أخر الاخبار

الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون ةالاخيرخطة غير مدروسة بقلم تسنيم المرشدي كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات


 الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون والاخير 

خطة غير مدروسة

بقلم تسنيم المرشدي

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

__________________________________________

_ سعيد خرج علي صوت صريخ آمال :- 

ينهار اسود حصلك ايه يا رقية ؟

_ رقية انهارت في العياط بخنقة وآمال اترعبت من عياطها اللي ملوش غير تفسير واحد ، سعيد اتخض لما شاف حالة رقية وقرب منها وسألها بخوف :- 

ايه اللي عمل فيكي كده يا رقية ؟

_ رقية حضنته جامد ومقدرتش تتكلم بسبب عياطها ، آمال حطت أيدها علي قلبها وحاولت تهدي نفسها بس مقدرتش ، شدت رقية من حضن سعيد وسألتها بتردد :- 

حد عملك حاجة حد قرب منك ؟

_ رقية بصت لها بصدمة ومقدرتش ترد علي تفكيرها اللي زود خنقتها وسابتهم ودخلت الاوضة ، آمال حطت أيدها علي راسها بقلة حيلة واتكلمت بحسرة :- 

يا خبيتك يا آمال اللي كنتي خايفة منه حصل يا آمال أنا لازم اكلم وليد يجي يتصرف 

_ سعيد لحقها قبل ما تبعد عنه واتكلم بحدة :- 

تكلميه تقوليله ايه متعمليش شوشرة علي الفاضي ، نفهم الأول حصلها ايه 

_ آمال بصت له بعتاب وهاجمته بحده :- 

هو أنا لسه هنفهم ما الموضوع باين ومش محتاج فهم بنتك ضاعت خلاص وكله منك انت لو كنت بتشد عليها وتقولها لا كان فاتها الوقتي بتعملك حساب ولا حصلها اللي حصل 

_ سعيد ضغط علي أسنانه بعصبية ورد عليها بنبرة عالية :- 

انتي خلاص قدرتي البلا قبل وقوعه ارحمنا يارب

_ سعيد سابها ومشي ودخل لرقية اوضتها ، قعد قدامها واتكلم بهدوء :-

ممكن تهدي وتفهميني في ايه ؟

_ رقية ردت عليه من بين عياطها :- 

مش قادرة أتكلم يا بابا مش قادرة

_ سعيد بصلها بأسف وسألها بقلق وخوف :- 

طيب طمنيني عليكي يا بنتي انتي كويسة حد أذاكي؟

_ رقية بصتله جامد وقالت بلوم :- 

حتي انت يا بابا بتفكر كده 

_ سعيد وضح قصده :- 

والله يا بنتي مش قصدي اللي فهمتيه بس شكلك يقلق وواضح أن ده ضرب يعني معني كده انك اتأذيتي جسدي ونفسي 

_ رقية افتكرت اللي حصلها وعيطت جامد ، سعيد قرب منها حضنها يمكن يقدر يهديها ، آمال جرت علي الباب لما سمعت رن الجرس علي امل يكون وليد بي اتفاجئت بعلا قدامها ..

_ علا سألتها بقلق وخوف :- 

رقية مالها يا ماما ؟

_ آمال عقدت حواجبها واتصنعت عدم الفهم :- 

مالها رقية ؟

_ علا بصت لها بحيرة واتكلمت بتلقائية :- 

كنت بكلم وليد وقالي أنه جاي عشان رقية تعبانة 

_ آمال هزت راسها وقالت :- 

اه تعبانة شوية مفيش حاجة

_ علا بصت علي باب اوضة رقية وقالت وهي بتقرب منه :-

هي جوا صح؟

_ آمال لحقتها ووقفت قدامها وقالت :-

اطلعي انتي لمازن أصل يعيط لما يلاقي نفسه لوحده 

_ علا ردت عليها بعفوية :-

مازن نايم وا....

_ علا سكتت لما فهمت أن آمال مش قابلة وجودها ، سحبت نفس واتكلمت بإحراج شديد :- 

طيب انا هطلع أصل يصحي ويعيط فعلا 

_ خرجت برا بخطوات سريعة وهي في قمة احراجها ، سحبت نفس بعد ما قفلت الباب وطلعت بيتها ، وليد وصل وآمال قابلته بملامح مشدوده :- 

انا قلبي مش مطمني وهي مش راضية تريحني 

_ وليد بصلها وقرب من اوضة رقية خبط علي الباب ودخل ، اتفاجئ بمنظر رقية ، بصلها جامد وقرب منها وقال :-

مين اللي عمل فيكي كده ؟

_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مهزوزة :-

عرفوا اني صحفية

_ وليد عيونه وسعت بصدمة ، سحب نفس وقعد قدامها وقال :- 

ايه اللي حصل وازاي متكلمنيش

_ رقية غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك وعيطت جامد ، آمال قلبها اتقبض اول ما رقية عيطت وسألتها بخوف شديد :- 

حد عملك حاجة ؟

_ رقية فتحت عيونها واندفعت فيها بعصبية :- 

محدش قرب مني ملحقوش 

_ وليد اتنهد بخنقة وسألها باستفسار :- 

انتي جيتي ازاي ولا سابوكي ازاي ؟

_ سعيد ادخل لما شاف الهجوم من وليد ورد عليه :- 

براحة عليها يا وليد سيبها ترتاح شويه وبعدين هي هتفهمنا بالراحة 

_ وليد رفض اقتراح والده وقال :- 

لازم تفهمني ايه اللي حصل عشان لو في ايدي حاجة اعملها اتصرف بسرعة 

_ رقية بصتله باستنكار واتكملت :- 

وتفتكر هما هيسيبوا دليل وراهم ؟

_ وليد بصلها بغضب وزعق بعلو صوته :- 

متنسيش أنك انتي اللي حطيتي نفسك وحطتينا في الموقف ده من ورا عنادك ومن ورا اللي بيوافقك 

_ كلامه كان موجه لسعيد اللي رد عليه بعصبية :- 

حاسب علي كلامك يا وليد 

_ وليد بصله وبص لرقية ومهتمش لكلام سعيد وقال :- 

قومي تعالي معايا هتعملي محضر فيهم وأقسم لك انهم وقت ما يدخلوا القسم هكون جايب اللي وراهم كله 

_ رقية بصتله بتردد ورفضت :- 

لا لا مش هروح في حتة

كلهم بصولها وهما مش مصدقين رفضها وليد اندفع فيها بغيظ :-

مش ده اللي كنتي عايزة توصليله أنك تاخدي حق فادية وغيرها منهم الحل في ايدك اهو بترفضي الوقتي ليه ؟

_ صورة مسلم وهو في السجن اترسمت في عقل رقية ، هزت راسها برفض وبصت لسعيد وقالتله :- 

بابا عايزة ارتاح أنا بجد تعبانة 

_ سعيد بص لوليد وقاله بأمر :- 

سيبها ترتاح الوقتي وبعدين هتعمل اللي انت عايزه 

_ وليد قام وقف وهو علي آخره وسعيد أجبره يخرج ويسيب رقية ، وليد وقف قصاده وقال :- 

انت ازاي متخليهاش تقوم معايا وننهي الموضوع ده بقا 

_ سعيد حاول يبرر حالة رقية :- 

أديها مساحتها يابني الله اعلم اتعرضت لإيه 

_ وليد اتنهد بنفاذ صبر وسابهم ومشي ، آمال بصت لسعيد بخوف وسألته بتردد :- 

هي قالتلك حاجة يعني متأكد انها كويسة محدش قرب لها ؟

_ سعيد بصلها جامد وهو مش مصدقها وهي اتكلمت بنبرة حادة :- 

بلاش اطمن عليها 

_ سعيد هز راسه باستنكار واتكلم :- 

اطمني طلاما هي قالت محصلش حاجة يبقي محصلش حاجة اقفلي علي الموضوع ده 

_ سعيد قعد علي الكنبة بارهاق وآمال اترددت كتير تدخل لرقية ولا تسيبها ترتاح ، سعيد لاحظ تصرفاتها وقال :- 

تعالي اقعدي يا آمال وريحي نفسك بقا

_ آمال ردت عليه وهي بتقرب منه :- 

حاضر جيت اهو 

__________________________________________

مسلم رجع البيت وسهير قابلته بفرحة واتكلمت بعتاب :- 

حرام عليك اللي بتعمله فيا ده 

_ مسلم ضحك ورد عليها :-

وانا عملت فيكي ايه بس ياست الكل

_ سهير ردت عليه بلوم :- 

بعد ما قولت ربنا هداه فرحت غبت تاني وزعلتني

_ مسلم اتنهد وبصلها شوية وقال :- 

غصب عني والله 

_ سهير كانت ملاحظة تغير نبرته وملامحه الحزينة ومترددتش تسأله والقلق متملك منها :- 

مالك يا نور عيوني شكلك مهموم كده ليه ؟

_ مسلم ضحك عشان يطمنها وقال :- 

الدنيا جاية عليا اوي 

_ سهير اتاثرت بكلامه ونبرته واتكلمت بحزن شديد :- 

بتقول كده ليه بس 

_ أميرة قاطعت كلامهم وهي بتجري علي مسلم واتكلمت بتلقائية :- 

عرفت أن رقية صحفية

_ مسلم بصلها بأسف وسابهم ودخل أوضته ، سهير دخلت وراه واتفاجئت بيه بيلم هدومه ، قربت منه وهي مخضوضة :- 

انت بتلم هدومك ورايح فين ؟

_ مسلم رد عليها وهو مكمل لم حاجته :- 

محتاج ابقي لوحدي فترة 

_ سهير قربت منه وحطت أيدها علي كتفه وقالت :- 

انت زعلان عشان طلعت صحفية ؟

_ مسلم سحب نفس وقعد علي السرير بقلة حيلة وسهير اتكلمت بحنو امومي :- 

طب وايه يعني هما الصحفين دول مش بني ادمين زينا!

_ مسلم كان محتاج يفضفض يمكن يرتاح ، سحب نفس عميق وقال :-

هي مشت خلاص 

_ سهير قعدت جنبه وردت عليه :- 

وايه المشكلة روحلها 

_ مسلم بصلها بتهكم وقال :- 

بالبساطة دي ؟

_ سهير هزت راسها بتأكيد وقالت :-

كل حاجة ينفع تبقي بسيطة لو احنا عايزينها تبقي بسيطة ، خدها وسافروا بعيد عن هنا 

_ مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها وهي كملت بإبتسامة :- 

انا اه مبحبش أنك تبعد عني بس ده لاني مكنتش اعرف انت فين وبتعمل ايه ومعاك حد ولا انما دي هتفرق هي هتبقي معاك ونس وهبقي مرتاحة ومطمنة عشان عارفة انك مبسوط ، امسك فيها بايدك واسنانك طلاما بتحبها مضيعهاش من ايدك 

_ مسلم ضحك لها وقام وقف يكمل لم هدومه في جو صامت ، مسلم قفل الشنطة وبص لاميرة اللي واقفة علي الباب بتبص عليه ، مسلم ضحك وشاورلها تدخل ، أميرة قربت منه وحضنته :- 

انا بحبك اوي 

_ مسلم حاوطها بحب وقال :-

وانا كمان 

_ بعدها عنه وسألها باستفسار :-

ها هتعملي ايه في موضوع الواد اللي اسمه عمر 

_ أميرة ضحكت وردت عليه :- 

واد ايه بس اسمه دكتور عمر 

_ مسلم بصلها بتهكم وقال :- 

ما علينا نويتي تعملي ايه ؟

_ أميرة اتنهدت بضيق واتكلمت بخنقة :-

لسه مستنين ردنا 

_ مسلم رفع حواجبه باستعباط وقال :- 

أيوة يعني هتردي تقولي ايه ؟

_أميره هزت راسها واتكلمت بحيرة :- 

مش عارفة تفتكر ارد اقول ايه ؟

_ مسلم بص لفوق لفترة وبصلها وقال :- 

ممم هتردي تقولي لأ 

_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :- 

ليه لأ؟

_ مسلم ضربها بخفة علي وشها واتكلم بهزار :- 

هتعمليهم عليا يابت 

_ أميرة لوت شفايفها بزعل وقالتله :- 

ما انت سبق وقولت لا وقولتلي أننا اخوات و...

_ مسلم قاطعها بكلامه :- 

لا خلاص بقا يجوز لك 

_ أميرة بصت له جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه وهو غمز لها بمكر وقال :- 

وعدته أني هجوزك ليه 

_ أميرة عيونها وسعت بذهول وحمحمت بإحراج شديد واتكلمت بعفوية :-

قول والله 

_ مسلم ضحك بصوت عالي ورد عليها بنبرة حنونة :- 

والله 

_ أميرة حضنته جامد وقالت :- 

مش بقولك بحبك انت أحلي أخ في الدنيا 

_ مسلم باس راسها واتنهد براحة :- 

يلا بقا عشان أمشي 

_ مسلم لم كل حاجته ورجع بيته كانوا العمال اللي طلب منهم يركبوا أبواب حديد للبيت خلصوا ، دخل اوضته وسند علي الباب وهو بيفتكر كل تفصيلة حصلت مع رقية ، ابتسمت بشوق كبير قرب من السرير نام عليه وهو بيفكر هيعمل ايه في اللي جاي ..

__________________________________________

مساءاً ، وليد رجع تاني لرقية علي امل تكون هدت وتروح تعمل فيهم محضر بالتعدي زي ما طلب منها ، وقف قدامها واتكلم بنبرة هادية :- 

أكيد هديتي يلا قومي معايا 

_ رقية هزت راسها برفض تام :- 

مش هروح في حتة

_ وليد ضغط علي أسنانه بعصبية وحاول يتحلي بالصبر :- 

انتي خايفة من ايه هما هددوكي بحاجة ؟

_ رقية هزت راسها راسها بنفي وهو مقدرش يستحمل واتعصب عليها :- 

اومال مش راضية تيجي معايا ليه ؟

_ سعيد ادخل بينهم واتكلم :- 

أخرج برا يا وليد عايز اتكلم مع رقية 

_ وليد خرج بعصبية شديدة وسعيد بصلها وسألها :- 

خايفة من ايه ؟

_ رقية بصتله لوقت وردت عليه بأسف :- 

خايفه عليه يا بابا 

_ سعيد سحب نفس وواصل كلامه بنبرة أكتر حكمة :-

بس هو غلط ولازم يتعاقب ولا ايه ؟

_ رقي غمضت عيونها واتكلمت بتلقائيه :- 

بس هو اللي انقذني منهم 

_ رقية فتحت عيونها وبصت لسعيد بعيون بتلمع :-

مش حضرتك حذرتني قبل كده أننا مننساش افضال حد علينا عايزني بقا أروح اعمل محضر وابقي السبب للقبض عليه ؟

_ سعيد هز راسه باستنكار وردد بعدم اعجاب :- 

سبحانك يا الله يا مقلب القلوب 

_ سعيد خرج برا وسابها وبص لوليد واتكلم :- 

أختك مش هتروح في حتة لا الوقتي ولا بعدين متحاولش معاها تاني 

_ وليد كان هيعارض والده بس سعيد لحقه واتكلم :- 

أختك مقررة وانت عارف دماغها ناشفة إزاي فمتتعبش نفسك 

_ وليد كان مستغرب الهدوء اللي سعيد بيتكلم بيه ، الموقف محتاج عصبية ويتشد عليها هتسمع كلامهم هو هادي كده ازاي ؟

_ سحب نفسه وطلع بيته وهو مهموم وسعيد دخل اوضته ينام يهرب من آمال واسئلتها ..

__________________________________________

_ صباحاً ، مسلم صحي علي خبط الباب ، فتحه وكان دياب :- 

تعالي 

_ دياب دخل وهو بيتفرج علي البيت بتفحص :- 

ليك حق تختفي هنا 

_ مسلم فرد نفسه علي الكنبة وبص للسقف ورد عليه :- 

جاي ليه ؟

_ دياب قعد قدامه وقال :- 

جاي اطمن عليك اشوفك هتعمل ايه ولا ناوي علي إيه ؟

_ مسلم سحب نفس وخرجه ببطئ واتتكلم بنبرة مرهقة :- 

مش ناوي اعمل اي حاجة أنا هفصل عن كل العالم اللي برا دي عايز ابقي لوحدي 

_ دياب بصله وسأله بعفوية :- 

ورقية ؟

_ مسلم ضحك بتهكم ورد عليه :- 

هي رجعت لأهلها والموضوع خلص خلاص

_ دياب بصله باستنكار وردد :- 

خلص خلاص! مسلم انت عملت بالظبط زي المرة الأولي واخدت نفسك واختفيت انت هنا عشان زعلان 

_ مسلم قام قعد وبصله جامد :- 

وانا في ايدي ايه اعمله ومتقوليش روح اتجوزها زي مرات عمك 

_ دياب أتكلم بحماس :- 

وايه المشكلة طلاما بتحبها ومتحاولش تقنعني عشان طلعت صحفية وكده

_ مسلم بص في الأرض وفرك أيده بقلة حيلة :- 

أهلها هيقبلوني ازاي وهما عارفين أنا اتسببت في ايه انا بنفسي سمعت ابوها وهو بيقولها العلاقة دي متنفعش ولازم تفكر في الناس اللي اتأذوا بسببي!

_ دياب بصله بعدم استعياب وعارضه بهجوم :- 

اومال لو مكنتش عارف اللي فيها! ده انا كنت صدقتك وانت بتتكلم ، انت لو عايز تاخدها هتحارب عشانها وانت عارف اوي انك هتكسب الحرب دي ده انا اللي هو أنا كنت عارف ومتأكد اني هخسرها وحاولت برده انت اللي واقف لنفسك وبتدور علي حجج عبيطة تسجد بيها نفسك 

_ مسلم معرفش يرد عليه وبص في الأرض وهو متلخبط ، دياب قام وقف ومسلم سأله باهتمام :- 

علي فين ؟

_ دياب اتنهد وبصله :- 

ورايا مشوار هخلصه 

_ سابه ومشي وطلع موبايله كلم أميرة :-

عايز منك خدمة 

__________________________________________

_ آمال دخلت لرقية اللي كانت نايمة وحاضنة المخدة ودموعها بتنزل في صمت ، آمال قربت منها وابتسمت :- 

صباح الخير يا روكا قومي بقا عملالك حتة فطار هتاكلي صوابعك وراه

_ رقية ردت عليها بصوت هادي وهي علي نفس وضعها :- 

مش عايزة آكل

_ آمال اتنهدت بتعب وحاولت تضغط عليها بس فشلت ، خرجت برا وهي مضايقة علي حالة رقية اللي متعرفش سببها ايه أكيد هتهدي وتفهمها ..

_ رقية سحبت موبايلها من علي الكومود لما رن ، بصتله بفتور لما لقت رقم مجهول وردت عليه مع تكرار رنه :- 

الو مين

_ رد عليها بنبرة هادية متحمسة :- 

رقية أنا دياب 

_ رقية اتفاجئت بدياب وقامت قعدت واتكلمت باهتمام :- 

دياب! مسلم كويس ؟

_ دياب حاول يطمنها وقال :- 

كويس متقلقيش بس ممكن تنزلي انا تحت البيت

_ رقية اندهشت لما سمعت كلامه ورددت بعدم استعياب :- 

تحت! 

_ دياب أتكلم يوضح لها :- 

أيوة عايز اتكلم معاكي ضروري بخصوص مسلم ولو رفضتي تنزلي تقابليني هكون متفهم طبعاً

_ رقيه ردت عليه من غير تفكير :- 

هنزلك إديني خمس دقايق وهكون عندك 

_ دياب ضحك وبص قدامه وقال :- 

طيب انا هستناكي في الحديقة اللي قدام بيتكم 

_ رقية ردت عليه وهي بتقف :- 

تمام 

_ بدلت هدومها بسرعة وخرجت تراقب المكان ، خرجت برا بسهولة لما ملقتش حد يعارض طريقها ونزلت تقابله ، دورت عليه وقربت منه لما شافته وسألته بقلق :- 

عايزني في ايه ؟

_ دياب سحب نفس وقال :- 

مسلم بيحبك 

_ رقية قلبها دق جامد وبصتله جامد ، سحبت نفس وقعدت جنبه وهو كمل كلامه :- 

مسلم مش زي ما انتي شيفاه أو المعني الحقيقي مش زي ماهو بيحاول يظهر نفسه 

_ رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم وقالت :- 

إزاي أنا مش فاهمة حاجة ؟

_ دياب بص في الفراغ قدامه وبدأ يتكلم :- 

مسلم ملوش علاقة بلي حصل لفادية!

_ كلامه وقع علي رقية صدمها ومستوعبتش بسهولة ، دياب بصلها وكمل كلامه بأسف شديد :- 

عمره ما قرب من واحدة انا اللي كنت بعمل كل حاجة وانسب له اللي حصل عشان يظهر هو المسيطر والكل في الكل..

رقية حاولت تقنع عقلها بكلام دياب بس مكنتش قادرة ، صدمتها كانت واضحة جدا عليها ودياب واصل كلامه :- 

من كام سنة لما مسلم قرر يمشي في نفس طريقه أبويا أنا مشيت وراه من غير تفكير لعواقب اللي هيحصل لاني كنت بحبه وعايز اكون علي طول معاه 

_ سكت وافتكر موقف واتكلم من بين أسنانه بخنقة :-

فاكر اول مرة لما أبويا جاب لنا واحدة بيختبر بيها مسلم قعد يرتعش جامد وبعد عنها وعرف أنه مش هيقدر يغلط ويبقي زيهم ومن وقتها أنا اللي بعمل كل حاجة وبتتنسب له 

_ رقية بلعت ريقها وهزت راسها بعدم تصديق :- 

يعني مسلم..

_ دياب قاطعها وقال :- 

نضيف وأحسن واحد ممكن تقابليه بس هي الظروف اللي أجبرته يعمل كده 

_ رقية حطت أيدها علي وشها وسندت بإيدها علي رجليها وسألته بفضول :- 

انت جاي تقولي الكلام ده ليه ؟

_ دياب التفت وبصلها وقال :-

عشان مش حابب أشوفه بيضيع سنين عمره تاني كفاية اللي ضاعوا هو بيحبك وانا عرفتك عشان تقنعيه يكلم اهلك وتتجوزوا وتمشوا من هنا خليه يعيش شبابه اللي معشوش

_ رقية رددت بدهشة وعدم استيعاب :- 

نتجوز!

_ قد ايه حلم جميل جدا تتمني يتحقق ، خرجت من أحلامها الوردية علي صوت وليد :- 

بتعملي ايه هنا ومين ده ؟

_ رقية اتخضت جامد من وجوده وقامت وقفت وردت عليه بنبرة مهزوزة :-  

ها .. ده دياب زميلي في الجريدة 

_ دياب قام وقف ومد أيده لوليد وقال :- 

اهلا بحضرتك 

_ وليد بصله ورد عليها :- 

انا شوفتك فين قبل كده ؟

_ رقية ادخلت وردت عليه :- 

أكيد شوفته معايا في الشغل 

_ دياب حاول يهرب منه وقال :-

انا مضطر أمشي عشان اتأخرت علي شغلي فرصة سعيدة 

_ سابهم ومشي وهو مرعوب يتكشف قدامه ، وليد بصلها وضيق عيونه عليها بشك :- 

كان عايز ايه ؟

_ رقية اتنهدت وحاولت تفكر في حجة تقولها :- 

جاي يشوف أنا مبروحش الجريدة ليه ؟

_ وليد هز راسه بفهم والاتنين رجعوا البيت وهو مشي بعربيته ، رقية بعد ما اتأكدت أنه مشي خرجت وهي مقررة تروح لمسلم ..

__________________________________________

_ مسلم كان مخنوق ونفسه ياخد خطوة اتجاه رقية بس محتاجة جرأة ، سحب نفس وخرجه ببطئ وقام يفتح الباب واتفاجئ بوقوف رقية 

_ فتح الباب الحديد بسرعة وهو نفسه يحضنها جامد بس تراجع في اخر لحظة ، وسألها باستفسار :- 

ايه اللي جابك ؟ 

_ رقية بصتله بلوم لسؤاله ودخلت في الموضوع علي طول :- 

انا عرفت كل حاجة 

_ مسلم بصلها بعدم فهم :- 

حاجة ايه اللي عرفتيها ؟

_ رقية اتنهدت وقربت منه :- 

أنك ملكش يد في اغتصاب فادية..

_ مسلم اتفاجئ بكلامها وسألها بحدة وهو داخل جوا البيت :- 

جبتي الكلام ده منين ؟

_ رقية دخلت وراه وردت عليه بثقة :- 

جبته من دياب ايه هتنكر؟

_ مسلم نفخ بضيق وقعد علي الكنبة واتصنع اللامبالاة :- 

بيقولك كده عشان فاكر أنه كده بيقدم لي معروف 

_ رقية بصتله باستنكار واندفعت فيه بغيظ :- 

اول مرة اشوف واحد مُصر أنه يطلع بصورة وحشة وقذرة!

_ مسلم غمض عيونه بعصبية ومردش عليها ، رقية قعدت علي الأرض ورفعت راسها ليه واتكلمت بنبرة أهدي :-

انا بحبك وعايزة اعيش معاك 

_ مسلم فتح عيونه وبصلها بتأثر ، رقية حطت أيدها علي دقنه وسألته برقة :- 

مش انت بتحبني ؟

_ مسلم نبضات قلبه زادت جدا من ورا لمساتها ونبرتها اللي اتكلمت بيها ، سحب نفس وبعدها عنه بهدوء عشان ميضعفش قدامها :-

رقية وضعنا كده غلط وهيوصلنا لحاجات محبش أنها تحصل 

_ رقية رسمت علي ملامحها الزعل وقالت :-

بس انت حبيبي و...

_ مسلم قاطعها بهجوم :- 

مش مبرر للغلط وقبل ما يكون غلط فهو حرام ومش مسموح لاي حد فينا يقرب من التاني بالشكل ده 

_ رقية بلعت ريقها وقالت له :- 

وامتي هقدر اقرب منك براحتي ؟

_ مسلم هز راسه بلخبطة :- 

مش عارف 

_ رقية قامت وقفت بحماس ومسكت ايده أجبرته يقف واتكلمت بفرحة :-

تعالي نروح لبابا وقوله عايز اتجوز بنتك وصدقني هو هيوافق علي طول 

_ مسلم بصلها بارهاق وسحب أيده منها وقال :- 

الموضوع مش بالسهولة دي يا رقية وابوكي لو وافق عليا اخوكي مش هيوافق 

_ رقية بصتله كتير واندفعت فيه بغيظ :-

انت مش عايز تتعب نفسك عشاني خالص ، مش بتحاول ومعندكش استعداد أنك تحاول أصلا أنا رخصت نفسي اوي معاك وكده كفاية اوي أنا مش عايزة اعرفك تاني 

_ رقية سابته ومشت واتفاجئت باللي واقف قدامها علي الباب ، عيونها بصتله بصدمة كبيرة ورددت اسمه :- 

وليد..

_ مسلم قرب من الباب لما سمعها بتتكلم ومكنش أقل منها في صدمته والاتنين رددوا في نفس واحد لما شافوا بعض :-

وليد!

مسلم!

_ رقية مررت انظارها بينهم وهي مش فاهمة حاجة وسألتهم بفضول :- 

انتوا تعرفوا بعض؟

_ مسلم حس بخنقة شديدة ودخل البيت بيحاول يهرب من الماضي اللي بيطارده ، وليد بصلها بحدة وهددها :- 

حسابك معايا بعدين 

_ دخل ورا مسلم وسأله باهتمام :- 

انت ابن اخو مهران ؟

_ مسلم التفت وبصله بندم ووليد سأله بعد استيعاب :- 

بعد كلية الشرطة تمشي في الطريق القذر ده!

_ مسلم قعد علي الكنبة ومقدرش يرد عليه ، وليد وقف قدامه واتكلم بنبرة جامدة :- 

انا مضطر اقبض عليك أنا وهعرف اجيب عمك ازاي 

_ مسلم بصله بتهكم وقال :- 

تقبض عليا بتهمة ايه يا حضرة الظابط ؟

_ وليد ضحك ورد عليه :- 

مثلا بتهمة خطف اختي والاعتداء عليها مش ده اللي حصل 

_ رقية جرت علي وليد ووقفت قصاده واتكلمت بتوسل :- 

مسلم ملوش علاقة باللي حصلي ده هو اللي انقذني منهم أنا بسببه رجعت بيتنا تاني 

_ وليد اندفع فيها بغضب :- 

التهم كتيرة اوي تجارة سلاح والاعتداء علي فادية والتعدي علي محمود وخطفه وغيرهم كتير 

_ رقية عيطت واتكلمت بنبرة مهزوزة :- 

والله هو معملش اي حاجة من دي أقسم بالله أنا كنت فاكرة زيك كده لسه عارفة الصبح أنه ملوش يد في كل اللي حصل 

_ وليد بصلها بعتاب وهاجمها بحدة :-

الصبح لما قعدتي مع دياب ابن عمه صح ، حظك اني افتكرت شوفته فين ورجعت ولقيتك جاية هنا 

_ وليد قرب من مسلم واندفع فيه :- 

قوم معايا 

_ رقية حست انها بتنهار وكل حاجة خرجت عن السيطرة ، دخلت في نوبة عياط شديدة ووقف بين وليد ومسلم واتكلمت بنبرة مش مفهومة :- 

بقولك مش هو اللي عمل كده في فادية ملوش ذنب اسمعني ولو مرة واحدة 

_ وليد مش أيدها بعنف وقالها :- 

انزلي اركبي العربية ومش عايز اسمع صوتك تاني 

_ رقية بعد محاولات فشلت فيها انها تقنع وليد بأنه يسيب مسلم فقدت طاقتها ووقعت من طولها فاقدة الوعي ، الاتنين جروا عليها بخوف مشترك ووليد بص لمسلم بتحذير :- 

ابعد ايدك دي عنها 

_ مسلم دخل أوضته وجاب لها برفان يفوقها بيه ، وليد شدها منه عشان يمنعه يقرب لها وبعد فترة رقية فتحت عيونه بتعب ، مسلم سألها باهتمام :- 

انتي كويسة ؟

_ رقية هزت راسها تأكد سؤاله وبصت لوليد ومسكت أيده بتوسل :- 

والله هو ملوش ذنب 

_ مسلم قاطعها بعصبية :- 

خلاص يا رقية خليه يعمل اللي هو عايزه لما نشوف هيقدر يثبت كلامه ازاي 

_ وليد حس من ثقة مسلم بصدق كلام رقية ، سحب نفس وبصله وسأله بتردد :- 

انت فعلا معملتش حاجة ؟

_ مسلم ضحك له بتهكم ورد عليه :- 

شوف شغلك يا حضرة الظابط متسمعش كلامها 

_ وليد ساعد رقية تقعد وهو وقف قصاد مسلم واتكلم بعدم استيعاب :- 

انا لولا اني عارفك أو كنت عارفك هسيبك لو اتثبت عكس كلامك صدقني مش هسيبك 

_ وليد بص لرقية وأمرها بحدة :- 

اتفضلي قومي 

_ رقية قامت وقفت وبصت لمسلم وسابته ومشت من غير ما ينطقوا بحرف زيادة ، وليد اندفع فيها اول ما ركبت العربية :- 

انتي ازاي تسمحي لنفسك تيجي شقة واحد عازب واخدة راحتك معاه اوي كده ؟

_ رقية ردت عليه بنبرة هادية :- 

بحبه 

_ وليد بصلها باستنكار واتكلم بحدة :-

بس ده مش مبرر وبعدين ده واحد بلط...

_ رقية قاطعته بكلامها بنفس هدوئها :- 

مسلم مش بلطجي الظروف اللي أجبرته يعمل حاجات عكس اللي حوله وانا متأكدة من كلامي واظن انت اخر واحد يحاسبني اني جيت له في بيته عشان انت بنفسك كنت بتحكيلي اللي بينك وبين علا قبل ما تتقدم لها يعني متحرمش عليا اللي حللته لنفسك 

_ وليد مقدرش يرد عليها واكتفي أنه يبصلها بلوم ، ساق العربية ورجع بيها علي بيتهم ، رقية قبل ما تنزل بصت لوليد واتكلمت بعيون بتلمع :- 

والله مسلم كويس جدا انت لو عرفته هت....

_ وليد قاطعها لما قال :- 

انا ومسلم كنا صحاب والشقة اللي كنتي فيها دي كنا بنسهر مع بعض فيها ايام الامتحانات أنا مستغرب اتحول كده ازاي ؟

_ رقية حاولت تبرر موقف مسلم واتكلمت علي امل وليد يقتنع بكلامها :- 

رفضه أنه يبقي ظابط زيك وله مكانه مرموقة ومحترمة سبب كفيل أنه يحوله ، الإنسان اللي بيني حلمه وطموحه علي حاجة معينة ويتعب عشان يوصلها  وبعدها ميلاقيش نتيجة تعبه ويتحكم عليه بسبب تصرفات ناس تانية مبيرجعش بعدها انسان طبيعي او علي الاقل بنفس مستوي الإنسانية اللي كان عليها 

_ رقية اتنهدت وكملت كلامها بنبره متوسلة :-

مش انت بتحبني وممكن تعمل اي حاجة عشاني ؟

_ وليد أكد علي كلامها من غير تفكير :- 

اكيد طبعا 

_ رقية ابتسمت له بإمتنان وقالتله :-

أرجعوا صحاب تاني رجع له ثقته في نفسه حاول معاه يبدأ من جديد أنا مش هقدر اعمل كده انا محاصرة بيكم وطول الوقت هسمع تأنيب منكم وهو رافض ياخد خطوة ارتباطنا عشان متأكد انكم هترفضوه ، وليد لو سمحت ساعده وساعدني عشان خاطري 

_ وليد بص قدامه وبعد مدة من الصمت قالها :- 

ان شاء الله ، أنزلي بقا عشان ورايا شغل 

_ رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم ، اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية ..

________________________________________

الفصل السابع عشر

خطة غير مدروسة 

__________________________________________

بعد مرور أسبوع 

مساءاً ، رقية كانت واقفة في بلكونة اوضتها بتشرب مشروبها المفضل ، شعورها مختلف النهاردة ومش عارفه سببه ايه ، الايام عدت عليها كأنها سنة قد ايه جو الحارة واحشها حتي لو مكنتش شافت حاجة كويسة فيها بس يكفي انها كانت جنب مسلم ..

_ غمضت عيونها وسحبت نفس عميق وخرجته ببطئ ، فتحت واتفاجئت بوجود مسلم تحت بلكونتها ، لوهلة حست انها بتتخيل بس اتأكدت لما شاورلها 

_ ضحكت له وجرت علي تحت والفرحة مش سيعاها ، مترددتش أنها تاخده بالحضن ، مسلم اتفاجئ أنها اتعلقت فيه ومحبش يزعلها ويبعدها عنه ، نزلها بهدوء وبصلها بعتاب :- 

كويس أن وليد مشافكيش

_ رقية بعدت عنه وبصت حواليها وهو ضحك وقال :- 

ده انتي طلعتي بتخافي منه بقا 

_ رقية ردت عليه وهي لسه بدور علي طيف وليد :- 

مش حوار بخاف بس مش عايزة حد يعند معايا في موضوعك بالذات بس هو فين وليد ده ؟

_ مسلم ضحك علي سذاجتها ورد عليها :- 

انا كنت بهزر 

_ رقية عقدت حواجبها بعتاب واتكلمت :-

انت جاي ليه ؟

_ مسلم اتنهد ورد عليها :- 

كنت ماشي من تحت البيت عادي 

_ رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق :- 

والله !

_ مسلم حاول يكتم ضحكه وغير مسار الحوار :- 

انتي ايه اللي خلاكي تبعتيلي وليد 

_ رقية بصتله باستغراب وهو كمل كلامه لما لاحظ استغرابها :- 

متحاوليش تقنعيني أنه بيجي طول الاسبوع اللي فات ده يقعد معايا من نفسه كدا أكيد يعني انتي بعتاه

_ رقية ضحكت وردت عليه بتوضيح :- 

انا قولتله يساعدك يخرجك من مودك بس معرفش أنه بيجي كل يوم عندك 

_ مسلم حط ايده في جيبه وقال :- 

هو انتي ازاي بتحضنيني كده عادي هي دي طبيعتك ولا ايه ؟

_ رقية حاولت متفهمش غلط وسألته بتردد :- 

يعني ايه طبيعتي ؟

_ مسلم رد عليها بيوضح قصده :- 

يعني بتحضني اي راجل تقابليه كده ؟

_ رقية بصتله بذهول وبعدت عنه كام خطوة واتكلمت بعصبية :- 

مسلم لاحظ أنك كل شوية بتثبت لي بكلامك اني فعلا رخيصة أنا عمري ما حضنت راجل في حياتي غير بابا ووليد وآخرهم انت وده لان كنت متخيلة أن الحضن ده هيبين لك قد ايه انت واحشني بس لحد كده ومش هقبل اي كلام من النوع ده تاني ، عن اذنك

_ مسلم لحقها قبل ما تمشي ومسك أيدها قربها منه :- 

تتجوزيني ؟

_ رقية مستوعبتش كلمته وبصتله جامد وهو ضحك لها ، رقية حاولت تظبط أنفاسها المضطربة وقالتله :- 

اول مرة اشوف واحد اول ما يتكلم يقول جواز فيه كلمة بحبك قبلها أو حتي احس بكدا لكن انت مضايق من قربي منك!

_ مسلم سحب نفس عميق وقالها وجهة نظره :- 

انا مليش في جو الرومانسية والمشاعر أنا دوغري وبعد ما نتجوز نبقي نعمل كل حاجة براحتنا من غير ما اكون حاطت بينا حدود 

_ رقية سحبت أيدها من بين أيديه واتكلمت بزعل :- 

بس دي طريقة تعبيري والمفروض تكون فاهم كدا

_ مسلم قرب منها خطوة وقال :-

لاحظي أني معرفش عنك اي حاجة معرفش طريقة تعاملك مع الناس ازاي وبصراحة طبيعي جدا اني اسئلك السؤال ده لانك اللي ادتيني الانطباع ده عنك بسبب لبسك وتحررك ، رقية المسلمة لازم تحط حدود مع أي راجل غريب عنها 

_ رقية بصت في الأرض بإحراج واتكلمت :- 

انا لازم اطلع عشان محدش يحس بغيابي 

_ مسلم سألها بعفوية :- 

مردتيش عليا!

_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بتردد :-

بصراحة يا مسلم مش عارفة ارد اقولك ايه احنا مختلفين تماماً عن بعض وانا خايفة متعرفش نتأقلم مع الوقت وانت بنفسك قولت انت متعرفش عني حاجة وانا برده معرفش حاجة عنك سيبني أفكر وارد عليك

_ مسلم بصلها باستنكار وقال قراره بحدة :- 

تفكري ايه انا جاي اقابل ابوكي بكرة 

_ رقية اتفاجئت من اللي قاله وبصتله جامد وهو كمل كلامه :- 

وليد كمان اللي اخدلي معاد معاه

_ رقية بلعت ريقها وهي بتحاول تستوعب كلامه ، ضحكت جامد وكانت هتحضنه بس لاخر لحظة منعت نفسها وبصتله بإحراج :- 

مممم أنا لازم أمشي 

_ رقية سابته ومشت وهو ضحك علي تصرفاتها ومشي بعد ما أتأكد أنها طلعت بيتها ..

__________________________________________

رقية اتفاجئت أن سعيد واقف علي الباب في استقبالها ، حمحمت بتوتر وهو ضيق عيونه عليها وسألها بقلق :-

كنتي فين في الوقت ده ؟

_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مرحة :- 

ممم عايز الحقيقة ولا اكدب ؟

_ سعيد رفع حاجبه وقالها بعفويه :-

الحقيقة طبعا 

_ رقية قربت منه وباسته في خده واتكملت بدلع :- 

مسلم كان تحت ونزلت أشوفه 

_ سعيد بصلها بملامح مشدوده وعاتبها :- 

مش عشان مديكي مساحة تزوديها يا رقية إحنا حوالينا جيران ومش عايز حد يتكلم عنك بكلمة وحشة 

_ رقية ردت عليه بنبرة هادية :- 

آسفة اوعدك مش هتتكرر تاني 

_ سعيد بصلها جامد واتكلم :-

يسلام مش هتكرر تاني!

_ رقية هزت راسها وضحكت وقالتله :- 

أيوة بعد كده مقابلاتنا كلها هتكون قدامك 

_ سعيد عقد حواجبه واتصنع الحدة :- 

هي حصلت هتجيبه البيت كمان 

_ رقية قربت منه واتكلمت وهي مش مصدقة كلامه :- 

ده انا صدقتك! علي اساس انك مش عارف أنه جاي بكرة ؟

_ سعيد مقدرش يمسك نفسه اكتر من كده وضحك :- 

مش بعرف اشتغلك 

رقية غمزت له بمرح :- 

مش سهلة أنا برده ، المهم أنا هطلع اشوف ميزو قبل ما وليد يرجع 

_ سعيد هز راسه بموافقة وقالها :- 

متتأخريش 

_ رقية ردت عليه باختصار :- 

حاضر 

_ خبطت علي الباب بهدوء وعلا ابتسمت لها :- 

أخيراً طلعتي 

_ رقية سحبت نفس وردت عليها بحماس :-

مودي حلو 

_ علا بادلتها ضحكة صادقة وقالت :-

ممم وهتبقي عروسة يا روكا

_ رقية بصت لها بذهول ورددت :- 

انتوا كلكم عارفين وأنا آخر من يعلم! 

_ علا اتكلمت بتلقائية :- 

جوزي مش بيخبي عليا حاجة 

_ رقية قعدت علي الكنبة وبعد كلام كتير دار بينهم قالتلها بتردد :- 

ما تحكيلي عن حب المراهقة 

_ علا ضحكت جامد وردت عليه من غير تفكير :- 

مقدرش أسميه حب لاني تقريباً كنت بعجب بواحد مختلف كل خمس دقايق 

_ الاتنين ضحكوا جامد وعلا كملت كلامها :-

ده حتي في مرة كان باقي لي نص جنيه لكانتين المدرسة واللي واقف فيه قالي خلاص مش مهم اعجبت بيه 

_ رقية مقدرتش تمسك نفسها من الضحك وبعد ما قدرت تسيطر علي ضحكها غمزت لها وقالت :- 

يعني مكنش فيه حب كده ولا كده وانتي ناسية ؟

_ علا شكت في ذكرياتها وفكرت لفترة وبعدها قالت :- 

يابنتي لأ شككتيني في نفسي اول حب بجد كان وليد عمري ما دخلت في علاقة مع حد غيره 

_ رقية هزت راسها رغم عدم اقتناعها وقامت وقفت :- 

انا هنزل انام عشان عايزة اصحي بدري ورايا حاجات كتير عايزة اعملها 

_ علا وقفت قصادها وقالتلها بحب :-

طبعاً مش محتاجة اقول لو احتجتي لحاجة فأنا موجودة 

_ رقية ضحكت لها بإمتنان ونزلت ، دخلت أوضتها ونامت علي السرير وهي بترسم مواقف كتير ليومها بكرة ، ضحكت بفرحة ومقدرتش تنام من شدة حماسها ..

__________________________________________

تاني يوم في بيت مسلم ، الباب خبط وهو فتح ، ضحك لسهير اول ما شافها :-

نورتي البيت 

_ سهير ردت عليه بحماس كبير :-

منور بصاحبه يا حبيبي 

_ أميرة دخلت ورا سهير وضربت مسلم في كتفه بهزار :-

بقا تخبي علي اختك حبيبتك أن عندك بيت ماشي ماشي 

_ مسلم ضحك لها ورد عليها بمرح :-

ايه يعني اختي ؟

_ أميرة رفعت حاجبها وحطت يدها علي وسطها وقبل ما تتكلم مسعد قاطعها بدخوله :- 

السلامه عليكم ورحمه الله وبركاته

_ كلهم ردو عليه في نفس واحد :- 

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

_ دياب دخل ورا مسعد وبص لمسلم بإعجاب :- 

لا شكلك عريس اوي 

_ مسلم ضربه في كتفه ورد عليه :-

لا أنا أعجبك اوي 

_ الاتنين ضحكوا ومسلم رحب بيهم ودخل اوضته يكمل لبس البدلة لبس الجاكت وساعته وبص لنفسه في المرايا بإعجاب ، خرج برا وسهير كبرت اوي لما شافته :- 

الله اكبر ربنا يحميك لشبابك يابني 

_ مسلم ضحك لها وسألها باهتمام :- 

شكلي حلو ؟

_ سهير قربت منه وعيونها بتلمع بحب :- 

شكلك اللهم بارك قمر 

_ مسلم ابتسامته زادت وقرب منها باس راسها بحب ، اميرة وقفت جنبه وبصت لدياب وهمست لمسلم :- 

لولا ان في واحد مالي عيني كنت اترتبط بيك 

_ مسلم خبطها علي راسها بخفة وهمس لها :- 

طب اتلمي بدل ما افشكل الموضوع 

_ أميرة رفعت عيونها عليه بصدمة وهو ضحك جامد وقال :- 

يخربيت الدلقة اتقلي شوية 

_ أميرة لوت شفايفها بسخرية عليه :- 

وهناخد ايه من التقل يعني غير وجع القلب

_ مسلم هز راسه باستنكار لكلامها وبعد حوارات دارت بينهم لوقت كلهم اتجمعوا في بيت رقية ، 

سعيد رحب بيهم بحفاوة عكس آمال اللي كانت قاعدة ساكتة ومش عاجبها اللي بيحصل ، وليد قعد جنب مسلم واتكلموا مع بعض وأميرة أصرت تدخل لرقية ، ضحكت اول لما شافتها وحضنتها جامد :- 

وحشتيني 

_ رقية بصتلها بتأثر وقالتلها :- 

وانتي كمان 

_ أميرة بصت لها بتفحص وأبدت إعجابها :- 

شكلك يجنن 

_ علا ادخلت وقالت :- 

قولي لها يا بنتي مش مصدقة 

_ رقية بصتلهم بتوتر وقالت :-

حاسة اني شكلي وحش اوي

_ أميرة وعلا ضحكوا عليها وهي جرت وقفت قدام المرايا تتأكد من هيئتها ، كانت لابسة فستان كلاسيك ضيق لونه كافيه وكعب نفس لون الفستان وفاردة شعرها ، سحبت نفس وبصت لهم :-

انا جاهزة يلا نطلع

_ رقية خرجت وهي متوترة جدا ، سلمت علي مسلم الاول لأنه كان أقرب لها ، ابتسمت له برقة وهربت منه بسرعة وسلمت علي سهير وسعيد اللي رفض يسلم عليها وقالها أنه مش بيسلم 

_ اميرة قعدت جنب والدتها وعلا سلمت عليهم واتفاجئت اول لما شافت مسلم قدامها ، مسلم بصلها بصدمة وهو مش مصدق أنها واقفة قدامه ..

_ سلم عليها وسحب أيده بسرعة وحاول ميبصلهاش ، رقية كانت متابعة اللي بيحصل وحاسة بغيرة شديدة جواها ، ملامح مسلم اللي اتغيرت تماماً من بعد ما شاف علا خنقتها وحست أنها عايزة تختفي من وسطهم بسرعة

_ سحبت نفس عشان تحاول تكمل المقابلة اللي اتمنت تنتهي ، مسلم كان تايه ومتخلبط وحس بغضب شديد جواه وخصوصاً من رقية ، بصلها جامد ورقية مقدرتش تفهم نظراته دي وراها ايه بس كانت متأكدة أن وراها حاجة ..

_ سعيد بدأ يتكلم والكل أنتبه لكلامه :- 

يشرفنا يا استاذ سعيد نطلب أيد بنت حضرتك لمسلم ابني 

_ سعيد ابتسم ورد عليه بترحيب :- 

الشرف ليا أنا ، رقية حكت لي شهامته وجدعنته ده غير كلام وليد عنه وانا اطمنت اكتر من بعد ما وليد كلمني عنه

_ مسلم ادخل في حوراهم ووجه كلامه لسعيد :- 

عمي أنا عايز اقول حاجة محدش يعرفها في كل اللي قاعدين ودي اول مرة اقولها لحد بس طلاما نويت افتح بيت يبقي لازم يتعرف مصدر الفلوس ايه ؟

_ سعيد قاطعه وقال :- 

وليد قالي أنك واقف مع ولدك 

_ مسلم هز راسه بتأكيد وكمل كلامه :-

ده حقيقي بس ده مش علي الأساسي ، أنا بعد ما فشلت اتعين في الشرطة قعدت فترة بتخبط بين مشاريع كتير في دماغي ومحققتش نجاح في أي حاجة فيهم لغاية ما اتعرفت علي محامي كبير ومعروف وبدأت أشتغل معاه بس بطريقة خاصة شوية هو يبعتلي القضايا اللي بتقف في أيده وانا بحلهاله وباخد اجر عليهم والحمدلله أنا حالياً مقتدر من ورا الشغل ده 

_ الكل اتفاجئ بكلام مسلم ومحدش قدر يتكلم ، سعيد قطع الصمت اللي حل وقتها بكلامه :- 

ربنا يقويك يابني 

_ مسلم بص لسعيد واخد الخطوة وقاله :- 

نقرا الفاتحة ؟

_ رقية قامت وقفت وبصت لوالدها واتكلمت بنبرة جامدة :- 

بعد اذنك يا بابا ينفع نقعد مع بعض لوحدنا قبل ما نقرا الفاتحة 

_ كلهم بصوا لرقية باستغراب وخصوصا مسلم اللي حس من ورا أسلوبها بحاجة غريبة ، سعيد وافق وهي دخلت الصالون ومسلم دخل وراها وسألها باهتمام :-

هنتكلم في ايه ؟

_ رقية سحبت نفس وبصت له بضيق :-

هو أنا ليه معرفش موضوع  شغلك ده ؟

_ مسلم رفع حواجبه باستنكار ورد عليها بهدوء :-

وانتي يعني كنتي تعرفي الباقي 

_ رقية بصتله لفترة قبل ما تتكلم :- 

انت ليه اضايقت لما شوفتها ؟

_ مسلم اتنهد بضيق ورد عليها بنبرة جامدة :- 

وانتي شايفة أنها حاجة مضايقش ؟ ليه مقولتليش أنك تعرفيها ؟

_ رقية بصت في الأرض واتكلمت بنبرة مهزوزة :- 

مكنتش اعرف أننا هنوصل للمرحلة دي بسرعة كدا 

_ سكتت وسألته بتردد :- 

انت لسه بتحبها؟

_ مسلم رفع عيونه عليها بذهول شديد ورد عليها بعصبية :- 

ولما أنا لسه بحبها أنا هنا بعمل ايه ؟ 

_ رقية عيونها لمعت بحزن واتكلمت :- 

أيوة بس انت من وقت ما شوفتها وانت اتغيرت 

_ مسلم بص في الفراغ قدامه واتكلم بعد ما اخد نفسه :- 

انا متفاجئ مش أكتر 

_ رقية قربت منه وبصتله بخوف :- 

بس انت حتي مقولتليش بحبك يبقي اصدقك ازاي ؟

_ مسلم نفخ بضيق ورد عليها :- 

رقية قولتلك أنا دوغري والحب عندي معناه جواز عشان أهد الحواجز اللي أنا بانيها بينا دي ولما أقرب منك ابقي مستمتع لانك حلالي ومكنش خايف من ربنا ، هو في اكتر من كدا حب ولو علي الكلمة فأنا قولتهالك من زمان من اخر مرة شدينا قصاد بعض في المحل وقولتلك فكراني بحبك الموضوع كان تافه وكان يخلص بأي كلمتين أو حتي أعمل نفسي مش واخد بالي منك بس انا اتعمدت أخرجها من جوايا حتي لو بالطريقة دي!

_ رقية مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اترسمت بسعادة وبصتله بهيام وقالتله برقة :- 

بحبك والله

_ مسلم سحب نفس واتكلم :- 

ها هتخرجي نقرا الفاتحة ولا لسه في كلام عايزة تقوليه 

_ رقية هزت راسها بنفي وقالت له قبل ما يخرج :- 

ينفع تمسك أيدي وأحنا خارجين 

_ مسلم بصلها بتهكم واعترض بذوق :- 

انتي شكلك عايزاني انزل أجيب المأذون بدل الفاتحة دي صح؟

_ رقية ضحكت جامد وهو خرج الاول ورقية لحقته بملامح بشوشة عكس الاول ، مسلم قعد مكانه وبص لسعيد :- 

لو سمحت يا عمي ليا عندك طلب 

_ كلهم انتبهوا لطلب مسلم وسعيد شجعه يتكلم :- 

اتفضل يابني

_ مسلم اتنهد وبص لرقية وقال :-

انا عايزة نكتب الكتاب في اسرع وقت

_ سعيد رد عليه بسؤاله :- 

وليه السرعة دي مش تتعرفوا علي بعض الاول 

_ مسلم سحب نفس ووضح وجهة نظره :- 

لو حضرتك خايف أننا نطلع مختلفين ويحصل مشاكل فأنا أوعدك اني هعمل كل اللي في ايدي عشان العلاقة تكون كويسة ولو حضرتك عايز ضمانات أنا مستعد لاي حاجة 

_ سعيد هاجمه باعتراض :- 

ضمانات ايه بس انا بديلك بنتي يعني روحي ، مفيش ضمان في الدنيا يقدر يطمني غير رجولتك اللي أنا شايفها دي ، خلاص علي بركة الله شوف الوقت المناسب ونكتب الكتاب

_ مسلم بص لرقية والاتنين ضحكوا بفرحة ، عيلة مسلم استاذنوا ومشوا بعد ما اتفقوا على كل حاجة ، مسلم سبق أهله ونزل و اتفاجئ بوقوف دياب تحت البيت وبصله باستغراب :- 

انت لسه واقف 

_ دياب هز راسه  ورد عليه بابتسامة :- 

انا اقدر أمشي قبل ما اطمن عملت ايه 

_ مسلم حط ايده علي كتفه بحب وقاله :- 

حددنا كتب الكتاب هيبقي كمان يومين علي لما نكون جهزنا نفسنا 

_ دياب فرح جدا وحضنه بحب :-

الف مبروك واخيرا بقا عقدة الجواز دي اتحلت 

_ مسلم بادله الضحك ، مسعد قاطعهم بنزوله من السلم :- 

كمل انت بقا لوحدك 

_ مسلم بصله وعقد حواجبه باستغراب وسأله بفضول :- 

قصدك ايه ؟

_ مسعد اتنهد بحزن شديد ورد عليه بنرفزة :- 

انت كنت جايبني فازة ديكور تكمل بيه القاعدة ، قعدت واتكلمت واتفقت وانا مكنش ليا ستين لازمة ده غير طبعا موضوع شغلك اللي معرفش عنه حاجة وبيتك اللي هما عارفين أن عندك بيت وانا معرفش وحاجات كتير المفروض كنت اكون علي علم بيها وزي ما قومت بالليلة كلها دي لوحدك قوم بالباقي لوحدك برده 

_ مسلم بصله جامد ودياب قاله :- 

ايه اللي انت بتقوله ده يا عمي ده ابنك في الآخر مهما عمل واجب عليك تقف جنبه إحنا ما صدقنا أنه ياخد خطوة زي دي نقوم نقوله إحنا مش معاك 

_ مسعد رد علي دياب بعصبية :- 

كل حاجة ليها أصولها وابني ممشاش علي الأصول يبقي يكمل من غيري وبعدين رايح جايب واحدة مش شبههنا وانا طول القاعدة باصص في الأرض عشان مبصش نحيتها وأشيل ذنب مش قده رغم أن عيلتها ملتزمين معني كده أنهم سايبين لها الحرية في حاجة ربنا فرضها يعني مش هتقتنع لا بيك ولا باعتقداتك أنا قولت اللي عندي واللي انت عايزه اعمله 

_ مسعد انسحب وركب العربية اللي جايين فيها ، سهير قربت من مسلم اللي عيونه منزلتش من علي مسعد وهو مصدوم ومش عارف ينطق وقالتله :- 

هي امها قاعدة ساكتة ليه مكناش عاجبينها ؟

_ مسلم بصلها بذهول لكلامها ودياب رد عليها :- 

في ايه يا مرات عمي إحنا عايزنها هي ولا عايزين بنتها خليكي محضر خير 

_ سهير بصتله ووضحت قصدها :-

دي مفتحتش بوقها بكلمه واحدة دي حتي سلمت علينا من غير ازيكم ولا نورتوا البيت كأنها مش مستنضفانا 

_ دياب بص في الأرض علي كلامهم اللي مش في وقته ومسلم بصلها واتكلم :- 

لسه عندكم حاجة هتقولوها ؟ 

_ مسلم سابهم ومشي ومهتمش لمناداة دياب عليه ، دياب بصلهم بعتاب وقال :- 

يلا عشان اوصلكم 

__________________________________________

_ علا دخلت لرقية الاوضة وقالت لها :-

انا طالعة يا روكا عايزة حاجة مني ؟

_ رقية هزت راسها بمعني اه وبعد تردد اتكلمت :-

انتي ليه قولتيلي أن مكنش ليكي علاقات رغم أن كان فيه مسلم !

_ علا عيونها وسعت بذهول وكانت هتعارضها بس رقية سبقتها واتكلمت :- 

متحاوليش تنكري عشان انا عارفة كل حاجة 

_ علا بصت لها باستنكار واتكلمت بعصبيه :-

انتي لما سألتيني كان سؤالك واضح حبيتي حد قبل كده وانا قولتلك لا اول حب كان وليد وانا مكدبتش لاني فعلا عمري ما حبيت غيره وأظن مش من حقي أتكلم عن حب شخص ليا أنا مبادلتوش الحب ده انا انسحبت وبعدت وقت ما اتأكدت أنه بيحبني عشان معلقوش علي وهم يعيش فيه ، الحب ده كان من طرفه هو مش طرفي أنا واخر مرة اسمح لك تتكلمي معايا بالاسلوب ده 

_ علا التفتت وكانت هتمشي بس رقية لحقتها :- 

استني بس انا بجد آسفة ، مش عايزاكي تزعلي مني 

_ علا بصت لها وملامحها مشدوده بضيق :- 

وانا مش قادرة مزعلش اتهامك ممكن يخرب بيتي انتي متخيلة!

_ رقية حست بندم شديد وحاولت تصلح اللي حصل :- 

غلطة غبية مني بس حاولي تحطي نفسك مكاني هتلاقي تصرفي ده من دافع الغيرة عليه بس كان تصرف عبيط ومش هيتكرر تاني المهم متزعليش 

_ علا سحبت نفس وبصتلها :- 

انا كويسة مفيش حاجة 

_ رقية أكدت علي صُلحها بإصرار :- 

مش باين انك كويسة 

_ وليد دخل لهم الاوضة وعلا حمدت ربنا أنه دخل عشان تهرب من البيت ده بسرعة ، بص لعلا وقالها :- 

كفاية رغي وتعالي نتعشي برا 

_ رقية ادخلت بحماس :-

سيبولي ميزو

_ وليد رد عليها :- 

هو كده كده مأنسك

_ رقية ضحكت له بحماس شديد وخرجت اخدت مازن يقعد معاها في الاوضة وهما مشوا ، آمال دخلت لرقية الاوضة وطول الوقت بتبصلها ومش بتتكلم ، رقية سحبت نفس وقالت :- 

قولي اللي عندك يا ماما بدل النظرات دي 

_ آمال اتكلمت اول ما لقت الفرصة وقالت :- 

انا مش عاجبني اللي بيحصل ده

_ رقية بصت لها وحاولت تتكلم بهدوء عشان تقنعها :-

ليه بس ومسلم ايه عيبه؟

_ آمال ملامحها اتشدت واتكلمت بنرفزة :-

خايفة عليكي مش قادرة اشوفه غير البلطجي اللي كنتي عايزة تبقي سبب في القبض عليه

_ رقية سحبت نفس وسابت مازن علي السرير وقربت منها قعدت قصادها :- 

بس ده كان ، انما هو انسان مختلف خالص عن اللي كنا عارفينه ، تعليم زيه زي وليد الفرق أن وليد لقي فرصة انما مسلم لأ ومع ذلك مستسلمش واشتغل حاجة قريبة لتخصصه ، وأهله ناس طيبين وأميرة صاحبتي وانا بحبه كل دول ميكفوش أنك ترضي بيه طب قولي كلمة الحق القمر ده يترفض 

_ آمال بصت لها جامد بسبب جرأتها وردت عليه :- 

الولد قمرين مقولناش حاجة بس الشكل مش هيطمني عليكي 

_ رقية ضحكت وقربت منها حضنتها وقالت :- 

وانتي بنفسك شوفتي أنه كان مستعد لأي ضمانات عشان يطمنكم يعني هو كويس وشاريني اطمني بقا 

_ آمال بادلتها الحضن واتكلمت :- 

ربنا يكتب لك اللي فيه الخير يارب 

__________________________________________

بعد مرور يومين ، مسلم كلم والدته بنبرة حزينة :- 

ها هتيجوا معايا ولا هروح لوحدي ؟

_ سهير ردت عليه بحزن شديد :- 

والله يابني بقنعه بس هو محكم رأيه ومش راضي 

_ مسلم هز راسه باستنكار وقفل معاها المكالمة ، بص لنفسه في المرايا ومهتمش لمنظره اللي كان أقل من العادي ، الباب رن وهو فتح بملامح جامدة ، دياب بصله وسأله باستفسار :-

انت لسه ملبستش

_ مسلم رد عليه بفتور :-

انا جاهز من بدري

_ دياب عيونه وسعت بذهول واتكلم بعفوية :- 

انت هتروح كده! هتكتب كتابك بتيشيرت وبنطلون جينيز فين بدلتك؟

_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه بنرفزة :-

مليش مزاج ألبس اي حاجة ومش عايز كلام كتير عشان انا علي أخري 

_ دياب سكت ومسلم سأله :-

انت جاي ليه ؟

_ دياب ضحك له وعدل قميصه بثقة :-

جاي معاك 

_ مسلم بصله بإمتنان ونزلوا راحوا لرقية ، سعيد وآمال اتفاجئوا بوجوده مسلم من غير عيلته ، سعيد رحب بيهم وسأل مسلم بفضول :- 

الحاج مسعد فين مش جاي ؟

_ مسلم رفع عيونه عليه واتكلم :- 

معلش الحاج تعبان شوية ووالدتي مقدرتش تسيبه لوحده 

_ آمال بصت له بعدم تصديق واتكلمت بعصبية :- 

واختك فين ؟

_ مسلم سحب نفس ورد عليها :- 

أظن أنا كبير كفاية اني اتجوز من غير اهلي 

_ آمال اعترضت كلامه :- 

أيوة بس دي اصول المفروض يكونوا جنبك وأنا بصراحة مش مصدقة أن والدك تعبان ومتأكدة أنهم مش موافقين علي بنتي

_ مسلم اضطر يحكي اللي حصل :- 

أبويا شاف ان مش اصول اني اتكلم أنا في وجوده وزعل ومقدرتش اصالحه لحد النهاردة ، ملوش علاقة بيكم خالص 

_ سعيد لحق آمال قبل ما تتكلم وقاله :- 

إحنا يابني مش عايزين يحصل مشاكل بسببنا 

_ مسلم رد عليه بنبرة مرهقة :-

مفيش اي مشاكل هتحصل باذن الله 

_ مسلم اتفاجئ بخروج رقية بفستان عريان ومحسش بنفسه غير وهو بيجري عليها ووقف قدامها واتكلم بحدة :- 

ايه اللي انتي لابساه ده ؟

_ رقية بصتله واتكلمت بتلقائية :-

فستان 

_ مسلم سحب نفس وحاول يتكلم بهدوء :-

ادخلي غيري البتاع ده لمتخرجيش من الاوضة 

_ رقية ضيقت عيونها عليه باستغراب وهو وضح كلامه :- 

دياب قاعد برا ومحبش أبدا أن حد يشوفك بالمنظر دا غيري

_ رقية عاندته بغيظ :- 

أيوة بس ده لابسي في العادي

_ مسلم نفخ بضيق وكان هيتعصب عليها بس افتكر أنه وعد والدها أنه مش هيحصل مشاكل بينهم ، ظبط أنفاسه وبصلها :- 

بصي يا رقية أنا مش حابب حد يشوفك كده غيري أنا بس ، من  حقي أن مراتي تفرقني عن أي حد ومتسحمش لحد أنه يشوف جمالها غيري ، أنا عايز مراتي ليا أنا لوحدي مش حابب اكون زيي زي اي حد شايفك عايزك تسيبي لي الجمال ده استفرد بيه لوحدي 

_ رقية بصتله جامد وضحكت له بحب ، دخلت أوضتها ومسلم رجع قعد مكانه وملامحه اتشدت تاني بخنقة ، علا نزلت مع وليد لما المأذون جه 

_ رقية خرجت بلبس رسمي مختلف تماما عن الاول ، كانت لابسة بنطلون وجاكيت أبيض وتحته قميص بنفس اللون وحاطه  حجاب علي شعرها 

_ مسلم بصلها برضا رغم أن حجابها غلط وشعرها باين بس هيرضي بكدا حالياً وبعدها يتكلم معاها في لبسها للحجاب ، كلهم اتفاجئوا بهيئة رقية عكس المتوقع منها في يوم زي دا ، آمال طول القاعدة بصالها باستغراب عكس سعيد اللي كان فرحان بحشمتها وحس أنه اختيار مسلم كان في محله ..

_ المأذون بدأ يلقي عليهم خطبة الزواج وتمم كلامه بـ :- 

بارك الله فيكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير بالرفاء والبنين أن شاء الله 

_ رقية كانت بتفرك صوابعها بتوتر شديد ، الفرحة مكنتش سيعاها ومش مستوعبة أنها خلاص بقت مراته ، كل الموجودين باركوا ليهم بفرحة كبيرة ، دياب مشي بعد ما لاحظ تغير مسلم وأنه فرحان 

_ كلهم انسحبوا من الصالون وسابوهم لوحدهم ، رقية بصتله وابتسمت برقة وسألته بفضول :- 

ليه لابس كاجوال؟

_ مسلم بص علي نفسه ورد عليه بنبرة مهزوزة :- 

شكلي وحش؟

_ رقية هزت راسها بنفي واتكلمت بنبرة سريعة :- 

لا طبعاً انت حلو في أي حاجة بس مش غريبة أنك تلبس بدلة يوم قراية الفاتحة والنهاردة كاجوال!

_ مسلم بلع ريقه واتكلم بخنقة :- 

مخنوق يا رقية ومليش مزاج أدور علي لبس مناسب

_ رقية بصتله بذهول ورددت بعدم تصديق :-

مخنوق عشان كتبنا الكتاب!!

_ مسلم بصلها جامد واتكلم بملل :-

بلاش سوء الظن اللي بتقابليني بيه علي طول ده ، انتي مش شايفة اني جاي بطولي من غير اهلي كل ده عشان اسباب سخيفة مش وقتها خالص ، نظرات اهلك ليا اني داخل لوحدي واسئلتهم عن سبب عدم وجودهم كل ده كنت عامل حسابه وده اللي خانقني

_ رقية اتاثرت بكلامه وقربت منه كانت هتحضنه بس اترددت وبعدت تاني ، مسلم بصلها باستغراب وسألها :- 

بعدتي ليه ؟ 

_ رقية رفعت عيونها عليه بلوم :- 

انت بتضايق من قربي منك 

_ مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها واتكلم بعدم استيعاب :- 

انتي بقيتي مراتي يعني قربك ده اهم حاجة دلوقتي معتيش تبعدي عني نهائي 

_ مسلم شدها لحضنه وضمها جامد ، مال علي كتفها كأنه قوته اتبخرت في اللحظة دي ، رقية بادلته الحضن وهي زعلانة جامد علي حالته ..


الفصل الثامن عشر

خطة غير مدروسة 

__________________________________________

مسلم بصلها بحب واقترح عليها :- 

ما تيجي نخرج

_ رقية هزت راسها بموافقة :- 

يلا 

_ خرجوا ومسلم استأذن من سعيد وهو قاله بمرح :- 

انت بتستاذني ده انا اللي المفروض اقولك ابقي هاتها أشوفها 

_ آمال ادخلت في الحوار :-

يجيبهالك تشوفها فين هي مش هتمشي من هنا 

_ مسلم بصلها بعدم فهم واتكلم :-

رقية هتقعد معايا في البيت المدة اللي هنقعدها علي لما نسافر 

_ آمال بصت له واتكلمت بعصبية :- 

انا بنتي مش هتدخل البيت اللي سبق وكانت هتتأذي فيه ، اقعد انت معاها هنا 

_ مسلم مصدقش كلامها وبصلها جامد واتكلم بتهكم :- 

انا مش هبقي علي راحتي هنا وبعدين أنا آمنت البيت محدش يقدر يدخله بسهولة ، أتكلم يا عمي 

_ سعيد سحب نفس وبص لآمال :-

خلاص يا آمال ماهو قالك مأمن البيت 

_ آمال اعترضت بهجوم :- 

وانا قولت لا يا سعيد سبق وسكت لما وافقتها تروح تقعد وسط شوية بلطجية وربنا سترها اقوم أرميها بإيدي تاني مش موافقة ومتحاولوش معايا 

_ مسلم سحب ايده من ايد رقية وبصلها بملامح مشدوده :-

هتيجي معايا ولا هتقعدي هنا؟

_ رقية وقعت في موقف صعب مينفعش تختار بينهم ، بلعت ريقها وبصتلهم :- 

انتوا بتخيروني اختيارين مينفعوش مع بعض ، أنا مش هينفع اسيب مسلم لانه خلاص بقا جوزي وبرده مش هينفع اقلقكم عليا 

_ مسلم هز راسه بفهم واتكلم بنبرة جامدة :-

تمام خليكي هنا عشان ميقلقوش عليكي 

_ رقية قربت منه ومسكت ايده وقالت :-

وانا مش هقدر اسيبك أنا مكاني هو مكانك 

_ مسلم حاول يهدي ورد عليها بعد ما اخد نفس عميق :-

والحل الوقتي ؟

_ سعيد سأله بقلق :-

انت متاكد يابني أن البيت أمان ليكم انتو الاتنين انت بقيت في مقام وليد واكيد خايفين عليك برده 

_ مسلم هز راسه بتأكيد :-

محدش يقدر يدخل غير لما أنا بنفسي أسمح بدا 

_ سعيد سحب نفس واتكلم عشان ينهي الحوار :- 

خد مراتك وامشي يابني 

_ آمال كانت هتعترض بس سعيد بصلها بتحذير وهي اضطرت تسكت ، رقية حضنت سعيد جامد وعيونها لمعت بحزن ، وقفت قصاد آمال واتكلمت بنبرة مهزوزة :-

متقلقيش عليا مسلم معايا 

_ آمال مقدرتش تمسك نفسها وعيطت جامد ، رقية حضنتها وشاركتها عياطها ، آمال بعدت عنها وبصت لمسلم :-

خلي بالك منها 

_ مسلم ضحك لها يطمنها وشد رقية لحضنه باس راسها :- 

في عنيا متقلقيش 

_ رقية بصت لمسلم قبل ما يمشوا :-

ثانية هجيب شنطتي من جوا 

_ مسلم هز راسه بموافقة وهي دخلت تجيب شنطتها ، مسلم سحب نفس وهو بيعد الثواني عشان يكون معاها لوحده ، قد ايه محتاج يحس بالاستقرار في حياته الخاصة والعائلية حتي المهنية ، حس أن طاقته استنزفت في اللاشيء وجه الوقت اللي يبدأ فيه حياة جديدة ..

_ رقية خرجت وهو أخد منها شنطتها ونزلوا ، اتفاجئوا بوقوف دياب اللي ضحك اول لما شافهم :- 

تصدقوا باين فعلا أنكم عرسان 

_ مسلم ورقية ضحكوا جامد ومسلم سأله باهتمام :- 

انت واقف هنا من أمتي ؟

_ دياب بص لفوق كأنه بيفكر ورد عليه :- 

تقدر تقول كده من وقت ما نزلت من فوق 

_ مسلم بصله باستنكار لتصرفاته وقاله :- 

وقفت كل ده ليه ؟

_ دياب رد عليه باختصار :- 

نسيت موبايلي عندك في البيت فاستنيتك لما تنزل 

_ مسلم بصله جامد :- 

مطلعتش ليه خدت المفتاح مني 

_ دياب بصله بزهق ورد عليه :- 

محبتش ازعجكم المهم يلا بقى عشان اروح 

_ مسلم ناوله المفتاح وشنطة رقية وقاله :- 

خد الشنطة دي معاك هنتمشي شوية أنا ورقية 

_ دياب غمز له بمرح :- 

ماشي يا عمنا الله يسهلوا 

_ أخد الشنطة وحطها في العربية ومشي ، رقية بصت لمسلم بحماس :- 

ها هنروح فين الوقتي ؟

_ مسلم بصلها وقال :- 

هوديكي اكتر مكان برتاح فيه 

_ رقية اتحمست جدا وبصتله بفرحة :-

يلا بينا ..

_ سعيد بص لآمال بنفاذ صبر وسألها بغيظ :- 

انا عايزة افهم انتي مالك قالبة وشك ليه ؟

_ آمال نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة :- 

عشان مش ده أبدا اللي كنت أتمناه لبنتي ، من حقها تفرح ويتعملها فرح كبير يليق بيها مش تتاخد بالمنظر ده 

_ سعيد ضرب كف علي كف ورد عليها :-

مش ده كان اتفاق هو قال مش هيقدر يعمل فرح في الوقت الحالي وهي مرفضتش ووافقت يبقي هما أحرار

_ آمال بصتله وهي مضايقة من ردوده عليها وقامت وقفت وقالتله :- 

انا مش هاخد منك لا حق ولا باطل أنا داخلة الاوضة أحسن 

__________________________________________

_ رقية بصت للمكان بذهول وهي مش مصدقة نفسها ، سحبت نفس وهي بتحاول تستوعب المكان اللي واقفين فيه وبصتله وقالت :- 

هو ده المكان اللي بترتاح فيه؟ المدافن!

_ مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت كلامها بسخرية :- 

بتلاقي نفسك وسط الميتين!

_ مسلم اتنهد وبدأ يتكلم بأسلوب لطيف :- 

انا كل ما كنت بنسي نفسي او احس اني ممكن أتأثر باللي مهران بيعمله وأضعف كنت باجي هنا عشان اثبت لنفسي أن كل الموجودين هنا مفيش حد معاهم غير عملهم اللي عملوه في الدنيا  فكنت بقوي تاني ومبحاولش اعمل اي غلط فهمتي ليه بلاقي نفسي هنا 

_رقية هزت راسها بفهم وقالتله :- 

ممم طيب ينفع بعد ما لقيت نفسك نمشي 

_ مسلم بصلها وسألها باستفسار :- 

انتي بتتريقي؟

_ رقية ضحكت جامد وردت عليه من بين ضحكها :- 

ماهو مش طبيعي يعني يوم كتب كتابنا تجيبني هنا ، علي الأقل يعني تقعدني علي النيل وتأكلني درة مش تجيبني الترب!

_ مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم بندم :- 

تصدقي أنا غلطان اني عرفتك علي حاجة أنا برتاح فيها 

_ رقية حست أنه زعل من طريقة كلامه وحاولت تحتوي الموقف :- 

طيب عارف انا اكتر مكان برتاح فيه فين ؟

_ مسلم هز راسه بنفي وهي كملت كلامها بإبتسامة رقية :-

مكان سهل اوي تروحه بس بتلاقي نفسك فيه احسن من المكان ده مليون مرة 

_ رقية قربت منه وحضنته جامد :- 

مكاني هنا في حضنك شوفت سهل ازاي 

_ مسلم فرح بتصرفها وضمها جامد ، قاطع لحظتهم صوت خشن :- 

انتوا بتعملوا ايه 

_ رقية اتخضت وصرخت بعلو صوتها ، مسلم وقفها وراه وهي مسكت في هدومه بخوف شديد ، مسلم بص لمصدر الصوت وشاف واحد بيقرب منهم :- 

في ايه ياعم في حد يخض حد كده 

_ رد عليه بغضب :- 

وده مكان تعملوا فيه الجرف ابتاعكم ديه

_ مسلم بصله باستغراب واتكلم بعدم استيعاب :- 

قرف ايه وانت مين اصلا؟

_ الراجل رد عليه بحدة :- 

اني اللي مين انا يخويا الغفير اللي اهنه ، مش عيب عليكم تعملوا الجرف ده وسط المجابر ومعتحترموش حرمة الميت 

_ مسلم بصله باستنكار واندفع فيه :- 

احترم نفسك يا راجل انت انا جاي ازور واحد قريبي 

_ الراجل بصله باشمئزاز وقاله :- 

ماهي دي حچتهم اللي لما بيتنزجوا بيجولوها أنا هطلب لكم الحاكومة ياچوا يلموا اشكالكم 

_ مسلم اتعصب جامد من أسلوبه وطلع موبايله وكلم وليد :- 

انت قريب من هنا يا حضرة الرائد انت والقوة بتاعتك صح ، طيب عايزك تيجيلي عشان في واحد عايز يتربي هنا

_ الراجل بص لمسلم بعدم اقتناع :- 

والله لو كلمتلي رئيس الدولة بذات نفسيه مهصدجشي وهكلملك الحاكومة بردك

_ وليد مكنش فاهم حاجة بس سمع كلام الراجل وقال لمسلم :- 

افتح الاسبيكر 

_ مسلم فتح الاسبيكر ووليد أتكلم بنبرة حادة :- 

ثواني واكون عندك ونشوف مين اللي عايز الرئيس يكلمه ده 

_ الراجل خاف لما سمع صوت وليد وبص لمسلم واتكلم بنبرة مهزوزه :- 

ده ظابط صوح؟

_ مسلم مسك نفسه بالعافية عشان ميضحكش وهز راسه بتأكيد ، الراجل رفع أيده لفوق :- 

أني اسف يا باشا العتب علي النظر بس بشوف من الأشكال العفشة دي ياما عشان كده فكرتك منهم سماح يا باشا 

_ مسلم كلم وليد :- 

خلاص يا وليد هو عرف غلطه 

_ وليد حب يكمل الحوار وقال برفض :- 

لا لا أنا دقايق وجاي لك اهو 

_ الراجل جري علي الموبايل واتكلم بتوسل :- 

يا بيه والله غلطة ومش هتكرر تاني أني اسف يا بيه 

_ مسلم أتكلم وهو خلاص علي وشك ينفجر في الضحك :- 

خلاص يا وليد باشا شكله راجل محترم 

_ مسلم قفل مع وليد والراجل اعتذر له كتير ، مسلم التفت وبص لرقية اللي بتضحك جامد وهمس لها :-

اسكتي هتفضحينا

_ خرجوا برا والاتنين انفجروا في الضحك ، رقية بصتله واتكلمت :- 

وليد عاش في الدور اوي 

_ مسلم رد عليها من بين ضحكه :- 

دي آخرة اللي يجي المقابر يوم كتب كتابه

_ رقية قربت منه وسالته بدلع :-

اومال المفروض يروح فين ؟

_ مسلم انحني عليها وقال :-

علي البيت عدل

_ رقية ضحكت له وبعدت عنه :- 

بس انا مش عايزة اروح أنا عايزة اقعد قدام النيل وأسند علي كتفك واشم هوا المية وانا مغمضة عنيا

_ مسلم ضيق عيونه عليها :- 

وقته هو نقعد علي النيل هنعمل كده بعدين الوقتي تعالي نروح 

_ رقية قربت منه ومسكت ايده بتوسل :- 

عشان خاطري يا سولي 

_ مسلم بصلها بملامح جامدة وهي كملت توسلاتها بنبرة رقيقة :- 

وحياتي عندك وافق 

_ مسلم كان مركز مع شفايفها وهي بتتكلم ورد عليها بهدوء :- 

بعد وحياتي عندك دي مينفعش الا نروح البيت صدقيني

_ رقية عقدت حواجبها بزعل وربعت أيدها ووفقت تبصله وهي مضايقة ، مسلم سحب نفس وأضطر يوافق عشان ميزعلهاش في يوم زي ده :- 

ماشي بس مش هنطول

_ رقية فرحت وهزت راسها بموافقة ، جرت عليه واتعلقت في أيده وهو هز راسه باستنكار لتصرفاتها ، رقية اول ما شافت المية فرحت وجرت وقفت قدامها وبصت لمسلم :- 

بزمتك مش الجو يستاهل 

_ مسلم بصلها ورد عليها وهو بيقعد :-

مش هنطول برده

_ رقية قربت منه وقعدت جنبه ، ميلت براسها علي كتفه وغمضت عيونها ، سحبت نفس تشم عبير الهوا وتستمتع باللحظة وجمالها واتفاجئت بمسلم بيسند راسه علي راسها 

_ ابتسمت بسعادة بس افتكرت حاجة وبعدت عنه وهو سألها بفضول :-

بعدتي ليه ؟

_ رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعتاب :-

انت ازاي تسيبني وتمشي يوم ما كنت عندك في البيت وانت عارف أنهم عرفوا طريق البيت مخوفتش يرجعوا تاني وانا لوحدي

_ مسلم بصلها واتكلم بتردد :- 

انا كنت واقف تحت البيت متحركتش 

_ رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه بعدم تصديق :- 

تحت البيت! اه عشان كده كنت راجع سكران 

_ مسلم بص قدامه لفترة واتكلم بثقة :-

انا عمري ما شربت 

_ رقية أجبرته يبصلها وقالت له :-

لا انت رجعت اليوم ده سكران و...

_ رقية سكتت لما استوعبت معني كلامه وبصتله جامد تتأكد من اللي فهمته ، مسلم انفجر في الضحك علي منظرها وضحكه أكد لها اللي فهمته ..

_ حطت أيدها علي وشها تداري عيونها منه بإحراج شديد ، مسلم سيطر علي ضحكه وشال أيدها من علي وشها واتكلم :-

كنتي جريئة اوي 

_ رقية رفعت عيونها وهي مش مصدقة أنه اشتغلها ، حاولت تكدبه واتكلمت بلخبطة :- 

بس انت نمت ومكنتش بترد عليا انت بتكدب عليا صح وكنت سكران صح!

_ مسلم عدل قعدته وبص علي النيل ورد عليها :-

انتي حرة مش عايزة تصدقي براحتك 

_ رقية بصت هي كمان قدامها وافتكرت كل اللي عملته يومها ، مسلم قاطع تفكيرها بكلامه :- 

كنتي بتغني وتقولي ايه؟ .. آه وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا 

_ رقية اتأكدت أنه فعلا مكنش سكران وقامت وقفت بعصبية وبصتله :- 

يلا نمشي 

_ رقية بعدت عنه وهو قام لحقها ومسك أيدها وقفها واتكلم وهو بيضحك جامد :- 

استني بس خلاص مش هرخم عليكي 

_ رقية بصت له بغيظ وهو قالها :- 

اقعدي بقا طلاما جبتينا هنا يبقي نقعد شوية 

_ رجعوا مكانهم ومسلم ردد بصوت هادي :- 

ياريتك كنت صاحي وتحضني برضاك 

_ رقية اتغاظت منه وبصتله بتحذير :- 

هقوم أمشي واسيبك 

_ مسلم انفجر في الضحك علي منظرها وشدها لحضنه ، باس شعرها وقال :- 

بحبك

_ رقية رفعت عيونها عليه بعدم تصديق :- 

أخيراً نطقتها 

_ مسلم قرب منها وباسها برقة :- 

وهحبك كل يوم أكتر

رقية مكنتش مصدقة أن ده مسلم وحضنته جامد ، مسلم بعد فترة سألها بفضول :- 

كنتي بتعملي ايه في الاسبوع اللي قضتيه بعيد عني ؟

_ رقية نفخت بصوت مسموع ومسلم أتكلم بهزار :- 

للدرجة دي بُعادي صعب 

_ رقية بصتله وهي في حضنه :- 

صعب اوي فوق ما تتخيل الثانية كانت بتعدي عليا كأنها سنة بس عارف يوم ما شوفتك كنت حاسة اني مرتاحة ومش مخنوقة زي الايام اللي كانت بتعدي 

_ مسلم ضحك لها بفرحة وهي سألته باهتمام :- 

وانت بقا كنت بتعمل ايه ؟

_ مسلم سحب نفس واتكلم وهو بيبص علي النجوم :- 

كنت بستني النجوم تظهر في السما عشان تونسني

مسلم بصلها وكمل كلامه :- 

بس ملقتش ونس احسن منك!

_ رقية ضمته جامد وسألته :- 

يعني وجود وليد مفرقش معاك ؟

_ مسلم أتكلم بارتياح :- 

لا فرق وفرق كتير حسيت اني رجعت ٧ سنين لورا بس دايما كنت حاسس انك وحشاني ، واحشني كلامك وعنادك حتي شكلنا مع بعض كان واحشني كنت مونسة افكاري 

_ رقية غمضت عيونها تستمتع بنبضات قلبه تحت راسها ، مسلم اتنهد وقالها :- 

يلا بقا كفاية كده 

_ رقية هزت راسها بموافقة ، مسلم سحب موبايله من جيبه لما سمع  رنه واستغرب لما شاف الاسم ، رقية سألته باستفسار :- 

مين ؟

_ رد عليها باختصار :- 

ده البواب 

_ رد عليه بقلق :- 

أيوة يا عم سلامة في حاجة ؟

_ مسلم انتفض من مكانه ورقية وقفت وسألته بقلق :- 

في ايه ؟

_ مسلم بصلها وهو مصدوم :- 

البيت بيتحرق!

_ رقية شهقت بصدمه ومسلم افتكر دياب وردد :- 

دياب في البيت ..

__________________________________________

_ مسلم ورقية نزلوا من عربية وليد بعد ما كان حلهم الوحيد أنهم يوصلوا للبيت بسبب عدم وجود مواصلات في الوقت ده ، مسلم جري علي مدخل البيت بس رجالة المطافي وقفوه :- 

ممنوع الدخول 

_ مسلم اتعصب عليهم :-

بيتي اللي بيولع وفي واحد فوق

_ واحد منهم رد عليه :- 

رجال الحماية فوق وبيعملوا اللي عليهم اقف انت هنا 

_ مسلم دفعهم بعيد عنه وطلع فوق ومهتمش ليهم ، رقية صرخت بخوف عليه وكانت هتطلع وراه بس وليد منعها :- 

اوقفي هنا هطلع انا 

_ وليد طلع الكارنيه وناوله لواحد من اللي واقفين وهو وسع له الطريق وقاله باحترام :- 

اتفضل يا باشا 

_ وليد طلع ورا مسلم اللي كان بيجري علي السلم عشان يطمن علي دياب ، مسلم اتفاجئ بوقوف دياب وسط رجالة الحماية ، وقف يظبط أنفاسه وجسمه بينتفض جامد من شدة الخوف 

_ دياب لمحه وجري عليه بندم :- 

حاولت والله بس النار مسكت كل في حتة 

_ مسلم عدل وقفته وحط أيده علي كتف دياب :-

انت كويس ؟

_ دياب هز راسه بتأكيد :- 

الحمدلله

_ وليد اطمن لما شافهم كويسين وقرب منهم ووجه كلامه لمسلم :- 

كله تمام 

_ مسلم هز راسه بتأكيد وعيونه راحت علي الشقة اللي معتش باين لها ملامح ، عيونه لمعت علي شقاه اللي ضاع في غمضة عين ..

_ وليد اقنعه ينزل تحت ويسيبهم يشوفوا شغلهم 

_ مسلم نزل وهو مخنوق جدا ووراه دياب ووليد ، رقية جرت علي مسلم حضنته بخوف :- 

انت كويس 

_ مسلم بصلها بحزن باين علي ملامحه :- 

الشقة راحت 

_ رقية اتاثرت بنبرته ودموعها نزلت غصب عنها وردت عليه :- 

فداك ألف شقة المهم انك كويس 

_ دياب حط ايده علي كتف مسلم ومعرفش يتكلم ، وليد بص لدياب وسأله بفضول :- 

هو ايه اللي حصل ؟

_ قبل ما دياب يرد عليه قرب منهم ظابط وبص لدياب :-

ممكن تتفضل معانا 

_ دياب ضيق عيونه عليه وسأله بقلق :- 

أنا! ليه ؟

_ مسلم بص للظابط واتكلم :- 

في ايه ؟

_ الظابط بص لمسلم وسأله باهتمام :- 

مين حضرتك ؟

_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه بفتور :-

انا صاحب الشقة اللي ولعت 

_ الظابط هز راسه بفهم وقاله :- 

هناخده معانا نسأله كام سؤال لأنه الوحيد اللي كان موجود وقت ما الحريق بدأ 

_ مسلم اعترض بهجوم :-

ما تسأله هنا

_ وليد ادخل عشان ينهي المشادة اللي ممكن تحصل :- 

اهدي يا مسلم 

_ بص للظابط وقاله :- 

معاك الرائد وليد أبو الفضل ممكن اعرف نوع الأسئلة اللي متوجهة له 

_ الظابط رد عليه بعملية :- 

الباب الحديد كان مكسور معني كده أن في محاولة دخول البيت والبواب قالي أنه هو كان موجود بقاله مدة ف هسأله شاف حد أو يمكن يكون له يد في ...

_ مسلم قاطعه بغضب :- 

يد في ايه ده ابن عمي ولا يمكن يعمل كده

_ الظابط بص لمسلم ورد عليه بنبرة هادية :- 

هنشوف

_ دياب بص لمسلم وهو مصدوم :-

والله ما عملت حاجة أنا اصلا مدخلتش البيت كن..

_ مسلم بصله بتهكم لتبريراته وقاطعه باستنكار :- 

انت بتقول ايه اكيد عارف انك معملتش حاجة 

_ بعد محاولات من وليد فشل فيها أنه يبعد دياب عن الموضوع كله ، الظابط اخده ومشي وسط اعتراض مسلم اللي محدش اهتم بيه 

_ سحب نفس وبص لرقية :- 

روحي مع وليد 

_ رقية اعترضت بعند :- 

انا مش هسيبك 

_ مسلم نفخ بضيق واتكلم بعصبية :- 

مش وقت عنادك أنا لازم اروح معاه 

_ رقية بصتله جامد :- 

هاجي معاك مش هسيبك لوحدك 

_ وليد ادخل بينهم يحل المشكلة :-

اركبوا العربية ممكن ونتناقش جوا

_ مسلم بصله واتكلم :- 

انا لازم اكون معاه خدها وروح 

رقية بصت لوليد وقالتله :- 

انا هروح معاه مش راجعة البيت 

_ مسلم نفخ بصوت عالي :- 

اوووف 

_ وليد حاول يحتوي الموقف ووجه كلامه لمسلم :- 

اركب وهنروح وراه مش هتلاقي مواصلات في الوقت ده وهي هتقعد في العربية مش هتنزل 

_ رقية كانت هتعترض بس وليد حذرها بعيونه وهي اضطرت تسكت ، ركبوا العربية في جوا صامت قاطعه وليد بسؤال :- 

مش يمكن عمك متفق مع دياب...

مسلم قاطعه بعصبية شديدة :-

لو شوفت دياب بعيني وهو بيعملها هكدب عيني وهقول مش هو 

_ وليد التزم الصمت عشان ميزودش التوتر لوقت وصولهم لمركز الشرطة ، مسلم نزل من العربية ودخل جوا بخطوات سريعة 

_ رقية فتحت بابها ووليد لحقها قبل ما تنزل :- 

رقية استني انتي هنا 

_ رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة طلبه :- 

انا لازم اكون جنبه

_ وليد اتكلم بنبرة هادية عشان يقنعها :- 

هو علي آخره وهيكون عصبي وممكن عصبيته تيجي فيكي والوضع يتوتر بينكم فأحسن لك اقعدي هنا وانا هكلمك طول الوقت اعرفك الجديد 

_ رقية اقتنعت بعد محاولات كتيرة من وليد قدر أنه يقنعها ، دخل المركز وسأل علي اسم دياب ودخل حضر معاه ..

الظابط سأله بنبرة صارمة :- 

ايه علاقتك بصاحب الشقة 

_ دياب رد عليه وهو بيفرك صوابعه :- 

ابن عمي 

كنت هناك في الوقت ده بتعمل ايه ؟

دياب رد عليه بنبرة مهزوزة :- 

كنت رايح أخد الموبايل بتاعي عشان نسيته في البيت 

_ وبعدين احكيلي ايه اللي حصل ؟

دياب بصله وبدأ يحكي :- 

أنا خدت المفتاح من مسلم وحاولت افتح الباب بس مفتحش تقريباً كان مفتاح غلط قعدت علي السلم استني رجوع مسلم 

_ دياب سكت والظابط سأله بجمود :- 

وبعدين ؟

_ دياب اتنهد وكمل كلامه :- 

زهقت من القاعدة لأنه طول نزلت قعدت قدام البيت 

_ الظابط هز راسه بثبات ومد له أيده :- 

ممكن اشوف المفتاح 

_ دياب طلع المفتاح من جيبه وناولهوله ، والظابط قاله :- 

ها كمل ايه اللي حصل بعد كده ؟

_ دياب سحب نفس عشان يقدر يواصل الحوار :-  

سمعت صوت انفجار بصيت فوق لقيت النار خارجة من الشقة طلعت اجري أنا والبواب وطبعاً فشلت اطفيها لوحدي ، البواب طلب المطافي وهم جم وبس كده 

_ مشوفتش حد داخل او خارج

_ دياب هز راسه بنفي :- 

مشوفتش حد 

_ وليد ادخل وقال :- 

البيت يا فندم له مدخلين ممكن اللي دخل يكون دخل من المدخل الخلفي 

_ برا المكتب ، مسلم واقف علي آخره مستني اي حاجة تطمنه علي دياب ، اتفاجي بوقوف رقية قدامه ، غمض عيونه بضيق وهي سبقته واتكلمت بتوسل :- 

مقدرتش اسيبك لوحدك لو سمحت متعترضش 

_ مسلم بص نحية الباب لما شاف وليد خارج من اوضة المكتب ، جري عليه وسأله باهتمام :- 

حصل ايه وفين دياب ؟

_ وليد رد عليه يطمنه :-

متقلقش هيخرج لعدم كفاية الأدلة بس ممكن تديني مفتاح الشقة 

_ مسلم بصله باستغراب وقاله :- 

المفتاح مع دياب 

_ وليد وضح له :- 

لا المفتاح اللي مع دياب مش مفتاح الشقة 

_ مسلم طلع مفاتيحه واتفاجئ بمفتاح الشقة معاه ، ناوله لوليد وقال :- 

انا اديته مفتاح بيت ابويا 

_ وليد بصله بحماس :- 

دي حاجة كويسة لأنه كده مدخلش الشقة 

_ وليد دخل ناول المفتاح للظابط اللي بص لدياب وقاله :- 

متفكرش أنك كده مستبعد يمكن نطلبك تاني لو جد جديد 

_ دياب هز راسه بتفهم وخرج برا جري علي مسلم :-

والله ما عملت حاجة 

_ مسلم بصله باستنكار وشده حضنه ونفخ بصوت عالي :- 

يا اخي بطل عبط بقا 

_ دياب عيط ومسلم بصله جامد :- 

انت بتعيط ليه ؟

_ دياب مسح دموعه واتكلم بنبرة مهزوزه :- 

خفت تصدق اني عملتها

_ مسلم رجعه لحضنه تاني ورد عليه :- 

لو شوفتك بعيني مش هصدق برده

_ دياب بعد عنه واتكلم بحدة :-

بس أقسم بالله لو طلع اللي في دماغي صح لأكون مطربق الدنيا علي دماغهم 

_ مسلم ملامحه احتدت واتكلم من بين أسنانه بغضب :-

كله هيبان 

وليد بصلهم واتكلم :-

ياريت محدش يعمل اي حاجة وسيبوا الموضوع يمشي قانوني ، مسلم خليك نضيف وبرا الحوارات دي ولو هو اللي وراها هجيبه 

_ مسلم بصله بتهكم :- 

كنت جيبته قبل كده

_ وليد اتفاجئ برد مسلم ورقية حاولت تنهي المشادة اللي هتحصل ووجهت كلامها لمسلم :-

حبيبي يلا نرجع البيت 

_ مسلم بصلها وسألها باستفسار :-

بيت مين ؟

_ رقية ردت عليه بعفوية :- 

بيتنا بيت بابا 

_ مسلم هز راسه برفض واعترض :-

روحي انتي 

_ رقية عارضته بتوسل :- 

وانا مش هسيبك مش هترجع البيت وأنا كمان مش هرجع لوحدي 

_ دياب بص لمسلم وقاله :- 

اسمع كلامها وروح معاها انتوا  النهاردة كتب كتابكم واليوم باظ خالص 

_ دياب غمز له وكمل كلامه :- 

حاول تلحق لك اي حاجة قبل ما اليوم يخلص 

_ مسلم هز راسه باستنكار ورد عليه :-

إحنا في ايه ولا ايه 

_ دياب اتنهد واتكلم علي امل أنه يوافق :-

كفاية مصايب خلينا نفرح شوية 

_ مسلم سحب نفس وبص لرقية :- 

يلا 

_ رقية ضحكت بفرحة واتعلقت في دراعه ، مسلم روح معاها وسعيد وآمال اتفاجئوا برجوعهم ، رقية حكت لهم باختصار اللي حصل وآمال بصت لمسلم بعتاب واندفعت فيه :- 

شوفت الشقة اللي انت مأمنها كان فات بنتي ميتة فيها 

_ رقية ردت عليه وهي بتشاورلها بعيونها تسكت :- 

ماما مش وقته الكلام ده 

_ رقية شدت مسلم ودخلت الاوضة ، سعيد بص لآمال واندفع فيها بعصبية :- 

انتي متعرفيش تسكتي ابدا ده بدل ما تقولي الحمد لله انهم كويسين وتشكري ربنا لأ إزاي لازم تعكنني وتزودي همهم انتي مش ملاحظة أن النهاردة المفروض يبقي اهم يوم في حياتهم وانتهي بمصيبة تقومي انتي تزودي الطين بلة 

_ سعيد خلص كلامه ودخل اوضته وهو مخنوق من آمال ، آمال قعدت علي الكنبة بتحاول تطلع نفسها صح بس ضميرها كان بيأنبها وكلام سعيد بيتردد في عقلها ومبقتش عارفة هي صح ولا غلط ..

__________________________________________

_ مسلم بصلها بلوم وقالها :- 

انا غلطان اني سمعت كلامك وجيت معاكي أنا همشي

_ رقية جرت عليه لحقته قبل ما يخرج :- 

استني بقا متاخدش علي كلامها هي قالت كده من خوفها عليا بس وحياتي عندك متمشيش يرضيك انشغل عليك 

_ مسلم نفخ بخنقة شديدة وهي أجبرته يقعد علي السرير ، قربت منه وباسته برقة :- 

عارفة أن كل حاجة حصلت عكس ترتيباتنا وتوقعاتنا كمان بس في الآخر إحنا مع بعض وده اهم حاجة تعالي نسيب اي حاجة علي جنب 

_ مسلم سند راسه علي كتفها واتكلم :- 

اسيب كل حاجة علي جنب ازاي بس البيت الي كنا هنقعد فيه راح 

_ رقية حاولت تهون عليه :- 

بيتنا هنا موجود وبيتكم كمان لو مش هترتاح هنا هاجي معاك في أي مكان ، وبعدين مش قولتلي مجرد ما إجراءات السفر هتخلص هنمشي علي طول يعني الوضع مؤقت مش اكتر 

_ مسلم نفخ بضيق :- 

انا تعبت اوي 

_ رقية رفعت راسه وبصتله بحب :- 

تحب تنام شوية ؟

_ مسلم هز راسه بموافقة وهي وقفت فتحت دولابها ونفخت بضيق لما لاقيته فاضي :- 

نسيت أن الهدوم في الشنطة 

رقية افتكرت الشنطة ورددت بصدمة :- 

الشنطة!! ممكن تكون اتحرقت؟

_ مسلم رد عليها بتلقائية :- 

أكيد لأ دياب مدخلش البيت أصلا 

_ رقية اتنهدت براحة واتكلمت بعفوية :- 

كده هضطر انام بهدومي دي اوف بجد 

_ رقية قلعت الجاكيت واكتفت بالتوب اللي تحته ، حررت خصلات شعرها وفركته بارتياح كبير لما اتفرد ، مسلم قام وقف وقرب منها حضنها من ضهرها جامد ، رقية قلبها اتقبض اول ما قرب منها ..

_ اخدت نفس عميق وغمضت عيونها لما حست بأنفاسه علي رقابتها ، مسلم حس برجفتها بين أيديه بسبب قربه منها  ، لفها وبصلها بنظرة مختلفة واتكلم بنبرة مبحوحة قدام وشها :-

انتي مراتي الوقتي صح!

_ رقية هزت راسها بتأكيد وردت عليه بهمس :- 

أيوة 

_ مسلم قرب منها جامد بس خبط الباب وقفه يكمل ، رقية ضغطت على شفايفها باحراج وقربت من الباب سحبت نفس وفتحته وابتسمت لوالدتها ..

_ آمال اتكلمت بندم :- 

عايزة اتكلم مع مسلم 

_ رقية هزت راسها بموافقة وقالتلها :- 

اه طبعاً تعالي 

_ آمال رفضت تدخل :-

لا لا انا هقف هنا 

_ مسلم سمع كلام آمال وقرب من الباب وهي بصتله بإحراج :- 

متزعلش مني والله خفت عليكم و..

_ مسلم قاطعها بتفهم :- 

متعتذريش ياست الكل أنا مقدر خوفك علي رقية 

_ آمال ردت عليه بنبرة سريعة :- 

وعليك انت كمان والله 


_ آمال دخلت اوضتها بعد ما اتأكدت ان مسلم مش زعلان منها ورقية بصت لمسلم وقالت :- 

انا جعانة اوي تعالي نحضر حاجة ناكلها

_ مسلم وافقها وخرجوا مع بعض وقفوا في المطبخ وبدأو يحضروا اكل خفيف ، رقية بصت لمسلم بانتصار لما خلصت الاكل وهو أتكلم بمرح :- 

علي اساس انك عملتي حاجة وكده

_ رقية ضحكت جامد وردت عليه :- 

انا اللي عملت كل حاجة هتنكر؟

_ مسلم قرب منها وشالها قعدها علي الرخامة وبدأ يأكلها بإيده وهي عملت زيه وأكلته في جو لطيف جدا ، مسلم قرب منها وباسها برقة مبالغة 

رقية همست له بتردد :-

حد يشوفنا 

_ مسلم رد عليها بنبرة هادية :-

مش هما ناموا برده 

_ رقية هزت راسها بتأكيد :- 

ناموا 

_ مسلم ضحك لها وقرب منها تاني بس الاتنين اتفاجئوا بصوت باب بيتفتح ، مسلم بعد عن رقية وهي نزلت من علي الرخامة وبصت علي باب المطبخ ..

_ سعيد بصلهم بإحراج وقال :- 

لسه صاحيين ؟

_ مسلم رد عليه وهو خارج من المطبخ :- 

انا رايح انام معتش قادر اقعد اكتر من كدا تصبحوا علي خير 

_ رقية وسعيد ردو عليه في نفس واحد :-

وانت من اهل الخير

_ سعيد قرب منها وملامحه مشدودة ، رقية سألته باهتمام :- 

اوعي تقول انكم اتشاكلتوا 

_ سعيد اتنهد بضيق ورد عليها :- 

متشغليش بالك انتي ادخلي وراه وحاولي تنسيه اللي أمك قالته 

_ رقية ابتسمت وردت عليه بحب :- 

حاضر تصبح علي خير 

_ سابته ودخلت الاوضة واتفاجئت إن مسلم نام فعلا زي ما قال ، قربت منه وسندت راسها  علي صدره ونامت بعد دقايق بسيطة بسبب إرهاقها .. 

______________________

تفاعل كتير بالله عليكم أنا تعبت ومصدقتش اني خلصته 🥲


الفصل التاسع عشر

خطة غير مدروسة

__________________________________________

دياب رجع البيت لما النهار طلع ، مكنش حابب يقعد في نفس المكان معاهم بس مضطر يقف قدامهم ويواجهم يمكن يحس براحة شوية ، 

_ ميادة ضحكت له بحب :- 

حمدلله علي سلامتك راجع منين وش الصبح كده 

_ دياب سألها وهو بيتأكد بعيونه أنهم لسه منزلوش :- 

هما فين 

_ ميادة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :- 

هما مين ؟

_ دياب رد عليها بعصبية :- 

جوزك وابنه 

_ حازم خرج لما سمع كلام دياب واتكلم بعصبية :- 

في ايه علي الصبح 

_ دياب قرب منه وضربه جامد في صدره :- 

انتوا اللي عملتوها صح

_ حازم بصله باستنكار واتعصب عليه :- 

انت بتمد ايدك عليا! 

_ ميادة حاولت تدخل بينهم بس مقدرتش ، جرت علي الأرض ونادت علي مهران بخوف :- 

إلحقني ياسي مهران العيال ماسكين في بعض ومش عارفة احوش بينهم

_ مهران خرج معاها واتفاجئ بوضعهم ، زعق بعلو صوته عشان يبعدوا عن بعض :- 

بس انت وهو البيت ده ملوش كبير ولا ايه 

_ دياب بصله بتهكم وقرب منه بخطوات سريعة :- 

ده مين الكبير ده بقا أن شاء الله ؟ انت!!

_ مهران بصله بذهول ورفع أيده يضربه بالقلم بس دياب مسك ايده ومنعه :- 

انت عارف انك كنت هتشيلني جثة محروقة مش باين لها ملامح من ورا جبروتك وجحودك 

_ مهران نزل أيده وبصله وهو مش فاهم حاجة بس ملامحه مشدودة من طريقة دياب معاه ، دياب أتكلم بنبرة مخنوقة :- 

كأن ربنا بيقولك اجني بقا اللي عملته 

_ مهران هز راسه بعدم فهم واتكلم بنرفزة :-

انت بتقول ايه؟

_ دياب بصله وضحك بوجع وكمل كلامه وانفاسه مسموعه :- 

انت اللي بعت اللي حرق شقة مسلم وانا اللي كنت فيها مش هو

_ ميادة شهقت بصدمه ولطمت علي صدرها بخوف وجرت عليه وهي مخضوضة :- 

انت حصلك حاجة ؟

_ دياب مرفعش عيونه من علي مهران عشان يشوف تغير ملامحه ويتأكد أن هو ، مهران وقف قدامه بثبات ونفي كلام دياب :-

شقة ايه وحريق ايه انا مش فاهم حاجة 

_ دياب رفع حواجبه باستنكار واتكلم بعصبية :- 

علي اساس انك مش انت السبب انت وابنك ، عموماً أنا متأكد بس جاي اقولك أن كل اللي بتعمله عقابه هيترد لينا احنا عيالك عشان الوجع يبقي أضعاف 

_ دياب خرج برا البيت وهو مخنوق ومش شايف قدامه عايز يهرب من اي مكان مهران وحازم موجودين فيه ..

__________________________________________

_ سهير نادت علي أميرة قبل ما تخرج من البيت :- 

تعالي افطري الاول 

_ أميرة اتكلمت من غير ما تبصلها :-

مليش نفس 

_ سهير قربت منها لما لاحظت تغير أسلوبها وسألتها بقلق :- 

في ايه وبتتكلمي كده ليه ؟

_ أميرة بصت لها وملامحها مشدوده بضيق :- 

انتي بجد بتسألي!

_ أميرة مررت انظارها بين سهير ومسعد واتكلمت بخنقة :-

احنا سيبنا مسلم في أهم يوم في حياته مفكرتوش منظره هيكون ايه قدام الناس وهو رايح من غير أهله ، حرمتوني اني اكون جنبه وافرح معاه أنا مش قادرة أستوعب انتو إزاي قدرتوا تعملوا كده 

_ أميرة سابتهم وخرجت واتفاجئت بنزول دياب بطريقة متبشرش بالخير أبدا ، دياب بص لاميرة وعقله سأله ليه مينفعش ياخدها ويسافر زي مسلم ما هيعمل ليه الحياة متديهوش فرصة جديدة بدايتها تكون مع أميرة ؟!

_ أميرة قربت منه بتردد وسألته باهتمام :- 

في ايه مالك ؟

_ دياب بلع ريقه ورد عليه بنبرة مهزوزة :- 

مخنوق

_ دياب بصلها جامد وقرب منها وهي سالته برعب بسبب قربه الزيادة :- 

انت بتقرب كده ليه ؟

_ دياب رد عليها بحضنه ليها ، سحب نفس فيه كل خنقته ووجعه وخرجه ببطئ كأنه بيخرج أي شعور وحش جواه ، أميرة اتفاجئت بتصرفه وكتمت أنفاسها من شدة المفاجأة 

_ بعد مدة دياب بعد عنها وبصلها بندم :- 

انا اسف بس كنت محتاج...

_ أميرة قاطعته بكلامها وهي باصة في الارض :- 

انا اتأخرت اوي لازم أمشي 

_ سابته وجرت من قدامه وهي لسه مستوعبتش أنه كان في حضنها فعلا ، طول الطريق بتحاول تقنع نفسها أن اللي حصل بجد ومش بتتخيل لوقت وصولها الكلية ، وقفت قدام الباب وضحكت جامد لما استوعبت اللي حصل واقتنعت بيه 

_ بتضحكي علي إيه ؟

صوت عمر قطع عليها لحظة حماسها وسعادتها ، بصتله جامد وهو ضحك علي منظرها :- 

ايه الخضة دي كلها

_ أميرة بلعت ريقها وبصت حواليها واتكلمت بلوم :- 

مينفعش وقفتنا دي وسط الطلبة مش عايزة حد يتكلم عني 

_ عمر تفهم وضعها وقال :- 

حددي انتي معاد قراية الفاتحة ووقتها تقدري تدخلي الجامعة وانتي ايدك في ايدي ومحدش يقدر يتكلم 

_ أميرة عيونها وسعت بذهول عليه ورددت :- 

قراية فاتحة!

_ عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها :- 

وهي ايه الخطوة اللي بعد التعارف مش قراية الفاتحة

_ أميرة سحبت نفس وحاولت تهرب منه :-

انا مضطرة أمشي عشان الامتحان ميفوتنيش 

_ سابته ومشت قبل ما يرد عليها ، لعنت تسرعها أنها دخلته بيتهم ، دي حتي مش قادرة ترفضه بشكل صريح ، أكيد في حل المهم حالياً تركز في الامتحان ..

__________________________________________

_ مسلم فتح عيونه ببطئ وفركهم بكسل عشان يتعود علي إضاءة  الاوضة ، اتفاجئ برقية قاعدة وبتبصله وبتضحك :- 

صباح الخير 

_ مسلم ضحك لها ورد عليها بنبرة متحشرجة :- 

صباح النور ، نمت كتير؟

_ رقية هزت راسها بتأكيد واتكلمت بمرح :- 

الساعة ٣ العصر 

_ مسلم انتفض من نومته وهي حاولت تهديه :- 

في ايه انت وراك حاجة 

_ مسلم هز راسه بنفي ورد باختصار :- 

لأ

_ رقية بصتله باستغراب وسألته بفضول :-

اومال في ايه ؟

_ مسلم اتنهد ورد عليها :- 

خدت راحتي أنا اوي هنا 

_ رقية بصتله بعتاب وهربت من عيونه وبصت في الفراغ قدامها وهو سألها لما لاحظ تغيرها :- 

في ايه مالك ؟

_ رقية ردت عليه بنبرة جامدة :-

مفيش 

_ مسلم سحب نفس عميق وقرب منها وقال :- 

مش عايز أكون تقيل علي حد 

_ رقية بصتله وملامحها مشدوده بضيق وردت عليه :-

البيت ده بيتي ومحدش شايفك تقيل بالعكس هما بيحبوك ولو مكنوش بيحبوك مكنوش وافقوا علي علاقتنا بالسرعة دي 

_ رقية خلصت كلامها وبصت قدامها وهي زعلانة منه ، مسلم قرب من وحاول يراضيها ، باسها من خدها وضحك وهو بيقول :- 

متزعليش طيب 

_ رقية ملامحها متغيرتش وهو قرب منها باسها بشغف كبير وهمس لها :- 

ها رضيتي عني 

_ رقية شاورلته بايدها بمعني شوية وهو ضحك جامد عليها وقرب منها تاني يكمل حبه ليها بطريقته الخاصه ، قاطع لحظتهم خبط علي الباب ، مسلم بصلها وقال :- 

ابوكي وأمك بيناموا امتي في البيت ده 

_ رقية انفجرت في الضحك وقامت فتحت الباب وكانت والدتها ، ضحكت لها واتكلمت بنبرة مختلفة :- 

الغدا جاهز يا روكا تعالوا اتغدوا وليد وعلا نزلوا يتغدوا معانا 

_ رقية هزت راسها بموافقة وردت عليها بابتسامة رقيقة :-

حاضر جاية وراكي علي طول

_ آمال مشت ورقية قفلت الباب وبصت لموبايل مسلم اللي بيرن وقالت :- 

موبايلك مبطلش رن من الصبح 

_ مسلم سحب موبايله وقالها :- 

ده البواب 

_ رد عليها باهتمام وهو قاله :-

يا بيه الشنطة اللي كانت مع جربيك امبارح عندي قولت أبلغك يمكن تكون محتاچها ولا حاچة 

_ مسلم رد عليه بامتنان :- 

أيوة فعلا محتاجها هبقي اعدي أخدها 

_ مسلم بص لرقية وقالها :- 

الشنطة مع البواب 

_ رقية ردت عليه بحماس :-

كويس أنا فعلا محتاجة اغير هدومي

_ مسلم بص في الأرض بحزن شديد وهي فهمت حالته ، قربت منه وقعدت جنبه وقالت :-

ولا يهمك هنجيب هدوم جديدة 

_ مسلم اتنهد بخنقة ووضح سبب زعله :- 

هي مسألة هدوم ، شغلي كله كان علي اللاب توب هناك وجواز السفر وكل حاجة مهمة راحت ، حتي سفرنا هيتأجل بسبب واحد يستاهل الحرق 

_ رقية خافت من نبرته وحاولت تهديه عشان ميعملش حاجة يندم عليها :- 

كل ده هيعدي طول ما احنا مع بعض هنعتبر أننا بنعمل هاني مون هنا علي لما كل الاجراءات تخلص مش كفاية عليك أنا ولا ايه؟

_ مسلم بصلها بتهكم وردد بخنقة :- 

حتي دي مش عارف اعملها لا المكان ولا الوقت سامحين ، اوووف

_ رقية عرفت انها مش هتقدر تحتويه بكل اللي جواه في الوقت ده وكلامها كله هيزود التوتر فقررت تنسحب وقالت له :- 

تعالي نخرج نتغدي عشان بجد جعانة

_ مسلم رفع عيونها عليها وقال :-

انتي طول الوقت جعانة كده 

_ رقية عقدت حواجبها وردت عليه :- 

انت بتحسدني ؟

_ مسلم ضحك لها وقام وقف :-

يلا بدل ما تاكلينا

_ رقية ضحكت له واتعلقت في دراعه وخرجوا مع بعض ، قعدوا كلهم علي السفرة ياكلوا ويتكلموا ما عدا مسلم اللي كان مهموم وفي عالم تاني خالص ..

__________________________________________

علا قعدت جنب رقية ما خلصوا الغدا وسألتها بفضول :- 

مسلم باين عليه مضايق اوي 

_ رقية هزت راسها بعفوية :-

فعلاً كل حاجة راحت في الشقة اللاب اللي عليه شغله وجواز السفر اللي هيسافر بيه وهدومه وكل حاجة راحت للأسف ده غير أننا مش عارفين نقعد مع بعض خمس دقايق أصلا 

_ علا بصتلها بشفقة وقالت :-

وناوين تعملوا ايه ؟

_ رقية رفعت كتفها بقلة حيلة وردت عليها :- 

مش عارفة لسه

_ رقية دخلت الأوضة لما سمعت موبايلها بيرن وعلا ضحكت لما جتلها فكرة وقررت تعملها عشان رقية 

_ رقية بصت للاسم بغيظ ، ازاي نسيتها ومكلمتهاش هزقتها ، سحبت نفس وردت عليها بنرفزة :-

انتي ليكي تتصلي هنا تاني 

_ نيرة ردت عليها باستغراب :- 

في ايه يابنتي بقا أنا اللي مكلماكي اقولك الفيديو بتاعك ركب التريند والمدير وافق ترجعي الجريدة تاني تقومي تردي عليا كده

_ رقية اندفعت فيها بصوت عالي :- 

مين سمح لك تنشري الفيديو ها؟ أنا بسببك كنت هتضيع 

_ نيرة حست انها عملت كارثة من هجوم رقية عليها وحاولت تفهم منها :- 

هو ايه اللي حصل أنا بجد مفكرتش غير في مصلحتك انتي عارفة أستاذ نصر بيحب جو التريندات وقولت دي الطريقة اللي هيوافق بيها ترجعي الشغل

_ رقية حاولت تهدي نفسها وقالت :-

انا لولا أن الموضوع خلص من غير ما اتأذي كان هيكون ليا تصرف تاني معاكي أنا معتش عايزة اعرفك تاني 

_ رقية قفلت المكالمة وحاولت تاخد أنفاسها اللي هربت منها ، افتكرت منال ومترددتش أنها تكلمها :- 

للدرجة دي محستيش بغيابي ؟

_ منال ردت عليها بلا مبالاة :- 

غياب ايه أنتي مشيتي ؟

_ رقية ضحكت بتهكم ورددت:- 

مشيت! بقالي اكتر من اسبوع

_ منال ردت عليها باختصار :- 

معلش بقا مشغولة في ترتبيات السفر مع إسلام وتجهيز حاجتي اللي ناقصة ده غير أني نزلت اشتغل فترتين عشان اقدر اصرف علي البيت 

_ رقية سحبت نفس قبل ما تقولها :- 

مش تباركي لي اتكتب كتابي

_ منال ردت عليها بدهشة :- 

بجد أمتي؟

_ رقية ردت عليها بتلقائية :- 

اول امبارح علي مسلم!!

_ منال اتصدمت واندفعت فيها بعصبية :-

مسلم! مسلم نفسه اللي اغت...

_ رقية قاطعتها بحدة :- 

اللي مقربش من فادية وانتي طول الوقت كنتي عارفة وبتضحكي عليا 

_ منال اتفاجئت بردها وحاولت تطلعها غلطانة :- 

أيوة بس كان واقف وشايف ومحاولش يدافع عنها

_ رقية قفلت المكالمة لما ملقتش رد تقوله لمنال هي عندها حق بس مسلم وقتها كان بيظهر أنه وحش فأكيد مش هيدافع عنها ، غمضت عيونها بعصبية وهي بتحاول تخرج أفكارها من عقلها ..

_ مالك يا رقية ؟

_ مسلم سألها باهتمام لما شاف تصرفاتها الغريبة ، رقية رفعت عيونها عليه وحست أنها عايزة تطلع خنقتها كلها عليه بس اتماسكت عشان متبوظش الدنيا بتسرعها ، سحبت نفس وردت عليه :- 

كنت بكلم نيرة البنت اللي نزلت الفيديو وشدينا مع بعض شوية 

_ مسلم هز راسه بتفهم وقعد جنبها وقال :- 

انا هروح اجيب لك الشنطة 

_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي وسط نظراتها عليه ، خرجت برا تقعد مع سعيد وآمال لوقت رجوعه ..

__________________________________________

حازم دخل المكتب ورا مهران :- 

يعني حريق الشقة جه علي الفاضي والبيه مكنش فيها!

_ مهران بصله بحدة وأندفع فيه :- 

وانا اصلا مكنتش عايزه يكون فيها دي قرصة ودن عشان شكله نسي أنا ابقي مين وممكن اقدر اعمل ايه 

_ حازم قعد علي الكرسي وبصله :- 

وهنعمل ايه الوقتي؟

_ مهران حط رجل علي رجل وسحب نفس وقال :- 

هنهدي اللعب 

_ حازم بصله باستنكار واتكلم بعصبية :- 

ليه يعني ما نخلص منه بقا ونفوق لنفسنا

_ مهران بصله بتهكم ورد عليه بفتور :- 

واخوك اللي داير وراه في كل حتة ده واللي كان هيتأذي بسببنا لازم نعمل حسابه ونحسب لكل خطوة قبل ما نخطيها أنا اخر حاجة مستعد اخسرها هو انتو فاهدي كده وإركز ومتعملش اي حاجة من دماغك غير لما أنا أقولك ..

_ حازم نفخ بضيق وسابه وخرج برا وهو بيتمني اليوم اللي يخلص فيه من مسلم ..

__________________________________________

مساءاً ، رقية جرت علي الباب بقلق وفتحت لمسلم :- 

انت اتأخرت كده ليه وموبايلك مقفول ليه ؟ 

سعيد ادخل وقالها :- 

سبيه يا بنتي ياخد نفسه الاول وبعدين يتكلم 

_ مسلم حط الشنطة جنب الباب وقعد علي أول كنبة قابلته وبصلها :- 

كنت بشوف حصل جديد في موضوع الحريق ده ولا لأ وموبايلي فصل شحن بقالي كتير مشحنتوش 

_ رقية قعدت جنبه وسألته باهتمام :- 

ها ووصلوا لحاجة ؟

_ مسلم هز راسه بنفي واتكلم بضيق :- 

لسه ، خدو بصمات من علي الباب الحديد وهنعرف لمين 

_ رقية بصت له بتردد قبل ما تقول :- 

ما تعمل بلاغ في مهران لو انت شاكك فيه 

_ مسلم رد عليها بثقة :- 

انا مش شاكك أنا متأكد بس مش هعمل بلاغ 

_ رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق :-

وليه مش هتعمل 

_ مسلم وضح لها :- 

لأن ده مش سهل واكيد مش هيسيب اي حاجة تدينه وحتي البصمات اللي هتطلع هتكون لواحد منعرفوش ومستحيل يقول اسم مهران فهمتي 

_ رقية كانت هتتكلم بس مسلم بصلها بتوسل :-

رقية اقفلي علي الموضوع ده عشان بيخنقني 

_ رقية التزمت الصمت لفترة ، علا ووليد دخلوا البيت ورقية سألتهم باهتمام :- 

رايحين فين ؟

_ وليد بص لعلا بنفاذ صبر ورد عليها :- 

حكم القوي ، واحدة طقت في دماغها فجاءة تروح السينما وانا طبعاً مقدرش اقول لأ 

_ مسلم بصله وضحك :- 

ياعيني علي الرجالة 

_ رقية ضربته في أيده بهزار :-

فيك الخير يا وليد والله ده في ناس تانية بتخرج في المق...

_ مسلم لحقها قبل ما تتكلم وحط أيده علي فمها :- 

ششش هتفضحينا يخربيت عقلك 

_ رقية ضحكت جامد ووليد سأله باهتمام :- 

إلا صحيح مين اللي كان بيرازي فيك امبارح ده ؟

_ رقية انفجرت في الضحك ومسلم بصلها بغيظ ورد علي وليد :-

واحد كان بيرخم متشغلش بالك انت يلا روح قبل ما الفيلم يبدأ 

_ وليد فهم أنه بيغير الموضوع واحترم ده ، علا بصت لرقية وقالتلها :- 

روكا ميزو نايم فوق ياريت تطلعي تقعدي علي لما نيجي 

_ رقية وقفت بحماس وفرحة :- 

هطلع أكيد 

_ وليد وعلا استاذنوا ومشوا ورقية بصت لمسلم :- 

هغير هدومي ونطلع مع بعض 

_ مسلم بصلها باستغراب وسألها باستفسار :- 

وانا اطلع معاكي اعمل ايه ؟

_ رقية وضحت له وهي بتاخد الشنطة من جنب الباب :- 

ميزو مش بيصحي كتير وانا هزهق لوحدي 

_ سابته ودخلت الاوضة بعد ما أقنعته يطلع معاها ، اختارت فستان طويل عريان من الضهر وبحملات مربوطة علي رقابتها ، سابت شعرها وحطت من البرفيوم بتاعها وخرجت ، مسلم بصلها جامد ومقدرش يبعد عيونه عنها وهي لاحظت وحاولت متضحكش قدامهم ..

_ طلعوا فوق واتفاجئوا باللي شافوه ، علا كانت محضر لهم عشا علي السفرة وشموع هادية ورومانسية ، رقية بصت لمسلم بحماس :- 

إحنا اتعمل فينا مقلب

_ مسلم قرب منها ورجع خصلات شعرها لورا ورد عليها :- 

مممم مقلب حلو 

_ رقية بعدت عنه واتكلمت وهي بتدخل اوضة مازن ، استغربت عدم وجوده وخرجت بصت لمسلم باستغراب :- 

مازن مش هنا!

_ مسلم بصلها بتهكم علي سذاجتها وقالها :- 

اكيد يعني مش هيسيوه يعيط لنا بعد التحضيرات دي 

_ رقية هزت راسها بفهم وقربت من السفرة وضحكت :- 

عملالي كل الاكل الي بحبه 

_ مسلم قرب منها وقعد وهي بصتله بغيظ ، مسلم رفع عيونه عليها وسألها باستفسار :- 

في ايه ؟

_ رقية ردت عليه بنفاذ صبر :- 

خليك ذوق شوية وتعالي شدلي الكرسي 

_ مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق تصرفاتها اللي بتبين قد ايه هي طفلة ، قام وقف تحت نظراتها عليه وشد لها الكرسي :- 

اتفضلي 

_ رقية قعدت ولحقته قبل ما ياكل :-

استني 

_ مسلم سحب نفس وبصلها :-

ايه تاني ؟

_ ضحكت ومدت له أيدها :- 

من الذوق برده أنك تبوس ايدي قبل الاكل وتقولي كلمة لطيفة 

_ مسلم حاول يجاريها في تصرفاتها ، مسك أيدها باسها وبصلها وقال :- 

كلمة لطيفة 

_ رقية سحبت أيدها وبصتله بغيظ :- 

يوووه والله انت رخم 

_ مسلم عيونه وسعت بصدمة وهي قامت جرت من قدامه ، مسلم قام وجري وراها بس معرفش يمسكها بسبب جريها وتنطيطها بين الاثاث ، اخيراً قدر يوصلها وشدها بإيده لحضنه وحاوطها عشان متهربش منه وقالها :- 

بقا أنا رخم ؟

_ رقية هزت راسها والتفت عشان تكون قصاده وقالت :- 

رخم أوي اوي 

_ مسلم ضيق عيونه عليها وانحني علي رقابتها وقالها :- 

ريحتك حلوة اوي 

_ رقية بلعت ريقها وغمضت عيونها وسابت نفسها تستمتع باللحظة ، مسلم شالها وحطها علي الكنبه وبصلها :- 

بس شكلها بتحبك اوي 

_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :- 

تقصد مين ؟

_ مسلم رد عليها بتلقائية :- 

مرات اخوكي 

_ رقية بصتله لفترة واتكلمت بحدة :-

هي مرات اخويا ملهاش اسم 

_ مسلم بعد عنها وهي مسكت أيده وقفته :- 

انطق اسمها يا مسلم 

_ مسلم بصلها بتهكم واتكلم بضيق :-

وأنطق إسمها ليه ؟

_ رقية نفخت بضيق واتكلمت بعصبية :-

ايه مش عارفة تنطق حتة اسم ولا لسه بتحبها!

_ مسلم بصلها جامد وسابها ونزل ، رقية نفخت بخنقة شديدة :- 

اوووف 

_ بصت علي البيت بندم ونزلت وهي بتتمني يكون في الاوضة ، اتنهدت براحة لما ملقتش حد قاعد في الصالة ودخلت الاوضة ، لقيته قاعد علي السرير وحاطت أيده علي وشه وساندها علي رجليه ، حست بندم شديد لما شافت وضعه

_ قربت منه وقبل ما تتكلم هو هاجمها :- 

مش عايز كلام 

_ رقية مهتمتش لكلامه وشالت أيده من علي وشه وقابلت هجوم منه :-

قولت مش عايز كلام 

_ رقية ردت عليه بدلع :- 

وانا مش هتكلم 

_ قعدت علي رجليه وهو نفخ بضيق :-

صدقيني والله ما ليا مزاج فسبيني الوقتي عشان متزعليش

_ رقية سحبت نفس واتصنعت أنها مسمعتش كلامه ، شغلت علي موبايلها اغنية ( مايردش لبهاء سلطان ) وبدأت تغني معاها بنبرة هادية :- 

فضلت أحايله مايردش ، أقوله حبيبي مايردش

أقوله يا سيدي مايردش أعمله ايه ايه 

وأرجع أحايله مايردش أقوله ياعم مايردش 

أقوله يا سيدي مايردش أعمله ايه ايه 

_ رقية قامت وقفت وبدأت تعمل استعراضات مضحكة ومسلم بصلها جامد وهو مصدق اللي بتعمله قدامه ، لحظات وانفجر في الضحك وقالها من بين ضحكه :- 

انتي هبلة يابنتي 

_ رقية مهتمش لكلامه وكملت رقص بطريقة ظريفة ، مسلم هز راسه باستنكار وقام وقف قرب منها :- 

بكلمك علي فكرة 

_ رقية مردتش عليه وهو شدها وقفها قدامه وقالها :- 

ردي عليا 

_ رقية قربت منه وباسته برقة مبالغة دوبت عقل مسلم ، بعدت عنه بعد مدة وهمست له برقة :- 

أنا آسفة بس بغير عليك اوي يا سولي

_ مسلم شالها وحطها علي السرير بهدوء ورد عليها :- 

وانتي ضايقتيني ولازم تتعاقبي عشان تحرمي تضايقيني تاني 

_ الاتنين تاهوا في بحور حبهم مش حاسين باللي بيدور حواليهم..

__________________________________________

تاني يوم عصراً 

آمال رايحة جاية تبص علي باب الاوضة ، سعيد اتنهد بضيق وقالها :- 

ما تقعدي بقا خيلتيني 

_ آمال وقفت وبصتله واتكلمت باستغراب :- 

دا العصر فات وهما لسه مخرجوش

سعيد خبط كفه أيده علي رجله بعدم اعجاب لتصرفاتها واندفع فيها بعصبية :- 

ما تسبيهم انتي عايزة منهم ايه ، الله اعمل وليد رجع امبارح امتي 

_ آمال قعدت جنبه وردت عليه :- 

هما أصلا نازلين بدري كنت سمعاهم

_ سعيد بصلها جامد وهي كملت كلامها :- 

انا قلقانة هروح اطمن عليهم 

_ آمال وقفت وسعيد لحقها قبل ما تمشي :- 

أقسم بالله يا آمال لو خبطي عليهم لاكون سايب لك البيت وماشي احترمي خصوصيتهم شوية ومتندميش الولا أنه قاعد معانا سيبهم علي راحتهم

_ آمال قعدت تاني واضطرت تسكت عشان سعيد مينفذش حلفانه ، جوا الاوضة اتقلبت بعدم راحة وبعد محاولات فشلت أنها ترتاح علي وضعية نوم معينة فتحت عيونها وابتسمت برقة لما لقت مسلم بيبص لها وقالت :- 

صباح الخير

_ مسلم شال شعرها من علي وشها ورد عليها بنبرة هادية :- 

مساء الخير المغرب هيأذن 

_ رقية بصت له باستغراب ورددت بعدم تصديق :- 

ايه ده انا نمت كل ده 

_ مسلم بصلها وضحك بمكر ورد عليها :- 

بس انتي مكنتيش نايمة

_ رقية ضربته في أيده وخبت وشها في حضنه :- 

بس بقا بلاش رخامة

_ مسلم ضحك جامد ورفع راسها عشان بصلها وقال :- 

بس انا برده مش هتنازل عن رقية اللي كانت معايا في البيت هناك 

_ رقية عيونها وسعت بذهول وقالت بثقة :- 

Impossible اعمل كده تاني وبطل بقا معتش تفكرني باليوم ده

_ رقية ملامحها اتشدت وهو سألها باهتمام :- 

مالك ؟

_ حطت أيدها علي بطنها وردت عليه بنبرة مرهقة :- 

بطني وجعاني اوي

_ مسلم هز راسه لما فهم سبب عدم راحتها وقالها :- 

عشان كده مكنتيش مرتاحة في نومك 

_ رقية هزت راسها بتاكيد وقامت وقفت لبست الفستان بتاعها واترددت تخرج ولا لأ ، مسلم لاحظ حيرتها وسألها باستفسار :- 

في ايه 

_ رقية بصتله بإحراج شديد واتكلمت وهي بتعض علي شفايفها :- 

انا مش عارفة هخرج ازاي مش هعرف أبص في عينهم حاسة أنهم عارفين اللي حصل 

_ مسلم مقدرش يمسك نفسه وضحك لدرجة أنه استفزها واندفعت فيه :- 

ممكن افهم بتضحك علي إيه 

_ مسلم رد عليه بتهكم :- 

وهما هيعرفوا منين ؟

_ رقية قربت منه وقعدت قدامه واتكلمت بضيق :- 

معرفش بقا بس كفاية اني حاسة بكدا ومستحيل أخرج برا 

_ مسلم سألها باهتمام :- 

انتي عايزة تخرجي برا ليه اصلا ؟

_ رقية رفعت عيونها عليه وقالت له :-

هعمل اي حاجة دافية أشربها يمكن بطني تهدي شوية 

_ مسلم هز راسه بتفهم واقترح عليها :-

طيب ما تنادي مامتك تعملك 

_ رقية نفخت بنفاذ صبر وقالت له :- 

بقولك مش هقدر ابص في وش حد فيهم تقولي نادي عليها وبعدين ماما فاتها الوقتي جايبة الصالة يمين وشمال عشان تعرف إحنا مخرجناش ليه ، لأ مش خارجة مش مهم اشرب حاجة 

_ مسلم ضحك بصوت عالي وقام وقف وهي سألته باهتمام :- 

رايح فين ؟

_ رد عليها وهو بيلبس التيشيرت :- 

هخرج اعملك أنا 

_ رقية ضحكت له بامتنان وطلعت علي السرير نامت وهو رفع حاجبه :- 

هي بقت كده 

_ رقية بعتتله بوسة في الهوا وحطت الغطا علي وشها وهو خرج برا واتفاجئ بآمال بتمشي في الصالة يمين وشمال ، مقدرش يمنع ضحكته اللي خرجت غصب عنه ، آمال جرت عليه وسألته باهتمام :- 

انتوا كويسين ؟

_ مسلم عقد حواجبه باستغراب ورد عليها يطمنها :- 

كويسين بس ليه بتسألي ؟

_ سعيد رد علي مسلم بغيظ من آمال :- 

مفيش يابني بس هي علي طول قلقانة كده وبتحب تطمن علي ولادها 

_ مسلم هز راسه بفهم وقالها :- 

رقية بطنها بتوجعها وعايزة تشرب حاجة دافية 

_ آمال بصت له بخوف وقالت :- 

طيب ثواني هعملها نعناع 

_ مسلم لحقها قبل ما تمشي :- 

لا خليكي انتي ياست الكل قوليلي فين الحاجة وانا اعملها 

_ آمال واقفت بعد إصرار مسلم عليها ، استغلت فرصة وقوفه في المطبخ وانسحبت ودخلت لرقية الاوضة :- 

في ايه بطنك بتوجعك ليه ؟ 

_ رقية ابتسمت لها تطمنها عكس الخجل اللي جواها بس حاولت متبينش :- 

عادي يا ماما ما انتي عارفة القولون عندي بيتعب من اقل حاجة 

_ مسلم دخل الاوضة وآمال سابتهم وخرجت برا وهو قرب من رقية وناولها النعناع وقال :- 

انا عايز اشحن موبايلي 

_ رقية شاورت له علي مكان الشاحن واتكملت بتردد :- 

مسلم أنا بجد عايزة أمشي من هنا مش هقدر اتأقلم علي حياتنا هنا مكنتش متخيلة الوضع هيكون صعب بالنسبة لي كده 

_ مسلم سحب نفس وقالها :- 

عشان كده كنت رافض نقعد هنا عشان عارف أننا مش هنكون مرتاحين عموماً أنا هروح بكرة اطلع بدل فاقد لجواز السفر ووقت ما يطلع نبدأ في إجراءات السفر علي طول 

_ رقية سألته باهتمام :- 

هو أحنا هنسافر فين نسيت أسألك 

_ مسلم رد عليها بتلقائية :- 

المحامي اللي شغال معاه عنده مكتب في لبنان وليه ناس يعرفهم هناك هيظبطولي الدنيا 

_ رقية هزت راسها بفهم ، مسلم اتفاجئ بكمية المكالمات اللي جتله من أميرة وموبايله مقفول ، كلمها والقلق اتملك منه وسألها اول ما فتحت الخط :-

انتوا كويسين ؟

_ أميرة ردت عليه :-

إحنا تمام انت اللي كويس وموبايلك مقفول ليه والشقة اتحرقت إزاي ؟

_ مسلم رد عليها يطمنها :- 

انا كويس بس انتي عرفتي منين ؟

_ أميرة عرفته مصدرها :- 

الخبر نازل علي صفحة الحوادث علي الفيس 

_ مسلم سحب نفس وسألها باستفسار :- 

حد عرف؟ أمك أو ابوكي ؟

_ أميرة ردت عليه بتلقائية :- 

لا مقولتش عشان ميقلقوش 

_ مسلم ضحك بتهكم ورد عليها :- 

تقتكري يعني هيقلقوا؟

_ أميرة استنكرت ظنونه وحاولت تدافع عنهم :- 

طبعا هيخافوا عليك مش ابنهم 

_ مسلم هز راسه بسخرية وردد :- 

ابنهم آه

مسلم قفل معاها وقعد مكانه والحزن اترسم علي ملامحه ، رقية مسكت أيده بتأثر علي حالته :- 

انا هروح لهم وأصالحكم علي بعض 

_ مسلم بصلها جامد وحذرها :- 

اياكي تروحي هناك 

_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :- 

ليه لأ طلاما أنا أقدر اصلح علاقتكم و...

_ مسلم قاطعها بحدة :- 

قولت لأ مفيش مرواح هناك واقفلي الموضوع ده 

_ رقية بصت في الفراغ قدامها وهي مقررة أنها تروح لهم ، وفين المشكلة اكيد وقت ما يتصالحوا هيحترم تصرفها ومش هيزعل ، ضحكت وهي بترتب الكلام اللي هتقوله لمسعد عشان تصلح علاقتكم .. 

______________________________

يا تري قرارات رقية هتوصلها لفين ؟

استنوا الحلقة الاخيرة بكرة بإذن الله ♥️

سيبولي رأيكم ♥️


الفصل العشرون ( الأخير )

خطة غير مدروسة 

__________________________________________

رقية فتحت باب أوضتها لما سمعت الخبط عليه ، آمال ابتسمت لها وقالت :- 

علا عايزاكي 

_ رقية خرجت معاها وبصت لعلا باستغراب :- 

في ايه ؟

_ علا ضحكت لها بحماس وقالت :- 

تعالي نتعشي برا كلنا بدل العشا بتاع امبارح اللي متاكلش ده 

_ رقية بصت لها بإحراج ووضحت :-

شدينا مع بعض معلش بقا بس بجد حركة لطيفة منك اوي 

_ علا مسكت أيدها بحب :-

إحنا أخوات يا روكا المهم يلا بقا اجهزوا بسرعة عشان تقريباً إحنا مخلصين ، آه الشنطة دي فيها هدوم رجالي أنا اقترحت علي وليد نجيبهم امبارح أكيد مسلم هدومه كانت في البيت وقت الحريق ، صح؟

_ رقية بصت لها جامد وهي حاسة بغيرة شديدة منها ، حاولت تكمل معاها الحوار بنبرة طبيعية :- 

شكراً يا علا لانك فكرتي فيه 

_ علا ردت عليها بتلقائية :-

علي ايه يا بنتي انتوا اخواتي وبالمرة عشان ميحصلش أزمة يعني لو حبيتوا تخرجوا 

_ علا قربت منها وهمست لها :- 

ومتلاقيكش اللي يعطلكوا أصل الرجالة دي حججها كتير 

_ رقية ضحكت بتهكم وعلا كملت كلامها وهي بتقرب من الباب :- 

يلا بسرعة بقا 

_ رقية اكتفت بهز راسها ، ملامحها اتشدت بغيرة واضحة اول ما علا خرجت من البيت ، بصت للشنطة اللي في أيدها بغيظ ودخلت الاوضة بخطوات سريعة ، قفلت الباب جامد ورمت الشنطة قدام مسلم اللي بصلها باستغراب :- 

في ايه وايه الشنطة دي ؟ 

_ رقية اندفعت فيه بغيظ :- 

دي هدوم علا جيبهالك!

_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها وهو مش فاهم حاجة :-

جيبهالي ليه ؟

_ رقية ردت عليه وهي علي آخرها :- 

أصل يا حرام هدومك اتحرقت ومش هتعرف تخرج فاقترحت علي وليد يجيبولك هدوم .. وآه عايزة نخرج نتعشي مع بعض 

_ رقية قعدت علي السرير بتحاول تهدي نفسها ، مسلم قرب منها وشدها لحضنه بس هي رفضت وبصتله :- 

روح اجهز يلا بسرعة عشان هما مستنينا..

_ مسلم ضحك علي منظرها وحاول يهديها :- 

ممكن تهدي وبعدين مش يمكن عملت كده من باب المساعدة مثلاً واكيد يعني مش فكرتها لوحدها أكيد هي واخوكي 

_ رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة سريعة :- 

والله! انت كمان بتبرر لها!!

_ مسلم سحب نفس ورد عليها بهدوء :- 

مش برر لحد بس مش لازم نفترض دايما السوء واللي أنا شوفته أنها بتحبك وبتعتبرك اختها يعني طبيعي تحاول تساعدك بأي حاجة 

_ رقية اتعصبت اكتر واندفعت فيه بغيظ :-

مسلم بطل تبرر عشان انت مش بتهديني انت بتعصبني اكتر بكلامك متتكلمش عنها أصلا 

_ مسلم حاول يتماسك قدامها بس مقدرش وضحك جامد ، رقية بصتله بضيق واضح واتكلمت بنرفزة :-

متضحكش بتعصبني اكتر..

_ مسلم شدها لحضنه ومهتمش لإعتراضها وقالها :- 

بحبك والله وانتي غيرانة كده 

_ رقية رفعت عيونها عليه ومسلم اتفاجئ بدموعها اللي بتهدد بالنزول ، مسح لها عيونها بسرعة وحذرها :- 

اياكي تعيطي وبطلي هبل 

_ رقية اتكملت بنبرة مهزوزة :- 

غيرتي عليك هبل؟

_ مسلم رد عليها بتلقائية :-

أيوة هبل وعبط كمان ، لأن ببساطة لو فكرتي شوية هتلاقيني قاعد جنبك انتي وكمان في حضني يعني أقرب مكان لقلبي واول ما حسيت اني بحبك اتجوزتك علي طول مطولتش في فترة الحب دي يعني غيرتك دي ملهاش معني 

_ بعد فترة رقية رجعت لطبيعتها وبصتله :- 

طيب يلا عشان منتأخرش عليهم 

_ مسلم هز راسه برفض وقالها :- 

لا مش هروح في حتة عايز تخرجي روحي معاهم انتي

_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :-

ليه ؟

_ مسلم وضح لها سبب رفضه :-

مش حابب اضايقك وانتي مش هتعدي اي كلمة هتتقال ولا تصرف هيحصل قدامك وانا مش عايز خناق 

_ رقية كانت مقتنعة بكلامه بس عارضته :-

مش هيحصل خناق وحتي لو اضايقت مش هبين لك 

_ مسلم ضيق عيونه عليها وقال :- 

بجد يعني اللي انتي فهمتيه اني مش فارق معايا غير نفسي؟ ما انا مش عايزك تضايقي برده حتي لو مبينتيش 

_ رقية أصرت تقنعه بطريقتها :- 

اوعدك مش هضايق قوم إلبس بقا 

_ مسلم اتنهد بملل واقترح عليها :- 

هنخرج معاهم بشرط

_ رقية قامت وقفت وحطت أيدها في وسطها وردت عليه بهزار :- 

انا محدش يتشرط عليا 

_ مسلم بصلها جامد وقام وقف قصادها ، مسك أيدها ورجعهم ورا ضهرها واتكلم :- 

الحد ده اللي هو أنا!

_ رقية اتصنعت عدم الفهم واتكلمت :- 

انا كلامي واضح علي فكرة قولت محدش يتشرط عليا انت مش حد انت مسلم ولا انت غيرت اسمك؟

_ مسلم فهم أنها بتشتغله وقرب منها جامد وقال :- 

أيوة كده اظبطي كلامك 

_ رقية ضحكت له وسألته بفضول :- 

صحيح اشمعنا اسم مسلم يعني ليه أسمك ميكنش لؤي!

_ مسلم بصلها بتهكم ورد عليها بتريقة :-

يمكن لو كان أبويا بيغني مهرجانات كان وقتها سماني لؤي 

_ الاتنين انفجروا في الضحك ومسلم غمزلها بمكر :- 

ماتيجي متخرجيش معاهم وتخرجي معايا ده انا هفسحك حتة فسحة انما ايه اورجانيك 

_ رقية بصتله بحماس شديد ورحبت بالفكرة :- 

It's ok موافقة طبعاً 

_ مسلم شالها بين أيديه وهي بصتله باستغراب :- 

انت هتعمل ايه ؟

_ مسلم رد عليها باختصار :- 

هفسحك 

_ مسلم قطع عليها أي فرصة اعتراض وغاصوا في بحورهم الخاصة ..

__________________________________________

_ وليد بص لمسلم ورقية الي نازلين ماسكين في ايد بعض وعاتبهم :- 

لسه دقيقتين وتقفلوا الساعة كنتوا اتأخروهم فوق  بالمرة 

_ مسلم رد عليه من بين ضحكه :- 

والله يا ابو نسب أنا مليش مزاج أروح في حتة بس اعمل ايه في أختك اللي قعدت تزن تزن وتقولي فسحني 

_ رقية بصتله بصدمة ورددت بعدم تصديق :- 

انا قولتلك فسحني!

_ مسلم بص لوليد واتكلم بثقة :- 

بص بصراحة...

_ رقية حطت أيدها علي فمه وبصتله بتحذير :- 

بس بس انت هتقول ايه 

_ مسلم شال ايديها وكمل كلامه وسط محاولاتها أنه ميتكلمش :- 

هي لابسة من بدري بس انا اللي عطلتها 

_ رقية اتنفست براحة ووليد هز راسه بتفهم وقالهم :- 

طيب يلا كفاية تأخير 

_ مسلم ورقية ركبوا ورا وعلا كانت راكبة جنب وليد قدام ، علا سألت رقية باهتمام :- 

اتأخرتوا ليه ؟

رقية ردت عليها باختصار :-

كنا بنتخانق عشان انا عايزة أخرج وهو مش عايز 

_ رقية ضحكت وقالت لها :- 

المهم اتصالحتوا في الآخر؟

_ رقية ردت عليها بتلقائية وهي بتبص علي مسلم :-

طبعاً مسلم مبيحبش يسيبني زعلانة أبدا صح يا سولي 

_ مسلم هز راسه بتأكيد وكمل علي كلامها :- 

صح ، عارفة يا رقية أنا بقيت بحب نتخانق اوي عشان أصالحك 

_ الاتنين انفجروا في الضحك ووليد وعلا مكنوش فاهمين اي حاجة بس شاركوهم ضحكهم ، اتكلموا كتير لوقت وصولهم للمطعم اللي وليد جاهز فيه ، اتعشوا في جو لطيف ورقية أصرت يقعدوا علي النيل وياكلوا بطاطا 

_ مسلم بصلها وقال :- 

انا مبتفائلش بالقاعدة دي 

_ وليد سأله باستفسار :- 

ليه بس دي قاعدة جميلة وخصوصاً لما تكون لمة 

_ مسلم مرر أنظاره بينهم ووضح سبب عدم تفائله :- 

يوم ما قعدنا هنا جالي خبر ان الشقة بتتحرق

_ كلهم بصوله بشفقة وهو ضحك لهم :- 

خلاص ياجماعة الموضوع مش مستاهل التأثر ده كله حاسس انكم شوية وهتقوموا تشحتوا عليا 

_ كلهم ضحكوا علي كلامه وقضوا وقت لطيف جدا مع بعض ، رجعوا البيت بمزاج افضل عن الاول ، رقية نامت علي السرير واتكلمت بارهاق :- 

ياااه السرير وحشني اوي 

_ مسلم رد عليها وهو بيغير هدومه :- 

انا حاسس اني عايز انام سنة لقدام

_ رقية ضحكت عليه وقامت بدلت هدومها وقرب منه وسألته بفضول :- 

صحيح انت كنت هتشطرط عليا قبل ما ننزل بس مكملتش كنت هتقول ايه ؟ 

_ مسلم افتكر كان عايز ايه وقالها :- 

عايزك تلبسي الحجاب 

_ رقية بعدت عنه وبصتله وقالت :- 

مسلم أنا مش متعودة علي الحجاب لو سمحت متضغطش عليا 

_ مسلم رد عليها بنبرة هادية :- 

انا مش حابب حد يشوف شعرك غيري عايزك ليا لوحدي

_ رقية سحبت نفس وقالتله :- 

انا ليك لوحدك فعلا 

_ مسلم اتنهد وقالها :- 

متغيريش الموضوع وفكري فيه

رقية هزت راسها بموافقة ونامت في حضنه وفي دقايق بسيطة كان النوم متغلب عليهم من غير مجهود .. 

__________________________________________

سهير انتفضت من نومتها بخضة وحطت أيدها علي قلبها بخوف شديد ، سمعت اذان الفجر بيأذن وانهارت في العياط وجسمها انتفض جامد 

_ مسعد قلق علي صوت عياطها وسألها باهتمام :- 

في ايه بتعيطي كده ليه ؟ 

_ سهير مقدرتش تتكلم بسبب خضتها ، مسعد ناولها مية تشرب وحاول يهديها :- 

استيعذي بالله واهدي 

_ بعد مدة سهير حاولت تسيطر علي عياطها لكن لسه خايفة ، بصتله واتكلمت بنبرة مهزوزة :-

شوفت حد بيضرب بالنار قدام عيني يا مسعد ملامحه مكنتش باينة وصحيت واذان الفجر بيأذن يعني دي رؤية 

_ بصتله بخوف مرسوم علي ملامحها وكملت كلامها :- 

مين اللي هيضرب بالنار يا مسعد قلبي واجعني اوي حاسة اني هيجرالي حاجة 

_ مسعد سحب نفس وحاول يهديها رغم القلق اللي سكن قلبه :-

مش شرط تكون رؤية يا ام مسلم أكيد أضغاث احلام من الشيطان متحطيش في بالك ونامي 

_ سهير هزت راسها رغم عدم اقتناعها وقامت خرجت برا تصلي الفجر  ، خلصت صلاتها وكلمت مسلم تطمن عليه 

_ مسلم صحي علي رن موبايله ، انتفض بخضة ومسك موبايله ، قلبه اتقبض لما قرأ اسم والدلته ورد عليه بقلق :-

ماما.. انتو كويسين ؟

_ سهير اتنهدت براحة لما سمعت صوته وردت عليه تطمنه :- 

احنا بخير يا حبيبي طمني عليك 

_ مسلم رد عليها بعدم اقتناع :- 

انا كويس بس بجد في ايه ؟

_ سهير فهمته سبب مكالمتها :- 

مفيش حاجة والله بس حلمت حلم وحش وقولت اطمن عليك 

_ مسلم سحب نفس بارتياح وطمنها عليه وهي قالته :- 

سلم لي علي رقية 

_ رد عليها باختصار :- 

الله يسلمك

_ قفل المكالمة ورقية بصت له بقلق :-

في حاجة ؟ 

_ مسلم هز راسه بنفي وقالها :-

لا بتقول حلمت حلم وحش وكانت عايزة تطمن عليا 

_ رقية هزت راسها بتفهم وقربت منه حضنته ونامت عكس مسلم الي مقدرش ينام وكان حاسس  بشعور غريب جواه من بعد مكالمة والدته ..

_ مسعد خرج من الأوضة عشان ينزل يصلي في المسجد وسألها باهتمام :- 

اطمنتي عليه ؟ 

_ سهير التفتت وردت عليه :- 

أيوة الحمدلله

_ قامت اطمنت علي أميرة ورجعت اوضتها وفشلت تنام تاني ، قلبها كان مقبوض وحاسة بخنقة من بعد الحلم اللي حلمته ، مسكت القرآن تقرأ فيه عشان تطمن وتبعد شعور الخوف من جواها ..

__________________________________________

مسلم قام لبس همومه بس ما فشل ينام ، رقية قلقت  وبصتله وهي مش مركزة :- 

صباح الخير ، رايح فين ؟ 

_ مسلم رد عليه وهو بيسرح شعره :- 

صباح النور ، هروح اعمل بدل فاقد لجواز السفر ما انا قايلك امبارح 

_ رقية عدلت نومتها وبصتله :- 

نسيت 

_ فركت عيونها بكسل واتكلمت :- 

مسلم عايزة أرجع الشغل أنا فلست علي الاخر 

_ مسلم التفت وبصلها بملامح جامدة :- 

شيفاني خيال قدامك عشان تقولي الكلام ده

_ رقية سألته باستفسار :- 

عندك اعتراض علي شغلي ؟

_ مسلم قرب منها وفهمها قصده :- 

لأ بس عندي اعتراض علي سبب رجوعك للشغل ، انتي ناسية إني جوزك وانتي مسؤولة مني 

_ رقية سحبت نفس وردت عليه :-

سوري يا مسلم بس انا متعودة من زمان اني بصرف علي نفسي

_ مسلم رد عليها بنبرة حادة :- 

كان زمان انما الوقتي فيه أنا 

_ مسلم خلص جملته والتفت يكمل تسريح شعره ، رقية قامت وقفت وقربت منه ، حضنته من ضهره جامد :- 

بحبك

_ مسلم التفت ورد عليها :-

وانا كمان بحبك 

_ مسلم انحني عليها باس جبينها وقالها :- 

هروح أنا عشان متأخرش 

_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي ، ابتسمت بحماس وبدأت تحضر نفسها عشان تروح لعيلة مسلم زي ما قررت ..

__________________________________________

_ أميرة خرجت من البيت وهي متحمسة لاخر يوم في الإمتحانات ، اتفاجئت بدياب واقف تحت البيت ، قربت منه بإحراج وسألته باهتمام :-

صاحي بدري ليه ؟

_ دياب بصله واتكلم بارهاق :- 

انا منمتش أصلا 

_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول :- 

ليه ؟

_ دياب سحب نفس عميق واتكلم :- 

مش مهم ، النهاردة اخر يوم امتحانات صح؟

_ أميرة هزت راسها بحماس وهو كمل كلامه :- 

انا هقابل مسلم النهاردة واقوله اني هسافر معاه

_ أميرة اتفاجئت بكلامه ورددت بعدم استعياب :- 

وتسيبني؟

_ دياب وضح لها قصده :- 

لا طبعاً انتي هتبقي معايا وانتي مراتي 

_ أميرة قلبها دق جامد وابتسمت له برقة ، بصت في الأرض بإحراج وهو قالها :-

يلا روحي انتي عشان متتأخريش بس اعملي حسابك أن النهاردة أو بكرة بالكتير هتبقي مراتي ووقتها مش هتمشي لوحدك في أي مكان 

_ أميرة وشها احمر جامد وضحكت له بفرحة ، سحبت نفس ومشت وهي فرحانة وبتتخيل المأذون وهو بيقولهم بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ..

__________________________________________

رقية وصلت الحارة وكانت لابسة حجاب ونضارة بحيث أن محدش يعرفها ، طلعت البيت بخطوات سريعة وهي بتدعي محدش يشوفها ، خبطت علي الباب وهي بتتمني يفتحوا بسرعة 

_ سهير فتحت لها ولوهلة معرفتهاش ، رقية قلعت النضارة وابتمست لها :- 

ازيك يا ماما 

_ سهير رحبت بيها جامد وخصوصاً بعد ما نادتها بماما :- 

البيت نور يا حبيبتي اتفضلي 

_ رقية دخلت وبصت للبيت بافتقاد كبير ، قعدت وسألتها باهتمام :- 

بابا مسعد هنا ؟

_ سهير هزت راسها بتأكيد ورقية قالتلها :- 

طيب ممكن تناديه عايزة اتكلم معاكم في موضوع ضروري 

_ سهير قامت وقفت ودخلت لمسعد الاوضة وهو سألها بفضول :- 

مين اللي جالنا ؟

_ سهير ردت عليه بنبرة ملهوفه :- 

دي رقية 

_ مسعد استغرب وجودها وسألها بلامبالاة :- 

ودي جاية تعمل ايه ؟

_ سهير بصتله جامد وعاتبته :- 

البت جاية لنا نقولها جاية ليه هو ده إكرام الضيف يا حاج مسعد وبعدين دي كمان مش ضيفة دي مرات ابنك وعايزة تتكلم معانا 

_ مسعد قام خرج مع سهير ورقية وقفت احتراماً ليه ، مدت أيدها ومسعد بصلها جامد وهي اتكلمت :-

انا بقيت مرات مسلم يعني زي بنتك يا بابا 

_ مسعد اتفاجئ بكلمة بابا ومد أيده سلم عليها ، قعدوا ورقية بدأت كلامها بإبتسامة :- 

انا جاية لكم وعشمانة أخرج من البيت واكون حققت اللي جاي عشانه 

_ مسعد وسهير بصوا لبعض وهما مش فاهمين حاجة ، رقية سحبت نفس وكملت كلامها :- 

مسلم مش قادر يفرح وانتوا زعلانين منه 

_ مسعد قاطعها بحدة :- 

عشان كده كتب كتابه وعاش حياته عادي 

_ رقية اتكملت بنبرة سريعة توضح له :-

كتب الكتاب كان اتفاق يا بابا وعدم وجودكم وقتها كان مسبب له مشكلة ، مكنش قادر يفرح زي اي شاب في وضعه ده حتي كان جاي بتيشيرت وبنطلون ولما سألته ليه ملبستش بدلة قالي مليش مزاج وطول الوقت ساكت ومهما حاولت أطلعه من اللي هو فيه كنت بفشل انتوا عامل كبير اوي لسعادته 

_ رقية سكتت وبصت علي صوابعها بتوتر وحاولت تكمل اللى جت مخصوص عشانه ، رفعت راسها وبصت لهم :- 

مسلم خسر كل حاجة حققها في الفترة اللي فاتت بسبب حريق الشقة و...

سهير قاطعتها بسؤالها :- 

شقة ايه اللي أتحرقت ؟

_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وردت عليها بعفوية :- 

شقته اتحرقت يوم كتب كتابنا انتو متعرفوش؟

_ سهير شهقت بصدمة ومسعد سأل رقية بخوف :- 

ده حصل ازاي وانتوا كنتوا فين ومسلم كويس ؟

_ رقية اضايقت أنها عرفتهم رغم كده كانت مبسوطة وهي شايفة الخوف في عيونهم واكيد علاقتهم هتتصلح مع مسلم ، ردت علي مسعد تطمنه :- 

هو كويس متقلقش إحنا مكناش روحنا الشقة لسه وحصل ازاي فإحنا شاكين أن اخو حضرتك وراها 

_ مسعد عيونه وسعت بصدمة وقام وقف وهي لحقته :- 

لو سمحت بلاش تظهر له أي حاجة عشان لو في اي دليل ضده ميحاولش يخفيه سيب الموضوع للشرطة هما يعرفوا بنفسهم انا بس جايو اصلح علاقة حضرتك بمسلم لأن طول ما انا شيفاه مضايق مش هكون مبسوطة ابدا 

_ مسعد قعد مكانه وحس بندم شديد اتجاه مسلم وقرر ينهي اي خلاف بينهم ، رقية فرحت جدا بقراره وقامت وقفت وسهير لحقتها :- 

انتي راحة فين ؟

_ رقية ابتسمت لها وردت عليها :- 

همشي أنا عش...

_ سهير قاطعتها باصرار :-

والله أبدا مش قبل ما أميرة تيجي هي زعلانة مننا أصلا فلو عرفت انك جيتي ومشيتي وهي مشافتكش هتزعل اكتر 

_ رقية وافقت بعد إصرار سهير عليها وقعدت معاهم في جو لطيف مليان هزار ..

__________________________________________

مسلم بص لوليد قبل ما ينزل من عربيته :-

مش عارف اقولك ايه بعد اللي عملته معايا أنا مكنتش هخلص النهاردة لولاك

_ وليد ضحك ورد عليه :- 

عشان متبقاش تقاوح وتقولي لا 

_ مسلم ضحك وقاله بإمتنان  :- 

مكنتش اعرف ان وجودك هيفرق بالشكل ده 

_ وليد بص ورا مسلم وقاله :- 

مش دا دياب؟

_ مسلم التفت ودور علي دياب واستغرب وجوده :- 

اه هو هروح اشوفه 

_ مسلم نزل من العربية ووليد شاور لدياب ومشي ، مسلم قرب من دياب بقلق :- 

مبتفائلش بالواقفة دي 

_ دياب ضحك ورد عليه يطمنه :-  

لا كله تمام مفيش حاجة بس كنت عايزك في موضوع 

_ مسلم هز راسه بفهم وقاله :- 

هطلع فوق علي السريع واجيلك 

_ دياب هز راسه بموافقة ومسلم طلع البيت ، آمال قابلته بإبتسامة وهو سألها باهتمام :- 

رقية لسه نايمة ولا ايه ؟ 

_ آمال ردت عليه بعفوية :- 

لا دي قالتلي إنها راحة تشتري لك هدوم 

_ مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم :- 

هدوم ايه؟؟

_ آمال رفعت كتفها بمعني مش عارفة ومسلم غمض عيونه بعصبية لما جمع هي راحت فين وبص لآمال بملامح مشدوده :- 

موتي هيكون علي أيدين بنتك 

_ آمال استنكرت كلامه وعارضته بهجوم :-

متقولش كده يابني ربنا يديك طولة العمر بس هي عملت ايه ؟

_ مسلم سحب نفس وسابها ومشي من غير ما يرد عليها ، كلم وليد وهو نازل علي السلم :- 

أرجع لي كده بسرعة 

_ وليد سأله بقلق :- 

في ايه حصل حاجة ؟

_ مسلم ردت عليه بعصبية :- 

لما تيجي هعرفك بس بسرعة 

_ مسلم نزل بخطوات سريعة ، دياب قلق من طريقته وسأله باهتمام :- 

في ايه مالك؟

_ مسلم حك مؤخرة راسه بتوتر شديد وعيونه علي الطريق مستني رجوع وليد ، جري علي العربية ودياب وراه وهو مش فاهم حاجة ، مسلم حكي باختصار اللي حصل ووليد حاول يطمنه :- 

يمكن فعلا بتجيب لك هدوك مش هدومك راحت في الحريق

_ مسلم رد عليه بعصبية شديدة :-

هدوم ايه مش انتو جايبين لي امبارح ولو فعلا بتجيب لي حاجة مش بترد علي مكالماتي ليه إلا إذا كانت عارفة انها بتعمل اللي قولتلها لأ عليه

_ دياب حط ايده علي كتفه وحاول يطمنه :- 

اهدي انت بس وإن شاء الله خير ما تكلم مرات عمي تسألها 

_ مسلم طلع موبايله وكلم والدته وردد بعصبية :- 

ردي بقا ردي 

_ رقية كانت واقفة مع سهير في المطبخ وسمعت رنة الموبايل ، لحقت سهير قبل ما تخرج :- 

استني انتي يا ماما هجيب لك انا الموبايل 

_ خرجت برا المطبخ وقربت من الموبايل وزي ما توقعت كان مسلم ، كنسلت عليه وقفلت الموبايل ورجعت لسهير اللي سألتها :- 

مين اللي بيرن ؟

_ رقية حمحمت وردت عليها بنبرة سريعة :- 

رقم غريب ، 

_ رقية سحبت نفس وقالت :- 

أنا مش هقدر اقعد أكتر من كده معلش هيبقي اعوضها لاميرة وقت تاني 

_ سهير وافقت تحت إصرار رقية ، مسلم كلم والده اللي رد عليه بس مسلم أتكلم قبل ما يسمعه :- 

بابا رقية جت لكم ؟

_ مسعد رد عليه بقلق بسبب نبرة مسلم :- 

أيوة يابني في البيت مع والدتك فيه حاجة ؟

_ مسلم غمض عيونه بضيق واتكلم بعصبية :- 

ممكن تروح وتمنعها تنزل أنا قربت منكم خلاص 

_ مسعد رد عليه باختصار :- 

حاضر

_ مسعد قفل المحل وهو قاصد يرجع البيت عشان يمنع رقية تنزل زي ما ما مسلم طلب منه ، رقية نزلت واتفاجئت بوقوف مهران قدامها في مدخل البيت ، مهران ضحك لها وقال :-

فاكرة يعني حتة الطرحة والنضارة دول مش هيخلوني اعرفك!

_ قلبها دق جامد ورجعت لورا وكانت هتطلع تاني بس اتفاجئت بوقوف حازم وراها ، قلبها اتقبض وعرفت أن دي نهايتها ..

_ مهران قفل الباب لما لمح مسعد جاي من بعيد عشان يمنعه يدخل ويوقفه عن اللي ناوين يعملوه فيها ، رقية قربت من باب الاوضة الأرضية واتكلمت بنبرة مهزوزة :-

أنا مأذتش حد فيكم عشان تأذوني سيبوني أمشي 

_ حازم ضحك بصوت عالي ورد عليها :-

انا عرفت أنك بقيتي مدام مسلم وانا حابب أوجب معاه بالمناسبة السعيدة دي انتي متعرفيش معزته عندي قد ايه ؟

_ رقية حاولت تتماسك قدامهم ومتعيطش وسألته بخوف :- 

انت هتعمل ايه ، أبعد عني ؟

_ حازم غمز لها واتكلم بمكر :- 

ياستي اعتبريه اختبار لحبكم هنشوف هيقدر يكمل معاكي بعد اللي هيحصلك ولا هيقرف منك ومش هيعرف يبصلك بعد كده!

_ رقية عيطت جامد من شدة خوفها ، مسعد وصل واستغرب إن الباب مقفول حاول يفتحه بس اتفاجئ إنه مقفول من جوة ، خبط علي الباب جامد ورقية اتكلمت بصوت عالي :- 

إلحقوني 

_ حازم حط ايده علي فمها وأجبرها تسكت ، مسعد خبط علي الباب بعصبية بعد ما سمع صوت رقية بس محدش اهتم ليه ، مسلم وصل ونزل من العربية قبل ما وليد يقف بيها وجري علي مسعد :- 

هي فين ؟

_ مسعد رد عليه بندم أنه مقدرش يمنعها تنزل :- 

جوا 

_ مسلم حاول يفتح الباب وفشل ، مسعد بصله وقال :- 

مقفول من جوا 

_ وليد وصل هو ودياب وشوفوا مسلم وهو بيحاول يكسر الباب ، قربوا منه وساعدوه وبعد محاولات فشلوا فيها ، وليد طلع سلاحه وقالهم :-

ابعدوا 

_ دياب ومسلم رجعوا لورا ووليد ضرب نار علي الباب ، مسلم دفعه برجليه وفي ثواني كان واقع ، كلهم اتفاجئوا بحازم وهو ماسك رقية وحاطط السلاح علي راسها وبيضحك لمسلم :-

استنيت اللحظة دي من زمان 

_ مسلم قرب منه بس حازم حذره :- 

اوقف مكانك أصل أحسرك عليها 

_ مسلم اندفع فيه بغضب :- 

سيبها حسابك معايا أنا 

_ حازم ضحك بصوت عالي ورد عليه :- 

ماهو بيقولك ايه يا ابن عمي لما تحب تقهر حد وتوجعه شوف نقطة ضعفه فين واقرص عليها وانا ملقتش نقطة ضعف ليك احسن منها 

_ وليد ادخل واتكلم بنبرة حادة :- 

انت مش عارف انت بتلعب مع مين يالا سيبها وإلا ديتك عندي رصاصتين وأنا اللي أحسر ابوك عليك 

_ وليد بص لمهران وكمل كلامه :- 

انت كده كده هتتحسر عليه بس وقفه عن اللي بيعمله عشان الحسرة متبقاش أضعاف 

_ مهران بصله وضحك باستفزاز وبص لحازم :- 

سيبها يا حازم 

_ مهران بص لوليد وهز راسه وقاله :- 

شوفت مش راضي 

_ مهران ضحك بصوت عالي :-

انت مش هتخرج من هنا لا انت ولا اختك ولا اللي الأفندي اللي جوزته اختك 

_ مسعد ادخل بنبرة آمرة :- 

سيبهم يا مهران أصل والله ا..

_ مهران قاطعه بسخرية :- 

ايه هتعمل ايه هتدعي عليا؟ الجامع عندك هناك اهو لم الناس تقف وراك وادعي وهما يقولوا امين 

_ مسعد بصله بصدمة واتكلم بعدم استيعاب :- 

انت بتستقل بالدعاء انت متعرفش ده ممكن يعمل فيك ومن غير ما ألم الناس ويأمنوا ورايا ، أنا ممكن اعمل كده 

_ مسعد رفع أيده لفوق وكمل كلامه :- 

واقول حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مهران 

_ مسعد بصله وقاله :- 

وربنا هيرد عليا ويقولي وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين 

_ مهران بصله وضحك بتهكم ومردش عليه ، دياب وقف جنب مسلم وبص لمهران وقاله :- 

صدقني هتخسر كتير اوي بعد النهاردة وأولهم هتخسرني

_ مهران اتهز من كلمة دياب وبلع ريقه بخوف حس بيه ، حازم عارف ان مهران هيضعف قصاد دياب وحاول يقويه تاني :- 

محدش هيخرج من هنا أنا قرفت منكم كلكم 

_ حازم رفع سلاحه في وش مسلم وهو بيضحك أنه اخيراً هيخلص منه ، دياب شاف المنظر وجري علي مسلم يبعده عن حازم 

_ حل الصمت بين كل اللي واقف لما خرجت طلقة من سلاح حازم..

_ كلهم بصوا عليه وهو واقع علي الأرض وبينزف جامد ، لحظة كانت اقوي منهم مقدروش يستوعبوا اللي حصل واللي شايفينه بعيونهم ، خرجوا من صدمتهم علي صوت صريخ جاي من فوق وهي بتجري عليه ، خرجت ااه موجوعة من جواها وهي شايفة ابنها بيموت قدامها ، قعدت علي الأرض بإهمال ورفعت راسه علي رجليها وهي مصدومة :- 

لا لا يا دياب 

_ مسلم جري عليه ومسك أيده واتكلم بتوسل :- 

دياب فوق انت كويس صح 

_ دياب حرك راسه باتجاه مسلم وضحك له بصعوبة :- 

انا هبقي كويس 

_ مسلم عيط جامد وشده من علي رجل ميادة وحضنه جامد :- 

انت هتبقي كويس فعلا 

_ رفع راسه وزعق في كل اللي واقف :-

اسعاف حد يطلب الاسعاف

_ حازم سلاحه وقع منه وهو بيتفرج علي اللي بيحصل بصدمة كبيرة مش قادر يستوعبها ، رقية جرت علي وليد وهي بتعيط وهو حضنها جامد ، مهران اخيراً قدر يحرك رجليه وقرب من دياب بصعوبة شديدة ، وقع علي الأرض بإهمال ودياب نادي عليه بهمس :-

بابا ..

_ مهران قرب منه ومسك أيده ودياب أتكلم بصوت يكاد يكون منعدم :- 

اوعدني ... تس..يب مسل..م في حاله 

_ مسلم قاطعه بحدة :- 

خليك في نفسك ومتتكلمش 

_ دياب أصر أنها يسمع وعد مهران وضغط علي أيد مهران وقاله :- 

اوعد..ني

_ مهران هز راسه بموافقة واتكلم بنبرة مهزوزه :- 

اوعدك 

_ مسلم قام وقف وبص لوليد :- 

ساعدني نوديه المستشفي مش هستني الإسعاف 

_ دياب مسك رجل مسلم وشاورله يقرب منه ، مسلم انحني عليها وقاله :- 

ابوس ايدك متتكملش خليك فايق معايا بس وانا هوديك المستشفي 

_ دياب رفع ايده علي وش مسلم وهي بيترعش جامد واتكلم بصعوبة :- 

مش هـ هلحق 

_ مسلم هاجمه بعصبية شديدة :- 

متقولش كده انت هتبقي كويس 

_ دياب بلع ريقه عشان يعرف يواصل كلامه :- 

قو...ل لاميرة أن...ي حبيت..ها اوي 

_ حس بوجع شديد بسبب كلامه بس ضغط علي نفسه وكمل :- 

قو..لها متز..علش أني مكن...تش قد الوعد ومش..يت 

_ دياب خلص كلامه وغمض عيونه ، ومسلم انهار اول ما شافه بيغيب عن الوعي وعيط بصوت مسموع :- 

يا دياب متغمضش قوم بالله عليك متسبنيش وسط العالم دي لوحدي 

_ كلهم اتفاجئوا بوقوع أميرة بعد ما سمعت كلام دياب ، سهير ومسعد جرو عليها بخضة وحاولوا يفوقوها ..

_ مسلم قام وقف وقرب من حازم وضربه بكل قوته :-

ليه ليه 

_ وليد قرب من مسلم وبعده عن حازم :-

اهدي يا مسلم 

_ مسلم دفع وليد بعيد عنه واندفع فيه :- 

متقوليش اهدي 

_ الاسعاف وصل ومسلم رجع لدياب تاني وشاله وزعق في اللي قدامه :- 

ابعدوا من قدامي 

_ مسلم حاطه علي النقالة وهو منهار وحاسس أنه تايه وبيحلم ، ركب الاسعاف معاه ومشوا ، رقية ركبت مع وليد في عربيته ومشوا ورا عربية الإسعاف .. 

_ أميرة فتحت عيونها وبصت علي مكان دياب ، قامت وقفت بخضة وسألتهم وهي منهارة في العياط :- 

دياب فين ؟

_ سهير وقفت ومسكت ايدها :- 

راح علي المستشفي

_ أميرة خرجت تجري علي برا وسهير ومسعد وقوفها وسهير سألتها :- 

استني بس يا اميرة راحة فين 

_ أميرة ردت عليها من بين عياطها :-

هروح له يا ماما 

_ مسعد وقف تاكسي وركبوا فيه وراحوا علي المستشفي ..

_ في المستشفي ..

_ كلهم واقفين مستنين اي حد يطمنهم علي دياب ، مسلم واقف قدام باب الاوضة وحاسس أن قلبه هيخرج من مكانه من شدة الخوف ، بعد فترة الدكتور خرج وكلهم جروا عليه وهو بصلهم بأسف :- 

البقاء لله 

_ صوت صريخ ميادة دوي في المكان من شدته ، أميرة وقعت من طولها فقدت وعييها تاني من شدة الصدمة ، مهران وقع علي الأرض بإهمال وهو عرف أن ربنا رد علي دعاء مسعد وعاقبه في ابنه ، مسلم بص للدكتور بعدم تصديق وقاله :- 

البقاء لله في مين ؟

_ الدكتور بصله بشفقة ورد عليه :- 

هو واصل متوفي أصلا بس احنا حاولنا و...

_ مسلم مسك الدكتور من ياقته واندفع فيه :- 

مين اللي واصل متوفي انت بتتكلم عن مين 

_ وليد ادخل وبعد مسلم عن الدكتور وبص لمسلم بحزن شديد :- 

شد حيلك يا مسلم 

_ مسلم دفع وليد بعيد عنه ورد عليه بغضب :- 

انت بتقول ايه انت كمان 

_ مسلم كان رافض يصدق كلامهم ودخل لدياب الاوضة ، وقف قدامه وهو مش شايف غير واحد متغطي مش باين له ملامح ، قرب منه بخطوات بطيئة وشال الملاية من علي وشه وعيط بوجع اول ما شافه ، انحني علي أيده باسها وقاله :- 

قوم يا دياب قوم وانا هجوزك أميرة وهعملك أحلي فرح الكل هيحكي عنه ، 

_ مسلم بصله وكمل كلامه :- 

ينفع تخضها عليك كده قوم بقا وبطل هزار ، انت عايز تعرف أنا بحبك قد ايه صح ده انت تحويشة عمري يا دياب هو العمر فيه قد ايه عشان اعمل صاحب تاني زيك 

_ الممرضين خرجوا مسلم بصعوبة من الاوضة ، وقف وبص لكل اللي واقف وشعور غريب حس بيه وقتها ، شعور الفراغ ، حاسس أنه فاضي من جوا 

_ رقية قربت منه ووقفت قصاده بتأثر علي حالته واتكلمت :- 

مسلم..

_ مسلم رفع عيونه عليها وبعد مدة من السكوت قالها :- 

انتي طالق 

______________________________________

عارفة إني صدمتكم بس الحكاية لسه مخلصتش انتظروا الجزء التاني  🖤

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close