![]() |
الحلقه السابعه والعشرون والثامنه والعشرون من الجزء الثاني
العاصفه
بقلم الشيماء محمد
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
أمل آخر النهار اقترحت على كريم ينزلوا الجيم اللي في الفندق مع بعض وهو وافق بل بالعكس فرح جدا بالفكرة وبالفعل أخدها الجيم .. وقفوا على أجهزة الجري وهو شغلها الجهاز علشان تجري عليه بس هي كشرت ومشيت على أقل سرعة
كريم بصلها بذهول : ده ايه ده إن شاء الله ! ده جهاز جري ! هاه ! جري .
أمل ابتسمت بطفولة : أنا هتمشى عليه أنت اجري براحتك يا حبيبي .
كريم ضحك وبيبص حواليه : حبيبتي هتضحكي علينا الناس .. محدش أبدا بيمشي بالبطء ده .
أمل ابتسمت بمشاغبة : ايه ده ! كريم المرشدي بيهتم بشكله ومظهره وبكلام الناس ! اوووه .
كريم ضحك : مش حكاية بهتم بس بجد السرعة بطيئة اوفر يا حبيبي .
أمل سندت على الجهاز وبتذمر : جهازك ولا جهازي ! أنا حرة يا حبيبي اطلع أنت انطلق بجهازك .
كريم ضحك وسابها وطلع على الجهاز جنبها وشغله وراقبته بفضول فلاحظت إنه كل شوية بيزود السرعة بتاعة الجهاز وبالفعل بيجري عليه ..
أمل بتحدي زودت سرعتها شوية لدرجة عالية لكن مش الجري .. وماكملتش عشر دقايق ونزلت نفسها مقطوع وبتنهج وهو وقف جهازه ونزلها وهي نفسها رايح ومش عارفة تتكلم
وكريم بيضحك : يا بت بتنهجي من المشي ! فين يا أمل اللياقة !!
أمل بتنهج : عند أم ترتر لياقة ايه وبتاع ايه ! امشي يا كريم من قدامي وأنت محسسني إنك كنت بتسترخي مش بتجري .
كريم بضحك : طيب هكمل شوية ولا عايزة تمشي ؟
أمل بصتله بغيظ : كمل يا حبيبي روح .. ما تنزلش لحد ما تنهج زيي .
كريم سابها وهو بيضحك وطلع كمل جري وهي منتظراه يتعب وينزل بس فعلا لياقته عالية ونزل بعد نص ساعة وكان عادي مش بينهج زيها وهي بصاله باستغراب وبتحدي : عارف هجري كل يوم لحد ما أسبقك .
كريم بضحك : اتفقنا بس ما ترجعيش في كلامك يا حبيبتي .. على فكرة الرياضة جميلة جدا بتخليكي فريش كده ونشيطة وبتقوي قلبك .
أمل بغيظ : اسكت يا كريم ، ما تتكلمش عن الرياضة خالص دلوقتي .
كريم بمرح : سكتّ .. المهم تمشي ولا ايه ؟ تعالي أغديكي بما إنك مشيتي عشر دقايق بحالهم ممكن تكوني جوعتي .
أمل كشرت وضربته في صدره بضحك : اتريق اتريق .. ربنا على الظالم .
كريم ضحك جامد : بتدعي عليا ؟ماشي يا أمول ماكانش العشم .
أمل بصتله باستفزاز: أنت ظالم ، بدعي على الظالم أنت ليه اعتبرت نفسك ظالم ولا ضميرك بيأنبك علشان مش بتأكلني كتير ؟
كريم بذهول : أنا مش بآكلك .. ده احنا بناكل بمعدل كل ساعتين ! ده أنا أول مرة أجري نصاية وأتعب كنت بكمل ساعة يا أمل .
أمل بذهول : أنت كنت بتجري على البتاعة دي ساعة يا كريم !
كريم : أيوة، يا دي يا بجري بجد في تراك مثلا .
أمل بصتله بدهشة : لا تعليق .. المهم قولي ايه البتاعة اللي برا دي اللي عمالين يطلعوا عليها ! لعبة حلوة .
كريم بص ناحية ما شاورت وابتسم : دي مش لعبة يا حبيبي ده حائط تسلق .. يعني بيتسلقوا عليه لفوق وينزلوا ..
أمل باستغراب : ليه ! بيتسلقوا ليه ؟
كريم بصلها : تدريب للتسلق .. لياقة .. تمرين لعضلات الايدين والدراعات .. كل واحد له سببه .. حتى ممكن فور فن مش أكتر .. بيتسلق الحيط وبيستعمل النتوءات دي لحد ما يوصل فوق وينزل .
أمل ابتسمت بفضول : نفسي أجربها .
كريم بصلها كتير : انتي هتتسلقي ؟
أمل بسرعة : اوممماااال .
كريم ضحك : اومال ! الطلوع هيكون كله بايديكي يا أمل ! ايديكي المفروض تكون قوية تشيل جسمك وتتنقلي من مكان لمكان لحد ما تطلعي ! سكت وكمل باستفزاز: وبعدين أنتي بتطلعي السلم عند خالك بالعافية يا روحي !
أمل بصتله بتحدي: عايزة أجرب ومالكش دعوة بطلوعي السلم هاه .. بس نفترض وقعت ؟
كريم ابتسم : مش هتقعي يا حبيبي لأنك مربوطة بحبل زي المطاط بحيث اللي يقع الحبل يشيله .. هما مش هيحطوا لعبة تموت الناس يعني .. لأن اللي هيقع من فوق هينزل ميت فعلا أو متكسر كله .. كله بيتربط بالحبل ده .
أمل : حتى لو محترف تسلق ؟
كريم ابتسم : أعتقد لو مش عايز الحبل ممكن يمضوه مثلا على إقرار إنه مسئول عن نفسه وإن الصالة مالهاش علاقة بيه لو وقع فلو حد بيتدرب مثلا وبيتسلق في الحقيقة ممكن يطلع بدون حبل .. وكمل بمكر : عايزة تتسلقي يلا .
أخدها وراحوا عند حائط التسلق و أمل معاه مرعوبة وعايزة تطلع بس خافت لما وصلت عند الحائط وبصتله لفوق وشافت اد ايه عالي ..
المسئول عن الحائط جه علشان يربطهم بس كريم أخد منه الحبل وجاي يربطها وهي شاورتله لا وهو شجعها بمكر: يلا عشان تنطلقي .
أمل قربت منه وشوشته في ودانه وكأن حد هيسمعها أو يفهمها في باريس : أبغى أقولك إني مرعوبة بس أستحي .. اه والله زي ما بقولك كدا .
بصلها بصدمة الأول وبعدها ضحك بصوته كله : لا وبتعترفي كمان .. ده ايه الشجاعة دي كلها .
أمل ضحكت معاه وضربته في كتفه بهزار : عادي كأنك جوزي وستر وغطا عليا .. مش أنت هتسترني برضه ؟
كريم ضحك : اه طبعا هسترك ( وبيتريق ويقلدها ) ده أنا زي جوزك برضه .
أمل هزت كتافها لفوق شوية بطفولة : اه ما أنا قلت كدا برضه .
كريم ضحك : لا بجد يا أمل لو عايزة تطلعي اطلعي وأنا هطلع معاكي .
أمل ابتسمت : لا يا حبيبي .. بجد مش هعرف وغير إني فعلا خايفة مش عايزة ألبس البتاعة دي .. بص ازاي عاملة على جسم البنات محددة تفصيلات كتير .. ولا أقولك ما تبصش سامع .. ماتبصش ها .
كريم حاول الأول يبص بعفوية لقاها بتلف وشه ناحيتها وبتهدده : ها .. قلت ايه أنا .
كريم ضحك وبخوف مصطنع : حاضر مش هبص أبدا ..وكمل بهدوء : أنا ماكنتش هخليكي تطلعي بس تقدري تقولي بردلك حوار البلوزة اللي عملتيه قبل كدا فكنت بجاريكي أشوف رد فعلك مش أكتر إنما انسي إنك تطلعي ياحبيبتي
أمل بغيظ: بتردهالي ياكريم؟
كريم بضحك: البادي أظلم ياحبيبتي
كمل بجدية : أنا عايز أطلع
أمل بخوف عليه: بلاش يا حبيبي شكلها صعبة اللعبة دي ومش أمان .
كريم حط ايده على وشها : خايفة عليا بجد ؟
أمل بحب :طبعا مش حبيبي وجوزي ودنيتي كلها .
كريم بهزار وبصوت عادل امام : بتحبيني يا هدى .. هبيكي هبي .
أمل ضحكت جامد : أيوة أنا هبيكي يا كريم .
كريم ابتسم : حبيبة قلبي أنتي .. بس برضه أنا هطلع وبعدين مش أول مرة أطلعها فما تقلقيش ..
كريم شاور للمدرب اللي واقف إنه هيطلع بدون حبل وبيشكره وبالرغم من إنها مش بتفهم فرنساوي بس عرفت كلمه ميرسي وبعدها لاحظت إن المدرب مشي بالحبل فهي باستغراب بصت لكريم اللي هيبدأ يتسلق فمسكته بخوف : مش هتطلع بدون حبل الأمان ! عايز تطلع يبقى بالحبل من غيره لا...
كريم : يا قلبي ما تخافيش
أمل بإصرار : لا يا كريم يا بالحبل يا إما يلا نمشي من هنا
كريم اتنهد باستسلام وشاور للمدرب يجي تاني اعتذرله وأخد منه الحبل وهزر معاه إنه مجبر وبص لأمل : عاجبك التربيطة دي !
أمل ابتسمت : أيوة كده تمام .. خد بالك من نفسك يا حبيبي .
كريم باس خدها : ولا يهمك يا حبيبتي ( وقرص خدها بحب ) حبيبي العاقل اللي مش عايز الحبل يفصّل التفاصيل.
أمل ضحكتله وهو بدأ يطلع ويدوب طلع شوية اكتشف إن قرار طلوعه كان غلط لأن اللعبة بتعتمد على الايدين والتحمل وهو ايده بايظة أصلا .. حاول ما يحملش على ايده اللي بمجرد ما بيمسك بيها بتوجعه بس بيتحامل على نفسه ..أمل عينيها عليه مرعوبة الأول بس بعدها لقته بيطلع عادي فابتسمت وبتصوره وهو بيطلع ومن جواها مبسوطة إن الراجل ده جوزها ..
كريم لاحظ على شماله وهو طالع بنت طالعة جنبه وبتتسلق بسرعة جدا ومتمكنة من نفسها وعدت جنبه فبصلها وهي كملت بدون ما تنتبهله وهو استغرب مجازفتها لازم تكون حذرة أكتر من كدا حتى لو محترفة وخصوصا إنها بتتسلق بدون حبل .
أمل بتراقب كريم بيطلع ومبسوطة علشانه ولاحظت البنت اللي طالعة بسرعة بدون حبل عدت من جنب كريم وإنه بصلها فهي كشرت واتضايقت !
البنت وهي طالعة إتزانها خانها وايدها فلتت وبتقع من على ارتفاع عالي من جنب كريم وهي نازلة مسكت ايده الشمال اللي قابلتها واتعلقت فيها وكريم صرخ لأن أصبح الحمل كله على ايده اليمين المصابة اللي اضطر يتعلق بيها وأصبح تقل أجسامهم الاتنين متعلق بايده اليمين فقط .. ايده اللي مش بيتحمل عليها أي حاجة فمابالك إن تقل جسمه وجسمها يبقى عليها !
البنت اتعلقت بايديها الاتنين في ايد كريم اللي حاول يرفعها يوصلها للحيطة من تاني وصرخ في البنت ( بالفرنسي ) إنها تحاول معاه توصل للحيطة والبنت حاولت تقف على أي حاجة من العوارض اللي في الحيطة بس بتتزحلق
كريم يدوب رفعها حاجة بسيطة بس ايده خانته وفلتت وبيقعوا الاتنين مع بعض والبنت مسكت فيه جامد وضمته علشان حبل كريم يشيلهم الاتنين مع بعض وهو اتصدم من فعلها .. فضلت في حضنه لحد ما الحبل بالفعل شدهم ونزلوا للأرض وهنا سابها والكل اتلم عليهم وهو قعد على الأرض وشه للأرض وضامم ايده ..
البنت شبه انهارت وبصت لكريم بتشكره كتير إنه أنقذ حياتها وأمها كمان والمدرب بتاعها شكروه وهو رد بالعافية عليهم وهو شبه مش قادر يتنفس .. وقف بالعافية وبص لأمل اللي واقفة فوق رأسه لأنها أول ما شافت البنت بتقع شهقت واترعبت وبتشوف المنظر بخوف من النتايج اللي ممكن تحصل وأول ما وصلوا الأرض اتشاهدت وحمدت ربنا إن كريم سليم لأنه نزل بخير، جاية تاخد نفسها براحة بعد مانزل لقته بيتكلم مع البنت بالفرنسي قربت منهم على طول ووقفت عند كريم
البنت جنب كريم بتسأله بالفرنسي : أنت كويس ؟ أنا آسفة لو مسكت ايدك بس ......
قاطعها كريم وابتسملها : المهم إنك بخير .
البنت : بس أنت ليه صرخت كده !
كريم بصلها : ايدي مصابة وعلشان كده ما قدرتش اتعلق بيها وده اللي خلانا نقع .. المهم إنك بخير .
البنت ابتسمتله أوي وقربت منه : أنت أنقذت حياتي بالرغم من إن ايدك مصابة !
كريم لاحظ نظرات أمل للبنت فابتسم باقتضاب للبنت : المهم إنك بخير بعد اذنك
أمل كل ده وهي ساكتة تماما وكريم قرب منها عشان يمشو والبنت شكرتهم تاني وأخد أمل ومشيوا يطلعوا لأوضتهم في صمت تام ..
أول ما دخلوا أوضتهم كريم جه يدخل الحمام بس أمل وقفته : ايه اللي حصل تحت ده ؟
كريم بصلها بتعب وإرهاق : ايه اللي حصل ؟
أمل بضيق : أيوة أنا بسألك .
كريم كشر : أنا مش فاهم علشان أجاوبك ! بنت وقعت مسكتها بتسألي عن ايه ؟
أمل بتصحيح : لا أنت ما مسكتهاش أنت ضميتها ! أنت حضنتها ! أنت سيبت نفسك تقع معاها .
كريم فضل يبصلها شوية بذهول وبعدها بتريقة : المرة الجاية هسيبها تموت بعد اذنك .
أمل جت تتكلم بس كريم سابها ودخل الحمام لأن الألم هيقتله مش قادر يداريه أكتر من كده .. وقف تحت المياه وبيحاول يدلك ايده أو يعملها أي حاجة بس الألم كان صعب جدا
فضل كتير في الحمام لدرجة إن أمل بدأت تستغرب عمره ما طول بالشكل ده .. خبطت عليه بقلق : كريم أنت كويس ؟
كريم بصوت غريب هي مافهمتوش : كويس .
أمل قلقت عليه بس متضايقة منه فقالتله : عايزة الحمام ينفع ؟
كريم ما ردش بس فتح الباب وخرج لابس البرنس وهي بصتله بس هو عدى من جنبها ساكت وخرج لبرا وهي راقبته ملامحه جامدة فدخلت وسابته وشوية وهو خبط عليها : أمل أنا نازل أجيب حاجة من برا .. عايزة حاجة ؟
أمل استغربت : حاجة ايه ؟
كريم ردد : عايزة حاجة ؟
أمل بغيظ : شكرا .
سمعت رزعة الباب وهو نزل بسرعة لاقرب صيدليه اشتري أقوى نوع مسكن ياخده واشترى مرهم فيه نسبة مخدر موضعي عالية ودهن ايده وأخد المسكن يمكن الألم يهدا شوية .. قعد في الريسيبشن تحت لحد ما حس إن الألم بدأ يوصل لمرحلة ممكن يتحملها وبيهدا فطلع لأوضته ..
دخل كانت أمل قاعدة فاتحة اللاب وبتقلب فيه وهو دخل حدف المفاتيح والكيس اللي في ايده على التسريحة وغير هدومه وبصلها : أنا هنام شوية عايزة حاجة مني ؟
أمل بغيظ : متشكرة .
كريم تجاهل نبرتها وقفل البلكونة وبصلها باقتضاب: ينفع أطفي النور ؟ ولا محتاجاه ؟
أمل اخدت اللاب وطالعة برا : اطفيه .
سابته وخرجت وهو قفل النور وقعد على السرير بتعب .. دماغه بتعيد المشهد بتاع البنت وهي بتقع وبتتعلق في ايده وعجزه إنه يشيلها وبيسيب نفسه والبنت بتتعلق كلها في رقبته وفي حضنه .. أمل ما تعرفش إن ايده بتوجعه .. هو مش بيقولها على وجعه ويمكن ده يكون غلط بس ده ما يديهاش الحق إنها تفكر إنه ساب نفسه علشان يحضن البنت .. أكيد مش هيحضنها حبا فيها ..
رقد وحاول ينام بس للأسف ايده مش قادر ينام منها ..
أمل دخلت الأوضة بعد أكتر من نص ساعة وافتكرت كريم نايم وراحت تشوف هو اشترى ايه كده في الكيس ده وليه نزل بسرعة كده
فتحت الكيس لقت فيه علبة دوا وعلبة مرهم .. استغربت وبصت ناحيته وبصت للمرهم وللدوا وأخدتهم وخرجت برا الأوضة تشوفهم في النور ..
مسكت اللاب وعملت سيرش على أسمائهم تعرف دول بيتاخدوا ليه ! عرفت إن الدوا مسكن قوي والمرهم مخدر موضعي قامت بسرعة ودخلت عند كريم وفتحت النور فهو حط ايده على وشه بس هي قربت وشدت ايده من على وشه واتفاجئت بوشه كله عرق وهدومه شبه مبلولة بصتله بصدمة من شكله : أنت فيك ايه ؟ والعلاج ده ليه !
كريم اتعدل : ممكن ما تشغليش بالك ؟
أخد منها الكيس وحطه جنبه على الكومود وهي أصرت : كريم العلاج ده ليه ! أنت ايدك لسة بتوجعك ! المرهم ده ليها ؟
كريم بصلها : أنتي شايفة ايه ! إني حضنت البنت يا أمل علشان عايز أحضنها ! ده التفكير والتفسير اللي عقلك قدمهولك .
أمل عينيها وسعت وكأنها يدوب استوعبت إن البنت مسكت ايده وهو اصطر يتعلق بايده اليمين ! ايده المصابة وبصتله : علشان كده صرخت ! الحمل كان كله على ايدك .
كريم بص لقدامه بوجع : ماقدرتش أشيلها .. ايدي ماقدرتش تتحمل الحمل ده كله .. فما كانش قدامي غير إني أسيبها تقع وتموت أو إني أعتمد على الحبل وأمسكها كلها والحبل بتاعي هيشيلنا أو على الأقل هيخفف الوقعة وهي اتعلقت فيا بالشكل ده !
أمل قربت منه ومسكت وشه بخوف: ماقلتليش ليه إن ايدك لسة بتوجعك ! أنت بتداري ليه ؟
كريم بصلها باطمئنان : وجعها في المعقول وبعدين هو أنا ليه محتاج أبرر تصرفاتي قدامك !
أمل بدفاع : البنت اتعلقت كلها في حضنك .. كريم أنا بغير عليك ! بغير من أي حاجة ومن كل حاجة ! متخيل أشوف واحدة بتتعلق في رقبتك وهكون عادي !؟
كريم بصلها : اديكي فهمتي الوضع ينفع تسيبيني أرتاح شوية ؟
أمل قعدت جنبه على السرير وضمته بحب : ارتاح .
مسكت ايده وفضلت تدلك فيها بالراحة وهو نوعا ما تدليكها ريحه شوية شوية لدرجة إنه نام من التعب ..
أمل لاحظت إنه نام فرقدت جنبه وعينيها عليه مستغربة غيرتها العامية دي ! هي عارفة إن الغيرة زيادة عن اللزوم مضرة بس هتعمل ايه ! بتحبه لدرجة كبيرة جدا .. لدرجة إن عندها استعداد إنها تخرج عن المألوف علشان خاطره .. كريم حبيبها وجوزها هي وبس ومش عايزة واحدة تانية تقرب منه .. هو ده غلط حبها بالشكل ده ! هتقعد الصبح وتتكلم معاه وتشوف هل هو بيحس إن غيرتها اوفر ولا في الحد المعقول ؟
بعد ما سمر نشرت كل صور عمرو والمحادثات على جروب رغد
رغد كانت في بيتها مع عيلة جوزها ولاحظت إن تليفونها كل شوية بيرن حد من صحباتها وهي مطنشة ومش بترد عليهم
كانت مع عمرو في فيلتهم وقاعدين على حمام السباحة وهو بيشوي فراخ ولحمة هو وأبوه وهي قاعدة مع مامته اللي كل شوية تقوم تروحلهم وترجعلها وبعدها لقت مامتها بترن عليها فردت ولقت مامتها بتزعق : أنتي فتحتي الفيس ؟
رغد باستغراب : لا يا قلبي مش فاضياله .
صباح زعقت : لا افتحي وشوفي المصيبة بتاعة جوزك بسرعة .
رغد اتوترت : مصيبة ايه ! في ايه يا ماما !
صباح بنرفزة : في محادثات كلها سفالة وقلة أدب وصور لجوزك عريان .
رغد عندها ذهول إن سمر تنفذ تهديدها لعمرو واتنرفزت إنها ما أخدتش هي خطوة الأول
قفلت مع مامتها : ماما أنا هتصرف بس لو حد كلمك قولي إن ده أكيد ايميل مزيف وبس كده وأنا هتعامل .
قفلت وهي في قمة غضبها وفتحت الجروب وشافت الصور والمحادثات والكومنتات اللي عليها من كل صحباتها ومن كل الموظفين .. لاحظت إن موبايل عمرو بيرن وهو مطنشه وبرضه موبايل حماها وحماتها وعرفت إن الخبر هيجيلهم ..
رغد بصوت مسموع : ردوا على تليفوناتكم .
عمرو وأهله استغربوا وراحوا يردوا على موبايلاتهم وهي كانت قاعدة بجمود مكانها منتظراهم يعرفوا ..
عمرو صاحبه كلمه وبلغه بالصور المنشورة له فبسرعة فتح الفيس الجروب بتاع الشغل وشاف الاسكرينات وعرف إن سمر عملتها ..
بص بسرعة لرغد اللي قاعدة بدون أي تعبيرات على وشها .. اتقابلت عينيهم في نظرة طويلة وبعدها قامت من مكانها طلعت لأوضتها
عبدالرحمن وصله الخبر وفتح الجروب وشاف الرسايل وبص لابنه بغضب : مين دي اللي أنت على علاقة بيها ؟ أنت مش هتنضف بقى ! ده أنت مراتك حامل وهتبقى أب !
نادية شهقت واتصدمت وماقدرتش تنطق
عمرو بصلهم بتبرير: أنا بحب مراتي وبيتي .
عبدالرحمن بغضب : امال ايه القرف اللي منشور ده ! دي فضيحة .. اتفضل امسح القرف ده من الجروب وكفاية اللي شافوه .
عمرو بص لموبايله : الجروب بتاع رغد وهي اللي ينفع تمسحه .
عبدالرحمن زعق : اتفضل امسح القرف ده ما تقوليش رغد .. وبعدين مين دي ؟
عمرو بهدوء : واحدة كنت أعرفها أيام الجامعة مش دلوقتي وبتتنطط بقالها فترة .
عبدالرحمن بغضب : ودي آخرة المشي البطال إنك حتى لما تبطله يرجع يتنطط عليك .. ياما حذرتك ونبهتك وكنت بتضرب بكلامي عرض الحائط أنت وأمك اللي كل شوية تقولي سيبه يتدلع .. سيبه يتمرقع .. سيبه براحته .. اديني سيبته يا هانم واديه اهو اتجوز وهيخلف ورجع القرف بتاعه يوسخه .. اتفضل وروح شوف مراتك وشوف هتعمل ايه .
عمرو سابهم وطلع لرغد وقعد قصادها مش عارف ينطق أي حرف
رغد بصتله بجمود : أنا مسحت الصور ومسحت كله من الجروب .
عمرو هز دماغه بصمت ومش عارف ينطق بحرف وهي متنرفزة وعلى آخرها بصتله : أنت هتفضل ساكت !؟
عمرو بحزن : ماعنديش حاجة أقولها .
رغد بغضب : دافع عن نفسك قدامي !
عمرو بوجع : ماعنديش حاجة أدافع بيها عن نفسي .. دي واحدة كنت أعرفها زمان وراجعة دلوقتي بتبتزني والنهارده كانت عايزة مني حاجة وأنا ما نفذتهاش فده كان عقابها .
رغد شدت عمرو من هدومه وقفته بغضب : عمرو العزيزي ما بيتهددش من واحدة كلبة أنت فاهم ؟ أنت حاطط وشك في الأرض ليه ! ليه سمحتلها تتنطط عليك .
عمرو بحزن : علشان أنا كنت غلط يا رغد .. علشان اللي بيغلط لازم يدفع تمن غلطه .. علشان أنا سمحت لكلبة زي دي تدخل حياتي أصلا في يوم من الأيام .. بس أقسم بالله يا رغد من يوم ما دخلتي حياتي معرفتش غيرك وما اتكلمتش مع غيرك وما حبيتش في عمري كله غيرك ..
رغد بحزن : بس أنت روحت كلمتها .. روحت قابلتها .. أنت جيبتها الشركة ووقفت تبجح قصادي .. مش هي دي البنت ! سمر ؟
عمرو بصلها بذهول وبعدها بص للأرض وهي بحزن: استنيت منك تيجي وتقولي وتدخلني مشاكلك بس للأسف أنت سيبتني برا مشاكلك .. أنت ما اتكلمتش معايا .. أنت ما شاركتنيش مشكلتك وسيبتها تكبر .
عمرو بتبرير : كنتي عايزاني أقولك ايه ! الحقي في بنت كنت بتسلى بيها زمان جاية تبتزني ! كنت هقولك ده ؟
رغد مسكت وشه : انت صارحتني بطبيعة حياتك القديمة وأنا تقبلتها يبقى أكيد أما يظهر حاجة من الماضي الصح نتعامل فيها مع بعض ونواجهها مع بعض مش تقعد تتخبط بالشكل ده وتسمحلها تدخل حياتنا كده وتتمادى ! تعرف إنها كل يوم بتبعتلي رسايل من دي ؟ بتبعتلي صورك اللي نشرتهم دي ؟ كل يوم بتقرفني بس مارديتش عليها ولا مرة وسيبتها تهري في نفسها كان المفروض أنت كمان تعمل كده .. كنت سيبتها مع نفسها .
عمرو بأسف : حقك عليا يا رغد أنا غلطت بس خوفي كله كان على بيتنا ، على حبنا ، على ابننا خُفت صفو بيتي ده يتهد .. اوعي تبعدي عني يا رغد أرجوكي .
رغد بجمود : هنزل دلوقتي بوست تكديب باللي حصل وهقول إن حد بيستظرف عمل أكونت مزيف ليك والثور اللي استعملها دي صور اصلا موجوده على اكونتك واي حد ممكن يوصلها او اي حد ممكن يصورك على البيسين في النادي وبيعمل الشوشرة دي وهنعمل بكرا ولا بعده حفلة بمناسبة حملي نعلن فيه للناس إني حامل .. وهنظهر قدام الناس أسعد زوجين .
عمرو بحذر : ومن وراهم ؟
رغد بصتله : أنت خرجتني برا حياتك في مشكلتك .. قفلت الباب عليك .. أنت عملت كتير تصرفات غلط .. أنت بدل ما تلجألي فضلت تتخبط لوحدك .. أنت اخترت تقابلها ولغيت معايا غدانا .. أنت بتحبني أنا بس حطيتها قدامي وده أنا مش هنساه .
عمرو مسك ايدها بس شدتها : محتاجة لوقت فبيني وبينك أنت هتفضل بعيد عني بس قدام الناس هنفضل حبايب وهتسيبني أنا أتعامل مع سمر دي وهآدبها بمعرفتي .. ودلوقتي شوفلك مكان تنام فيه غير أوضتي .
عمرو بترجي : أرجوكي يا رغد .
رغد بإصرار : محتاجة لوقت اتفضل من هنا .. وياريت تبلغ أهلك محدش يجي يتكلم معايا بخصوصك لأني مش هتقبل كلام .. اتفضل بلغهم إنهم ينكروا إن ده أنت وده أكونت مزيف وأنا هنزل بوست بده دلوقتي .. اتفضل من عندي .
عمرو خرج من عندها وبلغ أبوه وأمه بكلامها وأبوه ردد إنها عاقلة .. وبدأوا يردوا على أي حد زي ما هي قالت .. وهي نزلت بوست قالت إن هي وعمرو أسعد ما يكون وده حد بيستظرف عامل ايميل وهمي ونزلت كذا صورة كانت لسه مصوراهم وسط عيلة عمرو وهم بيشووا كلهم وقالت أحلى عشا مع حبيبي وعيلته وبتعزم الكل يتفضل معاها ..
سمر شافت الصور اتجننت أكتر إن رغد بترد عليها كده واتفاجئت برسالة جايالها من رغد
(( ضربتي ضربتك براڤو عليكي .. الدور عليا
بس بحذرك أنا ضربتي بمقتل
اخترتي الشخص الغلط تلعبي قصاده استعدي لضربتي بس ما تعيطيش ولا أقولك عيطي لأنك مش هتملكي غير العياط .. استنيني ))
سمر ضحكت وبعتتلها (( أعلى ما في خيلك اركبيه ))
أمل راحت في النوم وهي جنب كريم ماسكة ايده في حضنها وشوية وكريم صحي من الألم .. سحب ايده بالراحة منها وقام خرج برا الأوضة
أخد قرصين تاني مسكن وحط المرهم تاني بس الألم ولا بيهدا ولا بيقل .. فضل يلف في الأوضة مش عارف يعمل ايه ! لأول مرة يتعب بالشكل ده ! بص لايده لاحظ إنها بتترعش مش قادر حتى يثبتها .. فكر يلبس وينزل لأي مستشفى بس بيتراجع لكن مش عارف يعمل ايه !
أمل بتتحرك مالقتش كريم جنبها فقامت بسرعة مالقتوش في الحمام وخرجت الصالة بتنادي عليه بخوف : كريم .
رد عليها بصوت مهزوز : أيوة يا أمل أنا هنا .
نورت النور واتفاجئت من منظره .. وشه عرقان كله وتيشيرته مبلول والألم ظاهر عليه وكأنه بيتعذب مش بيتوجع مسكته بقلق: في ايه ؟برضه ايدك ؟ وبعدين ؟ طيب خد مسكن .
كريم بتعب : أخدت اتنين دلوقتي ومش نافعين !
أمل مسكت ايده ولقتها بتترعش مسكتها جامد تثبتها وبصتله باستفسار : معرفش بتترعش كده ليه ! بس الألم مش طبيعي أبدا .. أول مرة في حياتي أحس بالوجع ااااااه .
أمل بصتله بخوف: طيب قوم ننزل لأي دكتور .
كريم بانهيار : احنا قربنا على الفجر كلها ساعتين والنهار يطلع وننزل .
أمل ضمته لحضنها بوجع لوجعه : طب قولي أعمل ايه ؟
كريم دفن وشه في حضنها : ما تعمليش أي حاجة مفيش حاجة تتعمل .
أمل فضلت ضامّاه وحاسّاه بيئن من الوجع وهي دموعها نزلت وبتحاول ما تظهرش إنها بتعيط علشانه
كريم اتعدل : أمل هاتيلي ايشارب أو أي حاجة من عندك أربط بيها ايدي .
أمل وقفت بسرعة : أجيبلك الجلفز بتاعك اللي كنت بتلبسه ؟
كريم بتعب : لا مش نافع هاتيلي بس ايشارب أو أي حاجة تنفع للربط ايشارب طرحة أو أي حاجة من عندك .
أمل جريت بسرعة وجابت بندانة صغيرة ( ايشارب صغير ) وقعدت قصاده وهو بصلها وهي حاولت تمسح وشه
كريم بينهج : اربطي ايدي يا أمل .
أمل حطت الايشارب ولفته على ايده وربطته بالراحة فهو بصلها : اربطي جامد .
أمل بصتله بشك بس هو شاورلها بوشه بيشجعها وهي ربطت وهو صرخ من الوجع وسند على كتفها وهي دموعها نزلت وبعياط : أخفف الربطة ؟
كريم : لا لا لا .. اضغطي أجمد يا أمل .. اربطي أجمد من كده .. على قد ما قوتك تسمح اربطي يا أمل .
أمل بتردد ضغطت تاني وهو بيصرخ تاني لحد ماقالها : بس بس .. بس ثبتي الربطة .
أمل ربطتها كويس وأخدته في حضنها : بس كده غلط على ايدك ؟ غلط الربطة دي الشكل ده !
للمتابعه اترك تعليق
الجزء الثاني من الحلقه السابعه والعشرون
العاصفه
أمل ربطتها كويس وأخدته في حضنها : بس كده غلط على ايدك ؟
كريم هز دماغه : لا كده أفضل .
كان بينهج من التعب وهي ضاماه لحضنها وايده بتترعش وهي ماسكاها ومش عارفة تعمل ايه ! كريم همس : ما تخافيش شوية وهبقى كويس .. الألم بدأ يهدا لما اتربطت .
أمل ضامة راسه في حضنها ورقدت على الكنبه بحيث هو كمان يفرد نفسه : حاول تنام يا حبيبي .
كريم بتعب : مش هقدر وبعدين أنا تقيل عليكي كده يا أمل .
أمل ضمته أوي : لا مش تقيل وغمض عينيك وحاول تنام .
فضلت ضاماه وشوية وحست إن ايده رعشتها هديت وهو أنفاسه هديت بطل ينهج زي الأول وحست إنه نام بالفعل .. فضلت تعيط بصمت وتدعي إنه يكون كويس .. مش هتستحمل لو جراله أي حاجة ..
ماكملش ساعة تقريبا وصحي واتعدل وبصلها : بقالي كتير ؟
أمل بحزن : حبيبي أنت ماكملتش ساعة .. كريم غلط تربط ايدك بالشكل ده ! لازم نفك الربطة دي شوية .
كريم بصلها بوجع : ما صدقت الوجع هدي يا أمل سيبيها .
أمل مسكت ايده : ايدك الدم محبوس فيها وده غلط .. هخفف بس الربطة شوية مش هفكها .
كريم وافق وهي بمجرد ما خففتها والدم بدأ يمشي فيها كريم اتوجع : حرام عليكي قلتلك يا أمل الوجع هدي بربطها .. رجعيها تاني .
أمل ربطتها بس مش جامد بحيث تسمح للدم يتحرك فيها .. وأول ما النهار نور بسرعة لبست وبصتله : قوم ننزل .
كريم بتعب وإرهاق : مش قادر خليني أنام شوية .
أمل مسكت ايده : حبيبي أنت مش هتنام .. قوم هساعدك تلبس وخلينا ننزل نكشف يلا .
أصرت وهو قام لبس هدومه ونزلوا مع بعض وراحوا مستشفى
أمل بصتله : ليه دي ؟ مع إننا عدينا على كذا مستشفى .
كريم بصلها بتعب : دي أفضل من التانيين والدكاترة اللي فيها ليهم وزنهم واسمهم .. أنا تعمدت إن آخر أسبوع نقضيه هنا علشان قبل ما أسافر أكشف عليها بس ما تخيلتش إني مش قدر أكمل الأسبوع .
أمل ضمت ايده بحب : علشان كده وديتنا المالديف في قارة تانية وبعدها رجعنا هنا تاني !
كريم ابتسم : حبيت دي تكون آخر محطة لنا علشان قبل ما نسافر أكشف على ايدي
أمل كشرت : كان المفروض بدأنا بهنا يا كريم .. تكشف الأول على ايدك وباقي شهر العسل نستغل إنك إجازة وايدك تخف براحتها
كريم بغيظ : وأضيع شهر العسل في المستشفى والعلاج
أمل بصتله بذهول : ايدك وصحتك أهم من أي حاجة في الدنيا كلها وكفاية أوي إننا مع بعض وفي حضن بعض المهم حصل خير يلا نطلع نشوف ايدك ليه وجعتك بالشكل ده يمكن تكون اتكسرت تاني .
طلعوا ودخلوا عند دكتور عظام اللي بمجرد ما فك ايد كريم اتألم جامد ومش متحمل عليها أي حاجة .. الدكتور عمله اشعة وبعدها قعد قصاده وكلمه بالإنجليزي : ايدك مش مكسورة والكسر اللي كان فيها التئم .
كريم باستغراب : والوجع ده ؟
الدكتور بصله : ده مش تخصص عظام .
أمل باستغراب : امال ده تخصص ايه ؟
الدكتور بصلهم الاتنين : أعصاب ، أنا هحولك لدكتور ماكس ديريك ده من أفضل دكاترة الأعصاب في البلد كلها هو هيفيدك .
كريم طلب من أمل تربط ايده تاني لحد ما يوصلوا للدكتور ماكس اللي أول ما شافه وشاف الوجع اللي هو فيه عمله دخول للمستشفى وبعدها بدأ يكشف على ايده ويعمل كذا أشعة عليها وعمل اختبارات بأجهزة وهو كل شوية يتأسف لكريم ويقوله يستحمله لحد ما يخلص كشفه ..
أخيرا خلص وساعتها شاور للممرضة تدي كريم حقنة واستنى شوية مفعول الحقنة يشتغل وأمل ماسكة ايده وهمست : حبيبي طمني عليك .
كريم بصلها وابتسم : أعتقد الحقنة بدأت تشتغل لأن الألم بدأ يهدا خالص .
أمل ابتسمت : طيب كويس .
الدكتور قاطعهم : أنا مش فاهم أنتوا بتقولوا ايه بس الابتسامة بتوضح إن الألم بيهدا صح ؟
((حوار الدكاترة كله بالانجليزي ))
كريم ابتسم : اه بدأ يهدا .
الدكتور ابتسم : طيب دلوقتي نعرف نتكلم وأنت تستوعب كلامي .
الاتنين انتبهوا لكلامه والدكتور بدأ يتكلم : هي إصابتك الأولى عملت كسر في ايدك بس الكسر كان سهل علاجه لكن المشكلة كانت إصابة أعصاب ايدك .. دي اللي مسببالك الألم .. الأعصاب مش الكسر .. وطبعا أنت عالجت الكسر لكن الأعصاب ما اتعالجتش وطبعا ضغطت على ايدك وما ريحتهاش بالقدر الكافي علشان الأعصاب تلتئم بل بالعكس أنت اتصبت مرة تانية وثالثة كمان ودمرت الأعصاب أكتر وبرضه ما عالجتش ده والحادثة اللي قلتلي عليها امبارح كانت القاضية .
أمل برعب : بمعنى ايه القاضية ؟
الدكتور باهتمام : بمعنى إن لازم تدخل جراحي علشان نخفف الضغط اللي على أعصاب ايده ونعالجها كويس .
أمل بتضغط على ايد كريم برعب وهو ضغط على ايدها يطمنها وبص للدكتور : طيب ده كويس لحد دلوقتي بس ليه وشك مش مبتسم وأنت بتقول الأخبار دي ؟
الدكتور ابتسم : لأن اللعب في الأعصاب مش دقيق أوي يعني مش عملية همشي خطواتها واحد اتنين لا ده شيء معقد جدا جدا .. يمكن يكون أصعب مجال في الطب هو الأعصاب لأنها بتتحكم في كل حاجة .. في إحساس الالم ، في الحركة هي الأساس .
كريم بهدوء : طيب كويس الكلام ده تمهيد لايه ! ايه مخاطر العملية ! وايه اختياراتي ؟
الدكتور أخد نفس طويل : للأسف أنت اختياراتك محدودة جدا .. العملية مفيش فيها احتمالات هي يا تنجح وايدك هتبقى كويسة يا هتفشل وايدك هتخسر وظايفها بمعنى هتكون مشلولة .
أمل مرعوبة ورددت : مشلولة ! طيب ما يعملش العملية ؟
الدكتور بصلها : لو ماعملهاش يبقى مطلوب منه يتعايش مع الألم اللي عاشه ليلة امبارح لأنه مش هيفارقه .. ألم الأعصاب مفيش مسكنات بتنفع معاه غير أنواع قوية جدا .
أمل بسرعة : ياخد المسكنات القوية دي .
الدكتور : لو استمر شهر واحد عليها هيبقى مدمن .. المسكنات اللي بنتكلم عنها ماهي إلا مخدرات بس بوصفة طبية فبدل ما تعالجي وجع ايده هتخليه مدمن .. فهنا لازم يتعود يتعايش مع الوجع ده في حالة رفضه للعملية .
كريم وأمل الاتنين بيفتكروا وجع الليلة اللي فاتت .. كريم كان بيصرخ من الوجع وشبه بيعيط في حضنها .. لا يمكن تتحمل تشوفه كده ليل نهار .. حياته هتتدمر كلها .. شغله مستقبله حياته كلها هتنتهي
الدكتور وقف وقاطع أفكارهم : خدوا قراركم وبلغوني بيه .. هنسيطر هنا على الألم بس زي ما قلتلك في حد معين مسموح به .. خد قرارك وبلغني بيه .. لو قررت ترفض العملية بلغني هعرفك على جروبات دعم بتعلم ازاي تسيطر على الألم .. هسيبكم تتناقشوا
خرج وسابهم في أوضة كريم وقعدوا الاتنين في صمت محدش فيهم عارف يكسره
كريم قطعه : رأيك ايه ؟
أمل بصتله بخوف : رأيي ! مش عارفة ! مش هقدر اخد قرار زي ده ! ( دموعها نزلت ) مقدرش أقولك تعايش مع الألم لأن أنا نفسي مش هقدر أتحمل أشوفك بتتوجع كده طول الوقت .. بس كمان إن ايدك تتشل ؟ ( عيطت جامد ) مش هعرف أقولك رأي !
كريم ضمها لحضنه وهمس : أنا مش عايزك تاخديلي قرار يا أمل !
أمل بصتله باستفسار: امال ايه ؟
كريم بتردد : أنا عايز أسألك عن رأيك أنتي كمراتي .. ( أمل بتهز دماغها مش فاهمة هو عايز يقول ايه فهو حاول يوضح أكتر ) أمل احنا لسه في شهر العسل وجوزك احتمال تكون ايده مشلولة ف .........
أمل حطت ايدها على بوقه منعته يكمل : اوعى تكون بتقصد إن ده شيء هيقلل من قيمتك بالنسبالي أو ينقص منك ! اوعى يكون أنا فهمت صح ؟ كريم حبيبي أنا لو هختار بمزاجي واللي أنا عايزاه فأنا مش هتردد لحظة إنك تعمل العملية دي ! أنا مش هقدر أتحمل وجعك ده .. مش هقدر أتحمله نهائي .. أنت مش هتقدر تتحمله .. حياتك شغلك ، طموحك ، كل حاجة هتنتهي بالوجع ده ، لكن العملية مهما تكون نتايجها فده الصح لو نجحت يبقى نحمد ربنا ونسجدله ولو لا قدر الله فشلت يبقى ساعتها كمان نحمده و نتعلم نتعايش مع الوضع ده لكن أنت ساعتها محتفظ بكل حاجة .. عقلك ، ثباتك ، شغلك كل حاجة في ايدك .. فالاختيار الصح بالنسبالي هو العملية مهما تكون نتايجها أنا يهمني وجعك وألمك ينتهوا .. دي أولويتي .
كريم ضمها لحضنه وابتسم : كلامك صح بس أنا مش مستعد حاليا لنتايج العملية دي أنا محتاج وقت أفكر فيه .
أمل هزت دماغها بتفهم : فكر براحتك .
اتعدلت وبصتله : حاول تنام شوية وايدك هادية أنت ما نمتش امبارح خالص .. ارتاح .
قفلت النور والشباك وقعدت جنبه ومسكت ايده : ارتاح وغمض عينيك .
بالفعل غرق في النوم تماما من التعب وهي قاعدة جنبه ماسكة ايده مرعوبة من الأيام الجاية ..
رغد النهار طلع لبست واهتمت أوي بشكلها وخرجت كان الكل قاعد بيفطر أو بيتظاهروا بالفطار وهي انضمتلهم
نادية بتوتر : حبيبتي عاملة ايه ؟
رغد ابتسمتلها : أنا كويسة يا ماما .. ( بصت لعمرو ) نفطر وننزل يلا .
عمرو بصلها ونفسه لو يقوم يضمها بس هي جامدة وبتفطر بدون ما تلتفتله ..
خلصت أكل ووقفت وبصتله : يلا علشان توصلني شركتي .
عمرو وقف واتحركوا مع بعض ركبها وقعد مكانه واتحرك وبصلها : رغد كلميني .
رغد بجمود : مش قادرة أكلمك ومش عايزة أكلمك .. بص قدامك علشان مش مستغنية عن عمري .
عمرو بص قدامه وحاول يصالحها : حبيبتي .....
قاطعته : مش قادرة أسمعك دلوقتي .. أنا فضلت أيام وليالي جنبك كل يوم بسألك مالك ! فيك ايه ؟ طيب صارحني ،كلمني ، وأنت اخترت السكوت دلوقت جاي تتكلم وعايزني أكلمك ! دلوقتي الدور عليا أنا بختار السكوت يا عمرو .
وصلوا شركتها وهي بصتله : اطلع وصلني لمكتبي يلا .
نزل وفتحلها بابها وهي مسكت دراعه ورسمت ابتسامة على وشها وداخلين ايديهم في ايدين بعض عادي جدا وطلعوا قدام مكتبها وكتير بيبصلهم
رغد بصت للكل : اللي اتنشر امبارح ده كان حد عامل أكونت فيك لعمرو .. وطبعا صور عمرو موجودة في الايميل الشخصي بتاعه .. صوره على البحر كلها بالشكل ده .. فسهل جدا حد يوصلها مش صعبة .. فياريت محدش يرغي في الموضوع ده كتير .. واه ياريت الكل يقول لبعض بكرا عندنا حفلة في البيت بمناسبة مفاجأة هنعلن عنها أنا وعمرو .. الكل معزوم طبعا .
دخلت مكتبها ومعاها عمرو وبمجرد ما قفل الباب ابتسامتها اختفت وبصتله : بلغ والدتك بميعاد الحفلة وخليها تهتم بتنظيمها .. هعلن عن حملي في الحفلة دي .. يلا اتفضل روح شغلك ونفس اللي أنا قلته هنا سيادتك هتعمله عندك وآخر النهار هجيلك .
خرج وقبل ما يقفل الباب هي شدته من قميصه وباست خده وابتسمت وهو غمض عينيه نفسه لو يضمها بس زقته وقفلت الباب فابتسم في وش الموظفين ومشي لشركته وعمل زي ما طلبت منه وعزم الكل على الحفلة
رغد قعدت في مكتبها وطلعت موبايلها وصلته على اللاب ونزلت كل صور سمر وفيديوهاتها اللي عمرو كان مصورهم وبدأت تشتغل عليهم بحيث تشوش على وش عمرو علشان ما يظهرش أو محدش يعرفه وتسيب بس وش سمر
خلصت واتفرجت على الفيديوهات وابتسمت : وريني يا سمر هتعملي ايه لما الفيديوهات دي توصل لكل عيلتك كنتي مطمنة إن عمرو حذفهم كويس إني أخدت نسخة منهم قبل ما هو بغبائه يحذف كله ..
دخلت ايميل سمر وبعتت الفيديوهات دي لكل الأصدقاء عندها .. كلهم بلا استثناء وبعدها دخلت لايميل شريف جوزها وبعتتله الفيديوهات والصور وبعتتهم لكل الأصدقاء عندهم ..
نشرتهم كمان في كل الجروبات اللي هما الاتنين موجودين فيها .. في كل الجروبات اللي تخص بلدهم من قريب أو بعيد .. وأي جروب له علاقة بالطب نزلتهم فيه لأنها سبق وبحثت وعرفت إن جوزها دكتور
في كل مكان سمر متواجدة فيه هي نشرتلها الصور دي فيه .. ولأنها خبيرة في مجال البرمجة ماكانتش منتظرة اذن أو موافقة من أي جروب كانت بتدخل وتنشر ( زي الهاكر )..
ابتسمت لنفسها : وريني يا هانم هتعملي ايه !
سمر بتصحى من نومها متآخر وشريف بينزل بدري شغله .. وصل شغله ولاحظ إن الكل بيبصله وبيتكلم وهو مش فاهم في ايه وماله ؟
دخل مكتبه وبدأ يتابع المرضى لحد ما جاله واحد من الممرضين وبلغه إن مدير المستشفى عايزه فقام ينزله ودخل عنده وهو برضه مستغرب نظرات الكل
المدير بتوتر : اتفضل يا دكتور شريف اقعد .
شريف قعد : هو في ايه ! الكل بيبصلي بطريقة غريبة ( حاول يهزر ) هو أنا مرفود ولا ايه !
المدير شبه ابتسم بس رجع كشر : أنت آخر مرة فتحت الفيس بتاعك امتى ؟
شريف باستغراب : ماليش فيه أوي خير ؟
المدير بحرج : في رسايل وصلت لكل المستشفى هنا .. واللي ما وصلتوش الباقي قام بالواجب وبعتهاله .
شريف بذهول : رسايل ايه ! وتخصني بايه !
المدير : رسايل ، يعني رسايل مش كويسة بص أنت افتح الفيس وشوفهم بنفسك أفضل
هي منشورة في كل مكان .. حتى في جروب الدكاترة اللي عملناه علشان نتناقش فيه ..
شريف فتح الفيس وفتح جروب المستشفى وهنا اتصدم بصور سمر مراته .. صور بتوب بحمالات .. صور بشعرها .. صور في عربية حد بيبوسها بس صور الراجل مشوشة .. صور كتيرة والألعن كان صورها في حضنه والاتنين عريانين هو صدره عريان وهي بحمالات .. وكان في فيديو فتحه كانت سمر بترقص فيه بطريقة مقززة قفل ومقدرش يكمل وهو مصدوم .. الفيديو منشور في جروب الدكاترة .. زمايله كلهم .. للحظة مش عارف يعمل ايه أو يتصرف ازاي أو حتى يرفع وشه في وش مديره اللي قدامه .. بص للصور تاني ولقى كذا صورة من فرح كريم .. أيوة ده لبسها ودي بطنها الحامل .. وهي واقفة مع واحد وقريبة منه .. قريبة أوي وايدها على وشه بس الراجل بظهره .. صورة تانية ليها على كورنيش وهي واقفة مع نفس الراجل وبرضه كان بظهره وهي شبه في حضنه أو ضاماه أو مش واضح بس المهم إنها قريبة والمهم إن الصور دي لسة قريب مش قديمة يعني حتى لو افترض وقال إن الصور دي قديمة وكل إنسان وله أخطاءه الصور التانية جديدة وباين أوي إنها حامل معنى كده إنه متقرطس وإنه بقى .... مقدرش حتى يفكر في الكلمة اللي هو يتسمى بيها .. والقاضية بقى كانت صورة سمر بتاخد فيها فلوس وكأن دي وظيفة بتأديها ..
أخد نفس طويل ومش عارف يرفع عينيه ووشه من الأرض
المدير بهدوء : قوم روح بيتك ورتب أمورك وما تحاولش تحتك بحد لحد ما ترتب أمورك قوم وربنا يكون في عونك .
شريف قام مرة واحدة بدون ما ينطق حرف وهو خارج قابل في وشه رامي زميله وخطيب أخته وقبل ما يتكلم شريف شاورله : بعدين يا رامي بعد اذنك .
شبه جري من المستشفى لأنه حاليا حديث المستشفى كلها .. ركب عربيته وجري ..
نيرة صحيت من نومها وبعادتها بتقلب شوية قبل ما تقوم وتشوف الرسايل ولقت رسايل كتيرة جدا من كل صحباتها بس لقت برضه رسالة من ايميل غريب فتحتها الأول .. اتصدمت بصور مرات أخوها وفيديوهاتها .. شهقت مابقتش عارفة تعمل ايه !
كانت مصدومة ، قرفانة ، كارهاها ، بتتخيل أخوها لما يعرف ! بتتخيل خطيبها وأهله ؟ بس لا محدش هيعرف مش هتقول لحد ..
فتحت رسايل أصحابها وكانت الصدمة الأكبر إن كل واحدة من صحباتها بيبعتولها شير لبوست من الصور دي من جروب مختلف
صرخت وحطت ايدها على بوقها تحاول تستوعب الفضيحة دي ..
قامت جري لأمها مخضوضة مرعوبة لدرجة إن أمها خافت وبتهزها : في ايه ! قولي نشفتي دمي شكلك كده ليه !
نيرة بذهول : اتفضحنا يا ماما ! اتفضحنا .
ميادة برعب : ليه ؟ مين فضحنا ؟ في ايه انطقي !
نيرة اديتها الموبايل تقلب في الصور وأمها شهقت وبتتفرج وهي بتتخيل ابنها لو شافهم وبتفتكر أمل اللي زعلت منها علشان مش عايزة تحط ميكاب في خطوبتها وبتفتكر شكلها وهي بتتزف لكريم .. بتفتكر فرحتها بعريسها وبتفتكر خيبة ابنها في سمر ومعاناته والسبب الرئيسي كانت هي ! هي دمرت ابنها بالشكل ده ! هي وقعته في الوحل ده .. ابنها كان دكتور له اسمه وله وزنه وهي عملت فيه كده ! مفيش حد يتلام غيرها هي وبس .
مسحت دموعها وبصت لبنتها : امسحي الصور دي حالا واوعي أخوكي يعرف .
نيرة ضحكت وسط عياطها : أمسحها ! أمسحها منين ! الصور منشورة في كل حته ! كل الناس شافتها .. كل أصحابي .. كل أهلنا .. كل أصحاب شريف .. منشورة في جروب الدكاترة بتاعهم .. في جروب المستشفى .. كل البلد شافت الصور دي واللي ماشافش هيشوف لأن الناس هتبعتها لبعض ! ماما احنا اتفضحنا .. اتفضحنا .. ماما هنعمل ايه دلوقتي !؟
ميادة قعدت على الأرض مكانها : قولي أخوكي هيعمل ايه ! يارب هون يا رب .. أخوكي هيعمل ايه ! يطلقها ! يرميها في ستين داهية ! يرميها ! يارب هون يارب .
غادة كانت مع حماتها بيشربوا الشاي الصبح وكل واحدة ماسكة موبايلها وسميرة كل شوية بتسأل غادة عن حاجة لأنها من ساعة ما أمل سافرت وهي عاملة حساب جديد في الفيس علشان تعرف تكلم أمل ماسنجر كل شوية وأمل بتبعتلها صورها هي وكريم ..
الاتنين بيفتحوا الرسايل وغادة شافت صور سمر جايالها على الماسنجر وشهقت مابقتش عارفة تعمل ايه ! ومش عايزة تقول لحماتها
سميرة فتحت الرسايل ونفس الصدمة وبصت لغادة شافتها هي كمان مصدومة
سميرة : بت يا غادة .. شوفتي الصور دي والفيديوهات بتاعة سمر ! دي مين باعتها .. شوفيلي الاسم ده !
غادة بصتلها : الصور جتلي أنا كمان يا ماما .. شكله حد باعتها للكل .
غادة قلبت في الفيس وبتوري سميرة : يا لهووي يا ماما دول منشورين في الفيس كله .
سميرة هزت دماغها بأسف : فضحت نفسها وأهلها .. يارب استرها يارب .
طه مع أبوه ومرة واحدة وقف وعبدالله بصله : في ايه وقفت كده ليه ؟
طه بص لأبوه : فضيحة يا بابا ، فضيحة يا نهار أسود .
عبدالله زعق : حرام تقول كده يا طه ،لا تسبوا الدهر يا ابني .. في ايه ؟
طه بص لأبوه : صور وفيديوهات لسمر .
عبدالله كشر : ايه الجديد ؟ هي بتختشي أوي يعني ؟
طه هز دماغه : لا يا بابا مش صور دي .. دي صور سافلة مع واحد .. عريانين ! يا بابا صور حقيرة يا بابا وفيديوهات أحقر ليها .
عبدالله بغضب : هي وصلت بيها السفالة تنزل صورها ؟
طه قاطعه : لا ده حد ناشرهم مش هي .. بابا هتقول لعمي محمد ؟ الصور على الفيس كله معنى كده إن شريف هيشوفهم لأنهم عنده .
عبدالله هز دماغه بأسف : ربنا يستر مش عارف نعمل ايه ؟
شريف طول الطريق هيتجنن من نفسه .. ازاي هو عمل في نفسه كده ! ازاي شك في أمل وأخلاقها ! ازاي اتجوز سمر وازاي تحملها كل ده ! عمال يضرب في نفسه طول الطريق لحد ما وصل البيت ودخل زي المجنون وبيصرخ : هي فين ؟
ميادة كانت قاعدة على الأرض بتعيط وبتندب حظها وأول ما ابنها دخل كده غمضت عينيها بوجع ودموعها نازلة وهو بيصرخ : هي فين ؟
بص لأخته اللي بتعيط : نايمة .
شريف طلع جري كانت نايمة مسكها من شعرها فقامت تصرخ مش فاهمة في ايه !
وهو مجرجرها من شعرها وبيشتم فيها بأبشع الألفاظ وهي زقته وبتزعق : أنت اتجننت ؟ أنت بتقولي أنا الكلام ده ؟
شريف ملامحه بتوضح غضب الدنيا فيه ومرة واحدة ضربها بالقلم وقعها على السرير وهي مذهولة وشدها تاني وفضل يلطش فيها وهي بتصرخ وهو ماسكها من شعرها يعدلها ويضربها
ميادة جت على صويتها ومسكت ابنها وقفت في وشه : هتموتها ! دي ما تستاهلش تموتها .
شريف بص لأمه بغضب : دي ما تستاهلش تعيش يا أمي .
ميادة بعياط : ما تستاهلش تعيش هنا اه لكن ما تموتهاش دي خسارة تضيع نفسك علشانها .. ارميها برا .. لكن ما توسخش ايدك فيها أبدا ..
شريف بص لأمه وبص لسمر اللي بتعيط ومش فاهمة ماله فبتزعق : أنت ازاي تعمل فيا كده أنت فاكر نفسك مين ؟ أنا مش هسكت .
شريف بغيظ مسكها من شعرها : أنتي يا واطية مش هتسكتي ! ده أنتي سافلة .. ومين اللي معاكي ده ! بتقرطسيني يا بنت الكلب ؟ أنا تعمليني قرني على آخر الزمن ! أنا تلعبي بيا ! بيديكي فلوس يا واطية يا كلبة فلوس .. بتروحيله بفلوس ؟ اهو فضحك يا أختي .. فضحك وصورك وهو بيديكي الفلوس ..
مسكها من شعرها : أنتي مالكيش مكان في بيتي وزي ما أخدتك من بيت أبوكي هرجعك باللي عليكي .
جرحرها من شعرها ومهما تحاول تتكلم ولا تصرخ ولا توقفه إلا إنه بيجرجرها لحد برا البيت والناس اتلموا عليه وهو صرخ : محدش يقرب مني ومحدش يتدخل .
دخلها عربيته وهو اتحرك لحد ما لمح أبوها قدام المعرض فوقف ونزل ومحمد شافه بيقرب منه بس اتفاجئ بيه بيفتح باب عربيته وبيشد سمر من شعرها اللي لابسة بيجامة برمودا وهو شدها نزلها بعنف ورماها على أبوها والناس بتتلم على صويتها
محمد مصدوم ومسك بنته : في ايه ! ايه اللي بيحصل أنت اتجننت !
طه وعبدالله طلعوا جري على الصوت وأول ما شافوا شريف جايب سمر وقفوا لأن مفيش حاجة تتقال هي فضحته وده أقل شيء ممكن يعمله
شريف بيزعق : بنتك طالق .. طالق .. طالق الف مرة طالق .. طالق .. الواطية السافلة دي طالق .. مش عايز أشوف وشها .. مش عايز أعرفها تاني .. ربي بنتك .. الحقيرة بتاعة الرجالة .. لمها ولا اقتلها لأن اللي زيها خسارة يعيشوا أصلا .. ( بص للناس ) الكل يشهد إني طلقتها لأنها قذرة ... سافلة .. كنت خاطب بنت عمها الملاك وهي زي الأفعى فضلت تلف وتبخ سمها في وداني هي وأمها لحد ما خلوني أسيبها وأتجوزها وأنا كنت متخلف .. غبي .. عديم الإحساس .. إنسان يستاهل كل اللي يجراله .. ( بص لطه وعبدالله ) كان المفروض قلعت جزمتك واديتني على وشي لما سيبت أختك .. لأنها ملاك بس أنا كنت متخلف ما أستاهلهاش فربنا حب يديها واحد أحسن مني الف مرة يهنيها ويسعدها لأنها نضيفة وطاهرة وأنا ربنا حب يعاقبني ف اداني الو*** دي .. وحل نزلت فيه ومش عارف أطلع .. اتوحلت جوا مستنقع .. بس فوقت لنفسي وبإذن الله هخرج منه .. باذن الله هخرج .
فضل يردد الجملة دي وركب عربيته ومشي لبيته ومحمد واقف مش فاهم في ايه !
طه قرب من عمه : خد سمر واركبوا عربيتي يا عمي ( بص للناس ) كل واحد يروح بيته .. ما بتصدقوا تتلموا في أي مصيبة .
طه أخد عمه وسمر وركبهم عربيته ومحمد بص لبنته وراه : ايه اللي حصل؟ عملتي ايه جننه كده؟
سمر بعياط : مش عارفة ، والله ما عملت !
طه بهدوء : عمي .. في صور مش كويسة منشورة لسمر على الفيس .
محمد بتوهان : صور ايه يا ابني ! والصور تخليه يعمل كده ؟
طه بصله : صور ليها مع راجل تاني في أوضاع مش كويسة وهما عريانين .
سمر عينيها وسعت وبتفكر بس عمرو أكدلها إنه مسح الصور ! صور ايه تاني !
سمر برعب : بابا ما تصدقهوش وبعدين في حاجة اسمها فوتوشوب بيلعبوا في الصور وبعدين دي كلها صور قديمة .
سمر كانت بتتخبط ومش عارفة تقول ايه وطه بصلها وزعق : الصور جديدة .. صور ببطنك دي ولا كنتي حامل زمان .. صور ليكي في فرح أمل وأنتي واقفة مع واحد .. وصور تانيه وهو بيديلك فلوس كتير .. غير الصور التانية أنتي حطيتي العيلة كلها في الوحل معاكي .. وفيديوهات كلها قرف .. كويس إن شريف ما قتلكيش فيها .. ومسك أعصابه .
محمد بص لطه بوجع : هي الصور دي منشورة على ايه وأنت عرفت منين ؟
طه حاول يفهم عمه وشرحله كل حاجة عن الصور دي وسمر بتسمع بذهول وبتحاول تفكر في أي كدبة بس مش لاقية
محمد : عايز أشوف الصور دي يا طه وريني .
طه بتعاطف مع عمه : بلاش يا عمي .. مالوش لازمة .
محمد زعق : أمة لا اله الا الله شافوها وريني ايه اللي الناس شافوه بالظبط .. خليني أعرف أحدد هتكلم أقول ايه ولا أتلهي وأسكت ولا أحط الطين على راسي .
طه بتعاطف : يا عمي بس .....
محمد زعق : وريني يا طه .
طه طلع موبايله وفتح الرسالة بتاعة الماسنجر وادى التليفون لعمه يشوف ويقلب ومحمد بيشوف ودموعه نزلت على الفضيحة اللي بنته عملتها وسمر من ورا بتحاول تشوف مع أبوها .. محمد شاف كله وبعدها رجع التليفون لطه اللي وقف قدام البيت ومحمد نزل وسمر نزلت واتفاجئوا بمعظم الجيران قدام البيت والكل بيتكلم ومحمد وقف ومسك سمر من شعرها وبصلهم : بنتي جابتلي العار على آخر الزمن .. ارتاحوا وبطلوا كلام كتير .. جوزها رماهالي وطلقها ولو أنا راجل كنت دفنتها عايشة بس للأسف مش هعرف .
بدرية فتحت الباب مستغربة الناس ملمومة وشافت جوزها ماسك سمر كده فخرجت بسرعة : سيب البت يا راجل .. ايه اللي أنت عامله ده !
محمد بص لبدرية وحدف سمر عليها : بنتك اتطلقت وجوزها زفها لحد عندي بفضيحة خديها ولميها .
بدرية مابقتش فاهمة في ايه وأخدت بنتها ودخلت تفهم منها ..
أمل مع كريم مستنياه يصحى وبالفعل صحي
بس من الألم والوجع اللي بدأ يهاجمه بعنف وهي نادت للممرضة بسرعة اللي قالتها هتجيب الدكتور ..
كريم كان بيصرخ من الوجع وأمل بتعيط جنبه والدكتور دخل وبصلهم : لازم تاخد قرار يا تتعايش مع اللي أنت فيه دلوقتي يا توافق تعمل العملية ! ماقدامكش اختيارات وحلول أصلا ..
للمتابعه اترك تعليق
الحلقه الثامنه والعشرون من الجزء الثاني
العاصفه
كريم كان بيصرخ من الوجع وأمل بتعيط جنبه والدكتور دخل وبصلهم : لازم تاخد قرار يا تتعايش مع اللي أنت فيه دلوقتي يا توافق تعمل العملية ،ماقدامكش اختيارات وحلول أصلا .
كريم بص لأمل وبص للدكتور : مش هقدر أتعايش مع وجع زي ده ! هعمل العملية .. هعملها مهما تكون النتيجة .
الدكتور بص للممرضة وطلب منها تجهزه للعملية وبص لكريم : الصبح هتدخل العمليات ودلوقتي هخلي الممرضة تديك مسكن بس مش قوي زي اللي فات لكن هيهدي الألم شوية .
سابهم وانسحب والممرضة ادت كريم الحقنة اللي الدكتور قال عليها وأمل جنب كريم حاسة بالعجز التام مش عارفة تعمل ايه ! بصتله بعجز : حاسس بايه كلمني .
كريم بصلها بتعب : كويس ما تقلقيش .
أمل بدموع : طيب أعمل ايه ! لما ما أقلقش عليك أعمل ايه !
كريم شدها لحضنه : حبيبتي أنا بخير .. دي مجرد ايدي مش حاجة خطيرة الحمد لله وكويس إن ليها علاج أو حتى لو مالهاش المهم الألم ده يهدا وهكون كويس إن شاء الله .
أمل مسحت دموعها وفضلت في حضنه ومرة واحدة اتعدلت : هتبلغ حد من العيلة ؟
كريم برفض : لا لا يا أمل ما تقلقيش حد .. مالوش لازمة الموضوع مش خطير أصلا .
أمل بصتله بخوف : ازاي يا كريم مش خطير أنت هتدخل عمليات .
كريم ابتسم يطمنها : قلبي دي عملية بسيطة وبعدين الخطورة كلها في ايدي يعني مفيش خطورة على حياتي علشان تقلقي .
أمل دموعها نزلت وهو بيمسحهم بايده : علشان خاطري ما تعيطيش كده ، بلاش .
أمل مسحت دموعها وسندت على صدره بحب : أنا بحبك أوي يا كريم .. بحبك .
كريم ابتسم : وأنا بحبك أوي يا أمل .. المهم بصيلي كده .
أمل اتعدلت وبصتله : لو جرالي حاجة ......
قاطعته بايدها حطتها على شفايفه تمنعه يكمل وهي مرعوبة : اوعى تقول كلام زي ده فاهم ؟ اوعى .
كريم شال ايدها من على شفايفه : حبيبتي إن شاء الله هكون كويس بس اسمعيني .. لو لا قدر الله حاجة حصلت أي مضاعفات أي حاجة كلمي مؤمن .. مؤمن بس مش حد تاني .
أمل برعب : طيب نكلمه دلوقتي .
كريم كشر : مالوش لازمة .
أمل بخوف هو حاسه : علشان خاطري كلمه عايزة يكون حد عارف احنا فين وبنعمل ايه .
كريم بصلها شوية وبص حواليه : موبايلي فين ؟ هاتيه يا أمل .
أمل جابته وبصتله : مش هيبقى نايم ؟
كريم ابتسم : ولو نصحيه بعدين ما تنسيش فرق التوقيت ممكن يكون صحي .
كريم اتصل بمؤمن علشان يطمنها هي وتحس بالأمان ومؤمن رد بعد كام جرس بصوت نايم : يا ابني أنت في شهر العسل ماعندكش وقت للنوم ولا وقت للصحيان غيرك مطحون ها؟
كريم ابتسم : اهو قرك ده اللي جايبنا ورا .
مؤمن اتعدل وبجدية : في ايه مالك ؟ وصوتك ماله ؟
كريم بتعب : ايدي تعباني شوية .
أمل جنبه بصوت واطي : شوية ؟
كريم ابتسم : شويتين ما تزعليش .
مؤمن بتوتر : يا كريم اكشف عليها أنت عندك أكبر دكاترة ومستشفيات .
كريم : كشفت يا مؤمن والصبح هعمل عملية فيها .
مؤمن اتصدم والنوم طار تماما من عينيه : وصلت لعملية يا كريم ؟ للدرجة دي ؟ طيب استنى أجيلك !
كريم بسرعة : لا لا يا مؤمن أنا ماكنتش هعرف حد أصلا بس أمل متوترة وخايفة وحابة يكون في حد عارف احنا فين وبنعمل ايه ! فأنا كلمتك أنت هبعتلك اسم المستشفى وتفاصيلها واسم الدكتور .. ولو لا قدر الله ........
مؤمن قاطعه : كريم هجيلك .
كريم بإصرار : مؤمن مش هتيجي ومش هتعرف حد حاجة ، فاهم ؟ عرفتك علشان تكون مسئول ومتابع مع أمل لحد ما أخرج من العملية وأفوق .. ولو حاجة حصلت ساعتها ابقى تعالى لكن طول ما الأمور تمام يبقى مالوش لازمة الشوشرة والقلق .. خلاص ؟ اهدا بقى أنا كويس .
مؤمن مش عارف يعمل ايه وبقلق: طيب اديني أمل أكلمها .
كريم أخد نفس طويل : الاسبيكر مفتوح وهي سامعاك .
مؤمن : أمل ازيك ؟
أمل بصوت مخنوق من العياط : بخير الحمد لله .
مؤمن بضيق : بتعيطي ؟ معنى إنك بتعيطي إن حالته صعبة صح ؟ وهو بيداري عني ؟
أمل أخدت نفس طويل : مش متعودة أشوفه بيتوجع مش أكتر وايده واجعاه ومش عارفة أعمله ايه مش أكتر من كده .. الدكتور طمنّا وبيقول أعصاب ايده اللي تعبانة والكسر التئم بس المشكلة في الأعصاب .
مؤمن بضيق : طيب بصي أنا معاكي طول الوقت كلميني أول ما يدخل العملية وأول ما تطمني عليه ويخرج منها ولو في أي حاجة ما تترديش لحظة إنك تكلميني فاهمة ؟
أمل ابتسمت : فاهمة ما تقلقش هطمنك أول بأول .
قفل معاهم وكريم بص لأمل وحط ايده على راسها : مطمنة كده ؟ مؤمن معانا اهو .
أمل ابتسمت : مطمنة أكتر أيوة.. حاول ترتاح شوية .
كريم ابتسم : حاضر بس تعالي أنتي نامي شوية .. أنتي من امبارح صاحية .. تعالي .
شدها لحضنه وهي رقدت جنبه على صدره وراحت في النوم من التعب ..
الصبح نور واتنين دكاترة بنات متدربات لسه دخلوا بعد خبطة خفيفة بس كريم صحي على خبطتهم ، واحدة منهم ابتسمت : أنا كريستينا ودي ايزابيلا لازم نجهزك للعملية ، لو ينفع تصحيها ؟
كريم هز دماغه وبص لأمل اللي نايمة على كتفه الشمال ومش هاين عليه يصحيها
باس راسها برقة وبيكلمها بالعربي علشان البنات اللي وقفه : أمل ، اصحي يا حبيبي .
بيصحيها بهمس والبنات واقفين واخدين جنب بس مراقبينهم بابتسامة عريضة لأن الحب واضح بينهم
أمل اتحركت فتحت عينيها بصت لكريم ولوهلة نسيت التعب والمستشفى وابتسمت لكريم بحب : حبيبي صباح الخير .
كريم ابتسملها وهي مدت ايدها لوشه وبتشده عليها وباسته بس هو بعد بسرعة : احنا مش لوحدنا .
هنا امل بصتله تستوعب العبارة ومرة واحدة كل حاجة رجعتلها فاتعدلت بسرعة وبصت للبنات مخضوضة وبصت لكريم بقلق : في ايه أنت تعبان !
كريم ابتسم : لا يا قلبي بس ميعاد العملية .
الباب خبط و دكتورة ايزابيلا شافت الباب كان الدكتور ماكس فبصتلهم : الدكتور ماكس ، يدخل ؟
كريم بسرعة : لا .. لحظة .
أمل وقفت تعدل هدومها وبتلبس طرحتها وهو مراقبها وبايده بيعدل طرحتها يشدها لتحت شوية وبصلها بنظرة شاملة وبعدها بص للبنت وشاورلها تدخل الدكتور
دخل صبح عليهم وبصلهم مبتسم : يوم جميل وصباح أجمل .. مستعدين ؟
أمل أخدت نفس طويل بتعب : لا يمكن أكون مستعدة لحاجة زي دي أبدا !
ماكس باستغراب : خليكي إيجابية .
أمل بصتله : أنا إيجابية بس بخاف عليه .
دكتورة كريستينا : لازم تكوني قوية علشان تكوني دعم له .
كريم اللي رد : هي قوية جدا وفوق ما تتخيلي .
أمل بصت لكريم بخوف : أنا مش قوية !
كريم مسك ايدها : أنتي أقوى بنت شوفتها في حياتي .. ( بص للدكاترة ) اتعرفنا على بعض في عاصفة قوية وكان في تلاتة بيطاردوها وقدروا يضربونا بس قدرنا نهرب منهم .. كنت مصاب وبنزف وأغمى عليا معاها وهي بالرغم من إن كان عندها ضلعين مكسورين وعندها نزيف داخلي إلا إنها وصلتني لبر الأمان وأنقذتني .
البنات كانوا مبهورين بقصتهم وكريم كمل : ومش كده وبس بعد ما وصلتني المستشفى وانهارت كانت إصابتي في الكلية الوحيدة اللي بملكها وكنت محتاج لمتبرع ومش لاقي ساعتها هي اتبرعتلي .. كل ده وهي متعرفينش أصلا .
أمل ابتسمت : أنت أنقذتني من العاصفة ومن الاغتصاب .. أنت أنقذت حياتي الأول .
ماكس بصلهم : واو قصتكم جميلة جدا .. علشان كده بتحبوا بعض بالشكل ده ؟
كريم بصله : احنا في شهر العسل بتاعنا .. متخيل بعد الحب ده كله ده يكون شهر العسل .
ايزابيلا بتأثر : لسه بادىء شهر العسل هزعل أوي لو لسه .
أمل ابتسمت : لا بقالنا ٣ أسابيع بس ( بصت لماكس ) أنت لازم ترجعهولي سليم .
ماكس ابتسم : الحب اللي زي ده بيكون دافع قوي للاستمرار وللمحاربة .. ما تقلقيش هنحارب أنا وهو وهننتصر .
كريم وامل : إن شاء الله .
الدكتور صقف بايده وبص للبنات : يلا هسبقكم على العمليات يلا .
أمل ماشية جنب كريم وهما بياخدوه وهي مرعوبة تماما وماسكة ايده لحد ما بصولها : هنا آخرك .. استنيه هنا .
أمل مسكت وشه بايديها الاتنين بتوتر: اوعى تفكر تسيبني فاهم ؟
كريم ابتسم وباسها : ما تقعديش تعيطي فاهمة ؟ و وريني ابتسامتك قبل ما أدخل .
أمل ابتسمت وهزت دماغها بموافقة والبنات بياخدوه بس ايدها ماسكة ايده لحد ما سابها وقفلوا الباب وهنا حست إن الكون كله فضي عليها .. زي ما تكون جوا فيلم وحد بيصور بالتصوير البطيء صورة حد لوحده في مكان فاضي والكون كله بيدور حواليها بس هي الوقت وقف عندها .. حست بالرعب والخوف والبرد .. لفت ايديها حواليها تحاول تستمد أي قوة من نفسها أو تحس بالدفء بس مفيش .. قعدت بهدوء وبصمت تام على كراسي الانتظار ...
بدرية قاعدة مع بنتها تحاول تفهم منها ايه اللي حصل بس سمر بتعيط وبس ومش عارفة منها أي حاجة ..
مصدومة مش قادرة تتخيل إنها اتفضحت بالشكل ده .. معقولة عمرو يفضحها كده ! معقولة حياتها كلها تتدمر بالشكل ده !
ليه كانت غبية بالشكل ده ؟ كان مالها ومال عمرو ما كان في حاله وهي في حالها ؟
كانت عايزة تعرف ايه اللي منشور بالظبط ؟ عايزة تجهز كلام ترد بيه بس لازم تشوف ايه اللي اتنشر بالظبط ؟ شافت تخاطيف مع أبوها بس لازم تشوف كله !
بصت لأمها : هاتيلي موبايلك بسرعة .
بدرية جابت موبايلها وسمر مسكته وفتحت الفيس اللي كانت عاملاه هي لنفسها بايميل مختلف واتصدمت بالصور .. كل صورها مع عمرو .. كل قعداتهم في العربية مع بعض .. كل مرة قلعت فيها هدومها وطرحتها وعمرو باسها متصورة ..
رقصتها له في مكالمة الفيديو .. وألعن حاجة الصور اللي صورها لما راحتله الشقة وهي في حضنه وهو ساعتها كان عريان بس للأسف وشه مش باين .. اللي نشرهم شوش الصورة على وشه علشان محدش يعرفه وهي لوحدها تتفضح بالشكل ده ..
بدرية شافت الصور وعندها حالة ذهول وماقدرتش تنطق بس هتنطق تقول ايه ! مش دي تربيتها وده دلعها !
سمر بتقلب في الصور ولقت صورة ليها في الفرح بتاع أمل وعمرو بظهره وصوره ليها لما قابلته برا الكافيه وصورة ليها وهي بتاخد منه الفلوس قدام ماكينة الصرافة .. صور لا يمكن تعرف تدافع بيها عن نفسها قدامهم ..
رمت الموبايل من ايدها وغمضت عينيها مش قادرة حتى تفكر في أي كدبة
بدرية باصالها بصدمة : مين ده ! ليه عملتي كده ! أنا كنت على طول أدافع عنك قدام أبوكي وأقوله لا يمكن تغلط وأنتي كنتي مقضياها كده ؟ وعملتي ايه مع جوزك ؟ سكت عليكي ليه لما اتجوزك ! ضحكتي عليه ازاي وأقنعتيه يكمل معاكي ازاي ! ولا أهبل ولا ايه ؟
سمر بصتلها بصدمة : محدش لمسني قبل شريف ! أنتي ازاي بتفكري فيا كده ؟
بدرية ضربتها بايديها الاتنين على كتفها : امال أفكر ازاي ؟ واحدة عريانة مع واحد عريان عايزاني أفكر ازاي ؟
سمر بإصرار وبعياط : ما لمسنيش بالمعنى ده ما لمسش شعره واحدة مني !
بدرية بتريقة وبتضرب فيها : امال كان بيعمل ايه في الصور ! بتصلوا ! كان بيهبب ايه ؟ ده أنتي في حضنه وبيبوسك وتقولي ما لمسنيش ؟ ليه كنتي أمل ولا ايه ! البنت كانت هتموت وكسروا ضلوعها وما سمحتش لحد يلمس شعرة منها وجيتي اتبليتي عليها ، وأنتي رايحة بمزاجك لحضن كلب ؟ اهو فضحك الكلب ده ! اهو حط رءوسنا كلها في الطين وداس عليها ! تقدري تقولي دلوقتي هنعمل ايه ! هنقول ايه ! واهو جوزك طلقك ورماكي رمية الكلاب !
سمر بعياط : معرفش ! هنقول الصور متفبركة .
بدرية ضحكت بغلب : متفبركة ! اه صح .. متفبركة ومين هيصدقك يا أختي ! هاه ! ولما متفبركة جوزك طلقك ليه؟
سمر بتفكير وبصت لأمها : قولي إن أمل .. أمل جوزها صاحب شركة برمجة كبيرة واهو الكل شاف اد ايه هو غني قولي إن هي استغلت نفوذ جوزها وحبت تنتقم مني علشان أنا أخدت خطيبها وحبت تأدبني فعملت الصور دي وفضحتني كده !
بدرية بصت لبنتها مصدومة : تاني أمل ! أمل بقت فوق أوي ولو جوزها عرف باللي بتقوليه ده هيجي يقتلك .. مش هيسمح لحد يجيب سيرة مراته أنتي اتجننتي !؟
سمر مسكت ايدين أمها تبوسها : ساعديني آخر مرة ساعديني .. أمل مسافرة مع جوزها برا مصر محدش هيقوله ومش هيعرف .. بس هنلم الموضوع شوية .. علشان خاطري ساعديني .. ماما خليكي جنبي .. أمل مش هتتضر ولا حد هيقول في حقها كلمة .. وبعدين زي ما قلتي هي بقت فوق فين المشكلة بقى !
بدرية زقتها بعيد عنها : حاولت أعملك بني آدمة وأطلعك لفوق بس برضه نزلتي للوحل .. أنتي أحلى من أمل مليون مرة بس شوفي هي فين وأنتي فين ! بعدين فين الواد ده ! ما قلتيليش عنه ليه ! ما اتنيلتيش اتجوزتيه ليه !
سمر بغيظ : سيادته سابني وكان عايز يتجوز أمل ! عجبته !
بدرية بغضب : تستاهلي .. البنت اللي تبقى رخيصة وترخص نفسها كده تستاهل يتداس عليها بالجزمة .
سمر بصدمة : أنتي اللي بتقوليلي الكلام ده !
بدرية زعقت : أيوة أنا .. طول عمري بقولك بصي لفوق .. اطلعي لفوق .. خليكي أحسن من الكل .. اوعي تخلي أمل أحسن منك .. كان نفسي أطلعك فوق السما لكن أنتي اللي وحلتي نفسك .
سمر زعقت : كنت عايزة أعلقه بيا .
بدرية : مش بالوساخة .. مش بإنك ترخصي نفسك ! هيعمل بيكي ايه ويتجوزك ليه وهو طايلك من غير جواز ؟
سمر بعياط : كنت فاكرة بكده هيحبني ومايقدرش يستغنى عنك .
بدرية بتريقة : ليه ؟ اللي خلقك ما خلقش غيرك ! فضحتينا وعريتينا وخليتيني أوطي راسي قدام سميرة ودلوقتي هتتنطط عليا .. روحي يا شيخة ربنا ينتقم منك .
سمر شدتها من دراعها : بس قولي إن هو كان زميلي أنا وأمل وأمل استغلت الزمالة دي وعملت الصور دي وعلشان هو ما يزعلش لأنه شريك جوزها شوشرت صورته وسابت صورتي أنا بس علشان تفضحني وتأدبني .
سابتها وخرجت ومش عارفة هتعمل ايه ولا هتقابل الناس ازاي ولا هتقول لجوزها ايه !
نزلت كان جوزها قاعد لوحده وحاطط راسه بين ايديه مش عارف يعمل ايه ولا يروح فين !
بدرية قربت منه ومش عارفة تقوله ايه !
فضلت تحوم حواليه مش عارفة تتكلم وبعدها قربت منه : يا أخويا ما تعملش في نفسك كده ! بنتك مظلومة .
محمد رفع دماغه بصلها بصدمة : مظلومة ؟ أنتي شوفتي المنشور عنها ! أنتي شوفتي ولا بتتكلمي وخلاص ؟
بدرية كشرت : شوفت وهي مهندسة وبتقول الصور دي متفبركة مش حقيقية وده واد زميلهم في الجامعة كان عايز يتجوز أمل .
محمد بصلها : ولما كان عايز يتجوز أمل كان بيعمل ايه مع بنتك هاه ! بيتسلى ؟!
بدرية قربت من جوزها : الواد ده كان زميل سمر وأمل وهو دلوقتي شريك جوز أمل .. وأمل زي ما أنت عارف جوزها صاحب شركة برمجة يعني بيعرفوا يعملوا الصور دي فأمل لسه مش مسامحة سمر علشان شريف فحبت تخرب بينهم وهي اللي عملت الصور دي وهي اللي عايزة تفضحها كده .. دي كلها صور عاملاها أمل .. أنت عارف جوزها غني اد ايه ومحدش هيقدر يلومها ولا يوصلها وانتقمت للي سمر قالته عليها ..
محمد بص لبدرية أوي لدرجة إن بدرية وقفت ورجعت خطوة لورا وهو كمان وقف باصصلها مستغرب نفسه أوي ! ازاي سمح للعقربة دي تعيش معاه كل السنين دي ! ازاي خلف منها بنتين ! ازاي بيحطلها أعذار كل شوية وليه أصلا ! ليه مستحملها ؟
بدرية بتوتر : سمر اللي قالتلي الكلام .. أمل اللي عملت الصور .
محمد هنا ضربها بالقلم : اخرسي .. أمل دي أشرف منك أنتي وبنتك .
ضربها تاني : أمل دي ملاك من السما .
ضربها : أمل دي ربنا بعتلها كريم علشان كلبة زي بنتك ما تتساويش بيها .
ضربها : أمل دي لا يمكن تعرفوا توسخوها مهما عملتوا .
فضل يضرب فيها وهي تصرخ وسمر طلعت على صريخ أمها وشافت اللي بيحصل بس جمدت مكانها لأنها لو نزلت أبوها مش بعيد يقتلها
محمد بيضرب في بدرية وهي بتصرخ وبيفضي غلب السنين كلها
سميرة كانت في بيتها وسمعت صوت الصويت وبسرعة نادت على طه اللي كان قاعد هو وأبوه برا : الحق عمك يا طه هيموت سمر ولا أمها مش عارفة بيعمل ايه ! اجري .
طه وعبدالله جريوا الاتنين على بيت محمد وبيخبطوا على الباب وسامعين صوت الصريخ بتاع بدرية وعبدالله زعق : افتح يا محمد الباب حالا .. افتح .
محمد سمع صوت أخوه وساب بدرية تقع في الأرض وفتحله ودخلوا الاتنين
عبدالله زعق : بتعمل ايه ؟ هاه ؟
عبدالله هنا اتفاجيء ببدرية في الأرض وشعرها منكوش من الضرب واستغرب ليه بيضرب بدرية تخيل إنه بيضرب سمر
طه بص لعمه باستغراب : عمي تعال معانا برا خليك تهدا .
سميرة دخلت وراهم وبصت لبدرية اللي في الأرض واستغربت زيهم
بدرية أول ما شافت سميرة : كله منك أنتي وبنتك .. أنتوا اللي خاربين بيتي .
هنا محمد رجع عليها وقفها من شعرها : أنتي لسه ليكي عين تتكلمي .
طه بيحاول يشد عمه هو وعبدالله ومش عارفين ومحمد زقهم وماسك بدرية من شعرها : أنتي طالق يا ولية أنتي .. اطلعي برا بيتي .
عبدالله بيزعق : يا محمد اهدا .. ما ينفعش اللي بتعمله ده .
محمد زق ايد عبدالله اللي ماسكاه وبصله : لا ينفع وكان لازم أعمله من زمان .. كان لازم أطلقها من زمان .. غوري برا بيتي أنتي طالق فاهمة .. طالق .
عبدالله : لا حول ولا قوة الا بالله .. اهدا بس لازمته ايه الطلاق دلوقتي !
محمد بيزعق : تعرف اللي بتدافع عنها دي عايزين يطلعوا أمل الغلطانة ، وأمل اللي فضحت سمر .
سميرة شهقت : وأمل مالها وهتجيب الصور منين ؟
محمد بصلها : بيقولوا إنها فبركتها في شركة جوزها وإنها بتأدب سمر علشان أخدت منها شريف ! هاه لسه عايزين تدافعوا عنهم ؟ هاه يا عبدالله لسه عند كلامك أهدا وما أطلقهاش ! كان لازم تسيبني أطلقها من زمان .. كان لازم تبطل توقفني .
طه بيتنفس بغضب وبص لسمر اللي لمحها فوق بتتفرج بصمت : بتتهمي أمل تاني ؟ مع إن أمل الوحيدة اللي كانت ممكن تساعدك هي وجوزها .. بس الحمد لله إنك اتهميتها علشان كنت لسه هكلمها تحاول تتصرف وتشيل الصور دي .. الحمد لله إن ربنا ألهمك تقولي كده عنها علشان كنت هزعل أوي لو كلمتها قلتلها هي وجوزها يحاولوا يشيلوا الصور وبعدها أعرف إنك بتتهميها هي .. ( بص لأبوه ) أنا آسف يا بابا بس عمي عمل التصرف الصح .. بعد اذنكم .
محمد بص لأخوه : شوفت بقى إن كان عندي حق أطلقها؟ ( بص لبدرية ) اطلعي برا بيتي ولو بنتك عايزة تغور معاكي تغور في داهية .
محمد مسكها من شعرها وقفها وجرجرها لباب البيت ورماها برا ودخل شاف طرحتها في الأرض فأخدها وفتح الباب حدفها في وشها : مش عايز أشوف وشك تاني غوري من هنا .
الجيران شافوها وجوزها بيرميها لبرا وكله بيضرب كف على كف ..
محمد بص لأخوه : أنا آسف يا عبدالله بس كان لازم أعمل كده من ساعة حادثة أمل .. وسمر دي هآدبها من الأول ولو مش عاجبها تغور مع أمها .
عبدالله وقف جنب أخوه وحط ايديه على كتفه : أنا كل اللي يهمني أنت يا محمد .. اهدا وهدي نفسك ليجرالك حاجة .. خلاص اهدا وربنا إن شاء الله هيعدي الأزمة دي على خير .
محمد دموعه نزلت : هيعديها ازاي بس أنا اتفضحت يا عبدالله .. بنتي حطت راسي في الطين ! أطلع أقتلها وأرتاح منها !
عبدالله بحزن : تقتلها ايه بس ! أزمة وهتعدي ! أزمة وهتعدي يا محمد .. معلش استحمل واصبر .. ربنا بيقول ايه ! (( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ )) اصبر على قضائه .. تعالا معايا يلا تعالا .
شده وأخده معاه وسميرة خرجت وراهم ..
عمرو كان في شركته وماسك موبايله بيقلب فيه بيشوف في أي صور اتنشرت تاني له من سمر ولا أي حاجة .. فضوله خلاه يفك الحظر اللي عامله لسمر علشان يعرف يشوف صفحتها حاطة حاجة فيها ولا لا! ساعتها اتصدم لما شاف كل صورها اللي هو سبق وصورهالها .. الفيديوهات .. حتى حد صورهم ساعة الفرح ولما قابلها ولما اداها الفلوس .. واستغرب مين عمل كده ! مين كان مراقبهم وصورهم وفضحها بالشكل ده ! لأن اللي عمل كده كان عايز يفضح سمر بس لأنه مغطي وشه هو .. معقول تكون رغد عارفة كل حاجة من بدري وساكتة؟
قام بسرعة راح لرغد شركتها ودخل عندها وقفل الباب وهي بصتله وهي عارفة هو جاي ليه بالظبط
عمرو بصلها : أنتي اللي عملتي كده ؟
رغد بهدوء : عملت ايه بالظبط ؟
عمرو قرب منها : فضحتيها بالشكل ده !
رغد وقفت وقربت منه : ومالك مهتم أوي كده ليه ! صعبت عليك السنيورة ولا ايه ؟
عمرو كشر : مش حكاية صعبت عليا يا رغد بس أنتي دمرتيها ! ليه فضحتيها كده !؟
رغد بصدمة : أنت بجد بتسألني ؟ يعني هي لسه بالليل كانت بتفضح فيك ومنزلالك صور وكلام زي القرف ولا علشان أنا عديته جاي تلومني إني فضحت الهانم ؟
عمرو قرب منها : حبيبتي أنا سمر ولا تعنيلي أي شيء بس أنتي فضحتيها ودمرتي بيتها وجوزها وعيلتها كلها حطيتيهم كلهم في الوحل .. مش بس أذيتي سمر .
رغد بجمود : ده اللي عندي اللي يقرب مني آكله أكل أنا ما برحمش يا عمرو وهي تخطت حدودها معايا وكان لازم تتأدب .
عمرو : تتأدب مش تتدمر .
رغد بصتله بتريقة : سوري أصل هزاري غشيم حبتين .. خلصت دفاعك عنها اطلع برا بقى علشان مش فاضية لمرافعتك دي .
عمرو قرب منها ولفها تواجهه : رغد أنا سمر ولا تعنيلي أي حاجة بس أنا غلطت زمان والغلط ده كان مشترك أنا كنت إنسان مش كويس .. كنت مستهتر .. كنت غبي .. وربنا تاب عليا وحبيتك واتجوزتك وبقيت مسئول عن بيت وشركة وعيلة وربنا هيرزقنا بعيل أنا وأنتي وسمر كانت نقطة سودا .
رغد وهي جامدة : وأنا خلصتك منها .
عمرو بحزن : مش بالفضيحة ! ماكنتش أتمنى أبدا تفضحيها .. أنا مش بدافع عنها كسمر أنا ضد الفضيحة لأي بنت لأنها مهما كان بنت .
رغد بتريقة : امال الحل كان الفلوس اللي اديتهالها تسكتها ! بس ما سكتتش .. ولا كنت عايز كمان تكتبلها الشقة ! طيب كانت هتكتفي بالشقة !؟ عمرو أنت غلطت وكلنا بنغلط بس في اللي بيتوب ويصلح غلطه ونفسه وفي اللي بيتمادى وهي تمادت .. حذرتها مرة واتنين .. وأنت حذرتها وطاوعتها وهي برضه ما اتلمتش .. اللي زي سمر مش هيسكت غير بدماره .. هي دمرت نفسها مش أنا ولا أنت .. لو عايزني أمسح الصور دي كلها همسحها ومستعدة أقول كمان إن الصور دي تم فبركتها وأبرأها ( عمرو ابتسم ) بس في المقابل تطلقني أنا لأني مش هقبل أعيش مع راجل بيعطف على بنت بتحاول تدمرني أنا وهو وتدمر بيتنا .. فسيادتك اختار .. انا ولا هي ؟
عمرو كشر : مفيش اختيار أصلا يا رغد .
رغد كشرت : يبقى تسكت يا عمرو وتسيبني أتعامل في اللي أنت معرفتش تتعامل معاه .
عمرو : مش حكاية معرفتش أنا خوفت عليكي وعلى بيتي .
رغد بصتله ورفعت راسها : وأنا أنقذت بيتي وحميته .. ودلوقتي اتفضل شوف هتعزم مين على حفلة الليلة .
عمرو مشي وهو عارف إن تصرف رغد صح بس برضه ماكانش عايز الفضيحة بالشكل ده لكن زي ما رغد قالت سمر ماكانتش هتتراجع غير كده !
أمل قاعدة في الانتظار مؤمن اتصل بيها وقالتله إن كريم دخل العمليات وهي منتظراه
الدكتور في العمليات كل شوية متابع المؤشرات الحيوية بتاعة كريم والدكاترة اللي معاه بيساعدوه
مرة واحدة دكتور زميله اسمه جاكسون قاله : مفيش أي مؤشرات للحركة في ايده !
الدكتور ماكس بصله : يعني ايه مفيش مؤشرات ؟
الدكتور : يعني مفيش .. شوف الشاشة .
ماكس بص للشاشة بس فعلا كلها خطوط مستقيمة ومهما يعمل أي حركة لايده إلا إنها ثابتة
دكتورة ايزابيلا : ده معناه إن ايده اتشلت ؟
ماكس كشر : ده معناه إني محتاج أفوقه .
كلهم بصوله بصدمة وكريستينا بصدمة : يعني ايه تفوقه ؟
ماكس بصلهم : يعني حاليا لازم يفوق وهو يحددلي امتى ايده بتشتغل وامتى بتفقد حركتها ( بص لدكتور التخدير ) فوقه ( بص لايزابيلا ) هاتي مراته تكون جنبه لما يفوق هيحتاجها .
ايزابيلا خرجت لأمل اللي أول ماشافتها جريت عليها : طمنيني .
ايزابيلا بتوتر : محتاجينك جوا تعالي معايا أعقمك .
أمل مسكتها برعب : جوا ازاي ! في ايه كلميني الأول أرجوكي ؟
ايزابيلا شرحتلها الوضع باختصار شديد وقالتلها إنهم محتاجينها تهديه لما يفوق
أخدتها وعقموها ولبسوها لبس ينفع تدخل بيه للعمليات جوا .. دخلت وهي مرعوبة وأول ما وقعت عينيها على ايده المفتوحة دموعها نزلوا بس ماكس بصلها : لا لا أنا حاليا محتاجك دعم له لما يفوق .. لازم تهديه الألم هيكون فوق احتماله بمراحل ولو كان بيتوجع فاللي هيحس بيه لما يفوق أضعاف أضعاف وجعه أعصاب ايده كلها مكشوفة .. هيفوق تايه مش عارف هو فين بيتوجع .. محتاجك تكلميه وتكوني أنتي همزة الوصل بيني وبينه .. وإلا ممكن نخسره لأنه ممكن يدخل في صدمة فاهماني
أمل بتهز دماغها ودموعها بتنزل
ماكس كرر : فاهماني ! لازم يحرك ايده ولازم أعرف امتى ايده بتفقد قدرتها على الحركة علشان أقدر أنقذه .. فاهماني ؟
أمل نطقت : فاهمة .
ماكس بص للدكتور : فوقه .
الدكتور بدأ يوقف المخدر واداه حقنة تفوقه ودقيقة تقريبا وكريم بدأ يتحرك ومرة واحدة فتح عينيه مثبتهم للسقف وبعدها قفلهم وفتحهم تاني وبص حواليه ومرة واحدة جسمه كله بيتشنج وبيحاول يتعدل وصرخ من الألم وحاول يحرك دراعه أو يشد ايده بس ثبتوا ايده وبيحاولوا يثبتوه
امل عيطت وجاكسون : هيدخل في صدمة لازم يهدى
ماكس بصوت صارم لأمل : كلميه وهديه .
أمل وقفت جامدة مش قادرة تتحمل صراخه بالشكل ده وتكتيفهم له وماقدرتش تنطق حرف
ماكس زعق : كلميه .. كريم اهدا واسمعني أنت لازم تساعدني .
كريم بيزقهم وبيحاول يشد ايده منهم ونبضات قلبه سريعة جدا ودكتور جاكسون : هيدخل في صدمة لو قلبه فضل بالمعدل ده .
ماكس بيزعق : كريم اهدا واسمعني ! أنت لازم تهدا وتهدي قلبك شوية .( بص لأمل ) لو بتحبيه ساعديه يهدى كلميه بلغتكم ..
هنا أمل فاقت من جمودها وكانت لازم تتحرك فقربت ومسكت كريم وثبتت وشه وكلمته بالعربي : كريم بصلي أنا أمل .. بصلي .
كريم بصلها وهو تايه وهي رجعته يرقد مكانه و وشها قريب من وشه وبتهمسله : اهدا حبيبي علشان خاطري أنا .. عارفة إنك موجوع بس أنا مرعوبة .. مرعوبة يا كريم .
دموعها بتنزل وبتعيط : أنت لازم تفوق وتبقى كويس علشاني أنا .. أنت عارف إني هموت من غيرك .. اهدا يا حبيبي . فكر في حاجات جميلة ! فكر في الكرز اللي كان نفسك تدوقه ، فكر في يوم فرحنا .
فضلت تكلمه كهمس وتفكره باللحظات الحلوة اللي جمعتهم
جاكسون : قلبه بدأ يهدا بس لسه مفيش مؤشرات في ايده للحركة .
ماكس اتكلم : كريم اسمعني أنا هعمل كذا حركة وهطلب منك تحرك صوابع ايدك عارف إنك موجوع بس صدقني الألم هيهدا وهخدرك بسرعة أنت فاهمني ؟
كريم هز دماغه وبمجرد ما ماكس عمل حاجة كريم صرخ وماكس بيطلب منه يحرك ايده وكلهم أنظارهم متعلقة بايده والشاشة وكل ما ماكس بيعمل حاجة كريم بيصرخ أكتر وأمل ضاماه ودموعها بتنزل اكتر وبرضه ايده مش بتتحرك
لحد ما أخيرا قدر يحركها وماكس هنا ابتسم وبصله : اخر طلب حاول تلمس بابهامك كل صواعبك
كلهم تابعوه وهو بيحرك ايده وصوابعه لحد ما خلصهم وماكس بصلهم مبتسم : خدروه .
أمل ماسكة وشه بابتسامة وسط دموعها : حبيبي خلاص .. الألم هيهدا خالص .. خلاص .
كريم اتخدر وهنا أمل بصتلهم : أنا عايزة أطلع ينفع ؟
خرجت برا وقعدت على الأرض تعيط بصوتها كله وبشبه انهيار .. مؤمن اتصل بيها وردت عليه وهي منهارة من العياط وده جنن مؤمن اللي مش عارف ايه اللي بيحصل ؟
مؤمن زعق : بطلي عياط وفهميني ايه اللي بيحصل عندك ! كريم ماله ؟
أمل اتماسكت وقالتله اللي حصل كله وهو بيحاول يجمع ويفهم من بين شهقاتها ودموعها لحد ما سكتت
مؤمن بتوتر : أجيلك ؟ هقولهم أي حاجة واجي .
أمل بعياط : لا لا .. كريم قالك لا .. دلوقتي هيخرج ويبقى كويس أنا بس كنت لسه خارجة وهو كان بيتألم أوي .. بس هيبقى كويس يا مؤمن .. هيخرج وهطمنك .
قفل معاها وفضل مكانه
للمتابعه اترك تعليق
الجزء الثاني من الحلقه الثامنه والعشرون
العاصفه
قفل معاها وفضل مكانه متوتر مش عارف يعمل ايه ! حسن خبط ودخل عنده : مؤمن أنت كلمت كريم ؟ نونا قلقانة عليه من امبارح وكلمته الصبح ما ردش عليها ؟
مؤمن ابتسم بسرعة : كلمني الفجرية غاظني شوية عن مدى متعته بشهر العسل .. أكيد نايم يا عمي .
حسن ابتسم : عقبالك يا حبيبي .. المهم إنه بخير يعني ! طيب كلم نونا وقولها علشان من امبارح مزهقاني وتقولي قلبي مش مطمن وحوار الأمهات ده ! فأنت طمنها .
مؤمن ابتسم وهز دماغه : حاضر هطمنها .
حسن خرج ومؤمن فضل مكانه ازاي يطمن نونا وهو هيموت من القلق على صاحب عمره كله ! ازاي سمع من كريم إنه ما يسافرش ! كان لازم يكون معاه دلوقتي ومع مراته ! ماكانش ينفع يسيبهم لوحدهم
اتصل بنونا اللي كانت هتموت من القلق على ابنها وأول ما مؤمن كلمها : أنت فين يا واد من بدري ! خرجت من الفجر وما رجعتش البيت تاني ليه ! أنت عارف حاجة عن كريم ومخبي عني علشان كده ما رجعتش البيت بعد الفجر وطلعت على الشركة أنا فاهماك مخبي ايه عني ؟
مؤمن بضحك مصطنع : هو أنتي حد يعرف يخبي حاجة عنك يا نونا برضه ! كريم صحاني يا ستي قبل الفجر وفضل يغيظ فيا هو وأمل ويقولولي اد ايه شهر العسل جميل وفضل يحرق في دمي وبعدها قفل والفجر أذن فقمت صليت وكلمت نور فضلت أرغي معاها لحد ما النهار نور و روحت أخدتها وفطرنا أنا وهي مع بعض وجيت يا ستي على الشركة .. بس كده .
ناهد ابتسمت : بجد يا مؤمن كلمك الفجر ؟
مؤمن ابتسم : والله يا نونا كلمني هو وأمل مش هحلف كدب ولا ايه ؟
ناهد ابتسمت : لا يا حبيبي مش هتحلف كدب .. ربنا يطمن قلبك يا حبيبي .. ابقى سلملي على نور وخليني أشوفها ها؟
مؤمن : حاضر يا قلبي هجيبهالك تشوفيها .
قفل وفضل مكانه مش عارف يعمل ايه وشوية وبابه خبط ودخلت نور اللي بصتله باستغراب : مالك ! كلمتني من شوية مش طبيعي صوتك ! فيك ايه ؟
مؤمن قام من مكانه وحضنها وفضل في حضنها شوية وهي اتوترت أكتر وبتسأله : في ايه يا مؤمن ! طمني !
مؤمن قعد وقعدها جنبه : كريم تعبان ودخل عمليات دلوقتي ولسه ماخرجش منها .
نور شهقت : ايه ! عمليات ليه ؟
حكالها الوضع كله وهي فضلت جنبه تواسي فيه : حد يعرف ؟
مؤمن : لأ ومش عايز أي حد يعرف نهائي .. الدنيا هتتقلب لو عرفوا .. وهو مش عايز حد يعرف أصلا .. ولا نادر ولا ملك ولا أبوكي فاهمة ؟
نور فضلت مع مؤمن لحد ما يطمنوا على كريم إنه خرج من العمليات ويكلموه ..
سميرة مش مصدقة كل اللي بيحصل حواليها
قامت سابت عبدالله ينام الضهرية وهي أخدت موبايلها وقعدت على جنب تكلم أمل واتصلت بيها ماسنجر .. ماردتش عليها
عبدالله كشر : أكيد نايمة سيبيها .
سميرة كشرت : هرن مرة تانية لو ماردتش خلاص .
عبدالله كشر واعترض بس سميرة رنت برضه تاني وأمل كانت مترددة ترد بس ردت هي محتاجة دعم من أمها وأول ما ردت بصوتها المخنوق المليان عياط سميرة برعب : مالك يا أمل ؟ صوتك ماله ؟
عبدالله اتعدل بسرعة : افتحي الصوت علشان أسمع افتحي .
سميرة فتحت الاسبيكر : حبيبتي في ايه !
أمل بتعيط : كريم يا ماما في العمليات وماخرجش طول أوي جوا .
سميرة شهقت برعب : عمليات ؟ ليه ماله ؟
عبدالله بخوف : ماله جوزك يا أمل ؟ في ايه يا بنتي !
أمل قالتلهم كل اللي حصل وهي بتعيط وبيهدوها وهي كانت محتاجة جرعة طاقة وتفاؤل من أبوها بالذات
عبدالله بعد ما هي سكتت : لعله خير يا بنتي ! لعله خير .. يمكن ربنا خلى ايده تعبته وأنتي عندك لأن هنا ماكانش في حد هيعرف يعالج ايده كويس .. أو ايده فدا حاجة تانية أشد .. محدش عارف الخير فين ! المهم يخرج هو بالسلامة .. ويمكن حسد من الصور اللي جوزك بيحطها كل شوية من بلد شكل ومكان شكل ويقول مبسوط مع مراته .. العين فلقت الحجر مش بس تدخل العمليات .. يلا إن شاء الله هيقوم بالسلامة .. ادعيله وصلي وارفعي ايدك لربنا يخرجه بالسلامة قومي العياط هيعمله ايه ؟هاه ؟ لو العياط بيقدم ولا يآخر ماكانش حد بطل عياط .. قومي اتوضي وصلي وقولي يارب ماليش غيرك مش تعيطي .. قومي .
أمل قامت زي ما أبوها قال وراحت أوضة كريم اتوضت وقعدت تصلي وتدعي ربنا إنه يخرج بالسلامة !
فضلت قاعدة على سجادة الصلاة لحد ما سمعت دربكة وبيدخلوه عندها فقامت بسرعة وهي بتعيط وبصتلهم
ايزابيلا : دكتور ماكس هيجي يطمنك دلوقتي .
أمل قربت من كريم بلهفة وباست دماغه وهي مرعوبة وكريستينا قربت منها : هيكون كويس ما تخافيش عليه .
أمل ابتسمتلهم شبه ابتسامة
ايزابيلا بصتلها : أنتي كنتي بتعملي ايه في الأرض لما دخلنا ؟
أمل ابتسمت : بصلي وبدعي ربنا يرجعلي .
ايزابيلا بفضول : وربنا بيسمع منك لما تدعيه ؟
أمل : بيسمعلي وبيقف جنبي .. دعيت وقت العاصفة ينجدني ويخلصني منهم وبعتلي كريم اللي دخل غير حياتي كلها وكان أكبر نعمة من نعم ربنا عليا .. كان هو .. ودعيت دلوقتي يخرجلي بالسلامة وأنتوا جيبتوه .. فربنا بيسمعني أيوة وبيعطف علينا وبيرحمنا برحمته .
دكتور ماكس خبط ودخل من الباب المفتوح وأمل بصتله وهو ابتسم : مبدئيا هيكون كويس .
أمل ابتسمت : إن شاء الله بس ايده ؟ هتتحرك ؟
ماكس بص لكريم : المفروض بس مش هقدر أجزم إلا لما يفوق ويحركها لكن دلوقتي هنستنى ونتمنى ونقول ؟ أنتوا بتقولو ايه ؟
أمل ابتسمت : إن شاء الله .
ماكس ابتسم وحاول يقلدها بالعربي : إن شاء الله .
سابوها وانسحبوا وهي قعدت جنب كريم ماسكة ايده الشمال وبتبوسها وبتدعي إنه يفتح عينيه يكلمها ..
مؤمن رن عليها وردت عليه طمنته إنه خرج من العمليات وهو طلب منها أول ما يفوق يكلمه ..
سمر في أوضتها مش قادرة تصدق إن كل ده حصلها .. تتطلق ، تتفضح ، أمها تتطلق ، كل ده في يوم واحد ليه !
الباب اتفتح كان أبوها فقامت بسرعة وقفت جنب الحيطة بخوف وهو بصلها بقهرة وكسرة : في صورة ليكي مع الواد اياه بيديكي فلوس ، أخدتي منه فلوس ليه ؟
سمر برعب : علشان كان .. كان ......
ماكانتش لاقية كلام تقوله ولا كدبة تكدبها ! لأول مرة ما تلاقيش كدبة ! مفيش أي حاجة في دماغها تقولها فعيطت : بابا سامحني .
محمد حاول يتمالك اعصابه اللي استفزتها بأجابتها اللي اوحتله هي عملت ايه : أخدتي اد ايه ؟
سمر بعياط : مش كتير .
محمد زعق ورفع ايده لكن تراجع وهي فهمتها تهديد بس : بقولك قد ايه ؟
سمر : خمسين الف بس .
محمد بكسرة : كنتي هتديله ايه مقابلهم ! ولا اديتيله ايه أصلا قصادهم ؟
سمر بعياط : ما اديتلوش ولا هو طلب مني حاجة ! بابا أنت فاهم الموضوع غلط .. أنا عمر ما في راجل لمسني غير جوزي .
سمر قربت من أبوها وجت تلمسه بس محمد زقها ومسك نفسه بالعافية يضربها : اوعي تلمسيني ! ولا يمكن أصدقك ! هاتي الفلوس اللي أخدتيها دي .
سمر بعياط : مش معايا في البيت عند شريف .
محمد هز دماغه : من النهارده هتعيشي في البيت ده خدامة ولا أكتر ولا أقل ومش هعتبرك بنتي .. بنتي ماتت ولو مش عاجبك وعايزة تسيبي البيت مش همنعك في الف داهية .. ولو عايزة تروحي لأمك برضه في داهية .. لكن هتعيشي هنا يبقى هتعيشي خدامة ويمكن الخدامة أفضل لأن ليها الاحترام .
سمر بعياط : يا بابا اسمعني .
محمد زعق وضربها بالالم بكل القهرة اللي فيه معدش قادر يمنع نفسه اكتر من كدا : أسمع ايه ! كدبة جديدة ؟! وتأليفة جديدة عن أمل ؟ وعن حقدها وكرهها ( ضربها تاني بعزم ما فيه من الغيظ منها ومن عمايلها ) مش دي كل حياتك ؟ تقلبي المواضيع وكل الوساخة اللي فيكي تقلبيها على أمل وأنتي مش واخدة بالك إنها بتوسخك أنتي وبس .. كل مرة حاولتي توسخي أمل فيها أنتي اللي اتوسختي ( ضربها وهي بتحمي وشها بايديها ) حبستيها وطلعت وأنتي فقدتي احترامك وسط عيلتك .. أخدتي منها خطيبها وطلع مش راجل كفاية وهي أخدت سيد سيده وأنتي أخدتيه هو اللي رماكي في الشارع وكمل فضيحتك ( اتقهر وهو بيفتكر لما شريف رماها قدام العالم والناس بتبصله وتتصعب عليه وضرب اللي قدر يطوله من وشها لكن جات بكتفها ) كنتي متوقعة ايه من واحد رمى بنت عمك الملاك ؟ إنه يحافظ عليكي أنتي ! كان لازم تعرفي إن الزمن هيردلك القلم بعشرة حاولتي تفضيحها قدام أبوها وأمها اهو أنتي اللي اتفضحتي قدام الكون كله ..يا ابن آدم افعل كما شئت فكما تدين تدان .. أصل ده عدل ربنا .. يمهل ولا يهمل ( رفع ايده يضرب بس كان حيله اتهد من الكسرة واتنهد ونزل ايده وضغط عليها كتير ) ربنا اداكي فرص كتير أوي وسترك كتير أوي وأنتي خلصتي رصيدك كله من الستر فكان لازم تتفضحي بقى وسترك ينكشف .. وياريتك اتعظتي ده أنتي لسه عايزة تكملي وتتهميها تاني .. لما نشوف ربنا هيعمل فيكي ايه تاني علشان شكلك لسه ما استوعبتيش اللي حصلك .
شريف في بيته منهار مش قادر يستوعب اللي حصل ده كله .. هو من جواه كان عارف إنه ظلم أمل واتهموها في شرفها وجرحوها بس هل هو يستاهل إنه يتطعن في شرفه بالشكل ده ! ربنا قال الجزاء من جنس العمل ! هل ده عقابه ! زي ما اتهم أمل في شرفها هو يتطعن بالشكل ده ؟! يتفضح بالشكل ده ! ازاي هيرجع شغله ويرفع وشه في وش أصحابه وزمايله ! ازاي هيواجه المجتمع اللي حواليه والمرضى ! ازاي هيقدر يكون دكتور محترم بين الناس وهو مراته حطت اسمه في الوحل وبقى المغفل اللي مراته بتستغفله .. وكله كوم والصورة اللي بتاخد فلوس فيها هل الناس ممكن تفكر إنه عارف ومشغلها كده ! ولا هيقولوا ده أهبل ومش عارف مراته بتجيب فلوس منين وبتعمل ايه ! يا الله مش قادر عقله يتحمل التفكير طيب يا ترى هل اللي في بطنها ده ابنه أصلا ! ماهي لحد الفرح كانت مع التاني ده .. مش يمكن ما يكونش ده ابنه !
ميادة قعدت في أوضتها تعيط مش قادرة تسامح نفسها على اللي عملته في ابنها ! هو في أم ممكن تدمر ابنها بغبائها بالشكل ده ؟ ازاي رمت ودنها لبدرية ! ازاي سمعتلها ! ازاي صدقتها ! ازاي كرهت أمل وحبت سمر ! ازاي بس كانت واصلة للغباء ده ! دمرت ابنها وفضحته وشردته ! مفيش حد غلطان في كل ده ادها هي .. هي اللي عملت كل ده ! دلوقتي المفروض تعمل ايه ! تعالج اللي حصل ده ازاي ! تساعد ابنها ازاي ! طيب تواجه الناس ازاي ! طيب بنتها خطيبها هيقول عليها ايه ! أهله هيقولوا ايه ! معقولة بقرار واحد غلط تدمر عيالها الاتنين !
بس ده ماكانش قرار واحد غلط ده كان إتهام بنت في شرفها .. بنت ربنا عوضها أكبر تعويض وهي وعيالها دفعوا تمن إتهامهم بأبشع طريقة .. وكأن ربنا انتقم منهم علشان خاطرها هي وبس ..
نيرة دخلت عند مامتها وقعدت جنبها : ماما أنا لميت حاجة سمر كلها في الشنط زي ما قلتي .
ميادة هزت دماغها وبصتلها : أخوكي فين !
نيرة : في الأوضة اللي على طول بيقعد فيها لما يزعل من سمر هو على طول أصلا بيقعد فيها .. صح قبل ما أنسى لقيت في دولاب سمر الفلوس دي .. أحطهم لها ؟
ميادة مسحت دموعها : تلاقيهم بتوع أخوكي خليهم معاكي لما يخرج من أوضته اديهمله .
نيرة بعياط : ماما رامي بيتصل بيا من الصبح مش عارفة أرد عليه ولا أقوله ايه؟
ميادة بصت لبنتها اللي هي كمان هتدفع تمن غباء أمها وبدموع : مش عارفة أقولك تقوليله ايه ؟ مش عارفة يا بنتي والله حقك عليا أنا اللي غلطت ..أنتي قلتيلي ونبهتيني إني هدفع التمن بس ما سمعتش كلامك ! فسامحيني .
نيرة ضمت أمها : أسامحك على ايه بس يا ماما .. ربنا يسترها من عنده .
سابتها وخرجت والباب خبط وراحت تفتح واتفاجئت بالشخص اللي قدامها وبصتله بذهول مش عارفة تقوله ايه ! وهو واقف مش عارف يقولها ايه ! بس اتكلم : بلغي دكتور شريف إني هنا وعايز أقابله .
نيرة هزت دماغها وطلعت خبطت على أخوها ودخلت عنده بلغته باللي منتظره وهو قام بتحفز مستعد يتخانق ..
نزل يتخانق بس شاف ملامح الكسرة والذل والانهيار واتراجع لأنه هو كمان مكسور زيه فبصله : خير يا عم محمد عايز ايه ؟
محمد رفع راسه بصله : عايز أتأسفلك على اللي حصل .
شريف بوجع : أنت كنت رافض تجوزهالي وأنا اللي أصريت ! أنا اللي كنت غبي وأصريت .
محمد بصله : أنا مش جاي أتكلم في الماضي .. أنا بس عايز فلوس كانت مع سمر عايز أرجعهم لصاحبهم .
شريف ضحك بوجع : الفلوس اللي أخدتها من الواد اياه ! هي قالتلك عليهم ! كانت واخداهم ليه ! بمقابل ايه ؟!
محمد : معرفش ومش عايز أعرف بس هي حلفت إن محدش لمسها أبدا غيرك أنت .
شريف ضحك : وأنت صدقتها ! بعد كل اللي شوفته ده صدقتها ؟!
محمد بوجع : الصور قديمة من أيام الجامعة وأنت اتجوزتها وأكيد كنت أول واحد يلمسها وإلا ماكنتش كملت لأن من طبعك الغدر وأسهل شيء عندك تتخلى عن اللي قدامك فلو ماكانتش بنت كنت هترميها .
شريف بصله بذهول : أنا من طبعي الغدر !
محمد زعق : امال سيبت أمل ليه في أول مشكلة قابلتها ! هاه ! وكل مشكلة كانت بتقابلك مع سمر كنت بترميها برا البيت او تجيبهالي هو ده كان حلك لكل مشكلة بتتخلى وبتبيع في لحظة .
شريف بغضب من الكلام اللي بيسمعه هو عارف إن الكلام ده حقيقي وهو فعلا عمل كده بس مش قادر يسمع أي لوم وعتاب دلوقتي فزعق : أنت جاي تلومني أنا على وساخة بنتك ! هي اللي كلمتني عن أمل وهي اللي غلطت فيها وهي اللي أقنعتني إنها مش كويسة ودلوقتي بتلومني أنا !؟
محمد : هي اتكلمت وقالت بس أنت صدقت أنت اللي صدقت .. فأنت صراحة تستاهل .. أنتوا الاتنين تستاهلوا كل اللي حصلكم .. المهم انا مش جاي أتخانق ولا أتكلم أنت طلقتها وخلاص عايز الفلوس علشان أرجعها لصاحبها .
شريف كشر : ما شوفتش فلوس وحاجتها هبقى أخلي نيرة تلمهم وهبعتهم مش عايز أي حاجة أصلا في البيت تخصها .
نيرة بصت لأخوها : أنا لميت حاجتها يا شريف كلها .
شريف بصلها : كان في فلوس ؟
نيرة شاورت بدماغها اه فشريف قالها تجيبهم طلعت جابتهم واديتهم لأخوها وهو اداهم لمحمد حتى من غير ما يعدهم ومحمد بصله : هبعت حد ياخد الحاجة بتاعتها .
انسحب بهدوء ونيرة بصت لأخوها : مش يمكن تكون دي فلوسك أنت ؟
شريف بهدوء : مش بحط فلوس في البيت يا نيرة بالشكل ده .
طالع لأوضته ونيرة وقفته : شريف .. رامي بيرن عليا ومش عارفة أقوله ايه ؟
شريف بصلها ونزلها ومسك وشها : حبيبتي رامي ماله باللي حصل ! مراتي مش كويسة وطلقتها أنتي ايه علاقتك ! ردي عليه عادي .
طلع أوضته وقفل على نفسه وزعلان وخايف إن أخته علاقتها تتأثر بخطيبها بسببه ..
نيرة مسكت موبايلها اللي كل شوية يرن وردت أخيرا على رامي اللي كان هيموت من القلق عليها وأول ما ردت زعق : أنتي ما بترديش عليا النهار كله ليه ! ها ؟
نيرة عيطت : معرفتش أقولك ايه !
رامي بزعيق : تقوليلي ايه في ايه ! أنتي مالك أنتي باللي حصل ! بعدين هي كان باين عليها إنها مش مظبوطة من أول ماتعاملت معاها من قريب بس أنتي مالك ومالها ! مش بتردي عليا ليه ! ؟
نيرة بعياط : خوفت من رد فعلك .
رامي أخد نفس طويل : خرجينا برا حسابات أي حد أنا وأنتي مالناش علاقة غير ببعض .. مرات أخوكي مش كويسة وهو طلقها خلاص الموضوع انتهى والمفروض هو برضه ما يديش الموضوع أكبر من حجمه وما يسمحش لحد يتمادى في حقه مراته وحشة طلقها خلص الكلام .
نيرة باستغراب : بس هو زعلان .. مش مراته وخسرها ؟
رامي : مراته وخسرها ماشي ده اللي في قلبه يا نيرة لكن قدام الناس لازم يظهر جامد و واقف على رجليه مش مكسور علشان محدش هيرحمه لو مكسور .
أمل مع كريم مستنياه يفوق وكل شوية بيعدي عليها حد من الدكاترة يطمن عليها ويشوف فاق ولا لسه وكل شوية حد يتصل بيها سواء أمها أو أبوها أو مؤمن وهي مستنية بتوتر وخوف وقلق ..
كريم بدأ يتحرك وهي انتبهت وقامت رنت الجرس وبتكلمه : كريم أنت صحيت كلمني .. حبيبي ؟
كريم فتح عينيه وقفلهم تاني وهي هتموت من القلق : كريم رد عليا علشان خاطري .
كريم فتح عينيه وبصلها بتعب وإرهاق والأهم من كل ده باستغراب شديد ..
للمتابعه اترك تعليق
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇