أخر الاخبار

الحلقة_الحادية_والعشرون حتي الخامسه والعشرون عشق_الفيروز بقلمي_ولاء_رفعت كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات



 الحلقة_الحادية_والعشرون حتي الخامسه والعشرون

عشق_الفيروز

بقلمي_ولاء_رفعت

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


* ترتدي ملابس رياضيه باللون الابيض وتركض في الصباح كعادتها لتنتهي وتعود الي منزلها فتفاجئت بحديقة المنزل التي تتزين وتعد من أجل حفل ما

سيلين تدلف من البوابه رأتها الخادمه فأسرعت نحوها

الخادمه: الف الف مبروك ياسيلي هانم عقبال ليلة الزفاف

سيلين يبدو عليها التعجب: انتي بتقولي اي؟ واي الي بيحصل ف الجاردن ده؟

جاء شهاب من خلفها ليجيب: دي تحضيرات خطوبتنا وكتب الكتاب ياروحي ... قالها وهو يحاوطها بزراعه من خصرها ... ثم همس ف أذنها

: اوعي تعمل حركة كده ولا كده بدل ما نتفضح ادام الشغالين ومنظرك يبقي زباله

استفزها حديثه حتي ازاحت يده بقوة من ع خصرها ونظرت له باحتقار وتركته وهي تركض للداخل وكانت تبحث عن والدها فوجدته يجلس ع المائدة يتناول الفطور

سيلين بنبره غاضبه : ممكن افهم ياداد الي بيحصل ده عايشه معاكو ف نفس الفيلا وافاجاء من الداده كمان ان خطوبتي بكره!!

صلاح وهو يتناول طعامه ببرودة اعصاب : هو فيه احلي من المفاجاءات الحلوة يا سيلي؟

سيلين بصوت هادر: داد بليز مبحبش الطريقة دي ف الكلام ... وع فكرة قرار الخطوبه والجواز ده ف ايدي ومحدش هيغصبني ع حاجه حتي لو كنت حضرتك

توقف صلاح عن الطعام وضرب بقبضته ع المائده ونهض والغضب جلي ف نبرة صوته:

انتي واعيه بتتكلمي مع مين؟

سيلين بأسف: سوري داد مكنش اصدي اعلي صوتي

صلاح : يكون ف علمك ياسيلين لو متجوزتيش ابن عمك هتكون محرومه من كل الي انتي فيه

سيلين بصدمه: يعني اي؟

صلاح: يعني انا كتبت وصيه انك لو مش ع ذمة شهاب فهتكوني محرومه من كل حاجه

سيلين وترقرقت عبراتها : انت بتعمل معايا كده ليه؟ انت بنتك

صلاح: ماهو عشان انتي بنتي الي بحبها وبخاف عليها عايز اطمن عليكي وخايف ليجرالي حاجه تروحي سيادتك مضيعه نفسك ومضيعه تعب السنين كله مع حد ياخد منك كل حاجه

سيلين: يعني شهاب انت واثق فيه اوي كده؟

صلاح: اه طبعا لأن انا الي مربيه وهو لسه طفل صغير واول ما كبر مسك معايا الشغل وكبرناه سوا بعد موت يوسف الهواري الله يرحمه

سيلين : اوك داد بس انا مش بحب شهاب

صلاح: بكرة لما تعيشو مع بعض كزوج وزوجه هتحبيه وساعتها هتيجي تشكريني

شعرت سيلين بظلام يحاوطها من كل جانب وأنفاسها تنسحب رويدا رويدا فسقطت مغشي عليها

صلاح اسرع نحوها وجثي ع ركبتيه وصاح مناديا: شهاب.... يا داده

جاء شهاب وهو يركض ليجد سيلين ممده ع الارض فحملها

شهاب: هو اي الي حصل

صلاح بخوف : مستحملتش الي بيحصل اغمي عليها مرة واحده

شهاب: انا هطلعها اوضتها وحضرتك اتصل ع الدكتور يجي يطمنا عليها

صعد شهاب لغرفتها وهو يحملها فوضعها ع تختها ذو الفراش الوثير وجلب زجاجة عطر ذو رائحه قويه وقام برش منها القليل عند انفها حتي تستيقظ....... فتحت عينيها ببطئ فرأت شهاب يجلس بجوارها ففزعت وصرخت به : امشي اطلع بره

شهاب وهو يقترب منها : اهدي بس من غير زعيئ

سيلين تبتعد عنه وهو يقترب : انت عايز مني اي مش خلاص عملت الي انت عايزو هتخطبني وتتجوزني غصب ؟!

شهاب: لا هيبقي برضاكي ياسيلين لأنك هتحبيني زي ما انا بحبك وبكره هتفتكري الكلام ده وانتي مراتي وام ولادي كمان

سيلين بنبرة تحذيريه: عايزة اعرفك حاجه انت هتكتب كتابي اه لكن مش هتلمس شعره مني غير ع جثتي وهنكون متجوزين ع الورق بس

ابتسم شهاب بسخريه : بلاش تقولي كلام انتي مش اده

سيلين: بكره هتشوف والايام بيننا يا شهاب

شهاب : والايام الي هتبقي بينا دي انتي بنفسك الي هتيجي لحد عندي عشان المس ايدك بس

سيلين وقد ادركت مقصد كلماته: انت قليل الادب شهاب بابتسامه استفزازيه : وانتي عسل ياحياتي

سحبت سيلين قطعه خزفيه من ع الكومود والقاتها نحوه وهي تقول : ربنا ياخدك

شهاب بضحك : برضو بحبك يا ماي لاف ... قالها ثم غادر قبل ان تتهور سيلين

سيلين وهي تتوعد له: والله لهتشوف مني ياشهاب ايام سوده .... عااااااااااااا

*********************

*

بداخل غرفة مليئة بديكورات من التراث الواحاتي واريكة مصنوعة من الخوص وفراشها مزخرف برسومات من الطبيعه يتوسطها تخت مصنوع من الحديد المطلي بماء الذهب تتمدد عليه فيروز التي تتصبب عرقا وهي نائمة وتغمغم ببعض كلمات غير مفهومه ويجلس بجوارها بيبرس الذي كان يمسد ع جبينها ثم أخذ من ع الكومود قطعه من القماش مبلله ووضعها ع جبينها

بيبرس بصوت هادئ: ياريت لو اتقابلنا ف ظروف غير دي كنت خليتك ملكة لأن واحده ف جمالك وبرائتك مينفعش تكون غير برنسيسس .... جاء صوت يحاوره من عقله يقول له: مالك يابيبرس انت حبتها ولا اي؟ دي اصغر منك ب ٢٦ سنة

اعقل وفوق ومتنساش نفسك انت مين انت بيبرس الي لما يتزكر اسمك ف مكان الكل بيترعب منك ... وبعدين عندك ستات اشكال والوان وكلهم بيبقو تحت امرك

ليرد بصوت مسموع : الا فيروز دي حاجه تانيه خالص كفاية نظرة عينيها الي خلتني كنت ناوي اكسرها واسلب منها برائتها لما بصيت ف عنيها حاجه منعتني

بدءت تستيقظ وفتحت عينيها لترمش اهدابها عدة مرات متتاليه لتتسع حدقتيها في فزع من الجالس امامها ... نهضت بجذعها وهي تسحب الغطاء وتتدثر نفسها وتقول بصوت مبحوح من أثر صراخها بالأمس : حرام عليك عملت فيه كده ليه؟

بيبرس بصوت حاني: انا معملتش فيكي حاجه انتي كان مغمي عليكي امبارح وبعدها سخنتي فأخدتك ع اوضتي عشان اهتم بيكي وبعملك كمدات

تعجبت فيروز عندما نظرت للثوب الجديد التي ترتديه فشهقت ووجهها تلون من الخجل

بيبرس وهو يعلم مايدور بفكرها: ماهو لازم البسك فستان غير الي عليكي التاني كان مقطع خالص فبعت واحد من رجالتي اشترالك الي عليكي ده ولبستهولك

فيروز تزداد خجلا وغضب منه : انت ازاي تسمح لنفسك ان......

قاطعها بيبرس: فيروز انا شوفت ستات وبنات بعدد شعر راسي وملكات جمال ولكي ان تتخيلي علاقاتي معاهم .... الي احب افهمهولك ان انا راجل ناضج مش عيل مراهق يعني عادي لو شوفت واحده عريانه ادامي ....صمت ليبتسم ع ردود افعال فيروز التي كان فاهها مفتوحا من صدمتها بحديثه الجرئ لها فأردف قائلا : ماتخافيش انا لما لبستك الفستان كانت هدومك الداخليه عليكي وكنت اصلا سرحان ف وشك الي زي الملاك ده ... صمت ليلوم نفسه من تلك التصريحات الذي يعترف بها لها .....

قومي يلا عشان تفطري لأنك مكلتيش من امبارح

فيروز وعينيها مليئه بالخوف منه والغضب : لا مش هاكل مليش نفس

تبدلت ملامحه الحانيه الي القسوه : انا بقول الكلام مرة واحده بس ولو كررته مش عايز ققولك هكررو ازاي واظن انك مش عايزاني اكمل الي كنت بعملو معاكي امبارح

ارتجف جسدها وارتعدت اوصالها لتقول بنبره مرتجفه : ححح ح...ا..ضر هاكل

ابتسم من رؤية الخوف والذعر ف عينيها منه فقال: ايوه كده تمام ..... انا نازل ققولهم يحضرولك الفطار وهطلع بنفسي اديهولك تكوني دخلتي الحمام وتاخدي شاور عشان تفوقي اتفقنا ؟

اأوماءت برأسها دليل ع موافقتها .... فغادر الغرفه وهي نهضت تتحامل ع قدميها الواهنتان لتدلف المرحاض الملحق بالغرفه ووقفت امام حوض المياه وظلت تنظر لصورة انعكسها ف المرآه المتهالكه التي يملؤها الشروخ ففتحت الصنبور واخذت بكفيها المياه المنهمره وتغتسل وجهها وعبراتها المنسدله التي اختلطت مع المياه ثم تأكدت من غلق باب المرحاض عليها جيدا من الداخل وقامت بخلع كامل ثيابها ووقفت تحت الدش والمياه تغمرها وتمنت بأن كما تغسل جسدها ان تغسل اوجاع قلبها الذي يطوق بشدة لرؤية معشوقه

*********************

ً ** في منزل حافظ...

آمال عينيها منتفخه وحمراوتان من كثرة البكاء ع ابنتها التي لاتعلم عنها شيئا

خالد كان قلبه يعتصر الما من اجل زوجة عمه ومن اختفاء فيروز : بالله عليكي يامرات عمي كفايه دموع ان شاء الله هنلاقيها

آمال بصوت باكي: هلاقيها فين يا خالد هي عيله بضفاير؟ دي عروسة الي ف سنها متجوز ومعاهم عيال يعني اتخطفت متاهتش .... اااااااه يابنتي ياتري عامله اي دلوقت ياتري الي خطفوكي عملو فيكي اي

دلفت اعتماد الغرفه التي بها آمال وخالد وقالت بنبره شماته : وانتي اي الي عرفك انها اتخطفتك مش ممكن هربت هنا ولا هنا والله اعلم مين الي غواها وهربت معاه

آمال نظرت اليها فازداد بكاءها ونحيبها اكثر فاعتماد كمثل الذي يغرز ف جراح الاخري قطعة من الجمر لتزيدها الما ووجع اكثر ماهي فيه

زوجة حافظ : جري اي يا اعتماد لو عندك كلمه حلوة قولي لو معندكيش حطي لسانك جوه بوءك احسنلك

اعتماد وترفع احدي حاجبيها بسخط: هو انا بقول حاجه غلط ان شاء الله؟ ماهي لو عملت يعني مش جديد هتجيبو من بره يعني

نهضت آمال لتتحول نظراتها لاعتماد بكم من الكراهيه والغضب واردفت : انا مش هرد عليكي لانك واحدة معندهاش اي احساس ولا دم والايام هتلف وهتبقي مكاني وساعتها هتجربي حرقة القلب ع ضناكي .... قالتها ثم رمقتها من اعلي لاسفل بإحتقار وغادرت الغرفه

خالد الذي كان معه هاتف ويكلم صديقه الظابط الموجود بالمخفرالتابع للقريه سرد لها ماحدث لابنة عمه ثم انتهي من المكالمه

خالد : هي راحت فين مرات عمي ؟

والدة خالد: اسأل الهانم عمتك خلتها تاخدها بعضها ومشيت

خالد رمق عمته بسخط : انا رايح اشوفها

خرج خالد يبحث عنها وجدها تجلس امام البوابة خارجا وتدعو الله بأن يجمعها بابنتها

خالد: مرات عمي انا كلمت واحد زميلي ظابط ف القسم قالي لازم يمر ع اختفاءها ٤٨ ساعة

خرج سعد من المنزل وكان يحمل كيس بلاستيكي به علب حافظه للطعام

سعد : السلام عليكم

خالد : وعليكم السلام ياعمي انت رايح فين؟

سعد : رايح المركز اودي الأكل ده لأحمد ولوانو خساره فيه

آمال كانت تصمت وفجاءه تكلمت بعيون واهنه : فيه مثل يا ابو احمد بيقول ادعي ع ابني واكره الي يقول امين

سعد: ما هو انتي مش هتحسي بالنار الي جويا انتي بنتك ربنا يرجعهالك بالسلامه يارب هاديه واميره ربنا يباركلك فيها .. لكن ابن ال...... جايبلي الكلام والاهانه ع طول من الي يسوي والي ميسواش

آمال: ربنا يهديهولك يارب ويطلعو من الي هو فيه

سعد : طيب ما انا عندي فكره تعالي معايا المركز ده لأن القسم الي ف القريه هنا تعبان اخرهم يحلو مشاكل لكن التاني ف مدينه زي الي عندكم ف مصر يمكن لما تحكي للظابط ربنا يحنن قلبه عليكي ويساعدك ويعرفو يوصلولها

خالد : عمي عندو حق يامرات عمي وانا جاي معاكي

آمال: يارب وقفلي ولاد الحلال هناك ويلاقوها

ذهب ثلاثتهم الي الطريق الرئيسي واستقلو سيارة اجره ومر حوالي عشرون دقيقه ووصلو اخيرا الي المخفر المركزي ف المدينه ودلفو الي ان وصلو الي مكتب ف مدخل المركز كان يجلس فيه أمين شرطة

الامين : نعم ياحضرات عايزين حاجه؟

سعد : انا يابني جايب زيارة لابني المحجوز عندكو والست ام فيروز جايه تقدم بلاغ عن اختفاء بنتها

الامين ينظر لهما بسخط : اممم ماشي طيب حضرتك روح للمكتب الي هناك ده عشان الحاجه قبل ما بتدخل للمتهم بتتفتش وانتي حضرتك خدي الورقه دي واملي مواصفات بنتك واحنا هنتصرف بس اه صح هي بقالها اد اي مختفيه

آمال: بقالها ....

قاطعها خالد : بقالها يومين حضرتك

ألأمين : طيب شاكين ف حد ولا ليكو اعداء ؟

زفر خالد بضيق: هو احنا لو شاكين ف حد كنا جينا هنا

الامين : وانت بتتخلق عليا ليه ياستاذ انت طيب

مفيش بلاغ ولا زفت وروح دور عليها بنفسك كتكو الارف

آمال بقلق وخوف : اهدي يا خالد يابني احنا واقعين ف عرضو ... معلش يابيه حقك عليا انا هو ابن عمها وخايف عليها

صاح الامين بصوت جلي : ما لو خايف عليها يبقي يتكلم عدل بدل ما لبسو تهمه وهو واقف

خالد بصوت مزمجر : اللهم يطولك ياروح لولا الواحد ف القسم وانت شكلك اكبر مني كنت عملتها معاك

الامين بصوت أعلي: بتقول اي روح امك وربنا لاربيك ياعسكري تعالي خد ال ........... ع التخشيبه

تعالت الاصوات وازداد ت المشاحنات وكان صقر ف مكتبه

صقر كانت امامه اوراق ويدخن سيجارته فاستوقفه تلك الاصوات فنهض وغادر المكتب ليري ما ذلك الشجار ؟

اقترب من الخارج ليري شاب ليس بغريب عليه يصيح ف أمين الشرطه وسيده تقف موليه ظهرها ويبدو انها تبكي وتترجي الأمين فانتبه لصوتها فأنه يعرفه جيدا

وفجاءة اثناء الاشتباك انتبه الأمين لصقر الذي يشاهدهم في صمت

الأمين : أهو صقر بيه هناك اهو وهخليه يعلمك الأدب

قالها ويشير نحو صقر لتصمت آمال التي الصدمه ألجمت لسانها وتشيح بنظرها نحو الاتجاه الذي يشير اليه الامين لتتسع حدقتيها ف ذهول

آمال: صقر!!!!!!!!!!!

*****************************

***

في منزل باسل ضرغام ....

بداخل غرفه مظلمة ستائرها مغلقه ومليئه برائحة السجائر والخمر وبكل روائح الخبائث

يرن هاتفه علي الكومود ليستيقظ بثقل وتقلب من نومه وأمسك بهاتفه ليرد

باسل بصوت ناعس: الو ايوه ياعمي

شوقي بصوت جلي: ماهو انا لو عمك مكنتش تعمل فيا مصيبه ورا التانيه يا استاذ

باسل بضيق يتأفف: اووووف بقي ع المسا عايز اي بدل الاسطوانه المشروخه بتاعت كل مره انجز

شوقي : اه يا تربيه و....... فعلا الي يتربي ف الحواري زيك لازم يطلع صايع وسوقي

باسل : يعني انت مصحيني من النوم عشان تقولي البوءين دول طيب سلا....

قاطعه شوقي: متقفلش ياحيوان انا عايز اعرف انت حضرتك كنت بتعمل اي ف المستشفي من يومين ومين الي كنت شيلها بتنزف وحامل

باسل وينهض بجذعه وبصوت جلي: طب ما انت عارف كل حاجه اهو لزمتها اي سين وجيم دي بقولك اي اطلع من دماغي دلوقت .... ثم اغلق الخط وتلفظ بسبة قذرة يقصد بها عمه

القي هاتفه بعنف ع الفراش ثم قام وهو يتثائب واخذ من ع الكومود لفافة محشوة واشعلها بالقداحه

باسل لنفسه: نولع دي بقي خلينا نظبط الدماغ واروق ام حرقة الدم وموال عمي الي مبيخلصش ده... ثم أردف وهو يضرب بكفه ع جبهته دليل ع التذكر : اهاا انا نسيت المصيبه المتلقحه جوه دي

قالها وغادر غرفته ليدلف غرفه اخري مقابله لغرفته ضغط ع زر الإناره ليري تلك المتمدده ع الفراش ويديها وقدميها مكبلتين بأصفاد جلديه بالتخت كل يد ع حده وايضا كل قدم ع حده وع فمها قطعه قماش مربوطة بأحكام كي لاتصرخ او تصيح وبأحدي يديها إبره مغروزه ف يدها متصله بأنبوب رفيع متصل بكيس محلول معلق ع مسمار مغروز بالحائط .....

عندما رأته تلك المسكينه أرادت ان تصرخ بكل قوتها لكن تمنعها تلك القطعه المطبقه ع فمها وعينيها منتفخه من البكاء واهدابها يملؤها الاحمرار واسفل عينيها شديد السواد من الكحل الذي ذاب مع عبراتها المنسدله وكان شعرها اشعث و ع وجنتيها اثار صفعات متتاليه

باسل عندما نظر اليها أخذ نفسا عميقا من لفافته المحشوه ثم زفر نحوها واردف قائلا: هاهاهاهاها انتي لسه شوفتي حاجه مني ده يدوب كده بلعب معاكي شويه عشان اتسلي لكن العذاب الي ع حق لسه مجاش هخليكي تبوسي رجلي قبل ايدي عشان اموتك لكن بعينك هتعيشي بمزاجي وهتموتي بمزاجي برضو لكن مش دلوقت

قالها واتجه نحوها وكادت اللفافه ع الانتهاء وهي متوهجه ومشتعله قام بغرزها ف زراعها العاري الموجود عليه علامات اثار ضربات ع مايبدو حزام جلدي ... اخذت تصرخ بأنين مكتوم من فمها المكموم

ظل باسل يضحك بصوت مرعب ويسخر منها حتي أوقفه رنين جرس الباب

باسل : انا هروح اشوف مين وهحاول اوزعو وجاي اكملك حدودتة الشاطر باسل وال(.......) مايا

قالها وقبل ان يذهب نظر لها باحتقار وبصق علي وجهها التي هربت منه الدماء رعبا وخوفا ماسيفعله بها

**************************

****

في غرفة بيبرس تجلس فيروز ع الاريكة وتضم ساقيها نحو صدرها تحاوطهما بزراعيها منكسه الرأس وتبكي بأنين وأمامها طعامها الذي لم تتناول منه لقمة واحده

فدلف بيبرس فجاءه ليجدها بتلك الوضعيه فغضب من ذلك فقال بصوت مرعب:

الظاهر كده انك عنيدة ومبتجيش بالزوء .... قالها واقترب منها وهي تبتعد وصوت بكاؤها يزداد

اقترب منها اكثر ليجعلها ملتصقه به وظهرها ملتصق بالحائط المجاور للأريكه فلا مفر وبصياح مدوي : ابعد عنييييييييييي عااااااااااااا

و ع الرغم من غضبه الجامح من صياحها ذاك فلايشعر بنفسه والا هو يعانقها بقوة حتي سمع صوت طقطقه فقرات ظهرها وهي أخذت تضربه بيديها ع ظهره لتبعده عنها ... وبعد ثوان قليله ابعدها ليمسك وجهها بكفيه ويكفكف عبراتها المنسدله فأقترب منها وهي تقاومه ليطبع ع شفتيها قبلة حانية جعلتها كمن اوقد نارا ف شفتيها فأخذت تمسحهما بقوه وكأن شئ مقذذ قد لامس شفتيها وأخذت تصرخ وتقول :

عرفت ان انا عندي حق لما قولتلك ان انت حيوان ... فعلا حيوان بتجري ورا شهواتك وبتتباهي بكده ده ميدلش غير ع حاجه واحده انك انسان مريض نفسي سادي وسيكوباتي بتتلذذ بعذاب الي ادامك وبتدوس عليه بجذمتك كأنك بتفعص حشره وتكمل حياتك ولا كأنك عملت حاجه ... روح ياشيخ ربنا ينتقم منك ..... قالتها وصدرها يعلو ويهبط من الرعب وخوفها من ردة فعله أثر كلماتها القاسيه

لكن فاجاءها بوجه مبتسم وكان الهدوء الذي يسبق العاصفه قام من مجلسه واستدار ليولها ظهره .... ظنت انه سيغادر الغرفه لكن صوت ضحكاته التي تشبه ضحكات إبليس عندما يتفوق ف عمله دوي بكل أرجاء الغرفه فاستدار مرة اخري ليوجه عينيه المتحولتان من لونهما العسلي الي اللون الاسود القاتم لتأتي الرياح بما لاتشتهي السفن وبكل قوته ينهال ع وجهها بصفعه جعلتها ترتطم ع الحائط برأسها وقعت ع الفور غائبة عن الوعي اثر الارتطام

نظر بيبرس لكفه الذي صفعها به ف ذهول وادرك فعلته فاقترب نحوها وجثي ع ركبتيه ليرفعها ويعانقها وهو يحاول افاقتها

بيبرس بنبره صوت كالذي فقد عقله: فيروز حبيبتي انا آسف مش عارف عملت كده ازاي ... انتي السبب قعدتي تظهري الوحش الي جوايا وتثيري ف غضبه لحد ماهو الي حركني ... فوقي يا حبيبتي مش همد ايدي عليكي تاني

قالها وابعدها عن حضنه ليتفحص فروة رأسها للاطمئنان فلا يجد اي دماء فشكر الله لأن لم يحدث لها اي مكروه

نهض وهو يحملها ليضعها فوق تخته وجاء بزجاجة العطر خاصته وضغط منها نحو انفها حتي انكمشت ملامحها حيث ازعجها ذلك العطر ذو الرائحه القويه فتحت عينيها لتري عيناه مليئه بالخوف والذعر فتعجبت من ذلك فتقلبت للجهه الاخري وهي توليه ظهرها وقالت بغضب مكتوم: ممكن تسيبني لو سمحت عايزه انام

بيبرس تنهد بضيق فأردف : حاضر هسيبك ع راحتك بس ياريت اطلع الاقي الاكل ده اتاكل والا هتشوفي الوش الي شوفتي جزء منه من شويه

قالها وغادر وصفق الباب خلفه بقوة

تنهدت فيروز وهي تزفر بقوه كأنه ثقل انزاح من ع ظهرها ... فتزكرت قبلته لها فأخذت تفرك شفتيها بيدها بقوة لدرجة انها شعرت بالتقيؤ فنهضت مسرعه نحو المرحاض لتفيض ما بجوفها

**********************

*****

في مكتب صقر .... تصيح آمال في صقر وهي تمسكه من قميصه حتي تقطعت ازراره واحد تلو الاخر

آمال بغضب ثائر : وديت بنتي فين قولي

صقر وهو يكظم غيظه وغضبه منها : والله ما اعرف عنها حاجه اهدي بس وسبيني افكر عشان الاقيها

خالد وهو يبعدها عن صقر : اهدي يا مرات عمي مش كده هو ماله وذنبه اي

انزلت يداها ورمقت صقر بغضب لأنها لاتعلم ماذا ستجيب ع خالد هل ستقول له ع علاقة فيروز بصقر فهي تريد ان تعلم أين هي و ف ذات اللحظه لاتريد ان تفضح ابنتها من وجهة نظرها

آمال ومازالت ترمق صقر: ممكن ياخالد تسيبني مع حضرة الظابط

خالد بحكم خبرته كطبيب نفسي قد ادرك ان هناك علاقه بين صقر واختفاء ابنه عمه فتركهما وغادر وهو يقول : حاضر انا واقف بره ولو حصل اي حاجه اندهي عليا ع طول

نظر له صقر ويرفع احدي حاجبيه تهكما ع حديثه

ذهب واغلق الباب خلفه

تنهد صقر وهو يشير لآمال بأن تجلس ع المقعد الموجود امام مكتبه

آمال مقتضبه الجبين وترمقه بسخط: بص بقي يا ساعدت الظابط انا اه مكملتش تعليمي بس الدنيا علمتني حاجات كتير انت والي زيك لسه ميعرفوهاش فأنا مش هبله ولا عبيطة ان اصدق ان بنتي اختفت مرة واحده كده من غير سبب وافاجاء بوجودك هنا مش حضرتك برضو نقيب عندنا ف القسم بتاع منطقتنا ولا بتهيألي؟

صقر وهو يطرق ع المنضده التي امامه عده طرقات متتاليه وزفر بضيق: هو حضرتك ليه مش عايزه تصدقيني و ف نفس الوقت مش عايزه تفهميني اي الي حصل من قبل اختفاء فيروز لحد دلوقت

آمال : وانت ليه مش عايز تقول سبب مجيتك هنا ف نفس البلد الي احنا فيها ؟

صقر بالطبع لايريد الافصاح عن سبب وجوده لأن هذا سر وخاص بعمله فجاء ف فكره شئ ما فأردف وأجاب آمال : انا جيت هنا منقول زي ماتقولي بيعقبوني ف الشغل

رمقته بعدم تصديق وهي تلوي فمها جانبا: هاعمل نفسي مصدقاك بس وعزة وجلالة الله لو عرفت انك ورا خطف بنتي لاكون مقطعاك بسناني

تعجب صقر من كلماتها فقال ف سره : اموت واعرف الوحش المفتري ده خلفت الملاك البرئ دي ازاي

آمال: بتبرطم بتقول اي ؟؟؟

صقر: لا مبقولش بفكر وياريت تحكيلي

آمال تنهدت ثم سردت له عندما ذهبت فيروز مع خالد وسمر وكان صقر كلما زكرت وجود خالد مع فيروز فتغلي الدماء بعروقه واراد لو ينهض ويكسر ذاك الباب فوق رأس الذي ينتظر بالخارج هذا .....

صقر وقد تجهم وجهه: انتي معني كلامك ان فيروز كده اتخطفت عشان لو كانت تايهه كانت رجعت لو سألت اي حد ف القريه عن طريق بيتكو

زاد غضبه عندما يصور له خياله اشياء مكروهة تحدث لحبيبته فأخذ يضرب ع سطح مكتبه بقبضته بقوة ثم صمت لتأتي له ذاكرته بكل مشهد عندما كان بالكمين الي ان ذهب للبيت الذي يمكث فيه افراد العصابة والسيدة التي كانت نائمه ولم يتعرف ع ملامحها ... وفجاءه يبحث عن هاتفه لكنه تزكر بأنه قد أضاعه ولم يعثر عليه بعد لانه مشغول للغايه بمهمته

فرفع سماعة هاتف المكتب ويتزكر رقم زميله الذي كلفه بالبحث حول أيمن فأجابه الرجل ع الفور

صقر: بقولك هو انت لما سألت ع ايمن عرفت ان مراته حامل؟؟

الرجل: اه وكانت بتولد ف القصر العيني ف نفس اليوم الي سافر فيه

صقر: انت متأكد؟؟؟؟

الرجل : هو حصل حاجه؟؟؟؟

صقر وقد تجمدت الدماء ف عروقه ليلقي بالسماعه ع الهاتف بقوة ويحدث نفسه : ده لو الي ف دماغي ده طلع صح مش هيكفيني قتلهم كلهم واحد واحد اه يا ولاد ال....

آمال كانت تنظر بذعر عندما أحست ان هناك خطب ما فتساءلت بقلق: حصل اي قولي ؟؟ بنتي جرالها اي؟؟ فانهارت ف البكاء

صقر بغضب عارم : اسكتي دلوقت وبطلي عياط مش وقتك خالص

صياحه المرعب اسكتها تماما وهي تضع يدها ع فمها لتمنع شهقات بكاءها

طرق الباب احدي العساكر وخلفه خالد الذي دفع الباب بدون استئذان عندما سمع صياح صقر بزوجة عمه

العسكري: صقر بيه الظرف ده واحد باعته للامين برة وقالنا نسلمو ليك شخصيا وادهولنا وجري كأنه فص ملح وداب

أخذ صقر الظرف بقبضه قويه وفتحه بعدما مزقه ليسقط منه هاتفه ومعه ورقه لينحني لأسفل ليلتقطهما فيتفحص هاتفه ليجده في وضع الطيران ومفتوح ع ملفات الصور وخاصة الملف التي به صوره هو وفيروز فاتسعت حدقتيه غضبا ليري الورقة مكتوب فيها :

انت لو عايزها ترجعلك زي ما خدناها بالظبط من غير خساير ياريت متدخلش وكر الأفاعي

مع تحياتي : رأس الأفعي

بعدما قرأها صقر عدة مرات زمجر بقوة وفتك بالورقه بين قبضته والقاها ع الارض وغادر المكتب والمخفر ايضا تاركا آمال وخالد ف خوف وحيرة حيث ادركو ان هناك أمر اكبر من الاختطاف

* وفي الجانب الأخر يقف بيبرس فوق سطح المنزل ويقف ع حافه السور ويدخن سيجارته الفاخره وهو يضحك بصوت جلي ثم أردف : أنا بعشق اللعب ع المكشوف ياصقر ياتري هتفضل مين ع مين شغلك ولا البرنسيسس!


قالها وتابع ضحكاته وهو يزفر دخان السيجاره


انتهت حلقتنا


#الحلقة_الثانية_والعشرون


#عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت


* في المنزل القديم وتحديدا داخل مكتب بيبرس ... كان يتحدث في الهاتف مع شخص ما


بيبرس بابتسامة ثعلب ماكر : אורי היקר, מה שלומך??


الترجمة: عزيزي أوري كيف حالك ؟


أوري :(نشكر الرب ) אנו מודים לאלוהים


بيبرس : איך היופי שלנו שירה ?


كيف حال جميلتنا شيرا


أوري : זה תמיד משתוקק לך יקירתי


انها تشتاق لك دائما


بيبرس : תגיד לה לא לדאוג כל כמה שעות ואנו ניפגש


قل لها لاتقلقي عزيزتي كلها ساعات قليلة وسنتقابل


أوري: מה אתה מחמיץ עבור המדינה שלך, Baybars?


الن تشتاق الي بلدك بيبرس؟


بيبرس: אין לי ארץ מלבד מצרים


ليس لي بلد سوي مصر


ואל תשכח את אורי היקר שאבא שלי הוא אבא מצרי של סבא


ولاتنسي عزيزي أوري أن أبي مصري أب عن جد


أوري: אבל אמא שלך יהודייה ואתה שייך לדת שלה ולארץ שלה


لكن والدتك يهوديه وأنت تنتمي لديانتها وبلدها


זה לא הזמן לדון היקר .. אני מתקשר אליך כדי לספר לך את תאריך המשלוח מחר ואנו נספק לך את זה דרך הים האדום بيبرس:


هذا ليس وقت للجدال عزيزي .. أنا اتصل بك لأخبرك بميعاد الشحنه غدا وسنسلمها لكم عبر البحر الاحمر


أوري: נהדר ... אבל צריך להיזהר מהמשטרה המצרית מתבוננים בך היטב


عظيم ...لكن احذر لابد الشرطة المصريه تراقبكم جيدا


بيبرس: אל תדאג לאורי יש לי סוס מנצח .. שכחתם מי אני?


لاتقلق أوري فأنا لدي الحصان الرابح.. هل نسيت من أكون؟


أوري : אני לא אשכח את היקר שלי שאתה ראש הנחש ומי שמגיע קרוב אליך לא יקבל רעל


لن أنسي عزيزي أنك تلقب برأس الأفعي ومن يقترب منك لا ينال سوي السم


ضحك بيبرس بصوت جلي ومرعب ...ولكن توقف عندما وجد ظل لشخص ما من أسفل فتحة الباب


بيبرس بصوت منخفض : מצטער שאסגור עכשיו ואני אתקשר אליך מאוחר יותר


عذرا أوري سأغلق الأن وسأتصل بك لاحقا ..سلام


أنتهي من المكالمه وتقدم ببطئ شديد من الباب ... فأحست بخطواته ع الرغم من هدوئها الشديد ليس امامها بأن تصعد بسرعة البرق لأعلي وبخطى سريعه نجحت ف ذلك ودلفت للحجرة الشاغره واغلقت الباب ع الفور وكانت تشهق وتزفر ببقوة من الخوف ....وضعت يدها ع فمها لتكتم اصوات انفاسها العاليه عندما سمعت اصوات قرع اقدامه وهو يصعد الدرج .. وعندما اسندت يدها ع الحائط فبدون قصد ضغطت ع زر الانارة وهي تلتفت لكي تغلقه حتي لاينكشف أمرها فجاءه صرخت بقوة لما رأته يقف وجه لوجه امامها


**********************************************


* في الفندق الذي يمكث فيه صقر وبداخل غرفته......


صقر كان يمارس تمارين الضغط ليخرج كل طاقة غضبه بها ... وبصوت متهدج وهو يعلو ويهبط محمل جسده ع زراعيه واطراف انامل قدمه : يعني عايزني اعرف انهم خاطفين خطيبتي واسكت


أمير : كل حاجه بالعقل يافندم ومتنساش ده واجبك اتجاه بلدك


توقف صقر ثم نهض وأخذ منشفه قطنيه يمسح بها قطرات عرقه المتساقطه : انا كل ما افتكر انها كانت نايمه ادام عيني ومعرفتهاش وكمان ف ايدين ولاد ال.... الدم بيغلي ف عروقي وعايز اروح اشرحهم واحد واحد


أمير : متقلقش عليها عمرهم ما هيأذوها لأنها ده الكارت الي هيلعبونا عليه واي غلطة او تهور حضرتك عملته مش هيبقي ف صالحنا ولا ف صالحك


صقر بغضب عارم وعروق عنقه بارزة : اها وديني لما امسك الو... الي اسمه بيبرس ده لأسففو رمل الصحرا كله غير العذاب الي هيشوفو مني هخليه يندم ع اللحظه الي فكر فيها يخطفها


امير : ما انا قولت لحضرتك دول عصابه مش بالسهل توقعهم دول فرع من فروع كتير لمافيا كبيرة بره واخر معلومتنا عنهم كان ليهم صفقات مشبوهه مع واحد اسمه يوري ف روسيا بليقبوه بالقيصر اصوله يهوديه وكان فيه اشاعه بتقول ان بيبرس من قرايبه لكن بينهم عداوة منعرفش اسبابها


صقر وهو ينصت لحديث امير بجديه : يعني معاكو كل المعلومات دي ومش قادرين تمسكوهم من زمان ازاي؟


أمير : للأسف يا فندم كل ما نعمل كبسه لأي عمليه بيعملوها تتطلع وهميه والمشكله ان الموضوع داخل فيه ناس تقيله ف الدوله من ضمنهم اس الفساد شوقي ضرغام الي مش عارفين نمسك عليه غلطه لحد دلوقت


صقر : بأذن الله هيوقعو ع ايدي ومش هرحم حد فيهم من اول ايمن الواطي الي كان بيقول ع خطيبتي انها مراته وبيبرس الكلب لحد الراس الكبيره


أمير : ومتنساش لازم نمسك الطرف التاني ونعرف هدفه اي


رن هاتف صقر ليرد : الو ........ اهلا اهلا بحضرتك يافندم .............. اها طبعا عارف حضرتك ده سمعتك سبقاك عندنا ف الداخليه كلها............. تحت امرك.......... ان شاء الله قبل الميعاد هكون انا وامير عند حضرتك............. مع الف سلامه


أمير :ده بالتأكيد سيادة المقدم كارم الطوبجي


صقر :اها ده من أكفأ القيادات الي بطلع معاها مهمات خاصه .. بس مستغرب انه طلب نقله هنا ف الوادي الجديد ليه؟


أمير : لان هدفه نفس هدفك بس بعيد عنك ده خسر اعز ماليه بسبب الكلب الي اسمو بيبرس ده.. دبحلو مراته وعياله ادام عنيه وكانو مقيدينو


صقر شعر بغصة تملكت من قلبه : ومعرفش ياخد حقهم؟


أمير : ياريت ده شاف العذاب الوان معاهم بس برضو ميأسش وحالف لياخد بتارو منهم


صقر : ان شاء الله .... طب يلا عشان اجهز حاجتي وانت روح جهز حالك وعدي عليا عشان نروح مركز القياده


أمير : تمام يافندم ف ظرف نص ساعه وهكون عند حضرتك ...سلامو عليكو


قالها ثم غادر ليرد عليه صقر السلام


صقر لنفسه : معلشي ياقلبي كلها ساعات واخدك مابين ايد الكلاب دول وقبلها هاكون مخلص ع الحيوانات الي اتجرءت وخطفوكي ومدو ايديهم عليكي..... وحسابك عسير معايا يابيبرس الكلب


**********************************


فيروز شهقت ذعرا وبصوت متقطع : ا..ن..ت انت ا..ز..ا..ي


بيبرس بابتسامه مرعبة وهو يشير اليها لباب اخر للغرفه ثم اردف :كنتي واقفه ادام المكتب عايزة اي؟


فيروز ووجهها تلون بجميع الالوان : انا انا كنت جايلك عشان...


قاطعها بالاقتراب منها وهو يحاوطها بزراعيه مستندا ع الحائط : عشان اي ؟ قالها وظل يحدق في عينيها وهي تشيح بنظرها للاسفل خوفا منه ومن نظراته التي تدب الرعب بقلبها


فيروز ضاق نفسها وظلت تأخذ شهيقا وزفيرا بقوة : ممكن تبعد لو سمحت؟ مش قادرة اتنفس


بيبرس واقترب من أذنها هامسا : ليه هو انا متقاومش للدرجدي؟ قالها وارتسمت ع محياه ابتسامه خبيثة


لن تشعر بيدها وهي انهالت ع وجهه بصفعه جعلته يجن جنونه.... فأنحنت بخفة بجسدها من اسفل زراعه وركضت للخارج مسرعه حتي ذهبت لغرفه ايمن وفتحت الباب لتغلق وراءها بالمفتاح وكان يخطو بخطوات سريعه وهو يزمجر كالليث بقوة مناديا عليها : فيرووووووووووووووووز


أيمن الذي كان نائما استيقظ ع تلك الزمجرة المرعبه فتفاجاء بوجود فيروز التي تحاول الاختباء ف الخزانه وتقول له هامسه : بالله عليك اوعي تقولو ان انا هنا ده ممكن يقتلني


أيمن : انتي عملتيلو اي


فيروز برعب :انا ... استوقفها طرقاته الشديده ع باب الغرفه وصوته الجلي وهو ينادي عليها


ايمن : طيب استخبي انتي وانا هفتحلو والهيه بأي كلام


نهض ايمن من فراشه واتجه نحو الباب المغلق وفتحه بالمفتاح ليجد امامه بيبرس كالثور الهائج وهو يدفعه بقوة ليقع ع الارض


بيبرس ويرمق ايمن بنظرات مرعبه : انت قافل الباب بالمفتاح ليه؟


أيمن بخوف : انا انا نسيت وقفلته


بيبرس لاحظ طرف ثوبها المغلق عليه ضلفتي الخزانه وف لحظه فتح الخزانة بقوة حتي وقعت الضلفه وهي كانت تبكي بقوة والرعب يتملك منها للغاية


بيبرس بنظرات لاتبشر بالخير :تعالي هنا لأمد ايدي واجيبك من شعرك


كان غضبه ليس من الصفعه التي تناولها منها لكن من وجودها بغرفة أيمن فهل انه يغار عليها حقا؟؟؟


فيروز خرجت بحذر ولسانها لم ينبس بكلمه من الخوف ووقفت امامه وتنظر لاسفل لتتحاشي نظراته المرعبه


أمسك بيبرس يدها بقوة ويسحبها ع غرفته فتح الباب ليدلفا الي الداخل ويلقاها ع تخته وبصوت أجش يحذرها :


عارفة لو شفت رجليكي بتخطي خطوة واحده ف أوضة أيمن هقطعهالك


تمالكت نفسها وجمعت قواها لتسأله بصوت جلي : وانت مالك بيا اصلا وحابسني ليه سبيني اروح لاهلي وانا اوعدك مش هقول لحد اي حاجه واظن كفايه عقابك ليا لحد كده


بيبرس بنظرات تعجب وسخريه :انسي انك ترجعي وتشوفي اهلك خالص لأنها كلها ساعات بالكتير وهتسافري معايا


انصدمت فيروز :اسافر !!!!! ازاي لالالالالا انت بالتأكيد بتهزر


بيبرس بابتسامه ساخره : انا لما بقول حاجه بنفذها ع طول


فيروز : ليه بتعمل معايا كده؟


بيبرس : عشان انا عايز كده... وكفايه رغي كتير وساعة كده وهتوصل شنطة مليانه هدوم ولوازم ليكي عشان هنسافر بكره


فيروز ركضت نحوه وهو تضربه بكل قوتها : حرام عليك سيبنيييييييييي ف حالي بقي عايزة اروح


أمسك بكفيها ونظر لها نظرة مرعبة اسكتتها واردف : لو مش عايزاني اقرب منك ولا اعمل فيكي زي امبارح بطلي الي بتعمليه ده فاهمه ولا افهمك..... قالها وترك يدها بقوة وغادر الغرفه واغلقها بالمفتاح من الخارج


***************************************


* ونعود للعاصمة وفي احدي المطاعم المطلة ع نهر النيل .... تجلس رنيم ويقابلها اياس ع طاولة يحاوطها جو شاعري ونغمات الكمان التي يعزفها العازف الذي ع مقربة منهم


اياس كان يتأمل وجه رنيم بدرجة اخجلتها منه كثيرا وهي كانت تفرك بيديها


اياس مبتسما :هتفضلي مكسوفه كده كتير؟


رنيم بتوتر : احم ..عادي مش مكسوفه بس مستغربه انك طلبت مني اننا نتقابل... يعني مش خايف من جاسمين لتشوفنا! قالتها بسخريه


اياس بضيق :حتي لو شافتنا عادي يعني هخاف من اي


رنيم : عشان خطيبتك يعني ومينفعش تخونها وانتو لسه ف الخطوبه


اياس ضحك ع كلامها لأنها لاتعلم بخبر فسخ خطوبته بعد..فهو يريد اثارة غيرتها ومشاعرها لتبين حبها له


اياس : لا مش بخونها جاسمين بحبها وهتبقي مراتي


رنيم أحست بنيران تشتعل بداخلها وأرادت بأن تقلب الطاوله ع رأس ذلك الأجدب تلون وجهها للحمره من الغضب


ضحك اياس ف سره ع تعابير وجهها لأنه تثبت له حبها بدون قصد


اياس : مالك ياروني ساكته ليه وعنيكي بطلع شرار


رنيم : لو سمحت اسمي رنيم روني ده محدش بيناديني بيه غير المقربين مني اوي


اياس بنظرات خبيثه : طب وانا بالنسبه ليكي اي؟


رنيم بتصنع : زي صقر مش اكتر


اياس واقترب منها : طيب عيني ف عينك كده؟


اشاحت بنظرها اتجاه النيل لتغير مجري الحديث فقالت : حلو اوي المكان ده ومنظر النيل روعه خصوصا وقت الغروب والشمس بتكون جميله اوي


اياس يسايرها : اه الشمس جميله وحلوة وعسل وامورة اوي


رفعت احدي حاجبيها : نعم؟؟؟؟؟؟؟؟


اياس : نعم الله عليكي بقول الشمس انا جيت جمبك!


جاء النادل ويقدم لهما كأسان من عصير الفراوله الطازج : اتفضل يافندم .. اي خدمه حضراتكو ؟


اياس : لا شكرا


ابتسم لهما النادل ثم غادر


رنيم كانت تنظر لكأس العصير كأنها رأت شبحا حيث لديها حساسيه شديده من الفراوله جاءت لها عندما بدءت في سن المراهقه ....


اياس: مالك مش بتشربي العصير ليه متخافيش مفيهوش حاجه


أخذت الكأس من امامها : لاء عادي هشرب اهو ... ارادت عدم الرفض حتي لا تحرجه


ارتشفت منه قليلا ثم القليل مرة اخري... وهو انتهي من كأسه الذي شربه مرة واحده


اياس : شكله مش عجبك اتطلبلك حاجه تانيه؟


رنيم : لا انا بشرب اهو ما انت عارف بحب اشرب وأكل ع مهلي


اياس مبتسما ليزداد وسامه : اه فاكر يا قلبي وفاكر لما كنا صغيرين وكنا بنلعب ف الجنينه بتاعه الفيلا ولما كسرتي دراعات الاتاري بتاعة صقر عشان مكنش راضي يخليكي تلعبي معانا واول ما عرف وبيجري وراكي عشان يضربك روحتي استخبيتي ورايا ومسكتي ف هدومي حسيت وقتها بأنك بتقوليلي انت الي بحس معاه بالامان


احمرت وجنتيها لانه يصرح بمشاعرها اتجاهه فقالت : احنا كنا عيال يا اياس


اياس : بس انا لسه شايف النظره دي ف عنيكي


رنيم ازداد توترها وبدءت تشعر بالضيق والاختناق وكان اياس يحسب انها متوتره من حديثه لكن حالتها تتدهور بدء وجهها تحتقن به الدماء وتأخذ انفاسها بصعوبه بالغه وتشهق بصوت جلي ...


اياس انتفض من مقعده ليقترب منها :مالك يارنيم ف اي؟


رنيم بصوت مختنق :ا..نا ..ا...نا م..ش ق..اد..ره قالتها بصوت متقطع وغير قادرة ع التنفس


ذعر اياس من حالتها فحملها مسرعا والقي ع الطاوله ورقات نقدية ثم ركض كالمجنون وهو يحملها ع زراعيه


حارس ساحة الانتظار جري نحوه :اديني المفاتيح ساعدتك وانا افتحلك العربيه


اياس بخوف : خدها من جيبي بسرعه الله يخليك


اخذ الحارس المفاتيح وفتح له السياره واياس وضع رنيم ع المقعد المجاور لمقع القياده وربط حزام الامان


والتف هو للناحيه الاخري وقاد السياره بأقصي سرعه


*******************************************


* في بيت بيبرس كانت فيروز تجلس ع الاريكة بالغرفه المسجونه بداخلها ... فتح بيبرس الباب ودلف لينظر لها : انتي لسه ملبستيش؟


فيروز بدموع : انا عايزة اروح مش عايزة اسافر معاك


بيبرس وبدء الغضب ع ملامحه :يعني اي مش عايزة .. بصي ربع ساعة اخرك معايا امشي وارجع الاقيكي لبستي وجهزتي حاجتك ولو مسمعتيش الكلام هتشوفي مني وش هتتمني الموت وانك متشوفيهوش... سلام وراجعالك تاني ... قالها وغادر وصفق الباب بقوة خلفه


أخذت تكفكف عبراتها وتدعوو الله بأن ينجيها من براثن ذلك الوحش .. : يارب نجيني يارب من الظالم ده واجمعني بأمي ع خير واشوف حبيبي قبل ما يجرالي حاجه .... ثم تنهدت وأخذت تحضر ثيابها الجديدة ف الحقيبه وابدلت ثوبها بثوب اخر جديد بللون الازرق القاتم..... طرق بيبرس الباب وهويقول : ها خلصتي؟


فيروز من الداخل : اها خلصت


بيبرس : طيب مستنيكي تحت ...قالها وهبط ع الدرج ونادي ع ايمن بأن يسرع ويذهب مع رجاله خلف المنزل حيث الحظيرة ليساعدهم ف نقل القطع الاثريه وصناديق مغلقه بها الكثير من الاسلحه


انتهت فيروز من ماتفعله ثم خرجت من الغرفه وهي تسحب حقيبة ذات عجلات دفع خلفها


عندما رأها بيبرس صعد الدرج واخذ منها الحقيبه ونظر لها بدون ان ينبس بكلمه واحده لكن احيانا لغة العيون اقوي من لغة الالسنة لاتستطيع الكذب وتفيض بكل المشاعر التي بداخلك


هبطا للاسفل ...فيروز كانت عاقده زراعيها امامها وكأنها تدفأ جسدها فكان الطقس بارد قليلا فالمعروف ان مناخ المناطق الصحراويه شديد الحراره نهارا وشديد البرودة ليلا ... لاحظ بيبرس ارتجاافها من البرد وكان يرتدي معطفا (الجوخ الالماني ) فقام بخلعه ووضعه ع كتفيها ليدثرها جيدا به


فيروز نظرت له بقلق فأنها مندهشه من تصرفاته نحوها ف تاره يكون معاها رجل حنون وتاره اخري كالوحش الكاسر لكن ما تعجبت له اكثر نظرات عيناه التي تشبه نظرات صقر لها فهل يعقل هذا! هل ذلك الظالم يحبني؟ كيف؟ انه بعمر والدي وانا مثل ابنته ...مهلا لايوجد ف قانون الحب مايمنع ذلك ...لكن ف قانون عشق حبيبي هناك مايمنع حتي لأي رجل ما التفكير بي فانا لصقر وصقر لي ولا يفرقنا احدا سوي الموت


بيبرس بصوت أجش : يلا تعالي ورايا زمانهم خلصو


ذهبا نحو سباره ضخمه ذات الدفع الرباعي ... أشار لها بأن تصعد للداخل اولا فنظرت له وقالت : طيب ممكن طلب اخير؟


زفر بيبرس بقوة : اتفضلي قولي


فيروز بقلق وتردد : انا ممكن اشوف ماما لو من بعيد


بيبرس : نعم ياختي؟؟؟؟؟؟ هو حد قالك ان انا الداده بتاعتك؟


فيروز وترقرق الدمع بعينيها :ما انا مش عارفه ياتري هشوفها تاني ولا لاء فأرجوك متحرمنيش من اني اشوفها لو ليا عندك خاطر..... قالتها ونظرت له من طرف عينيها لانها لعبت ع مشاعره اتجاهها


بيبرس بتفكير :ماشي ممكن بس ليا شرط


فيروز وارتسمت بسمه ع محياهها : اتفضل وانا تحت امرك


بيبرس :اول ما هخلص الشغل الي رايحلو ده هنسافر انا وانتي


اتسعت حدقتيها من الصدمه لكن جاء لها صوت بفكرها قال لها بأن توافق ع شرطه حتي تنفذ ما تخطط له


فيروز :حاضر الي انت عايزو


بيبرس بابتسامه ماكره :بموت فيكي لما بتكوني مطيعه.. يلا ادخلي عشان الحق اخليكي تشوفي مامتك


صعدت فيروز لداخل السياره وخلفها بيبرس وتحركت السياره وبعد 5 دقائق وصلو بالقرب من منزل عائلتها


فيروز :ممكن انزل؟


بيبرس : انتي طيبه اوي يافيروز ازاي ان انا خاطفك وهخليكي تشوفي مامتك ده اي الذكاء ده؟ قالها بسخريه


فيروز : اومال كنا بنتفق ع اي من شويه


بيبرس : ثواني هتعرفي ....أمر بيبرس احدي رجال الحراسه بأن يذهب للمنزل ويسأل عن والدة فيروز ويعطيها ظرف به رساله وهميه وتعمد الحارس بأن يقابلها خارج المنزل حتي يتاح لفيروز بأن تنظر لوالدتها من نافذه السياره


وانتهي الرجل ثم صعد السياره وانطلقو... لكن قبل الانطلاق استغلت فيروز انشغال بيبرس بالحديث ف الهاتف وفتحت النافذه قليلا بدون ان يلاحظها والقت منها بورقه مطويه


********************************************


وصل اخيرا امام مشفي السويفي الخاص ونزل من السياره وحمل رنيم ودلف مسرعا لداخل المشفي وهو ينادي


اياس بصوت جلي : حد من الدكاتره يجي بسرعه


رنيم كانت ف حالة سيئه فنفسها كاد يتوقف وبشرتها شديدة الاحمرار


فأتت طبيبه له مسرعه : اياس بيه اهلا وسهلا بحضرتك


اياس : مش وقتو سلامات الحقيها بسرعه


الطبيبه : تعالي بسرعه ورايا


ذهب خلفها ودلفا حجره من اجل الفحص وضعها اياس ع التخت .... اقتربت منها الطبيبه وانحنت بجذعها وهي تتفحصهاا فنادت ع احدي الممرضات بالخارج : مي هاتيلي كلاريتين لو سمحت وكوباية ميه.... ثم اخذت جهاز من ع الطاوله المجاوره للتخت به كمامه بلاستيكيه ع تضع الفم والانف فضغطت ع ذلك الجهاز ليعمل فبدء النفس ينتظم لدي رنيم وكانت تنظر لهم بعينين واهنتين


اياس بتوتر : مالها يادكتوره؟


الطبيبه : مدام حضرتك عندها حساسيه مزمنه وشديده والظاهر كده شربت او كلت حاجه ممنوعه عنها فبدءت الاعراض تجيلها بالضيق ف التنفس والاختناق انا عموما ادتلها جلسه استنشاق عشان يوسع الشعب الهوائيه عندها وهديلها علاج الحساسيه


اياس تزكر عندما شربت عصير الفراوله واخذ يلوم نفسه ثم اردف قائلا : طيب يادكتور كده بقت كويسه؟


الطبيبه : اها عادي ممكن تروح بعد ساعه كده عقبال ما اتبعها ... انا هسيبها ترتاح دلوقت وهجيلها بعد شويه تكون خلصت الجلسه وهديلها العلاج .. عن اذنك


اياس : اتفضلي حضرتك.... اقترب من رنيم وجذب مقعد وجلس بجوارها ومسك يدها وينظر لها بحنان وخوف عليها ثم قال : كده يارنيم تبقي عارفه ان الفراوله غلط عليكي وتشربيها


نظرت له ثم ترقرقت عبراتها ف عينيها واشاحت وجهها للجهه الاخري ..


اياس : طب بتعيطي ليه دلوقت انا زعلتك ف حاجه؟... طيب ممكن تبصلي ومتوديش وشك الناحيه التانيه


نهضت بجذعها وهي تتخلص من الكمامه وتلقي بها جانبا


اياس : بتعملي اي؟


رنيم : انا عايزة امشي ممكن تروحيني البيت لو سمحت؟


اياس : طيب استني تخلصي الجلسه الاول وتاخدي العلاج


رنيم بأنفعال : بقولك عايزة امشي ... ولا ققولك همشي انا احسن ..قالتها ثم مشت بخطي سريعه


وهو اسرع خلفها ويمسكها من معصمها : مالك يارنيم ف اي ؟


رنيم وهي تتخلص من قبضته لتلقي بها بقوة واردفت بصوت حزين ممزوج بالغضب : ف انك واحد خاطب ومينفعش اقف معاك حتي ولا نتقابل لأن كده بغلط ف حق نفسي وبرخصها اوي


اياس : انا فسخت خطوبتي يارنيم


رنيم : وانا مالي؟


اياس : مالك! عشان انا......


قاطعته قائله : انت مبتحبش حد غير نفسك وارجوك متضحكش عليا بكلام مش هصدقو لأنك لو زي مالسه هتقول انك بتحبني مكنتش تخليت عني من زمان


اياس : انا وقتها كنت شايفك اخت صاحبي الصغيره


رنيم : اصدك الطفله زي ما قولتيلي ساعتها


اياس وزفر بغضب : طيب انتي اي الي يرضيكي دلوقت


رنيم : ان مش عايز اشوفك تاني وياريت متتصلش عليا ولا اشوفك بالصدفه حتي


اياس بكبرياء : يعني انتي عايزه كده؟


رنيم بتحدي : اها


اياس بنظرات سخط لها :حاضر الي انتي عيزاه ومن هنا ورايح انتي هتبقي زي اختي


وقعت كلماته ع مسمعها كالصاعقه وكادت تبكي لكن منعت عبراتها بقوة حتي لاتكشف ضعفها امامه


اياس وهو يولي ظهره لها :يلا عشان اوصلك وطول ما صقر وهو مش موجود انتي مسئوله مني يعني خروجكك ودخولك البت بحساب وبعلمي


رنيم رمقته بغضب ولم ترد ع كلامه لها ...ثم ذهب كلاهما واستقلا السيارة واوصلها امام المنزل ونزلت وصفقت خلفها الباب بقوة وهو لم يعير لها اي اهتمام وانطلق بالسيارة


**************************


* في فيلا صلاح السويفي ... بدءت الموسيقي والاضاءة المتحركه بالتشغيل واجتمع جميع المعازيم بالحفل حيث الطاولات الراقيه المزينه بالزهور البيضاء والكريستال العاكس للاضاءه والمقاعد المزينة بالحرائر ... وكان المكان الذي يخص العروسان في ركن هادئ امام كل انظار المتواجدين حيث اريكة ذات اقمشة مخمليه باللون الابيض المتلألأ ومساندها معكوفه ومسند الظهر عباره عن سياج من زهور الليلك ذات اللون البنفسجي وامام الاريكه ساحه كبيره من الزجاج الشفاف واسفله اضاءه بالوانات متعدده فهي ساحة ليتجمع عليها الحاضرين للرقص


وفي مشهد والعروس خرجت من داخل الفيلا اثناء تهليل وتصفيق الحاضرين ..ترتدي فستان بللون الاسود الذي جعل الكل يتهامسون بتعجب ... وكان ينتظرها شهاب الذي كان يرتدي التوكسيدو ولونها مثل لون فستانها ... اقترب منها وهو يعطي لها زراعه لتضع يدها ع ساعده المنحني ( انكجيه ) فاقترب من اذنيها التي كان يغطها شعرها المنسدل ع كتفيها فهمس لها : يعني بتعندي معايا ولبستي فستان اسود عشان تحرجينا ادام الناس ؟ لكن ده بعدك ياسيلي برضو هكتب الكتاب ان شاالله لو لبسك عفريت


همست له هي الاخري بشفتيها ذات الحمره القاتمه ونظرت له بعينيها المزينه بالكحل والظلال الداكنه فمن يراها يحسب انها الارمله السوداء وليست عروس ف يوم خطبتها : كتك عفريت مايلبسك انت ... وعيزاك تكتب كتاب ومجلد زي ما تحب بس انك تلمس شعره ده بعدك ياشيبو ... قالتها بسخريه


شهاب ابتسم بخبث : بأماره كل ما اجي ابوسك فجاءه الاقيكي تايهه ومستسلمه ولا انا غلطان!!!


استشاطت غضبا : الليله دي تخلص بس والناس تمشي وليك عليا هخليك تندم ع كل حرف قولتو... قالتها ثم دهست بكعب حذائها الرفيع والحاد ع قدمه فجعلته تأوه بأنين مكتوم حتي لايلاحظه احد فضغط ع يدها بثنية مرفقه وابتسم لها ابتسامه صفراء : هنشوف مين الي هيندم التاني ياروحي


وصلا عند الاريكه ليبارك لهما جميع الحاضرين وها هو المأذون الشرعي قد أتي وجلس امام طاوله جانبيه بالقرب من الاريكه فهو ف الوسط وشهاب وصلاح ع جانبيه جالسين وسيلين بجوار شهابتمسك بباقة زهور باللون الاسود ايضا


وبدء مراسم كتب الكتاب بالخطبه :إنّ الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا............................بارَكَ اللَّهُ لَكَ وبارَكَ عليْكَ وجمعَ بينَكُما في الخير


انتهي المأذون وارتفعت اصوات الزغارييد والمباركات من الحاضرين


اقتربت هايدي من سيلين وهي تعانقها : الف الف مبروك يا قلبي وعقبال يوم الزفاف


سيلين ترمقها بسخط : اسكتي بدل ما انفجر فيكي دلوقت.. وبعدين فين مايا المعفنه مجتش ليه؟


هايدي : بقالها كام يوم قافله الفون بتاعها وولا بتفتح ماسنجر ولا واتس ولا اي حاجه خالص


تزكرت سيلين ماحدث لصديقتها فصمتت....


شهاب اقترب منها : مبروك علينا ياقلبي


سيلين : كتك وجع ف قلبك .. فأسقطها بقبله في شفتيها امام الجميع ثم سحبها من يدها الي ساحة الرقص حيث بدءت الموسيقي الهادئه ليتراقصا عليها متعانقين


سيلين : ااااه .... تأوهت بسبب قبضة يداه ع خصرها كانت بقوة


شهاب : هو انتي لسه شفتي حاجه! انتي خلاص بقيتي حرم شهاب السويفي واخيرا دخلتي جوه القفص ياروحي


سيلين : طلعت روحك يابعيد


نتركهما معا حيث تخبئ الاقدار لهما مصير سنعرفه لاحقا ف الاحداث القادمه


**************************************


* وعودة مرة اخري لمحافظه الوادي الجديد ... في منطقة قريبه من الطريق الصحراوي بواحات الداخله تقف عدة سيارات مصفحة التابعة لوازرة الداخليه وبها العديد من رجال القوات الخاصة حيث الكل ع أهبة الاستعداد ونذهب لداخل احدي السيارات التي تشبه غرفه صغيره من الداخل فهي غرفة العمليات او مركز القياده معده من الداخل بشاشات حاسبات واجهزة ردار واجهزة لاسليكيه


يقف العقيد كارم الطوبجي ع طاوله صغيره وبجواره كلا من صقر وامير وظباط اخرون يشرح لهم خطة الهجوم ع افراد العصابه


كارم بصوت أجش : دلوقت كده انا شرحتلكو الخطة بكل تفاصيلها الدقيقه وياريت اتمني مش عايز غلطه لان اي غلطة يبقي كل مجهودنا هيروح هدر غير الخساير الي ممكن تحصل


صقر : متقلقش يا فندم ان شاء الله هنقبض عليهم ومتلبسين كمان هم والي هيستلمو الشحنه


كارم : من غير ما تقول ياصقر انا واثق ف ذكاءك واخلاصك ف عملك اومال انا اخترتك معايا ف الفريق ليه


صقر :ده شرف ليا كبير يافندم


كارم : تسلم ياسيادة النقيب


أمير :يافندم جالنا دلوقت من المراقبه الي قريبه من بيت بيبرس انهم بدءو بالتحرك


صقر وتملك منه الغضب : انا لازم اروح اخلصها من ايديهم بسرعه قبل مايعملو فيها حاجه


كارم : اهدي ياصقر ده انا لسه كنت بشييد بذكاءك انت كده هتضيع كل الي بنعمله... خليهم فرحانين وفاكرين انهم واخدينها رهينه بس ان شاء الله هنرجعها بألف سلامه


صقر : يافندم يعلم ربنا انا مستحمل ازاي وضاغط ع نفسي جامد


كارم : ان شاء الله خير متقلقش .. وانا ياسيدي هخليك ف المقدمه


صقر :يااااااارب ....ثم اخرج من جيب بنطاله هاتفه الذي تركه ع وضع الاهتزاز ليري رقم غير مسجل يتصل به فأغلق ليضعه ف جيبه ليعود هاتفه للاهتزاز مرة اخري


صقر لنفسه : ده مين الرقم ده لما ارد ليكون ف حاجه ... قام بالرد : الو


المتصل :................


اتسعت حدقتيه وبصوت جلي وهو يلقي هاتفه ارضا بغضب عارم : يا ابن ال........ وربنا ليكون موتك ع ايدي


#الحلقة_الثالثة_والعشرون


#عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت


* في منزل ليلي صديقة فيروز


ليلي ترتدي حجابها امام المرآه :ماما انا نازله هاروح اجيب حاجه وجاية بسرعه


والدة ليلي كانت تجلس ف الردهة (الصالة) ع الارض متربعة الساقين وامامها صحن كبير تقطع فيه اوراق الملفوف (الكرنب) وصحن اخر فيه خلطة أرز المحشي : هو انتي يابت كل ما اجي اعمل محشي تسبيني وتهربي


ليلي وهى تخرج من غرفتها وترتدي حذائها ع عجلة من امرها : يووووه ياماما بقي انتي مش بتزهقي كل يوم تعملي محشي حرام عليكي الدايت باظ


والدتها بنبرة ساخره : دايت ياختي!!! يااااارب تتجوزي واحد ميخلكيش تعمليلو غير المحشي


ليلي : مهو طول ما انتي عماله تأكلينا ف كرنب مش هيبقي فيها جواز


والدتها : اتبطري ياختي بكرة هنقعد جمب الحيطه ونسمع الزيطه


ليلي وهي تفتح باب الشقه : هسيبك مع الزيطه واخلع انا ... وكادت تغادر نادت والدتها عليها : انتي يابت


عادت مرة اخري لتردف : انا عارفه انه يوم منيل من اوله.....نعم ياماما؟


والدتها : نعم الله عليكي ياختي خدي بطاقة التموين وانتي راجعه عدي ع الفرن الي ع الناصيه هاتيلنا ب2 جنيه عيش واياكي تعوئي


ليلي تتأفف بضيق : استغفر الله العظيم يارب مكنش ام مشوار هاروحو ده اي الارف ده


والدتها بصوت جلي : بتبرطمي بتقولي اي يا زفته


ليلي : بقول ربنا ميحرمناش منك ولا من المحشي بتاعك ياست الكل... قالتها وهي تدلف لغرفه المعيشة وتفتح احد ادراج المكتب الذي يعلوه شاشة التلفاز وأخذت البطاقه وبعض النقود المعدنيه : يارب نخلص بقي ... انا نازله عايزه حاجه تاني؟


والدتها : لا روحي وتعالي بسرعه وابقي خدي الزباله معاكي وارميها


ليلي : يالهوي عليا و ع سنيني السوده هاروح القسم دلوقتي بزباله ازاي.... قالتها واخذت كيس بلاستيكي مملؤ بالمخلفات من امام باب الشقه ثم هبطت ع الدرج


ليلي لنفسها :طيب اعمل اي دلوقت .. اشطا انا جاتلي فكرة ارمي الكيس ده وره الشجره ولا من شاف ولا من دري واخد توكتوك .... القت الكيس فمكان مخفي وراء شجره امام منزل مجاور للمبني التي تقطن فيه فمشت قليلا واردفت : توكتوك .. فاضي ياسطي؟


السائق : السحنه دي مش غريبه عليا... قالها ف سره ثم اردف : اطلعي يا مظمظيل


ليلي رمقته بسخط وهي تجلس بالداخل وقالت ف نفسها : مظمظيل ؟ عبو شكلك


السائق : ع فين ان شاء الله؟


ليلي : ع القسم


السائق وهو يتزكرها بصوت مرتفع : هو انتي ؟؟؟؟؟؟


ليلي وترفع احدي حاجبيها بسخط : مالك يا اخ ف اي؟


السائق : مفيش ابدا .. بس بالصلاه ع النبي كده ان شاء الله الاجرة 10 جنيه اديني بقولك قبل ما نوصل


ليلي : لا يا عم الامور هي 5 جنيه يتيمه الي هتاخدها


السائق توقف عن القياده : طيب لو سمحت بقي سكتك خضره وانزلي شوفيلك حد تاني


ليلي : لا مش نازله وهتوصلني غصب عنك


السائق بغضب : ليه ان شاء الله هو السواق الخصوصي بتاعك وانا معرفش


ليلي : هتنجز وتوصلني ولا اصوت والم عليك الناس وهقولهم انك بتتحرش بيا؟


السائق نظر لها من المرآه يتوعد لها ف نفسه : وديني لأنا معلمك الادب مااااااااشى؟؟؟؟... ثم اردف وقال لها : من عنيا هوصلك بس متزعليش ف الاخر


ليلي : طيب زوء عجلك ويلا ياخفيف


السائق :اي البت ام الف لسان دي بس الصبر وربنا لانفخك


وصل امام القسم وقبل ان تنزل ليلي امسك السائق بسكين حاد صغيره واصاب زراعه بها بجرح سطحي ثم القي بالسكين ع ليلي التي التقتطها بخوف


ليلي بخوف : يخربيتك اي ده؟


السائق نزل من التوكتوك وامسك بزراعها وصاح بصوت مدوي : الحقووووووووووووني الحراميه دي عايزه تموتني وتسرق التوكتوك


ليلي تصيح بذعر وخوف : ده كداب والله ... الله يحرقك ياشيخ كل ده عشان 5 جنيه؟ اخرجت من جيب بنطالها 5 جنيهات اخري : خد اهي وحار ونار ف جتك


السائق : هو انتي فاكره هعديهالك بسهوله لا ياختي وربنا لتتربي ... يا حكومه يا حكومه


جاء احدي العساكر : ف اي ياض مالك عامل دوشه ليه؟


السائق وهو يريه زراعه المصابه : شوفت يا شويش كنت سايق ف امان الله وشاورت لي وركبتها ولا بيا ولا عليا طلعت كازلك وحتطو ع رقبتي وقالتلي انزل وسيب التوكتوك ده بدل ماشقك نصين


ليلي وهي تبكي : والله العظيم كداااااااااب ..قالتها ولم تدرك بالسكين التي بيدها فاصبحت في محل الاتهام


العسكري بسخريه ويرمقها باحتقار : فعلا هو كداب .. يلا يا .... انجري ادامي ع جوه.. وانت يا حضرة تعالي عشان تعملها المحضر


السائق بتصنع : ينصرك ع مين يعاديك يا شويش وتترقي وتبقي امين شرطة اد الدنيا


ذهب ثلاثتهم للداخل ... العسكري : اقفي هنا ومتتحركيش من مكانك


****************************************


* بداخل سيارة مركز القيادة


كارم : هو قالك كده بالظبط؟


صقر : هو قال كل الي كان مكتوب فالورقه بالتفصيل.. وقال انه لقاها وهو رايح يصلي العشا بعد ماجالهم واحد سأل ع مرات عمه وادالها ظرف فيه رساله وطلعت ورقة فاضيه


كارم بتفكير : يعني معني كده كانت قريبه من البيت وطبعا كان بيبرس ورجالته معاها ومنعنها.. بس كويس اتصرفت بزكاء واديتنا معلومات هتفيدنا كتير


صقر :يارب بس نلحق نقبض عليهم قبل ما يعملو فيها حاجه


كارم امسك بهاتف لاسلكي : سيارة رقم 1 فاضل اد اي ع طريق اكتوبر...حاول


الظابط :نص ساعة يافندم ..حاول


احدي الضباط الذين يجلسون امام شاشة المراقبه :كارم بيه ....جاتلنا اشارة ان عربيات افراد العصابة وصلو القاهرة واتجهو لطريق اسكندرية الصحراوي


كارم بصوت أجش : تمام خليك متابع الاشارات الي هتيجي وبلغني اول بأول


الظابط: تمام يافندم


صقر: هو ليه طالع طريق اسكندرايه الصحراوي؟ ده مش المفروض اصلا طريقه؟


كارم يبتسم ساخرا: ده العادي بتاع بيبرس عشان كده لازم تكون حذر وانت بتتعامل معاه وقت الهجوم وتوقع منه اي شئ


صقر : ان شاء الله مش هيلحق يتوقع قبل ما ايديا هتكون خنقاه


كارم : للاسف مش هينفع ياصقر عندنا تعليمات بعدم موت بيبرس والمساعدين الي معاه ...وبعدين انت عايز تخسر شغلك بسبب حقير زي ده


أمير : احنا وصلنا القاهره يافندم ومتجهين ع نفس الطريق الي عليه بيبرس ورجالته


كارم : تمام خليكو متابعين


****************************************


* بداخل سيارة بيبرس .... فيروز كانت نائمة ولا تشعر بحالها وهي تميل برأسها نحو بيبرس الذي يجلس بجوارها فحاوط ظهرها بزراعه وجعل رأسها تستند ع صدره وظل يتأمل وجهها الملائكي بنظرات حب ...وهي كانت تحلم بصقر انه انقذها وأخذ يعانقها فوضعت يدها ع كتف بيبرس ومالت بجذعها نحوه ف وضع العناق .. تعجب بيبرس من ما تفعله فأدرك انها تحلم فلم يشعر بحاله وهو يضمها بقوة ويميل برأسه نحوها ليطبع ع شفتيها قبلة عاشق لها وكاد ان يفعل لولا انها فتحت عينيها لتبتعد عنه ف فزع


فيروز : انت كنت بتعمل اي؟


بيبرس :انا كنت قاعد ف حالي لاقيتك نايمه وميلتي براسك ع كتفي وبعد كده لاقيتك حضنتيني


خجلت كثيرا ثم اردفت بغضب : مش كفايه انك خاطفني كمان بتستهبل وبتتجاوز حدودك معايا


نظر لها بنظرات مبهمه فاقترب منها وهو ممسك بذقنها بأطراف انامله : ما تخافيش لما هنسافر برة هتجاوز حدودي معاكي براحتي


فيروز : انت قليل الادب


بيبرس بابتسامه استفزازيه : هو ف حد برضو بيبقي اسمه قليل الادب مع مراته!!


اتسعت حدقتيها وهي تشهق : مرات مين انا ع فكرة مرتبطة ومخطوبه


بيبرس بابتسامه سمجه : مين صقر؟


انتفضت من مجلسها لتتزكر عندما كانت موجوده بغرفة ايمن وسمعت اصوات بالخارج وظنت انه صقر لكن لم تتزكر بعدها شئ بسبب ضربة ايمن لها ع رأسها وافقدها الوعي .... لكن سؤال بيبرس الان يؤكد لها ظنونها فخشيت بأن تؤكد له ع علاقتها بصقر حتي لا يأذيه


بيبرس : مالك سكتي ليه؟... وحشك حبيب القلب؟


فيروز بتصنع عدم المعرفه :اصدك ع مين مش فاهمه حاجه


بيبرس بسخرية :بتكلم عن الي كنتي معاه ع المركب ف النيل


فيروز والحيرة تسيطر عليها فكيف عرف ذلك ! ليستوقف افكارها واردف : ماهو لما جالي تليفونه وقع وشوفت صورك انتي وهو مع بعض ....بس شكله بيحبك اوي بس عشان نتأكد اكتر بعتلو الفون بتاعه ومعاه تحياتي وطبعا زمانه هيتجنن لما عرف انك معايا


فيروز بعدم تصديق وخوف : انت بتعمل معانا كده ليه عايز مننا اي حرام عليك


بيبرس ووجهه تحول للوحش الغاضب : هو الي مش عايز يبعد ومصمم يدخل وكر الافاعي برجليه وانتي يا حلوة جيتيلي ع طبق من دهب


فيروز : ابوس ايدك ابعد عنه هو ملهوش دعوة


بيبرس : ماتقوليلو هو الكلام ده بس أحسن خليني اضرب عصفورين بحجر واحد هتخلص منه زي الي قبله وثانيا عشان ....حدق ف عينيها ثم اردف :تكوني ليا


فيروز وبكل قوتها صرخت ف وجهه بصوت عارم فأسكتها بصفعه قوية جعلتها تفقد الوعي


*****************************************


ليلي تنهار من البكاء : والله ماعملت حاجه ده بيتبلي عليا كل ده عشان الاجره... نظر لها السائق وهو يضحك ساخرا : دي عشان تحرمي تطولي لسانك وتعملي فيها شبح عليا


ليلي : ربنا يولع فيك انت والتوكتوك بتاعك ف يوم واحد.. يااارب


العسكري خرج لهما من احدي المكاتب : تعالو ادخلو لساعدة الامين جوه حظك الظابط لسه مجاش


دلفا الاثنان بالداخل


يجلس الامين علي منهمكا ع المكتب وهو يرتب بعض اوراق البلاغات وهو ينظر للورق : خير ارغي منك ليها


السائق : والنعمه يا علي باشا .....فسرد له كما قال للعسكري


زفر علي بقوة وهو يرفع عينيه ليري تلك التي تبكي بدموع وتعقد زراعيها امامها وهي تقول : والله العظيم ماعملت حاجه كل ده عشان....


نهض علي فجاءه من مقعده واتجه نحو السائق وامسكه من قميصه ويعنفه : هو انت ياض مش هتبطل الداء الو.... الي فيك ده يعني قالتلك هتديك فلوسك وبرضو بتستعبط وعايز تلبسها تهمه


السائق بذعر : وربنا ياباش....


قاطعه علي : ربنا ياخدك ياشيخ ويريحني منك ومن مشاكلك ده انا لو زبون عندك كنت رميتك تحت عجلات التوكتوك وخلصت منك


السائق : مقبوله منك ياباشا


ضربه علي ع مؤخرة رأسه بكفه ثم اردف : غور ياض من هنا ومش عايز وشك تاني ..غووووووووووووووووور


ركض السائق مسرعا للخارج


فاتجه علي نحو ليلي التي تقف خائفة : اهدي وبطلي عياط


ليلي بصوت متقطع وهي تبكي : و..ا..ل..ل..ه والله م..ا ع..ملت...حاجه


تنهد علي بقوة وادف: مش قولت اهدي وبطلي عياط


ليلي : طيب انتو هتحبسوني ولا هتعملو معايا اي؟


علي : ومن جهه هتتحبسي فأنتي هتتحبسي فعلا... قالها ورسم بسمة ع شفتيه


فأزدادت أكثر ف البكاء :عاااااااااااااااااااااا


علي بغضب : ما قولت اسكتي بقي الله ف اي؟.... كفت عن البكاء ونظرت له بذعر من غضبه


فاقترب نحوها واخذ منشفه ورقيه من العلبة الموجوده ع المكتب : خدي نشفي دموعك


اخذت منه المنشفه ومسحت دموعها فشعر هو بالندم عندما صرخ بها وجعلها تبكي هكذا فقال : انا لما قولتلك انك هتتحبسي مكنتش ااصد الحجز انا كان اصدي حاجه تانيه


ليلي بصوت هادئ وبعدم فهم : اصدك اي يعني؟


علي : انا بصراحه من ساعة المرة الي فاتت واول ماشوفتك عجبتيني اوي


ليلي بنبره غاضبه : ماتحترم نفسك انت فاكرني اي؟


علي : صوتك ميعلاش انتي فاهمه


ليلي : ما حضرتك بتقولي اني عجبتك ارد ققولك اي؟ اتفضل كمل معاكسه واستظراف؟


علي : طب وليه متاخديهاش بنية خير يعني


ليلي : لو سمحت انجز عشان ورايا حاجه ضروري وعايزه اروح ولسه هاجيب حاجه لماما ولو اتأخرت هطين عيشتي


علي يضحك ع اسلوب حديثها : بغض النظر عن انجز وهطين عيشتي ...انا عايز منك نمرة الوالد


ليلي : ليه ان شاء الله


علي : عشان احب فيه شويه... يابنتي انتي ع طول كده زي القطر... انا عايز نمرة باباكي وخلاص


ليلي : طيب ليه برضو؟


علي يتنهد ويقول ف نفسه : اي البت الغبيه دي سبحان الله ربنا مبيديش كل حاجه ادالها الجمال ومعاه الغباوة


ليلي : هي الاجابه محتاجه لتفكير اوي كده؟


علي :اتفضلي امشي ياليلي مش عايز حاجه انا هتصرف


ليلي فتحت الباب وخرجت بدون ان تنبس بأي كلمه وتقول ف نفسها : اي الاشكال دي ياربي


وهي تتمشي ف الممر المتفرع منه مكاتب العاملين بالمخفر توقفت لدي مكتب ع بابه لوحه معدنيه باللون الذهبي محفور عليها بالاسود النقيب : صقر يوسف الهواري... طرقت الباب ليقابلها الساعي ويقول : عايزة اي ياانسه


ليلي : عايزه ادخل لسيادة النقيب صقر عيزاه ف حاجه ضروري


الساعي : مش موجود يابنتي ده ف اجازة بقاله كام يوم


ليلي : حتي انت كمان اختفيت زي فيروز .... طيب متعرفش هيجي امتي


الساعي : العلم عند الله


ليلي : طيب متشكره .... قالتها وخرجت من المخفر


عادت للمنزل بعد عناء ومشقه وهي تشتري ارغفة الخبز من المخبز الذي كان مزدحما... ثم دلفت لغرفتها لتتمدد ع تختها وهي تفكر بصديقتها التي لاتعلم عنها شيئا وف اثناء شرودها تزكرت الامين علي وف حديثه ولم تفهم مقصده حتي الان فغطت ف سبات عميق........... وبعد مرور ساعات


والدة ليلي وهي توقظ ابنتها : انتي يا بت قومي بقي اي النوم ده كله


ليلي بصوت ناعس : يوووه يا ماما سبيني


والدتها : هتقومي ولا هخلي الشبشب يقومك؟


نهضت بجذعها متأففه : أوووووووف بقي


والدتها : قومي ياختي وظبطي حالك عشان ف ناس قاعديين مع ابوكي بره


ليلي : وانا مالي هم ضيوفي ولا ضيوف ابويا!


والدتها : لا ياعنيا ده ناس جايين يطلبو ايدك من ابوكي


ليلي : وده مين الي امه داعيه عليه ده وجاي يصحيني من احلي نومه


والدتها : هي من جهة داعيه عليه فعندك حق واحده فاشله زيك بتسهر للصبح ع الي اسمو الفيس كوك ده وتناملي لحد الضهر هتفتح بيت ازاي؟


ضحكت ليلي ع حديث والدتها : اولا اسمه فيس بوك ياماما وثانيا كفاية ان انا دكتوره وهيبقي ليا مركز اجتماعي مرموق واي واحد يتمناني


والدتها : ياشيخه اتنيلي كلهم بياخدو الشهادات وف الاخر بيتجوزو ويخلفو ويقشرو بصل وف الاخر أحمد زي عمر


ليلي : ابوس ايدك بطلي الطاقه السلبيه الي انتي عماله تشحنيني بيها دي


والدتها : طيب قومي يا حضرة الدكتوره عشان ابوكي عايزك بره


ليلي : طيب مقولتليش مين برضو؟


والدتها :اخرجي وانتي هتعرفي


ليلي وهي تنهض من فراشها ثم اتجهت لخزانتها وابدلت ثيابها بأخري أنيقه وارتدت حجابها بشكل متناسق مع ثيابها ثم خرجت الي الردهه وتقول بصوت هادئ وهي تنظر بخجل للاسفل : احم السلام عليكم


رد الجميع عليها التحية ... وقال والدها : تعالي يا ليلي عشان تتعرفي ع عريسك


رفعت عينيها فشهقت :علي !!!!!!!!!


****************************


* بداخل منزل باسل .... مايا مازالت مقيدة لكن تجلس ع احدي المقاعد الخشبيه ويديها مقيدتان للخلف ويبدو عليها الوهن وعدم المقدرة ع الحركة او المقاومه


مايا بصوت ضعيف : حرام عليك ياباسل سيبني امشى ومش هتشوف وشي تاني


باسل الجالس مقابلها ع الاريكة ويتصفح حاسوبه المحمول : شكلك عايزه تتلسوعي بالحزام... انا تستغفليني وتحملي عشان تخليني اتجوزك غصب عني! ده بعدك


مايا : ع فكرة بقي انا مكنتش ناوية ققولك وكنت رايحه اسقط بعد ما عملولي فحوصات الدكتوره قالتلي مينفعش ده خطر عليا ممكن اموت او يحصلي مشاكل مضاعفه ف الرحم ومش هينفع اخلف تاني


باسل يرمقها بسخريه : وانا مال اهلي تموتي ف ستين داهيه ولا متخلفيش ولا تولعي بجاز حتي


مايا وعبراتها تنهمر بغزاره : حسبي الله ونعم الوكيل فيك


باسل : بت انتي وربنا ما اتكتمتي هرجع انيمك ع السرير واربطك فيه واستلقي وعدك من الضرب الي هتاخديه مني


مايا : انت ليه بقيت كده معايا مش انا مايا حبيبتك؟


باسل بسخريه : ههههههههههه حبيبتي؟؟ انتي غلبانه اوي انا مليش حبيبة غير واحده بس ولو ما اخدتهاش برضاها هاخدها غصب


مايا : متعييش نفسك ف اوهام سيلين بتحب صقر وعمرها ما هتبصلك


نهض باسل من ع الاريكة واتجه صوب مايا وانهال ع وجهها بصفعة قويه : اخرسي يا ......... وبعدين لو انتي عايزة اسيبك ف حالك هتسمعي الي هقولك عليه..............استوقفه رنين هاتفه ليجد المتصل به صديق له يعمل بالملهي الليلي


باسل : الو يا شبح


المتصل : صاحبك الي بتكرهو جه ومعاه واحده صاروخ


باسل : طيب اقفل انت دلوقت وانا جاي بسرعه


اغلق الهاتف واردف :رايح مشوار كدع ع السريع وجايلك تاني نكمل كلامنا .... فأنحني اليها ليعطيها قبلة مقذذه ع وجنتها واردف : سلام يا مزه


********************************************


* امام الملهي الليلي يقف شهاب بسيارته وسيلين تجلس بجواره


سيلين : انت لما قولتيلي هنخرج استغربتك ودلوقت انا مندهشه اننا هندخل النايت


اقترب منها وهو يداعب خصلات شعرها : ماهو انا هخليكي تعملي كل الي نفسك فيه وانا معاكي شوفتي بقي انا بحبك اد اي ومش هخنقك زي ما انتي فاكرة بالعكس هنعيش حياتنا زي ما احنا عايزين بس واحنا مع بعض يا روح ياقلبي ... قالها وامسك يها وقبلها منها


سيلين سحبت يدها بهدوء : طيب يلا عشان ننزل وبعدين انت جبتنا الوقت ده بيكون النايت هادي ومفيهوش حد كتير يعني


شهاب : ده احسن حاجه عشان نعرف نقعد براحتنا مع بعض من غير دوشه.. يلا بينا


نزلا الاثنان من السيارة كل منهما ع حده .. وبعد ان اغلق شهاب السيارة بريموت التحكم وقف جمب سيلين وامسك بيدها ودلفا للداخل


قابلهما الحارس بابتسامه : اهلا وسهلا ياشهاب بيه


شهاب بابتسامه طفيفة ردا عليه ...... فدلفا لممر طويل تغطي ارضيته سجادة حمراء و ع جانبي الممر اضواء متحركة وصور لفنانين الملهي وبعض الراقصات


وصلو الي الدرج فحبطا للاسفل حتي وصلو الي الردهه وقابلهما النادل : اهلا وسهلا يافندم ده النايت كلو نور بحضرتك


شهاب : تسلم... كل حاجه جاهزة؟


النادل : كله تمام حضرتك زي ما أمرت بالظبط


سيلين تهمس لشهاب : هو انت هتعمل اي؟


شهاب نظر لها مبتسما : هتشوفي دلوقتي ياقلبي


فجلسا ع احدي الطاولات ع اريكة جلدية ف ركن خاص بهم وجاء اليهم نادل اخر وقدم لهما مشروب


سيلين : واو ده كوكتيل الفودكا الي انا بحبه


شهاب : طيب وانا ؟


اختفت ابتسمتها ثم اردفت : انت خلاص بقيت جوزي وانا مراتك مش ده الي كنت عايزو وحصل؟


شهاب : الي انا عايزو تكوني بتحبيني زي مابحبك


صمتت سيلين ولم تجيبه


شهاب : هو صعب اوي كده عشان تحبيني؟ ولا لسه بتفكري فيه؟


سيلين : مش بفكر ف حد


نظر لها بأمتعاض جلي ع ملامح وجهه ... فجاء اليهم احدي المسؤلين : اهلا وسهلا يا شهاب بيه اتفضلو حضراتكم كل حاجه جاهزه


نهض شهاب ونظر لسيلين بتمعن : قومي تعالي معايا .... فأمسك بيدها واتجها نحو ساحة الرقص فاطفأت الانوار ولم يتبقي سوي اضاءه خافته موجهه عليهما فقط وبدءت موسيقي هادئه بالتشغيل


امسك شهاب بيدي سيلين ووضعهما ع كتفيه ثم جذبها من خصرها لتلتصق به


سيلين : براحه مالك قافش فيه جامد كده ليه هو انا ههرب؟


شهاب لم يجيبها سوي بنظرات تحمل معاني كثيرة لم تدركها هي الان


كان ف الجهه الاخري يهبط باسل الدرج ليقابله النادل : معلش يا باسل بيه النايت محجوز النهارده


باسل بغضب : هو اي الي محجوز


النادل : والله زي ما حضرتك شايف النايت مفيهوش حد غير احنا الي شغالين فيه وشهاب بيه وحرمه حاجز النايت


باسل : شهاب وحرمه؟


توقف باسل ف ذهول ليلقي نظره نحو ساحة الرقص ليجد شهاب يعانق سيلين وملتصقه به كأنهما جسد واحد ويتراقصا ع موسيقي هادئة ...والمسئول ع ن تشغيل الموسيقي امسك بالميكروفون : واجمل تحية لأجمل عروسين منورينا ثم ازدادت الاضاءه بمختلف الالوان وصعدت ادخنه من اركان الساحه ف شكل رائع وهبط من الاعلي عليهم اوراق ازهار باللون الاحمر والابيض ... وأتي احد العاملين يحمل علبة من القماش المخملي يحملها ع طبق مزين بالازهار الملونه فأخذها منه شهاب وفتح العلبه ليظهر منها عقد من الالماس الباهظ يتوسطه اسم سيلين بالانجليزيه بأحرف من فصوص الالماس المتلألأه ف شكل مبهر ورائع.... أمسك شهاب العقد ووقف خلف سيلين وأبعد خصلات شعرها عن عنقها فهي كانت مرتديه ثوب مفتوح من الاعلي ليظهر منه اعلي كتفيها ومن الخلف نصف ظهرها فوضعه حول عنقها وهو يقبلها مابيت كتفها وعنقها قبلة جعلتها تقشعر منها فألتفتت اليه وهي تنظر لحروف أسمها المتلألأه بأنبهار جلي : واو


It is very elegant


شهاب بصوت رجولي عذب وجذاب : عجبك ياروحي؟


سيلين عانقته وهي سعيدة جدا : ميرسي اوي يا شيبو ده حلو اوي


فها هي اول مرة تعانقه بارادتها مما أثارت مشاعره نحوها فأمسكها من خصرها وهو يجذبها وينظر لشفتيها ذات الحمرة الورديه التي جعلته ينهال عليها بقبله عميقه .... وذلك تحت ناظري المرتقب لهما الذي ضرب قبضة يده بقوة ع الدرابزون بجواره فصعد مسرعا ليخرج من الملهي كله واستقل سيارته واتجه نحو منزله وهو يتحالف مع الشيطان


*********************************


* في محافظة اسيوط ....وبداخل منزل الحاج عبد الرحيم .... يجلسون جميعهم ع مائدة الطعام


الحاجة زهرة : متعوجش (متتأخرش ) علينا تاني عاد يا ولدي


حماد : هو بكيفي يا امي ده شغل ولازم اجوم بيه بنفسي


مصطفي بضحك : ايوة ياعم سافرت بره وعديت ع روسيا وشهيصت هناك


حماد بنبرة غاضبه : اتحشم يا ويلد .. انت مفيكر ابوك شاب طايش اياك


مصطفي : انا اسف يابابا مش اصدي كنت بهزر


الحاج عبد الرحيم : عيب يا مصطفي يا ولدي مهما كان ده ابوك وليه احترامه الهزار ده بيناتكو انت واخوك


محمد بسخريه من اخيه : هو طول عمره كده يا جدي دماغه تافهه ومعندهوش غير الهزار


حماد بصوت اجش : وانت ان شاء الله كنت بتعيمل اي وانا مش موجود بالشركة


محمد : حضرتك عارف كنت متابع شغلي وخلصتلك صفقات كتير الحمد لله


حماد : اومال مجولتليش عن الراجل الي جه الشركه ليه عاد؟


محمد بتوتر : راجل مين؟


حماد : انت فاكريني داجج عصافير اياك انا دبة النمله بتوصلني جبل ما تحصل


محمد : حضرتك مش واثق ف ابنك ومعين لي جواسيس؟


حماد : انا مش بثج ف حد ولو مين


محمد وهو ينهض ويترك الطعام الذي كان بيده ف الصحن : الحمد لله


زهرة : جايم ليه يا ولدي كمل واكلك


محمد وهو ينظر لوالده بأمتعاض : انا شبعت الحمد لله .... قالها وذهب لغرفته


زهرة : اجده يا حماد تزعل ولدك جدمنا وتخليه يجوم من ع الواكل


حماد : خليه يتعلم الادب ويشوف شغله صح


وبعدما انتهو جميعا من الطعام ذهب حماد ليغسل يديه بالمرحاض وخرج متجه لغرفة محمد


استوقفته زهرة : مش هتشرب الشاي يا ولدي


حماد : ابجي خلي البت فرحة تجيبو ع اوضة محمد


تنهدت زهرة فأردفت : براحة ع ولدك شويه


حماد : ان شاء الله ... قالها ودلف غرفة ولده الذي كان يتمدد ع تخته فنهض ليعتدل ثم وقف


محمد : بابا اتفضل


حماد : اجعد يا محمد عشان عايزك ف كلمتين


محمد : خير يابابا


حماد : الراجل الي جه الشركة لما جابلتو اداك حاجه؟


محمد بتوتر واضح : لاء


حماد : متكتدبش ع ابوك انا الي مربيك وخابرك زين ميتي تكدب وميتي بتجول الحجيجه


محمد : هو ادالي ظرف وقالي انه لحضرتك بس خوفت لقولك


حماد : ليه انت فتحت الظرف ؟


محمد : لا مش كده .. اصل الظرف ضاع ومش لقيه وخوفت ققولك تتعصب وتتضايق


زفر حماد بقوة : بجي اجده!!!


محمد وهو يخفي توتره وقلقه : انا هكذب ليه يعني


حماد بعدم تصديق : طيب يا ولدي مصير كل حاجه تنكشف ف وجتها وهعرف ان كنت صادق ولا كذاب


قالها ثم غادر الغرفه وترك محمد الذي كان ف حيرة من امره وخوف من والده بأن تنكشف كذبته امامه ويحدث مالا يحمد عقباه .... رن هاتفه ليرد عليه : الو ايوه يابني فينك كنت بتصل عليك مليون مرة وانت مش بترد...................... طيب عايز منك خدمه.................. احجزلي تزكرة طياره لل.....................


************************************


* دلف لمنزله مثل البركان الثائر ولم يري امامه سوي الانتقام ....فذهب لغرفته يدفع الباب بكل قوة ودلف وأخذ يلقي بكل شئ أرضا حتي أصبح كل ما بغرفته رأسا ع عقب..... وهي بالغرفه الاخري كانت ترتجف خوفا من اصوات الحطام وصوته الهادر الذي يدل ع انه ف قمة غضبه وحتما سيصب عليها ذلك الغضب بلا رجعه ... ولم يمر سوي لحظات ووجدت باب الغرفه ينفتح ع مصراعيه بقوة وهو يقف امامها كالثور الهائج ليسرع نحوها ويجذبها من خصلات شعرها صارخا بها بقوة :مقولتليش ليه ان ابن ال........... هيخطبها فعلا واتجوزها كمان


مايا تألمت بشدة من قبضته وشعرت كأن شعرها سيقتلع من جذوره : اااااااه انا معرفش حاجه ما انا متزفته محبوسه عندك بقالي ايام


باسل : ع اساس ياروح ماما ان الي حصل ده ف يوم وليله بالتاكيد كانو مخططين بقالهم فتره


مايا : والله ما اعرف حاجه وبعدين روح واسألها وانا مالي


باسل : اها قولي بقي ان انتي كنتي عارفه انها هتتجوز ابن عمها ومرضتيش تقولي لاعمل حاجه واسيبك ...صح ... قالها بصوت صارخ ف اذنها


مايا : انا خلاص بقيت بكرهك ومش طيقاك ولا طايقه اسمع صوتك وبكره كل حتة ف جسمي كنت بتلمسها


ترك شعرها وارتسمت ع محياه ابتسامه شيطانيه فأردف : بمناسبه بقي كل حتة ف جسمك انا بقالي يومين مدلعك ومبجيش جمبك .... قالها ثم خلع حزام بنطاله وقام بلفه ع يده وابتعد قليلا ليهوي به ع جسدها العاري الذي لايستره سوي ثيابها الداخليه فقط لتخرج منها صرخات من اعماقها ليزيد ف ضربها أكثر فأكثر وهو متلذذ بتعذيبها ويضحك بشكل هستيري كالذي فقد عقله ... واستمر ف هذا التعذيب حتي اصبح جسدها الهزيل لايوجد به أنش واحد لضربة اخري حتي فقدت الوعي تماما


*****************************************


* و في تمام الساعه الحادي عشر مساء بعد قطع مسافات طويلة للتمويه وصل بيبرس ورجال الحراسه ومساعديه الي منطقة يمتد الجبل لحوالي 60 كم من الشرق إلى الغرب، ويرتفع نحو 1700 متر فوق مستوى سطح البحر. تدعي جبل الحلال


فهذه المنطقة محذور بها تواجد الجيش المصري كما نص احد بنود اتفاقية كامب ديفيد اللعينة


بيبرس وهو يوقظ فيروز التي فضلت النوم بعدما أفاقت من فقدانها للوعي :فيروز قومي وصلنا


استيقظت وتفرك عينيها بيدها كالطفله مما جعلته ابتسم من تلك الحركه


فيروز : احنا فين؟


بيبرس : احنا ف حته مش هتعرفيها عموما خليكي ف العربية احسن ليكي


وفي تلك اللحظه أتت مروحية تهبط ف ساحة قريبه منهم وخرجت منها ساشا ومعها رجل أصلع وبدين وخلفهم العديد من الرجال ذي الاجساد الضخمه و ع مايبدو من ملامحهم فهم ليسو مصريين


ساشا وهي تتقدم نحو بيبرس فتسلم عليه بالعناق والقبلات :اشتقت اليك كثيرا حبيبي


فصمت ولم يجيب عليها فنظرت اليه بتعجب وقالت :ماذا بك بيبرس؟


بيبرس بوجه متجهم لايدل ع اي تعبير :لايوجد شئ انتبهي لعملك فقط


ابتعدت وهي ترمقه بنظراتها :كما تريد


وكانت فيروز التي بلداخل تتابع من نافذه السيارة كل هؤلاء : يانهار ازرق اي كل دول انا خايفه لو نزلت ده ممكن يقتلوني ويدفونوني ف مكاني... يارب عدي اليوم ده ع خير وارجع لأهلي


ونعود لاعضاء المافيا


أوري الرجل الأصلع البدين :


מה שלומך, גבר, עבר שנים ועדיין צעיר ויפה


كيف حالك يا رجل مرت السنين ومازالت شابا وسيما


ابتسم بيبرس له وهويصافحه :


ואתה גם מבוגר, ואני עדיין מטופש ורע כמוך


وأنت أيضًا بالغ ، وما زلت غبيًا وشريرًا كما أنت


ضحك أوري بصوت مدوي :


היא עדיין אוהבת את האירוניה כרגיל


مازلت تحب السخرية كعادتك


بيبرس بصوت أجش :


בואו נעשה את העבודה שלנו במהירות


هيا ننجز عملنا بسرعة


ثم نادي بصوت جلي : ايمن ... سلماوي............... جاءو مسرعين له وقالو :تحت أمرك ياباشا


بيبرس : خلو الرجاله تنزل الحاجه وتوديها ع الهليكوبتر


_ امرك ياكبير


انزلو الحقائب من السياره ووضعوها ع الأرض .. فأمر أوري حراسه بأخذ الحقائب والصناديق من حراس بيبرس ويضعوها ف المروحية بأنفسهم


ساشا استغلت انشغال بيبرس ف نقل الصناديق وذهبت لتري من تلك الفتاة التي بالسيارة التي رأت ظلها من زجاج النافذه


فأقتربت بهدوء ثم فتحت الباب فجاءه فكانت فيروز تنظر للجهه الاخري وعندما سمعت فتح الباب التفتت لتري من


فيروز : انتي مين وعايزة اي؟


نظرت لها ساشا باحتقار لأنها أدركت معاملة بيبرس السيئه لها :علي الرغم الشبه الكبير بينك وبينها لكن ليس لديكي مايجذبه مثلها


فيروز بعدم فهم : انتي بتقولي اي مش فاهمه منك حاجه يابتاع انتي


ساشا بلهجة مصرية ركيكه : بقولك انت مش شبهها


فيروز: ده مين الي انا مش شبهها؟


ساشا : روزلين هبيبت (حبيبت) بيبرس الي اتقتلت


فيروز ف نفسها : اهااا عشان كده ..طب وانا ذنبي اي يارب ... ثم اردفت بصوت مسموع : طيب شكلك كده طيبه وممكن تساعديني


ساشا : عايز اي؟


فيروز : ممكن تهربيني ارجع لأهلي


ساشا : صعب انت تهرب بيبرس لو عرف هيقتلك ويقتلني


فيروز : وحياة اغلي حاجه عندك ... هو انتي اسمك اي؟


ساشا : ادعي ساشا


فيروز : طيب ياساشا احنا بنات زي بعض ممكن تساعديني


ساشا كانت تفكر لو جعلتها تهرب ستتخلص منها وتبتعد عن بيبرس لكن خشيت ايضا من عقاب بيبرس اذا علم انها وراء هروبها


*لنذهب للجهه الاخري الي القوات الخاصه فانهم وصلو ع مقربه من منطقة جبل الحلال بمساعدة احدي القبائل هناك


فكل الرجال الابطال ع أتم الاستعداد للقبض ع هؤلاء الخونه فأمرهم العقيد كارم بالتفرق بحيث كل مجموعه تذهب من جهه غير الاخري كل فرقه ع حده وكانت فرقة المقدمه يرأسها صقر ... وكل رجل منهم يرتدي الزي ذو اللون الاسود وملثمون ويحملون الاسلحة الآليه واسلحة اخري للهجوم وكل شخص منهم لديه جهاز ارسال واستقبال التعليمات والاتصال فيما بينهم


فرقة صقر كانت تسبق كل الفرق يختبئون مابين الصخور والمرتفعات حتي لا تراهم العصابه


صقر : الي كل الفرق انا ع بعد 20 متر من الهدف حاول


كارم الذي بمركز القيادة :خد بالك وخليك حذر عدوك مش سهل حاول


أمير الذي كان بالفرقه الثانيه : صقر بيه انا قريب منك ع بعد 10 متر حاول


صقر : تمام خليكو حماية لضهر فريقي حاول


أمير : تمام يافندم حاول


كانو جميعا يركضون بخفة ومهاره حتي الي ان وصلو حيث يقف جميع افراد العصابه


صقر بصوت مدوي : اضرب


وانهال وابل من الطلقات المدويه من رجال القوات الخاصه ليتلقو ردا عليهم طلقات من الاسلحة المتعدده التي يمتلكها افراد العصابه


ركض بيبرس الي سيارته التي تتميز بهيكل حديدي ضد الرصاص فشهقت فيروز بذعر :عااااااااااااا ف اي بره اي صوت الرصاص ده


بيبرس كان يحمل سلاح آلي ع كتفه : اسكتي متصوتيش واياكي تخرجي من العربيه ....ثم اردف : هم عرفو مكنا ازاي ده انا اتعمدت ققول المكان غلط


نظرت له فيروز بخوف وزعر ..... فتزكر هو عندما كان يتحدث مع شوقي ضرغام بالهاتف وظن حينها ان فيروز كانت تغط ف سبات عميق لكن هي استرقت السمع وتصنعت النوم ....


بيبرس بوجه مرعب واتسعت حدقتيه ليقترب من فيروز وامسكها من زراعها بقوة : هم عرفو ازاي انطقي ... قالها بصياح


فيروز بذعر وخوف : انا مش فاهمه حاجه هم مين


بيبرس : انتي هتستعبطي يابت محدش يعرف مكان التسليم غيري انا و....... ثم تزكر عندما ذهبو نحو بيت عائلتها فأردف : اهاا عشان كده كنتي بتتحايلي عليا اوديكي لأهلك .... ده انتي هتشوفي ايام اسود من السواد نفسه بس اخلص من الكلاب الي بره دول .... قالها وهو يدفعها من زراعها فتألمت


طرق احدي الحراس باب السيارة وقال : بيبرس باشا 5 من الرجاله اتصابو


بيبرس : والباقي ؟


الحارس وهو يشهق ويزفر بقوة : عاملين بيقاومو الضرب وايمن مختفي مش عارف هو فين


بيبرس : طيب والجماعه الاجانب


الحارس : دول ركبو الطياره وطلعو بسرعه واتقتل من رجالتهم كتير


بيبرس : طيب وساشا؟


الحارس : برضو مختفيه


بيبرس : خلاص روح انت وانا جاي وراك.... ثم نظر لفيروز : انا نازل عارفه لو لمحت رجلك خطت بره العربيه هفضي الآلي ده كله فيكي


أماءت برأسها له موافقه وكانت تضع كفيها ع فمها تمنع نفسها من البكاء


صقر كان ع مقربه من السيارة وبسبب الظلام الدامس خاصه بعد ان انطفئت انوار السيارات بعد اختراقها بالرصاص لكن كان القمر منيرا الي حد ما فهناك بصيص من الضوء ... تسحب بحذر شديد وهو يتلفت من حوله وكاد يلمس مقبض السياره ويفتح الباب ليجد فيروز انتفضت من مكانها فصرخت : عاااااااااااااااااااااااا...........وكاد ان يطمئنها ليجد الذي يسبقه من الخلف بضربة ع رأسه ............


#الحلقة_الرابعة_والعشرون

#عشق_الفيروز

#بقلمي_ولاء_رفعت

صقر كان ع مقربه من السيارة وبسبب الظلام الدامس خاصه بعد ان انطفئت انوار السيارات بعد اختراقها بالرصاص لكن كان القمر منيرا الي حد ما فهناك بصيص من الضوء ... تسحب بحذر شديد وهو يتلفت من حوله وكاد يلمس مقبض السياره ويفتح الباب ليجد فيروز انتفضت من مكانها فصرخت : عاااااااااااااااااااااااا...........وكاد ان يطمئنها ليجد الذي يسبقه من الخلف بضربة ع رأسه

_ وفي الجهة الاخري ف مركز القيادة

كارم: نداء الي كل القوات وقف الضرب حالا .... أمير اخر التطورات اي؟ حاول

أمير: الجماعه الاجانب هربو بطيارتهم يافندم ومقدرناش نمسكهم عشان كان عدد رجالتهم كتير جدا بس عدد الاصابه عندهم كتير

كارم : طيب بيبرس ورجالته ؟

أمير : رجالته معظمهم مصابين ماعدا تلاته واحد هرب وكان معاه شنطه كبيرة والتاني مستخبي والتالت شكله مع بيبرس

كارم : تمام .. الي جميع الفرق اتجهو عند الهدف

_ في سيارة بيبرس

فيروز شهقت :يخربيتك ليه ضربتيه؟

ساشا : مش انت عايز تهرب ..يلا بسرعه

فيروز : ماهو كان هياخدني

ساشا : بتتكلم عن مين ؟

فيروز: الي ضربتيه ده يبقي خطيبي

ساشا نظرت لها بتعجب ثم انحنت بجذعها لتنزع عنه وجهه القناع وكادت تلمسه بأطراف اناملها لتجد قبضته محكمه ع معصمها .. ونهض بسرعة البرق وهو مازال ممسك بها ليثني زراعها خلف ظهرها فتأوهت بشدة

صقر بصوت أجش : لو عملتي اي حركة هكسرلك ايدك وبعدها رقبتك سامعه؟

فيروز وانفرجت اساريرها وهي تنزل من السياره : حبيبي انا كنت متأكده انك انت من عيونك

ساشا: اااااه سيب يدي يا انت ... انا مش ضدك

فيروز : سيبها ياصقر ده كانت فكراك هتموتني وكانت هتهربني

صقر : اسكتي يافيروز انتي مش عارفه حاجه .... ثم اردف قائلا ف الميكروفون المتصل بسماعه ف أذنه : أمير ادعمني ف منطقه الهدف حاول؟

ولم تمر برهه لياتي أمير : مين دي يافندم؟

صقر : مفيش وقت خد البت دي وخد معاك فيروز وديها مركز القيادة دلوقت

أمير : اي ده دي بتنزف دم من كتفها

فيروز : عشان خاطري ياصقر انقذوها دي طيبه اوي وكانت هتساعدني

زفر صقر ثم اردف : روحي مع أمير دلوقت عشان تكوني ف أمان

فيروز : لاء انا مش هبعد عنك رجلي ع رجلك فين ماتروح

صقر بغضب وصاح بوجهها : مش وقت ام عنادك ده دلوقت اسمعي الكلام

ذعرت من صياحه ونظرت له بحزن

امير : انسه فيروز يلا بسرعه عشان فعلا مفيش وقت وممكن يحصل اي هجوم تاني

ذهب أمير وهو يمسك بساشا وفيروز تسير بجواره ...وصقر تقابل مع فرقه من القوات ليبحثو جميعا عن بيبرس ومساعديه وابتعدو مسافه قليله

و ف أثناء ذهاب أمير مع الفتاتين فاجاءه شخصان احداهما رفع سلاح ع رأسه وهو يحذره بصوت أجش :سيب البت الي ف ايدك دي لفرغ الرصاص ف دماغك فأخذ منه جهاز الاشاره المرسل والمستقبل وحطمه ... لتصرخ فيروز عندما وجدت الشخص الأخريجذبها من زراعها ليجعل ظهرها ملاصق لصدره وبصوته الذي كان كالفحيح : انتي فاكره انك تقدري تهربي مني

فيروز جمعت قواها وصاحت فيه : انت جبان وحقير ومش هتقدر تعملي حاجه ...وكادت تصرخ مناديه : ياصق........ ليضع يده ع فمها ليسكتها ثم أردف : حاولي صرخي تاني وانا هقتل الواد ده ويشير ع أمير الذي نزع بيبرس من ع وجهه القناع

ساشا التي خارت قواها من الرصاصه التي ف كتفها : سيبها بيبرس وتعالي نهرب

بيبرس بصوت غاضب : اخرسي انتي بالذات وحسابك معايا بعدين ....ثم وضع شفتيه امام أذن فيروز وأردف : انما انتي بقي لسه ع اتفاقي معاكي هنسافر انا وانتي بس قبلها هخلص ع حبيبك الي حذرته يخليه ف حاله وبرضو صمم يقع ف الخية برجليه اهو هيستلقي وعدو مني

تشنجت فيروز المكمم فمها بيده واخذت تركله بقدمها ليتركها لكن هو كان مسيطر عليها جيدا

_ صقر الذي كان يتسلق مابين الصخور وخلفه الفرقة التي معه : الو عمليات هل تسمعني؟ حاول

كارم : ايوه سامعك ياصقر حاول

صقر :أمير جاي عندكو ومعاه الرهينة وواحده من افراد العصابه وصلو ؟ حاول

كارم : لا لسه مجاش حاول

*******************************

* كانت مستلقيه ع الأرض بدون قيود تتألم بشدة وبأنين مكتوم وعبراتها لاتتوقف عن الانسدال ... وهو كان يتمدد عاري الصدر ع فراشه الفوضوي يستيقظ بملل حتي أحست به لتغمض عينيها بخوف ورعب

باسل وهو ينهض ويلقي نظراته عليها بابتسامة ذئب ينظر لفريسته ثم أردف : انا عارف انك صاحيه يابيبي

مايا بصوت مبحوح من البكاء وكثرة الصراخ : حرام عليك يعني مش مكفيك تعذيبك ليا بالحزام عشان تكمل وتعتدي عليا

باسل جثي ع ركبتيه واقترب منها ليحدق ف عينيها : هو انا كده عملت فيكي حاجه؟.. انا ممكن اسامحك واسيبك بس ف حاله واحده

مايا : سيبني امشي واوعدك مش هتشوف وشي تاني خالص

باسل :انا الي اقرر مش انتي .. وبعدين هسمحلك بكده ف حاله واحده بس.. وهي تنفذي كل الي هطلبو منك بالحرف الواحد فاهمه؟

مايا : أومأت رأسها كدليل ع موافقتها

باسل وبابتسامه شيطانيه : طيب حلو اوي كده.... يلا اومي معايا

مايا : مش قادره ققوم

فجذبها من زراعيها ثم حملها ليدلف بها الي المرحاض ووضعها في حوض الاستحمام وفتح صنبور المياه لتنهمر ع جسدها الواهن

باسل : انا هاسيبك تمددي جسمك ف البانيو عشان تفوقي ليا كده وتفهمي كل الي هقولك عليه ..انا نازل دلوقت هاجيب شويه حاجات وطالع تاني تكوني خلصتي ... يلا سلام يا ميوي ... قالها ثم غادر

فنظرت خلفه مايا لتبصق ف اتجاهه ثم أردفت : حيوان وقذر الله يلعنك ويلعن اليوم الي شوفتك فيه

امتلأ الحوض بالمياه فأغلقت الصنبور ثم نزلت بجسدها باكمله تحت المياه لتغمرها بالكامل

****************************************

انقبض قلبه وشعر بشئ مايحدث فقرر العوده حيث ترك أمير وفيروز وساشا .... وصل للمكان بخطوات سريعه وهادئه ليجد ظل لثلاثة اشخاص يجلسون ف الارض ف وضع الجثو وشخص ما ع مايبدو يقف خلفهم ويصوب نحوهم سلاح آلي ... فالرؤيه كانت ضعيفه حيث الظلام الدامس ليلا ...فنظر خلفه لم يجد القوة التي كانت معه ع الاغلب تفرقو للبحث تسحب رويدا حتي وصل اليهم فرفع سلاحه صوب مساعد بيبرس نحو رأسه

صقر بصوت أجش : نزل الي ف ايدك بدل ما افجرلك دماغك دلوقت

وكاد ينزل الرجل سلاحه بجواره فجاء بيبرس من خلف صقر ليلقيه ضربه ع رأسه وبلحظه اقل من الثانيه تفادي صقر الضربه ليتشابكا الاثنان معا باللكمات والركلات لينجح صقر بألقاء بيبرس ع ظهره وجلس هو فوقه ليلقنه لكمات متعدده ع وجهه

بيبرس بصياح : سلماوي خد فيروز واقتل الاتنين التانيين

سلماوي : أمرك يا باشا ... قالها وأخذ سلاحه وامسك فيروز بقوة من زراعها ... ف تلك اللحظه التفت صقر ليري فيروز فأستغل بيبرس هذا ليدفع صقر بضربه جعلته يسقط من فوقه لينهض ويلتقط سلاحه ويجذب فيروز من قبضة سلماوي ليضع فوهة السلاح صوب رأسها

بيبرس يبتسم كالافعي : وريني هاتعمل اي وانا هقتلك حبيبتك ادام عنيك

صقر كأنه من تجمد ف مكانه ليصرخ فيه : وقسم بالله لو مسبتهاش لاكون دفنك مكانك ......أشار بيبرس لسلماوي بعينيه ليسرع الاخر نحو صقر ليقيده فسبقه أمير الذي تخلص من الحبل الذي كان يقيد يداه ليضرب سلماوي ع رأسه بقطعه حجره ليقع مغشيا فأطلق بيبرس طلقه لتأتي ف ظهر أمير

كانت ساشا متسمرة ف مكانها لتري تلك الاحداث فجاءت اليها فكرة فزحفت بدون ان يلاحظها احد لتصل الي السياره وتدخل لتشغل المحرك

صقر صاح : أميرررررررررر

أمير غير قادر ع الصمود ليقع جالسا ع ركبتيه ويقول بصوت واهن : انقذها بسرعه من ايديه ....

بيبرس : لو قربت مني لهخليهالك جثه

فيروز بصراخ : متصدقهوش ياصقر هو مش هيقدر يقتلني

نظر صقر متعجبا ليردف بيبرس ويبتسم بخبث :عايز تعرف ليه بتقولك كده؟......... وضع رأسه جمب أذنها وأردف :عشان مش هتكون لحد غيري ... فقبلها من عنقها واردف : صح يافيروزه

صقر كالعاصفه الهوجاء : متلمسهاش ياحيوان وربنا لأقتلك ... واقترب منه ليضغط ع الزناد ويقتله فأسرعت السياره نحو بيبرس الذي القي بنفسه بداخلها ومعه فيروز يحكم قبضته عليها فحاول صقر الامساك به فركله بيبرس ليبعده وانطلقت السياره ليلحق بها صقر وهو يركض خلفها ويتكلم بصوت متهدج ومتقطع : الو عمليات الهدف تحرك ع الطريق

قالها وذهب نحو أمير ليحمله فوجد بعض القوات ع مقربه منه لينادي عليهم ليحملو زميلهم وسلماوي الفاقد لوعيه

وأخذ سياره شاغره من سيارات العصابه وانطلق بها مسرع ف اتجاه السياره الاخري حتي خرج ع الطريق وبأقصي سرعه حتي أقترب منها وكانت خلفهم سيارات الشرطه المصفحه ..... أصبحت سياره صقر بجوار السياره الاخري ويطلق رصاصات نحو الاطار ليتوقفو فيرد عليه بيبرس الطلقات وهو يصيح بساشا لتزيد من السرعه

ساشا : اتركها له وهيا نهرب نحن

بيبرس : دوسي بنزين وخليكي ف حالك ... قالها بغضب

فيروز كانت تجلس بجواره وهو يحاوطها حتي لا تستطيع الهرب ويطلق الرصاص نحو سياره صقر

نجح صقر ليتقدم بسيارته ليقطع الطريق ع ساشا التي توقفت فجاءه لترتطم رؤوسهم جميعا الي الامام حيث ساشا فقدت وعيها ع الفور ... وبيبرس جبهته بها جرح بسيط وفيروز مازالت بحاله جيده لأنها ارتطمت ف زراع بيبرس

نزل صقر بسرعه من السياره والتف لباب السياره الاخري ليفتحه ويأخذ فيروز لكن بيبرس دفعها للداخل وتوجه له هو فسحبه صقر لخارج السياره وظل الاثنان يتعاركان بالضرب والركلات ليقع صقر ع ظهره ومن فوقه بيبرس الذي قبض ع يده التي بها السلاح وأخذ يضرب بيديه ع الاسفلت بقوة حتي يترك سلاحه لينجح ف ذلك ثم وضع السلاح ع جبهة صقر وهو يضحك بصوت مرعب .. صرخت فيروزالتي نزلت من السياره : عااااااااااااا بيبرس ابوس ايدك سيبو متقتلهوش

رمقها بيبرس بنظراته : اي بتحبيه اوي كده!!!

فيروز : بالله عليك اقتلني انا وبلاش هو

صقر كان ينظر لها : ابعدي انتي وملكيش دعوه

بيبرس وكاد اصبعه يضغط ع الزناد وهو يصيح بصقر:انت الي هتبعد للأبد

صرخت فيروز :لااااااااااااااااااااااااااااااااااا

وفجاءه انطلقت رصاصه لتغمض فيروز عينيها ولم تحملها قدميها لتسقط ع الارض

تقدم رجال القوات الخاصة نحوهم ليحملوه الي سيارة الاسعاف التي أتت منذ قليل وفيروز تجلس ع احد المقاعد بداخل سيارة مركز القياده

**********************************

فيروز اومي حبيبتي فوقي ... قالها وهو يضع لها مستنشق ذو رائحه نفاذه ليوقظها

فتحت عينيها ببطئ شديد لتتسع حدقتيها فعانقته بكل قوة : حبيبي انت كويس الحمد لله والشكر ليك يارب .. اخذت تتفحص وجهه بأناملها لتتأكد من سلامته ثم أردفت : ازاي؟

صقر الذي كان يبتسم من ردة فعلها وبصوت رجولي جذاب : انتي بتخافي عليا اوي كده ياروحي

فيروز بعبرات الفرح والعشق : اخاف دي اقل كلمه انا حساها انا كنت هموت لو جرالك حاجه يا حبيبي

جذبها بين أحضانه ليعانقها بقوة: ده انا الي كانت روحي بتروح لما بعدتي عني ومكنتش قادر اعيش من غيرك

فيروز وهي تبتعد لتمسك وجهه بين كفيها : انا يا نور عيوني الي مكنتش عايشه خالص وانت بعيد عني

صقر أمسك ايضا وجهها بين كفيه : قلبي وروحي وعقلي وكل مافيا ليكي يافيروز

فيروز انهمرت من عينيها عبراتها بغزاره : انت كل حاجه ليا انت الهوا الي بتنفسه انت عشقي انت عشق الفيروز

صقر وهو يمسح عبراتها : طيب ليه الدموع دي انتي كده بتقتليني

فيروز : معلش ياحبيبي اصلك مش عارف انك واحشني اد اي ولما حسيت للحظه ان ممكن اخسرك للابد لما الحيوان ده كان هيقتلك كانت روحي بتروح مني

صقر عانقها مرة اخري وأخذ يمسد ع شعرها : متخافيش ياروحي انا معاكي ومش هاسيبك ابدا ومحدش يقدر يفرقني عنك ابدا غير الموت

فيروز بصوت حاني ورقيق : بعد الشر عنك ياقلبي.... قالتها ثم ابتعدت حضنه فأردفت : بس اي الي حصل انا اخر مرة افتكرتها كان الزفت ده بيضغط ع الزناد وبعد كده سمعت صوت طلقه واغمي عليا

صقر مبتسما :كل الحكايه ان زمايلي ضربو عليه رصاصه فملحقش يضرب عليا

فيروز : الحمد لله اهو غار ف داهيه تاخدو ان شاء الله ويموت ونرتاح منه

صقر باستجواب : هو القذر ده حاول يلمسك لما كان خطفك؟؟؟؟؟؟؟

تلون وجهها وتزكرت كل المشاهد التي حدثت بينها وبين بيبرس فخشيت ان تحكي لصقر فأردفت بصوت متردد : ل..ا لا محصلش حاجه هو كان حابسني ف اوضه بس

صقر بعدم تصديق ويرفع احدي حاجبيه : انتي متأكده؟

فيروز وهي تخفض بصرها للاسفل ثم تصنعت الابتسامه فنظرت له : ماهو خلاص ياقلبي اهو مات

صقر : هو مش مات لسه عايش الرصاصه جاتله جمب القلب واخدوه ع مستشفي قريبه

ظهر الخوف بعينيها : طيب خلاص ممكن تقفل ع السيره دي مش عايزة اي حاجه تنكد علينا لحظة رجوعنا لبعض

صقر ويفتح زراعيه لها : تعالي جوه حضني يافيروزة قلبي.... فألقت جسدها وروحها وقلبها بين زراعيه لتستقر ع صدره لتستمع لنبضات قلبه العاشق لها وهو يضم زراعيه ع ظهرها ليجعلها تدخل بين ضلوعه ويصبحان كيان واحد

استمرا ف ذلك الوضع لدقائق حتي جاء لهم صوت أجش : احم احم مش كفايه حب ورومانسيه لحد كده

ابتعدت فيروز فجاءه ليتلون وجهها من الخجل .. فابتسم صقر ونظر لصاحب الصوت : أسف يافندم

كارم :طب يلا اجهزو عشان قربنا من مطار سينا

فيروز : صقر احنا هنروح خلاص؟

كارم : متقلقيش يا انسه فيروز هتروحي بس الاول فيه شوية اجراءات هناخد شهادتك فيها ... وبعدين احنا بنشكرك انك انتي السبب ان احنا قدرنا نعرف مكان الشحنه عن طريق جوابك

فيروز : اي ده ازاي مش فاهمه

صقر : انتي ياحبيبتي الجواب الي رمتيه عند بيت اهلك ف الوادي الجديد لقاه ابن عمك واتصل بيا وقالي كل الي كتباه فيه

فيروز:الحمد والشكر لله انا اصلا خلاص كنت فاقده الامل ومكنتش اعرف مصيري هيبقي اي مع العصابه دي

كارم : اهو قبضنا ع اهم واحد من رجالة زعيمهم ومساعده والست الي معاهم الاجنبيه

فيروز: ساشا؟ هي كويسه

صقر : اه اتنقلت مع بيبرس المستشفي واول ما هيتحسنو هينقلوهم ع النيابه عشان هيتحقق معاهم

كارم : كفاية رغي بقي ويلا عشان وصلنا يلا انزلو

ابتسم صقر لفيروز ثم غمز لها بعينه : يلا ياروحي؟

فيروز وامسكت بيده الممتده لها : يلا ياقلبي

نزل الجميع من السيارات ودلفو ساحة المطار وصعدو للطائره التي تنتظرهم وجلس كلا من صقر وفيروز بجانبه وكان يحاوطها بزراعه وهي تميل برأسها ع صدره ليمسك بيده الاخري يدها وتشابكت اناملهم كما تشابكت قلوبهم بالعشق المتيم

**********************************************

* في منزل ليلي.....

ليلي بصوت مدوي : افهموني بقي ولو لمرة واحده انا مش عايزة اتجوز اغنيهالكو يعني!

والدتها : ومش تتجوزي ليه ان شاء الله ولتكونيش ناويه تقضيها صياعة وقله ادب زي صاحبتك

ليلي : لو سمحت ياماما متتكلميش كده عن فيروز دي صاحبة عمري ومتربين سوا مع بعض وانا عارفه اخلاقها كويس

والدتها :اخلاق مين يا بنت ال...... ده امها ديك النهار قبل مايسافرو بليله صوتها كان علو كده وهي بتهزءها هي والواد الظابط الي ماشيه معاه

ليلي : اوووف بقي انا معنديش طولت بال افهم فيكي وانتي مقفله دماغك

والدتها اتسعت حدقتيها ورمقتها بغضب وبرهة وخلعت الشحاط (الشبشب ) .. فركضت ليلي من امامها ووالدتها تركض خلفها : وربنا ما هيسيبك غير لما تاخدي شبشبين ع بوءك عشان تتكلمي مع امك باحترام

ليلي : عااااااااااااا ياماما خلاص والنبي حرمت ... قفزت فوق المنضدة الخشبيه وظلت تصرخ : يا بابا الحقيني مراتك عايزة تضربني بالشبشب

والدتها : صحيه من النوم عشان هخليه يكمل عليكي

ليلي : خلاص ياحاجه حرمت حقك عليا بلاش ضرب ده حتي عيب عليكي تضربي شحطه ادي كده برضو

والدتها ترمقها بسخط : والشحطه دي ينفع تقف قصاد امها وتقل ادبها زي ما عملتي

ليلي : لا انا اسفه .. بس بصراحه كلامك مستفز

والدتها : برضو بتقلي ادبك؟

ليلي : خلاص حقك عليا .. انا مش هفضل واقفه ع السفره كده زي طبق الفاكهه

والدتها وهي ترفع احدي حاجبيها : خلاص انزلي

ليلي : امان يعني؟

والدتها : مش هضربك خلاص

قفزت من فوق المنضده وتقدمت نحو والدتها : بلاش بصة عنيكي دي بتخلي ركبي بتخبط ع الجيران

والدتها : الصبر يارب ... عايزاني اسامحك وافقي ع الجدع الي اسمه علي

ليلي : يا ماما ياحبيبتي هقول من اول وجديد وامري لله بنتك حبيبتك فلذه كبدك دكتورة وفاضلها سنة غير الترم التاني وهتتخرج يرضيكي يعني دكتورة تتجوز امين شرطة معاه معهد؟

والدتها : يابت يا خايبه هو بقولك تتجوزي شحات دي امين شرطة يعني وظيفه حكومي الي زيك واعلي منك كمان مش لاقينها وبعدين ابوكي سأل عليه جماعة اصحابه يبقو عارفينه شكرو ف اخلاقه ده غير عنده بيت ملكه وحماتك ست كبيرة ف السن ولا بتهش ولا بتنش

ليلي : استغفر الله العظيم يارب .. ياماما انتي ليه بصه للجانب المادي وسايبه الفرق مابين المستوي الفكري والتعليمي؟

والدتها : فكري مين ده يابت؟ واي كلام الناس المثئفه ده بقولك اي اعدلي لسانك لقطعهولك

ليلي : بصي انا نازله هاروح ققعد مع خالتي احسن هي الوحيده الي ف العيله دي بتفهمني

والدتها : غوري ابقي خليها تنفعك اديها متلقئحه جمب ستك من غير جواز ولا خطوبه حتي عشان بتبص لسي فكري بتاعكو ده

ليلي : ههههههههههههههه والي اتجوزو يعني خدو اي اديكي اهو عايشه حياتك مابين قنوات الطبخ وحلل المحشي بتاعتك

القت والدتها عليها الشبشب لتتفادها ليلي وتركض خارج المنزل مسرعه ع الدرج

والدتها : ماشي ياليلي هفضل وراكي لغاية ماهتتجوزي ورجلك فوق رقبتك يابنت بطني

**************************************

* في منزل اياس ...

يتمدد ع تخته وهو شارد ف الصور التي تجمعه مع رنيم وصقر وخاصة هو ورنيم فقط وقلبه كان يتحطم كلما تذكر كلماتها له ف المشفي ... فها هي ذكرياته معها تمر منذ الصغر حتي الان ...انه يندم كثيرا ع ماقاله لها قبل ان تساافر وتغادر البلد ولم يكتفي بذلك حتي قضي عليها تماما بخطبته لجاسمين اكثر فتاه تكرهها هي ....

كيف لك ياقلبي لاتشعر بمن يعشقك و يهواك ...

فقلب غيرك متيم بك ولا يقابل منك سوي جفاك

.. فأصبحت في حرم عشقه مذنبا ..

هيا اذهب ياقلبي له ولا تعود لي خائبا ...

. فالعشق في مملكة فؤاده جنة الفردوس للمشتاق

#خاطره_بقلمي_ولاء_رفعت

أخذ هاتفه من ع الكومود مترددا فهل سيتصل بها ويقطع اتفاقه معها ؟... لكن قلبه يقول له هيا اذهب لمن اهواه... وعقله يجيب القلب كيف يذهب ويتغاضي عن كبرياءه.... فقال القلب وهل في العشق كبرياء؟ تبا لك ايها العقل فانت سبب تعاسة عشاق كثيرون جعلو منك مسيطر ع قلوبهم..... ولن ينتهي الصراع بينهما ليستوقفهما اياس بصرخة مدويه وهو يلقي بكل شئ امامه وذهب امام المرآه ليلقي بها زجاجة عطره ليتناثر حطامها مثل حال مشاعره تمام

ها هو أخيرا أخذ القرار الذي بل رجعة فيه امسك ذهب لخزانته وخلع ثيابه وارتدي ثياب انيقه كعادته ومشط شعره بشكل جذاب ثم نظر لزجاجة العطر التي ما زالت سليمة فأمسكها لينشر منها عطرها الفواح ع ثيابه ثم القاها ع تخته واخذ المفتاح الالكتروني الخاص بسيارته وخرج من المنزل واغلق الباب خلفه ليدلف الي المصعد ثم الي الفناء ليخرج من البناء تماما ويفتح باب سيارته بعد ان ضغط بزر التحكم لديه ثم دخل لسياره وشغل المحرك وانطلق الي طريق قلبه .... وضغط زر المسجل الذي بالسياره ليجد اغنيه تعبر عن حالهما وكانت

متسبش ايدي من ايدك.............. .....

حبيبي تعالى بناديلك .. تطمني تريحني

*******************************************

* في شقه صقر الهواري ...

تدلف بوسي صديقة رنيم من باب المنزل بعد ان فتحته لها ثم ذهبت تتمدد ع الاريكة المخمليه وبيدها سيجاره مشتعله وع مايبدو تستمع لبعض الاغاني

بوسي : اووووف اي الدخان الي عايشة فيه ده يخربيت عقلك

رنيم بصوت مختنق : هششششش مش عايزة اسمع صوت

بوسي : كالعاده من ايام زمان تكتئبي تقومي قاعده لوحدك ومقفله ستاير الشقه كلها وتشغلي كل اغاني الحزن العربي والاجنبي اي ياشيخه ارحمي نفسك شويه وكمان بتختميها بسجاير

رنيم بأنفعال مفاجئ وكأنها تختزن الدموع بعينيها لتنهمر : قولتلك مش عايزه اسمع صوت ولا عايزه اشوف حد ابعدو عني بقي سبيوني ف حالي .....قالتها واخذت تبكي بشدة

اقتربت منها صديقتها لتواسيها لتضع رأسها ع صدرها وتمسد ع شعرها وبصوت حاني : معلش ياقلبي والله ما اقصد اضايقك

اهدي بقي وبطلي دموع

رنيم بصوت باكي : مش قادره يا بسنت مش قادره

بوسي (بسنت) : اد كده انتي بتحبيه؟ اومال طلبتي منه البعد ليه وانتي مش اده؟

رنيم وهي تأخذ منشفه ورقيه لتمسح دموعها المنهمره : عشان مرخصش نفسي ادامه اكتر من كده

بوسي : طيب مش قولتلي ان هو قالك فسخ مع الزفته الي اسمها جاسمين؟

رنيم : يفسخ ولا يخطب انشا الله حتي يتجوزها انا مالي ...هو لما قالي كده عشان صعبت عليه وعمري ما هنسي قبل ما اسافر روحت قولتله ان انا بحبه كل الي قاله لي انا بعتبرك اختي الصغيره ... ولما جاتلي فرصة ان اكمل تعليمي بره متردتش وسافرت عشان ابعد عنه واحاول انساه ع الرغم كان كل يوم بيمر عليا وانا لوحدي كنت بموت من الوحده

بوسي : متنسيش انك كنتي لسه صغيره وهتلاقيه اصلا نسي

رنيم : صغيره؟؟؟ طب تفسري بأي لما رجعت لاقيته خاطب جاسمين الي ف نفس سني وهو كان عارف ان انا بكرهها ومش بطيقها ... كسر حاجه جوايا مش قادره ارجعها تاني زي الاول

بوسي : معلشي ياحبيبتي متزعليش نفسك عيشي حياتك اخرجي اتفسحي متوقفيش حياتك عشان راجل

رنيم ترمقها لتعود للبكاء بشده وتبقي بنفسها ف حضن صديقتها وهي تصرخ : انا بحبه اوي اوي اوي عاااااااااااااااااااااا

بوسي : يارب يهديلك ويريحلك قلبك

رن جرس باب المنزل ... بوسي : اهدي بقي وانا هقوم اشوف الي بيرن الجرس شكله الدليفري اصل وانا جايه طلبتلنا بيتزا دومنيوز الي بتعشقيها وبالشاورما فراخ كمان ... نظرت لها رنيم ... بوسي : اضحكي بقي

ارتسمت ع شفتيها طيف ابتسامه

وذهبت بوسي لتفتح للطارق

بوسي بتوتر : اياس !!!!!.... قالتها ثم انسحبت بالمغادره لتتركهما

صمتت فجاءه عن بكاءها ليخفق قلبها بشدة عندما سمع كل حرف من اسمه فبدون شعور لديها نهضت ثم وقفت ثم نظرت الي من يبحث بعيناه عنها .. ها هو مشهد لااقدر عن وصفه مهما كتبت عنه في كتب ومجلدات ... فهنا تلاقت العيون واخفقت القلوب لتتبادل العشق والهوي بينهما وع الرغم من عجز الالسنة عن النطق فالكلمات تجري بينهما مثل اتصال مياه البحر بمياه المحيط ..وهنا انسدلت العبرات من الاعين لتقدم الاعتذار ..نظرات فعبرات فخفقات قلوب دفعت اقدامهما بالركوض ليعانق كل منهما الاخر ليصبحا جسد واحد وروح واحده تسبح ف بحور العشق الثائره امواجها بفيضانات من المشاعر والحب والاشتياق واللوم والعتاب

لترتفع تلك الاغنيه بكلماتها لتعبر عن ذلك اللقاء الاسطوري

متبعدش عني ولا ثانية .. احضني نسيني الدنيا

واوعدني طول م انت معايا .. متسبش ايدي من ايدك

يا نور عيني .. ضميني .. حسيييني

معاك هقدر امشي واكمل .. ولو مين جرحني هتحمل

علشان عيونك يا حبيبي .. دانا اموت بجد ولا اسيبك

يا نور عيني .. ضميني حسيييني

يا نور عيني .. آه ه ه حسيييني

***********************************************

* وصلت الطائرة اخيرا الي مطار القاهرة لينزلا معا وكل منهما يحمل للأخر عشقا ليس مثله ف الوجود ....

صقر مبتسما : حمدالله ع السلامه ياروحي

فيروز بابتسامه تظهر منها غمزتيها : الله يسلمك يا حياتي

صقر : بصي بقي قبل ما نروح ف حته طبعا لازم تفضلي ف القاهره هنا كام يوم لحد من التحقيقات ماتخلص

فيروز: طيب ماما لسه متعرفش انك انقذتني وبقيت معاك

صقر وهو يقبل كفها : معلش ياحبيبي استحملي شويه وانا اصلا مسافر معاكي هناك

فيروز: ليه؟

صقر : اومال بقالي ساعة بحكيلك ف الطياره اي

فيروز: حاضر تحت امرك ياحبيبي

أثارت تلك الجمله مشاعره فأمسك وجنتيها بأنامله : اموووت انا ف حبيبي المطيع ع طول ده

فيروز: بعد الشر عليك ياروحي

صقر : بس بقي لاتهور وققوم واخدك بوسه ادام الناس دي كلها ولا يهمني

فيروز احمرت وجنتيها في خجل شديد لتردف بصوت رقيق : بس بقي عيب ياصقورتي

صقر: صقورتك؟؟؟؟ هاااار اسود ع اخر الزمن يتقال لصقر الهواري ياصقورتي .. امشي ادامي يافيروز

فيروز : هههههههههه ما انا ماشيه اهو الله بقي

جعلها تسير امامه ليفاجئها مرة واحده ليحملها ع زراعيه ويركض بها تحت أعين كل المتواجدين ف ساحة المطار

فيروز بصياح : نزلني عيييب الناس عماله تبص علينا

صقر : عشان تحرمي تقوليلي الدلع ده تاني

فيروز بوجه كالطفله الغاضبه : طييييييييب .. فأردفت بصياح : يا صقورتييييييييييييييي

صقر بضحك وهو يستفزها : برضو مش هنزلك

وصل للخارج حيث تنتظرهما سيارة

فيروز : صقر حبيبي؟

صقر : نعم يا عيون وقلب وعقل صقر

فيروز : انا مش عايزة اركب عربيه

صقر بتعجب : اومال هنركب اي ان شاء الله؟؟

فيروز : عايزة اركب معاك ع الموتسيكل وارفع درعاتي ف الهوا زي مابيجي ف الافلام

ضحك صقر : حاضر بس كده ثواني .... انزلها لتقف ع الارض فأجري اتصالا هاتفيا بأحدي شركات تأجير السيارات والدرجات البخاريه .. ولم يمر نصف ساعه حتي اتي له شخص ويعطيه ايصال التأجير دفع له صقر مبلغ من المال وقام بامضاء اسمه ع الايصال

فيروز وهي تنظر للدراجة البخاريه بسعاده : الله الموتسيكل ده حلو اويييييي

صقر ضحك من ردة فعلها : ده اسمه ريسس ياروحي مش موتسيكل

فيروز : واي الفرق مابينهم يعني؟

صعد صقر ع الريسس وشغل المحرك ثم أردف : يلا اطلعي ورايا وانا هقولك ف السكه

فيروز: طيب ثواني

صقر زفر بضييق : اي تاني؟؟؟؟

فيروز تمط شفتيها للاسفل كالاطفال : خلاص مش هقول وزحلانه

صقر : مين ياختي؟ زحلانه!!! هههههههههههه وربنا انتي مشكله.. خلاص يامزتي متزعليش مني وانا كل ليكي اذان صاغيه

فيروز: احنا هنروح فين؟

صقر : ع شقتي

فيروز : نعم!!!!!!

صقر : وليه النيه السوده يعني ؟ متخافيش رنيم اختي هناك وعايشه معايا

فيروز : لو كان كده ماشي .... قالتها ثم صعدت لتركب خلفه

صقر ارتدي الخوذة الخاصه بركوب الدراجة البخاريه والقفازات ذات اللون الاسود : ها انطلق؟

فيروز وهي تحاوطه بزراعيه من وراءه لتلتصق بظهره : اها انطلق يا جريندايزر هههههههههههههههههههه

صقر : كده ماااااااااااشي؟ .... انطلق صقر والذي كان يميل نحو اليمين ثم نحو اليسار عن قصد فتصيح فيروز : عااااااااااااااااا هنقع حرام عليك

صقر : مش انا صقورتي وبقيت جريندايزر استحملي بقي يا افروديد .. قالها وظل يضحك عليها

وف اثناء القياده قام بتشغبل المسجل لتخرج منه اغنية ذات كلمات رائعه ومعبره وكانت كالاآتي

اخدني معك

(يارا) اخدني معك بالجو الحلو

خليني معك اسرح يا حلو

(فضل) جمالك جمال .. جمالك جمال مش عادي

وكلامك كلام .. وكلامك كلام مش عادي

شو بدي بدلال ع صوت الدلال غفيني

شو بدي بغرام ليل الغرام هنيني ..

(يارا) خيالك خيال خيالك خيال مش عادي

وجايني بزمان وجايني بزمان مش عادي

توعدني بامان توعدني بامان لقيني

لقيني بمكان لننسى الزمان ونغني ..

فضل) مشي معي ساحرني الحلا

هالقلب اسمعي عم ينده هلا ..

(يارا) خيالك خيال خيالك خيال مش عادي

وجايني بزمان وجايني بزمان مش عادي

توعدني بامان توعدني بامان لقيني

لقيني بمكان لننسى الزمان ونغني ..

(فضل) جمالك جمال .. جمالك جمال مش عادي

وكلامك كلام .. وكلامك كلام مش عادي

شو بدي بدلال ع صوت الدلال غفيني

شو بدي بغرام ليل الغرام هنيني

********************************************** ..

* في منزل صقر الهواري..

يتمدد اياس ع الاريكه وبجواره رنيم التي تأخذ من زراعه مسند لرأسها..ويشاهدان التلفاز الذي يعرض فيه فيلما اجنبي رومانسي... ويتناولو البيتزا معا

اياس : شوفتي ياروني اهو حتي البطله ف الفيلم كانت هتضحي بنفسها عشان متبعدش عن حبيبها

رنيم نظرت له رافعه احدي حاجبيها : ع اساس انك عملت زي البطل يعني الي رفض من صغره انه يرتبط بأي واحده غير البنت الي بيحبها

اياس ضحك ساخرا : ده انت قلبك اسود ومش بتنسي

رنيم : زيك يا بيبي

اياس : ماشي ياروح البوبي .. قالها وهو يقلد صوت اللمبي

رنيم : ايوه اهرب اهرب اول ما تتزنق ف اي كلام تفضل تهزر

اياس : ما انتي فعلا زنقاني ف الكنبه ومش عارف انام واتفرج ع الفيلم براحتي

رنيم : اصدك ان انا تخينه .... قالتها بغضب وهي تنهض من جواره

اياس :هههههههههه يا لهوي ع دماغكو يابنات حوا .. تعالي ياحبي ربنا يهديكي

رنيم : لأ مش جايه

اياس : احنا فينا من كده؟

رنيم : لو مش عاجبك شد ف حواجبك .. ثم اخرجت لسانها بطريقه طفوليه لتستفزه

اياس نهض فجاءه : لالالا ده انتي تعاليلي هنا وانا هشدك انتي .. قالها وقام بالركض خلفها وظلو يركضان وراء بعضهما ف الردهه حتي امسك بها

اياس بضحك : هاعاااا مسكتك ... ثم جذبها ليعانقها ويمسد ع شعرها ثم اردف : اوعي تبعديني عنك تاني فاهمه

نظرت له رنيم بعينان عاشقه : انا اصلا مبستحملش البعد عنك خالص انت الي اوعي تبعد عني يا اياس توعدني؟

اياس بنظرات حب وعشق وبصوت رجولي جذاب : اوعدك يا روح اياس ... قالها ثم اقترب من شفتيها ليقبلها

وكانا لايشعرا بصوت فتح باب المنزل ليدلف ليراهما بصدمه ويصيح بصوت اهتزت له جدران المنزل : رنييييييييييييييييييييييييييييم


#الحلقة_الخامسة_والعشرون


#رواية_عشق_الفيروز


#بقلمي_ولاء_رفعت


اياس بضحك : هاعاااا مسكتك ... ثم جذبها ليعانقها ويمسد ع شعرها ثم اردف : اوعي تبعديني عنك تاني فاهمه


نظرت له رنيم بعينان عاشقه : انا اصلا مبستحملش البعد عنك خالص انت الي اوعي تبعد عني يا اياس توعدني؟


اياس بنظرات حب وعشق وبصوت رجولي جذاب : اوعدك يا روح اياس ... قالها ثم اقترب من شفتيها ليقبلها


وكانا لايشعرا بصوت فتح باب المنزل ليدلف ليراهما بصدمه ويصيح بصوت اهتزت له جدران المنزل : رنييييييييييييييييييييييييييييم


توقف الزمن ف هذه اللحظه ولم يتبقي سوي لغة العيون المتبادله ....صقر ف أعلي قمة غضبه الثائر تنسدل امام بصيرته اشياء لو فعل منها شئ واحد ليكون مصير شقيقته وصديقه الجحيم .... انقطعت الانفاس ولايبقي غير صوت ثوران البركان الذي يوشك ع الانفجار حتما


رنيم وقفت خلف اياس لتتشبث بقميصه.. تلك العادة التي لاتفارقها منذ طفولتها انها لاتشعر بالامان سوي معه هو ..صقر يلقي نظراته التي تشبه وميض البرق ف ليالي الشتاء الممطره صوب صديقه الذي يقف متجمدا بمكانه .. فيروز التي تقف خلفه عندما سمعت رعد صوته الهادر انتفضت من الخوف لتبتتعد خارج المنزل وتقف جانبا وهي تدعو الله ان لاتحدث كارثة .. و ها هي خطوات اقدامه متجهه نحوهما وبالأخص نحو شقيقته التي تختبأ خلف اياس الذي سبق خطوة صقر الاخيره حيث امسكه من منكبيه


اياس بصوت جلي : انا بحب رنيم و عايز اتجوزها


صقر بعينين حادتين بقوة : وانا بقولك لاء


رنيم وكأن الكلمات تقف ف حلقها :وانا موافقه .... قالتها لتجعل يزيد من اصراره وغضبه


صقر : وانا قولت لاء .. واتقي شري بدل وقسما بالله يارنيم هي تكه واحده بس وهخنقك بأيديا


اياس باقتضاب ويرفع احدي حاجبيه : ومين ان شاء الله الي هيسمحلك بكده؟... قالها ليقابل ع الفور لكمة قوية جعلته يرجع بجسده للخلف وتقع رنيم المختبأه خلفه ارضا


صقر: احمد ربنا ان انا عامل حساب للصحوبية وعشرة العمر الي مابينا لولا كده لكنت فرغت طلقات مسدسي ف جسمك


لم يتلقي رد سوي النظرات الحارقه من اياس .. فنهضت رنيم وهي تجمع قواها : متنساش نفسك انك اخويا مش اكتر ملكش حكم عليا والي يربطني بيك مامي وبابي الله يرحمهم بس


اياس يشير اليها بيده لتصمت فأردف : بص ياصاحبي انا مقدر الي انت فيه دلوقت وحقك طبعا ومش هعترض بس لو فكرت بس تلمس شعرة من اختك او تفكر تأذيها حتي يبقي مابيني وبينك خلص الكلام


فيروز تقف تستمع وتري من الخارج وتقول ف نفسها : يارب جيب العواقب سليمه .. اروح اهدي الجو ولا اخليني مكاني احسن


صقر : وانت عملت حساب للصحوبيه ؟؟؟ تسمي اي لما ارجع والاقيك ف الشقه مع الهانم وبتبوسو بعض كمان ها؟ تسميه اي ده قول؟


تلون وجه اياس خجلا ليردف صقر : بلاش ققولك اسمه اي احسن لانك طبعا عارف


اندفعت رنيم بدون خوف امام شقيقها وبنبرة عند وتحدي له : هو حلال ليك ان شاء الله وحرام عليا ! قالتها وهي تشير بيدها نحو فيروز التي نسي امرها تماما


لم يتملك من غضبه ليهوي بكفه ع وجهها ليلقنها صفعه جعلتها ترتطم ف صدر اياس الذي امسك بها ليبعدها ليدفع صقر في صدره ويعقب بلكمه قويه له ليتعارك الاثنين ف ظل صراخ رنيم وفيروز التي ركضت للداخل


فيروز بصراخ : صقرررررررررر كفايه بقي حرام عليكو


توقف صقر عن العراك وكذلك اياس وكل منهما يشهق ويزفر بقوة ...اقتربت فيروز بحذر نحوه لتضع يدها ع كتفه


فيروز :صقر كفايه كده ....قالتها لينظر لها نظرات لو كانت نيران لكانت احرقتها حية للتو فارتعدت اوصالها لترجع للوراء


اياس بصوت اجش : فيروز لو سمحت خدي رنيم ع اوضتها وخليكو جوه


رنيم تتمسك بمعصمه بيديها الاثنين : لا مش هسيبك ... قالتها لتجد شقيقها بعينين مخيفتين ويجز ع اسنانه بقوة


اياس خاف عليها من غضب شقيقها فأنه يعلم صديقه جيدا عندما يغضب لايري امامه ومن الممكن ان يحدث ملا يحمد عقباه


فقال لها : يلا يارنيم لو سمحت


نظرت اليه بقلق وتوتر ثم نظرت لشقيقها لتجده مازال بحالة غضبه ثم نظرت لفيروز لترمقها بسخط وحقد ..ثم ذهبت ع غرفتها لتصفق الباب وراءها بقوة فذعرت فيروز التي كانت خلفها ففتحت الباب ودلفت اليها


رنيم بصوت مدوي : عايزه اي انتي كمان؟؟؟؟؟؟


فيروز بتوتر : انا ع فكرة حاسه بيكي واتعرضت لنفس موقفك بس مع الاختلاف شويه لكن حبنا كان اقوي من كل الظروف والي حصلنا المدة الي فاتت دي كلها


رنيم تنظر وهي ترمقها : وانا مالي بيكي انتي وهو


فيروز وهي تتقدم نحوها لتجلس ع مقربه منها : انا كل الي ااصد .... فقاطعتها رنيم تقول : بصي بقي مش معني ان انا سمحتلك تدخلي اوضتي غير كمان دخولك للشقه فهتعملي فيها صاحبتي والكلام الفاكس ده وياريت تخليكي فحالك احسن


تضايقت فيروز من اسلوب حوار رنيم معها فنهضت لتخرج من الغرفه .. بعد ان اغلقت الباب وراءها بهدوء فرفعت عينيها لتري صقر يجلس ع الاريكة ويسند كوعيه ع فخذيه ويضم يديه اسفل ذقنه ويزفر بقوة ... انتبه لها عندما رأها تخرج نحو باب المنزل لتتوقف هي فجاءه عندما سمعت صوته المدوي : رايحه فين؟؟


التفتت اليه وتنظر له بقلق : ا..ا انا هاروح بقي واسيبكو تقعدو ع راحتكو


رفع احدي حاجبيه لها : ومين سمحلك بكده؟


فيروز: انا


صقر : شايفه الاوضه الي هناك دي .... قالها وهو يشير نحو غرفته فأردف : ادخلي واقعدي فيها لحد ما اجيلك


فيروز وقد بدي عليها الاعتراض : مش هينفع انا لازم اورح شقت.... قاطعها صقر بصوت كالرعد : انا قولت ادخلي جوه


****************************************


* وصل امام البناء الذي يقطن فيه بعدما نزل من سيارة اجره يحمل حقيبه بيده يبدو انها ثقيلة فدلف للفناء ثم صعد الدرج حتي وصل الي الطابق التي توجد به شقته واخرج مفتاحه الخاص ثم فتح الباب ليدلف بهدوء تام ليضع الحقيبه جانبا وأحذ يبحث بناظريه عن زوجته وابنتيه فلم يجد احد لكن بدء يتخلل الي سمعه صوت خرير الماء و ع مايبدو انه آت من المرحاض فعلم انها زوجته تستحم بالداخل ..... فدلف لغرفة نومه لتقع عيناه ع الملاكين النائمين بجوار بعضهما فانحني بجذعه ليحمل احداهما وقلبه يتألم لتتساقط عبره هاربه من اهدابه ليلعن نفسه اشد اللعنات ويلعن اليوم الذي ترك فيه زوجته وهي بأمس الحاجه لوجوده بجانبها ويلعن هؤلاء الوحوش الذين لا يعرفون الرحمه وع رأسهم بيبرس اللعين .


_ انتهت سلمي من الاستحمام وهي تغلق مقبض المياه لتلتفت الي المنشفه القطنية المعلقه ع باب المرحاض من الداخل لتجفف جسدها من قطرات المياه المنسدله ع انحاءه ... ثم نظرت مره اخري للباب لتتأفف


سلمي : اوووف بقي اي الزهايمر الي بقي يجيلي ع طول ده طيب لو طلعت كده هاخد برد والجو ساقعه .. صمتت ثم اردفت: خلاص هاخد البشكير ده والفه ع جسمي كويس واطلع اجري ع الاوضه بسرعه قبل ما استهوي


قالتها وامسكت بالمنشفه الكبيره وقامت بلفها ع جسدها بشكل محكم ثم فتحت الباب وخرجت مسرعه نحو غرفة نومها لتتوقف في صدمة من الذي يقف امامها لتتسع حدقتيها وتسمرت بمكانها


تلاقت العيون وارتفع صوت الانفاس المتلاحقه وبنظرات اشتياق واعتذار قال ايمن : وحشتيني اوي يا حبيبتي


سلمي لم ترد عليه وظلت كما هي لكن عبراتها انسدلت من عينيها مثل المياه التي تتساقط من شعرها الغجري المبتل ع جسدها الذي كان يرتجف


ايمن : انا عارف انك زعلانه مني ومش طيقاني وليكي حق ف كل الي هتعمليه بس ممكن تسمعيني قبل ما تحكمي


سلمي وقد انفجرت ف البكاء واخذت تصرخ فيه : مش عايزه اسمع حاجه مهما هتقول ولا هتعيد مش هصدقك


ايمن : اهدي بس عشان خاطري وسبيني اكم.... قاطعته سلمي لتزداد صراخاتها : اهدي!!! اهدي ازاي وانت سبتيني ف اكتر وقت كنت محتاجه فيه وقفتك جمبي ..اهدي ازاي لما اعرف انك كلمت خالتي عشان تجيلي عشان حضرتك تقدر تسافر وتسيبني مرميه ف المستشفي


ايمن ويقترب منه ليعانقها فدفعته بأقصي قوتها لتصيح فيه : ابعد عني مش طيقاك ولا عايزه اشوفك وياريت تنسي ان ليك زوجة من الاساس


ايمن : بقي كده ياسلمي؟ للدرجدي !!


سلمي وهي تشيح بوجهها جانبا لتتفادي نظراته ولم ترد عليه ليردف : خلي ف علمك انا معترف ان انا فعلا غلطان واوي كمان بس كل ده عشان خاطرك انتي والعيال وخاطرت بحياتي ولسه بخاطر عشان مخليش حد فيكو محتاج لحاجه


سلمي بأنفعال : يلعن ابو الفلوس الي تخليك تبعد عني بالشكل ده ... انا عمري ماجيت واشتكتلك من قلتها


ايمن : مش بتتكلمي بس ببقي حاسس.. يعني كان عجبك لما حملتي ومعيش فلوس اوديكي حتي متابعه او اطمن عليكي ..كان عجبك لما بناتك بيجو من المدرسه معيطيين عشان لاقيين زمايلهم بياكلو ويشربو احسن منهم .. ولا عجبك الارف الي عايشين فيه ده ...ها؟؟؟ ردي عليا ؟؟؟


تركته واتجهت لخزانتها وهي تأخذ ثياب لها وتخرج حقيبه لتضعهم بداخلها


ايمن يمسك بزراعها : انتي بتعملي اي؟؟


سلمي نظرت له بقوة : زي ما انت شايف انا هلم هدومي وهاخد العيال وماشيه .. ولو سمحت سيب دراعي واطلع بره عشان البس


ايمن بغضب : مش هتمشي ياسلمي ورجلك مش هتخطي برة الشقه


سلمي : لاء همشي ووريني مش هخطي بره ازاي ..... قالتها لتجعله يرفع كفه لأعلي وكاد يصفعها فأوقفه فجاءه بكاء احدي الرضيعين الذي استيقظ .. فنظر لها بغضب ثم نظر لابنه الرضيع وشعر بالضيق فغادر الغرفه بل المنزل كله


**********************************


دلفت الي الغرفه ف اقل من برهة لتغلق الباب خلفها وتستند بظهرها عليه من الداخل وتضع يدها ع قلبها الذي يخفق بشدة من الذعر لتقول ف نفسها : يانهار ازرق اومال لو انا الي غلطانه معاه كان عمل فيا اي ؟استر يارب انا مش ناقصه كفايه الرعب الي شوفته الايام الي فاتت


توقفت عن حديث نفسها عندما اندفع الباب فجاءه لتقع ع الارض


فكان صقر الذي وقف امامها كالجبل :اي الي كان موقفك ورا الباب


نهضت من ع الارض وهي تعدل ثيابها : مفيش ....قالتها لتضع يدها ع مقبض الباب كي تخرج فسبقها يده التي قبضت ع معصمها بقوة ليردف : انتي بتعملي اي!


فيروز تألمت من قبضته فنظرت اليه بعينيها التي التمعت فيهما عبرات ع وشك الانسدال .... ليرخي قبضته ثم جذبها نحوه لتلتصق بصدره العريض ثم عانقها بقوة وتنهد بنبره اعتذار لها : متزعليش مني حقك عليا


رفعت وجهها اليه ليكون مواجه تماما لوجهه لتقول : انا خايفه منك ياصقر .....قالتها لتجعله يزداد ندما فاشتد من معانقته لها وهو يقول : متخافيش ياروحي انا اسف ان اتعصبت عليكي غصب عني


فيروز ابتعدت عن معانقته : انا مش خايفه من انك اتعصبت عليا ... انا خايفه ان لو ف يوم من الايام اشوف نظرة عينيك الي شوفتها من شويه دي .. انت مكنتش شايف نفسك كنت عامل ازاي


صقر تنهد بقوة : انا عارف ان غضبي وحش عامل زي النار بتحرق وتزيد ومش بتتطفي غير لو دمرت كل شيء


فيروز : يعني لو ف يوم من الايام غلطت ممكن تدمرني ياصقر!!!


صقر باقتضاب : واي الي هيخليكي تغلطي ؟


فيروز : احنا بشر يا صقر والطبيعي اننا معرضين اننا نغلط ف اي وقت


صقر : بصي يافيروز انا قولتهالك قبل كده وبقولهالك تاني حاجتين مش بغفر ولا بسامح فيهم ابدا الخيانه والكدب فخلي نطاق غلطك بعيد عنهم احسن ليا وليكي


اكتفت بنظراتها له بدلا من الرد فأنها الأن اكتشفت جانبه المظلم ...فتزكرت كل ماحدث لها عندما كانت مع بيبرس وكذلك ايضا عندما كذبت ع صقر بأن ذلك الوحش لما يفعل لها شئ


صقر وكأنه يقرء مايدور بفكرها : مالك ساكته ليه ؟ ولا مخبيه عني حاجه وخايفه تقولي !


توترت فيروز من نظرات عينيه : عادي مفيش حاجه وانا عندي اي اخبيه عليك


نظر لها بعدم تصديق فمن اسوأ الطباع لديه الشك وخاصة عندما رأي توترها الواضح عليها فتنهد ثم اردف : ماشي يافيروز


فيروز وهي تحاول ان تغير من الاجواء المتوتره : اه صح اومال فين اياس؟


صقر : مشي


فيروز: ازاي؟


صقر : بقولك مشي روح اي الغريب ف كده يعني


فيروز : انت قولتيلو اي لما دخلت جوه انا ورنيم


صقر وهو يولها ظهره ويخلع معطفه ثم التيشرت الذي كان يرتديه اسفله حتي اصبح جسده من الاعلي عاريا: ملكيش دعوه ... شهقت فيروز : هاااا اي الي بتعملو ده


صقر بلا مبالاه : بقلع عشان ادخل اخد شاور


فيروز وهي تمسك بمقبض الباب لتخرج فأسرع نحوها ليقف امامها مباشره ولايفصل بينهما سوي سنتيمترات معدوده


صقر : مفيش خروج


فيروز وهي تشيح بنظريها بعيدا عنه متوتره : مينفعش اكون معاك ف اوضه واحده


فاقترب اكثر ليستند ع الباب وبزراعيه يحاصرها ف المنتصف : ليه؟؟؟


ازداد توترها اكثر وخاصه بعدما مر مشهد ف ذاكرتها مشابه لذلك مع بيبرس ... ابعدت صقر عنها وهي تدفعه من صدره العاري لتقول : لو سمحت ياصقر بلاش الطريقه دي وازاي كنت هتموت اختك وصاحبك وانت بتعمل كده دلوقت


تضايق صقر وشعر بالغضب فابتعد ليفتح لها باب الغرفه : طيب اطلعي بره بقي طالما شيفاني كده


فيروز كادت تخرج لتلتفت اليه : افهم بس... قاطعها صقر ليبعدها خارجا ثم اغلق الباب ف وجهها ليتركها ف حالة صدمه من ردة فعله


*************************************


* في المنطقة السكنيه التي تقطن بها ليلي وخصوصا بداخل السوق ..... تقف ليلي مع والدتها وتحمل عدة اكياس بلاستيكيه مليئه بالخضروات والفاكهه الطازجه ... ويقفا لدي بائع الملفوف والباذنجان


ليلي بتأفف : هوووووف يارب نخلص ايدي ورمت من الشنط ودماغي ساحت من الشمس اخلصي والنبي ياماما بقي


والدتها : بس اخرسي يابت بدل ما البس الكرنبايه دي ف دماغك


ليلي : استغفر الله العظيم يارب ياحجه انتي اشتريتي السوق كله انتي عازمه الجيران النهارده ولا اي؟


والدتها : اها ياحبيبة امك عندنا ضيوف ومعزومين عندك مانع؟


ليلي وهي تلوي شفتيه جانبا بتهكم : طيب خلاص اسبقك انا ع البيت وابقي حصليني


والدتها : اصتبري يابت لسه عايزه اروح للراجل بتاع اللحمه المفرومه يدوق لنا الكفته


ليلي : كفته اي الي هيدقها ياماما انا الي دماغي خلاص دقت من الشمس وهموت


والدتها رمقتها بغضب : بصي يابت انا صبري نفذ خلاص منك ثانيه كمان وهقلعلك الشبشب وهديكي بيه ادام الناس ولا يهمني


ليلي تزفر بقوة وقالت ف بصوت لا يسمع : يادي ام الشبشب الي مسكهولي ليل نهار ده


والدتها : بتقولي اي يابت


ليلي : مش بقول مش بقول خالص هشد ع بوءي بلاستر اهو


والدتها : بت خرعه ومش نافعه ف حاجه المفروض تشوفيني بشتري وانقي ازاي وافاصل مع البياع عشان تبقي تعملي زيي لما تتجوزي


ليلي : ياماما حرام عليكي فصال اي ده الراجل بتاع الطماطم قعد يحلف ليكي ان الطماطم ب 8 جنيه وانتي مصممه تاخديها ب 5 وبرضو اخدتيها منه بالسعر الي انتي عيزاه بعد ما جبتيلو الضغط وشويه كان هيرمي الاقفاص علينا


والدتها : بس ياخايبه الي متعرفيش حاجه .. الست الشاطره هي الي بتعرف تفاصل وبعدين انتي مالك هو انتي الي ماسكه مصروف البيت ولا فاكره الملاليم الي ابوكي بيقبضها دي بتكفي لحد نص الشهر حتي


ليلي : يوووه بقي هتقعدي تشرحيلي حكاية كل يوم خلاص حفظتها


والدتها : يبقي تخرسي ومسمعش صوتك


ليلي : امتي الدراسه تيجي بقي وارتاح


_ وفي الجهه المقابله لهما عند بائع الفاكهه يقف الامين علي ويعطي للبائع النقود .. فالتفت خلفه ليعبر الطريق من الماره الذي يمشون ذهابا وايابا وقد لمح ليلي ووالدتها فأسرع نحوهما وهو يتزاحم بين الناس حتي وصل


علي : احم احم ... مساء الخير ياماما .. التفتت له والدة ليلي : مساء الخير ياحبيبي ازيك ياسي علي عامل اي؟


علي : الحمد لله واي سي علي دي انا مش زي ابن حضرتك ولا اي


والدة ليلي : اه طبعا يا حبيبي ابني وهتبقي جوز بنتي ان شاء الله كمان


ف تلك اللحظه كانت ليلي تتحدث ف هاتفها مع خالتها وهي تنظر نحو والدتها فانصدمت برؤيته : طيب هاقفل دلوقت ياخالتو وهبقي اكلمك تاني يلا باي


واقتربت من والدتها بعدم اكتراثها بوجوده فاردفت : يلا ياماما مش خلصتي يلا نمشي


علي بابتسامه : ازيك ياليلي


ليلي وهي ترفع حاجبيها بتهكم : الدكتوره ليلي لو سمحت يا امين علي


شعر علي بالاحراج : طيب عن اذنكو انا عشان اخواتي جايين عندنا النهارده


والدة ليلي رمقتها بغضب متوعده اياها لما فعلته من احراج له فقالت : طيب يا علي اتفضل وابقي سلملي ع الحاجه كتير ومتنساش ميعاد بكره حتي نتعرف ع اخواتك


علي بطيف ابتسامه : ان شاء الله ياماما يوصل وهكلم عمي قبل ما نيجي


والدتها : تشرفو ف اي وقت يابني


علي : الله يخليكي سلام عليكو ... قالها وتركهما وكان غاضبا من ليلي فقال لنفسه : ماشي ياليلي انتي فاكرة بطريقتك دي هطفشيني ع مين يا قلبي هتجوزك واعرفك مين الامين علي ياست الدكتوره ...ثم ضحك بسخريه


**************************************************


* قد مر كثير من الوقت وهي تجلس ف الردهة بمفردها حتي اصابها الملل فنهضت من المقعد واتجهت نحو غرفه رنيم وطرقت الباب مرتين


رنيم من الداخل : يانعم؟؟


فيروز : ممكن ادخل!


رنيم : اتفضلي


فتحت فيروز الباب ودلفت للداخل لتجد رنيم تجلس ع تختها وامامها مجموعة من الصور التي تجمعها مع شقيقها ومع اياس حب عمرها ... ظلت تتأمل فيروز


رنيم: انتي بتحبيه؟؟


فيروز بعدم استفهام : ها؟


رنيم : انا بسألك بتحبي صقر؟


فيروز بتوتر وخجل : اه بحبه


رنيم: طيب لو حد وقف ف طريق حبكو وعايز يفرقكو عن بعض هتعملي اي؟


فيروز : اتمسك بيه اكتر واتحدي الناس والظروف طالما يستاهل كده.... بس انا مستغربه ليه صقر معترض ع جوازك من اياس


رنيم: يبقي لسه متعرفيش صقر كويس... اخويا اكتر حاجه مبيسامحش فيها وبيكرهها الخيانه ولما انتو دخلتو كده وشوفتوني انا واياس هو حس ان اياس خان الصداقه الي مابينهم


فيروز : طيب ما اياس طلب ايدك منه يعني مش بيحبك ومش بيتسلي بيكي


رنيم : ماهو ده اقل عقاب ممكن يعاقبني بيه انه يبعدنا عن بعض


فيروز : وهتعملي اي دلوقت ؟


رنيم : صقر عنيد جدا وعنادو ساعات ممكن يوصل انه يخسر الي حواليه فكل الي هعمله هتظاهر كأن ولا حاجه حصلت لحد ما اشوف الامور هتوصل لاي


فيروز : وانا عن نفسي هفضل وراه لحد ما ربنا يهديه ويهدي عليكي انتي واياس ... قالتها وهي تغمز لها بعينها


رنيم : هقولك ع حاجه بس متزعليش مني اول ما شوفتك وانتي داخله مع اخويا مكنتش طيقاكي خصوصا لما بيحاسبني ع حاجه وهو بيعملها بس لما قعدت مع نفسي قولت وانتي ذنبك اي بالعكس الله يكون ف عونك معاه ده هيخليكي تكرهي نفسك


فيروز : انتي لو اصدك تتطفشيني مش هتقولي كده


رنيم بضحك : لا يا فيرو.. انا بفهمك طبعه عشان شكلك زي حلاتي بالظبط طيوبه وغلبانه.. بس احلي حاجه فيه طيبته وحنيته صقر مكنش مجرد اخويا ده كان بابا وصاحبي وكل حاجه بس عصبي وغيور بطريقه تخنق


فيروز :هههههههههه والله انتي عسل عماله تشكري فيه ومرة واحده تقومي قالبه عليه


رنيم : فكك بقي من كل الهري ده وتعالي نشغل شويه اغاني فرفشه ونرقصلنا حبه ولا انتي مش بتعرفي ترقصي


فيروز وهي تتزكر يوم حفلة الافتتاح : بلاش الرقص ده بيفكرني بزكري هباب


رنيم : خلاص هشغل انا وارقص مع نفسي


ضحكت فيروز : لا حول ولا قوة الابالله اي البت المجنونه ياربي


رنيم : سمعاكي يافيرو وعقابا ليكي هترقصي معايا


قالتها ثم ضغطت ع احدي الازرار بالحاسوب المحمول الخاص بها المتصل بسماعه خارجيه ذات صوت قوي ... فبدءت بالتشغيل اغنية من الاغاني الشعبيه التي وصلت لمسمع صقر الذي كان يقف ف الشرفه الملحقه بغرفته ويدخن سيجارته (


.(..مفيش صاحب بيتصاحب ..مفيش راجل بقي راجل ...هتتعامل هنتعامل طلع سلاحك متكامل .............)


فيروز : يخرب عقلك يا رنيم اي الاغنية دي صقر هيجي ينفخك دلوقت


استشاط غضبا ليلقي بسيجارته التي احترقت وخرج من الشرفه ليدلف لغرفته ثم خرج منها الي غرفة شقيقته وبصوت هادر وهو يطرق الباب بقوة : اطفي الزفت ده احسن لك


رنيم وهي تخفض مستوي الصوت قليلا : خليك ف حالك وملكش دعوة


فيروز ضحكت منهما الاثنان ثم اردفت : يابت اسكتي ليجي يكمل عليكي محرمتيش من الالم الي خدتيه منه الصبح


رنيم : سيبك منه هو ع طول عصبي كده وعندا فيه اهو ...قالتها لترفع مستوي الصوت للاعلي من ذي قبل


وبعد ان دلف لغرفته خرج مرة اخري والغضب يتملك فذهب يفتح باب غرفتها فوجده مغلق من الداخل وبصوت جلي : رنييييم افتحي الباب


رنيم من الداخل : مش فاتحه حاجه وكفايه بقي فيروز تقول عليك اي دلوقت


فيروز بهمس : الله يخربيتك ياشيخه شكلك عيزاه يجي يكسر الدي جي بتاعك ده فوق دماغنا


رنيم : فوكك منه ولا هيعمل حاجه .. قالتها لتجد باب الغرفه يهتز بقوة من اثر اندفاع صقر بجسده عليه من الخارج


نهضت فيروز وركضت مسرعه لتختبأ ف اي مكان ما بالغرفه


رنيم : اه يا جبانه ... وف الدفعه الثالثه انفتح الباب لينخلع وينكسر المقبض به ويدلف الغرفه ليقف مثل الثور الهائج وبدون ان ينبت بأي كلمه اتجه نحو السماعه الخارجيه فحملها بيد واحده والقي بها ع الارض لتصبح حطاما متناثرا


رنيم بصياح : اي الي انت هببتو ده هي حاجتك عشان تعمل فيها كده !!


نظر لها بعينين حادتين فارتعبت منه ليسكتها تماما...... ارادت اغاظته اكثر فأردفت : ومالك زعلان ليه هي الاغنية جتلك ع الجرح ..... وكادت تضحك ساخره منه لتجد نفسها ملقاه ع تختها من صفعته التي القاها اياها


فيروز خرجت من الشرفه التي بالغرفه وهي تشهق وركضت نحو رنيم لتمسك بها وتضمها بزراعيها وتبعدها من امامه ... وهي تنظر لصقر وترمقه بسخط


صقر بصوت مرعب : وانتي كمان بتبصي ليا كده ليه؟ عايزها تغلط وكمان بتبجح ولا هممها اي حاجه؟


رنيم بصوت باكي وتصرخ : امشي يلا بره اوضتي غور من هنا


نظر اليهما ليجز ع اسنانه في غضب ليلقي بقاروره زجاجيه كانت ع منضده بجوار الباب لتنزل فتاتا ثم خرج ليخرج من المنزل تماما


**********************************


* في شركة صلاح السويفي للمعمار ...يدلف الي مكتبه بغضب وبيده مجموعه من الملفات الورقيه ليلقي بها ع طاوله الاجتماعات وجلس ع احدي المقاعد وهو يرجع شعره بيده للوراء ثم نهض ليصل الي المكتب ويرفع سماعة الهاتف الداخلي للشركه


شهاب : سما هاتي كل الملفات الي عندك وتعاليلي حالا دلوقت ... ثم اغلق السماعه بقوة ومرت بضع ثوان لتطرق سكرتيرته الخاصه باب المكتب


شهاب : ادخل ..... فدلفت الي المكتب فتاة في اواخر العشرينات ذات قوام ممشوق وخصر نحيف ترتدي تنورة قصيره تصل الي منتصف فخذيها وعليها بالاعلي قميص حريمي ضيق للغايه مثل التنوره تماما ولتصبح اكثر اثاره فتحت بضع ازار قميصها العلويه لتبرز انوثتها الطاغيه


سما : مساء الخير يافندم


شهاب وهو يشير الي احدي المقاعد امام مكتبه : اتفضلي قعدي


تقدمت خطوات لتجلس ع المقعد وهي تضع ساق فوق الاخري بقصد فقالت : تحت امرك ياشهاب بيه .. قالتها بنبرة مغناج


شهاب بلا مبالاه لها : افتحي الفايلات الي معاكي وراجعي معايا عشان لو الي ف دماغي طلع صح هتبقي ليلة سوده ع دماغك


رمشت عده مرات بذهول : انا ؟؟؟؟؟؟؟؟


شهاب بحزم : هو ف حد غيرك يعني؟


سما : طيب يافندم حصل اي بس مش فاهمه حاجه


شهاب : ف ان ف حسابات ناقصه كتير والي ف الورق غير الي الكمبيوتر وده مش معناه غير ان سيادتك مش شايفه شغلك زي ما انتي شايفه نفسك ... قالها وهو يرمقها من اعلي لاسفل باحتقار


سما : بالتأكيد ف غلط حضرتك وبعدين ده من اختصاص المحاسب مش اختصاصي


شهاب وقف فجاءه وبصوت أجش : هو انا لما عينتك سكرتيرتي قولتلك اي قبل ما تشتغلي ؟؟؟؟


سما : قولتلي ان..... لتقاطعها سيلين التي دلفت الي المكتب لتقع عيناها ع سما وترمقها بنظرات ناريه ع مظهرها وثيابها المكشوفه باسفاف وابتذال


سيلين : هاي .... قالتها واقتربت نحو شهاب لتقف بجواره ثم اعطته قبله ع وجنته فأردفت :


Imiss you my Baby


قالتها وهي ترمق سما التي كانت تظر لها بسخط ....


شهاب وهو يحاوط سيلين من خصرها : وانتي كمان وحشاني اوي ياقلبي .. ثم نظر لسما وهو يشير اليها بعينيه بأن تخرج وتتركهم


سما تنهض : احم طيب عن اذنك ياشهاب بيه .. قالتها بصوت رقيق ثم مشت نحو الباب بخطوات مائله وميوعه ثم خرجت واغلقت الباب خلفها


سيلين ابتعدت عن شهاب وهي تنظر له بغضب وتجز ع اسنانها : هي دي بقي السكرتيره الي انت لسه معينها جديد ؟؟؟؟


شهاب بنظرات خبيثه : وانتي اي الي مضايقك؟


سيلين : عشان هي اوفر كلها ع بعضها كيلو الدقيق الي حطاه ع وشها ولا بلوزتها مبينه كل حاجه ولا السكريت بتاعتها لابسها ومش لابسها ف نفس الوقت دي جايه نايت مش شركه خالص


اقترب شهاب نحو ليجذبها من خصرها اليه لتلتصق بصدره ووضع انامله اسفل ذقنها ليرفع وجهها اليه وحدق في عينيها : واو احنا بقينا بنغير اهو واضح ان فيه تقدم


ابعدت يديه عنها وابتعدت وقالت بسخريه : ومين قالك ان بغير عليك اصلا .. انا عشان شكلي ادام الناس مش سيلين السويفي الي جوزها يخونها مع حتة سكرتيره بيئه زي دي


شهاب بتعجب : ومين قالك ان انا بخونك ؟ وبعدين عايز افهمك حاجه انا لو عايز اعمل زي اي بيزنس مان ويبقي ليا علاقات نسائيه كتير كنت عملت من زمان بس انتي الي مش قادره تفهمي ... قالها وهو يقترب منها وهي ترجع للوراء الي انتهت عند الحائط الزجاجي ليحاصرها بزراعيه ثم اردف وهو يهمس ف أذنها بصوت عذب وجذاب : انا بعشقك لدرجة الجنون .. ثم امسك بكفها ليضعه ع صدره بمكان قلبه واردف : وده ملك لكي لوحدك انتي بس ومفيش انثي ف الكون كله تقدر تشاركك فيه ..... قالها لتشعر هي بأنفاسه الحاره وكلماته التي تجعلها ترتجف وتقلب مشاعرها ليخفق قلبها بقوة وتلمع عينيها بحبها له فجعلته تلك النظرات يقترب بوجهه اكثر نحو عنقها ليقبلها ثم عانقها بقوه فتوقف عندما لاحظ ذلك الوشم اللعين الذي يتشكل ع هيئة طائر الصقر وباسفله كلمة بطلي بالانجليزيه .. ابتعد ثم غرز يده ف شعرها وبنبره مرعبه وهادئه ف نفس الوقت : مش قولتلك لما كنا ف النايت انك تشيلي الوشم ده؟


توترت سيلين : ااا انا نسيت سوري


شهاب : بعد ما هخلص شغل النهارده هاخدك تروحي تشيليه فاهمه؟؟ قالها وهو يحدق بها بنظرات حاده


سيلين : حاضر


فاقترب منها ليعانقها ويمسد ع شعرها الذي كان لاعلي ليفك مشبك شعرها وينسدل ع ظهرها ليخبأ به ذلك الوشم الذي يمقته ويمقت صاحبه


******************************************


* في صباح اليوم التالي .... استيقظت فيروز من النوم وهي تتمدد بجسدها وهي تتثائب واضعه يدها امام فمها ثم نهضت ورتبت الفراش بشكل منظم ع التخت ثم فتحت باب الشرفه المتسلسل لتستنشق نسيم الصباح المنعش فلاحظت عدم وجود رنيم بالغرفه .. خرجت الي الردهة لتبحث عنها لم تجدها ونظرت نحو غرفه صقر لتجد الباب مفتوحا مثلما كان بالأمس فأتها الفضول لتذهب وتري هل هو بالغرفه او مازال بالخارج .. دلفت بخطوات هادئه وبحثت بعينيها فوجدت تخته منظم فأنه ليس بالمنزل اذن ... فذهبت نحو الشرفه لتفتح بابها وتدخل اشعة الشمس التي اضاءت الغرفه التي لم تتأملها جيدا بالامس فحقا انها غرفه ذات مساحة كبيره بها مرحاض ملحق بها وايضا غرفة ملابس صغيره اتجهت نحوها لتري ثيابه المعلقه بشكل انيق وجذاب واحذيته الموجوده ع الارفف كأنها للعرض .. ففتحت الادراج لتجد اول درج فيه ساعات يده بمختلف الاشكال والماركات العالميه .. ولفت انتباهها ضلفه زجاجيه يظهر بداخلها رفوف زجاجيه ايضا عليها ارقي العطور الرجالي فتحتها لتأخذ زجاجه وقامت برش منها القليل ع معصمها ثم استنشقته بعمق ليوقفها صوته الذي تعشقه


صقر : عجبك البرفيوم ؟.... التفتت اليه : انا كنت بدور ع رنيم


قاطعها وهو يقترب منها ليأخذ منها زجاجه العطر ثم قام برش الكثير منه ع ثيابه خاصة ع صدره ثم وضعها ع الرف ليحدق بعينيها ثم جذبها اليه ليعانقها ويدفن وجهه ف شعرها الحريري المنسدل وينبرة اعتذار : آسف


ثم مسد ع شعرها واردف وهو يستنشق عبيرها : انا بحبك اوي يافيروز وبعشقك ارجوكي متخلنيش اتنرفز واطلع غضبي عليكي


ابتعدت بوجهها وهي تنظر ف عينيه : انا مش زعلانه منك انا زعلت من عصبيتك الي مبتتحكمش فيها وبتزعل كل الي حواليك


تنهد وقال : غصب عني ياروحي انتي لو مكاني هتعملي اكتر من كده


فيروز بابتسامه عاشقه : خلاص بقي انسي الي حصل .. بس ممكن طلب عشان خاطري؟


صقر : أؤمري ياروح قلبي


فيروز : صالح رنيم ومتزعلهاش تاني


انقلبت ملامحه ليتجهم وجهه ثم زفر بقوة : فيروز دي حاجه بيني ومابين اختي ممكن متدخليش فيها لو سمحت


فيروز وهي تزيح يديه من ع خصرها ثم خرجت من غرفة ثيابه مسرعه للخارج وكان هو خلفها : فيروز


لم تجيبه ليوقفها وهو يمسك بيدها بقوة ويجذبها لتقف امامه ثم اردف : بعد كده لما بكلمك متسيبنيش وتمشي غير لما اسمحلك بكده


فيروز ترفع احدي حاجبيها بسخريه : لا والله بجد؟؟


صقر : اي هنرجع للعند تاني وارجع اتعصب عليكي وتزعلي مني ف الاخر .. عايزة اي بالظبط؟


فيروز : عيزاك تكون حنين مع اختك وتحتويها مش تربي لها الرعب وتخنق عليها


صقر : الصبر يارب .. انا اختي عارفها كويس وحافظ دماغها وعارف كمان اي الطريقه الي بتجيب معاها نتيجه


فيروز : يبقي متعرفهاش


ضحك بسخريه : وانتي يالي لسه شيفها امبارح عرفتيها؟


فيروز : ومالك بتتريئ ليه اها مش بنت زيها وبنفهم بعض


صقر : طيب ربنا يهديكي انتي وهي


فيروز : ويهديك معانا انت كمان


صقر: امين يافيروز امين ... قالها ثم اتجه نحو غرفته فاستوقفته : صقر؟


التفت اليها : نعم؟


فيروز: انا عايزه اكلم ماما اتطمن عليها واطمنها عليا


صقر : الموبايل عندك ع السفره ... قالها ثم اغلق الباب خلفه


فيروز: ماشي ياصقر ؟؟ .. اتجهت نحو السفره لتجد علبة خاصة بهاتف خلوي والهاتف نفسه موجود بجانبها وبه خط للاتصال والخلفيه صورة تجمعهما معا من رحلة المركب الشراعيه.. فأدركت ان هذا الهاتف جديد وان صقر اشتراه لها خصيصا .... فأخذته ثم ذهبت لغرفته وطرقت الباب


صقر من الداخل : ادخلي


فيروز تفتح الباب وتقف بمكانها لتجده يمارس بعض التمارين الرياضيه فقالت : شكرا


توقف صقر عن التمرين : مفيش بينا شكر يا حبي


فدلفت للداخل ثم وقفت امامه وبنبره رقيقه : ربنا يخليك ليا ياحبيبي قالتها وهي تمسك بيده واعطته قبله ف باطن كفه ... فأمسك بيديها الممسكه بيده ليجذبها نحوه ليعانقها وهو يقول : ويخليكي ليا ياروح صقر


******************************************


* في منزل أيمن....


تجلس سلمي ع الارض وامامها منضده خشبيه مستديرة (طبلية ) عليها كتب دراسيه الخاصة بابنتيها .. شارده ف الفراغ وقد هربت من عينيها عبره لتسألها احدي ابنتيها


كارما : ماما انتي بتعيطي؟


انتبهت سلمي لها وهي تمسح تلك العبره من وجنتها : لا ياحبيبتي عيني اطرفت بس


كنزي : ماما هو بابا جه امبارح؟


سلمي بضيق : لاء


كارما : ازاي مجاش واحنا شوفنا شنطة كبيره معرفناش نفتحها محطوطه ف اوضتنا


تعجبت سلمي فأنها لم تري معه اي حقيبه عندما جاء ... لكن هو عندما غضب وخرج باالأمس تزكر امر الحقيبه فعاد ووضعها بغرفة ابنتيه لحين يجد لها مكانا يخبأها فيه


سلمي بغضب : انتي هتفضلي انتي وهي تتكلمو كتير ونسيب المزاكره


توقفت عندما سمعت صوت مفتاحه وهو يفتح باب المنزل ليدلف فنهضت كلا من كنزي وكارما يركضا نحوه ليعانقا والدهما


كنزي وكارما : بابا وحشتنا اوي


ايمن : وانتو وحشتوني اوي يا حبايب بابا .. قالها وهو ينظر لسلملي التي تمسك بقلم وتتصنع كأنها تصحح ف احدي الكتب الخارجيه


كنزي : بابا انت كنت فين


كارما : ماما كانت بتقولنا انك كنت ف الشغل


كنزي : ازاي بتسافر للشغل والمتحف مش بعيد يابابا


نظر لها ايمن مبتسما من ذكاء طفلته : لا يا حبيبتي مكنتش ف المتحف كنت ف شغل ف بلد بعيد


كارما : فين يابابا وبتشتغل اي


ايمن : هههههههه مامتكو نفسها مسألتنيش


سلمي تزفر بقوة وقالت : انا مبسألش ف الي مبيسألش فيا


رمقها ايمن : روحي يا بنات افتحو التليفزيون وقعدو اتفرجو ع الكارتون .... ثم اردف وهو ينظر لسلمي : تعالي عايزك جوه


اتجه لغرفه نومه ثم نهضت سلمي من مكانها لتذهب خلفه ودلفت للداخل


ايمن : اقفلي الباب عشان مش عايز البنات يسمعو الي هقولهولك


تنهدت سلمي وهي تغلق باب الغرفه ثم التفتت اليه : نعم؟؟؟؟


ايمن : اتعدلي ياسلمي معايا بدل ما اقلب عليكي


سلمي : بلاش الحركات دي ولخص وقول عايز اي


ايمن يرمقها بسخط: ماشي هشوف اخرتها معاكي اي ..... وكاد يكمل حديثه ليوقفه طرق احدي ابنتيه


كارما : ماما ..بابا


سلمي : عايزة اي ياكارما


كارما : الحقي بابا صورته ف النشره


تعجبت سلمي لتنظر لايمن الذي ابتلع ريقه بصعوبه وتجمد ت الدماء بعروقه .... فتحت سلمي الباب وخرجت وهي تنظر الي شاشة التلفاز وهي تستمع الي المذيعه بنشره الاخبار التي تقول الاتي :


وقد حققت قوات الشرطة الباسله نجاحا كبيرا ف القاء القبض علي افراد العصابة التي تهرب الاثار خارج البلاد عبر عدة طرق واشهرها منطقه جبل الحلال التي كان يمشطها من فترة قريبه القوات المسلحه والقاء القبض ع العناصر الارهابية المختبئون فيها ... لكن مازال التحقيق مستمر حتي تلقي الشرطة القبض ع بعض افراد العصابة الذين فرو من الهجوم ومنهم


................و............و أيمن محمود الذي كان يعمل حارس أمن في المتحف المصري.......


اخذ ايمن ريموت الكنترول ثم اغلق التلفاز ... لتنظر له سلمي بحدقتيها المتسعتين وهي تشهق وتضرب كفها ع صدرها وبصوت جلي : آثار يا ايمن !!!!!!!!


استوقفهم صوت طرقات الباب القويه لتركض كنزي نحو الباب ثم فتحته ليداهم المنزل رجال الشرطة وقال رئيسهم وهو يشير لايمن بصوت أجش : انت ايمن محمود؟؟


ايمن اومأ له رأسه بالموافقه


الظابط : هاتو ياعسكري ونزلو ع البوكس


كنزي وكارما يتشبثا بوالدتهما : ماما هم واخدين بابا ع فين؟


سلمي كانت تضع ع رأسها حجابا تناولته من ع الاريكه لتربت ع ابنتيها : متخافوش ياحبايبي ...يارب انا مليش غيرو انا وولادي


بالاسفل امام البناء اخذت القوة ايمن بداخل سيارة الشرطة امام انظار الجيران الذين يضربون كف بالاخر


عم جمعه احدي جيرانه : لا حول ولا قوة الا بالله هو كان ناقص بهدله


ليرد عليه الاخر : انت مشوفتش ف التليفزيون من شويه جابو صورته ف نشره الاخبار انه شغال مع عصابه كبيره وبيهربو اثار وسلاح


جمعه : ربنا يهديه ويصلح له الحال يارب


****************************************


* في محافظة شمال سيناء ...بداخل مشفي تملؤه حراسة مشدده ...كانت الفوضي تملوء المشفي والاطباء يركضون ف جميع الاروقه بالطوابق ....وفي مكتب مدير المشفي كان يصيح بصوت مدوي في رئيس الحرس : انت بتسالني انا ليه اومال حضراتكو بتعملو اي ف المستشفي


رئيس الحرس : ما هو الدكتور الي كان مشرف ع حالته منع وقوف حراسه ف الاوضة الي كان فيها


مدير المشفي :دي عناية مركزه طبيعي ممنوع حد يقف فيها


رئيس الحرس : طيب حضرتك جايلي تعليمات ممنوع خروج او دخول اي حد المستشفي لحد ما نلاقيه


جاءت احدي الممرضات تصرخ من الخارج لتدلف المكتب : الحقنا يادكتور بسرعه


مدير المشفي : ف اي انتي كمان مش كفايه مصيبه المتهم الي هرب


الممرضة بتوتر وهي تنظر له ولرئيس الحرس الذي يرمقها : اا اصل لقو دكتور خيرت المشرف ع حالة المتهم مدبوح بالمشرط ومرمي ف المخزن الي ف الدور الارضي


_ ف الناحية الاخري ف مكان قريب من المشفي يركب السيارة رجل يرتدي الزي البدوي الخاص بالرجال حيث الجلباب والشال ويغطي وجههه به


السائق : يامرحب بيك ياخيي ... الشيخ مزايد موصيني عليك وجال خد بالك منه ده واحد من جرايبيني .. ايش هو اسمك ياخيي ؟


الرجل وهو يخلع الوشاح من ع فمه وبابتسامته المرعبه : اسمي هو بيبرس.....

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇

من هنا


بداية الروايه من هنا 👇👇👇


من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close