أخر الاخبار

زينـه الفهد 2 الحلقـه السـادسـه والثلاثـون والسابعه والثلاثون والاخيره(ج2) بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾ كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

زينـه الفهد 2

الحلقـه السـادسـه والثلاثـون والسابعه والثلاثون والاخيره(ج2)

بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾ ________________________________________


جلست علي احـد الكراسي بجوار الفراش المستلقي عليه وهي تبكـي بالم ووجع كبير عليـه وهي تمسك بكفـه بين كفيهـا ، فمنـذُ ان القي نفسه بين النيران ليخرجها وحدث ما حدث وقد اصيب هو بحروق بالغـه الضرر بـه واكثر ما تاذي هو ظهره وقد اخبرهم الطبيب ان حروقه من الدرج الثانيـه ، وقد استغلت هي انه نائم اثر المخدر الذي اعطاه له الطبيب ليسكن آلامـه ...

ازداد بكاءها بقوه وهو تقبض علي شفتيها باسنانها بعنف وغضب والم اشـد وهي تتذكـر معرفتها انها هي ورعـد معقود قرانهم ومنذُ فتره كبيـر وهي مغفلـه ولا تعلم اي شئ عن ذلك الامـر .. ابتسمت ساخره ودموعها تهبط علي صفحه وجهها  تحرق روحها قبل عينيها وهي تتذكـر عندما واجهت والدها بما قال لها الحقيـر روبيرتو عن زواجها من رعـد وهي تتمني فقط لو ينفي والدها حديثـه ، ولاكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركـه ، غص حلقها بمراره موجعـه وهي تحارب شعورها بالالم والخزلان من والدها واحب الاشخاص اليها بالعالم كلـه ما كانت تتوقع منه شئ كهذا اين حقها بكل ذلك ؟ الا يجب ان يستشيرها بالبدايه ؟ اليس من حقها ان تعلم مِن مَن ستتزوج ؟؟ اليس من حقها ان تفرح بعقد قرانها كباقي الفتيات ؟؟

مسحت دموعها بعنف وقهـر من والدها بصفه خاصه ، والدها الذي منـذُ علمت ما فعل بها وقد قاطعتـه حزناً وقهراً منها علي ما فعله فهي لا تستطيع احزانها بكلماتها التي تود عتابه بها فهو بالنهايه والدها الحبيب ، واحياناً يكون الصمت افضل من الف حديث ..

نظـرت لرعـد المستلقي ببطنـه علي الفراش عاري الجذع ظهرها مغطي بشاش للحروق نائم علي فراشه في المشفـي بتعـب ، كانت تطالعه بمشاعر متناقضـه حزن ...لوعه .. الم ..غضب ..حب ...حقـد مشاعر متناقضه كانت تعصف بها بلا رحمـه لاكن المؤكـد بالنسبـه لها انها تحقـد عليه تمقتـه وتعشقـه بذات الوقت .. احاطت وجهها بكلتا كفيها وهي تبكي بوجع ولا تدري علي اي بـر تُرسي سفينتها التائهـه ...

مسحت دموعها بأيدٍ مرتجفـه كحال قلبها ومشاعرهـا واقتربت منـه ومدت كفها تزيح خصلاته المتمرده علي جبينـه المقطب بألم حتي في نومـه ، تجولت بيدها علي جبينه وجهه حتي حطت علي وجنتـه فهبطت دموعها وهي تتطلع به بألم وقالت

جنـه بصوت مبحوح ونبره متألمه ودموعها تغرق صفحه وجهها : اصحي يا رعـد علشان خاطري اصحي وفوق علشان اقرفك في عيشتك علي اللي عملته فيـا ..


قد يعجبك أيضاً

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني بقلم DinaGamal634

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني

10.5M

275K

بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو

غرام الفارس بقلم FatmaMohmed890

غرام الفارس

5.9M

135K

رومانسيه صعيديه المركز الاول في عشق علي الواتباد بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول عائلي بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول اثاره بتاريخ 2019/12/14 المركز الاول صعيدي بتاريخ20...

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد)  بقلم ShimaaSiad

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد)

1.2M

29.1K

عشقته فأعطيه كل شي روحي قلبي حتى سلمت له نفسي و لكن ذبحني بسكين بارد و دمر كل شي في حياتي تحت مسمى العشق.

اليتيمة🔞🔞🔞 بقلم AliAlaerji

اليتيمة🔞🔞🔞

416K

17.5K

قصة قصيرة تتحدث عن فتاة يتيمة عاشت معضم حياتهة بالمؤتمر وراح اصير ضروف تجبرهة علة الخروج من الميتم ياترا شراح اسوي وشنو راح يكتبلهة قدرهة تابعو للمعرفة أكثر

سأنتقم لاخى بقلم SomaElaraby8

سأنتقم لاخى

5.6M

16.9K

هى؛ جميله وبريئه مرحه ونقيه ولكنها تحمل داخلها حزن كبير واقسمت على الانتقام وسلب الراحه ممن قتل اخيها هو؛ كبير عائلته صلب قاسي كلمته لا ترد تحمل الكثير من اجل عائلته ولك...

اغتصاب مع سبق الاصرار  بقلم SarahAli_1997

اغتصاب مع سبق الاصرار

5.5M

112K

جلست على سريرها وهي تشعر بالالام المبرحة تغزو جسدها بالكاملة .... لقد ضربها ضربا مبرحا كما اعتاد ان يفعل ... ولم يكتفِ بهذا بل مارس نزواته الحيوانية معها بكل شهوة مقززة...

وجع الهوى بقلم EmyNour920

وجع الهوى

7M

25.1K

جعلوا من رفضه لها مستحيلا حين وضعوا زواجه بها سبيلا لتحقيق هدفه فارتضى بها زوجة فلا فرق لديه بمن تكون سوى انها تحمل مفتاح الطريق لهدفه اما هى فبلا حيلة لا تملك حق الرفض...

مسحت دموعها واقتربت منه وقبلت جبينـه ومن ثم غادرت من الغرفه بل من المشفي بأكملهـا وهي مقرره بداخلها علي معاقبه الجميع علي ما فعلوه بها وخداعها فقط لصيبح الاحمق الذي تعشقه بخيـر فهي لن تنكر ان بالرغم من اي شئ بالرغم من خداعهم لها الا ان جزء داخلها سعيد ، بل يكاد يقفرز من السعاده والفرحه انها علي اسمه وزوجته وقد تحقق حلمها الذي لطالما تمنتـه لاكن ليس بتلك الطريقـه ، ابداً ليس بتلك الطريقـه ...


****


مـر اسبوعان منـذُ عادو من تلك المهمـه فائزين لاكن الحسائر كان مبرحـه ، رعـد الذي تضرر كثيراً بسبب ما حدث له من حروق بظهره وقد تحسنت قليلاً بمرور الايام و كتب له علي خروج من المشفـي بعد اصراره الشديد علي الخروج مع المتابعـه من اجل حروقه حتي تلتئم ليقوم بعمليه تجميل لظهره ليعود كما كان ، ولاكن اكثر ما قهره وآلم قلبـه هو عدم مجئ جنتـه لزيارته لمره واحده طوال الاسبوعان الماضيين ، ولم يكن علي درايه انها كان تأتي يومياً لزيارته وهو مخـدر في المشفـي وتطمئن عليه ، اما هو فكان يعلم انها تتألم بسببه وبسبب ما حدث وقرر ترك مساحه لها حتي تراجع افكارها وتهدأ ليستكيع التحدث معها ..


زينـة التي هدأت قليلاً بعد عوده صغيرتها ولازالت علي حالتها تلك دون اي جديد وفهـد معها خطوه بخطوه لم يتركها لثانيـه ...

زهره التي ازدادت حالتها سؤاءً وتدهوراً ولاكن احمد كان بظهرها مسانداً لها لن يتركها مهما حدث وقد تغيرت معالته كلياً معها واصبحت اكثر حنانا ورقـه وقد بدأت تنجذب له وتري اشياء به لم تكن تراها من قبل او كانت تراها ولاكن لم تعيرها اهتمام ...

جويريه ، وااه من جويريه التي تموت يومياً وبكل لحظه بعد ما حدث ، لم تخرج من منزلها لثانيه وقاسم كان مشغولاً مع رعـد ولم يتركه لثانيه ولم يحادث جويريه ولا مره لاكن قلبه وعقله معها ولم يهتم ولو لثانيه انها ابنه روبيرتو فهو يعشقها هي يريدها هي وليس اي شئ اخر وهو ما اراح فهـد عندما صارحه ابنه بما يشعر بها وقد قرر فهـد عدم اخبارها او اخبار ساره حالياً بأي شئ حتي تهدا جويريـه

****


اما بشقه جويريه

تململت في الفراش وهي تأن بوجع ،اسبوعان بأكملهم مـرّا بعدما عادت لمنزلها مره اخري وهي لا تبارح الفراش ولا البكاء ، عينيها التي انتفخت من اثر بكائها ، سواد حالك اخد مجراه تحت عينيها ، لم تكن تصدق ان يكون لديها اب او ام او ان تعثر عليهم بعد كل تلك السنون التي قضتها وهي يتيمه تعتقد نفسها لقيطه ، ولاكن ليته لم يكن لديها اب ، فهي كانت تتمني اب حنون ، كانت تتمني سنـد وامان وليس اب كالاخـر الذي لا تود ذكر اسمـه ...


جاء في ذاكرتها قاسم فإبتسمت بالم ودموع تزداد علي وجنتيها فإن كان سابقاً ارتباطهما معاً صعب فالان مستحيل بعد ان عرفت ان والدها شخص كـروبيرتـو .. اسبوع كامل وهي متعلقه بأمل ان يحادثهـا ان يهاتفها ولو لمره واحده تروي قلبها الاحمق العاشق له الذي يتمني ان تمحي الماضي وتعيش معه هو فقط لاكنه لم يفعل ووقتها فثط ايقنت ان تلك نهايه قصتها التي لم تبدأ بعـد ..

وقفت بتعب وبعد صعوبه كبير علي قدميها ، امسكت رأسها بكلتا يديها بعدما شعرت باام حاد يعصف بهما بعنف وشعرت وكان العالم يدور من حولها ، مرت دقيقتين قبل ان تستطيع التحكم بنفسها مجدداً


تقدمت بخطوات بطيئه نحو المرحاض لتسغل وجهها بالمياه لعلها تزيح تعبها ولو قليلاً ...

انتبهت علي طرق علي الباب بعدما خرجت من المرحاض ،فسارت تجاه الباب وهي تحاول تنظيم تنفسها قليلاً والتحكم بدموعها التي بدأت بالتساقط علي صفحه وجهها مجداً

مسحت دموعها بكم ثيابها قبل ان تضع حجابها علي رأسها وتفتح الباب ..

ارتجف جسدها وشعرت برغبه عارمه علي البكاء عندما وجدت قاسم امامها ..

ضغطت بكفها بعنف علي مقبض الباب وهي تحاول اخراج كلماتها فخرج صوتها ضعيفاً مهزوزاً وبنبهر منحشرجه قالت

" خيـر !! جاي ليه ؟؟ "

كلمات مقتضبه صغيره جعلت الواقف امامها يطالعها بضيق وحزن ولن ينكر الغضب الذي تفاقم داخله وهو ينظـر لها بضيق فلم يتوقع لقائها ذلك ..


ردّ بهدوء وهو يشير لها بعنف علي خصلاتها التي خرجت من حجباها المهمل علي رأسها : عايز اتكلم معاكي ضروري يا جويريه وحالاً ومش هسكت زي الاول اتفضلي واول واخر مره تطلعي بشعرك نصه باين كده انتِ فـ ...

قاطعته عندما اغلقت الباب في وجهه بعنف ، اتسعت عينيه بصدمه وهو يشير علي نفسـه

قاسم بصدمه : نهارك اسود بتقفلي الباب في وشي !!! طرق بقوه علي الباب قائلاً بتحذير وصوت قوي ، افتحي الباب يا جويريه احسنلك ، بدل ما اعملك فضيحـه هنـا .. جـــوري ، رفع صوته في كلمته الاخيره بدرجه عاليه


فشهقت برعب وهي تفتح له سريعاً بعدما عدلت حجابها حتي لا يسبب لها فضيحه بين جيرانها ..

جويريه بغضـب وضيق : انت عاوز مني اي يا قاسم ؟ امشي من هنا متعمليش مشاكل وفضايح في المكان اللي عايشه فيه سيبني في حالي بقا ...

لغي المسافه بينهم وهو يقترب منها بغتـه قائلاً بقوه وتملـك : حالك هو حالي يا جوري وحطيها في دماغك كويس اوي انا مش هسيبك ابـداً يا جوري انتي فاهمـه واي افكار وكلام فاصي في دماغك بتفكري فيه وانتي لواحدك كده انسيه والغيه من دماغك واعرفي ان مش معني اني سايبك كده براحتك الفتره دي يبقي خلاص مبحبكيش ومش عاوزك ، انا بس سايبك تراجعي افكارك وتصفي مع نفسك لانك لو اتشقلبي هتبقي ليا في الاخر يا جويريه خليكي عارفه دا كويس ...

وغادر تاركاً اياها في حاله خبط يسودها فرحه كبير لن تتكـر ان قليها يقفز من الفرحه والسعاده بحديثـه ذلك ، ابتسمت بخجل وهو تستند علي الباب بظهرها وتضم كفيها لقلبها تحاول تهدئه ضرباته المرتفعه ..

****


جلس علي الاريكه بصاله منزلـه وهو يعيد رأسه للخلف بإرهاق بعد يوم شاق وطويل بعملـه ..

دلف للغرفه للإطمئنان علي زهره ان لا يكون قد حدث لها اي شئ في غيابـه ، طرق بهدوء علي الباب المغلـق فسمع صوتها يأذن لها بالدخول

دلف بهدوء ، تصنم قليلاً عندما وجدها تضب ثيابها في حقيبـه وملامحها ازداد بهتاً عن السابـق رفعت نظرها له وابتسمت بهدوء

تقدم منها قائلاً بصوت قلق : بتلمي هدومك ليه يا زهره راحه فين ؟

رسمت بسمه علي شفتيهت تداري بها وجعها ورفعت نظرها له قائله : هروح المصحه يا احمـد ، هروح اتعالج فيها هيبقي احسن ليا وليك من العذاب اللي بتشوفه معايا كل يوم

تقدم منها بسرعه وجذبها لصدره يطبق عليها بكلتا يديـه بقوه وحنان قائلاً بلهفه : اوعي تقولي كده يا زهرتي انتي فداكي عمري وحياتي كلها ...

ابتسمت وهي ترفع بصرها له قائله : صدقني كده احسن انا خدت الخطوه دي علشانك وعلشاني

ابتسم بحب وقبل جبينها بعمق وتنهد وهو يشدد من ضمها : بحبـك اوي !

اسندت رأسها علي صدره وقد احمر وجهها وطرب قلبها لكلماته تلك ولم تقوي علي رفع بصرها لـه فهي تقسم انها ان فعلت ستنهار امام عينيه التي هي متأكده انها تفيض عشقاً وحناناً يخصها وحدها بـه ودت لو تخبره انها هي ايضا تعشقـه ، نعم لن تنكر امام نفسها اكثر من ذلك فهي تعشقه وتهيم به وليس من يوم او اثنين بل منـذُ اول مره رأته بها كانت حمقاء عندما حاولت انكار ذلك سابقاً او حاولت صده وجرحه ولم تكن تدري انها تجرح نفسها فهي وقلبها وكل خليه بها تعشقه ..

ابتعدت عنه بخجل قائله بفرحه بعدما تذكرت : عندي ليك مفاجئـه ..

نظـر لها بضيق لإبتعادها عن حضنه قائلاً بتذمر : ودا وقته ، اشجيني يا فصيله ؟

قالت بسعاده بالغـه : انا عملت اكـل ؟

ضيق عينيه وهو ينظـر لها : بيض بالبسطرمه صح ؟

نظـرت له بضيق لإحباطه معناوياتها : لاء انا جبت فيديو طبخ من علي اليوتيوب وطبخت اكلات كتير وحلوه ، وقالت بإحراج وهي تفرك رقبتها من الخلف ، اي نعم بهدلت الدنيا شويه بس اشطا يعني

هتف مازحاً : يعني هناكل من البيت اخيراً مش دليفري ولا هنبات في المستشفي انهارده

دفعته بعيداً عنها بغيظ واتجهت للخارج قائله : تصدق ان انا غلطانه اني تعبت نفسي علشانك !

اسرع خلفها قائلاً بضحكات مرتفعه : يا بت ، خدي هقولك طاه ! متبقيش قماصه بقا ؟؟

****


كان يسير بقوه وشموخ في الممر المؤدي للغرفـه الانفرادي التي يحتجزها بهـا ..


فتح له العسكري الباب بعدما ادي له التحيـه فدخل واغلق الاخـر الباب خلفـه ..


اما تلك الجالسه في ركن باخر الغرفـه والكدمات تملئ وجهها وسار جسدها الذي يصرخ بوجع من شده ما عانته في الاسبوع الماضي بعدما تفاجئت بالشرطه تلقي القبض عليها وتوضع هنا في سجن النساء لمده اسبوعان كامـلان ويبدوا ان احدهم وصّاهم عليها فقد رحبوا بها ترحيباً رائع مازالت آثـاره علي جسدها ووجها حتي نقلت مساء الامس هنا بعزل انفرادي ...

رفعت نظرها بلهفه عندما فُتح الباب قبل ان تشهق بصدمه ورعب عندما وجدت فهـد واقف امامه بشموخ يطالعه بغموض ونظرات هي واثقه ان بها نهايتها وجحيمها المنتظـر علي يده ، التصقت بالحائط برعب فلم تتوقع ان تخبره زينـة بتلك السرعه فهي علي درايه بما حدث لهم الفتره الماضيه فكيف علم ..

سحب فهـد كرسي سبق ووضع خصيصاً له وجلس عليه واضعاً قدماً فوق الاخـري : كنتِ مفكراني مش هجيبك ؟! تبقي غبيه اوي يا ديجا لو مفكره اني مش عارف بخروجك ومراقبك من اول ما خرجتي لحـد ما جبتك هنـا ، بس انتي سبقتيني بخطوه بالحركه اللي عملتيها دي ، إنـك تجيبي زينـة وتعلمي اللي عملتيه فيها دا ،ودا كان اكبر غلط ممكن تعمليه في حياتك كان لازم بعد ما خرجتي تختفي نهائياً ومالمحش طيفك لاكن انتي معملتيش كده وغلطي تاني وفكرتي تقربي من زينـة واذيتيها تاني ، زمان اكتفيت انك تتسجنـي علشان خاطر زينـة وقلبها الطيب اللي سامحك مع اني كنت هقتلك بإيدي بس عدت واكتفيت بسجنك ، وانتي اللي رجعتي تاني قال ايه علشان تنتقمـي ، انتقمتي خلاص !! خدتي انتقامك الدور عليا بقا علشان اكمل المثلث دا واللي هيكمل بموتك يا ديجا ...


ارتجفت الاخري بخوف ورعب وندمت علي ما فعلت وازاد انهمار دموعها بقوه وهي تلمح بعينيها اصراره علي قتلها وارتجفت برعب وهي تقول باكيه وبنبره مرتعبه

ديجا برعب : انت هتعمل اي ارجولك ارحمني ؟

نظـر لها ببرود قائلاً ببسمه سوداويه : ومين قالك اني هـ ... ايدي بواحده زبالـه زيـك .. انتي هتفضلي هنا هتعفني هنا لحـد ما اكتفي من سماع عذابك ووجعـك ونتقابـل في المحكمـه لحظه الحكم عليكي بالإعدام

ديجا ببكاء وتوسل : ابوس رجلك سبني امشي المرادي وانا هختفي نهائي معتش هتلمحني في اي مكان ، همشي من غير رجعه تاني

و


قف ببرود وهو يضع كفيه في جيبي بنطاله : اطلبي الرحمه من ربنا لاني معنديش رحمـه لأي حد يفكر يقرب من زينـة ...

تمتمت بحقـد وغضب وهي تبكي : ومعتـز هتسيبه هو كان شريكي في كل حاجة وكل خططي وهو اللي خطط لخطف زينـة علشان هي الحاجه الوحيده اللي هتكسـرك

التفتت لها قائلاً ببرود ولامبالاه بها وبحديثها : متشغليش بالك !!!

وتركها وغادر وهو عازم علي ايذاقها اضعاف ما فعلت ، اضعاف اضعاف اذيتها لقطعـه من روحـه اضعاف كل لحظه وجع والم وقهـر عاشها وعاشتها صغيرتـه .. واتجـه لغرفه اخري بنفس السجن ليري الحقير الاخـر الذي اضاع نفسه وحياته من اجل انتقام لا اساس لـه من الصحه ...

*****



تسلق بخفـه علي الشجره العملاقه القريبه من شرفـه غرفتها ودلف الشرفه بخفـه وجدها اوصدتها من الخارج ... ابتسم ببرود وهو يخرج نسخته من جيب بنطاله ويفتح بها الباب ودلف واغلق الباب خلفه بهدوء ، نظـر في ارجاء غرفتها الطفوليه مثلها يبحث عنها بعينيـه لم يها ولاكن صوت المياه بالمرحاض اعلمه انها بالداخـل ..

ابتسم ببرود وجلس بأريحيـه علي فراشها الوثيـر وهو يأخذ نفس عميق ويزفره بتروي ، تلك الصغيره التي ارهقت قلبـه لم تاتِ لزيارتـه بعد ما حدث ومعرفتها انها زوجتـه ، والادهي من ذلك ارسلت له رساله مع والدها تخبره فيها بكل برود غير مراعيه لقلبه المسكين ولا احالته الصحيه انها لا تريـده ، وان يطلقها و يرسل لها ورقه طلاقها اهي حمقاء اما ماذا ؟ هل تعتقد بأقصي احلامها انه سيطلقها ؟ حمقاء غبيه ان فكرت لو للحظه واحده انها ستكون لغيره ليس بعدما اصبحت علي اسمه يتركها هو ليس غبي او احمق ليفعل ذلـك ، سيحارب كل شئ لتكون له وهي عدوه وحبيبه في تلك الحرب التي من المؤكد انه سيفوز بها

دقائق مرت قبـل ان تخرج جنـه من المرحاض بعدما اخذت حماماً دافئاً في ذلك الجو البارد العاصف كحال قلبها وداوخلها بسبب رعـد الذي ارهق قلبها وعقلها ...

كانت مرتديه فستان ثقيل يلائم الاجواء بلونه الاسود وحزام بني صغير حول خصرها الصغيـر وقد التف شعرها الناري الذي ما بين الاحمر والاصهب حول وجهها وطول ظهرها برقه ونعومه كنعومته تماماً بمشهد اثر قلب الجالس امامها يطالعها بعشق خالـص ..

صرخت جنـه برعب عندما وجدت رعـد جالس امامها علي فراشها فأسرع رعد لها يكمم فمها بيده حتي لا تفضحهم تلك الغبيـه

رعـد بتحذير : اسكتي احسنلك يا جنـه علشان مندهش عليهم واقولهم بتتحمرش بيا

اتسعت عينيها لوقاحته التي لا مثيل لها ودفعته بعنف قائله بغضب وغيظ وهي تضع يدها علي خصرها : نعم ياخويا دا انت اللي جاي اوضتي وفي بيتي انت عبيط يلا اطلع برا وبعدين انت دخلب ازاي ؟ انا قافله الباب بالمفتاح !!

ضم ذراعيه لصدره قائلاً ببرود : تك خوت انا جوزك يا جيجي مش اخوكي ثانياً عيب عليكي تسألي ضابط علي حاجه زي دي والاهم دا بيتك مؤقتاً بس لحد ما تشرفي بيتنا انا وانتي

جنـه بغيظ : ومين قالك اني هروح في مكان انت هتطلقني وهتبعد عني نهائياً وانا هتجوز واشوف حياتي و ...

ااه تأوهت بوجع عندما قبض علي ذراعها بقوه يجبها تجاهه بتملك قائلاً من بين اسنانه بغيظ

رعـد بنبره متملكه : اخرصي يا جنـه اخرصي علشان انتي ليـا ومش لحد تاني ، مراتي وهتفضلي مراتي لاخر لحظه في عمري وعمرك

جنه بغيظ وهي تنظـر له بتحدي : لاء يا رعـد مفيش حاجه اسمها ملكك انا مش لعبه علشان ابقي ملك لاي حد انا بني آدمه وملك نفسي نفسي وبس مش لحد تاني

فاجئها عندما ابتسم فتوقعت ان تثير غضبه او تضايقه كما تحب اما هو فإبتسم تهو ينظر لعمق عينيها قائلاً بحب : لا انتي ملكي بس مش بالمعني اللي في دماغك انتي مراتي انا وحبيبتي وروحي وكل حاجة بالنسبه ليا وشويه وهتبقي ام عيالي بس اصبري

احمرت وجنتيها بخجل ودفعته بعيداً عنه بقوه فإصتدم بالحائط خلفه وقالت بخجل : بعينك يا رعـد انا ...


قطعت حديثها عندما تاوه بوجع اثر اصتدام ظهره بالحائط ، نظرت له برعب واتجه له بلهفه وقد اجتمعت الدموع بعينيها ام تكون قد اذتـه ، بينما هو اغمض عينيه بقوه وهو يرسم ملامح الالم علي وجهه ببراعه 

جنـه بنبره علي وشك البكاء وهي تحيط وجهه بكفيها : رعـد ، رعـد انت كويس ... انا انا اسفه انا اسفه والله ، طب طب تعالي نروح للدكتور

قضم شفتيه بندم عندما وجدها بالك الحاله وضمها سريعاً وبقوه قائلاً بنبره مازحه : اهدي يا جنه اهدي يا حبيبتي انا بهزر والله انا كويس مفيش فيا حاجه

رفعت عيناها تجاهه ونمرت له لثواني وادركت انه كذب وليس به شئ فدفعته بغضب قائله بغيظ وهي تود الصراخ بوجهه : تصدق انك حيوان ومبتحسش

جذبها تجاهه مره اخري قائلاً بمشاكسه : لا بس انتي واقعه اووي اووي يعني بتخافي عليا وكده

حاولت دفعه وقد احمر وجهها بخجـل : ابعـد يا رعد بقـا الله والله اصوت والم البيت عليك

اسند رأسه علي كتفها قائلاً بلامبلاها وهو يريد استغلتل كله لحظه معها دون ان تفسدها هي عليهم : نادي عليهم ولا يهمني كله عارف انك مراتي ومحدش ليه حاجه عندي

تذكرت الان ما فعله بها وفاقت من هيامها به ودفعته بضيق : طب امشي بقا من هنا انا مش طياقك

كاد يتحدث ولاكن قاطعه صوت طرق علي الباب يليه صوت نورسين التي تقول .. بت يا جنـه انتي قافله ايه يا بت انت افتحي

جنه برعب : امشي يا رعد الله يخربيتك ؟

رعـد بإستنكار : انتي مراتي يا حبيبتي محدش ليه حاجة عندي

جنه بغيظ وغضب تهي تطرق بقدميها علي الارض بعنف : يوووه قولتلك متقولش مراتي وامشي بقا

قبل وجنتها بسرعه قائلا وهو يغمز لها : انا ماشي ، يا مراتي يا مراتي يا مراتي وخرج من الشرفه كما دخل

فنظـرت هي في اثره بغيظ وظهرت دون ارداتها بسمه واسعه علي شفتيها وهي تضع كفها علي زجنتها كالبلهاء تكاد تقفز من موضعها لشده سعادته وقد قررت ايذاقـه قليلاً من بعض اعماله لتري مقدار عشقه لها والذي تعلم انه تخطي الحدود لاكنها تريد ان تري المزيد والمزيد ..

فاقت علي صوت طرق نورسين فإتجهت تفتح لها سريعاً فدلفت نورسين وهي تبحث في الغرفه بخبث وهي رافعه جاحبها لجنه بمكر

نورسين بخبث ومكر : مشتيه منين يا سافله ...

****


دلف زين جناحه هو وموده ، ونزع عنه سترته ووضعها علي احد الارائك اتجه لغرفه نومهم بالجناح وفتح الباب بهدوء ، وجدها جالس علي الاريكه مواليه ظهرها له تتابع التلفاز بتركيز وامامها الكثير والكثير من الاطعمه والمقرمشات ...

ضحك بخفه متعجباً منها فهي لطالما كانت اكلتها بسيطه وقليله وكان يشاكلها كثير سبب ذاك ولاكن الان شهيتها مفتوحه جداً ...


ضحك بخفه وهو يقول لنفسه : بتعوض اللي مأكلتهوش زمان باين ...

تابعها بحنان ووقع نظره علي بطنها ذات البروز البسيط قليلاً فهي في نهايه شهرها الرابع الان ، ابتسم بحنان وهو يتمني ان تنتهي اشهر الحمل تلك علي خير. يتمني ان يحمل طفله بين يديه فقد علموا في اخر زياره للطبيب انها حامل بصبي ، فرح كثيراً بذلك رغم انه كان يتمني فتاه لاكنه راضي وسعيد بكل ما رزقه به ربـه

اتجه لها بخفه وجلس جوارها وضمها بقوه مقبلاً وجنتها بعمق ، اما هي فإنتفضت برعب ووضع طبق الفشار من علي قدميها

شهقت بغيظ وهي تنظـر له : اخص عليك يا زين وقعت قلبي ينفع كده ، وبعدين الفشار وقع ، كان نفسي في واحده .. قالت جملتها الاخيره بنبهر متحسره وهي تطالعه بغيظ

شدد من ضمها وهو يضحك : يا خرابي لا اخص عليا اخص عليا بجد ازاي جالي قلب اعمل كده

موده بتذمر : انت بتقلس عليا يا زين

ضحك بخفه وهو يلثم جبينها ووجنتها بقبلاته الحنون : وهو انا اقدر بردو ، وبعدين اهتمي بيا شويه انا راجعه تعبان من الشغـل

اختفي تذمرها وابتسمت بحنيه وهي تضع رأسه علي قدميها تملس علي خصلاته برقه وحنيه فأغمض عينيه براحه وبسمه هادئه علي شفتيه ...

****


رفع معتز بصره لاعلي عندما فتح باب زنزانتـه فوقعت عينيه علي فهـد ، اهتز قلبـه وهو ينظـر له بمشاعر كثيره متناقضـه يغلب عليها الحزن والندم والاشتياق ففهـد كان لها اكثـر من اب ، سته سنوات بأكملهم لم يراه فيهم بعدما فقد زوجته وابنـه ..

جلس فهـد امامه قائلاً ببرود وهو ينظـر في عمق عينيه : راضي عن نفسك دلوقتي يا معتـز ، اطرق معتز رأسه ارضاً بندم وخجل من نفسه ليته واجه فهـد من قبل ليته ما كان ليحدث ما حدث لكان افاقه فهد من غفلته تلك ولاكن هل يفيد الندم ، اكمل فهـد ساخراً وجموديه نظرات لم تختفي من عينيه .. بعـد ما كنت ضابط اد الدنيا ليك سمعتك واسمك تضيع نفسك بالشكل المهين دا وعلشان اي ها علشان اي ، انت ولا اول ولا اخر واحد يخسر عيلتـه

صرخ معتز بقهـر وقد بدأت دموع تأخذ مجراها علي وجهه : كانت كل حاجه في حياتي مكانش ليا غيرها حط نفسك مكاني

انفعل فهـد وصاح بصوت عالي : قولتلك انت لا اول ولا اخر حد يخصر عيلته .. مفيش حد يغلي علي ربنا ولا انا ولا انت ولا اي حد في الدنيا دي اي معترض علي قضاء ربنا ولا اي ؟ هتكفـر !!! مفيش حد في الدنيا دي يغلي علي ربنا ما كلنا هنموت كلنا فترات وهنموت .. بدل ما نعمل في دنيتنا اللي ينفعنا في اخرتنا نضيع نفسنا ، مين اللي هيفضل عايش ها مين ؟! محدش !! اكيد محدش .. ما دايم الا وجه الله يبقي ليه .. ليه متصيرش علي البلاء وتستني عوض ربنا ليك ، دا الابتلاء بيحمي الذنوب ، ربنا بيتليك علشان بيحبـك علشان ينقيك .. ليه تضيع نفسك يا معتز ليه ؟ استفدت ايه ها استفدت اي يا غبي ضيعت نفسك وبس ، بعد ما كنت بتقبض علي اللي بيخالف العداله اللي بيأذي شباب  من غير ذنب بقيت زيهم بالضبط مش مكسوف من نفسك بجد يا خساره يا معتز يا خساره ، ليه مجتش ليا ؟ ليه مواجهتنيش ؟ مجيتش ليه وقولتلي ان السبب في موتها ؟ عارف ليه !؟ لانك غبي غبي وعارف اني مليش ذنب في موتها بس انت غبي والشيطان اتحكم فيك وضيعك قولي استفدت اي الوقتي ها استفدت اي ؟؟؟

ازدادت دموع معتز تهبط علي وجنتيه بندم شديد مما فعله بنفسه

وقف فهـد واولاه ظهره قائلاً : انا ماشي وراجع نفسك وحساباتك كويس يا معتـز ...

توقف فهـد علي صوت معتز الضعيف : سامحني وقولها تسامحني ؟

التفت له قائلاً بنبره هادئه نوعاً ما وهو ينظـر في عمق عينيه : ربنا اللي بيسامح يا معتز لولا اني عارف انك مأذتش زينـة صدقني مكنتش هرحمك ، لاكن انا متأكد انك معملتش كده ، ومتقلقش انت خارج موضوع زينـة نهائياً بس في حاجات تانيه عايزينك فيها زي مثلاً الشركه اللي كانت ظل علي اعملاك المشبوهه واعرف ان اللي مانعني عنك انك كنت في يوم من الايام زي ابني وانا اعتبرتك ابني بجـد ، بس للاسف ساعات الابن بيبقي عاق ...

****


استندت زينـه علي الحائط تريد الخروج من العرفه فقد شعرت بملل كبير من جلوسها بمفردها وهي تنتظر مجئ فهـد

خرجت من الجناح تسير حسب ما تتذكر وما حفظت في تلك الفتره التي فقدت بها بصرها تجاه السلالم

امسكت بإحدي جانبي السلم وهي تهبط برفق ، هبطت درجتين ولم تنتبه لوضع قدمها وهي تحطها علي الفراغ فصرخت بصوت عالي عندما شعرت بجسدها يتهاوي علي السلـم بعنف وظلت تتدحرج علي السلالم حتي حطت بعنف في الاسفل وفقدت الوعي بعد ان بدأت الدماء تسيل من رأسها بقوه ..........

____


#زينـه الفهد 2

#الحلقـه قبل الاخيره (ج2)

#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾ ________________________________________


لا يدري كيف قاد سيارتـه يقطع الطريق الذي اصبح لا ينتهي فجأه ، كاد ان يصاب بأكثر من حادث لسرعته الشديده وبفضل من الله كان ينجوا ، وهوويسير بسرعه علي الطريق الذي يبدوا وكأنه لا يريد لـه الوصول ليطمئن قلبه وعقله علي قطعه من روحه، فمنذ ان هاتفـه زين يخبره بما حدث لزينـة وسقوطها من فوق الدرج وهو اصبح كالمجنون لا يري امامـه من خوفه عليها ، الا يكفيه ما يحدث ويحدث معه !! الا يكفيه الم اكثر من ذلك !! لم يعد يتحمل ان يصيبها لم يعد يتحمل !! يتمني ان يرتاح قليلاً فقط بعص الراحه ! قلبه الذي لم يهدأ من خفقاته الموجعه لم يهدأ من تلك الوخزات العنيفه التي لا تنكف مراراً وتكراراً عن اصابته في مقتل كُلِ مـرّهٍ ..


اخيرا وصل الي القصر وهو بحاله يرثي لهـا ، هبط من السياره بسرعه وركض للداخل ليصل اليهـا صعد درجات السلم بسرعـه حتي وصل لغرفتهـم وجد الجميع بالخارج ..


فهـد بخوف : فين زينـة واي اللي حصل

هتفت ميار بنبره باكيه وحزن : وقعت من علي السلم والدكتور معاها جوا وجنـه معاها ..


لم ينتظر خروج الطبيب واي شئ وفتح الباب ودلف سريعاً ، وهو يكاد ينهار بين اللحمه والاخري وبرأسه مئات السنريوهات كيف سقط ؟ بما شعرت ؟! هل تألمت !! هل تأذت !! يتمني لو كان هو مكانه لم يكن ليشعر بكل هذا الالم ...

بعد قليـل كان قد ذهب الطبيب والجميع ملتف حول الفراش النائمه عليه منتظـر استيقاظها وفهد جالس علي الفراش جوارها من جهه وجنـه الباكيه من الجهه الاخـري ، فمنذ رؤيتها لوالدتها ملقاه ارضاً اسفل الدرج والدماء تخرج من رأسها بغزاره ، لم تعد تحملها قدميها من هول ما شعرت به ، لم تجف دموعها من شده رعبها علي والدتها ...


كان فهد جالس جوارها ممسكاً بكفها بقوه بين كفيه يقبله بين الثانية والاخري وهو ينظـر لشحوب وجهها بألـم ، اغمض عينيه يتذكر كلمات الطبيب التي هدئت من روعه قليلاً ..

_ في الحادثه الاولي الضربه اللي اخدته المدام زينـة عملت خلل في الجزء المسئول عن النظر وفقدت بصرها ، وانا شاكك بنسبه كبيره جداً ان الوقعه دي احتمال كبير ترجعلها بصرها من تاني ..


ظل يدعوا ربه ان يكون ما قال الطبيب صحيح يتمني فقط ان يكون صحيح، لانها عندما تستيقظ يعلم انها ستأثر بما حدث كثيراً ، وستعقد نفسها عاجزه وهو بصعوبه اخرجها من حالتها السابقه والان لا يدري ماذا سيفعـل ...

فاق بلهفه علي صوت أنتها الضعيف التي بالرغم من خفوتها الا انها اخترقت روحه وليس اذنيه فقط .. راقبها بلهفه وقلبه ينبض بعنف ورعب ترقباً لما هو قادم حتي فتحت عينيها ، واغلقتها بقوه عندما هاجمها ضوء الغرفه العالي ، اعادت فتح عينيها وظلت ترمش برفق حتي اعتادت علي الضوء جالت بنظرها في الغرفه قبل ان تعتاد علي النور وقفت بنظرها امان عيني فهد الذي ارتجف قلبه بين اضلاعه عندما التقت عيناهما معاً بنظره اشتاق اها كثيراً اشتاق ان تنظر لعينيه اشتاق لتلك النظره التي تخصه به وحده لاحم تغير لون عينيها من الازرق القاتم لازرق يتخلله لون العشب الاخضر وابتسامتها الرقيقه التي زينت ثغرها مظهره غمازتيها اللتان لطالما عشقهم وذاب بهـم


قد يعجبك أيضاً

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼🌼)) بقلم lekkaa_alaa

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼�...

559K

19.9K

الانتقام نار تحرق صاحبها هذا ما يقوله الناس ولكن من رأئي انا أنها تبرد نار تشتعل في القلب ...؟! قتلت عائلتها أمامها أو هذا ما تظنه ..!! وراء كل حقيقه هناك بعض الأسرار...

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمله) بقلم hala4mohamed

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمل...

75.2K

1.9K

انت من انقذ حياتي وانا من وقعت في حبك رغم كل شئ بطلنا صعيدي جميع الحقوق محفوظه للكاتبه هاله محمد وجروب الفيس روايات وحكايات للكاتبه هاله محمد رابط جروب الفيس 👇https:...

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)  بقلم user32632285

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)

43K

1.7K

حافظ على قلبك ...الورد بيدبل 🖤 (مواعيد النشر ...كل يوم جزء )

اعشق مدللتي بقلم rrtrrftg

اعشق مدللتي

678K

14.1K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // ياسمين عادل

كيف تطفشين عريساً(مكتمله)  بقلم BosyYahia6

كيف تطفشين عريساً(مكتمله)

131K

6.1K

ماذا لو قررت عائلتك تزويجك و انتِ فتاة لم تتم بعد عقدها الثانى و كل ذلك بسبب تصرفاتك الطائشة من وجهه نظرهم!!! هل ستخنعين لهم أم ستبدئين فى تنفيذ خطة "كيف تُطفشين عر...

أسيره قلبي بقلم MaiMalek

أسيره قلبي

156K

3K

حاولت جاهدا ان ابتعد عنها لكني لم افعل ، احببتها بشده برغم من عدم صدقي بالحب ، لأخذها اسيره ، وتبقي هي اسيرة قلبي دائما وابدا #أسيرة_قلبي

أنا والطوفان بقلم emyalmahdy

أنا والطوفان

13.5K

644

اطفال صغار يروا اباهم يذبح أمام أعينهم على يد عمهم .. كيف سيتحولوا (أنا سارة الشيمى أنا العاصفة. طوفان الدم الذى سينسف كل أخضر ويابس لن يتجرأ احدا على الوقوف امامى حتى و...

خرج صوتها اخيراً قائله بنبره واهنه قليلاً وهي تشدد علي يده التي تمسك بيدها : فهـد .. انا شيفاك .. انا رجعت اشوف تاني

ابتسم وهبطت دموعه بفرحه تضاهي فرحتها بمراحل كثيره وجذبها لصدره يضمها بقوه وهو يتمتم بكلمات الحمد لربـه وهو يقبـل جبينها بحب وسعاده كبيره فتلك غمه كبيره وإنزاحت من فوق صدره، من علي عاتقـه ،،بارك لهم الجميع بفرحـه وتركوهم بمفردهـم ...

نزع فهـد حذائه بإهمال وسترته الجلـد ووضعها في الكرسي وصعد جوار زينـة يضمها بقـوه وهو يضع رأسها علي صدره ويملس برفق علي خصلاتها مراعياً خرج رأسهـا وهو يقبل جبينها بين الثانيه والاخـري وتنهـد بقوه تنهيده يخرج بهـا آلامه وقد ارتاح قلبه كثيراً ...

رفعت زينـة رأسها تجاهه قائله : فهـد معتـز ااا

قبض علي كفـه بعنف وقال بنبره حاول جعلها هادئع لاجلها : بلاش كلام في الموضوع دا يا زينـة ، كل حاجه خلصت والموضوع انتهـي

زينـة بحزن : يا فهـد هو مأذنيـش

وضع رأسها علي صدره مره اخري وشدد من ضمها قائلاً وهو يغمض عينيه : عارف يا حبيبتي ويلا نامي وارتاحي كفايه عليكي اوي كده انهارده ، نامي علشان بكرا هنروح للدكتور علشان نطمن عليكي اكتر

اومئت بهدوء وهي تغمض عينيها فإبتسم وهو ينظـر لها قبل ان يسقط في نوم عميق وبراحه لم يحظي بها منذُ فتره كبيـره ، صحيح انها ليست مكتمله ولن تكمل الا عندما يصالح صغيرته الثانيـه ويروضها لاكن الان سيرتاح بعد مشقه طويلـه واخيراً قد رست سفينته التي اهلكتها امواج الحياه علي شاطئها بأمان ...

****


جلست جنـه علي فراشها وقد سقطت دموعها بقوه وهي نائمه بوضعيه الجنين ، ارتفعت شهقاتها بقوه فقد تمالكت نفسها طيله اليوم بصعوبه وتحتاج ان تنفث عن نفسها قليلاً ، وقد ازداد الضعط عليها من جميع الجهات ، من جهه رعـد وما حدث ومن جهه اخري والدتها وما حدث معها اليوم ...


سمعت طرق علي الباب فقالت بنبره متحشرجه : مين ؟

سمعت صوت قاسم الحنون وهو يقول : انا يا حبيبتي

اعتدلت علي الفراش ومسحت دموعها بقوه قائله بغضب فهو كان يعلم ولم يكلف نفسه تعب اخبارها : مش عايزه اشوف حـد ؟

فتح قاسم الباب واتجه لها وجلس جوارها قائلاً بعتاب : مش عايزه تشوفيني ليه يا جنـه ؟؟ للدرجادي زعلانه مني دا انتي روحي وبنتي مش اختي بس

قالت بخزلان ودموعها تهبط بقوه علي صفحه وجهها بنبره آلمت قلبـه : معتش متأكده من اللي بتقوله دا ؟ طول عمرك سندي وبلجألك لما بابا يكون مش موجود ،تقوم انت تعمل فيا كده يا قاسم !! انا زعلانه منك اوي زعلانه منك انت وبابا اوي

فهـد من الخلف : وبابا ميقدرش علي زعلك يا جنـه

نظـرت للجانب الاخـر بحزن وغضب منـه في حين وقف قاسم وخرح كما اشار له والده بهدوء معطياً لـه الفرصـه ليتحدث مع جنـه ..


جلس فهـد امامها وتنهد بحزن وهو ينظر لها ، وقال بنبره هادئه : جنـه يا حبيبتي انتي لازم تعرفي ان اللي حصل دا كان علشان مصلحتك ، علشان نحميكي ، وبعدين يا جنه انا اكتر واحد عارف مشاعرك لرعـد ، ولو للحظه واحده كنت اشك ان رعـد هيأذيكي او مش هيحافظ عليكي عمري ما كنت اوافق ، انا اكتر واحد عارف مشاعر رعد وشايف حبك في عينيه و زي ما انا عارف انتي بتحبي رعـد ازاي ، بردو عارف ومتأكد من وانتي قد كده رعـد بيحبك ازاي ، بلاش تضيعيه من ايدك ، انا عارف انك مجروحه من اللي حصل بس فكري كده من جنت تاني يا جنـه فكري كده ، عايزه تطلقي من رعـد، هتقدري تبعدي عنه ؟ هتقدري تشوفيه مع غيرم ومتجوز او انتي تتجوزي غيره !! ردي ؟ اكيد لا بس علي العموم انتي حره يا جنـه القرار في ايدك وفكري كويس

جنـه بنبره باكيـه : انت بتحطني قدام الامر الواقع يا بابا

احاطها فهـد بزراعيه بقوه قائلاً وهو يضمها ويقبل جبينها : مقدرش يا قلب ابوكي ،انا معاكي في حاجه انتي تختاريها كل اللي تشوفيه كويس ليكي انا معاكي فيـه صدقيني انا ميهمنيش في الدنيا دي غير راحتك وبس يا قلب ابوكي .. فكري كويس في قراراك وردي عليا براحتك بس فكري كويس في قرارك .. وقبل جبينه وغادر تاركاً اياها في حيره كبيـره لا تدري ما الذي تفعله ....

****


هبطت شروق الدرج حتي تشرب بعدما نقذت المياه التي بغرفتها وقررت ان تهبط للمطبخ لتأتي بزجاجه مياه فصادفت في طريقها للعوده قاسم الذي خرج من غرفه جنـه ...

قاسم ببسمه هادئه : شروق ! اي اللي مصحيكي لحد دلوقتي

نظرت له بخجـل : كنت بشرب

اومئ بهدوء فأكملت هي بفضول : هي جنه لسه زعلانه منك

قال بنبهر حزينـه : ايوه

ابتسمت له قائله لتخفف عنه قليلاً : متقلقش جنه بتحبك وهتنسي ان شاء الله

اومئ ببسمه متمنيه فقالت هي بخجل لوقوفهم بمفردهم هكذا : احم طب انا همشي بقا عن اذنك

اومئ لها بهدوء فغادرت هي لغرفتها وهي تبتسم بهدوء لم تعد تشعر تجاه قاسم بأيـه مشاعر ، كل مشاعرها التي كانت تعتقد انه له تحولت لمشاعر اخـوه كانت مخطئه منذُ البدايه عندما اعتقدت انها تحبـه ، فهي تحترمه وتُعِـزه ولاكن كأخيها فقط ولا تكن له ايه مشاعر من مشاعر الحب غير الحب الاخوي ، وقد ايقنت ان كثره حديثها مع تلك المسماه بعلياء وبثها سمومها داخلها هي من فعلت بها ذلك ، فهي حالياً لا تتخيل نفسها لثانيه مع قاسم ، ولا تراه سوي اخاً فقـط وليس اكثر من ذلك ، ابتسمت بخجل وهي تتذكر اسلام وقد علمت مشاعرها الحقيقة لمن تكون ، ضحكت ساخره علي نفسها فكيف كانت تفكر بقاسم كزوج لها او انها تحبـه ،وهي تقارنه مراراً وتكراراً بإسلام تتمناه ان يمون مثله ، تفكر بصفات اسلام لو كانت به ، لم تكن تدري ان عشق اسلام يجري بأوردتها لتلك الدرجـه ، غهي ادركت انها لم ولن تعشق بحياتها سوا اسلام وتتمني ان يكون يبادلها هو ايضاً ، تنهدت بحزن فبعدما ابعتد عنها في الفتره الماضيه ايقنت انها لا تستطيع الابتعاد عنه ابداً اشتاقت له كثيراً ، وبكل صلاه من صلاوتها تتمني ان يكون هو زوجهـا ....

اختفت داخل غرفتها ولم تري ذلك الذي اتي من الخارج لتوه ورأي كل ما حدث ، حديثهم سوياً خجلها وهي تنظـر للاخـر احترق قلبه بقوه وشعر بغضب وغيره تتفاقم داخل صدره بعنـفولم يكن غير اسلام الذي اتي لتوه من عملـه وفي تلك الفتره الماضيه كان يحرص علي ان يجتمع مع شروق بمكان معتقداً انها لازالت تحب قاسم ، فأراد الابتعاد عله ينشاه ويرتاح قلبه قليلاً ، لاكن قبل كان يتألم اكثر واكثـر ولم يرتاح ...

قبض علي كفه بقوه وهو يفكر بشئ ما سيغير ما يحدث فلن يستسلم مجدداً ...

****


في صباح اليوم التالي هبط فهـد الدرج وبسمه واسعه مرسومه علي شفتيها وهو يقبض علي كفه زينتـة بتملك وفرحـه كبيـره دخلت قلبه بعد تعب كثير من الايام المتعبه الموجعـه

جلس وجلست هي جواره كرسيها ملتصق بكرسيـه وقد تجتمعت العائله بأكملها يتناولوا الطعام في جو اثري دافئ وقد جاء كلاً من نيـره ويوسف ايضاً بالإضافه الي عائله مالـك

حمحم اسلام ليجذب الانظار تجاهه قائلاً : احم بابا ، انا قررت اني استقر بقا واتجوز

ص


فرت نورسين بسعاده : ايوه بقـا ايوه بقااا

خفق قلب شروق بعنف ورعب وسقط قلبها بين قدميها ونظـرت له والدموع تلتمع بعينيها ، وضع كفها علي صدرها الذي يؤلمها وهي تحاول تهدئه ضربات قلبها المتألمه ونظرت ارضاً تخفي دموعها التي تهدد بالنزول

محمود ببسمه : ومين سعيده الحظ بقـا

نظـر اسلام تجاه شروق وقال : شروق ، ونظـر تجاهه مازن قائلاً ببسمـه ، انا يشرفني يا عمي اني اطلب ايد شروق منك

مازن ببسمـه هادئه : والله يا اسلام انا مش محتاج لبنتي غير واحد ابن حلال يحبها ويصونها ويحافظ عليها ويكون ابن ناس ، وانا مش هلاقي احسن منك لبنتي الوحيده ، بس القرار في ايديها هي سواء بالرفض او القبول ليها كامل الحريـه ..

نظـر الجميع واولهم اسلام لشروق ، نظـر لها بترقب وقلبه يرتجف بين اضلعه هل ستوافق ، فهو اتخذ تلك الخطوه وقرر عدم التخلي عن حبه وهو متيقن انها تكن له نفس مشاعره ، ولاكن يقسم ان رفضت ستكون تلك القشه التي قسمت ظهر البعير ، سيتحطم نهائياً سيموت يقسم

اما هي فإرتفعت وتيره تنفسنا من هول الصدمه وقفز قلبها من موضعه بسعاده وفرحه وقد تحقق حلمها اخيراً ، رفعت عينيها المليئه بالدموع تجاهه وركضت لاعلي بسرعه وخجـل ،وهي تقول .. "الرأي رأي بابا " الجميع فسـر ما حدث قبول الا هو فعندما رأي دموعها ايقن انها قالت ذلك حتي لا تحرجه امام الجميع او ما شابه ، خاول تخطي الجرح العميق الذي شعر به يزداد اتساعاً داخل صدره بألم وهو يستمع مواقفه مازن وحديثه مع ابيـه فاث علي حديث انس الذي قال

انـس بتذمر : بقولكوا اي بقـا ، انا عايز ادوز بقا ، بقالي سنه بحاول اخلي البت دي ترضي عني واخيراً اتخبطنا وكتبنا الكتاب ، انا هخلل جنبها ولا اي انا عايز اجووووز

مالك بقرف : ما تتجوز يا اخويا حد منعك خلينا نخلص من بلوتك دي

اياد ببسمه وهو ينظـر بمكـر لليلي : وانا كمان يا عمي اظن كفايه اوي كده بقـا ، ليلي في اخر سنه مفيش مانع تكملها عندي وانا جاهزه من كله وكاتبين كتابنا مفيش غير نعمل الفرح وبس

انس بغيظ وهو يحيط بكتف شقيقته : لا انا مش موافق لسه بدري اوي ولي لي لسه صغيره

احاط اسلام كتف نورسين قائلاً بمكر يجاول الخروج مما حدث : انا قولت كده بردو لسه بدري علي نونتي مش كده يا حبيبي

نورسين بدلال : كده طبعاً

ابعد انس ليلي عنه سريعاً وجذب نورسين جهته قائلاً : بس انا بقول بردو ان البنت ملهتش غير بين جوزها ، يلا يا بنتي علي بيت جوزك

ضحك الجميع عليه ، اما اياد فأرسل قبله في الهواء لإسلام وهو يضحك بشماته في انس

مالك بهدوء وبسمه : انا عن نفسي مش ممانع القار قرار ليلي

اياد بسعاده : وليلي موافقـه

نظر الجميع لها فأطرقت برأسها ارضاً بخجل وهي تكاد تنصهر من الاحراج

فضحك الجميع وقد علموا موقفها مما زاد احراجها اكثر واكثـر

فهـد ببسمه وهدوء : خلاص يبقي علي آخر الشهر ان شاء الله ، نعمل فرحكوا سوا

غيث برجاء وهو ينظر لوالده : بابا ؟

نظـر له بمكر قائلاً ببرود ليضايقه : نعم يا حبيبي

غيث بغيظ : يا بابا ما انا قايلك الصبح قبل ما تنزل

فهد ببرود وهو يتناول طعامه : مش فاكـر

غيث بغيظ ونبره علي وشك البكاء : يا بابا بقااااا

ضحك فهـد ببرود : خلاص هعطف عليك واحاول افتكـر ، ونظـر لاخيه ليث قائلاً بهدوء ، بما اننا متجمعين كلنا سوا كده ، فا انا عايز اطلب ايـد رغـد لغيث يا ليث ولو هي واقفت نكتب كتابهم يوم الفرح والجواز بعد ما تخلص جامعـه

ليث بهدوء وبسمه : اذا كان عليا انا مش هلاقي لبنتي احسن من غيـث ، بس الرأي الاول والاخير لرغـد

نظـر الجميع تجاه رغـد منتظرين ردهـا فإرتبكت لاول مـره واحمرت وجنتيها خجلاً ، ونظـرت لغيث بغضب وغيظ وخجل لوضعها بموقف محرج كهذا امام الجميـع ..

اما غيث فكان ينظـر لها بترقب وخوف ان تعاند امامه كعادتها ، لاكنه لا يمزح تلك المره هو بالفعل يعشقهـا ولا يري من النساء غيرها ويتمني ان يجتمعا سوياً بمنزل واحد ان يكونا اسره صغيـره ان يكون لديهم اطفال صغـار ... احلام كثيره يتمني بناءها معها وكل ذلك معتمد علي قرارها هي فقـط

رغـد بخجـل : اللي تشوفه يا بابا ، وركضت للأعلي بسرعه وخجل


فإبتسم غيث براحه وبفرحه ظهرت بوضوح علي وجه لاحظها فهـد فإبتسم فيبدوا ان غيث ايضاً وقع بشبـاك رغـد وهو لن يجد افضل منها لـه ...

حمزه بتذمر : اي دا طب وانا

فهـد بيأس وسخريه : لا بقا دا انتو بتهزرو كلكوا عايزين تتجوزو الوقتي اي مصوره الجواز اللي اتفتحت دي

حمـزه بتذمر : اشمعنا انا يا مجدي يعني جيت عليا يعني

فهـد ببرود وهو يكمل تناول افطاره : لا انت بالذات بقـا مينفعش تتجوز دلوقتي اما تعقل شويه ابقي اجوزك متقلقش وبعدين مين سعيده الحظ

حمـزه ببسمـه واسعه : رحيـق

ليث بتذمر : لا بقا ، جرا اي يا فهـد انت وعيالك اللي خدوا بناتي كلهم دول لا انا مش موافـق بقا هيييه

****


طرق علي باب منزلها بهدوء ، لحظات وفتحت له الباب ، اتسعت عينيها بقوه وهو تنظـر له بصدمه ، توترت قليلاً وفاقت علي صوته وهو يقول

فهـد ببسمـه : هتسبيني واقف كده كتيـر

جويريه بتوتـر وخجـل : لا طبعاً انا اسفه اتفضـل ..


افسحت له الطريق فدلف وتركت هي الباب مفتوح حتي لا يتحدث عليها احـد وجلس في صاله منزلها علي اساسها البسيـط

جويريه بخجـل : المكان مش قد المقام بس اا

قاطعها فهـد قائلاً بنبره صارمه تحمل في طياتها ضيق من حديثها : جويريه اقعدي وبلاش الكلام دا لانه مبحبهوش مفهوم ، انتِ زي بنتي بالضبـط وبينا عيش وملح ولا اي

ابتسمت قائله وهي تجلس امامه : دا شرف ليـا

ابتسم بهدوء وقال وهو ينظـر لها : طبعاً انتي عايزه تعرفي اي اللي جابني ليكي الوقتي ، اومئت بهدوء وترقب ، فأكمل هو بهدوء وهو يتابع تعبيرات وجهها بهـدوء ، من شهـر بالضبط جالي صديق قديـم ومعاه مراتـه ، بيدرور علي بنت مراته اللي ضاعت منها زمان ،وهي حاولت بكل الطرق الممكنه انها تلاقي بنتها اللي اتخطفت وبعدت عن حضنها من وهي عمر شهـور ،وجولي كلفوني تدور علي بنتها وانا حاولت وفضل ربنـا عرفت مكانها وعرفت هي مين

ازدادت دموعها في الإنهمار علي وجنتيها قائله بقهر والم : والبنت دي انا مش كـده ؟

اومئ بهدوء وهو ينظـر لها بحزن : ايوه انتي ، وقبل ما تتكلمي وتحكمي يا جويريه ، صدقيني امك ضحيها زيها زيك ، انتي اول فرحتها وبنتها الوحيده واتحرمت منك زي ما اتحرمتي منها ، كفايه اوي عليكوا انتو الاتنين انا عارف كل اللي انتي واجهيته في حياتك ، ومن غير اهل ولا سند ، بس صدقيني يا جويريـه زي ما انتي اتظلمتي هي اتظلمت بالضبط ، حاولي تنسي وتعوضي نفسك في جو العيله وحضن الام يا جويريه بدل ما ترجعي تندمي ، استغلي حياتك وفكري في اللي جاي وانسي اللي فات انا لسه معرفتهاش اني لقيتك بس صدقيني شوقها ليكي كبيـر اوي يا جويريه  ، بتعاقب نفسها كل يوم علي ذنب ملهاش فيـه ، بيتي مفتوح ليكي في اي وقت وكل وقت اليوم اللي تحبـي فيه تنسي اللي فات وترجعي لوالدتك من تاني تعالي بس بتمني انك متتأخريش علشانك وعلشانها .. عن اذنك

ووقف ليغادر ولاكن تقوف علي صوتها الباكي وهي تقـول

جويريه يبكاء : مين قال لحضرتك اني هحكم عليها غلط ، او هحاول ابعد عنها، انا طول حياتي نفسي حد يعاملني بطيبه وبحنيه نفسي في ام لو مش امي الحقيقيه ، يوم ما يبقالي ام ارفضهـا ، انا عايزه اقابلها عايزها تاخدني في حضنها واحكيلها كل اللي حصل في حياتي ، احكلها كل حاجـه ..

التفت فهـد لها وطالعها بحزن شديـد وابتسم قائلاً : حاضر يا جويريـه بكرا هتكوني في حضنها

جويريه بنبره باكيه وشهقات مرتفعه : انا عيزاها الوقتي ارجوك وديني ليها نفسي اشوفها

اومئ بهدوء قائلاً بحزن عليها : ادخلي اغسلي وشك وغيري هدومك وانا هستانكِ تحت في العربيـه


****


بحث عنها بالقصـر حتي وجدها جالسه في الحديقـه تنظـر للازهار تعلي وجهها بسمه تعجب هو منها فقد قرر الذهاب لها وإنهاء الموضوع والسفر من مصر نهائياً لعله يرتاح مما يشعر به الان

وقف خلفها بمسافه قريبه : شروق ،التفتت له ونظـرت له بخجل ودق قلبها بقوه ولم ترد فأكمل هو بعدما اخرج تنهديه محترقه متوجعه قائلاً ، انا اسف ، اسف اني حطيتك في موقف زي دا وانا عارف انك مبتحبنيش ومش عيزاني علي العموم متشليش هم انا بعتذرلك انا هدخل دلوقتي واعرف عمي مازن انك مش موافقـه وهجيب العيب عندي متقلقيش

الفتت ليغادر بين صدمتها من حظيثه الذي اوجع قلبها وصدمهـا

توقف عندما نادته بنبره مهزوزه قائله : اسلام

التفت لها فإقتربت منه قائله بنبره مرتجفه وهي تأشر علي نفسها ، عايز تسبني يا اسلام ، وانا معرفتش يعني اي حياه غير لما ...  لما حبيتك ، انت الوحيد في الدنيا دي اللي حبيته يا اسلام، قلبي مدقش في الدنيا كلها لحد غيرك

نظـر لها بصدمه واعين متسعه ، خفق قلبه بعنف بين اضلاعه وهو ينظـر لها ، شعور بشعور غريب شعور لذيذ لذه لم يسعر بها بحياته ، تحبه !! تحبه كما يفعل هوو!! تبادله مشاعره يقسم انه سيصاب بذبحه قلبيه الان

تقدم منها قائلاً بنبره متحشرجه من فرط مشاعره وبسعاده كبيره احتلت قلبه داوت جراحه بإكملها قال : عارفه انا نفسي دلوقتي احضنك ، بس مينفعش ، نكتب كتابنا لا هنتجوز علطول وصدقيني وقتها مش هتبعدي عن حضني تاني ...

ابتسمت بخجل وركضت للداخل بسرعـه وهي تكاد تنصهر من فرط خجلها ...


*****


بعد مروره مده لا بأس بالسياره توقف فهـد امام كمباوند راقي ، وهو ينظـر لجويريه التي تتنفس بصوت عالي وتوترها بائن عليها اما هي فكانت تتنفس بقوه وتوتر وقلبها يكاد يخرج من موضعه تجزم انها بالتأكيد استمع لصوت صدقات قلبها الذس اخترق صدرهـا ...+


لا تعلـم كيف ستواجه والدتها ، ماذا ستقول لها بعد كل ذلك الغياب ؟ ماذا ستفعل الاخري ؟؟ لا تعلم ؟؟ تود العوده لمنزلها مره اخري والإختباء اسفل وسادتها

؟


؟ لاطنها تفضل الاختباء بأحضان والدتها !!! وهي متيقنه انه سيكون افضل عناق علي الإطلاق ستبكي كثيراً وتخبرها بكل ما عاشته ، كل شئ سئ حدث لها ....

لم تدري بنفسها الا عندما توقفوا امام باب المنزل وفهـد يضرب الجرس ......

___________


#زينـه الفهد 2

#الخاتـمـه (ج2)

#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾ ________________________________________


استيقظت مبكراً واتجهت تقـف في شرفـه منزلها الجديد وبسمـه هادئـه مرسومه علي شفتيهـا جلست علي الكرسي في شرفـه غرفتها واستندت بكفيها علي السور تضع رأسها عليهم وهي تتأمل السماء الزرقاء المليئـه بالسحـب وهي تطلق تنهيده عميقه من جوفهـا ، وتشعـر بالرياح القويه البـارده تداعب قسمات وجهها مرسله رعشـه خفيفه داخل جسدها فشددت بذراعيها علي الشال علي جسدها وشردت بذاكرتها متذكـره ما حدث منذُ شهـر كامـل....

Flash Back


كانت واقفه بجوار فهـد تنظـر امامها بشرود وقلبها يرتجف داخل صدرها مرتعبه من رده فعل والدتهـا عندما تراها!!

لم تلتفت برأسها تجاه قاسم الذي فاجئها بحضـوره ومجيئـه الان حتي ان فهـد تفاجأ ايضاً عندما وجده كان يتبعهم ، لاكن لم يتحدث لانه يعلم ولـده جيداً ، وقاسم بالتأكيد ما كان يتركها في ذلك اليوم

اما هي فكانت مشتته ،كانت تود ان تعود ادراجها مجدداً لاكن الباب الذي فتـح وطلت منه سيدها في بدايه عقدها الرابـع بملامح وجـه يسود عليها الحـزن ، لمعـه اعين منطفئه يحيطها من جميع الجهات سواد مع انتفاخها من اثـر البكاء ...

اما سـاره عندما رفعت عينيها ووقع بصرها علي تلك الفتاه الشابه امامها اهتز قلبها وخرج من موضعـه من شده خفقاتـه ، حولت بصرها بصدمـه وعدم استيعاب كأنها فقدت عقلها لوهلـه تجاه فهـد تسأله بعينيها هل ما تراه حقيقه !! هل ما صوره عقلها لها صحيح !! ايمائه بسيطه من رأسه جعلت بدون ارادتها دموعها تهبط علي وجنتيها بلا توقف وهي تحول بصرها لإبنتها !!!

دارت بعينيها علي تفاصيل وجهها الحزين بالرغم من انها في ريعان شبابهـا ، ارتجف قلبهـا وخرجت شهقه مكتومه من شفتيها كانت تثقـل صدرهـا ، تكاد تخنقهـا !! اقتربت من جويريه التي لم تكن تدري بدموعها التي كانت تهبط علي وجنتيها وهي تنظـر لوالدتها التي تراها لاول مرة بحياتهـا ، رفعت ساره كفيها اللذان يرتجفـان وحاوطت وجه جويريه بين كفيها فلم تعد تتماسك اكثـر وانهارت باكيـه وهي تجذب ابنتها لاحضانها تضمها بقوه وهي تبكي كما لم تبكي من قبل وتهمس بإسمها وتحضتنها بقوه كغريق وجد طوق نجاته للتو

ازداد انهمار دموع جويريه علي وجنتيها وهي بأحضان والدتها تشهق بقوه وتقول كلمات غيـر مفهومـه ، حتي ان فهـد قد ادمعت عينيه لشكلهم ذلك  ولتكن دموعه كانت متحجره داخل مقلتيه، وقاسم الذي تمزق قلبـه داخل صدره علي حال حبيبته كان يود لو كان هو مكان والدتها يضمها بقوه يمسد علي ظهره بحنان عله يخفف ولو قليلاً مما تشعر به ، تمني لو أخذ هو كل آلامها تلك ووضعها بجسده لترتاح صغيرته لا يهم هو ما يهمه بالحياه هي ، هي فقط .. عمرو الذي جاء علي صوت الجرس وتفاجأ بوجود فهـد هبطت دموعه علي وجهه تأثراً بمنظرهم ذلك الذي مزق قلبه


قد يعجبك أيضاً

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)  بقلم user32632285

الحب فى الصعيد (جزء اول.... بسيط)

44.2K

1.7K

حافظ على قلبك ...الورد بيدبل 🖤 (مواعيد النشر ...كل يوم جزء )

طفله حطمت حصونه  بقلم bosysh

طفله حطمت حصونه

1.3M

4.9K

حبها وعشقها من اول عينه ماجت عليها خطفته لعالم تاني وبرقتها وطيبتها قدرت تدمر حصونه اللي حاوط نفسه بيها

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد بقلم MayadaWalid250

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد

255K

6.9K

الكثير يتزوج بمن يحب ولكن ليس الجميع يتزوج بشخصا محبا كأحمد المنشاوي. حصلت علي المركز الاول عام 2022

ندمت علي حبي لك بقلم rrtrrftg

ندمت علي حبي لك

183K

3.4K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // حبيبة محمد

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمله) بقلم hala4mohamed

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمل...

76K

1.9K

انت من انقذ حياتي وانا من وقعت في حبك رغم كل شئ بطلنا صعيدي جميع الحقوق محفوظه للكاتبه هاله محمد وجروب الفيس روايات وحكايات للكاتبه هاله محمد رابط جروب الفيس 👇https:...

ماسة في يد القاسي  بقلم Malak__Ramiz

ماسة في يد القاسي

801K

11.9K

هو قاسي متحجر القلب اقسم على الانتقام فهل سيصمد القلب امام عيناها هي مشاكسة طيبة القلب ليس لها اعداء فماذا سيحصل عندما تتعرف اليه ..

عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642

عشقت بنت البواب﴾♡

20K

410

انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕

اما هي فكانت تشدد من ضم والدتهـا بقوه تستشعر دفئ وامان ، وحنان تجده وتشعر به لاول مره بحياتها شعور غريب ورائع كان يداعب قلبها ولم تكن تستطيع التوقف عن البكاء ، لم تتوقع ان يكون حضنها بتلك الروعه ...


Back


خرجت جويريه من ذكرياتها عندما لسعتها موجه صقيع بارد من الخارج فإنكمشت علي نفسها وهي تغمض عينيها بقوه ورغماً عنها ابتسمت وهي تتذكر باقي احداث ذلك اليوم الذي خُلِدْ في ذاكرتها للابـد!!

تتذكر كيف شكرت والدتها فهـد مراراً ودموعها تهبط علي وجنتيها بلا توقف ، دموع فرح واشتياق قد خمـدَ ولو قليلاً ...


تذكرت عندما نقلت للعيش مع والدتها عذراً فهي فعلياً لم تغادر ذلك اليوم المنزل ابداً حتي لم تذهب بعدها لبيتها القديم ولا مره واحـده ، فقـد اصرت والدتها علي ذلك رغم انها اردات ان تأتي بثياب لها ، لاكنها صُـدِمت عندما وجدت ان لها غرفه كامله بها ثياب لها تناسب مرحلتها العمريه وكل ما تحتاج اليه ، وتذكرت حديث والدتها الباكي وهي تخبرها

" كنت حاسه انك هترجعي ليا من تاني ، فكنت بشتريلك لبس بيتي وخروج وشتوي ، صيفي كل حاجه كل حاجه ممكن تحتاجيها ، علي امل انك ترجعيلي وربنا مجبيش املي واحساسي صدق ورجعتي لحضني تاني الحمدلله "

ابتسمت وهي تحرك رأسها بتنهيده قويه عندما تذكرت إصرارها علي الا تغير اسمها من جويريـه لـماسـه فهي تحب اسمهـا ولا تريـد تغييره ...

اما زوج والدتهـا ، فعلاقتها معه ليست جيده كلياً ، تعتبر شبه منعدمه بينهم ، فهي لا تستطيع اعتباره والدها كما يريـد هو ، فهي ذاقت مراراه الالم والقهـر من والدها الحقيقـي فكيـف يريدها ان تعتبره والدهـا ، بالرغم من انه يحاول كثيراً ان يجعل علاقتهم متينـه لاكنها لا تستطيع فهو زوج والدتها ، وهي تشهد انه بتلك الفتره التي عاشتها معهم لم تري منه سوا كل خير ومعاملته الحسنـه معها ومع والدتها ويكفي ان والدتها مرتاحه معـه وسعيده فهي تستحق ان تحظي بحياه جيده ، فبعدما قصت والدتها قصتها بنفسها عليها ، ادركت كم عاشت من آلام وكم ذاقت من وجع وقهـر بحياتها اضعاف ما ذاقته هـي ، وهي قد سئمت من الالم تود بدء حياه جديده هادئيه ومحي الماضي بممحــاه .... ورغم ان ما يجمعها بعمـرو ليس فقط انه زوج والدتها بل يجمعهم الاكثـر من ذلك وهو ذلك المشاكس اخيها الصغير الذي وبالرغم من تفاجئها ، بل صدمتها عندما علمت ان والدتها انجبت الا انها علي عكس ما توقعت والدتها فرحت ، وفرحت كثيراً ايضاً ، فماذا تريد اكثـر من ذلك عائله جميله دافئه ، يكفي انها تنام براحه لم تشعر بها منذ سنين ، تنام بأمان لم تشعر به مطلقاً يكفي كل ذلك بالنسبه لهـا بالتأكيد يكفـي ، ابتسمت وهي تتذكر ان اخيها عندما علم انهم وجدوها جاء الي مصـر بعدما كان يعيش بالخارج مقراراً عدم العوده كعائلته لاكنه عاد من اجل شقيقتـه ، خفيف الظل وحنون بالرغم من صغـر سنه تلك الاوقات التي قضوها معاً كانت كفيله بمحي آلام وجراح كثيره كانت قد تعمقت وتوغلت داخل روحها المرهقـه ...


صرخت برعب عندما قرصها اخيها من خصرها قائلاً

" هو ده !! "

إلتفتت له بحنـق قائله بغيظ وهي تضع كفها علي صدرها تهدئ من ضربات قلبها : ياخي حرام عليك وقعت قلبي يا بعيـد

ضحك آسـر صاحب الخمسه عشـر عاماً وهو يعيد خصلاته للخلف بغرور قائلاً : بذمتك مش بتموتي فيا بالغرم من كل العبـر اللي فيا

صفعته اسفل شعـره من الخلف قائله بغيظ : ما هي دي المشكله يا واطـي ، لولا قلبي الحنين دا كان زماني رميتك من البلكونه

آسـر بتمثيل : واهون عليك يا جميل يا طيب القلب

قالت ساخره وهي تدلف للغرفه قبل ان تتجمد من شده البروده : اه عادي ولا يهزني

سخر بخفوت قائلاً : اصيله طول عمرك ، وذهبت خلفها قائلاً بنبره ماكره وخبث ، طب بمناسبه قلبك الحنين قوليلي امتي هيحن علي الواد الغلبان اللي بيحب الحنين

ارتبكت واحمرت وجنتيها وقالت وهي توليه ظهرها : تقصـد اي ياله ؟

وقف امامها وقال غامزاً وهو يقرص وجنتها الحمراء : امممم هتصيعي عليا يا بت واحد كده اول حرف من اسمه قاســ ...


انقذها تلك المره ندأ والدتها عليهم لتناول طعام الإفكار فدفعته لغيظ مصتنع وهي تجيب علي والدتها انهم قادمين وسبقته للخارج وهي تحاول تنظيم ضربات قلبها فيبدو ان قاسم قد اتخذ طريقاً اخـر ليضيق عليها كل السبـل ، الا وهو اخيها الاحمـق !!!

****


كان يمارس رياضته المفضله " الملاكمة "  التي يخرج بها عصبيته وضيقـه ، عوضاً عن ان يخرجه بوجه تلك الحمقـاء التي يعشقهـا ، والتي لن تتحمل ضربه واحـده ، بالرغم من انها يومياً ما تصيبه بضربات قاسيه قلبه المقيـد بعشقهـا!!! ضربات لا يتحملهـا ...

لكم كيس الملاكمـه بعنف وقطرات العرق تتساقط من جسده بعزاره اثـر مجهوده العنيف الذي يبذلـه ، وهو يتذكـر محاولاته منذ شهـر كامل ان يجعل الحمقاء جمـه تسامحـه ، ان تعطيه فرصه صغيره فقـط لاكنها لا تبالي !! دائماً ما تجرحه برفضها له سواء كانا بملردهم او امام الجميع بلا مراعاه له ولشعـوره او حتي لقلبه المسكين الذائب بها وبجمال عينيها التي تشبه الزمرد بزرقتها المائله للخضـره جامعه ما بين لون المحيط ولون العشب الرائع ، حقاً !!!! ايتغزل بها في اشد اوقاته عصبيه منها ، سيجن سيجن منها وبسببها بالتأكيد  ...

توقف فجاه وهبط بكفيه يستند علي ركبتيه قائلاً بغل وهو يلهث بعنف : ماشي يا جنـه الكلب ماشي انا هعرف اربيكي كويس ، صبرت واستحملت غباءك كتير خدتي دروك في اللعب وجي دوري

اتجـه إلي المرحاض الملحق بغرفتـه ليأخذ حماماً دافئاً قبل ان يخرج بعدما انتهي وابدل ثيابه لثياب ثقيله تلائم الجو الحالي قارس البروده ...

انتهي من هندمه شعره ورش عطـره المميز قبل ان ترتسم بسمه خبيثـه علي شفتيه وهو يعلم كيف سيحطم آمال تلك الصغيرة بتعذيبه اكثـر من ذلك ...

****


فتح احمد باب غرفه زهـره في المشفي وبسمه راحه مرسومه علي شفتيه ، وجدها واقفـه تضب ثيابها في حقيبتها طالع ببسمه عاشقـه وحب كبير

رفعت عينيها الذابله تنظر لمن دخل وعندما وجدته هو ظهرت بسمه باهته لاكنها دافئه محبـه علي شفتيها ..

زهـره ببسمـه : يا تري سرحان فيا !!

ابتسم واقترب منها ولثم جبينها بعمق وحنيه قائلاً بحب وهو يضمها بقوه : انتِ شايفه اي ؟

ابتسمت وهي تشدد من ضمـه : شايفه اني بحبك اووي يا ابو حميد

ابتسم قائلاً : وانا كمان بحـ .. قولتي اي !!!

رفعت بصرها له قائله بحب نابع من اعماق روحها وحمره طغت علي وجنتيها : قولت اني بحبك ، لا بعشقك يا ابو حميد

ضحك بخفه وهو يشدد من ضمها والسعاده تخرج من عينيه قائلاً : وابو حميد بيعشقك يا وردتي

شدد من ضمها وهو يتنهـد براحه فماذا يريد اكثـر من ذلك ، تزوج ممن يحب ، تعافت حبيبته كلياً بفضل الله ومن ثم إصرارها ، شرد قليلاً بما حدث منذ يومان ....

Flash back



توقف بسيارته امام المصحه التي تتعالج بها زهـره واسرع للداخل وقلبه يرتجـف بخوف فبعدما حدثه الطبيب المسؤل عنها انهم بحاجه اليه دون ان يخبره السبب وهو يكاد يموت من قلقه ورعبه عليها اسرع للداخل وتوقف امام باب مكتبه وهو يلهث من فرط سرعته ..


رفع كفه وطرق علي الباب عده طرقات بسيطه تخالف دقات قلبه المرتفعه قبل ان يدلف وهو يقدم ساق ويؤخر الاخري بعدما اذن له بالدخول

اشار له الطبيب بالجلوس فجلس احمد قائلاً بنبره جاهد لخروجها هادئه : خيـر يا دكتور حضرتك طلبتني

ابتسم الطبيب بهدوء قائلاً : ايوه ، بخصوص زوجتك

احمد بقلق : مالها ؟ ارجوك طمني ؟

الطبيب بهدوء : مفيش داعي لقلك دا كله ، انا طلبت علشان اعرفك ان زوجتك تقريباً تم شفائها بالكامـل

انفرجت اساريره بفرحه لم يشعر بها من قبل : بجـد !!!!

اومئ الطبيب ببسمه : ايوه ، مدام زهره من الحالات النادره اللي بيبقي عندها امل وعزيمه انها تحارب وتخوض المعركه دي ومتستلمش زي كتير من الناس ومن الحالات اللي بقابلها ، وبغضون يومين ان شاء الله هتخرج من هنا بالسلامه

Back


شبك كفيهم معاً وهو يخرج من باب المصحه براحه لا مثيل لها يشعر بها الاثنين ، فها قد زالت آلامهم ..ها قد تعافت حبيبته ، وهو بالفعل لا يريد اكثر من ذلك ... استلقوا سيارته متجهين لمنزلهم ، ناويا الذهاب بلا عوده مره اخري ....


****

دلفت جنـه فيلا رعـد المجاوره لقصرهـم تبحث عن الحمقاء ليلي ، فالاخري تريدها ان تأتي معها لتشتري بعض المستلزمات للزفاف والتي قد نستها نماماً ولم يتبقي سوي اسبوع واحد فقط ... وقد مكثت العائله بأكملها في القاهره بمنزل رعـد لان الزفاف سيقام بالقاهـره ...

وهي بإنتظار ان تكمل الملكه ارتداء ثيابها حتي يذهبوا وقد سئمت من الانتظار وقررت الدخول ..


جنـه بغيظ : اه يا ليلي الكلب تلاقيك قاعده تلكمي سي السيد بتاعك وسيباني ملطوعه بقالي ساعه برا

ضربت الجرس عده مرات قبل ان تفتح لها آيه التي ابتسمت فور ما رأتها : جنـه تعالي يا حبيبتي

جنـه بغيظ : بنتك فين يا آيه الله يكرمك علشان هطلع اجيبها من شعرها قال اي متتأخريش في اللبس يا جنـه ، مش عايزين نتأخر يا جنـه !!

ضحكت آيه بشده وقالت وهي تتجه جه المطبخ لتكمل طهي الطعام قائله بنفس طريقه حديث جنه المغتاظ : طب اطلعيلها يا جنـه ؟؟


برطمت جنه بغيظ قبل ان تتجه للاعلي حيث غرفه الحمقاء ابنه خالها طرقت علي باب الغرفه بهدوء فلم تجد رد ففتحت الباب ودلفت فوجدت ليلي نائمه علي بطنها علي الفراش تتحدث بصوت رقيق في الهاتف وتضحك وهي تحرك قدميها بدلال وتعبث في خصلاتها

ابتسمت بشر وهي تقرر الإنقاض عليها الان حتي استمعت لحديثها الاخير


ليلي برقـه وبسمه مرسومه علي شفتيها : حاضر يا ديدو مش هلبس ديق والله !! امم بتغير عليا علي كده

جنه بشـر وهي تفرغ قنينه المياه عليها : اهييييه اكيد بيغير عليكي يا بنت كوم المعيز !!!!!

صرخت ليلي برعب وخضه وسقطت ارضاً من علي الفراش

لحظات واستوعبت ما حدث فصاحت بتذمر : اه يا جنـه الكلب الدنيا برد يا واطيه

كادت جنه ان ترد عليها ولا قاطعها خروج صوت اياد من الهاتف قائلاً : ليلي حبيبتي انتي كويسه ؟؟

ابتسمت بغيظ وهي تلتقط العاتف قائله بقرف : كويسه يا محنوو ، هل ينفع يعني لو تكرم الباشا يسبلي الانسه ساعه واحدة استعمال جارخي

ضحك اياد بشده قائلاً : ماشي بس متأخريهاش عليا بقا

اغلقت الهاتف في وجهه والتفتت بشر لليلي : عشر دقايق ها عشر دقايق دقيقه تنطح دقيقة وتكوني لبستي يا روح خالتك علي ما اشربلي كوبايه شاي

وغادرت واغلقت الباب خلفها بقوه فإنتفضت ليلي التي نظرت في اثرها بتعجب وريبـه ووقفت ترتدي ثيابها سريعاً ...


****


اما جنه فكانت متجهه في طريقها لاسفل وهي تبرطم بغضب من الحمقاء ليلي ، وفجأه شعرت بيد تجذبها لإحدي الغرف وهي تكمم فمهـا ...

صرخت جنه بصوت مكتوم وهي تتملص بين يدي من يمسكها ثواني وهدأت حركتها عندما سمعت صوت همس رعـد فدفعته بغضب قائله ..


جنـه بغيظ وهي تدفعه بعيداً : اي الهزار البايخ دا مالك بيا ؟؟!!

دفعها رعـد للحائط قائلاً بغل واعينه تطلق شرار : بتردي علي اياد ليه يا هانم ؟؟! هااا بتردي عليه ليه انطقي !! يسمع صوتك ليـه

تملك العناد من نظراتها رغم ارتجافتها الداخليه برعب من هيئته تلك وازدرئت رمقها قائله بنبره جاهده لتخرج ثابته لتظايقه اكثر واكثـر ...


" وانت مالك دا ابن عمي وزي اخويا زيك بالضبط "

صرخ بها بغضب وانفعال ولاكن بصوت ليست مرتفع حتي لا يسمعهم احد : اخرصي يا جنـه اخرصي !!!! ، ارتجفت جنـه برعب والتصقت بالحائط خلفها فإقترب منها لاغياً ايه مسافه بينهم قائلاً بغضب وغيره وهو يكمست بنظراتها بين عينيه التي تطالعها بشراسه ... اولاً يا جنه وحطيها حلقه في ودنك انتِ مــــــــراتـــي ، وهو يضغط علي حروف كلمته بقوه وتملك واكمـل ، ومش معني اني ايبك علي مزاجك يبقي خلاص هنقضيها قط وفار وهسيبك لاي حد غيري ، انا عامل بس في الاعتبار انك مجروحه من اللي حصـل ومراعي دا كويس اووي لاكن يخيلك تفكيرك العبيط دا انك لغيري تبقي بتحلمي وانا مش اخوكِ انا جــــوزك انتي فاهمـه ، وانا خلاص اكتفيت من اللعبه دي وحابب اعرفك ان دوري جـه خلاص ، واااه انا معنديش حاجه اسمها اخويا والهبل علي عبط دا انتي ملكيش اخوات غير قاسم وزين وغيث وحمـزه وبس اي حاجه تانيه انا مبعترفش بيها ، لا دا زي اخويا ولا ابن عمي ولا ابن خالي ولا الحوارت الفكسانه دي ، يجوزلك ولا لاء ؟؟! يبقي مش اخوك مفهوم يا جنـه علشان انا بغير ، رجولتي وكرامتي وعشقي ليكي ميسمحوش ليا اخلي حد غريب يسمع صوتك مين من كان فاهمـه ...


اومئت بسرعه وريبـه منـه فتنفس بعمق عده ثواني قبل ان يجذبها لصدره يضمها بقوه وحنان ينافي من كان منذُ لحظات ، همس رعـد بنبره دافئه وحب

" انا اسف حقك عليا مكانش قصدي اعلي صوتي عليكي "

حاولت الابتعاد لاكنه شدد من ضمها برقـه ، بينما هي تائهه في احضانه ودفئ كلماته التي اخترقت صميم قلبها بل روحها العاشقه له ولادق تفاصيلـه ...


ابتعد عنها ونظر لعينيها بعشق وقبل وجنتها برقـه اذابتها وابتعد قائلاً بنبره عاشقـه


" بعشقـك وبغيـر عليكي "

جاهدت لتخفي بسمته ونظرت ارضاً فإبتسم واقتنص قبله من وجنتها الاخري قائلاً بغمزه قبل ان يرحل

" علشان متزعلش اني مبوستهاش "

وضعت يدها علي قلبها بعـد رحيله تهدئ من ضربات قلبها وبسمه مرسومه علي شفتيها فيبدو انها سوف تستسلم لـه ولقلبها الذائب بـه ...


****


تهلل وجه ورسمت بسمه واسعه علي شفتيه وهو يستمع لحديث والدته بعدم تصديق وفرحه لا تسعـه

قاسم بسعاده وهو يمسك بكفي والدته : بجـد يا ماما !!! طب احلفي !!

ضحكت زينـة وقالت ببسمه وهي تحيط وجه صغيرها وهي سعيده لفرحته تلك : اه والله يا حبيبي باباك كلم عمرو علشان نتقدم لجويريه وحدد معاد معاه كمان وهنروح بكرا بالليل ان شاء الله ، تمتمت بخجل طفيف ، بس متقولش لفهـد اني قولتلك اصل انا مستحملتش بصراحه معرفكش علطول وهو كان عايز يكلمك هو ..

ابتسم قاسم بحب لوالدته وقبل كلتا كفيها بحب : متقلقيش يا وزتي مش هعرفه انك قولتيلي ...

فهـد ساخراً من الخلف : ما انا عرفت خلاص ، وقال لزينـة بعتاب ،مبيتبلش في بؤك فولـه يا زينـة

زينـة بتذمـر : يوه يا فهـد كنت عايزه افرحه الله

قاطع قاسم حديث فهـد قائلاً : ربنا يخليني ليكوا والله واتجه لفهد وقبل وجنته ، تسلم يا ابو الفهود والله ... ورحل وهو يتمتم مع نفسه بسعاده كالابلـه

نظـر فهـد في اثـره بإشمئزاز قائلاً : عيل عبيط والله طول علي الفاضي ، والتفت لزينـة ينظـر لها بعتاب فإرتبكت وهي تنظـر له بخجل واتجه له وضمته بقوه قائله برقه

زينـة بخجل ونبره رقيقه : سوري سوري سماح المرادي يابو صلاح

زفـر بخفـه وهو يضمها مبتسماً : نفسي اعرف اشيل منـك مره واحده يا زينـة

زينـة بدلال وهي تتعلق برقبته : متقدرش يا فهـدي اصلاً

اتسعت بسمته وهو ينظـر لعمق عينيها اللامعـه التي لا يمل من النظر لسحرها الآخـذ : الا انتي بقالك قد اي مقولتليش انك بتحبيني

اصعتنت التفكيـر قائله : اممم تصدق من امبارح

فهـد ببسمـه كانت وستظل تسلب قلبها كلما تراها : لا بقا انا عايز تعويض .......


****

في اليوم التالي ، تجهز الجميع للذهاب لمنزل عمرو لطلب يد جويريه رسمياً ...


وقف قاسم امام المرأه ينظـر لنفسه ببسمـه والسعاده مرسومه علي شفتيـه فأخيراً حبيبته ستكون لـه حتماً لم يشعر بتكل السعاده من قبـل

دلفت حنه للغرفه واطلقت صفيراً قائله : ايوه بقا هو دا الكلام اي الشياكه دي !!!

نظـر لها قاسم وهو يعدل من جاكيته : اي رأيك

ابتسمت بحب وفخـر : قمر طبعاً .. علشان انا اختك

نظـر لها بغيظ والتفت يرش عطره قائلاً : مغروره اوووي

ضحكت بشده قائله : طب يلا يا اخويا علشان العروسه مستنيـه

ابتسم واتجه كلاهما لاسفل للذهاب ، بعد مده توقفت السيارات امام منزل عمرو واتجه الجميع للمنزل طرق فهـد علي جرس الباب لحظات حتي فتح له عمرو ومعه آسـر ورحب بهم ودلفوا للداخل ..

***


اما المسكينه جويريه فكانت جالسه بغرفتها بتوتـر وإرتباك كبير وهي تفرك كفيها معاً بقوه ، تباً لها ولقلبها الذي عصي عليها وجعلهل توافق علي ان يأتوا ، عنفها قلبها علي ذلك فهي تحبـه ولن تنكر وقد قررت بدأ حياه هادئـه وان تستمع بحياتها الباقيه مع من تحب ومن غير مالك القلب والعقل والفؤاد قاسم ...

لم تستطيع منع بسمتها من الظهور علي شفتيها بخجل وحمره كفيفه طاغيه علي وجنتيها ...

ازداظ ارتباكها اكثر ووقفت تسير في الغرفه بتوتر وتخبط وهي تفرك كفيها بإرتباك كبير وقلبها يطرق داخل صدرها بقوه عندما استمعت لجرس المنزل دلفت والدتها بعد عشره دقائق لتأخذها لتقدم المشروبات ...

نظـرت ساه لإبنتها بأعين دامعه وضمتها بقوه قائله بحب : مش مصدقه ان جيه اليوم اللي اشوفك فيه عروسه يا قلب امك ، صحيح هتوحشيني اووي بس اهم حاجه سعادتك وانا مش هطمن عليكي غير مع قاسم

ادمعت عينيها وهي تشدد من ضم والدتها بقوه قائله : انا مقدرش ابعد عنك ابداً يا ماما حتي لما اتجوز هجيلك كل يوم

ضحكت شاره بشده قائله بغمزه مشاكسه : كده العريس هيغيـر

جويريه بخجل : يووه يا ماما

ابتسمت ساره بسعاده لفرحه ابنتها وقالت ببسمع : يلا تعالي علشان تقدمي العصيـر يلاا .…


****


ج


لس الجميع بالصالون وبعد قليل من التحيات والسلام بين الطرفين اشار قاسم بعينيه لوالده ان يتحدث بلهفـه ابتسم لها فهـد فمن يراه الان لا يري قاسم عدو الزواج !!!! وعدو الحب !!!


نظـر فهـد لعمرو وابتسم بهدوء قائلاً : من غير تجميل او إضافات طبعاً يا عمرو انت عارف احنا جايين ليه ، فا احب اقولهالك تاني بصفتك بمقام اب لجويريه ، انا بطلب ايد جويريه لقاسم ابني وصدقني قاسم بيحبها وهحيافظ عليها قد عنيـه

ابتسم عمرو بهدوء وقال ولم ينتبه احد لجويريـه الواقفه خلف حائط المطبخ القريب من الصالون بحيث تسمع ما يحدث ولا يراها احد حتي تنتهي والدتها من تحضير صينيه المشروبات

عمرو بنبره هادئه : انا عارف انك انت وابن غنيين علي التعريف بس حابب اعرفك في الاول ان جويريه مش بس بنت مراتي لا دي بنتي وانا اول حد في الدنيا دي كلها شالها وهي لسه اد كده ، شلتها حتي قبل ما اشيل ابني اللي من صلبي وعمري ما فكرت في يوم انها بنت حد تاني ، طول عمري بعتبرها بنتي ، حتي لما بعدت عننا كنت مزجوع عليها زيي زي ساره بالضبط وحبها في قلبي عمره ما قل وكنت مستني اليوم اللي ترجع فيه علشان اعوضها عن كل اللي شافته ،فـ جويريه بنتي وانا عايز اطمن عليها ، وعارف اني بسلمها لراجل بجد بس انا اب وقلبي مش هيطمن علي بنتي الا لما اسمع منك بجد ، ووجه حديثه لقاسم قائلاً ، اظن يا قاسم نفيش داعي ان احكي في اللي حصل في الماضي وان الكل عارفه ، انا ميهمنيش في الدنيا غير سعاده عيلتي مراتي وولادي الاتنين ، فـ لو ربنا كتبلك انت وجويريه انكوا تتجوزوا وتكونوا سوا انا مش طالب منك غير انك نخافظ عليها وتعوضها وتحط جوه قلبك وعنيك ، مس عايزك تنيمها يوم زعلانه ولا مقهوه منم لانك هتكون سندها بعد ربنـا مش عايزك تسمح لاي حد يزعلها ولا يقلل منها لأي سبب ولو انت حاسس ان ممكن الماضي بتاعها وابوها يأثر عليك وعلي علاقتكوا سوا فـ انتو لسه علي البـر ومفيش حاجه تجبرك عليها ، جويريه تستاهل كل خير وانا عايزك تكون عوض ليها ولو انت خاسس انك مش هتتخطي الماضي فـ ياريت تقرر مع نفسم من دلوقتي لاني مش هسمح لحد انه يكسر قلب بنتي مهما حصل ...

ادمعت اعين جويريه فور نا انتهي من حديثه وابتسمت بسعاده وشعور جميل يداعب قلبها الصغير ، لاول مره تشعر بمثل ذلك الاحساس ، احاسا جميل ان يدافع أحدهم عنك ، كانت تتمني اب حقيقي ولاكن بسبب ما حدث كادت ان تضييع اب اكثر من حقيقي ورائع فليس الاب من انجب فقط ...

ابتسمت بسعاده فعوض الله لها كبير جداً علي ان يستوعبه قلبها الصغير


ا


ما علي الجانب الاخـر فإبتسم قاسم بهدوء وهو ينظـر بقوه لاعين عمرو قائلاً

" انا معرفش حاجه في الدنيا غير اني بحب جويريه وبس ومش مكسوف وانا بقولها قدام الكل انا بعشق حويريه ، جويريه نفسها وفي اليوم اللي عرفت فيه انه ابوها مهمنيش اي حاجه ، انا كان كل اللي بالي هي وبس ، انا بحبها هي وهتجوزها هي وهي كل حياتي وميفرقش معايا اي حد تاني غيرها هي وبس ، وعلشان تطمن اوعدك ان احافظ علي جويريه بحياتي وعاملها بكل ما يرضي الله وصدقني هشيلها جوه عنيا وقلبي "


ابتسم الجميع ونظـر فهـد لإبنه بفخر وبسمـه ... دقائق وارتفعت ما يسمي بـ " الزعاريد " في المنـزل بعدما دلفت جويريه التي كانت تذوب كـ قطعه السكـر  من فرك خجلها ولاكن لن تنكر فرحتها التي ازدادت وازداد معها دقاقت قلبها عندما جلست هي وهو بالشرف التي امام الحميع ولاكن لا يستمع لهم احد وهمس هو له ببسمه محبه مرسومه علي شفتيه بأكثر اسم محبب لقلبها الصغيـر

" بحبك يا جـوري "

****


وبعد  مرور عشره ايام وها قد حاء اليوم المنتظـر الا وهو يوم الزفاف وقد استكاع قاسم ببراعه ان يقنع الجميع واولهم ورده الجوري خاصته ان يتزوجا الان وقد رضخت لـه ووافق قلبها علي قرار مالكه المجنون ..

****


في الاوتيـل الذي تتواجد به العرائس ... 

جويريه برجاء وهي تنظـر لجنـه : جنـه احياه عيالك يا شيخه قومي قيسي فستان الفرح عليكي بسرعه معدش وقت احنا اجسامنا زي بعضها وانا قلقانه من شكل الفستان وعايزه اسوفه عليكي الاول

تأفأفت جنـه بضيق بالغ قائله : يادي النيله بقالك ساعه قرفاني هاتيه يا شيخ وبطلي زن

قبلتها جويريه بقوه من وجنتها قائله براحه : الله يخليكي يا شيخه ، هتلاقيه علي السرير في الاوضه

تأفأفت جنه وهي تتجه للغرفه ، واغلقت الباب خلفها فسقطت جويريع علي الاريكه وهي تضع كفها علي جبينها قائله

جويريه بتعب : طلعتي عيني يا جنـه اووف !!

ضحكت رغد بشده وهي تعدل من فستانها الاسود الرائع المرصع بحبات الؤلؤ الضيق من الخصر باهر الجمال قائله : ربنا يستر ومتكشفناش

موده ببسمه وهي تمضغ الطعام من الطبق امامها : المشكبه الوقتي هتشرب العصير ازاي يا حليتها منك ليها

قضمت نورسين احدي ثمرات الفاكهه وهي تقول : فعلاً بتفكري يا كرنبـه

صرخت موده بغضب وفمها ممتلئ بالطعام : متقوليش علي ابني كربنه يا بقره يا حلوب ؟؟

نورسين بإستفزاز : بطيخـه تنفع !!

ضربت موده الارض بقدمها بتذمر تهي تحيط بطنها المنتفخه : يوووه بقا يا رخمـه

ليلي : بس يا طفله انتي وهي ااا .... اي داااااا !!!!

التفت الجميع لما تنظـر وسقطت افواههم مما رأهو فقد كانت جنـه التي قد ارتدت فستان الزفاف وبدت فيه كحوريه هاربه من احدي القصص الاسطوريه


رغـد بصفير : اي الحلاوه دي !!!!!!

جنـه بتذمر وهي تنهج : يا شيخه منك لله انتو وهي بقالي ساعه بحاول البس البتاع دا هاتولي خاجه اشربها هموت

اتفرجت اسارير جويريه وهي تتجه لها بكوب عصير معين قائله : خدي بلي ريئك يا بنتي

نظـرت لها بشك وهي لم ترتاح لهم منذ الصبح وكأنهم يخططوا لشئ ولاكن عطشها منعها من التفكير وامسك العصير وشربته دفعه واحده بأكمله

تنهدت بعمق قائله بعد لحظات عندما بدأت عينيها بالذبول : هيييح هو دا العصير ولا بلاش بطعم اي العصــ ....

اسندها كلاً من رغد وجويريه حتي الفراش في منتصف الغرفه واتجهت ليلي بسرعه تفتح لاخيها بعدما تأكدت ان جنـن غابت كلياً عن الوعي ...

رعـد ببسمه خبيثه : ها كله تمام !

ليلي بحنق : ياخي تباً ليك انت وهي ، طلعت عنينا علي ما لبسته ؟ كنت حاسه انها هتكشفنا

قال ببرود وهو يأشر لمن معه بالدخول قائلاً : المهم لبسته يلا بسرعه قدامكوا ساعتين تجهزوا

وتجهزوها قبل ما مفعول المخدر يروح

روحل وبسمه خبيثه مرسومه علي شفيته وهو يتذمر خطته للزواج منها رسمياً اليوم واقامه حفل الزفاف معهم وقد استطاع اقناع الجميع بصعوبه بخطته تلك واستعان بزينـة لكي تقنع فهـد ، وقد لعبهاةحيداً عندما اضاف في كروت الزفاف اسميهم دون معرفه احد بعدما اصر في البدايه ان يقوم هو بالإشراف علي طباعتهم بنفسه وحمد ربه ان الامر مر مرور الكرام بدون ان تكشفهم جنـه واتجه هو لغرفه الشباب ليجهز نفسـه فزفافه اليوم !!!!

***



بعد مرور ساعتين ، صرخت جنه بحنق وهي تكاد تجن

جنـه بغضب وهي تبدوا كالبلهاء امام الجميع وامام نفسها : يعني اي !!! يعني اي هااا يعني اي انهارده فرحي ، انت مفكر يا رعد انك كده بتحطني قدام الامر الواقع

رعـد ببسمه مستمتعه بعدما اخبر الجميع الا يتدخل احد والكل يقف متفرج : تؤتؤ انا بحط جوه قلبي ومبعدين مفيش مفر يا روحي خلاص انتي كده كده مراتي ، والناس كلها لازم تعرف ؟؟؟

جنـن بغضب وهي تتحرك بفستان الزفاف بغضل وغل كبير منهم جميعاً : وانت مفكر انك لما تلبسني الفستان وتعمل كروت وتعزم الناس انا مده هوافق علي المهزله دي ، لا انسي انا لا يمكن اتجوزك ابداً ولو علي جثتي ...... 

بعد مده احاط خصرها مقرباً إياها له وهما يتنغمان بهدوء علي انغام الموسيقي وهي تنظـ له بخنق وغضب ناقمه عليه وعلي كل شئ، وعلي قابها الاحمق السعيد بما فعله

شاكسها رعـد بخفه قائلاً وهو يداعب انفها بأنفه : ما تفكي التكشيره دي بقا احياه ابوكي دا انهارده فرحي ، نظـرت له بغضب وضيق ولم تعقب ، فأكمل وهو يقتنص قبل من وجنتيها ، بقا بزمتك انتي من جواكي مش مبسوطه يا بت !!!!!

نظـرت له بحنق مصتنع تحاول كبح بسمتها لاكن لم تستطيع وابتسمت ومن ثم فزفرت بعنف وهي تلكزه بقوه قائله : رخم اوووي اوووي علفكره

ضحك بقوه وهو يشدد من ضمها : بس بعشقك وانتي بتعشقيني

تخلت عن عنادها المصطنع واحاطت رقبته بكلتاً يديها قائله بحب ودلال : ويا تري متأكد اني بحبك

شدد من ضمه له محاوطاً مصرها قائلاً : اكتر مما تتصوري يا جنتي يا معذبـه فؤادي ، بحبـك

اتسعت بسمتها برقه قائله بهمس خجل اذاب قلبه عشقاً بها : وانا بعشقكك

ضمها بقوه وحملها ودار بها بين تصفيق الحضور المشجعين له وبين ضحكاتها السعيده وضمها مره اخري يلقي علي مسامعها اسمي كلمات العشق ...

وعلي جانب آخر جذب كل منهم عروسه يتراقص معها علي انغان الموسيقي بإنسجام بعيداً عن اي شئ يعكر صفوه عشقهم ..


همس قاسم بعشق جارف في اذن ورده الجوري خاصته : بعشقـك يا جــوري

جويريه بخجل : وانا كمان

نظـر لها قائلاً : وانتي كمان اي

جويريه بعشق : وانا كمان بعشقك يا قاسومي

اتسعت بسمته السعيدة وهو يشدد من ضمها بقوه

وضعت رأسها علي صدره براحه هامسه قرب اذنيه : بعشقـك يا اسلام ومش هبطل اقولها

ابتسم اسلام بسعاده وقلبه يطرق بعنف : واسلام معرفش الحب الا لما اشرقت شمسك علي عيوني

ولم يختلف الحال عند نورسين وانس اللذان كلل عشقهم اخيراً بالزواج بفرحه لا تسع كليهما

انس بحب وهو يشدد من ضمها : أخيرا يا نوري اخيراً

ابتسمت وهي تضع راسها علي صدره براحه : بحبك اووي يا انس انت كل حياتي وكل اللي ليا

رفع رأسها له ولثم جبينها بحنان : انتي الللي كل ما ليا في الدنيا يا نوري ربنا ميحرمنيش منم ابداً ...

اياد بسعاده : مش مصدق نفسي يا ليلتي اخيراً هتبقي معايا وليا للابـد

ابتسمت بخجل قائله : لا صدق انا معاك وهنفضل سوا طول العمر ان شاء الله

شدد من ضمها بقوه قائلاً : بعشقك يا لي لي

حتي غيث ورغد التي تخلت عند عنادها المحبب لقلب الاخر واعترف كلاهما بما يكناه في صدورهم للاخـر بعد عقد قرانهم

غيث بمكر : اخيراً قلبك حن يا جن

ضحكت بشده وهي تحيط رقبته : يخرابي يا غيث مش هتتغير ابداً

غيث بمكر وخبث : واتغير ليه ،طب بزمتك مش بتحبيني كده

رغد بدلال : تؤتؤ

رحيق ببسمه ودلال وهي تتمايل مع حمزه الذي اصبح زوجها علي انغام الموسيقي بعدما عقد قرانهم : قولتلي بقا بتحبني اد ايه

حمزه ببسمه وهو يشدد من ضمها : بتعرفي تعدي لحد كام ، ضحكت بشدة فأكمل هو ، بعشقك قد الليل وقمره ونجومه وسماه ..

ابتسمت بحب وهي تسند رأسها علي كتفه : بحبك اوي يا حمزه !

احاط احمد خصر زهره وهو يتمايل معها بعيداً عن الجميع وهمس برقه : بحبك يا وردتي

ابتسمت بإتساع وسعاده احتلت تقاسيم وجهها : ووردنك بتموت فيك

وعلي جانب اخر كان زين يطعم موده من الجاتوه الذي تفضله وهو يبتسم بحب وإمتنان لحياته وعائلته الرائعه ومعه عشق حياته وبعد قليل سيزدادوا فرداً متحمسين كثيراً لقدومه بشوق كبيـر ...

اما هاذان العاشقان فإتخذوا مكاناً مبتعداً عن الجميع حتي لا يعكر احدهم صفوه عشقهم السامي

ضم فهـد زينتـة من الخلف يتمايل معها برقـه علي انغام الموسيقي وهو يسند ذقنه علي كتفها ينظـر لها هي فقط ولا شئ آخر يشغل باله سواها هي فقط لا يهمه سوي التأمل في جمال عينيها التي يعشقها ، التأمل في ادق ادق تفاصيلها المحببه لقلبـه

ادارها ليصبح وجهها مقابـل لوجه واخاط خصرها برقه يشدد من ضمها اليه وهمس بعشق وانفاسه تلفح وجهها ، قائلاً بنبره تمل في طياتها عشق نقي ، عشق يعبر عن اسمي المشاعر التي يحمل الاثنان تحاه بعضهم البعض ، عشق اخترق الروح فجعلها هائمه بالاخري قيد قلبان بغرام لن ينتهي الا بخروج الرزح من الجسـد ، فكلاهما روح واحده بجسدين ..+


" بعشقـك يا زينـة حياتي ، بعشقك يا زينـة الفهـد "

هنا نصمت قليلاً لنقول اخيراً " تمت بحمد الله "

بداية الروايه من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close