![]() |
انوثه_ضائعه
ميرا_اسماعيل
اقتباس والفصل الاول حتي الفصل السابع
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
أولا أنا بعتذر أنى هوقف الخديعة ، لأن بكتب حاليا رواية المعرض دعواتكم ، وإن شاء الله تخلص وارجع اكمل الخديعه معاكم ، واه من غير قلق رواية الخديعه مش هى رواية المعرض مطلقا علشان اللي بيسأل ، الخديعه مكمله ميديا إن شاء الله
اتسلوا بقي مع الشغل الجديد اللي جاى
كانت تجلس بجانب كريم بحزن باديا ، بينما الجميع سعيدا بهذه الخطوه ، فأخيرا وافقت علي الخطبه بعد عناء
" مالها روتيلا يا صفا ، شكلها مش مبسوط خالص ؟
لتنظر له بإرتباك
" لا يا حبيبي ، أنت عارف لسه مخلصه امتحانات ، مش هتكون مبسوطة ليه يعنى مش دا كريم حبيب القلب ."
ليراها واقفا علي بعيدا لم يصدق عينه
" صفا شفتى مين جه ، مش مصدق نفسي ."
لتنظر وتصدم وتهمس
" عاصي !
ليقترب عاصي منهم بسعادة مزيفة
" مبروك يا ماجد الف مبروك لبنتك ."
ليحتضنه ماجد
" بقى يا ندل تسافر من غير ما تعرفنا ، دا روتيلا زعلت جدا ."
لينظر له بحزن عميق
" معلش يا ماجد شغل ، أنت عارف بقي ."
لينظر له ويرفع حاجبيها
" شغل برضه ، ولا واحده حلوة انطق ."
لينظر لروتيلا بوجع
" لا بنات ايه بقي ، ما خلاص كبرنا علي الكلام دا ."
" شوفي مين يا صفا اللي بيقول كبر ، دا أنت شباب عنى ."
ليرفع يده بعتاب
" مبروك يا صفا ، عقبال ةالجواز ."
لترد بهجوم مستتر
" الله يبارك فيك ،واكيد هتكون شاهد صح يا عاصي ."
ليربط ماجد علي كتفه
" طبعا مش زي عمها ولا ايه ."
ليستأذن ليسلم علي الضيوف ليقترب عاصي من صفا بعتاب وكسرة
" ليه استعجلتى ، كنت اصبري علي الاقل تفوق ."
" لو صبرت كنت هديت وفكرت ، أنا مش هسمح أنها تهد نفسها ة حياتها علشان مشاعر وهميه يا عاصي ، سامحنى ، بس حط نفسك مكانى ، صاحب جوزى من عمره ، وجوز اختى الله يرحمها ، بيحب بنتى ومش كدا بس ، دا سمعته يعنى ."
ليوقطعها بيده
" خلاص يا صفا خلاص ، بس دا مكنش اتفاقنا ."
لتتحدث بحده
" بنتى كانت هتموت، انتحرت بسببك ، كنت هستنى ايه ."
لينظر تجاها بهلع
" أنت بتقولى ايه ،!
ويتحرك نحوها لتوقفه وتتحدث بحذر
" عاصي اوعي تنسي اتفاقنا .
ليتحكم وفي مشاعرة
" متخافيش ممكن انكل عاصي يبارك ليها ."
لتؤما له ويقترب منها بخطوات ثقيلة ، لا يعلم ما ذا يفعل يضرب ةبإتفاقه عرض الحائط ة، ام يتمنى لها السعادة مع شاب في عمرها ، ويقف امامها ويهتف بصوت رخيم ليخرجها من دائرة الشرود
#الفصل_الاول
#انوثه_ضائعه
#ميرا_اسماعيل
في الجامعة كانت تتحرك بين اصدقائها بسعادة غامرة لانتهاء العام الدراسي .
" اخيرا ارتحت ، وهنسافر ومفيش اعتراض ."
هتفت بها لأصدقائها بحماس
" أنا مش معترضه بالعكس اتمنى ."
دولى صديقة روتيلا هما عكس بعضهم تماما ، لكن هذا لا يمنع صداقتهم بالرغم من اعتراض الجميع علي هذه الصداقه .
لترى كريم يقترب منهم تنظر له بسعادة
" ايه قررت ولا لسه ؟
لينظر لها كريم بسعادة
" هو أنا اقدر ارفض حاجة تطلبها روتيلا ، تم الحجز لينا كلنا ، والمكان جاهز لاستقبال الاميرة بس هى تطلب ."
لتقفز بسعادة
" اخيرا ، يدوب نجهز للسفر ، أنا بجد محتاجة تغير الجو دا جدا ."
لتهتف دولى بدلال
" البركة في دكتور كريم ، بجد thanks يا دكتور ."
لينظر لها بإمتعاض
" لا دا علشان روتيلا وبس ، يلا اوصلك في طريقي ، علشان في ورق مهم هاخده من انكل ماجد ."
لتؤما له وتقبل صديقتها ، وتتحرك معه لسياراته .
...............
في مكان امريكا كان الهدوء يعم الغرفة كأن ليس بها أى احد ، لنرى شخص نائما في ثبات عميق ، لتنفتح الانارة من حوله ، ليغضب ويتأفف ، ويجلس بغضب
" You are crazy, who is your ear to open the light on me.
أنت مجنونه مين اذنك تفتحى النور ."
لتنظر له الخادمة برعب وتتأسف
sorry for disturbing you
اسفه علي ازعاجك سيدى ، تشير تجاه الغرفه ليستمع لبكاء يعرفه جيدا
" دى لارا !
I go out to her at once
هخرج ليها في الحال
لينتفض بالفعل ويغير ملابسة ويخرج يراها منهارة تماما . يقطب جبينه
What happened, did this cry
ماذا حدث ، ما سبب هذا البكاء
لتنظر له بدموع ،
" صديقك ، مصمم اعمل اجهاض للبيبي ."
يجلس جوارها
" اجهاض ، ليه ؟ كان مبسوط جدا بالخبر بليل ، لم هو رافض عمل حفلة ليه ."
" معرفش والمصيبة نزل مصر ، يقولى ارجع القي الموضوع خلص ."
" طيب ممكن اختى حبيبتى تهدى ، وأنا هشوف الموضوع دا ."
لتأتى الخادمة وتضع امامه كوب القهوة
" أنت لسه بتفطر قهوة وبس يا عاصي ، حرام عليك نفسك ."
ليغمض عيونه ويقبل راسها
" معلش بس فعلا مصدع جدا ." لتبتسم له
" سلامتك ، المهم هتعمل ايه مع مهدى ."
لينظر بشرود
" الأول افهم ايه سبب والانقلاب دا ، وليه نزل مصر ."
" ماجد كلمه بليل ."
ليقطب جبينه
" ماجد ، اممممم ، خلاص أنا هحل كل حاجة ."
.....................
في فيلا ماجد استقبلت صفا ابنتها بإبتسامه مشرقه
" نقول مبروك السنه دى كمان ."
لتختضنها روتيلا
" اه يا مامى ، أخيرا وهنسافر الصبح ، زى ما وعدتينى صح ."
لتقبلها من خديها
" ايوة طبعا ، يلا سلمي علي بابي وارتاحى ."
لتتحرك لوالدها لتضيف صفا كريم بحرارة ، فهى تتمنى أن تتزوج ابنته من كريم فهو الرجل الكامل من وجه نظرها .
دلفت روتيلا لتستمع صوت والدها يعاتب شخص في الهاتف .
" أنت متخيل أن ليا دخل في الحكاية دى ؟ أنا استغربت جدا أنه في مصر ، وطلبه من لارا أنها تجهض الجنين ."
عاصي بحزن
" أنت عارف ، مهدى ودماغه اتصرف معاه ، لارا هنا منهارة ومش عارف اتصرف ."
ليضحك وهو يضم ابنته
" عارف أنت ليك بس في الهلس مع الستات ، هتصرف معاه ."
وينهى المكالمه مع صديقه ، ليبتسم لابنته
" قلب بابي ، عاملة ايه ؟
لتضع يدها على كتف والدها
" بابي حبيبي بنتك عايشة هنا. في سعادة طالما أنت موجود ."
لينظر لها بمرواغه
" اه من بكشك أنت ، مش طالعه لخالتك في الشبه بس ، لا حتى الطباع ."
" كدا يا بابي ، طيب أنا غلطانه أن بسلم عليك ."
" لا مش غلطانه ، عارف انك عايزة الموافقه للسفر ، وأنا موافق ."
لتقبله بسعادة
" Thanks,يا بابي"
ليدخل كريم ويجلس مع والد روتيلا لتستأذن هيا .
" ها اخبارك يا كريم ؟
" أنا بخير يا انكل ، ومستني روتيلا تحن عليا !
ليبتسم عليه
" روتيلا دى كلها خالتها ، طلعتح عين عاصي برضه ،وفي الآخر الموت خدها ."
ليصدم كريم
" دا كلام يا انكل ، حرام عليك انا مستني روتيلا تعيش معايا ."
ليقف امامه
" أنت عارف ملقيش احسن منك يا كريم ، بس فعلا روتيلا هطلع عينك ."
ليرفع كتفه بإستسلام
" أنا اهو مستني ، ادعيلى ."
....................
بعد يومين .......
سافرت روتيلا لقضاء نزهه ، بينما علم ماجد سبب رفض مهدى الإنجاب وطلب من عاصي أن يحضر لكنه رافض تماما ، بينما تسوء حالة لارا ، ليقرر أن يقطع هذه القطيعه بينه وبين ارض الوطن ، ويعود هو واخته ليري مهدى ما به ، فهو يعشق اخته اكثر من اى الم ووجع سيقابله عندما يعود ، ليصل بالفعل لأرض الوطن وتحط الطائرة ارض الوطن ، وعندما تصل يتذكر كل شئ ، همساتها ... حديثها .... خصلات شعرها الحريرى .... احلامهم .... ليغمض اعينه بوجع ويتجه مسرعا لمكان ماجد فهو يجاهد نفسه كثيرا على الاستمرار هنا .
في نفس التوقيت
كان كريم واقفا مع ومجموعه من الشباب ، ليستمع لشاب منهم يتغزل بها ، ليبرحه ضربا ، وعندما تدخلت لتفهم الوضع .
" أنت السبب ، ممكن افهم واقفه هزار وضحك مع الكل ، وطبيعى فاكرين أنك سهله المنال.
لتنظر له بصدمة
" أنت بتقول ايه ؟ لبسي وطريقتى دى حريتى الشخصية ومسمحش لحد ويدخل فيهم ، أى حد ."
لتنظر لها دولى
" لا ملكيش حق ، الدكتور خايف عليكى "
لتهتف بغضب
" مين اداله الحق دا ، بقولك ايه محدش ليه دخل في أى حاجة تخصنى. "
وتتركهم وتتحرك بغضب لتنظر له دولى
" معلش يا دكتور ، بس دى نتيجه الحب من طرف واحد ."
هتفت بها ببرود لتشعل نيران غضبه ويتحرك ورائها
لتنظر نحوهم بخبث وحقد
" روتيلا استنى هنا ."
هتف بها بحده ومسك يدها بقوة لتنظر له بصدمة
" أنت مجنون مين ادالك تمد ايدك عليا ، أو أنك توقفنى بالشكل دا ."
ليرفع يده ويبتعد
" اسف ، بس لازم نتكلم ."
لتغمض اعينها بغضب
" كريم أنا فاهمه كويس اللي بيدور في دماغك ، بس أنا اسفه منفعش لخططك ولا توقعاتك ."
ليصدم فهى ترفض حبه بإعلان ووضوح
" روتيلا ! ليه ؟ ليه رافضة تدينى فرصة ؟
بملل تهتف
" عشان أنا عايزة حاجة تانية ، عايزة الحب اللي بحلم بيه ، عايزة قلبي اللي يشاور مش أنت اللي تقرر ."
بعصبية يجيبها
" هو أنت مديه نفسك ، ولا لينا فرصه ."
* ودا ليه ، لأن مش حاسه ، مش حاسه يا من كريم ."
لتتحرك ليحاول يوقفها لتقاطعه
" أنا راجعه القاهرة ، وياريت متجيش ورايا ."
هتفت بها بتحذير ، وتحركت بالفعل لغرفتها واستعدت للسفر .
.................
" اهلا لارا ، وحشتينى من يوم فرحك مفيش تليفون ولا زيارة ؟
هتفت بها صفا بمعاتبه طفيفه
" معلش أنت كمان وحشتينى ."
بينما كان عاصي يحتضن ماجد بسعادة
" وحشتني نورت البلد ، لو اعرف ان مهدى ولارا هيخلوك تيجي كنت عملت كدا من زمان ."
ليقطب جبينه
" عملت ايه ؟
لترفع لارا كتفها
* برافوا يا ماجد ، اصلا إنك فضلت مخبي كل دا ، معجزة .*
لينظر لهم بصدمة
" انتم متفقين سوا ، ومفيش مشاكل بينك وبين مهدى لينظر لهم بغضب
" ليه الفيلم الهابط دا ."
ليصل مهدى وعندما اقترب من عاصي ، يري لكمه قوية يسقط علي اثرها ، ليشهق الجميع * احمدى ربنا انك اختى وحامل ، وأنت كلامى معاك بعدين يا ماجد ."
لتدخل صفا
" دى فكرتى واقتراحى ، سنوية ريهام بكرة ، وكنت محتاجة تبقي معانا ."
يهتف يتألم
" ليه السنه دى ؟
" بقالنا ٢٠ سنه يا عاصي ، كفاية كدا ولا ايه ؟
ليجلس بهدوء بينما يقف مهدى جوار زوجته ،وينظر عاصي لصفا
" تفتكرى ، كلامك دا صح ، كفاية بجد ، كفاية أنها راحت منى قبل فرحنا بساعات ."
ليتدخل مهدى
" واللى بتعمله في نفسك دا هيحل ايه ، رافض تنزل مصر ،رافض تفتح قلبك ،والنتيجه علاقات كتير ومن غير حدود ، لا يا عاصي هى لا هتفرح بيك كدا ، واحنا اهلك واصحابك حقك علينا نقف جنبك ."
ليقف بغضب
" محدش مقدر اللي انا فيه ، ارجوكم بلاش نتكلم في الموضوع دا ، وبما أن مفيش حاجة هسافر ، مش مستحمل بجد افضل هنا ."
ليقف ليتحرك لتوقفه. صفا برجاء
" طيب لبكرة بس ، نزورها سوا ارجوك "
ليضعف أمام رجائها ويبقي ، ليجلسوا يتبادلوا اطراف الحديث ليحل الليل ليستمعوا لصوت الباب يستغرب ماجد وويستمع صوت ابنته
" انا رجعت ، وحشتووووووونى "
لتقف صفا بقلق
" روتيلا ، ليه رجعتى بسرعه كدا .*
لترفع كتفها بملل
" عادى زهقت ، عندنا ضيوف ."
ليقف ماجد ويقدم لها لارا ومهدى لتقترب منهم
" اهلا وسهلا ، أنا روتيلا ."
لارا بصدمة
" اه واضح !
لتقطب روتيلا جبينها لكن لا تهتم
بينما كان عاصي واقفا بظهره لروتيلا من وقت دخولها ، كان يتحدث بالهاتف ليحثه ماجد أن يري روتيلا
" عاصي سيب الفون يا اخى ، شوف روتيلا كبرت ازاى ."
ليلف وجه لها بإبتسامه لكن تلاشت ابتسامته رويدا رويدا ، لتقترب هى بجنون كعادتها
" ياااااااه اخيرا شفتك ، مامى وبابي ملهمش سيرة غيرك ."
لتمد يدها
" ازيك يا انكل نورت مصر ."
ليرفع يده بتيه وشرود
" اهلا ."
لتقطب جبينها ليتدخل ماجد
" شبهها مش كدا ؟
ليؤما له عاصي بحنين
" جدا ، جدا ."
لتتفهم روتيلا
" اه فهمت ، قصدك انطى ريهام ، فعلا الكل بيقول شبهها حتى الطباع ."
ليؤما له بينما تهتف هى
" انكل ممكن ايدى ."
لينظر أنه متمسك بيدها بقوة ليترك يدها بعناء ، وينظر لها .
" اسف ؟
لتقطب جبينها لكن لا تهتم بالاسف ، لا تعلم أنه اسف علي ما يحدث مستقبلا وليس ما حدث الآن .
...................
انوثه ضائعه
ميرا إسماعيل
#الفصل_الثانى
#انوثه_ضائعه
#ميرا_اسماعيل
انتهى اليوم بصدمة عاصي من روتيلا ، بينما هى حولت الجلسة إلي جلسة فكاهيه ، ومع كل كلمه او حركة كان قلب عاصي يتراقص ، لينهر نفسه عن ما يشعر به وأنه فقط الشبه بينها وبين الراحلة ، لينام الجميع ، لتخرج هى للحديقة ويراها عاصي يحارب نفسه أن يختلى بها دقائق ، ليشعر أن قدمه تخونه وتترجل لها ، وبالفعل يخرج لها ، ليراها جالسه وفي يدها كتاب وشاردة تماما به ، ليبتسم فهيئتها هذه غريبة عليه ، هو دائما يري النساء بكامل اناقتهم وزيناتهم ، لكن من يراها هذه هى فقط طفله شعرها القصير وبيچامتها بالرسم الكرتونى ، وكريقه جلوسها هذه فهى شكل جديد عليه ، ليهمس لها
" يااه كل دا سرحان ، واضح أنه كتاب قوى ."
لتنظر له بعدما افاقت من شرودها
" بصراحه رواية تحفه ، وأنا كنت مش سرحانه لا أنا كنت تايهه ."
ليبتسم ويجلس جوارها
" واضح بقالى ساعه واقف ولا حسيتى بيا ، بس أنا تخيلت كتاب ليه علاقة بدراستك ."
لتنفي برأسها
" اقولك سر أنا بكره كتب العلمية ، أنا بعشق الروايات ، بحب أغوص في بحر الرومانسية اللي فيها ."
ليقطب جبينه
" علي كدا بتحلمى ببطل من روايتك دى ."
لتؤكد حديثه
" طبعا لازم يكون زيهم بالظبط ."
لتضع الكتاب بجوارها
" ممكن اسالك سؤال ؟
ليؤما لها
" اتفضلى !
" ليه رافض ترجع مصر .؟
لينظر لها بحزن
" ممكن مجوبش .
لترفع حاجبيها وتزم شفتيها وتمسك روايتها وهى تردف
" ممكن ، احب اقولك أن أنطى الله يرحمها ، مش مبسوطة كدا اكيد ."
ليشرد في حديثها ثم يهتف
" الله يرحمها ."
لتقطب جبينها وتنظر له ، ليتستغرب انظارها
" مالك مستغربة ليه ؟
" اصلك قولت الله يرحمها ، بابي كان بيقول إنك رافض تقولها دايما ، مع أنه قالك العايشين محتاجين الرحمه اكتر من اللي ماتوا ."
ليقطب جبينه نعم فهو لاول مرة يخذله لسانه ، معقول سحر هذه الروتيلا عليه .
" سرحت في ايه يا إنك ... وصمتت لينظر لها
" كملى سكتى ليه ؟
تنظر له بنظرات تهدم حصونه من برائتها
" اصل انكل دى أنت كبير عليها ، بصراحه مش مصدقة إنك قدح بابي ."
لينظر لها بصدمة ويحاول والسيطرة علي نفسه
" لا أنت شقيه جدا ."
لتؤكد حديثه
" أى نعم أنا شقيه جدا ، أنت بقى ايه ؟
ليقطب جيينه
" يعنى ايه ! مش فاهم السؤال ؟
" يعنى أنت مثلا نكدى ... عملى .... كدا يعنى ؟
ليتفهم ما تقصدة
" أنا يا ستى بعشق شغلى وبس ، تقدرى تقولى عملى .
" بس دى الصفه اللي عندك ."
هتفت مستغربة ، لينفي لها
* اقولك سر ، أنا عندى مميزات كتير بس اهمهم أنى مش خاين ."
هتف بها مرارة غريبة ، لتقطب جبينها
"مش فاهمه ؟
" بعدين يا روتيلا بعدين ، أنت بقي رجعتى من سفريتك ليه، ماجد بيقول إنك ةكنت مسافرة مبسوطة ،ليه رجعتى من غير ةمقدمات ."
" علشان صفاتى ، أنا بكره أن حد يدخل وفي حياتى أو يعين ونفسه قاضي وكبير عليا ، وطالما انت ليك حدودو وتفكر إنك تتعدى الحدود دى يبقي لا اقف واهدى ."
" هو لو قولت مش فاهم ، ممكن توضحى ."
لتستعمل نفسه طريقته
بعدين يا عاصي بعدين ، وتقهقه بصوت عالي ، وتقف وتمسك روايتها وتتحرك نحو الفيلا وتهتف وهى تتمطى امامه
" تصبح علي خير يا انكل ." وتلوح بيدها وتنطلق لغرفتها، ليجلس مكانه ويتذكر مقتطفات من الماضي
* كان لازم افهم إنك خاين يا عاصي ، أنا بكرهك كسرتنى وأنا اللي كنت مستنيه بكرة يجى علشان ةيجمعنا بيت واحد افوق علي خينتك ليا ، حرام عليك ."
ليتنفس بسرعه كأنه يحارب شبحا عاد من الماضي ، "سامحيني يا ريهام ، بس أنا عمرى ما كنت خاين ."
....................
في اليوم التالي
ذهبوا جميعا لزيارة قبر ريهام ، بينما ظلت روتيلا بالمنزل ، لتتفأجاه روتيلا بحضور صديقتها دولى .
كانت تترجل السلم بسرعه وهى تهتف
" مجنونه رجعتى ليه ."
لتزم الأخرى شفتيها
" افضل ليه هناك ، ناسيه أن مليش صحاب غيرك ، واللى اعرفه كريم ومن وقت سفرك مخرجش ، قولت لا أنزل القاهرة احسن ."
لتجلس علي الكرسي وتضم مخدتها حول يدها
" اممم ، مش مهم هو حر علشان تانى مرة يتعلم ."
لتنظر لها دولى بجشع مستتر
" بقي دكتور كريم بنات الجامعه والنادى هيموتوا عليه ، وأنت مش طياقاه ازاى معرفش ."
لترفع كتفيها
" أنا كدا يا دولى ، كريم اخره اخويا صديقي غير كدا شكرا ."
لترى والدتها بجوار عاصي وكانت ملامحها حزينه لتقف وتقترب منها بهدوء وتحتضنها
" مامى ، please بلاش عياط ."
لتحتضنها صفا
" غصب عنى يا روتيلا، اليوم دا اصلا ذكرياته مؤلمه ."
لينظر عاصي لصفا ويخرج بدون اى كلمه ، لتنظر له روتيلا وتهرول ورائه
" انكل استنى ، انكل .. عاصي ."
توقف عندما استمع لاسمه
" حضرتك رايح فين ؟
لينظر لها بضياع ووجع
" مش عارف ، صدقينى مش عارف ."
ويركب سيارته ويغادر وتظل هى تنظر له بحزن علي حالته هذه ."
لتستمع لصوت دولى الذي خرجت ورائها عندما شاهدت عاصي
" واو مين القمر دا ؟
لتنظر لها بحزن
" دا عاصي صاحب بابي ، كان في امريكا وجاى زيارة ."
لتنظر لها بشك
ر" متأكدة أنه ةصاحب إنكل ماجد ، دا شكله صغير قوى ."
" فعلا بس دى الحقيقة ، وبعدين ةقصدك أن بابي عجز ."
" لا قصدى ولا قصدك أنا هروح أنام وحضرتك تجهزى لينا خروجه بليل اوك ."
لتؤما لها وتتحرك دولى لسيارتها وتنصرف لتدخل روتيلا وتجلس بين احضان والدتها
" مامى هو عاصي كان بيحب انطى قوى كدا ."
" أيوة يا روتيلا ، كان بيحلم بكل خطوة في حياتهم ، بس الموت بقي مفيش عنده لا عزيز ولا غالى ."
لتنظر لها بتساؤل
" مامى هى ماتت امتى ؟ وازاى ؟
لترتبك صفا وقليلا
" ايه. ماتت قبل فرحها بيوم ، ومش بحب اتكلم وفي الموضوع دا وأنت وعارفه ."
لتتذكر أنها من الممنوعات في منزلهم فتح الكلام حول هذه الذكرى .
........................
في المساء
عاد عاصي وهو عازم امره علي السفر ، ليري روتيلا أمامه واقفه امام سيارتها ،من الواضح أنها ةكانت ستنطلق .
" علي فين ؟
هتف عاصي وهو واقفا أمامها
* ابدا هخرج مع بنات صحابي ، أنت كنت فين بابي سأل عليك .*
" كنت في الدنيا ، يلا روحى مشوارك ."
لتنظر له وهى تعض علي شفتيها
" ايه رايك تيجي معايا ، هلففك مصر وواخليك توشف اماكن مشفتهاش قبل كدا ."
ليحدث نفسه
" قولها إنك مسافر ، وامشي البنت دى خطر ."
ليخونه لسانه
" تمام هغير وانزل علي طول ، بس عايز انبسط ."
لتؤما له بسعادة ليتحرك هو للإستعداد للتنزه معها ، ويتسأل لم كل شئ وفي جسده يخونه بكلمه او نظرة منها ، بينما هى اخرجت هاتفها وارسلت رساله نصية ، لصديقتها أنها لا تسطع الخروج معها .
بعد دقائق عاد عاصي وكان يرتدى بدله رسميه لتنظر له بصدمة
" ايه دا ، هو احنا رايحين الاوبرا ، لتمد يدها وتفتح ازارا الچاكت الاسود ليظهر القميص الاسود لتصدم ، وتنظر له بتساؤل
" هو ليه لبسك كله اسود ."
لينظر لها
" أنا واحد عندى اربعين سنه البس ايه ، وقار ."
لتزم شفتيها
" اممم وقار ، طيب أنا مينفعش معايا الوقار دا خالص ، وتجبره عن خلع الچاكت ، وتفك رابطه العنق ، وتفتح اول ازار من القميص ، كان هو مستسلم لكل وما تفعله بدون ادنى اعتراض لتنظر له بإعجاب شديد
" واو ايوة كدا ، شايف بقيت ازاى ؟
لينظر لها ويبتسم ،
" أنت إزاى كدا ."
لترفع كتفيها
ر علشان أنا كدا ."
في نفس دخول مهدى ولارا التى تصدم من هيئته اخيها هذه هى لم تراها هكذا قبل ذلك
* لتدير روتيلا عاصي لاخته
" ايه رايك بقي ؟ مش كدا احلى ؟
مهدى
" طبعا أحلى. ، بصراحه يا روتيلا أنت عبقريه ."
لتنظر له بغرور
" دى حاجات بسيطة وتمد يدها يالچاكت والكراڤت
" دول بقي معاكم ونطير احنا ، بااااااااى ."
ليرفع عاصي يده بإستسلام ويصعد للسيارة وتنطلق هى بسرعه شديدة
بينما لارا تحت تأثير ما رأته للتو وتنظر لزوجها بابها
" هو عاصي كان هنا "
ليجيبها
" اه "
" وخرج من غير چاكت ولا كراڤت وفاتح زراير القميص ، وروتيلا اللي ساقت ."
" اه ، مالك يا لارا ."
لتجيبه بعدم اتزان
" لا مفيش حاجة ، ولا اى حاجة .*
ليزم مهدى شفتاه دليل علي عدم الفهم
" يلا نجهز الشنط علشان السفر ."
لتنظر له وهى تضع الچاكت والكراڤت في يده
" سفر ! أنت لسه متخيل أننا هنسافر ، انسي واضح اننا مش هنسافر لا النهاردة ولا بكرة !
لتتحرك للداخل وهو ورائها
" منسفرش ليه ؟ مش فاهم مالها دى ؟ اكيد الحمل اه هو الحمل ."
.......................
في مكان علي النيل ، ترجلت روتيلا من السيارة ، ليظل هو مكانه
" أنت مستنى عزومة ؟
ليقطب جبينه
" اعمل ايه ؟
لتنظر حولها وتتحدث بطريقة مسرحية
" إنزل من هنا هتبدا الرحلة سيرا علي الاقدام ."
ليبتسم عليها
" ننزل ، أنا هخاف ."
ليترجل بالفعل من السيارة ، ويتمشي بجوارها ، لتنطلق نحو بائع غزل البنات وتشترى اثنين
" كل ؟!
هتفت بها بأمر غريب ليمد يده ويأكله بالفعل ، لتبتسم هى بسعادة وبعد قليل يتحركوا سويا لقهوة متواضعه ، ليزمجر
" لا ابدا ، لايمكن أقعد هنا ."
لتنظر له بهجوم
" لا هتقعد ، أنت وافقت تخرج معايا ، وأنا كنسلت صحابي علشانك ."
ليكرر ورائها
" علشانى !
لتؤما له ويجلس ليأتى النادل ، ويرحب بروتيلا كأنه يعرفها مما يثير الدهشه بداخل عاصي
" اهلا بست البنات ، طلباتك ؟
لتنظر له
" زى العادة الكاكاو باللبن بس وصايه ."
ليشير علي عينه
" من عنيا يا ست البنات ، والباشا ياخد ايه؟
ليرفع كتفه دلاله علي عدم المعرفه
" ممكن لاتيه ؟
ليتستغرب النادل لتهتف هى
" هاتلوا زى كاكاو ."
" لاتيه ايه ، احنا فين هنا ؟ وترى جلسته المتوترة
" أنت قاعد كدا ليه ، لا فك لسه هنروح الحسين والفيشاوى ، وهاكلك اكله إنما ايه عجب العجب ."
" ياااااه عارفه بقالى عمر مرحتش الحسين .
" لا ومعايا وعد هيكون مختلف ."
وبالفعل بعد برهه توجهه الي الحسين ، وعندما شاهدت سيدة ترسم الحناء صممت أن ترسم لها ، لتتسأل الرسامه عن اسم الرجل لتهتف لها لتكتب اول حرف من عاصي وروتيلا بشكل مزخرف ومتشابك ودعت لها
" ربنا ما يحرمكم من بعض ."
لترتبك روتيلا ويخرج عاصي النقود وينظر للسيدة ويشكرها ويتحركوا لتبدء في الضحك
" فاكرة إنك حبيبي ، بس عملت الحروف ازاى ؟
لتضع يدها أمام عينه ليمسك يدها ويمر سبابته علي الرسم .
" واضح أنها نظرها قوى وفي الرسم بس ، لو دققت شوية هتعرف أنى اخلفك ."
لتنظر له بإستغراب
" علي فكرة هى صح ، مش باين عليك ، حتى دولى وصحبتى شافتك النهاردة قالت إنك لايمكن تكون كبير اصلا ."
لينظر لها بشرود ويكملون جولتهم ،ليعودوا في المساء ليدخلون عليهم ليستغرب ماجد حال صديقه فهو منذ سنوات لم يراه يبتسم هكذا .
" طبعا روتيلا السبب في الضحكة دى ."
لينظر له وهو يجلس بتهالك
" بنتك دى مصيبة لففتتى القاهرة كلها علي رجلى تخيل ."
لتؤكد له صفا
" هى كدا بتحب اصلا تمشي ، ملهاش في العربيات "
لتنظر له لارا وترمى جملة هى تقصدها
" طيب قوم ارتاح يا حبيبي ، أنت اكيد تعبت إنك تجارى بنت لسه شباب صعب ."
لينظر لها بغضب لتتدخل هى
" بالعكس هو كان مبسوط ،ومتجاوب هو طلع عينى في شوية حاجات بس كان يوم ممتع ."
مهدى
" طيب كويس انك غيرت زكرياته عن البلد ، يمكن لم نسافر ، يفكر يرجع كل شوية يجدد للذكريات دى ."
لتمسك يده بنعومه جعلته يتيبث مكانه ، الوحيدة التى كانت تلاحظ حالته لارا
" تسافر! هو أنت ةهتسافر ؟
هتفت بها روتيلا بحزن طفيف ، لينفي لها
" لا ... خلصنا سياحه داخليه ، عايز بقي برنامج سياحه خارجية ."
لتقفز من مكانها
" هو دا ، يبقي اجهزوا سننطلق لقريتنا في بورتو السخنه ."
لينفي ماجد
" لا أنا صعب أنا ةمسافر لندن بكرة عندى شوية ثفاقات مش هرجع قبل شهر ، أنتم بقي عيشوا حياتكم ."
صفا
" ميتفعش تأجل وتيجي معانا ."
ليقبل ماجد صفا من يدها
" صعب والله ، بس اوعدك لم ارجع ليك سفرية لوحدك ."
لتتدخل روتيلا
" يا سيدى علي الرومانسية ."
وترفع يدها للسماء
" اوعدنى يا رب بحب كبير زى بابي ومامى كدا ."
لينظر لها عاصي وتقع عينه علي رسم الحناء ليبتسم ويصمت .
بالفعل غادر في اليوم والتالى ماجد لعمله ، بينما سافر الجميع للرحلة جماعية ، لتحملنا هذه الرحلة الي اعماق هذا العاصي والروتيلا ، لنرى الي اين ستنتهى بنا الرحلة ؟!
............
انوثه ضائعه
ميرا إسماعيل
#الفصل_الثالث
#انوثه_ضائعه
#ميرا_اسماعيل
في بورتو السخنه ......؟..........
كانت روتيلا تتمشي علي الشاطئ ، وهى تتحدث بالهاتف
" يا بنتى الموضوع جه بسرعه ، وقولنا نعمل لرحلة لعاصي ."
لتجيبها دولى بمكر
" واو عاصي ، مش كان قد انكل ماجد ، بقي عاصي ازاى ."
لترتبك روتيلا
" عادى ، المهم هتيجى ولا هتفضلى تزلى فيا كتير ."
لتجلس دولى بجانب حقيبتها
" أنا شنطتى جاهزة كام ساعه واكون قدامك ، يلا سلام ، واه سلميلى علي عاصي ."
لتبتسم روتيلا وهى تنظر له وهو جالسا شاردا بالبحر ، بينما دولى جاءت لتتحرك بحقبيتها ترى والدتها واقفه أمامها بشرود
" مامى أنت كويسة ؟ واقفه كدا ليه ؟
لتنفي برأسها
" طيب مامى أنا هسافر لروتيلا بورتو ، Bay."
لتوقفها بإعتراض
* Wait, دولى هو مين عاصي ؟ "
لتقطب دولى جبينها
" عاصي ، دا صديق انكل ماجد ، معاهم في بورتو ."
لتنظر لها بلهفه
" أنت متأكدة أنه هناك ."
" أيوة ، هما اصلا سافروا علشان يستجم ."
لتنظر لها بحماس
" أنا هاجى معاكى ، ساعه واجهز ."
" مامى ، أنت مش بتحبي انطى صفا ، ليه هتسافرى ."
لتهتف بحنين وهمس
" بس بحب عاصي ."
وتنصرف من أمام ابنتها بهدوء ، لتقطب دولى جبينها وترسل رساله تخبر روتيلا بإنها ستحضر والدتها معاها .
......................
" مالك ليه سرحان ؟
هتفت بها روتيلا وهى تجلس جوار عاصي
" سرحان في البحر ؟
" واضح بتحبه قوى ؟
" جدا ، بس بخاف منه يا روتيلا ؟!
لتقطب جبينها بعدم فهم
" البحر دا يتخاف منه ، مش ممكن ، البحر دا عشق لوحده ."
وتغمز له وهى تزيح عن جسدها الشال الوردى ، ليظهر المايو ، وتهتف وهى تتجه نحو البحر
" مامى بتقول أن دى كمان وراثه من انطى ؟
لتففز للشاطئ ليشعر بإنقباض في قلبه خفى ، ويغمض عينه ويتذكر يوم الحادث
علي الشاطئ ......
ليلا ..........
" أنت بتخونى ، ومع ليلى ؟ ليه ؟
" ريهام اسمعينى والله ؟
هتف عاصي برجاء وهو يحاول أن يمسك يدها ، لتبتعد عنه وتنظر له بإشمئزاز
" أنا بكرهك يا عاصي ، قولت ليك أنا بسامح أى حاجة غير الخيانه "
ليقف امامها بدموع
" فرصه يا ريهام ، فرصه هثبتلك يا ريهام أن مظلوم ؟
لتنظر له بدموع
" مظلوم ! ايه هتضحك عليا وتقولى شربتنى حاجة ولقيت نفسي علي السرير أنا شفتكم مع بعض مع بعض من غير هدوم فاهم ."
لينظر لها بوجع هذا ما حدث بالفعل لكن ليس بيده دليل .
" ريهام ، طيب اهدى ، وأنا وحياتك عندى هثبتلك أن مظلوم ."
لتنظر له نظرات استحقار تشطر قلبه نصفين ، لينفي
" بلاش نظرتك دى ، ارجوك أنا عارف أنى حقير وزباله كمان ، بس بحبك والله العظيم بحبك ."
لتنظر لخاتمها الذي يزين يدها ، وكانت تتمنى أن ينتقل من يدها اليمنى الي اليسرى ، لم تكن تعلم أنها ستخلعه نهائيا ، وبالفعل تمد يدها وهو ينظر لها برجاء أن لا تفعل ، لكن ما رأته صعب الغفران ، لتخرج خاتمه من اصبعها بضعف ليشعر أنها تسحب الهواء من رئيتيه ، وينظر لها بهزيان ، ليري خاتمه بين يده ، لينظر له بوجع ، وتتركه وترحل للمياه ، يظل هو ينظر نحوها ليراها تبتعد كثيرا ليبدء في النداء عليها ، لكن لا مجيب
" ريهام احنا بليل ، ارجعى ، ريهام ."
ظلت تبتعد وتبتعد ، حتى جاءت موجه قوية لطمتها واطاحت بها ، ليقفز ورائها بسرعه ، لكن كان صعب الوصول إليها ، الظلام الدامس ، والامواج قوية وعندما كان يقترب انش كانت الموجه تبعده اكثر بكثير ، ظل يحاول ويحاول ، حتى خارت هو الآخر قواه وسحب للقاع ، واخر شئ رآها ريهام وهى تنظر له بكره واشمئزاز ، كم بعد الحادث تمنى وهو يقف هنا ، أن يراها تظهر من بين طيات المياه ، لكن كل مره ينتظر للصباح ولم تظهر .
يعود للحاضر وهو يغمض عينه ويسأل نفسه بعد كل هذه السنوات ، هل بالفعل يتمنى خروجها من المياه فقط ليغير نظراتها له ؟ ام يتمنى عودتها ؟
ليري روتيلا وهى تخرج من البحر ، وتنظر له بإبتسامه ، ليغمض عينه قليلا وينظر للسماء وينسحب بسرعه قبل أن تصل له روتيلا ، التى تقطب جبينها من تجاهله هذا ، وتشعر بالحزن وهى تنظر له وهو يبتعد عن الشاطئ .
في المطعم
كانت لارا تلاحظ ما يحدث وتحلل لتنظر لمهدى
" عاصي وقع في شباك روتيلا !
لتجحظ أعينه
" لا يمكن ، دى لو كان خلف كان جاب قدها ، أنت بتهزرى ."
" لا أنت اللي مش مركز ، من امتى هو بيقرر يلبس كاچول ، ويخلى حد يسوق بيه العربية ، ويوافق نيجى بورتو ويبقي قدام البحر بالساعات روتيلا .
لينظر لها بصدمه
" بالفعل كل هذا حدث ، لكن هل بالفعل وقع في شباك حبها ، ام وقع في شباك الماضي ."
" حتى لو يا لارا ، عاصي من حقه يحب ويتجوز ويبطل حياه الهلس اللي كان فيها ، ولو علي الملاحظة من وقت ما جينا هنا ، مشربش كاس واحد ، ودا المهم ."
" موافقه بس يتجوز بنت من سنه ، تقدر تقولى بعد عشر سنين هيكون ايه الوضع ، هيكون بقي هو خمسين وهى يدوب تلاتين ."
" وايه المشكلة اخوك محافظ علي جسمه وشكله كويس ، ثانيا صحته كويسه يعنى اللي بتفكرى فيه لو بعد تلاتين سنه برضه مش عقبه ، وبعدين أنت واحده اتربت في امريكا بتفكر بالطريقه السطحية دى "
" أنا من حقي اخاف علي اخويا ، من يوم موت ريهام مشفتوش بيضحك غير معاها ."
" ودا سبب ادعى إنك لو حسيتى أن فعلا في مشاعر ، تساعديه وتساعدي روتيلا ، مش تقفي ضده ."
لتنظر له بيأس هى تخشي اشياء كثيرة واهمهما أن يكون منجذب فقط التشابه بين روتيلا وريهام
ليعلم مهدى ما يدور بذهنها
" لا يمكن اللى بتفكرى فيه حقيقي ، لأنه بإختصار ، روتيلا شبه ريهام من بره ، لكن جواها مختلفه جدا ، ودا لو فعلا شكك في محله عاصي هيكتشفه بسهولة ."
وينظر ليراه يقترب منهم
" اسكتى علشان جاى وراك."
ليتقدم عاصي ويجلس جوارهم بدون اى كلمه ، لتنظر له وتمسك يده بهدوء
" عاصي أنت كويس ؟
ليؤما لها
" أيوة يا حبيبتى بخير ، متخافيش ."
لتسأله
" تحب نحجز ونرجع امريكا ؟
لينظر لها بإرهاق
" مش عارف ، صدقينى مش عارف ؟
لتنظر لارا لمهدى بمعنى هذه بداية الحرب التى تخشاها ."
لتقترب منهم صفا
" هنروح كمان ساعه سفاري ، المكان بليل وبيكون تحفه ."
لينظر لها عاصي
" معلش يا صفا بلاش أنا ."
لتنظر له
" أنا رتبت حكاية سفارى علشان ابعدك عن البحر ، خصوصا أن روتيلا هتفضل هنا ، ملاحظة أنها خناقك بطلباتها ودلعها."
كانت وصلت روتيلا في هذا التوقيت لتستمع لحديث والدتها وتحزن هل هى بالفعل أذته حتى لو نفسيا
لتستمع لنفيه بحزم
" لا طبعا مين قال كدا ، بالعكس شقاوتها خففت عليا كتير ، بس أنا مش بحب الصحرا ولا نسيتى .
لتسعد روتيلا وتقترب وهى تحتضن والدتها من الخلف وكانت بجوار عاصي
" شفتى في ناس زي مش بتحب الصحرا عادى ، خليك معايا واوعدك بحفله تجنن علي البحر رقص وغنا وتنطيط للصبح ، وسيب الصحرا لاصحابها ."
لينظر لها وهو يقف
" موافق اطلع ارتاح شوية لبليل ، وانتم احرار عايزين تروحوا مع صفا يبقي يا ريت علشان متكنش لوحدها ."
وينصرف بينما هى تتسأل لم يتهرب منها هكذا ، لم تستمع لحديث والدتها صعدت ولغرفتها لتقابله امام المصعد الكهربائي ينتظره وقفت جواره دون حديث ، ليستغرب هدوئها ، ويتسأل هى في هدوئها مزعجه اكثر من حديثها لم ؟
ليصل المصعد وتدخل معه ، وبعدما يتحرك المصعد قليلا يقف مرة واحده لتنظر للمكان بخوف
" هو وقف ليه ؟!
ليستغرب خوفها
" لا تلاقي عطل هبلغ اهو وهيتحل علي طول ، ويضغط علي زر بينما هى تدور حول نفسها ، ليعلم أن لديها فوبيا من الاماكن المغلقه ، ليقف امامها وهو يهدئها
" روتيلا اهدى ، أنا معاكى اهدى ؟
لتنظر له برجاء
" عايزة اخرج من هنا please ."
" هنخرج بس اتنفسي واهدى خالص ."
لتحاول أن تتنفس بسرعه ليضمها لأحضانه بهدوء
" اتنفسي براحه ، أنا معاك لايمكن اتخلى عنك ، اهدى ."
لتبدء بالفعل أن تتنفس بهدوء وهو مازال يضمها لأحضانه تحرك المصعد ثانيا ، وهما في عالم اخر ليصل المصعد لمكانه ويفتح والباب بينما هما علي نفس وضعهم لتراهم لارا التى خرجت من المصعد الآخر لتنظر لهم بقلق من القادم ، نعم اخيها عشق ، لكن هل عشق بها الماضي ، ام يعشق معها المستقبل ؟
" عاصي ، انتم كويسين ."
ليعد عاصي من شروده ويبتعد عن روتيلا ،
وينظر لها بقلق
" أنت كويسة ؟
لتؤما له وتنظر له
Thanks, "
وتبتعد عنه وترحل ليخرج ويري كلام كثير في عين اخته
" بعدين يا لارا ، ارجوك بعدين ، وعلشان اطمنك هى عندها فوبيا والاسانسير وقف بينا ."
.....................
بعد ساعات وصلت دولى بورتو السخنه هى ووالدتها ، وأخبرت كريم ، عن مكان روتيلا ، وابلغت روتيلا أنها وصلت لتطلب منها أن تنتظر الأمس ، فهى مرهقه كثيرا .
في الامس كان وصل كريم وتحركت صفا مع لارا وزوجها ، كانت تقف روتيلا أمام المراه وهى تنظر لنفسها بفستاتنها الرقيق وتخرج من غرفتها لترى نفسها امام غرفته ، لتنظر للباب بتفكير ثم تمد يدها وتطرق الباب ، لينفتح الباب ويظهر هو من ورائه
" روتيلا !
لتنظر له روتيلا بنظراتها التى تهد كل حصونه دائما
" الحفله ، مش يلا بينا .
لينظر لها مرتبكا
" أنا جاهز ، هجيب حاجتى ثوانى "
ليدخل ويغمض عينه هو كان يستعد لكن للسفر ، وينظر لحقبيته التى أعدها ويتسأل لم كل خطوة ينوى عليها ، تأتى هى بسلاسة تهدمها .
لتستغرب تأخيره وتدخل وتراها شاراد امام حقبيته لتدمع عينها
" أنت مسافر ؟
ليغمض عينه بوجع فنبرت صوتها هذه مهلكه ، ليدير جسدها ويراها تبكى ليصدم من بكائها
" ليه الدموع دى ؟
" أنت هتسافر ؟
هتفت بها وهى تبكى
" لو مش النهاردة يبقي بكرة يا روتيلا ؟
لتتفي
" وليه تسافر ، خليك معانا هنا ؟
" صعب يا روتيلا كل الذكريات واللي هنا مؤلمه !
"غيرها !
هتفت بها بحماس لينظر لها وهو يقطب جبينه
" اغيرها ازاى ، دى ذكريات الماضي ، يعنى من غيرها يبقي مفيش عاصي اللي قدامك دا .
لتمسك يده
" يبقي ابنى غيرها ، اعمل غيرها ؟!
" مش بالسهولة دى يا روتيلا ؟
لتتسأل بدموع
" ليه مش سهل ؟
ماذا يجيب أن وجودها هو أكثر ما يؤلمه ، أنه قربها منه خطر عليهم ، واكبر دليل هذه الدموع
" روتيلا ، أنا حياتى في امريكا ، شغلى صحابي .
لتنظر له بحزن
" هتسافر امتى ؟
" مش عارف !
لتنظر بسعادة
" طالما مش عارف يبقي لسه مخدتش القرار ، بلاش تزعلنى وافضل شايلة هم إنك مش هتبقي موجود ."
لينظر لها بشرود
" ليه ؟
لترفع كتفيها
" ليه ايه ؟!
" ليه أنت كدا ؟ ليه بتقدرى علي كل حاجة بسهولة كدا ؟ ليه شايله هم عدم وجودى
لتنظر له بحالميه
" علشان دا نصيبك إنك تفضل معايا وتكتشفنى لوحدك ."
ليجلس جواره حقبيته بينما هى تجلس علي الجانب الآخر لتكون الحقيبه بينهم ، كأنها العمر الماضي والذكريات المؤلمه بينهم ، لتمد روتيلا يدها وتزيح الحقيبه للأرض وتنظر له بإنتصار وتفف وتمد ويدها
" ممكن تنسي فكرة السفر دى نهائي ، لغاية ما يبقي عندك ذكريات معانا اجمل من اللي فاتت ."
لينظر ليدها الممدودة ليرفع يده ويشير علي حروفهم المطبوعة بحرفيه علي يدها وينظر لها نظرات تشعرها بالسعادة لتنظر له وتهتف بهمس
" فرحتى بيهم وهما جوا بعض ، فرحه عمرى ما اقدر اوصفها ."
" وخوفي منهم وهما جوا بعض خوف مش قادر اوصفه ."
لتنظر له بتصميم
" دايما السعادة بتغلب الخوف ."
" بس لم الخوف يكون من كل حاجة ، الماضي والحاضر والمستقبل ، والاهم أن شعور السعادة دا يكون وهمى ."
لتنظر له بهجوم
" مش من حقك ولا من حق أى حد أن يشكك في مشاعرى ، أنا اللى حاسه بمشاعرى ، مش حد تانى .
ليزفر بإرهاق وينظر لها برجاء
" أنا لازم ابعد ، أنا مفيش ورايا غير الجرح والوجع ."
" وأنا هداوى الجرح والوجع ، بس خليك جنبي ."
وترتبتك
" قصدى جنبنا ."
لينظر لها
" موافق ، أى كان الوجع مش هيبقي قد اللى فات ."
ويتحركوا للحفل
لترى دولى وتقترب منها وترحب بها بينما تظل يدها بيد عاصي ، لتنظر لها روتيلا
" امال لولا فين ؟
" مع كريم !
لتنظر لها بغضب
" كريم ، مين قاله أننا هنا ؟
" أنا .
هتفت دولى بسعادة كبيرة لتنظر لها بغضب ، ثم تنظر لعاصي
" ترقص ؟
ليؤما لها ويدخلون وسط الجمع وتتراقص معه ، علي اوتار قلبها وليس نغمات الموسيقي .
لتصل ليلى والده دولى بجانب كريم ليروا روتيلا في احضان عاصي ، برومانسية ليشتاظ كريم غضبا والغيرة تنهش قلبه ، بينما ليلى تنظر لهم بعد هذه السنوات تراه في احضان غيرها ، في الماضي والحاضر يختار شخصا اخر ، بينما دولى تلاحظ نظرات غيره كريم التى لا تخرج سوا من عاشق ، ونظرات عاصي التى واضحه للجميع أنه هو الآخر عاشق ، لم الجميع يعشقها هى ؟!
....................
انوثه ضائعه
ميرا إسماعيل
#الفصل_الرابع
#انوثه_ضائعه
#ميرا_اسماعيل
انتهت رقصة عاصي ، وهو يضع جبهته علي جبهتها
" أنت اكيد ملاك يا روتيلا ."
لتنظر بسعادة
" والملاك عايزك جنبه علي طول ، تقدر ؟!
ليشرد قليلا وقبل أن بجيبها يستمع لنبرات غاضبة
" ما أنت بترقصي مع رجاله اهو !
لتلتفت له بغضب
" أنت مالك ، أنا حرة ."
ليمد يده ويحاول أن يمسك يدها عنوه ليوقفه عاصي
" أنت لسه قايل أنى راجل ، متخيل هخليك تمد ايدك عليها واقف اتفرج ."
لتعلم ليلى أن هذه لحظتها
" سيب ايده يا عاصي ، دول في حكم المخطوبين ."
ليشعر عاصي من الصوت كأنه حبس داخل بئر ليس له نهاية ، ويلتفت لها وينظر لها بشرود وكأنه يحارب اسوء كوابيسه لتلاحظ روتيلا هيئته وينقبض قلبها ، ويخيل أنه حزن من حديث ليلى ، لكن هو يصارع الماضي مع ليلى نفسها .
" عاصي أنت كويس ؟!
لينظر عاصي لليلى كأنه لم يستمع أى أصوات ولا يري أى اشخاص ما يراه فقط نظرات ريهام المشمئزة ، وحديثها في اخر مرة ، وكيف وقع ضحيه للعبه حقيرة ، وكيف خان حبيبته مع هذه ،لتتراكم الذكريات وتتداخل ، ليحاول أن يتنفس ويبتعد عن المكان بآثره ، لتهرول ورائه روتيلا
وقبل أن تتحرك
" انطى أنا وكريم زمايل وبس ، لا عمرنا كنا ولا هنكون بينا أى حاجة تانية ."
و تهرول وراء عاصي لتقطب دولى جبينها
" مامى هو اول ما شافك عمل كدا ليه ؟
لتتهرب منها
" لا مش بيهرب منى يا دولى ، بيهرب من اللي هعمله ."
في مكان منعزل كان يجلس عاصي علي الرمال يبكى كالاطفال ، لتقترب روتيلا منه بحظر وتجلس جواره
" عاصي !
لتستمع لصوت بكائه لتصدم وتهرول له وترى دموعه وتراها يحاول أن ينظم أنفاسه ، لتتصرف بتلقائيه ، وتضمه لآحضانها
" عاصي اهدى أنا جنبك ، أهدى ."
" أنا اضحك عليا ، مكنتش واعى ، والله يا ريهام مكنتش واعى ."
لتقطب جبينها من حديثه المتقطع ، وتحزن عندما هاتفها علي أنها ريهام ، لكن ليس هذا وقته .
" عارفه إنك لا يمكن تخون ، بس اهدى ."
ليتمسك بها بقوة كأنه طفل ضاع من والدته سنوات طوال وعادت له في النهاية ."
ظلت تهدء من وتيره بكائه ، حتى هدء وغفي في احضانها ، لتبتسم وتظل كما هى حتى لا يفق من غفوته.
بينما ليلى تراقبهم من بعيد وتبتسم بخبث ،"
" المرة دى مهمتى اسهل ، محدش هيوافق اطلاقا ترتبط بعيله قد بنتك .، هترجع ليا يا عاصي ولبنتنا ."
ظلت روتيلا تضم عاصي كأنه طفلها ، وتهندم خصلات شعره حتى فاق ونظر حوله بشرود .
" أنت كويس !
هتفت بها روتيلا بهدوء
لينظر لها بضياع والم
" لا يا روتيلا مش كويس ، وعمرى ما هبقي كويس ، كل الكوابيس اتحولت لواقع ."
لتنظر له بهدوء
" بس أنا واثقه فيك ، ومتأكدة إنك هتحارب كل الكوابيس ، وتتحول لواقع جميل ."
ليبتعد عن احضانها وينظر لها بإعتذار ، لتنظر له
" لا متعتذرش ، أنا اللي جيت برجلى ."
لينظر لها برجاء
" روتيلا هو ممكن ما ارجعش الاوتيل تانى ، نفضل في أى مكان ، حتى لو هنا ."
لتتخيل أنه لا يريد بسبب كريم
" أنا موافقه ، بس علي فكرة كريم لا خطيبي ولا عمره هيكون ."
لينظر لها بعدم فهم ثم يتذكر حديث ليلى
" اه عارف ويراوغها في الحديث
" بس ليه عمره ما يكون ؟
لترفع كتفيها
" علشان أنا لم احب لازم اللي احبه يكون مختلف ."
" ولقتيه ؟!
لتؤما له بخجل
" اه لقيته ، بس محتاج شغل ومجهود كبير ، بس أنا قدها ."
" لو تعبك ... جرحك.... وجعك."
" هستحمل أى حاجة يعملها ، بس دا الحب اللي تتمنينه لايمكن ، اسيبه بسهولة ازاى ؟
ليشرد للبحر
" عارفه أن أنا كمان لم لقيت الحب ضيعته ، بس غصب عنى ."
لتمد يدها وتجذب وجهه ناحيتها
وتنظر له بحنان
" عارفه ، أن كل اللي بيحصل لينا ونصيب ، وأنا وأنت نصيب ."
" مش بقولك أنت ملاك ."
لتقف وتدور حول نفسها وهى تغمز له بدلال
" لا أنا روتيلا بنوتيلا ، تدوق ."
ليقف وينظر لها وهى تدور حول نفسها ، يهفو قلبه إليها مع استدراتها ، وتزادد سرعه نبضاته ليشعر بأنه يريد أن يضمها لاحضانها .
" لقيتها .
هتفت بها لتخرجه من دوامه شروده
" هى ايه اللي لقيتيها ؟
" المكان ! تعالى ."
وتمسك يده وتهرول به ليهرول معها ، كأنه يريد أن يهرب بها ومعها الي زمن غير زمن ، وواقع غير الواقع ."
......
..................
في الصحراء
كانت لارا تجلس بجانب صفا
" يعنى مش هتفضلوا لعيد ميلاد روتيلا ؟
لارا بقلق من الانتظار اكثر واكثر
" لا اكيد عاصي مش هيرضي ، أنت عارفه الشغل ، وإن هو روحه في الشغل ."
لتنظر لها صفا
" وبعدين في اخوك ، هيفضل كدا عايش علي الاطلال ، ريهام الله يرحمها مش هترجع ، حرام اللي بيعمله في نفسه ."
لتنظر امامها بتأكيد
" فعلا حرام ، أنا لازم افضل وراه لغاية ما يتجوز ."
صفا بتأكيد
" اه ، لو عايزة مساعدة أنا ممكن اساعدك ."
لتنظر لها وترمى بلون اختبار
" بجد ، طيب ايه رايك نشوف ليه بنوته صغيرة ."
لتقطب صفا جبهتها
" ايوة صغيرة قد ايه ؟
لترتبك لارا قليلا
" يعنى ٢٢ ، ٢٥ كدا ."
لتنظر لها بإستهجان
" أنت بتقولى ايه يا لارا ، اخوك أربعين سنه ، يتجوز بنت يخلفها ، اكيد لا ممكن نشوف ليه بنات بعد ٣٠ ، لازم نراعى أن فرق السن يكون قليل علشان التفكير ، وعلشان حياتهم عموما ، أنت بتقولى ٢٠ يعنى تقريبا من سن روتيلا ، تفتكرى روتيلا ممكن تتجوز واحد قد عاصي ."
لتغمض عينها بألم نعم فهى رفضت الفكرة من أساسها ، ما بالك إذا شكت بما تشك هى به ."
ليرن هاتف صفا لتبتعد قليلا وتجيب علي زوجها ،بينما مهدى يقترب من لارا لتنظر له برجاء
" لازم نسافر يا مهدى ارجوك ، عاصي هيتعب ومحدش هيوافق ، ولا اى حد ."
لتنكمش داخل أحضانه ،ليبدء القلق يساوره هل بالفعل من الممكن أن يواجه عاصي هذه المشكلة ويتم نعته بالمتصابي ؟ لكن أليس هذا حقه ؟ أن يتزوج من يريدها وتريده ؟ ليصمم نعم إذا كان يريد روتيلا وهى تريده ، فأنا أول من يقف بجوارهم ."
........................
في الصباح استيقظ عاصي في كوخ خشبي صغير ، كان علي البحر ، ليجلس علي حافه السرير وينظر لروتيلا وهى تعد القهوة وتتراقص علي نغمات الموسيقي الهادئة لتنظر تجاه تراه ينظر لها بشرود ، لتجلب قهوته وتقف بها امامه لينظر لها ويمد يده ويأخذ القهوة ليبدء في ارتشافها ليهتفوا الاثنين علي حدا
" عاصي / روتيلا .
لتبتسم روتيلا
" قول أنت أنا طول الليل كنت برغى ."
لينظر لها بقوة
" أنا في حاجة عايز اقولك عليها ؟
لتؤما له " قول ، بس please، بلاش تقولى مسافر ."
ليغمض عينه بألم
" لازم يا روتيلا اسافر ؟ كل حاجة بتقول كدا ."
لتنظر له بوجع
" هو أنت ليه بتحب تلعب معايا ، ساعه احس انك قريب ، وساعه لا ، ساعه متقدرش تبعد عنى ، وساعه تبعد عنى ."
" علشان الكل هيلومنا ، الكل هيرفض ، هوجعك ."
لتنظر له بدموع
" أنت مش ضعيف ، ولا أنا صغيرة ومش فاهمه ، أنا قولت موافقه علي أى وجع ، بس اللي لقيته ميضعش منى ، بس أنت مصمم توجعنا وتخلينا نفكر في ناس كل لازمتهم أنهم بس يتكلموا سواء علينا أو علي غيرنا ."
وتجلس مكانها تبكى ليرق قلبه ويجلس جوارها
لتمسك يده برجاء
" عاصي أنا حاسه بحاجات كتير ، مش عارفه افسرها ، بس فرحانه بالمشاعر دى ، ارجوك يا عاصي ، بطل توجعنا سيب الأيام تكشف لينا اللي مستخبي ممكن ."
ليمد يده ويمسح دموعها برقه
" تفتكرى ممكن بعد دموعك ونظراتك دى ، افكر في اى حاجة ."
لتبتسم بسعادة غامرة وتحتضنه بقوة .
ليبتعد عنها وبهدوء
" تعالى نطلع علي البحر ، الشمس بره تجنن ."
لتؤما له
" تمام ، هجهز واحصلك ."
ليقف وينظر لها بتذكر
" صحيح هو الكوخ دا بتاع مين ؟
" بتاعى ، بابي بناه ليا لم احب ابعد عن الناس والدوشة ."
ليخرج وتجهز هى ، وتخرج وتجلس بجانبه وتبعد خصلات شعرها عن ظهرها وتمد بيدها بعبوه كريم ، وتنظر له برجاء ، ليقطب جبينه
" مش فاهم ؟
" ممكن تدهن ظهرى بالكريم علشان الشمس ؟
لينظر لها ببلاها
" روتيلا ، هو أنا مين ؟
لتنظر له بعدم فهم
" أنت عاصي !
" اديك قولتى يعنى راجل ، ازاى بقي اقرب من بنوته جميلة زيك واعمل اللي بتطلبيه
لتنظر له بسعادة
" يعنى أنت شايفنى جميلة ؟
لينظر لها بجنون
" طبعا جميلة واجمل من الجمال نفسه ، بس مش دى المشكلة ، المشكلة حضرتك ازاى ؟
لتضع العبوه في يده عنوه ، وتنظر له بدلال
" يعنى يرضيك ضهرى يتحرق ؟
ليهتف هو بضعف
" لا أنا اللي اتحرق !
ليضع الكريم علي ظهرها ، ثم تجلس جواره وتنظر له بسعادة
" عارف ، لم كنت بقرا الروايات واقول دا كلام اوڤر ,لكن مع الوقت ومعاك اكتشفت أنه مش اوڤر ، أنت كل حاجة فيك بتشدنى ."
ليهتف بتحذير
" روتيلا ! أنا قولت ايه نسيب مشاعرنا تحركنا ."
لتضع رأسها علي كتفه
" بس حرك مشاعرك بسرعه ، بدل ما احركها أنا بالعافيه ."
ليبتسم علي حديثها ، لتقف هى
" أنا هجيب عصير اجبلك ؟
لينظر لها " يا ريت ؟
لتغمز له بحب وتتحرك بسرعه ، ليشرد في كل انش بها وكيف لها أن تسطع أن تملكه وتهدء كل النيران المنبثقه في قلبه ، ويسأل نفسه ما الذي يخبئه له القدر
ليقطع شروده هذا أبغض صوت يكره
" معقول تهرب منى اول ما اشوفك ، دا احنا من عشرين سنه متقبلناش ؟
ليقف امامها بغضب شديد
" أنت ليك عين تقفي قدامى ، أنت ايه شيطان ."
لتقترب منه بخبث كأفعى تقترب من فريستها
" لا أنا أم بنتك، اللي مسألتش فيها عشرين سنه ، وراجع تحب عيله قدها ."
ليدور حول نفسه بجنون
"أنت ايه ؟ حد مسلطك عليا ، زمان سكت بس علشان جوزك راجل محترم ، وإن اللي كنت محتاج تعرف الحقيقة راحت ، مبقاش فارق معايا الحقيقة تظهر أو لا ، لكن تيجى تلعبي اللعبه اللي من عشرين سنه لعبتيها ،يبقي فوقي يا ليلى ، لو حصل بينا حاجة زمان ، أنت عارفه حصلت ازاى! ابعدى عن طريقي لأن وحاليا مش باقي علي حاجة فاهمه ؟
كان يهتف ولا يري روتيلا وهى تقترب ، لتبتسم ليلى وتهتف بدموع التماسيح
" يعنى عايز تتخلى عن بنتك زمان خلتنى كتبتها باسم راجل تانى ، ودلوقت برضه بتتخلى عنها ، لا يا عاصي دولى بنتك ، ولم مش فاكر افكرك جبناها ازاى ، وكنت في حضنى إزاى ؟ وناسي ريهام واللي جاب ريهام ، لانك ملكى أنا ، لم بلمسك بتنسي نفسك يا عاصي ."
ليستمع لصوت تهشم بالخلف لينظر بذعر يري روتيلا واقفه والدموع متحجرة في عينها ، يالله نفس المهشد يعاد لكن هذه المرة اقسي واقسي ، ليقترب منها بسرعه
" روتيلا مش حقيقي ، أنا مش كدا ."
.لتقف ليلى امامه وكانت روتيلا بينهم
" تنكر إن ريهام شفتك في حضنى ، تنكر أنها انتحرت بسبب خيانتك ، تنكر أن دولى بنتك ، وإن جيت ليك اترجاك واقولك أنا حامل تنكر ؟
كانت هى تواجه وكانت المشاهد تعاد امامه تلقائيا ، لينظر لروتيلا يراها وتنظر له بضعف وقهرة
" لا بلاش النظرة دى ،ارجوك أنا هفهمك كل حاجة ، صدقينى !
لتتركهم وتهرول بعيدا عن المكان لينظر لها عاصي
" لو كنت سكت وزمان ، فدلوقت مش هسكت ، إلا روتيلا سامعه ."
ليهرول وورائها يراها وبعدت عن الشاطئ ، وخرجت الي الطريق لتأتى سيارة مسرعه وتطيح بها بسرعه شديدة ، ليقف مكانه متيبس لا ليست روتيلا ؟ لا هو يعانى من كابوس ليس الا؟
لكن لا استغاثه الناس ، وتجمهرهم حول شئ ما يدل علي أن وما حدث حقيقي ؟
ليهرول بقلبه لكن خطواته بطئية ومميته في كل خطوة ، يشعر أنه ينهار
ليقترب ويراها مستلقيه ارضا ، ودمائها حولها ، اين نظراتها ؟
اين شقاوتها؟اين حياتها ؟
ليقترب منها بإنهيار
" روتيلا لا متعمليش فيا كدا ، أنا مش هستحمل أنت كمان تروحي منى ؟
ليصرخ في الجميع
" اسعاف ، حد يطلب الاسعاف ؟
بالفعل بعد برهه ويتم نقلها للمشفي ، لتدخل فورا إلي غرفه العمليات ، لتصل صفا ولارا ومهدى ، بعدما اتصل واخبرهم ، ليروه واقفا أمام ةغرفه العمليات
" بنتى فين يا عاصي ؟
لينظر لها بوجع ودموع متحجرة لتقترب منها لارا
" اهدى يا صفا ، هتبقي كويسة أن شاء الله ."
ليخرج الطبيب ليهرول عليه عاصي وصفا
" بنتى / روتيلا ؟ عاملة ايه ؟ كويسة صح ؟
لينظر الطبيب أرضا بحزن
" أنا اسف البقاء لله ؟
لتجحظ عين صفا وتصرخ بهستريا شديدة وتحاول تهدئها لارا لكن ما الذي يخمد وجع قلب ام علي فلذه كبدها الوحيدة ، ليقترب مهدى من عاصي بحذر
" عاصي ؟
لينظر له بضياع
" أنا السبب ؟ أنا قولت ليها مش هتجنى غير الوجع والقهرة لكن موت ، لا يا مهدى هو أنا ليه بيحصل ليا كدا ؟
ليسقط ارضا بينما لارا ومهدى يصرخون يستغيثون بأى احد يهدء من روع ما حدث ، لكن هل هناك دواء لم حدث ؟
.................... .................
انوثه ضائعه
ميرا اسماعيل
#الفصل_السادس
#انوثه_ضائعه
#مريم_اسماعيل
لتنظر صفا لعاصي بصدمة واعين جاحظة
وتنظر له بخزى
" إيه الكلام دا يا عاصي؟
لينظر لها عاصي بصمت ، لتنظر دولى له
" جاوب يا عاصي بيه ؟ أنا بنتك! زمان خنت خطيبتك وكنت أنا النتيجة؟
كانت تتابع روتيلا ما يحدث بإشفاق علي حالته ، لتتحامل علي نفسها وتقف جواره وتمسك يده ليستمد القوة منها ، تلاحظ لارا ما يحدث بين عاصي و روتيلا ، وتعود تنظر لأخيها بإشفاق .
" دولى أنت لو بنته حقيقي ، والدتك هتقول كدا بسهولة ! معلش بالمنطق أنا لو مكانها هدارى الفضيحه مش اقف قدام ابنى واقوله أنت ابن حرام Sorry، مش منطق !
اردفت بها لارا بثقه حقيقة ، لتؤما لها روتيلا بتأكيد
" بالظبط يا دولى ، أنا مع لارا جدا في كلامها دا .*
لتنظر لهم دولى بدموع وتجلس مكانها
" مبقتش فاهمه حاجه ، رجعت من بره زعلانه ومنهارة ،ولم حولت افهم مالها قالت إن الراجل اللي خلفني قاعد جنب صحبتى وبعدها قفلت الباب ."
لتؤما روتيلا وتبدأ تضحك
" اه دى لعبه ؟
لينظروا جميعا لها بعدم فهم
" لعبه ايه يا روتيلا؟
اردفت بها صفا بنبرة حادة
كنا سوا بنلعب الشايب أنا وهى وعاصي وهى خسرت وحكمت عليها ."
لتقف دولى بشك
" إزاى ؟
لتنظر روتيلا لعاصي بإرتباك
" عاصي اتنازل عن حكمه ، وانا اخترت حكم لينا احنا الاتنين ؟
لتردف دولى
" لم هو كدا ، لم دخلت قولت الكلام الفارغ دا ليه مقولتيش أنه لعبه ."
لتمط شفتيها بتلاعب لتتقن كذبتها
" بصراحه قولت اشوف الكل هيعمل ايه ، بس كلهم واثقين فيك يا عاصي ، مسيطر أنت ."
لتغمز له بسعادة وابتسامته تزين وجهها ، لينظر لها بعرفان ، لتشعر بدوار يكتاح رأسها ، لتتمسك بيد عاصي ، ليشعر بها وينظر لها يراها تقف بدون اتزان ، ليمد يده ويحملها بين احضانه ، ويضعها في السرير بهدوء ويضع يده علي وجهها .
" أنت كويسة ؟ حاسة بإيه! هنادى للدكتور
لتبتسم له بوهن وتهمس له
" دكتور! وأنت موجود؟!
ليبتسم من بين احزانه كيف لها أن تستطيع أن تخرجة بسهولة من دوامه احزانه .
لتغمض عينها بألم فهي تشعر بصداع عاصف احتلها .
لينظر لها بلهفه وينظر لهم
" حد يشوف دكتور ، روتيلا!
لتحاول أن تفتح عينها ، لكن لم تسطع وتشعر بثقل شديد مع الم عاصف ، لتهرول دولى للخارج تري الطبيب ، ويلتفوا جميعا حولها بقلق وتناسوا ما حدث قبل ثواني ، بعد مده يدلف الطبيب ويفحصها وينظر لهم بهجوم
" أنا قولت أنها كويسه صحيح ،بش مش معني كدا أنها تقوم وتتحرك وتتعرض لاي انفعال ."
ليأمر الممرضه ان تجلب له مسكن قوى ،لتنفذ هي علي الفور وبالفعل يحقنها بالمسكن لتنام علي اثره بسرعه ، لينظر لها بأسف فهو دائما يسبب لها الالم ، لكن لم يعد يتحمل البعد عنها فهى من تهون عليه ما حدث بالماضي ، وتساعده يجتاز الحاضر!
ظلت صفا جوارها ، بينما انتظرت لارا وزوجها ودولى بالخارج ، وتحرك عاصي لمكان ليلى ليصفوا حسابهم .
............
عند ليلى كانت تجلس بهدوء تتخيل أن ابنتها افسدت راحتهم ، وسيعود لها راكعا لأن الجميع سيفترق عنه ، لتستمع صوت الباب ، لتتحرك بثقه متناهيه وتفتح الباب بإبتسامه جذابه واثقه في نفسها ، لترى عاصي أمامها لتنظر له بهدوء وتدلف وتتركه علي الباب ليفهم مخططها التى افسدته روتيلا ببرائه . ويتذكر موقف شبيه بالماضي
لتجلس علي الكرسي بكبرياء وتنظر له بتفاخر أنها هى من ربحت، لينظر لها بكره واضح ويقترب منها ويضع كفيه علي مقدمه الكرسي تصبح محاصرة لا مفر لها من الهرب ، وينظر لها بجدية ونظرات حادة .
" لو فاكرة أن زمان سكوتى ضعف تبقي غلطانه ، سكوتى زمان كان بسبب أن اللي كان يهمنى برائتى ليها ماتت ، لكن لا ضعف ولا خوف ."
لترتبك من حدته ، لم تكن تتخيل أن يقف أمامها بهذه الحده
" عاصي! بتتكلم في إيه أنا قولت لبنتك الحقيقة كاملة ، والدور عليك تثبت أو تنفي ، بس بينى وبينك سبب انتحار ريهام ، وتحليل ابوه لبنتنا .*
ليبتسم بسخرية ويجلس امامها علي الطاولة المستديرة ويخرج هاتفه ويبحث عن شئ هو فقط من يعلمه
ويضعه أمام عينها وينظر لها بتساؤل
* إيه رأيك ؟
لتنظر له بصدمه ، فهذا اليوم تتذكرة جيدا كانت اعلمته بالهاتف انها ستأتى له لتعلمه امر هام ، بينما كان يستعد هو للهروب من الذكريات الاليمه .
فلاش باك
كان يستمع لها علي الهاتف لينظر له مهدى بهمس
" عايزة ايه ؟
ليشير له عاصي أنها تريد أن تأتى ، ليقطب جبينه ويرفض بهمس هو لا يريدها ، ليحثه علي القبول فلديه خطه . ليوافق أن تأتي وبالفعل بعد وقت تأتي له ، بعدما ثبت هو ومهدى كامير فيديو صغيرة بجانب مجموعه من الكتب ، كان يعلم أنها لا تفيده من يرديها تعلم الحقيقة ذهبت وذهب معها ايمانه بالحياه ، لكن مهدى كان له غرض ما!
" خير جايه تخسرينى مين تاني؟
اردف بها بعدما فتح الباب وراها امامه ليدخل ويتركها علي الباب ، لتدلف هى ورائه
" عاصي أنا بحبك والحب حرب متاح فيها كل الوسائل ."
ليقبض علي رسغها
" مين قال كدا ، الحب دا اثمي شعور في الدنيا تعرفي عنه أيه ، الحب عطاء ... تضحيه... تدى من غير مقابل ... تتمنى حبيبك يفضل سعيد حتى لو مع غيرك المهم ابتسامته تفضل مرسومه علي وشه ، لكن اللي أنت عملتيه اسمه غدر .. وحشيه .. لا يمكن يكون حب ."
لتشعر بدوار فكان يتحدث وهو يهزها بقوة لتتمالك نفسها بعد ما تركها. ، كادت تسقط لكنها تمسكت بالكرسي بقوة ، لتنظر له بدموع وتردف نافيه
" لا حب ،ريهام عمرها ما كانت هتسعدك أنا مستعدة اعمل المستحيل علشان تبقي راضي، هطلب الطلاق ونتجوز ونربي ابننا أو بنتنا .*
لتجحظ عينه بصدمه يشوبها الغضب
" أنت قصدك ايه ؟
لتخرج من حقيبتها تقرير طبي يثبت حملها وتضعه أمام عينه ، من ليلة واحده بقي جوايا جزء منك بينبض جوايا ، الجزء دا مع الايام هيقرب بينا المسافات ، وتقترب منه وتحاول أن تقترب منه بإغراء
" صدقنى هنسيك اى وجع وحزن ، أنا بحبك مستعدة لأى شئ بس تبقي معايا وليا أنا وبس ."
لينظر لها بإستحقار
" ازاى غلطت معاكي ،انا لغاية. بفتكر صور اجزاء باهته مش فاكر حاجة ."
لترتبك وتنظر له
" هقولك ."
وتقص عليه كيف خدرته وكيف اغوته وهو تحت تأثير المخدر لينسي كل شئ ، ولم يتحكم بنفسها ويقع معها في الرزيلة .
لتجحظ عينه ويصفعها بقوة لدرجه ادمت شفاها ، ويقبض علي خصلات شعرها بقوة ، لدرجه اشعرتها أنه سنيقلع من جذوره
" عارفه لو شفتك تاني هقتلك ، مش هتردد ثانيه اقتلك لولا أن الراجل اللي متجوازه صاحبي كنت فضحتك ، ابعدى عن طريقي احسن ليكى سامعه ."
ويرميها خارج المنزل وينظر لمهدى. يجلس ارضا بحزن ووجع لا يهدا
" شفت أنا كنت متأكد في حاجة غلط ."
ليضمه بهدوء وحزم
* خلاص يا عاصي اللي حصل حصل ، بس اديك عرفت أنك فعلا مظلوم ."
ليهب صارخا بوجع
" ويفيد بإيه ،وهى مش معايا ، راحت ومصدقه أنى خاين ، أنا مش خاين ، مش خااااين ."
ظل يرددها بصراخ حاد حتى هدأ ، وقرر الذهاب وعدم العودة نهائيا .
باك
لتنظر له بقلق
" أنت كنت بتسجل كلامنا ؟
لينظر لها بإستحقار
" زمان معرفتش احمي ريهام ، بس روتيلا لا ، روتيلا مش خط احمر لا روتيلا حقل الغام وقتها مش هيمهنى اى حد ،وهتلاقي الفيديو البلد كلها بتتفرج عليه أنا واحد اتخدع ووقعت ضحيه واحده خداعه زيك ."
ليقبض خصلات شعرها وينظر لها بجدية ونظرات مرعبه ويردف بنبرة تحذيرية دبت فيها الرعب ، اردف كل كلمه بهدوء شديد
" روتيلا ...حقل... الغام ...... هتفكرى.... مجرد ....تفكير هتكون نهايتك"
ليلقى راسها علي ظهر الكرسي ، ويخرج كما دخل ، لتنظر في اثره بحقد
" أنت ليا أنا وبس يا عاصي ، ليا وبس مهما طال الزمن هتبقي ليا ."
.................
عاد عاصي اخر اليوم كان الجميع غادر ماعدا صفا ، ليدلف عليها يراها كما هى ، لينظر لها بإشفاق
" أنت لسه صاحيه؟
لتنظر له وتؤما له بإيجاب لينظر للنائمه
" هي لسه مفقتش؟
لتنفي برأسها
" لا صحيت وسألت عليك ، بس خدت مسكن تاني ونامت ."
ليؤما لها بإيجاب
"طيب أنا زهقان ومش لاقي حاجه اعملها، إيه رايك ارجعي الشاليه خدي دوش وغيري هدومك وارتاحي شوية ،وبعدها ارجعي ."
لتنظر له تاره ولابنتها تارة بقلق
ليؤما لها بإطمئنان لتأخذ حقيبتها وتتحرك ، لتقف أمامه وتنظر له بآسف
" اسفه يا عاصى ؟
ليقطب جبينه وينظر لها بعدم فهم
" علي ايه؟
" علي شكى فيك!
ليحاول أن يتكلم لتقاطعه
" كان لازم اتأكد أنك مخلص لاختى ، لو مش مخلص ليها كان زمانك اتجوزت ، لتكمل بمرح بس متخافش عندى عروسة ليك متأكدة أنها هتعجبك وعد مش هترجع غير وأنت متجوز ."
لتغادر قبل أن يكمل يجيبها ، ليغمض عينه بإرهاق لا يعلم ماذا يفعل الآن؟ لينظر نحو فراشة قلبه ليصدم عندما يراها تبكى وهى مغمضه العين يقترب منها بلهفه ظنا منه أنها تعانى من كابوس ، ليقترب ويمسح دموعها بهدوء ، ليصدم أنها تفتح مقلتيها وتنظر له بعتاب ولوم ، اكثر نظرة يكرهها بحياته ، ليقطب جبينه
* ليه النظرة دى؟
لتردف من بين دموعها وصوت شهقتاها يعلو مرة تلو الأخرى
" إبعد عني سبتنى ومشيت ، وكمان وافقت مامي تشوف ليك عروسة .*
ليقطب جبينه بإرهاق شديد
" روتيلا اهدى واسمعينى تمام ، أنا مشيت لأن كان لازم اوقف ليلى عند حدها ، ورجعت بعد ما هديت ذكرى اليوم دا ابشع مما تتخيلي ."
لتنظر له من بين دموعها ونبرتها تلومه
" ليه سكت ومامى بتقولك علي عروسة ."
ليردف بقله حيلة
" ارد اقول إيه دى فاكرة أنى مش خاين ، تفتكرى لو عرفت الحقيقة كان ممكن تتكلم معايا ، لا تتكلم إيه قولى ممكن اصلا تسمح لاسمي يتم ذكره تاني ."
لتمسح دموعها وتنظر له ببرائه
" بس دا مش سبب كان المفروض تقول لا وعروستى أنا اختارتها وقريب هتتعرفوا عليها ."
لينظر لها بهم جلى
" روتيلا لو حد قالك أن الراجل اللي قدامك دا عاشق ليك تصدقيه؟
لتؤما له بإيجاب وابتسامتها بدأت تزين وجهها ، ليكمل
" لو قالك مستعد يعيش عمره كله رهن كلمه منك ، لا مش كلمه همسه حب منك تصدقى؟
لتزداد ابتسامتها وتؤما بإيجاب وتحاول أن تجلس ليساعدها هى تشعر أن قلبها يدق ولا طبول المعركة ، لتمسك يده بحنان ليضع يده الاخرى علي احدى وجنتيها.
" لو حد قالك دا حب حياتك! بس حب ملوش عمر!
لتنفي براسها
" حب حياتى اه ، لكن ملوش عمر مش من حق اى طرف يقرر دا "
لتضم يده بقوة وتنظر له بعشق
" بحبك واثقه في قرارى وفي اختيارى ."
لينظر لها بقلة حيلة
" خايف ."
" حبنى ."
ليضع مقدمة رأسه علي رأسها
" كلام الناس ."
لتكرر كلمتها
" حبنى"
ليتبادلوا الحديث
" المجتمع.*
" حبنى"
" اهلك؟
" حبنى "
ليبتعد عنها وينظر لها بعشق جارف
" بحبك ، بس مش كل حاجة حب ."
لتبغاته وتقترب منه وتقبله بعشق ليصدم في البداية ، ثم ينجرف معها في تيار حبهم ، بعد مده لم يعلموا عددها. ، ابتعد عنها وظل واضعاً جبهته علي جبهتها لتردف هى بنبرة عاشقه بهمس
" مش عايزة اكتر من حبك ، أواجه المستقبل والماضي والمجتمع والناس والعائلة ."
ليضمها بين أحضانها بقوة
" بحبك يا فراشتى *
لتبتسم وهى ما زالت بين أحضانه
" فراشتك؟
ليؤما لها
" فراشة خلت لحياتى الوان مختلفه، خلقت من حياه عاصي الكئيبة حياه مليانه بالسعادة والبهجه والفرح لحياتي، خلتو عرف عرف أن في الوان كتير غير الأسود ."
لتبتعد عنه ليكن الدور عليه هو ويقترب منها ويقبلها ، لتشعر أنها تائهه في دروب عشقه ، ولا تود الوصول ابدا الي مينا .
...............
انوثه ضائعه
مريم إسماعيل
#الفصل_السابع
#انوثة_ضائعة
#مريم_اسماعيل
في صباح يوم جديد وصل الجميع المشفي بينما اتجهت صفا لطبيب لتعلم حالة ابنتها فهى تريد أن تخرج من هنا في اقرب وقت ، لتدلف لارا ومهدى يروا عاصي جالسا علي كرسي بجوار سرير روتيلا وغافيا علي وسادتها وهى تشاركه نفس الوسادة ووجهم مقابل بعضهم البعض .
لتنظر هى بدورها لزوجها نظرات معناها ما يحدث خطأ ، ليقترب مهدى من صديقه
" عاصي ، عاصي ."
ليبدأ في فتح مقلتيه لم يستوعب في البداية أين هو؟ ومن هؤلاء عندما ركز جيدا ابتسم لهم لتقابله أخته بنظرات غاضبة ، ليرفع حاجبيها بإستنكار ويرفع رأسه ليشعر بألم حاد ليضع يده عليها تلقائيا
" طبيعى توجعك دا لا مكانك ، ولا نومتك يا عاصي ."
كاد يجيب عليها بغضب ، لكن استمع لصوت روتيلا تهتف وهى ناعسه
" كفاية كلام عايزة انام ."
ليضع يده علي وجنتيها
" صباح الخير يا فراشتى .
لتنظر لارا لزوجها ويكررروا اللقب ببلاهه
" فراشتى؟!!!
لتبتسم هى بدورها
" صباح النور ."
لتراها يحاول يدلك عنقه لتعتدل من نومها وتجلس وتبدأ في دلك عنقه لتريح المه .
لتشعر لارا أنها تشتاظ غضبا
" كفاية تمام ، أنت يا استاذ تعالى هنا علي الشوزلنج دا ، وأنت ارجعي نامى ، صفا زمانها داخله لو شافت حالتكم دى ،مش هتسكت ."
ليقف عاصي لتتمسك به روتيلا وتنظر له بقلق ليبتسم لها ويطمئنها
" متخافيش ، ارتاحى أنت بس ."
لتظل تاتبعه بعينها ليقف أمام أخته
" واضح أن دلعى ليك نساكى أن الكبير ، وعمرى ما أدخلت في قرار يخصك اراقب من بعيد اقوم ، لكن ادخل واقرر نيابه عنك مش مسموح ليك أو لأي حد ."
كانت نبرة صارمة تحمل بين طياتها الحذر ، لتدلف صفا بإبتسامه ، لتراهم يقفون امام بعضهم لتشعر أن هناك امر جلى ، لتتسأل بقلق
" في حاجة؟ مالكم!
لينفي عاصي بإبتسامه جذابه
" ابدا ، أنت كنت فين؟
لتقطب جبينها بقلق
" ابدا كنت بسأل الدكتور علي حالة روتيلا ."
ليؤما لها ويجلسوا ، لتقترب من ابنتها بسعادة
" صباح الخير قلب مامي ، عاملة إيه النهاردة ."
لتبتسم وتنظر نحو عاصي بدون أن تلاحظ والدتها
" أنا كويسه جدا ."
لتربط علي خصلات شعرها لتنظر لها بتركيز
" وهتخرجي بليل كمان ."
لتبتسم بهدوء ليستمعوا لصوت طرق الباب ، وقبل أن يسمحوا للدخول للطارق ، ليدخل بهرولة لتهمس روتيلا
" كريم!
ليقترب منها بلهفه حقيقه
" أنت كويسة حصلك ايه؟
ليضع يده علي مكان الجرح
" حاسة بألم ولا إيه؟!
لتنظر نحو عاصي الذي كان ينظر لها بغضب شديد ، لترتبك
" كريم! أنا بخير تمام."
ليزفر براحه ويجلس وهو ينظم انفاسه
" Sorry،يا جماعة بس لم دولى قالت ليا علي اللي حصل مقدرتش اتحمل وجيب جرى."
ليهمس مهدى
" ما شاء الله دولى طالعه لوالدتها مفرقه الجمعات ."
لينظر له بغضب ويتحرك نحو المدعو كريم ويجلس علي الكرسي المجاور له. ويضع يده علي كتفه
" اهلا وسهلا ."
لينظر له كريم ويتعرف عليه ، هذا الرجل الذي كانت تتراقص معه يوم وصولهم للقرية.
ليؤما له
" اهلا."
لتنظر نحوهم بإرتباك طفيف
" دا عاصي يا كريم يبقي صديق لينا من زمان ."
ليؤما لها
" اه دولى قالت ليا ."
وتشير تجاه كريم
" دا دكتور كريم يبقي ابن صديق لبابي ، ودكتور في الجامعة ."
لينظر له بإستخفاف
" والله اهلا."
لتستغرب صفا الحرب الباردة الدائرة بينهم
" كريم please، محدش يعرف مجدى اللي حصل ، أنت عارف بيقلق جدا عليها، أنا معرفتوش حاجة ."
ليؤما لها بإيجاب وينظر لها بعشق
" المهم أنك بخير . "
لتهمس لنفسها
" أنا بخير أنت اللي ثانيه واحده وهنقرا عليك الفاتحه ."
لتنظر لوالدتها
" مامى أنا جعانه."
ليهب عاصي وكريم سويا ويردفوا مع بعضهم
" حالا تحبي تفطرى ايه؟!
لتنظر لبعضهم البعض بصدمه
" ها ، مش عارفه ، عاصي ممكن تجيب ليا أنت ."
ليبتسم لها ويتحرك بهدوء ليستأذن كريم بعدما اطمئن عليها .
انتهى اليوم وايام اخرى وخرجت روتيلا من المشفي ، بينما تجهز صفا لمقابلة عاصي مع عروسه الجديدة .
بينما لارا تتابع حملها بسعادة كبيرة ، وكريم يراقب تقرب روتيلا من عاصي لكن لم يفهم ما يدور بينهم ، يينما اجتنبتهم ليلى بعد تهديد عاصي لها ، وبعدما علمت من ابنتها حديث روتيلا وأنها حولت الموضوع للعبه لعبوها سويا .
في مكان روتيلا الكوخ الصغير علي البحر
كانت تجلس وابتسامتها تزين وجهها ، لتنظر عليه تراه يقترب وهو يحمل بين يديه غزل البنات ، فهى تعشقه ، لتهرول عليه وتحتضنه بسعادة
" حبيبي كان نفسي فيه بجد ."
ليقبل خديها بحنان
" الف هنا ."
ليجلسوا بجانب بعضهم بعض ، لتبدأ تأكل منه بنهم ، لتنظر له بنصف عين
" عاصي"
لينظر لها بسعادة
" قلب عاصي خير."
" أنت حلو كدا طول عمرك ."
ليقطب جبينه
" مش فاهم يعنى ايه؟
لتعتدل وتنظر له بجدية
" هو إيه اللي مش فاهم بالظبط ، بسال أنت كدا علي طول حلو قمور يعنى ؟
ليكرر ورائها الكلمه
"قمور¡¡
ليهز راسه
" بصراحه معرفش ، تفتكرى كنت ازاى؟
لتنظر له بهيام
" متأكدة أنك كنت ومازالت حلو ومجنن البنات كلها ."
ليبتسم لها. يردف برومانسية
" بس انا عينى مش بتشوف غيرك يا فراشتى."
لتنظر له نظرات حارقه
" اكيد والا كنت خلعتهم.*
ليكررها ورائها برعب
" تخلعيها؟ حبك غريب قوى
لتترك غزل البنات وتجلس علي قدمه وتضع يد علي كتفها ، وكف يدها الأخرى علي وجنتيه
* اه حبي غريب مميت لو فكرت تبعد عنى ، لو فكرت تشوف غيري ، هقتلك يا قلب فراشتك .*
ليقهقه عليها
" عارفه مفيش حد اتجرا يعمل اللي بتعمليه ولا حتى يهددنى حتى لو علي سبيل الهزار ."
لتنظر له بتلاعب وتقبل خده بحنان
" طبعا علشان مفيش غير روتيلا واحده صح."
" طبعا صح يا قلبي ."
لتضع راسها علي موضع قلبه وتبتسم بسعادة
" طول عمرى بقرا في الروايات البطلة تسمع ضربات قلب حبيبها ممتع كنت بقول اوڤر ، بس طلع عندهم حق حلو قوى ، خصوصا وانا سامعاهم كانهم بيرددوا اسم واحد بس ."
ليضع يده علي خصلات شعرها ، هو يشعر أن قلبه سيخرج من بين ضلوعه من سعادته بوجودها بجواره وداخل أحضانه
" يا ترى إيه الاسم بقي؟
" روتيلا وبس ."
ليخرجها وينظر لها بعشق
" اصلا مكنش بيدق سنين ، أنت بس اللي خلتيه يدق ويرجع يشوف الدنيا بعينك أنت."
ليقترب منها ويقبلها ، لتخجل وتبتعد عنه ليبتسم عليها
" يلا صفا مصممه أننا نتغدى سوا كلنا ."
لتؤما له بخجل ويتحركوا سويا
.............................
في مطعم علي البحر كان الجميع يجلسون. ، لتنظر لها روتيلا
" مامى هو حضرتك مستنيه حد ، اصل بصراحه أنا جعت جدا ."
كانت صفا عينها متسلطه علي الباب
" اه يا روتي اصبري شوية ، دلوقتى الضيفه توصل وناكل سوا ."
لتنظر له بقلق وتهمس
" أنت تعرف مين الضيفه اللي جاية؟
لينفي برأسه ويرفع كتفيه بعدم فهم
" اعرف منين؟ أنا علي طول معاكي.*
لتؤما له بإيجاب بينما تهمس لارا بقلق لزوجها
" أنا عارفه مين اللى جاى!
ليقطب جبينه ويردف بهمس
" مين يا لارا؟!
لتنظر نحو أخيها الذي كان هائما في دنيا اخرى مع فراشته كما يلقبها
" عروسة!
لينظر لها نظرات حارقه
" أنت بتقولى ايه؟ أنت وصفا اتفقتوا!
لتؤما له بإرتباك هى تخشي رد فعل عاصي ورتيلا فقط ، من هذه العروس القادمة .
بعد ثواني كانت تأكل روتيلا من المقابلات التى أمامها لتسمع صوت والدتها تبتسم بسعادة وتقف وتستقبل شخص هى تعرفه جيدا .
" اهلا يا حبيبتى ، دايما متأخرة ، كلنا متنا من الجوع ."
لتنظر لها بإبتسامه
" Sorry، يا صفا أنت عارفه بقي لازم اعمل ميه حاجة علشان لم اخرج الدنيا متتهدش ورايا ."
لتبدء تعرفهم علي بعضهم
" طبعا روتي أنت عرفاها ، دى لارا وجوزها مهدى ."
لتسلم عليهم لتشير لها صفا تجاه عاصي
" ودا بقي ختامها مسك ، عاصي ."
ليقف عاصي بأدب ويمد يده ويسلم عليه
"ودى بقي ، اصغر سيده اعمال في مصر ، كنز الدالى من الصعيد اصلا ، بس فتحت شركة صغيرة هنا ونجحت جدا .
،جاءت تجلس لتوقفها صفا.
" لا استنى يا كنز."
لتتحرك وتقف جوار عاصي
" روتيلا حبييتى ، تعالى جنبي علشان كنز تيجي مكانك ."
لتنظر لها بصدمه ، وتعود بإنظارها بين عاصي وكنز ، لتقف بغضب ، لتبدل كنز وروتيلا مكانهم ، تجلس كنز مكان روتيلا بجانب عاصي بينما روتيلا تبتعد عنه ، ويبقي السؤال من الاحق بهذا الكرسي
" كنز ام روتيلا؟
................
انوثه ضائعه
مريم إسماعيل
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


تعليقات
إرسال تعليق