القائمة الرئيسية

الصفحات

العاصفة: الجزء ١ الحلقة السابعة عشر والثامنة عشر بقلم الشيماء محمد كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات


 العاصفة: الجزء ١ 

 الحلقة السابعة عشر والثامنة عشر

بقلم الشيماء محمد

النهاردة عيد ميلاد جميلتنا فراوله الادمن الجميلة اللي بتساعد في مراجعة الحلقة والتأكد ان مفيهاش اي اخطاء كلنا نقولها كل سنه وانتي طيبة ويارب تحققي كل اللي تتمنيه .. وبالمناسبه الجميلة دي انتظروا حلقة تانية هدية مخصوص الساعه ١٠ م

( ضغطت نفسي كتير انا والادمن علشان نعرف ننزل النهارده حلقتين فده شيء صعب جدا مش سهل )


أمل كانت مع المعيد أحمد وبيكلمها

أمل بتهكم : أنا فعلا بلدي بعيدة الف كيلو ده بجد مش مجازا .

أحمد ابتسم : وأنا قلتلك ده مش المهم . المهم تتجوزيني ؟

أمل بذهول : حضرتك بجد مستوعب اللي بتقوله ! وواخد بالك إني طالبة عندك وإن في حدود .

قاطعها أحمد : بيني وبينك سنة والسنة اللي فاتت كنت طالب زيك ولسة بحضر الماجستير وعارف إن في حدود أنا ما تخطيتهاش .. ومش عايز منك غير موافقة وهروح لوالدك أطلب ايدك منه ..أعتقد ده لا عيب ولا حرام ولو عندك اعتراض على ده اديني عنوان والدك أو تليفونه وأنا هتواصل معاه بشكل مباشر .

أمل مش قادرة تفكر بشكل صحيح وحاسة إنها تايهة .. عايزة ترفض على طول بس دايما أمها تقولها ما تتسرعيش في أي قرار .. اعقلي اللي هتقوليه قبل ما يطلع من لسانك لأنه لو طلع خلاص معادش ينفع فيه رجوع .. دايما ادي لنفسك فرصة للتفكير ..

بصتله : أنا ماعنديش إجابة حاليا لحضرتك بعد اذنك .

أحمد حاول يوقفها : باشمهندسة لو ......

قاطعته بنظرة وبتأكيد : ماعنديش إجابة بعد اذنك .

سابته وراحت لأصحابها ومشيوا مع بعض وكلهم احترموا سكوتها

كانت من بعيد مراقباها سمر ومعاها عمرو بفضول

سمر : ياترى وقفت معاه ليه وليه صحباتها بعدوا عنها !

عمرو زقها في كتفها : ما تروحي تعرفيلنا الحوار ايه ليكون بيقولها حاجة عن امتحان الميد تيرم .

سمر بصتله بذهول : ممكن فعلا ! يكون ده سر نجاحها !

عمرو ضحك بتريقة : لا طبعا هى شاطرة وأنتي عارفة ده كويس محدش يقدر ينكره .

سمر بغيظ : وأنت بتدافع عنها ليه إن شاء الله لتكون معجب .

عمرو فكر للحظات وابتسم وهو سرحان واتكلم بدون وعي بيقول ايه ولمين : هو في حد عاقل ما يتمناش واحدة زي أمل ..

سمر زعقت : نعم ! سيادتك بتقول ايه !

عمرو فاق وبصلها : بقول هو في واحد عاقل يتمنى واحدة زي أمل ! ده تبقى أمه داعية عليه

سمر بغيظ : اه بحسب .. أنا مروحة .

عمرو مسكها من دراعها : مروحة فين ! تعالي نتمشى شوية بالعربية .. النهاردة حضرنا أغلب المحاضرات ما تستعبطيش بقى يلا وحشاني

سمر ضحكت وطلعوا مع بعض ركبت معاه وهو ساق لحتة هادية نوعا ما وركن العربية تحت شجرة والتفت ناحيتها : ما تفكي بقى الطرحة دي وتقلعي البلوزة دي !

سمر بدلع : تدفع كام .

عمرو طلع محفظته : اللي تشاوري عليه يا قمر .

سمر كشرت : على فكرة بهزر .. يعني كلمة عادية بتتقال كهزار لما حد يطلب حاجة بنقوله على طول تدفع كام مش معنى كده إني عايزة فلوس .

عمرو قرب منها : ومش فارق معايا هزار من غيره قربي

فكت طرحتها وقلعت البلوزة كان تحتها توب بحمالات قعدت بيه معاه في العربية في حضنه طول الوقت يعمل ما بداله فيها تحت مسمى بيحبها ..

وصلها المدينة ومشي لباقي أصحابه ..أمل آخر النهار بتذاكر وكل شوية تفكر في كلام أحمد وده مضايقها جدا ..

مسكت موبايلها وطلعت برا الأوضة قعدت على السلم وكلمت مامتها فضلت ترغي معاها شوية وسكتت

سميرة اتنهدت : ها يا أمل!

أمل : ها ايه يا ماما !

سميرة ابتسمت : هتحكي امتى اللي عندك ؟! عندك حاجة عايزة تقوليها قليها يا قلبي على طول .

أمل باستغراب : بتعرفي منين إني عايزة أتكلم معاكي في حاجة ؟

سميرة ضحكت : علشان أنا فاهماكي يا قلبي وعارفاكي .. المهم قولي .

أمل حكت لمامتها كل اللي حصل من أحمد في المرتين اللي اتكلم فيهم وسميرة سمعتها للآخر

سميرة بهدوء : أنتي عايزة تعملي ايه !

أمل بحيرة : ماما أنا بكلمك علشان أعرف أعمل ايه !

سميرة بحب : يا حبيبتي ده قرارك ودي حياتك ما ينفعش في قرارات مصيرية أنا أقولك تعملي ايه ! وبعدين أحمد ده أنا أعرفه ولا أنتي ؟ ! يعني حتى لو جه هنا وكلم باباكي هتفضلي أنتي برضه الفيصل لأنك أنتي اللي عارفاه كشخص وبعيد عن كل ده أنتي عايزة تعملي ايه دلوقتي ! وميالة لايه ؟

أمل بزهق وتعب : ماما أنا مش قادرة أفكر في الارتباط نهائي دلوقتي .. عايزة أخلص كليتي وأرجع بيتي وأقعد فترة مع نفسي مش عايزة أرتبط دلوقتي بأي حد ولا أحمد ولا غيره مش قادرة أصلا أفكر في أي حد .

سميرة اتنهدت : طيب وايه المانع في ده ! بلغيه بده خايفة من ايه ؟

أمل بتردد : أقولك الصراحة ؟ خايفة يكون أحمد شخص كويس ويكون هو نصيبي وأنا لما أرفضه أكون زي اللي بيتبتر على النعمة .

سميرة بحب وهدوء : حبيبتي لو نصيبك هيصيبك رفضتيه قبلتيه مش هتفرق ماهو نصيبك وبعدين مفيش حاجة اسمها كده .. التبتر على النعمة حاجة تانية خالص .. أنتي حاليا مش مستعدة لأي ارتباط من أي نوع ومحتاجة تكملي دراستك وده مش غلط بالعكس ده الصح .. وبعدين خايفة من ايه ! احنا بنتوكل على ربنا بنعمل اللي علينا وما بنقلقش من اللي جاي لأن اللي جاي ده بتاع ربنا ..

أمل بحيرة : ونعم بالله .. طيب يا ماما لنفترض قلت لأحمد إني مش بفكر في الارتباط حاليا وهو قال يستناني أقوله ايه ؟

سميرة باستفسار : أمل أنتي ميالة له كشخص أو بتفكري فيه كزوج ؟

أمل بسرعة : ماما أنا مافكرتش فيه أبدا كزوج ولا ميالة له .. اذا كان شريف نفسه ما تخيلتهوش زوج أبدا .. ماما أنا مش عارفة ازاي أعرف اذا كنت ميالة له أو لا ! ازاي أعرف إن الشخص ده ممكن أحبه أو لا !

سميرة ضحكت : صدقيني يا أمل لما تحبي شخص بجد أو تقابلي حد مناسب هتعرفي لوحدك ومش هتكوني محتاجة تاخدي رأي حد أو تسألي حد ده بتحبيه أو لا .. بعدين يا أمل الحب الشيء الوحيد اللي في الكون كله اللي ما بيخضعش للتخطيط أبدا .. لو عايزة نصيحتي اقفلي الحوار مع أحمد تماما وركزي في امتحاناتك ومذاكرتك .. خلاص يا قلبي

أمل ابتسمت : ماشي يا قلبي يلا باي سلميلي على بابا كتير وطه .

قفلت مع مامتها وقامت حاسة إنها مرتاحة نوعا ما ودخلت تذاكر .. وبالليل وهى بتتعشى مع صحباتها بدأوا يتكلموا وحكتلهم عن أحمد وعرضه وكلهم كانوا متحمسين بس هى قفلتهم لما قالت إنها هترفض عرضه ..

******************

سمر بتكلم عمرو في التليفون آخر الليل كان في أوضته

عمرو بفضول : إلا الدنيا عندك النهاردة هادية ليه ! دايما تكلميني والجو دوشة وزيطة كده ؟

سمر ابتسمت : النهاردة الخميس معظم البنات مسافرين والباقين سهرانين مع صحباتهم

عمرو اتعدل : يعني أنتي لوحدك !

سمر بدلع : اهمممممم لوحدي .

عمرو قفل المكالمة وهى استغربت بس لحظة واتصل تاني لكن مكالمة فيديو وهى ردت

عمرو صقف: أيوة بقى .. طيب مش تقولي من بدري إنك لوحدك ..

فضل يتكلم معاها شوية كتير وبعدها قال : الجو حر النهاردة صح .

سمر بزهق : فعلا مووووت .

عمرو بابتسامة : طيب ما تقلعي البلوزة دي ! حاسس إنها خانقاني .

سمر بضحك : خانقاك أنت !

عمرو بتريقة : طابقة على أنفاسي يا سمور .. فكيها بقى .

سمر بهزار : طيب ما تفكها أنت الأول

عمرو وقف : بس كده أنتي تشاوري .

قام وقلع التيشيرت بتاعه وقعد قصادها : دورك بقى يا قطة اقلعي زيي كده .

سمر بكسوف : أنت راجل أنا لا مقدرش أقلع زيك .

فضل يقنع فيها كل شوية لحد ما فضلت بهدوم بتكشف أكتر ما بتستر .

عمرو بهمس : ما ترقصيلي يا سمر .

سمر ضحكت : فين الموسيقى طيب .

عمرو بص حواليه وقام شغل موسيقي عنده وعلى الصوت وهى بترقص قدام الكاميرا .. وبتتمايل وهو بيتفرج باستمتاع .. وسهرت الليلة كلها تتكلم معاه لحد الفجر ... وعلاقتها بعمرو أخدت منحنى تاني مختلفالصبح ملك بتجهز علشان تنزل الشركة ودخلت عندها مامتها

ملك بصتلها : مالك يا ماما !

رقية بحيرة : أبوكي طول الوقت على الموبايل بتاعه .. يا بيتكلم يا بيراسل حد .. يا برا البيت أصلا .

ملك بتظبط الميكاب بتاعها قدام مرايتها : وايه الجديد ! طول عمره كده .

رقية بضيق : مش عارفة هو بيقول مسافر يومين !

ملك بصتلها : المشروع الجديد واخد كل وقتنا يا ماما ممكن رايح يخلص أي أوراق تبعه أو يتعاقد مع حد عادي يعني ولا أول سفرية ولا آخرها ..

خلصت مكياچها ومسكت شنطتها وموبايلها وراحت لمامتها باستها في خدها : مش لايق عليكي دور الغيرة ده يا مامي .. باي .

نزلت على الشركة وأمها راحت تشوف جوزها خلص تجهيز شنطته الصغيرة ولا لسة

وهى داخلة كان بيتكلم في الموب : يا حبيبي أنت تشاور وأنا أنفذ على طول .

وقفت تسمع وتعرف بيكلم واحدة ولا واحد ومين هو ولا هي !

خالد باهتمام : تعال أنت بس وهتشوف بنفسك .. يا ابني زي ما بقولك كده .. أيوة زي ما بقولك الشغل في الشركة حاجة تانية خالص ..

أول ما سمعت الشغل والشركة حست إنها فعلا مأفوراها زي ما ملك بتقول ودخلت للأوضة على طول وهو بصلها وكمل كلامه : أيوة أيوة.. المهم أنا مسافر دلوقتي كام يوم كده ولما أرجع هنتكلم في كل التفاصيل دي .. الشغل والشركة والمشروع وكل حاجة بالتفصيل وهستنى منك دراسة الجدوى للموضوع ده ونشوف هنعمل فيه ايه ! اتفقنا .. يلا في أمان الله .. مع السلامة ..

قفل وبصلها : في حاجة !

رقية بزهق : خلصت شنطتك ؟

خالد وهو بيرتب فيها : ما تيجي أنتي تجهزيها

رقية بتريقة : نادي على سعدية تجهزهالك .. ده شغلها .

خالد اتنهد : لا يا ستي ما بحبش حد يجهزلي شنطتي .. وبعدين سعدية تعرف منين أنا بستعمل ايه وبحتاج ايه في سفري !

رقية بتريقة : يعني أنا اللي هعرف !

خالد بنرفزة : المفروض أيوة تعرفي جوزك بيحب ايه وبيكره ايه وبيستعمل ايه ! يعني ده أقل واجب بعد العمر ده كله ..

رقية وقفت بزهق : بقولك ايه ما تقرفنيش قبل ما تنزل .. خلص شنطتك واتفضل بهدوء أنا مش ناقصة صداع على الصبح .

خالد قفل شنطته : ولا أنا وحياتك سلام ..

أخد شنطته واتحرك في طريقه وهى كلمت صحباتها علشان تقابلهم في النادي ..


ملك وصلت الشركة وشوية وسليم وصل عندها وقعد معاها شوية

سليم بجدية : هتيجي معايا ؟

ملك باستغراب : هاجي معاك فين !

سليم بتوتر : عند شركة المرشدي نشوف هيقبلوا عرضنا ولا ايه !

ملك باهتمام : هو في حد بينافس شركتكم أصلا يا سليم ! يعني شركة الحسيني ليها اسمها ووضعها .

سليم باهتمام وقلق : في شركة تكنو منافسة لينا ومش عارف عرضهم ايه علشان أطمن أو أغير عرضنا .

ملك هزت دماغها بتفهم : طيب يلا هاجي معاك .

سليم مسك دراعها وقربها منه : حبي لو مرواحك الشركة هيضايقك بلاها خالص ..

ملك ابتسمت : لا عادي .. بعدين مش هينفع أهرب من أي مكان كريم موجود فيه .. احنا شركاء فهنتقابل كتير يا إما بقى أقعد في بيتنا .. لازم يا سليم أتعود أشوفه قدامي واحنا مش مخطوبين ..

خرجت معاه وهى سرحانة مش عارفة هتقابله ازاي .. مقابلتوش ولا مرة من ساعة ما انفصلوا ..

مؤمن كان مع كريم في مكتبه

كريم باهتمام : أنا قلتلك إن مندوبة تكنو هتيجي صح !

مؤمن بزهق : قلتلي كذا مرة وقبل ما تكمل باقي القصيدة اللي حفظتها عارف إن سليم كمان جاي .. وعارف هختار مين فيهم .. وعارف كل اللي هتفكر فيه لسة وتقوله

كريم بتريقة : يا سلام دخلت أنت في دماغي وعارف اللي هفكر فيه لسة؟

مؤمن رفع حواجبه بهزار : طبعا ده أنا ساحر أنت مش واخد بالك ولا ايه !

كريم بغلاسة : لا مش واخد بالي قوم ياض روح على مكتبك يلا ..

مؤمن وقف وبيمثل زي العيال : ماشي يا عم مش لاعب معاك تاني .

كريم ضحك : امشي ياض من هنا يلا .

مؤمن خرج من عنده وراح لمكتبه كانت في واحدة منتظراه وبصلها باستغراب لأنه أول مرة يشوفها : حضرتك مين !السكرتيرة اتكلمت عنها : دي باشمهندسة أماني مندوبة شركة تكنو .

مؤمن بصلها بذهول وقال لنفسه ( ماشي يا كريم بقى ما قلتليش إن ده شكلها ماشي ماشي بس أما اشوفك )

مؤمن ابتسم : اتفضلي حضرتك المكتب .

دخلت وقعدت وبدأت تتناقش معاه وهو أقر إنها ذكية وعجبه عرضها فعلا زي ما كريم قاله ويكفي إنها تتعامل معاهم عن سليم الرغاي

الباب اتفتح فجأة وكريم بيتكلم : يا واطي معاك موبايلي !

مؤمن بصله وأماني التفتت وهنا كريم أخد باله منها واتحرج وهى كمان اتحرجت وابتسمت بصمت

مؤمن بهزار : وده يا ستي مدير شركتنا وعلى طول ماشي يشتم في كل موظفيه زي ما سمعتيه كده .

كريم دخل لعنده و وقف جنبه وحط ايده على رقبته وبيضربه بهزار وبص لأماني وكمل تريقة : وبضربهم كمان .

مؤمن مسك ايد كريم وكريم بصله : موبايلي معاك صح !

مؤمن بهدوء طلع الموبايل من جيبه وكريم شده منه وبص لأماني : حاسبي على شنطتك وأنتي معاه .

مؤمن بذهول : على الأساس إني حرامي يعني !

كريم بضحك : مش موبايلي طلع من جيبك اهو .. مش أنتي شاهدة يا بنتي وشوفتيه بيطلعه بنفسك !

مؤمن بتحذير : خلي بالك إني أنا اللي هقبل أو أرفض المشروع

أماني رفعت ايديها باستسلام : أنا ما شوفتش أي موبايلات أصلا .

مؤمن ضحك وكريم بصلها وهو مش مصدق : على فكرة من غير امضتي على أي ورق مفيش مشاريع أصلا وقفتي في الجانب الغلط المرة دي

أماني باستسلام : أنا مش عايزة أشتغل أنا هروح بيتنا مين قال إني عايزة أشتغل .

كريم ضحك وبص لمؤمن : هسيبكم تكملوا اجتماعكم وهروح مكتبي ..

أماني ابتسمت وبصت للأرض بحرج

وكريم خارج وقف مرة واحدة وبص لمؤمن : اه صح اطلبلها من عم سعد قرفة بالزنجبيل .

أماني ضحكت : باكيتات ولا طبيعي ؟

كريم ضحك : أعتقد عم سعد يبقى باكيتات مش هيكون طبيعي هنا ما تقلقيش .

أماني بتلقائية : أصلا أنا كل ما بفتكر الكوباية دي مش قادرة أقولك بيحصلي ايه !

كريم ضحك : عارف شوفت بعيني محدش قالي .

مؤمن اتدخل : أنا ما بحبش أكون زي الأطرش في الزفة أبدا .

كريم بهزار : لا مفيش بس الباشمهندسة ماكانتش عايزة تشرب حاجة والجرسون أصر فقالتله قرفة بالزنجبيل ومش قادر أقولك رد فعله كان ايه !

مؤمن ضحك من التخيل : اتصدم يا عيني أكيد بس اوعى يكون لقاه ؟

كريم ضحك : لقاه وطبيعي وطبعا أنت عارف الزنجبيل بيكون حامي وهى متعودة على الباكيتات فبيكون عادي واللي يغيظك بقى إنها بتشربه وبتدمع منه ومكملة فيه .

أماني بضحك : يعني أنا طلبته وهو جابه فلازم أشربه .. وشربته .

مؤمن داس على زرار في مكتبه وشوية جه عم سعد

مؤمن : عندك قرفة بالزنجبيل يا عم سعد .

عم سعد بصلهم باستغراب وماردش

الثلاثة ضحكوا على منظره

عم سعد ببراءة : أنزل أجيبلكم ؟

أماني ردت : لا لا شكرا يا عم سعد لو ممكن ليمون بس .

مؤمن بصله : اتنين ليمون يا عم سعد

عم سعد بص لكريم : وحضرتك يا ابني

كريم بصله شوية : أنت عارف طلبي .

عم سعد ابتسم : أجيبه هنا ؟

كريم : لا في مكتبي .

كل واحد راح لمكانه ومؤمن قعد مع أماني يخلصوا شغل ..

**********

أمل وصلت الكلية مع صحباتها وهناك شافت أحمد اللي تقريبا كان منتظرها وراحلها أول ما شافها وصحباتها سبقوها على المحاضرة يحجزوا مكان يقعدوا فيه

أحمد بتوتر : السلام عليكم يا باشمهندسة أمل .

أمل ردت السلام : شوف يا باشمهندس أنا أخدت وقتي وفكرت .

أحمد بتوتر : وهتديني عنوانكم ؟

أمل بأسف : لا أنا أسفة بس حاليا أنا مش بفكر في أي ارتباط من أي نوع .

أحمد بمحاوقة إقناع : أنا عارف إنك داخلة على الامتحانات و ......

قاطعته أمل وبلهجة هادية : اذا سمحت يا باشمهندس .. أنا كنت هرفض بشكل مباشر امبارح بس قلت برضه ادي لنفسي فرصة وأفكر في هدوء قبل ما أتسرع أو اخد قرار أندم عليه .. فأنا فكرت واتأكدت من رغبتي وهو إني حاليا مش قادرة أفكر حتى مجرد تفكير في فكرة الارتباط .

احمد بإقناع: طيب نستنى بعد الامتحانات والنتيجة يمكن تغيري قرارك ؟

أمل بهدوء : باشمهندس أنا مش هغير قراري أنا أسفة الموضوع بالنسبالي مرفوض

أحمد بهدوء : طيب تسمحيلي أسأل هل في حد موجود في حياتك ؟

أمل أخدت نفس طويل وبصتله : لا مفيش حد ومش هيكون في على الأقل لفترة طويلة جدا لقدام .. أنا حاليا مش بفكر في الارتباط بأي حد .. أنا رافضة الفكرة نفسها .

أحمد بحماس : يعني أنتي مش رافضاني أنا أنتي رافضة الفكرة نفسها صح !

أمل بصتله باستغراب : حضرتك مُصر إني أكون صريحة بطريقة أنا مش حاباها .. حضرتك ما تعنيليش أي شيء علشان أفكر فيك أو أرفضك أنا رافضة الفكرة ورافضة الارتباط ورافضة حتى التفكير في الارتباط ورافضة حضرتك أعتقد بعد كده الموضوع انتهى .. واذا سمحت يا ريت بعد كده تتعامل معايا زي أي طالب في الدفعة .. بعد اذنك .

سابته ومشيت واتنهدت أول ما بعدت بارتياح إن الموضوع ده اتقفل لأنها مش حمل حتى التفكير فيه .وهى ماشية خبطت في واحدة ويدوب هتعتذر كانت سمر فبصوا لبعض كتير

سمر ابتسمت : أهلا يا بنت عمي .

أمل ابتسمت باقتضاب : أهلا .

سمر : عاملة ايه

أمل باستغراب : كويسة الحمد لله !

سمر بفضول : كان عايز ايه منك باشمهندس أحمد ! ولا قالك حاجة عن الامتحان !

أمل بصتلها بصدمة : وهيقولي ايه عن الامتحان أو يقولي ايه ؟

سمر بتريقة : يقولك حاجة جاية في الامتحان مثلا !

أمل بغضب : اخفي من قدامي يا سمر لقسما بالله أمسح بيكي بلاط الكلية كله وأفرج الكلية كلها عليكي .

سمر وقفت تستوعب كلامها ده ونوعا ما خافت منها فابتسمت : ماشي هخفى يا ست أمل .. هخفى بس ماكانش العشم .

أمل بتريقة : روحي ذاكري وحلي الشيتات واحضري المحاضرات وأنتي تعرفي هيجي ايه في الامتحان بدل المرقعة مع الأشكال الضالة دي .

سمر بضيق : أنا معرفش أشكال ضالة

أمل هزت دماغها بأسف : أنتي للأسف ما تعرفيش غير الأشكال الضالة وربنا يسترها عليكي بجد .

سابتها ومشيت على المدرج دخلت لأصحابها وقعدت معاهم ..

سمر وقفت شوية منتظرة عمرو واتصلت بيه بس ما ردش وقررت تدخل المحاضرة هى كمان على الأقل لحد ما عمرو يجي ...

قعدت قريبه من أمل وصحباتها عايزة تعرف م / أحمد كان عايز ايه من أمل .

تقريبا طول اليوم بتقعد قريبة منهم علشان كده لحد ما سمعت عايدة اللي بصت لأمل : طيب والله يا أمل باشمهندس أحمد شاب كويس جدا ليه بس رفضتيه ! كنتي بس فكري شوية

أمل بصتلها : مش عايزه أرتبط بأي حد دلوقتي يا عايدة لا هو ولا غيره

عايدة بزعل : بس هو فعلا كويس

أمل بصتلها و وقفت : عايدة اقفلي الحوار ده اذا سمحتي .. اذا سمحتي

عايدة اعتذرت وقامت مع أمل يلحقوا باقي أصحابهم ..

سمر فضلت مكانها الغيظ مسيطر عليها ومش قادرة تتنفس .. ليه كده ؟ ليه الكل هيتجنن عليها ! أحمد ده نص بنات الدفعة بيتلككوا علشان بس يتكلموا معاه وهو يروح لأمل وهي اللي ترفضه ! ليه كده ! يا ما نفسها تشوف أمل دي مذلولة ولا واقعة مع أي حد زبالة ! نفسها تفرح فيها ولو مرة ! مرة واحدة بس !

***********

شريف نازل على المستشفى وكانت معاه ميادة اللي ابتسمت : ما كلمتش سمر قريب ؟

شريف ابتسم : بدأت تنشغل بالامتحانات وهى مركزة في المذاكرة فكلامي معاها قليل .

ميادة بحب : أيوة يا حبيبي خليها تخلص وترجع بالسلامة .

شريف ابتسم : يارب .

ميادة قربت منه : أنت عاجباك سمر صح يا شريف ؟

شريف ابتسم وهز دماغه بس كشر : بس يا أمي كونها بنت عم أمل ده هيعمل مشاكل !

ميادة كشرت : وليه يعني ! ما بيبقوا أخوات وبيسيب واحدة ويرتبط بالثانية مش أولاد عم .. لا يا حبيبي مفيش مشاكل ..

شريف بتوتر : أنا خايف هما يزعلوا من بعض بسببنا !

ميادة بغيظ : ممكن ما تفكرش أنت في الأمور دي وتسيبها عليا أنا وبدرية ! ما تقلقش أنت .. يلا انزل يا حبيبي شغلك .

شريف مشي خطوة ورجع : ماما أنتي كلمتي طنط بدرية في حاجة ! يعني على ارتباطي بسمر !

ميادة ضحكت : يا واد مش لما سمر نفسها تيجي ! ولا هنطلبها غيابي .

شريف بحماس : مش القصد بس أبوها ممكن يرفض .. خليها بينك وبينها كده تشوف أبوها رد فعله ايه ! أنا عايز أول ما ترجع نتجوز على طول مش عايز أعمل خطوبة وكلام زي ده ..

ميادة بضحك :حاضر يا حبيبي هكلمها وأفهمها .

شريف نزل مبسوط واتصل بسمر بس ما ردتش وهو افترض إنها في محاضرة ومش عارفة ترد عليه .ملك وسليم وصلوا الشركة والاتنين اترددوا يدخلوا وخصوصا مع بعض

سليم كان محتار هل وجود ملك هيساعده ولا هيضره ! ما ممكن هى تطلب إنهم يوافقوا ويوافقوا فعلا وممكن كريم يعاند معاها ويرفض بسببها !

ملك فوقته : يلا .

دخل معاها وراحوا على مكتب مؤمن وكانت أماني خارجة و وراها مؤمن بيوصلها للباب وملك بصتلها كتير من فوق لتحت أما سليم فهمس لملك : دي من شركة تكنو .

ملك دخلت على طول مكتب مؤمن بدون استئذان ومؤمن دخل وراها وقعد على مكتبه وسليم قعد قصاد ملك

مؤمن باقتضاب : أهلا يا ملك

ملك بشبه ابتسامة وجدية بتحاول ترسمها على ملامحها علشان تداري بيها توترها : أهلا يا مؤمن أخبارك ايه

مؤمن ابتسم : أنا بخير الحمد لله وأنتي عاملة ايه

ملك بتريقة : تقصد يعني عاملة ايه بعد كريم ؟

مؤمن باستغراب ونفي : لا أقصد بصفة عامة !

ملك بابتسامة صفراء : كويسة .. خلينا نتكلم في الشغل ايه رأيك

مؤمن بترحيب : اه ياريت اتفضلي .

ملك بتكبر نوعا ما : أنا درست مشروع سليم تبع شركة الحسيني وشايفة إنه أفضل عرض اتقدملنا .

مؤمن بهدوء : بس ده مش مجالك يا ملك علشان تدرسيه ده أولا وثانيا والأهم أنتي ما شوفتيش العروض الثانية علشان تحكمي إن عرض الحسيني هو أفضل عرض !

ملك بإصرار : هم أكبر شركة في السوق وأعلى من في مجالهم

مؤمن بص لسليم : حضرتك جايبها محامي خاص عنك ! ولا المتحدث الرسمي !

سليم اتوتر : لا طبعا بس المثل بيقول

Ladies first

فانا سايبها تتكلم هى الأول .

مؤمن ابتسم بالعافية : طيب كلمني عن عرضك

ملك جت ترد فقاطعها مؤمن : عايز أسمعه هو يا ملك مش أنتي اذا سمحتي يعني .

سليم فتح اوراقه وبدأ يوري مؤمن عروضه وإنجازاته وعرضهم مشابه لعرض تكنو بس هيهات بين أماني وسليم .. وهيهات بين الشخصيتين وبتلقائية قارن ذكاء وفطنة أماني عن سليم واندفاعه وعدم تمكنه من الحوار

بس لو هو هيحكم بحيادية بدون أي مجاملات لأي حد هيختار عرض تكنو لكن هل ده ممكن يتفهم إنهم رفضوا عرض سليم لأسباب شخصية وانتقام شخصي من كريم للي ارتبط بخطيبته في فترة بسيطة !

لأول مرة يحس إنه محتار بالشكل ده

قرر إنه يرمي الكرة في ملعب حسن جوز عمته هو يحكم فاستأذن منهم وراح لحسن وبلغه بالموضوع

حسن بموضوعية : العرض الأفضل اختاره وما تعملش حساب للمواضيع الشخصية دي

مؤمن بحيرة وتردد : طيب ولو اتقال إن كريم رفض العرض بسبب سليم

حسن : علشان كده بقولك أنت خلص الموضوع ده بعيد عنه .

مؤمن هز دماغه بتفكير ورجع لمكتبه وقعد يتناقش معاهم شوية

ملك بزهق : أنت بتماطل يا مؤمن

مؤمن بهدوء : أنا بدرس العرضين يا ملك بس أنا شايف إن عرض تكنو أفضل بكتير من عرض الحسيني .

ملك وقفت بغضب : هو أنا ليه مش مستغربة كلامك ده ! أنا ليا كلام تاني مع كريم بعد اذنك ..

مؤمن وقف ملك : اذا سمحتي يا ملك خلي كريم برا الموضوع ده ، أنا اللي مسئول عن مناقشة العروض مع الشركات وأنا اللي هقرر مين الشركة اللي هنتعامل معاها فبلاش ندخل علاقتنا الشخصية في الشغل .

ملك بهجوم : ما أنت دخلتها خلاص يا مؤمن ولا مش واخد بالك ! طالما كريم سحب نفسه بهدوء وصدرك أنت قصادي يبقى كده دخلت الاعتبارات الشخصية وطالما ده كان شكل البنت اللي جت من شركة تكنو يبقى برضه دخلتوا الاعتبارات الشخصية ..

مؤمن تاه منها : ماله شكل البنت وايه علاقته بشغلنا ؟

ملك بتريقة : الحجاب واللبس الواسع مش دي مقايسكم حاليا للتعامل مع الناس ؟ مش ابن عمتك فرض الزي الإسلامي هنا على الكل وحاول يفرضه عليا ! وهى جاية مستعدة ومسلحة بالزي اللي هيخطف أنظاركم وقلوبكم قبل عقولكم .

مؤمن وقف وبصوت صارم : أنا مش هسمحلك تتمادي في إتهاماتك الغريبة دي ! أنا لأول مرة في حياتي أسمع الهبل ده إن شركة بحجم شركتنا هتحكم على مشروع ضخم باللبس والشكل ؟ يعني يا إما احنا اتهبلنا يا أنتي مابقيتيش طبيعية ! وخلاصة الكلام عرض تكنو لو سيادتك تفضلتي وقرأتيه هتعرفي احنا قبلناه ليه والمفروض تكوني عارفة إننا عمرنا ما عملنا خاطر للاعتبارات الشخصية أبداملك تجاهلت مؤمن و بإصرار بصت لسليم : أنا رايحة لكريم .. تعال معايا .

مؤمن قعد مكانه لأن اللي كان متوقعه حصل بالظبط .. رفع تليفونه وبلغ كريم إن ملك رايحاله ومتجننة علشان رافضين عرض سليم

ملك فتحت الباب بعنف عند كريم اللي كان ماسك التليفون مع مؤمن

ملك بتريقة : حضرته بلغك بآخر الأخبار !

كريم قفل التليفون وبهدوء تام حط السماعة مكانها وبصلها وبص لعلياء اللي واقفة وراهم محتارة وابتسلمها : روحي أنتي يا علياء خلاص لشغلك ..

علياء خرجت وقفلت الباب وراها وكريم شاور بليده إنهم يقعدوا وهو ساكت وهادي بطريقة تنزفز ..

ملك قعدت قصاده وهي في قمة نرفزتها ونرفزها كريم أكتر بهدوئه وتمالكه لأعصابه بالشكل ده .. انتظرت يتكلم أو ينطق بس هو ساكت بيلعب بأعصابهم هى فاهمة أسلوبه كويس

ملك أخدت نفس طويل وبصتله : وبعدين !

كريم بهدوء تام : أنتي اللي عندك مشكلة مش أنا ! فأنا منتظرك تتماسكي وتتكلمي في اللي مضايقك ومخليكي تدخلي بالمنظر ده عندي !

ملك بتريقة : اه سوري نسيت أخبط .

كريم عارف إنها عايزة تستفزه بس هو مش بسهولة أبدا بيتهز والمفروض إنها عارفة ده كويس ..

تجاهل تعليقها الأخير وبص لسليم : خير ! مالكم ! ولا أنت جايبها علشان هى تتكلم ( بص لملك ) اتكلمي !

سليم جه يتكلم بس ملك سكتته بإشارة من ايدها واتكلمت هى : عايزة أقبل عرض شركة الحسيني

كريم بصلها : أنا ومؤمن درسنا عروض الشركات وشوفنا إن أنسب عرض هو عرض شركة تكنو .. أنتي قرأتي ودرستي كام عرض لكام شركة !

ملك بهجوم : أنتوا بتدخلوا الشغل في الاعتبارات الشخصية .

كريم بهدوء بصلها بنوع من التريقة : والله لو حد بيعمل كده فمش احنا .. احنا درسنا وأخدنا قرار فهل أنتي قبل ما تيجي تقعدي قصادي وتتهميني وتتهمي مؤمن إنه بيتحيز قرأتي أي عروض ؟

ملك جت تتكلم بس كريم بصرامة كرر سؤاله : قرأتي أي عروض ؟ أنا منتظر إجابة منك !

ملك أخدت نفس طويل وبصتله : لا .

كريم ابتسم : طيب .. قرأتي يا ملك عرض شركة الحسيني اللي أنتي عايزانا نقبله !

ملك سكتت وهنا هو سند على مكتبه ومال عليهم : يبقى مين فينا اللي دخل الاعتبارات الشخصية يا ملك ! احنا ولا أنتي ! ؟

ملك بمجادلة عقيمة : أنت قبلت عرض تكنو علشان البنت اللي جت من عندهم محجبة وحاصلة على المواصفات بتاعة كريم المرشدي !

كريم بصلها بجمود : أعتقد يا ملك أنا لو كنت راجل سطحي في شغلي بالشكل اللي أنتي بتتكلمي بيه ده كانت الشركة وقعت مني من أول سنة . أنا لا عمري حكمت على حد بمظهره ولا عمري هدخل الشغل في الحياة الخاصة ..

ملك بنرفزة : أنت كنت عملي زمان لكن من ساعة الحادثة وأنت بتحكم بعواطفك وبأحاسيسك ولغيت العقلانية من قاموسك تماما بدليل .......

قاطعها كريم : أيوة عايز أسمع أنا بدليل ايه ! خلافي معاكي ! حياتنا الخاصة اللي مصرة تدخليها في الشغل وفي كلامنا وبتتهمينا إننا احنا اللي بنخلط الأمور ببعض !

سليم اتكلم لأول مرة : يا جماعة اهدوا الحوار ما يكنش كده .. كريم أنت لازم ........

قاطعه كريم بنظرة حادة : أنا وأنت مش أصحاب ولا زمايل فما ترفعش الألقاب بينا .

سليم بتوتر : اعذرني يا باشمهندس .

ملك بتريقة : شوفت إنك بتردهالي .

كريم وقف بعصبية : شوفي يا ملك أنا مش فاضي للعب العيال بتاعك ده .

ملك وقفت : لعب عيال يا كريم !

كريم بغضب : لما تيجيلي وأنتي جايبة في ايدك صاحبك وتتخانقي معانا علشانه يبقى لعب عيال أيوة.. فاتفضلي بقى شوفي مكان تاني العبي فيه معاه بعيد عن هنا لأني ورايا شغل مهم ..

ملك بتحدي : لعب عيال بلعب عيال بقى أنا هقبل عرض شركة تكنو وريني سيادتك هتعمل ايه !

كريم بصلها ومرة واحدة ضحك وضحك جامد كمان وقعد مكانه واسترخى في كرسيه وهى استغربت ضحكه وهتتجنن منه ومن طريقته

كريم بضحك : سوري سوري بس بجد ضحكتيني .. شوفي يا ملك أنتي ممكن تمشي كلامك وتلعبي اللعب ده في شركتك هناك عند أبوكي لكن هنا لا .

ملك استغربت وبصاله وهو حس إنها مش فاهمة

كريم ابتسم : أوضحلك أكتر عشان أثبتلك إنك جاية تلعبي وإنك مابصيتيش حتى على المشروع ولا شوفتي أسماء الشركاء ولا نسب شراكتهم .. شركة باباكي وشركتنا بيتعاملوا مع بعض أيوة وأبهاتنا أصحاب أيوة بنعمل مشاريع مع بعض أيوة لكن بنعملها ازاي وايه الشراكة دي ؟ دي الأسئلة المهمة اللي أعتقد إنك ما اهتمتيش تعرفيها بس معلش ملحوقة هعرفهالك ،

مشروع زي اللي احنا داخلينه ده باباكي داخل فيه بأسهم توصل لحوالي ٢٥ ٪؜ والشركة اللي هتدخل معانا اللي بتتخانقي عليها دلوقتي هتدخل بنسبه ١٠٪؜ تمام لحد كده

أنا داخل في المشروع ده بالباقي يعني ٦٥ ٪؜ اللي فاضلين أعتقد كده الصورة واضحة تماما قصادك .. ( اتغيرت لهجته وبقت جافةوجادة ) فلما أقولك العبي بعيد يا شاطرة تقولي حاضر .

ملك بصدمة : أنت بتكلمني أنا بالأسلوب ده يا كريم !كريم وقف بنرفزة : لما تيجي عندي بالمنظر ده وتتخانقي بالشكل ده وتتكلمي بدون فهم وتتهمي وخلاص وتتجاهلي مصلحة الشغل اللي أنتي كنتي بتحطيها في أولوياتك على حساب البوي فريند بتاعك الجديد يبقى ده الأسلوب اللي ينفع أكلمك بيه .. ولما سيادتك تفوقي كده وترجعي لعقلك هبقى أكلمك بأسلوب الناس العاقلين .

بص لسليم اللي واقف مش عارف يتكلم وسطهم : وأنت لو هتفضل مستخبي ورا واحدة تتكلم بالهبل ده يبقى انسى إن يكون لشركتك في يوم من الأيام أي اسم والظاهر إن محمد الحسيني غلط لما مسكك شركته وأنت لسة مش عارف ازاي تتعامل مع الشركات الثانية .

سليم بتوتر : أستاذ كريم .

كريم بصرامة قاطعه : باشمهندس مش أستاذ أنا مش في فصل قدامك .

ملك مسكت ايد سليم : يلا يا سليم من هنا احنا ضيعنا وقت كفاية .

كريم قعد مكانه : أخيرا نطقتي حاجة صح .. أنتي فعلا ضيعتي وقتي بما فيه الكفاية .

شدد جدا على كلمة وقتي وهو بيتكلم وهى خرجت بعنف من عنده

بعدها دخل مؤمن عنده وهو مستغرب من كل اللي بيحصل وقعد قصاده : هى مالها اتجننت كده ليه !

كريم أخد نفس طويل بتعب : هى متخيلة إننا رفضنا مشروعه علشان علاقتها بسليم !

مؤمن بتردد : كريم هو أنت متضايق إنها ارتبطت بسليم ؟

كريم بصله بلوم وهو رفع ايديه : مش أقصد علشان المشروع أقصد بصفة عامة .. بتكلم عن مشاعرك أنت !

كريم سكت شوية وبيفكر وبصله : ملك قالت حاجة واحدة صح في كلامها ده كله .

مؤمن بفضول : قالت ايه صح !

كريم قام من مكتبه وقعد قصاد مؤمن وبصله : أنا فعلا اتغيرت بعد الحادثة دي .. زي ما أكون كنت غافل أو نايم وصحيت .. فوقت لحاجات كتير.. ونظرتي اتغيرت كتير جدا وبقيت بحكم على كل حاجة بطريقة مختلفة .

مؤمن بتوهان : تقصد ايه !

كريم بصله : يعني ملك مثلا ! عجبتني كبنت جميلة وذكية وطموحة .. حابب شغلها طبعا بعيد عن غباءها النهاردة بس بصفة عامة هى ذكية فعلا .. طموحة .. نشيطة عن معظم البنات اللي زيها .. يعني لما بتلاقي بنت من عيلة غنية فبتلاقي اهتماماتها كلها محصورة عن الفاشون والخروج والسهرات اه ملك عندها النقطة دي بس مش حيوية أوي .. فده عجبني فيها إنها مش بس غنية وعندها بابي ومامي لا هى عايزة تشتغل وعايزة تدير شركة كبيرة وعايزة تكون بيزنس ومن ، عجبني تفكيرها وبالتالي خطبتها لأن فيها نقط كتيرة حلوة بس أهملت أهم نقطتين أساسيتين في اختيار الزوجة .

مؤمن باهتمام : اللي هما ايه بقى ؟

كريم بصله : النقطتين اللي ممكن ينجحوا أي علاقة في الدنيا .. النقطتين اللي لازم تختار على أساسهم الزوجة اللي هتشاركك حياتك .

مؤمن بفضول : أيوة اللي هما ايه بقى !

كريم أخد نفس طويل وابتسم : أول نقطة هى دينها وأخلاقها .. الدين مهم جدا لأنها لو متدينة هتراعي كل حاجة فيك .. تراعيك وتتقي ربنا فيك ، تراعي بيتك ،عيالك ، عرضك ، فلوسك .. كله

الحديث الشريف بيقول ايه (( تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك )) فالواحد المفروض يختار صح

يختار اللي هتبني معاه بيته .

مؤمن معجب بكلام كريم وابتسم : النقطة التانية ايه هى اللي هنختار على أساسها ؟

كريم ابتسم : الحب .

مؤمن استغرب ورفع حاجبه وردد : الحب ! أنت تحب !

كريم ابتسم : ليه لا ! لازم الحب يكون موجود علشان الحب هو اللي بيمشي المركب لما تعصلج أو وقت العاصفة بيفرد نوره ويبدد الغيوم السودا .. ساعات في أي بيت بتقوم عاصفة لو البيت مش متين العاصفة دي بتهد البيت تماما بتهد أي كيان .. بتهد أي علاقة .. زيي أنا وملك كده .. العاصفة اللي عدت علينا دمرتنا .. كشفت كل حاجة على حقيقتها .. ولقيت إن ماعنديش أهم نقطتين يبنوا بيت متين يواجه أي عاصفة ( الدين والحب ) لكن لو النقطتين دول كانوا موجودين كنا هنواجه أي عاصفة تقابلنا ..

مؤمن بتفكير : الدين ما اختلفناش عليه بس هل الحب ممكن فعلا يواجه عاصفة !

كريم بتفكير : أعتقد يا مؤمن .. الحب بيخلينا نتقبل حاجات لا يمكن نتخيل إننا في يوم من الأيام نتقبلها .. وبعيدا عننا في حروب قامت بين دول بسبب الحب .. فالحب مهم جدا يا مؤمن لأنه بيكون فاصل كده في حياتك ..

مؤمن باصصله بذهول وكريم لاحظ نظراته دي فابتسم : أنت بتبصلي كده ليه ! محسسني إني بقول كلام غريب !

مؤمن ضحك : طبعا بتقول كلام غريب ، لما كريم المرشدي يتكلم عن احتياجه للحب في حياته فده غريب ..

كريم ابتسم : كل واحد محتاج لحد في حياته يشاركه فيها بس مش أي حد لازم يكون الحد ده مني ..

الاية بتقول ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ) فأنا مش عايز أتجوز أي واحدة وخلاص أنا عايز بتاعتي أنا اللي هتكون سكن ليا .. ويكون بينا مودة ورحمة .

مؤمن وقف وصقف : ايييييييه طيب والله أنت بتتكلم صح .. ايه يا عم الحكم دي كلها ! أنت كنت مخبي كل ده فينكريم شد مؤمن من دراعه قعده : ياض اهدأ أنت اتجننت .. ايه الهبل ده !

مؤمن سكت مرة واحدة وقعد قصاد كريم و ضيّق عينيه وكأنه بيحقق معاه : قر واعترف مين غششك كل الكلام الجامد ده ها .. ماهو مش هصدق إن الكلام الكبير ده كلامك .. ولا ايه .

كريم ضحك بصوته كله : طب سيبني أعيش الدور وأرسم نفسي شوية .. أما أنت فصيل .

مؤمن شاركه ضحكه بهستيرية : لا ماهو مش عليا الرسمة دي .. ده احنا دافنينه سوا .. فقول دلوقتي جبت الكلام ده منين وهل من مصدر موثوق ومجرب ولا هنتخم وناخد على دماغنا ؟

كريم ابتسم بعينين صافية : مصدر موثوق جدا ومُجرب والتجربة ناجحة آخر حاجة .. وهما عايشين زي عصافير الكناري .

تقريبا مؤمن عرف لأنه شايف بعينيه وحاسس بيهم : عمتي وعمو حسن ؟

كريم هز راسه بهدوء : أنت شايف بعينيك هما بيحبوا بعض قد ايه ! وأقرب مثال الصبح شوفت الغيرة اللي لسة موجودة بينهم .. هزارهم ، ضحكهم مع بعض ، خوفهم وقلقهم علي بعض .. لو مش ده الحب يبقي ايه ! أنا عايز الحب اللي يدوم العمر كله .. مش بمجرد عاصفة تهد كل حاجة .. اديك شوفتهم العاصفة دي عصفت ببتنا لكن هما الاتنين كانوا ايد واحدة وسند لبعض علي الرغم من إنهم كانوا هيخسروا ابنهم الوحيد فيها بس ما شوفتهمش اتخانقوا ولا حد فيهم لام الثاني .. كان ممكن بابا مثلا يقول لماما أنتي السبب أنتي اللي سفرتيه ! أو هى تقوله أنا قلتلك ما تخليهوش يجي .. يرموا اللوم علي بعض بس أنت شفتهم ايد واحدة .. اتعكزوا علي بعض لحد ما خرجوا من العاصفة دي بسلام .. وطول عمرهم كده في أي مشكلة وأي عاصفة بيقفوا جنب بعض ساندين بعض .. ده الحب اللي بتكلم عنه .. الحب اللي يخلينا أقوي ونقدر نقف ونواجه مش الحب اللي أنت روحت تقرأ عنه في الفيس وتقولي كرز وحضنها وضمها ومعرفش عمل ايه ! ده أبعد ما يكون عن الحب .. كل اللي بنشوفه في الأفلام ولا الروايات الفاشلة اللي أنت قرأتلي منها ده مش حب كل اللي طلبة الجامعات بيعملوه مش حب ، ده هبل الشباب بيضحكوا بيه علي البنات ويقضوا وقت ممتع وخلاص .. مفيش واحد بيحب واحدة يلمس شعرة منها وهى مش حلاله أبدا .. لازم يخاف عليها وعلى سمعتها ويحافظ عليها من نفسه .. ده الحب اللي أنا اعرفه واللي شوفته في بيتنا وده اللي أنا عايز أعيشه وأجربه مع إنسانة تستاهل قلبي .. المهم فكك بقى من الكلام الكبير ده

( بص لمؤمن وعدل ياقة قميصه بهزار ) أنا جبتلك عصارة التجارب ومش أي تجارب يا ابني .. عد الجمايل بقى .

مؤمن ضحك : مابعدش يا كيمو .. بس أنت فعلا عندك حق في كل كلمة أنت قلتها .. أنت لو دخلت الجامعة هتشوف فيها مهازل وكله تحت مسمى الحب .. والحب بريء منهم ... ( ابتسم وبص لكريم ) بس بجد ماكنتش متخيل إن ده تفكيرك أبدا .. لا بجد الحادثة دي عملتلك إعادة ظبط المصنع .

كريم ضحك هو كمان : فعلا عملت إعادة لظبط كل حاجة .. المهم قوم يلا على شغلك .

الباب خبط واتفتح كان حسن : أنت هنا يا مؤمن ! روحتلك المكتب مالقيتكش قلت أكيد هلاقيك هنا .

مؤمن وقف احتراما : أيوة يا عمي أنا هنا خير في حاجة !

حسن بصلهم هما الاتنين : استقريتوا على الشركة اللي هتتعاملوا معاها !

كريم بهدوء : هنختار تكنو .

حسن بص لمؤمن باستفسار بدون ما يتكلم بحيث ما يفتحش الكلام قدام كريم وكريم فهم ده فابتسم : ملك كانت هنا يا بابا وقلبت الدنيا وبرطمت بكلام كتير واضطرتني أتكلم معاها بأسلوب مش ظريف فأنت كلم والدها وقل له على اللي حصل علشان ما يزعلش من حضرتك .

حسن كشر : هي ليه مهتمة أوي بالموضوع ده !

كريم بهدوء غير متوقع : علشان هى على علاقة بسليم فكانت عايزة تدخله معانا يعني علشان فكرت إن ده هيضايقني .

حسن بحذر : وهل ده ضايقك !

كريم ابتسم وبص لمؤمن : هعيد الكلام كله من تاني ولا ايه !

مؤمن ابتسم وبص لحسن : هو زي ما تقول كده عمل ريست لكل الإعدادات وبدأ حياة جديدة .. ملك ذكرى وعدت خلاص يا عمي ..

حسن باستغراب : ماهو كل اللي بيفوت في حياتنا ذكريات .. بس في ذكريات بتدينا دفعة لقدام وفي ذكريات ما بنعرفش نتخطاها وفي ذكريات بتفضل عايشة معانا فهى أي نوع من الذكريات .

كريم اتنهد : من النوع اللي ما تشغلش بالك بيه يا بابا .. خلونا بقى نهتم بالشغل شوية !

حسن سكت وسابهم يكلم خالد اللي تفهم الموضوع لأنه عارف هجوم بنته وكان متوقع إنها مش هتعدي موضوع سليم ده عادي كده ..

خالد خلص تليفونه وبص للبنت اللي قاعدة قصاده وابتسم : هتيجي الشركة تستلمي فيها وعايزك تثبتي نفسك وتعملي لنفسك اسم اتفقنا يا نوري !

نورهان ابتسمت بحب : اتفقنا يا قلب نوري من جوا .. أنا مش قادرة أصدق أخيرا هشتغل معاك في مكان واحد !

خالد ابتسم بس حذرها : بس زي ما اتفقنا محدش هيعرف عن علاقتنا ايه ! الموضوع ده هيفضل بينا ..

نورهان بفرحة : ما تقلقش يا قلبي


العاصفة: الجزء ١ - الحلقة ١٨

ملك مشيت من عند كريم هى وسليم وكانت في قمة نرفزتها وضيقها .. مش عارفة تعمل ايه ولا قادرة أصلا تعمل أي حاجة ..

سليم حاول يهديها : خلاص يا ملك حصل خير !

ملك بضيق : أنت ازاي عادي كده ! المفروض تكون على آخرك !

سليم بهدوء مسك ايدها : أنا مفيش حاجة في الكون ده كله أهم منك أنتي عندي ! وبعدين المشروع ده أصلا كنت عايز أدخله علشان يكون عندي حجة أشوفك بيها ليل نهار .. مجاش خلاص هشوفك برضه كل شوية .. أنا مابقيتش عارف أستغني عنك يا قلبي .. ملك أنا بحبك وأكيد أنتي حاسة بالحب ده ؟

ملك باستغراب وبضيق : احنا في ايه وأنت بتفكر في ايه يا سليم ! كريم أهاني وقلل مني ومن احترامي

سليم بيحاول يهديها : هو ولا أهانك ولا قلل من احترامك صراحة يا ملك أنتي اللي ماخليتيش لهم كلمة .. أنتي هجمتي بطريقة غريبه على الكل .. وبعدين ليه بتفكري فيها كإهانة ؟

ملك بتريقة : امال سيادتك عايزني أفكر فيها ازاي بقى !

سليم ابتسم : إنه مش هيستحمل يشوفك كل يوم معايا ومبسوطة معايا وعلشان كده رفض المشروع !يعني عايزاه يشوف خطيبته كل يوم مع واحد غيره وعادي كده ! أنا أصلا كنت متوقع إنه يرفض دى مش مفاجأة يعني مش عارف أنتي ازاي فكرتي إنه ممكن يقبل بيا معاه في مكان واحد ! أنتي مستقلية بنفسك ولا ايه ! أنتي ملك برضه ومفيش راجل يكون معاكي ويقدر يستغني عنك وصراحة ده اللي خلاني أقولك إني بحبك لأنى خايف إنه بعد اللي حصل يجي ويقولك ارجعيلي وترجعيله ! ولا يقنعك إنك تسمعي كلامه وترجعي لطوعه

ملك استغربت ازاي ما فكرتش كده ! كريم غيور جدا ده بيغير عليها من الناس اللي في الشارع ! من أصحابها ! من الموظفين ولو طال يخبيها من الكون كله كان هيخبيها ازاي هيتقبل سليم بقى اللي أخدها كلها منه ! نوعا ما التفسير ده عجبها وحست بارتياح نفسي منه ..

كريم بيغير عليها وبيكره سليم وكان واضح أوي من معاملته له إنه مش طايقه أصلا .. هي ممكن تقوله إنها مستعدة ترجعله بس يبطل أفكاره الغريبة دي بقى ويركنها على جنب ....

روحت بيتها وطول اليوم بتفكر في اللي حصل وبتحلله بمزاجها ..


مسكت ملك الموبايل بالليل وقررت تكلمه وبالفعل اتصلت بيه ..

كريم في عربيته لسة واصل البيت وقبل ما ينزل شاف اتصالها واستغربه بس قال أكيد بتتصل علشان تعتذر عن غباءها النهارده الصبح .. فرد عليها

ملك بابتسامة : ازيك !

كريم باستغراب : الحمد لله بخير

ملك بابتسامة وثقة : سؤال واحد تجاوبني عليه بصراحة

كريم باستغراب أكتر : اكيد اتفضلي وبعدين أنا على طول صريح معاكي

ملك اتعدلت وبجدية : أنت النهارده كنت غيران عليا من سليم ومقدرتش تشوفني معاه وده سبب رفضك لشركته

كريم بذهول تام : نعم ! ملك وبعدين ! تاني الموضوع ده !

ملك بهدوء : كريم احنا لوحدنا ومش هقول لحد حاجة وده وعد مني .. بس أنت ده سبب رفضك ؟ غيرتك عليا صح ! أنت لسة بتحبني ماهو أنت أكيد ما كرهتنيش في يوم وليلة ! أنت مقدرتش تشوفني مع سليم

كريم أخد نفس طويل : ملك الشغل عندي شعل ما بخلطوش أبدا بحياتي الخاصة ودي الحمد لله ميزة فيا .. أما بقى حتة الغيرة فدي كانت علشان أنتي بتاعتي وخطيبتي لكن دلوقتي خلاص انتهت .. حتة الحب بقى فاحنا كنا متفاهمين وكويسين وأتمنى نفضل كده .. احنا ماضي وانتهى وأنا مش هتتغير وأعتقد أنتي كمان مش هتتغيري

ملك بغضب : يعني ايه بقى ؟

كريم بهدوء : يعني هل تفكيرك اتغير في الكام يوم دول ؟ هل اقتنعتي بكلامي ونويتي تاخدي خطوة تقربي فيها من دينك !

ملك بهجوم : لا طبعا أنا زي ما أنا

كريم ببساطة : كده يبقى الوضع كما هو عليه زي ما بيقولوا .. احنا كان بينا علاقة وانتهت بتفاهم .. انفصلنا بهدوء والحمد لله دون أي مشاكل .. وربنا ما يجيبش مشاكل فاذا سمحتي ثقي تماما إني عمري ما هعمل أي شيء يضايقك أو يأذيكي في يوم من الأيام بسبب العلاقة دي ! يعني المفروض تكوني عرفتيني وعرفتي إن دي مش شخصيتي .. سليم ماكانش ينفع معانا في شغلنا وده السبب الوحيد لرفضه مالوش أي علاقة نهائي بيكي

ملك بغضب : تمام شكرا للتوضيح

قفلت الموبايل وقامت متضايقة وفضلت رايحة جاية كتير

اتصلت بممدوح وسألته هو فين وعرفت مكانه هو وباقي الشلة ولبست ونزلتلهم تسهر معاهم وترقص وطبعا سليم كان معاهم وقاعد بيشرب مع باقى الشلة وملك بتتفرج

سليم : ماتاخدي تجربي طعمه هيعجبك

ملك : بس انا مابشربش

سليم : خدي بس ومش هتندمي امسكي الكاس ده

ملك بصت لسليم بغيظ : سليم قولتلك ماليش في الشرب .. قوم نرقص مع العيال شويه

سليم محبش يضغط عليها وقام يرقص معاها لحد الصبح هو وكل الشلة ..

**********************

تانى يوم

سمر انتظرت عمرو كتير بس مجاش الكلية خالص واتصلت بيه كتير موبايله مقفول و أخد يومين ما يجيش الكلية ولا يكلمها حتى في الموبايل ..

بدرية اتصلت بيها وكلمتها وكانت سمر متضايقة بترد عليها بالعافية

بدرية زعقت: ما تتعدلي يا بت واتكلمي عدل كده معايا

سمر بضيق : يا ماما مش رايقة وداخلة على الامتحانات

بدرية بعدم اقتناع : لا صدقت يا بت .. المهم خلي بالك إنك لو ما نجحتيش السنادي مش هتعيدي أبوكي حالف

سمر بغيظ : هتجوز واسيبلكم البيت

بدرية بغضب زعقت : لا يا روح أمك أنتي .. اوعي يا بت تكوني مفكرة إنك تتجوزي لو ما نجحتيش واتخرجتي .. لا يا حلوة فوقي لنفسك كده .. ماهو مش بنت سميرة تتخرج وتبقي مهندسة وأنتي تبقي شردوحة .. أبوكي مستحلفلك ومش عايزة أحلف أنا كمان عليكي إنك لو ما نجحتيش يا سمر هجوزك كلب ما يسواش ٣ تعريفة في سوق الرجالة .. خليكي تشتغلي بياعة خضار على الرصيف يا بت .. ماهو مش آخرتها هتسقطي وتسيبيلي الجامعة

سمر بزعيق : هو أنتي شوفتيني خلاص سقطت ده ايه القرف ده !

بدرية زعقت : قرف لما يشيلك .. بت أنتي ! أنتي عندك مادة من الترم الأول وماقلتش لأبوكي عليها قسما بالله إن ما اتعدلتي أقوله وأخليه من بكرا يجي يجيبك من قفاكي ..

سمر اتراجعت : بعدين يا ماما أنتي معايا ولا مع أبويا !

بدرية بنرفزة : أنا نفذت كل طلباتك ووقفت في وش أبوكي علشان تبقي مهندسة مش تتجوزي .. قلتي عايزة شريف وهديت الدنيا لحد ما خليته يسيب أمل وعملتك بني آدمة

سمر بضيق : طيب لو قلت إني خلاص مش عايزاه هتقولي ايه ؟

بدرية شهقت : هقول جتك نيلة تنيلك أكتر ما أنتي متنيلة ! أنتي يا بت جرى في عقلك حاجة ! ما تفوقي كده .. ماله شريف ! مش كنتي هتموتي عليه وقلتي هو وبس بعد طه ما قلبك ! كمان دلوقتي عايزة تسيبي شريف ! بس ده لو فاتك مش هتلاقي حد يعبرك وخصوصا لو السنيورة أمل دي اتجوزت قبلك .. ولا رجعلها شريف وتقعدي أنتي كده تتفرجي عليها .. قال مش عايزة شريف قال

سمر كانت عايزة تقولها على عمرو : يا ماما اسمعيني

بدرية زعقت : لا عايزة أسمع ولا أتنيل وغوري شوفي مذاكرتك

قفلت التليفون في وشها وسمر فضلت شوية مش عارفة تفكر وخصوصا غياب عمرو من الكلية بدون سبب كان مجننها تماما لحد ما شافته في الكلية جريت عليه بخوف : أنت كويس ؟ أنت سليم ! فيك ايه وليه غايب كل ده !

عمرو ابتسم : كل ده ! بالراحة عليا

سمر خبطته في كتفه : ليه غبت ده كله وليه ما ردتش عليا !

عمرو ببرود : كنت مسافر مع عيلتي ومعرفتش أرد على الموب معظم الوقت كان في الأوضة أو أنا مع العيلة وبابا بيرخم علينا

سمر بتريقة : وليه ماكلمتنيش آخر الليل تطمني عنك

عمرو باسها على الطاير وابتسم : سماح يا حبي بقى ! المرة الجاية هتكوني معايا أصلا وسط العيلة ساعتها محدش هيتنفس

ابتسمت وسكتت وهو ابتسم ..

كانت أمل معدية هى وصحباتها وهو عينيه عليهم طول الطريق لحد ما اختفت

سمر بغيظ : أنت بتبصلهم كده ليه !

عمرو بصلها باستعباط : ببص لمين !

سمر ضربته في كتفه : في أمل وأصحابها ! ليه عينك عليهم كده !

عمرو ببساطة : عادي يعني ! مستغرب أنتي ليه بتكرهيها أوي كده ! أنتوا بنات عم المفروض تكونوا أصحاب

سمر بغيظ : علشان هى عايشة دور المثالية أوي وأنا ما بحبش الشخصيات دي نهائي

عمرو بتفكير : وليه ما يكونوش هم صح واحنا غلط .. الناس اللي زي أمل دول بيحسسوني إني وحش أوي .. الناس دي صح يا سمر احنا اللي غلط واحنا اللي وحشين

سمر اتنرفزت : بقولك ايه الحكاية مش طالباك .. أنا رايحة أفطر.. هتيجي ولا!

عمرو اتنهد : هاجي وهعزمك يلا

راحوا يجيبوا فطار من الكافيتريا اللي في الكلية .. سمر قعدت وعمرو راح يجيب الساندوتشات لهم

دفع الفلوس ووقف كان في زحمة شوية وهو وقف يجيب الساندوتشات ..

عمرو بصوت عالي : فتحي هات الساندوتشات بسرعة

طلع العامل اللي بياخد الطلبات وبصله وسلم عليه وأخد منه الكوبون علشان يجيب الساندوتشات بتاعته

عمرو وهو واقف اتفاجيء بأمل جنبه بتجيب ساندوتشات بصلها وابتسم وهى ما بصتش ناحيته أصلا

عمرو بحرج : هاتي يا باشمهندسة أنا هجيبلك

أمل كشرت واستغربت : لا متشكرة

عمرو بإصرار : الدنيا زحمة عليكي استني أنتي بعيد وأنا هجيبلك

أمل بنرفزة : أنا ما طلبتش من حضرتك مساعدة وبعدين متشكرة

عمرو سكت لحظة واتكلم : يعني أنا مش عارف أنتي ليه مصرة تقفي في الزحمة دي !

أمل استغفرت ربها وتجاهلته وهو اتنرفز إنها ازاي ما تردش عليه

فتحي جاب الساندوتشات وعطاهاله وهو بصله وبزعيق : خد من الباشمهندسة ومشيها الأول ما تخليهاش تقف وسط الزحمة دي

أمل بصتله باستغراب : أنت ايه مشكلتك أنا مش فاهمة وبعدين أنت من امتى بتساعد حد !

عمرو بص حواليه : أنتي بنت عم سمر وسمر زميلتي وطبيعي أساعدك

أمل هزت دماغها بعدم اقتناع : طيب شكرا اتفضل بقى مش أخدت ساندوتشاتك .عمرو أخدهم ومشي متردد وهو عينيه عليها مش عارف يسيبها

وصل لسمر وقعد ياكل وهو سرحان في أمل اللي وسط صحباتها ..

مراقب كلامها ! ابتسامتها ! برائتها ! أخلاقها ! هدوءها .. استغرب هو ازاي جنبهم ومش سامع ولا حرف واحد من اللي بيقولوه .. شايفهم بيضحكوا بس مش سامع صوت ضحكة أي حد فيهم ! ليه البنات دي مختلفة كده ؟ ليه بيتمنى لو يقعد معاهم ويسمع كل كلمة بتقولها وبتنطقها !

سمر فوقته : وصلت لايه يا ابني ! أنت سرحان كده ليه !

سمر بصت وراها مكان ماهو مركز وساعتها شافت أمل تاني وبصت لعمرو وبنرفزة : أنت ايه حكايتك بقى معاها !

عمرو بسرحان : هو أنتي ازاي خليتي شريف يسيبها ! ازاي سمع كلامك !

سمر بغيظ : علشان كشفتله إنها مجرد منظر خارجي ومجوفة

عمرو بصلها بذهول : وهو صدق !

سمر اتنرفزت : طبعا صدق لأنها فعلا مجوفة و واخدة سمعة على الفاضي

عمرو بصلها بذهول : مين دي ! أمل مجوفة ! ايه المجوف فيها ! أخلاقها ؟ دينها ؟ شطارتها ؟ ذكاءها ؟ أدبها ؟ ايه يا بنتي ! يا بنتي الدفعة كلها تعرف مين هى أمل عبدالله .. فالمتخلف اللي اسمه شريف ازاي صدق كلمة واحدة في حقها وازاي صدقك أنتي شخصيا ! يعني هو كدب أمل وصدقك أنتي ! طيب تيجي ازاي !

سمر لمت كتبها بغيظ ونرفزة وسابته ومشيت وهو اضطر يقوم وراها يثبتها بكلمتين : مش عارف بس أنتي ليه بتقفشي كده ! يا بت بغيظك

خبطها في كتفها : أنا عارف أنتي بتكرهيها قد ايه فقلت ألعب بيكي شوية المهم يلا نمشي من هنا !

سمر كشرت : غيبنا المحاضرة اللي فاتت نعوضها بقي الأسبوع ده

عمرو بعد ما كان هيرفض غير رأيه وراح يحضر علشان يكون قريب من أمل يشوفها قصاد عينه ..

المحاضرة بدأت وسمر ملاحظة عمرو إنه مركز أوي مع أمل وعينيه عليها

حست إن المدرج على وسعه كله بيضيق عليها .. معقول حتى عمرو بتاعها ممكن يبص لأمل ! طيب ليه ! هى أجمل منها ألف مرة يبصلها ليه ! بيشوفوا فيها ايه ! طرحتها الطويلة ! وشها الباهت اللي مافيهوش أي ميكاب ! رخامتها في الردود وقلة ذوقها مع كل الأولاد ! ايه! ليه بتاخد عقلهم بالشكل ده ! زي الغبية غادة برضه أخذت عقل وقلب طه قبل كده وهى برضه أجمل من غادة دي اللي حتة مدرسة لا راحت ولا جت .. ازاي يسيبوا واحدة بجمالها ويبصوا للأشكال دي !

خلصت المحاضرة وعمرو قام من جنبها بسرعة وراح ناحية الدكتور اللي في طلبة حواليه بيسألوه في أي حاجة وقعت منهم أو بيستفسروا عن حاجة مش فهموها بس عمرو رايح ليه ! الطلبة دي الشاطرة بس اللي بيلفوا حوالين الدكتور قبل ما يخرج عمرو مش منهم ! بس استغرابها انتهى لما شافت أمل وصحباتها حوالين الدكتور وعمرو وقف جنبهم .. وقفت وحطت ايديها في وسطها تشوف الموضوع ده هيخلص على ايه ! عمرو بتاعها هى !

أمل كانت بتسأل الدكتور كام نقطة ولاحظت عمرو قريب منهم واستغربت بس ماعلقتش ولا اهتمت بوجوده والدكتور بيجاوبها عمرو سأل كذا سؤال والكل بصله باستغراب إنه بيسأل وإنه معاهم أصلا لأنه معروف بتربيته!

والدكتور جاوب علي أسئلته ..

كملوا حوارهم مع الدكتور وبعدها كل واحد مشي في طريق

عمرو لاحظ إن سمر منتظراه وبصلها وهى نزلت عنده : ايه ده بقى !

عمرو بلامبالاة : ايه ده ايه ! في ايه !

سمر بغيظ : أنت اللي في ايه ! روحت للدكتور ليه !

عمرو باستغراب : بسأل في نقطة ماكنتش فاهمها

سمر شهقت :مش عليا أنا الكلام ده العب غيرها

عمرو زعق : ولا ألعب ولا ما ألعبش الامتحانات قربت وأنا تقديراتي مش قد كده الترم الأول وعايز أعوض الترم ده وبعدين بابا وماما شدوا عليا جامد اليومين دول

سمر بتريقة : شدوا عليك وعلشان كده سافرتوا تتفسحوا

عمرو بضيق : سافرنا لأي سبب بس المهم إني محتاج أركز في الامتحانات اللي جاية .. عندي سيكشن هتروحي ولا !

سمر مش مصدقة أبدا تغييره ده وبصتله : احنا ماعندناش سيكشن

عمرو بصلها : أنا عندي

سمر بإصرار : احنا في سيكشن واحد على فكرة وأنا بقول ماعندناش سكاشن دلوقتي

عمرو بخنقة : يا بنتي السيكشن ماحضرناهوش بتاعنا ولا نسيتي ! فهحضره مع سيكشن تاني دلوقتي هعوض يعني ! هتيجي ولا أروح أنا ؟

سمر فكرت تروح بس مش هتسيبه خليها معاه وبعدين هى كمان ماحضرتش السيكشن تروح تحضر وخلاص .. مشيت قدامه وهو كمل وراها بضيق وبخنقة ودخلوا السيكشن مع بعض وساعتها شافت أمل وشيلتها في أول بنش فبصت لعمرو : هو أنا ليه مش مستغربة !عمرو بزهق : ما تدخلي بقي يا بنتي ده السيكشن الوحيد اللي فاضل

سمر بتريقة : هعمل عبيطة وأصدق

دخلوا وقعدوا الاتنين جنب بعض منتظرين المعيد يدخل ..

مروة همست لأمل : مش غريبة

أمل باستغراب : ايه هو اللي غريب !

مروة بفضول : إن عمرو يحضر محاضرة ويفهم وكمان يسأل الدكتور !

أمل بعدم اهتمام : عادي يعني

عايدة اتدخلت : طيب سمر يا تري بتذاكر وتفهم زيه !

أمل بزهق : بقولكم ايه أنتوا الاتنين اطلعوا من دماغي

عايدة ضحكت : ماشي هطلع بس عمرو ليه بيحضر وبيسأل ! من امتى هو بيهتم !

أمل سابت كشكولها وحطته قدامها بعنف : هنتكلم عنه كتير ! ولا شايفيني معايا تقرير عن حياته . في ايه يا بنات اهو واحد زي أي واحد في الدفعة مهتمين بيه ليه !

مروة بدفاع : مش حكاية مهتمين هنهتم بيه ليه يعني كل الحكاية إنه مع سمر وبقاله يومين كده حوالينا طول الوقت .. حاسة إني كل ما بروح مكان بشوفه حتي السيكشن جاي يحضر معانا فالموضوع غريب مش أكتر

أمل بتعب : ولا غريب ولا حاجة أنتوا بس اللي عينيكم على سمر اليومين دول وعلشان كده ركزتوا معاه هو كمان .. طنشوهم خالص وسيبوكم منهم الاتنين

المعيد دخل والكل اندمج معاه ...

**********************

خالد صحي الصبح بدري لقى نورهان بتجهز فطار ومبسوطة على الآخر وأول ما شافته ابتسمت : حبيب قلبي صاحي بدري ليه ؟

خالد قرب منها باسها وابتسم : أعمل ايه بتوحشيني فبحاول أستغل كل لحظة أنا هنا فيها علشان أشبع منك

نورهان بدلع : وبتشبع فعلا ؟

خالد بحب : ولا عمر بحاله ممكن أشبع منك أبدا ..

نورهان ابتسمت بحب وبهزار : طيب يلا نفطر

خالد ابتسم : اه يلا

نورهان قعدته وطلبت منه ينتظر دقيقة تكمل باقي الفطار

قعد خالد ومسك موبايله بيقلب فيه ويشوف الفيس ولقى منشن على فيديو كذا حد عامله منشن

فتح الفيديو وهنا شاف ملك في النايتكلب بترقص مع سليم وبيشربوا ولبسها وشكلها وشربها ورقصها مقزز جدا لدرجة إنه مقدرش يكمله .. وقف بسرعة ودخل يلبس هدومه ونورهان لاحظت فجريت وراه : خير في ايه !

خالد بأسف : مشكلة ولازم أرجع دلوقتي .. اعذريني ! بينا تليفون هحددلك امتي تيجي الشركة عندي .. يلا سلام دلوقتي .. ابقي سلميلي على مامتك لما تصحى واعتذريلها بالنيابة عني إنى مشيت بالشكل ده

نورهان بقلق : خلاص يا حبيبي بس ابقى طمني عنك بالله عليك ما تسيبنيش قلقانة عليك

خالد وقف ومسك ايديها الاتنين بحب : حبيبة قلبي مفيش حاجة تستدعي قلقك مشكلة في الشغل بسيطة بس لازم أكون موجود لكن مفيش حاجة

نورهان ابتسمت : بجد مش بتضحك عليا !

خالد ابتسم : من امتي ضحكت عليكي علشان أضحك عليكي دلوقتي ! يلا خلي بالك من نفسك ولو في أي حاجة كلميني .. سلام

سابها ومشي رجع لبيته بعد غياب كذا يوم وأول ما رجع سأل على ملك

رقية بتريقة : الأول ايه اللي أخرك كل ده قلت يومين بقالك أربع أيام !

خالد اتنهد : شغل فين ملك بقي !

رقية بفضول : أيوة شغل ايه يعني !

خالد بزهق : يعني من امتى أنتي بتسألي طبيعة شغلي ايه ولا هتفهمي مثلا لو قلتلك شغل ايه ! كنت بخلص شوية معدات في المينا محتاجينها في شغلنا .. ها ! اطمنتي كده ! فين بقى يا ستى ملك ؟

رقية مسكت موبايلها تقلب فيه وبدون ما تبصله : مع سليم ومعرفش فين قبل ما تسأل !

خالد هز دماغه بحزن : وليه ما تعرفيش هى فين ! وليه ما تهتميش تعرفي بنتك فين أصلا !

رقية بصتله بذهول : بقولك ايه يا خالد اطلع من دماغي هي مش صغيرة

خالد زعق : هي مش صغيرة بس لسة خارجة من علاقة فاشلة ونفسيتها زي الزفت وبتخبط ومش عارفة هى بتهبب ايه ! فالمفروض تكوني جنبها في ظروف زي دي

رقية شهقت : ايه علاقة فاشلة دي ! علشان كريم ! دي ربنا بيحبها إنها خرجت منها مش تقولي معرفش ايه ! سليم معاها بيدلعها ويهنيها وعلى طول مبسوطة معاه مش الثاني اللي كان قارفها في النفس اللي بتتنفسه

خالد هز دماغه بيأس : كريم كان راجل بعشرة من نوعية سليم لكن للأسف أنتي بتسمي رجولته خنقة .. بكرا هتشوفي الفرق بنفسك وهى نفسها هتفوق بعد ما تخلص لعب وجري ونط وهتعرف ايه الفرق بين الراجل اللي بجد وشبيه الرجال اللي زي سليم

مسك موبايله وهي سألته : اوعى تكون هتتصل بيها ! ما تتصلش بيها وسيبها براحتها

خالد تجاهلها واتصل بيها ويدوب كلمتين نطقهم : ربع ساعة بالكتير وتكوني هنا في البيت

قفل الموبايل ورقية مذهولة منه وقفت وزعقت : أنت مش هتبطل بقى تحكماتك الغريبة دي ! علشان كده كان عاجبك كريم لأنه من نوعيتك !

خالد زعق فيها بعنف هى مش متعودة عليه : تحكماتي ! هى فين تحكماتي دي ! سيادتك طبعا نايمة ولا علي بالك اللي بيحصل وتلاقيكي أصلا ولا تعرفي حاجة

رقية باستغراب : أعرف ايه في ايه !

خالد بتريقة : أنا برضه قلت إنك نايمة ! أنا سيبتهالك تدلعي فيها براحتك وتطلعيها شبهك وللأسف فعلا طلعت شبهك !

رقية شهقت ووقفت في وشه : للأسف شبهي ! ليه إن شاء الله ! أنت ناسي أنا مين وبنت مين ومن عيلة مين !خالد بغضب : لا يا ستي مش ناسي بس الظاهر إنك مش عايشة في العالم بتاعنا ده ! أيام البشوية انتهت وأنت مين وابن مين معادش بيفرق مع حد ! المهم أنت مين ! أنت وظيفتك ايه في الحياة ! أنت عملت ايه في دنيتك ! أنتي يا رقية عملتي ايه في حياتك كلها ! قليلي حاجة واحدة مهمة أو مفيدة عملتيها ! بنت عيلة غنية نعم وبعدين ! ايه لازمتك في الدنيا ! تاكلي وتشربي وتلبسي وتتفسحي ! أفدتي حد بأي حاجة ! نفعتي حد بحاجة ! طلعتي ايه من الدنيا دي كلها ! ببنتك ! بنتك اللي ماكنتيش عايزة تخلفيها أصلا علشان جسمك وشكلك وسهراتك وفضلنا ٤ سنين متجوزين مش عايزة تخلفي وبعد ما خلفتيها رفضتي تخلفي تاني .. كان المفروض بنتك دي تكون أعظم إنجازاتك بما إنك فاشلة في كل حاجة تانية بس حتى بنتك طلعتيها إنسانة سطحية بتحكم بالمظاهر زي ما أنتي علمتيها .. حاولت أغرس فيها قيم ومباديء بس للأسف تأثيرك أنتي كان أقوي .. اه ما طلعتش تافهة زيك بس برضه وارثة نفس الطباع ونفس الغباء .. سابت راجل محترم أخلاقه عالية وراحت لواحد محسوب على الرجاله بالعافية .. بنتك يا هانم ليها فيديو منتشر على كل مواقع السوشيال ميديا بترقص وتشرب مع سليم وباقي شلتها

رقية اتصدمت بس حاولت ما تظهرش ده فبتكابر : وفيها ايه ! أصحابها وسهرانة معاهم خلي اللي يتكلم يتكلم محروقين منها ومن جمالها

خالد بصدمة زعق : لو أنتي مش همك سمعتك أنا همّاني .. أنتي ازاي مش همك سمعة بنتك وسمعتي أنا ! أنتي ايه يا شيخة شيطانة ولا ايه !

ملك دخلت على خناقهم وصوتهم العالي وقاطعتهم : في ايه ؟

رقية بصت لبنتها بذهول وبصتله : أنت ازاي تكلمني بالأسلوب ده ! أنت ازاي تقول كل ده !

خالد بزهق : علشان زهقت من سطحيتك دي والبرج اللي أنتي حاطة نفسك فيه وبتبصي للناس من فوق .. مش عارف أنا بأي عقل سيادتك شايفة إن سليم أحسن من كريم ! رجولة ؟ كريم أرجل ألف مرة !

غنى ؟ كريم أغني أضعاف أضعاف سليم ،

ذكاء ؟ كريم أذكي يبقى بأي منطق تقنعي بنتك تسيبه !

ملك اتدخلت بنرفزة : ده كان قراري أنا ماما مالهاش دخل فبلاش تلومها هي وبعدين سليم طلب ايدي للجواز وأنا وافقت وهيجي النهاردة يطلب ايدي بشكل رسمي هو و والده

خالد بصلها وزعق : طلب ايدك علشان يداري الفضيحة اللي منشورالكم على السوشيال ميديا صح !

ملك بغضب : فين الفضيحة دي ! كنا سهرانين عادي جدا وبنرقص فيها ايه !

خالد بأسف : فيها فشلي كأب في إني أربيكي يا ملك .. أنا بعترف إني فشلت فشل تام في تربيتك وعقابا وتأديبا ليكي يا ملك أنا هوافق عليه

ملك بذهول : عقاب ليا ؟

خالد بنرفزة : أيوة ده أفضل عقاب ليكي علشان تفوقي لنفسك شوية وتقارني وتعرفي ازاي تحكمي على الناس صح مش تمشي ورا كلام أمك اللي أقنعتك إن التفاهة والتحرر والمرقعة هو الكويس .. هوافق على سليم وابقي شوفي بنفسك الفرق بين راجل بجد زي كريم وتافه زي سليم ! ابقي شوفي بنفسك يا ملك الفرق بين راجل كان هيراعي ربنا فيكي ويخاف عليكي ويغير عليكي ويحميكي من الدنيا كلها بروحه .. راجل كان على أتم الاستعداد يضحي بحياته علشان يحمي بنت على طريق سفر ما سمحش لكلب يلمس شعرة منها .. ده راجل كنتي تتجوزيه وأنتي مغمضة مش يقولك ارجعي لدينك تقوليله خنقتني ! كان المفروض أنا لبستك الحجاب غصب عن أنفك أنتي وأمك اللي فاكرة نفسها لسة نغة وإن الجمال بالشعر واللبس والموضة ومش قادرة تعرف إن الجمال بالأدب والأخلاق والحياء ..

رقية مذهولة من كل اللي بتسمعه منه أيوة على طول في خلافات بينهم بس لأول مرة يتكلم بالأسلوب ده والطريقة دي ! فزعقت : كفاية بقى أنت شكلك مش في وعيك وبتقول أي كلام وخلاص

خالد بصلها بغضب : لا أنا عارف أنا بقول ايه كويس أوي .. بس للأسف قلت متأخر أوي .. على العموم ماخسرناش كتير سيادتك شوفي هتقابلي ضيوف بنتك ازاي .. وأنتي يا هانم تروحي تكلمي مؤمن وكريم وتتأسفي منهم على اللي هببتيه في الشركة وقسما بالله لو اتعاملتي بالمنظر ده تاني واتكلمتي بالهمجية دي تاني وبالغباء ده مش هتدخلي الشركة دي تاني .. طالما أنتي عيلة ورايحة تلعبي يبقي مالكيش مكان وسط رجال الأعمال .. أنا قلت أنتي عاقلة طلعتي متخلفة .. بقى رايحة بعيل بتخرجي معاه عايزة تسلميه مشروع بملايين وعلشان ايه تعندي على كريم !

ملك حاولت تعترض : بابا أنا

زعق خالد : بلا بابا بلا زفت .. لو اتكرر غلطك ده تاني وخلطتي حياتك بالشغل تاني مش هيكون ليكي مكان في الشركة نهائي

رقية بغيظ : في الأول وفي الآخر الشركة كلها بتاعتها

خالد بصلها بغضب : اسكتي أنتي خالص وما تنطقيش بحرف واحد ..

تليفونه رن وكان محمد الحسيني فبصلهم : أبو عريسك هروح أكلمه وأرحب بيه .. غوروا من قدامي طلعتوا الواحد عن شعوره ..

ملك قعدت في أوضتها كلام أبوها كله بيرن في دماغها .. هل فعلا هتندم على إنها سابت كريم ! بس هى مبسوطة مع سليم ! بتخرج ، بترقص ، بتسهر ، بتعمل كل ما بدلها .. كريم من ساعة ما اتخطبوا وهو ده صح وده غلط ! لبسك ، شكلك ، مكياچك أوفر ، ضحكك أوفر ، صوتك عالي ، ده غلط ، ده حرام .. ده مش صح .. خنقها .. وصلها لمرحلة بعد ما كانت بتعشقه مابقتش قادرة تتحمل تحكماته .. سليم هى منطلقة معاه .. طايرة .. سعيدة ..

اختيارها صح ومش هتسمح لحد يتحكم فيها تاني ..

************

كريم كان في الشركة لما جه مؤمن عنده بسرعة : أنت فتحت الفيس ؟

كريم باستغراب : أنت عارف إني ماليش فيه أصلا ! هفتحه ليه !

مؤمن اتردد يقوله أو لا! هو ممكن ما يعرفش أصلا ! يبقى مالوش لازمة يقوله ! بصله : طيب

كريم وقفه : استنى هنا ! في ايه وماله الفيس !

مؤمن ابتسم : مالوش حلو وجميل

كريم طلع موبايله ومؤمن بصله : بتعمل ايه !

كريم بصله : هشوف الفيس ماله وليه كنت جاي بسرعة كده وبعدها غيرت رأيك !

مؤمن قرب منه : مافيهوش حاجة واللي فيه مالوش لازمة أصلا

كريم بصله بانتباه : يبقي قل لي في ايه وسيبني أنا أحدد له لازمة ولا مالوش !

مؤمن أخد نفس طويل : فيديو لملك وهى بترقص مع سليم في نايتكلب أو ديسكو مش عارف

كريم بهدوء : وبعدين !

مؤمن كشر باستغراب : ولا قبلين ! أنت مش زعلان !

كريم وقف وبعد عن مكتبه : أنا مش عارف ليه متخيلين إني لسة عايش جوا علاقتي بملك ! ملك كانت خطيبتي وانتهى الموضوع .. مافي الالاف يوميا بينفصلوا بعد خطوبه أو جواز أو حتي علاقة عادية .. ملك مع سليم ده شيء مش جديد .. حاطة صورها بقى هى حرة نتيجة تصرفاتها الطايشة .. بعدين تلاقيها هى نفسها مش فارق معها الفيديو ده فهيفرق معايا أنا ! الاكس بتاعها ! خلاص يا مؤمن ملك صفحة وانطوت واتقفلت ومش هفتحها تاني لأي سبب .. ياريت تستوعبوا ده بسرعة هيكون أفضل ..

مؤمن خرج وكريم فتح الفيس وقلب على الفيديو لحد ما لقاه وشاف قد ايه قراره بالانفصال كان صح مليون المية وأي ذرة شك اتدمرت تماما بعد ما شافها بترقص في الفيديو ده .. حمد ربنا على العاصفة اللي فوقته من غفلته وردته للطريق الصح .بالليل سليم وأبوه محمد الحسيني وأمه كلهم موجودين وقاعدين مع خالد ورقية

وملك نزلت والكل وقف لاستقبالها كانت حاسة إنها أميرة بلبسها ومكياچها وانبسطت لما الكل رحب بيها واتغزلوا في جمالها ورقتها

محمد الحسيني بعد الترحيبات والاستقرار بص لخالد : صراحة يا خالد بيه احنا جايين نطلب ايد الباشمهندسة ملك لابننا الباشمهندس سليم ونكون نسايب ..

خالد قلبه مش مطاوعه يقبل سليم لبنته بقى بعد كريم يجوزها لده ! ازاي هى بس يسيبها تاخد خطوة زي دي هو واثق تماما إنها هتندم ..

سليم اتكلم وعينيه على ملك : عمي أنا بحبها من واحنا في الكلية مع بعض وأتمنى إنها تشاركني عمري كله ..

خالد بصله وبص لابتسامة بنته العريضة وبص لرقية اللي مبتسمة وفرحانة بالارتباط ده ومش عارف يقول ايه !

محمد الحسيني : ها قلت ايه يا أبو ملك ؟ نقرأ الفاتحة ؟

خالد بصلهم بضيق : والله الرأي رأي الولاد .. لو هما عايزين بعض احنا مين علشان نرفض ..

محمد الحسيني بص لملك : نقرأ الفاتحة يا ملوك ؟

ملك بصت للأرض وابتسمت بحرج

مامت سليم هدير ابتسمت : السكوت علامة الرضا يبقى نقرأ الفاتحة

قرأوا الفاتحة كلهم وبدأوا يتكلموا في الخطط والفرح

محمد الحسيني : والله أنا مش شايف أى سبب لتأخير الفرح ايه رأيك ! يعني نشوف أقرب ميعاد ويتجوزوا

خالد كشر : وليه السرعة دي ؟

سليم اتدخل : عمي أنا وملك نعرف يعض من أكتر من أربع سنين يعني مش محتاجين فترة نتعرف فيها على بعض فليه التأجيل ! ولا ايه رأيك يا ملك !

ملك بصت لأبوها : احنا فعلا عارفين بعض

خالد فاهم هما ليه مستعجلين لكن مش فاهم ليه ملك مستعجلة !

رقية بإبتسامة : بس الفرح والحاجات دي بتاخد وقت في الترتيبات وفستان الفرح وكل الحاجات دي

هدير اتدخلت : فستان الفرح هنجيبه من باريس تنقي الموديل اللي يعجبها والباقي كله يخلص عادي المهم نتفق على الفكرة

خالد بص للكل : خلوني أفكر وأرد عليكم

نهي الكلام والكل سكت بعدها واتعشوا مع بعض ومشيوا بعدها هو قعد مع بنته ..

خالد بص لبنته : أنتي فعلا موافقة تتجوزي بسرعة !

ملك باستغراب : ايه المشكلة ؟

خالد بضيق زعق : ليه ؟ مستعجله ليه !

طيب هما وخايفين لترجعي في قرارك فعايزين يعملوا كل حاجة بسرعة بسرعة لأنها جوازة ما يحلموش بيها .. راح المشروع نلحق الجوازة لكن أنتي ؟ أنتي مستعجلة ليه ! خايفة ترجعي في قرارك ! خايفة تندمي !

ملك بغيظ من أبوها : مستعجلة على عقابى مش حضرتك قلت إن ده عقابي أنا قابلاه .. سليم إنسان كويس حتى لو حضرتك مش شايف ده ..

خالد هز دماغه باستسلام : خلاص أنتي حرة يا ملك .. فرحك على سليم خلال ثلاث شهور زي ما قالوا وهنعمل حفلة الخطوبة الخميس الجاي .. وربنا يسعدك مش هقول غير كده ..

ملك ابتسمت وطلعت لأوضتها بس ماحستش أبدا بالفرحة اللي كانت متخيلاها ..

*******************

الصبح خالد اتصل بحسن واستأذنه وبلغه عن موعد خطوبة ملك وسليم وحسن اتضايق طبعا بس باركله وما أظهرش أي حاجة من ضيقه ده

كريم كان نازل الشركة فهو وقفه : تعال اقعد لحظة

كريم بص لمؤمن اللي شاورله إنه ما يعرفش حاجة وبص لأمه : تعال اقعد يا حبيبي لحظة

كريم اتوتر وقعد جنبهم : في ايه مالكم ! أنتوا حد فيكم تعبان ولا حاجة !

حسن طمنه : لا لا مفيش الكلام ده

كريم اتنهد : طيب الحمد لله امال في ايه ! مالكم ؟

حسن بتردد : صراحة خالد كلمني وبلغني إن الخميس الجاي خطوبة ملك وسليم واستأذني !

كريم بلا مبالاة : طيب مبروك أنت مالك بقي ! فيكم ايه ! وليه الاجتماع المغلق ده ؟

ناهد باستغراب : أنت مش زعلان يعني وهتنهار وهتشغلنا أغاني حزينة ولا قرآن ليل نهار وتربي دقنك !

كريم غصب عنه ضحك هو ومؤمن وسط استغراب حسن وناهد

حسن بغيظ : طيب ضحكونا معاكم

مؤمن بضحك : يا عمي أنت مش سامع عمتو بتقول ايه ! مين ده اللي يشغل أغاني ويربي دقنه ! كريم ؟

ناهد بصت لابن أخوها : مش هيعمل كده يعني !

مؤمن بهزار : يا عمتو كريم متوقع النتيجة دي من ساعة الحادثة .. كل اللي بعد كده كان تحصيل حاصل

ناهد بصت لابنها اللي ابتسم : ملك موضوع وانتهى خلاص .. هى ماكانتش مناسبة ليا وأنا مش مناسب ليها

ناهد بحب : أنا عارفة الكلام ده بس أنت مش زعلانكريم بحب باس ايدها : لا ياقلبي

ناهد باسته ومسكت ايديه الاتنين : طيب لو عايز تعيط أنا موجودة

مؤمن ضحك وخبط على كتفه : أنا رايح الشركة وأنت عيطلك شوية وتعال

كريم ضحك وبص لأمه : ست الكل أنا عارف إن حضنك متاح في أي وقت بس مش لدرجة العياط يعني .. على العموم أنا كويس ولو محتاج أتكلم هجيلك ما تقلقيش ..

سابهم وراح لشغله وهما الاتنين بصوا لبعض

ناهد : تفتكر هو كويس ولا بيمثل إنه كويس !

حسن بتفكير : أعتقد يا ناهد هو كويس ! أنا مش شايفه زعلان أو قافل على نفسه حتى في الشغل هو بيتعامل عادي جدا مع كل الموظفين ! اسكتي صح أنا ماحكيتلكيش عن أماني مندوبة شركة تكنو

ناهد باستغراب : مين دي !

حسن ابتسم : حتة بنت زي القمر

ناهد كشرت : نعم يا روحي ! عاجباك أوي كده البنت ! عيب على سنك يا راجل !

حسن ضحك جامد وهى متغاظة : يا بنتي ربنا يهديكي .. أماني حلوة لابنك مش ليا أنا .. أنتي عبيطة يا أم كريم ولا ايه !

ناهد عينيها وسعت بفضول : حلوة يعني !

حسن استغرب تحولها وابتسم : زي القمر ومهندسة ومحجبة ودمها خفيف وأعتقد إن هو ميال ليها

ناهد أخدت نفس طويل : يارب يسهله الأمور يارب .. والله لأعمله فرح ما اتعملش لحد قبله .. بس ربنا يكرمه ببنت الحلال بس ...

*******************

بدرية كانت مع جوزها محمد اللي قاعد بيشرب الشاي مش عارفه ازاي تقوله إن ميادة طلبت ايد سمر لشريف وعايزة تخلي الموضوع رسمي .. المفروض إنها تجس نبضه ومش عارفة ازاي تقوله أصلا ومتوقعة الهيصة اللي هيعملها ..

محمد حس إنها بتحوم حواليه فبصلها : مالك يا ولية عمالة تلفي حواليا كده ليه !

بدرية ابتسمت : مفيش يا أخويا .. مفيش المهم أخبار شغلك ايه ؟مش كويس اليومين دول ؟

محمد استغرب اكتر : اه الحمد لله كويس .. خير يا بدرية أنتي عايزة فلوس ولا بنتك عاملة مصيبة !

بدرية شهقت : أبدا والله وحياتك .. بس هى جايلها عريس

محمد بصلها وبتريقة : ومين ده اللي أمه داعية عليه !

بدرية بغيظ : ليه بقى يا أخويا مالها سمر ؟ رجالة البلد كلهم يتمنوا كلمة منها وتقولي أمه داعية عليه !

محمد بزهق : المهم مين هو وعرفتي منين أنتي ! ولا تلاقيها هى عارفالها حد هناك !

بدرية بغيظ : شوف الراجل اللي ما بيثقش في بنته ده ! لا يا أخويا بنتنا ما تعرفش حد وبنتنا مؤدبة وأخلاقها عالية أنت بس اللي بترمي ودانك لغيرك

محمد زعق : أنا ما برميش وداني لحد المهم انجزي مين ؟ وعرفتي ازاي ؟

بدرية اترددت : أمه قالتلي .. أمه تبقى صاحبتي أصلا وحبيبتي

محمد بتريقة : الطيور على أشكالها تقع المهم مين ؟

بدرية وقفت وبعدت شوية عنه : شريف

محمد بيفكر مين شريف وجه في دماغه د/ شريف بس استبعده وبيحاول يفكر مين شريف تاني يعرفه بس مش لاقي فبصلها : شريف مين ؟

بدرية بخوف : دكتور شريف

تكملة الرواية من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close