أخر الاخبار

ملاك بعيون شيطان الحلقة الاولى والتانيه كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

 ملاك بعيون شيطان  

الحلقة الاولى والتانيه

...............

ياريت لايك قبل القراءة وكومنت بعدها ولو لقيت تفاعل هستمر فى النشر وهيكون يوم بعد يوم ان شاءالله

كانت تقف شاردة الذهن ،تنظر من النافذة التى تطل على البحر وقد داهمتها الذكريات 

حين دلفت إليها ووجدتها تصارع الموت وفى صدرها سكيناً ،فهرولت إليها سريعاً فنزعت السكين وسئلتها من الذى فعل بكِ هذا 

ولكن قد وصلت الروح الحلقوم وخرجت إلى بارئها

أسيل ...اللهم لا شماتة ربنا يرحمك . 

وما هى إلا لحظات ودلف عامر إليها فلما رآهم على تلك الحالة فزع فزعاً شديداً وصرخ 

عامر ....يا مجرمة ،ليه قتلتيها ؟ دى جزاة تربيتنا ليكِ !

آسيل بذعر...أناااااااا لا مقتلتهاش.

ثم تفوق على لمسة زوجها  

عدي حيث آتى من ورائها وأغلق عينيها بيديه قائلا.

أنا مين ؟؟ 

أسيل بابتسامة صافية..أنت زوجى وقلبى .

عدي وهو يرى عينيها ..مالك حبيبتى ؟ 

أسيل..لا مفيش حاجة 

تحب أحضرلك الغدا؟ 

عدي .ياريت أنا جعان على الآخر .

أسيل ..عيونى ثوانى ويكون جاهز .

شردت أسيل مرة أخرى 

أسيل ...لولا وقوف عدي جمبي وهروبى من مصر كنت زمانى فى السجن دلوقتى .

ربنا يخليه ليه .

عدي....الجميل سرحان فى إيه ؟ 

آسيل ..مفيش يا حبيبى بس قلى 

انا ساعات بحلم إنى فى ملهى ليلى وبرقص واستغفر الله كده بشرب 

عدي بضحك ...إيه الاحلام المشهيصة دى .

وبتشربى كمان . ده انتِ بتشربى القهوة بالعافية .

تلاقيها أضغاث احلام يا ستى متحطيش فى دماغك .

آسيل....هههه على رئيك.

يلا حبيبى الأكل جاهز ....

عدي..تسلم إيدك حبيبتى .

....................

ثم توجه لغسل يده وقام بإعداد كوبين من الشاى لها وله ثم آتى به إليها .

آسيل ..برده تعبت نفسك يا حبيبى،مكنت قلتلى اعمله أنا.

عدي...لا أنتِ كفاية عليكِ الغدا الجامد ده ،وأنا اريحك بالشاى .

أسيل...تسلملى حبيبى

عدي...صح يا أسيل ،حبيبك وبتقوليها من قلبك .

أسيل بتوتر...ليه بتقول كده، أنت شفت منى حاجة بتدل على غير كده ؟

عدي...صراحة مشفتش ، وكل أفعالك بتقول كده ، بس أنا مدخلتش جوه قلبك وخايف لتكونى لسه بتفكرى فيه .

دمعت عينى آسيل..

عدي..وهو يمسح دموعها..أنا آسف حبيبتى ، سامحيني بس هو غيرة من أكتر

أسيل...انت ليه ديما مصمم تفكرنى بالماضى، ال حصل حصل خلاص ، فخلينا نعيش حياتنا دلوقتى .

عدي ...أمرك حبيبتى

ثم بدء عدي...بالنظر فى عينيها 

عدي..بحب نظرة عنيكى أوى ،ممكن تبصيلى شوية أشبع منها.

أسيل بخجل تنظر له.

عدي..أيوه كده ،ركزى كمان أنتِ فى عينى كده .

انتِ هتنامى ،هتنام أسيل الطيبة الهادية وهتقوم بدلها مارى ال سحرت بجمالها رجال لبنان .

( قام عدي بعمل تنويم مغناطيسى لأسيل ، فهو يتاجر بعرضها بدون علمها عن طريق التنويم المغناطيسي للأسف فيحولها من راهبة لفاچرة ) 

فلاش بااااك

والدة أسيل صفاء  ( وكانت آسيل وقتها طفلة لم تتعد أربع سنوات)  صفاء عند والدتها آى جدة آسيل فى منزلها واختها التى تصغرها بعامين هدى .

صفاء والدة آسيل ...شوفتى يا ماما حاتم جبلى إيه بمناسبة عيد جوازنا ( خاتم سلوتير) 

جدة آسيل( فردوس)  ...الله جميل اوووى يا بنتى ، يعيش ويجبلك وتتهنى بيه  يا ضنايا.

ظهرت علامات الغيرة البغيضة على وجه أختها ( هدى ) 

هدى محدثة نفسها.. خاتم سلوتير حتة وحدة ، يبختك بيه ،أنا مش عرفة بيحبك على إيه ، ده حتى أنا أحلى وأصغر منك .

صفاء...إيه يا هدهد مش هتقوليلى مبرووووك 

هدى بضيق...مبروك يا ستى.

صفاء...إن شاءالله بكرة نفرح بيكِ وعريسك يجبلك كل ال نفسك فيه يا هدى يا قمر.

هدى...إن شاءالله .

فردوس....اوعى حاتم ميكونش جى يتغدى معانا ، ده وعدنى ؟ 

صفاء..لا جى إن شاءالله يا ماما ، ثم نظرت إلى ساعتها ، ده خلاص فضله ربع ساعة ويجى.

آسيل..يارب يكون جبلى علوسة ( عروسة) حلوة يا مامى

صفاء...بدال بابى وعد يجيب يا أسولة يبقى هيجيب إن شاءالله.

فردوس....يلا يا هدى خدى أختك وسخنى الأكل زمانه برد عشان طفيت عليه من بدرى وحضروا السفرة عقبال مجوز أختك يجى بالسلامة .

هدى..يعنى أنا الشغالة بتاعة الهانم والبيه ولا إيه ؟

متعمل هىَ مش جوزها ال هيجى.

أنا دخلة اوضتى أغير هدومى وأستريح شوية .

قطبت صفاء جبينها ونكست رآسها ولم تنطق 

فردوس...متزعليش من أختك يا حبيبتى معلش ، ده دماغها على قدها، ويمكن أنا دلعتها زيادة معلش ، أنا هقوم احضر معاكِ

صفاء..لا يا ماما خليكِ أنتِ مستريحة وكفايا وقفتك طول النهار تحضرى كل الأصناف الحلوة ال حاتم بيحبها، أنا هقوم أحضر.

دلفت هدى إلى غرفتها وهى ساخطة ثم أخذت تنظر لنفسها فى المرآة وتتفحص وجهها وتلمس جسدها.

هدى بغرور ...بقه الجمال ده كله ولسه مجليش واحد يملى العين ومتريش زى جوز الهانم صفاء .

ثمّ جال فى فكرها حيلة شيطانية.

...............

نرجع لأرض الواقع مع عدي وآسيل 

عدي....ايوه كده بصيلى كمان 

أنتِ دلوقتى مارى مش آسيل 

ها أسمك إيه ؟

آسيل ...إسمى ؟؟

عدي ...لسه شكلها مأثرش فيها التنويم ويلاقى موبيله يرن .

عدي...ايوه يا وفيق فيه إيه ؟

وفيق....الباشا فراس فى الناييت بيسئل على مارى وشكله هيموت عليها ،فاستعجل الله يخليك بيها ، عشان أنت عارف غضبه وحش ، وممكن يودينا ورا الشمس 

عدي...يووووه ، حاضر جايين، أقفل دلوقتى .

عدى...بصوت رخيم وعينه متسلطة على آسيل

مارى الجميلة أنت ِ معايا .

آسيل بنبرة صوت مختلفة وبضحكة مدوية..... عدي عامل إيه وحشنى .

عدي بزفرة...أخيرا

عدي...وأنتِ كتير وحشانى مارى .

عاملة إيه؟

مارى...بخير عدي .

عدي...طيب يا قمرنا مش تطلعى تغيرى هدومك عشان أوصلك الناييت ، ثم يغمز لها بعينيه 

الباشا فراس مبطلش سؤال عليكِ 

( وقد أبدل عدي ملابسها فى الدولاب من ملابس آسيل المحجبة النقية النقية إلى ملابس مارى الفاضحة التى تكشف أكثر ما تستر ) 

صعدت مارى لتبديل ملابسها حيث أرتدى فستان قصير لامع باللون الأحمر يبرز مفاتنها ثم أسدلت شعرها على ظهرها وقامت بوضع المساحيق بكثرة على وجهها ثم نزلت فاستقبلها عدي بإبتسامة خبيثة

عدي...إيه الجمال والاناقه دى كلها يا ست الحسن والجمال .

مارى..تعيش عدي، الله يخليك

يلا بينا ..

ثم قاد سيارته متوجهاً إلى النادى الليلى حيث فراس 

( فراس رجل فى الأربعين من عمره لبنانى الأصل وطويل وعريض المنكبين ، أشقر ،ذو عيون زرقاء وبالرغم من وسامته إلا أنه غليظ فى التعامل ،جاد ،يهابه الجميع من كثرة بطشه فمن يعارضه يفتك به بلا هوانة وقد يقتله أيضا بدون عقاب ولما لا ؟ فهو زعيم المافيا فى بلاده والكل يرتعد خوفاً منه.

ولا أحد يستطيع التجاوز فى التعامل معه أو الدخول لعرينه إلا واحدة فقط خطفت عقله واستحوذت على قلبه وكل طلباتها آوامر إنها مارى أو آسيل

( فتاة فى الخامسة والعشرون بيضاء ،ذات عيون بنية تخطف الأنظار ، هادئة الطباع ، لينة الكلام ، لها شعر طويل أسود كالليل .) 

فراس بغضب وهو يرمى بكأس الخمر ..شو لونك بتهزء بيه  وتقول ثوانى وتكون موجودة ولحين الساعة مجت 

رفيق بذعر...والله يا باشا قالت جاية ثم نظر إلى الباب فوجدها تدخل فنظر لها بسعادة قائلا اخيرا كانت رآسى هطير بسببك .

فقام فراس ليستقبلها ...

فراس بلوم...إيش هدا التأخير كله مارى؟ 

مارى..مالك فراس متعصب كدا ليه ؟

فراس...فزعت عليكِ حبى!

مارى .منه قدامك أهو زى القردة .

فراس بضحك...طيب يا قردة أطلعى غنيلى أشتقت لصوتك 

مارى..أوكيه فراس عيونى

فراس بحب...عيونى أنتِ يا أحلى صبية

فغنت له مارى بصوت شجي ألهب مشاعره 

 أنا كلي ملكك أنا كل حاجة حبيبي فيا بتناديك أنا، انا مش بحبك الحب كلمة قليل بالنسبة ليك


انت فرحة جت لعندي بعد عمر من التعب في السعادة اللي بعيشها، يا حبيبي انت السبب ضحكتك، عقلك، جنونك، والحنان اللي ف عيونك هوصف ايه واحكيلك ايه.

كان هناك من يستمع لكلمات مارى والدموع تلمع فى عينيه تأثراً 

إنه ( مصطفى بودى جارد للملهى مصرى ذو تسعة وعشرون ربيعا عريض المنكبين ،طويل، يتمتع بعضلات بارزة قوية ،حسن المظهر ) 

مصطفى ...أه لو تعرفى يا مارى بحبك قد إيه ؟ 

وعارف إن حبنا مستحيل وأنتِ عمرك مهتكونى ليه ،طوال مالباشا حطك فى دماغه بس غصب عنى يا حتة منى 

ثم آشاح ببصره عنها كى لا يتألم فكفى ما به من ألم .

ولا يعلم هذا العاشق إنها أيضا تختلس له النظر أحيانا ولا تعلم لماذا ، فقد أصبح جسدها و قلبها ملكاً للجميع وأحيانا تعتصر ألما لذلك فكم ودت أن يكون قلبها وجسدها لرجل واحد تحبه وتكون له زوجة فقد إستاءات من حياتها الفوضوية تلك رغم إنها تنعم بكل شىء وقد يحسدها من هن أقل منها ولكن بالرغم من هذا ليست سعيده ..

...يرن هاتف فراس فتتجهم ملامحه فهو لا يريد أن يزعجه أحد وهو يستمع لمحبوبته مارى .

ولكن اضطر أن يجيب لتكرار الأتصال .

فراس بغضب...هدى حالك فواز ،صدعت دماغى ،مش قلت مشغول ،ليه عم تتصل الحين ؟ 

فواز....لا تغضب فراس بس تعلم أكيد شغلتنا هذه مالها وقت واحنا محتجينك هالساعة ضرورى.

فراس بحدة..هالحين ،أچل آى شىء الآن  .

فواز ...لا ينفع فراس  ،الشحنة وصلت وأريدك تأكد عليها عشان أعرف أوزعها ،لا تخاف مش هأخرك كتير ،ربع ساعة تمضى وتروح لحالك فراس .

فراس ...اوكييييه جى .

ثم قام وهمس إلى مارى ..حبيبتى ربع ساعة معلش وأعود ليكِ بس مش هون هنتظرك على الجناح ال يخصنا ثم طبع قبلة حانية على وجنتيها ثم ذهب لمقابلة فواز .

مارى...اوووف خلينى أرتاح وأرجع للبيت ثم توجهت للخروج فأستوقفها عدي .

عدي..على فين يا جميلتى؟ 

مارى... تعبانة عدي وعايزة أروح أستريح .

عدي...وفراس .

مارى وهى تزفر ضيقاً ..قال هيرجع وأقابله بس ما ليه مزاج صدقنى .

عدي...حبيبتى مينفعش ،أخاف عليكِ منه ،معلش لازم تنتظريه وتقضوا ليلة حلوة مع بعض إلا أنتِ عرفة كويس ال هيعمله لو مستجبتيش ليه ؟ 

مش فيكِ بس ، ده كلنا هنتأذى ، فيرضيكِ ده .

مارى بدموع...محدش ليه حاسس بيه ،أرحمونى 

عدي بخبث...غصب عننا ،هنعمل إيه ،أكل العيش يا عيون عدي.

وكان يختلس السمع إلى حديثها ( مصطفى ) فحدث نفسه قائلا ..ياريت لو أخطفك من العالم دى وتكونى ليه لوحدى .

عدى وهو يربت على يديها بحنان...معلش إستحملى وعايزك تعرفى أخبار الصفقة بتاعة النهردة بالظبط وهيصدرها فين ،خلينا ننول من الحب جانب ونعمل قرشيين ،يمكن نبطل ونرجع بلدنا بس معززين مكرمين بفلوسنا .

مارى بإبتسامة ...مصر، ياريت ،بس أنا هرجع لمين هناك أنا مش فاكرة حاجة خالص عن حياتى 

عدي محدثا نفسه..لا تفتكر إيه ؟ متفتكرش خلينا نخلص من الليلة دى قبل متفوق 

عدي...بقلك إيه .متيجى نشرب كاسين كده قبل موصلك للجناح فى الأوتيل .

مارى..معلش مليش مزاج عدي.

عدي ...وبعدين تعالى بس وسمعينا يلا صوتك الجميل ده بس أغنية مفرفشة كده .

بدئت مارى فى الغناء مرة أخرى وحاذت بأعجاب كل الحاضرين الذى تمنوا أن تجلس معهم لبعض الوقت ولكن لا يستطيع أحد ذلك فهم يعرفون جيداً إنها ملك لفراس وحده ، فلا يستطيع أحد أن يقترب لها .

....ثم أوصلها عدي للفندق ...ثم أتصل بـ فراس 

يؤكد عليه وصولها ولما لا فهو ديوث وقواد للأسف 

قال صل الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة ديوث ) 

فى الجناح المخصص لـ فراس ولجت مارى وأبدلت ملابسها بأخرى مثيرة ثم ما هى إلا لحظات فوجدت من يحتضنها من الخلف ،مستنشقاً عبيرها قائلا .

( هلا مارى ،أوحشتينى كثيرا ) 

ثم انغمس الإثنين فى المحرمات وبعد الإنتهاء ،حاولت مارى أن تستطلع عن كل المعلومات عن أخر صفقة قام بها فراس لتطلع عدي عنها .

يارب تكون أول حلقاتنا عجبتكم ؟

يا ترى لما تفوق مارى وترجع بشخصيتها آسيل هتقدر تفتكر حاجة من ال حصلت ؟

مصطفى هيكون ليه دور أكتر فى الحلقات الجاية ؟

خالة آسيل يا ترى عملت ايه ؟ 

ان شاءالله هنتعرف على إجابات أسئلتنا دى فى الحلقات الجاية 

نختم بدعاء جميل ⁦♥️⁩

اللهم أرزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما


ام فاطمة ⁦❤️⁩


ملاك بعيون شيطان

الحلقة الثانية

⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩

ليه مفيش تفاعل مرضى يا قمرات طيب اقرئوها الأول واحكموا عليها بالإعجاب أو النقد وهى رواية رومانسية خيالية غير الأكشن وقضايا المافيا 

يلا بينا نتابع

فى منزل مروان  وهو جار لآسيل بطلة الرواية منذ الصغر 

والدة مروان وهى تهز رآسها بحزن ....وبعدهالك يا مروان يا إبنى هتقعد كده من غير جواز لإمتى ؟ السنين بتعدى وأنت بتكبر ، فَلحق يا بنى تجيب حتة عيل يملى حياتك وينسيك ال فات 

مروان بحزن...أنتِ عرفة يا أمى مش بإيدى أنساها 

( مروان شاب فى الخامسة والثلاثون ذو ملامح هادئة ، قمحى البشرة ، طويل ونحيف إلى حد ما ،وهو جار قديم لآسيل منذ الصغر ونشأت بينهم قصة حب وستناول كيف بدئت وانتهت ) 

والدة مروان (صفية ) ...يا ابنى زمنها أكيد عايشة حياتها دلوقتى بعد هربت مع عدي من ساعة  ال حصل بعد متهموها إنها قتلت خالتها 

فأنساها يا ضنايا وشوف نفسك .

مروان ..مهو أنا السبب فى كل ال حصلها ومش هنسى أبدا وهفضل أنب نفسى طول العمر .

صفية...أنت كنت راجل وقفت جمب بنت خالتك فى زنقتها .

مروان ..وهى مين وقف جنبها ،أتخليت عنها فى وقت كانت محتجالى فيه ، وسبتها للدنيا تلطش فيها يمين وشمال لغاية ال حصل 

يا ترى هى عاملة ايه عايشة ولا ميتة ،ولو عايشة حالها إيه كويسة ولا تعبانة ؟؟

وياريت ال عملته مع منى طمر فيها ، إلا بعتنى لما التانى شورلها بس .

والدة مروان...معلش يا ابنى ، عند ربنا مش بيروح ،وفكر فى نفسك شوية.

مروان...أرجوكِ يا أمى قفلى على الموضوع ده .

............

مارى مع فراس فى الفندق .

فراس بحب...كم اعشق هادى العيون.

مارى..تؤتؤ كداب 

فراس...مو كداب أنا مارى وتعلمى هدا زين 

مارى...لو كنت بتحبنى ،مكنتش أستخسرت فيه مبلغ حلو من صفقة النهاردة 

فراس ..وشلون استخسر فيكِ، أنا عمري ليكِ 

ثم أخرچ دفتر الشيكات وأعطاهُ لها وآمرها بكتابة أى مبلغ تريده .

مارى بعينين تلمعان...بجد آى مبلغ أكتبه ،مهما كان عالى!

فراس بضحك...أكيد عيوني

مارى...للدرجاتى صفقة النهاردة كانت مربحة كده؟

هى كانت عبارة عن إيه؟

فراس بمكر....عبارة عن مزاج عالى كيفك حبيبتي

مارى بتعجب..إزاى فهمنى؟

فراس...يعنى صبايا حلوين بنجبهم من أى بلد فقيرة كيف مصر واليمن وسوريا بيبعهوهم أهلهم رخيص وإحنا نشترى ونبيع تانى لكن بالغالى 

مارى بصدمة...يبعهوهم إزاى هو إحنا رجعنا لزمن العبيد تانى ؟ 

فراس بضحك...والله ضحكتينى يا عمري ، هو زمن عبيد فعلا، لكن عبيد للأموال وأنا سيد هدا البشر 

وكفى هدا الحديث ،يكفى تكتبى ال يكفيكِ 

ثم نظر لها برغبة قائلا ...وأنا أستمتع بما يكفينى .

شعرت مارى بغصة فى قلبها وودت لو قتلت نفسها بيديها من جراء ما تتعرض له ، وما كانت تتخيل أن يكون هذا الشيطان يتاجر فى خلق الله بهذا الشكل المقزز ولكن ما بوسعها أن تفعل وتخرج من هذا الجحيم فهو لن يتركها وكذلك عدي لن يرحمها.

.........

وبعد إنتهاء الليلة:

كان عدي ينتظرها بسيارته أمام الفندق ،كعادته كل مرة ليقوم بتوصيلها إلى المنزل ويستطلع منها أخبار فراس ويستقطع الجزء الأكبر مما يغدق عليها به من مال .

ولجت فعلا مارى لسيارته وعيناها تملاؤها الدموع 

عدي متعجباً...إيه ال حصل مالك ؟

مارى بدموع....البيه طلع بيتاجر فى بنات الناس 

عدي .وإيه مزعلك ميتاجر ،المهم إحنا نستنفع من وراه .

مارى بسخرية...أنا بشك إن ال بيجرى فى عروقك ده دم ! إنت إيه يا أخى شيطان زيه بالظبط .

عدي بضيق...شيطان ولا ملاك هتفرق إيه ؟ المهم نعيش كويس ومرتاحين .

مارى بحزن....آه عايشين مرتاحين بس بنتعذب ،إمتى ربنا يرحمنا من العذاب ده بقه ؟

عدي..وبعدين فيه الكلام ال لا بيودى ولا بيجيب ده ،وبيصدع الدماغ وإحنا لسه الليلة قدمنا ومش عايز مزاجى يتعكر .

مارى بغيظ...بقلك أنا توصلنى وتروح أنا تعبانة وعايزة أستريح .

عدي محدثاً نفسه..هريحك يا مارى بس مش هتعقك يا آسيل.

وقام عدى بتوصيلها فاستوقفته على باب المنزل 

مارى .. وبعدين يلا مع السلامة.

عدي....لا هدخلك لجوه واطمن عليكِ بنفسى ،ومتبقيش بخيلة واعزمينى على فنجان قهوة .

مارى بنفاذ صبر...اتفضل بس أعملها لنفسك 

عدي بإبتسامة وهو كذلك وهعملك معايا كمان ،عشان تفوقى شوية .

عدى...أطلعى أنتِ خدى حمام دافى يريحك عقبال محضرلك أحلى فنجان قهوه .

أنتهت مارى من الأستحمام ثم أرتدت ملابسها وخرجت لتجد عدي فى إنتظارها 

عدي...تعالى يا قمر ،،ايه الجمال ده بس ،، ده هغنيلك بقه...يا خرجة من باب الحمام وكل خد عليه خوخة.

مارى...بقلك إيه أنا مش فيقالك.

عدي....إشربى بس فنجان القهوة ده وأنتِ هتفوقى وبصى فى عنيه ال بتحبك دى كده .

وما هى إلا لحظات وقام عدي بعمل التنويم المغناطيسي لها مرة أخرى للتحول من شخصية مارى الغانية لآسيل التقية..

ثم قام بحملها إلى غرفة النوم قبل أن تفيق ووضعها فى مخدعها ثم أبدل ملابسه ونام بجوارها ..

نامت المسكينة آسيل التى يتلاعب بها الشيطان عدي وهى لا تدرى ما يحدث لها.


روادت آسيل الاحلام وتذكرت حب عمرها (مروان ) 

كم كان يخفق قلبها له وهى مازالت فى عمر الزهور عندما تراه فقد كان مروان يسكن فى الشقة المجاورة لهم 

فكم أختلست له النظرات  عندما تشعر بمغادرته فتسرع لتراه من شُرفة منزلها فتجده يلتفت لعله يجدها واقفة فُتسرع بالدخول خجلاً 

حتى جاء اليوم الموعود حين خرجت من مدرستها يوماً فوجدته يقف أمامها 

فكادت أن يغشى عليها من هول المفآجاة لولا أنه أمسك بها وقال مبتسماً

مروان...بحبك يا آسيل ومعدتش قادر أصبر أكتر من كده ،فقلت لازم آجى وأصارحك بكل ال حاسس بيه

آسيل بتلعثم ...بسسسس يعنى انا اااا

مروان....أنا حاسس برده إنك بتبادلينى نفس الشعور 

آسيل بخجل..وعرفت إزاى؟

مروان .. من نظراتك وانت بتابعينى وأنا نازل وتجرى تستخبى لما تحسى إنى شايفك،من دقات قلبك ال سمعها وانا واقف معاكِ دلوقتى.

آسيل....ياااه لدرجاتى حاسس بيه وسمعها

مروان...آيوه أنا مش بحبك بس ،أنا بعشقك 

آسيل ...بس هيكون إيه أخرة الحب ده .

مروان ..هنجوز طبعا .دى اخر سنة ليه فى الكلية وبعدها هتعين إن شاءالله تكونى أنتِ خلصتى الثانوية العامة وآجى أتقدملك .

آسيل تطأطأ رآسها ..تفتكر خالتى هتوافق ؟

مروان ...ومتوفقش ليه؟ 

آسيل..عايزة تجوزنى عدي أخو جوزها عافية وأنا مش بحبه ولا بطيقه .

مروان.. لا يستحيل أنتِ مش هتكونى غير ليه أنا وبس فاهمة .

آسيل...ياريت يا مروان ،بس توعدنى إنك هتفضل جمبى طول العمر ومش هتسبنى مهما حصل .

مروان ..أوعدك حبيبتى.

 رددت آسيل أثناء نومها بدون شعور (مروان ) 

فسمعها عدي فاحمر وجهه غضباً وقام بإيقاظها 

آسيل آسيل آسيل قومى 

آسيل وهى تمسح عينيها لتزيل آثار النعاس... فيه إيه يا عدي؟ 

عدي بغضب.. هو أنتِ لسه بتفكرى فى الزفت ال اسمه مروان ده ، للدرجاتى كنتِ بتحبيه ومش قادرة تنسيه ؟

آسيل بحرج..أنا لأ لأ

مروان...لأ إزاى وانتِ بتخترفى بإسمه وأنتِ نايمة .

آسيل بتودد...المهم دلوقتى أنا مع مين ؟ مع زوجى وحبيبى عدي ، فحاول انت تنسى الماضى زى منسيته أنا من زمان .

عدي...بجد يا آسيل بتحبينى زى مبحبك 

آسيل بألم يفضح عينيها الكاذبة....آه بحبك 

عدي غامزاً لها طيب أنا مش عايزها كلمة بس عايزها عملى 

فابتسمت آسيل بخجل .....وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح .

سمعت آسيل آذان الفجر فقامت لتلبى النداء وحاولت أن تيقظ عدي ولكن رفض فدعت له بالهداية وقامت هىَ واخذت حمامها وتوضأت وصلت ثم جلست فى مصلاها تقرأ القرآن حتى الشروق ثم صلت ركعتين وقامت بالتضرع إلى الله أن يذهب ما فى صدرها من هم وغم وأن يرزقها حب زوجها فهى لا تميل له حقاً وإنما تزوجته بسبب ما تعرضت له .

.................

ثم شردت مرة أخرى على ذكرى الماضى وخالتها هدى عندما تركت والدتها تحضر الطعام وحدها وولجت هى إلى غرفتها 

.

هدى...بقه الجمال ده كله ولسه مجليش واحد يملى العين ومتريش زى جوز الهانم صفاء .

ثمّ جال فى فكرها حيلة شيطانية

وهى عندما ينادوا عليها لتناول الغذاء لا تستجيب فستقوم الأم بالإطمئنان عليها فتجدها ملقاة فى الأرض مغشى عليها وهى بملابس النوم الخفيفة  فستصرخ الام أكيد ليأتى على صراخها أختها وزوجها ليشاهد مفاتنها ليفتتن بها فيطمع بها شيئا فشيئا ويزهد فى زوجته المخلصة صفاء .

وفعلا نادت عليها والدتها فلم تستجب فولجت إليها لتطمئن عليها فوجدتها مغشى عليها فى الأرض بملابس النوم الخفيفة فصرخت فاتجه على صوتها صفاء وزوجها حاتم 

والدة هدى بحزن وهى تجثو على ركبتها وتحاول أن تفيقها  ..بنتى مالك فيكِ إيه ؟

صفاء ....إن شاءالله مفيش حاجة

نولنى كده إزازة البرفيوم دى يا حاتم بسرعة 

حاتم كان يقف شارداً فى تلك الحسناء النائمة فلم يكن يدرى إنها بهذا الجمال من قبل 

وكانت هدى تفتح عينيها سريعا لتشاهده ينظر إليها ثم تغلقهما سريعاً 

صفاء..سنديها معايا كده يا ماما عشان نحطها على السرير  

صفاء...مالك يا حاتم متسمر كده ليه ؟ نولنى بسرعة البرفيوم

حاتم بتوتر...حاضر حاضر

حاتم..اهو خدى

صفاء تشمم هدى التى بدورها تمثل إنها تحاول الإفاقة قائلة...أنا فين ؟ هو إيه حصل؟

والدة هدى...أنتِ ال مالك يا بنتى ؟ إحنا دخلنا لقناكى وقعة فى الأرض كده ! حصلك إيه؟

هدى...مفيش أنا كنت بغير هدومى عشان أطلع أسلم على حاتم ثم نظرت له نظرة شوق فوجدته ينظر إليها 

فلاحظت صفاء فأسرعت لأختها تُدثرها بالغطاء فتنحنح حاتم خجلا ثم خرج ولكن منذ هذا اليوم وصورتها المثيرة لا تفارق عينيه .

.......

ثم أفاقت من شرودها على صوت عدي يطلب منها تحضير الفطار قبل مغادرته للعمل 

فإنه يوهمها إن لديه شركة كبيرة يمتلكها مع شريك لبنانى وتعود عليه بالخير الوفير ولكنه فى الحقيقة يمتلك ملهى ليلى كبير يستقطب به الغانيات من كل مكان ومن يلهثون ورائهم من الرجال من كافة الفئات 

وسر خروجه صباحاً فهو يتجه لشقه يمتلكها يقضى بها اغلب يومه نائماً من أجل سهرات الليل وأحيانا يستقبل بها من هو على شاكلته من رجال ونساء غرتهم الدنيا ونسوا الآخرة .

آسيل ...حاضر حبيبى ،ثوانى ويكون جاهز 

تناول كلاهما الفطار فى صمت وهو ينظر لها 

عدي محدثاً نفسه ( أنتِ بريئة أوى يا آسيل بس حظك وقعك مع شياطين وأنا عبد المأمور ،أنا فعلا حبيتك لكن أكل العيش غصبنى على ال بعمله معاكى وإلا هيطيروا رآسى ،فسامحينى ) 

ثم خرجت آسيل من صمتها قائلة ...عدي أنا هخرج أزور صاحبتى ريهام النهارده ممكن ؟

عدي...ليه ؟

آسيل.  ..هبدء أراجع معاها القرآن ال كنت حفظته من فترة ونسيته وبعدين هنخرج نشترى حجات للبيت .

عدى ..ماشى بس متتأخريش عن الساعة ستة .

آسيل .يعنى معرفش الظروف فممكن الوقت ياخدنا

عدي بإنفعال.  ..مينفعش قلتلك.

آسيل...طيب طيب من غير متتعصب كده ،إن شاءالله هكون فى البيت قبل ستة.

..خرج عدي واستقل سيارته إلى منزله وشرد قليلا فى الماضى عندما كانت آسيل مازالت صغيرة وهو يتردد على بيت أخيه ليراها كم كان يحبها ولكنها كانت تحب مروان وتتجاهله دوماً 

فأخبره أخيه عامر أن عليه الأجتهاد فى الحصول على المال ليفوز بها وتنسى حبها لمروان وكان وقتها لا يملك شيئا 

فدله صديق السوء إلى طريق الربح السريع فانخرط معه فى طريق الحرام وكانت البداية فى تجارة المواد المخدرة التى تُذهب العقول .

وكان لصديقه هذا ( ايمن ) صديق لبنانى ( فواز) يسافر له من حين لآخر ويمده بالمواد المخدرة ليبيعها فى مصر 

فعرض ( ايمن ) على ( عدي ) أن يسافر معه إلى لبنان للمزيد من الربح 

فتعرف على ( فواز وهو شاب ذو بشرة بيضاء وعيون سوداء كاليل لن يتم عامه الثامن والعشرون بعد  ) وهو الذى أوصله بشيطان المافيا ( فراس )


 واستطاع ( عدي ) فى فترة قصيرة أن يجمع كثيرا من المال وظن أنه بالمال يستطيع الوصول إلى قلب ( آسيل ) ولكن المال لا يشترى القلوب أبداً ....

فاق عدي من شروده على رنين هاتفه ليجد المتصل ( فراس) فزفر بضيق وتمنى ألا يجيبه ولكن هو مضطر 

عدي هو همزة الوصل بين مارى وفراس دوما 

عدي...الووو فراس 

فراس....أهلين عدي كيفك ؟

عدي..بخير 

فراس...أميرة قلبى مارى أريدها يومين فى رحلة ترفيه أنسى فيها هادى الدنيا .

عدي محدثاً نفسه....يومين يا ابن الإيه بس إزاى انا بقدر يدوبك أنسيها نفسها بالتنويم المغناطيسي كام ساعة لكن يومين إزاى ؟ أعمل إيه بس فى المشكلة دى؟ وهو ميترفضلهوش طلب ، الرفض معناه طيران رقبتى .

فراس...إيه عدي ،ليش ما ترد 

عدي.....ايوه معاك 

يعنى بس؟؟؟ 

ونختم بالدعاء الجميل ⁦❤️⁩

يارب ارزقنا العلم النافع والقلب الخاشع والرزق الواسع وارزقنا حسن الخاتمة 


بتمنى تكون عجبتكم حلقتنا النهردة متنسوووش لايك وكومنت⁦❤️⁩

أم فاطمة

تكملة الرواية من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close