![]() |
خطة غير مدروسة
البارت الثالث والرابع والخامس
بقلم تسنيم المرشدي
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
_________________________________________
_ رقية دخلت جامع المنطقة ، مكنش قدامها مكان تهرب فيه غيره ، اتفاجئت بعدد كبير من النساء قاعدين وفي واحدة بتقول خطبة ليهم ..
_ اتحرجت وكانت هتخرج بس الست قربت منها وابتسمت :-
خدي الحجاب ده يا بنتي انتي في مسجد لازم تداري شعرك
_ رقية اتحرجت جدا وخدت منها الطرحة وحطتها علي شعرها بطريقة عفوية ، الست شاورت لها علي مكان تقعد فيه ورقية بعد تردد قعدت فيه وهي مش عارفة هي حطت نفسها في ايه ..
_ بعد حوالي ساعة الجلسة خلصت ورقية سحبت نفس عميق اخيراً هتخرج لكن صوت الست وقفها :-
انتي مش من هنا صح ؟
_ رقية عيونها وسعت بخوف والست ضحكت عليها واتكلمت تطمنها :-
انتي خوفتي كده ليه ، أصل انا عارفة كل اللي ساكنين في المنطقة وأول مرة اشوفك انتي قريبة حد هنا ؟
_ رقية حمحمت وردت عليها بتردد :-
اه أنا قريبة داد... طنط فادية
_ الست هزت راسها وقالت :-
فادية دي حبيبتي أكيد انتي قريبتها من البلد
_ رقية اكتفت بهز راسها والست لاحظت توترها وحاولت تشيل الحرج بينهم :-
أنا خالتك أم مسلم بعمل جلسة نسائية مرتين في الاسبوع لو تحبي تحضري تعالي هتستفادي كتير
_ رقية ابتسمت لها لما حست براحة نحيتها واستاذنت ومشت ، دعت جواها أن أهلها يكونوا مشوا وزي ما اتمنت ملقتش حد فيه ، حست بخوف شديد لما ملقتهمش عقلها رافض اللي بتعمله بس مينفعش تتراجع بعد ما اتحدت أهلها لازم تثبت لهم أنها صح وقدها ..
_ منال قاطعت شرودها بكلامها :-
يلا عشان نكلم الراجل اللي هيأجرلك الاوضة
_ رقية هزت راسها بموافقة ، فتحت الباب وكانت هتخرج بس منال وقفتها :-
استني انتي هتنزلي بهدومك دي ؟
_ رقية بصت لنفسها وهي مش فاهمة مالها الهدوم ورجعت بصت لمنال تاني :-
مالها هدومي ؟
_ منال لوت شفايفها بسخرية وردت عليها بحدة :-
عباياتك دي هتكشفنا من قبل ما نبدأ!!
_ رقية اتكلمت بقلة حيلة :-
بس انا معملتش حسابي
_ منال شاورت لها تدخل وراها الاوضة وفتحت دولابها ، خرجت منه هدوم قديمة جدا وناولتهم لها :-
إلبسي دول
_ رقية بصت لهم باشمئزاز بس محاولتش تظهر ، اتنهدت وبصتلها :-
أنا مرتاحة في العباية دي وهبقي اغير من هدومي لما افتح الشنط
_ منال رفعت حواجبها بتعجب :-
ايه مش عجبينك؟ ما انتي علي طول بتديلي الهدوم القديمة بتاعتك!
_ رقية تقريباً فهمت سر هجوم منال عليها وحاولت توضح سوء الفهم :-
أنا كنت متعودة اشتري من اي حاجة قطعتين واحدة ليا واحدة ليكي عمري ما اديتك هدوم قديمة خالص!
_ منال ضحكت جامد وقربت من دولابها خرجت منه هدوم ورفعتهم قدام رقية :-
اومال دول ايه ؟
_ رقية اتفاجئت بهدوم ليها قديمة فعلا ، بس دي كانت فاكرة أن والدتها بتبعتهم للجمعيات الخيرية ، سحبت نفس وحاولت تتكلم :-
أنا معرفش الهدوم دي جت لك ازاي انا م....
_ منال قاطعتها بفتور :-
خلاص خلاص يلا بينا ..
_ سابتها وخرجت ورقية خرجت وراها وحطت الطرحة علي شعرها من غير ما تظبطها ، منال خدتها لسمسار المنطقة واتكلمت بنبرة عملية :-
إحنا جاين نأجر الاوضة اللي قولتلك عليها يا عم حسين
_ حسين بص علي رقية بنظرات احرجتها جدا ورد علي منال وعيونه مترفعتش من علي رقية :-
ده انتي تؤمري يا منال
_ منال اضايقت من نظراته علي رقية اللي دايماً خاطفة الانظار عليها حتي في العباية الواسعة اللي مش مبينة ملامح لجسمها ، اتنهدت بضيق وردت عليه بحدة :-
الامر لله يا عم حسين يلا قوم قوام عشان ورانا اشغال
_ حسين ساب الشيشة اللي بيشربها وقام وقف ، مشي وهما مشوا وراه ، وصلوا لعمارة كبيرة وحسين فتح لهم باب الاوضة الأرضية ، رقية اتصدمت لما شافت منظر الاوضة ، قديمة ومكركبة ومليانة تراب ، مش متخيلة أنها هتقعد في المكان ده بعد بيتهم ..
_ منال اتكلمت من غير ما تبص للأوضة :-
تمام حلوة يا عم حسين ايجارها كام علي كده ؟
_ حسين بص علي رقية وضحك :-
هي بـ ٥٠٠ بس عشان الابلة هحسبها بـ ٤٠٠
_ منال بصتله باستحقار وردت عليه بعصبية :-
لأ يخويا متشكرين
_ بصت لرقية وهمست لها :-
هاتي ٥٠٠ جنيه
_ رقية بصتلها وكانت تايهة وردت بعدم استيعاب :-
ها ؟
_ منال زعقت بصوت عالي :-
هاتي ٥٠٠ جنيه إيجار الاوضة
_ رقية هزت راسها بتفهم وطلعت من شنطتها الفلوس وناولتها لمنال ، حسين أخد فلوسه ومشي ومنال بصت لرقية واتكلمت :-
أنا ماشية بقا لو احتاجتي حاجة كلميني
_ رقية لحقتها قبل ما تمشي :-
انتي مش هتساعديني في تنضيف الاوضة ؟
_ منال بصت لها من فوق لتحت :-
وانتي صغيرة عشان حد يساعدك أنا ماشية ..
_ سابتها ومشت بسرعة قبل ما تتكلم تاني ، رقية عيونها كانت علي طيف منال اللي جرت وسابتها لوحدها ، بصت للأوضة تاني وملامحها اتشدت باشمئزاز مش ممكن تقعد في المكان ده!!
_ بعد مدة من وقوفها من غير أي حركة قررت تنصف الاوضة لوحدها ، بس مفيش اي وسيلة تنضف بيها ..
_ خرجت برا واشترت مستلزمات تنضيف ورجعت تاني ، نفخت بضيق لان مفيش ادوات تنضيف ، قررت تطلع تستعير من اي بيت من العمارة وترجعهم تاني ..
_ طلعت اول دور وكان فيه شقتين ، خبطت علي أول شقة وابتسمت بإحراج :-
أنا رقية أجرت الاوضة الي تحت وكنت محتاجة ادوات أنضف الاوضة بيها وهرجعهم علي طول
_ ابتسمت لها بعفوية :-
اهلا بيكي أنا أميرة
_ رقية ردت عليه بإحراج :-
عاشت الاسامي
_ أميرة رجعت خطوة لورا :-
اتفضلي علي لما اجبلك اللي محتاجاه
_ رقية رفضت تدخل وفضلت تقف مكانها ، أميرة دخلت تجيب لها اللي محتاجاه ، والدة أميرة خرجت تشوف مين علي الباب واتفاجئت بوجود رقية ، ابتسمت لها ورحبت بيها :-
اهلا بيكي يا بنتي
_ رقية ضحكت لها وردت عليها برقة :-
اهلا بحضرتك
_ أميرة رجعت بالحاجة وبصت لوالدتها :-
رقية جارتنا الجديدة يا سهير
_ سهير بصت لها بتحذير :-
ايه سهير دي قدام الناس
_ أميرة ضحكت جامد :-
بحب اقولك يا سهير اكتر من ماما وبعدين رقية خلاص طلاما دخلت بيت عيلة الليثي بقت مننا ولا ايه يا رقية ؟
_ رقية لفت انتباهها اسم الليثي بس محاولتش تظهر ، اترعبت من مجرد أنها واقفة في بيتهم ، بصتلهم كتير وسابتهم وجرت ، أميرة وسهير بصو لبعض باستغراب وأميرة رددت بغرابة :-
مالها دي ؟
_ سهير ردت عليها بتلقائية :-
الله اعلم بأحوالها ، البسي يا أميرة وانزلي إديها الحاجة أكيد محتاجاها
_ أميرة هزت راسها بموافقة ودخلت تلبس هدومها ، سهير دخلت المطبخ تحضر الغدا وهي بتدعي ربنا يطمنها علي مسلم اللي مختفي من امبارح ..
__________________________________________
_ رقية خبطت كتير علي الباب ، منال فتحت لها ورقية اندفعت فيها :-
انتي ازاي متعرفنيش ان الاوضة دي في بيت مهران؟
_ منال قلبت عيونها بزهق :-
وايه المشكلة يعني ؟
_ رقية مكنتش مصدقة ردها وهاجمتها بحدة :-
ناس مجرمين زي دول مينفعش اكون وسطهم أنا اتفاقي كان من بعيد لبعيد!
_ منال ردت عليها باندفاع :-
الناس دي محدش قدر يمسك عنهم حاجة فأكيد يعني انتي هتكوني بعيد وتعرفي توقيعهم ، لازم تكوني معاهم عشان توصلي لحاجة
_ رقية هزت راسها وهي مش مستوعبة اللي بيحصل ، سحبت نفس وبصت لمنال بلوم كبير وسابتها ومشت ، رجعت الاوضة تاني واتفاجئت بوقوف أميرة قدام الباب ، قربت منها بتردد وأميرة بصت لها بتعجب ورفعت ادوات التنضيف قدام عيونها :-
نسيتي دول ..
_ رقية كانت خايفة ومش عارفة تعمل ايه ، سحبت نفس وقربت من اميرة واتكلمت باختصار وهي بتاخد منها الحاجة :-
متشكرة
_ أميرة ردت عليها بعفوية :-
لا علي إيه لو احتاجتي حاجة أنا موجودة
_ رقية أجبرت نفسها تضحك في وشها ودخلت الاوضة لما أميرة طلعت ، بصت للأوضة بملل وبدأت تنضف فيها عشان تلحق تخلصها بسرعة وعقلها مشغول بالنقلة الكبيرة اللي حصلت لها فجأة ..
_ مهران نزل من بيته ومعاه دياب ، سمعوا صوت جامد من الدور الارضي ، دياب بص لمهران باستغراب :-
ايه الصوت ده ؟
_ مهران رد عليه وهو خارج من البوابة :-
الاوضة اتأجرت
_ دياب هز راسه بتفهم ، مسلم قابلهم علي البوابة ومهران وقفه :-
كويس انك ظهرت محتاجك
_ مسلم رد عليه بجمود :-
تمام
_ دياب ضرب مسلم في كتفه جامد :-
اموت واعرف انت بتختفي فين ؟
_ مسلم بصله بزهق :-
موت ولا هتعرف برده!
_ دياب غمز له بمكر :-
الله يسهلوا ياعمنا
_ الاتنين سكتوا لما الباب اتفتح ورقية خرجت بضهرها موطية وهي بتشد حاجة تخرجها برا ، الاتنين بصوا عليها ودياب ضحك وضرب مسلم علي كتفه :-
ده باينه نهار قشطة
_ رقية انتبهت لصوتهم والتفتت تبص لهم ، اترعبت منهم أكيد هما دول ، بصتلهم كتير بخوف ودخلت جوة قفلت الباب بسرعة ووقفت وراه تاخد نفسها
_ دياب بص لمسلم وهو عاقد حواجبه باستغراب من تصرفها :-
مالها دي ؟
_ مسلم مهتمش لكلامه وسأله بفضول :-
مين دي اصلا ؟
_ دياب رد عليه بإختصار :-
أجرت الاوضة
_ مسلم هز رأسه بتفهم وسابه وطلع بس دياب وقفه :-
متتأخرش
_ مسلم رد عليه وهو بيطلع :-
هغير هدومي وجاي
_ طلع علي بيته ووالدته استقبلته باحتفال كبير :-
يعني أنا هفضل قلقانة كده طول عمري مش ناوي تريحني بقا من القلق ده؟
_ مسلم اتنهد بزهق ورد عليها وهو بيدخل اوضته :-
اشغلي نفسك بأميرة وانتي هتنسيني
_ سهير بصتله بعتاب ودخلت وراه الاوضة :-
وهو في واحدة بتنسي ضناها برده!
_ مسلم نفخ بضيق وقلع السويت شيرت رماه علي الأرض بعصبية :-
أنا عايز اغير هدومي ممكن!
_ سهير دموعها نزلت بحزن من حالته اللي وصل لها واسلوبه الفظ اللي بيتعامل معاها بيه وسابته وخرجت برا ، أميرة شافتها ودخلت لمسلم الاوضة واتفاجئت بيه مش لابس حاجة من فوق ، بعدت نظرها عنه واتكلمت بنبرة سريعة :-
البس كده بسرعة
_ مسلم اتخض من طريقتها ولبس تيشيرت جديد وبصلها :-
في ايه ؟
_ أميرة جرت عليه حضنته جامد وسط ذهول مسلم علي تصرفها ، عقد ما بين حواجبه باستغراب :-
هو في ايه ؟
_ أميرة ردت عليه وهي لسه في حضنه :-
شششش اهدي
_ مسلم استني لحظات واميرة علي نفس وضعها ، مسلم بعدها عنه وبصله بتعجب :-
انتي هبلة ؟
_ أميرة بصتله بخيبة أمل :-
مش هما لما بيحضنوا الولد الباد بوي بيطمن ويرجع يبقي جود بوي ؟!
_ مسلم خبطها علي راسها بخفة :-
ده انتي المسلسلات التركي لحست عقلك
_ أميرة قعدت علي طرف السرير ونفخت :-
يعني اعمل لحضرتك ايه عشان معتش تزعل ماما ؟
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليها وهو خارج :-
انا معملتش حاجة تزعلها عشان تزعل
_ سابها وخرج وهي خرجت وراه :-
أما حصل النهاردة حتة موقف مسخرة ، في بنت جديدة أجرت الاوضة اللي تحت وطلبت مننا ادوات تنضيف وفجاءة سابتنا وجرت كأن لبسها عفريت
_ مسلم وقف وبصلها :-
عملت كده برده لما شافتني أنا ودياب!!
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وبعدها ضحكت :-
شكلها مجنونة
_ مسلم بصلها بزهق :-
طيب يا ست العقلة كفاية رغي بقا أكلتي دماغي
_ أميرة مسكت دراعه وبصتله بتوسل :-
صالح ماما يا سولي Please
_ مسلم اتنهد وسحب دراعه من بين ايديها ودخل لوالدته المطبخ واتكلم بأسلوب طريف :-
هتأكليني ايه النهاردة ياست الكل ؟
_ سهير انتبهت لصوته وبصتله بفرحة وبعدها ملامحها اتشدت بزعل :-
مش لما اعرف الاول انت هترجع ولا لأ
_ مسلم قرب منها :-
ايه ده ورق عنب ده انا مش هنزل خالص
_ سهير ضحكت وحاولت تداري ضحكتها وتبان أنها لسه زعلانة بس معرفتش ، مسلم لاحظ ضحكتها اللي بتحاول تخفيها وقرب منها باس راسها :-
أنا آسف متزعليش
_ سهير رفعت عيونها عليه بحب :-
مش زعلانة خلاص
_ مسلم ضحك لها وسابها ومشي وهي دعت له :-
ربنا يردك ليه يا مسلم ..
__________________________________________
مسلم وصل محل عمه ودخل المكتب لما أتأكد أنه جوة :-
كنت عايزني ليه ؟
_ حازم نفخ بضيق وساب المكتب وخرج ، مهران شاور لمسلم يقعد :-
أقعد الاول
_ مسلم فهم واتكلم قبل ما عمه يقول حاجة :-
لو هتكلم عن حازم فهو اللي حاطتني في دماغه و..
_ مهران قاطع كلامه واتكلم هو :-
مليش دعوة بحازم انتوا احرار مع بعض ، أنا عايزك في حاجة تانية ، عزيز النيلي اللي علي أول ناصية الحارة أخد طلبات فوق الـ ٢٠٠ ألف جنيه وبقاله ٦ شهور بيقول اصبروا عليا ، عايزك تروح له ادالك فلوس كان بها هيقول اصبروا عليا هات الحاجة وانت وراجع ..
_ مسلم هز راسه بتفهم وبص لدياب اللي قاعد قصاده :-
هتيجي معايا ؟
_ دياب ضحك جامد :-
وهو ينفع عاركة من غيري برده يا شق
_ مسلم خرج برا ومهتمش لنظرات حازم اللي كانت بتتوعدله وده نرفز حازم اكتر ، مسلم نادي علي رجالة المحل :-
تعالوا معايا عندنا طلعة
_ الرجالة خرجوا وراه وهو مسك عصاية ضخمة جدا لو ضرب بيها حد هتقتله ، راح لمحل عزيز ووقف قدام الباب ونادي بعلو صوته :-
عزيز يا نيلي ..
_ عزيز خرجله وهو مرعوب من منظره اللي ميبشرش بالخير أبدا ، بلع ريقه بخوف ورد عليه :-
ن ن نعم ؟
_ مسلم قرب منه وملامحه جامدة :-
فين الفلوس اللي عليك ؟
_ عزيز بلع ريقه كتير وعرقه بدأ يظهر من شدة خوفه :-
فلوسي كلها في السوق اول لما احط ايدي عليهم هروح للريس مهران وأديله فلوسه
_ مسلم هز رأسه باستنكار :-
بقالك ٦ شهور مش عارف تجمع فلوسك ليه حرمة! , لو مش عارف تجيب حقك إحنا بنعرف نجيبه
_ مسلم قرب من المحل بتاعه وكسر كل حاجة فيه وسط توسلات عزيز أنه يصبر عليه شوية ، مكنش بيسمع ليه ومكمل تكسير بمساعدة دياب لما المحل بقي خردة ..
عزيز مكنش عارف يعمل حاجة غير أنه يدعي عليهم :-
حسبي ونعم الوكيل ربنا ينتقم منكم
_ مسلم أخد نفسه وقرب من الراجل ورفع العصاية عليه وقبل ما يلمسه لمح أبوه واقف بيراقبه من بعيد ، مقدرش يكمل اللي كان بيعمله ونزل أيده وبص للرجالة :-
شوفوا الحاجة فين وهاتوها رجعوها علي المحل
_ الرجالة ردت في نفس واحد :-
اوامرك يا ريس مسلم
_ مسلم رجع محل عمه وسط نظرات مهران الفخورة بيه ، حط أيده علي كتفه بفخر :-
جدع يالا ، يلا شوف شغلك
_ مسلم اتنهد واتكلم بجمود :-
أنا مليش شغل هنا أنا همشي بس وقت ما تحتاجني هتلاقيني
_ مهران فهم من نظرات مسلم علي حازم أنه مش هينفع يخليهم جنب بعض ، هز راسه بموافقة :-
هتشتغل فين ؟
_ مسلم رد عليه وهو بيبص علي محل عطارة والده :-
هروح اقف عند ابويا علي لما اشوف شغل تاني
_ مهران ضحك بخبث :-
وانت تفتكر مسعد هيوافق يوقفك معاه
_ مسلم رد عليه بآسي :-
هيوافق
_ سابه ومشي ودخل محل والده اللي قابله بوش جامد :-
ايه الي جابك هنا هتكسر لي المحل أنا كمان ؟
_ كلام مسعد كان بيوجع مسلم جدا ، اكتر شخص كلامه بيأثر فيه هو والده ، قد ايه نفسه يحضنه ويرجعوا صحاب تاني ، مسلم اتنهد ورد عليه باختصار :-
أنا هقف معاك هنا علي لما الاقي شغل
_ مسعد وقف قدامه :-
عمك باعك ولا ده ملعوب بتعملوه عليا ؟
_ مسلم خرج نفسه بملل ورد عليه وهو خارج :-
خلاص انا هشوف شغل تاني
_ مسعد لحقه ما يمشي :-
استني
_ مسلم بصله وهو كمل كلامه :-
اللي يقف عندي يحترم المكان اللي هو فيه مفهوم!
_ مسلم هز راسه ورجع ليه تاني ومسعد بدأ يفهمه الشغل بيمشي ازاي ، مسعد كان سعيد جدا أن مسلم لجئ ليه حتي لو كان هيشوف غيره بس يكفيه أنه فكر فيه يمكن يقدر يرجعه عن طريقه ..
__________________________________________
_ رقية قفلت الشباك بهدوء عشان محدش يشوفها وكلمت منال تيجي لها ، وبعد مدة منال جت ورقية فتحت الفيديو اللي صورته لخناقة مسلم وسألتها باهتمام :-
هما دول ولاد مهران ؟
_ منال بدأت تعرفها علي شخصياتهم :-
اللي بيضرب ده مسلم ابن اخو مهران مكنش كده خالص بس بقاله كذا سنة زيهم ومهران بقا بيعتمد عليه في حاجات كتير يمكن اكتر من ولاده ، وده بقا دياب اللي واقف ورا مسلم ابن مهران الصغير من مراته الأولي ملوش شخصية ماشي وراهم وخلاص
_ رقية ضحكت بانتصار :-
الفيديو ده اول طريق وقوعهم
_ منال قامت وقفت وبصت للأوضة بتفحص :-
ما انتي شاطرة وبتعرفي تنضفي اهو اومال كنتوا بتجيبوا امي تخدمكم ليه ؟
_ رقية مقدرتش تستحمل واندفعت فيها بعصبية :-
منال حسني اسلوبك معايا أنا مستحملة بس عشان الظروف اللي انتوا فيها لكن مش هسمح لك بعد كده تتكلمي وحش معايا ، ودادة فادية مكنتش بتخدم عندنا ولا حاجة دي كانت بتساعد ماما يعني الاتنين في نفس الوضع وبلاش دور البنت الغلبانة اللي انتي عيشتي فيه فجاءة ده عشان انا عمري ما اعتبرتك غير اخت ليا تمام ..
_ منال بصتلها كتير وسابتها ومشت من غير ما ترد عليها ، رقية خدت نفسها بتحاول تهدي نفسها ، سمعت خبط علي الباب قربت منه واتكلمت بحدة :-
رجعتي لي....
_ سكتت لما شافت أميرة قدامها ، حمحمت بإحراج واتكلمت :-
اتفضلي
_ أميرة دخلت الأوضة وحطت الاكل علي الطرابيزة وبصتلها :-
ماما بتقولك دوقي أكلها وقولي رأيك
_ رقية حست براحة من نحيتها ومقدرتش تمنع ضحكتها :-
متشكرة جدا تعبتوا نفسكوا
_ أميرة ردت عليها بابتسامة :-
دي حاجة بسيطة لو احتاجتي لحاجة انتي عرفتي مكان البيت
_ رقية ابتسمت لها بإمتنان :-
شكراً
_ رقية كانت مستغربة جدا تعامل أميرة ووالدتها معقول دي اشكال ناس مجرمين ؟ ريحة الاكل شدت انتباها وقربت منه بلهفة واكلت كتير كأنها مأكلتش من سنة ..
__________________________________________
_ وليد دخل بيت أهله يطمن عليهم وحالهم كان متغير علي غير العادة ، سألهم باهتمام :-
في حاجة حصلت ؟
_ سعيد هز راسه بنفي ورد عليه بنبرة هادية :-
مفيش يا بني إحنا كويسين الحمدلله
_ آمال متكلمتش وده أكد لوليد أن فيه حاجة ، سحب نفس وهو بيدور علي رقية بعيونه :-
هي رقية مرجعتش من الشغل ؟
_ آمال كانت هتتكلم بس سعيد لحقها قبل ما تقوله واتكلم :-
اتصلت وقالت إنها هتتأخر شوية اطلع انت بيتك أكيد جاي تعبان
_ وليد رفض يطلع عايز يتأكد من شكوكه :-
هو أنا ليه حاسس أنكم مخبين حاجة عليا ؟
_ سعيد رد عليه بعصبية اول مرة يتكلم كده معاه :-
مفيش حاجة تستخبي يا وليد ريح نفسك
_ وليد اتحرج واتكلم بإختصار :-
أنا طالع عن اذنكم
_ وليد طلع بيته وهو متضايق جدا من اسلوب والده ، علا مستقبلتوش علي غير عادتها ، مش قادرة تواجهه وهي مخبية عنه سر رقية ، ومش هتقدر تقول عشان علاقتها برقية ، افضل حاجة انها تحاول تتجنبه علي لما تتأقلم علي الوضع او يعرف من نفسه ..
_ وليد قعد جنبها وهو مشغول بالسر اللي أهله مخبينه عنه ، هو واثق أن في حاجة ميعرفهاش ، بيكدب إحساسه كل ما تفكيره يروح لرقية أكيد مش هتعمل اللي قالت عليه ..
_ سحب نفس وبص لعلا بعد مدة من الصمت :-
أبويا وامي مخبين عليا حاجة ومش عارف هي ايه بس انا متأكد أن في حاجة
_ علا كانت في عالم تاني ومش مركزة معاه ، وليد بصلها جامد واتكلم بصوت عالي :-
علا انتي معايا ؟
_ علا انتبهت لصوته :-
ها بتقول حاجة يا حبيبي ؟
_ وليد اندفع فيها بعصبية :-
هو في ايه انتو كلكم فجاءة مش معايا وشكلكم غريب ليه ؟
_ علا عقدت حواجبها باستغراب :-
كلنا مين ؟
_ وليد رد عليها بضيق :-
مفيش يا علا لو سمحتي حضري العشا علي لما اغير هدومي
_ علا هزت راسها وقامت تحضر العشا ووليد دخل ياخد شاور ويغير هدومه ..
__________________________________________
_ رقية نفسها تنام بسبب مجهودها اللي عملته في تنضيف الاوضة بس كانت خايفة تغمض عيونها ، مش مستوعبة أصلا أنها في نفس البيت مع مجرمين ، ازاي هتطمن وتقدر تنام مش يمكن يأذوها
_ اتنهدت بتعب وقررت انها تسهر ، بعد مدة النوم اتغلب عليها ونامت ، في الوقت ده مسلم كان راجع البيت ولمح شخص بيحاول يفتح شباك الاوضة الأرضية ، جري عليه بس الشخص كان دخل الاوضة وقفل الشباك ، قرب من رقية بهدوء وحط أيده علي فمها ، رقية قلقت وفتحت عيونها وكانت الصدمة ، قلبها اتقبض اول لما شافت شخص متعرفوش قدامها ، حاولت تصرخ بس صوتها مكتوم بسبب أيده اللي علي فمها ..
_ قاومته بكل قوتها بس هو كان اقوي منها ومقدرتش تبعده عنها ، مسلم وقف قدام الباب ودفعه برجليه وبكل سهولة وقع لأنه قديم جدا
_ دخل يجري عليه ورقية كانت هتصرخ بس مسلم بصلها بتحذير ونظراته كانت كفيلة ترعبها وتخليها تسكت ، مسلم ضربه كتير لدرجة أن وشه كله بقا دم ، وقعه علي الأرض وكمل ضرب فيه لحد ما أغمي عليه ، شده من رجليه خرجه برا وطلع موبايله كلم دياب :-
انزل لي حالا
_ دياب رد عليه وهو مش فايق :-
انت عارف الساعة كام..
_ دياب مكملش كلامه لما مسلم اتعصب عليه :-
بقولك انزل لي حالا
_ دياب رد عليه وهو بيقوم من علي السرير :-
نازل خلاص متتعصبش
_ دياب لبس هدومه بسرعة ونزل تحت ، اتفاجئ بمسلم ومعاه واحد مش باين له ملامح من كتر الدم علي وشه ، قرب منه وسأله بقلق :-
في ايه يابني مين دا ؟
_ مسلم رد عليه بجمود :-
حرامي ،خده علي المخزن علي لما افضي له
_ دياب اتنهد بزهق :-
المخزن والوقتي !!
_ مسلم اندفع بعصبية :-
دياب مش فايق لك اعمل اللي قولتلك عليه
_ دياب هز راسه بموافقة واخد الشخص اللي مرمي علي الأرض وراح علي المخزن بتاعهم ، مسلم عمل مكالمة تانية :-
عم طارق عايزك في خدمة
_ طارق رد عليه بنبرة تايهة :-
اتفضل يا ريس مسلم
_ مسلم لف وبص علي باب الاوضة ولمح رقية وهي بتعيط ، حمحم ورجع يكلم طارق :-
عايزك تيجي لي عند البيت تاخد مقاس باب وشباك وتجبلي زيهم من الجاهزين عندك في الورشة
_ طارق مكنش مستوعب مقاسات ايه اللي بيتكلم عنها مسلم في الوقت ده ورغم ضيقته من المكالمة حاول يتكلم طبيعي عشان يتقي شره :-
حاضر من نجمة هكون عندك
_ مسلم رد عليه باندفاع :-
أنا عايزك حالا اقفل المكالمة الاقيك قدامي
_ مسلم نهي المكالمة عشان ميسمعش أي اعتراض هيقابله من طارق ، سحب نفس وقرب من الباب اللي اتكسر وحمحم بصوت عالي قبل ما يدخل ، رقية قلبها اتقبض لما حست أنه بيقرب منها ، مقدرتش ترفع عيونها عليه من شدة خوفها منه ، مسلم سألها باهتمام :-
انتي كويسة ؟
_ رقية اكتفت بهز راسها ومسلم سألها تاني :-
عملك حاجة ؟
_ رقية هزت راسها بنفي ، مسلم كان متأكد أنه ملحقش يقرب لها بس كان بيقول اي كلام يشغل وقته علي لما طارق يوصل ، مسلم بص للاوضة بتفحص ، رقية قامت وقفت واتكلمت بصوت هادي :-
أنا همشي
_ مسلم أنتبه ليها وسألها باستفسار :-
ماشية فين ؟
_ رقية بلعت ريقها وردت عليه من غير ما تبصله مع محافظة علي بعض المسافة بينهم :-
هروح لأبلة فادية
_ مسلم حواسه كلها انتبهت لما نطقت اسم فادية وسألها باهتمام :-
فادية! انتي تعرفيها منين ؟
_ رقية بلعت ريقها اكتر من مرة وهي بتحاول تبان طبيعي :-
قريبتي من البلد
_ مسلم بصلها كتير وسؤال واحد أتردد في عقله :-
يا تري هي عارفة بلي عملوه في فادية ؟!
_ خرج من شروده وسألها بحدة خوفتها اكتر :-
وايه اللي رماكي علي هنا ؟
_ رقية معرفتش ترد عليه ، عقلها وقف من شدة خوفها ومقدرتش تفكر في سبب تقوله ، بدأت تترعش بخوف وحست أن خلاص هتتكشف ومش هترجع لأهلها تاني ، صوت شخص أنقذها من الموقف اللي وقعت فيه وهو بيقول :-
ريس مسلم
_ مسلم بص لطارق وشاورله علي الاماكن اللي هياخد منها المقاسات ، في اقل من ساعة كان الباب والشباك متركبين ، مسلم شكر طارق ورجع بص لرقية الي واقفة في زاوية الأوضة :-
بكرة هركب لك حديد علي الباب والشباك عشان محدش يقدر يقرب منك تاني مع ان محدش يقدر يتجرأ ويقرب من بيت الليثي وانا متاكد أن الغشيم اللي دخل عليكي مش من المنطقة ولا من المحافظة كلها عشان ميخافش يلعب معانا
_ رقية كانت مرعوبة من ثقته أسلوبه اللي بيتكلم بيه ، جسمها بدأ يتنفض وحاولت تتماسك علي قد ما تقدر قدامه ، مسلم انسحب وخرج برا وهي جرت علي الباب قفلته ووقفت وراه ، انفجرت في العياط كل اللي كتمته طول الفترة اللي فاتت خرج كله فجاءة
_ وقعت علي الأرض بإهمال وهي بتتخيل لو مكنش مسلم لحقها والمصيبة أن اللي أنقذها نفسه مجرم ، هي السبب في اللي بيحصلها عاندت ودا آخر عنادها ..
_ مقدرتش تهدي من نفسها بكل الطرق ، قامت سحبت موبايلها وكلمت والدها بعد تردد ، سعيد فتح اول لما شاف اسمها بخوف :-
رقية..
_ رقية غمضت عيونها وحاولت تسيطر علي عياطها بس مقدرتش ، سعيد خوفه كبر وسألها :-
انتي كويسة ، ردي عليا طمنيني عليكي
_ رقية بعد مدة من الصمت ردت عليه بصوت متحشرج :-
بابا..
_ سعيد قلبه اتقبض بخوف كبير وهو بيسمع أنينها اللي بتحاول تخفيه :-
انطقي طمنيني عليكي!!
_ رقية بلعت ريقها وردت عليه بصوت مهزوز :-
أنا كويسة متقلقش عليا ، بس انا كنت خايفة وحبيت اطمن فاتصلت بيك
_ سعيد اتنهد بتعب وقعد علي الكنبه بقلة حيلة :-
لو ليا خاطر عندك ارجعي يا رقية أنا كنت غلطان لما وافقتك بس انا طلعت عيل ومش هستحمل ده انا حاطت ايدي علي قلبي وكل ثانية بتعدي عليا كأنها سنة ريحيني وارجعي
_ رقية اتنهدت ومسحت دموعها وردت عليه بشموخ :-
هرجع قريب جداً ، طرف الخيط بقا في أيدي خلاص و وقوعهم قرب بس انت ادعيلي
_ سعيد سحب نفس وهو مش عارف يقنعها ازاي ترجع :-
وانا بعمل حاجة غير اني بدعيلك انتي واخوكي ربنا يطمني عليكوا يارب
_ رقية قفلت المكالمة وقعدت علي السرير ، النوم هرب من عنيها ، نظرها مترفعش من علي الشباك نهائي والمشهد بيتعاد في عقلها ، يا تري كان هيحصل ايه لو مسلم مدخلش ؟
_ أسئلة كتير زادت في عقلها ، ازاي هو شغال مع عمه وكان سبب في اللي حصل لفادية وفي نفس الوقت أنقذها ، ووالدته ست محترمه وطيبة جدا دي بتدي دروس في المسجد هتكون وحشة ازاي ؟ ولا أميرة! جدعة ومريحة وهي ارتاحت لها ازاي الناس دي يكونوا وحشين في الآخر ؟
_____________________________________
يا تري رقية هتوصل لإجابات لأسألتها ولا ايه اللي هيحصلها تاني ؟
سيبولي رأيكم ♥️
الفصل الرابع
خطة غير مدروسة
______________________________________
_ رقية فشلت أنها ترضي فضولها اتجاه العيلة دي وقررت تقلب في موبايلها عشان تمنع النوم أنه يتملك منها ..
_ برا الاوضة ، مسلم قاعد علي كرسي وساند راسه علي الحيطة ، نام غصب عنه لما عدت فترة ، النهار طلع ودياب رجع البيت واستغرب وضع مسلم ، قرب منه بقلق وهزه جامد :-
مسلم انت ياض ..
_ مسلم اتنفض من مكانه بسبب طريقة دياب ، نفخ بضيق واتكلم بعصبية :-
في حد يصحي حد بالشكل ده؟
_ دياب بص علي حالته وضحك :-
انت ايه اللي منيمك هنا أصلا ؟
_ مسلم بص علي باب الاوضة ورجع بص لدياب تاني ، ملقاش رد مقنع يقوله فحاول يغير الموضوع :-
وصيت الرجالة يظبطوا الحيوان اللي راح لهم ؟
_ دياب ضحك تاني واتقبل تغيره للحوار :-
ماشي هعديها واه وصيتهم أنا طالع انام تصبح علي خير
_ مسلم رد عليه بتلقائية :-
تصبح علي خير ايه النهار طلع!
_ دياب رد عليه وهو طالع علي السلم :-
مش انا لسه هنام يبقي تصبح علي خير ..
_ دياب وقف لما شاف أميرة خارجة من بيتهم ، ضحكته اترسمت علي وشه تلقائي اول لما شافها ، قرب منها وسند علي الحيطة وبص لعيونها بحب :-
صباح الخير
_ أميرة اتحرجت منه ووشها احمر وردت عليه بصوت هادي :-
صباح النور
_ دياب سألها باهتمام :-
رايحة فين ؟
_ أميرة حمحمت وردت عليه بنبرة متوترة :-
ممم رايحة الكلية
_ دياب هز راسه بتفهم واتكلم بتردد :-
ينفع اوصلك ؟
_ أميرة بصتله باستغراب ورغم كده كان نفسها توافق مش عارفة ليه شعور جواها عايزه دايماً قريب منها ، حست بنبضات قلبها بتزيد بشكل غريب ، بلعت ريقها وبصت في الأرض بإحراج :-
توصلني ليه ؟
_ دياب اتنهد ورد عليها بهيام :-
عشان عايز اكون جن...
_ سؤال مسلم قاطع دياب :-
واقفين كده ليه ؟
_ أميرة حمحمت بإرتباك وبعدت خطوة عن دياب وبصت لمسلم بتردد :-
ها انا راحة الكلية وقابلت دياب وكنت نازلة حالا
_ مسلم مكنش فاهم لخبطتها بس شعور قوي جواه بإن في حاجة ميعرفهاش ، خاف جدا علي أميرة من دياب هو اكتر واحد عارف هو بيعمل ايه ، أجبر دياب أنه يقف بعيد لما وقف هو بينهم وبص لأميرة بأمر :-
روحي علي كليتك يلا ومتتأخريش
_ أميرة هزت راسها وفي ثواني اختفت من قدامهم ، دياب راسه كانت ماشية تلقائي معاها ، مسلم أتكلم بصوت عالي عشان يجذب انتباهه :-
اطلع نام يا دياب
_ دياب بصله وسابه وطلع علي بيتهم ومسلم دخل اوضته بتعب ، حاول ينام بس مقدرش ، فكرة أن حد يقتحم بيتهم وكان هيأذي واحدة شاغل كل تفكيره ، ضغط علي أسنانه بعصبية وقام وقف بدل هدومه وخرج وهو مش شايف قدامه ، والدته وقفته بسؤالها :-
رايح علي فين يا مسلم انت لحقت تدخل البيت ؟
_ مسلم بصلها واتكلم باختصار :-
ورايا مشوار مهم
_ اختفي من قدامها قبل ما تنطق بحرف ، سهير حست بوجع في قلبها من تصرفاته ، هزت راسها باستنكار لكل اللي بيحصل وتمتمت :-
ياربي علي وجع القلب اللي انا فيه هتريحني امتي يارب
_ نفخت بضيق واتكلمت بندم :-
سامحني يارب بس فاض بيا
__________________________________________
_ وليد صحي بدري عن أي يوم ونزل في بيت أهله وهو ناوي يتأكد من ظنونه :-
صباح الخير هي رقية مشت النهاردة بدري ولا ايه ؟
_ آمال بصتله وعيونها نفسها تقوله ومش قادرة ، نظرات جوزها بتخليها تسكت ومتقدرش تتكلم ، سعيد اتنهد ورد علي وليد :-
اه يابني هي لسه نازلة اهي لو لحقتها هتشوفها
_ كلام سعيد غريب وبيعكس كل الشك الي جوا وليد ، بس ليه مش قادر يصدقهم حاسس ان في كدب في كلامهم ، سحب نفس واتكلم :-
تمام أنا هنزل أنا ورايا شغل مهم
_ سعيد رد عليه بنبرة هادية :-
ربنا يعينك يابني
_ وليد خرج ونزل من البيت قرر يروح الجريدة اللي رقية بتشتغل فيها ، وبعد مدة وصل هناك سأل عليها وصاحبتها بصتله باستغراب :-
أنا عارفة حضرتك انت اخو رقية صح أنا نسمه زميلتها
_ وليد هز راسه بتأكيد وسألها باهتمام :-
رقية فين ممكن تنادي عليها
_ نسمة عقدت حواجبها باستغراب وردت :-
رقية مبتجيش الجريدة بقالها يومين ومش بترد علي اتصالاتي أنا كنت بفكر اروح لها البيت اطمن عليها!!
_ وليد عيونه وسعت بصدمة ، ظنونه كلها اتأكدت ، محسش برجليه اللي رجعت وخرجت برا المكان ، ركب عربيته وساق بسرعة كبيرة عشان يوصلها ..
_ ركن العربية في المنطقة وطلع موبايله رن عليها كتير بس هي كانت بتقفل عليه ومش بترد ..
_ رقية عملت موبايلها صامت عشان متسمعش رنات وليد ، كانت مرعوبة أنه يكون عرف أكيد هيرفض قعادها وهياخدها قبل ما تعمل اي حاجة ، بعدت الموبايل عنها بس عيونها تلقائي كانت بتبصله بخوف ..
_ وقفت وسحبت نفس وقررت تخرج برا عشان متضعفش وترد عليه ، رقية اتصدمت لما لمحت طيفه من بعيد ، قلبها دق جامد ومعرفتش تعمل ايه ، دخلت العمارة بضهرها وعيونها مترفعتش من عليه ، الخوف أتملك منها وفشلت أنها تلاقي حل
_ بدوري علي حاجة ؟
_ صوت حازم وقع علي مسامع رقية ورعبها اكتر ، محستش بصريخها اللي دوي في المكان من شدة خوفها ، حازم اتفاجئ بصوتها واتكلم بسرعة :-
شششش ايه ما صدقتي!!
_ رقية بعدت عنه واخدت نفسها وهي مرعوبة من هيئته وسألته بصوت مهزوز :-
انت ، انت مين ؟
_ حازم عقد حواجبه باستغراب ورد عليها بجمود :-
أنا اللي المفروض اسئلك انتي واقفة في ملكي!
_ رقية عيونها وسعت بخوف وبلعت ريقها بتوتر ، أكيد اللي واقف قدامها ابن مهران ، مقدرتش تقف قدامه اكتر من كده وجرت رجعت علي الاوضة ، حازم استغرب دخولها وراح وراها ، خبط علي الباب جامد :-
انتي يا ست افتحي الباب ده!
_ رقية اتفاجئت بخبطه اللي مش بيوقف وفتحت الباب وهي متأكدة أن دي نهايتها ، حازم اندفع فيها بغيظ :-
انتي دخلتي هنا ازاي ؟
_ مهران كان نازل وسمع صوت حازم والدوشة اللي عاملها :-
ايه الغاغة ( القلق ) اللي انت عاملها دي علي الصبح ؟
_ حازم بص لرقية باستنكار وبص لمهران :-
مين دي وبتعمل ايه هنا ر؟
_ مهران بص لرقية نظرة متفحصة رعبتها واتكلم بصوت هادي وعيونه مترفعتش من عليها :-
سمعت أن اللي أجرت الاوضة بت صغيرة بس معرفش أنها صاروخ كده
_ حازم ملامحه اتشدت بضيق :-
بتقول ايه مش سامعك؟
_ مهران مشي صابعه علي شنبه بطريقة استفزت حازم واندفع فيه :-
في ايه يابا ركز معايا هنا ..
_ مهران بصله وضحك بسماجة :-
جرا ايه ياض دي اللي أجرت الاوضة
_ رقية انسحبت ودخلت الاوضة ، وقفت ورا الباب وهي بتلعن اللحظة اللي فكرت ترمي نفسها بين الناس دي ، افتكرت وليد وجرت علي الشباك تشوف مشي ولا لسه ..
_ حازم نفخ بضيق واتكلم بخنقة :-
وانا اخر من يعلم ؟
_ مهران بصله جامد واتكلم بحدة :-
ده بيتي علي فكرة يعني أنا أعمل فيه ما بدالي ولا انت ليك رأي تاني ؟
_ حازم هز راسه باستنكار ورد عليه ببرود :-
ولا رأي تاني ولا تالت بس المفروض اعرف مين اللي قاعد في نفس البيت اللي انا فيه معرفش بالصدفة زيي زي الغريب!!
_ مهران نفخ بصوت عالي وزعق جامد :-
ما خلصنا بقا تعرف متعرفش لا هيزود ولا هينقص اوعي كده من قدامي
_ مهران سابه ومشي وهو علي آخره منه ، حازم وقف يبص علي مهران بغيظ ، خرج وراه واستغرب وقوفه ، وقف جنبه وسأله بفضول :-
في حاجة ؟
_ مهران رد عليه بتلقائية :-
الظابط ده حاطتني في دماغه وانا مبحبش وجع الدماغ ، يا تري جاي يعمل ايه ؟
_ حازم رد عليه وهو بيبص علي وليد :-
ما يمكن مش جايلك
_ مهران وقف يتابع تحركات وليد ورد علي حازم بعد فترة :-
وهو فيه حد في الحتة يستاهل الحكومة تجيله لعنده غيري!
_ وليد سأل علي بيت فادية لما رقية مردتش عليه ، مهران ظنونه كلها اتأكدت لما شاف وليد داخل بيت فادية ، هز راسه وهو بيتوعد لها :-
انتي اللي جانيتي علي نفسك
_ حازم راح علي شغله لما فشل يفهم حاجة من مهران اللي يقرر يبعت مسلم لفادية يهددها بعد ما يتأكد أن وليد مشي ، رقية اتصدمت لما شافت وليد طالع لبيت فادية وجرت علي موبايلها كلمت والدها :-
بابا إلحقني ..
_ سعيد اتنفض من مكانه بخوف :-
في ايه يا رقية انتي كويسة ؟ حد اتعرض لك ؟
_ رقية اتكلمت بأنفاس سريعة :-
أنا كويسة بس.. وليد هنا وهيبوظلي كل اللي بعمله ، كلمه يا بابا خليه يمشي الناس دي ممكن تتأذي تاني بسببنا
_ سعيد نفخ بضيق وهز راسه باستنكار ، قفل مع رقية وكلم وليد اللي رد عليه قبل ما يخبط علي باب بيت فادية ، سعيد أتكلم بنبرة حادة :-
تعالي لي هنا حالا
- وليد رد عليه بغضب :-
انتو ضحكتوا عليا وانا مش هرجع قبل ما اجيب الهانم اللي انتوا رمتوها بأيديكم وسط شوية مجرمين وحرامية
_ سعيد اتنهد بتعب واتكلم بتوسل :-
الناس اللي انت واقف عندهم هيتأذوا لو مرجعتش عن اللي بتعمله!
_ وليد ضحك بسخرية :-
هي الهانم لحقت تبلغك...
_ سعيد قاطعه بإندفاع :-
تعالي نتفاهم يا وليد وانا هكلم اختك اقولها ترجع يلا مستنيك ..
_ سعيد قفل المكالمة وهو بيدعي أن وليد يسمع كلامه ، وليد سحب نفس كبير ونزل وهو بيدور بعيونه علي رقية ، ركب عربيته لما فشل إنه يلاقيها ..
_ رقية خرجت نفسها براحة كبيرة حست بيها وكلمت والدها :-
الحمدلله وليد مشي
_ سعيد اندفع في رقية بعصبية :-
انت تلمي حاجتك وتبقي عندي في خلال ساعة بالكتير انتي فاهمة!
_ سعيد قفل المكالمة عشان يقفل اي طريق لرقية أنها ترفض ، رقية بصت للموبايل بقلة حيلة ونفخت بضيق معقول هيجبروها متكملش ، هي فعلا نفسها متكملش هي عايزة ترجع لحياتها تاني ، بس في جزء جواها عايزها تكمل وتثبت لهم أنها قدها وكانت سبب في القبض علي المجرمين اللي هي عايشة بينهم حالياً ..
__________________________________________
_ مسلم دخل المخزن وسحب عصاية ضخمة من جنب الباب وسأل واحد من الرجالة اللي واقفين :-
فين الحرامي ؟
_ شاورله بايده عليه ومسلم قرب منه وقبل ما يسأله عن حاجة ضربه بكل قوته ، صوت صريخه دوي في المكان من شدة وجعه واتكلم بتوسل :-
ابوس ايديكم كفاية كده والله مكنتش اعرف انتوا مين دي اول مرة وهتبقي اخر مرة
_ مسلم وقف ضرب وشال الشريط من علي عيونه :-
مين اللي باعتك ؟
_ الشاب أتكلم بسرعة قبل ما يضرب تاني :-
والله ما حد باعتني أنا مش من هنا أصلا صدقني أنا مش تبع حد
_ مسلم شده من قميصه :-
كنت داخل الاوضة تعمل ايه ؟
_ الشاب رد عليه بنبرة مهزوزة :-
أنا بقالي فترة مراقب المنطقة وعارف أن الاوضة فاضية وكنت داخل اقلب رزقي في أي حاجة واتفاجئت بواحدة نايمة قدامي قربت منها أتأكد صاحية ولا نايمة وقبل ما اعمل حاجة لقيتك في وشي احلفلك بايه اني ملحقتش أعمل اي حاجة
_ مسلم هاجمه بحدة :-
ولا كنت تقدر تعمل حاجة وانا هعلمك يعني ايه تدخل بيت عيلة الليثي
_ مسلم ضربه جامد ومكنش بيأثر فيه صوته اللي بيعلي من شدة الوجع ، مسلم وقف ضرب فيه لما سمع رنة موبايله ، رد عليه بفتور :
في حاجة يا عمي ؟
_ مهران قعد علي مكتبه ورد عليه :-
انت فين كده من الصبح ؟
_ مسلم خرج برا المخزن ورد عليه :-
في المخزن
_ مهران حط رجل علي رجل واتكلم :-
كويس خلي الرجالة يفكوا محمود
_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وسأله بفضول :-
ليه ايه اللي جد ؟
_ مهران اتنهد بعدم راحة ورد عليه بملل :-
الظابط اللي اسمه وليد كان هنا في المنطقة وشوفته وهو طالع عند فادية وانا مش عايز شوشرة الفترة دي عندي تسليم
_ مسلم هز راسه وقفل مع عمه وبص علي الرجالة اللي واقفين علي باب المخزن :-
فكوا محمود وارموه بعيد عن هنا
_ واحد من الرجالة بص علي الشاب اللي متعلق وسأل مسلم باهتمام :-
وده هنعمل معاه ايه ؟
_ مسلم بص بنظرة سريعة عليه من برا واتكلم بضيق :-
لأ ده استنوا عليه شوية أنا ماشي...
_ مسلم مشي والرجالة فكو محمود ورموه برا المكان ، رجعوا للشاب تاني وبدأوا يضربوا فيه زي ما مسلم أمرهم ..
__________________________________________
وليد دخل بيت أهله وهو في قمه غضبه ، قفل الباب بعصبية وقرب منهم :-
انتو ضحكتوا عليا كأني عيل بس ممكن ابلع الموضوع انما أنكم ترموها وسط شوية مجرمين وحرامية ده اللي مش هسكت عليه أبدا
_ وليد أخد نفسه وكمل كلامه بنفس العصبية :-
اتفضل يا بابا كلمها خليها تيجي حالا أصل وحياة مازن ابني اطربق الحارة اللي هي قاعدة فيها دي واشيلكم كلكم ذنب لو حصلي حاجة!!
_ سعيد مقدرش يرد عليه وسحب موبايله يكلم رقية ، مردتش عليه وقفلت الموبايل ، بعد مدة جرس الباب رن وآمال قامت تفتح واتفاجئت برقية واقفة قدامها ، كانت هتتكلم وتعاتبها بس أيد وليد سبقتها وشدت رقية دخلها البيت وبصلها وعيونه بتطق منهم الشرار :-
باب البيت اياكي تخرجي برا عتبه انتي فاهمة!
_ رقية عيونها وسعت بصدمة وردت عليه بعد ما سحبت دراعها من بين أيده :-
أنا مش عيلة عشان تأمرني أنا واحدة كبيرة وعارفة أنا بعمل ايه كويس واتمني تفهم كده ، أنا معتش رقية البيبي بتاعت زمان اللي بتسمع الكلام عشان مصلحتها ، أنا مصلحتي في اني اساعد الناس واحميهم من مجرمين انت بجلالة قدرك يا سيادة الرائد مش عارف تقبض عليهم!!
_ الكل اتصدم من أسلوب رقية اللي اول مرة تتعامل بيه وخصوصاً مع وليد ، بلع ريقه ورد عليها بصوت هادي مليان بالحدة بعد مدة بيحاول يستوعب أن اللي بتتكلم هي نفسها رقية اللي بيعتبرها بنته الصغيرة :-
اطلع ظابط فاشل أحسن مليون مرة ما اكون راجل معندوش نخوة رمي أخته وسط بلطجية ميعرفوش ربنا!
_ رقية اترعبت من نظراته اللي متبشرش بالخير ورجعت خطوة لورا عشان تبعد عنه ، سحبت نفس وقعدت علي أقرب كنبة قابلتها وبصت في الأرض وهي بتفرك صوابعها بتوتر :-
افهموني عشان خاطري أنا بجد عايزة اساعدهم ..
_ آمال قربت منها واندفعت فيها بخوف :-
إحنا منملكش حاجة غير أننا نساعدهم بالدعا افهمي انتي كده ومتتعبيش قلبي معاكي
_ رقية رفعت عيونهم عليهم وحاولت تقنعهم :-
الرسول قال ' من رأي منكم منكراً فليغيره بيده ' وانا في ايدي اني اغيره يبقي ليه تمنعوني ؟
_ آمال ردت عليه بنبرة هادية عشان متعندش معاها اكتر :-
والرسول قال برده ' وإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ' يعني اللي في أيدينا نعمله أننا ندعي ربنا ينتقم وينجينا منهم ..
_ رقية اتنهدت واتكلمت بنبرة سريعة :-
أيوة بس انا مختش فرصة اني اغيره بإيدي عشان اغيره بقلبي...
_ وليد قاطعها بصوته اللي دوي في المكان من شدته :-
الموضوع ده ميتفتحش تاني يا رقية ولو عايزة متخسريش اخوكي انسي كل اللي في دماغك دا ..
_ رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة كلامه :-
انت بتقول ايه ؟
_ وليد أتكلم عشان ينهي الحوار معاها :-
ده اللي عندي وانتي وراحتك
_ وليد كان هيمشي بس رقية وقفته لما افتكرت الفيديو اللي علي موبايلها وقربت منه بخطوات سريعة :-
بص شوف أنا صورت ايه دي حاجة تدينهم علي كام فيديو من ده ومش هنحتاج نخسر بعض ..
_ وليد هز راسه باستنكار ، سحب نفس وبصلها يفهمها :-
الفيديو ده ملوش اي ستين لازمة لسببين ، اول سبب أنه مش بإذن نيابة يعني تبليه واشربي ميته ، تاني سبب لو فرضنا اني عرفت أجيب إذن النيابة فالموضوع مش سهل زي ما انتي متوقعة ، الناس دي مش سهلة يعني أنا وقت ما هروح للراجل اللي محله بيتكسر ده هينكر ولا يمكن يجيب سيرة مهران ، الناس دي قادرة واحنا اللي هنخرج خسرانين وهيبتدوا يدوروا علي مين اللي صور الفيديو وانا مش عايز نوصل للنقطة دي ..
_ وليد قرب من رقية ومسك دراعها واتكلم بتوسل :-
متبقيش نقطة ضعفي يا رقية!!
_ رقية اتاثرت جدا بكلامه وخوفه عليها ، غمضت عيونها وهي بتحاول متتأثرش بطريقته ، بعدت عنه وبصتلهم بتحدي :-
أنا هعمل كل اللي اقدر عليه عشان أرجع حق فادية اللي انت سبب فيه ياسيادة الرائد
_ رقية أخدت شنطتها وسابتهم وخرجت برا البيت ، كلهم بصوا لبعض ومحدش قدر يتكلم ، وليد ضرب الحيطة جامد :-
دي مهمهاش اني قولتلها هتخسريني!
_ سابهم وطلع بيته وهو مش شايف قدامه ، علا قابلته ومتفاجئتش لما شافت ملامحه مشدودة لأنه بقاله يومين علي نفس الوضع ده ، وليد دخل اوضته وقعد علي السرير ، علا شالت مازن ودخلت وراه :-
احضرلك الاكل ؟
وليد نفخ بخنقة ومردش عليها ، علا بلعت ريقها وسألته بتردد :-
في حاجة ؟ عمي وطنط ورقية كويسين ؟
_ وليد اول لما سمع اسم رقية قام وقف ورد عليها بعصبية كبيرة :-
الاسم ده معتش يتنطق هنا انتي فاهمة!
_ علا بعدت عنه وسألته عشان تتأكد من ظنونها :-
قصدك مين ؟ رقية!
_ وليد اتعصب اكتر :-
قولتلك متنطقيش الاسم ده تاني!!
_ خلص جملته وسابها وخرج برا ، مازن عيط بخوف بسبب صوت وليد ، علا طبطبت عليه بحنية :-
بس يا روحي متخافش ..
__________________________________________
_ مسلم رجع محل عمه وشاور لدياب اللي جري عليه :-
ايه ؟
_ مسلم شاور علي باب المخزن اللي في المحل :-
أنا داخل جوة متخليش حد يدخل عليا
_ دياب غمز له :-
تؤمر..
_ مسلم دخل المخزن وقفل عليه ودياب وقف قدام الباب عشان يمنع اي حد يحاول يدخل ، حازم كان شايف اللي بيحصل وقرر ميسكتش المرة دي ، قرب من دياب :-
انت واقف عندك بتعمل ايه ؟
_ دياب سند علي دراعه بهزار :-
بشم هوا محتاج حاجة ؟
_ حازم بعد دياب عن الباب :-
عايز اعرف ايه اللي بيحصل جوا وليه البيه بيوقفك حراسة علي لما يخرج؟!
_ دياب قدر أنه يمنع حازم أنه يدخل ووقف حاجز بينه وبين الباب :-
كل واحد حر يعمل اللي عايزه حد بيقولك انت بتعمل ايه ؟
_ حازم اتنرفز من طريقته ودفاعه دايما عن مسلم ، نفخ بضيق واتعصب عليه :-
بقولك اوعي من وشي عشان مزعلكش
_ دياب شبك أيده في بعض ورفع حاجبه :-
مش ماشي من هنا
_ حازم دفع دياب بعيد وفتح الباب واتفاجئ بوقوف مسلم قصاده ، بصله جامد وسأله بفضول :-
انت بتعمل ايه جوا ؟
_ مسلم سابه ومشي ومهتمش لكلامه ، حازم قرب منه وشده من دراعه واتعصب :-
اقف كلمني وقولي انت بتعمل ايه جوا ؟
_ مسلم بص علي أيد حازم اللي محطوطة علي دراعه وبأيده التانية بعد أيد حازم عنه :-
اتعود متسألش في اللي ميخصكش
_ حازم قرب منه لدرجة أنه لزق فيه واتكلم بتوعد :-
لما تبقي في مكاني يبقي ليا اعرف انت بتعمل ايه..
_ مهران خرج من مكتبه علي صوت حازم ، قرب منهم وبعدهم عن بعض :-
ايه شغل العيال بتاعكم ده ، حازم يلا علي شغلك وانت يا مسلم تعالي عايزك
_ مسلم بص لحازم وضحغك بسماجة استفزته جدا وسابه ومشي دخل ورا عمه المكتب :-
نعم ؟
_ مهران قعد علي الكرسي وسأله باهتمام :-
عايزك تروح لفادية تعرف اذا كانت هلفطت بالكلام وفهمها كويس هي بتلعب مع مين ولو مش خايفة علي نفسها تخاف علي البت بنتها
_ مسلم هز راسه بفهم وسابه وخرج ، حازم دخل المكتب وصوته دوي في المكان :-
ممكن تفهمني انت بتعاملني كده ليه ؟ ليه مبقي عليا حتة عيل لا راح ولا جه ؟
_ مهران عقد حواجبه باستغراب لكلام حازم :-
انت عبيط يالا أنا هبقي حد علي ابني!
_ حازم ضحك بسخرية :-
وتسمي اللي بتعمله ده ايه ؟ لما هو اللي يبقي جنبك طول الوقت وعارف شغلك اللي أنا معرفش عنه حاجة وبيعمل حاجات غريبة انت ساكت عليها كل ده ليه بيعملك ايه يعني عشان الحب ده ؟
_ مهران ضحك جامد علي سذاجة ابنه :-
_ غشيم هقول ايه بس ، الواد جه تحت طوعي وانا استعملته عشان ورقته بيضة وذكي مش زي ناس كده..
_ حازم نفخ بضيق ومهران كمل كلامه :-
أنا لو سايبك فأنا سايبك عشان عايزك للتقيل اللي جاي ورا ، اللي مسلم ودياب بيعملوه دا شغل عيال انما أنا عايزك تبقي خليفتي ، في الوقت المناسب هعرفك علي اكبر تجار سلاح هعرفك علي شخصيات عمرهم ما كنت تحلم أنك تعرفهم بس انت اصبر وانا هنقلك نقلة تانية ..
_ حازم عصبيته كلها اتبخرت واتحولت لضحكة علي وشه وهو بيتخيل نفسه شخصية كبيرة واول حاجة هيعملها هيرد لمسلم كل اللي بيعمله فيه بطريقة ميتوقعاش...
__________________________________________
_ مسلم طلع لبيت فادية ، خبط علي الباب ومنال فتحت له ، قلبها اتقبض اول ما شافته واقف قدامها ، مسلم حمحم وهو باصص في الأرض :-
عايز اتكلم مع امك
_ منال ملامحها اتشدت واندفعت فيه بغيظ :-
هي بالسهولة دي تعملوا عملتكم وتيجي تقولي عايز اكلم أمك حسبي الله ونعم الوكيل فيكم...
_ مسلم قاطعها بحدة :-
شششش قوليلها إني عايز اتكلم معاها وده لمصلحتك
_ منال خافت من تهديده ودخلت جوة تعرف والدتها بوجوده ، فادية اترعبت مجرد ما حست أنه في نفس المكان معاها ، مكنتش عارف هتخرج وتقف قدامه ازاي ، حضنت نفسها بايدها وهي بتفتكر اللي حصلها ، عيطت غصب عنها ومنال قربت منها حضنتها جامد وسابتها وخرجت ..
_ سحبت سكينة من المطبخ وخرجت وهي بتتوعد لمسلم وقبل ما تقرب منه ، مسلم لحقها ومسك السكينة بيحاول ياخدها منها ووسط المقاومة دي أيده اتعورت والدم نزل علي هدومه ، مسلم نجح أنه ياخد منها السكينة ورماها بعيد عنهم وبصلها بتوعد :-
انتي غبية ؟
_ فادية خرجت علي صوت مسلم واتفاجئت بالدم اللي بينزل من أيده ، قربت من منال وبعدتها عنه وبصتله بغضب :-
عايزين مننا ايه تاني سيبونا في حالنا بقا
_ مسلم بصلها باشمئزاز واندفع فيها :-
خافي علي بنتك واوعي تهلفطي ( تقعي ) بالكلام عشان انتي عارفة الباقي مش محتاج اعرفك ..
_ مسلم سابهم ومشي وفادية حضنت منال وعاتبتها بخوف :-
ليه بس تعملي كده الناس دي محدش يقرب منهم ولو ببصة
_ منال ردت عليها وهي منهارة في العياط :-
عايزاني اعمل ايه وانا شيفاكي في الحالة دي ، حتي بابا لسه مرجعش والله اعمل إذا كان عايش ولا م...
_ فادية قاطعت منال وحطت أيدها علي فمها :-
ششش متقوليش كده أن شاء الله هو هيكون كويس وهيرجع لنا وحياتنا هترجع زي الاول
_ منال بعدت عنها وبصتلها بحزن :-
وهو اللي بيضيع بيرجع تاني ؟
_ فادية اتوجعت من جملة منال وحطت راسها في الأرض بإحراج ، قاطع حوارهم خبط الباب ، منال فتحت واتفاجئت بيه واقف قدامها
_ منال وهي مش مصدقة نفسها :-
بابا...
__________________________________________
_ مسلم رجع البيت ووالدته اتخضت لما شافت الدم نازل من ايده :-
ايه ده مالها ايدك ؟
_ مسلم رفع أيده ورد عليها باختصار :-
حاجة بسيطة
_ سهير بتنهار لما بتشوف الدم ومقدرتش تقف قدامه اكتر من كده ودخلت تجيب علبة الاسعافات تحاول تطهرله أيده ، أميرة دخلت ورا مسلم وهو سألها بعصبية :-
كنتي فين كل ده ؟
_ أميرة استغربت نبرته وردت عليه بارهاق :-
خلصت محاضرات متأخر وبعدها رحت كورس ولسه مخلصه
_ مسلم قبل ما يتكلم أميرة شهقت بخوف :-
ايدك مالها ؟
_ سهير خرجت واتنفست براحة لما شافت أميرة وقربت منها :-
تعالي يا اميرة طهري ايد اخوكي أنا مبقدرش اشوف الدم اعصابي بتسيب
_ أميرة هزت راسها بموافقة واخدت منها علبة الاسعافات وطلبت من مسلم يقعد علي الكنبة ، مسلم قعد وهو حاسس بوجع شديد في أيده ، أميرة لاحظت ملامحه اللي بتتشد بوجع لما بتلمس أيده وسألته :-
اتعورت من ايه ؟
_ مسلم سند رأسه علي حافة الكنبة ورد عليها بفتور :-
اتخبطت..
_ أميرة مسحت اثر الدم واتفاجئت بفتح ايده ، بصتله بزعل :-
يعني دي مش سكينة ؟
_ مسلم عدل قعدته ورد عليها بحدة :-
ممكن تخلصي اللي بتعمليه عشان تعبان وعايز انام
_ أميرة هزت راسها ومسلم افتكر وقفتها مع دياب الصبح ، حمحم واتكلم بتردد :-
ممكن اعرف دياب كان بيقولك ايه الصبح ؟
_ أميرة قلبها اتقبض وبلعت ريقها وتوترها قلق مسلم جدا ، أميرة حاولت تتكلم من بين توترها :-
مفيش.. كان بيسألني راحة فين ؟
_ مسلم مقتنعش بكلامها وحاول يوقعها في الكلام :-
بيسأل سؤال أخوي يعني ، ممم تمام
_ أميرة اتهزت من كلمة اخ وبلعت ريقها بتوتر ، حاولت توصل رسالة لمسلم بس مقدرتش تبص في عيونه :-
دياب مش اخويا دياب ابن عمي يا سولي
_ مسلم اتفاجئ برد أميرة كان نفسه يسمع تأكيد أنه زي اخوها بس هي فجأته بجرأتها كأنها قاصدة كلامها ، مسلم اضايق بس حاول ميظهرش واتكلم بهدوء :-
ماهو ابن عمي وانا بعتبره أخويا..
_ أميرة رفعت عيونها عليه ووشها احمر جدا من شدة احراجها وخرجت الكلام بصعوبة :-
انت عايز توصل لإيه يا مسلم ؟
_ مسلم سحب نفس ورد عليها عشان يقطع أي تفكير جواها من نحية دياب :-
طلاما انتي سألتي يبقي قصدي انتي فهماه كويس ، دياب اخوكي ومش هيكون غير كده حتي الأخوية دي ليها حدود ازيك الله يسلمك مفيش اكتر من كده آمين ؟
_ أميرة عيونها لمعت بالدموع وكانت بتحاول تهدي ومتعيطش قدام مسلم ، بلعت ريقها عشان تعرف ترد عليه :-
ماشي..
_ أميرة سابته ودخلت اوضتها وقفت ورا الباب وانفجرت في العياط ، حست بوخزة في قلبها مش عارفة سببها ، محصلش اي موقف يظهر أنها بتحبه بس ليه مضايقة من كلام مسلم ليه مش قادرة تقتنع بفكرة أن دياب اخوها لأن هو فعلاً مش أخوها ، يمكن لسه معرفتش مكانته في قلبها بس اكيد مش أخوية ..
_ اتنهدت بضيق وتعب ورمت شنطتها علي الأرض وبدلت هدومها وهربت من افكارها بالنوم ...
__________________________________________
تفتكروا علاقة دياب وأميرة هتكمل ولا هتنتهي من قبل ما تبدأ ؟
سيبولي رأيكم ♥️
________________________________________________
الفصل الخامس
خطة غير مدروسة
_________________________________________
_ مسلم مقتنعش بكلامها وحاول يوقعها في الكلام :-
بيسأل سؤال أخوي يعني ، ممم تمام
_ أميرة اتهزت من كلمة اخ وبلعت ريقها بتوتر ، حاولت توصل رسالة لمسلم بس مقدرتش تبص في عيونه :-
دياب مش اخويا دياب ابن عمي يا سولي
_ مسلم اتفاجئ برد أميرة كان نفسه يسمع تأكيد أنه زي اخوها بس هي فاجئته بجرائتها كأنها قاصدة كلامها ، مسلم اضايق بس حاول ميظهرش واتكلم بهدوء :-
ماهو ابن عمي وانا بعتبره أخويا..
_ أميرة رفعت عيونها عليه ووشها احمر جدا من شدة احراجها وخرجت الكلام بصعوبة :-
انت عايز توصل لإيه يا مسلم ؟
_ مسلم سحب نفس ورد عليها عشان يقطع أي تفكير جواها من ناحية دياب :-
طلاما انتي سألتي يبقي قصدي انتي فاهماه كويس ، دياب اخوكي ومش هيكون غير كده حتي الأخوية دي ليها حدود ازيك الله يسلمك مفيش اكتر من كده آمين ؟
_ أميرة عيونها لمعت بالدموع وكانت بتحاول تهدي ومتعيطش قدام مسلم ، بلعت ريقها عشان تعرف ترد عليه :-
ماشي..
_ أميرة سابته ودخلت اوضتها وقفت ورا الباب وانفجرت في العياط ، حست بوخزة في قلبها مش عارفة سببها ، محصلش اي موقف يظهر أنها بتحبه بس ليه مضايقة من كلام مسلم ليه مش قادرة تقتنع بفكرة أن دياب اخوها لأن هو فعلاً مش أخوها ، يمكن لسه معرفتش مكانته في قلبها بس اكيد مش أخوية ..
_ اتنهدت بضيق وتعب ورمت شنطتها علي الأرض وبدلت هدومها وهربت من افكارها بالنوم ...
__________________________________________
_ رقية رجعت الحارة وكانت مخنوقة جدا ومش عارفة تعمل ايه ، بس هي متاكدة أنها هتتخنق اكتر لو رجعت الأوضة وقعدت لوحدها ، قررت تروح تطمن علي فادية وتقضي وقت مع منال ..
_ منال حكت لوالدها كل اللي حصل الفترة اللي فاتت من وقت غيابه وهو كان بيسمع ومش مهتم كأنه في عالم تاني ، اثار الضرب لسه حاسس بيه ، نفسيته وحشة جدا وعقله رافض ينسي اللي حصل لمراته ، صوت صريخها لسه سامعه كأنها لسه بتصرخ ، حاسس أنه مش راجل عشان مقدرش يحمي مراته كله بسبب وليد ، واحد أناني ومش بيفكر غير في نفسه ودي آخرتها مقدرش يحميه من مهران ورجالته ..
_ رقية وصلت ورنت الجرس وعندها امل انها تخرج كويسة من عندهم بس متعرفش اللي مستنيها ، منال فتحت الباب وضحكت لها :-
اتفضلي
_ رقية اتفاجئت بوجود محمود ، فرحت جدا لما شافته وقربت منه ومدت أيدها تسلم عليه :-
اونكل محمود حمد لله على سلامة حضرتك
_ محمود بصلها بلوم وعتاب وقام وقف :-
حمدالله علي سلامتي! هو أنا كنت في رحلة ورجعت أنا كنت في عذاب واخوكي مقدرش يحميني زي ما وعدني ، انتهكوا حرمة بيتي قدامي وانا واقف ضعيف مش قادر اعملها حاجة والبيه قاعد في بيته ولا علي باله منكم لله حياتي اتبهدلت بسببكم
_ رقية اتصدمت من هجومه عليها وحاولت تتكلم بس هو منعها :-
هي الرجولة عندكم أن الحريم هي اللي ترد الحق وهو قاعد باشا علي مكتبه ومرتاح!!
_ رقية مقدرتش ترد عليه ، منال اضايقت من هجوم والدها واتكلمت :-
متقولش كده يا بابا رقية قصدها خير هي عايزة تساعدنا
_ محمود ضحك بسخرية واتكلم وهو داخل الاوضة :-
لله الامر من قبل ومن بعد حسبي الله ونعم الوكيل
_ صوت نفس رقية كان مسموع جدا ، مقدرتش تقف اكتر من كده وجرت علي برا ، منال نزلت وراها تحاول تهديها ، رقية انفجرت في العياط اول لما وقفت علي الباب الخارجي ، كلام محمود بيتردد علي عقلها ومش قادرة تتخطاه ..
_ منال وقفت جنبها وهي محروجة وحاولت تبرر كلام والدها :- اعذريه غصب عنه هو لسه مصدوم من اللي حصل
_ رقية بصت لها بندم كبير :-
أنا مش زعلانة منه ، أنا زعلانة عشان كلامه كله صح أنا اخويا كان السبب في اللي حصلكم أنا بجد آسفة
_ رقية سابتها ومشت ومنال مرضتش تسيبها لوحدها وراحت وراها ، دخلوا الاوضة ومنال حضنتها جامد :-
أنا آسفة اني كنت بتعامل معاكي وحش أنا كل حاجة اتلخبطت جوايا ومبقتش عارفة مين الحلو ومين الوحش
_ رقية بعدت عنها وقعدت علي السرير :-
أنا عايزة اعمل اي حاجة عشان اخلص من الناس دي أنا عايزة أرجع لكم حقكم
_ منال اتنهدت بارهاق وقعدت جنبها :-
يارتني غرزت السكينة في قلبه مش في أيده
_ رقية انتبهت لكلامها وبصتلها بعدم فهم :-
انتي عملتي ايه ؟
_ منال حكت لرقية اللي حصل ورقية بصتلها بصدمة :-
ليه كده يا منال عايزة تودي نفسك في داهية أنا عايزاكي جنبي أنا مش عارفة ابقي لوحدي وسط الناس دي
_ منال سحبت نفس وردت عليها :-
طيب وهنعمل ايه دلوقتي ؟
_ رقية قامت وقفت قدام الشباك وبصت علي المسجد :-
لازم أقرب منهم اكتر من كده لازم اكون بينهم لأن كده مش هينفع..
__________________________________________
_ دياب طلع علي سطح البيت ، نزل حبل مربوط فيه حجر كبير ، وقفه قدام شباك اوضة أميرة وبدأ يقرب الحجر من الشباك عشان يعمل صوت وتطلع له ، بعد فترة أميرة قلقت علي صوت غريب ، فتحت عيونها وشافت حاجة مش قادرة توضح صورتها بتتحرك قدام الشباك ..
_ قربت من الشباك وبصت فوق واتفاجئت بدياب بيشاورلها تطلع ، هزت راسها برفض بس هو أصر عليها ، اتنهدت ودخلت اوضتها وهي مش عارفة هتطلع بحجة ايه ، خرجت برا ولقت البيت هادي جدا ، قربت من اوضة مسلم وخبطت بهدوء ، فتحت الباب لما ملقتش رد ولقيته نايم
_ قربت من اوضة والدتها وسمعت صوتها وهي بتتكلم مع والدها ، استغلت الفرصة وخرجت برا بهدوء شديد عشان محدش يحس بيها ، طلعت فوق وسألت دياب باهتمام :-
في ايه عايزني ليه ؟
_ دياب ضحك لها واتوتر شوية معرفش يتكلم يقول ايه رغم أنه كان محضر كلام كتير يقوله ، ضحك اكتر واتكلم بلخبطة :-
مش عارف قصدي يعني كنت عايز اتكلم معاكي ، بصي انا كنت ناوي اقول كلام كتير اوي بس بجد أنا نسيت كل حاجة ، اميرة أنا بحبك
_ أميرة كتمت نفسها لما سمعت كلمة بحبك منه ومكنتش مصدقة ، حاسة أنها لسه نايمة وبتحلم ، ضربات قلبها بقت سريعة جدا وحست بإضطرابات غريبة جواها ، مشاعر كتير عصفت بيها ، حاسة أنها فرحانة وفي نفس الوقت خايفة ، هو فاجئها وطريقته العفوية خطفت قلبها ..
_ أميرة بعدت عنه ورجعت لورا واتكلمت بلخبطة :-
أنا.. أنا نازلة
_ كانت هتنزل بس دياب لحقها ومسك أيدها يوقفها :-
استني
_ أميرة سحبت أيدها بسرعة وهو أتكلم يوضح حُسن نيته :-
أنا آسف مش قصدي بس انا كنت عايز اوقفك
_ أميرة بصت في الأرض وفركت صوابع أيدها بتوتر ومقدرتش ترد عليه ، دياب ضحك علي حالتها وبعد مدة من الصمت قال :-
أنا كنت فاكرك حاسة بمشاعري وعارفة اللي جوايا بس انتي شكلك اتفاجئتي وأنا بجد متلخبط ومش عارف اعمل ايه
_ أميرة سحبت نفس كبير ورفعت عيونها عليه لما افتكرت كلام مسلم :-
ليه بتقولي الكلام ده الوقتي ؟
_ دياب رفع كتفه بقلة حيلة :-
أنا كنت بقولك بحبك في كل مرة بشوفك فيها ، عيوني كان باين في لمعتها اني بحبك ، لهفتي عليكي لما بتوقفي قدامي معناها بحبك ، تصرفاتي العبيطة اللي بتحصل بس معاكي معناها بحبك مكنتش قادر انطقها بس كل حاجة فيا كانت بتقولك بحبك ، أميرة أنا بحبك بجد انتي أنضف حاجة في حياتي..
_ أميرة مكنتش مستوعبة الكلام اللي بيقوله ، معقول هو بيقول الكلام ده ليها ، كلام مسلم كان بيتردد في عقلها ومخلي فرحتها ناقصة ومش قادرة تستمتع بكلامه ، محستش بنفسها غير وهي بتقول :-
بس مينفعش .. مينفعش
_ سابته ونزلت بسرعة قبل ما يتكلم تاني ، دياب كان مصدوم من ردها مكنش ده الرد اللي متوقعه منها ، عيونها كانت بتلمع لما بتشوفه وده اللي شجعه يعترف لها بحبه ليه قالت مينفعش ومينفعش ايه اصلا ؟!
_ دياب اتلخبط جامد وحس بخيبة أمل كبيرة جواه ، اتخنق جدا ونزل يسهر مع صحابه يمكن يحس براحة شوية ..
__________________________________________
_ أميرة دخلت أوضتها وهي بتلعن ردها على دياب ، بس مسلم حذرها وهي مكنش ينفع تخون ثقته ، غمضت عيونها بعصبية ورمت نفسها علي السرير ، حطت مخدتها فوق دماغها ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت علي لخبطة قلبها وعقلها اللي وقعت في حيرة بينهم ..
_ في الاوضة المجاورة ، سهير اتنهدت بقلة حيلة واتكلمت :-
أنا عايزاك تحن علي مسلم شوية يا حج بلاش المعاملة الناشفة دي
_ مسعد بصلها جامد واتكلم بنبرة جامدة :-
عايزاني اطبطب عليه يا سهير عشان يتمادي في الغلط ؟
_ سهير وضحت وجهة نظرها :-
لأ يخويا مطبطبش بس برده بلاش الكلام الواقف والأسلوب الجاف ده كانت يعني الشدة نفعت ورجعته عن طريقه يمكن لما يلاقيك حنين معاه ربنا يهديه
_ مسعد سحب نفس وسند راسه علي حيطة السرير ورد عليها :-
ده كان زينة الشباب ، كان قلبي بينشرح وهو واقف يأم ( أمام )بالناس في المسجد ، صوته كان بيجبر أهل الحتة كلهم يدخلوا الجامع
_ مسعد عدل قعدته وبصلها بحزن شديد :-
طب والله يا سهير وما ليكي عليا حلفان من يوم ما منع دخوله المسجد والناس بطلت تصلي هي كمان كأن الخير كان فيه سبحان الله ، كل ده ومش عايزاني ازعل ازاي بس يا سهير
_ سهير عيونها لمعت بحزن واتكلمت بأمل جواها :-
اللهم رده اليك رداً جميلاً عاجلاً غير آجل
_ مسعد آمن علي كلامها من قلبه :-
اللهم امين
__________________________________________
صباحاً .. مسلم صحي بكسل ، خرج برا الاوضة واتفاجئ بوالدته بتحضر الفطار ووالده قاعد علي السفرة ، ابتسم لمسلم اول لما شافه ، مسلم استغرب من طريقته ، مش متعود عليه هادي وبيضحك كده يا تري ايه اللي اتغير ؟
_ سحب نفس واتكلم :-
صباح الخير
_ مسعد رد عليه بترحيب مبالغ :-
صباح النور نمت كويس ؟
_ مسلم ضيق عيونه عليه وهو مش فاهم طريقته دي هتوصل لايه ، مكنش في أيده حاجة غير أنه يرد عليه :-
اه تمام
_ سهير خرجت من المطبخ وهي بتضحك في وشه بس مكنش في داعي للاستغراب لانها كده طول الوقت :-
صباح الخير يا حبيبي يلا اغسل وشك وتعالي كلك لقمة
_ مسلم هز راسه ودخل الحمام ومليون سؤال جه علي باله وملقاش لهم تفسير ، خرج برا وبص علي اوضة أميرة :-
أميرة فين ؟
_ سهير ردت عليه وهي بتخبط علي أميرة :-
شكلها راحت عليها نومة ، أميرة انتي نايمة ؟
_ أميرة ردت عليها بنبرة مرهقة :-
أنا صاحية
_ سهير دخلت الأوضة واستغربت من منظرها وسألتها باهتمام :-
عنيكي وارمة كده ليه ؟
_ أميرة اتنهدت بتعب وردت عليها باختصار :-
منمتش كويس
_ سهير هزت راسها وقالت :-
طيب يلا عشان تفطري قبل ما تروحي الجامعة
_ أميرة مكنتش قادرة تتكلم ، العياط أخد كل طاقتها بس مضطرة ترد عليها :-
لأ ما انا مش هروح الكلية النهاردة وكلوا انتوا مليش نفس
_ سهير عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق :-
انتي تعبانة ؟
_ أميرة هزت راسها بنفي واتكلمت وهي بتاخد وضع النوم :-
مفيش حاجة كل الحكاية اني عايزة انام عشان معرفتش انام طول الليل
_ سهير بصتلها وسابتها وخرجت ، قفلت باب الاوضة ومسعد سألها باهتمام :-
خير يا سهير أميرة مالها ؟
_ سهير ردت عليه وهي بتقعد بينه وبين مسلم :-
مش عارفة بتقول مش هتروح الكلية سألتها تعبانة قالت عايزة تنام
_ مسلم افتكر حوارهم امبارح واتاكد أنها بتحب دياب ، غمض عيونه بضيق شديد هو مش عايز يكسر قلبها بس هو كده بيحميها منه هي متعرفش عن دياب حاجة ويمكن ده اللي محببها فيه ..
_ مسلم قام وقف وقال :-
أنا هنزل
_ مسعد وقفه قبل ما يمشي :-
استني يا مسلم عايزك في موضوع
_ مسلم بصله باهتمام ومسعد كمل كلامه :-
في قاعدة صلح النهاردة هتكون في المسجد بين عيلة المصري والسويسي وعايزك تحضر معايا
_ مسلم حس بفرحة من جواه ، شعور غريب من زمان محسش بيه ، هز راسه بموافقة :-
تمام
_ سابهم ونزل وسهير ربطت علي أيد مسعد :-
ربنا يخليك لينا..
__________________________________________
رقية صحت بدري أو يكاد تكون نامت ، من بعد اللي حصل وهي خايفة بس اللي مطمنها أنها في بيت الليثي ومحدش يقدر يقرب منها
_ رقية ضحكت جامد وهي بتهز راسها باستنكار :-
أنا مش مصدقة اللي بيحصل بجد مطمنة لناس هما نفسهم يرعبوا
_ خرجت برا البيت وكلمت منال في نفس توقيت نزول مسلم :-
منال أنا راحة زي ما قولتلك ادعيلي
_ مسلم وقف لما سمع اسم منال بس اتفاجئ أن رقية نهت المكالمة ومقدرش يفهم منها حاجة ، رقية التفتت واتخضت لما شافته واقف ، كانت هتجري زي عادتها بس المرة دي لأ لازم تكون شجاعة قدامهم اومال هتكون وسطهم ازاي ؟
_ رقية بصتله جامد وقالت بنبرة حادة :-
ليك عندي حاجة ؟
_ مسلم مفهمش قصدها وسألها باستفسار :-
نعم ؟
_ رقية حاولت تكمل الحوار رغم رعبها منه ومن طريقته ، ده نطق مجرد كلمة وقلبها اتقبض اومال هتعمل ايه في الباقي؟
_ سحبت نفس وردت عليه بنفس أسلوب الشجاعة :-
أصلك بتبصلي اوي فكرت عندي ليك حاجة!
_ مسلم بصلها من فوق لتحت واتعصب :-
جرا ايه يا حرمة ما تتكلمي عدل
_ رقية اتصدمت من طريقته وعيونها وسعت علي آخرها ورددت بعدم تصديق :-
حرمة! أنا حرمة ، انا اسمي رقية مش حرمة يا فاندي انت..
_ مسلم نزل السلم وقرب منها وهو علي آخره واتكلم بصوت هادي كله تريقة :-
_ فاندي! ماشي يا آبلة
_ مسلم سابها ومشي ورقية ملامحها اتشدت بغيظ ورددت بينها وبين نفسها :-
حرمة و آبلة ؟
_ هزت راسها تطرد أفكارها اللي بتوصل انها تروح تمسك فيه ، هي جاية لحاجة معينة تخلصها وبلاش مشاكل ، كانت بتردد الكلام ده في عقلها قبل ما تدخل محل مهران ..
_ وقفت علي الباب وسحبت نفس كبير ودخلت جوا سألت واحد من العمال :-
استاذ مهران فين لو سمحت ؟
_ العامل ضحك جامد ورد عليها :-
ريس مهران لسه موصلش تؤمري بحاجة ؟
_ رقية هزت راسها برفض واتكلمت :-
لأ أنا عايزاه هو ، طيب ينفع استناه هنا ؟
_ العامل بصلها شوية وبعد كده أتكلم :-
اه اتفضلي إحنا مش بنعمل كده مع حد بس عشان انتي حرمة بس..
_ رقية عيونها وسعت وبصتله :-
أنا مش حرمة أنا اسمي رقية
_ العامل بصلها باستنكار واتكلم وهو بيجيب لها كرسي :-
خلاص متزعليش يا آبلة اقعدي
_ رقية غمضت عيونها بعصبية ، خرجت من حالتها علي صوت العامل وهو بيقول :-
معاكي ابراهيم لو احتاجتي حاجة نادي عليا
_ رقية اكتفت بهز راسها وهو سابها ومشي ، مسعد نزل من البيت ونادي علي مسلم :-
تعالي عشان الجماعة وصلوا
_ مسلم قفل المحل ودخل المسجد مع والده ، رقية شد انتباها كمية الناس اللي دخلت المسجد ومن بينهم مسلم ، قامت وقفت ومحستش برجليها اللي جرت علي المسجد ، دخلت مصلي النساء ، طلعت موبايلها وبدأت تصور عشان مفيش حاجة تفوتها ، وقفت تراقب اللي بيحصل بهدوء ومحدش حس بوجودها ..
_ عند مصلي الرجال ، مسعد بدأ كلامه :-
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، إحنا متجمعين النهاردة عشان نصالح كبير عيلة المصري الاستاذ الفاضل محمد المصري علي الحج نصر السويسي ، عايزين نسمع المشكلة بدأت ازاي وباذن لله نحلها في القعدة دي
_ محمد المصري رد علي مسعد :-
يا سعد يا خويا قول كلمة الحق مش عشان انا صاحبك أنا عمري ظلمت حد ؟
_ مسعد رد عليه بإخلاص :-
لأ والله انت دايما علي خلق وبتخاف ربنا
_ محمد أتكلم وهو بيبص علي نصر :-
الوقتي الموضوع ومافيه اني كنت بورد بضاعة لناس والحج نصر جالي وقالي عايز بضاعة الوقتي بأي تمن قولتله البضاعة اللي عندي راحة لناس ومعنديش غيرها قالي هخدها كلها وبالتمن اللي انت عايزه وبعد رفض كبير لاني مش بحب أرجع في كلمتي مع التجار عشان مخسرهمش وافقت لأجل الجيرة اللي بينا عداني العيب يجماعة ؟
_ كل اللي قاعد رد عليه في نفس واحد :-
عداك العيب يا استاذ محمد
_ نصر كمل علي كلام محمد :-
خدت البضاعة وسافرت بيها ووصلت لقيتها كلها فاسدة
_ محمد قاطع نصر بحدة :-
مش ذنبي انت مفرز البضاعة قبل ما تمشي وكلها سليمة انت جايب عربيات من غير تلاجات ده برده مش ذنبي
_ مسعد قاطعهم بكلامه :-
إحنا في المسجد يا جماعة يعني نحترمه ومنعليش صوتنا علي بعض
_ محمد أتكلم بضيق :-
فات أربع شهور علي بيع البضاعة ولحد الوقتي مستلمتش غير العربون وده مكنش اتفاقنا وانا عندي التزامات وخسرت كتير بسبب السفقة دي وهو مش مقدر
_ نصر رد عليه :-
لو انت خسرت كتير فأنا خسرت اكتر ومش معايا سيولة ادفع لك كل المبلغ ده وبصراحة شايف انك متاخدش أصلا فلوس لاني مستفادتش من البضاعة اللي اخدها منك ..
_ مسلم قاطعهم واجبرهم يسمعوه :-
لأ ثواني هو فين عقد البيع ؟
_ نصر ومحمد بصوله ومحدش أتكلم ، مسلم فهم نظراتهم وكمل كلامه :-
يبقي انت كده تستاهل اللي يجرالك يا استاذ محمد ، عقد البيع ده يضمن لك حقك وبعدين يا حج نصر اللي معهوش ميلزموش يعني فلوسك تبقي جاهزة قبل ما تشتري اي بضاعة عشان تخلص حقها وتريح ضميرك ولو حصل زي اللي حصل ده متبقاش خسرت وخسرت ناس ملهمش ذنب معاك
_ مسلم سكت واخد نفس واتكلم :-
تسمعوا مني نهاية الحوار ده؟
_ كلهم وافقوا وهو كمل كلامه :-
استاذ محمد يبعت يجيب عقد بيع حالا ويتكتب هنا عن البضاعة اللي اتباعت بتاريخ جديد ومدة يقولها الحج نصر وكده أستاذ محمد يبقي عداه العيب وانت يا حج نصر المدة اللي تقولها تبقي متأكد انك في آخرها هتدفع ..
_ وبعد مشاورات ورفض وقبول كلهم اتصالحوا ، مسعد ربط علي كتف مسلم بفخر :-
تسلم يابني
_ مسلم بصله وقال :-
أنا ماشي
_ مسعد وقفه بصوت عالي :-
ما تقف تأم بينا صلاة الضهر!!
_ مسلم بصله جامد بضيق وسابه وخرج ، مسعد اتنهد بتعب :-
ربنا يهديك
_ رقية نزلت الموبايل وأسئلة كتيرة اتخبطت بينهم :-
هي الناس دي وحشة ولا كويسة ؟
_ خرجت من المسجد لما فشلت كالعادة توصل لاجابات ترضي فضولها ورجعت علي محل مهران
_ مهران سأله وهو بيدور بعيونه عليها :-
هي فين دي ؟
_ إبراهيم رد عليه وهو بيدور علي رقية :-
مش عارف انا سبتها هنا..
_ إبراهيم عيونه وقعت علي رقية وهي داخلة المحل :-
اهي يا ريس
_ مهران لف وضحك بسماجة لما شافها :-
أهلاً وسهلاً
_ رقية بلعت ريقها ومحاولتش تبصله :-
لو سمحت يا أستاذ مهران أنا محتاجة شغل ضروري
_ مهران بصلها من فوق لتحت بتفحص :-
أولها اسمي الريس مهران تانيها عايزة تشتغلي ايه هنا زي ما انتي شايفة كل اللي واقف رجالة
_ رقية أصرت علي كلامها :-
اي حاجة بجد محتاجة الشغل وسمعت أنك كبير المنطقة فجيت لك علي طول
_ مهران مشي صوابعه علي شنبه وهو بيبص لها جامد ونادي بعلو صوته :-
حازم
_ حازم جاله وهو أتكلم :-
_ الابلة عايزة شغل
_ حازم بص لرقية باستنكار ورجع بص لمهران تاني :-
علي آخر الزمن هنشغل حرمة في المحل ؟
_ رقية مقدرتش تسكت اكتر من كده واندفعت في حازم :-
لو سمحت أنا مش حرمة أنا أسمي رقية ولو ضروري يعني تقولي بلقب قولي يا آنسة
_ مهران انفجر في الضحك علي أسلوبها واتكلم من بين ضحكه :-
مش انتي من نسل الحريم ومفرد حريم ايه ؟ حرمة !!
_ رقية ردت عليه بغيظ :-
الكلمة مش لطيفة
_ مهران ضحك جامد وبص لحازم :-
اتصرف انت بقت بتاعتك
_ حازم بصلها واتكلم بجمود :-
معندناش شغل يا آنسة
_ رقية بصتله بضيق وجرت ورا مهران تحاول تقنعه :-
لو سمحت أنا ممكن اشتغل اي حاجة ممكن أقف علي الكاشير!
_ مهران التفت وبصلها بعدم فهم وهي وضحت قصدها :-
احاسب الناس يعني
_ حازم اتدخل ورد عليها باندفاع :-
الحساب ده بيكون مع صاحب المحل يا الريس مهران يا أنا!
_ رقية فكرت في فكرة تانية سريعة :-
طيب ممكن أمسك أرتب لحضرتك المواعيد واظبط مواعيد التسليم أكيد بيحصل ضغط أنا هقسم التسليم علي ايام الاسبوع بحيث ميكونش في ضغط في يوم واحد ، ها ايه رايك ؟
_ مهران هز راسه وبص لحازم :-
شغلها يا حازم
_ مهران دخل مكتبه وحازم بص لرقية باستنكار ودخل ورا مهران المكتب :-
مواعيد ايه اللي نظبطها واحنا من أمتي جبنا حد يظبط لنا مواعيدنا ؟
_ مهران نفخ بضيق واتكلم بعصبية :-
أنا الفترة الجاية مش هكون هنا اهي تساعدك
_ حازم نفخ بخنقة وخرج برا بصلها وسابها ومشي ، رقية وقفت مش عارفة تعمل ايه اتفاجئت بحازم رجع ليها واندفع فيها بعصبية :-
تيجي من بكرة بدري انتي فاهمة اي تأخير هطردك
_ سابها ومشي وهي وقفت تقلده بغيظ :-
تيجي من بكرة بدري انتي فاهمة اي تأخير هطردك ، أنا لحقت اشتغل عشان اطرد
_ خرجت برا المحل ورجعت الأوضة بتاعتها وهي فرحانة انها خدت خطوة جريئة هتقدر توصل بيها لحاجة ، سحبت موبايلها وكلمت والدها :-
بابا..
__________________________________________
_ سهير دخلت لاميرة الاوضة واستغربت حالتها ، فتحت الشباب عشان النور يدخل الاوضة:-
قومي يا اميرة كفاية كده
_ أميرة بصت لها بغيظ :-
هو ايه اللي كفاية يا ماما في حد بيكتفي من النوم ؟
_ سهير اتنهدت وبصت لها :-
ناس قرايبنا جايين من البلد قومي روقي معايا البيت
_ أميرة نفخت بضيق :-
يا ماما بقولك مش قادرة حرام يعني أرتاح النهاردة ؟
_ سهير قعدت قدامها علي السرير وحطت أيدها علي جبينها :-
مش سخنة اومال تعبانة مالك ؟
_ أميرة عقدت حواجبها بقلة حيلة وردت عليها بنبرة سريعة :-
مش لازم اكون سخنة وبكح عشان ارتاح ممكن اكون مرهقة مزاجي مش رايق مقفولة من الدنيا وما فيها..
_ سهير ضحكت وقالت :-
وانتي لسه شوفتي حاجة من الدنيا عشان تتقفلي منها ، اومال لما يبقي عندك عيال واحد مطلع عينك ومش راضي يريحك والتانية تقولك مقفولة من الدنيا وما فيها هتعملي ايه ؟
_ أميرة بصت لها جامد وردت عليها بزهق :-
والله ما فايقة لتريقتك دي
_ سهير قامت وقفت وشدت من عليها الغطا :-
قومي يلا عشان تطلعي لمرتات عمك تقوليلهم يبقوا ينزلوا يسلموا علي الناس
_ سهير خرجت برا وأميرة نفخت بصوت عالي :-
اووف
_ بعد مدة قامت من علي السرير وسحبت طرحتها وطلعت فوق ، رنت جرس الباب ودلال فتحت لها وضحكت بفرحة لما شافتها :-
والله وحشتيني يابت يا اميرة الكلية خدتك مننا
_ أميرة ضحكت بالعافية وردت عليها :-
معلش بقا كلها شهر واخلص وافضي لكم
_ دياب خرج من اوضته ولمح طيف أميرة علي الباب ، ميادة قابلته بإبتسامة :-
صباح الخير العصر هيأذن
_ دياب بصلها ومردش ، قرب من الباب وحمحم عشان يبعدوا عن الباب ، عيونه اتقابلت مع أميرة ومية سؤال في عيونه أهمهم ليه مينفعش ؟
_ أميرة اتلخبطت لما شافته وبلعت ريقها وبصت لدلال :-
أنا نازلة هاجي تاني
_ نزلت لنص السلم وافتكرت كانت طالعة ليه ، رجعت عشان تقولها في نفس لحظة نزول دياب والاتنين اتخبطوا في بعض ، دقات قلبهم كانت كفيلة تعرفهم قد ايه هما متلخبطين ، توتر كبير عصف بيهم وخصوصاً أميرة
_ دياب افتكر كلامها وسابها ومشي ، أميرة أخدت نفس وبصت لدلال :-
ماما بتقولك جاي لنا ناس قرايبنا من البلد ابقي انزلي انتي وطنط ميادة
_ دلال هزت راسها بموافقة وأميرة نزلت ، دلال قفلت الباب وضحكت :-
مكنش دلال أن ما كانوا بيحبوا بعض
_ ميادة شافتها وهي بتتكلم واستغربت حالتها :-
انتي بتكلمي نفسك يا دلال ؟
_ دلال بصتلها واتكلمت :-
سهير بعتالنا عشان نبقي ننزل بتقول في ناس قرايبها جاين من البلد
_ ميادة هزت راسها بتفهم :-
ماشي
__________________________________________
_ سهير رحبت بقرايبها بحفاوة وبعد مدة من قعادها معاهم قامت كلمت مسلم في الموبايل :-
مسلم تعالي أنا عايزاك
_ مسلم سألها باهتمام :-
في حاجة ؟
_ سهير بصت لبنت كانت قاعدة برا في الصالة وضحكت وردت علي مسلم :-
تعالي بس وانت تعرف عايزاك ليه
_ قفلت معاه ودخلت لاميرة الاوضة :-
مش عيب لما يكون عندنا ضيوف وتسبيهم وتدخلي اوضتك
_ أميرة نفخت بضيق وبصتلها بتعب :-
يا ماما ارحميني بقا أنا من الصبح بعمل اللي انتي عايزاه وانا مش قادرة أصلا وبعدين أنا سلمت عليهم مطلوب مني ايه اكتر من كده ؟
_ سهير عقدت حواجبها بغيظ واتكلمت بعصبية :-
مطلوب منك تكوني ذوق شوية وترحبي بيهم ، خدي حنان واتكلمي معاها مش يمكن تبقوا صحاب
_ أميرة فركت عيونها بزهق :-
صحاب ايه بس ده انا مشوفتهاش غير مرتين ودي التالتة هنتصاحب امتي ؟
_ سهير نفخت بضيق واتكلمت بغيظ من أسلوب أميرة :-
الله اعلم يمكن تشوفيها بعد كده كتير انتي تعرفي بكرة فيه ايه؟!
_ سهير سمعت صوت مسلم وضحكت ، مقدرتش تقف اكتر من كده ، جرت علي برا بفرحة واستقبلته بحفاوة ، مسلم اتحرج لما شاف قرايبهم ورحب بيهم :-
حمد لله علي السلامة نورتوا البيت
_ ردو عليه باحترام وحنان مرفعتش عيونها من عليه ، سهير شدته ودخلت المطبخ :-
اقعد معاهم علي لما اقدم لهم حاجة عشان أميرة معرفش مالها ومش راضية تخرج من أوضتها
_ مسلم ضيق عيونه عليها واتكلمت بعدم تصديق :-
انتي جيباني عشان اقعد معاهم ؟
_ سهير بصتله بعتاب واتكلمت بضيق :-
يعني لا أنت ولا اختك عايزين تساعدوني مش عايزة منكم حاجة ربنا ما يحوجني لحد
_ مسلم قاطعها بزهق :-
بس خلاص عارفه أنا شغل الحريم ده ، هما خمس دقايق وهقوم أمشي
_ سهير ملامحها اتحولت من الشدة للحنية واتكلمت بتوسل :-
خليهم عشر دقايق
_ مسلم نفخ بضيق وسابها وخرج من المطبخ وهي وقفت تبص عليه بغيظ :-
_ خمس دقايق! ده ميلحقش يسلم عليها
_ هزت راسها باستنكار لتصرفاته وبدأت تجهز الضيافة ، مسلم خرج وقعد في كنبة منفردة وكانت قريبة من حنان ، وبعد وقت من السؤال عليه حنان بصتله وضحكت واتكلمت برقة :-
معدناش بنشوفك في البلد ليه نسيتنا ؟
_ مسلم رد عليها بفتور :-
مليش حاجة في البلد عشان اروح لها شغلي واهلي هنا هروح ليه ؟
_ حنان ردت عليه وهي بتعاتبه بعيونها :-
تسأل علي اهلك اللي هناك أو تشوف لك عروسة أوعي تكون هتاخد من بنات المصاروة دول لا من توبنا ولا شبهنا
_ مسلم بصلها بحدة ورد عليها بنبرة جافة :-
ولا هاخد من هناك ولا هاخد من هنا حد يجيب لنفسه وجه الدماغ..
_ حنان اضايقت من رده لأنها مكنتش عايزة تسمع الرد ده ، سحبت نفس وقالت :-
بس مين...
_ مسلم قاطعها بوقوفه :-
بعد اذنكم ورايا شغل
_ مشي قبل ما يسمح لها تتكلم تاني ، سهير نادت عليه بس هو مردش عليها وخرج برا البيت ، خرجت وراه وقفلت الباب عشان محدش يسمعها :-
ها ايه رايك ؟
مسلم :-
.................
________________________________________________
تفتكروا سهير هتقدر تقنع مسلم بيها ؟
سيبولي رأيكم ♥️
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇