أخر الاخبار

الحلقة 16 الحلقة 17 الحلقة 18 الحلقه 19 الحلقه 20 رواية / زواج لرد الجميل بقلم سماح سامح كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

 


الحلقة 16 

الحلقة 17 

الحلقة 18 

الحلقه 19

الحلقه 20

رواية / زواج لرد الجميل 

بقلم سماح سامح

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴⚫

الحلقة 16 

.

.

تخشب أحمد من هول المفاجأة وظن أن ما سمعه غير صحيح فا أعاد السؤال ثانيا علي مجدي 

أحمد: حضرتك قولت ايه أنت وافقت مش كدا ولا أنا سمعت غلط

مجدي بأبتسامة: أنا موافق على جوازك من لوچين أنت سمعت صح

أندفع أحمد نحو مجدي محتضنا أياه بشده 

ضحك مجدي وسعدا فهو لم يتوقع رد فعل أحمد الذي أسعده كثيرا فهو بات متأكدا أنه لن يفرض لوچين علي أحمد لأنه يحبها فعلاً


رجع مجدي الي منزله وجد لوچين متوترة وتمشي في هول القصر ذهاباً وأياباً 

مجدي: في أيه يا چين مالك 

لوچين: عملت أيه يا بابي في موضوع شهاب

مجدي: موضوع شهاب أه اقدر اقولك انه طبعا مرفوض ومش عايز أسمعك بتجيبي سيرته تاني

لوچين: ليه يا بابي أقدر أعرف السبب

مجدي: هو بصراحة مش سبب واحد اكتر من سبب تحبي نبدأ بأيه نبدأ بانه أتربي في أسرة مفككه مزرعتش فيه القيم والمبادئ ولا والده الإنسان الهمجي المرتشي اللي بيعطل مصالح الناس واللي يدفع مصالحه تمشي والفقير اللي مش معاه يفضل يعذب فيه كام شهر لغاية ما يخلصله ورقه

لوچين: هو مش ذنبه أن باباه بالشكل ده وكونه أتربي في أسرة مفككه دي حاجه هو بردو ملوش ذنب فيها والمفروض نقف جنبه ونكون ليه الأسرة اللي تحتويه وتحبه

مجدي: معاكي حق بس ده لو هو انسان ملتزم ومكافح وعايز يبني نفسه بنفسه مش أنسان طماع وصولي عاوز يطلع علي حساب غيره أنتي تعرفي أنه عنده ٢٣ سنه ولسه في أولي كلية هيخلصها أمتي ومتقوليليش ظروف منعته وأعتذر أنا عرفت أنه كان بياخد  السنه في أتنين وهو في ثانوي 

لوچين: عادي يا بابي التعليم مش كل حاجه وبعدين ظروفه في بيته هي اللي عملت فيه كدا

مجدي بغضب: وظروفه بردو هي اللي خليته يتاجر في البانجو والطوابع والبودرة ده بيشتري من تجار مخدرات كبيرة وبيوزع علي الطلبه مش هو السبب انك تشربي القرف ده قبل كدا صح ولا غلط

لوچين بتوتر : بببب اااا هو

مجدي بحده: هو ايه أنطقي 

لوچين: هو مش بيتاجر هو بس بيشتري لينا عشان احنا منعرفش مكان الحاجات دي فين

مجدي: لا يا حبيبتي بيتاجر وياريت علي قد بانجو وطوابع ولا علي قدك أمتي وزمايلك الفشله اللي جواك هنا قبل كدا ده شغال علي مستوي كبير والمصيبه أنه بيوزع بودرة كمان ده كان السبب في تدمير طلبه كتير والسبب في دخولهم مصحات للعلاج 

لوچين: الكلام ده مش صح

مجدي: للأسف أنا بعت واحد عندي أستقصي عن كل حاجه وعرف عنه كل حاجه ولأخر مرة هقولهلك ابعدي عنه وملكيش دعوة بالشخص القذر ده لا أنتي زيه ولا هتقدري تعيشي حياته

لوچين : ايوه بس يا بابي

مجدي: ما بسش وكمان أنتي اتقدملك واحد وانا وافقت عليه

لوچين: أيه وافقت من غير ما تاخد رأيي ازاي أنا لو متخطبتش لشهاب مش هوافق علي أي حد تاني

مجدي: بس ده مش بمزاجك انا وافقت وده كلام نهائي 

لوچين ببكاء: انت عمرك ما فرضت عليا حاجه غصب عني قبل كدا

مجدي: ده لما كنت بثق في رأيك وانك مبتعمليس حاجه غلط مش رايحه جيبالي تاجر مخدرات وتقولي بحبه وعايزه أتجوزه وكان هو السبب في أنك تشربي القرف ده

لوچين: خلاص من حقك ترفض شهاب بس متفرضش عليا واحد مبحبوش

مجدي: وانا مش وافقت علي واحد صايع ولا من الشارع أنا اخترتلك واحد مهندس ناجح ومكافح بني نفسه بنفسه 

لوچين : أنت اللي أخترته كمان يعني هو متقدمليش ياه لدرجادي يا بابي بترخصني

مجدي: مش أنا اللي اخترته والدته هي اللي طلبتك مني قبل ما تموت

لوچين بشك: تموت انت قصدك علي مين

مجدي: باشمهندس أحمد المنصوري

لوچين: كنت حاسه أن مساعدتك لأحمد دي وراها حاجه بس مش لدرجة أني أكون من ضمن مساعداتك ليه كان ممكن تقف جنب شهاب وتساعده زي أحمد وتجوزني ليه عشان بحبه هو مش بحب احمد

مجدي: انا زي ما ساعدت أحمد هو كمان ساعدني واكتر وشايل عني شغل الشركة كله وشال مسئولية كل حاجه ورافض حتي اني اديله نسبه من أرباح الشركة انا مساعدتي لأحمد جت لما لقيته انسان ملتزم ومحترم وأبن اصول ولعلمك هو معجب بيكي وبيحبك من زمان ومرديش يتقدملك غير ما يكون جهز نفسه مش واحد جاي وعايزني اجوزه وأصرف عليه  

لوچين بغضب وانا مش موافقه عليه ومش هتجوز احمد لمجرد أن أنت ساعدته أو هو ساعدك مدخلنيش في حسابتكم انا كان ممكن اتجوز شهاب عرفي وهو عرض عليا ده كتير بس راعيت مشاعرك  و محبتش أعمل  فيك كدا وياريت انت كمان تراعي مشاعري ومتجوزنيش غصب عني لواحد مبحبوش 

رفع مجدي صافعا لوچين علي وجهها وامسكها من يدها يهزها بعنف 

مجدي بغضب عارم: هي حصلت تقولي الكلام ده ليا انتي قليلة الادب متربتيش بس انا هربيكي تاني من أول وجديد والفاشل اللي اسمه شهاب ده اللي عاوز يتجوزك عرفي انا هعرف ازاي أدبه ولازم اسجنه زي ما أتجرأ وطلب منك ده وعايز يتعدي علي حرمة شرفي واللهي لاربيه 

لوچين ببكاء وفزع من منظر أبيها فهي لأول مره تراه غاضبا هكذا حاولت تمالك نفسها

لوچين: أنا أسفه يا بابي بس أرجوك متأذيش شهاب وأنا مش هعمل ولا هقول حاجه ازعلك بعد كدا ارجوك يا بابي

مجدي بغضب: في اتنين متقدمنلك مش واحد أنا هسيبك تختاري واحد منهم بس أعرفي اني مش هستني كتير

لوچين ببكاء: هو فيه حد تاني غير أحمد

مجدي وهو يومئ برأسه بالموافقه: اه زين أبن عمك فاروق

جحظت عين لوچين وهي تهتف بذعر حقيقي: مين بتقول مين ثم وقعت أرضا فاقدة الوعي

ذعر مجدي فهو لم يتوقع أن اسم زين يرعب لوچين لهذا الحد من موقف واحد فقط بينهما لمجرد أن احتد عليها بسبب عدم ارتدائها الحجاب وهي خارجه من المنزل ببلدتهم بالصعيد جاءت منيرة علي أثر صوت اصتدام جسد لوچين بالأرض جرت إليها وتعاونت هي ومجدي ورافعها علي الأريكة ثم جرت تحضر برفان لافاقتها جلس مجدي بجوارها يدلك يدها ويضرب برفق علي وجهها حتي تفيق جاءت منيرة بسرعة واعطت مجدي البرفان مررة مجدي علي أنف لوچين التي بدأت في رف جفونها ببطئ وهي تحرك رأسها ثم فتحت عينيها ونظرت حولها تستوعب ما حدث واستعاد ذهنها ماحدث فبكت وهي تتشبث بيد والدها ببكاء حاد

لوچين: بليز يا بابي بلاش زين انا مبحبوش بخاف منه انا بترعب منه ده قاسي مش في قلبه رحمه انا موافقة علي أحمد بس بلاش زين ومستعده أعمل كل اللي تقول عليه

مجدي بجمود: أجهزي عشان فرحك علي زين هيكون في خلال أسبوع وأنا بحذرك لو حاولتي انك تكلمي شهاب مرة تانية أو تعاملي احمد معامله وحشه أو تكوني السبب في فركشة جوازك من أحمد صدقيني هجيب زين في نفس اليوم اللي خطوبتك هتتفركش فيه واكتب كتابك عليه وقد أعذر من أنذر وأنتي حره وأفعالك اللي هتختار يا اما أحمد يا أما زين كلامي مش هكرره تاني

مجدي: منيرة خديها من قدامي طلعيها اوضتها ومتخرجش منها غير بأذن مني فاهمه

منيرة: حاضر يا مجدي بيه

أخذت منيرة لوچين وصعدت بها الي غرفتها ولوچين تبكي بشده اجلستها منيرة علي الفراش وجلست بجوارها تأخذها في حضنها وتمسد علي كتفها 

لوچين وهي تشهق بالبكاء: شايفه بابي بيعمل فيا ايه يا داده 

منيرة وهي تمسك علي كتفها : متزعليش مني يا چين أمتي وصلتيه لكده بعمايلك مرة تسقطي في الثانوي وتعيدي السنة ومرة تشربي مخدرات وأخر حاجه جايباله واحد صايع بيتاجر في الزفت وعايزه تتجوزيه أحمدي ربنا أن باباكي مقطمش رقبتك

لوچين ببكاء: حتي أنتي يا داده

منيرة: أنا ايه أنتي بنتي واخاف عليكي زي مجدي بيه والطريق اللي عايزه تمشي فيه أخرته حسره وندامه ولازم أبوكي يعمل كدا واكتر هو ملوش غيرك عشان يخاف عليه بكره لما تتجوزي وتخلفي هتعرفي أن الضنه غالي وان بنتك لو عملت فيكي اللي أنتي بتعمليه في باباكي هتعملي فيها أكثر من كدا عشان تحفظي عليها ومضعش منك

بكت لوچين اكثر وأكثر وظلت بحضن منيرة إلي أن غفت ومنيرة تقرأ عليها بعض آيات القرآن الكريم سطحتها منيرة ودثرتها جيدا ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها 


عند مجدي بالأسفل أستدعي كل من جمال وعماد حارثي الأمن علي بوابة القصر الرئيسيه لإلقاء تعليماته عليهما 

دخل جمال اولا ثم بعده عماد والقي السلام علي مجدي

جمال وعماد معا: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 

مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

مجدي: أسمع يا جمال انت وعماد التنبيهات اللي هقولها ليكم دلوقتي تتنفذ بالحرف الواحد فاهمين

جمال وعماد : طبعا فاهمين يا فندم اتفضل حضرتك قول اللي أنت عاوزه

مجدي ظافرا بقوه: من يومين جه هنا شاب أسمع شهاب شاهين طلب يقبلني فاكرينه

جمال: أيوة يا فندم فاكرينه

مجدي : تمام قوي لو جه هنا تاني اطردوه من غير ما تعرفوا حد أنه جه ولو مرديش يمشي تتصلوا بالشرطة تيجي تاخده وتتهموه بمحاولة التعدي لدخول القصر وترويع أهله والتعدي عليهم وتبقوا تعرفوني فاهمين

جمال وعماد معا: فاهمين يا مجدي بيه

مجدي: ممنوع منعا باتا خروج الأنسة لوچين لأي سبب في أي وقت لوحدها الخروج هيكون معايا أنا بس مفهوم 

جمال وعماد: مفهوم يا فندم

مجدي: كمان أي صحاب ليها بنات ولاد محدش يدخل خالص أي حد مهما كان

جمال وعماد: حاضر يا فندم

مجدي: روحوا مكانكم واي تعليمات هتجد هبلغكم بيها

بعد أنصراف جمال وعماد اخرج مجدي هاتفه وأتصل علي أحمد 

أحمد : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ممكن تجيلي دلوقتي يا أحمد 

أحمد بقلق: خير يا فندم في حاجه 

مجدي: عاوز أشوفك دلوقتي أنت فين

أحمد: أنا بمر علي المباني اللي تحت الأنشاء بتاعة مدارس الحكومة لقيت في مخالفات المهندسين واقعين فيها ولازم الف نظرهم عشان يزلوها ويشتغلوا صح من الأول

مجدي: خلصت ولا لسه قدامك كتير

أحمد: ساعة بالكتير هدي تعليماتي للمهندسين بس حضرتك قلقتني في حاجه

مجدي: خلص وتعالي ليا بسرعة 

أحمد: حاضر يا عمي

أنهي مجدي أوصاله علي احمد ثم أجري مكالمة جديده بصديق له يدعي فهمي الجندي 

فهمي: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ازيك يا مجدي بيه

مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته الحمدلله بخير ازيك يا فهمي عامل ايه

فهمي: الحمدلله يا مجدي بيه

مجدي: قولتلك ميت مرة متقوليش بيه أنا مجدي أنت ناسي أننا صحاب دراسة ودفعه واحده 

فهمي: ربنا يكرمك يا حبيبي أؤمرني 

مجدي: عاوز احجز القاعة الكبيره في الفندق عندك لفرح بنتي في خلال أسبوع ممكن

فهمي بتفكير: خلال أسبوع صعب الأسبوع ده كله فول اوبشنز 

مجدي: أتصرف يا فهمي عاوز اقرب حجز

فهمي: بص أنا عندي معاد فاضي بعد ١٠ أيام وده أقرب حاجه ايه رأيك

مجدي: حلو قوي أحجزه ليا عاوز القاعه في أبهي صورة والأكل أوبن بوفيه أنا أن شاءالله هعزم رموز في المال والسياسية عايز حاجه تشرف ماشي

فهمي: أن شاءالله هعملك حاجه تشرف واحنا عندنا أفضل شيفات في مصر أن شاءالله هخليهم يعملوا أصناف شرقي وغربي متقلقش ومتشغلش بالك كله هيبقي تمام


أنهي مجدي أوصاله مع فهمي ثم اتصل علي أخيه فاروق 

فاروق: السلام عليكم يا مجدي يا خوي

مجدي: وعليكم السلام ورحمة الله ازيك يا حاج فاروق أخبارك أيه

فاروق: الحمدلله أني زين قوي قوي أنت كيفك وكيفها چين بتك 

مجدي: بخير الحمدلله أسمعني كويس انا عملت بنصحتك في جواز چين يا أحمد الله يرحمها والدته قبل ما تموت من ست شهور طلبت أيد لوچين لأحمد وأنا النهارده فتحته والحمدلله لقيته فعلا بحبها وشاريها

فاروق بسعادة: علي البركه يا خوي والف مبروك مقدما 

مجدي: الفرح بعد ١٠ أيام

فاروق: به به به وليه الأستعچال أحنا عاوزين نعملوا ليها فرح اهنه زي اللي هتعمله في مصر هو چين شوية ولا أيه أحنا عاوزين نفرحوا بيها

مجدي: معلشي يا فاروق مش ضروري نعمل عندكم هو كام عجل يندبحوا ويتفرقوا  والفرح هيبقي هنا 

فاروق: وليه ده كله ما نتأني ونعمل ليها فرح البر كلياته يحكي عنه

مجدي بيأس: فاروق مفيش وقت انا هقولك علي كل حاجه چين كان متقدم ليها ولد صايع طمعان في فلوسها فأنا كلمت أحمد وحددت الفرح بعد ١٠ أيام عشان أقطع عليه أي أمل فيها خالص فهمتني

فاروق: هي أكده عاد يبقي علي خيرة الله وخير البر عاچله أن شاء الله هچيب علية وناچي عشان نستعد صوح دي لوچين الغاليه بنت الغالي

مجدي: ربنا يخليك ليا يا فاروق أنا فعلا محتاجك ومحتاج مراتك تبقي جنب لوچين بدل امها وكمان محتاج ولادك يقفوا جنبي 

فاروق: أن شاءالله هتلاقيني من بدري عنديك والولاد يظبطوا أمور المزرعه والأرض وياجوا ورانا

مجدي: تسلمولي كلكم يارب

فاروق: انت خوي وولادي ولادك وبتك بتي ربنا يتم علينا بخير

أنهي مجدي الاتصال مع أخيه وجلس منتظرا أحمد وهو يدعو الله ان يوافق علي تلك الخطوه الجريئة الذي أخدها بدون الرجوع إليه .

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴⚫

الحلقة 17 

.

.

جاء أحمد بعد انتهائه من عمله الي قصر مجدي الأسيوطي كما طلب منه مجدي استقبله مجدي وأخذه ودخل حجرة مكتبه حتي يستطيع أقناعه علي أتمام زواجه خلال عشرة أيام  

مجدي: اقعد يا أحمد عشان أخد رأيك في حاجه

أحمد وهو يجلس: خير يا عمي في أيه

مجدي: أنت عارف أني بحبك وأمرك يهمني صح

أحمد: اه طبعا عارف

مجدي: أنا عاوزك أنت ولوچين تتجوزوا بعد ١٠ أيام بالظبط 

أحمد:  أه ازاي يا عمي بس أنا كنت بفكر أن علي الأقل الفرح يكون في الأجازة عما چين تخلص دراسة وتكون أمي تمت السنة علي وفاتها

مجدي: اسمعني يا أحمد الست والدتك لو عايشه كان هيبقي نفسها تفرح بيك النهارده قبل بكرة وأنا كمان تعبان ونفسي اطمن عليك انت وچين قبل ما يحصلي حاجه 

أحمد: بعد الشر علي حضرتك ربنا يديك طول العمر يا عمي بس دراسة چين

مجدي: مالها الدراسة تكمل بعد ما تتجوزوا عادي بص يا أحمد أنا حجزت القاعة بعد ١٠ أيام من النهارده وأن شاءالله بكرة نطبع دعوات الفرح ولما تجهز نعزم الناس

أحمد: حضرتك حجزت أزاي والمفروض أنا اللي احجز وأدفع إيجار القاعة 

مجدي : أحمد مش وقت الكلام ده ده هنتفاهم عليه بعدين ماشي

أحمد: يا عمي أرجوك أنا مش هقبل حاجه زي دي ممكن اعرف أيجار القاعة كام

مجدي بنفاذ صبر: أحمد لو بتحبني وبتعتبرني زي والدك متتكلمش في أي فلوس واعتبر أي فلوس هصرفها دلوقتي دين عليك سده بعدين ارجوك يا أحمد مضيعش فرحتي انا كلمت اخويا واولاده في البلد وعرفتهم

أحمد بخجل: حاضر يا عمي عشان خاطرك بس قبل أي حاجه عرفني المبلغ كام واللي معايا هدفعه والباقي همض بيه شيك لحضرتك

مجدي: شيك ايه انت بتهرج انا هاخد اللي معاك والباقي ده لبنتي أنا معنديش غيرها وسواء انت أو غيرك كنت هساعد في فرح بنتي

أحمد: أرجوك يا عمي لو بتحبني وافق علي كلامي عشان انا كمان أحس بالفرحة

مجدي بيأس: حاضر يا أحمد خلاص الفرح بعد ١٠ أيام حتي لو أنا موت الفرح يتعمل في معاده فاهم دي وصيتي ليك 

أحمد: بعد الشر عليك يا عمي حاضر أوعدك أن الفرح يتعمل في ميعاده

قام مجدي محتضنا أحمد بصدق فهو أزاح من عليه حمل ثقيل كان يثقل انفاسه واخيرا أحس مجدي بالراحه وفرحه شديده بزواج أبنته ممن اختاره لها 

مجدي: أقعد عشان أنادي لوچين تيجي تسلم عليك 

أحمد بأبتسامه: ماشي يا عمي بعد اذن حضرتك كنت عوزها عشان عايز أسألها علي شوية حاجات 

مجدي بارتباك: ماشي انا هروح أجبها شويه وجاي

أحمد : أتفضل يا عمي وأنا مستني حضرتك

صعد مجدي للوچين وجدها تصفف شعرها 

مجدي: أحمد تحت يلا عشان تقعدي معاه شويه وأياك تقابليه وحش ولا تظهري له أنك مش متقبلاه انتي عارفه هعمل أيه فاهمه

لوچين بخنوع : فاهمه

مجدي: اه في حاجه فرحك علي أحمد بعد ١٠ أيام أنا حجزت القاعة وأقنعت أحمد أن أستعجالي عشان أطمن عليكي قبل ما يجرالي حاجه و أنا بقولك للعلم فقط مش باخد رأيك واياك تعملي غير اللي أنا عايزة مفهوم

لوچين بشهقه وهي تضع يدها علي فمها: عشر ايام طب أزاي المفروض يعني يبقي فيه فتره أعرف أحمد وحاول أتقبله

مجدي بحده: أنا قولت قبل كدا أنا بعرفك للعلم بس ومش مسمحولك تقولي رأيك وبالنسبه لأحمد أعرافيه وحبيه بعد الجواز مفهوم ولا لأ هتعملي اللي عايزه بمزاجك ولا هتعمليه غصب عنك

لوچين: حاضر يا بابي متخفش أنا هعمل اللي أنت عايزة متخفش

نزلت لوچين مع والدها وهي مستكينة فأخر شئ تريده الأن اغضاب والدها فينفذ تهديده بزواجها من ذلك العملاق المسمي أبن عمها

دخل مجدي ولوچين تتبعه وهي تضع رأسها أرضا رفعت راسها والقت السلام علي احمد

لوچين بخجل حقيقي: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أحمد بأبتسامة عذبه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ازيك يا چين عامله ايه

لوچين: الحمدلله ازيك انت يا أحمد 

أحمد: الحمدلله بخير طول ما أنتي بخير  ممكن نتكلم مع بعض شوية

چين وهي تهز رأسها بالموافقة: اه طبعا أتفضل اقعد 

مجدي: انا هاسبكم شويه مع بعض اعمل تليفون وارجع تاني ليكم

أحمد : ماشي يا عمي أتفضل 

أحمد: أنا كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع خطوبتنا وجوازنا اللي جم بسرعة كبيرة بس عايزك تعرفي أني بعزك جدا ومعجب بيكي جدا مصدقتش لما عمي قالي أن ماما طلبت ايدك ليا فرحت جدا ربنا يرحمها كانت بتحس بيا من غير ما أتكلم بس اوعدك أني باذن الله هخليكي أسعد واحد في الدنيا كلها

لوچين بخجل: أن شاءالله

أحمد: ممكن تقوليلي لو عايزه حاجه نفسك تعملي حاجه حقيقة مشاعرك ناحيتي 

لوچين: أنا أااااا أنا بشكرك واول لما ابقي عايزة حاجه هقولك

أحمد بأبتسامه : لوچين أنتي وافقتي عليا برضاكي ولا عمي غصبك حابب اعرف رأيك مش عايز الأنسانه اللي هتشاركني حياتي تكون مجبرة علي العيشه معايا 

لوچين بتوتر: أااا ممم أااا

أحمد : مالك يا لوچين في حاجه

لوچين : لأ مفيش حاجه وانا موافقه عليك بمزاجي بابا مغصبنيش علي حاجه صدقني

أحمد بشك: متأكد يا چين

لوچين بأبتسامه أجادت في رسمها: اه طبعا بابي عمره ما غصبني علي حاجه

أحمد بأرتياح: الحمدلله ريحتني جدا طيب بالنسبة لفستان الفرح والحاجات اللي هتحتاجيها شوفي الميعاد اللي يناسبك عشان نخرج نشتريهم

لوچين: حاضر هقول لبابي وهو يحدد معاك معاد 

جاء مجدي في ذلك الوقت 

مجدي: ايه خلصتوا كلام ولا لسه 

أحمد: خلصنا يا عمي بس بعد أذن حضرتك عايز اخد لوچين عشان نشوف فستان الفرح  والحاجات اللي هتلزمها في الفرح

مجدي: أنا هديك رقم أحسن بيت أزياء في القاهرة اتصل بيهم يجوا هنا وأختاروا التصميم وهما هيعملوه في أقل من أسبوع

أحمد: خلاص يا عمي لو لوچين عايزه كدا مفيش مشكلة ايه رأيك يا چين

لوچين وهي تنظر لوالدها: ماشي موافقة فكرة حلوة بدل ما نلف كتير ومفيش حاجه تعجبنا 

أحمد: ماشي أديني الرقم يا عمي 

أخذ أحمد الرقم واتصل بتلك الدار التي سرعان ما أرسلوا أمهر مصمميها للوچين واختارت تصميم لفستان اقل ما يقال عنه ساحر وبدأوا في تصميمه بالفعل


في ساحل سليم 

فاروق: يا أم زين انتي فين يا حاجه علية تعالي أهنه بسرعه عندي ليكي خبر هيفرحك قوي

علية وهي تأتي من الداخل: خير يا ابو فاروق حوصل أيه

فاروق: چين أتخطبت وفرحها بعد عشر تيام 

علية وهي تطلق الزغاريد فرحا: يا الف نهار ابيض يا الف نهار مبروك

جاء من في البيت علي أثر صوت الزغاريد 

نسمة: خير يا أمي علية في ايه

علية بفرحه: چين أتخطبت وفرحها بعد عشر تيام 

اطلقت نسمة وقمر الزغاريد ايضا فرحا بذلك الخبر السار خصوصاً نسمة التي أرتاحت لسماع ذلك الخبر الذي يقطع علي زوجها التفكير با لوچين مره اخرى

رتب فاروق الأمر مع أولاده بحيث يذهب هو وعلية اولاً ثم يلحقا به هم وزوجاتهم مع أطفالهم حزن زين لسماع ذلك الخبر لكنه لم يبدي ذلك حفاظا على مشاعر زوجته واظهر أمامهم أنه فرحا وسعيد بذلك الخبر كثيرا


ذهبت علية مع فاروق الي القاهرة اهتمت با لوچين كثيرا وعوضتها غياب والدتها ذهبت معها الي المولات و بيوت الازياء لانتقاء كل ما يخص العروس من ملابس وميك أب وعطور وأحذية 


حاول شهاب الإتصال با لوچين كثيرا لكن هاتفها دائما مغلق  فذهب الي قصر الأسيوطي لمقابلة مجدي لمعرفة رأيه كانت لوچين في ذلك الوقت في الخارج مع علية لشراء مستلزماتها حاول الأمن صرف شهاب كما أمرهم مجدي لكنه رفض الأنصراف دون رؤية مجدي أو لوچين في ذلك الوقت جاء مجدي من الخارج ووجد المشاده بين شهاب وحارس الامن نزل من سيارته 

مجدي بغضب: انت ايه اللي جابك هنا تاني 

شهاب: جاي عايز اعرف رأي حضرتك في اللي طلبته

مجدي: مممم أنا مش موافق ووشك ده مشفوش تاني مفهوم

شهاب بغضب: متفتكرش أنك كدا خلصت مني أنا و چين بنحب بعض وهنتجوز حتي لو الدنيا كلها وقفت قصادنا

مجدي ناظرا الي جمال وعماد: هتوه جوه في الملحق بتاع القصر 

ثم دخل السائق بالسيارة ترجل مجدي وذهب الي ملحق القصر  حيث جمال وعماد يحتجزون شهاب دخل مجدي وجلس علي المقعد وأشار إلي رجاله فقاموا بضرب شهاب ضربا موجعا 

مجدي :سمعني صوتك كنت بتقول ايه 

شهاب بتعب: أااااا  أنا أسف يا مجدي بيه 

مجدي: تحب أبلغ عنك الشرطة بتهمة الاتجار في مواد مخدره ولا أبلغ هشام الجلاد أنك كنت السبب في موت أبنه لما أديته جرعة  الهيروين زياده ومات علي أثرها ها ولا أبلغ كريم الحسيني الي نفسه يعرف مين السبب في ادمان بنته اللي سفرها تتعالج في احسن مصحات في أنجلترا ولا أبلغ والدك المرتشي أنك بتاجر في المخدرات تحب أبلغ اي واحد فيهم ولا أبلغهم كلهم وكل واحد ياخد حسابه منك بطريقته تحب ايه جري شهاب يجلس تحت قدم مجدي يقبلها وهو يقول

شهاب: أرجوك يا مجدي بيه ارجوك ارحمني وانا هطلع من هنا مش هتشوف وشي تاني صدقني ابوس علي رجلك 

مجدي وهو يمسك ياقة قميصه: انا عايزك تعرف أن چين أغلي حاجه عندي في الدنيا واللي يرشها بالميه ارشه بالدم ولو فكرت بس تقربلها تاني قسماً بالله اخليك تتمني الموت ومطلوش وبعد ما اخلص منك أسلمك للباقيين اللي نفسهم يعرفوك قولت ايه

شهاب وهو يقبل يد مجدي: ابوس ايدك سبني أمشي من هنا وانا هنسي چين وأنسي نفسي ومش هقرب من چين تاني ابوس على أيدك ارحمني وأعتقني لوجه الله

مجدي: هتغور من هنا مشوفش وشك ده في أي مكان تعرف أني ممكن أتواجد فيه انا أو لوچين مفهوم

شهاب وهو يهز رأسه برعب: حاضر حاضر يا مجدي بيه

مجدي لحرسه: خدوه أرموه بره القصر ولو هوب ناحية القصر تاني انتم عارفين هتعملوا ايه 

اخرج الحرس شهاب وهم يكبلونه بأيديهم ثم رموه خارج أرضا ما لبث شهاب أن القوة أرضا حتي تمالك نفسه وقام يجري بكل سرعته حتي ينجو مما رمي نفسه به أشار لسيارة أجرة ركب بها وهو يعطية عنوان منزله 

شهاب لنفسه: ايه اللي عملته في نفسي ده رايح لعش الدبابير وبرجليه انا اتجننت ولا جرالي أيه اتجننت انا لازم أبعد عن الناس دي اخرة الجري وراهم بقطع رقبه انا أفلت بجلدي قبل ما القي الزفت مجدي مبلغ الشرطة عني ولا مسلمني لحد من اللي خليت عيالهم يشربوا ويدمنوا مخدرات


جاء يوم زفاف أحمد ولوچين والجميع يجري علي قدم وساق نظرا لقصر الوقت الذي أقيم به الفرح تجملت لوچين بفستانها الجميل شبيه بفساتين الأميرات وأطلت لوچين بالأبيض وتدخل القاعة بيد أبيها سلمها لأحمد وهو يعانقه ويوصيه عليها اخذ احمد يدها وقبل جبينها وصعد بها الي المسرح يراقصها علي نغمات هادئة وهو ينظر في عينيها هائما بها 

توافد العديد والعديد من الشخصيات المهمة في المجتمع  كما قدم فقرات الحفل اكثر من نجم غنائي من مشاهير الغناء بمصر اكتملت فقرات الحفل واخذ أحمد لوچين بسيارته وغادر الي منزله فا أخيرا أصبحت زوجته وحلاله من حقه واحده وصل الي شقته وامسك يدها وصعد بها في المصعد الي الطابق المتواجد به شقته فتحها ودخل بعد أن حمل لوچين وهو ينظر بوجهها الملائكي ركل الباب برجله قفله ثم انزل لوچين التي انزلت وجهها أرضا بخجل 

أحمد وهو يرفع وجهها لينظر بعينيها: ياه لو تعرفي استنيت قد ايه اللحظه دي من زمان

أبتلعت لوچين ريقها بخجل ولم تنطق أمسك يدها يقودها الي حجرة النوم 

أحمد: تعالي غيري الفستان واتوضي عشان نصلي عايز أبدا حياتي معاكي بطاعه

لوچين وهي تومئ برأسها: حاضر أديني خمس دقايق اغير وأتوضي

بعد انتهائهم من الصلاة وضع احمد يده علي رأسها ودعي دعاء بدأ الزواج: (اللهم أعطني خيرها وخير ما چبلت عليه واكفني شرها وشر ما چبلت عليه ) وقف أحمد وساعد لوچين علي النهوض امسك يدها ودخل بها غرفه النوم تسارعت دقات قلب لوچين سريعا مما هي مقدمه عليه فهي لا تريد أن يلمسها أحمد ولكنها خائفة من تهديد والدها لها بضرورة الاطمئنان عليها عندما يأتون غدا هو وعمها وزوجته  وأبناء عمها وزوجاتهم للأطمئنان عليها حرب دائرة بداخلها وصراعات تنهكاها أرتجفت حينما احست بيد أحمد تحيط بها من خصرها ويدفن وجهه في عنقها أزال حجاب أسدالها ثم فك سحابه وانزله ببطئ ثم أدارها له يتأمل وجهها عينها شفتيها الشاهيتين ثم نزل بعينيه الي جسدها وجدها ترتدي قميص نوم ابيض يزيد من فتنة جسدها وأنوثتها الطاغيه لم يحتمل اكثر من ذلك فلف يد حول خصرها ويد غرسها في  خصلات شعرها ثم التهم شفتيها في قبله طويله  أرتجفت لوچين بين يديه خوفا ثم ما لبثت أن ضعفت بين يديه فهي لأول مرة تجرب شئ كهذا تمالك أحمد نفسه وابتعد يتنفس أنفاسها العطرة 

أحمد : بحبك وبموت فيكي يا حبيبتي 

لوچين بخجل: أااااا  أنا إلا

أحمد: ششششش متقوليش حاجه سيبيني أحبك زي ما أنا عايز واخليكي تحبيني بحبك بعشقك يا روح قلبي ثم حملها الي فراش حبهما الذي نثر أحمد عليه أوراق الورد الاحمر ذو الرائحة العطرة قاومت لوچين أحمد في البداية لكن احمد احتواها وهو يقبل وجهها وعنقها وشفايفها الكرزيه الشهية أحس أحمد أنه في النعيم فا لوچين بخجلها تثيرة اكثر واكثر وما أن يرتوي من حبها الإ ويزداد عطشه لها ثانيا اكثر واكثر ويرجع لها مرة أخري ينهل من عسلها يبثها حبه قبل باطن كفها برومانسية أثرت لوچين كثيرا فا احمد جعل من ليلة دخلتهما ليله من الف ليله وليله تكتب في الكتب وتدرس كيف تكون الرومانسيه اغمضت لوچين عينها براحه فما عاشته الليله أوصلها الي السحاب من قمة المتعة والأثارة التي أشعرها بها أحمد وفي آخر لقائهما العاصف نامت في حضنه وهو يشدد من أحتضانها .

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴⚫

الحلقة 18 

.

.

رجع مجدي مع أخيه وعائلته الي قصرة جلس علي أريكة الصالون وهو منهك القوى أغمض عينيه بألم لأنه قصي كثيرا علي لوچين في تلك الأيام العشر لكنها هي من أستفذته بتحديها له هربت دمعه من عينيه  لم يشعر بها الأ عندما ربت فاروق علي ذراعه وهو جالس بجانبه

فاروق: أيه يا مجدي بتعيط يا خوي

مجدي وهو يمسح عينيه: دي دموع الفرح أن أطمنت علي لوچين مع واحد أبن حلال يحفظها ويحميها

علية بفرحة: عندك حق يا أبو أياد أحمد أبن حلال ومؤدب ومحترم كتير دا يا حبة نصري كل ما يشوفني يبوس يدي ويقولي أنتي  بتعوضيني وبتعوضي لوچين عن فراق والدتي ووالدتها حنانك يقضي الدنيا كلها

مجدي: هو فعلا عنده حق أنتي عوضتي لوچين عن ألهام خصوصا الايام دي 

علية: متقولش أكده چين بتي واسعد يوم في حياتي النهارده يوم ما فرحنا بيها 

مجدي : ربنا يخليكي يا أم زين وتفضلي كدا مكان والدتها على طول

فاروق: قوم يا مجدي يا خوي ريح في اوضتك وخد علاجك أنت اتعبت النهاردة كتير يلا قوم

مجدي: حاضر فعلا أنا حاسس أني هنام أسبوع عاوزين حاجه 

فاروق: لأ سلامتك يا خوي تصبح على خير

مجدي : وانتم من اهل الخير

صعد مجدي الي غرفته وابدل ملابسه وسرعان ما راح في ثبات عميق اثر المجهود الذي قام به في الأيام القليلة الماضية


تململت لوچين في فراشها علي أثر شئ يعكر صفو نومها  رفعت يدها تمسح وجهها وهي نائمه حاولت النوم لكن ما لبث هذا الشئ المزعج أن عاد ثانية يمشي علي وجهها فتحت عينها لتري ماذا يزعجها لتجد أحمد يميل عليها وينظر في عيونها وهو مبتسم أبتسامته العذبه وهو يستند علي أحدي ذراعيه

أحمد: صباح الفل على احلى عروسه في الدنيا كلها

لوچين بخجل وهي ترفع الغطاء تداري به جسدها: صباح الخير

أحمد: مش مصدق نفسي أننا خلاص أتجوزنا وبقيتي مراتي وفي بيتي

لوچين: ولا أنا كل حاجه جت بسرعه

أحمد: المهم أنك بقيتي معايا

لوچين: مش ندمان

أحمد وهو يقبل يدها بحب: ندمان على كل لحظه ضاعت مني وأنتي بعيده عني

لوچين بخجل: يعني حبتني بجد ولا جوازك مني كان جواز لرد جميل بابا 

أحمد بغير أستعاب: جواز لرد جميل ليه ولو أنا عايز أرد جميل والدك ارده أني أتجوزك مين قالك كدا أو فهمك كدا مجدي بيه

لوچين بسرعه: لأ لأ لأ بابا مقليش حاجه زي دي خالص واللهي دا أنا اللي أفترضت كدا

أحمد: ممكن اعرف ايه اللي خلاكي تفترضي الافتراض ده

لوچين: عشان بابا هو اللي طلب منك تتجوزني

أحمد وهو يمسك بيدي لوچين: تصحيح كلامك ماما الله يرحمها هي اللي طلبت ايدك ليا وباباكي بلغني بموافقته ماشي مش العكس

لوچين: بس مش أنت اللي طلبتني بنفسك لو كنت حبتني كنت انت أتقدمت لبابا 

أحمد بأبتسامه: وهي ماما كلمته بناء على أيه شافت ابنها قد ايه بيحبك وبتعذب في بعدك وبيعد الأيام والليالي عشان يجهز شقتك ومهرك وشبكتك فصعب عليها وخافت تضيعي مني فكلمت باباكي عشان هى عارفه أني مكنتش هكلم باباكي غير لما اكون جاهز أني أعيشك في نفس مستواكي من تعبي وجهدي أنا عشان أحس ان كل لحظه في حياتي وانتي جنبي غاليه جدا فحافظ عليكي ومضيعكيش من إيدي 

لوچين : يعني أنت حبتني بجد 

أحمد: حبيتك من أول يوم شوفتك وأنت جايه لباباكي تقريبا من سنه وتلت شهور من يومها سرقتي قلبي مني ومرجعتهوش تاني قال ذلك وهو ينظر في عينيها بنظرة ساحره ثم التهم شفتيها في قبله عميقه تمالك احمد نفسه والتقط أنفاسه وهو يلهث نسيتيني كنت بصحيكي ليه 

لوچين بخجل ووجهاً محمر: ليه 

أحمد: تعالي عشان نفطر الضهر ادن من ساعة يدوب نفطر ونجهز عشان لو عيلتك جت

لوچين وهي تهز رأسها بخجل : حاضر

وما أن همت لتنزل من الفراش حتي أمسك أحمد بها محتضنا إياها 

أحمد برغبه: بقولك ايه الفطار مش هيطير بصراحه مش قادر مشتاق ليكي جدا

لوچين بأعتراض: بس يا أحمد أااا 

أبتلع أحمد باقي كلامها في قبله طويله ساحبا إياها الي عالمهم الحلال


في قصر مجدي الأسيوطي 

مجدي هابطا الدرج وجد فاروق وعائلته يتناولون فطارهم 

مجدي وهو يجلس على المقعد: صباح الخير عليكم جميعا

فاروق: ده كلياته نوم يا مجدي دا الضهر قرب يدن

مجدي بأبتسامة: بصراحة يا فاروق أنا كنت تعبان ومرهق ومصدقت أن الفرح عدي علي خير قولت أنام براحتي أعوض الأيام اللي فاتت

علية: نوم العوافي يا خوي أنت بسم الله ماشاء الله قايم أحسن من أمبارح كان شكلك تعبان قوي

مجدي: اه واللهي يا أم زين حاسس أني اتولدت من جديد

فاروق: خلاص بقي ارتاح أديك أطمنت علي چين وبقت في ذمة راچل صح أبن حلال يخاف عليها ويحميها

مجدي: الحمدلله علي كل حال

عمار: عمي أحنا عاوزين نروح لچين نبارك ليها عشان نروح أسيوط اني وزين وحريمنا والعيال 

مجدي: مستعجلين ليه أحنا مقعدناش مع بعض خليكم يومين معايا أنا ملحقتش أشبع منكم ولا من العيال

زين:معلشي يا عمي أحنا مهملين المزارع والأرض مع العمال وانت عارف مبيخافش علي المال غير صحابه بأذن الله هناچي مرة تانيه ونقعد أمعاك لغاية ما تزهق منينا 

فاروق: خليهم هما يروحوا واني وعلية قاعدين أمعاك شوية

مجدي: كان نفسي تقعدوا معايا بس يلي عشان مصالحكم متتعطلش 

نسمة: كان نفسي نقعد شوية كمان نتفسح ونفسح العيال 

قمر: ايوة واللهي عندك حق يا نسمة

زين بحده: قولت مرة تانية هنعاود ونبقا نفسحوكوا كيف ما بدكم

علية: معلشي يا بنات مرة تانيه 

زين: هنروح ميتي نباركوا لچين يا عمي عشان منتأخرش في المرواح للبلد

مجدي وهو ينظر في ساعته: علي العصر يكونوا صحيوا وفوقوا  زمانهم نايمين دلوقتي 

عمار: العصر بس أكده هنتاخروا في المرواح

مجدي: ما هو أنا كمان مش هسيبكم تروحوا متأخر كدا أن شاءالله بكرة الصبح تروحوا 

زين: مش هينفع أكده هنتاخروا قوي

فاروق: خلاص يا زين مش هتاجي من كام ساعة عمك صح مينفعش تمشوا متوخر أكده

علية: أني أعملت شوية أكل لچين وظبطه أني والبنات ومنيرة عشان ناخدوه ليها يدوب تطلع علي التسخين بس 

مجدي: كويس يا أم زين كنت لسه هقول لمنيرة تعمل ليهم اكل شكرا ليكي على تعبك انتي والبنات

علية : متشكرنيش يا أبو أياد چين بتي واني بعمل ليها عشان بحبها قوي وربنا يعلم

مجدي بأبتسامة: طبعا امها ربنا يخليكي ليها 


في منزل أحمد يجلس على طاولة السفرة يطعم لوچين الطعام في فمها 

أحمد: كلي دي كمان 

لوچين: بجد مش قادرة يا أحمد شبعت

أحمد: شبعتي ايه چين أمتي لسه كلتي حاجه طبقك زي ما هو

چين بضحك: ما هو لازم يكون بحاله عشان أنت اكلتني طبقك كله

أحمد: لأ مش كله أنا كلت معاكي فيه يبقي لازم تاكل طبقك سوي ماشي

چين بغنج: بليز  يا أحمد مش قادرة

أحمد بوله: وحياة أبوكي بلاش تكلميني كدا أنا مش حمل كدا اصل ممكن أرجع احب فيكي تاني اه ايه رأيك

لوچين بوجه مثل الكرز وبلهجه جاده: خلاص يا عم الحاج أنت بتتلكك 

أحمد بقهقه: بصراحه اه وهما بحملها لكي يأخذها الي فراشهم لكن علي صوت جرس الباب ليمنعه من أكمال ما كان ينتويه للوچين

لوچين: هههههههه الحمدلله جت من فوق سبني بقي ده زمانه بابي وعموه وولاد عموه 

أحمد بغيظ: بالذمه ده وقته انا كنت عاوز أكمل أكل 

لوچين: أكل في أوضة النوم 

أحمد: أه منا كنت هاكلك أنتي

لوچين بحده: بطل قلت أدب وروح أفتح الباب لغاية ما ادخل الأطباق جوه

أحمد وهو يبعث لها قبله في الهواء: أنتي لسه مشوفتيش قلة أدب أسانيد لما عمي يمشي هعقبك علي الكلمة دي كويس

لوچين: أحمممد روح افتح الباب احنا أتأخرنا عليهم هيقولوا اه

أحمد وهو متوجها للباب: هيقولوا عرسان ولسه نايمين براحتنا يا حبيبتي 

فتح الباب وجد مجدي في المقدمه هو وفاروق سلم عليهم وعلي باقي العائله لاحظ نظرات زين المحتده له دون سبب

زين وهو يسلم علي أحمد: كيفك يا عريس 

أحمد: الحمدلله ازيك أنت يا زين

زين: أني الحمدلله وكيفها بت عمي چين

أحمد: كويسه الحمدلله 

زين: أني مش هوصيك علي بت عمي دي أغلب واحده عندينا لو فكرت بس أن تمس شعره واحده منيها هتلاقيني أني اللي في وشك مفهوم

وقف أحمد بوجهه بتحداً وأن كان زين فارع الطول فأحمد لا يقل عنه طولا ولا عرضا

أحمد: چين من ساعة ما كتبت كتابها وهي بقت مش بس مراتي لأ دي حبيبتي وبنتي وأمي واختي وكل حاجه ليا في الدنيا يعني أمانها وحمايتها ملزومين مني انا محدش يقدر يمس شعره واحده منها وأنا عايش ماشي ولما تحب تقول الكلام ده متقولوش ليا يا زين چين مراتي وبتاعتي وكل واحد يحمي اللي ليه جاء مجدي عندما وجدا زين وأحمد يقفان وجها لوجه خشي مجدي أن يتهور زين ويحدث بينهما شئ

مجدي: ايه يا أولاد مالكم واقفين كدا ليه

أحمد: مفيش يا عمي زين بيوصيني علي چين ميعرفش أني أفديها بروحي

مجدي: زين ميعرفش أنت بتحب چين قد ايه

مجدي لزين: أطمن يا زين أنا موفقتش علي أحمد غير بعد ما أتأكدت أنه بعشق چين وبيخاف عليها

زين ناظرا لأحمد: ماشي يا عمي أني بس قولت اوعيه أنه وراها رچاله عشان ميستهترش فيها

مجدي: متخفش أحمد أبن أصول وأبناء الأصول عمره ما يعيب

اطلقت علية عدة زغاريد من داخل غرفة النوم بعد أن دخلت لچين لتؤكد علي أتكلم الزواج وأتمام فرحتهم 

مجدي بفرحه: مبروك يا أبو أحميد رفعت راسنا

أحمد بضحك وهو ينظر لزين: هههههههه طول عمري يا عمي 

مجدي وهو يربت علي ظهر أحمد: وأنا أشهد بكدا

زين بغير نفس: مبروك يا باشمهندس الف مبروك 

أحمد: الله يبارك فيك فيك يا زين

بعد تهنئة العائلة لأحمد ولوچين انصرفوا ليتركوهما يتنعمان بقرب بعضهما


يجلس شهاب في النادي شاردا في ما مرا به من اسبوعين فقط كيف كان يخطط لجوازه من لچين وكيف كاد يفقد حياته فاق من شروده علي يد تربت على كتفه نظرا جانبا وجدها كارلا 

كارلا بابتسامة: أيه سرحان في أيه اكيد في چين اللي كان فرحها من يومين قلشتك وراحت أتجوزت اللي أختاره بالإهانة

شهاب بمكر: ومين قالك أني كنت سرحان فيها اصلا ولا زعلت عليها ما أنتي عارفه انها هي اللي كانت بتحري ورايا وكنت مضطر أجاريها عشان صعبت عليا 

كارلا بدلع: يعني بجد مكنتش بتحبها بس انت كان باين عليك غير كدا 

شهاب: كنت بجاريها بس عشان متنتحرش أصلها كل ما كنت أسبها تهددني انها هتنتحر

كارلا: يا حرام آمال ليه سابتك وأتجوزت 

شهاب: ابوها هو اللي غصبها علي الجواز من الواد الجربوع اللي شغال عنده الظاهر ماسك عليه ورق يوديه في داهيه فسكته بجوازه من لوچين

كارلا: ما علينا جبت ليا الحاجه أصلي هموت وأعمل دماغ 

شهاب مخرجا لفه من حقيبته: اهوة خدي وبعد كدا لما تكوني عايزه تقوليلي عشان أقابلك اديكي بره مينفعش هنا تاني الناس ابتدأ تلاحظ ومش عاوزين العين تيجي علينا

كارلا: اوكيه بعد كدا أبقي اخد منك برة

جاءت ريما وهي يبدو عليها التعب قليلا 

ريما: هاي عملين أيه

كارلا: مالك يا بنتي شكلك تعبانه كدا ليه

ريما : روحت أجري شوية دوخت وكنت هقع بطلت جري وجيت مش عارفه مالي

كارلا: ريما شكلك تعبان لازم تروحي للدكتور تشوفي مالك

ريما : اوكيه هروح النهارده

شهاب: انا ماشي عاوزين مني حاجه 

كارلا: لأ سلامتك

شهاب: الف سلامه يا ريما

ريما: الله يسلمك

بعد رحيل شهاب نظرت كارلا لربما

كارلا: كويس أنه مشي عشان عايزه أسألك علي حاجه

ريما: حاجة ايه

كارلا: شكلك كدا حامل عملتي أخبار

ريما بفزع: أنتي بتقولي أيه لأ طبعا 

كارلا: لازم تمشي تتأكدي

ريما بخوف : أوكيه بس هتيجي معايا ماشي

كارلا: طبعا هاجي معاكي مش هسيبك


ذهب شهاب الي عبدالحليم الجرسون بالنادي

شهاب: بقولك ايه يا عوبد

عبدالحليم: قول يا باشا

شهاب وهو يشير علي كارلا من ظهرها: البنت اللي لابسه بنك دي شايفها

عبدالحليم: اه شايفها مالها

شهاب وهو يعطي عبدالحليم كيس به بودر بيضاء مخدرة: حط ليها ده في العصير وانت بتوديه قولها شهاب بيه عزمكم علي العصير ده وتتأكد أن هيا اللى تشرب العصير المقصود ماشي

عبدالحليم وهو يحك ذقنه: حاضر أنت تؤمرني يا باشا

شهاب وهو يعطيه مائة جنية: تسلم يا عوبد

ثم تركه ورحل .

الحلقة 19 

الحلقة 20 

.

.

رواية / زواج لرد الجميل 

علقوا هنا ب 10 ملصقات 

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 19 

.

.

مرت عدة أيام رجع فاروق وزوجته خلالها الي الصعيد مرة أخري وذهب أحمد ولوچين الي مرسي مطروح لقضاء ايام من شهر عسلهما هناك حيث الهدوء والنقاء والراحه النفسية أستمتاعا كثيرا هناك ورجعا الي القاهرة استقبلهم مجدي بقصره بعد أن هاتف أحمد يدعوهما لتناول الغذاء معه جاءوا من السفر عصرا التفوا حول مائدة السفرة 

مجدي: احكولي بقي شهر العسل كان حلو 

أحمد ناظرا الي لوچين بحب: جداً يا عمي الجو هناك جميل والبحر تحفه حاجه أخر روقان متوقعتش أنه البلد هناك حلوة كدا 

مجدي: حلوة عشان چين معاك صح

أحمد وهو يقبل يد لوچين: طبعا يا عمي چين أحلي حاجه في حياتي ربنا يخليهالي 

لوچين بخجل: ميرسي يا أحمد

مجدي: ربنا يسعدكم سوي ويهنيكم ببعض 

أحمد: اللهم أمين

مجدي: عاوزكم تتجدعنوا كدا وتجبولي أحفاد نفسي أشوف أحفادي قوي

أحمد: أن شاءالله يا عمي نجبلك دستة عيال

لوچين: نعم دسته ليه شايفني أرنبه

أحمد: هههههه  مش ارنبه بالظبط نص أرنبه 

لوچين: أحمد أنا مبهزرش 

أحمد: ولا أنا كمان أنا فعلا عايز أجيب عيال كتير يبقوا عزوه لينا 

لوچين: بص يا أحمد أنا عامله حسابي أن شاءالله بعد لما اخلص دراستي أبقي أفكر في موضوع الاطفال

مجدي: ليه أن شاءالله مستنيه لما تشتغلي عشان تساعدي جوزك في المعيشه دا مشاء الله جوزك مهندس قد الدنيا مش مخليكي عايزه حاجه وخير ربنا كتير وبعدين أنتي وحدانيه وهو وحداني لازم تعملوا عيله وتملوا البيت عليا عيال 

أحمد بجدية : بعد أذنك يا عمي ثم توجه بالحديث الي لوچين يعني أيه تأجلي مسألة الأطفال من غير ما تاخدي رأيي هي مش دي مسألة مشتركه بيني وبينك 

لوچين: أحمد لو سمحت متدخلش في المسألة دي بالذات أنا حره

أحمد: لوچين ياريت تتكلمي بأسلوب كويس أنا بحبك أه بس مقبلش أنك تتكلمي معايا بأسلوب في أمر نهائي فاهمه وأي حاجه في حياتنا لازم تكون شوري بينا مش واحد ياخد قرار ويأمر التاني حتي لو أنا

مجدي:أحمد بتكلم صح وأنتي غلطانه وأسلوبك مستفز

چين: أنا أسفه يا بابي أسفه يا أحمد

أحمد ناهضا من على الطاولة: بعد اذنك يا عمي أنا تعبان هنروح عشان نستريح من المشوار

مجدي: طب خليكم باتوا هنا معايا النهارده

أحمد: معلشي خليها يوم تاني

أحمد للوچين: يلي يا لوچين 

وقفت لوچين وأخذت حقيبتها وهي تتبعه أحمد قاد أحمد سيارته وهو صامت طوال الطريق ولوچين لاحظت غضبه حاولت التحدث اليه لكنه أشار لها بالصمت كانت تخطف بعض النظرات له دون حديث وصلوا الي شقتهم دخل أحمد الي حمام غرفته يأخذ شور وقفت لوچين بتوتر تفكر كيف ستصلح ما أفسدته فهي بدأت تميل لأحمد فهو فعلا اذاقها جميع انواع السعاده في فترة الخمسة عشر يوماً لم يتواني عن اغداقها بحبه وحنانه خرج أحمد من الحمام وهو يلف منشفه علي خصره ويجفف شعره بأخري اقتربت من لوچين وهي خجله 

لوچين: أنا أسفه يا أحمد أني أتكلمت معاك بالأسلوب ده معرفشي انا عملت كدا أزي

أحمد: طب أعمل أنا أيه دلوقتي وأنتي بتتكلمي كدا 

لوچين : بتكلم ازاي هو أنا اتكلمت غلط

أحمد : لأ بتتكلمي بطيبه قوي أنتي قطعتي قلبي خلتيني عايز ابوسك واحطك جنب الحيط

لوچين بغيظ ثم ضربته بكفها في صدره فأمسك أحمد يدها وشدها إليه وهو ينظر بعيونها نظرة اربكتها

لوچين وهي تبعد نظرها بعيدا عنه: ممكن تسبني

أحمد: لأ بصي يا لوچين أنا عارف أن عمي كان مدلعك بس مش معني ده أنك تستهتري فيا وتكلميني كدا قدام اي حد حتي لو كان عمي ماشي ثانيا أنتي ازاي تاخدي قرار في مسألة الخلف من غير ما ترجعيلي وتاخدي رايي أنا هسمحك عشان أول مرة وأنتي لسه مخدتيش علي طبعي لكن لو أتقررت صدقيني ساعتها مش عارف رد فعلي هيكون  أيه ياريت تتجنبيني ساعة غضبي 

لوچين: حاضر مش هاخد قرار في اي حاجه غير ما يكون انت مشاركني فيه حاجه تانيه

أحمد: مفيش خروج من باب البيت غير ما تستأذني مني الأول حتي لو راحه عند عمي ماشي

لوچين وهي تهز رأسها بالموافقة: حاضر 

جاءت لوچين لكي تتركه يكمل ارتداء ملابسه فأمسك يدها وشدها أصدره وضمها لحضنه وهو يحاوطها بذراعيه ثم لثم ثغرها بقبلة طويلة غابا بعدها في عالمهما الخاص


في شقة متواضعه بحي متوسط يقف أشرف أمام الموقد يقوم بصنع مشروب الشاي له ولنبيل الذي يجلس بالصاله

أشرف: أنت مالي أيدك من هبة دي يا نبيل ولا تودينا في داهية 

نبيل: متخافش أصلها من ساعة الزفت اللي اسمه أحمد ما أتجوز بنت مجدي بيه وهي حتموت من القهر أصلها حبت أحمد قوي وكانت بتحلم انها تجوزه وأتصدمت لما عرفت بخبر جوازة ولما عرضت عليها انها تمضي أحمد علي الورق وافقت على طول وفعلا مضته قبل فرحه بيوم وهو مستعجل ومحدش باله بس هي مش راضيه تديني الورق غير ما تاخد بقية الفلوس اللي متفقين عليها 

أشرف وهو يخلط الشاي بالسكر: ما هو ده اللي مخوفني انها تطمع أو تروح تبلغ مجدي بيه

نبيل: متخفش انا مسجل ليها مقطع وهي بتعترف انها عايزه تنتقم من أحمد عشان أتجوز غيرها وهي كانت بتموت فيه و بتحب أحمد  

أشرف: حلو طيب هتقابلها أمتي عشان تاخد منها الورق ونبلغ مجدي بيه عشان يوديه في داهيه 

نبيل: أنا صرفت كشف طلبات الموظفين بمناسبة فرح بنت مجدي بيه وخدت الفرق كالعاده وطلع لينا ٤٠٠٠٠الف هبة ليها ١٠٠٠٠وانت ١٥٠٠٠وانا زيهم 

أشرف بلهفه: بجد طب فين فلوسي هاتهم بسرعه دا أنا مأشفر وواقع علي الأخر 

نبيل مخرجا ظرف من جيب سترته: خد عملت حسابي وجبتهم ليك اهم 

أشرف بفرحه وهو يعد النقود: ياه دا أنا كنت فقدت الامل أننا نمسك مبالغ كبيرة تاني

نبيل: اه واللهي دا لولا زفت أتشغل في فرحه وأنا أستنهزتها فرصه ومضيت مجدي بيه مكنتش مسكنا الفلوس دي ولا عرفنا ندي هبة بقيت حسابها

أشرف: بس مجدي بيه مشكش لما أنت روحت تمضيه عشان ده أختصاصي

نبيل: لأ منا كروته وقولتله أنك تعبان وسبتلي الكشف عشان نصرف للموظفين اللي محتاجينه والحمدلله شربها ومحسش بحاجه

أشرف بأرتياح: الحمدلله أنت هتقابل هبة أمتي 

نبيل وهو ينظر في ساعته : بعد ساعتين علي المغرب كدا

أشرف: قشطة خلينا نخلص منه وترجع تزهزه لينا تاني

نبيل بشرود: أن شاءالله


عند كارلا بمنزلها تحاول الاتصال مرارا وتكرارا بشهاب ولكنها لا يجيب عليها مما أشعل براكين الغضب بداخلها جلست أرضا تبكي وهي تكاد تجن من ألم رأسها وجسمها رن هاتفها فاسرعت إليه لوحده رقم شهاب أجابت بسرعه

كارلا ببكاء: شهاب أنت فين الحقني مش عارفه مالي عندي صداع فظيع وجسمي كله بيتقطع لا السجاير ولا الطوابع جايبه نتيجه معايا مش عارفه اعمل ايه

شهاب بأبتسامة: ليه يا قلبي انتي شربتي حاجه غير اللي بديهولك

كارلا بنفي: لأ مفيش غير اللي بخده منك بس

شهاب: طب ينفع تقابليني دلوقتي وانا هريحك علي الاخر

كارلا: حاضر أجيلك النادي ولا فين

شهاب: هديكي عنوان شقه تيجي فيها

كارلا: حاضر حاضر أديني العنوان وانا هاجي علي طول

اغلق شهاب الأتصال بعد أن أعطاها عنوان شقه أستأجرها لكي يكون بعيدا عن والده 

شهاب لنفسه: هههههههه طلعتي خرعه يا كوكي يدوب ٣ مرات بودره في العصير خليتك أدمنتي ايوه كدا عشان أعرف أتحكم فيكي ومخلكيش تفلتي من تحت إيدي زي ما عملت زفته لوچين لازم المرادي أحكم ايدي عليها واخلص بقي واطلع من ام العيشه الفقر دي


رجع أحمد الي أستئناف عمله مرة أخري بعد أن أنتهت أجازة زواجه ورجعت لوچين ايضا لأستكمال دراستها في الجامعه ومرت الايام علي وتيره واحده وفي يوم دخل أحمد علي مجدي مكتبه وجده في شدة غضبه 

أحمد: في أيه يا عمي في حاجه حصلت

مجدي: معرفش الشئون الماليه والحسابات مطلعين عجز في الميزانية مليون جنية 

أحمد: ايه مليون جنية راحوا فين وحضرتك مطلبتش جرد ليه

مجدي: أنا عملت كدا فعلا وطلبت من رئيس الشئون الماليه يعملي جرد 

أحمد: كويس يا عمي وأنا مش هنروح غير ما نعرف المليون جنية راحوا فين

مجدي: روح أنت عشان لوچين أنتم لسه عرسان يدوب شهر 

أحمد: لأ يا عمي لوچين مستنياني في النادي تخليها تروح عندك تقعد مع داده منيرة لغاية لما نروح ليها

مجدي: اسمع كلامي وروح ليها النادي أتغدوا روحوا ملكش دعوه هما الفلوس هتروح فين وبعدين دي اول مرة تحصل ممكن يكون طلع بيها أمر توريد لمباني جديده ومتقيدتش

أحمد: أرجوك يا عمي أنا مش هسيبك أنت تعبان والطرد مقرف لازم أكون معاك ولو حضرتك مش هقدر روح أنت

مجدي: لأ مش تعبان وطالما مصر خليك معايا ونبقي نروح سوي 

أحمد: طب بعد اذنك دقايق هكلم چين عشان تروح

مجدي وهو يهز رأسه: ماشي


خرج أحمد إلي شرفة مكتب مجدي وهاتف لوچين 

أحمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لوچين: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته 

أتأخرت ليه انا هنا بقالي عشر دقايق

أحمد: أسف يا قلبي بس في عجز في ميزانية الشركة وعمي عامل جرد وطبعا أنتي عارفه أنه تعبان فا أنا هفضل جنبه لان الجرد ده مقرف جدا 

لوچين: يعني يوم ما نفكر نتغدي بره تعملوا جرد اه بجد حاجه تزهق وشغلكم ده مقرف

أحمد: معلشي يا حبيبتي وأن شاءالله هعوضهالك مرة تانيه

لوچين بملل: ماشي خلاص 

أحمد: روحي عند عمي أقعدي مع داده منيرة عشان متزهقيش لوحدك وأنا لما نخلص هعدي اخدك ونروح سوي

لوچين: احسن بردو أنا داده وحشاني وهروح أشوفها

أحمد: عايزة حاجه

لوچين: لأ سلامتك مع السلامه

أحمد: لا أله ألا الله

لوچين: محمد رسول الله

أنهي أحمد اتصاله ودخل لمجدي يستعد لذلك الجرد 


عند لوچين لملمت أشيائها وهمت بالمغادرة وجدت شهاب يقف أمامها وهو يتطلع لها بسخرية فحملت حقيبتها وهمت بالمغادرة فاقطعها شهاب متحدثا 

شهاب : خلاص أتجوزتي ونسيتيني مكنتش أعرف أنك خاينه لدرجادي

لوچين بتوتر وهي ترجع خصلت شعرها خلف اذنها: أااااا  أنا مش خاينه أنا أتمسكت بيك لأبعد الحدود بس بابي هو اللي أجبرني

شهاب: والحب اللي بينا راح فين نسيتيه محربتيش ليه

لوچين: وأنت محربتش ليه أنت بعدت وسبتني أواجه بابا لوحدي

شهاب : أنا مهربتش أنا وجهت أبوكي اللي بعت بلطجيه يضربوني وهددني أني لو مبعدتش هيلفق ليا تهمة حيازة مخدرات

لوچين: أستحاله بابي يعمل كدا بابي بيخاف من ربنا مش ممكن يلفق تهم بالكدب

شهاب: يعني أنا كداب وبتاجر في المخدرات زي والدك ما أتهمني وأنتي صدقتيه

لوچين: مش أنت اللي كنت بتجيب لينا الحاجات دي 

شهاب : أنا غلطان فعلا أني كنت بعرض روحي للخطر عشانكم اجيب ليكم طلعتوا متستهلوش وفي الأخر يتقال عليا تاجر مخدرات من ابوكي وأنتي تصدقيه

لوچين: مش عاد ليه لازمه الكلام انا دلوقتي واحده متجوزه 

شهاب: اه فعلا بس المشكلة اللي مستغرب ليها أن والدك راح جوزك لواحد فقير بردو طب ليه يرفضني ويوافق عليه

لوچين: أحمد صحيح مش غني بس بني نفسه بنفسه بابا مسعدوش بأي حاجه 

شهاب: أمتي بتحلمي في واحد يقدر يجوز نفسه النهارده ويجوز وهو في سن جوزك

لوچين:ايه يعني سنه هو مش صغير كلها كام شهر ويبقي عنده ٢٨ سنه

شهاب: ماهو عشان كدا بقولك مستحيل 

لوچين: أحمد شايل شغل الشركه بتاع بابي كله وأكيد مرتبه كويس يعمل بيه اكتر من كدا

شهاب: أنتي علي نياتك جدا أحمد ده يا أما مختلس وواخد فلوس ياما من وري باباكي يا أما باباكي هو اللي جاب كل حاجه وبيمثلوا هما لاتنين عليكي عشان تصدقي أنه بيحبك 

لوچين وقد بدأ كلام شهاب يسري بداخلها: وبابا هيكدب عليا ليه 

شهاب: باباكي قال لنفسه اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش وهو ما صدق لقي أحمد ده شال شغل الشركه عنه وحاول يقنعك

لوچين: وأحمد هيوافق ليه 

شهاب بمكر: بيرد جميل أبوكي عليه أو طمع مش بعد عمرا طويل كل ده هيكون ليكي 

لوچين بنفي: لأ أحمد بيحبني لنفسي

شهاب: ماشي هصدقك بس أعمالي حسابك انك قريب هتعرفي أن كلامي صح لما أحمد يبان علي حقيقته وهي حاجه من أتنين يا أتجوزك عشان يرد جميل باباكي عليه يا طمعان في فلوسك وفلوس ابوكي ثم تركها ومشي بعد أن قلب كيانها رأساً على عقب فهي بالكاد أقنعت نفسها بحب أحمد لها لنفسها وليس طمعا أو رد جميل.

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 20 

.

.

بدأ الموظفون المختصون بالحسابات بمراجعة حسابات الشركة لمعرفة أين ذهب ذلك العجز والذي يقدر بمليون جنيه بقي الجرد بالشركة ما يقرب من الثلاث أيام والموظفون يعملون حتي في أوقات راحتهم وأوقات العمل الأضافيه حتي تبين لهم سبب وجود العجز وهي امضاء أحمد علي مستند صرف مبلغ مليون جنيه لأحد المشروعات المشرف عليها لشراء حديد لأن الحديد الذي أستورده أحمد من تركيا تأخر في المجئ بضعة أيام وتقرر شراء حديد محلي لاستكمال المباني بها لكن المليون جنية صرف لكنه لم يتم شراء حديد محلي لأن الحديد التركي وصل بالفعل واستكمل البناء به جن أحمد علي الأخير فهو لم يقرر صرف أي مبالغ مالية لشراء حديد فهو من تعاقد علي الحديد التركي ويعرف ميعاد وصوله  فكيف يقرر شراء حديد محلي شك أحمد بنفسه أن يكون قرر ذلك بالفعل نفض أحمد رأسه من تلك الأفكار المجنونه وقام يبحث عن من قام بذلك لكن ما زاد من جنونه هو نبيل الذي جاء برقم حسابه بالبنك وقد زاد مليون جنيه بالفعل شد أحمد علي شعره وكاد يجن لكنه تأكد من أنه وقع في شرك وعليه اثبات من قام بذلك لكي يعاقبه عليه ذهب إلي مكتب مجدي وجد مجدي يجلس شاردا

أحمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مجدي منتبها: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

أحمد: وصلت لحضرتك الأخبار

مجدي وهو يهز رأسه: أه وصلتني لسه نبيل من الشئون الماليه كان هنا وقالي 

أحمد: أنا مقررتش صرف أي فلوس عشان الحديد طب تيجي ازاي وانا اللي متفق علي الحديد من تركيا وعارف أنه هيوصل علي معاد الشغل بالظبط أنا هتجنن في سر في الموضوع

مجدي: أنا هكلف ناس تدور بالسر عشان المجرم اللي عمل كدا ياخد عقابه بس عايزك تهدي لغاية المجرم ده ما يتكشف أي حركه مش مظبوطه او تهور ممكن يفلت بعملته وأنا عايز نظبط أعصابنا

أحمد: يعني حضرتك متأكد أن دي مكيدة معموله فيا 

مجدي: طبعا متأكد أنت شغال معايا قربت علي خمس سنين وعارف أنك بتخاف علي كل مليم من فلوسي يا أحمد الراجل اللي يرفض ياخد نسبه من الأرباح وده من حقه نظير تعبه وشغله ويرفض مساعدتي لبنتي في فرحها لمجرد أنه مش عايز قرش مش من حقه يدخل بيته عمره ما هيمد أيده للحرام ابدا ولو أنا شاكك واحد في الميه أنك ممكن تخون عمري ما كنت هوافق أجوزك بنتي الوحيده واللي هي أعز ما أملك

أحمد بتأثر: مش عارف اقول لحضرتك أيه غير ربنا يخليك ليا أنت اب حقيقي

مجدي: عشان أنت تستاهل اكون أب ليك بس ليا رجاء خاص منك ممكن

أحمد : بأهتمام أيه هو يا عمي

مجدي: تعالي معايا في البلكونه عشان مش عايز حد يسمعنا 


رجع مجدي الي منزله أستقبلته لوچين فهي تبيت هي وأحمد عنده منذو بدء الجرد 

لوچين: بابي جاي لوحدك ليه فين أحمد

مجدي بحزن: أحمد محجوز في قسم الشرطة 

لوچين وقد جحظت عينيها: أيه بتقول ايه يا بابي أحمد في قسم الشرطه ليه ايه اللي حصل

مجدي: حصل عجز في الميزانية والعجز ده أحمد هو المسئول عنه أنا كنت همشي الموضوع بس فيه موظف غبي بلغ الشرطه وطبعا لازم أحمد يروح لغاية لما نتمم الإجراءات بس هيطلع علي طول متقلقيش

لوچين بغضب وكلام شهاب يدور ويدور بعقلها: يعني أحمد أختلس بجد يعني مكنش متجوزني عشان بيحبني وطمعان في فلوسك واخيرا ظهرا علي حقيقته

مجدي : أنتي بتقولي أيه أنتي أتجننتي في واحده محترمه تقول علي جوزها كدا

لوچين: ده لما يكون حبيته وأنا اللي اختارته أنما أنت اللي أجبرتني عليه عشان شايل عنك شغل الشركة بس خلاص أهوه ظهر علي حقيقته ولما أتمكن وتجوزني راح خد الفلوس عشان عارف أنك مش هتسجنه عشان جوزي شوفت حضرتك وصلتني لأيه جوزتني نصاب وحرامي

مجدي بحده: أحمد لا نصاب ولا حرامي أحمد برئ وأنا اللي هثبت برائته بنفسي فاهمه

لوچين بحده: لسه بدافع عنه لسه بتحميله أنا بدأت أشك أنك بتحبه أكتر مني هو عملك أيه مجدي: لو هو عملي حاجه مش عمل اكتر من أنه أتصرف بأخلاقه وأصله أحمد أبن أصول وعمره ما يعيب ولا يمد أيده للحرام 

لوچين: أنت طيب قوي يا بابي وبتتخدع بالمظاهر وهو عرف يخدعك

مجدي بحده: اخرسي بقي وأطلعي على أوضتك مش عاوز أسمع صوتك فاهمه وأياك الكلام البايخ ده يوصل جوزك والا هيطلقك فاهمه

لوچين : ياريت يوصله ويطلقني عشان خلاص مش عوزاه بعد ما طلع حرامي.

قالت ذلك ثم صعدت إلى غرفتها وهي تسب وتلعن في أحمد و في نفسها وحياتها وعزمت علي الذهاب إليه ومواجهته مهما كلفها الأمر


في كافيه جلس نبيل وأشرف يحتفلان و يضحكان علي نجاح مخططهم القذر وصلت هبة لكي تشاركهم احتفالهم جلس ثلاثتهم يحتفلون طلبوا الطعام وبدأوا في تناول طعامهم وهم يتحدثون

هبة: أخيرا قدرنا نوقعه مثال الشرف والأمانة

نبيل: هههههه كله في الأخر له طريقه عندي ولازم يوقع 

أشرف: هههههه اه فاكر الحاج حسين بتاع الشرف والضمير ما هو أنت اللي قلشته بردو

نبيل: اه بس كان نفسي يتسجن بس مجدي بيه مرديش يسجنه عشان سنه كبير وطلعه معاش 

اشرف :ياعم روق المهم بعد وسابنا نهلب زي ما احنا عاوزين

هبة: مين حسين ده

أشرف: واحد من بتاع الشرف والمبادئ بس زحناه

هبة:هههههههه أنتوا ايه مبتعتقوش حرام عليكم حتي الراجل العجوز

نبيل: انا اللي يقف في وشي لازم ازيحه

هبة: تفتكر أن أحمد هيطلع منها ومجدي بيه هيسامحه 

نبيل: لو هيسامحه مكنش وصله للشرطه وأكيد هيطلق بنته منه ويخلالك الجو

هبة بضحكه عاليه: هههههههه ومين قالك أني باخد فايض غيري لأ وكمان رد سجون سوري يا بيبي مش أنا خلي مراته تشبع بيه

أشرف: أيوه يا تقيل يا جامد أنت واثق من نفسك طب بقولك ايه ما تتجوزيني أنا

هبة: أنت مينفعش عشان أنت فقير وانا فقيره فهنخلف بؤس أنا عاوزه واحد غني يرفعني فوق

نبيل بسخرية: ههههه علي أساس أن أحمد اللي كنتي بتجري وراه غني قوي

هبة: بس موز أخر حاجه طول وعرض ووسامه حاجه تسحر وبعدين هو صحيح مش غني بس كان هيبقي غني بتفكيري كنت هخطط ليه ازاي يسحب الفلوس من مجدي وأنا أخدها بس ملوش في الطيب نصيب بقي أعمل أيه 

أشرف: فعلا ملوش في الطيب نصيب يا خد موزه زيك 

نبيل: لأ وحويطه ازاي مضيتي أحمد علي الورق من غير ما ياخد باله

هبة: كان جاي الشركة قبل فرحه بيوم ومستعجل عايز يمضي أوراق شركة الأسمنت وورق التخليص الجمركي بتاع شحنة الحديد اللي جايه من تركيا أستغليت الفرصه وحطيت الورقة بنهم بس كدا

أشرف: دماغ دماغ معلمه يا هوبه مضتيه من غير ما ياخد باله ضربة معلم يا قمر

هبة: أه بس أعملوا أحسابكم أي مصلحه متنسونيش لازم تدوقوني منها ماشي عشان لساني ما يتكلمش كتير

نبيل بغضب نجح في إخفاءه: وماله أحنا ملناش بركه غيرك بس بردو أحنا أي ورق عوزينه يتمضي من مجدي بيه تمضيه لينا

هبة: هههههههه طبعا انا عنيا ليكم طالما فيها مصلحة ماشي

أشرف وهو يغمز لها: ماشي يا قمر

هبة : بس فيه سؤال محيرني أزاي حطيت الفلوس في حساب أحمد هو مش البنك لازم ياخد بيانات الشخص المودع 

نبيل بفخر: حتي دي عملت حسابها لما صرفت المليون جنيه روحت حطيتهم في حساب أخويا في نفس البنك بتاع أحمد وخليت أخويا عمل تحويل المليون جنيه لحساب أحمد بعد ما خدت رقم الحساب الشخصي بتاعه وانا بحوله مرتبه علي البنك

هبة: في حاجه فاتت عليك هيقدروا يعرفوا أنه اخوك من الأسم أزاي حاجه زي دي فاتت عليك

نبيل: ههههه تبقي ليسه معرفتنيش أصل أخويا ده من أمي يعني الأسماء مختلفه ثانيا محدش يعرف أني عندي أخ لافي منطقة سكني ولا في الشغل أصل أخويا ساكن في الفيوم ومحل الأقامه بتاعته البحيرة شوفتي اللفه دي

هبة: ممممممم لا دا أنت طلعت دماغ ودماغ كبيرة قوي يا بيبي  

بقوا هكذا ثلاثتهم يخططون ويدبرون كيف يتفننون في سرقة أموال مجدي والشيطان يقف علي روؤسهم يشجعهم ويزيدهم شراً ونسوا أن الله لن يضيع حق من ظلم ولو بعد حين


جلس أحمد بغرفة مبيت الضابط في قسم الشرطة فا مجدي أوصي عليه معارفه طوال فترة أقامته بالقسم حتي يستطيع اظهار الحقيقة ومعرفة من الجناه اللذين دبروا وخططوا للأيقاع به فوجئ أحمد من الضابط يدخل له ويخبره أن زوجته جاءت وتريد رؤيته فادخلها الضابط بعد أن سمح له أحمد 

دخلت لوچين والشر يحركها وقف أحمد يضمها إليه بشوق كبير 

أحمد بلهفة وهو يحتضن لوچين: مكنش له لازمه تيجي يا حبيبتي هنا كلها يومين وهخرج

لوچين بسخريه بعد أن أبتعدت عنه: أه طبعا واثق أنك هتخرج بعد يومين ما هو مجدي الأسيوطي مش هيرضي حد يجيب سرتك ويقولوا جوز بنته حرامي فلازم يخرجك عشان الفضايح

أحمد: قصدك ايه بكلامك ده فاهميني

لوچين بغضب: مش عارف قصدي أيه قصدي أنك فضلت تتمسكن لغاية ما تتمكن وبعد ما بقيت جوزي ظهرت علي حقيقتك وطلعت مختلس وحرامي ونصاب

لم يتمالك أحمد نفسه فصفعها علي وجهها : أنا بتقوليلي أنا الكلام ده دا انا مرضيتش أتقدملك غير بعد ما جهزت نفسي وشقتي عشان محدش يقول طمعان في فلوس أبوكي انا لو عايز فلوس كنت خدتها من باباكي لما عرض عليا نسبه مئويه من ربح شركاته نظير ادارتي للمجموعة بتاعته

لوچين ببكاء: كداب أنت كداب أيوه أنت محبتنيش أنت أتجوزتني عشان عينك علي مجموعة بابا مش نسبه مئويه من ربحه

أحمد وهو يهز رأسه بألم: أنا محبتكيش أنا رفضت عرض أبو فهد المستثمر الأمراتي عشان مبعدش عنك وعن أمي لما كانت عايشه وكان ممكن أكلمه وأقواله أني موافق اروح اشتغل معاه بعد ما والدتي ماتت بس مردتش عارفه ليه عشان مبعدش عنك أنتي بالذات أنا كنت هاخد معاه أضعاف ما كنت هاخد مع والدك بس رفضت كل ده عشانك 

لوچين: وتسافر ليه وتتعب نفسك وانت قدامك الفرصة أنك تجوزني وتاخد مجموعة الأسيوطي على بعضها من غير شغل وتعب

أحمد وهو يهز رأسه بيأس: لسه مصره علي كلامك بس عاوزك تعرفي حاجه واحده أنا عمري ما طمعت في حاجه مش ليا ومجموعة الاسيوطي كانت بتقع لما أنا بدأت أشتغل فيها ولولا تعبي وسهري الليالي كانت وقعت فعلا بعد حدثة عيلتك لأن والدك ساب كل الشغل خالص لو تفتكري واهمل كل حاجه في المجموعة ولولا فضل ربنا ثم مجهودي وتعبي وبقيت أسيب أمي للجيران يراعوها عشان الشركات متتهزش وأسهمها في البورصه تقع كنتي زمانك بقيتي فقيرة ولو مش مصدقاني أسألي مجدي بيه

لوچين بغباء مسيطر علي عقلها: اه طبعا ومين هيشهدلك غيره دا بيحبك أكتر مني 

أحمد بغضب ونفاذ صبر: عايزه أيه من الأخر وأنا هعملهولك 

لوچين بتكبر: تطلقني وترجع فلوس بابي

أحمد : حاضر هطلقك ده اللي اقدر عليه أما فلوس باباكي مخدتهاش عشان ارجعها

لوچين: اوكيه طلقني والشرطه هي هتجيب فلوس بابي

أحمد ناظرا لها بقوه في عينيها: أنتي طالق يا لوچين ولو سمحتي مش عاوز اشوف وشك تاني وأطلعي بره

أهتزت لوچين وشعرت بعاصفة تضربها داخليا فا هي لم تشعر أن يكون وقع هذه الكلمة بتلك القساوة عليها خرجت سريعا من أمامه فهي وجدت نفسها تنهار ودموعها توشك علي النزول خرجت تجري ودموعها تنزل وكأنها مطر في موسم الشتاء قادت سيارتها وهي ما زالت تبكي تريد الصراخ تريد اخراج تلك البراكين التي بداخلها فهي كانت تظن أنها حينما تتطلق من أحمد ستشعر بالراحه ولكنها بالعكس شعرت بالغضب والضعف بالتخبط والندم يأكلها وجدت نفسها لا أرديا تذهب للنادي لا تعرف لماذا ولكنها ذهبت


عند أحمد بعد خروج لوچين هو علي الفراش بالغرفة وهو غير مصدق لما يجري معه هل حقا طلق لوچين بعد شهر واحد فقط من زواجهما كيف فعل ذلك ولكنها استفزته أخرجت أسوء ما فيه جعلته يضربها وهو لأول مرة يفعلها ويضرب امرأة وليست أي أمراة أنها زوجته فرت من عينه دموع هاربه فهي كانت بالنسبة له حياه لا يريد أن يخسرها مهما كانت الأسباب والظروف ولكنه لن يبقيها علي ذمته وهي لا تريده بل وتتهمه في شرفه وأمانته مسح دموعه وتجلد وحدث نفسه

أحمد لنفسه: ماشي يا لوجين لازم أدفعك تمن كل كلمه قولتيها وأعرفك مين هو أحمد المنصوري أن ما خليتك تجيلي راكعه مبقاش أنا أحمد لازم أذلك وأعذبك العذاب اللي عذبتهولي دلوقتي هخليكي تتكوي بالنار اللي كوتيني بيها والأيام بينا يا چين 


ذهبت لوچين إلي النادي وجدت ريما تجلس بمفردها ويبدو التعب واضحا عليها بشكل كبير جلست بجوارها وهي تبكي فزعت ريما علي لوچين ومدت يدها تربت على كتفها ولكنها سرعان ما ارجعتها الي حجرها مرة أخري فحدثت لوچين بصوت ضعيف

ريما بضعف: مالك يا چين بتعيطي ليه

لوچين وهي تبكي :__________________

ريما: مالك يا حبيبتي بطلي عياط واحكيلي 

لوچين وهي تنظر إليها وتبتلع ريقها وتحاول أن تتمالك نفسها : أنا أطلقت دلوقتي

وضعت ريما يدها علي فمها بحيرة: ليه يا چين دا أحمد بيحبك بجد أنا أول مرة أشوف راجل بيحب مراته زي أحمد ما بيحبك

چين بنفي: لأ دا بيحب فلوس بابي بس

ريما: مين الحمار اللي فهمك كدا

نظرت لها چين بأستغراب: حمار أزاي وليه يعني

ريما: ما هو اللي ما يشوفش حب أحمد ليكي يبقي حمار لأنه واضح زي الشمس

لوچين بيأس: بتهيئلك أنه بيحبني

ريما احكيلي ايه اللي حصل

قصت عليها لوچين ما حدث

ريما بتعقل: لعلمك أحمد برئ وعموه مجدي عارف كدا وهي مسألة وقت وهيخرج هو بس عمو مجدي ليه نظره بعيده ووافق أن أحمد يدخل السجن لغاية ما يمسك الحرامي الحقيقي

لوچين: وأنتي من أمتي بدافعي عن بابا و أحمد كدا مش ده أبويا الخنيق اللي جوزني واحد راجعي زيه مش ده كلامك أنتي وكارلا

ريما بتعب واضح بعد ان سعلت عدة مرات: عرفت أنهم هما صح من ساعة ما ضعت وضيعت نفسي 

لوچين بعد أن لاحظت شحوب وجه ريما: مالك يا ريما شكلك تعبان جدا

ريما ببكاء وهي تضع يدها على فمها: أنا عندي الإيدز يا لوچين

لوچين بفزع وهي تقف: بتقولي أيه.


رأيكم يهمني.

تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close