![]() |
💖💖💖💖ملكتني فاكتملت💖💖💖
بقلم_ولاءيحيي
البارت (الأول والتاني)
كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات
في محافظة قنا .... وتحديداً في نجع الصفوانيه
في سكون الليل . وفي بيت كبير الصفواني اكبر عائلات قنا..... يدخل يحيى (الابن الأكبر لرضوان الصفواني) ممسك بيده طفل في الثامنة من عمره.. يدخل مسرعا و هو يلفت حوله خوفا.... وبعد دخولهم بقليل نسمع صوت صفعه قويه... و صوت رضوان غاضبا
رضوان الصفواني بغضب : اطلع بره بيتي لا انت ابني واللي اعرفك... انا متبرى منك... مش عاوز اشوف وشك تاني
يحيى برجاء :يا أبويا ارجوك سامحني... وساعدني انا مليش غيركم (يمسك يدي الطفل الذي ينظر إليه بقلق خوف ... ويحاول يحيى أن يطمئنه ب عينيه ويقربه من رضوان ) ساعدني احمي ابني... ريان حفيدك الكبير يا بوي.... بص شوف هو قد ايه شبهك اوي.... دا حته منك حفيدك اللي شايل اسمك ... احمي حفيدك يا بوي
ينظر رضوان إلى الطفل بشوق كبير .... ولكن يبعد نظره سريعا... وينظر بغضب شديد إلى ابنه
رضوان بغضب : دا مش حفيد... انا مليش أحفاد غير... عاصم وحياة (ويشير بيده إلى طفل في السادسة من عمره.. يقف بجوار أمه(نجوى) التي تنظر إلى أخيها الأكبر يحيى بدموع وحزن شديد... وتقترب منهم طفله صغيرة ذات اربع سنوات بشعرها الغجري وتحمل بيديها عروسة .. وتقف بجوار جدها الغاضب دون خوف وينظر لها ريان باستغراب من عدم خوفها من هذا الوحش الغاضب الذي ضرب ابيه منذ قليل ) .. هم دول وبس أحفادي....لكن لا انت واللي حته العيل اللي خلفتوا من بنت الهلالية من ورايا... ليكم اي صله بيا واللي بعيلتي... انا متبرى منك ومن خلفتك
ينظر(ريان) إلى رضوان بغضب شديد وكره ... عند سماعه كلمة (بنت الهلالية) .... اللقب الذي أطلقه رضوان على امه المتوفى منذ ساعات قليلة ....ويري رضوان... نظرة الغضب والكره وتغير لون عنيه الزرقاء إلى رمادية... فترتسم داخله ابتسامة يدريها عن الأعين.... نعم انه يشبه كثيرا...انه حفيده الأكبر... الذي طالما كان يحميه هو وأمه.. وتمنى كثيراً أن يراه عن قرب...فمنذ أن علم بزواج ابنه الأكبر في السر من سمية ابنة صديقه (حامد الهلالي) ...التي أصبحت بعد موت حامد فريسة عدوه (فايز الهلالي) ..
. ويعود رضوان بذاكرته لسنوات مضت لليله مثل هذه الليله .. عندما جاء إليه صديقه حامد في سكون الليل وهو مختبأ وممسكا بيديه ابنته سميه ... وطلب من رضوان ... أن يساعده... في حمايتها وابعدها عن بلدتهم.. والذهاب بيها إلى القاهرة ...
فلاش باك
حامد بخوف : ما فيش حد غيرك يساعدني يا رضوان انت بس يا صاحبي اللي أثق فيه.. واقدر أسلموا بنتي وانا مطمن إنه يحميها لحد ما توصل مصر عند أهل امها
رضوان باستغراب : بنتك في عيني يا حامد احميها بروحي ... بس انت خايف من ايه وليه عاوز تبعد سميه عنك وعن النجع
حامد بضيق وحزن : فايز ابن عمي يا رضوان... بيخطط عشان يقتلني... ويستولي على املاكي ويبقى كبير الهلالية مكاني... ومش هيتردد انه يقتل بنتي عشان يبقى هو وريثي الوحيد... فايز زرع سمه وشره بين الهلالية... و طول ما سميه في النجع انا مش عارف افكر غير كيف اني احميها... عاوزها تبعد عشان اقدر أقف في وش فايز واكشفوا أمام الهلالية... لازم سميه تبعد عن النجع ومافيش غيرك يا صاحبي اللي يساعدني...واكون مطمن على بنتي معه...
رضوان بابتسامه يحاول أن يطمئنا حامد:اطمن يا حامد بنتك هتوصل بإذن الله لجدتها بأمان... و هتقدر تكشف فايز وتبعد شره (ويقترب منه ويضع يده على كتفه) انت مش لواحدك يا صاحبي انا معاك وهساعدك لحد ما نكشف فايز... هوصل سمية وارجع اكون جمبك ومعاك
اخذ رضوان.. سميه ليلا ... وقام بتوصيلها لبيت جدتها بالقاهرة ....وعندما وصل القاهرة اتصال بحامد ... يطمئنه على وصل ابنته بأمان ...لكنه وجد صوت حامد مهموما و يوصيه على ابنته ويطلب منه حمايتها.... أن سار لهو شيء ...وابلغه أن فايز سوف يقوم بالهجوم على بيته الليله... وأنه سوف يواجه ويكشف أمره ل الهلالية ...
شعر راضون بالخوف والقلق وطلب من حامد أن يترك البيت الليله وينتظر وصوله لكي يساعده... ولكن حامد قال له أنه سوف يواجه ولن يهرب
شعر رضوان بالخطر ... فهو يعلم ان حامد لا يستطيع مواجهة فايز والوقوف وحيداً أمام جشعوا واطماعوا .. فعاد مسرعا إلى بلدتهم ... لكي يساعده ... ولكنه فور وصله علم بمقتل حامد .... رغم أن تقرير الوفاة يقول انها وفاة طبيعة... ناتجه عن هبوط حاد في الدورة الدموية .. ولكن رضوان كان يعلم أنه قتل على يد فايز...الذي أخذ منصبه ك كبير عائلة الهلالية.. فوراً وفاة حامد ... ووضع يده على املاكه ولكن رضوان لم يستطيع أن يقول الحقيقة ..وإبلاغ الشرطة .... فلقد أصبح فايز كبيرة نجع الهلالية ...التي لن تقبل أن يمس كبيرهم بسوء.... خاص لو كان هذا على يد كبير عائلة الصفوانيه.. الذين يعتبرهم أعداء لهم ..
وكان رضوان يعلم أنه إذا حاول كشف حقيقة مقتل حامد ... سوف تجتمع جميعا عائلة الهلالية لدفاع عن فايز ..وتقف أمام عائله الصفوانيه الذين هم أيضا لن يقبلوا أن يمس كبيرهم بسوء ....فهاتين العائلتين يكرهون بعضهم البعض... ويريد كل منهم أن يثبت للآخر أن عائلته نفوذها أكبر وأقوى من عائله الآخر...و سوف يفتح بحر من الدم بين العائلتين ... الدم الذي يحاول منذ أن أصبح كبير لعائلته منعوها واخماده وكان حامد يساعده ويقوم بتهدئة عائلته لمنع الاشتباك بينهم
وكان حامد قبل وفاته يعلم نية فايز واطماعه .. فا أوصى أن تكون كل ثروته واملاكه ل ابنته. وعندما عالم فايز غضب غضبا شديد... وحاول إخفاء الوصية.... ولكن رضوان استطع ان يظهرها ويرسلها.. في الخفاء لعائلة الهلالية ..فلم يستطيع الفايز أن يضع يده على الأملاك ...وغضبا وارد أن يقتل سمية ... لكنه إذا قتلها سوف تثار حوله الشكوك فهو يعلم أن هناك من يحاول إظهار الحقيقة....و لقد هدء قليل عندما علم أن حامد جعلوه وصى على ابنته... فحامد كان يعلم أن إعطاء فايز الوصاية ووضع يده مؤقت على الاملاك ستحمي ابنته إلى أن تكبر.. وتستطيع الوقف أمام فايز وأخذ حقها منه .... وافق فايز على الوصية بترحيب كبير أمام عائلة الهلالية...وأصبح هو حامي أموال ابنة أخية كما يقول عنها ...
وتمكن من وضع يده وإدارة الأملاك... واصبح رجل الخير راعي أموال اليتيم..في عين الهلالية الذين يشعرون بالفخر بكبيرهم ....لكنه ظل بداخله حقد وكره لسميه... وعزم أن تكون هذه الأملاك ملك له مهم طال الزمان ... وقرر أن يقوم بتزويج ابنه الأكبر (انور) من (سميه) ابنة حامد.. قبل أن تبلغ سن الرشد ....لتصبح الأملاك لهو
وتمر سنوات وتكبر سمية و أصبحت في الصف الثاني الثانوي وتتقابل صدفه مع يحيى الذي كان في آخر سنه بكلية هندسة جامعة القاهرة.. وفي يوم ذهب صدفه مع صديقه (أسامة) للاطمئنان على جدته وابنة خالته (سمية)
التي ما إن رأها يحيى أعجب بها إعجاب شديد...واصبح يذهب دائما مع أسامة لكي يراها.. و نشاء بين يحيى وسمية حب كبير....
و عندما أنهى يحيى عامه الدراسي الأخير...قال ل رضوان انه يريد الزواج من سمية... وعندما علام رضوان ثأر وغضب ورفض رفضاً شديد.. فلقد خاف على ابنه ... وخاف من بحر الدم الذي سوف يعود إذا علم فايز بوجود علاقة بين يحيى ابنه وسمية ابنة حامد... سوف يهدرون دمها ويعطون فايز الحق بقتلها تحت مسمى الدفاع عن الشرف.....
فرفض رضوان زواج يحيى من سميه ... وأمره بالابتعاد عنها ... ولم يكتفي رضوان بأبعادهم...
فلقد قام بتزوج يحيى زواج سريع من هدي ابنه أخته.... على أمل أن ينسى يحيى حبه ل سمية
واطع يحيى ابية وتزوج ابنة عمته ... وحاول أن ينسى حبه لسمية ..
وتزوج (هدي) ابنة عمته .التي تحبه كثيراً دون علمه .. واستطاعت هدى بطيبتها وحبها له أن تجد طريق لها لتدخل لقلبه...ولكن ظل داخل يحيى حب لسمية رغم محاولته نسيانها
الي أن جاء لهو صديقه أسامة برسالة من سمية... تلجأ لهو فيها باكيا مستغيثه..... بعد وفاة جدتها....وقرار عمها فايز تعود إلى قريتهم ... وتزويجها من ابنه أنور... قبل أن تتم السن القانوني.. وترفع عنها الوصاية .... ولم يستطيع يحيى أن يترك حبيبته وحيده... تحت رحمة عمها الظالم... فعاد إليها لحمايتها وتزوجها سرا.. ظننا منه أنه بهذا الزواج يحميها.. وأخذها وهرب من القاهرة... قبل أن يعلم فايز بزاوجهم
ولكن وصل خبر هروب سمية وبحث فايز عنها... وعندما علم رضوان بحث هو أيضا عنها ليحميها.... فعلم بزواج يحيى من سمية....فلم يستطع فعل شيء غير أن يقوم بحمايتهم.... ومساعدتهم دون علمهم أو علم احد غير ابن اخته إبراهيم.. ذراع رضوان الأيمن
.فلقد طلب رضوان من إبراهيم ان يساعدهم... ويبعدهم عن فايز ورجاله .. و لقد سهل عليهم أمر حمايتهم لجأ يحيى ل إبراهيم وطلب مساعدته ....
فاستطع إبراهيم أن يجد لهم... بيت في إحدى المحافظات الصغيرة. البعيدة عن القاهرة...و عن بلدتهم.. واستقرت سميه بها .... وعاد يحيى إلى نجع الصفوانيه .... بعد أن اطمئن على أمان سميه و انه لن يبحث أحد عنها في هذا المكان ...وكان رضوان و إبراهيم يوفرون الحماية لهم... ويبعدون رجال فايز عن مكانهم ..... فكانوا يبعثون لفايز ب معلومات كاذبه عن مكان تواجدها لكي يبحثون بيها... وظل زاوج يحيى وسميه سر ... ولم يعلم يحيى أن رضوان على علم بزواجه من سميه
وبعد سنه...كان يحيى يعيش فيها حياته بين قنا و المحافظة الصغيرة التي تعيش فيها سميه...وبعد سنه من زواجهم أنجبت سميه ابنها ريان .. الحفيد الأول ل رضوان الذي فرح كثيراً عندما علمه بولادته ... وكان رضوان يذهب دائما مع إبراهيم في الخفاء... ليرى من على بعد سميه وهي تحمل حفيده
بقلم_ولاءيحيي
وتمر سنوات ظل فيها يحيى يذهب إلى زوجته وابنه الوحيد سرا ..وكان يحرص دائما أن يعدل بين زوجاته ... ولا يظلم وحدة منهم...ورغم أن هدي لم تنجب... لم يجرحها يوم
فلقد زرع الله حبها هي أيضا في قلبه... ولم يعلم يوم كيف يستطيع قلبه أن يحب امرأتين معا... ولا يستطيع الابتعاد عن أي واحده منهما ..وظلت حياة هادئة نوع ما... وظن الجميع أن أمر سميه قد نسي..... ولكن لم يقبل القدر أن يترك حياتهم هادئة كما هي.. فلقد مرضة سميه بالمرض الخبيث... الذي هجم جسمها الصغير.... وعلمت سميه بمرضها قبل شهور من معرفة احد فلقد احتفظت بيه سرا واخفته عن الجميع ...
وأردت سمية أن تحمى ابنها وزوجها.... فإنها تعلم انها سوف تموت وتتركهم يواجهون خطر كبير... لان بموتها سيعلم الجميع مكانها .....فا أردت أن تكون جميع املاكها لابنها فقد فذهبت دون علم احد إلى محامي كبير ... وكتب كل ما تملك باسم ابنها ريان...فهي تحتفظ منذ سنوات على جميع الأوراق الخاصة بأملاكها...تلك الأوراق التي اعطها لها حامد قبل ذهبها إلى القاهرة وقتله....
طلبت سميه من المحامي كتابة جميع املاكها لابنها وريثها الشرعي.... وطلبت من المحامي اتخاذ جميع الإجراءات القانونية... أن يكون هو مسؤولاً عن إدارة أموالها إلى أن يبلغ ابنها ويصبح رجال.. يستطيع أن يقف امام عمها الظالم ويأخذ بحقها وحق عائلتها.... فهي تعلم أن ريان سيكون رجل قوي شديد... فهي من ربته وزراعة بيه الشدة والقوة... التي ورثها عن جده رضوان ... ذلك الرجل الذي تعلم جيداً بمعرفته بأمر زواجها من ابنه ووجود حفيده... وتعلم انه هو من يحميها... فلقد راءته أكثر من مرة ... وهو يرقبهم ويطمنا عليهم.
فالخوف جعلها دائما ترى كل الأعين التي تنظر لها ولابنها
..
وفي يوم اشتد عليها المرض كثير... وعلمت أن الموت أصبح قريبا... ف جلست تكتب رسالتين وقامت بإرسال... لم يعلم بيهم احد غيرها هي... ومن ارسلت لهم ...
و أخيراً تمكن الألم منها... ولم تستطيع منع صرخاتها التي جمعت حولها الجيران.... اللذين ساعدوها و أخذوها إلى المشفى و طلبت سمية من طبيب في المشفى الاتصال بزوجها يحيى ... الذي صدم صدمه كبيرة عندما أخبر الطبيب أن زوجته بمشفى... وان المرض الخبيث وصل بيها إلى مراحله الأخير وأنها تحتضر ....
تحتضر كيف.... فزوجته لم تمرض يوم ولم تشكو من أي ألم... ولكن كيف لهو أنه يعلم وهي تخفي مرضها وألمها عنه خوف عليه... فهو زوجها وحبيبها الذي تحمل المخاطرة لكي يحميها..
عندم سمع يحيى صوت ابنه الباكي بجوار الطبيب .. تحدث بصوت عالي... سمعه جميع من حاوله... وخرج مسرع.. دون أن يعي انه سلام رقبته هو وزوجته..... إلى عدو تمنى لهو دائما الشر.. وارد أبعاده عن الصفوانيه ...
فهو يرفض أن يصبح يحيى ابن عمه كبير العائلة مثل ابيه .. فهو يغار منه... ويطمع فيما لديه
انه فريد الصفواني الذي ما إن سمع حديث يحيى ومعرفة مكان سمية ...فذهب مسرعا إلى فايز وابنه أنور..... وأبلغهم بما سمع... وان يحيى تزواج من سمية و هو من يخفيها وأنها الان في المشفى ...ثأر فايز غضب... واقسم أن يقتلهم.. واجمع رجال عائلته.. وأخذ الكثير من الهلاليه معه... لكي يقتلهم
وصل يحيى مسرعا إلى المشفى التي بيها زوجته... التي كانت تحتضر... فلم يستطيع منع دموعه... فنظرت له سميه بابتسامة ضعيفة.. فهي تعلم أن زوجها ليس بشخص الشديد القوى... الذي يتحمل الصعاب... فقوة زواجها في طيبة قلبه.... هذه الطيبة التي يعتبرها الكثيرين ضعف...
وبعد وصل يحيى بقليل جاء إليه اتصال سريع من إبراهيم.... يخبره فيه أنه يجب عليه الهروب فورا... ف فايز في الطريقة إليهم.. فنظر يحيى إلى زوجته وابنه بخوف شديد... . وفهمت سميه من نظراته أن أمرهم قد كشف ودب الخوف في قلبها ... ونظرت إلى ابنها الباكي بجوارها... وطلبت من زوجها أن يأخذ ابنه يتركها... ويذهب مسرعا قبل حضور فايز... ومعرفته أن لها ابن ووريث ...فهي تعلم أن عمها إذا علم بوجوده رايان وريث لها لن يتردد في قتله ...
ولكن يحيى رفض أن يتركها. فبكت بخوف شديد وهي تتوسل لهو أن يأخذ ابنها ويذهب فهي سوف تموت... وجودهم بجوارها لن يغير شيء أو يمنع القدر .. فرفض وقال أنه لن يتركها أو يترك حتى جثمانها...
ولكنها بكت وقالت له انها تتمنى أن تدفن بجوار ابيها وامها... وعمها وحده هو من يستطيع أن يحقق هذا الأمر... لأنه عندما يأتي ويرها ميته سوف ياخذها ليدفنها بجوارهم .. ولكن إذا رائ ريان و علم أن لها وريث سوف يقتلهم جميعا ويخفي آثارهم ...كانت دموعها وتوسلها لهو لحماية ابنها أقوى من أن يحتمل قلبها.. فقالت هذه الكلمات وصعدت روحها إلى خالقها... فلقد علمت أن يحيي لأن يتركها الا اذا فارقة الحياة...بكي يحيي كثير ولكنه رفع بصرة ونظره إلى ابنه الجالس بحضن أمه يبكي فدب الخوف بقلبه... فاقترب منه مسرعا وامسك يده ونظره نظرة ودعا إلى جثمان زوجته وحبيبته ... أخذ ابنه هرب وقبل أن يترك المشفى رائ فايز ورجاله... يصعدون إلى المشفى...فاختباء سريعا... وعندما صعدوا إلى الغرفة التي بها زوجته... خرج بابنه مسرع.... وعلم أن امنيه زوجته سوف تتحقق...ف فايز سوف يأخذ جثمانها.. إلى نجع الهلالية ... لكي يعلم الجميع بموتها... ويصبح المال من حقه وحده...فهو لا يعلم بوجود رايان الوريث الشرعي
أخذا يحيى ابنه وذهب مسرعا إلى ابيه...فهو فقد من يستطيع أن يحميهم ..
باك
ويعود رضوان إلى أرض الواقع..... فيرفع راسه وينظر لابنه يحيى بغضب.... يرسم بدقه على ملامحه
رضوان بغضب :اطلع بره بيتي... والا قسم بالله لا موتك بأيدي... انت وابنك قبل ما يتفتح بحر دم بسببكم في البلد... غور من بيتي... انا اتبريت منك انسى ان ليك اب وعياله انسى انك من الصفوانيه.... ولا تفكر ترجع هنا مره ثانيه...ولو الهلالية عرفوا لك طريق...ههدر دمك وسيبهم يقتلوكم. وما راح يكون ليك تار عندنا
ريان بغضب ودموع يحاول منعها :يلا يا بابا نمشي من هنا انا مش عاوز أقعد هنا.... حتى لو الناس اللي بتجري ورنا موتنا... خليهم يموتنا احسن.. ما نفضل هنا هو مش عاوزيني وانا مش عاوزه
ينظر الجميع إلى الطفل الذي لا يتحدث ك الأطفال... ولكنه يتحدث ك جده...... نعم انه شبيه ل رضوان الصفواني وعندما وصل فكرهم جميعا... إلى هذه النقطة... ابتسموا وسط دموعهم واحزنهم ... ونظره رضوان إلى ريان نظره طويله بيها تحدي... بادله رايان ذو الثامنة من عمره.. نفس نظرة . التحدي ولكنها كانت مليئة بكره... فشعر داخله بحزن..
يحيى بصدمه : الصفوانيه والعيلة... هو دا المهم.. تتبري مني وترفض تحمي حفيدك عشانهم.....نسيت انك أبويه ولازم تحميني....و مش ناسي انك كبير العيلة والبلد ولازم تحميهم ....(ويصمت قليل وينظر إليه نظرة حزن) حاضر يا بوي هاخد ولدي وامشي... ومارح تعرف لينا طريق واصل
ومسك يحيى يد ابنه... و قبل أن يخرج نظر نظره سريعة إلى وجه احبابه جميعا يودعهم بدموع وألم ...
ها هو وجه اخته نجوى.. التي أصبحت... أم لهم جميعا بعد وفاة امهم.... تجلس بالأرض باكيا بدموع وحزن أم يأخذون منها ابنها الأكبر ..ويقف بجوارها ابراهيم زوجها ورفيق دربه .. يحاول رسم ابتسامة اطمئنان يبعثها له يقول فيها لا تحزن فأن الله معك وانا لن اتركك..فيبتسم يحيى ابتسامه شكر وعرفان يبعثها لهو فهو من ساعده ووفر له الحماية لسنوات....
ويذهب بنظره إلى عبد الرحمن أخيه الأصغر.. الذي لم يستطيع منع دموعه. حزن على فراق أخيه الأكبر وسنده...و تقف بجواره زوجته فاطمة.. ذات الوجه الملائكي كما يدعوها يحيى دائما.. تبكي ب حزن ... فكيف لا تحزن على فراقه وهو لها بمثابة الأخ الأكبر الحامي فهو من اقنع عائلة الصفواني بقبولها زوجه ل عبد الرحمن.... فهي تنتمي لعائلة فقيرة لا يقبلون بيها عروس لابن كبير بيت الصفوانيه لكن يحيى وقف معهم واستطاع أن يقنع ابيه بقبولها زوجه لأخيه ... الذي يعلم أنه يعشقها .... فكيف له أن يترك أخيه يعيش عذاب الفراق... وهو يعلم كم هي حارقة...
وذهب بنظره إلى اخته الصغيرة.... بل ابنته ودلوعته (نجاة) .. انها لا تبكي.. بل إنها في حالة انهيار في حضن زوجها (حسين) الذي يحاول أن يهدئها.. وينظر إلى رفيقة يحيى بحزن يتمنى لو أنه يستطيع منع ما يسير معه ويحميه .. ولكن من يستطيع أن يقف في وجه كبير العائلة... أو وجه فايز الذي لا يخاف الله...
ويذهب نظر يحيى إلى ذلك الوجه وهذه الاعين التي لم يستطيع لأول مره أن يقرأ ما بداخلها .. وعندما وصل نظرة لها... صرخ قلبه ... يا الله كيف لي أن اتحمل كل هذا العذاب... الا يكفي اني خسرت جميعا أحبتي... هل خسارتها هي أيضا كيف لقلبي أن يتحمل فراق حبيبته الأخرى.... الا يكفي فراق حبيبته سميه... بعث لها نظرات تحمل تسألت كثير
هل تستطيعي حبيبتي أن تسامحيني ... لا تنظرين لي كخائن... فانا لم اخون يوم ... إنا قلبي استطاع ان يعشقكم معا.... فانتي تملكين مكان كبير بداخلي .. اليوم بعد فراق سميه تملكين قلبي كاملا لكي وحدك ... فينظر لها بحزن ورجاء أن تسامحه
ويخفض بصره..... ويعطي الجميع ظهره ولكنه يرفع بصره مره اخري ... وينظر إلى ابيه... ويرى بعينه شيء لا يستطيع ترجمته... فعيون ابيه ليست غضبه ... نعم ليست غضبه فهي بلون السماء كما هي... فأبيه ليس غاضب انه عندما يغضب عيونه تصبح رمادية.. انه ليس غاضب ولكن لماذا يرفضني .. شعر رضوان بما يدور بداخل ابنه فبعد عينه عنه
فتنهد يحيى حزننا فانهو وقت الرحيل .. ومع اول خطوة.. وجد ابنه وقف لا يتحرك... فنظره له فوجد من يمسك بيده يمنعه من الحركة .. فرفع بصره ونظر إلى من يمسك بيد ابنه ..... انها هي حبيبته هدى..
هدى بدموع : انتم رايحين فين وسيبني... انا رايحه معاكم
عندما سمع إبراهيم كلمتها صدم وصرخ بخوف فهي اخته الصغيرة ... أين تذهب وتتركه لا لن يقبل
إبراهيم بغضب وخوف: هدي انتي راحه فين... انتي مش هتخرجي من هنا
هدى تنظر له وتبتسم : هخرج يا ابراهيم... رايحه مع جوزي يا اخويه... معترض ليه... مش انت وافقت انه يتجوز عليا زمان ويكون دا مصيره.. رافض ليه اروح معاه .. ما مصيره هو مصيري..
يخفض إبراهيم نظرة بحزن... نعم هو من قبل أن يتزوج يحيى على أخته.... واخفي عنها... وساعده كثير... فكيف لهو أن يمنعها...رفع عينه ونظره إلى خاله بحزن .. الذي شعر بما يدور بقلب إبراهيم...
رضوان :اطلعي فوق يا هدى... واسمعي كلام اخوكي انا هطلقك منه... و
(وقبل أن يكمل حديثة)
هدى بسرعة :لا يا خالي انا مش هطلق (وتنظر إلى الأرض بحزن) سامحني يا خالي.. انا هروح مع يحيى انا مكاني مع جوزي وجمبه
رضوان بغضب : لو خرجتي معهم ... انسى ان ليكي اهل ومصيرك هيكون مصيره... ويحرم عليكي بيتي..
هدى تخفض بصرها أرضا... ودموعها تتساقط فكم هو صعب عليها أن تغضب خالها... من قام بتربيتها ورعايتها بعد موت ابويها وكان لها اب ولم يفرق يوم في بينها وبين بناته
هدى بدموع :سامحني يا خالي
ينظر رضوان إلى هدى بحزن... فهي أمانة اخته الحبيبة.. ويفكر قليل هل يتركها تذهب معهم ... نعم هذا أفضل لهم.. أن يكونوا سويا.... فهو يعلم أن هدي لن تستطيع العيش بدون يحيى فهو حبيبها الذي لا تنام لأيام... عندما يسافر.... ولا يغمض لها جفن قبل أن يعود لها.... ويعلم انه ستكون نعم العون لابنه ا الذي فقد لتوه زوجته الثانية... ولن يتحمل قلبه أن يفارق هدى . وجميع عائلته .... فيحيي يحتاج من يمسك بيده ليستطيع أن يجيد له طريق ويبدأ حياته من جديد. ويعلم أيضا انها ستكون ام صالحه لحفيده ريان ... فهو يعلم طيبه قلبها..
رضوان ينظر إليهم بقوه يرسمها على ملامحه بدقه
رضوان :بره اطلعوا بره... مش عاوز اشوف وشكم تاني
تسمع نجاة كلمات والدها فلا تستطيع الاحتمال وتسقط أرضا بين يدي زوجها... الذي حمالها وصعده بيها مسرعاً إلى غرفتهم تصحبهم نظرات الخوف بأعين يحيى على أخته .. ويحاول أن يتحرك وراهم لكن نظرات رضوان تمنعه. فيمسك بيد رايان وهدي ويعطون ظهورهم إلى الجميع.. ولكن يوفقهم كلمات إبراهيم.. الراجية
إبراهيم بحزن : اسمح لينا نودعهم يا خالي
يصمت رضوان قليل وينظر إليهم جميعا يرا نظرت الرجاء والحزن والدموع بأعينهم ... فكيف لا يحزنون على فراق احدهم.... وهو من زرع بقلبهم هذا الحب لبعضهم البعض
رضوان بحزن يخفيه :ودعهم واديهم هدومهم... (ويعطيهم ظهره ويذهب الي غرفة مكتبه... وقبل انا يفتح باب الغرفة يقف ويتحدث بصوت غاضب دون أن ينظر لأحد)
رضوان :ودعهم لأن بعد ما يخرجوا من هنا.. اي حد فيكم هيتصل بيهم ... هموته بيدي فاهمين
ويدلف رضوان مسرعا إلى غرفة مكتب... خوفا أن تخونه دموعه ومشاعره... ويجلس بحزن واضع راسه بين يديه
رضوان بحزن : الله يرحمك يا أبويا ... قلت لك بلاش انا ما بدي كون كبير لصفوانيه... ما بدي اشيل غير هم عيالي وبس... ليش شيلتني الحمل التقيل كله يا بوي
وبالخارج كان يحيى يضم إخته وأخيه ... ويحاول أن يرسم ابتسامة وسط دموعه.. وكان ابراهيم يضم هدى ويعتذر لها همسا في اذونيها.. بحزن وندم... فإنه الان يتمنى لو وقف في وجه يحيى وخاله ومنع زواجه من سميه... هذا الزواج الذي يدفع هو أيضا ثمن له... فا يحيى يخرج طريد من بيته وبلدته وعائلته... أخذ معه قطعه من قلب ابراهيم .... اخته الصغيرة...أمانة ابويه الذين تركوا ها طفلة رضيعة بين يديه.. وهو في العشرة من عمره
يحيى بحزن ينظر لهم جميعا : سامحوني ... مكنتش مفكر أن ممكن دا كله يحصل
عبد الرحمن بدموع :مكتوب يا خويه...كل شيء مكتوب عند رب العالمين....و إن شاء الله الامور تهدي قريبا... وترجعوا تاني وسطنا ... اكيد بابا هيحلها هو بس زعلان منك دلوقتي... بس مش هيقدر يستحمل بعدك عنه... ويسامحك ويرجعك وسطينا (وينظر بابتسامة ويقترب من ابن أخيه بحب ويأخذه بين أحضان يقبله) هترجع انت وريان وهدى
يقترب يحيى بابتسامة من ابنه وأخيه... وينظر إليه بابتسامة
يحيى بابتسامة :دا عمك عبد الرحمن يا رايان ... ودي(ويشير بيده إلى نجوى و قبل أن يكمل يتحدث ريان)
ريان :عمتي نجوى ودا ابنها عاصم ... ودا عمي ابراهيم جوزها... ودي خالتي فاطمة مرات عمي عبد الرحمن... واللي شالها عمي حسين عمتي نجاة
ينظر الجميع إليه باستغراب شديد فكيف له أن يعرفهم جميعا وهو لم يراهم من قبل
ريان بحزن ينظر إلى الأرض :ماما كانت بتعرفني بيهم في الصور كل يوم وبتقولي دول اهلك اللي هيحموك... بس مقالتش ان جدي ما بيحبنيش ويرفضني ويطردوني من بيته
تذهب إليه نجوى مسرعة وتأخذه بين احضانها وتقبله وتمسح دموعه
نجوى :احنا اهلك يا حبيبي زي ما ماما قالتلك...و جدو بيحبك هو زعلان بس شويه بس هو بيحبك اوي
ريان بغضب :لاااا ما بيحبنيش وانا بكرهو.... ومش هاجي هنا تاني... تعالوا انتم معانا ونسيبه هنا لوحده هو وحش
يحيى بضيق :ريان عيب كده
وتدخل طفله غاضبة وسط الجميع
حياةٍ بغضب:انت اللي وحش جدو حلو.... وانا زعلانه منك
يحيي يضمها ويبتسم: زعلانه منه ليه يا حياة
حياة بغضب طفولي: عشان بيقول على جده وحش.. انا هقول لجده أن رايان هو اللي وحش وانا مش هسمع كلامه و مش هتجوزه لما أكبر
يضحك الجميع وينظرون لها
نجوى :و مين قالك انك هتجوزيه لما تكبري
حياة بغضب: يووووه... جدو اللي قال اني لما أكبر هتتجوزي ريان ابن عمي يحيى.... بس انا هقوله لا عشان ريان وحش
يستغرب الجميع كلمات حياة ويقترب يحيى لكي يفهم
لكن يسرع إبراهيم ويتحدث قبل ان يكشف أمرهم
إبراهيم :يلا يا يحيى لازم تمشي بسرعه فايز اكيد على وصول
يقف يحيى وينظر إليهم ويأخذ ابنها ويقترب من هدي
يحيى :هدى لسه عاوزه تيجي معنا انا مش عارف مصيرنا هيكون ايه
هدى بابتسامة :اللي ربنا كتبه لينا هنعيشوا بس اللي عارفه ان مصيرنا واحد
(ينظر إبراهيم إلى حياة... تلك الفتاة التي كادت ان تكشف أمر معرفة خاله رضوان بوجود ريان.... يالله كيف ل هذه الحياة أن تسيطر على رضوان الصفواني... كيف استطاعت أن تجعل رضوان يحكي لها هذا الأمر الخطير... ما هذا السحر الذي تملكها وتجعل رضوان الصفواني يترك خوفه وحظره ويكون معها كتاب مفتوح... ما الذي تملكه هذه الحياة ذات الأربع أعوام من سحر على كبيرهم)
وتقترب منهم هانم احد الخادمات ومعها شنطة كبيره ياخذها عبد الرحمن ويخرج يضعها بسيارة التي سيرحل بيها أخيه ويخرج يحيى ومعه هدى وريان الذي نظر إلى البيت والي الفتاة الوقفة بشعرها المنكوش وتنظر لهو بعينيها الرمادية الغاضبة فإنها تملك نفس عيون جدها ....فينظر لها ريان هو أيضا بغضب.... فمن تكون هذه الفتاة التي تظن هي وجدها انهو سوف يقبل بيها زوجه يوماً ما .... لا لن أقبل ابدا ولن أعود اللي هذه البلدة الا وانا قوي... سأعود فقد لأخذ حقي والانتقام من الجميع
ويخرج الجميع. يوقفون أمام السيارة يودعون بعضهم البعض ولكن صرخة قويه أطلقها رايان جعلت الجميع يرتعب ويهرول إليه.... ويرونا الدماء تسقط من حاجبه فينظرون حاولهم بخوف... ولكن تقع اعيونهم على حياة بشعرها الغجري الكثيف وبيديها بعض الحصوات وتنظر لهم نظرت انتصار
حياة :احسن عشان تحرم تقول على جده وحش
ريان يغضب والدماء تتساقط على وجه: هو وحش وانا بكره و بكرهك انتي كمان... انتي وحشه وشريرة زيوا
تنظر له حياة بغضب ويتغير لون عينيها ... وترفع يديها التي بها الحصوات لكي تضربه مره اخرى ولكن يسرع ابيها عبد الرحمن ويقف أمام رايان لحماية من بطش ابنته الغاضبة.... وتذهب إليها امها فاطمة مسرعة وتحملها إلى داخل البيت وهي تتوعد لها بالعقاب الشديد على فعلتها
وتسرع هدى ونجوي و يحاولون إيقاف الدماء
نجوى بخوف : حاجبه اتفتح لازم يروح المستشفى
هدى تضع يديها على الجرح تحاول كتم الدماء : يلا يا يحيى بسرعة نلحق المستوصف عشان يشوفه الجرح
إبراهيم : طيب اركبوا يلا عشان نلحق ونخرج من البلد بسرعه قبل ما حد يأخذ باله
تركب هدى بالخلف وبجوارها ريان و تضمه إلى صدرها وهي تضع يدها على جرحه بخوف وحنان ام و ينظر لها يحيى بحب ويبتسم.... وتتقابل عينه ب عين ابراهيم الذي كان هو أيضا ينظر إلى اخته الصغيرة التي يعلم أنها تملك الكثير من الحنان والحب لتعطيه لرايان وتكون ام له .... فهي ولدت لكي تكون ام
ويصعد ابراهيم إلى السيارة خلف عجلات القيادة ويجلس بجواره يحيى وهو ينظر من نافذة السيارة بأعين دمعتين معلقه بعين نجوى وعبد الرحمن الباكيتان ..... تتبعهم عيون آخر تختبئ بظلام وراء النافذة تبكي حزننا وألم على فراقهم
وتسير بهم السيارة و يخرجون من بيتهم وبلدتهم وداخلهم يسأل..
هل سيعودون يوما إلى بلدتهم واحبتهم؟ ام هو فارق بلا عودة
وبعد 20 عام
يوم الجمعة الساعة التاسعة صباح .... وفي بيت الصفواني الذي تغيرت معالمه.. فلقد أصبح بيت يتكون من 5 أدوار فندخل إلى الدور الأول ....هذا الدور الذي لم يتغير...فهو كما هو بيت رضوان الصفواني ....و نسمع أصوات أتى من الداخل
فلمن هذه الأصوات انتظروني لنعرف سويا
بقلم_ولاءيحيي
💖💖💖💖ملكتني فاكتملت 💖💖💖💖
البارت الثاني
بقلم_ولاءيحيي
وبعد مرور 20 عام
من محافظة قنا ومن داخل نجع (الصفوانيه ) الساعة 9 صباحا .... داخل بيت رضوان الصفواني الذي تغيرت بعض معالمها فلقد أصبح بيت يتكون من 5 أدوار ومن داخل الدور الأرضي .... نسمع أصوات كثيره.... اصوات ضحكات ورائحة طعام اتيه من المطبخ ... انه يوم الجمعة... اليوم الذي يجتمع فيها جميع اولاد واحفاد رضوان
وندخل إلى المطبخ
نجوي : اقلي الطعمية كويس يا فاطمه بابا بيحبها ناشفه
فاطمة بابتسامة وهي تضع الطعمية بزيت : بقالي 25سنه متجوزه اخوكي وكل جمعه تقولي نفس الكلام... ياختي حفظنا
تقترب نجاة منهم ضحكة : ما انتي عارفه يا بطه نوجة يوم الجمعة بتبقى عامله زي ابله المفتشه وبتفضل وقفه فوق راسنا تفتيش علينا
تضربه نجوي على كتفها بغيظ وتذهب إلى الثلاجة وتخرج منها قدرة الفول
نجوى : الحق عليا اني بفكركم بدل ما الاكل يطلع وحش والحج يحدفه في وشكم
تشهق فاطمة وتنظر لها : لا وعلي ايه ياختي افضلي فكرينا وفتشي علينا كده على طول تفتيشك ارحم من غضب عمي رضوان (وتنظر إلى نجاة) يالهووووي يا بت يا نجاة دا انا ببقي حطه أيدي علي قلبي في اليوم اللي بعملوا فيه الاكل ومع اول لقمه يأكلها ابقي وقفه مستنيه اشوف ملامح وشه وانا خايف ومرعوبة لميعجبوش الاكل
تنظر لها نجاة وهي تغسل الخضروات : ومين سمعك يا بطة دا انا بحس اني في امتحان مع أني ياختي بعمل الاكل كل يوم في بيتي وبيطلع مظبوط وزي الفل.... وحسين والعيال يبقوا ناقص يلحسوا الأطباق.... لكن اليوم اللي عليا دور في اكل بابا بحس اني بتعلم الاكل من اول وجديد وابقى وخايفه للملاح يطلع ناقص واللي الاكل يبقى مش مستوي زي ما بابا بيحبه
تقترب نجوي بابتسامه وهي تضع طاسه بيها فول على النار
نجوى : ورغم كل خوفنا دا ما فيش اكل واحده فينا بيعجبه ..ودايما يقول مافيش واحده مننا بتعرف تطبخ زي ماما الله يرحمها....
تنظر لهم نجاة : اللي حياة هي الوحيدة اللي دايما يقول نفسها في الاكل هو نفس ماما
نجوى بابتسامه : حياة هو فيه حد زيها عند بابا دي لو عملت ايه يفضل يشكر ويقول شعر فيها وفي أكلها تقولش البت بنتك سحر له.. اللي هي بتعمل ايه في الأكل زياده عن اللي بنعملو يا فاطمة
فاطمة باستغراب : والله ياختي اموت واعرف... دي لما بيقولها هي اللي تعملوا الاكل ونزله وأول ما بياكل القي الابتسامة علي وشه من هنا لها.... ويغمض عنيه ويتمازج بطعم الاكل... و انا بقى اول ما نطلع أفضل مقعدها قدمي ساعة أقرر فيها وسالها هي عملت الاكل ازي مع اني ببقي وقفه جمبه في المطبخ وبعدل عليها كمان بس اول ما بشوف الحج وهو بياكل من اكلها ويتمزج أشك واقول لنفسي يمكن حطت حاجه كده واللي كده في الأكل من غير مأخذ بالي..وأفضل اسألها لحد ما البت تزهق وتتعصب وتقولي ارحميني.... اقولها لا مهو في سر.... اشمعني انتي اللي بيحب اكلك كده... يروح اخوكي ضحك ويقول السر في روح.. روح اللي سكنه حياة (وتكمل ضاحكه) لما اقربت أصدق أن البت حياة ملبوسه بروح حماتي روح الله يرحمها
نجاة بابتسامه : بابا اللي دايما يقول روح ماتت بس روحها سكنت حياة
تبتسم نجوي : حياة حته من ماما الله يرحمه في شكلها ورحها حتي نفسها في الاكل عشان كده بابا بيحبها حب خاص عن الكل والوحيدة اللي ما بيرفضش لها طلب (وتنظر الي فاطمة) اللي هي فين منزلتش لدلوقتي دي بتبقى من بعد صلاة الفجر لحد ما ننزل الصبح.... قعده هي وجدها يغنوا ويضحكوا ...
فاطمه وهي تقلب الطعمية: اتصلوا بيها في المستشفى بليل كان في عملية جراحية..... فلبست ورحت المستشفى ولسه ماجتش لدلوقتي... مش عارفه اتأخرت ليه كده
نجاة بابتسامه وهي ممسكه طبق الخضروات وتقوم بتقطيعه : والله الواحد ما مصدق أن السنين جريت كده وحياة اللي كانت بتلعب وتتشقا وعلى طول منعكشه وشها غرقان طين كبرت وبقيت دكتوره زي القمر وبتعمل عمليات وتعالج أهل البلد
نجوي بابتسامه :ربنا يحميها أهل البلد كلتهم بيدعو ليه (وتنظر لهم وتضحك) وحتي في دي طلعه لماما الله يرحمها.... ماما زمان كانت هي اللي ببتعالج اهل النجع ... والنجوع اللي حاولينا... مهو مكنش فيه مستشفيات واللي دكاترة هنا زمان
تنظر لها فاطمة ضاحكة :هو ايه أصله دا كل حاجه في حياة طلعه لحماتي ما فيش حاجه فيها طلعه ليا... دا انا حتي امها
تقترب منها نجاة ضاحكة : لا ياختي ما فيش حاجة فيها طالعه ليكي اللي طالعه ليكي بجد البت دنيا لكن حياة حته من ماما الله يرحمها
تشهق فاطمه بصدمه : يالهووووي بقى دنيا طالعه ليا ياشيخه حرام عليكي...ملقتيش غير البت اللي زي القرود دي تشبيها بيا
تضربه نجوي علي يديها : أخص عليكي يا بطة متقولش على البت قرده.... بقى دنيا اللي حته من القمر تشبيه بالقرود
وفجأة من خلف نجوى تجد من يحضن ظهرها ويقبلها على خدها
دنيا : حبيبتي يا عمتي قوليلهم والله ما حد عارف قيمتي في البيت دا غيرك انتي
نجوي تصرخ بخضه : يخرب عقلك يا دنيا انتي طلعتي منين يابت خرعتيني
فاطمة ضاحكة وهي تقوم بإخراج الطعمية من الطاسة: مش بقولك قرده
تقترب دنيا من فاطمة وتخطف إحدى الطعميات من الطبق الذي بيديها وتضعها في فمها وتلعب لأمها حواجبها لكي تغيظها
دنيا :ما الكل بيقول اني طلعه ليكي يا بطوط
فاطمة بغيظ تمسك اذنيها : ما عشان كده لازم تعقلي وتبطلي شغل القرود دا
دنيا بطصنع الألم :اااااي اااااي
تقوم نجوي بتخليص إذن دنيا من يد فاطمة وتضمها لصدرها نجوى :يالهووووي سيبي ودان البت هتطلع في ايدك
نجاة ضاحكة : الكل جي بره يا دنيا
دنيا ممسكا بأذنيها وتنظر إلى امها : ايوه يا عمتو كلهم بره وجدو يستعجل الفطار
نجوي : طيب يا حبيبتي روحي جهزوا السفرة انتي وسهيلة وملك واحنا هنجيب الفطار ونيجي وركي اهو
دنيا بابتسامه : عنيه يا عمتو ( وتذهب من أمامهم ولكنها ترجع خطوتين دون أن يشعر بها احد وتتقرب من فاطمة وتزغزغها من وسطها... مما يجعل فاطمة تصرخ وتنط ... و تهرب دنيا ضاحكة وهي تسمع وعيد امها لها.... ونجاة ونجوي يطلقان ضحكتهم على فعلتها )
وتذهب دنيا لتجهز مائدة الطعام مع بنات عمتها وتخرج النساء بأطباق الطعام وتمتلأ المائدة بما لذ وطاب من مقليات واطباق متنوعة (طعميه وفول وبتجان وبطاطس مقرمشه وبيض وقشطه ومربة وعيش) .... ويجلس جميع أفراد العائلة منتظرين حضور كبيرهم
يقترب رضوان من المائدة فيقف الجميع احترامنا لهو ويجلس رضوان وينظر إلى اولاده واحفاده
رضوان بابتسامة : اقعدوا يا ولاد
يجلس كل فرد بمكانه المخصص على المائدة ... وينظر رضوان بحزن وشوق إلى بعض المقاعد الفارغة منذ سنوات طول ويغمض عنيه لثواني... ثم يسمي الله ويبدأ بتناول الطعام تحت نظرات القلق من الثلاثة نساء فرفع نظره لهم بعد أن تذوق الطعام وابتسم
رضوان بابتسامة : تسلم ايديكم يابنات
نجوي وفاطمة ونجاة ينظرون لبعضهم ويبتسمون براحه ويتناولون طعمهم ...
ينظر عاصم على الكرسي الفارغ القريب من جده وخاله عبد الرحمن باستغراب
عاصم : هي حياة فين
عبد الرحمن بابتسامة : في المستشفى اتصلوا بيها بليل كان في حاله جت فجأة ومحتاجه عملية فنزلت بسرعه
فاطمة بقلق وهي تنظر لزوجها : بس اتأخرت اوي عملية ايه اللي من الفجر لدلوقتي ما تكلمها يا عبده تشوفها اتأخرت ليه
رضوان بهدوء: انا لسه مكلمها... قالت إن عندها شغل و المستشفى فيها حالات كتير ومافيش دكاترة كفاية والدكتور اللي المفروض يستلم الصبح لسه مجاش فهتفضل لحد ما الدكتور يجي و يستلم منها
نجاة :الحمدلله ان المستشفى اللي بتبنها يا بابا قربت تخلص ..... البلد كانت محتاجه مستشفى كمان احسن مستشفى قنا الحكومي مش مكافيه أهل النجع والنجوع اللي جمبنا والدكاترة شوية اوي فيه.... دا ما فيش فيها غير حياة وكام دكتور كمان ... وكل ما تيجي حاله بليل متأخر ما يلقوا غير حياة يبتعوا يجيبها....وتأخذ عربيتها بليل من النجع ل قنا . دا انا بترعب عليها وهي سايقه بليل لوحدها... .وبعدين ما يبتعوا يجيبوا اي دكتور من قنا ... هو مافيش غير حياة
حسين بابتسامة : مش هم اللي بيبعتوا ليها بمزاجهم داه أهل البلد هم اللي بيطلبوها بلاسم (وينظر حسين إلى رضوان ويبتسم) انا ديك النهار كنت قاعد مع مدير المستشفى وفضل يشكر فيها ويقول إن اهل البلد بيرفضوا حد غيرها يكشف عليهم وان حتى الدكاترة بيصمم انها تقف جمبهم وهم بيكشفوا أو يعملوا عملية ويسبها هي تتعامل مع أهل المريض ربنا يحميها مع انها لسه متخرجه من كام سنه بس قدرت تثبت نفسها وكل بيثق فيها وحمل المستشفى كله بقى عليها
فاطمة بضيق :بس كده كتير عليها.... البت يا حبة عيني لا بتعرف تنام واللي تأكل لقمه لما خست النص... قول لصحابك مدير المستشفى يشوف له حل.. ويجيب كام دكتور غيرها واللي والله اخليها تقعد في البيت جمبي لحد ما تتجوز... بلا شغل بلا وجع قلب
ملك بابتسامة : متقلقيش يا طنط بطة كلها السنادي وادخل طب وانا اول ما هدخل طب هروح اساعد حياة في إدارة المستشفى الجديدة ما أن شاء الله هتكون اشتغلت.... وانا ناويه اخلي حياة هي اللي تدربني عشان لما اتخرج يكون عندي خبرة وكون دكتورة شاطره زيها. واعرف اعالج الناس ودير المستشفى معها ... و جدو كمان اتفق مع كام دكتور كبير من القاهرة ....هيشتغلوا في المستشفى وكده نساعد اهل البلد .. و الحمل هيخف عن حياة وعن المستشفى الحكومي
يقترب منها أخيها مراد ويضع لقمه فول في فمها لإسكاتيها
مراد : خدي انتي بس الثانوية العامة وهاتي مجموع يدخلك طب وبعدين ابقي فكري تشتغلي في المستشفى.... و مين قالك انك انتي اللي هتمسكي إدارة المستشفى مع حياة... انا اللي همسك الإدارة صح يا جدي
دنيا بغيظ : لا أنسى المستشفى هتبقي للبنات بس... انتم شركة المقاولات بدروها لوحدكم ورفضتوا اني ادخل هندسه وقولتوا مش عاوزين حد من البنات يشتغل معاكم في الشركة... فما حدش فيكم ليه دعوى بالمستشفى احنا اللي هنديرها لوحدنا صح يا جدو
ينظر الجميع إلى رضوان منتظرين معرفة إلى جانب من سيكون.... فينظر إليهم ويبتسم...... فكم يعشق جمعتهم ومشاغبة احفاده بعضهم ل بعض
رضوان بابتسامة :صح يا دنيا بس دا بشرط.. ان ملك تشد حيلها وتأخذ الثانوي بتفوق وتدخل طب زي ما وعدتني...
لكن لو رجعت في وعدها و مدخلتش طب .. ساعتها انا كمان هرجع في وعدي معاكم وهمسك مراد المستشفى مع حياة
مراد بفرحه :ايوة بقى يا جدي وانا متأكد انها مش هتدخل طب دا انا كل ما ادخل عليها القيها مشغله فيلم اكشن ونزله صريخ وضرب في الهواء مع البطل
ملك بغيظ : والله ابدا يا جدو دا انا خلصت المنهج كله وبتفرج بوقت راحتي حتى أسأل ماما.... وكمان بابا سأل عليا كل المدرسين وشكروا فيا صح يا بابا
حسين بابتسامة :صح يا حبيبتي وكلهم قالو انها هتجيب مجموع كبير وتدخل طب بسهولة (ينظر حسين إلى مراد)وهوع انت يا مراد عاوز تسيب الشركة وتمسك المستشفى ليه... دا انت مهندس يابني.... مالك انت بالمستشفى
ينظر مراد إلى عاصم بغيظ :عشان اترحم من المفتري دا... انا بسببوا كرهت اليوم اللي دخلت فيه هندسه... انا كل ما اخلص مشروع وقول هرتاح يروح ممسكني غيره... مش عارف اتنفس...ما الشركة مليان مهندسين بياخدوا مرتبات عشان يشتغلوا ...لكن هو مصمم أن لازم احنا نكون موجودين معهم في كل مشروع لم طلع عيني
عاصم بهدوء :طبعا لازم نكون على رأسهم واللي انت عاوزنا نسيبهم برحتهم عشان حد فيهم يغلط ويجبلنا مصيبة...
(ويترك الطعام وينظر له) ... انت عارف احنا ازي با نتحارب في السوق ..و مستنين ان عينا تغمض ثانيه عن أي مشروع عشان يلعب في الاساسات أو الخامات وساعته المبنى يقع ونروح كلنا في مصيبه
نجوى بخوف :أعوذ بالله بعد الشر... قفلوا على السيرة دي ...وانت يا مراد انسى انك تمسك المستشفى... المستشفى للبنات و بس
دنيا وملك بفرحه :هيييييه تعيش نوجة زعيمة النساء
عبد الرحمن بابتسامة : بقيت زعيمة العيال يا نجوى.... (وينظر إلى مراد ويبتسم) بس تعرف يا مراد انا نفسي تشتغل مع حياة عشان هتطلع عينك على حق.... دي حياة في الشغل متعرفش ابوها ومبترحمش
يرفع مراد حاجبه وينظر إلى خاله :تصدق صح يا خالي دا عاصم ملاك جمب بنتك المفترية. دي تخصصت جراحه قلب مخصوص عشان تقطع في الناس... وتلعب في الدم
(يضحك الجميع)
ينظر رضوان إلى حفيدته سهيلة التي... ما أن جلست على الطعام لم تتوقف عن الأكل
رضوان بابتسامة :انا حاجه واحده اللي ما حيران(ينظر الجميع لهو باهتمام ) حياة وملك هيبقى دكاترة ويمسكه اداره المستشفى ودنيا في كليه صيدلة هتكون مسؤوله عن الأدوية وصيدليه المستشفى....سهيلة بقى دورها هيكون ايه في المستشفى... ايه هو المكان اللي بتفكر تمسكه... انا لحد دلوقتي معرفش هي عاوزه تدخل كلية ايه
ترفع سهيلة نظرها اللي جدها وترفع النظارة لتقربها لعينيها وتبتسم وتتحدث وفمها ممتلأ بالطعام
سهيلة : المطبخ يا جدو(الكل ينظر إليها بعدم فهم فتبتلع طعمها وتكمل حديثها) انا هبقي مسؤوله عن المطبخ والكافتيريا اصل انا ناويه ادخل كلية اقتصاد منزلي قسم طبخ وبكده انا اللي اكون مسؤوله عن مطبخ المستشفى واكل العيانين
يضحك الجميع وتحرك نجوي رأسها بيأس
نجوى بابتسامة : ما فيش فايدة كل تفكيرها في الاكل
ينظر عاصم لأخته بابتسامه : المهم انها محدده هدفها وعارفه ايه هو المجال اللي هتقدر تخدم فيه وتديره.... (وينظر إلى جده) كده بقي يا جدو نخلص تشطيب بسرعه ونشغل المستشفى واحنا مطمنين البنات محددين تخصصاتهم وعارفين يديروها ازي... ومقسمينها صح.... حياة وملك القسم الطبي والإدارة ودنيا هتمسك العلاج والأدوية وسهيلة المطعم والكافتيريا
سهيلة بابتسامه : ايوه كده التقسيمة صح يا عاصم (و تخلع نظارتها لتقوم بمسحها وتضيق عينها لكي تستطيع أن ترى ) وانا اوعدك يا جدو هخلي العيانين ميسبوش المستشفى عندنا ابدا
عبد الرحمن بابتسامه : من حلاوة الاكل اللي هيتقدم ليهم طبعا
سهيلة ضاحكة وهي تلبس نظارتها مره اخرى : لا يا خالي من التلبك المعوية أو الانمياء اللي هتجيلهم.... وكده اضمن لكم ان المستشفى هتفضل شغاله ٢٤ساعة
يضحك الجميع وينظرون إلى سهيلة فهي رغم جسمها السمين وتفكيرها الذي دائما في الطعام لكنها اخف دم....وأطيب قلب .... والجميع يعشقها لروحها الطفولية
ينظر رضوان من بين ضحكته لي الجميع فا يرى ابراهيم سارح الذهن لا يشاركهم حديثهم وضحكتهم.... واللي يأكل طعامه
رضوان بقلق : مالك يا ابراهيم
ينظر الجميع إلى إبراهيم ويلحظون شروده وصمته
ابراهيم بانتباه : نعم يا حاج
ينظر رضوان إلى وجه ويصمت قليل ثم يقف
رضوان : خلص واكل وتعال علي المكتب انت وعبد الرحمن وحسين
تنظر نجوى لأبيها : انت لسه مااكلتش يا بابا فطارك زي ما هو
ينظر رضوان إلى ابنته بحب ويضع يده علي وجها بحنان
رضوان : اكلت الحمد الله يا نجوى هاتيلنا انتي القهوة علي المكتب
ويغادر رضوان المائدة ويقف الثلاثة رجال وينظر حسين وعبد الرحمن إلى إبراهيم بقلق فيحرك رأسه لهم ويذهب وراء خاله.... يشعر عبد الرحمن وحسين أن هنالك أمرا كبيره ومشكلة في الطريق إليهم.... فيذهبون جميعا إلى غرفة المكتب ... ويقرعون الباب فيسمح لهم رضوان بدخول.... و بعد دخولهم بثواني يقترب عبد الرحمن من الباب ويقوم بإغلاقه جيدا لكي لا يسمعهم أحد
كانت نجوى وقفه بقلق تنظر إلى غرفت المكتب ورأت وجه أخيها وهو يغلق الباب....تقترب منها نجاة وفاطمة فتنظر لهم وتتنهد يخوف
نجوى :شكل في موضوع كبير.... ابراهيم امبارح جاله تلفون ومن ساعتها وهو قلقان و صاحي طول اليل عينه مغمضتش دقيقة ومرضيتش يقولي فيه ايه
فاطمه بقلق : ربنا يسترها
يميل مراد إلى عاصم وهو ينظر إلى أمه وخالته
مراد : شكل يوم الجمعة انضرب وجدك ها يفركش اللمة بدري بدري... وكل واحد هيطلع لبيته...قشطه كده انا اقدر الحق اصحابي وروح اسهر معهم دول طالعين على القاهرة
عاصم بابتسامة وتريقه :و انت فاكر أن جدك هسيبك تخرج من البيت ما انت عارف بيبقى قاعد وقفل عليه وعارف كل واحد فينا فين وخصوصاً يوم الجمعة ممنوع الخروج فيه من باب البيت غير لصلاة وبس
مراد وهو يأكل : ماظنش جدك هياخد باله مين خرج ومين موجود النهاردة .... شكل الموضوع اللي دخلوا ليه المكتب كبير.... انت مشفتش وش ابوك مقلوب ازي
عاصم :مش دايما انت عارف أبويه من ساعة ما جدك تعب وعمل العملية والدكتور منع انه يشتغل أو يعمل مجهود وابويه شيل الشغل كله.... واي حاجة تقف قدمه يكبرها ويفضل مخنوق لحد ما تتحل وساعتها يرتاح والدم يرجع يجري في عروقه.... والضحكة ما تفرقش وشه.... وابوك وخالك عبد الرحمن يفضلوا يتريقوا.
ياخذ مراد قطعه خيار ويضعها في فمه : المرة دي مختلفة... ابوك كل مره بيقلب وشه بس قدم جدك بيداري ويفضل يضحك ويهزر عشان ما يحسش بحاجة... بس المرة دي ابوك قرر يقول لجدك قبل ما تتحل يعني الموضوع كبير ومحتاج قرار من كبير الصفوانيه...وقلبي بيقول الموضوع دا مش سهل ....
عاصم : انت شاغل نفسك ليه كله هيبان بعد الصلاة.... لو رجعوا من الصلاة ودخلوا علي المكتب تاني يبقى اليوم انضرب وكله بعدها هيطلع على شقته... و هم هيفضلو في المكتب لبليل
مراد بسعادة :وساعتها جدك مش هيعرف مين هنا ومين خرج....انت بقى جهز نفسك عشان يجي معايا... هاخدك اسهرك حتت سهره مسهرتهاش وانت بتدريس في ألمانيا
عاصم : تصدق ياض انت معندكيش دم.... سهرت ايه اللي بتفكر فيها... لو الموضوع اللي دخلوا ليه المكتب مش شغل يبقى. في حاجه تخص الصفوانيه . ادعي ربنا يسترها والموضوع اللي بيتكلموا فيه ما يجيش علي دماغنا
ينظر له مراد بغيظ : تصدق ياض انت عيل نكدي طلع لابوك...سدت نفسي عن الخروج
تسمع دنيا كلمة خروج فتقرب رأسها من مراد بفضول : خروجه فين ... مين هيخرج خذونا معكم
يضع مراد كف يده على وجهه مبعد ايه :بس ياماما.... روحي العبي بعيد(ينظر مراد إلى أمه التي تتحدث مع نجوى وفاطمة بسرية ) شكل موضوع كبير فعلا .. شايف امهاتنا
يعقد عاصم يديه أمام صدره وينظر لأمه ويرى معالم الخوف على ملامحها..وينظر إلى مراد
يضيق عاصم عينيه وينظر له : عندي احساس بيقول ان الموضوع اللي بيتكلموا عليه جوه يخص الهلالية وشكلوا هيروح فيه رقاب يابن ولدي
يبرق مراد عنيه بصدمة : هركحل ياولاد
ومن داخل غرفة المكتب
رضوان بغضب : ايه اللي بتقوله يا ابراهيم .... وازي كل دا يحصل متقوليش
ابراهيم بحزن: انا ياخالي مكنتش عاوز اتعبك.....حضرتك عارف الدكتور قال ايه.... وانا والله ما قصرت وكنت ب اساعده من بعيد لبعيد .... بس يحيى دخل مناقصة دي بين يوم وليلة... قبل ما يوصل بيها خبر.... وطلعت مناقصة مضروبة.... مقصود بيه ضرب في السوق.... ويخسر فلوسه ويشهر افلاسه..... الحكومة عملت مناقصة لتكهين أجهزة ومعدات الطبية في المستشفيات .. وكل الشركات وصلها الخبر.... بس طلعت لعبه ملعبه على يحيى... وغرضهم من المناقصة دي انه يشتري الأجهزة وهي بايظه اصلا ... ويدفع فيها ملايين... وهي خردة ماتسوا ....
رضوان :وفين المهندسين اللي كشف على الأجهزة ويقوله تصلح واللي لا .... واللي هو راح يشتري عمياني كده
ابراهيم : هو كان مجهز فريق كامل من المهندسين عشان يكتبوا ليه تقرير كامل ... بس للأسف أعدائه وصله للمهندس المسؤول ورشوه... وهو اختار بقى المهندسين اللي كانوا تبعهم ..المهندسين غيروا في التقرير. اللي بيوصف حالة الأجهزة .. وقدمه تقرير مزور بيقول أن الأجهزة ممتازة واكترها سليم مش هحتاج تصليح....وفهموه انه صفقة العمر للشركة.... وطبعا أعدائه دخلوا المناقصة ودافعه التأمين .... عشان يحيى ما يشك في حاجه ويطمن ويدخل المناقصة ... والمهندسين حدود مبلغ كبير يكتبه في العرض اللي أقدمه.... وقالوا انه هيكسب من وراها أضعاف اللي يدفعوا ويبيع معظم الأجهزة اول ما يكسب المناقصة و هيعوض كل اللي يصرفوا عليها .... ويحيى لما لقى الشركات المنافسة ليه مقدمه في المناقصة اطمن... وجمع كل فلوسه من السوق وقدم على قرض كبير بضمان عشان يكمل فلوس المناقصة.... واخد القرض وقدم في المناقصة ... بس أعدائه سحبوا عرضهم قبل ميعاد فتح المظاريف بساعات... وكل اللي خسره كان فلوس التأمين اللي دفعوها... ودا كان بنسبه ليهم خسره بسيطة في سبيل أبعاد يحيى عن طريقهم .... وفضل يحيى لوحده في المناقصة ... وكسبها ودفع فلوس القرض والفلوس اللي كان بيشتغل بيها في السوق ... وطبعا معرفش يتصرف في الأجهزة لأنها منتهيه ... وحتى ماينفعش تتصلح... و بكده وقعوه في السواق... و المفروض يشهر إفلاسها.... عشان يسد قرض البنك اللي اخذو... ومعرض للحبس ..لو مكملش المبلغ
رضوان بغضب : كيف كل دا يسير... كيف يحيى يسلم رقبته لناس ما بيعرف....ريان ليه ما راح مع المهندسين اللي جبهم ابوه... وشاف الأجهزة ....هو مش مهندس أجهزة طبية والكترونيات.... كيف يهمل ابوه لحاله..... واللي هو بقى ضابط ونسي انه مكانه جمب ابوه في شركته ... انا من الاول معجبكيش موضوع أكاديمية الشرطة دا واصل ..
يخفض إبراهيم بصره بحزن : ريان اصلا اترفض من سنه من الأكاديمية .. ومن وقتها واحواله كله اتغير... و مقضي حياته سهر في الكازينوهات و مع البنات في علاقات مشبوها ومبيشتغلش
رضوان بصدمه : ايه اللي بتقوله دا يا ابراهيم بقى رايان حفيد رضوان الصفواني... عيل فاسد....كيف ريان كل اخباره من وهو صغير انه شاب مستقيم.... ومالوش في الكلام الفاضي.... دا رجع من بلاد بره... عشان الفساد اللي عنديهم.... ايه اللي غير حاله.... وترفد من الشرطه ليه...
ابراهيم ينظر إلى خاله ويصمت خوفنا عليه ... فكيف لخاله أن يتحمل كل هذه المصائب بقلبه المريض... فمنذ العام الماضي وأثناء مرضه الخطير ... والمصائب تتولى على يحيى وأسرته... فكيف يقول لهو الان على المصيبة الأكبر
عبد الرحمن ينظر لهم باستغراب :انا مش فاهم حاجة.. هو انتم تعرفوا مكان يحيى وأخبار .... (وينظر لأبيه) ولما انتم عرفين مكانه وبتساعدوه وبتقول على ابنه حفيدك ..... ليه هو مش وسطينا وليه احنا مانعرفش عنه حاجة.... دا انت يا ابويا منعنا حتى ننطق اسمه من سنين...
رضوان بغضب :اصبر يا عبد الرحمن لما أفهم الأول... وابقى اسأل انت وافهم اللي عاوز تفهمه (وينظر لإبراهيم) ايه اللي غير حال ريان يا ابراهيم..... و اترفد ليه
ينظر إبراهيم لخاله : ريان بعد ما اتخرج من الأكاديمية... في مده قصيرة اثبت جدارته وتميزه..... ورؤسائه كانوا مبسوطين منه .... وترقي لحد ما اتنقل للمخابرات العامة وكانوا بيسلموا ليه مهمات سريه ينفذها.... كانت بتخص علاقات البلد الخارجيه ...كانت المعلومات سريه جدا وخطيره .... و اي معلومات تخصها محدش يعرفها غيره هو لحد ما بيوصلها للمسؤولين ... في آخر مهمه ليه....كان بره مصر ...وهو هناك عرف معلومات خطيرة ...... وبعت ايميل بيها لرؤسائه.... فطلبوا منه يجمع كل المعلومات دي... وينزل مصر بسرعه لتسليمها ..... جمع المعلومات اللي عرفها بالمستندات اللي تثبتها..... ونزل عشان يسلمها لرؤسائه... واول ما وصل كان المفروض.... يروح علي مبنى المخابرات عشان يسلم المعلومات.... بس هو راح على شقه مشتريها قريبه من مكان شغلوا... رح عشان يسيب شنطتها ويغير هدومه ..ويروح مقر شغلوا ....
(ينظر ابراهيم إلى رضوان ويبتلع ريقه بقلق) ريان كان خاطب بت كان يعرفها في الجامعة ... وكان جوازهم فاضل عليه شهر.... كانوا بيجهزه الشقة دي عشان يتجوزه فيها
ريان اول ما دخل الشقة سمع صوت طالع من اوضة نوم .... فدخل يشوف مين فيها ...فلقي البت اللي كان خطبها مع واحد ضابط صاحبه .. فهجم عليهم وفضل يضرب في صاحبه لما كان هيموت ... بس البت لحقتهو قبل ما يموت ..وخبطت ريان على راسه ف وقع مغمى عليه.... و قبل ما يهربوا الواد اللي كان معها .... اخد الشنطة اللي فيها اللي لاب توب و اللي المعلومات اللي جمعها ريان عشان يسلمها....والبنت رحت قدمت بلاغ واتهمت فيه ريان انه اغتصبها.... فتقبض عليه.... بتهمة الخيانة... واغتصاب أنثى ... و ريان معرفش يثبت الحقيقة... ومحدش صدقو.... لأن ابو البت دي رجال كبير في البلد.... وقدر يخفي الحقيقه وريان فضل 4شهور محبوس... وبيتحقق معه.... بس يحيى وظابط صاحب ريان اسمه حازم كان بيساعدوا ... وكنت انا بساعدهم من بعيد ..... قدرنا نثبت كدب البت...وتزوير التقرير اللي كانت قدمتها اللي بيقول ان ريان اغتصابها..... وحازم فضل ورا الواد زميله اللي سرق المعلومات ..... لحد ما اثبت الحقيقة واتقبض على الواد وهو بيبيع المعلومات اللي سرقها من ريان ... والواد اعترف بلحقيقه كلها...وريان اخد برائه...بس ابو البت معجبوش الفضيحة اللي عملها ريان لبناته... و طلب منه يتجوزها وريان رفض... ففضل وراء المسؤلين عشان ريان ميرجعش شغله.. فأخذوا قرر أن ريان لازم يتعاقب لتقصيره في شغله... وتعريضه معلومات تخص الدولة لتسريب...وترفد وفضل يحاربه ويسؤ سمعته... ومن وقتها حاله ريان اتغير.... واتحول لشخص تاني... يحيى حاول كتير انه يرجعوا عن الطريق اللي مشى فيه ويخليه يشتغل معه في الشركة ... بس ريان غضبه وحس بظلم بقى .... ينتقم من نفسه ومن البنات اللي يعتبرهم كلهم زي خطيبته وصاحبه خائنين... ابو البت ماكفهوش اللي عمله في ريان هو اللي سهل لمنافسين يحيى في السوق انهم يوقعه عشان يشهر افلاسه
كان رضوان يستمع إلى إبراهيم ووجه كله غضب...
صمت ابراهيم ونظرات رضوان تتفحصوا... وشعر أن هناك أمرا أكبر
رضوان : وايه اللي حصل جديد... وخلك تقرر تحكي . ما انت خبيت عني الفترة الفاتت كلها... وكنت كل ما أسألك عنهم تقولي كله تمام ومستقرين.... ايه المصيبة اللي حصلت أكبر من كل اللي حكيتوا دا يا ولد اختي ....
ينظر إبراهيم للخاله بقلق وخوف : ريان الغضب والكره خاله عاوز يأخذ حقه وينتقم من الكل..... فبقي يسأل ويستفسر عن أمه ونجع الهلالية .... واقدر يوصل للمحامي اللي بيدير الأملاك ... وراح ليه مكتبة في مصر ... وعارفوا باسمه الحقيقة... والمحامي ما صدق أن الشخص اللي بيدور عليه من سنين وقف قدمه... وبعد ما ريان قدم كل الأوراق اللي تثبت انه ابن سميه ووارثها... المحامي حكي ليه كل حاجه... وعرفوا أن سميه كتبت ليه املاكها كلها قبل ما تموت... وأنه بيديرها ليه بناء عن طلبها... وان سميه فهمته قبل ما تموت أن رايان في مدرسة داخلي في بلاد بره... وأنه هيرجع يستلم املاكه لما يبلغ السن القانوني. وأنه كان بيدور عليه ومستنيه يرجع عشان يستلم املاكه من سنين... وعارفوا أن فايز لما ريان مظهرتش... رافع قضيه بيطلب فيها إثبات موته ... عشان يحط ايده على الأملاك....ريان خرج من عند المحامي رح ليحيى وواجهوا بالقالوا المحامي .... بس يحيى قالوا انه ميعرفش حاجه عن وصية سميه.... بس ريان صمم أنه يجي البلد يواجه فايز والهلالية ويستلم وراثه ويقف قدم الكل ويأخذ حق أمه .. ويحيى مقدرش يمنعه... وقالوا انه مش هيسيب يجي النجع لوحده...وقرروا انهم هيرجعوا كلهم البلد بس يحيى قدر يقنع ريان انه مش هيقدر يواجه فايز والهلالية لوحدهم ...وأنهم هيموته اول ما يعرفوا هو مين وجي ليه وقالوا إنهم لازم يلجأون ليك عشان تساعدهم (وينظر لرضوان بحزن) يحيى الأول مره من يوم ما ساب البلد والبيت يتصل بيا ويطلب مساعدتي.... كنت بساعده من بعيد بس ماكنش يعرف اني عارف مكانهم(وصمت قليل وأخذ نفس طويل وأكمل ) يحيى اتصل بيا عشان يبلغني ... انهم
ينظر له رضوان نظرة حاده مليئة بالغضب والخوف وبصوت عالي انتفضت معه أجسام الثلاثة رجال الجالسين أمامه
رضوان :انهم يا إبراهيم انطق
يغمض ابراهيم عينه بانتظار العاصفة القادمة :أنهم في الطريق للبلد .... وكلها تلاته ساعات ويوصلوا النجع
يقف رضوان غاضب ويخبط بكلتي يده بقوه على المكتب
رضوان بغضب :مش هيحصل... يحيى وريان مش لازم رجلهم تخطي البلد.... لازم تمنعهم انتم فاهمين.... فايز لو شم خبر وعرف مكانهم ..هيقتلهم قبل ما رجلهم تخطي النجع والبلد كلها هتبقي نار... انتم عارفين هو بقى كيف من بعد موت سميه...واخذ الشركة والأملاك من تحت ايده... عارفين الهلالية غاضبين كيف وعاوزين يخلصوا منه ... و لولي أن قدرنا نجبر فايز يزوج سلوي لفريد الصفواني بعد خيانته لينا.... ويرضى بصلح والنصب بين العائلتين كان زمان وبحر الدم مفتوح وما تقفل لهل (ينظر لهم رضوان بخوف وغاضب)
..لازم تمنعهم يا إبراهيم... يحيى وريان مش لازم يرجعوا النجع ......الحقهم يا إبراهيم
ينظر ابراهيم لخاله بحزن: ما عدش ينفع يا خالي ... بعد ما يحيى قفل معايا التلفون ... رجلتنا اتصلوا وبلغوني أن فايز عرف طريق يحيى وريان ... و اخد رجال من الهلاليه و في طريقهم ل القاهرة والحمد لله ان يحيى كان اتحرك في نفس الوقت وخرج من القاهرة... ورجالتنا وره بتحميهم لحد ما يوصلوا اللي نجع بسلامه... كل الأمور انكشفت يا خال
يجلس رضوان مهموما...وضعنا رأسه بين ياديه....يفكر كيف يحمي ابنه وحفيده. الصفوانيه. ويسود الصمت بالغرف لبعض الوقت...لا يقطعه غير صوت حسين
حسين :يا حج.... انا وعبد الرحمن مش فاهمين حاجه...فا احنا محتاجين نفهم عشان نقدر نفكر معاكم ونساعدكم
يرفع رضوان رأسه فيسمع قرآن الجمعة فينظر إليهم بحزن
رضوان :قوموا نصلي الجمعة... وبقي اقعد معهم يا أبراهيم بعد الصلاة وقولهم كل الحكاية ..
ويقوم رضوان حزين مهموم خائف يخرج من مكتبه ووراه الثلاثة رجال
ونعرف الحلقة الجاية ماذا سيحدث. عند عودة ريان ويحيى إلى بلدتهم... وكيف رضوان سيحمي ابنه وحفيده وبلدته
بقلم_ولاءيحيي
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇


تعليقات
إرسال تعليق