![]() |
خطة غير مدروسة
البارت الاول والتاني
بقلم تسنيم المرشدي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
__________________________________________
_ في منتصف مخزن في منطقة مهجورة الساعة ٣ الفجر ، صوت صريخ جامد بيدوي في المكان ، المشهد كان مخيف في قلب الراجل اللي قاعد علي الأرض وبيضرب ، خايف علي مراته اللي بين ايدين وحوش بينهشوا فيها بنظراتهم ..
صوت قطع صريخه بنبرة حادة :-
شكلك لسه متعرفش مين مهران الليثي بس انا هعرفك بنفسي وحالاً
_ مهران بص علي الشباب اللي ماسكين زوجة الراجل ورمش بعيونه ، شاب منهم هز راسه بطاعة وفي ثواني امتثل لأوامره وشد الست علي اوضة مغلقة ومعاه شاب تاني ساعده في دخولها بسبب حركتها اللي بتحاول بقدر الإمكان تهرب منهم بس فشلت محاولاتها بين قبضتهم المضاعفة لقوتها الهزيلة ..
_ صريخ وتوسلات نزلت علي مسمع الجميع ، الراجل رفع راسه بضعف وقال بتوسل :-
هقول علي كل حاجة بس سيبوها ابوس ايدك سيبوها!
_ صوت ضحك مهران دوي في المكان بشكل رعب الراجل ، مهران رفع رجل علي التانية وبصله بثقة :-
انت كده كده هتقول بس انا مش هقدر أوقفهم!
_ الراجل اتصدم وعيونه وسعت علي آخرها وجري علي مهران باس رجله بتوسل :-
ابوس جذمتك خليهم يسيبوها اعملوا فيا اللي انتو عايزينه بس هي لأ
_ مهران هز راسه برفض وابتسامته مختفتش لحظة من علي وشه ، دفع الراجل برجله وقال :-
هو ينفع برده يا حودة اللي يدوق العسل يسيب البرطمان الا لما يخلصه!!
_ ملامحه احتدت ونظراته انعكست واندفع فيه :-
ده جزاء اللي يفكر نفسه ذكي ويلعب معايا
_ صوت الصريخ والتوسلات بيزيد كل مادا بتحاول تبعدهم عنها بس مين يسمع ، هما مش شايفين غير أمر ولازم يتنفذ ، الراجل جري علي مهران تاني واترجاه :-
الظابط وليد الهلالي هو اللي قالي اوصلك أخباره والله هو هددني أنه يسجني وانا خفت علي سمعة بناتي ووافقت بس والله كنت ببلغه حاجات تافهة أسكته بيها وانا برده أقدر أبيعك يا ريس مهران ، أنا قولتلك علي كل حاجة اهو خليهم يسيبوها بقا!
_ مهران أخد نفس عميق ووقف وهو بيبص عليه تحت رجله :-
خفت على سمعة بناتك يا تري هيعملوا ايه لما يعرفوا أن امهم...
_ مهران سكت وضحك جامد ، بعد لحظات سابه ومشي ، محمود جري علي باب الاوضة اللي زوجته جواها ، ضرب الباب بكل قوته بس مقدرش يفتحه ، انهار وهو مش قادر يوصلها ويحميها ، وقع علي الأرض بإهمال بعد ما فشل إنه ينقذها ، حط ايديه علي ودانه يمنع صوت صريخها اللي بيموته بالبطئ
_ بعد وقت طويل باب الاوضة اتفتح وخرج الشابين ورا بعض ، محمود جري علي جوة واتصدم لما شاف منظر مراته ، مقدرش يمنع دموعه اللي نزلت من شدة وجعه ، قرب منها ببطئ وقلع الجاكيت وداري جسمها بيه ،
_ ساعدها تقوم وخرج برا بس صوت مهران وقفه :-
انت رايح فين دورك لسه مجاش!!
_ مهران شاور بعيونه لواحد من الشباب اللي قرب من الست ومسكها من دراعها خرجها برا المخزن وقفل الباب وسط صدمة كبيرة مسيطرة علي محمود لدرجة أنه مش حاسس بأي شعور في اللحظة دي ..
_ الشابين قربوا من مهران اللي ربط علي كتفهم بإيديه وسألهم :-
من البطل اللي اتحلي بالفاكهة دي ؟
_ واحد منهم ضحك وبص للتاني وهو بيشاور عليه بإيديه :-
مسلم باشا طبعاً هو ده بيعتق!!
_ مسلم ضحك جامد :-
بنتعلم من الباشا الكبير
_ مهران ربط علي كتفه بفخر :-
المفروض انت اللي كنت تطلع ابني مش البأف التاني ده!
_ مسلم مقدرش يمنع ضحكه :-
بكرة يتعلم أصول اللعب ولا ايه يا دياب ؟
_ دياب رفع حاجبه بصدمة علي كلامهم واندفع :-
بعد كل اللي بعمله ده ولسه متعلمتش انتو عايزني اقتل نفسي عشان تصدقوا إني قدها!
_ مهران ومسلم ضحكوا وشاركهم دياب في ضحكهم ، مهران قاطعهم بكلامه :-
وبعدين بقا في الظابط اللي حاططني في دماغه ده ، لازم أقعد وأمخمخ له كويس عشان شكله هيقرفني كتير وانا مش فاضي له عندي صفقات سلاح هتتوزع الفترة الجاية وعايز اكون رايق وابن ****** ده هيعطلني
_ مسلم رد عليه بعمليه :-
شوف عايزني اعمل إيه وانا هعمله ..
_ مهران هز رأسه وقال بعد تفكير :-
لأ لأ مش عايزك انت تظهر في الصورة انت لسه ورقتك بيضة عند الحكومة مش عايزك استعملك الوقتي..
_ مسلم هز رأسه بفهم واتكلم :-
تمام ، لو مش عايزني همشي أنا عشان بقالي شهر مدخلتش البيت
_ انفجر مهران في الضحك ورد عليه بسخرية :-
لسه فيك حتة خوف محتاجة تتقص يا سولي عشان تبقي ابن اخو مهران الليثي علي حق!
_ مسلم ضحك بفتور ورد عليه :-
مش خوف بس احترام لاهلي ولا عايزني أعادي أخوك يقوم باعتلك دعوة توقف حالك ؟
_ أسرع مهران في الحديث :-
لأ لأ دعاوي أبوك لأ دي بتصيب يا أخي معرفش ازاي هو فين كده؟
_ هز مسلم رأسه بتأكيد :-
الحج مسعد الليثي له كرامات
_ كلهم ضحكوا ومسلم مشي ، مهران أمر دياب يربط محمود ويمنع عنه الاكل والشرب لمدة يومين وبعد كده هيبدأ التعذيب الجسدي وده كان جزاء اي حد يتعدي علي مهران ..
__________________________________________
_ مسلم رجع بيته البسيط وهو حاسس بارهاق شديد ، بقاله اكتر من شهر برا البيت ونومه كان علي كرسي خشب بسبب سفر عمه وانشغاله بحماية مخزن السلاح ..
_ اتفاجئ بوالدته بتجري عليه اول ما سمعت صوت الباب بيتفتح ، ارتمت في حضنه بشوق كبير :-
أخيراً رجعت ده انا قولت المرا دي مش هترجع وتنسانا
_ بعدت عنه وبصتله بلوم كبير :-
حرام عليك يابني انت بتعمل فينا كده ليه ده انا عيني مداقتش النوم بسبب غيابك ، معرفش إذا كنت بتاكل وبتشرب ولا لأ ، معرفش انت بتنام كويس ولا لأ ، معرفش إذا كنت عايش ولا ميت قلبي واجعني عليك من السكة اللي مشيت فيها يا مسلم ريح قلبي يا بني وارجع تاني مسلم اللي مكنش بيسيب فرض وبيخاف ربه!
_ مسلم نفخ بضيق شديد واندفع فيها :-
مفيش حاجة بترجع تاني وبعدين أنا مرتاح كده ياريت انتوا كمان تتقبلوا وضعي عشان انا زهقت من الاسطوانة اللي بتتعاد كتير دي واخرتها هتبقي وحشة وردي مش هيعجبكم..
_ سحبت نفس عميق وبصت علي طيف خياله اللي مشي من قدامها ودخل أوضته ، هزت راسها باستنكار لكل اللي بيحصل :-
ربنا يهديك يا ابن بطني
_ مسلم دخل اوضته وقفل الباب ، رمي نفسه علي السرير وفي ثواني كان نايم ..
__________________________________________
_ صباحاً ..
في مكان آخر ، موبايلها رن سحبته من مكتبها وردت عليه :-
ثواني وهنزلك معلش المكتب زحمة جدا ومش عارفة اخلع منهم
_ ردت عليها بصوت حزين :-
بسرعة عشان فيه مصيبة حصلت!
_ رقية خلصتي المقال ؟
_ رقية بعدت الموبايل عن أيدها بسرعة وخبيته وبصت لزميلتها بخوف :-
اه اه اهو اتفضلي ..
_ زميلتها خدت المقال وخرجت برا المكتب وهي رجعت تتكلم تاني :-
مصيبة ايه يا منال ؟
_ منال انفجرت في العياط ومقدرتش تتكلم ، رقية اتخضت من عياطها وقالت :-
طيب اهدي انتي في الچراج زي ما اتفقنا ؟
_ منال ردت عليها باختصار شديد :-
أيوة
_ رقية قفلت المكالمة وخدت شنطتها وراقبت المكان كويس ولما شافت ان الكل مشغول جرت علي الباب الرئيسي وخرجت برا الجريدة ، نزلت في الچراج زي ما اتفقت مع منال ولقيتها منهارة في العياط ، جرت عليها بخضة وسألتها باهتمام :-
حصل ايه ؟
_ منال بلعت ريقها وحاولت تتكلم من بين عياطها :-
انتي لازم تساعديني لازم الناس دي يتقبض عليهم في أسرع وقت!!
_ رقية مكنتش فاهمة حاجة وحاولت تفهم اكتر :-
هما عملوا ايه بالظبط ؟
_ منال سكتت وهي بتفتكر منظر والدتها وانفجرت في العياط تاني ، رقية حضنتها لما فشلت أنها تهديها وربتت علي ضهرها بحب :-
اهدي واحكيلي وانا اوعدك هعمل كل اللي في أيدي عشان اساعدك!
_ منال بعدت عنها وبصت في الأرض بإحراج وقالت :-
ماما.. اغتصبو...
_ منال مقدرتش تكمل كلامها من نوبة العياط اللي دخل فيها ، رقية فهمت ودخلت في حالة صدمة كبيرة ، صوت نفسها ارتفع بشكل ملحوظ معقول في ناس بالحقارة دي؟
_ رقية ساعدتها تمشي وخرجوا برا الچراج ، مشوا فترة وقعدوا في أول حديقة قبلتهم ، منال بدأت تحكي الي حصل :-
_ امبارح ماما وبابا كانوا خارجين عشان يكملوا شرا جهازي واتأخروا جدا ، كلمتهم كتير في الاول مردوش بعد كده موبايلتهم اتقفلت ، طبعاً أنا مكنتش عارفة اعمل ايه كل اللي في أيدي اني ادعي انهم يكونوا كويسين ، الوقت أتأخر جدا لدرجة أن الفجر خلاص هيأذن لبست وقررت انزل أبلغ فتحت الباب واتفاجئت بمنظر ماما...
_ منال مكنتش قادرة توصف شكلها اللي وجع قلبها ، كملت كلامها بعد مدة :-
هدومها مقطعة وحالتها بتقول أن حصلها حاجة ، دورت بعيني علي بابا ولما ملقتوش جريت عليها سألتها ايه اللي حصل وطبعاً هي كانت مصدومة ومش بتتكلم..
_ رقية خدت نفس وسألتها :-
وبعدين كملي..
_ منال بلعت ريقها كتير وهي بتحاول تتكلم طبيعي :-
بدأت تحكي لي أن في عربية وقفت وخدوهم بالعافية ، صحوا الاتنين لقوا نفسهم في مكان غريب و...
_ منال مقدرتش تنطق اسمه من شدة كرهها ليه ، خدت نفس وكملت كلامها :-
مهران اللي حكيت لك عنه كان واقف قدامهم ، في الأول ضرب بابا كتير جدا لأن بابا بلغ عنه بس غصب عنه والله ، فيه ظابط ابتزه وهدده لإما يجيب له اخبار مهران أو يسجنه ، بابا خاف علي سمعتي أنا اخواتي وبلغ عن مهران بس للاسف كان أخد احتياطاته وعرف إن بابا هو اللي عمل كده ولما بابا رفض يتكلم أمر رجالته اللي هما نفسهم عياله يعملوا كده في ماما ..
_ منال سكتت وملامحها اتشدت بكره وحقد وبصت لرقية بنظرة مختلفة ، نظرة مليانة شر وانتقام وقالت :-
انتي لو مساعدتنيش أنا هقتلهم بنفسي!!
_ رقية اتكلمت بسرعة :-
لأ لأ متعمليش انتي اي حاجة أنا هعمل كل اللي هقدر عليه بس مفيش حاجة معينة في دماغي سبيني أفكر كويس وبعدين هكلمك
_ منال بصت في الفراغ قدامها ورقية سالتها تاني :-
تعرفي اسم الظابط اللي ابتز والدك ؟
_ منال هزت راسها بتحاول تفتكر اسمه :-
مش فاكرة وحيد وليد حاجة كده
_ رقية عيونها وسعت علي اخرهم ورددت بهدم تصديق :-
وليد!
_ منال بصت لها جامد وفهمت الأمر كله :-
وليد! اخوكي؟
_ رقية حطت أيدها علي فمها بصدمة ومنال اندفعت فيها :-
اخوكي هو السبب في اللي حصل لأهلي ، لازم يدفع تمن تهديده اللي وصلهم لكدا انتي مجبرة تصححي غلط اخوكي يا رقية هانم!!
_ رقية خافت من نبرة منال اللي اول مرة تقابلها بيها ، اتنهدت بضيق وقالت :-
منال لو سمحتي سيببي كل حاجة عليا أنا هتصرف
_ منال قامت وقفت وبصت لها بتحذير :-
قدامك ٢٤ ساعة تفكري براحتك والا هتمشي في جنازة اخوكي قريب انتي فاهمة!!
_ منال سابتها ومشت وسط صدمة وخوف اتملكوا منها ، صدمة من كون اخوها مش بالصورة اللي كانت رسماها ليه قد ايه كانت شيفاه شهم وعلي خلق وخوف عليه من تهديد منال ..
_ قامت وقفت وسحبت شنطتها ورجعت علي بيتها وهي مش عارفة هتعمل ايه ، فتحت الباب واتفاجئت بوجود اخوها قاعد مع والدها والدتها ، قفلت الباب بطريقة أثارت انتباهم عليها
_ رمت شنطتها علي طرابيزة السفرة وكملت مشي وعيونها علي اخوها ، وقفت قدامه واتكملت بحدة :-
ممكن نتكلم
_ وليد عقد حواجبه باستغراب بسبب لهجتها الي بيتعامل معاها لأول مرة ، ضحك وسألها باستفسار :-
مالك يا روكة ؟
_ رقية اتنهدت بملل واتكلمت بعصبية :-
لو سمحت عايزة اتكلم معاك ..
_ والدهم تتدخل لما لاحظ نبرتها وأسلوبها الغريب :-
في ايه يا رقية بتتكلمي مع اخوكي كده ليه ؟
_ رقية سحبت نفس وهي بتحاول تمسك أعصابها ومتقولش اللي عرفته ، بلعت ريقها وبصت لوالدها واتكملت بهدوء رغم كده نبرتها كانت حدتها واضحة جدا :-
مفيش حاجة يا بابا محتاجة أتكلم مع أبيه وليد في مشكلة ليها علاقة بشغلي
_ والدها هز راسه علي الرغم من عدم اقتناعه بكلامها ، وليد دخل وراها أوضتها ووقف قدامها وسألها باستفسار :-
ممكن افهم في ايه ؟
_ رقية بصتله بنظرة متخاذلة واندفعت فيه :-
انت هددت محمود المنصوري جوز فادية اللي بتشتغل عندنا عشان يجيب لك اخبار مهران الليثي ؟
_ وليد اتفاجئ بكلامها وسألها باستفسار :-
انتي جبتي الكلام ده منين ؟
_ رقية ضحكت بسخرية وهزت رأسها بعدم تصديق وكملت كلامها بعصبية اكبر :-
سؤالي واضح هددته ولا لأ ؟
_ وليد استنكر أسلوبها معاه واندفع فيها :-
رقية حسني اسلوبك معايا ايه اللهجة دي انتي ناسية اني اخوكي الكبير ولا ايه ؟
_ رقية هدت من نفسها وبصتله :-
اخويا الكبير صورته اتهزت جوايا وعايزة اعرف حالاً اذا كنت هددت محمود فعلا ولا لأ ممكن رد صريح
_ وليد نفخ بضيق وجاوبها بعصبية :-
هددته ولا لأ شئ ميخصكش شغلي وطريقة تعاملي فيه محدش يدخل فيهم!.
_ رقية قعدت علي طرف السرير ورفعت عيونها عليه :-
بس لما تهديدك يوصل أنهم يغتصبوا مراته يبقي لازم أتدخل يا حضرة الرائد!
_ وليد عيونه وسعت بصدمة وردد بعدم استيعاب :-
ايه ؟ قولتي ايه ؟
_ رقية هزت راسها بتأكد كلامها :-
مهران بعت رجاله وخطفوهم واغتصبوا مراته وهو لسه مرجعش بيته كل ده بسببك انت!!
_ وليد بلع ريقه وحاول يستوعب الكلام ، بصلها تاني وهو تايه ورافض فكرة أنه السبب :-
انتي عرفتي الكلام ده إزاي وتعرفي مهران أبو الليثي منين أصلا؟
_ رقية ضحكت بوجع وردت عليه :-
انت ناسي اني صحفية وطبيعة شغلي بتحتم عليا اعرف كل كبيرة وصغيرة في البلد
_ وليد ضيق عيونه عليها وسألها :-
إحنا بقالنا سنين مش عارفين نوقع مهران انتي عرفتي عنه ازاي ؟.
رقية ردت عليه بملل :-
زي ما انت ليك توابع تعرف منها معلومات عن الناس دي أنا ليا برده..
_ وليد اتنهد بضيق وسكت لفترة ، رجع بصلها واتكلم بتحذير :-
الراجل ده مش سهل ابعدي عنه ده يا رقية وده أمر!!
_ رقية عقدت حواجبها وقامت وقفت قصاده :-
أمر! أنا مش صغيرة عشان حضرتك تقولي اعمل ايه ومعملش ايه ؟
_ وليد اتعصب جامد وصوته دوي في المكان :-
بلاش عند انتي بنفسك شوفتي عمل ايه في فادية خليكي بعيد يا رقية ومش هعيد كلامي تاني مفهوم!
_ رقية كانت هترد عليه بس دخول والدها أجبرها تسكت ، سعيد ( والدهم ) بصلهم وسألهم بقلق :-
صوتكم عالي ليه كده ؟
_ وليد هز راسه باستنكار وبص لوالده :-
عقل رقية يا بابا عشان مش عايز ازعلها مني
_ وليد خلص كلامه وسابهم وخرج طلع شقته ، مراته استقبلته بابتسامة علي وشها :-
حمدالله علي سلامتك يا ليدو
_ وليد مردش عليها وسابها ودخل اوضته ، دخلت وراه وهي مستغربة حالته وسألته بقلق :-
مالك يا وليد ؟
_ وليد اتنهد بضيق ورد عليها من غير ما يبص لها :-
مفيش حاجة يا علا لو سمحتي سبيني لوحدي الوقتي
_ علا انسحبت بهدوء بس رجعت له تاني :-
تحب تتعشي؟
_ وليد وقع الاباجورة اللي علي الكومود بعصبية :-
قولتلك سبيني الوقتي
_ علا خرجت من الاوضة وهي مرعوبة من عصبيته ، معرفتش تهدئ من نفسها دخلت اوضة مازن ابنها ونامت جنبه ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت ..
__________________________________________
بس اخوكي معاه حق في خوفه عليكي
سعيد قالهم وهو بيحاول يفهم رقية خوف وليد عليها ، رقية فاهمة خوفه وليد مش راضية تقتنع بالاسلوب اللي اتعامل بيه مع محمود وعارضت والدها :-
وليد غلطان يا بابا عمل تصرف بسببه ناس بتدفع التمن ، انت مش متخيل هو تتسبب في ايه وانا بحاول اصلح اللي عمله فهو جه بكل سهولة يقولي ابعدي ، بابا مش هعرف أوضح اكتر من كده بس ده شغلي ولازم اكمله وفهمه كده كويس
_ سعيد ربت علي كتفها بحب :-
أنا هتكلم معاه وأشوف الموضوع ده المهم حبيبتي متضايقش
_ رقية سحبت نفس ورمت نفسها في حضن والدها ، قاطع لحظتهم دخول والدة رقية وحبت تهزر معاهم :-
هو أنا أغيب عنكم شوية اجي الاقيكم بتحضنوا بعض!
_ سعيد بعد عن رقية وضحك لها :-
بنتي وانا حر معاها ياستي
_ كلهم ضحكوا ووالدة رقية اتكلمت :-
بما أن رقية جت هروح احضر الغدا
_ رقية رفضت الفكرة :-
لأ لأ يا ماما مليش نفس آكل
_ سعيد رد عليها برفض :-
لأ لازم تاكلي والا مش هتعرفي تفكري كويس وتكتبي لنا مقالاتك اللي بتسليني كل يوم دي
_ رقية ضحكت جامد وردت عليه بحب :-
اعتبر ده تثبيت؟
_ سعيد هز راسه بتأكيد :-
Sure
_ رقية ضحكت علي أسلوبه العفوي وقالت :-
هبدل هدومي واجي حالا ..
_ سعيد بص علي مراته اللي واقفة تغمز بعيونها لرقية وفهم أنها عايزة تعرف سبب المشادة اللي بينها وبين وليد ، قرب منها ومسك دراعها :-
يلا يا آمال روحي حضري الغدا
_ آمال هزت راسها بموافقة واتكلمت :-
طيب روح انت وانا هاجي وراك أهو
_ سعيد رفض واجبرها تخرج برا الاوضة :-
لأ إحنا الاتنين هنخرج برا وسيبي البنت في حالها عايزة منها ايه ؟
_ آمال اتغاظت جدا وبصتله بحدة :-
هو انتوا حد يعرف ياخد منكم حق ولا باطل بوريه منك انت وبنتك ..
_ سعيد ضحك جامد وسابها وقعد قدام التليفزيون وهي راحت تحضر الغدا ، رقية بدلت هدومها وعقلها مشغول بمنال ازاي هتقدر تساعدها ؟
__________________________________________
_ مسلم صحي علي اذان العصر ، فرك عيونه بكسل وقام خرج برا الاوضة ، والدته قابلته بإبتسامة :-
ابن حلال أنا خلصت الغدا تعالي كلك لقمة
_ مسلم هز راسه بموافقة وهو بيدور بعيونه في البيت :-
بابا فين ؟
_ سهير ردت عليه وهي داخلة المطبخ :-
في الجامع يا حبيبي زمناته جاي
_ مسلم دخل الحمام واخد شاور يمكن يخفف من الشعور الاشمئزاز من نفسه اللي بقا مرافق ليه الفترة الأخيرة ، خلص وخرج برا كانت والدته حضرت له الغدا قعد وأكل ، قد ايه كان واحشه اكلها بس مظهرش ، خلص آكل واتفاجئ بدخول أخته من الباب
_ اول لما شافته جرت عليه بفرحة :-
مسلم وحشتني اوي
_ مسلم ضحك لها وكانت أول مرة يضحك من قلبه من شهر كامل ، حضنها بحب :-
وحشتيني يا اوزعة اخبارك ايه ؟
_ لوت شفايفها متصنعة الزعل :-
أنا طولت شوية يابني حتي شوف بقيت طول كتفك
_ مسلم انفجر في الضحك ورد عليها :-
وانتي لما توصلي لكتفي تبقي كده طولتي؟
_ هزت راسها بتأكيد وسط نظرات والدتهم السعيدة ، من حسن حظها أنها أخيرا شافت ضحكة مسلم تاني ، وقفت تراقبهم في صمت ، مسلم بص علي شنطة أخته وسألها باهتمام :-
انتي بقيتي في سنة كام ؟
_ ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق :-
انت تغيب عن البيت شهر ترجع ناسي أنا في سنة كام! عموما انا في رابعة آداب آخر سنة يعني عشان لو مش عارف
_ مسلم خبطها علي دماغها بخفة :-
لسانك عايز قصه
_ بعدت عنه وتمتمت بصوت عالي :-
يا ميلة بختك في اخوكي يا أميرة
_ مسلم جري وراها وهي دخلت أوضتها وقفلت الباب قبل لما يوصل لها ، وقف يضحك عليها وقرر ينزل الشارع يشوف صحابه ويرجع لشغله تاني ..
_ لبس ونزل لمح الجامع ومحسش برجليه الي خدته عنده ، قابل والده علي باب الجامع وبصله بلهفة ، قابل من والده جمود في تعابيره واتصدم لما منعه من الدخول :-
انت رايح فين ده مكان طاهر وانت الله اعلم بيك جاي من أنهي داهية
_ مسلم بصله كتير وهو مش مصدق كلامه ، كان هيعارضه بس رجع في كلامه وسابه ومشي ، اول لما لفت وشه سحب نفس وكمل مشي لما وصل لمحل ادوات صحية ملك لعمه واللي هو اشتغل فيه مؤخراً ..
_ قابله شاب شغال في المكان بترحيب :-
ريس مسلم نورت المحل فينك مختفي من زمان
_ مسلم قابله بوش جامد ورد عليه ببرود :-
مشاغل يا انور المهم في حد قاعد في المكتب ؟
_ أنور هز راسه ورد عليه بعملية :-
أيوة الريس حازم جوا
_ مسلم سابه ودخل المكتب ، رسم ابتسامة متهكمة وقرب من المكتب وقعد علي طرفه :-
بتعمل ايه ؟
_ حازم بصله بفتور شديد ورد عليه بعد ما لفت وشه وهو بيتصنع انشغاله :-
شايف ايه مشغول في الشغل
_ حازم رجع بص لمسلم تاني :-
ولا عايزني اقعد شهر علي كرسي متحركش الا لما يجيلي الأمر!
_ مسلم فهم تلقيحه بالكلام ، مردش عليه لانه مش اول مرة يتعامل مع أسلوبه اللي مش فاهم ليه بيعامله بالشكل ده ..
_ قام من علي المكتب وقعد علي الكنبة وسأله باهتمام :-
عمي رجع ؟
_ حازم غمض عيونه بضيق ورد عليه بملل :-
المفروض أنا اللي أسئلك مش انت اللي كنت معاه!!
_ مسلم قام وقف ورد عليه باختصار :-
أيوة بس انا سيبته امبارح و...
_ حازم قاطعه بحدة :-
مشوفتوش في حاجة تانية ؟
_ مسلم ضغط علي سنانه بغضب وسأله بفضول :-
إنت بتعاملني كده ليه ده ابن عمك
_ حازم ضحك بسخرية وقام وقف قصاده :-
انت قولت بنفسك ابن عمي يعني أنا اللي أولي بقربي من أبويا مش انت ياااا ابن إمام الجامع
_ مسلم قرب من حازم جامد وهو بيضغط علي أسنانه :-
ما تروح تقول البوء ده لابوك بدل المعاملة دي عشان مش هستحمل كتير
_ حازم قرب منه لدرجة أنه لزق فيه وبص في عينه بتحدي :-
هتعمل ايه ؟
_ مسلم بعد عنه وغمزله وهو بيفتح الباب :-
وقتها هتعرف
_ سابه ومشي وحازم كان علي آخره منه ، رجع علي مكتبه يحاول يشغل نفسه بأي حاجة عشان ميقتلوش من شدة كرهه ليه ، مسلم خرج برا يشوف شغله يمكن ينسي طريقة حازم معاه وخصوصاً كلام والده ...
__________________________________________
_ رقية مقدرتش تنام بسبب انشغال عقلها بحل لمشكلة منال ، لقت فكرة واكيد هتقابل رفض عليها لأنها مينفعش عليها موافقة أصلا بس لازم تعملها عشان وتضرب عصفورين بحجر واحد
_ أكيد هتترقي في شغلها وتساعد الشرطة علي القبض علي مهران ، قامت من مكانها وقررت تطلع لاخوها وتقنعه بالفكرة ، سحبت نفسي كبير وفتحت باب البيت واتفاجئت بيه نازل ، بصتله بإحراج علي اخر حوار دار بينهم ..
_ وليد نزل كام درجة من السلم بس هي لحقته :-
ابيه وليد استني
_ وليد وقف بس مبصش نحيتها ، رقية قربت منه واتكلمت بإحراج :-
أولا أنا آسفة علي كلامي معاك أنا بجد مش قصدي بس مضايقة جدا ، ثانياً محتاجة اتكلم معاك ضروري
_ وليد رد عليها بجمود :-
مش فاضي لما أرجع
_ رقية اتكلمت بسرعة قبل ما يمشي :-
لأ لأ دلوقتي الموضوع بجد ميتأجلش
_ وليد اتنهد وسألها بنبرة مختلفة :-
عايزة ايه ؟
_ رقية ضحكت ودخلت البيت ووليد دخل وراها ، قعد قدامها علي الكنبة مستنيها تبدأ كلامها ، رقية كانت بتدعي جواها أنه يوافق ، سحبت نفس وبدأت كلامها :-
أنا لقيت حل هقدر اساعدك في القضية اللي تخص مهران وفي نفس الوقت أكون ساعدت منال واترقي في شغلي علي الموضوع اللي هكتبه بخصوص مهران!!
_ علي الرغم من رفض وليد التام لأي فكرة هتقولها بخصوص مهران إلا أنه أجبر نفسه يتحلي بالصبر ويسمعها عشان متعندش معاه..
_ رقية بصتله كتير واتكلمت بحماس :-
أنا هروح اعيش في منطقة مهران و...
_ رقية اتفاجئت بثورة وليد عليها ، كانت متوقعة رفضه بس مش بالسرعة دي ، وليد قام وقف واندفع فيها بغضب :-
انتي بقالك أقل من سنة بتشتغلي في الجريدة يعني لسه مفهمتيش يعني ايه مجرمين بنتعامل معاهم ، متفهم طبعاً حماس البدايات اللي عندك بس ده من رابع المستحيلات إنه يحصل ومش عايز اسمع حرف تاني في الموضوع ده!
_ رقية اضايقت جدا من كلامه ورفضه بس حاولت تتحلي بالهدوء عشان تفهمه وجهة نظرها :-
يا أبيه افهمني بس أنا عايزة اساعد البلد في القبض علي المجرمين دول ، انت قولت بنفسك انكم بقالكم سنين مش عارفين تمسكوا عليهم حاجة مش يمكن أنا اللي اعرف لما أقرب منهم ، وبعدين أنا هروح ارمي نفسي وسطهم واقولهم أنا صحفية وجاية ابلغ عنكم ، الموضوع هيبان اني قريبة منال وهحاول أعرف كل خطواتهم من غير ما يحسوا بيا يعني قريبة ومش قريبة ووقت لما أمسك عليهم حاجة هنسحب بهدوء ومحدش هيحس بيا..
_ وليد هز راسه برفض تام :-
الكلام ده في الافلام بس انما إحنا في واقع ، لا يمكن أوافق اني ارميكي في النار في ايدي ، رقية أنا مش بعتبرك بس اختي انتي بنتي وكل حاجة بالنسبة لي ، متفهم أنك عايزة تكبري وتحققي ذاتك بس حققيها في مجالك اكتبي مقال جديد قصة حلوة وانا بنفسي هحاول اجيب لك كل حاجة تخص الجرايم اول بأول وتبقي من أوائل الناس اللي تنشر الخبر وسيبك من مهران واللي زيه دول شغلنا إحنا تمام ..
_ رقية مقتنعتش بكلامه وعارضته باصرار :-
أنا مش عايزة اكتب مقال ولا أألف قصص أنا عايزة اساعد منال واهلها ، مش عايزة حد تاني يكون ضحية مهران أنا هحقق ذاتي بجد لما اشوفه مسجون وانا كنت السبب في كده غير كده أنا مش هحس بقيمتي ، وبعدين انت هتكون معايا وجنبي وهتحميني قبل ما حد يفكر يبصلي حتي!!
_ وليد لوهلة صدق كلامها بس في رجع لوعيه تاني لما افتكر أنه ممكن ميقدرش يحميها وبصلها برفض تام :-
قولت لأ يعني لأ
_ سابها ومشي وهي واقفة مضايقة ومخنوقة من رفضه ، بس مش هتيأس هتفضل وراه لما يوافق ..
__________________________________________
________________________________________
_ صباحاً ، رقية صحيت بدري وقررت تتكلم مع والدها أكيد هيساعدها ويقنع وليد ، وليد نازل علي السلم عشان يلحق يوصل شغله اتفاجئ بخروج والده ، وقف قصاده وابتسم :-
صباح الخير يا بابا
_ سعيد رد عليه بحب :-
صباح الخير تعالي عايزك
_ وليد دخل وراه بفضول ، سعيد بص علي رقية ورجع بص علي وليد :-
أختك حكت لي اللي حصل وانا موافق علي قرارها!!
_ وليد اتصدم من كلام والده ورد عليه بعدم استيعاب :-
حضرتك موافق ترميها وسط مجرمين ؟
_ سعيد سحب نفس ورد عليه بثقة :-
ثقتي فيها كبيرة وهي قادرة تحمي نفسها
_ وليد كان متفاجئ جدا بكلام والده واتكلم بذهول :-
ثقة حضرتك فيها مش هتحميها لو أذوها وانا هفضل رافض الموضوع شكلاً وموضوعاً ولو حصلها أنا آسف في اللي هقوله هيكون في رقبتك
_ وليد مقدرش يكمل الحوار اكتر من كده وسابهم ومشي ، آمال خرجت من المطبخ واندفعت فيهم :-
وليد بيتكلم صح ثقتك فيها مش هتنفعنا لو عملوا فيها زي فادية ، وانتي يابت انتي اتلمي لإما ميبقاش في شغل أصلا
_ رقية بصتلها بتحدي ورددت :-
وانا قدها وهتشوفوا بعينكم أنا هنجح ازاي!
_ آمال قربت منها وبصتلها بتحذير :-
بلاش تكوني نقطة ضعف اخوكي بينهم ، انا مش لاقياكي علي باب جامع عشان ارميكي الرمية دي وإذا كان ابوكي كل حاجة بيوافق لك عليها فدي بقا واقفة علي طلاقي منه وانتي علي راحتك بقا اختاري تخربي بيتنا ولا تعملي اللي في دماغك
_ رقية اتصدمت من كلام والدتها ورددت بدهشة :-
ايه يا ماما اللي بتقوليه ده!
_ آمال سابتها وقعدت علي السفرة مع جوزها ، رقية مقدرتش تفطر معاهم ودخلت أوضتها تحاول تحل الموضوع اللي اتعقد خالص ..
_____________________________
يا تـري رقية هتقدر تقنعهم ؟
سيبولي رأيكم ♥️🌸👇
خطة غير مدروسة
البارت الثاني
________________________________________
_ بعد فترة من دخول رقية الاوضة والدها خبط علي الباب ودخل قعد قدامها علي السرير ، مشي أيده علي خصلات شعرها واتكلم بابتسامة :-
يمكن موقفي غريب اني موافق ويمكن أبان مش خايف عليكي ، بس انا اكتر واحد بيخاف عليكي هنا ، الموضوع كله أن لمعة عيونك والحماس اللي بتتكلمي بيه مش عايزه يتبخر وكفاية ان نيتك مساعدة غيرك يعني في الخير ، أنا مش هسيبك وسط الناس دي لوحدك ربنا هيكون معاكي وقادر يحميكي اكتر مننا وبعدين في الآخر لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ولا ايه يا روكا؟
_ رقية ضحكت جامد وقربت منه حضنته :-
بحبك اوي يا بابا
_ سعيد ملس علي شعرها بحب ورد عليها بعفوية :-
وانا كمان بحبك اوي ، بس في حاجة!
_ رقية بعدت عنه وبصتله في انتظار كلامه ، سعيد اتنهد واتكلم بنبرة مختلفة فيها مزيج من الخوف والقلق والتحذير :-
تبقي في حالك ومتحتكيش في أي حد منهم ، عرفتي توصلي لحاجة من بعيد لبعيد كان بها معرفتيش ولقيتي نفسك هتقعي تبعدي فوراً وتنسي الحوار ده من أساسه تمام
_ رقية هزت راسها بتلقائية وهي بتضحك وحضنته تاني ، سعيد سابها وخرج وهي قررت تتصل بمنال وتبلغها خطتها ..
__________________________________________
_ مهران رجع البيت وزي ما توقع تماماً كانوا في استقباله بترحيب كبير ..
_ نورت بيتك يا سي مهران
_ دفعتها بعيد عنه وقربت هي منه ورحبت بيه بدلال مبالغ :-
وحشتني اوي اوي يا سي مهران
_ مهران بصلهم وضحك :-
وحشتوني اخباركم إيه
_ قربت منه اكتر وردت عليه :-
وحشة من غيرك يا معلم أنا بس روحي اتردت ليا تاني لما شوفتك ، تعالي بقا لما أدلعك أحلي دلع مش هتنساه في حياتك
_ مهران ضحك لها ورد عليها :-
هجيلك حاضر بس نمشي بالدور ميادة الأول ودلال التاني آه شرع ربنا بيقول كده
_ دلال اتغاظت جدا وبصتله بعتاب ، حاولت تبين نبرة صوتها طبيعية :-
وماله يا سي مهران اللي تروق لك فينا يا اخويا اقعد عندها واهو كله بالشرع علي رأيك
_ مهران قرب منها وهمس لها :-
أنا جوزك يا ولية مش اخوكي ويلا بقا حاسبي من قدامي أصل أنا جاي تعبان اوي ومحتاج انام لي شوية
_ مهران بعدها بإيده وقرب من ميادة اللي واقفة بتتفرج عليهم في صمت ، لف دراعه علي كتفها وخدها علي اوضتهم :-
وحشني صوابع ايديك اللي بتطبخلي
_ ميادة ضحكت بصوت عالي قاصدة تضايق دلال وردت عليه :-
ده انت تؤمر يا سيد المعلمين ادخل انت خدلك دوش اكون أنا حضرتلك اجدعها أكلة تاكل صوابعك وراها
_ مهران غمز لها بدلع :-
مش عايز اكل صوابعي وراها عايز أكلك انتي
_ ميادة ضحكت بميوعة وجرت من قدامه خرجت برا وسط نظرات دلال اللي هتموت من الغيظ من تصرفاتها ، دخلت أوضتها وهي بتستحلف لها :-
ماشي يا ميادة إما وريتك وفرستك ده انا دلال والأجر علي الله..
__________________________________________
مساءاً ، دياب دخل محل والده بيدور علي مسلم ، اول ما شافه قرب منه وهو بيضحك :-
مش بضيع وقت انت شغل هنا وشغل هناك
_ مسلم بصله بطرف عينه ورد عليه بفتور :-
ده حقد ولا حسد؟
_ دياب ضحك جامد ورفع صوابعه قدام عيون مسلم :-
الاتنين
_ مسلم ضربه جامد في كتفه وقطع لحظتهم خروج حازم من مكتبه :-
أولي يعني أنك تيجي تسلم علي اخوك مش اللي كنت غايب معاه شهر
_ دياب رفع حواجبه لما فهم أنه داخل علي مشكلة وحب يلطف الجو :-
ده انا كنت لسه يدوب بسأل مسلم عليك لقيتك خارج من المكتب عامل ايه يا شقيق
_ حازم ضحك بسخرية ورد عليه :-
هو عامل لكم ايه عشان الحب ده كله ؟
_ مسلم مقدرش يمسك نفسه وبصله بغيظ :-
ما تشوف انت عامل ايه عشان يشوفوك هوا!!
_ حازم عروقه برزت من شدة عصبيته وقرب من مسلم شده من هدومه :-
انت حتة حشرة لا روحت ولا جيت فاكر الرؤوس هتتساوي يا ابن العطار
_ مسلم ضربه علي وشه جامد لدرجة أن حازم وقع علي الأرض وبصله بتحذير :-
سيرة أبويا متجيش علي لسانك تاني وإلا وقتها مش هعمل حساب لحد وهندمك عمرك كله علي كلامك ده!
_ دياب بعد مسلم بإيده وحاول يهديه :-
تعالي معايا كفاية شغل النهاردة
_ مسلم بعد أيد دياب من عليه وخرج برا المحل ، حاول يهدي من نفسه بس بيفشل وبيزيد عصبيه عن الاول ، وكان الحل الوحيد أنه يختلي بنفسه مدة عشان يرجع لطبيعته تاني ..
_ دياب رجع البيت وكانت مرات عمه واقفة قدام الباب ومرسوم علي وشها القلق ، جرت عليه أول ما شافته :-
دياب مسلم مرجعش البيت من الصبح هو راح فين تاني يابني
_ دياب اتنهد بضيق ورد عليها باحترام :-
مش عارف هو اتخانق مع حازم الصبح ومن وقتها مشوفتوش
_ سهير بصتله بقلق :-
هو أنا ياربي مش مكتوب لي الراحة أبدا روح يا دياب أسأل أبوك يمكن بعته في حتة كده ولا كده وطمني ربنا يطمن قلبك
_ دياب هز راسه بموافقة وقبل ما يمشي لمح طيف أميرة خارجة من أوضتها وشعرها مفرود وشكلها خطف قلبه ، محسش بالضحكة اللي اترسمت علي وشه بسعادة غير ضربات قلبه اللي زادت جدا ، سهير لاحظت نظراته من وراها ، لفت راسها تشوف سر انتباهه واتفاجئت بأميرة واقفة من غير حجاب ، رسمت الحدة علي وشها واندفعت فيها :-
بت يا اميرة ادخلي اوضتك
_ أميرة انتبهت لنظرات دياب عليها واتحرجت جدا وجرت علي اوضتها ، وقفت ورا الباب تاخد نفسها وضحكت بعفوية علي نظراته اللي عجبتها ، ضربت راسها بخفة وتمتمت بينها وبين نفسها :-
ايه اللي أنا بفكر فيه ده دياب أخويا مش اكتر ..
_ جرت علي السرير وحطت المخدة علي وشها ونظرات دياب مش بتروح من عقلها نهائي ، دياب طلع بيته واتفاجئ بدلال هي اللي في استقباله بوش جامد ، سألها بفضول :-
مالك في ايه ؟
_ دلال قلبت عينها وردت عليه بعصبية :-
أمك يا خويا اخدة الراجل من ساعة ما جه لنفسها وهاتك يا ضحك وقلة أدب الولية بتفرسني
_ دياب انفجر في الضحك ، حاول يسيطر علي ضحكه اللي نرفزها اكتر :-
الشرع بيقول اليوم الأول للأولي ولا ايه يا مرات أبويا ؟
_ دلال قامت وقفت وحطت أيدها في وسطها واندفعت فيه :-
الشرع ده انتوا متعرفوهوش غير في الحريم بس انت وابوك ولا ايه ، وبعدين تعالي هنا ايه مرات أبويا دي ده انا اكبر من أخوك بسنتين تقولي يا دلال أل مرات أبويا آل مسم ..
_ دلال دخلت أوضتها وقفلت الباب بعصبية وسط ضحك دياب عليها ، خبط علي باب اوضة والدته ، بعد مدة خرجت ميادة وقفلت الباب بهدوء وبصت لدياب :-
عايز حاجة يا دياب ؟
_ دياب غمز لها بهزار :-
من لقي أحبابه نسي صحابه الله يسهلوا
_ ميادة ضربته في صدره وردت عليه بإحراج :-
اتلم يواد عايز ايه اخلص
_ دياب سحب نفس وسألها :-
بابا فين ؟
_ ميادة خدته وبعدت عن الاوضة وردت عليه بصوت واطي :-
أبوك نايم
_ دياب أتكلم بنفس نبرتها الهادية :-
وانتي بتتكلمي بصوت واطي كده ليه ما احنا بعدنا عن الاوضة
_ ميادة نفخت بضيق واتكلمت بعصبية :-
بقولك ايه مش وقته رخامتك دي عايز منه ايه ؟
_ دياب حكي لها حوراه مع مرات عمه وهي ردت عليه باختصار :-
أبوك طول اليوم معايا وقافل موبايله من وقت من رجع ومكلمش مسلم خالص
_ دياب كان هيتكلم بس ميادة قاطعته بصريخها وهي بتضرب علي صدرها :-
يا مصيبتي ايه اللي عمل فيك كده يا حازم ؟
_ دياب لف واتفاجئ بدخول حازم ، انسحب بسرعة ودخل اوضته قبل ما يتخانقوا بسبب مسلم ، ميادة جرت علي حازم عايزة تطمن عليه :-
يا ضنايا حصلك ايه بس مين اللي ضربك ؟
_ حازم اتنرفز جامد واندفع فيها :-
شيفاني عيل قدامك عشان حد يضربني!!
_ ميادة هدت من نبرتها وردت عليه بعفوية :-
مش دي لوكامية برده ولا دي حنة حمرة ؟
_ حازم اتخنق اكتر ودخل أوضته وقفل علي نفسه كفاية سخافة لحد كده ، ووقف قدام المرايا ومسح وشه بمناديل وهو بيتوعد لـ مسلم :-
هنشوف مين اللي هيندم التاني يا ابن العطار
__________________________________________
_ علا مكنتش مصدقة القرار اللي رقية ناوية تعمله وبعد مدة بتحاول تستوعب الكلام :-
قولي انك بتهزري ومش هتروحي للمجرمين دول!
_ رقية اتنهدت بملل :-
وطي صوتك أنا بقولك محدش يعرف غيرك انتي وبابا
_ علا هزت راسها برفض تام لافكارها :-
مش فاهمة ازاي عمو سعيد يوافق علي حاجة زي دي انتي بترمي نفسك في النار انتي مش شايفة انتي ناوية علي إيه ؟
_ رقية لوت شفايفها بملل وردت عليها بزهق :-
علا أنا قررت خلاص وحقيقي لو بابا مكنش وافق كنت كملت وأثبت لهم إني قدها المهم أبيه وليد ميعرفش حاجة تمام
_ علا ردت عليها بتلقائية :-
ودي حاجة تتقال برده يا رقية أنا حقيقي مش مصدقاكي
_ رقية ضحكت جامد وقامت وقفت :-
أنا هدخل اشوف مازن وانزل هيوحشني اوي
_ رقية دخلت بهدوء اوضة مازن وباسته بحذر وخرجت ، اتقابلت مع وليد وقفت قصاده بخوف قاطع سكوتهم سؤاله :-
رايحة فين ؟
_ رقية اتفاجئت من سؤاله وعيونها وسعت بذهول ممزوج بالخوف ورددت :-
ها مش رايحة في حتة
_ وليد ضيق عيونه عليها باستغراب :-
مالك اتوترتي كده ليه أنا أقصد رايحة فين اقعدي اتعشي معانا
_ رقية سحبت نفس كبير واتكلمت بعد ما حست براحة :-
لأ أنا هتعشي مع بابا وماما الف هنا
_ رقية سابته ومشت بس وليد وقفها لما نادي عليها :-
رقية..
_ رقية لفت له مستنية تعرف عايز منها ايه وهو كمل كلامه :-
لو سمحتي شيلي موضوع مهران ده من دماغك أنا خايف عليكي وانتي اعقل من أنك تعاندي في موضوع زي دا!!
_ رقية اتوترت تاني وردت عليه بعد سكوت طال لوقت :-
هاا ، اه طبعاً هشيله من دماغي تصبح علي خير
_ جرت من قدامه وسط نظرات علا عليها ، عقلها عايز يقول لوليد عن اللي هتعمله خوفاً عليها وقلبها متردد عشان علاقتهم متتهزش ، اتنهدت بضيق لما فشلت تاخد قرار وراحت تحضر العشا ..
__________________________________________
_ بعد منتصف الليل ..
_ سعيد دخل لرقية أوضتها ، كانت بتحضر حاجتها اللي هتحتاجها في المكان الجديد اللي هتعيش فيه ، سابت اللي في أيدها وبصلته بعيون بتلمع :-
متخافش عليا أنا هكون كويسة
_ سعيد قرب منها وعيونه فيها رفض لقرارها :-
مش هقدر مخافش عليكي انتي بنتي وحتة مني وده شئ طبيعي ، أنا مش عارف وافقتك ازاي بس انا عايزك تتعلمي وتكبري وفي نفس الوقت خايف عليكي اوي ورافض انك تروحي المكان ده
_ رقية عيطت ومسكت أيده باستها :-
وانا كمان خايفة اوي يا بابا بس حبي لمساعدة فادية وأنها تاخد حقها من المجرمين دول مسيطر عليا وبيقويني اكتر ، صدقني أنا هكون كويسة بجد لما اشوفهم كلهم في السجن
_ سعيد مسح دموعه وحب يلطف الجو :-
بمناسبة سيرة فادية من بكرة لازم أدور علي واحدة تساعد والدتك عشان لما تعرف انك مشيتي هتقلب عليا فأنا افاجئها بواحدة جديدة تقوم ترضي عني
_ رقية ضحكت جامد وهو شاركها الضحك ، حضنها بحب وهي بادلته حضن صادق ورجعت تكمل تجهيز شنطها ..
_ جهزت نفسها وسابت شعرها متحرر من أي قيود وحطت عليه حجاب من غير ما تلفه كامل ولبست عباية لونها غامق ومشت ..
__________________________________________
_ أخدت نفس كبير وهي واقفة علي أول ناصية المنطقة الشعبية ، يا تري هي كانت صح لما أخدت قرار كبير وخطير زي ده ، ليه خايفة دلوقتي حاسة أنها جبانة ومش هتقدر تكمل ، هي هتراجع عن قرارها واكيد هتلاقي حل تاني تساعد بيه منال ..
_ رجعت خطوة لورا بس صوت منال وقفها :-
راحة فين ؟
_ رقية سحبت نفس وبصتلها كتير واتكلمت بتردد :-
ها ، لا كنت بتعرف علي المكان
_ منال قربت منها وهي بتبص علي هدومها باستغراب وسألتها بفضول :-
انتي لابسة كده ليه ؟
_ رقية بصت لنفسها وسألتها بعدم فهم :-
لابسة ايه ؟
_ منال هزت راسها باستنكار :-
ايه العباية دي ولابسة طرحة ليه اصلا وانتي مش محجبة
_ رقية فهمت قصدها وردت عليها بتلقائية :-
مش انتوا بتلبسوا كده ؟
_ منال بصت لها بسخرية واندفعت فيها :-
انتوا ؟ هو احنا حاجة وانتوا حاجة ؟
_ رقية اتكلمت بسرعة توضح وجهة نظرها :-
لا لا مش قصدي بس مش ده اللبس اللي المعروف في المناطق الشعبية برده
_ منال هزت راسها وضحكت بسخرية :-
اه ده في المناطق الشعبية اللي الافلام إنما إحنا زيكم عادي
_ رقية حست بإحراج من طريقة منال معاها وبصت في الأرض ، منال بصت الشنط واتكملت بجمود :-
تعالي يلا قبل ما حد يشوفنا
_ سالتها ومشت ورقية شالت الشنط لوحدها ، كانت تقيلة جدا عليها ومنال محاولتش تساعدها ، كانت بتحطهم علي الأرض كل شوية لما تتعب ، وصلوا لبيت منال ودخلوا اوضتها ، رقية قعدت علي السرير بتعب :-
أنا هموت وانام
_ منال بصت لها وشاورت لها علي الأرض :-
فرشت لك الأرض نامي عليها للصبح وبعد كده نشوف الاوضة اللي هتأجريها ..
_ رقية اتفاجئت بكلام منال واتحرجت منها ، قامت قعدت علي الأرض بهدوء ومعرفتش تتكلم بسبب إحراجها ، منال دفعت النشط برجليها بعصبية ونامت علي سريرها وسط نظرات رقية عليها وهي مش فاهمة سر عصبيتها بس اللي كان مسيطر عليها في الوقت ده هو الاحراج ..
_ حاولت تنام بكل الطرق بس معرفتش ، الأرض جامدة ومش قادرة تتأقلم معاها بسهولة غير أن الجو بارد جدا والنوم أشبه بالمستحيل في الوضع ده
_ سمعت هزة موبايلها سحبته من شنطتها وقامت وقفت في بلكونة الاوضة بهدوء ردت علي والدها بصوت هادي :-
بابا
_ سعيد رد عليها بقلق :-
وصلتي ؟
_ رقية ردت عليه ونبرتها مليانة ندم :-
اه يا بابا متقلقش عليا بس لو سمحت أنا هرن عليك بعد كده اطمنك عليا عشان محدش ياخد باله مني
_ سعيد اتنهد بضيق نفسه يقولها ارجعي من خوفه عليها بس مش قادر يرجع في كلامه ، بعد فترة من السكوت أتكلم :-
خلي بالك علي نفسك لو حسيتي أن الموضوع كبير عليكي ارجعي يا رقية ومتتردديش أنا مش ناوي اخسرك يا بنتي
_ رقية دموعها نزلت وحست بمشاعر غريبة عصفت بيها ، حاولت تتماسك عشان متقلقش والدها وردت وهي بتضحك :-
متخافش عليا يا حبيبي انا ميتخافش عليا ، تصبح علي خير
_ سعيد رد عليها باختصار :-
وانتي من اهل الخير
_ رقية قفلت المكالمة وسندت علي سور البلكونة تكتشف معالم المنطقة ، منطقة بسيطة جدا ميتصدقش أن أهلها هما نفسهم مجرمين ، لفت انتباها شخص خارج من المسجد ، استغربت وجوده في الوقت ده الفجر لسه مأذنش يا تري بيعمل ايه ؟
_ تمتمت بينها وبين نفسها :-
الناس ده بيصلوا صلوات غير صلاتنا ولا ايه ؟
_ ضحكت بعفوية علي كلامها اللي مش منطقي ودخلت الاوضة تاني ، بصت علي منال اللي في سابع نومه وبصت علي الأرض بخيبة أمل ، بس مش في أيدها حاجة تعملها غير أنها تحاول تنام وبكرة هتنزل هتدور علي اوضة تأجرها ووقتها هتنام براحة اكتر ، بس اللي مقدرتش تفهمه ليه معاملة منال اتغيرت بالشكل ده ؟
_ رقية فشلت تلاقي تفسير واضح لأسالتها والنوم اتغلب عليها بعد فترة من التفكير ...
__________________________________________
_ صباحاً ، صوتها كان عالي جدا وهي مش مصدقة أن جوزها يعمل كده :-
انت بتقول ايه يا سعيد رميت البنت لناس مجرمين ميعرفوش ربنا !!
_ سعيد حاول يهديها بكلامه :-
اهدي يا آمال أنا واثق فيها وان شاء الله ترجع لنا كويسة
_ آمال اندفعت فيه اكتر وهي مش قادرة تستوعب ردوده الباردة :-
اهدي انت عايزني اهدي ؟ اهدي ازاي قولي بس اهدي ازاي ؟ ثقتك دي هتعملي ايه لو بنتك رجعت لنا زي فادية او ممكن مترجعش خالص وتقولي اهدي!!
_ سعيد قعد علي الكنبة بقلة حيلة ومقدرش يرد عليها ، الخوف أتملك منه اكتر ومعتش عارف هو صح ولا غلط ، آمال قعدت علي أقرب كنبة قابلتها وهي بتندب حظها :-
يا ميلة بختك في جوزك يا آمال ، رمي بنته وسط شوية قتالين قتلة وقاعد في بيته مرتاح ومطمن ، بس انا مش هقعد اتفرج وحاطة ايدي علي قلبي أنا هقوم اجيبها البيت ويحصل اللي يحصل أن شالله احبسها في البيت وبلاها شغل خالص أنا مش مستغنية عنها
_ سعيد رفع عيونه عليها بزعل :-
يعني أنا اللي مستغني عنها يا آمال ؟
_ آمال وقفت وبصتله بلوم وعتاب :-
والله ده اللي أنا شيفاه بموافقتك ليها علي قرار زي اللي خدته ده!
_ سعيد قام وراها لحقها :-
استني أنا جاي معاكي
_ الأتنين جهزوا وقرروا يرجعوها من شدة خوفهم عليها ..
__________________________________________
_ رقية صحت بوجع في كل جسمها أكيد من النوم علي الأرض ، فتحت عيونها واتفاجئت بمنال بتبص عليها جامد ، رقية اتخضت من نظراتها وصرخت بخوف ، منال بصت لها بفتور :-
ايه شوفتي عفريت ؟
_ رقية بلعت ريقها وعدلت نومها بتحاول تهدي نفسها وردت عليها بإحراج :-
لا بس انا اتخضيت مش اكتر
_ منال هزت راسها وقامت وقفت فتحت بلكونتها ، الشمس دخلت ونورها ضايق رقية لأنها لسه مفاقتش كويس ، قامت وقفت بصعوبة واتأوت بتعب :-
ااه
_ منال ضحكت بسخرية وبصتلها تاني :-
ها هتبدأي ازاي ؟
_ رقية مكنتش عارفة تجاوبها بحاجة بس مضطرة تجاريها عشان تضمن أنها تبعد عن اخوها :-
هنأجر الاوضة اللي قولتيلي عليها وبعد كده نشوف هنعمل ايه!!
_ منال سحبت نفس واتكلمت بزعل :-
بابا لسه مرجعش وماما حالتها وحشة جداً لازم تعملي حاجة بسرعة عشان أشفي غليلي من الناس دي
_ نبرة منال كانت مضايقة رقية جداً وخصوصاً أنها سحبت نفسها من الكلام وحطت رقية في وش المدفع معني كلامها أنها هتكون لوحدها وده خوفها أكتر ..
_ رقية اتكلمت بزعل وخوف بتحاول تداريهم :-
ممكن اشوف دادة فادية!
_ منال هزت راسها بموافقة وخرجت برا ورقية خرجت وراها ، دخلوا اوضة فادية ورقية اتفاجئت بوضعها اللي أثر فيها جدا ، قعدت قدامها علي السرير ومسكت أيدها بحب :-
دادة فادية اخبارك ايه ؟
_ فادية بصت لها باستغراب واتكلمت لاول مرة من وقت الحادثة :-
رقية! بتعملي ايه هنا ؟
_ منال فرحت بكلام والدتها بس في نفس الوقت كانت مضايقة أنها اتكلمت مع رقية مش معاها هي ، رقية ابتسمت برقة وردت عليها :-
أنا هنا عشانك عشان اساعدك وانتقم لك من اللي عملوا فيكي كدا
_ فادية ضغطت علي أسنانها بغضب ممزوج بالاحراج وبصت لمنال بلوم كبير ، نظراتها عاتبتها أنها قالتلها علي اللي حصلها ، هتبص في وشهم بعد كده ازاي ؟
_ اتنهدت بخنقة وربتت علي أيد رقية :-
ربنا هياخد لي حقي الناس دي محدش يقدر عليهم غير ربنا وانا وكلت امري لله وباذن هينتقم منهم لو مكنش في الدنيا هيكون في الآخرة
_ كلام فادية لمس شعور الهروب اللي جوة رقية ، منال قاطعت كلام والدتها باندفاع :-
وانا مش هقعد هستني حد يعايرني بلي حصلك هي لازم تعمل اي حاجة ما احنا ياما ساعدناهم ولا ايه يا رقية ؟
_ رقية بصت لها وهزت رأسها بتأكيد رغم أن جواها بيرفض أنها تكمل بس مضطرة ، بلعت ريقها واتكلمت بثقة مزيفة :-
أنا مش همشي من هنا قبل ما اتاكد أنهم اتسجنوا علي كل حاجة عملوها وبيعملوها
_ فادية بصت لها ورفضت كلامها :-
يا بنتي انتي من معزة بناتي ولا يمكن أوافق علي حاجة زي دي ، روحي لاهلك يا رقية ادفي في حضنهم يا بنتي الناس دي لو طالتك مش هينفع الندم وقتها ..
_ منال اتدخلت بانفعال شديد :-
ماما رقية مش هتمشي قبل ما تعمل اللي هي وعدتني أنها تعمله لو سمحتي ريحي نفسك ..
_ الكل سكت لما الباب خبط ، منال فتحت الباب واتفاجئت بسعيد وآمال ، خافت لوهلة أنهم يجبروا رقية علي الرجوع وقتها مش هتقدر تاخد حق والدتها ولا ترجع والدها اللي متعرفش هو فين ، استقبلتهم بترحيب مزيف :-
اتفضلوا
_ دخلوا كلهم اوضة فادية وواسوها بكلامهم ، آمال بصت لرقية بحدة :-
رقية لو سمحتي عايزين نتكلم معاكي
_ رقية وافقت وخرجت معاهم في الصالة واتفاجئت بهجوم امال عليها :-
بسرعة هاتي حاجتك وارجعي معانا من غير نقاش كتير
_ رقية قابلت هجوم من والدتها كتير ، قاطعتها بكلامها :-
ماما أنا مش هرجع أنا هكمل اللي بدأته!!
_ آمال اندفعت فيها جامد :-
يا بنتي انتي عايزة تجنينيني انتي وابوكي ، يعني أيه تكملي ؟ قعادك وسط الناس دي مش هيحل حاجة مش هتقدري تعملي حاجة هما اللي هيأذوكي وانا مش مستعدة أبدا يحصلك حاجة أنا أموت فيها
_ رقية هزت رأسها برفض وضمت ايديها علي صدرها بعند :-
أنا مش هيحصلي حاجة بس انتوا ادوني فرصتي وانتوا هتشوفوا بعينكم أنا هقدر اعمل ايه ، حق فادية وغيرها لازم يرجع وأنا اللي هقدر أرجعه
_ آمال صوتها زاد عن حده وهي بتزعق جامد :-
فيه رجال قانون هما اللي يقدرو يرجعوا حقهم انما انتي روحتي ولا جيتي مش هتقدري لوحدك اسمعي الكلام وبطلي توجعي في قلبي
_ رقية ضحكت جامد بسخرية وردت عليها :-
وايه رأيك أن رجال القانون اللي بتتكلمي عنهم دول هما السبب في اللي حصل لفادية!!
_ رقية بصت لوالدها واتكلمت :-
ما تتكلم يا بابا وقول وليد بيه اتسبب في ايه
_ آمال عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسألتهم بتردد :-
وليد! وليد ايه اللي دخله في الموضوع ده؟
_ رقية كان هتحكي لها بس خروج فادية قاطعهم :-
روحي مع أهلك يا بنتي ، أنا قولتلك حقي عند ربنا وهو الوحيد الي قادر عليهم روحي مع أهلك يا رقية أنا أم يا بنتي وفاهمة حرقة قلب أمك اسمعي الكلام
_ رقية هزت راسها برفض وعاندت اكتر :-
قولت لأ مش هرجع أنا هكمل اللي بدأته
_ رقية سابتهم ونزلت من البيت ، مكنتش عارفة هتروح فين بس كل اللي هي عايزاه تهرب من هجومهم اللي أكيد لو ضغطوا عليها كمان شوية هتوافق وترجع معاه
_ خطواتها كانت سريعة وضربات قلبها بتزيد اكتر ، اتخبطت في حد ومهتمتش وكملت مشي ..
__________________________________________
_ حازم دخل المحل وهو متعصب وعلي آخره ، قابله انور ولاحظ شدة وشه وسأله باهتمام :-
مالك ياريس في حد ضايقك ؟
_ حازم رد عليه بجمود :-
واحدة غبية خبطتني ومهتمتش وكملت مشي كأنها معملتش حاجة
_ أنور ضيق عيونه عليه واتكلم بغرابة :-
مين اللي دي اللي تقدر تعمل كده في الريس حازم ؟
_ حازم هز راسه بنفي ودخل مكتبه ووراه انور :-
معرفش بس شكلها غريب اول مرة اشوفها
_ انور اتنهدت وسأله بعملية :-
تحب تشرب حاجة ؟
_ حازم قعد علي المكتب ورد عليه :-
قهوة يمكن تروق دمي اللي عكرته بنت ال**** دي
_ انور ضحك واتكلم وهو خارج من المكتب :-
وعندك واحد قهوة وصلحه..
__________________________________________
_ مهران صحي من النوم وخرج برا الاوضة علي ريحة الفطار اللي قالبة ريحة البيت ، دخل المطبخ وحط أيده علي بطنه وحركها بطريقة تدل علي جوعه :-
ايه الريحة اللي علي الصبح دي جوعتوني
_ ميادة ودلال بصوله وضحكوا ، ميادة قربت منه وهي بتضحك :-
عملتلك فول بقوطة هتاكل صوابعك وراهم
_ مهران ضحك ورد عليها :-
تسلملي صوابعك
_ دلال قربت منه وهي بتدلع بطريقة مبالغة وهمست له بميوعه :-
أنا بقا عملت لك عجة هتاكلني أنا وراها
_ مهران انحني عليها وهمس لها :-
أحبك يا واثق من نفسك انت
_ دلال ضحكت بصوت عالي ، ميادة اتغاظت من همسهم واتكلمت بصوت عالي :-
احم ادخل يا سي مهران اغسل وشك علي ما يكون الفطار جهز يا خويا
_ مهران دخل الحمام ودياب خرج من اوضته وقابل جودي أخته ، شالها ودلعها بحب :-
يا جوجو يا حلو انت
_ دلال قاطعتهم بدلع :-
حلوة زي امها ولا ايه يا دياب ؟
_ دياب ضحك جامد ورد عليها يجاريها في الكلام :-
طبعاً اومال
_ ميادة بصتلها جامد واندفعت فيها بغيظ :-
انتي مش عاتقة الراجل وولاده كمان ؟
_ دلال ضحكت بصوت عالي وردت عليها بدلع وهي حاطة أيدها علي وسطها :-
مشكلتي إني حلوة والكل بيحبني!
_ دياب ضحك جامد علي منظرهم وميادة بصتلها بملل :-
طيب يلا يا حلوة عشان نجهز الفطار
_ بدأو يجهزوا الفطار في نقار بينهم وسط ضحك دياب عليهم ..
__________________________________________
_ رقية دخلت جامع المنطقة ، مكنش قدامها مكان تهرب فيه غيره ، اتفاجئت بعدد كبير من النساء قاعدين وفي واحدة بيتقول خطبة ليهم ..
_ اتحرجت وكانت هتخرج بس الست قربت منها وابتسمت :-
خدي الحجاب ده يا ابنتي انتي في مسجد لازم تداري شعرك
_ رقية اتحرجت جدا وخدت منها الطرحة وحطتها علي شعرها بطريقة عفوية ، الست شاورت لها علي مكان تقعد فيه ورقية بعد تردد قعدت فيه وهي مش عارفة هي حطت نفسها في ايه ..
_ بعد حوالي ساعة الجلسة خلصت ورقية سحبت نفس عميق اخيراً هتخرج لكن صوت الست وقفها :-
انتي مش من هنا صح ؟
_______________________________
يا تري خطتة رقية هتنتهي من قبل ما تبدأ ولا ايه اللي هيحصل ؟
سيبولي رأيكم ♥️
تفاعل كتير 😘
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق