رواية أحببتك يا صغيرتي الحلقه الثانيه والثلاثون حتى الحلقه السادسه والثلاثون والاخيره بقلم راندا عبد الحميد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية أحببتك يا صغيرتي الحلقه الثانيه والثلاثون حتى الحلقه السادسه والثلاثون والاخيره بقلم راندا عبد الحميد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
فباسته على خده التانى وقالت:كده كويس ممكن تعفوا عنى.
فقال:لا برضوا.
فقالت:حرام عليك يا حسن؛والله ما اقدرش انام وانت زعلان منى؛
دا انت دنيتى الحلوه يا حسن.
فقام وقف وقال:والله يا هدى لما بافتكر الممكن يحصلك لو مكنتش موجود؛
باتجنن وبحس عقلى هينفجر من التفكير والغيظ
وفى وسط انفعاله وهو بيتكلم ومدايق وقفت وقربت منه و
باسته فى شفايفه.
قصه احببتك يا صغيرتى قصه كامله
فنسى الحفله والناس وكل الحصل وحط ايده على كتفها وبعدها عنه بهدوء
وبصلها لحظات ورجع ضمها لحضنه.
وقال:حرام عليكى دا احنا لسه فاضل عشر ايام على فرحنا.
بتعملى فيا كده ليه؟
دا انا مش مستحملاعمل فيكى ايه دلوقت؟
فقالت:تضمنى ليك وتقولى سامحتك يا هدى يا حبيبتى..
وتيجى تغطينى وتنيمنى وتقرا عليا قران لغايه لما انام.
فقال:بحبك يا هدى وانا خلاص مش زعلان منك؛
انا كنت زعلان من نفسى عشان احافظ عليكى وانتى صغيره وبعد ما تكبرى وتبقى مراتى؛
واحد زى باسم يتجرا عليكى.
بجد يا هدى كنت زعلان من نفسى اكتر بكتير من زعلى منك ؛
ولو لقدر الله لو حصلك حاجه لا يمكن كنت هاقدر اسامح نفسى طول عمرى.
وشالها ونيمها فى حضنه وغطاها وهو بيمسح على شعرها وقرا عليها الاذكار لغايه لما نامت؛
وهو قام بالراحه وخرج وقفل الباب وراه .
ودخل اوضه ونام بعد ما اطمن ان صغيرته وحبيبته فى بيته وتحت عنيه وفى امان.
وعدت الايام وخلص توضيب الجناح بتاعهم وفاضل الفرش.
ورابع يوم اخد الحسن اليوم كله بيلف على قرايبه واصحابه يعزمهم على الفرح ويوزع عليهم الدعوات.
وبعد رجوعه عدى على هدى فى اوضت هدى.
واول ما دخل قال:عارفه انك وحشتينى النهارده قوى.
فضحكت وقالت:اه عشان كده اليوم كله بره وماشفتكش خالص.
فقال:معلش والله انتى لو تعرفى انا روحت لكام واحد النهارده ومشيت كام كيلو بالعربيه هتعزرينى.
فقالت:طيب خلصت ولا لسه فى ناس ما عزمتهاش.
فقال:ناس قليله وان شاء الله بعد بكره اعزمهم.
عشان عايز بكره اسافر اجيب الفرش عشان نفرش الجناح ونخلص.
فقالت: مبلاش تسافر اديهم العنوان وهما يجيبوه.
فقال: لا عشان عايز اطمن عليها وهيا هناك ؛
عشان لو فى تعديل او تظبيط يبقا يتعمل هناك بالمره مش عايز اى حاجه تاخر جوازنا.
فابتسمت وقالت:ربنا يعينك ان شاء الله.
واكملت وقالت:ايه رايك اجى معاك؟
فابتسم وقال:ياريت ياهدهد؛
بس هبقى طول اليوم واقف فى وسط عمال مش هستحمل اى حد يبصلك كده او كده وانتى عارفه.
وقال كانه افتكر:عارفه شفت مين النهارده؟
فقالت:مين ؟
فقال:باسم ابن انكل رشدى اخو وصال.
فوقفت وقالت:اوعا تكون اتخانقت تانى معاه؟
فقال:تصدقى لا.
مش عارف الواد اتقلب فى يوم وليله.
انا رحت عشان اعزم باباه بس لقيت باسم مش باباه.
واول ما شافنى جرى عليا واخدنى بالحضن
وقال:حسن يا صاحبى سامحنى ؛انا زعلان من نفسى على الحصل ؛
بس صدقنى ما كنتش فى وعيى.
وفضل يعتذرلى وحلف عليا ما اخرج من عندهم الا لو قلت انى مش زعلان ؛
وكان عايز يجى البيت يجهز معانا ويقف مع العمال.
بس قلتله انهم خلصوا امبارح وهاسافر بكره ان شاء الله اجيب الاوض من دمياط.
وكان عايز يسافر معايا بس انا رفضت وقال هيتابع معايا بالتليفون ولو احتجته فى اى وقت هيجيلى.
فقعدت هدى جنبه وقالت:سبحان الله معقول فى يوم وليله اتغير.
عارف انا كنت بحس من صغرى انه غيران منك وبيحب يدايقك بيا.
وعشان كده مكنتش بحب اروح عندهم ؛
وحتى لما كبرنا كذا مره يحاول يشككنى فيك ويقربنى منه.
بس معقول اتغير دا انا قلت اكيد بيدبرلك مقلب من بتوعه عشان يرد العلقه الديتهاله واحنا عندهم.
وبعده سكتت شويه وقالت:حسن اصبر عليه شويه ما تدهوش الامان على طول؛
انا مش مصدقه انه سامحك على الضرب الانت اديتهوله .
وخايفه يكون بيدبرك حاجه بجد مش مطمناله ومش باسم الرد فعله يبقا كده.
فابتسم وقال:خايفه عليا يا هدهوتى؟
فابتسمت وقلت:طبعا يا حسن انت عندك شك.
فنام على السرير جنبى وانا قاعده وقال:ايه رايك نكنسل الفرح والناس ونشد السرير التانى جنب ده؛
ونبدا شهر العسل على طول.
فضحكت وقلت:بعينك دا انا مستنيه الفرح بفارغ الصبر.
فاستغرب وقال:ليه بقا؟
فابتسمت وبصيت لقدام وقلت:عشان البس الفستان وافرح بنفسى كده واقف قدام المرايا؛
واقول ايه ده انا العروسه الحلوه دى.
فضحك وقام باس دماغى وقال:ربنا يفرحك يا هدى يا حبيبتى وان شاء الله هتبقى احلى عروسه فى الدنيا.
يلا بقا هسيبك وادخل استريح لانى خلاص مش قادر.
تصبحى على خير يا هدهوتى.
فابتسمت وقلت:وانت من اهل الخير يا حسن.
ودخل نام وانا كمان نمت .
بس انا ليا كام ليله بحلم بكوابيس مزعجه واليلادى كمان كنت حاسه انتى بتخنق منها.
وصحيت الصبح مفزوعه وجريت على اوضه حسن بس مالقتهوش.
نزلت تحت ادور عليه مالقتهوش.
روحت لطنط وقلتلها:صباح الخير يا طنط شفتى حسن؟
فقالت صباح الخير يا عروستنا حسن سافر بعد صلاه الفجر عشان يوصل بدرى ويرجع بدرى باذن الله.
فطلعت فوق اتصلت بيه واول مارد قلت:كده ياحسن تمشى من غير ما تصحينى؟
فضحك وقال:ايه يا هدى مافيش السلام عليكم ولا حتى صباح الخير.
فقلت :كنت هتجنن عليك يا حسن وعايزه اطمن انت عامل ايه انت كويس؟
فضحك وقال:ماتخافيش انا الحمد لله تمام .
ووصلت بس فى شويه حاجات بسيطه هاخليهم يظبطوها ونرجع ان شاء الله.
فقلت :طيب هترجع امتى يا حسن؟
فقال:مش قبل بالليل.
عشان هنظبط الحاجات ونحمل على العربيه والسفر ما اعتقدش هنقدر نوصل قبل بالليل.
فلقيت عنيا بتدمع وقلت:خلى بالك من نفسك يا حسن عشان خاطرى ما تسوقش بسرعه وحياتى عندك.
فضحك وقال:ان شاء الله بس كفايه رغى عشان اشوف العمال وربنا يسهل وما نتاخرش.
فقلت :فى حفظ الله.مع السلامه.
وهو قال:فى حفظ الله .مع السلامه. وقفل.
وانا فضلت اعيط مش عارفه مالى الكابوس مش راضى يفارقنى وهتجنن من الخوف على حسن؛
بالرغم من انى كلمته واطمنت عليه الا انى مخنوقه قوى وفضلت استغفر وادعى ربنا.
وقضيت اليوم كله فى اوضتى وما خرجتش الا للاكل؛
ومش طايقه اعمل حاجه وحتى مانزلتش مع ماما وخالتو النهارده وهما بيشتروا جهازى.
وبعد المغرب وانا مستنيه حسن نمت من غير ما احس.
وحلمت بالكابوس تانى وان حسن وقع فى حفره ومش عارف يطلع ؛
وبيمدلى ايده وانا مش قادره اطوله وعماله ابكى عليه.
وصحيت مفزوعه وجريت على التلفون اتصل بيه مغلق.
ففتحت الدولاب ولبست ونزلت جرى لتحت.
وعمو شافنى.ونده عليا قبل ما اخرج من باب الفيلا.
وانا كنت منهاره من العياط وقال:فيه ايه ياهدى بتعيطى كده ليه ؟
ولابسه وخارجه فين دا الدنيا ليل؟
فقلت:هاروح لحسن مش هاستنا تانى.
فقال:هتروحيلوا فين دلوقت دا زمانه قرب يجى بجهازك يا عروسه امسحى دموعك كده واهدى يا بنتى.
فقلت:عمو حسن تعبان ومحتاجلى.
انا شفته فى الحلم وبيمدلى ايده ومش قادره اخرجه.
الله يخليك سيبنى اروح ادور عليه.
فقال:يا بنتى هتروحى فين استنى بس هاتصل بيه؟
واتصل اداه مغلق.
وقلت:وانا كمان اتصلت من شويه مغلق.
فقال:يا هدى ممكن يكون خلص شحن وانا كلمنى من ساعتين وقال:انهم خلاص حملوا العفش على العربيه وجايين.
فقلت :ياعمو والله حسن تعبان صدقنى حسن كان بيندهنى فى الحلم.
الله يخليك سيبنى اروحله.
وهو ماسك ايدى رن جرس التلفون بتاع حسن.
فابتسم عمو قال:اهو حسن اتصل اهدى بقا...ورد عليه.
وقال:ايوه يا حسن ازيك يبنى تعالى شوف هدى هتتجنن عليك انت فين يا ابنى؟
فسكت شويه وبعدها اترمى على الكرسى وقال:مستشفى ايه؟
وسكت شويه وقال:خلاص مسافت السكه واكون عندك.
وقفل وعنيه اتملت دموع وبصلى وقال:حسن فى المستشفى ياهدى.
الفصل الثالث والثلاثون
فقلت:ايه احصل ياعمى بالله عليك قولى؟
بس عمى خرج جرى على عربيته وانا جريت وراه وركبت معاه؟
وسالته تانى:ايه الحصل ياعمى احكيلى حسن جراله ايه؟
فقال:مش عارف واحد بيكلمنى وبيقول طلعوا ناس بلطجيه عليه وضربوه وسابوه مرمى فى عربيته.
والكلمنى السواق بتاع عربيه الجهاز قال ان حسن كان سايق قدامهم ولان سرعه عربيه النقل المسموح بيها بتبقا اقل من سرعه الملاكى كان هو سابقهم وكانوا متفقين هيتقابلوا على اول القاهره
.وهما ماشيين لقيوه راكن بالعربيه ونايم على الدركسيون والراجل شك فى الركنه وشك انه تعبان وقف عربيته ونزل يشوفه لقيه مضروب وبينزف والضربوه حطوه فى العربيه ومشيوا وهو اتصل بالاسعاف وجم خدوه واتصل من تلفونه على رقمى عشان يبلغنى.
ولما وصلنا المستشفى وسالنا عليه وعرفنا انه فى اوضه العمليات.
وفضلت انا وعمو قدام الاوضه بدون كلام مده طويله ما فيش غير دموعنا تنزل
وبندعى ربنا ليه.
كنت خايفه قوى وبفتكر كل الحسن عمله معايا من صغرى هو سندى وحمايتى هو اخويا وصاحبى وحبيبى ودنيتى البستقوا بيها قدام اى مشكله او حد يزعلنى.
هو جنونى وحبى وامانى ودفا حضنه البيحتويبنى وكل حاجه حلوه ليها طعم هو حسن.
وبعد وقت ما عرفش قد ايه خرج الدكتور وقال:انه الحمد لله بقا كويس ووقفوا النزيف.
وان الحادثه مقصوده لان الضربه كان مصر انه يكسر ايده ورجله.
واحنا عملنا العلينا وادعوله.
ونزلوا حسن اوضه خاصه وفضل كام يوم تحت تاثير المهدئات والمنوم لان كسر ايده كان شديد.
وانا ما سبتش المستشفى خالص.
وكان ماما وخالتو بيقضوا اليوم كله معايا ويروحوا بالليل ويجوا تانى يوم.
وعمو كان صعبان عليا جدا حالته من التعب والزعل على حسن وانه مضطر يروح الشركه وكل شويه يتصل بيا يسال عليه ويجى يقعد معاه الصبح قبل الشركه وبعد الشركه يكمل اليوم معانا لغايه لما يروح بالليل مع ماما وخالتو.
والنهارده اول يوم يفوق فيه واول ما فاق كنت لوحدى.
واول ما فتح عنيه وشافنى عنيا دمعت وقلت:حمد لله على السلامه ياحسن.
وحشتنى قوى يا حسن حمد لله على السلامه حاسس بايه؟
فابتسم بصعوبه وقال:كويس هو ايه الحصل؟
وبص حواليه وقال:انا فين؟
فقلت:فى المستشفى مش فاكر الحصلك؟
فسكت شويه وبعدها قال:هو فين الدكتور المسئول عن حالتى؟
فقلتله:ثوانى هاروح اجيبه؟
وجبته وجيت بس اول ما دخلت الاوضه حسن قال: اطلعى انتى بره؟
فسمعت كلامه وطلعت:
وبعد شويه خرج الدكتور وانا جريت عليه وقلت:دكتور انا حاسه انه فى حاجه لو سمحت قولى هو فيه ايه؟حسن فى حاجه ما نعرفهاش؟
فقال:اطمنى هو ان شاء الله هيبقا كويس بس محتاج فتره علاج طويله شويه وهيكون فيها عمليات وعلاج طبيعى؛وهو واضح ان نفسيا مش متقبل ده.
حاولوا انكم تحسسوه انكم معاه وجنبه ولازم هو نفسه تكون عنده الرغبه والاراده للمشوار ده عشان يقدر يرجع للاول ربنا معاكم.عن اذنك.
فهزيت رايى ليه؛ومشى وفضلت افكر فى كلامه شويه وبعدها دخلت لحسن.
وقربت منه وحاولت انى ابتسم وقلت:حسن انا سالت الدكتور عنك وهو طمنى وان شاء الله كله هيبقا كويس.
فابتسم بسخريه وماردش.وبعدها بثوانى بصلى فجه وقال:وانتى ايه البيخليكى تقفى معاه وتتكلمى وقالك ايه وقلتيله ايه؟
فاستغربت النبره البيكلمنى بيها وقلت:فى ايه يا حسن انا بس سالته عن حالتك وهو شرحالى واستاذن ومشى.
فبصلى شويه وقال:هو بابا فين؟
فقلت اكيد حالا جايين هما بيجوا الصبح قبل ما عمو بيروح الشغل.
وفعلا بعد دقايق جه عمو وطنط وماما وفرحوا انه خلاص خففوا المنومات والموهدائات ليه وفاق.وقضينا اليوم معاه بس كان دايما سرحان ومش بيركز معانا.
وبالليل قال لعمى:بابا خد هدى معاك وكان غلط من الاول انك تسمحلها تبات هنا.
فقال عمى:يا حسن هيا الكانت مصره تفضل معاك وقالت انا مش ممكن اروح ن غير حسن.
فقال:وهيا كل التقوله لازم يتنفذ يعنى.
وبصلى وقال:ولا انتى عجبك موضوع بياتك بره البيت واتعودتى عليه خلاص؟
ففهمت انه بيفكرنى باليوم الاصريت ابات فيه عند وصال وانه انتهى بالكان عايز يعمله باسم فيا لولا وجود حسن فى نفس اللحظه.
فقربت منه وقلت :يا حسن انا مش هاسيبك ولا هروح الا لما تقوم بالسلامه
ونروح سوا انت ممكن تحتاجنى فى اى وقت.
بس هو زعقلى قدامهم وقال:انتى فاكره انى خلاص بقيت عاجز وماليش كلمه عليكى؛
عارفه لو ما مشتيش انا هامسح بيكى بلاط المستشفى هنا ومش عايز اشوف وشك تانى لغايه لما اخرج ولو جدعه يا هدى اعملى غير البقوله وربنا وحده عارف انا ممكن اعمل فيكى ايه.
وقطع كلامه لما قال عمو:خلاص يا حسن اهدى عشان الزعل وحش عشانك
وهدى هتروح وانا هافضل معاك.
فقال حسن:بابا انا مش صغير عشان حد يفضل معايا ولو احتجت حاجه هرن الجرس والممرضين يجوا فى اى وقت ولو سمحت خدهم وروحوا.
وكلهم سلموا عليه وخرجوا؛وانا كنت ماسكه دموعى بالعافيه وقربت
وقلتله:مش عايز منى حاجه يا حسن؟
فبص الناحيه التانيه وقال:مع السلامه وياريت القلته يتنفذ؟
ما قدرتش ارد لانى حسيت انى مخنوقه قوى ودموعى نزلت وخرجت وراهم وطول الطريق ابكى وصعبان عليا الاسلوب الجديد البيعاملنى بيه حسن؟
وفضلت طول الليل مش قادره انام ولا قادره اوقف دموعى زعل منه وعليه.
ولما جه الصبح لبست ونزلت عشان اروح معاهم بس عمى لف ايده على كتفى
وقال:هدى يا حبيبتى انا عارف انتى متعلقه بحسن ازاى وبتحبيه؛
بس هو الفتره دى بيمر بازمه نفسيه بسبب الحاث والحاله الهو فيها؛
وطالما قال بلاش تروحى المستشفى يبقى بلاش.
وانا هتصل اطمنك عليه وهاحاول اكلمه ولو اقتنع تروحى معانا من بكره.
فبصتله برجاء ودموعى تنزل ومش لاقيه كلام يوصف احساسى وانا حاسه ان اكتر واحد بحبه فى الدنيا رافض انى ابقا جنبه فى محنته وانى منبوزه منه؛
وان مسموح للكل يطمن عليه الا انا.
وعمو طبطب على كتفى وقال:ادعيله يا هدى بالشفا وان ربنا يعدى المرحله دى على خير.
وبعد ما مشيوا فضلت اعيط شويه وانا مخنوقه جدا وبعدها مسكت التلفون واتصلت على رقمه فى المستشفى وردعليا وقال:السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.مين معايا؟
فقلت :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
انا هدى يا حسن اخبارك ايه النهارده عامل ايه؟
فسكت شويه وبعدها قال:انا كويس .عايزه حاجه؟
فقلت:عايزه اطمن عليك ؛
اصل عمو ما رضيش يخلينى اجيلك معاهم
عشان كلامك بتاع امبارح.
فقال بعصبيه:وهو يرضا او ما يرضاش ليه؟
انا قلتلك كلمه تسمعيها ولا برضوا عايزه تنفذى الفى دماغك وتعملى اليعجبك؛
انا فى الاول قدرت احميكى بس دلوقت عاجز لو حد دايقك او عملك حاجه مش هقدر احميكى
عارفه يا هدى دى اخر مره اقول حاجه وما تتنفذش من غير مناقشه
والله لو كررتيها لهوريكى ايام ما يعلم بيها الا ربنا وما تفكريش انى عاجز خلاص تعملى الانتى عايزاه؛
وحسك عينك اعرف انك خرجتى بره البيت هاطين عيشتك سامعه ولا لا؟
فقلت :سامعه يا حسن بس اهدى الله يخليك؛
انا كل العايزاه انى اطمن عليك ومش هاخرج صدقنى الا لو استاذنت منك قبلها.
فقال:لما اشوف يلا سلام.
فقلت:مع السلامه وقفلنا.
وفضلت اعيط لفتره طويله لغايه لما نمت.
.وفضلنا كام يوم كده لغايه ما اصر حسن انه يروح البيت
ورفض يكمل علاج هناك ورفض موضوع العمليات والعلاج الطبيعى؛
واحنا اتفاجئنا بده وحاول عمو يقنعه هو وطنط وماما بس رفض.
واصر على المرواح والدكتور طلب منه انه يفضل لبكره.
ولما رجعوا باليل وقالولى فرحت جدا انى خلاص هاشوفه
وصحيت الصبح بدرى ولاول مره ادخل المطبخ اطبخ؛
وقلت للشغاله على اسماء الاكلات الهو بيحبها وهيا كانت بتشرف عليا؛
يعنى اقطع ازاى واحط ازاى واضيف ايه قبل ايه وكده لغايه لما خلصت.
وعمو خد ماما وطنط كالعاده وراحوا المستشفى عشان يجيبوا حسن.
وانا طلعت اوضته رتبتها وعطرتها وطلعت غيار ليه على السرير وروحت اخدت شور ولبست بيجامه شيك وفردت شعرى وعملت ميكب بسيط
والشغاله جات قالتلى انهم وصلوا وانا باخد الشور.
ولما خرجت بابا اوضته كان مقفول فقلت اكيد خرجوا من عنده عشان يصلوا.
ونزلت غرفت الاكل على ورصيته على صنيه بشكل جميل وطلعت وخبطت عليه
ودخلت بابتسامه عريضه وقلت:حمد لله على السلامه يا حسن.
هو كان واضح عليه انه بيفكر فى شى مدايقه ولما شافنى رفع حواجبه
وقال:الله يسلمك؛ايه ده هو انتى اخيرا افتكرتى انه ليكى جوز تسالى عليه؟
فقلت:يا حسن مش انت الكنت مانعنى من انى اروحلك المستشفى او ابات معاك؛
وانا دلوقت بس العرفت انك وصلت ما فيش غير غرفت الاكل وجيت.
فقال:ومن امتى حضرتك بتدخلى المطبخ عشان تغرفيلى الاكل؟
فابتسمت بخجل وقلت:والاكل كله انا عملاه لوحدى؛
بس الشغاله كانت بتقولى اعمل ايه وازاى وعملته.ويارب يعجبك؟
فقال:بس انا مش عايز اكل اتفضلى خدى الاكل واخرجى واقفلى الباب وراكى.
فرفعت عنيا ليه وقلت:ليه يا حسن اتغيرت عليا كده انا ايه العملته زعلك منى؛
من وقت ما فوقت فى المستشفى ولغايه دلوقت
بقيت بتعاملنى باسلوب ما اتعودتوش لا اسمعه ولا اشوف منك يا حسن؟
فقال:ليه هو اسلوبى خلاص مش عاجب دلوقت؟
فقلت :يا حسن والله دا انا كنت هاموت عليك ونفسى اشوفك واطمن عليك وابقا جنبك وانت زعلان منى مش عارفه ليه حتى لما بكلمك فى التليفون بتكلمنى باسلوب وحش جدا
وبحس انك مستنى بفارغ الصبر تقفل معايا؟
ليه يا حسن بتعمل كده فيا؟
الفصل الرابع والثلاثون
فابتسم بسخريه وقال:وواضح عليكى ان ده زعلك.
وهو بيشاور على الميكب وشعرى ولبسى.
فقلت :يا حسن الفتره الفاتت عدت عليا صعبه جدا فى غيابك؛
كنت واحشنى قوى ونفسى اطمن عليك.
وما صدقت عرفت انك النهارده هتخرج ومن الصبح وانا فى امطبخ واول ما خلصت؛
طلعت اوضبلك اوضتك وبعدها اخدت شور ولبست وعملت الحاجات دى.
كان نفسى اكون حلوه فى عنيك وخاصه اننا لينا فتره مش بنشوف بعض
ووشى كان واضح عليه الزعل وقلت النوم
ومش حابه انك بعد كل الايام الفاتت ترجع تشوفنى دبلانه
كان نفسى تشوفنى هدى حبيبتك وعروستك بصوره حلوه.
فبصلى شويه وقال:انتى عارفه انى مش ناوى اعمل فرح لينا.
فقلت :ليه ياحسن؟
فقال بعصبيه :يعنى انتى مش شايفه انا حالتى ازاى دلوقت؟
يعنى عايزانى اكون فى الكوشه وحد بيزقنى
ولا تبقى انتى العروسه البتزق عريسها العاجز
بدل ما هو اليشيلها وياخد باله منها هيا التاخد بالها منه؟
فقلت :بس يا حسن انت لو عملت العمليات الدكتور قال عليها
هتبقا احسن ونقدر نعمل فرحنا من غير ما يحصل كل الانت بتقوله.
فبص فى عنيا وقال:ولو قلتلك انى مش هاعمل العمليات وهافضل كده على طول هتعملى ايه؟
فقلت :ليه يا حسن انت لو عملتها ان شاء الله هتبقا...
وقطع كلامى واتكلم بعصبيه زياده وصوته ابتدا يعلى وقال:انا باسال هتعملى ايه؟
فخفت وقلت:هاعمل ايه يا حسن مش عارفه؟
فقال:يعنى عندك استعداد تكملى مع واحد عاجز زيى؟
فرديت بسرعه وقلت :ماتقولش عاجز دى تانى يا حسن؟
فشدنى من دراعى وقال:انا اقول الانا عايزه وانا عاجز وهافضل كده هتكملى معايا كده ولا عايزه ارمى عليكى اليمين واديكى حريتك؟
فقلت:لا يا حسن اوعى تعمل حاجه زى دى
انا مراتك وهافضل مراتك حتى لو اصريت انك ما تعملش العمليه.
فبصلى لحظات وشدنى لحضنه وانا غمضت عنيا وكان نفسى قوى اعيط
وانا جواه واحكيله واشكيله من البيعمله فيا.
بس قطع تفكيرى لما حسيت انه قطع بلوزتى من قدام.
وانا تلقائى لفيت اديا حوالينا نفسى وبعدت عنه وقلت:انت بتعمل ايه يا حسن؟
فقال:ايه مش من حقى انتى مش لسه قايله انك مراتى
وهتفضلى طول عمرك مراتى يبقا ايه الغلط فى العملته؟
فقلت وعنيا مليانه دموع:بس احنا لسه مكتوب كتابنا ولسه الفرح.
فرد وقال:لولا الحصلى ده كان زمانا عملنا الفرح وخلصنا شهر العسل ورجعنا كمان.
وبما انى قلت انى مش هاعمل فرح يبقا ايه المانع
ولا فكرتى وندمتى انك هتكملى باقى عمرك مع واحد عاجز
محتاج تخدميه فى كل وقت ومش هتقدرى تتمنظرى بيه قدام صحباتك؟
وعدل وشه ناحيت الشباك وقال:انا على العموم حبيت اقصر عليكى المسافه
عشان ما اضيعلكيش وقتك وعمرك واقولك من الاخر ان اول مره هانزل من البيت مش هارجع الا وورقتك معايا.
وانا كنت ببصله وخايفه ومزهوله:معقول هو فاكر انه حتى لو كان ما فيش عمليات
هفرط فيه وهاسيبه
؛معقول حسن فكر فيا كده ؟لا ومعقول كمان هيطلقنى؟
لا لا لا الكلمه دى كبيره قوى اكبر من انى اتحملها يعنى مش هابقا مراته خلاص؛
دا الدنيا كلها تتقفل فى وشى لو ما فهاش حسن.
ازاى اعيش فى دنيا ما فهاش حسن؟
دا انا بحس انى حته منه ازاى عايز يبعدنى عنه كده؟
ومن غير شعور لقيت رجليا اخدتنى ليه ونمت جنبه على السرير
وانا لسه لافه اديا حوليا كانى حاضنه نفسى وغمضت عنيا وانا خايفه
بس ما فيش قدامى غير كده
وقلت:يا حسن اعمل فيا اى حاجه تثبتلك انى مش ممكن اسيبك
او اكون لغيرك واى حاجه ممكن ترضيك انا موافقه عليها.
وبعد لحظات حسيته بيقرب منى وميل عليا ووباس دماغى وحسيت بالحنيه فى صوته وقال:هدى اطلعى بره ومش عايز اشوفك تانى فى اوضتى
او حتى اسمع صوتك واول ما هانزل مش هارجع الا بورقتك معايا.
ففتحت عنيا وبصتله وقلت:الا دى يا حسن ؛اوعى تحرمنى منك.
فغمض عنيه وتنهد وقال:لو ما طلعتيش دلوقت انا هارمى عليكى اليمين دلوقت.
فقمت من على السرير وقلت:طيب خلاص هاخرج بس اسمحلى انى اجى اشوفك واطمن عليك يا حسن.
فقال:هدى انتى طا........
الحلقه الخامسه والسادس والثلاثون والاخير
قصه احببتك يا صغيرتى قصه كامله
فغمض عنيه وتنهد
وقال:لو ما طلعتيش دلوقت انا هارمى عليكى
اليمين دلوقت.
فقمت من على السرير وقلت:طيب خلاص هاخرج بس
اسمحلى انى اجى اشوفك واطمن عليك يا حسن.
قصه احببتك يا صغيرتى قصه كامله
فقال:هدى انتى طا..........
وانا صرخت وجريت عليه وحضنته
وقلت:لا..لا يا حسن الله يخليك لا اوعى تقولها الله يخليك.
انا ماليش غيرك والله اموت اهون من انى اسمعها.
انا اسفه .
ووقفت بسرعه
وقلت:هاخرج ومش هاجى تانى بس اوعى ياحسن
تقولها ما تموتنيش بالحياه يا حسن اوعى تنزل وتفذ القلته
يا حسن بالله عليك ما تحرمنى منك.
وهنا دخلت خالتو وبصت عليا وبصت على حسن
ورجعت بصتلى
وقالت:انتى ايه المبهدلك كده يا هدى؟
وايه القطعلك هدومك كده؟
انتى بتعيطى ليه؟
فبصيت لحسن ودموعى بتنزل وما ردتش.
فبصت خالتو لحسن
وقالت:حسن انت عملت ايه فى هدى؟
احنا سكتنا عليك الفتره الفاتت وقلنا مش عايزين نزعلك
بس ما توصلش لكده مش هدى التتبهدل بالمنظر ده؟
فقال:هدى مراتى وانا حر اعمل فيها اليعجبنى
ومحدش يدخل بينا يا ماما لو سمحتى.
فقالت خالتو:انت الظاهر اتجننت ولو عشان هيا مراتك
تبهدلها كده ؛
لا فوق بقا هيا فى لحظه ممكن تكون مش مراتك لو
استمريت تعاملها كده؟
وقبل ما يرد قلت:لا يا خالتو هو صح.. انا مراته.
وبصتله بانكسارى وقلت:يبهدلنى ويعمل الهوا عايزه فيا
بس افضل مراته.
وسبتهم وخرجت ودخلت اوضتى وفضلت اعيط
وطلعت كل النار
والحرقه الفى قلبى وكل الاحداث الحصلت
من وقت ماعمل الحادثه
وكل تصرفاته معايا افتكرتها
وفضلت اعيط لغايه لما تعبت
وقمت اتوضيت وصليت واخدت برشامه
مسكن ونمت.
وعدت عليا الايام البعدها وانا حالتى النفسيه سيئه
جدا؛
كتير كنت اروح واقعد جنب باب اوضته وبكون هاموت وافتح الباب
وادخل عليه عشان اشوفه واطمن عليه
بس بخاف ينفذ تهديده
ولو دخلت الاوضه تانى يطلقنى.
ودايما كنت باسال خالتو عنه وعن احواله وصحته
ومره قلت لخالتو:حسن وحشنى قوى يا خالتو تعالى ادخليله ؛
انتى واتكلمى معاه وانا هاقف بره من غير ما يحس بيا؛
بس اسمع صوته ربنا يخليكى يا خالتو ما تقولى لا.
فطبطبت عليا وقالت:ربنا يصلحلك الاحوال يا هدى يارب
ويشفيك ويهديك يا حسن يا ابنى.
ودخلت فعلا وفضلت تتكلم معاه وهو كانت اجاباته مختصره جدا ؛
وشكله مش عايز يتكلم وانا كان واحشنى جدا وكنت
حاسه انى بتعذب بقربه وبعده
وكنت هاتجنن عليه وانهرت وقعدت على الارض وفضلت
ابكى بس هو حس بيا
وقال لخالتو:هى هدى بره؟
وهنا خالتو ارتبكت وقالت:وهيا ايه الهيجيبها بره بس؟
بس حسن كشفنا وقال بمنتهى العصبيه:هيا وصلت انكم
تستغفلونى عشان عاجز بتضحكوا عليا
وهيا عشان قلت ما تدخليش الاوضه تقف تتجسس عليا
من بره يعنى اتصل اجيب الماذون دلوقت واخلص الموضوع
ده عشان تحترم نفسها وتخلى عندها كرامه وتبعد عنى.
انا ما قدرتش اكمل سماع اهنات ووقفت وطلعت فوق
اوضه الالعاب الرياضيه
ولاول مره اشوف عليها التراب بالشكل ده لان من قبل الحادثه
كنا مشغولين فى جهازنا وتوضيب الجناح وانا وهو ما
طلعناش هنا لينا كذا شهر؛
والتراب ملا المكان.
ومسكت قماشه ومسحت حاجات بسيطه وما قدرتش
وقعدت على الارض وانا ببكى بحرقه ونار جوايا من
البيحصلنا انا وهو والحاله الوصلنا ليها.
إغضب ، إغضب كماتشاءُ واجرح أحاسيسي كما تشاءُ
فكلُ ما تفعلهُ سواءُ ، وكلُ ما تقولهُ سواءُ
فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي ، نحبهم مهما لنا أساؤوالنا.
كتير ماما وخالتو وعمو اتكلموا معايا وقالوا فتره وهتعدى
وحاولوا يصبرونى؛
بس لو اى اهانه من اى حد بتكون صعبه؛
من حسن بتكون اصعب واصعب وكفايه موضوع الطلاق
الكان روحى هيا البتخرج منى مش انى هابعد عن حد
بحبه وبس.
ورجعت اوضتى وفضلت افكر كتير لغايه لما اتوصلت لقرار
وهانفذه من بكره ان شاء الله .
وزى ما تيجى بقا احنا مش هنفضل طول عمرنا كده
استخبى منه واخاف يلمحنى؛
فيرمى عليا اليمين.
وفعلا نمت وصحيت تانى يوم اتوضيت وصليت ونزلت
المطبخ وكانوا بيجهزوا الفطار وجهزت فطار حسن واخدت
الصنيه وكنت طالعه بيها.
بس ماما وطنط قالولى:مش هينفع يا هدى وبلاش تعاندى
معاه ؛وهو لسه حالته النفسيه سيئه
ولسه تعبان سيبيه دلوقت.
بس انا قلتلهم:انا مش هستخبى تانى واليحصل يحصل
عايز يطلقنى يبقا قدر الله وما شاء فعل لكن هطلعله وقعد
معاه حتى لو غصب عنه.
وخدت الصنيه وطلعت قبل ما يقولوا حاجه تانيه.
وخبطت عليه ولما اذن بالدخول دخلت.
وهو اول ما شافنى ما كنش مصدق انى هاتجرى واجيله تانى.
وقلت :صباح الخير يا حسن عامل ايه دلوقت؟
وبعد لحظات صمت ابتدا يتنرفز
وقال:انتى بتعمل ايه هنا هو انا
كلامى مش بيتسمع ليه؟
وقطعت كلامه قبل ما يقول حاجه تانيه تجرحنى
وقلت:شوف يا حسن انا مش هابعد عنك؛
يعنى هتغلط فيا بالكلام او هتقطع هدومى او هتعلى
صوتك عليا ولا هيفرق معايا؛
حتى لو رميت عليا اليمين دلوقت ولو عايز اتصلك بنفسى
بالماذون انا موافقه.
وقدامك لابسه عبايه واسعه وطويله والطرحه على كتفى
لو قلت الكلمه البتهددنى بيها كل الهعمله هاشيل الطرحه
من على كتفى واغطى بيها شعرى ويخلص الموضوع.
وانا بجيبلك من الاخر خروج من هنا مش هاخرج؛
وهافضل جانبك طول ما انت تعبان.
باى صفه باى شكل مش هيفرق معايا؛
وسواء فتره علاجك كانت يوم؛شهر؛سنه؛طول عمرنا
هاكون جنبك وتحت رجليك
ومش هاسيبك سواء ده برضاك او عدم رضاك.
حتى لو مديت ايدك عليا مش هاسيبك ؛
بس هاقولك حاجه واحده تخليك فاكرها كويس وما تنسهاش؛
اقسم بالله العلى العظيم لو رميت عليا اليمين وطلقتنى
ما هاقبل انى ارجعلك تانى فى يوم من الايام حتى لو
بست على اديا؛
وهاحرم على نفسى كل رجاله الدنيا
يعنى لو ما كنتش ليك مش هاكون لغيرك طول ما انا
عايشه؛وهو ده كلامى والقرار ليك.
بس سواء كنت مراتك او لا مش هاسيبك لغايه لما ترجع
زى الاول تانى؛
والقرار فى الصفه الهكون بيها معاك ده انت بس الليك
حريه الكلام فيها.
إغضب فأنت رائعُ حقاً متى تثورُ
إغضب ، فلولا الموجُ ما تكونت بُحورُ
إغضب ، كُن عاصفاً كُن ممطراً ، فإنَّ قلبي دائماُ غفورُ
(نزار قبانى)
طول وانا باتكلم وانا دموعى بتنزل منى
وابتديت اترعش انا حاولت اكون قويه
بس انا اضعف ما يكون قدام حسن.
وبعد لحظات لقيته فرد دراعه السليم ليا وانا جريت عليه
واترميت فى حضنه
وفضلت اعيط بحرقه من العامله فيا ومن الزل والاهانه
الشفتهم معاه فى الفتره الفاتت؛
وكان صعبان عليا نفسى قوى منه؛
بس مش قادره اسمع كلامه وابعد عنه؛
حسن ده روحى الساكنه جوايا ازاى ابعد عن روحى.
وهو فضل يطبطب عليا وقال:خلاص يا هدى انا اسف حقك
عليا..سامحينى..انا عارف انى جيت عليكى قوى الفتره
الفاتت..واهنتك وزعلتك
وبكيتك بس غصب عنى؛
مش عايز ابهدلك معايا انا مش عارف فتره
علاجى هتستمر قد ايه؟
والعمليات دى هتنجح ولا لا؟
وخاصه انه فيها عمليه دقيقه قوى ومحتاجه دكتور شاطر
قوى ليها.
وحتى لو نجحت اعصاب ايدى مش هترجع زى الاول يعنى
مش هينفع اعمل عمليات لحد
حتى لو خفيت يعنى لو حالتى ما رجعتش كويسه يبقا
كمان مستقبلى ضاع.
لا هاكون الدكتور حسن؛
ولا الراجل الممكن تفتخرى بيه قدام الناس.
مش عايز اظلمك ياهدى انت غاليه قوى عليا ومش بتحمل
عليكى الهوا ازاى اتحمل نظرت الشفقه عليكى من الناس
لو كملتى مع واحد عاجز زى كده.
وانا هنا بعدت عن حضنه
وقلت:اوعى تقول عاجز تانى يا حسن انت
مش عاجز.
فبص للارض باستسلام وضعف وقال:بس هيا دى الحقيقه
يا هدى اللازم اقبلها.
فقلتله:حسن انت ممكن تتخيل ان هدى ينفع تكون لحد
غير حسن؟
فبص للناحيه التانيه وتنهد تنهيده قويه وسكت.
فعدلت وشه ليا واخدت دماغه فى حضنى
وقلت:حسن انت مش عايز تعمل العمليه ليه؟
الحلقه السادسه والثلاثون
قصه احببتك يا صغيرتى قصه كامله
فقلتله:حسن انت ممكن تتخيل ان هدى ينفع تكون لحد غير حسن؟
فبص للناحيه التانيه وتنهد تنهيده قويه وسكت.
فعدلت وشه ليا واخدت دماغه فى حضنى
وقلت:حسن انت مش عايز تعمل العمليه ليه؟
وهنا لقيته لاول مره بيبكى وحط اديه على وشه وقال:
قصه احببتك يا صغيرتى قصه كامله
خايف خايف يا هدى ما تنجحش وافضل طول عمرى عاجز؛
خايف مستقبلى الليا سنين بابنيه يضيع بسبب العمليه؛
خايف اكون عاجز وانتى تبقى لغيرى؛خايف من الدنيا والايام الجايه.
بصبر نفسى دلوقت واقول يمكن يكون فى امل؛
بس لو ما نجحتش خلاص هيضيع الامل منى.
انا ماكنتش متخيل ان اى انسان بياخد قرار انه يعمل عمليه خطيره
او دقيقه بيكون قراره صعب كده .
خايف قوى ياهدى ومحتاجك قوى معايا
بس خايف اضيعك لو كملتى مشوارك معايا.
انتى فاكره انه سهل عليا كل الكلام البقولهولك والله ابدا؛
دا انتى اغلى حاجه فى حياتى يا هدى بس كنت عايز ابعدك عنى
عشان ما يضعش شبابك مع واحد عاجز.
وطول ما هو بيتكلم وهو فى حضنى وبيعيط وانا كمان بعيط.
ولما سكت
قلت:طيب احنا دلوقت هنبدا من جديد وهنشوف ايه الصح ونعمله ؛
وهناخد بالاسباب ونحط فى دماغنا ان ده امتحان من ربنا
ونخلى ايدينا فى ايد بعض ونفوض امرنا لله ؛
ونرضا بقضاء الله واى نتيجه نرضا بيها لانها هيا المكتوب لينا.
احنا دلوقت هنجل موضوع التكليف بتاعك والقرار فيه
لغايه لما شوف العمليات هترسى على ايه .
وهنقدم الشهادات الطبيه اثبات للكليه.
وبعد الفطار هنكلم الدكتور ونقوله اننا خلاص
وافقنا على انك وافقت على العمليات
ونشوف العمليات المحتاج نعملها هنا نعملها والمحتاجه السفر نسافر
ونحمد ربنا انه يسرلنا احوالنا وانه معانا الفلوس
ونقدر نسافر ونعمل العمليات .
وان حالنا احسن من غيرنا.
فقال:ياهدى بس........
وقاطعته وقلت:انت هتعمل كده عشانى لو لينا نصيب وكان فيه تحسن
هنحمد ربنا على نعمه الصحه والعافيه؛
ولو لا قدر الله ما فيش تحسن هنرضا بقضاء الله.
وافتكر يا حسن دايما قوله تعالى
(وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم )صدق الله العظيم.
وان شاء الله هاكون معاك خطوه خطوه
ومش هسيبك سواء هنا او بره مصر.
فقال:ازاى يا هدى وكليتك خلاص عليها ايام؟
فقلتك :لا طبعا انا هاجل السنه دى انا مش ممكن اسيبك ابدا.
فقال بصوت حزين:شفتى يا هدى اهه ابتديتى التنازل من اولها بمستقبلك
ويا عالم بكره هتتنازلى عن ايه كمان.
حسن عشان خاطرى بلاش نبره الحزن والياس دى؛
انا عايزاك دايما حسن المرح المتفائل العنده حل لاى مشكله.
ولو على الكليه انا هاجلها سنه مش هتنازل عنها خالص تفرق يا حسن
وهاعتبرها سنه راحه بس.
فقال:سنه بين الادويه والمستشفيات ياهدى.
فابتسمت وقلت:لا سنه مع حبيبى وجوزى ياحسن.
فرفع وشه ليا وهو لسه فى حضنى.
ودخل علينا عمو وماما وخالتو.
قصه احببتك يا صغيرتى قصه كامله
وحسن بعد عنى ومسح دموعه بسرعه
وانا اتكسفت انهم شافونا قريبين من بعض كده.
وقال عمو:الظاهر يا جماعه جينا فى وقت غلط
احنا هنرجع ونيجى وقت تانى؛
بس افتكروا تقفلوا الباب المره الجايه.
وغمزلنا.
فابتسمت بخجل وضحك حسن وقال:لا يا بابا اتفضل حضرتك ما فيش
حاجه.
وقعد ماما وعمو وخالتو على السرير التانى
وانا وحسن كنا على نفس السرير.
فقالى عمو:ها ايه الاخبار بتاعتنا النهارده انا شايف انكم اتصالحتو
خلاص؟
فضحكت وقلت:يا عمو احنا ما كناش متخاصمين
دا حسن كان بيتقل عليا شويه عشان يعرف غلاوته عندى.
فبص لحسن وقال:وعرفت غلاوتك يا عم حسن؟
فضحك حسن وقال:عرفت يا بابا عرفت.
فقال عمو:الحمد لله ربنا يصلح احوالكم وييسرلكم الحال ان شاء الله.
وبعدها قال عمو:حسن يا حبيبى عايزك تعرف انى مش هاسيب حقك
والمحامى لسه مكلمنى بالليل وبتابع معاه اجرائات القضيه
وباسم هياخد عقابه؟
فقلت لعمو:طيب عمو رشدى عمل ايه لما عرف ان ابنه هو الاجر
البلطجيه يضربوا حسن.
فتنهد عمو وقال:انا كلمته وقالى انا تعبت من مشاكل الولد ده
وخلى السجن
يربيه يمكن يقدر يعمل الانا عجزت اعمله.
فبصيت لحسن وحسيت انه سرح فقلت كتغير للموضوع
:بعد اذنك ياعمو احنا بعد الفطار عايزين نتصل بالدكتور
عشان نشوف موضوع العمليات ونشوف هنعمل ايه؟
فبصلى بفرحه وبعدها بص لحسن
وقال:صحيح يا حسن خلاص وافقت على موضوع العمليات
يعنى اتصل بالدكتور واحدد معاه الميعاد .
فبصلى حسن وقال:خلاص يا بابا موافق عشان خاطر هدى.
وطنط قامت وباستنى وقالت:ربنا يخليكوا لبعض يارب ويفرحك يا هدى
زما ما كنتى سبب فرحتى دلوقت.
وماما قالت:ربنا يتممك شفاك على خير يا حسن يا ابنى ويقومك لينا
بالسلامه.
وقال عمو طيب خلاص احنا ننزل نفطر وبعدها هاتصل بالدكتور على
طول وهنشوف بقا نعمل ايه؟
فقلت:ايه رايك يا عمو نجيب الفطار ونفطر هنا كلنا؟
فقال:والله فكرى يا هدى يا بنتى ونتجمع مع بعض زى الاول.
وقال حسن :ايه يا هدى انتى هتقلبيلى الاوضه مطعم ولا ايه ؛
بس موافق عشان خاطرك بس.
فقالت طنط:لا انا كده هاغير وهاشتغل شغل الحموات كل حاجه عشان
هدى
ولا ايه يا ابنى هو انا ماليش فيك خالص.
فضحكت وقم بوست دماغها وقلت:انا وحسن ملكك يا خالتو؛
ده هو بيقول كده عشان يكسفنى قدامكم بس
وفعلا خلينا الشغالين طلعوا الكل وفطرنا كلنا وفضلنا نضحك ونهزر
وانا كنت باكل حسن لانه اصر .
وكل شويه يقولى كلمه يكسفنى وانا ابصله جامد عشان يسكت
وقلتله لو ما بطلتش كلام مش هاكلك.
بس هو قال:لو يرضيكى افضل جعان سيبينى.
وعمو قال لطنط:انا بصراحه غيرت من حسن اكلينى زيه.
بس هيا رفضت وفضلنا نضحك عليهم
لانه ابتدا يكسفها ويغازلها زى ما حسن بيعمل معايا.
وكنا فرحانين ان حسن نفسيته ابتدت تتغير ويرجع يضحك زى الاول.
وبعد الفطار نزل عمو واتصل بالدكتور واتفق معاه.
وكان فعلا الموضوع طويل وهياخد شهور بين العمليه والتانيه واوقات
العلاج الطبيعى.
وعمل اول عمليه وبعدها بفتره ابتدا العلاج الطبيعى
وابتدا يظهر التحسن على رجله.
وبعدها سافرنا عشان عمليه دراعه
وكنت انا وعمو والدكتور المعالج معانا
وبعد العمليه اصر عمو اننا نكمل العلاج الطبيعى مع نفس المستشفى
عشان نفضل متابعين الحاله معاهم للاخر.
وخلال الفتره دى كنت مع حسن لحظه بلحظه وكنت ببات معاه فى
المستشفى
وكنت بشجعه لما يزهق او يدايق وكنت بساعده فى كل حاجه ليه
وهو بيتعمد يغلس عليا ويناكفنى وخاصه لما رجليه بقيت احسن بعد
العمليه العملها فى مصر
وبقى بيمشى على رجليه كويس الحمد لله ؛
بس كان المشكله الكبيره فى دراعه لان الكسور كانت جامده وتهتكات
كتير فيها.
بس الحمد لله بعد العمليات والعلاج الطبيعى ابتدت تتحسن واحده واحده
واصر حسن انه يشتريلى فستان فرح جديد من هناك؛وعمو فاجئنا بطقم
شبكه الماظ هديه ليا.
ورجعنا مصر وبعد ما ايد حسن بقيت كويسه؛
وغير التخصص بتاعه فى الكليه لتخصص اطفال بحيث ما يحتاجش يعمل
عمليات فيه.
حسيت قد ايه كان مدايق وحزين بس قعدت اتكلمت معاه
وقلتله :ما تزعلش يا حسن
انت كده الحمد لله بقيت احسن والحمدلله ان ربنا عوضك
ورجعلك صحتك وبقيت بتمشى ودراعك رجع زى الاول؛
فاكر يا حسن لما قلت انك دخلت طب عشانى عشان لو تعبت تقدر
تعالجنى ؛
شوف من نعم ربنا علينا بعد ما خلصت تخصص النسا
ربنا كرمك وهتتخصص اطفال فبكده هتساعدنى وتساعد ولادنا كمان.
فعلا امر المؤمن كله خير.
والحمد لله اننا اخيرا خلصنا مشوار تعبك ورجعت زى الاول.
نرجع بقا نشوف مذاكرتنا ولا ايه؟
فقرب منى وقال:ايه؟
فبصتله باستغراب وقلت:ايه ايه؟
الفصل الاخير
قصه احببتك يا صغيرتى قصه كامله
فقال:لسه قبل المذاكره فاضل حاجه نعملها.
فقلت:ايه فاضل ايه؟
فابتسم ومرر صوابعه بين خصلات شعرى
وقال:فاضل فرحنا يا هدى فاضل اننا نبقا روح واحده سوا عرفتى فاضل ايه؟
وانا اتكسفت وبصيت للارض لانه كان بيبصلى بهيام وهزيت راسى باه.
قصه احببتك يا صغيرتى قصه كامله
وقررنا ان الفرح هيكون بعد اسبوعين.
وخدنا الكام يوم الباقين مش بنشوف بعض خالص
الا قبل النوم لانى كنت بنزل مع ماما وخالتو نكمل التجهيزات والفرش
والحاجات الاصروا يغيروها تانى؛
وكنت بروح البيوتى سنتر اعمل ماسكات ؛
وفضلنا كده لغايه يوم الفرح
وعملوه فى الجنينه وحسن منعنى انزل الجنينه اشوف التجهيزات
وحلفنى ان اليوم ده ما اقربش للشباك عشان ما اشوفش الكوشه والتنسيق بتاع الفرح
عايز يعملهولى مفاجاه.
وجات الكوافير البيت وعملت الميكب ليا ولصحابى.
وبالليل حسن لبس واتشيك وجه عندى لما عرف انى متوتره ومش عايزه انزل.
وبعد ما خبط على الباب فتحوله اصحابى وخرجوا ودخل هو وقفل الباب.
وابتسم وقال: ما شاء الله عليكى يا هدى زى القمر.
وقرب منى وحط ايده على دماغى وقرا الاذكار وباس دماغى
وقال:مبروك ياعروستى اخيرا يا هدى بقيتى ليا.
ومسك ايدى باسها انا كنت خايفه ومكسوفه ومكشره ومرتبكه واحاسيس كتير جوايا:
وقلت: حسن هو احنا ما اتسرعناش؟
فاتخض واختفت ابتسامته وقال:اتسرعنا فى ايه ياهدى؟
هو انتى حاسه انك ندمتى على موافقتك على جوازنا ولا ايه؟
فقلت:ايه الانت بتقوله ده؟جيبت الكلام ده من اين؟
انا عمرى ما اندم على خطوه ممكن تقربنى منك يا حسن؛
بس خايفه كنا ناجل كام يوم لغايه لما استعد كويس؛
مش عارفه يعنى هاسلم على الناس ازاى؟هيشفونى ازاى؟ حلوه ولالا.
انت شفت نظام الفرح نظامه حلو تحت ولا عايز تعديل؟ولا ايه؟
مش عارفه خايفه قوى ومتلخبطه وحاسه الدنيا كلها اتقفلت فى وشى مره واحده
ومافيش وقت اغير حاجه؟
وعنيا اتملت دموع.
فحسن قرب منى ومسك ايدى وباسها وقال:هدى اهدى يا حبيبتى.
هدى انتى حبيبتى؛حبيبت حسن وبس؛
يعنى كل اليهمك هو حسن وبس.
هدى ارفعى وشك وبصيلى.
فرفعت وشى ليه .
فقال:انتى عايزانى يا هدى؟
عايزه حسن صاحبك وحبيبك واخوكى وزوجك وسندك وضهرك وكل حاجه فى دنيتك.
صح ياهدى؟
فهزيت راسى باه.
فابتسم وقال:يبقا خلاص اى حاجه تانيه مش مهم
سواء كل حاجه كامله او فى حاجه ناقصه مش مهم المهم ان احنا الاتنين مع بعض
وبخير وبس مش عايزين حاجه تانيه تنكد علينا فرحتنا
باننا خلاص بقينا شى واحد.واى حاجه تانى مش مهم.ماشى ياهدى؟
فابتسمت وقلت:ماشى ياحسن.
فقال:عايزك ماتخافيش كل حاجه تمام؛
وان شاء الله هتبقا ليله من احلى اليالى.
وبعد الفرح عاملك مفاجاه هتجننك.
فابتسمت بفرح وقالت:ايه هيا يا حسن؟
فضحك وقال بمشاكسه:لما تكبرى هتعرفى.
فقالت:تانى يا حسن هترجع تقولى لما تكبرى هتعرفى؟
فلعب بحواجبه عشان يستفزنى
وقال:اه لما تكبرى.
فمشيت وقعدت على السرير وقلت:طيب عند بعند انا مش نازله تحت وشوف هتقول للناس ايه؟
فضحك وقلع الجاكت بتاعه وقرب منى وقال:خلاص وانا كمان مش عايز الفرح
والناس عرفوا اننا اتجوزنا ونقولهم اننا ابتدينا شهر العسل على طول.
فبصتله بخضه لانه كان شكله بيتكلم جد وخاصه لما قلع الجاكت فعلا
ووقفت بسرعه وقالت:لالالا خلاص يلا بينا ننزل للناس ومش مهم اعرف؛
على رايك لما اكبر هاعرف.
وفتحت الباب عشان اخرج قبله.
وهو ضحك عليا وقال:استنى يا مجنونه البس الجاكت انتى هتنزلى لوحدك.
مع كان نفسى نكمل شهر العسل على طول بس يلا هنروح من بعض فين.
وخدنى وخرجنا وابتدينا نزول السلالم على انغام الموسيقى لغايه لما وصلنا للكوشه.
وكنت ببص للفرح والزينه بانبهار وازاى شكل الجنينه اختلف تماما.
وقلتله :شايف يا حسن الفرح شكله جميل قوى ازاى ماشاء الله.
فابتسم وقال:هو انتى كنتى فاكره انى ممكن اتنازل فى مستوى الفرح
بتاعى على هدى حبيبتى وروحى ودنيتى كلها.
هل عندك شكٌ أنك جزءٌ من ذاتي
وبأني من عينيك سرقت النار. .
وقمت بأخطر ثوراتي
أيتها الوردة .. والياقوتة .. والريحانة ..
والسلطانة..والشعبيه ..
والشرعية بين جميع الملكات . .
يا سمكاً يسبح في ماء حياتي..
يا قمراً يطلع كل مساءٍ من نافذة الكلمات . .
يا أعظم فتحٍ بين جميع فتوحاتي
يا آخر وطنٍ أولد فيه . .
وأدفن فيه ..
وأنشر فيه كتاباتي . .
وبعدها ابتدت الرقصه السلو وقمنا رقصنا وكنت فرحانه قوى
وكان اول مره ارقص مع حسن احساس جميل ومختلف نشوه وفرحه وسعاده
وبصيت لحسن الواضح الفرحه فى عنيه ولقيته
بيقول:بحبك يا هدى بحبك لدرجه العشق لدرجه الجنون
حبك ملكنى من صغرك ومن غير ما حس
كتير كان نفسى واحنا صغيرين اقولك بحبك واقولك انك مش ممكن تبعدى عنى او تكونى لغيرى .
بحبك بك دقه فى قلبى وكل نفس اتنفسته او هتنفسه.
بحبك بدنيتى الفاتت والجايه ؛بحبك وبعشقك
واوعدك انه زى ما كان قلبى طول عمره ما حبش ولا سكنه حد غيرك
هيفضل طول عمره مش هيسكنه حد غيرك.
انا كنت فرحانه قوى باعترافه ده وكلامه ؛ودى اول مره يتكلم كل الكلام الحلو بالشكل ده.
فلفيت ايديا حوالين رقبته وقلت:بحبك يا دنيتى الحلوه
بحبك يا عمرى الفات والجاى؛
بحبك يا اغلى الناس وكل الناس بحبك قوى ياحسن وعمرى ما حبيت حد قبلك ولا بعدك.
هو اصلا هدى ما ينفعش تحب ولاتكون لحد غيرك يا حسن.
فميل عليا وقال:عارفه يا هدى لو ما اتلمناش دلوقت
وروحنا نقعد بكرامتنا لغايه ما يخلص الفرح المش ناوى يخلص ده؛
هيبقا فى فضايح هتحصل قدام الناس انا مش مسئول عنها.
فضحكت وبعدت عنه وروحنا قعدنا وبعد شويه سمعت اغنيه بحبها قوى
وقلت:يا حسن تعالى نرقص على دى يا حسن.
فميل عليا وقال :اتهدى يا هدى وما تتحركيش من مكانك وخلى الفرح ده يعدى على خير؛
لما نبقا لوحدنا ابقا اعملى الانتى عايزاه.
فحبيت اغيظه زى ما غاظنى وما رضيش يرقص معايا فقلت:كل ده عشان كلمتين حلوين قلتهم
ليك وانا برقص معاك دا انت ياراجل طلعت حاجه بسكوت خالص.
فبصلى بنص عين ووقف ومسك ايدى وقال:يلا يا كتكوته هوريكى البسكوت هيعمل ايه؟
وانا فرحت اننا هنرقص تانى ووقفت واول ما قربت منه
لقيته ميل وشالنى وجرى بيا على جناحنا وانا مش مصدقه العمله قدام الناس.
قصه احببتك يا صغيرتى قصه كامله
ما توقعتش ان حسن يعمل كده.
واول ما ودخلنا الجناح وقفل الباب ونزلنى.
قلتله بغضب وارتباك:ينفع كده الاحراج ده قدام الناس؟
بس هو قلع الجاكت وبصلى بنص عين وقال:استعنا على الشقا بالله.
وتانى يوم اخدنى وسافرنا دبى وقضينا شهر العسل هناك
لانه كان نفسى جدا اروح دبى وهو حب يعمل حاجه نفسى فيها فى شهر العسل
فخدنى ودانى هناك.
ورجعنا قبل الدراسه باسبوع.
واتفقنا اننا هناجل موضوع الاطفال لغايه لما اخلص دراسه
وهو يكون خلص كليته
وفتح عيادته.
وبرغم مذاكرتنا سوا الا انها كانت اجمل مذاكره واجمل ايام
كانت حياتنا كلها سعاده .
واكيد كان فيه شويه خناقات بس مش بنسيبها تكبر
لاننا بمجرد ما بنبص لبعض فى عنينا بننسا الزعل ومش بنفتكر غير حبنا لبعض.
وبعد ما خلص حسن دراسته عمو عمله مفاجاه وفتحله مستشفى صغيره
وقاله: انت تكبرها مع الايام.وحسن سماها مستشفى الهدى للاطفال.
وانا حملت بعد ما خلصت كليتى على طول وخلفت:حاتم الزاد فرحتنا وضحكنا بيه.
قصه احببتك يا صغيرتى قصه كامله
وتوته توته خلصت الحدوته.
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق