القائمة الرئيسية

الصفحات

حصونه المهلكه التالت والرابع والخامس بقلم شيماء الجندي كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات


 حصونه المهلكه

التالت والرابع والخامس

بقلم شيماء الجندي

 الفصل الثالث "زفاف!"


يوم جديد مشرق علي قصر "آل البراري" ولكن ليس جميع افرادها !


 استمعت الي تلك الطرقات الهادئه وهي تختبئ داخل حمام جناحها تحاول استيعاب كيف مر الاسبوع سريعا واليوم سوف تُزف كعروس اليه !

 

وصل اليها صوت ندي الضاحك وهي تقول 


-ايه ياأسيف النهارده مش هتعرفي تستخبي ورانا حاجاات كتير يلااا ! 


اغمضت عينيها بحزن هي تري فرحه شقيقها وعروسه وذلك كافي لاسعادها ، لكن اين فرحتها هي ، كيف لها ان تساير عنفه الغير مبرر ناحيتها .. عنفه الذي لم يظهر سوي بعد عقد القران... من الواضح انه كان يدبر الامر مسبقا .. لكن لما كل ذلك ! 


راحت الاسئله تفتك بعقلها مره اخري تدور وتدور مئات من الاسئله بلا توقف ، فمنذ تهديداته الصريحه لها وهي لا تعلم كيف تتصرف لاول مره تقع بذلك المأزق هي تعلم جيدا انها لن تتحمل معاملته تلك لكن ما وسيلتها لتجنب تلك الاساليب العنيفه ... هل هو عصبي الطبع ! هل يريد السيطره عليها ! لكن لما العنف ! 


تنهدت وهي تزفر انفاسها بهدوء ثم راحت تخطو تجاه الباب بخطوات فاتره قلقه فتحت الباب لتجد ندي بابتسامه مشرقه تحتضنها بقوه وهي تردف بحماس شديد 


- دقيقه كمان وكنت هدخل اجيبك بنفسي ... 


ثم تعالت ضحكاتها المرحه التي استقبلتها أسيف بابتسامه هادئه ورددت بهدوء


- لا وعلي ايه اديني خرجت .. 


كادت ندي تكمل حديثها لكن دخول العمه بعد ان طرقت الباب وتتبعها فتيات بزي موحد من الواضح انهم هنا من اجل زينه العروسين !


اتجهت ندي اليهم وهي تقول بمرح وصخب 


- وصلتوا في وقتكم انا كنت عاوزه اعمل تاتو علي كتفي بااسم "تيم" وكنت عا.. 


شردت أسيف وهي تري حماس ابنه عمها ... الذي يليق بعروس ... اما هي لا يسيطر عليها سوي الرعب والخوف من تلك الليله ، بل من جميع الليالي الآتيه ! 


انتفضت حين وضعت "سمر" يدها فوق كتفها وقالت بنبره مندهشه ..


- أسيف انتي بخير ياحبيبتي؟ ! البنات بيكلموكي من بدري  وانتي في عالم تاني ... 


ابتسمت ندي تقترب منهما وهي تقول بهدوء 


- أسيف شكلها متوتره ياعمتو ، معرفش مالها من ساعه كتب الكتاب ! 


ابتلعت رمقها من ملاحظه ابنه عمها وصديقتها ... وشقيقه زوجها !!! 


توترت للغايه ودفعت اناملها الرقيقه تحاول لملمه خصلاتها بشكل عشوائي وهي تقول بقلق 


- مليش ياندي ليه بتقولي كده ! طبيعي اتوتر انا مش اول مره اتحط فى الموقف ده بس ...


انطلقت ضحكات ندي لتتبعها العمه والفتيات بهمهات خافته علي تلك العروس المخمليه الرقيقه للغايه حتي بنبرتها !! 


لتعقد حاجبيها وتستمع صوت ندي يقول مفسرا ضحكها 


- وانا اللي بتجوز كل يوم ياأسيف ! فكي كده ومتخافيش فهد مش هياكلك !


كانت تريد الصراخ بها انها لا تتزوج كل يوم بالفعل .. لكن شتااان بين شقيقها الرحيم وشقيقها العنيف القاسي ، وانه بالفعل سوف يأكلها حيه ذلك الفهد المرعب !


ارتعش بدنها من فرط قلقها وافكارها السوداويه !! من فرط رعبها وعقد المقارنه بين حالها الذي دعاهم للسخريه منها وحال ابنه عمها المرحه التي تتراقص علي انغام عشقها لاخيها ... 


انفجرت باكيه وهي تغطي وجهها بعد ان اتخذت ركن الاريكه ملاذا لها من نظراتهم المصدومه والفضوليه في آن ... 


اتجهت اليها "سمر" تحيط كتفيها وهي تقول معتذره ظنا منها انها حزنت من سخريتهم !


- أسيف حبيبتي .. سوري !! احنا منقصدش .. 


لتجلس ندي امامها بندم وربتت فوق ركبتها تقول باعتذار نادم 


- اسفه ياأسيف مكنش قصدي .... 


لم تهتم لكلماتهم وراح جسدها ينتفض برعب حقيقي اتجهت داخل الأريكه اكثر وهي تضم ساقيها بقوه دافنه وجهها بين ركبتيها تحاول استعاده رباطه جأشها واسكات صوت رعبها من عقلها لكن بلا فائده ! 


حاولت سمر جذبها لاحضانها بعاطفه اموميه مشفقه ولكن جسدها قد بدأت بالانتفاض المقلق وتوترت الاجواء كثيرا .. واحد فقط من يمكنه انتشالها من حالتها لتنتفض ندي مسرعه راكضه الي جناحه ، لكن ضرب بعقلها ان رأي حاله أسيف لن يتمم تلك الزيجه !! فمن الواضح ان حالتها ترتبط بقلقها من شقيقها ... لكن ان ذهبت الي فهد شوف يسيطر علي الامر بهدوء كعادته الراقيه .. وانها هدأت منذ ايام حين تحدث اليها أمام العائله باكملها ،غيرت وجهتها علي الفور وركضت الي الاعلي وهي تقنع حالها بانها تفعل الصواب لجميع الاطراف فاخيها الحكيم سوف يسيطر علي الامر افضل من زوجها العصبي الذي يخشي مرور الهواء بجانب وجنه شقيقته !! 


ليفتح لها ومن الواضح انه كان يتحمم او انهي جلسته .. صمتت وكادت تعود من حيث اتت لكن نبرته الهادئه المتسائله شجعتها حين قال 


- خير ياندي في حاجه ياحبيبتي ! 


نظرت له لحظات ثم اسرعت تبوح له بحاله زوجته السيئه وامارات القلق تغزو وجهها ... ضيق عينيه لحظات وهو يخفي ابتسامته الساخره ! 


ليعقد حاجبيه متجها معها وهي تجذبه من ذراعه نحو غرفتها وهو يرتدي بورنص الحمام الراقي الاسود .. 


ما ان دلف الي الجناح ..صاحت سمر باسمه تستنجد به وهي تحاول اسكات رعشتها وقد تطوعت احدي الفتيات بمعاونتها .... 


فتحت عينيها وسكن جسدها فجأه ورفعت رماديتيها تحدق به بذعر كالجرو المرعوب لم تشعر سوي واخر فتاه تخطو خارج الجناح لتتركها معه مغلقه الباب خلفه !! 


انتفضت واقفه وهو يكاد يقترب منها لتباغته باندفاعها صوب الباب .. اسرع خلفها و ملامحه لازالت كما هي بارده هادئه ... اطلقت قدميها للرياح وقد وجدت الرواق فارغ اين عمتها والفتيات !! 


لم تبالي وركضت صوب غرفه اخيها لتجد نفسها طائره بالهواء بلحظات ارتفعت قدماها عن الارض وظهرها يلتصق بصدره القوي كادت تصيح باسم اخيها لكنه كان اسرع منها يكمم فاهها عائدا بها الي جناحها بخطوات متسعه سريعه !!


اوصد الباب جيدا بالمفتاح وهو يكمم فاهها ضاغطا بغضب دفين علي فكيها الصغيرين ! 


بدأت دموعها بالهيوط وهي تهز رأسها بيأس اخيرا حررها من احضانه المُهلكه  دافعا اياها الي الامام .. وهو يبتسم بهدوء شيطاني ... مرددا لها بعد ان عادت بجسدها للخلف تلتصق بطرف الفراش وهو يتقدم منها محتفظا بابتسامته اللعوب ...


- طيب مش احنا كنا شطار وحلوين اليومين اللي فاتوا ايه اللي حصل بقي هاا ، ولا كنتي بتنيميني لحد مايجي النهارده وتعملي اللي انتي عاوزاه ؟! ردي علياااااا !!!


صرخ بها بقوه لينتفض جسدها برعب ودموعها تغرق وجنتيها الحمراء وشفتيها تزداد لهيبا واحمرارا من فرط رعشتها ورعبها وضغطها عليها ... هزت رأسها بالسلب وقد وقف امامها وجلست فوق الفراش ترفع وجهها الباكي اليه تستجديه بنظراتها وكلماتها محاوله ان تبوح بما تعتريه نفسها منه هامسه بصوت متحشرج من شده البكاء 


- لا لا والله مافكرت كده .... متبصش كده ارجوووك انااا .. انااا خايفه ، اناا ممش..ش ...مش عارفه اعمل اي.... !! 


ابعدت عينيها عن عينيه القاسيه وغطت وجهها بكفيها الصغيرين تبكي بقوه وجسدها ينتفض امام انظاره الثابته فوقها بصمت تام ! 


لحظات لتجد يده تمتد الي معصمها بلطف حازم ثم جذبها بهدوء اليه وسار بها وهي خلفه تنتفض حين وجدته يتجه الي الشرفه بها !! 


اوقفها بها ووقف خلفها مباشره يحيط جسدها الصغير بين ذراعيه ضاما اياها الي صدره هامسا بجانب اذنها مستخدما انامله بتوجيه وجهها حيث يشير 


- شوفي كده يابيبي ... شايفه العيله كلها بتستعد ازاي عشان جوازنا ! شايفه التحضيرات والتجهيزات اللي بملايين عشانا !!


حدقت حيث يشير الي تلك الحديقه ذات المساحات الشاسعه والتي تحولت الي مكان اسطوري خيالي .. التجهيزات علي قدم وساق جدها يقف بنفسه مشرفا علي ما يحدث عمها مراد وابنه نائل يلقيا تعليمات لافراد الحراسه وبالهاتف ، جدتها تلقي تعليمات علي الخدم وتشير الي عده اتجاهات ملقيه اوامرها ...


نظر الي عينيها التي راحت تتفرس المكان بحزن غافله عن وضعها بين احضانه ليكمل همسه بصوت قوي ضاغطا علي ذراعها باحدي يديه ويده الاخري تعبث بهاتفه قائلا بلطف زائف


- شايفه كميه المجلات والجرايد اللي كاتبه عن فرحنا الاسطوري !


زحزحت عينيها الي هاتفه تطالع انامله التي تمرر لها الاخبار وصورهم وبالاخص صور اخيها وابنه عمها والتي كتبت عنها المجلات بانها" احدي اجمل قصص الحب التي تكلل بالزواج " اما هي ... فتم وصف زواجها بالغموض وارجاع ذلك ان فهد البراري لايحب ان يكون حديثا للصحافه والاعلام !!!!


اغمضت عينيها بحزن وارخت عضلات جسدها المتيبسه باستسلام لتلتقط رماديتيه العمه حين رفعت رأسها اليهم .. رفع اناملها الي وجنتيها يدير وجهها اليه بلطف وابتسامه ساحره هادئه لاول مره تراه بها !! 


هبط بانامله الي عنقها يسير ببطء خطير عليها وهو يهمس لها برفق مقربا شفتيه الي شفتيها قائلا بلين 


- ليه كل الرعب ده يابيبي ! كل ده عشان اعصابي فلتت مره معاكي ، هو انا متوحش اوي كده في نظرك عشان دموعك دي كلها تنزل بسببي !


رفعت عينيها الي عينيه الهادئه التي تلقيها بنظرات ناعسه لطيفه ! تحدق به عن كثب متأمله ملامحه الوسيمه بهدوء وهي تحاول استجماع كلمات مناسبه تخرجها من شفتيها لتنهي تلك الزيجه المرعبه .. او تأجلها الي حين ان تفهمه ! 


لكن شفتيها التي سرقت شفتيها بهدوء ورويه يقبلها بنعومه خالصه ونهم واضح .. اوقف عقلها واتسعت عينيها واندفعت الحراره الي جسدها وبالاخص وجنتيها رافعه يديها الي صدره بخجل تحاول دفعه عنها ... ليلبي رغبتها مديرا جشدها إليه وهو يدس انامله بخصلاتها الحريريه بلطف .. واكمل همسه الدافئ امام شفتيها 


-مش حرام كنتي تبوظي اليوم علي اخوكي كده ، طيب وندي بنت عمك وصاحبتك ينفع تنكدي عليهم وتضربي عليهم الليله برضه !!


نظرت اليه بمقلتين تائهتين وقد بدأ عقلها يتزاحم بالعديد من الافكار لتقول هامسه بتوتر هابطه بعينيها ارضا ..


- انا مقصدش ده ،انا خايفه .. ومش عارفه اتعامل معاك ..و ..آآ !! 


قطع حديثها جاذبا خصرها اليه برفق عائدا الي غرفتها ليجلسها فوق الفراش برفق ووداعه جالسا قبلتها واضعا يده اعلي وجنتها المشتعله بخجل هامسا لها امام شفتيها بدفئ ونبرته بدت تلبي رغبتها بالطمأنينه اليه بعد ان قرب جسدها اليه بذراعه محيطا خصرها بقوه لطيفه 


- والمطلوب مني ايه عشان تطمني !


ازدردت رمقها وبدأت انفاسها بالاضطراب من قربه الهادئ المُهلك لاعصابها ... لكنها تشجعت مستجمعه كلماتها تقول بخجل ووجنتين مشتعلتين كالطفله 


- نأجل فرحنا احنا ، وتيم وندي يتجوزوا النهارده عااآ..


- ابتلعت كلماتها حين اظلمت عينيه واصبح لونها داكن مخيف مضيقا عينيه يقول بصرامه وقد بدي كأنه تحول بلحظات 


- لا مفيش تأجيل انسي  .. !! 


اتسعت عينيها بقلق من تحوله مره اخري وحاولت الابتعاد بجسدها لتفادي عنفه حتي لا يعيد فعلته ... لكنه احكم ذراعيه حولها مائلا برأسه بخفه يلتهم شفتيها مره اخري وقد زادت رقه وعمق قُبلااته لتحاول ازاحته بتوتر بالغ وتسمع الي همسه باذنيها قائلا بنبره ناعمه دافئه 


-انتي كده كده مراتي انا مش محتاج فرح عشان اتمم ده لو خايفه من الفرح والظهور هيوترك كده ..قولي بصراحه ! 


عقدت حاجبيها .. يظنها خائفه من الناس والجمع الحاشد القادم من عليه القوم !!! ليتابع حين لمس بدايه هدوءها وهمس لها وهو يمرمغ انفه وشفتيه بخصلاتها العبقه برائحه الورود ... 


- انا مش بعرف اعبر ياأسيف .. بس انا مستني اليوم ده من سبع شهور واكتر ... مش حرام عليكي تبوظيه عليا !! 


رق قلبها اليه والي نبرته وبدت ملامح التأثر بكلماته عليها لتيلين عقده حاجبيها وتعض علي شفتيها بتوتر يرفع ابهامه الي شفتيها الكريزيه يمرره عليها ذهابا وايابا بلطف وعاطفه مشحونه ثم مال برأسه لاثما جانب فمها وهو يهمس لها هابطا بقبلاته الي رقبتها مستغلا طفولتها وجهلها بتلك الامور قائلا 


- هااا ياأسيف .. انادي البنات ولا هتفضلي تتعبي فيا كده ! 


ذهبت مخاوفها ادراج الريح ورق قلبها اليه وبدأت تتململ بخجل بين ذراعيه المحكمه تميل برأسه مبتعده عن مرمي شفتيه الدافئه وهي تهمس بتوتر خجل 


- لا خلاص ! 


استجاب لابتعاد رأسها رافعا رأسه عنها يهمس امام شفتيها بابتسامه صغيره ساحره 


- خلاص ايه ! 


عضت شفتيها وهي تبتسم ببراءه منكسه رأسها بخجل وهمست بتوتر 


- خليهم يدخلوا ! 


لثم عنقها ثم قضم وجنتيها بخفه ولطف.. ووقف وهو يعدل ثوبها من الاعلي حيث كشف عن اكتافها اثناء لمساته الحميمه لها وقبل خصلاتها هامسا امام شفتيها قبل ان يعود ادراجه حيت اتي قائلا بلطف لين ممازحا اياها 


- مش عاوز اجي بعد شويه اهديكي تاني هاا انا ورايا حاجات لازم اخلصها عشان افضالك الفتره الجايه !!! 


ظهرت بسمتها البريئه الخجله اعلي شفتيها الكريزيه تداري وجهها منه بخصلاتها لترتفع ضحكاته الرجوليه الصاخبه التي شعرت انها تسمعها لاول مره بحياتها !!! 


ليميل مره اخري لاثما كتفها العاري ثم وقف متجها الي الخارج مغلقا بابها بهدوء ......


                                 ⁦♥️⁩🔥⁦♥️⁩


ليله مميزه بألف ليله وليله ... حفل زفاف ابناء البراري المييز كيف يكون ياساده باعتقادكم !!!! 


شهدت مدينه الاسكندريه هذه الليله حفل زفاف اسطوري معني الكلمه حيث الأموال الباهظه والتكاليف المبهرجه التي كانت باقل التفاصيل ... 


هبطت "أسيف" تتأبط ذراع اخيها الحبيب متشبثه به برقه تلقيه بنظرات مبتسمه لطيفه بين الفين والاخري ... 


وعلي الجانب الآخر من السلالم المزينه بالورود الفاخره كتلك التي هبطت عليها الاميره البرئىه وشقيقها الوسيم .. هبط الوريث الاكبر لعائله البراري بحلته السوداء الانيقه الخاليه من ربطه العنق والتي ابرزت تفاصيل بيناه الرياضيه القويه .. تتشبث بذراعه شقيقته التي كادت الحماسه تطير من عينيها انه يومها الموعود .. يوم زفافها علي من دق له قلبها منذ مراهقتها !!! 


وصلا اخيرا لتقابلا بنهايه السلم كلا منها يعاين عروسته المخمليه الفاتنه بطريقته حيث ظهرت تلك الابتسامه اعلي شفتي "تيم" وهو يحدق بجميلته الفاتنه حيث ارتدت فستانا ناصع البياض بحمالات رفيعه يضيق علي صدرها وخصرها يهبط باتساع قليلا الي الي ركبتيها قصير من الامام ويصل الي كاحليها من الخلف ... ابزر مدي جمالها وفتنتها وطرحته تصل الي الارضيه خلفها


اما تلك البريئه كانت ترتدي فستان هادئ الطله ناصع البياض مرصع بفصوص رقيقه هادئه .. يرسم تفاصليها الأنثوية ببراعه تعكس براءه وجهها شديد الاحمرار الآن ..  يكشف عن اكتافها مظهرا مدي جمال عنقها المرمري واكتافها البضه ... مظهرا قوامها الممشوق يصل الي كاحليها مفتوح قليلا من الجانب ...


سار بعينيه اعلي جسدها الرقيق الصغير الانثوي الملهب !!! 

ليبتسم بهدوء وهو يتقدم اليهم حتي يحصل كلا منهم علي عروسه .. اوصي كلا منهم الاخر علي عروسه .. حيث قال "تيم" بصوت اجش قوي 


- خلي بالك منها يافهد .. مش محتاج اني اقولك أسيف عندي ايه ...


ابتسم له بهدوء وهو يرمقها بنظرات لطيفه هادئه وقال ناظرا لها 


- فعلا مش محتاج توصيني اساسا عليها ... زي مانا مش هوصيك علي ندي عشان عارف انت بتحبها ازاي !! 


ثم وضع يد شقيقه بيده فاتحا يده الاخري لاستلام عروسه .. تردد "تيم" لحظات قبل ان يودع يدها بيده بعد ان قبل باطنها برفق .. ثم ابتسم الي عروسه التي تعاينه بابتسامه خلابه مقبلا جبينها ... 


تعمد فهد مشاكسه أسيف مقبلا وجنتها امام الجميع بجراءه متناهيه لتتعالي التصفيقات والاماني الحاره لهم بالسعاده الابديه .... وتتعالي معها نبضات اسيف وخجلها البرئ !!! 


مرت عده ساعات بين احتفالات صاخبه ورقصات هادئه وعروض راقيه .. وفقرات الحفل تستمر بالتتابع الي ان مر الوقت بهم ... واتت اللحظه الحاسمه لحظه انهاء ذلك الصخب وانفراد كلا منهم بعروسه !!!!!


رفع كلا منهما زوجته بين ذراعيه المفتولتين وانتقلا الي الاجنحه الخاصه بهم علي ان يبدلا ملابسهم وينتقلا الي سفريات شهر العسل الخاصه بهم !! 


ابدلا ملابسهم وانتقلا الي السياره الخاصه لتقودهم الي المطار جميعاا .... 


اتسعت اعين الجميع حين اعلن فهد بصوته الرزين القوي 


-طيب احنا رحلتنا هتأخر نص ساعه هاخد أسيف ونشرب قهوه ...


عقد "تيم" حاجبيه باندهاش وهو يردف 


- تأخر ايه ماالرحله خلاص اعلنوا عنها اهوه ! 


لتؤيده ندي باماءه مندهشه 


ليبتسم هو لنظرات الفضول التي غطت اوجههم وقال بنبره متسليه وهو يحيط خصر اسيف جاذبا اياها لاحضانه   


-اه هو انا نسيت اقولكم اني اختارت مكان مختلف ومميز لينا انا واسيف .....


اتسعت اعين اسيف ونبض قلبها برعب من فعلته المفاجئه ! لقد كانت تعتمد علي وجود اخيها معها بتلك الرحله !! 


لقد كان شعور متبادل بين الاخوين حيث انفعل "تيم" يردف بغضب 


- انت ازاي تعمل كده منغير ما تبلغنا !! او علي الاقل تبلغ أسيف مش هي طالعه معاك برضه ! 


نظر له فهد يردف بنبره غليظه متهكمه قائلا ببرود 


- اه سوري نسيت استأذنك قبل مااخد مراتي سفريه بينا ! ولو علي اسيف انا حبيت افاجئها وانا واثق ان ذوقي في اختيار المكان هيعجبها اوي ! 


عقد تيم حاجبيه من اسلوبه ومفاجأته السخيفه لهم واردف بعصبيه 


-ومابلغتناش ليه كنا روحنا كلنا سوا !! ايه التصرفات دي ! 


نظر فهد لحظات ثم زين ثغره بابتسامه هادئه يقول ببرود 


- انتوا عارفين الشهر ده مره في العمر وانا اناني شويه في مسائل الاستجمام دي ، وبعدين ياعم تيم مالك عصبي كده ليه حد يكره الانبساط لاخته ؟! 


ثم القاها بابتسامه هادئه مقبلا وجنتها امام اعين اخيها المشتعله .. اقسمت أسيف داخلها انه ان وضع احدهم عود ثقاب بجانب وجنتها الآن لاشتعل من فرط خجلها وجراءته معها 


صدح الصوت لينذرهم بالاقلاع لتمسك ندي ذراع تيم الغاضب وتقول بنفاذ صبر 


- تيم عصبيتك مش هتقدم ولا تأخر رحلتهم اتغيرت واللي كان كان ! وبعدين مش يمكن أسيف موافقه ومكسوفه تقولك عشان متزعلش ... خلاص بقي كده شهر عسلي هيبوظ ؟!!! 


نظرت لها أسيف بحزن لتشعر حيالها بالشفقه فهي دوما بين زوجها واخيها هكذا ... لكن تعجبها روحها بالدفاع عن من تحب ... شقيقها الغالي ... افلتت جسدها تندفع في الي احضانه مدعيه الثبات وهي تقبل وجنته بلطف مشدده من عناقها له وهي تقول 


- هتوحشني اوي ، انا معايا فوني هكلمك علي طول اول مااوصل ... 


ثم احتضنت ندي مسرعه ليجذبها تيم مره اخري لاحضانه يربت فوق خضلاتها برفق وحنان ..مرددا بصوت قوي اجش 


- خلي بالك من نفسك ولو حصل اي حاجه كلميني علي كول ماتتردديش فاهمه ! 


ابتسم فهد متهكما واردف بسخريه لاذعه 


- اه اصل جروب البنات اللي طالعه معاه لبخه اوي وبيغرقوا في شبر مايه ... بس متقلقش هخليهم يفكروها تغسل سنانها قبل النوم .... 


لم يعيره تيم اهتمام بل قبل شقيقته اعلي وجنتيها وجبينها ثم اخذ زوجته التي اشارت اليهم بالوداع والقبلات وهي تسرع من اجل لحظاتها الفريده مع زوجها غامزه بطرف عينها لأسيف بالخفاء ....


اختار فهد احدي الجزر الساحليه الخلابه لينفرد بعروسه الجميله البريئه .. قضت أسيف ساعات نومها بالطائره ... ولم يوقظها فهد بل شعرت نفسها طائره بالهواء الطلق لتفتح عينيها بفزع فوجدته يبتسم لها برفق ثم يعاود النظر امامه وهو يحملها بين ذراعيه الي السياره المخصصه لنقلهم الي جزيرتهم ..... 


انبهرت أسيف بالمشاهد وراحت تراقبها من الزجاج بشغف طفولي برئ تبتسم حين تلسعها النسمات اعلي وجهها بلطف وتطير خصلاتها الحريريه برقه .... 


راقبها بطرف عينه بصمت تام وهو يريح رأسه الي الخلف منتظرا وصولهم بارهاق ولكن لا مانع من بعد المشاكسات التي تبرز خجلها المدهش ... 


امتدت يده الي ذراعها يجذبها بغتته الي احضانه لتشهق حين وجدت جسدها اعلي جسده تطل عليه بوجهها مد يده يلحظه خلف رأسها وسط دهشتها يجذب رأسها اليه واضعا شفتيها اعلي شفتيه يلتهمها بتأني ويده الاخري تعبث بالتيشرت الصغير خاصتها ... 


سرق انفاسها الماكر ولثاني مره يستغل جهلها وبراءتها بتلك الامور ويده تركت خلف عنقها لتعبث بخصلاتها جاذبا اياها اليه بقوه اكبر حين عجز عن تركها من بين يديه لم يكن ستوقع انه سوف يفقد رزانته امام شفتيها العذراء الخجله هكذا ..!!! 


شعر بصدرها يعلو ويهبط تحاول التقاط انفاسها وازاحه جسدها من بين ذراعيه ... لكنها اطلق سراح شفتيها محتفظا بها بين احضانه مغمضا عينيه بهدوء تام وانفاسه اللاهثه تعاود الانتظام سريعا علي عكسها تمام ...  اشتعلت وجنتيها وتوترت للغايه وهي تحاول بذل مجهود لابعاد جسدها عن جسده الدافئ لكنه لم يعير مقاومتها ادني اهتمام كل ما فعله انزل يده يعدل وضعيه جلوسها باحضانه بصمت تام ورفعها يحيط خصرها بقوه ... 


استسلمت اخيرا لاحضانه وكفت عن المقاومه .... ووصلا اخيراااا !!! 


انهي السائق وضع حقائبهم داخل ذلك البيت الواسع المبهر المجهز باحدث الأجهزة والمعدات ... والمطل علي ابهي المناظر الطبيعيه الخلابه لقد كان المكان مبهر بحق .. ابتسمت بشده وانتقلت تفتح الستائر الالكترونيه تطالع المناظر ببهجه طفوليه ... وفجأة ذهبت انظارها اليه حيث جلس فوق احدي الارائك واضعا ساقا فوق الاخري ينظر اليها بهدوء تام وعينيه تسير اعلي جسدها بنظرات ناعسه لطيفه..... 


خجلت ووضعت يدها اعلي جيبها حين تذكرت اخيها لكن الهاتف ليس به انتقلت مسرعه الي حقيبتها الصغيره تتفقدها ... لكنه ليس بها ايضااا ... 


اتسعت اعينها بهلع وراحت تدور بين حقائبها تبحث عنه بلا فائده ... قررت الاستعانه به لعله رآه التفتت اليه لتجده يمسك الهاتف رافعا اياه لها وضحكاته بدأت تدوي بالمكان بقوه شديده !!! 


ظنت انه يمازحها لكن ما ذلك المزاح المرعب ... لقد كادت تفقد عقلها امامه !!


تقدمت اليه عابسه الملامح تزم شفتيها كطفله صغيره تنظر له قائله بعتاب لطيف 


- انا اتخضيت .. ليه كده !! 


ثم مدت اناملها وكادت تلتقطه منه لكنه باغتها بجذبها الي قدميه وضحكاته لازالت مستمره لكنه اصبحت مرعبه لها ... لقد بدأت النظرات القاسيه تندلع من عينيه فجأه كادت تقف مبتعده لكنه ضغط علي خصرها بقوه متناولا فكيها بين اصابعه القاسيه بمباغته مرعبه لها .. كاد قلبها يتوقف وهو تظنه قد جُن  !!! 


ارتفعت اناملها فوق اصابعه تحاول تخفيف الضغط لكنه باغتها بقلبها اعلي الاريكه لاويا ذراعيها اسفل ضهرها مردفا بسخريه 


- ايه يابيبي كنتي عاوزه تكلمي مين ياقلب اخوكي !! 


عقدت حاجبيها من نبرته وقد عجزت عن فهمه وبدأت عيناها تذرف الدموع ليصيح صارخا بها وهو ينفض جسدها بقوه واعينه تلقيها بالنظرات اللاهبه القاسيه مزيدا من غرس اصابعه بذراعيها الصغيرين 


- لا يابيبي اجمدي كده ... خلي العياط للي جاي انا هحتاج كل الباااور بتاعك الفتره الجايه ....


لاااايك وكومنتتتت هاااا متنسوش 😌🙈


الفصل الرابع "حقائق " 


وضع "تيم" انامله فوق كتف زوجته .. بعد ليلتهم الحميميه المُلهبه .. والتي بثها بها عواطفه الجياشه ... لتبادله بعشقها الجامح لجميع تفاصيله رفع رأسها وهي تضم  بدفئ 


- تعرف ان دي اجمل ليله في حياتي كلها ... 


ثم راحت اناملها تداعب ذقنه المشذبه برقه بالغه واضعه قبله صغيره بجانب شفتيه ... لكنه شارد تماما !!! 


عقدت حاجبيها حين وجدته كف عن مبادلتها الكلمات والدعابات اللطيفه فيما بينهم ... وهزته من كتفه العاري بقلق تقول باندهاش 


- تيم .. مالك ياحبيبي !! 


افاق اخيرا لينظر اليها لحظات وهي تعيد سؤالها بقلق اكبر ... ليتنهد زافرا انفاسه بنفاذ صبر وهو يمد يده متفقدا هاتفه مره اخري علي امل مكالمه منها ... لتستعب " ندي " ما يؤرقه علي الفور ... 


بالطبع ومن يكون سوي شقيقته الغاليه ... الاغلي منها هي عنده !! هي تضحي بالغالي والنفيس من اجله ومن اجل لحظات باحضانه الدافئه لما يفعل بها ذلك !! 


عقدت حاجبيها تهمس بنبره جامده 


-أسيف متصلتش برضه ! 


هز رأسه بالسلب يقول جازا علي اسنانه بغضب 


- لا ومعرفش حتي تفاصيل رحلتهم ... ولا هيروحوا فين .. انا مش قادر افهم ايه لزمه المفاجآت السخيفه دي !! 


غضبت حين بدأ بنعت مفاجأه اخيها هكذا وقالت منفعله 


- فيه ايه لكل ده ياتيم .. هي عيله صغيره ماهي مع جوزها ... زي مانا معاك دلوقت .....


رفع احدي حاجبيه يجذبها بغضب من ذراعها ناظرا اليها بنظرات قاسيه يقول 


- حسك عينك صوتك يعلي عليا تاني ... ونبره السخريه دي احسنلك متتكلميش بيها عن أسيف ابدا قدامي ، ولاحتي من ورايا مش هي صاحبتك برضه ؟!


نطق كلماته الاخيره بسخريه لاذعه واعين لاهبه لتتوتر نظراتها علي الفور ... شعرت انها سوف تقضي علي ليلتها بل وشهرها المميز ان تمادت اكثر معه.... 


 كاد ان يقوم لتسرع اليه تحتضنه من ظهره العاري تلتصق به وهي تضمه بقوه الي صدرها تهمس له باسف نادم 

 

- انا اسفه ياتيم مقصدش .. كان قصدي انك قالق نفسك وهما ممكن يكونوا نايمين من ارهاق الرحله ..


رفع احدي حاجبيه بسخريه واعتدل لها يواجهها بنظراته الثاقبه يقول بهدوء مناقض لحالته الداخليه ... 


- شوفي ياندي انا مخدعتكيش ... انتي متجوزاني وعارفه ان أسيف في كفه والعالم كله عندي في كفه... ياريت تعاملك يبقي علي الأساس ده عشان نتجنب المشاكل بينا .. اتفقنا حبيبتي ؟! 


ابتسمت بهدوء وخاصه حين حدثها ناعتا اياها بحبيبته لطالما مرت سنوات تنتظر كلمته تلك ،القت جميع الافكار من عقلها ثم قبلته بخفه اعلي شفتيه ليبتسم له ثم امسك هاتفه بعبث به تحت نظراته المتفحصه المترقبه ... 


                         ⁦♥️⁩⁦🔥⁦♥️⁩


"جزر العذراء البريطانيه" .. تلك الجزر التي يقصدها الاثرياء والشخصيات المرموقه من اجل قضاء وقت ممتع هادئ بعيدا عن الازدحام ... كان اختيار فهد صحيح حيث تلك هي اشهر الجزر الساحليه الخلابه المتسمه بالهدوء ... والتي لا يزورها سوي نخبه قليله للغايه ... 


ابتسم وهو يستمع الي صوت زوجته تنتحب برعب بعد ان تكورت فوق الاريكه تضم جسدها الصغير بذراعيه تحدق بظهره برعب شديد بعد ان تلقت صفعات شديده من يديه القاسيه حين حاولت الفرار منذ ساعه ....


اعتدل بوقفته بعد ان كان يوليها ظهره العضلي العاري ثم تقدم منها برويه واعينه تقايسها بنظرات لاهبه لم تستطع تفسيرها حيث ابعدت عينيها عنه برعب وهي تخشي سؤاله لما يفعل ذلك !! 


بعد ان هاجمها بعنفه المذل لها ... لم تتعرض لتلك المعامله من قبل ... لم يحاول احد المساس بها ابدااا ... لطالما كلن اخيها الحصن المنيع لها.... اخيها !! اااه لو يأتي ويراها ... اااه لو تستطيع الوصول اليه والارتماء باحضانه !! اه واه ... مكتومه داخل صدرها بصمت مشين ... 


جلس اعلي الاريكه يواجهها بنظرات مستمتعه .. لتحيط جسدها بقوه اكبر محاوله الابتعاد عنه بصمت مغمضه عينيها بقوه شديده تتمني ان لا يضع يده عليها مره اخرى !! 


لكن هيهاااات .. لقد وضع يده اعلي وجنتها المتورمه من صفعاته مبتسما بانتشاء يقول بفحيح مرعب ولوم زائف


- كده برضه يابيبي ! مكنتش عن عاوز الجأ للطريقه دي عشان اسكتك .. بس اعمل ايه 


ثم تنهد مكملا وهو يسير بابهامه اعلي شفتيها المجروحه 


- انتي بتخرجي اسوأ ما فيا .. انا قولتلك خليكي شاطره واسمعي الكلام لحد مااخد شاور سريع واجيلك .. قومتي انتي عملتي ايه ..


ثم وضع يده بجانب اذنه بحركه ايحائيه منه علي ان تكمل حديثه ... لكنها خذلته ودموعها تسيل تغرق وجهها برعب 


ابتسم بيرود وارتفعت يده التي تداعب وجنتها فجأه تجذب خصلاتها بعنف لتصرخ متألمه من قبضته التي تشتد بعند فوق خصلاتها ،جذبها الي جسده بقوه يكمل ولم يرف له جفن من هيهئتها التي تلين الحجر ... 


- فكرتي بو------ وقولتي استغفله والحق اهرب مش كدااااا !! 


نطق كلماته وهو يجذبها اليه بقوه اكبر صارخا بها بعنف غير عابئا ببكائها او خصلاتها التي كادت تخرج بقبضته !! 


ليزيحها ارضا فسقط جسدها الصغير متألما اسفل قدميه وحنجرتها قد جُرجت من شده صرخاتها المتألمه ، وابتسامه تزداد اتساع حين رفعت يديها الصغيره تحاول حل يده عن خصلاتها لتتلقي صفعه مدويه اعلي وجنتها !! 


انزلت يدها وهي تكتم شهقاتها وانفاسها تدعو سرا ان ينتهي عنائها مع ذلك المختل نفسيا !!


 نعم هو مختل بالتأكيد غير طبيعي بالمره بدأت عينيها تزوغ وكادت تفقد وعيها ليجذب خصلاتها ويقف متجها بها الي غرفه النوم وقد خارت قواها وكفت عن مقاومته وبدأ الدم يسيل من فاهها وانفها بغزاره وقوه القاها اعلي الفراش غاضبا ثم اتجه الي قنينه العطر الخاص به يضع منها علي ظهر يده عائدا اليها يقربها من انفها عنوه ...


ثم جذبها من ذراعيها ليسمع الي همسها الخافت 


- لييه !! 


نظر الي هيئتها بابتسامه متلذذه وهو يقرب وجهها اليه هامسا بخفوت مماثل لها يقول 


- عشان ده حقي ... وحق ابويا !! 


عقدت حاجبيها وكلماته تدوي بعلقها وقد اختل توازنها ولم تعد تستعب كلماته بدأ الخدر يسري باوردتها ... دارت الغرفه بها وسقطت يدها اعلي ساقه ليغشي عليها بالتو واللحظه .. وهي تحمد ربنا انها لم تعد تشعر بعنفه تجاهها 


نظر اليها لحظات وهي ملقاه اعلي الفراش بتلك الهيئه الضعيفه أمامه .. لطالما كادت ارق الفتيات التي مرت عليه بحياته ... لطالما كانت بريئه ويحق لأخيها الخوف عليها ... لكن ما باليد حيله عليه ان يدنس براءتها ليستعيد حق ابيه المهدور بسبب ابيها !!! 


استقام واقفا ينفض رأسه بقوه وهو يفكر بما سوف يفعله معها بعد ان يفيقها !! 


سقطت ببئر عميق بين احلامها الورديه البراقه تحاول استجماع كلمات تدوي بصدي مرعب حولها ... ابيه .. هو ... ما علاقتها !!! 


شهقت فزعه حين وجدت شيئ بادر يرتطم بوجهها .. لتفتح عينيها بوجع عائده الي وجعها برعب  .. وهي تنظر الي تلك المياه التي اغرقت وجهها وملابسها كلها لتلتصق بها الملابس باثاره واضحه كاشفه عن معالم جسدها الانثوي الصغير .. راقب جسدها باعين جريئه وقحه .. ينظر اليها بابتسامه لئيمه مقتربا منها وهو يمسك بتيشرتها الصغير بطرف انامله لتنتفض مرتعبه من خطوته التاليه وتصيح برجاء طفولي خائف 


- سيبي ارجوك .. انا معملتش حاجه لعمو و. و ولا لييك .. ليه بتعمل فيا كده !! 


هاهي تذكره بانتقامه منها تذكره باسوأ الذكريات لديه ... تذكره بغرضه من زواجه بها جذب خصلاتها بغضب وهو يصيح مزمجرا بعنف مقررا البوح لها بما يكتمه بصدره عن الجميع حتي شقيقته !! 


- عايزه تعرفي ليه ياروح امككك .. حااضر .. هقولك ياقلب اخوكي ...  !!


قال كلماته وهو ينزع حزامها الجلدي الصغير من بنطالها بهمجيه وعنف صارخا بها وهو يقيد يديها التي تحاول منعه وقد اتسعت أعينها بهلع من هيئته المشعثه القاسيه !! 


القاها فوق الفراش وهو يلف الحزام حول يده بهدوء ناظرا لها بغضب دفين ونظراته القاسيه تندلع من عينيه يزمجر بشراسه ...


- ابوكي الو------ من عشرين سنه لما كنتي انتي لسه مولوده .. كان بيحاول مع امي 


 ثم رفع الحزام عاليا ونزل به علي جسدها الصغير بقوه وشراسه ..  صرخت بألم تحاول الزحف علي الارضيه الرخاميه برعب وهو يتقدم منها مستمتعا ببكائها وشهقاتها يصيح مكملا 

 

- ابويا عرف ده للاسف .. وكانت امي بتدفع تمن وس----- ابوكي كل يوووم !!! عارفه كان بيعمل فيها ايه ! هاااا 


دوي صوت الحزام علي جلدها بعنف وقوه ادماها وهي تغطي وجهها صارخه بشهقاتها الباكيه تصرخ محاوله اسكات رغباته العنيفه تجاهها .. تترجاه بوجع وهي تصيح 


- ارجوك سيبني..... انا مليش ذنبببب !! 


صرخه اخري واعنف شعرت ان حنجرتها تمزقت حين اطلق العنان لذراعه يزيد من قوه صفعات الحزام اعلي جلدها بعد ان استفزته بكلماتها يصرخ بها 


- وهي كان ذنبها اييييه !! وانا واختي !!! كان ذنبنا ايه امي تموت من كتر الضرب والاهاااانه !!!! ردي عليااااا !!! ذنبها ايه ابويااا يجيب حريم ينام معاهم قداامهاااا .. هااا .!! ذنبها ايه تتحرم من اهلها لحد ما تروحلهم جثه ميته !!!! لا وابوكي يسكت بعد الوساخه دي ... ابدااا ده اكل حق ابويااا وموته مقهور !! ذنبك ان ابوكي دمر بيتنا وقتل امي وابوياااا ... قتل اخوه وكان عايز يناام مع مراته !!  عرفتي ذنبك ياااو------ ولا لسه !!!!


انتفض جسدها تشهق ببكاء مرير وهي لا تعلم ما السبيل لاسكاته تلقت الاهانات اللاذعه وجسدها الصغير تنهشه الضربات المتلاحقه و سيطر الرعب عليها وهي تخبئ وجهها بيديها الصغيره وقد بدأ جسدها يعتاد الصفعات والركلات منه ... بكت وبكت خارت قواها وتركته يفرغ شحنات غضبه المكبوت بها وهي تقنع نفسها انه سوف يمل ويتعب بعد حين ...


نصف سااعه !! نصف ساعه وهو ينهال عليها بالضربات المتتاليه القاسيه ... نصف ساعه وهو يمارس عنفه علي جسدها الصغير ... نصف ساعه وهو تبكي بشهقات احيانا مرتفعه واحيانا صامته حتي لا يستفزه صراخها اكتر ... نصف ساعه وقد شعرت بروحها تخرج من جسدها البرئ .. تكفر عن سيئات لا تمت لها بصله ... 


اوقف الضرب وجسده يتصبب عرق من فرط مجهوده وصرخاته الغاضبه الغليظه الحانقه .. القي الحزام الملطخ بدمائها ارضا وصدره يعلو ويهبط من فرط عنف التقاط انفاسه نظر الي جسدها الصغير المتكور ارضا باحتقار ثم جلس بمحاذاتها يجذب خصلاتها بعنف ناظرها الي وجهها المشوه بالصفعات والدماء وبقع زرقاء ودموعها تسيل لتختلط بالدماء هابطه الي رقبتها برويه وهدوء ....  ابتسم بتشفي من نتيجه همجيته ... يهمس لها امام شفتيها ..  


- اهو اللي حصل ده جزء صغير من اللي امي كانت بتشوفه بسببكم !!! شوفي وشك الجميل اتشوه ازاي !! دي البدايه يابيبي !!! اوعدك ان حياتك كلها هتبقي جحيم معايا ... مش هسيبك غير وروحك طالعه في ايدي ،عشان لما تروحي لابوكي اللي يجحمه تقوليله سليم خلف راجل جاب حقه وحق امه منكككك !!! 


ثم دفع رأسها بقوه لترتطم بالحائط ولم ينتبه الي تلك الدماء التي اندفعت فجأه تسيل فوق وجهها وعلي الارضيه الرخاميه متجها الي الحمام ينعش جسده بعد ذلك المجهود معها وشعور الانتصار يسيطر علي خلاياه ،تاركا تلك اليتيمه بدمائها مغشيا عليها اعلي الارضيه البارده .....


                                  ⁦♥️⁩✨⁦♥️⁩


دفع "تيم " الغطاء عن جسده وهو يهب منتفضا بعنف من فراشه صارخا بقوه 


- أسيييف !!! أسيف !!! 


اتسعت اعينه بهلع وهو ينظر الي يد زوجته التي اندفعت وهي ترتدي بورنص حمامها اليه واضعه اياها فوق كتفه العاري بلطف تنظر له بصدمه من صرخاته المدويه باسم شقيقته تقول باندهاش 


- فيه ايه ياتيم ؟! كابوس ولا ايه !! 


حدق بها لحظه ثم التقط هاتفه مسرعا يعبث به ويضعه فوق اذنه دقيقه واحده وصرخ بغضب وهو يقول


- اخوكي فيييييين !!! اسيف مش بترد ليييه !! 


دمعت عينيها وهي تقول بحزن 


- وانا ذنبي ايه بس ياتيم مانا معاك اهوه .. 


لم يجيبها ودفع يدها عنه بغضب وهو يتصل علي شقيقها عله يجيب يطمئنه علي اخته ... لكن هيهاات لا حياه لمن تنادي !! 


ضاقا ذرعا مما يحدث وانفعل للغايه ليركل المنضده بعنف وغضب صارخا بزوجته 


- واخوكي ما بيردش عليااا ... ! عمل في اختي ايه وخايف يكلمني !! 


اتسعت اعينها وهو تقول ياندهاش 


- لاااا كده كتير .. هيعملها ايه بس دي مراته معقول يأذيها !! 


عقد حاجبيه يصيح بها بغضب 


- وانا ايش عرفني انتي شايفه حركاته طبيعيه انا اللي غلطان اني سيبتها تروح معاه !! 


غضبت وقالت بحزن وقلب مفطور 


- فيه ايه ياتيم لكل ده ،كنت هتبوظ شهر عسلنا عشان اوهام زي دي !!


صاح منفعلا بها 


- يغور شهر العسل وتغور كل حاجه انا اختي واقعه في مشكله وانا هنا بحكي معاكي !! 


كاد يتجه ليبدل ملابسه ولكنها اسرعت اليه وهي تري الامور تخرج عن سيطرتها وسوف تنتهي عطلتها مع زوجها لاعنه اسيف وسيرتها بداخلها فهي لا تترك زوجها رغم بعد المسافات بينهم ... !! 


صاحت مسرعه تقول وهي تمسك الهاتف واضعه اياه علي اذنها 


- ايوه يافهد خضتنا عليكم ياحبيبي .. ان...


خطف الهاتف منها يصيح بغضب به 


- فين أسيف !! اديهالي !! 


اتاه صوته الهادئ الساخر يقول ببرود


- انت كمان واحشني ياتيم.... 


ارتفع الغضب اكثر لديه يزأر بصوته بغضب 


- بقولك اديني اسيف اكلمهااااا !! 


ابتسم الاخر يقول بهدوء 


- والله كان نفسي اديهالك بس للاسف انا باخد شاور وهي نايمه انت عارف بقي الليله كانت طويله شويه وطولنا ف السهره سواا 


اتبع كلماته بضحكات ايحائيه مستفزه ليغمض تيم عينيه بهدوء بعد ان اطمأن قليلا وقال بهدوء طفيف


- طيب سمعني صوتها !! 


أردف الاخر مستنكرا بصرامه زائفة 


- اسمعك صوتها !! فيه ايه ياتيم انت مش شايف انك مزودها حبتين !! اختك نايمه مرهقه يااخي اصحيهالك مخصوص مش حرام عليك ! 


تنهد الآخر بعد ان انحرج من التوقيت الذي يصر علي حديثها به لكنه حمحم يقول 


- طيب انتوا فين؟! اظن فاجأتها خلاص ! 


صمت الآخر لحظات ثم قال 


-انا لو قولتلك هتنطلي هنا وانا قولت اني اناني في استجمامي يااخي .. اول ماأسيف تصحي هبلغها باتصالك .. وخف شويه بقي انا معملتش كده مع اختي هااا !! 


ثم لم يعيطه فرصه رد زفر بضيق مصطنع مغلقا الهاتف ثم ارتفعت ضحكاته وهو يحكم لف المنشفه حول جسده المبتل يصيح من بين ضحكاته وهو يتجه اليها متبخترا بمشيته .. 


- ايه يابيبي مش هتاخدي شاور .. يقول ان بعد اي علقه جسم الواحد بيحتاج يفك كده ... 


ثم غامت عينيه بنظرات ضبابيه غاضبه يقول بغل غاضب


-امي كانت بتعمل كده ... 


لم يجد اجابه منها .. كاد ان يركلها بقدمه لكنه توقف واتسعت عينيه حين لمح تلك البقعه الحمراء بجانب رأسها اعلي الرخااام ،وجسدها ساااكن تماما !!! حينها فقط ندم علي مبالغته التي قد تكون اودت بحياتها !!! 


اندفع الي جسدها يهزها مسرعا متفقدا نبضها وانفاسهاا الخفيفه المنخفضه .. انتفض مسرعا الي هاتفه يحادث رئيس حرسه بكلمات مقتضبه سريعه واغلق الهاتف متجها الي حقيبتها وعلبه الاسعافات ينقذ ما يمكن انقاذه الي ان يأتي الطبيب ...   


داوي الطبيب جروحها بعمليه تامه وهو يردف بلكنته الانجليزيه محذرا من ارتطام اخر لرأسها وانه قد يكون له توابع سيئه .. حقنها بالمهدئ ثم راحت يده الخبيره تعالج الكدمات المختلفه الظاهره له .. وما خفي كاان اعظم !! 


لا يعلم كم مر عليه وهو يجلس فوق كرسيه ناظرا اليه وجسده يغلي وينتفض بغضب .. كان عليه ان يتركها تموت كما اخد عهد علي نفسه ... لكن يجب ان تعيش وتعاني اكثر واكثر .. كما عانت امه الحانيه الحبيبه !! لقد كانت تماثلها بالرقه والهدوء ... لطالما هبط ابيه بالحزام علي جسدها الجميل الي ان يديمها ويتسبب بالكسور والشروخ بها من اجل اعين عمه الفاسق القذر .. ابيهاا اللعين !! 


راحت اعينه تتفقد جسدها الساكن وانفاسها الهادئه المنتظمه واعينه تبتسم برضي علي تلك الكدمات التي من صنيع يديه البارعه ... رؤيتها هكذا كلعبه هي واخيها بين يديه يشعره بالفخر والانتشاء .. ليتنهد عائدا الي الخلف رافعا ساقيه يفردها علي الفراش يقول بنظرات خبيثه شيطانيه ...


-ولسه دي كانت اول جوله ياولاد سليم البراري ..


                               ⁦♥️⁩🔥⁦♥️⁩


علي الجانب الآخر بمدينه السحر والجمال باريس .. حيث الفندق الفاخر الذي يقيم به تيم وزوجته الغاضبه للغايه منه الآن .. 


جلس بجانبها اعلي الاريكه جاذبا اياها الي احضانه الدافئه مقبلا اشفل اذنها وهو يهمس لها 


- خلاص بقي ياندي قولتلك اني كنت قلقان علي أسيف .. انتي اكتر واحده عارفه غلاوتها عندي .. 


ابعدت رأسها عن مرمي شفتيه وهي تواصل عبوس وجهها وقلبها يتألم من معاملته الجافه لها بدأت دموعها بالهطول بحزن صامت 


عقد حاجبيه علي الفور وأدار وجهها اليه بيده وهو يحاول مسح دمعاتها بانامله يقول بحنان هادئ 


- ايه ياندي ده .. انا مقصدش انتي عارفه طبعي انا عصبي حبتين بس اوعدك هتجنب ده معاكي ... متعيطيش بقي !! 


لم تجيبه بل ازاحت يده وهو تحتفظ بها بين يديها تعبث بانامله مرت لحظات صامته عليهم مشحونه بالعديد من المشاعر لتهمس اخيرا بصوت مبحوح 


- انت بتستغل حبي ليك يااتيم !! مش بتحبني !! 


اتسعت رماديتيه يردف بصدمه واندهاش


- ايه !!! انا مش بحبك وبستغل حبك ليا ياندي !!؟ 


اجابته بغضب ودموع تصحبها شهقات مرتفعه وقهر سنوات 


- ايوه ياتيم انت قولتها مليون مره .. أسيف قبل اي حاجه عندك ... انا بحبك وحطاك قبل الكل ولو قولتلي روحي معايا جهنم هروح وانا مغمضه لكن انت اناني ياتيم مش بتحبني اتجوزتني عشان صعبانه عليك !! 


اتسعت اعينه بصدمه من حديثها !! لقد وافقت شقيقته علي زيجتها من اجله ومن اجل حبه لها ، عقد حاجبيه يردف بغضب طفيف


- انا مش فاهم ليه بتحطي أسيف في مقارنات معاكي .. هي اختي .. لكن انتي مراتي وحبيبتي !! 


لانت ملامحها تردف باعين آمله بحبه وعاطفته تهمس له بصوت مشحون بالعاطفه والحب 


- بجد ياتيم انا حبيبتك .. !! 


ابتسم علي الفور يجذبها بقوه لاحضانه مقبلا شفتيها بشغف محبب لها ويديه تعبث بقميصها القصير للغايه يقول بصوت اجش 


- طبعا ياروح تيم حبيبتي ومراتي وهتبقي ام ولادي كمان ، متفكريش بالطريقه دي تاني ياندي عشان مزعلش كل الحكايه اني مش بعرف اعبر شويه وانتي هتعلميني ده صح !!


هزت رأسها مسرعه تحتضن عنقه تقبله اعلي شفتيه برقه وشغف هامسه له 


- حاضر ياقلب ندي .. مش هفكر كده ومش هزعلك ابدا ومش مهم تقول انا مش عاوزه حاجه غير الكلمتين دول !! 


اندفعت تقبل شفتيه بنهم وهي تقول بين قبلاتها 


- بحبك ياتيم !!!


جذبها الي أحضانه بقوه ثم حملها بين ذراعيه يبادلها القبلات قائلا ... 


- وانا بموت فيكي ياقلب تيم ......


وانا بقول من موقعي هذاا ناس هايصه ونااس لايصه  😂⁦♥️⁩⁦♥️⁩🔥


لاااااڤ وكومنتسسسسس كتير هااا متتعبوش قلبي 😂😌⁦♥️⁩🔥⁦♥️⁩

الفصل الخامس "خيانه !" 


أناتها الخافته المصحوبه بتأوهات من شفتيها الصغيره المتورمه جعلته يفيق من غفوته اعلي الكرسي ناظرا اليها بنظرات ناعسه لحظات لتندلع نظراته القاسيه ناحيتها ليميل علي جسدها الصغير يضغط بانامله القويه علي فكيها بعنف .. لكن لحظه .... هل هي محمومه !!!! 


انتفض مبتعدا عنها حين اندلعت الذكريات الي عقله المشوش بين ماضي اليم وحاضر ملوث بأهات وانات بريئه ... عقد حاجبيه يصك اسنانه بقوه ضاغطا عليها وبدأ جسده بانتفاضات غاضبه حين تذكر اين رأي تلك الهيئه !!! 


لم تكن سوي هيئه امه الحبيبه الحانيه .. حين كانت تلفظ الروح فور ضربات قاسيه من ابيه دامت لايام ... ارتفعت حرارتها حينها كانت تأن ودموعها تغرق وجنتيها الجميله  الساخنه من تلك الحمي اللعينه التي اصابت جسدها واودت بحياتها لتلفظ ما تبقي منها وهو يحيط وجهها بيديه باكيا عاجزا عن معاونتها او اسعافها ... انه الطفل ذو العشره اعوام الذي راقب صعود روح امه امام عينه الي السماء بعد معاناه قاسيه من ايدي انعدمت منها الرحمه !!!


لم يشعر بقدميه التؤ قادته مسرعا نحو المطبخ الحديث العصري جاذبا احدي الاطباق والمياه المثلجه وفوطه صغيره نظيفه عائدا اليها بخطوات مسرعه ودموع خفيفه بدأت تلمع فوق لحيته المشذبه ... 


جلس ارضا علي ركبتيه بجانب الفراش واعينه تتفقد وجهها البرئ المستدير والذي كسته حمره .. لكنها لم تكن حمره خجلها اللطيفه ... انها حمره مُهلكه قضت علي حياه من احب وسوف تقضي علي ان لم يسعفها ... 


وضع الفوطه البارده كروحه المُهلكه اعلي جبينها الصغير لتشهق اثناء غفوتها عاقده حاجبيها الرقيقين مثلها وبدأت دموعها بالهبوط لا شعوريااا ....


امتدت اطراف انامله الي تلك الدموع يزيحها وقد بدأت اعينه تذرف مثلها .... لقد بكت مثلها بصمت هكذا ... مال علي وجهها يهمس بكلمات غير مفهومه .. اخترقت احلامها او بمعني ادق كوابيسهاا ... يترجاها !!! يطلب عودتها للحياه ومكوثها ... صوت رجولي اجش يريدها ان تعافر من اجله هو واخته ؟!!


اندفعت الكلمات من فمه هامسا وهو يعيد الفوطه البارده لجبينها ويديه تسير مسرعه بالمياه البارده اعلي وجهها 


- متمشيش ارجوكي ... انا .. انا هحاول !! قوليلي اعمل ايه !!!!! اعالجك ازاي !! متسكتيش كده !!! ندي معايااا متخافيش نيمتهاا !!! 


علي صدره وهبط باختناق وقد بدأت انفاسها تضعف امامه ليقف صارخا يهز جسدها بقوه 


- بقولك حاااااولي ..  اعمل ايييييه .... اتصررررف ازاااااااي !! 


اتسعت اعينه ورأسها الصغير يعود للخلف بهدوء وسكينه وجسدها ينتفض بفعل هزاته العنيفه لها .. وضعها اعلي الفراش جيدا وهو يدفعها بقوه لاحضانه ممزقا قميصها الوردي الصغير ... ثم حملها الي حمام الغرفه ويده تسرع بفتح المياه الباردة لتغزو جسديهما معا وهو لا زالت مستسلمه بين يديه ...


 لحظات مرت لتبدأ اخيراا السعال وفتح عينيها الرماديه شاهقه من تلك المياه المندفعه نحو جسدها الذي يرتعش بقوه الآن بين احضانه ... 

 

تنفس الصعداء مغمضا عينيه يستعيد هدوءه امامها واشاح وجهه بعيدا عنها حتي لاتري اهدابه المبلله بدموع معاناته رفع رأسه لتغمرها المياه جيدا وافاق علي جسدها الصغير يحاول الافلات بضعف من بين قبضتيه ... 


تلك المقاومة من ذلك الجسد الانثوي الشبه عاري امامه سوي من قطع صغير تستر مفاتنها قليلا أمام اعينه المفترسه الملتهبه .... حاولت تجميع قوتها وتغطيه جسدها بذراعيها الصغيره منكسه رأسها .. لاتعلم بخجل او خوف ... كل ما تعلمه ان نظراته سيئه واحضانه مرعبه !! بدأ عقلها يستعب مايحدث !! بدأت تشعر بالمياه تلسع تلك المناطق المجروحه بجسدها الصغير وقعت أعينها اخيرا علي ذراعيها المتورمتين لتبدأ اعينها بذرف الدموع وجسدها ينتفض برعب وشهقات باكيه تتلوي بقوه بين يديه تحاول الابتعاد باي وسيله عن وحشيته وهمجيته القاتله لبرائتها !!!


اغمض عينيه بقوه ثم صاح بها وهو يخرج من اسفل الدوش قابضا بقوه اكبر علي جسدها المغري لعينيه الجائعه لبرائتها ... 


-كفاااايه !!  


كلمه واحده فقط نطق بها وهو علي يقين انها سوف تكف ... وها هي لم تخذل افكاره اللعينه لقد كفت برعب وجسدها ينتفض من كتمان شهقاتها بين احضانه .. انزل قدميها ارضا وهو يحتفظ بها داخل احضانه المبتله هامسا بابتسامه منتشيه من رعبها المتزايد امام اعينه التي استعادت قسوتها 


- مكنش ينفع اسيبك تموتي يابيبي ، لازم تعاني شويتين تلاته معايا الاول عشان محسش اني خسرت قصاد ابوكي ؟!! 


خشت الرد عليه وقد رأت حالاته الجنونيه .. ارعبها ان يعود لتعنيفها الجسدي وصفعاته وضرباته القاسيه المهينه ...سالت دموعها بقهر تغرق خديها الصغيرين وجسدها ينتفض واضعه يديها فوق شفتيها الصغيره تبكي برعب لما تتعرض له علي يديه ... تشعر بالخدر والوهن يتسلل الي اوردتها  واحدي يديه تقبض بقوه اكبر علي خصرها يجذبها بعنف لاحضانه القاسيه ..  


راحت شفتيه القاسيه تعبث بمعالم وجهها المتورم بنهم وفجأة قبض علي شفتيها يمتص رحيقها بقسوه بالغه يعض باسنانه ما تطوله من شفتيها او رقبتها المرمريه البضه وهي ترتجف باكيه برعب لا تفهم ماذا يفعل تلك المره ... لكن مرعب ومؤلم بجميع احواله معاها ... 


حاولت بتعب ابعاد رقبتها عن مرمي شفتيه وقد بدأت يديه العابثه بجسدها تتمادي ... لتتعالي شهقاتها المرتعبه وانفاسهما معااا ... ولكن احدهم بانتشاء والاخر برعب ومعاناه !!! 


صعد بشفتيه الي شحمه اذنيها وهو يحاول ابعادها عنه ولكن خانه جسده ورغبته تتصاعد وكأن برائتها تجذبه بمغناطيس محاولا صم أذنيه عن اعتراضاتها الخائفه مستغلا صمتها المجبر امام عنفه !! 


ليعض اذنها بقوه ادمها خرجت صرخه عاليه منها وقد بدأت تفقد السيطره علي انفاسها من فرط البكاء والرعب وتلك المذله التي تستشعرها بين ذراعيه القوه التي تستبيح جسدها وكأنه لم يشوهه منذ ساعاات !!! 


افاقته صرختها من سباته المغناطيسي باحضانها الدافئه النافره منه ومن افعاله المشينه ليرفع وجهه وعقله يعمل كيف يحول الموقف برمته الي اهانه لها ، واخيرا نطق بقسوه وغلظه مهينه ... 


- جسمك يقرف وهو متشوه كده يابيبي ، بس محتاج شويه علامات كمان عشان لوحتي تكمل !! 


اغمضت عينيها وهي تبتلع اهانته وتهديده المرعب ولا تعلم وسيله واحده لرعده لتهمس له برجاء باكٍ بعد صمتها فتره 


- ارجوك سيبي في حالي وانا والله ماهقول لحد اللي حصل بس رجعني مصر ارجوووك !! 


ابتسم ببرود وهو يغرس اصابعه بعنف بخصرها لتعلم انها تزيد من انتشاؤه المريض بحالتها الضعيفه لكنها خائفه وبشده ... بدأت الدماء تسيل من انفها من فرط خوفها ليدفعها بقوه اعلي الكرسي المبطن خلفها ينظر باشمئزاز اليها قائلا 


- ايه شغل العيال المقرف ده !! روحي اغسلي وشك بسرعه !! 


لاتعلم كم مره يهينها يتلك الفظاظه وقفت مرتعبه وهي تضع يدها اسفل ذقنها وجسدها ينتفض وذكريات اخيها الحنون تمر امامها .. حين كانت تلاقي تلك الكوابيس المرعبه وتسوء حالتها وانفها يذرف الدماء ... لقد كان يسهر بجانبها بعد ان يحملها الي حمامها معاونا اياها بتنظيف وجهها جيدا .. 


غسلت وجهها وهي لاتعلم كيف توقف سيل الدماء الذي يشعره بالاشمئزاز هكذا !!! ارتفع توترها للسماء وراخت تبكي وهي لا تستطيع ايقاف دمائها مرتبعه ان تعود بهئتها تلك فيوسعها ضربا بحزامها كما فعل منذ مده ... 


شعرت بيده تحط علي رقبتها لتصرخ باكيه برعب وهي تقول بأسي 


- والله مااعارفه اوقفه .. هحااول بس سيبني ارجوك !!! 


اعاد رأسها الي الخلف بقوه وهو يمسك فوطه صغيره نظيفه بيده قائلا بصرامه 


- بس اسكتي !! مش ممكن يوقف وحالتك كده !!! اهدي شويه ...


هدوء !! يأمرها بالهدوء !!!! كيف وهو امامها ... سجانها وقاتل روحها !!كيف تهدأ وهو تنتفض هكذا بين يديه من فرط رعبها !! لتسمعه يقول بقوه 


- تعرفي المكان اللي احنا فيه ده بتاع مين !! 


راح عقلها الصغير يحاول تحليل كلماته وقد بدأ جسدها بالارتخاء بارهاق ... ليبتسم حين الهاها ليوقف نزيفها وحملها مره اخري وهو لا تقاومه من فرط الاعياء وتلك الحمي تسلب روحها ... 


وضع جسدها اعلي الفراش وراح يتفقد ملابسها ليخرج قطعه صغيره حريريه نبيذيه اللون بحمالات رفيعه وقطع صغيره بديله للمبتله اعلي جسدها .. 


متجها اليها بخطوات هادئه يقول بنبره لم تحاول توضيحها اهي جديه ام تهكميه 


- تعرفي يابيبي اللون النبيتي يجنن عليكي ،انا بحبه اوي خلي بالك ... 


لم تجيبه بل رفعت اعينها المتوسلها باعفاؤه عنها تنظر اليه بنظرات بريئه واهنه ...


بادلها بنظرات بارده يمسح جسدها الممشوق اعلي الفراش بعينيه الوقحه ... رغم تلك الكدمات التاركه اثر علي جسدها لازالت فاتنه كما هي !!! 


جلس وهو يجذب جسدها اليه لتستقيم بجلستها داخل احضانه باستسلام تام تسمعه يهمس امام شفتيها قائلا بغضب طفيف


- تعرفي ايه اكتر حاجه بكرهها ؟! اتكلم وميتردش عليا !! 


خشت من تهديده المبطن وزحف التوتر الي عينيها وهي تنظر داخل رماديتيه القاسيه لتهمس بلا شعور منها 


- عاوزه تيم !! 


ارتفعت ضحكاته وقد انهي عمليه ارتداءها الملابس لتصعق من عدم شعورها بذلك وهو يقول لها من بين ضحكاته الرجوليه البغيضه 


- تعرفي وحشني الواد الحمقي ده ، بيعجبني خلي بالك دمه حامي كده و بيخاف عليكي من الهوا الطاير .. بس صدقيني يابيبي .. تيم بح ..خلاص ... مبقاش فاضيلك .. ندي تلاقيها كلت عقله خلاص !


نظرت اليه بدموع وهي تقول


- عاوزه أكلمه بس انا مبعدتش عنه قبل كده .. ارجوك !! 


نظر اليها لحظات ثم جز علي اسنانه بغضب واقترب منها .. كانت تعود للخلف لكنه جذب خصلاتها مقربا وجهها اليه يقول بصرامه 


- انا هخليكي تكلميه فعلا .. بس لو فكرتي تقوليله حاجه وتقلبي حياه اختي .. انا همحيكي وامحيه من علي وش الدنيا ، عارفه انا مقدرتش اجي جنبه ليه .. عشان خاطر ندي عشان حبته ومقدرتش احرمها من حاجه بتحبها زي مابوكي حرمها من امها وهي لسه ف اللفه ومن ابوها وهي عيله صغيره .... عشان كده كنتي اخر حل قدامي ... انا عارف انك مش غبيه ومش هتأذي نفسك واخوكي .. مش كده يابيبي ؟! 


هزت رأسها الموافقه وهو تتوق لسماع صوت اخيها الحنون علها تهدأ !! او تشعر انها ليست بمفردها مع ذلك الوحش المرعب ... 


                             ⁦♥️⁩🔥⁦♥️⁩

اخيرا .. رن هاتفه لتضيئ الشاشه باسمها  .. 


اسرع مجيبا عليها يهتف بصوت حنون مبحوح من اثر النعاس وهو ينتفض من فوق الفراش قائلا 


-أسيف حبيبتي !! انتي بخير .. وحشتيني !! 


اغمضت عينها وهي تحاول السيطره علي صوتها وقد تغللت الي روحها السكينه مع صوته الدافئ وافاقت علي لكزه من يده القويه تهمس بوهن 


- ايوه ياحبيبي انا بخير ... انت كمان وحشتني اوي ياتيم !! 


عقد حاجبيه من صوتها المبحوح .. هل تبكي !! صاح بقوه غاضبه 


- انتي بتعيطي ياأسيف !! الحيوان ده عمل فيكي حاجه !!! 


لحظات مرت كالدهر عليه وقد سمعت " ندي " الي اهانه اخيها لتقف مشتعله غاضبه تصيح منفعله 


- وبعدين معاك ياتيم ؟!!!! 


وصل صوتها الرقيق اخيرا تهمس باطمئنان مسرعه 


- حاجه ايه بس ياتيم .. كل الحكايه اني كنت نايمه مرهقه بس ،واول ماصحيت عرفت انك اتصلت وقلقان قولت اطمنك ... 


تنفس الصعداء حين وجدها تسعل لتعدل من نبره صوتها النائم ... وقال بصوت حاني هادئ 


- اسف ياحبيبتي انا كنت عاوز اطمن عليكي بس .. انتي تمام  !! 


قلبت ندي عينيها بملل وجلست اعلي الفراش تضع ساق فوق الاخري متهكمه بصوت مرتفع وصل اليها 


- لا فهد اكل منها حته .. كل شويه نفس السؤال ولا اللي سايب عيله صغيره...


نظر اليها غاضبا ليستمع الي صوت أسيف الهادئ تقول 


- متقلقش عليا ياتيم انا تمام ياحبيبي .. مش هطول عليك ...


صمتت لحظات ثم قالت بهدوء ونبره لينه تسللت لقلبه 


- خلي بالك من نفسك ومن ندي .. وهبقي اكلمك تاني .. سلام ياحبيبي 


استمعت الي رده الهادئ يقول 


- خلي انتي بالك من نفسك وطمنيني عليكي علي طول ولو البني ادم ده زعلك كلميني علي طول فاهمه اوعي تخافي او تترددي ياأسيف !!!


اغمضت عينيها وسالت دموعها وهي تري ابتسامته المتهكمه ونظراته المتسليه وهو يشير لها بيده لانهاء المكالمه ...لتنفذ قائله


حاضر ياحبيبي ... سلام !!!


ضغطت علي الهاتف يغلقه ثم ارتفعت ضحكاتها بصوت صاخب مرتفع للغايه وهو يميل عليها ملقيا واضعا الهاتف مره اخري بجيبه بعد ان اغلقه تماما يقول بسخريه من بين ضحكاته 


- ابقي اتصلي عليه ياأسيف لو عملت حاجه ، متصلتيش ليه يابيبي !!


صمتت حزينه واعينها تذرف دموع صامته لتصرخ باكيه حين جذب خصلاتها بشده غير عابئا بجرح رأسها يصرخ بها وهو يجذبها خارج الفراش بقوه مستغلا ضعف مقاومتها ومرضها 


- ايه ياروح امككك متصلتيش ليه بيه ؟!! انا اقولك عشان انتي جبانه معدومه الشخصيه ، تيم هو اللي كان بيحركك ودلوقت مفيش تيم !!! في فهد !!!! 


سقطت ارضا حين التوت ساقها ولكنه لم يتوقف جذبها وجسدها المريض ينظف الارضيه الرخاميه اللامعه !! حاولت رفع يدها لتخفف من وقع قبضته عليها لكن ركلها غاضبا وقد تعالت وتيره غضبه من تلك المكالمه .. كم يشعره تيم بمدي نقصه وقلته !!! 


لطالما كان المفضل لدي الجميع مثال المحبه لشقيقته ... لطالما فضلته الجده عليه وتلك البريئه ضعيفه الشخصيه علي شقيقته القويه !!! 


زحف جسدها الصغير ارضا حين ترك خصلاتها بعد ان وصل الي المطبخ الصغير لكنه كان اسرع منها حين غرس اظافره بلحمها بهمجيه تامه وعنفوان رجولي ثم دفعها نحو المنضده الصغير يصيح بقوه حين صرخت متألمه 


- وجعتك يااروح امككك .... تعرفي اني امي كانت يتنزل تبوس علي رجله عشان يرحمها !! ومكنش بيسيبها برضه !! تعرفي انه كان فاكرها بتغري ابوكي النجس الوسخ بجسمها !! محدش يستاهل العذاب غيركممم !!


 صفعها بقوه غير متوقعه راح يهدر بعنف ويهز جسدها يدفعها مره صوب الرخام القاسي ليغرس بجانبها ومره صوب المنضده الحديدية لتجرح يدها ثم امسك خصلاتها بعنف الي ان خرجت بعض خصلاتها بيده يقول لاهثا ببرود مصطنع 

 

- سوري يابيبي نسيت ابلغك ان المكالمه دي ليها ضريبه !! 


لم تعد تشعر به .. لم تعد تريد رؤيته او رؤيه أحد ... تريد فقط ان تنتهي حياتها الآن لتذهب بعيدا عن ذلك القاسي المدنس لبراءه روحها ..  لما تدفع ثمن مالا ذنب لها به !! لما هو قاسي هكذا !! اللعنه علي يوم تضحيتها من اجلهم !! اللعنه عليه وعلي ابيها وابيه القاسي الذي فعل مثله بزوجته !!!


 لم تشعر سوي وهي تهمس بتلك الافكار حين صفعها بقوه لاهثا وكاد يتركها لكنها نطقت بوهن من بين صفعاته 


-بكرهكك ..مش مسمحااك !!


كلمات صغيره خرجت من شفتيها المُدماه انهت عقابها !! لم تكن اول مره يستمع الي تلك الكلمات ... لقد استمع اليها منذ سنوات .. لقد صرخت بها تلك البريئه بوجه ابيه ... امه ايضا شعرت مثلها .. لقد نجح بايصالها لشعور امه ذات الروح الممزقه !!! 


لكن لحظه لما لا يشعر بالانتصار !! ها هي تعاني امامه !! ابنه اسوأ رجل بالعالم !! ابنه الرجل الذي قتل ابيه وامه !!! ابنه سارق اموالهم وآكلها !! لتتمتع بها هي واخيها الآن !!! 


توقف سيل الافكار لديه ليزيح خصلاته التي التصقت بجبينه زافرا بغضب وهو يمسكها من مؤخره رقبتها دافعا جسدها بقوه امامه ليفتح صنبور المياه مغرقا وجهها بالمياه ليتثني له معرفه اماكن جروحها بعد ان اختلطت دموعها بالدماء بكدماتها التي فعلها بها امس ...


اغرقها بالمياه ثم ساقها الي الغرفه ولم يغير من وضعيه امساكه بها يدفعها الي الحمام بعنف مردفا 


- لو اخرتي هدخل اساعدك بنفسي !! 


لم تنظر تجاهه دلفت الي الحمام بهدوء صامت تغلق الباب خلفها وقد ادركت انه لا مفر من عذاب قاسي في جميع لحظاتها معه ... لقد انعدمت الشفقه من قلبه لتُنهك بروحها الهادئه يديه الاجراميه الملعونه ....


                                   ⁦🔥🔥🔥


وقف تيم يتحدث بهاتفه الي الجده يردف بهدوء 


- معرفش ياتيته ممكن مكسوفه تقولي .. كلميها انتي او عمتي .... 


مرت اللحظات وندي تجلس فوق كرسي وعلامات الملل مرتسمه ببراعه اعلي وجهها ...صارخه داخلها ماهذا الدلال !!! 


انهي المكالمه وهو ينظر تجاه الشرفه شاردا بصمت .. لقد فهم ان زوجته تغار من حبه لشقيقته .. وها هو يخرجها من رعبه عليها حتي لم يطلب منها محادثه شقيقته صديقتها !!!! 


اتجهت انظاره اليها وكاد ان يسألها لما لم تطلب محادثه اسيف واكتفت بالسخريه عليها !! لكنه عدل عن ذلك .. لقد اتخذ قرار عدم ادخالها بينهم .. ليفعل ذلك ولا يتسأل عن شيئ تجاه علاقتها بهم ...


اتجه اليها يرسم بسمه هادئه علي شفتيه قائلا وهو يفتح احدي ذراعيه يستقبلها باحضانه متسائلا 


- خلصتي لبس كده ! 


ابتسمت علي الفور وانفرجت اساريرها حين لم يتحدث عن شقيقته الغاليه ... لتقول مسرعه وهي تندفع الي احضانه مقبله شفتيه ثم وجنته 


- ايوه خلصت مش هتقولي هنسهر فين ؟! 


هز رأسه بالسلب غامزا لها بطرف عينه وهو يقول 


- لا مش هقولك بس مكان هيعجبك اوي ... 


هزت رأسها بموافقه حماسيه وهو تقول متأمله ملامحه بشغف 


- مش مهم اي مكان معاك وفي حضنك جنه ياتيم !! 


انتقلت عدوي الابتسام اليه ليقبلها اعلي شفتيها ثم لملم اغراضه ولازال يحتفظ بها باحضانه الحانيه متجها بها السهره الخاصه بهم !!!


وصلا معا الي ذلك المطعم الراقي الفاخر !! 

التمعت اعين ندي من ذلك الجو الهادئ وابتسمت تدس جسدها الصغير داخل احضان زوجها مستمتعه بتلك الاجواء الفريده من نوعهااا .. لا تصدق ان تيم جهز ليله خاصه بهم بدون شقيقته حيث كان لا يختار تلك الاماكن دون ذوقها الرفيع الراقي !! 


لكنها بعيده عنه الآن وهو لهاا وحدها كاد يسحب كرسيها لتجلس فوقه لكنها اصرت ان تجاوره بجلسته لتستبد باحضانه الدافئه .. 


استجاب لها بطواعيه وجاورته لتنطق فور جلوسها بهدوء 


- المطعم يجنن ياتيم .. 


نظر لها بابتسامه محبه واعينه تتفقد ملامحها الجميله الهادئه ثم مد يدها الي فمه يقبلها قائلا بحبور 


- ولسه اول مانخلص اكل مجهزلك سهره تجنن فعلا .. 


اتسعت اعينها لتحتضنه مقبله وجنته ثم اقتربت اليه بشده تهمس امام شفتيه واناملها تسير ببطئ علي وجنتيه ولحيته 


- تعرف ياتيم عمري ما كنت مبسوطه زي دلوقت ... انت كنت حلمي الوحيد وهفضل لآخر نفس مش عايزه غيرك ... 


احاط خصرها يجذبها بقوه الي صدره العضلي الصلب قائلا بصوت خفيض هامس امام شفتيها 


- مش هتبطلي تستغلي اني مبعرفش اتكلم زيك كده ... وبعدين بلاش الطريقه دي احسن والله اروح بيكي ونتفاهم براحتنا لوحدنا ... 


ارتفعت ضحكاتها الرقيقه وهي تحيط عنقه مقبله اياه اعلي شفتيه ترفع احدي حاجبيها بشقاوه لطيفه 


- وانا موافقه .. مفيش احلي ولا اهم من احضانك عندي !! 


رفع حاجبه مبستما لحظات ثم وقف يشير الي النادل وبعدها جذبها من يدها لتقف معه مندهشه .. كلمات مقتضبه القاها بالفرنسيه التي يجيدها .. ثم اتجه بها مره اخري الي الفندق المقيمين به يتوعدها بليله ناريه لتتعالي ضحكاتها السعيده المنتشيه وهي تكتشف جانب جديد بزوجها لتقع بعشقه الف مره .......


اغلق باب جناحهم ثم ادارها لتقابله بابتسامتها الخلابه ليحيط خصرها بقوه واضعا شفتيه اعلي شفتيها الرقيقه الصغيره وقد ذهب بها الي عالم اخر .. عالم خيالي لم تره سوي بين ذراعيه وداخل احضانه احاطت عنقه بقوه تجذب رأسه اليها وهي تحاول ميادله قبلاته الجامحه ... 


هبط الي عنقه ويديه تعبث بفستانها الي ان جردها منه اخيرا ... رافعا جسدها الصغير بين احضانه وهي تحاول السيطره علي انفاسها اللاهثه من فرط مشاعرها واحساسها الآن ... 


برقه بالغه وجدت جسدها بين الاغطيه الوثيره وهو يطل عليها بهيئته الرجوليه الوسيمه راحت يديها تعاونه بنزع تيشرته الخاص وشفتيها مستسلمه لشفتيه الخبيره .. عالم سحري وردي ذهبت داخله لولا تيم معشوقها الاوحد لظلت تطرق الباب اعواماا واعوام ... ناسيه تماما من وضعت قدمها علي بدايه الطريق ... بل لاعنه تلك المكانه بقلبه لهاا وقد اقسمت ان تستحوذ هي علي ما تبقي من قلبه .. مهما كان الثمن !!!!


                                 ⁦♥️⁩🔥⁦♥️⁩


وقفت تراقب ذبول عينيها المرهقه من فرط البكاء والقهر ... لم تكن عينيها فقط ذابله مرهقه بل اخدت روحها النصيب الاكبر ... لقد اقسم الفهد ياغلظ الايمان علي انهاك روحها وانهائها ...وقد فعل !!! 


اصبحت تخشي المرور بجانبه .. لقد طابت جروح جسدها بعد معاناه مأساويه ... لكنه لا يتركها دون مذله واهانه لروحها الطاهره وجسدها الصغير مرت ايام وهي لا تعلم متي رحله العوده ؟! الا يكفيه ثلاثه اسابيع بضربها واهانتها !!! الم يمل من سماع شهقاتها المتتاليه وبكائها المرير .. لقد حاولت بشتي الطرق معه .. 


نظرت يالمرآه الصغيره المعلقه بالمطبخ الحديث الي تلك العلامات الحمراء اعلي وجنتها .. بالطبع لم تكن سوي صفعاته منذ قليل .. اصبح يتفنن باهانتها واختراع الاسباب رغم رعبها البادي عليها دوما منه !! 


ادركت ان روحه المريضه تتغذي علي ذلك الرعب ... لكن ماذا تفعل !! ما بيدها ان تفعل وهو يخدع الجميع مقنعا اياها انها مدلله للغايه ... فارت القهوه لتشهق بفزع حين جذبها من خصلاتها يهدر ببرود وهو يشده قبضته بقوه علي خصلاتها بهدف ايقاع اشد الالم بها 


- ماهو احنا لو مش سرحانين يابيبي ... مش هيحصل كده ، اشرب ايه دلوقت ؟!! مش كفايه مبتعرفيش تعملي اكل .. كمان القهوه بتبوظيها ؟!! 


لم ترفع يديها لفك خصلاتها .. ان فعلتها سوف تتلقي صفعات من يديه القاسيه العنيفه .. لقد فهمت ذلك بعد فتره من معاملته الهمجيه معها .. فقط دموعها .. سالت بصمت وهو تحاول كتم شقهات روحها التي دهسها اسفل قدميه ومضي فوقها ... لكنه ازاحها غاضبا ويده تذهب الي حزامه الجلدي ينزعه عن خصره مردفا بحده وعنف 


- انا كام مره اقول مبحبش اتكلم وميتردش عليا يا ×××× يابنت ال ×××× ؟؟!! 


صرخت بوجع حين تلقت اولي جلداته العنيفه والتي بمرور الوقت تصبح اقوي واعنف عن ذي قبل .. رفعت يديها تزحف للخلف وهي تصرخ


- اااسفه .. اسفه .... هعمل غيرهااا !! 


اغمض عينيه لحظات ثم هبط الي مستواها لتنكمش بجسدها الي الحائط وهي تحتضنه برعب حقيقي مفزع واعينها تذرف دموع تستجدي رحمه ممن عُدمت رحمته !! 


ليزيح خصلاتها الي اخرجها من ربطتها بيده ونزع رباط شعرها بنعومه وانامله تتغلغل داخل خصلاتها الحريريه واصبعه الابهام يسير علي شفتيها بليونه ورقه هامسا لها 


- لا لا يابيبي بلاش الدموع دي .. ما ستحملهاش !! مش احنا اتفقنا مش هتضايقيني وانا ومش هاجي جنبك !! 


 نظرت الي عينيه وهي تشهق وصدرها يعلو ويهبط تخشي ان تصمت فيجلدها .. لتخرج الكلمات مبحوحه من حنجرتها 


-مقصدش !!


اغمض عينيه عنها وهو ينازع رغبته بالتهام شفتيها في التو والحال .. لقد اصبحت تثير رغباته يشده في الفتره الاخيره .. لكن لا والف لا ؟!!! ماهي الا خادمه سوف ينهي روحها باذلالها .. وسوف تعاونه بجبنها ورعبها منه وضعف شخصيتها تلك !!! انها خطه لعب عليها منذ اعوام ولن يهدمها الا بازهاق روحها وحسره اخيها عليها !!!!


نفض رأسها وهو يجذبها من ذراعها بعنف لتقف معه بطواعيه ونظرات مرعوبه وهي لا تقوي علي توقع افعاله .. ياله من ماكر .. داهيه متحركه !! دفعها بغضب صارخا بها بلا مبرر


- ادخلي زفتك اوضك ومش عايز اشوف وش اللي خلفوكي ...


اندفعت مسرعه من أمامه وهي تحمد ربها انه لم يعنفها ككل يوم .. بل وكل لحظه معه .....اغلقت الباب تحاول التقاط انفاسها المأخوذه برعب وهي تتجه الي تلك الشرفه المطله علي ذلك الشاطئ البديع الذي ابهرها منذ اول لحظه لها هنا !! وقفت تراقبه بصمت الي ان وقعت اعينها علي تلك المنضده الصغيره المواجهه للكرسي .. هاتفهاا ؟!! 


ذلك الهاتف الذي احتفظ به منذ اتيا الي هنا .. !!! مرت اسابيع وهي لاتحادث اخيها !! وهو يخبرها انه لا يتصل بها ابداا .. لكنها علي يقين انه كااذب اخيها لا يتركها هكذاا بدون اسباب .. 


اسرعت تخطو بخفه تفتح الباب بمواربه تتفقد اين هو !! لتسمع صوت المياه من الحمام الرئيسي الذي يجاور الغرفه .. اغلقت الباب بهدوء وهرعت الي هاتفها واصابعها تعبث برعب لتصل الي توأم روحها الحبيب لينقذها من براثن الفهد وليحدث ما يحدث بعدها !! 


انتفض قلبها برعب من فرط التوتر والاجواء التي تعايشها ومن دخوله عليها .. راحت تحاول ارهاف السمع لتتأكد انه بعيد.... بعيد للغااايه .. كم تمقته ذاك المفترس المرعب .. لاول مره تعرف شعور الكره كان علي يديه ...


توقفت انفاسها حين استمعت الي صوت صديقتها الرقيق يهمس بهدوء .. 


- أسيف !! 


حاولت السيطره علي تلك الشهقات المصحوبه ببكائها .. لتقول ندي مندهشه .. 


- انتي بتعيطي ياأسيف ؟! 


لم تستطع السيطره علي نفسها وراحت تبكي بصوت وهي تشعر ان نجدتها اقتربت لتقول من بين شهقاتها 


- ندي ..  تيم فين !! مردش ليه !! 


عقدت ندي حاجبيها باندهاش وقالت بنفاذ صبر من فضولها 


- تيم بياخد شاور فيه ايه ياأسيف !! 


شعرت الاخري بنفاذ صبرها وخشت ان تغلق .. لتقول مسرعه برعب من خروجه ومن اغلاق شقيقته بوجهها قبل الوصول لمنقذهاا 


- ندي قولي لتيم اننا في جزر العذراء البريطانيه !!! خليه يجي ياخدني يااندي !! 


اتسعت اعين الاخري من ذلك المكان ولكن ارتفع غضبها عنان السماء من تلك الفتاه المدلله السخيفه التي تريد شقيقها بعطله زواجهااا .. لتسمع همس اسيف تقول 


-ندي هاتي تيم انا خايفه اخو...


انقطع سيل كلماتها حين استمعت الي الاخري تردف برفض قاطع وصرامه 


- لا !! 


اتسعت أعينها بهلع وصدمه من رفضها لتكمل الاخري وهي تنهي علي ماتبقي من امل لدي تلك الضائعه 


- بطلي شغل العيال ده انتي اختارتي يبقي استحملي تمن اختيارك بلاش انانيه ومتهديش حياه اخوكي ياضعيفه الشخصيه !! 


ماذااا... !! فرغت فاهها وهي تسمع الي صوت انقطاع الاتصال بينهم ... لم ينقطع الاتصال الهاتفي فقط ... بل انقطع اتصال روحاني كان يرفرف باعلامه داخل عالمها الوردي ... الذي تحول الي دموي أمام اعينها البريئه !!!!


 هل تحادث صديقتها !! من فعلت ذلك لاجلهااا !!! ماذا !!!! شهقت حين وجدته خلفها ونظراتها الشيطانيه المرعبه تنهش ما تبقي من روحها ... لقد دهستها شقيقته لتوهاا ولا تحتاج لسيل جارف من اهاناته المذله لهاااا ... 


سقطت ارضا مغشيا عليها واصبحت لديها امنيه واحده فقط ... الا تعود الي ذلك العالم الشيطاني ابدااا

تكملة الرواية من هنا

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️💙💙💙💙💙💙💙

بداية الروايه من هنا


تعليقات

التنقل السريع
    close