أخر الاخبار

زينـه الفهد 2 الحلقـه الثـالثـه عشـر والرابعة عشرة والخامسة عشرة (ج2) بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾

زينـه الفهد 2

الحلقـه الثـالثـه عشـر والرابعة عشرة والخامسة عشرة (ج2)

بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾

_________________________________________


مرت الايام بهدوء وسلام علي الجميـع ..

فهـد وزينة برحلتهم يتستمتعوا بأجواء اسوان الرائعـه نهاراً وليلاً ..


جنـه ورعـد بمشاكساتهم التي تزداد ويزداد معها عشق كل منهم بقلب الاخـر ..


قاسـم الذي يغرق يوماً عن الاخـر بعشق ورده الجوري خاصتـه ويمني نفسه ان تبادله يوماً ..


شروق التي انصب جام انتباهها علي اسلام الذي تجاهلها كلياً بطريقه موجعه لها ولقبلهـا ..


انس الذي لم نفذ صبره من علاقـه اسلام ونورسين وتقربهم من بعض بصوره تضايقـه ولم يحظُ بفرصـه للحديث معها ..


نورسين التي قررت هي واسلام تنفيذ الخطه ( ب ) كدفعه نهائيه تقسم ظهر البعيـر ..


يوسف الذي لازال يخطط للمفاجأه التي حضرهـا لصغيرتـه ..

التحضيرات القائمـه ليلاً ونهـاراً علي قدم وساق من اجل خطبـه ابنـه عائلـه الجبالـي ..


******



كان يهبط الدرج وهو يتحدث مع احد رجالـه والذي وضعهم لحراسه سليـم ..

رعـد بجديه : همم اي الاخبار ؟

الحارس من الجانب الاخـر : متكتف جوا وعمال يولول ويصوت زي النسوان يا باشا وزي ما امرت كل نص ساعه بيدخل واحد من رجالتنا يروقـه

رعـد ببسمه جانبيه : جميـل اووي ... الاكل والاكل يتمنع عنه نهائـي لحد ما يبوس الرجلين علشان تقطه مايـه

واغلق المكالمه مع الطرف الاخـر وهو يبتسم بشـر وسوداويـه ..

هبط الدرج وهو يدندن بإستمتـاع فاوقفـه نـدأ احد الخدم اه والذي اخبـره بوجود شخص بإنتظـاره بغرفه الضيـوف ..

فسار ببـرود وهو يبتسـم داخلـه يعلم من اتـي وبكل تأكيـد ايضـاً ... فتح الباب ببرود فوقف بتوتـر ذلك الجالس بإنتظـار والذي ابتسم بتذبذب فإتسعت بسمـه رعـد المتهكمـه وهو يبتسم داخله بثقـه فقد صدق حدثـه وهاهو نادر جالس امامه بتوتـر كأنه يجلس علي جمـر ..

كان متأكـد مائـه بالمائـه ان نـادر سيأتي بحكـم صداقـه عمـره مع الاخـر قد تأخـر قليلاً ولاكنه بالاخيـر اتـي ..


قد يعجبك أيضاً

اعشق مدللتي بقلم rrtrrftg

اعشق مدللتي

678K

14.1K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // ياسمين عادل

"شهرزاد الصعيد" بقلم user90757737

"شهرزاد الصعيد"

388K

11.7K

مغرور متكبر يري الكون كله خاطئ وهو ذا التفكير السليم يكره النساء ككرهه للعلقم يري أن جميعهم متشابهون في الصفات السيئه ولا يؤمن باختلافهن كاختلاف اصابع اليدين ......... ...

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼🌼)) بقلم lekkaa_alaa

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼�...

559K

19.9K

الانتقام نار تحرق صاحبها هذا ما يقوله الناس ولكن من رأئي انا أنها تبرد نار تشتعل في القلب ...؟! قتلت عائلتها أمامها أو هذا ما تظنه ..!! وراء كل حقيقه هناك بعض الأسرار...

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمله) بقلم hala4mohamed

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمل...

75.2K

1.9K

انت من انقذ حياتي وانا من وقعت في حبك رغم كل شئ بطلنا صعيدي جميع الحقوق محفوظه للكاتبه هاله محمد وجروب الفيس روايات وحكايات للكاتبه هاله محمد رابط جروب الفيس 👇https:...

زعيم حكم قلبى بقلم NorhanLabib

زعيم حكم قلبى

476K

12.1K

كتب كتابهم فى الماضى دون معرفتها... ولكن حين قيلت لها الحقيقه رفضته بقسوة شديده نتج عنها تهشم قلبه العاشق لها حد النخاع بلا رحمه...ولكنه قرر الهرب تاركا كل شئ خلفه لعله...

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة  بقلم user04965995

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة

2.3M

37.4K

بين التمرد... والقسوه... وقعت آسيرته... أذاقها العذاب ألوان.. تمردت عليه... عاندته... كان يقابل... عندها... بالتعذيب.. لكنها لم تستسلم... الا عندما حولت قسوته لعشق.....و...

عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642

عشقت بنت البواب﴾♡

19.3K

381

انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕

جلس رعــد ووضع قدم فوق الاخـر ببرود : همم خيـر .. ؟

حمحم بتوتـر يبتلع غصتـه : خير ان شاء الله .. الحقيقـه احم .. سليـم آآ ...  ؟؟

رعـد ببرود : مالـه !!

نـادر بتوتـر شديـد : سليـم مختفـي بقالـو اكتـر من اسبـوع ونـص .. وانا متأكـد انك تعـرف مكانـه ..

رعـد ببـرود : واي اللي مخليك متأكـده كـده اني عارف مكـان امممم اسمـه اي .. وطرق بأصابعـه مرتيـن واكمـل ببسمـه بـارده .. ااه ااه سليـم ..

بتاعك دا

نـادر بهدوء يحاول التحكم بتوتـره وحرجه مما وضعه به صديقـه : اسمعني يا استـاذ رعـد انا راجل زيي زيـك وفاهـم كويـس مشاعـرك تجـاه الانسـه جنـه من اول يـوم شفتك فيـه لمـا جينا علشان نطلبهـا لسليـم .. نظـراتك كانت كفيلـه توضحلي انـك

بتحبها ونفسك تقتـل سليـم .. دا غيـر فصله من نقابه المعلمين بالجامعـه اللي انت وراه واختفائـه المباشـر دا اكيد انت اللي وراه .. انا بعتذرلـك من كل قلبـي علي اللي سليم عملـه هو غلـط لما اتقدملهـا .. وانا غلط لما طاوعتـه وانا عارف هو علي اي .. بس اعتبـره شخـص عادي اتقـدم ليهـا و ..

رعـد بمقاطعـه : ما هو شخص عادي واتقـدم ليهـا .. سوأ سليم صاحبـك دا او اي حـد اتجـرأ وبص لحاجـه ملكـي انا علي استعداد تام اني اشرب من دمـه وميهمنيـش .. امممم ولما انت عارف انك صاحبـك زبالـه و *** ومش بتاع جواز وعايـز يتسلي ويلعـب بجنـه زي ما بيعمل في بنات النـاس

ليه رضيـت وومشيت معـاه في الجوازه دي صاحبك اللي بدأ اللعبـه وتنا اللي هنهيهـا وعلي مزاجـي

نـادر برجاء : رعـد بيـه انا عارف اني غلطان وصاحبي غلطـان وسيـد الغلطانين كمان بس انا برجـوك تسيبـه وانا هاخـده وهنسافـر برا مصـر نهائي والله ومش هتشوف وشنـا تانـي

رعـد ببسمـه بـارده : امممم سيبنـي افكـر .. الحقيقـه لسه مشفتـش غليلـي منـه


وبذلـك انتهـي الحديـث بين رعـد ونـارد و خرج الاخيـر خائـبُ الرجـْا وقد تحطمت آمالـه في استمالـه قلب الاخـر ليعفـوُ عن صديقه الاحمـق والذي يبدو انه عَلِـقَ مع من لا يـرحـم ..


*******


في امسيـه ما قبـل يوم الخطبـه ..

خاصـه بغرفـه انـس الذي كان نائـم علي ظهـره ينظـر للسقـف بشـرود وسـارح ملاييـن الاميـال بعيداً عن الواقـع

يفكـر بالـم وعضـه مريـره بما فعلـه ويحصد نتيجته الان هو ظالـم ومظلـوم خُـدع ولاكنهـا لم تعطيه الفرصـه للتبريـر واعطاء عُـذر

لم يشعـر بوالدته التي دلفـت الغرفـه تطالعـه بألـم وتشعـر انهـا مذنبـه بحق الاثنيـن ..

انتفض اثـر لمسـه والدته علي كتفـه ونظـر لها سريعاً ثواني وهدئـت ملامحـه ..

اقترب من والدتـه التي جلست علي الفراش جواره ووضع رأسـه علي قدميهـا ورفعت كفهـا تعبث في خصلاته وتملس علي رأسـه برفق ورقـه ..


آيـه بنبره متألمـه : زمـان كنت بشوفك اد اي بتحـب نورسيـن .. اغمض الاخـر عينيه بوجـع فأكملت هي .. ابني وفهماك من نظـره عينك .. كنت فاهمـه نظراتك ليها كويس اووي .. فهمت انك بتحبهـا دا غيـر ان الباسورد بتاع الفون بتاعك واللي هو باسمها طبعاً .. وضحكت بخفـه فشاركها بضحكه حرجـه وقد احمرت اذنيه ورقبتـه من الخجـل والحرج .. فأكملت ، بس في حاجه منعـاك يمكن انها تكون مش بتبادلك نفس شعورك او ترفضـك وانا كنت عارفـه ومتأكده مائـه بالمائـه انها بتحبـك .. بس عندها نفس شعورك .. حسيت اني لازم ادخل لازم احط حـد ليكوا انتوا الاتنين ولازم اجمعكوا سوا .. مكنتش هعرف اقولك لانك مكنتش هتعمل كده كبريائك هيمنعـك من انك تعتـرفهـا .. فقولت ليهـا هي لاني عرفاها بتحبك وجريئـه .. فضلت اسبوع بحايـل فيها وبناهـد فيها علشان توافـق تبدأ هي الخطوة دي .. ودي كانت اغبي حاجه عملتها في حياتـي انا السبب في اللي حصلهـا وحصلـك ... انت ظلمتها اووي يا انـس والخـوف ليتردلـك في اختك او مراتك او بنتـك الدّيِان لا يمـوت ..

تنهـد بألـم وقبض علي كفـه : غصـب عني يا امي والله غصـب عني .. مقدرتش اتحمـل صورهـا

آيـه بعتـاب : والكلام اللي قولتـه ليهـا .. رمي المحصنات سهل اووي كده يا انـس ، وبعدين انا عايزه افهـم حاجة هي علشان مش بتلبـس طرحـه ولا درسات تبقي وحشـه .. ما ياما بنات بتبقي لبسـه الطرحه والدرس الطويل ومش مبينه غير ايديها وشهـا والكل يقول محترمه وهي شيطان ماشي علي الارض وياما بنات بيبقوا بشعرهـم او بيلبسوا بناطيل بس محترميـن وعلي خُلـق الدنيا فيها دي ودي ومش كل الناس كويسـه وزي ما فعي قِلـه مش كويسين من البنات في الاغلبيـه المحترمين والمتربين واللبس مش شـرط يا انـس .. انت عبـد مش إلـه علشان تحكم علي النـاس من بـرا انت مدخلتش جواهـم انت متعرفـش حاجه مش يمكـن اللي انـت بتقول عليها مش محترمه دي او مش كويسـه مكانتها عند ربنـا احسـن منـك وهقولهالك تاني انت عبـد مش رب يا انـس .. يا شيخ انـس

انس بحزن والـم لكلماتها التي اصابته بالصميم : عارف والله يا ماما عـارف .. بس غصب عني كنتي عيزاني اعمـل اي هــا !! اعمل اي وانا شايف صور البنت الوحيد اللي حبيتهـا في حياتي الوحيده اللي قلبي دقلهـا في حضـن واحـد وبأوضاع .. وصمـت غيـر قادر علي تخيل الصور البشعـه تلك مجدداً ..

حاولت احكم عقلـي وقولت لنفسـي ما يمكـن حد عايز يوقع بينـا ، حد عايز يبعد حبيبتي عني .. وكذبـت عيني وصدقتهـا هي بـس للاسـف لما روحت علشان اتاكد ان الصور حقيقـه ولا فوتوشوب قالي انها حقيقهـا .. عارفه انا حسيت يومها بأيـه .. حسيت بروحي بنخرج من جسمي .. حسيت بالخيانـه وكان شعور صعب اووي اووي يا مامـا شعور وحش اووي خسيت بالغدر قلبي وجعنـي من خيانتهـا وقسـي .. حسيت للحظه اني كرهتهـا ولما رجعت تانـي لما كنا في الساحـل هي جيتلي وقالتلب عاوز اقولك حاجـه .. وكانت مكسوفـه ههه وقتها مكنتش شايف قدامي غير واحده كذابه مخادعـه ممثلـه مبدعـه وحصل اللي حصـل ومن وقتها هي اختفـت مشفتهاش .. وابتسم بسخريه ، ولما عرفت الحقيقـه وان اقـرب صاحب ليا هو اللي عمل فيا كده هو اللي بعدني عن حبيبتـي وخلاني اشك فيها واكسـرها كان فات الاوان خلاص وادركت في النهايه اني اكتر واحد مغفل في الدنيـا .. بس كنت اعمـل اي .. انا راجـل ، ومقدرش اقبل او استحمل حاجه زي دي واهي هي بتعاقبنـي وبتبعد عني وباين كده كرهتني .. قال الاخيره بغصـه مريره

تشدقت آيـه بلهفـه : انس حبيبي اوعي تقـول كده نورسين بتحبـك والله بتحبك زي ما بتحبهـا حتي بعد اللي عملته لسه بتحبـك صدقنـي .. انت بس عافـر وحارب علشان تسامحـك اوعي تسيبهـا يا انس ابداً اوعي تتخلي عن حبك مهما حصـل ... اوعدني .

اوعدني يا انس انك مش هتتهلي عن حبك مهما حصـل

ابتسم بإصـرار وقوه قائلاً : اوعدك يا امـي اوعدك ..

*******


بغرفـه جنـه


انتهت جنـه من الاستحمـام وخرجت وهي مرتديـه ثيابهـا المكونـه بجامه سوداء عليها رسومات ميكي ماوس وجلست امام مرأه الزينـه تسرح شعرها الناري الجميـل ..

دقات هادئـه علي البـاب اخرجتها من سكونهـا ..

اتسعت عينيها فهي تعرف صاحب تلك الدقات تحفظها عن ظهـر قلـب .. ولاكن ما الذي اتي بـه في ذلك الوقـت ..

ارتدت اسدالهـا بسـرعـه وفتحت الباب برفق وطلت براسـه منـه تنظـر للطارق ..

بسمـه كادت تنفلت من شفتيها وقد صدق حدثهـا وهاهو رعد واقف امامهـا ..

جنـه : نحـم حايز اي السعاتـي يا لعـد ( نعم عايز اي السعادي يا رعد )

ارتفع حاجبي رعـد بتعجـب وابتسـم بجانبيـه وقرر مجاراتهـا في شغبها ومشاكساتها المحببه لقلبـه ..

رعـد باسماً : حايز ااه امممم .. طب افتحي الباب الاول علشان اعرف اتكلـم

جنه برفـض وهي تحرك رأسها نافيـه : انت مفكر نفسك مين علشان تدخل بيوت الناس السعادي ولا خلاص الفلوس لحست دماغك ونستك الاصول يا بيـه اهئ اهئ اهئ

رفع حاجبيـه : لا والله ؟؟!


واقترب منها بحركه مفاجأه يشم رائحتها فعادت للخلف بذعـر وصاحت بتوتر وحرج


جنه بحرج : اي الهبل دا بتشمني زي ال ..

رعـد بنبره محذره ومقاطعـه : فكري تكمليهـا يا جنـه كده وهتشوفي انا هعمل فيكي اي .. وبعدين بشمك كده اشوفم لتكوني ضاربه حاجه علي المسا

جنـه بغبـاء وهي تحك مؤخره رأسها : ضاربه حاجه ازاي ؟؟ قصدك استروكس

نظـر لها بحاجب مرفوع بمعني " حقـاً "

رفعت يديها بإستسلام : باشا وربنا ما بضربش بنادول حتـي

مسح علي وجهه بكفه عده مرات وصاح بها : بس افصلـي يخربيتك يا شيخـه نسيتيني انا جاي ليـه ؟

جنـه بتساول : ااه صحيح جاي ليه حضرتك هي وكاله من غير بواب ؟؟

رعـد بنفاذ صبـر : الصبـر من عندك يا رب ..

ودفع البـاب ودلـف وهو ينظـر لها بشـر وترك الباب مفتوح .. 

جنه بتوتر وغباء وهي ترفع كفها بإستسلام : باشا عيلـه وغلطت هتعمل عقلك بعقلي ولا ااي .. لاااا بتشمـر ايدك ليـه هتسلخ قبل ما تبدح ولا اي ؟

ظلت تعود للخلف وهو يقترب حتي التصقت بالحائـط خلفهـا واغمضت عينيها عنـه .. فوضع كفـه بجوارها علي الحائـط وكفه الاخر بجيب بنطالـه

ودني منها وتمتم بنبره تشبه الفحيح حاده محذره امام وجههـا وانفاسه تلفحهـا ..

_ بكـره اياكِ ثم اياكِ ثم اياكِ ترقصي او تهزي هزه واحده يا جنـه والا اقسم بالله هشقـك نصيـن اللهم بلغت اللهم فـ اشهـد .. وخليكي عارفه اني هعرف كده كده ااه واوعي هاا اوعي تلبسي فستان قصير كده ولا كده او تقلعـي طرحتك وشعرك دا يبان يا هانم .. القعد كلها ستات وبنات عارف بس اعرف بس انك مستمعتيش كلامي مش هرحمك يا جنـه ومحدش هينجدك من ايدي اتقفنا يا حبـي ...


اومئت بسرعه لاعلي واسفل برأسها فتحكم ببسمته بصعوبـه خاصه عندما نمـرت له بعينها التي لا يستطيع تحديد لونهـم حقـاً ..

رعـد بحده وهو ينظـر بعمق عينيها : عايز اسمعها منك يا جنـه همم اتقفنا

تشدقت بسرعـه وهي تومئ برأسها : اتقفنـا اتفقنـا

ابتسم وعاد بظهره للخلف واعتدل بشموخ : سلام يا قطتـي ..

وغادر دون سماع الرد واغلق البـاب خلفـه

وضعت جنـه كفها علي صدرها الذي يعلو ويهبط بسرعـه اثـر توترها .. لا تعلم امن كلامه ام من قربـه المهلك لقلبها الصغيـر ..


تنهدت بإضطراب وجلست علي الفراش بعدمـا نزعت الاسدال ثواني وعادت جنه من جديد ..

جنه بمكـر وخبث : بقا كده بتهددني وفي نص اوضتي ماااااشي مااااااشي يا انا يا انت يا سي رعـد .. وهعرفك انك مش بنت الجارحي اللي بتتهدد يابن الجبالـي ..

*******


بغرفـه شروق


كانت واقفه في شرفـه الغرفـه تتطلـع للنجوم اللامعـه بالسمـاء وهي شـارده تفكـر بما يحدث معها

شردت بتفكيـر بنفسهـا هي يجب ان تكون منشغلـه بقاسـم يجب ان يكون تفكيرهـا مُنحـاذ عليه هو فقط اليست تعشقـه ..

تنهدت بإضطراب وكم شعرت بثقـل تلك الكلمـه علي صدرهـا ولاكن نفضت افكارها تلـك سريعـاً ..

وفكـرت بقاسم الذي تشعر انه يميـل لجويريـه وبداخلهـا لم تغـار او تتضايـق من ذلك القرب بينهم او ميلانـه تجاه الاخـري .. علي العكـس اقتراب اسلام من نورسين يضايقهـا ويشعل داخلها احاسيـس مختلفـه ترفض بعضها وترحب بالاخـر ..

برر عقلهـا ان شعورها بالمقـتِ والضيق من اقتراب نورسين من اسلام ناتج من ان اسلام يتجاهلهـا كلياً بوجود الاخـري ..

خاصـه وانه يشكـل لها الصديـق والرفيـق وبئـر الاسـرار ..  والاخ

قررت مهاتفـه صديقتهـا والوحيـده التي ستفهما وستُرشدها للطريق الصواب .. كما اعتقـدت

رفعت هاتفها وعبث به لثوانٍ ووضعت تلي اذنها ثواني واتاهـا الرد من الجانب الاخـر فتمتمت بسرعـه وسعاده

ردت سريعاً : الـوو .. علياء يا قلبي وحشاني

عليـاء بعتـاب زائـف : انا لو كنت وحشتك فعلاً كنتِ كلمتيني وسألتي عليـا

عضت شفتيها بحرج : سوري بجد كنت مشغـول علشـان خطوبه ابن عمـي وبنت انكل مالـك .. همهمت الاخـري فأكملت شروق بحزن وضيق .. علياء انا محتجاكي انتي الوحيد اللي هتعرفي تنصحيني اعمل اي انتي اللي هتوجهيني صح انتي الوحيده اللي عارفه بحبي لقاسـم .. بس بس في حاجات كتير ملخبطاني انا عايزاكي تجيلي محتاجاكي

عليـاء وهي تبعث بخصلاتها من الجانب الاخـر : امممم متلخبطه ازاي يا شروق

شروق : مش هينفع فون يا علياء انا محتاجه انكلم معاكي وش لوش ..1

فكرت الاخـري بتوجس بما تريد شروق وفكرت بداخله بضروره مقابله الاخـري لمعرفه ما تريـد وايضاً ستكون فرصه رائعه لمقابله حبيبها اسلام والتقرب منه واشباع عينيها وقلبها من وجوده

عليـاء بلهفـه : ماشي يا قلبي هجيلك بكره علي الصعيد وبالمره احضر خطوبه ليلي

شـروق بتنهيده وتفكيـر : ماشي يا لولو تنـوري ..

واغلقت معها الهاتـف وتنهدت .. مع ابتسامه لان صديقتها الوفيه ستأتـي وسوف تساعدهـا بحل معضلتهـا ..

وعلي الجانب الاخـر ابتسمـت عليـاء بفرحه لانها ستري حبيبهـا اسلام واسرعـت للدولاب تنتقي اجمل ثيابها وتحضـر نفسها لمقابلـه من تحـب ..

********


بيوم الخطبـه مساءً


كانت سرايـا الجبالـي مزينـه بأهبي وارقي الطرق وممتلئـه بالرجـال مختلف الاشكال والالوان كباراً وصغـاراً بالقاعه الخاصـه بالرجال وبحديقـه السرايا الشاسعـه من اجل خطبـه وعقـد قران ابنـه مالـك الجبالـي الوحيـده ..

كان مالك واقـف مرتدي جلبابـه وافف بشمـوخ وهيبـه يُرحب بالضيوف وبجواره صديـق عمـره وزوج شقيقته فهـد الواقف بهيبـه وقـوه لا تناسـب غيـره يرتدي بدلـه سوداء تلائمـه هو وحـده ..

كانت الاعيـره الناريـه منطلقـه بالجوا كسلوا بلدتهم عند مناسبات مشابهـه ..

كان كلاً من انس ورعـد ممطتيـان احصنتهـم كلاً منهم مرتدي جلباب يناسبـه وبأيديهم اسلحـه ناريـه يطلقون بها في الجـو

وبجوارهم علي احد الاحصنـه ايـاد الذي يرتدي بدله زرقاء قاتمـه تناسبـه كثيـراً وكم بدي وسيم خاصاً بالفرحـه الظاهره علي محيـاه واضحه للعيـان ..

كان بالحفـل شخصيات مهمـه وعريقـه بالبلده رجال اعمـال ولواءت في الشرطه والجيـش وضباط جائوا لمجاملـه العائلتيـن ..

وبمكان آخـر داخل السرايـا خاصـه في قاعه النساء ..

كانت ليلي متئلقـه بأبهي صوره لهـا بفستـان رقيـق من اللون الاوف وايـت يضيق من عند الخصـر ويهبط بإتسـاع مُرصع بفصوص من اللؤلـؤ ذهبيه اللون وحذاء ذو كعـب عالـي ذهبي اللون وطرحه بتفس اللون وميكب هادئ وكم بـدت ساحـره باهـره بطلتها تلـك ..


كانت امرأه ذات صوت رائع تُغنـي اغانيهم الشعبيه والشائعـه بتلك المناسبات والاخريات يرددن خلفهـا والبعض يضربون الدفوف وبعض الفتيات من الاقارب ترقص فرحاً بخطبـه ليلـي ..

كانت جالسـه بين المعازيـم منهم الاقارب واقارب الاقارب والاصدقـاء ونساء بلدتهم وبناتهـم ..

غير مهتمه بأي شئ .. سوي انهـا بعـد قليل فقط ستكتب علي اسـم حبيبهـا وعشق الطفولـه والمراهقه والشباب .. قلبها يطرق بعنف داخل صدرها كطبول الحـرب ، بسعاده كبيـره وفرحـه عارمـه ..

كانت جنـه واقفه بجوار ليلي وتصقف بحماس وفرحـه ... كانت قد سبق وقررت ان تُلقي بتعليمات واوامـر رعـد عرض الحائـط ولاكنه ذلك الخبيث كان يعلموما يجول بخاطرهـا ..

ضحمت بخفـه وقد احمرت وجنتيها عندما تذكـرت انها بالصباح وجدت صندوق مُزيـن بطريقه رائعـه بـهِ فستان سواريـه للمحجبات اقل ما يقال عنـه رائـع بل قمه الروعـه والاناقـه .. ومعه رسالـه صغيـره من رعـد

ابتمت وهي تحرك رأسهـا بخفـه وتوردت وجنتيها امثـر وهي تتذكـر كلماتـه في رسالته مع الفتسـان ..

( طبعاً الهانـم كانت بتفكر وقررت انها تستغفلني ومتسمعـش الكلام مش كده .. بس تمام يا حبـي شايفه الفستان اللي قدامك دا ، تلبسيه انهارده ولو عقلك وزك كده ولا كده ومستمعتيش كلامي هرزعك بوسـه قدامهم كلهـم والمأذون اللي هيكتب علي ليلي واياد هيكتب علينا وانتي حره وانا بصراحه افضل انك متسمعيش كلامي يا جيجي


رعـــد )


حركـت رأسهـا بنفي بيأس وابتسمت بخجل وحب علي جنونـه وغيـرته عليها ..

وبالفعـل هاهي ارتدت الفستان خوفاً ان ينفذ تهديـده المجنـون ..

قلبها يطرق بالسعاده بسبب حبـه لهـا وغيرتـه عليهـا وتتمني لو يخبرهـا صراحتاً بحبـه وتخبره هي الاخـري انها تعشقه ولا تري سـواه ، لاكن عندما يكون حلالهـا .. وهي حلالـه ..


وعلي الجانب الاخـر .. كان يمتطي " ريان " حصانـه الوفـي وهو ممسك ببندقيـه ويضرب النيران في الجـو فرحاً بخطبـه شقيقتـه لرجل متأكد ويعام تمام العلم انه يستحقهـا ، يستحق صغيرتهـم ومدللتهـم ..

ابتسم وهو يتذكـر ان تلك الماكـره الصغيـره حبيبتـه فعلت ما يريـد واتبعت تعليماتـه ..

كان يعلـم انها ستلقـي بكلامه عرض الحائـط لـذلك ارسل لها الفستان الاخـر ومعه تهديده الصريح لهـا بالرغم من انه ما كان ليفعلهـا لاكنهـا بالرغم من ذكائهـا الفائق التي ورثتـه من والدها الا انها ساذجـه امامـه .. وهو حقاً يحب ذلـك كثيـراً ..

بعد مده جاء المأذون واجتمعوا علي احدي الطاولات مالك كان وكيل العروس واخويها الشاهدان ..

جلس مالك وامامه ايـاد وبجواره والده الواقف يطالعه بأعين دامعه من الفرحـه والسعاده بزواج ابنه الوحيـد ..

شبك مالك واياد يديهم معاً ووضع المأذون المنديل عليها وقال لمالك المبتسـم ..

المأذون : قول ورايا يا ابني .....

بعد مـده انتهي المأذون من عقد القران بكلمته المشهوره وانطلقت الاعيره الناريـه مجدداً وضم معـاذ ابنـه بفرحـه ورفعه من علي الارض بقوته التي مازال محافظ عليهـا بين ضحكاته هو والجميع

ضحك اياد وهو يبتعد : اي يا حاج معاذ حسستني اني ريشـه

ابتسم معاذ وربت علي كتفه وابتسم بتفاخـر : كبرنا ااه بس لسه بصحتنا يلا

ضحك الجميع بشده واقترب اياد من والده وقبل كفه بإحترام والقي بنفسه في احضانه قائلاً

_ ربنا يديك طوله العمر والصحه يا بابا وميحرمنيش منك ابداً

معاذ بحب ابوي وهو يربت علي ظهره : ولا يحرمني منك يا حبيب ابوك

ضم فهـد صديقـه مبتسماً : مبـارك يا مالك عقبال الليه الكبيـره

ابتسم مالك بحب وبادله الاحضان : الله يبـارك فيكي يا صاحبي وعقبال ما تفرح بجنـه والشباب

ابتسم فهـد وأمـن علي حديثـه قائلاً : آميـن ، امتي يجي اليوم دا اللي تجوز فيه العيال دي كلهـا واستفرد بزينتي بعيـد قيمه سنتين تلاته ارتاح فيهم من العيال وقرفهم

ضحك مالك بشده : يخرابي عليك يا فهـد زي ما انت مش هتتغير ، وبعدين تعلالي هنا ترتاح من قرفهم ازاي يا اخويا ما انت كل شهـر بتاخد زينه وبتختفوا ايشي البيت الاسباتي بتاعكوا اللي محدش يعرف مكانه .. ومره اليخت ومره فرنسا ولبنان وايطاليا خف بقا انت وهيا هاا

اتسعت اعين فهـد وتمتم وهو يلكمه بكتفـه : دا اي الحقـد دا كلـه ها اي الحقـد والغل دا كله يخربيتك هلاقيها منك ولا من ليث .. لا دا انا لازم اترقي علشان الحسد اللي في حياتي دا انا منظـور واتاريك تاففلي في حياتي

ضحك مالك بشده : علفكره بقا انا بَقـُرّ مش بحسـد

كاد فهد ان يرد عليه ولاكن قاطعـه حمزه الذي ظهـر فجأه من العـدم ..

حمزه بجمود : بابا

رفع فهـد حاجبـه : خيـر يا اخـره صبري ؟؟

حمزه بتسأول مضحك وهو يأشـر علي اياد ومعاذ : يوم كتب كتابي هتشيلني كده صح ؟

ابتسم فهـد وربت علي كتفـه وهمس من بين اسنانه : عارف يا حمزه يا حبيبي انت لو ما مشيتش من قدامي دلوقتي .. هطلع مسدسي واخليك ترقصلنا تلي واحده ونص دلوقتي .. ومش هعمل اعتبار انك بقيت طولي يا بغـل ..

ابتسم حمزه وحمحم وهو يعـدل الكرافت الخاص ببدلتـه واومئ براسـه وغادر من امامهم ، فإنفجر مالك ضاحكاً بعنف عليهم ..

بعد قليل صعـد مالك ومعه ابنائه الاثنين و فهـد ومعاذ وايـاد وظل الباقي من اجل المعازيم

وعلي الجانب الاخـر علت الزعاريد وعلت معها دقات قلب ليلي عندما علموا بإتمام عقـد القـران ..

ابتسمت آيـه بفرحه ودموع وهي تضم ابنتها غير مصدقـه ان طفلتها التي حملتها بين كفيها اصبحت عروس وعلي اسم احدهـم ..

مسحت ليلي دموع والدتهـا وقالت بتحشرج : ماما وربما اعيط واجيب ناس تعيط ونعيط كلنا ونعمل حفله عايط ونسَحْسَح كلنا سوا

ضحكت آيـه وضمتها مره اخري : خلاص مفيش داعي للسحسحـه انا بس مش مصدقـه اني اخيراً هخلص منك يا روحي

ابتعدت ليلي عنها وهنفت بضجـر : اي داااا .. مين لعب في الاعدادات يا جماعـه .. !!!؟

ضحك الجميع بشـده واقتربت منها زينـه وضمتها بحنان وحب كأنها ابنتها وليست ابنه شقيقهـا ..


زينـه ببسمه حنونـه وحب : مبـارك يا حبيبتي عقبال ما اشوفك عروسه بالفستان الابيض ..

ابتسمت ليلي وضمت عمتها : الله يبارك فيكي يا زوزه ... وابتسمت وآمنت علي دعائهـا ..

اقتربت منها شذي وضمتها وقالت بفرحه لا متناهيه : مبارك يا مرات ابني ..

ابتسمت ليلي بخجـل : الله يبارك فيكي يا عمتو

شذي بفرحه وحب وهي تقبل وجنتيها : وربنا انتي قلب عمتو ..


تقدمت جويريـه من ليلي وابتسمت وهي تهديها هديـه وقالت : مبـارك يا ليلي عقبال الفرح

ابتسمت ليلي وجذبتها لاحضانها بعناق اخوي ، اتسعت عيني جويريـه لثوانٍ قبل ان تبتسم بحب وهي تبادلهـا

ابتعدت عنها وابتسمت لها بحب ووقفت بجوارهم ..

صرخت جنـه بحماس وهي تضم ليلي وتقفز معها : مباااارك يا لي لي

ليلي : الله يبارك فيكي يا جيجي ، عقبالك ...

ابتسمت جنـه وذهب تفكيرها سريعاً لرعـد .. فإبتسمت ليلي بمكر وهمست بأذنها .. انتي ورعـد اخويا

جنـه بإرتباك : انا ورعد اخوكي !! ازاي اا .. احم

ليلي بمكـر وهي تقرص وجنتيها : علي بابا يا بت

جنـه بمكـر وهي تغمز لشئ خلفها : طيب يا بابا اهدي كده حبيب القلب جي ..

التفتت ليلي بسرعـه وهي تهندم ثيابها : ااي فين فين ؟؟ .. وعندما لم تجد احد واكتشفت ان تلك الجنـه تخدعها ضيقت عينيها بغضب وكادت تصيح بها

جنه بحاجب مرفوع ومقاطعه : ااايه ؟؟ ايه !؟ اهدي كده عايزه الناس تقول عليكي اي لا سمح الله مجنونه اهدي كده نتفاوض بعدشين

ليلي بغيظ : مااااااااشي

" العريس وصل "

صاحت بها احدي النسـاء وقد ارتفعت الزغاريـد مجدداً .. اما ليلي التي تحولت كلياً الي اخري هادئـه وقد تطرقت راسها ارضـاً بخجل وتوتـر بالـغ وجنه تضحك عليهـا ..

كان الرجال ينظـرون ارضـاً احتساباً لأن تكون احدي النساء بلا حجاب ..

ثواني ونادت آيـه لمالك بعدما تأكدت ان الجميع بوضع جيد لدخول رجـل ..


وقف مالك امام ابنتـه التي تنظـر لاسفل بخجل ورفع وجهها وتمتم مبتسماً بأعين لامعـه ..

مالك بحب وبسمه سعيده : مبارك يا حبيبه ابوكي

وقبل جبينهـا بحب ابوي وضمهـا لصـدره فاحاطتـه بذراعيهـا ولم تـرد اكتفت ببسمه مهزوزه داخل احضانه وفكره انها ستبتعـد عن اباها الحبيب تؤلم قلبهـا ..

اقترب اخويها وباركـا لشقيقتهم الصغيره بين تافأف وحنـق ايـاد .. اقترب فهـد وبارك لـ ليلي التي بمثابـه ابنتـه وكذلك معـاذ ..

ابتسم رعـد بجانبيـه عندما راي جنـه قد اردت ما ارسلـه لها ، ابتسم بحـب وهو يطالعـها وكم بدت رائعـه بطلتها تلـك ..

غمز لها بشقاوه وهو يلاعب حاجبيـه ، فنظـرت له بغيظ وصكت اسنانها بغضب ، فكادت تنفلت ضحكاته ولاكن تحكم بها بأخـر لحظـه ..

وابتسم وهو ينظـر لشقيقتـه وسعادتها الباديـه علي ملامحها ..

ايـاد بضيق لانس الذي يحضتن ليلي : هي واصلـه العشق الممنوع دي هتخلص امتي

انـس ببرود وهو يقبل راس شقيقته : نعم عايز اي ؟

اياد بسخريه : عايز اقول لمراتي كلمه سـر ينفع

انس بحاجب مرفوع : لا مينفعش

ايـاد بغيظ : عمي مالك ؟؟!

بعد مده ضم ايـاد ليلي الي صـدره غير مصدق انها اصبحت زوجتـه وعلي اسمـه لن يمنعـه احـد عنهـا ..

ايـاد بنبـره عاشقـه : مش مصدق انك اخيراً بقيتي مراتي يا لي لي .. كنت مستني اليوم دا بفارغ الصبـر

ابتسمت ليلي بخجل وحاولت الابتعاد عنه : اياد حد يشوفنا

اياد بغيظ : شوف انا في اي وهي في اي فصلتيني يا شيخـه ، وبعدين اللي يشوف يشوف انتي مراتي ومحدش ليه حاجه عندي

ليلي بدلال وهي تبتعد : لسـه مبقيتش في بيتك يا ديدو

اياد بهيام : يا اي ؟؟

ضحكت ليلي بشده : يا ديدو

ايـاد بضحكه وهو يجذبه له : يلهوي عليا وعلي ديدو

استكانت في احضانه وقلـب كلاهما يطرق بعنف هي غيـر مصدقه بعد انه زوجها .. وهو لم يختلف عنها فهـو من الفرحـه يود لو يطيـر ..

جلس علي احد الكراسي في الشرفـه وجعلها تكلس امامه وجذبها بكرسيها نحوه قليلاً وامسك كفيها وطبع قلبه علي باطنهما كلاً منهم علي حداً وهي توردت بخجـل ونظـرت اسفـل ..

رفع اياد رأسها بإبهامه برقـه ونظـر لعينيها بكل الحب الذي يحمله في قلبه لها هي وحدها

ايـاد : زمان وانا صغيـر ماما قالتلي في نونو صغيره هينور العيلـه .. انا كنت بعد الايام علشان اشوف النونو دا ، وجي احلي يوم في حياتي .. اليوم الي اتولدت في احلي اميره .. اتوجت علي عرش قلبـي .. حبها اتزرع في قلبي لما شيلتها علي ايدي وهي كانت صغنونه اووي بس اسرتنـي وخطفت قلبي وروحي .. ومن يومها وانا حالف انها هتبقي ليا وهحبها من كل قلبي وروحي وعقلي هحبها بكل كياني .. كبرت الاميره الصغيره وكبرت احلامها معاها وعلطول كانت بتقول انا عايزه اتجوز دكتور واللي هحبه هيكون دكتور .. يومها حطيت عهد علي نفسي اني اكون دكتور علشان اميرتي .. نفسها تتجوز دكتور .. كانت بتكبر قدام عنيا وحبها في قلبي بيكبر يوم عن التاني ملامحها محفوره جوا قلبي حبها منقوش بحروف من دهب والماس جوا قلبـي كنت بستني اليوم اللي بشوفهـا فيه بفارغ الصبـر وبقيت دكتور علشان حبيبتي ، وخلاص معدتش قادر ابقي القريب البعيد واتقدمتلها وخلاص بقت ملكي ، انا عارف اني قولتلك الكلام دا قبل كده بس تفرق ، دلوقتي انتي مراتي .. مراتي انا وعلي اسمي انا اقدر اضمك في حضني ومحدش ليه حاجـه عندي انا بحبك يا ليلتي بحبك ونفس اسمعها منك متنسيش انك وعدتيني يوم قرايه الفاتحه .. انهي الاخيـره بغمزه مشاكسـه ..

اما ليلي التي تعالت دقات قلبها من اثـر كلماته التي اخترقتها في الصميم وهزت روحهـا العاشقه له .. وعشقه بقلبها ازداد اكثـر واكثـر ..

ابتسمت بسمتها التي تذيبـه بها اكثـر واكثـر وكوبت وجهه بين كفيها الرقيقيـن بين انظاره المترقبه والمتسعه وقد تعالات دقاته بعنف وهمست هي

بحب وعشق جارف

ليلي بحب : انا بحبك يا اياد بحبك لا بعشقك ومش من دلوقتي ولا من امبارح ولا من يومين انا بعشقك من يوم ما وعيت علي الدنيا انت الراجل الوحيد اللي قلبي دقلـه بعشقـك

اخترقت كلاماتها صدره واصابت قلبه بسهام .. لذيذه ارسلت رجفات عنيفه داخله ولم يشعر بنفسه سوي وهو يجذبها له يضمها لاحضانه بقوه وراحـه لا يصدق اذنيه من الفرحه واخيراً قد خطي اياد بحبه كما ليلي  ..

*******


بمكان آخـر بمكان علي اطرافةالبلده يسمي

بـ " غُرزه " كما يطلقها عليه اُنَاس البلده ..


كان واقف بترنج وبيده زجاجة خمـر ومن حوله نفس حالتـه ، الدخان متصاعد في الارجاء بما يشربونه ..

صاح ذلك الشباب الثلاثيني بغـل وهو ينظـر للانوار المتصاعده من سرايا الجبالي وهو يترنج بوقفته اثـر المسكرات التي تعاطها ..

الشاب بغل وحقد واعين نطلق شرار وصراخ : مش هتتهني بجوازتك دي يا ليلي .. مش بعد ما حبيتك عمري كله تروحي تتجوزي غيـري مش هيحصل طول ما انا عايش علي وش الدنيا مش هتتهني مع الكلب اللي اتكتب كتابك عليه .. وصرخ بصوت عالي وغل شديد وقلبه يحترق .. مش هتكوني غير ليااا هموتك يا ليلي بس مش هتتجوزيه سمعاني هموووووتـك .. صاح بالاخيـره بجنـون واعين تقدح شراراً ..

*******


بسرايا الجبالي


خاصـه بالحديقـه ابتعد احمد عن الاجواء الصاخبـه ليتحدث بالهاتف بعيداً ..

بعد قليل انهي مكالمتـه والتفت ليغادر ولاكن توقف واتسعت حدقتيه وهو يري زهـره بفستان طويـل ملفوف علي جسدها بطريقه باهره اسود اللون مرصع بفصوص ماسيـه عاري الاكتاف وتترك لشعرها العنان وتضع ميكب صارخ وحذاء ذو كعب عالـي

شعر بنيران تحرق صدره وهو يراها بتلك الطله الباهـره وقبض علي فكـه بعنـف وهو ينظـر حوله بجنون ان يكون احد قد رأها واسرع نوحيتها وهو يحرق الارض اسفل قدميـه

جذبها علي حين غفله من ذراعها فإصتدمت بصدره الصلب صرخت زهره بفزع وخضـه فأسرع بوضع كفه علي فمها ..

هدأت ملامحها ودفعته عنها بعنف وصاحت به : انت غبي ازاي تعمل كده هـا

امسكها من كتفيها بعنف وهو يغرز اظافره بجسدها : انا اللي غبي ولا انت اللي حيوانه ومتربتيش فاكره نفسك في امريكا بروح امك علشان تلبسي المسخره دي ولا بتعجبك فرجه الناس علي لحمك زيك زي العا**** هـا ما تنطقـي .. صاح بالاخيـره بصوت افزعها

ارتجفت زهـره بخوف وارتعشت شفتيها دليل علي رغبتها في البكاء .. لاول مره يجرحها احمـد بكلماتـه لاول مره تري منه ذلك الجانب المظلم .. لاول مره تشعر كم هي حقيـره وكلماته تتردد في اذنيها

لمعت عينيها بالدموع التي تأبي الهطول امامه ابداً وابعدته عنها بأيدٍ مرتجفـه ..

ابتعدت احمـد عندما رأها بتلك الحاله وسب نفسـه بعنف علي جرحه لهـا .. هو غبي كيف يجرح حبيبته

تالم قلبه عليها ولاكنها مخطئـه فكيف ترتدي ثياب مثل تلك من الاساس ..

خلـع جاكيتـه الجلـد ووضعه علي اكتافهـا العاريه ..

جفلت زهـره وارتجف جسدها مره اخري عند شعورها بدفء جاكيته علي جسدها ورائحتـه الرجوليه التي انتقلت لها عبـره وبدون اراده اووعي منه تمسكت بالجاكيت اكثـر وضمته حولهـا ..

احمد بنبره حنونه وابتسامه تُذيب الحجر : انا اسف يا زهـره اني جرحتك بكلامي بس انتي راضيه عن نفسك كده .. ينفع حد يشوفك بالزفت اللي انتي لابساه دا .. اتفضلي ادخلي وماتخرجيش بالزفت دا تاني .. وصمت قليلاً وقال ما حعل حدقتيها تتسعان بصدمه وجعلت قلبها يكاد يخرج من موضعه ...

انتي حلوه وزي القمـر لا احلي منه كمان يا زهره ومش محتاجه تعملي كده في نفسك علشان نظـرات الاعجاب من اللي حواليكِ .......

__________________


#زينـه الفهد 2

#الحلقـه الثانيـه عشـر (ج2)

#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾

_________________________________________


انتهي اليوم علي خيـر وها قد اجتمعت قلوب مع بعضها لاول مره وهامت في سماء العشـق الحلال ..

بسرايا الجبالي


خاصـه بغرفـه زهـره .. كانت جالسه علي الفراش وهي لاتزال تضع سُتـره احمـد علي كتفيهـا وتضمها حولها بكلتاً يديهـا تستشعـر دفئهـا وتستنشق رائحتـه التي التصقت بهـا

رفعتها من علي كتفيها وضمتها من الامام تستنشق رائحته التي اختلطت برائحتها ..

ونامت علي الفراش وهي تضمها وهي تبتسـم يغـار عليها .. لاول مره يغار احد عليها او يظهـر حبـه لهـت واي احد .. فهو احمـد الوسيم مفتول الغضلات والحنون والعاشق لهـا و خادم لديهـم ..

تغيرات نظـراتها وسقطت بسمتها البلهاء عندما ادركت ان من تتغزل بـه وبوسامتـه ورقتـه معها ما هو الا احمد رئيس الحرس .. مثله مثـل والده ليس لهم مكانه او اهميه بالبلـد وما هو الا تابـع لرعـد ..

قذفت سترتـه علي الجانب الاخـر من الفراش وتمتمت بحده وه وصك اسنانها

_ انا مش فاهمه ازاي افكـر في الزفت احمد بالطريقه دي دا مجرد خدام وتابع لرعـد وملهوش اي اهميه .. مجرد خدام وانا مينفعش افكـر فيه نهائي .. ودلوقتي لازم افكـر ازاي هجذب رعـد ليا لانه هو الوحيد اللي هيعلي مكانتي قدام كل اللي قللوا مني وقدام كل الناس .. ايوا مفيش غير رعـد مفيش غيره ..

ونامت علي ظهرها وتذكـرت كيف كانت تتعرض للتنمـر من زملائهـا بسبب تلك الغره البيضاء علي مقدمه شعرهـا والتي يرونها بشعه كصاحبتهـا .. وبعضهم يلقبونها بالعمياء لضعف نظـرها بشده مسبقاً ثبل ان تُجـري عمليه جراحيـه عالجت من نظرهـا وبعضهم يستهزء بفقـر والدها ويعارونها انه مجرد نادل بمطعـم حتي عندما اسس والدها شركته الخاصـه مع زوجته الجديده " شاهي " كانت هي بالثانويـه بمدارس انترناشونال وجميع من بها من عائلات مرموقـه وذوي اصول عريقـه وابناء الوزراء والسفراء ورجال الاعمـال كل من بها من عليه القوم

وبالرغم من ذلك الا انها تلقت سخريه واستهزاء اكبر من ذي قبـل .. ولم يصدق احد انها بتلك المدرسه من اموال والدهـا والكل اعتبرها شفقـه من عائلـه زوجـه والدها وكانوا يستهزأو بها انها هي ووالدها شحاذون ووالده تابع لإمرأه ويحيي تحت رحمتها ورحمه اموالهـا .. لذلك تكره " شاهي " وابناءها اي اخوتها من الاب " اسلام ونيره " وتتمني دمار حياتهم كما دُمرت هي ..لذا وكما تعتقـد ان رعـد بمكانتـه واموالها ولانه حِلم لكثير من الفتيات سيرفع من شئنها وسيجعلها تدعس علي كل من أذها مسبقاً بقدمهـا .. لذلك يجب ان تحظي برعـد .. يجب ان يكون لها .. لها هي فقط ..


قد يعجبك أيضاً

اعشق مدللتي بقلم rrtrrftg

اعشق مدللتي

678K

14.1K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // ياسمين عادل

"شهرزاد الصعيد" بقلم user90757737

"شهرزاد الصعيد"

388K

11.7K

مغرور متكبر يري الكون كله خاطئ وهو ذا التفكير السليم يكره النساء ككرهه للعلقم يري أن جميعهم متشابهون في الصفات السيئه ولا يؤمن باختلافهن كاختلاف اصابع اليدين ......... ...

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼🌼)) بقلم lekkaa_alaa

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼�...

559K

19.9K

الانتقام نار تحرق صاحبها هذا ما يقوله الناس ولكن من رأئي انا أنها تبرد نار تشتعل في القلب ...؟! قتلت عائلتها أمامها أو هذا ما تظنه ..!! وراء كل حقيقه هناك بعض الأسرار...

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمله) بقلم hala4mohamed

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمل...

75.2K

1.9K

انت من انقذ حياتي وانا من وقعت في حبك رغم كل شئ بطلنا صعيدي جميع الحقوق محفوظه للكاتبه هاله محمد وجروب الفيس روايات وحكايات للكاتبه هاله محمد رابط جروب الفيس 👇https:...

زعيم حكم قلبى بقلم NorhanLabib

زعيم حكم قلبى

476K

12.1K

كتب كتابهم فى الماضى دون معرفتها... ولكن حين قيلت لها الحقيقه رفضته بقسوة شديده نتج عنها تهشم قلبه العاشق لها حد النخاع بلا رحمه...ولكنه قرر الهرب تاركا كل شئ خلفه لعله...

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة  بقلم user04965995

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة

2.3M

37.4K

بين التمرد... والقسوه... وقعت آسيرته... أذاقها العذاب ألوان.. تمردت عليه... عاندته... كان يقابل... عندها... بالتعذيب.. لكنها لم تستسلم... الا عندما حولت قسوته لعشق.....و...

عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642

عشقت بنت البواب﴾♡

19.3K

381

انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕

*******


في غرفـه رعـد


انتهي من تضميد جرحـه ووقف ينظـر لنفسه بالمرأه وهو عاري الصـدر وتحسس تلك الندبـه والتي كانت اعلي الكتـف فكان بإستطاعته تضميدها من الامام ولمسهـا كم تدرب مسبقاً .. و الناتجـه عن الرصاصه التي تلقاهـا بدلاً من جنـه .. وعند ذلك الحـد شـرد بتفكيـر عميق فمـن له يـد بأذيـه جنـه ..

ملس علي خصللته من الامام للخلـف وفكـره انه بالتأكيـد ليست جنـه المقصـوده فعليـاً من تلك الغـاره .. فعندما دقق بالوضع اتضح ان الرصاصه ما كانت لتؤذي جنـه او تودي بحياتهـاً فتلك الرصاصه مت هي الا تشويش .. او تهديـد مبطن عن وضعٍ آخـر


بالتأكيـد احد من اعداء زوج عمتـه " فهـد " وبكل الاحوال هو سيجده ولن يرحمـه .. فهو امسك قضيته بنفسـه وسيجده لا محاله ووقتها فقط سيذيقـه شـر عملِـه ..


رنين هاتفـه اخرجه من شـروده .. ابتسم بجانبيـه فهـو احد رجالـه الذين كلفهـم بإيجـاد القنـاص لانه الخيط الوحيـد لتلك المعضلـه .. فـرد عليـه سريعاً .


رعـد بهدوء : همممم عملت ايـه ؟؟

استمع الي الرد من الجانب الاخـر ، ثوانٍ معدوده وظهـرت بسمـه سوداويـه مرعبـه علي شفتيـه واظلمـت عينيـه بوميض مرعـب يحاكي الموت

اغلق الهاتـف ونظـر لنفسـه بالمـرأه بتلك البسمـه التي تُرعب اعتـي الرجـال .. ونظـرات خبيثـه مظلمـه توحـي بأن القـادم جحيـم ..

*******


بمكان آخر جوار السرايا


بمكان مزين بطريقه باهـره تخطف الانفاس كانت نيره تسير وعلي عينيها شريط اسود صغيـر وخلفها يوسف يساعدها علي المشي لكي لا تتعثـر ..

ضحكت نيـره : لسه كتير يا چو حاسه اني هقع

توقف عن السير بها واقترب منها وهمس بأذنها برقـه وحب : طول ما انا موجود اوعي تخافي من اي حاجه انا سندك بعد ربنـا يا نيـرو

ابتسمت بخجل ولم تعقب فأزال هو الشريط عن عينيها برفق ورقـه لا متناهيـه .. رمشت بعينها عده مرات قبل ان تفتحهم لحظات بسيطـه حتي استوعبت ما تراه عينيها ، كوخ اقل ما يقال عنه باهـر وخاطف للانفاس مزين بطريقه تخطف القلوب

ظلت تدور حولها بسعاده وضحكات مرتفعه بفرحـه كبيره من جمال المكان وهو يطالعـها ببسمه عاشقـه وحب كبير

فجأه انقطع النور فبحثت بعينيها وهي تدور حول نفسها عن يوسف

نيـره : يوسف انت فين النوى قطع ليـه .. ؟

لم تستمع لـرد لحظات حتي ظهـر نور اسفل  قدميها يقودها الي طريـق من الورود الحمراء فسارت بـه وهي تبتسم وقلبها يطرق بعنف داخل صدرهـا توقفت امام الحائط ببضع خطوات فعادت الانوار مره اخري فشهقت بصدمه وهي تري طاولـه مستديره صغيره فوقها صندوق خشبي اسود اللون مملوء بالورود الحمراء الرائعـه بمنتصفـه تاج ملكي اقل ما يقال عنه رائع بل قمه الروعه والاناقـه من الذهب الخالص مُـرصـع بفصوص من الالماس الحـر ولمنتصفه الماسـه كبيـره .. نظـرت له بإعجاب كبير وانبهـار شديـد ..


التفت تبحث عن يوسف فوجدتـه واقف بأبهي صوره لـه مرتدي بنطال اسود وقميص بنفس اللون مشدود علي عضلاتـه الظاهره بوضوح من القميص واقف بهيبته وقوتـه ويبتسم ابتسامه ساحره تذيبهـا بعشقه اكثـر واكثـر .. وبيـده باقـه ورد احمـر رائعه كما تعشقها هي .. وعينيه التي تشبه الزجاج لامعـه بوميض تراه لاول مـره

تقدم منها بخطي بطيئه وقلب ينبض بعنف كحال قلبها الذي يفوقه بمراحـل ..

وضع باقه الورد علي الطاوله المزينـه بطريقه رائعـه كحال الكوخ والموجود عليها اطعمـه شهيـه مغطاه

.. وامسك التاج ووضعه علي رأسها وقبل جبينها بعمق وعشق جارف وهو مصدومه مما يحدث .. وقلبها يكاد يخرج من موضعـه ..

يوسف بنبره عاشقـه وهو ينظـر لعينيها : التاج دا لملكه قلبي .. للبنت الوحيده اللي قدرت تاخد قلبي وعقلي وروحـي لاجمل وارق بنوته علي وش الارض

انا بحبك يا نيره بحبك ومش بشوف غيرك يمكن مقولتهاش ليكي قبل كده بس خلاص مش هبطل اقولها انا بعشقك وهفضل اعشقك لاخـر يوم بعمري يا ورده حياتي بحبك يا احلي هديه من ربنـا

نظـرت له بقلب يكاد يخرج من موضعـه من شده خفقاته وقد ادمعت عينيها من حديثه الذي آثـر قلبها بعنـف وابتسمت بخجل وحب كبير لا تصدق انه يبادلها مشاعرها ولم يأخذهـا تملـك كما كانت تتوقع انما حباً لها كما تعشقه هي ..

اكمل ببسمه وهو يري تأثير كلامه عليهـا : بتحبيني زي ما بحبك يا يورتـي ..


نظـرت اسفل بخجل للحظات قبل ان تغمض عينيها وترفع وجهها اه وهي مغمضه العينين ووضعت كفها علي صـدره موضع قلبه الذي ينبض بعنف وهو الذي اجفل من حركته ولمسته الاكثـر رقه علي الاطلاق وعلت دقاته تكثر اسفل يدها

همست بحب كبير ورقه خجلـه : ملكه قلبك بتحبـه وروحها متعلقـه بروح ملكهـا .. من يوم ما وعيت علي الدنيا وهي مش بتحب غيـره ومش بتشوف غيـره انت مالكها ومالك قلبها وروحها وكل ما فيها نيره بتعشق يوسـف ..

اغمض عينيه وعلا دقات قلبـه بعنف من اعترافه الذي خطف انفاسـه

ووضع كفه فوق كفها قائلاً ببسمه عاشقه : يلهوي عليا قلبي هيقف يخربيت رومانسيتك يا شيخه هتموتيني

ابتسمت بخجل وهتفت بلهفه : بعد الشـر يا يوسف .. انا ... انا مقدرش اعيش من غيرك

يوسف : لا صبرك عليـا انا مش حمل كلامك اللي يخطف القلب والروح دا اهدي عليا والا وربنا هخطفك

ضحكت برقتهـا المعهوده فإبتسم بعشق جارف وحمد ربه في سـره علي نعمته التي انعم عليه بها وهي نيـره قلبه وروحـه نواره حياتـه .. وجذبها لصـدره يضمها له بقـوه ووضع رأسه في خصلاتها الحريريـه يستنشقهـا بعمق وحـب وهي ذائبه بين يديه لا تصدق ان من عشقتـه يبادلها مشاعرها ولم يتقدم لخطبتها مسبقاً سوي عشقاً لهـا


ابتعد عنها وابتسم وهو يبعد الكرسي بلباقه عن الطاوله الصغيره : تسمح البرنسس بتاعتي تقعد علشان ناكل سوا

ضحكت برقه وجلست قائله : تسمح جداً يا اميري

يوسف بغيظ مصتنع : يلهوي عليا وعلي اميري وعلي ملامك اللي زي السكر دا

ضحكت مجدداً وشاركها ضحكاتها بسعاده كبيرين وفرحه غمرته بطريقه لم يشعر بها من قبـل وقد قرر بداخله تعجيل زواجهم ولن يظل مجرد عقـد قران فهو يعشقها وهي كذلك اذن لما التأخيـر .. وبدأو بتناول طعامهم في جو رائـع زُيّنَ بالحب النابع من اعماقهـم ..


*******


بغـرفـه شروق


كانت جالسـه علي الفـراش وبجوارهـا صديقتهـا المقربـه " عليـاء "

علياء بترقـب : قوليلي بقـا مالـك يا شروق ؟ انتي قلقتينـي اووي .. !

تنهدت شروق ومسحت علي جبينها : مش عارفه يا علياء انا متلخبطـه اووي ومش عارفـه مالي .. كل حاجـه اتلخبطت من ساعـه ما نورسيـن جـت انتي عارفه هي قريبه من اسلام بطريقه تدايق اي حـد واسلام عارف اني بتدايق منها ومش بحبها تكون معاها

اتسعت اعين الاخـري لحقيقه تحاول اخفاءها : طب ليـه ما هي واحده قريبته عادي زي اي حد ؟

شروق بضيق : معرفش معرفش بتضايق منها وخلاص ومش عاوزاها تكون مع اسلام

استعت اعين علياء وكزت علياسنانها فيبدو ان الحظقاء الجالسـه امامها في بدايه طريقها لـ الحب والذي يخص اسلام ، ولاكنها مشوشـه وعالقـه بدوامـه الحيره خاصـه وانها لا تكن مشاعر لقاسم كما تعتقـد فهي كأي مراهقـه جذبتها المناظـر الخارجيـه وتلقت بهـا ، وهي ستستغـل حيرتها لصالحهـا ستُـرشدها للطريـق التي تريـد هـي ..

امسكت علياء بكف شروق وقالت بثقـه : اللي انتِ فيه دا طبيعي لانك طول عمرك شايفـه اسلام صديق ليكي انتي لوحدك من وانتي صغيـره وهو اخوكـي وصديقك وبمثابه ابن عمـك واهتمامه دايماً منصـب عليكي علشان كده اتضايقتي لاننا بعشق الاهتمام ولما بيتاخد مننا بضايـق وبنبقي عايزين نقتل الطرف التاني اللي حظي بالاهتمان اللي المفروض يكون لينا ، الموضوع وما فيه انك مش حابه كد ياخد الاهتمام اللي الفروض يكون ليكي .. فهمتي ..

نظـرت لها شروق بتشوش وهي تشعر ان كلامها صحيح مائـه بالمائـه فلم تعطيها علياء الفرصه واكملت بث سمومها بالاخـري مستغلـه انها لجأت اليهـا ..

علياء بخبـث : اسمعي مني يا شروق سيبك من موضوع اسلام .. مش دا المهم دلوقتي اهم حاجـه قاسم .. ركزي علي قاسم وبس قاسم وبس يا شروق اوعي تضيعه منك علشان افكار غبيـه هتضسعي اللي بتحبيه بسببهـا .. ركزي مع قاسـم واعرفي ازاي تجذبيه ليكي وتخليه يحبك هو حبك الوحيـد وصدقيني لازم تحاربي علشانه وعلشان مفيش واحده تيجي وتاخد منك علب الجاهز وانتي اللي بتحبيـه من وانتي صغيـره اوعي تفكـري في حد غير قاسم قاسم وبس يا شروق مفهوم

اومئت بشرود فهي تبدو محقـه : مفهوم هركز مع قاسـم ..

*******


في الصبـاح


اجتمعت العائلتـان لتناول الافطـار قبل رحيـل عائلـه فهـد ، وكان معهم الضيفـه الجديده كلياً عليهم

" علياء "

حمحمت زينـه ووجهت حديثها لانس : انـس .. !

نظـر لها وابتسم : ايوا يا عمتو

نظـرت لفهد الذي ينظـر لها بإستغراب وتوترت قائلـه : احم هو انت فاضي الايام دي

تنهدت وقال بإستغراب : لا الحقيقه هيبقي عندي شغـل كتير الفتره دي ..ونظـر لنورسين نظـرات ذات مغزي .. شغل اهم من اي حاجـه في الدنيا

قلبت شفتيها بأسف وابتسمت بمكـر : يخصـاره اصلي كنت عوزاك تيجي معانا القاهره علشان الحديقه محتاجه تضبيط كتير والورد دبلان ومحتاجه مهندس زراعي وقلت بما انك مهندس زراعـه والحاجات دي في القسم اللي متخرج منـه فقولت اجيبك انت تشوفلي الموضوع دا احسن من ما ادخل حد غريب علينا بس خلاص بقا مش مشكلـه هشوف حد تاني .. قالت الاخيره باسف مصتنع ونظـرات ماكـره ..

ابتسم فهـد بحب وهو يطالع صغيرته بفخر وسعاده لما تفعـل ومحاولاتها لتقريـب انس ونورسين وامسك كفهـا فنظـرت له فإبتسم وغمز انا بمشاكسـه فتوردت وجنتيها وابتسمـت ..

همست نورسين لنفسها بغيظ : كده يا زينه وانا اللي بقول عليكي بريئه بتلعبي من تحت لتحت اخص عليكي اهئ اهئ اهئ

اخذ الامـر منه ثواني ليستوعب ماقالته عمتـه وادرك انها تريد ان تقرب بينـه وبيـن نورسين

صاح بصوت عالي وبسرعه فائقـه واندفاع : لالا انا موافق موافق

ابتسمت بمكـر : الله مش قولت انك مش فاضي

انس بإحراج : لا حتي لو مش فاضي افضالك يا عمتو يا قمر انتي هو انا عندي كام عمـه يعنـي انتي تأمـري امر

زينه بحاجب مرفوع وضحكه مكتومه : بس انا مش عايزه اعطلك ممكن اجيب حد تاني

هدر برفض واندفاع : لا طبعاً حد تاني اي وانا موجود وبعدين انا مرضا ان حد غريب يدخل عليكوا البيت

قاسم بحاجب مرفوع وقد ما فهم ما ترمي اليه والدتـه : والله .. !

انس ببراءه : ااه والله .. ! ونظـر لنورسين وغمز لها بخفـه فكزت علي اضراسها بغيظ منه ومن سماجته .. بالرغم من قلبها الذي يطرق بفرحـه لكونه سيكون جوارها بنفس المكان ..

وبذلك انتهي الحديث ورحلت عائلـه فهـد ومعهم انـس بعد وداعاتك كثيره واحضان ودموع متبادله من الطرفين ...

*******


بعد يومين


كان جالس علي فراش بأحدي المستشفيات بعدما تمت معالجـه جروحـه وهو يأن من التعب ووجهه يكاد يُري من الجروج التي تملئـه وقدمـه مجبسـه كحـال ذراعـه اليمني وكتفـه الايسـر المكسـور ..

كان لجواره صديقـه نـادر الذي ينظـر له بشفقـه وحزن لما آلات اليه الامور وما تسبب لنفسـه بسبب نزواتـه التي لا تنتهي ..

اما الاخـر والذي كان نائم بتعب علي الفراش ولا يصدق انه خرج من ذلك السجن كان يومياً يغذب ويضرب بطريقـه تقشعر لها الابدان بسبب ذلك اللعين المسمي بـ رعـد والاخـري المسماه بـ جنـه

تذكـر آخـر حديث له مع رعد والذي افرجه عنه بعـده

Flash Back


كان ملقي علي الارض المتربـه اسفله وهو يكاد يموت من قله الطعام والشراب وكثـره الضرب الذي لم يعد يتحملـه حقاً وكل ذلك لانه ارتد الزواج بـ اللعينه جنـه ..

دلف رعـد للغرفـه وهو يبتسم بسمـه سوداويه مرعبـه وجلس علي احد الكراس الحديده ووضع قدم فوق الاخري بزهو وقوه ..

ضحك رعد بلا مرح وقال بنبره سوداويه : انا شايـف ان رجالتي عاملين الواجب معاك وزياده

نظـر له سليم بحقد وكـره فإتسعت بسمه الاخـر وتمتم بشراسه وقد تغيرات تعابير وجهه واصبحت اكثـر قتامه وشراسـه ..


رعـد بنبـره مُرعبـه وملامح قاتمه : اسمع يا روح امك انا مش ناوي اوسخ ايدي بواحد زيك رجالتي عملوا الواجب وزياده كمـان وانت عيل وانا مبلعبش مع العيـال .. وصاحب جالي لحد عندي وباس رجلي علشان اخرجك وامم وانا بصراحه مقدر جيته دي وشايف انك خدت وقت اكبر من وقت وانت اثل من اقل حشـره ممكن افعصخا تحت جذمتي .. انت هتخرج من هنا وملمحش اتر ليك في مصر كلها والا اقسم بالله هتشوف اللي عمرك ما شوفتـه يا **** ولعب العيال اللي لعبه رجالتي معاك دا ولا حاجه من اللي انا ممكن اعمله معاك ودا آخر تحذير وجنـه .. وطرقع باصابعـه .. تتمسح من ذاكرتات انك شوفت وعرفت واحده اسمها جنه في يوم من الايام لان جنـه بتاعتي انا وبس ولا انت ولا غيرك تقدروا تاخدوها مني ولا تبعدوها عني ميقدرش يفرقنا غير ربنـا .. وحطها حلقه في ودنك لو فكرت تقرب من جنه تاني انا هخفيك من علي وش الارض ..

ووقف وعدل من جاكيتـه واشار لاحد رجاله اقوياء البنيه : اديله هديه الوداع وارميه قدام اي مستشفي حكومي

Back


بعد خروج رعد في المساء قبل يومين تلقي ضرباً مبرحاً من رجال الاخـر ولم يكن بحاله تسمح له بالمواجهه والصـّد وبعدها القّوه امام احدي المستشفيات الحكوميه الرديئه كما امر الاخـر ولم يفق الا وهو بذلك المشفي الخاص والذي علم ان صديقه من اتي به الي هنـا ..

تمتم سليم بصوت ضعيف ولاكنه يحمل من الحقد ما يكفي لحرق العالم : ابن ال***** طلع عين اللي جابوني والله ما هرحمـه وهاخد بتاري منه ومنها مش هرحمهـم

هدر نلدر بتحذيـر وغضب من صديقه الذي لا يتعلم : لاا بقولك اي يا سليم اللي في دكاغك دا تنساه نهايي اوعي تفكر انك تقرب من جنه او من رعـد ومتنساش ان و**** هي اللي وصلتك لكده .. انا باقي علي صحوبيتنا ومش عايز نخصـر بعض انا حجزت تذكرتين علي دبي انا هنسافـر هناك علي آخر الاسبوع اكون ضيط ورق نقلي من الجامعـه هنسافـر عند اخوك في دبي يا سليم انا لا ليا اهل ولا حد ولا انت احنا الاتنين في الهوا سوا وملناش غير بعض وانا مش هوافقك علي الغلط تاني يا سليـم وانا اللي همنعد بحق صحوبيتنا اللي دامت اكتر من 25 سنـه والانتقام الاهبل بتاعك دا تنساه نهائي انت فاهم ..

وبذلك انتهي الحديث بينهم علي موافقـه سليم السريعه والتي استعجب لها نادر ولاكن لم يعلق .. وسليم الذي قرر الاستماع لصديقـه والخروج من مصر بلا عوده .. !


********


ف


ي شركـه الجارحي


وخاصه بغرفه الاجتماعات ..


مستـر ماكس ( بالانجليزيه ) : حسناً سيد قاسم تشرفنـا كثيراً بالتعامل مع شركاتكـم

ابتسم قاسـم ببرود وثقـه قائلاً : الشرف لنا سيد ماكس ولاكن الاهميه لدينا هي الالتزام بالبنود والمواعيـد

ماكـس مبتسماً : بالتاكيد سيد قاسـم نحن نعلـم القواعـد ..

اومئ له قاسم بهـدوء مزيف وهو يجد نظـرات الاخـر تتجـه لورده الجوري خاصتـه بنظـره هو يعلمها جيداً .. فإشتعلت عينيها بغيره وغضب وشعر بكل خليه في جسده تنتفض من الغضب وهو يراه يمشطها بعينيـه ونظـر تجاه جويريه بغضب فإتسعت عينيها بتوتر وحرج خاصـه وهي تشعر وكأنها عاريه امام نظـرات ذلك المدعو ماكس الذي تلتهمها وكم تمنت لو حطمت وجهه بقدميها وغرز سكين حاد في عينيه

قاسـم بصوت حاد : ما بك سيد ماكس اراك تحدق بعمـق بما لا يخصك

ابتسم ماكـس وهو ينظـر لجويريه وجمالها الشرقي الآخـذ : اووه يا رجل وكيف لا احدق بذلك الجمال الملائكي .. خلق الله الجمال لكي نتأملـه فكيف لا اتأمل كجمال كهذا

اتسعت عيني جويريـه بحرج من غزله الصريح بهـا وتوردت وجنتيها بخجل اثار حنق وغيره الاخـر اكثـر


لم يدري قاسم بما يفعله فحديث الاخـر وضع البنزين علي النار فكيف يتجرأء علي التغزل بحبيبته وإمرأته بإعتبار ما سيكون امامه ونظـراته المتفحصـه لهـا

فدني منه وجذبه من ياقـه قميصه بعنف وهو ينظـر له بغضب حارق وجسده ينتفض من الغضب والغيره


قاسم بغضب : فقط كرر كلماتك تلك امامي مره اخـري واعتبر ان اتفاقنا ملغـي وستخرح من هنا وهم يحملون كفنُـكَ علي ايديهم

ماكس بهدوء وهو يحاول ابعاده : علي رُسلكِ يا رجل لم اكن اعلم انها تخُصـك

دفعه قاسـم بعيداً عنـه فهندم الاخـر من ثيابه ونظـر له بحنـق وخرج هو ومن معـه وجويريـه لم تسوعب بعد كلمات قاسـم والتي ليس لها سوي تفسير واحد فقط ....... !!!!


********


بالمسـاء

عاد قاسم الي القصـر بعدمـا اطمئن علي وصول ورده الجوري خاصتـه الي منزلهـا بصمت خيم علي كلاهما فهو لن يستطيع تبرير موفقه وغيرته عليها علي الاقل حالياً ..

لمح بعينيـه توأمـه ونصف الاخـر في الحديقه بمفرده فقطب جبينه بتعجب وقرر التحدث معـه خاصه انه يشعر ان هناك خطباً ما بـهِ وهو يشعر به لاكن يحاول انكار شعوره بأنه بخيـر وان ما يشعر به هي مجرد هواجس فقـط ..

جلس لجواره فلم يشعر به الاخـر مما زاد من قلق وخوفه عليه ، وضع كفـه علي منكبـه فإنتبـه له زين ونظـر له ورسم ابتسامـه كاذبه علي شفتيـه

زين ببسمـه كاذبـه : قاسـم .. ! جيت امتي محسيتش بيك يا ابني

ابتسم قاسم واراح ظهره للخلف : لسه جاي دلوقتي يا اخويا وبعدين اي ابني دي انا اكبر منـك بخمس دقايق يا بابا فوق كده واقف احترام وانت بتكلمني

ضحك زيـن بشده : حاضر هقف احترام .. المره الجايه بقـا

ابتسم قاسم وربت علي فخذه قائلاً بهدوء : مالك يا زين .. !!

اختفت بسمه الاخـر ونظـر امامه بجمود : مالي .. ! ما انا كويس اهو

قاسم بضيق : لا يا زين انت مش كويس ! انت فيك حاجه واناةمش عارفها انا حاسس بيك انت اخويا انت توأمي ونصي التاني احنا روح واحدة في جسمين وانا حاسس بروحي بتتألم ومش كويسـه فـ قولي مالك يا زين وريحني

ابتسم زيـن بوجع ونظـر له ثانيهً وعاود النظـر امامه : هيكون مالي يا قاسم ؟؟ صدقني انا بخيـر وكويس مفيش اي حاجه انت بس بيتهيئلك مش اكتـر

قاسم بضيق من رفضه للحديث : تمام يا زين تمام خبي عني كمان وكمان بس انا وراك لحد ما اعرف توأمي مخبي عني اي بس صدقني ساعتها مش  هسامحك يا زين ..

وتركه وغادر بعدما ربت علي كتفـه برفق بين انظـار زين المتألمـه من حديث اخيـه ومسح دمعه حارقه جرت علي وجنتـه واخذ نفس عميق واخرجه علي مراحل وهو يشعر بغصه الم داخل حلقه تمنعه من التنفس يتمني زوال ذلك الالم عنـه وان يرتاح لو قليلاً فقـط ..


*******


اما قاسم فدلف للداخل بغضب وضيق مما يحدث معهم واخاه الذي لا يعلم ما بـه ولاكنـه يتألـم من اجلـه لسبب لا يعلمـه ..

الا يكفيه ما حدث مع شقيقتـه وانه كاد يفقدهـا لولا ستر ربـه وما فعلـه رعـد ..

طرق بخفه علي باب غرفتها فلم يستمع لرد فعلم انها قد نامت ففتح الباب برفق ودلـف للغرفـه

وجدها نائمـه بطريقه متعثره مضحكه نصف جسدها علي الارض وشعرها الناري مشعث حول وجهها والغطاء ملقي علي الارض

ضحك بخفـه وهو يحرك رأسه بياس : دا لو غوريلا نايمه مش هتنام كده

واقترب منها وعدل من نومتها علي الفراش وابعد شعرها عن وجههـا ودثرها بالغطاء جيداً وقبل جبينها برقـه وحنان اخوي

قاسم بنبره حنونه وحب اخوي : مش عارف كنت هستحمل ازاي لو كان جرالك حاجه يا قلب اخوكي ..

ربنا يباركلي فيكي ويحفظك يا روحي

وقبل جبينهـا واعداً اياهـا بالإنتقام والثأر لها ممن تجرأ وحاول اذيتهـا فهو لم ينسي ما حدث ولاكن كان قد قرر الهدوء وان يصمت عن ما حدث حتي لا يفسد فرحه الجميع وخاصه فرحه ليلي واياد بخطبتهم .. والان مل شئ عاد لطبيعتـه ويجب عليه البحث والثار لطفلته الصفيره ممن تجرأ وحاول اذيتهـا ..

وخرج متجهاً الي غرفتـه ليرتاح قليلاً من اعباء اليوم  ..

******


بشقـه معتـز


صرخ بغضب وعروقه بارزه من شده غضبـه لمن يحدثه : ازاي دا يحصل يا حيوان مشغل معايا شويه نسوان مش رجالـه ؟

صمت يستمع للطرف الاخـر وهدر بمقاطعه وغضب : اخرص خالص واتصرف في المصيبه دي ابن الـ **** دا يموت قبل ما يقول اي حاجـه

واغلق الهاتـف والقاه ارضاً بعنف فإنتفضت ظيجا بخوف من حالتـه وهي ترتجف في جانب بعيد عنه وتقضم اظافرها بخوف من ان يطولها غضبه فهي عرفت عنه بتلك الفتره التي قضتها معه انه مجنون

وبإمكانه فعل اي شئ دون الاهتمام وبسهوله يمكنه قتلها والتخلص من جسمانها ايضاً ..

تمتمت بنبره بلا اراده خرجت مرتجفـه خائفـه : فـ في اي يا معتز اي اللي حصل ؟؟

تمتم بغل وهو يدور حول نفسه كالاسـد الجريح : رعـد ... !! رعـد  مسك الواد اللي ضرب نار علي جنـه ......

__________


#زينـه الفهد 2

#الحلقـه الخامسـه عشـر (ج2)

#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾

_________________________________________


بقصـر الجارحـي


خاصـه بغرفـه نورسين ... استيقظت من نومهـا علي رنين المنبـه بجانبهـا فمدت يدها بإنزعاج تطفئـه وهي تعتدل في جلستها وتفرك عينيها بكسـل وهي تتثائب بنعـاس

لمحت شئ موضوع بجانبها علي وسادتها اتسعت عينيها عندما تبين لها انها ورده .. ورده توليب رائعـه مرفق بها كارت صغير قطبت جبينهـا بإستغراب فكيف اتتهـا ومن دلف لغرفتها اثناء نومهـا .. امسكتها تتطلع لها بإعجاب فهي تعشق ذلك النوع من الورود امسكت الكارت بإستغراب تفكر ممن اتتهـا داهمتها رائحـه تحفظها عن ظهـر قلب فقربت الكارت من انفها فإتسعت عينيها بصدمه فتلك رائحـه انس هي تعرفهـا جيداً .. اتسعت عينيها وارتفع وجيب قلبها بخوف من ان يكون هو من دلف غرفتها ووضعهـا التلك الدرجه يراها رخيصـه !؟ .. ولاكن ذهبت تخيلاتها ادراج الرياح وهدأت ملامحها عندما فتحت الكارت وقرأت ما بداخلـه ..


" صباح الخير علي احلي ورده في الدنيا حبيت اكون اول واحد يصبح عليكي يا روحي .. وااه صحيح علفكره مش انا اللي دخلت دي طنط شاهي متقلقيش يا موزه 

                                                         انـس "

لم تستطيع كبح بسمتها وفرحه قلبها من كلاماته البسيطه التي اخترقت قلبهـا وقرأت الكرت مراراً وتكراراً وهي تبتسـم وتوقفت عند كلمـه " رَوْحِـيِ "

التي نعتها بها في كرتـه .. هل هي روحه حقاً ؟؟ وان كانت كذلك فهل يوجد من يجرح ويؤذي روحـه ؟؟

تغيرت تعابيرهـا السعيده وحل العبوس علي وجهها عندما تذكرت ما حدث سابقـاً وإتهامـه البشع في حقهـا ..

نهضت من علي الفراش وهي تمسك بيدها الكارت والزهره كادت تضعهم في سلـه المهملات في غرفتها ولاكن تراجعت علي آخـر لحظـه ووضعت الزهره في مزهريـه علي الكومود والكارت باحد الادراج وبررت لنفسهـا ان ما تفعله امراً عادي ولا بأس من الاحتفاظ بهم وكأنهم من شخص آخـر غيـره ...

*******


في غرفه مازن


خرج من المرحاض وهو يجفف شعره بمنشفه صغيره بعدما ارتدي ثيابـه ..

ابتسمت عينيه قبل شفتيـه عندما وجد نصفـه الاخـر وشركيه دربـه وهنـاه جالسـه امام مرأه الزِينـه تسرح خصلاتها بشرود .. تقدم منها واحاطها من الخلف علي غفلـه مقبلاً وجنتهـا


قد يعجبك أيضاً

اعشق مدللتي بقلم rrtrrftg

اعشق مدللتي

678K

14.1K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // ياسمين عادل

"شهرزاد الصعيد" بقلم user90757737

"شهرزاد الصعيد"

388K

11.7K

مغرور متكبر يري الكون كله خاطئ وهو ذا التفكير السليم يكره النساء ككرهه للعلقم يري أن جميعهم متشابهون في الصفات السيئه ولا يؤمن باختلافهن كاختلاف اصابع اليدين ......... ...

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼🌼)) بقلم lekkaa_alaa

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼�...

559K

19.9K

الانتقام نار تحرق صاحبها هذا ما يقوله الناس ولكن من رأئي انا أنها تبرد نار تشتعل في القلب ...؟! قتلت عائلتها أمامها أو هذا ما تظنه ..!! وراء كل حقيقه هناك بعض الأسرار...

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمله) بقلم hala4mohamed

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمل...

75.2K

1.9K

انت من انقذ حياتي وانا من وقعت في حبك رغم كل شئ بطلنا صعيدي جميع الحقوق محفوظه للكاتبه هاله محمد وجروب الفيس روايات وحكايات للكاتبه هاله محمد رابط جروب الفيس 👇https:...

زعيم حكم قلبى بقلم NorhanLabib

زعيم حكم قلبى

476K

12.1K

كتب كتابهم فى الماضى دون معرفتها... ولكن حين قيلت لها الحقيقه رفضته بقسوة شديده نتج عنها تهشم قلبه العاشق لها حد النخاع بلا رحمه...ولكنه قرر الهرب تاركا كل شئ خلفه لعله...

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة  بقلم user04965995

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة

2.3M

37.4K

بين التمرد... والقسوه... وقعت آسيرته... أذاقها العذاب ألوان.. تمردت عليه... عاندته... كان يقابل... عندها... بالتعذيب.. لكنها لم تستسلم... الا عندما حولت قسوته لعشق.....و...

عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642

عشقت بنت البواب﴾♡

19.3K

381

انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕

شهقت هنا بخضـه : حرام عليك يا مازن وقعت قلبي .. ؟

ادار وجهها لـه وقبل جبينها : سلامه قلبك يا روحي .. وبعدين تعاليلي هنـا مين اللي واخد عقلك ومخليكي سرحانه فيه ومخدتيش بالك اني طلعت من الحمام

تنهدت ورسمت بسمه علي شفتيها واحاطت رقبته : وفـ رأيك مين واخد عقلي غيرك

ضرب جبينه بجبينها برفق قائلاً : بت متأخدينيش في دوكه قوليلي مالك ؟؟

تنهدت بتعب وهي تغمض عينيها : شـروق ... !!

قطب جبينه بتعجب وبدأ القلق يتسرب الي قلبه : مالها شروق يا هنا ؟؟ ...... تعالي .. واخذها من يدها وجلسا علي الفـراش وهي امامـه ونظـر لها قائلاً بنبره حاول جاهداً ان تخرج هادئـه .. مالهـا شروق يا هنا متقلقنيش ؟

وضعت كفها علي وجنتها وابتسمت : متقلقش يا حبيبي .. وتنهدت قائلـه ، البنت صاحبتها علياء دي انتي شوفتها اللي كانت جيت الخطوبه .. همهم بإيجاب فأكملت بضيق ،  انا مش مرتاحه ليهـا يا مازن

مازن بإستغراب وجبين مقطب : ازاي مش فاهم ؟!

هنـا بضيق : مش مرتاحه ليها يا مازن قلبي مش مطمن ليها حياه مش بتحب بنتك نظـراتها ليها من نظـره صاحب او انها بتحبهـا .. حساه نفسها تأذيها حاقده عليها بتكرهها مش عاله ليه ؟؟ بتبتسم في وشهـا وتلفه مكشـره حساها ناويه شـر لبنتـي مش دي الصاحبه اللي تنفـع مع بنتي ، متصنعـه يا مازن مش صاحبه بجـد ، وبنتك بتحبها وبتحكيلها كل اسراراها بتحكيلها كل حاجه عنها وانا مش مطمنه ليها انا ليا نظـره وعارفه انا بقول اي البنت دي مش بتحب بنتك وناويالها علي شـر

مازن : طب ما تقوليلها يا هنا عرفيها ان صاحبتك دي كذا ولازم تبعدي عنهـا .. !! انا برضو حسيتها مش مظبوطـه وباين عليها مش تمام .. اتكلمي مع شروق احسن حاجه

تنهدت بتعب : مش هينفع يا مازن هتتمسك بيها اكتـر .. مينفعش اروح ليها مره واحده كده واقولها ابعدي عن فلانه ... مش خبط لزق كده ... مينفعش خاصه ان التانيه بتبينلها انها اكتر حد بيحبها في الدنيا انا اتكلمت معاها قبل كده عنها وقالتلي انها احسن حد في الدنيا ومش عارفه اي ؟ وبتاع فمينفعش دلوقتي اقولها ابعدي عنها من غير سبب حتي لو قولتلها هي وحشه مش هتصدقني ما هي مش شافت وحاشتها وخاصه ان بنتك عنيده بالرغم من انها هبله وطيبه بس مجنونه ومينفعش معاها اني اروحلها واقولها ابعدي عنها كده ... انا مش عارفه اعمل اي مش عارفه ؟؟

مازن بجديـه : انا ممكن اتصرف في الموضوع دا واخلصك منها خالص

هنا بخوف : لالالا انت هتعمـل اي ؟ اوعي تأذيها !!

مازن بإستنكار : هو انا زعيـم عصابها يا هنـا !! مين قالك اني هأذيها انا عندي بنت ومقدرش اعمل حاجه في بنات النـاس انا هبعدها بطريقه تانيـه

هنا بسرعه وهي تضع كفها علي وجنته : مقصدش يا حبيبي والله انا عارفه انك مش هتأذيها بس غصب عني ...

ابتسم بحب وقبل جبينهـا وقاطعها : خلاص يا حبيبتي

هنا بتعب : طب انت هتعمل اي ؟

ابتسم ورد بنبره غامضه : الاول هعرف كل حاجه عن البنت دي واعرف هي اي وعلي اي ... بس انتي اهم حاجه تتكلمي مع شروق يا حبيبتي حتي لو بطريقه مش مباشـره فهماني .. يعني مثلاً تحكيلها عن واحده كانت صاحبتك زمان وبتمثل انها بتحبك وهي كانت بتتمني ليكي الشـر يعني ضبطي الموضوع كده يا هنـا علشان توعيها وتعرفيها الصح من الغلط لانها في سن المراهقـه ولسه داخله الدنيا ومشافتش حاجه ومعندهاش لا خبره ولا تجارب ودي مهمتنا احنا وانتي الاساس انتي الام فهماني .. والله اعلم البنت التانية دي في نيتها اي لشروق

اومئت قائلـه : حاضـر يا حبيبي ان شاء الله خيـر وسألت بترقب .. وهتبعدها عن شروق ازاي لو طلعت مش كويسـه ؟

ابتسم بغموض وملس علي خصلاتهـا برقـه : هقولـك ....


******



بحديقـه القصـر


كانت نيـره جالسـه ارضاً اسفـل احدي الشجـرّ وتبتسم بهيـام وشارده في يوسف كالعـاده ..

اتسعت بسمتهـا عندما تذكـرت مفاجأتـه الرائعـه لهـا واعتراف بعشقـه ومشاعره لهـا وعلِمـت مكانتهـا بقلبـه ..

شعرت بيد توضع علي كتفهـا فإلتفتت سريعاً بخضه تنظـر لمن خلفهـا .. اتسعت عينيها وعلت دقات قلبها وهي تجده خرج من افكارها ليتجسـد امامهـا

نيـره بخجل وقلب ينبض بقـوه : يـ يـوسف ... !!

جلس جوارها ورفع وجهها لـه وابتسم بحب : قلب يوسف وروح يوسف وعقل يوسف

ضحكت بقـوه وتوردت وجنتيهـا من كلامـه المعسول المحبب لقلبهـا

وضعت جنـه رأسهـا بين رأسيهما وتمتمت بسماجه : واي كمان يا سي يوسف

ضغط يوسف علي شفتيه بأسنانه بعنف وادار وجهه للجانب الاخـر في حين احمرت وجنتي نيـره بخجـل اشـد من السابق واطرقت رأسها بإحراج وخجـل ..

يوسف بغيظ وهو يصك علي اسنانه : خيييير يا جنـه هانـم ؟؟

ربعت ذرايعها وجلست بينهم : ابـداً يا اخويا والله ..  لقيت نفسي فاضيه قولت آآ

يوسف بمقاطعه وغيظ شديد : قولتي تيجي ترخمي علينا صح ؟؟

ضربته علي كتفـه بقوه وهي تضحك : برافو يا چو برافو يا ابني الله عليك يا حبيبي والديك

يوسف بملل : بس بس اي كل دا هو تطبيل علي الفاضي ويلا طرقينا بقا سكتك خضره

نفت برأسها قائله ببرود وبسمه مستفزه : لا مش هقوم انا هتفرج

بوسف بإستنكار : نعم يا اختي هتتفرجي علي ايه ؟؟

جنـه بإستفزاز : علي المحـن يا اخويا يلا كملو محن ولڤلڤـه

يوسف بغيظ وهو يصك علي اسنانه : لـ ايه ياختي ؟؟

جنـه ببـرود مستفز : لـ .. ڤـ .. لـ .. ڤـ .. ـه يا عنيـا

وقف يوسف وجذب نيره المحمره خجلاً بعيداً عنها : طيب خليكي انتي هنا بقا وانا هكمل لفلفه بعيد دا انتي بت رخمـه

جنـه بغيظ وصوت عالي : رخمه في عينك محدش رخم غيرك .. زفرت بضيق عندما لم تجدهم امامهـا .. اووف ياربي مش هعرف اقطع الارزاق خالص كده هييييح اوعدنا يـارب

علي الجانب الاخـر ودعت نيـره يوسف قبل ان يذهب لعملـه .. وهو انطلق في وجهته قاصـداً مقـّـر عمل والدهـا لتسويـه الامور معـه .. !!



******


في احد فروع الشركـه


دلف يوسف المكتب الخاص بمحمـود الذي رحـب بـه بحفاوه بالرغم من تعجبه من قدومـه اليه في الشركه وهم معاً بنفس البيت ، وأمـر سكرتيره بإحضار قهوه لكليهمـا ..


اعتدل يوسف في جلستـه وحمحم قائلاً : احم انا عارف اني جيت من غير معاد سابق واكيد حضرتك مرتبط بمواعيد تانيـه بس في موضوع حابب اتكلم معاك فيه بعيد عن البيت

ابتسم محمـود بهدوء وتحدث بوقار : انت تيجي في الوقت اللي تحبـه يا يوسف انت قبل ما تكون خطيب بنتـي انت ابن صاحب عمري وزيك زي اسلام ابني بالضبط .. وصمت للحظات واكمل بجديـه .. اي بقا الموضوع اللي حابب تتكلم فيه بعيد عن البيت ؟؟

ابتسم يوسف بمـوده ، وحمحم بتوتـر يستشعـر خطأه مما هو مقـدم عليـه وتلك اسرار لا يجب البوح بها لاكن خوفـه من المستقبل هو ما دفعـه لذلـك

يوسف بهدوء ظاهري : الاول يا عمي انا عايز الموضوع اللي هحكيلك عنه دا مفيش مخلوق في الدنيا يعرفـه وخاصـه نيـره او طنط شاهي وخلي حضرتك عارف ان الكلام اللي هقولـه لازم ميطلعش من بينا

محمـود بتوتر وقد بدأ الخوف يتسرب الي قلبـه : موضوع اي يا يوسف متقلقنيش ... وصمت لثوانٍ وتمتم بجمود وصدق .. اتكلـم وقول اللي عندك وانا اوعدك ان الكلام اللي هتقولـه مش هيخرج برا الاوضه دي

ابتسم يوسف براحه : تمام وانا واثق في حضرتك .... وصمت لدقائق قبل ان يبدأ يقص عليه ما يؤرق حياتـه ..


******


في احدي الحارات الشعبيـه


خاصـه بمنزل جويـريـه ... استيقظت مبكـراً كعادتهـا علي احد كوابيسها التي تلازمها منذ الصغـر ..

كانت جالسه ارضاً بجوار الفراش تنتحب بصمت لا احد يسمعها لا احد يشعـر بها وبألمهـا .. بكائهـا يزداد كلما تتذكـر ما تعرضت له بحياتهـا ، دائماً ما كانت تمثل القـوه وهي هشـه ضعيفـه لا تقوي علي المواجهة ..

وضعت كفيها علي اذنيها وهي تحرك رأسهـا بنفي عندما ضربت كلمات المرأه التي لم تكره في حياتها غيرهـا ولم تخشي بحياتها احد مثلهـا .. والتي دائماً ما كانت تنعتها انها " لقيطـه " و " ابنه حرام "


حركت جويريـه رأسهـا نافيـه وهي تبكي بوجع وقهـر : لا انا مش بنت حرام هي كذابـه هي كذابه ... ايوه ايوه هي كذابـه .. انا .. انا مش بنت حرام .. انا مش بنت حرام ....

وظلت تردد كلماتهـا مراراً و تكراراً ..

بعد مـده ... خرجت من المرحاض بعدما غسلت وجههـا من بقايا دموعهـا وبكائهـا وقد رسمت ابتسامـه مزيفـه وقـوه اكثـر زيـف ..

ووقف امام المرأه تنظـر لنفسها لثوانٍ قبل ان تتجـه للدولاب الصغيـر تنتقـي من ما ترتـدي فوقع اختيارها علي جيب سلوبـت اسود اللون وحجاب من اللون الاوف وايـت وحذاء من نفس اللون واردت ثيابهـا للتوجـه لعملهـا ...

ابتسامـه صادقـه شقت شفتيهـا عندما تذكـرت قاسـم علي ذكـر عملهـا ... وكم هو شخص مهذب ولبق ووسيم جداً جداً .. وحنون جداً وهي قد رأت حنانه خاصه علي شقيقته الصغري وكيف يدللهـا ويهتم بهـا كما لو كانت طفلته الصغير وليست شقيقته وكم تمنت ان يكون لها اخ حنون ومراعي مِثلـه يهتم بها ويعاملها بذلك الحنان والحـب ولاكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركـه ..

حركت رأسهـا بحزن وبسمـه اكثـر حزناً ... فكم تمنت ان تعيش جو العائلـه انا تستشعـر دفئ وجودها مع عائلتها كم تمنت الشعور بالامان والدفئ والحب بطوار عائلتها ... وكم تمنت ان لا تمر ايام الخطبـه

" ليلي واياد "  حتي تنعم لوقت اطول بجو العائلـه الدافئ خاصه عائلتهم تلك .. والتي شعرت معها لاول مره بحياتها بالاطمئنان والامان .. لاكنهـا واثقـه انها يوماً ما ستُجبـر سيعوضها الله عن كل ما قاستـه وعاشته في حياتهـا هي بإنتظـار عوض ربهـا لها بعد طول انتظـار ...


اوصدت باب منزلهـا خلفهـا وهبطتت الدرج وسارت في طريقها للطريق العام لاخذ سياره اجـري تقودها حيث الشركـه ...

اعترض طريقهـا احدهم فوقفت بخضه مجفلـه ممن امامها .. نظـرت لمن اعترض طريقها ثوانٍ وتحولت ملامحعا من الهدوء الي الشراسـه والغضب والمقت وهي تري ثاني اكثـر شخص تكرهه علي وجهه الارض امامها

ربعت ذراعيها وتمتمت بغضب ونظـرات مشتعله : اصطبحنا واصطبح الملك لله خيـر يا معلم سيد

استوب

( سيـد ابو شامـه : رجل في منتصف الاربعينات

يمتلك محل جزاره بحارتهم " جزار " متزوج من ثلاثه ويسعي للزواج من الرابعه دائماً ما يضايق جويريـه ويعترض طريقهـا ويصرح لها دائماً عن رغبته للزواج منها بالرفم من فرق السن بينهم فهي بعمـر ابنائه تقريباً )

سيـد ببسمه لزجه وهو يتفحصها بنظـراته : الله الله مالك يا ست البنات داخله عليا حاميه كده ليـه دا انا عايز انول الرضا

جويريه بغيظ واستهزاء : رضا ماتت ودفنوهـا وابعد من طريقي احسن والله افرج عليك الحاره كلها

سيـد بإستنكار : الله ليه بس كده هو انا قولت اي غلط ويعدين يا بت ما قولتلك سيبك من الرايحه والجايـه وتعالي نتجوز ولا شغل ولا يحزنون وهديك ضعف اللي بتقبضيه من شغلك دا يا بت انا شاريكـي وليكي عليا اعملك ليله ولا الف ليله وليله والناس كلها تحكي وتتحاكي بيها وفكك من الاسطوانه القرعه دي ما انتي كده كده لا ليكي لا اهل ولا اب ولا ام ومش بيقولو ضّل راجل ولا ضّل حيطـه

نظـرت له بغل وقد ادمعت عينيها بدموع حارقه ابت النزول امامه شخص مثلـه بعدما اصابها في الصميم بكلماته الحقيره مثلـه


دفعته بعيداً عن طريقها بقوه قائلـه : بت اما تبتك يا راجل يا ناقص واللي في دماغك دا انساه نجوم السما اقربلك مني اجري روح اتشطـر علي مراتاتك بدل ما تقرف في خلف الله داهيه تاخدك

وتحركت من امامه بسرعـه وهي تطرق الارض اسفلها بغضب وقهـر منه الجميع يراها لقمه سهلـه لانها بلا عايلـه لاكنها لم ولن تضعف امام احد ولن يهزمها احد مهما حدث خاصـه شخص حقير كـ سيـد


ابتسم سيد بسماجـه وهو يتطلع في اثـرها : ومالو ومالو الصبر حلو ...


******


في المشفي الخاص بـ اياد


هبطت ليلي من السياره ووقفت تطالع الصرح الخاص بحبيبها مبتسمه بفخـر فـ إيـاد بالرغم من صغـر سنـه الا انـه استطاع وبجدار ان يصبح من اشهـر الاطباء الجراحين في مصـر بالإضافه الي كونه دكتور جامعـي ...

دلفت المشفي وهي تبتسم بفرحـه وقد قررت مفاجأه اياد بقدومهـا فهي قد اتت اليوم بحجـه تسليم بعض الاوراق للجامعـه وهي بالاساس قادمه لرؤيتـه ..

وقفت امام موظفـه الاستقبال وابتسمت قائله : احم هو فين مكتب دكتور ايـاد الجارحي

ابتسمت الاخري فقد عرفتها فهي سبق ورأتها علي مواقع التواصل الاجتماعي فهي خطيبه رب عملها وقالت بعمليه : دكتور ايـاد في غرفـه العمليات حضرتك ممكن تستنيه في مكتبـه

ليلي ببسمه : اوك

توجهت ليلي مع احدي الممرضات لغرفـه المكتب الخاص بإياد لحين ان ينتهي

اغلقت الباب خلفهـا ودلفت تتطلع الي اشياءه .. كانت غرقه كبيـره بها مكتب كبيـر ودولاب مستندات واريكه كبيـره من الجلد و به حمام ملحق ورائحتـه التي تعشقهـا تملئ الغرفه ... جلست علي كرسيـه الوثيـر ودارت حول نفسها بـه وهي تضحك بسعاده ..

شعرت بمفتاح يوضع في الباب فأسرعت تختبئ خلف الدولاب الخاص بالمستندات ..


دلف اياد الي مكتبـه واغلق الباب خلفـه وهو يتنهدت بإرهاق وتعب شديـد فهو منذ الامس لم ينام من كثـر العمليات ... دخل الي المرحاض ليغسل وجهه علـه يفيق .. دقائق وخرج من المرحاض وهو يجفف وجهه وخصلاتـه بمنشفه صغيـره والقاها بإهمـال علي احد الكراسي وجلس علي كرسيه مرجعاً رأسه للخلف بتعب بعدما هلتف سكرتيرته ان تُحضـر له قهوتـه ...

داهمت انفه رائحـه يعرفها ويحفظها عن ظهـر قلب ولكن نفي برأسه وهو يغمض عينيه مجدداً فما الذي سيأتي بليلي هنـا بالرغم من شعوره انه ليس بمفرده بالغرفـه ..

ثوان وشعرت ليلي بهدوءه فخرجت بحذر من خلف الدولاب وجدته جالس علي كرسيه مرجعاً رأسه للخلف ومغمض العينين تقدمت منه بحذر وخطواط بطيئه مدروسـه حتي لا يشعر بوجودهـا ووضعت كفيها علي عينيـه

ليلي بمشاغبـه وابتسامه : انا ميـن ؟؟

فتح عينيه علي وسعمها وابعد كفيها واعتدل في وقفته يطالعها بفرحه وعدم تصديق

ايـاد بعدم تصديق وبسمه تظهر بلا اراده : ليلي ؟؟!

ابتسمت بدلال محبب : بشحمها ولحمهـا

جذبها سريعاً لصـدره في عناق قوي فكم اشتاق لها في الايام السابقه بالرغم من انه يحادثهـا يومياً الا انها بالاخيـر ليست امامـه ولا يستطيع اخذها في احضانهـا وهي حّل لـه ..

ايـاد بعشق واشتياق وهو يشدد من ضمهـا : ااه يا لي لي وحشتيني اووي اووي

ابتسمت بخجل وابتعدت برفق قائلـه : بكاش اووي علي فكـره دا انت بتكلمني كل ساعه تقريباً ...

ضمها من جديد وقبل جبينها برقه : متبعديش عن حضني تاني انتِ فاهمـه وبعدين انتي بتوحشيني وانتي معايا وتمتم بتذمـر ، بعدين مش كفايه اني مش بشوفك وبيني وبينك اميال وابوكي اللي ضحك عليـا واجل جوازنا سنـه

ضحكت بشـده عليي ملامحه الحانقـه : بابا حبيبي عايز بنتـه جمبـه بيحبني يا اخويا مالك انت

اياد بتذمـر وغيظ : مالي ازاي ما انتي مراتي يا استاذه وبعدين اي اخويا دي تك خوت

ازدادت ضحكاتها بين بسمتـه وفرحه قلبه : بس اي رأيك في المفاجأه دي

ابتسم بحب ولثم كفيها برقـه : احلي مفاجأه في حياتي .. ساعه ما شوفتك تعب اليوم كله راح

ابتسمت بحب وهي تطالعه بأعين شغوفه عاشقـه فأكمـل مبتسماً ... بقولك اي يلا تعالي نتغدي سوا

ليلي بإيماءه وبسمه : اشطا يا باشا قلبي

غمز لها وهو يتجه للغرفه الملحقه بالمكتب : ثواني يا مانجا انتي هغير واجيلك

اومئت له وهي تضحك بخفـه ... بعد مـده كانوا متجهين لاحدي المطاعم البحريـه بعدما استأذن من والدها بأخذها معـه عن طريق الهاتف فهي بالرغم من انه زوجته ومعقود قرانهم الا انها ليست بـ منزلـه لكي يأخذها دون استأذان من والدهـا .........................


******



توقفت سياره رعـد امام احد المخازن التابعـه لـه وهو يبتسم بسمـه مرعبـه تدل علي خروج الوحش النائـم بداخلـه فهو علي بعـد خطوه ممن كاد ان يسبب في اذي قطعه من روحـه ...

كاد يدلف ولاكن تفاجأ بتوقف سياره دفع رباعي جواره وهبط منها فهـد ... فإتسعت بسمتـه اكثـر واكثـر ويبدوا ان اللعبه بدأت تصبح اكثـر متعـه ...


وقف فهـد جواره وهو يضع كفيه في جيبي بنطالـه وابتسم بجانبيـه ونظـرات مظلمـه

_ مش عيب اللعب اللي من تحت لتحت يا .. يا صقـر


ابتسـم رعـد علي لقبه الذي يسمعه نادراً من استاذه الاول : اتعلمتـه منك يا كبيـر

اتسعت بسمه فهـد واظلمت عينيه بوميض مرعـب وتقدم كلاهمـا بخطوات واثقـه لمعرفـه اسرار ستغير مجري كل شئ ....................

تكملة الرواية من هنا

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️💙💙💙💙💙💙

بداية الروايه من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close