أخر الاخبار

زينـه الفهد 2 الحلقـه الثـامنـه والتاسعة والعاشرة (ج2) بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

زينـه الفهد 2

الحلقـه الثـامنـه والتاسعة والعاشرة (ج2)

بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾

_________________________________________

الحلقه الثانيه هتنزل 7 بعد التعديل تمام


انتهت الخادمـه من اخبـار فهـد بقـدوم سليـم وصديقـه " نـادر "

فاومئ فهـد بهدوء واشار لها بالمغـادره واكمـل تناول طعامـه ببرود ، غيـر عابـئ بصدمـه الجميـع وخاصـه اخوتهـا فهو بكل مكـر ودهــاء اكـد علي زينـه الا تخبـر احـد بقدوم ذلك الشـاب المتقـدم لخطبـه ابنتـه .. وبذلك هي سترفـض او اشقاءها ويكون هو خارج الاطـار فهو لا يريد ان تتزوج صغيرتـه وتتركـه علي الاقــل ليس الان فهو لم يشبـع من وجودها بحياتـه ولم يفعـل علي الاغلـب فجنـه ابنتـه الوحيـده بالتأكيد بعد زينـه لاكنها شئ آخـر تلك الصغيـره منذ اول مره رأهـا بها وهي تربعت علي عرش قلبـه كوالدتهـا تماماً ولن يتخلي عنها بتلك السهولـه وليس لاي احـد ..


اما جنـه التي ضحكـت ببلاهـه وعدم تصديـق وتمتمت بغبـاء وهي تحـك مؤخـره رأسهـا

- عريـس جنـه !!! هههه بقي عندي عريس وانا معـرفش

نظـر قاسم لوالده باعين متسعـه : بابا انت تعرف بالكلام دا وازاي متعرفنـاش بكـده ..!!؟


اتسعت عيني رعد علي وسعهمـا وكل ما جال في خاطره الان ان احد ممتاكاتـه تأخـذ منه عنـوه


اندفعت الدماء بعروقـه غير مصدق ان احدهم نظـر لجنتـه ..


برزت عروقـه بعنف وغضب حارق من شده ضغطه علي كـف يـده ... وقد اظلمـت عينيـه بنيران حارقـه

وكاد ينهـض من جلستـه ويذهب لذلك الحقيـر الذي تجرأ ونظـر لاحدي ممتلاكاته الخاصـه ناوياً الفتـك بـهِ وإفراغ شُحنـه غضبه وغيرتـه العميـاء بـهِ وبعدها يفرغ خزنـه مسدسـه في رأسـه ورأسهـا هي ايضـاً ..

فأوقفـه امساك احمـد الجالس بجواره فهو وكالعـاده يتناول معهـم الطعـام حسب تعليمات زينـه التي تعتبره كأبنائهـا ..

نظـر رعـد ليـد احمد بأعيـن حمراء تطلق شرار ونظـر بعينه بنظـرات سوداويه تحاكي الموت وتحذيـر حـرك احمد رأسـه بالرفـض وهمـس بنبـره جـاده ، حـاده تحذيريـه فهو احـق من يعلـم بمشاعـر صديقـه تجاه جنـه ويخشي عليـه ان يفعـل شئ ينـدم عليـه فيما بعـد ..


احمـد بهمـس وتحذيـر : رعــد .. !! اهـدي كده متعملش حاجه ترجع تندم عليهـا اهـدي متبينش لعدوك نقطـه ضعفـك .. اعمل اللي انت عايزه بس بعيد عن هنـا متضيعهاش منك للابـد وتخصـر صاحبك علشان لحظـه غضـب


قد يعجبك أيضاً

اعشق مدللتي بقلم rrtrrftg

اعشق مدللتي

678K

14.1K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // ياسمين عادل

"شهرزاد الصعيد" بقلم user90757737

"شهرزاد الصعيد"

388K

11.7K

مغرور متكبر يري الكون كله خاطئ وهو ذا التفكير السليم يكره النساء ككرهه للعلقم يري أن جميعهم متشابهون في الصفات السيئه ولا يؤمن باختلافهن كاختلاف اصابع اليدين ......... ...

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼🌼)) بقلم lekkaa_alaa

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼�...

559K

19.9K

الانتقام نار تحرق صاحبها هذا ما يقوله الناس ولكن من رأئي انا أنها تبرد نار تشتعل في القلب ...؟! قتلت عائلتها أمامها أو هذا ما تظنه ..!! وراء كل حقيقه هناك بعض الأسرار...

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمله) بقلم hala4mohamed

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمل...

75.2K

1.9K

انت من انقذ حياتي وانا من وقعت في حبك رغم كل شئ بطلنا صعيدي جميع الحقوق محفوظه للكاتبه هاله محمد وجروب الفيس روايات وحكايات للكاتبه هاله محمد رابط جروب الفيس 👇https:...

زعيم حكم قلبى بقلم NorhanLabib

زعيم حكم قلبى

476K

12.1K

كتب كتابهم فى الماضى دون معرفتها... ولكن حين قيلت لها الحقيقه رفضته بقسوة شديده نتج عنها تهشم قلبه العاشق لها حد النخاع بلا رحمه...ولكنه قرر الهرب تاركا كل شئ خلفه لعله...

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة  بقلم user04965995

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة

2.3M

37.4K

بين التمرد... والقسوه... وقعت آسيرته... أذاقها العذاب ألوان.. تمردت عليه... عاندته... كان يقابل... عندها... بالتعذيب.. لكنها لم تستسلم... الا عندما حولت قسوته لعشق.....و...

عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642

عشقت بنت البواب﴾♡

19.3K

381

انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕

نفـض رعد يـده بقـوه وهو يتنفـس بعنـف ثواني وابتسـم بسمـه مرعبـه سوداويـه وقد هدأت ملامحـه بخلاف عينيه التـي تحاكي المـوت بنظـراتها المرعبـه والمظلمـه ..

مسح فهد كفيه وفمـه ووقف وتمتم ببسمه بارده : مجاش فرصـه اعرفك الحقيقـه .. ويلا نشـوف الناس ..

دلـف الرجال وعلي رأسهـم فهـد واسـوده الاربعـه بكل هيبـه وشمـوخ للغرفـه المتواجد بهـا سليم ونادر

وجدوا سليم جالـس بكبـر ووقف سريعاً عندما دخلـوا وهو يبتسـم بثقـه وغرور وبجـواره نادر واقف بحرج وضيـق كانـه يفعـل ذنـب وهو كذلـك امام نفسـه


نادر بهمس لسليم : اي الجيش دا هو احنا جاين نتقـدم نخطب بنت ولا نقـدم في الكليه الحربيـه

زجـره سليم بضيق : هششش اسكـت

جلـس الجميـع بهيبتهم وقوتهـم المعروفـه


لم تمر ثانيـه الا ودلفت زينـه خلفهم وجلست جوار فهد الذي نظـر لها بغضب وهمس وهو يصك علي اسنانه بعنـف

فهد بهمس غاضب وغيظ : زينـه انتي بتعملي اي هنا ؟! دي قاعده رجاله اتفضلي يا زينـه هانـم ..

زينـه بإصرار وهي تمسك بكفـه بقـوه : لا يا فهد انا هفضل علشان اشوف عريس بنتي

تنهـد بضيق ويأس فلـن يقـدر علي رفض اوامرهـا كالعـاده ..

قاسـم بنبره حـاده وهو يطالعه بنظـرات غاضبه : افنـدم !! يطلع مين البيـه ؟! وجاي ليـه ؟!

اتسعت اعين سليم بحرج ونظـر لفهد بضيق وتسأول : اي يا فهـد بيه هو انت معرفتهموش انا مين وجاي ليه ولا اي ؟؟!

وضع فهد قدم فوق الاخـري وتمتم ببسمه بارده : لا الحقيقـه مجيتش فرصـه ؟!

صـر سليم علي اسنانه بغضب وتمتم ببسمـه صفـراء : تمام يا فهد بيـه انا هعرفهـم بنفسـي .. ونظـر لصديقه ان يسانـده فحرك الاخـر رأسه بحـرج وضيـق .. فأكمل سليـم بحرج وتوتـر .. احم انا يسعدني ويشرفني اني اطلب ايد الانسـه جنـه بنت حضـرتـك


ضغط رعـد علي كفـه بعنف وهو يصك علي اضراسـه بقـوه يحاول التحكـم بنفسه وعدم قتل ذلك الحقيـر الان ....

تدخلت زينه وهي تطالعهم بترقب : امال فين مامتك وباباك

سليم بإصتناع الحزن : اتوفوا الاتنين من زمان

نظـرت له زينه بحزن واكملت بتأثـر : يا حرام يا فهد دا يتيم

ابتسم سليم وقد لمعت عينيه وقال بمسكنه كمحاول للحصول علي موافقتها : ااه والله يتيم ومن زمان اوووي

ابتسم حمزه بسخريـه : يتيم .. !! البغل دا يتيم دا اي الحِزن دا يا ربي


نظـر له سليم بغيظ وضيق وقرر الصمت فهو بالنهايه سيكون اخ زوجتـه ..1


زينـه بتحذيـر : حمـزه !!


اشار بيده بضيق : خلاص خلاص ..


دخلت الخادمـه ووضعـت كاسات العصيـر امام الجميع ...



فأكمل سليم حديثـه ببسمـه وكبـر وهو يتحدث عن نفسـه ...


ابتسم سليم واكمـل بزهـو : انا سليـم عزت الفيومـي خريج هندسه واتعينت ودكتـور جامعـي وعندي شركتي الخاصـه دا غيـر الاسهم بتاعتي في شركـه ابويا الله يرحمـه وبيديرها اخويا في الخليـج اهلي اتوفوا وانا صغيـر وجدتي اللي ربيتني انا واخويـا بس اتوفت من عشر سنين وحالياً عايش لوحدي في شقـه في التجمع الخامـس وعندي فيلتي الخاصـه واللي هتجوز فيها وتقدر الانسه جنـه تفرشها علي مزاجهـا بإذن الله

همهم فهـد وابتسـم ببرود قائلاً : وتفرق اي عن غيرك علشان اجوزك بنتـي !!؟


بهتت ملامح سليـم فلم يتوقـع سؤال كذلك بعد كل ما قالـه ومقوماتـه الغير موجوده باحد .. في حين ابتسم رعـد بجانبيـه زوج عمتـه الماكـر ... !!!

سليم بتوتـر : ااا انا .. انا مش فاهم ... يعني اي !؟

فهـد ببـرود : يعني تفرق اي يا اي واحد اتقدم او هيتقـدم لبنتي اي الفرق بينك وبين اي شاب علشان اجوزك بنتي !!


نظـر له سليم بحرج وهو غير قادر علي الـرد .. ولكز صديقـه بعنف ان ينقـذه من ذلك المأزق فحمحم نادر بتوتـر وتمتم

نادر بحرج ونبره متوتـره : يا فهـد بيـه سليـم دكتور جامعـي ومرتبـه كويس جداً وعنده شركته الخاصـه من عرق جبينـه وعنده مقومات مش عند حـد بمعني لو حضرتك وافقت علي الجوازه الانسه جنـه مش هتقابل مشاكل في حياتهـا لا حمـا ولا اخت زوج ولا مشاكل ماليـه هو عنده اللي يكفيه وزيـاده وراجل يقدر يفتح بل البيت عشـره وشاري بنت حضرتـك ودخل البيت من بابـه ... وقرص علي انفـه متمتماً ببسمه مهزوزه وتوتر .. ووو احم وعارف ربنـا والعيبه متخرجش منـه .. وعلي العمـوم دا عرض يا توافقوا يا ترفوضوا الجواز مش اجبـار

قلب فهـد عينيه بسخريـه ووقـف فوقف معه الجميع فإبتسـم ببرود قائلاً

- علي العموم سيبنا فتره نفكـر ونرد عليك .. وبنظـرات ذات مغزي .. واهو نسأل عليك ونشوف مش يمكن تكون ..

وترك حديثـه معلـق بصمـت فإزدرء الاخـر ريقـه بتوتـر من نظـراته ومغزي حديثـه ووضع الورد علـي الطاولـه امامـه

واستأذن منـه وغـادر مع صديقـه .. بعدما القي نظـره خاطفه علي جنـه الجالسه في البهـو مع بنات وزوجات اعمامهـا ...

تنفست جنه الصعداء ومسحت علي جبينها : هوووه فلتنا منيهـا ..

قبـل قليـل

كانت جنـه جالسـه في علي احد الكراسي بزهول وصدمه لم تستوعب بعـد ان دكتور سليـم السمج الذي يدرسها بالجامعـه جـاء لخطبتها اليوم ..


ارتجف جسدهـا بعنف وهي تتذكـر نظـرات رعد الحارقه التي القاها عليه قبل ان يدخـل غرفه الاستقبال ..

شعرت انه يود ذبحُهـا او ما هو اشد من ذلـك ولاكن لم الاهتمام فهي تقدر عليه وعلـي الفـاً مثلـه ..


لاكن مهلاً مهلاً ... هل يغـار .. !!


فاقت من شرودها علي لكـز رحيـق لها بعنـف فصرخت بوجـع صائحتاً بها ..


جنـه بغضب وهي تتحسس ذراعها : اي يا جاموسه يا بجره يا حلوب حد يغُـز حد كده .. وامسكت كفهـا تهزه بعنـف .. ايـد دي ولا سكينـه ؟؟!

نفضت رحيق ذراعهـا وجلست جوارهـا متمتمه بنبره مصدومه : بــت .. دكتور سليم حلقولوه جاي يتقدملك do you know that or not

صفعتها جنه علي رقبتها وهي تتضحك :

yes i know

فركت رقبتهـا وهي تطالعها بغيظ : ينعل ابو شكلك يا واطشيـه

جلست رغد بجوارها من الجانب الاخـر : بقا يجيلك عتريس وانا معرفش يا شــوز

رفعت يديها بإستسلام : وربنـا وربنـا ما كنت اعرف يا مجـدي

صفعتها رغـد علي ذراعهـا : سقلتك امك

ردت لها جنه الصفعه بحده علي ذراعها : سقلتك امك انتي يا شـوز

ميـار بسخريه : بس يا بابا انتي وهي كخ .. كخ يا حبيبتي ويلا نعمل حاجه مفيده ، نظـروا لها بإستغـراب فقلبـت عينيهـا واكملـت ... اكيد نلمع اوكـره الباب دا .. واشـارت اليه باب غرفه الإستقبال الذي دلف منه

فإندفعوا بحماس تجاه الغرفـه وكان الوضع كالتالي ميار تضع اُذنها علي الباب وخلفها جنـه يليهـا رحيق يليهـا رغـد يليها موده يليها نورسين ومن ثـم شروق .. جميعهم يضعون آذانهم علي الباب من خلف بعـض ..


ضحكـت هنـا وهي تنظـر لهم بيأس : والله ميار اعيـل منهـم

شاركتها شـذي الضحك : عندك حق والله


جنه بتذمـر وهمس : مش سامعـه حاجه يا ميار أتصرفي

زجرتهـا ميار بذراعهـا وهمست بتحذير : هشش يا غبيـه ليسمعوكـي .. ما انتي لو ساكته هتسمعـي


نورسين بفـزغ وهي تركض بعيداً : رايحين يفتحوا الباب اجررري يا مجدددددي

دفعت ميار جنـه وركضت بعيداً هعلت جنه تركض يميناً ويساراً

_ اعمل اي اعمل الحقونيي !!


ركضت لها نورسين وجذبتها معها حتي جلسوا مكانهم مره اخـري وجبست جنـه انفاسهـا في نفس الوقت الذي فتح بـه الباب وخرج سليم ونـادر وغادرا فين حين التفـت سليم ونظـر لجنـه ملقياً بسمـه وسيمـه بدت مقززه بالنسبـه لهـا ..


تنفست جنه الصعداء ومسحت علي جبينها : هوووه فلتنا منيهـا ..

ميار وهي تضع يدها علي قلبها الذي ينبض بعنف : كنا هنروح فطيـس ابوكي كان هيعلقنـا وليث حبيب قلبي كان هينيمني واقفـه علي رجل واحـده ..

جلس ليث جوارهـا وهو ينظـر لها بحده : ما انا فعلاً هنيمك واقفه علي رجـل واحـده .. وجذب اذنها من خلف الحجـاب خاصتهـا .. بقا يا شيخـه بقيتي في الاربعينات يعني المفروض تكبري وتعقلـي وتكوني قدوه مش تسحبي البنات وراكي تلمعوا اوكـر


نفضت زراعـه عنها بتذمـر وحركت كتفيها بدلال : والله انا لسه شباب .. شباب الشباب كمان الدور والباقي عليك يا عجـوز


نظـر لها شرزاً بطرف عينيـه ولم يتحـدث

استأذن احمـد من الجميـع للقيام بمكالمـه هاتفيه والقي نظـرات ذات مغذي لرعـد قبل ان يذهـب


قاسـم بضيـق : بابا ينفع تفهمني في اي ؟! واحنا ازاي منعرفش ان في عريس جاي لاختي ولا كاننا اخواتهـا


نظـر له فهد بنظـرات بـارده وجلس واضعاً قدماً فوق الاخـري


فهـد ببسمـه بارده : هممم انت عارف اي احسن حاجة ممكن تعملها دلوقتي يا قاسم بيـه علشان تنفث عن غضبك وعصبيتك ... وصمت قليلاً .. انت تيجي تضربني قلميـن وتربيني علشان انا

ما اتربيتـش مش كده


اتسعت عيني قاسـم بصدمـه هو لم يقصـد ابداً ما قاله والـده والمعني المبطـن من حديثـه السـام ..

هو فقط يعتـب عليـه لانـه لم يخبـره بقدوم ذالك العريـس لشقيقتـه فهو بالتأكيـد من حقـه ان يعلـم بذلـك وان لا يتفاجئ كالباقي .. كأنه غريب وليس شقيقهـا

واردف سريعـاً : بابا انت عارف اني مقصدش اللي انت قولته دا .. انت جذمتك فوق راسي .. بس انا كان حقـي اعـرف ان في شاب متقدم لاختي

فهـد بهدوء بـارد : مجيتش فرصـه الحقيقـه ..

ليث بهدوء لفض تلك المعضلـه : خلاص اللي حصل حصل المهم دلوقتـي تشوفوا هتعملوا اي وتسألوا علي الشاب دا للني الصراحه مش مرتاحله ولا طايقـه

نظـر قاسـم لجنـه وتمتم بنبـره هادئـه : انتِ تعرفي سليم دا يا جنـه ؟


نظـر لها رعـد بنظـرات سوداويه غاضبـه والغيره تشتعل بصـدره وهو يتخيل ان لها ايـه علاقـه ولو من بعيد بذلك السمـج اللزج كمـا اسمـاه

حركت كتفيهـا ونفت براسهـا قائلـه : لا والله يا ابيه انا اصلاً مليش اي علاقـه بيه لا من قريب ولا من بعيـد هو اصلاً مدرسلنـاش الا من فتره صغيره .. وانا اصلاً مش بطيقـه .. همست بالاخيره لنفسهـا بغيظٍ شديد

فهـد بهدوء ومقاطعه لقاسـم الذي يريد التحـدث : تمـام يا حبيبتي نتكلم في الموضوع دا بعدين انتي عندك امتحانات و احنا مش مستعجلين علي حاجـه ..


اومئـت بهـدوء ونظـرت خِلسـه لرعـد تتوجـس رد فعلـه فإرتجف جسدهـا من نظـراته الحارقـه التي اخترقـت روحهـا فإزدرءت ريقهـا بخوف ونظـرت امامها مره أخـري ..

انتفضت بخوف وخضـه علي صوتـه وهو يحدث والدتهـا ..


رعـد بنبره هادئـه تخفي في طياتها الكثيـر : عمتوا هي اوضتي هنا نضيفـه ..

زينـه ببسمـه : ااه يا حبيبـي انا بخلي الداده تنضفها كل يـوم علشان لو فكرت تبات هنـا ولا حاجـه وهدومك نضيفـه متقلقـش ..

رعد ببسمـه جانبيـه : تمام عن اذنكوا بقا هطلع ارتـاح

اومئوا لـه فهو بالعاده يبيت في القصـر بغرفتـه الخاصـه ..


ذهب الجميع لغرفهـم للراحـه ..


اما جنـه فكانت تسير بالرواق متجهه لغرفتهـا .. تفكـر بذلك الدكتور الجامعـي وطلب زواجـه منهـا وبرعـد الحبيب الغافل الذي لم يبدي رد فعـل علي ذلـك ..

شهقت برعـب عندما شعرت بيد حديديه تجذبهـا داخل احـدي الغـرف كـادت تصـرخ ولاكن كان قد كمم فهما بيديـه .. نظـرت بفزع لمن يمسكهـا بتلك الطريقـه .. فإتسعت عينيهـا بصدمـه وهي تجـد رعد بملامح غاضبـه محتقنـه ينظارهـا بشــر


دفعته بصـدره بعنـف بعيداً عنهـا وصرخت بغضب :

انت اتجننت يا رعـد انت مالك ومالي بتمسكني ليه هاا

رعد بغضب غير مبالـي بكل ما قالـت : انت هتوافقي علي ابن الـ ****** دا

شهقـت بصدمـه من وقاحتـه وصاحت بغضب : ااه يا قليل الادب يا سافـل

ابتسم بإتساع وامسك كفها وجذبها ناحيته وهمس بخبث ماكـر : مش عايز اعرفك قله الادب يا جيجـي

دفعتـه بعيداً عنها بغيـظ تحاول التحكم بدقات قلبها المرتفعـه وضـربت كـف علي كـف بذهـول اهو مجنـون اما ماذا ؟؟؟؟!


جنـه بضجـر وهي تنكزه في صـدره بإصبعهـا : وانت مالك ومالي يا جدع الله ما تخليك في حالك

نظـر رعد لإصبعهـا بسخريـه وبحركـه مبغاتـه لها لكم الجـدار خلفها بكفـه العريض فإنكمشت بخـوف وهي تلتصق بالحائط خلفهـا وهي تنظـر له برعب تبخرت قوتهـا وعِندها في لحظـه امامـه ..


رفع رعـد كفـه الاخـر وهو يناظـره بأعين ثاقبـه تبث الرعب في اعتي الرجال ولاكن تلك الصغيره بنظـره بريئه منهـا تحطم كل شئ ، بعينيها التي تحيره وتسلب لبـه وقلبـه ، كيف لها ان تمتمك اعين كتلك هو حقاً لا يستطيع تفسير لون عينيها ولاكن تلك الاعين تأسـره ومنذ كان صغير وكانت هي بضفائـر ، وضع كفـه علي وجنتهـا الرقيقـه تحت ملمس كفـه الخشـن فأغمضت عينيها بقوه وهو تتنفس بعنف اما هو تمتم بهمس بجوار اذنها و بصوت حنون عاشـق اذابها في عشقـه اكثر واكثـر

رعد بهمـس وعشق وهو يستنشق عبقهـا بإدمـان : انتِ حالـي ومالي وكل ما ليا يا جنتي


تدفقت الدماء الي وجهها بأكملـه من الخجل منه ومن كلاماتـه المعسولـه التي سلبت قلبها للمره التي لا تعلم عددها تباً لهـا ولـه اين ذهبت شخصيتها القويه العنيـده اين شجاعتهـا تبخـر كل شئ امامـه ذلك العملاق الذي سلب قلبها منذ وعت علي الحياه ..

رفع يدهـا الي فمه مقبلاً اياها برقـه تنافي حده طباعـه وهي تكاد تنصهر من الخجل تباً لجسدها العاصي عليها كحال قلبها المتمرد تستسلم له بطريقه تخجلها من حالها حقاً اين رغبتها في تأديبه

رعد بهمس : انتِ ملكي انا وبتاعتي انا يا جنتي صح والعريس دا مش هتوافقي عليه مفهوم والا اقسـم بالله هموته يا روحي .. وهمهم ببسمـه وهو يشبك اصابعهم معاً هممم مفهوم يا روحي

تباً له ايتحداها ويتحكم بها .. عند ذلك الحـد دفعتـه بقـوه فإصتدم في الطاولـه خلفه نظـر لها بذهول من اين جائتهـا تلك القوي منذ ثواني كانت تذوب بين يديه كالذبده ماذا حدث لها الآن ؟؟؟!


رفعت جنه اصبعه في وجهه بتحذيـر وهو تحاول جمع شتات نفسها المفقوده بسببـه .. فـ ليس هو من يتحكم بهـا هي ليست ملكه او ملك لاحد هي ملك لنفسها فقط : انا بحذرك لاخر مره يا ... ملكاش دعوه بيا وانا مش ملكك انت فاهم انا ملك نفسي وبس انت فاهم ، وبتحدي وعناد ، وهوافق علي سلومتي ابقي وريني هتعمل اي هاااا ...

وتركتـه ورحلت سريعاً تحاول التحكم في دقاتها المتمرده عليها كصاحبتهـا بين نظـراتـه الخبيثـه المغلفه بعشـق جارف ارهقـه ليالٍ طويلـه بل كل لياليـه


رعد ببسمـه وهو يرجع خصلاته للخلـف : وماله يا جنتي ومالـه يا انا يانتي

وعاد لغرفتـه وهو يدندن احد الاغاني بإستمتاع رهيب ينافي غضبـه منذ دقائق وهيامه بتلك الصغيره منذ لحظـات ، يفكـر في كيفيه القضـاء علي عريس الغفلـه كما اسماه فهي له وانتهي الامـر سواء اسمته عشقاً او تملكاً فهي له وللابـد ..


وهو يعلم تمام العلم كيـف يقضي علي ذلك السمج ويبعده من حياتها للابـد ..

_________________________________________


بمكان آخـر بإحدي الدول الاوروبيـه ... وخاصـه في احدي المنازل الراقيـه كانت جالسـه علي سجـاده الصلاه تبكي و تتضـرع لربهـا ان يفـك كربهـا ..

المـرأه ببكـاء حاد ودعـاء : يارب يارب انا تعبت تعبت من كل حاجـه .. صبرت ورضيت واستحملت تلاته وعشرين سنه بعيد عن بنتـي .. معرفش عنها حاجه .. وقولت دا اختبار منك انت يارب .. وانا راضيه والله راضيه وعارفه ان بعدها عني خيـر طالما انت عايز كده بس .. بس انا تعبت ومعدتش قادره نفسي الاقي بنتي واخدها في حضني واحـس بيها وبوجدها جمبـي .. وحشتني اووي ومعدتـش قادره ابعـد عنهـا اكتـر من كده ياارب يااااارب ريحي قلبي مبقيتش قادره ياااااارب ...

سلمـت وانهـت صلاتها وطوت المصليـه برفـق ومسحت دموعهـا بإيــدٍ مرتجفـه وإلتفتت للخلف فوجدتـه .. بطلتـه الباهـره وملامحه الوسيمـه التي لم يخفيفها الزمن ولا تلك الخصلات البيضـاء وعينيه الامعتان دامعتان بحـزن والم تراه بوضوح  ..

زوجها الحبيب ومن صبرها علي فراق صغيرتهـا ..

ارتجفت شفتيهـا برغبـه عارمـه علي البكاء من جديد .. ففتح زراعيـه لها فلم تنتظـر لحظـه وركضت لاحضانـه تبكي بعنـف والـم ..

احاطها زوجها بزراعيـه بقـوه وهو يبكي علي بكاءها من قال انه لا يتالم غلي فقدان ابنته الوحيدة وفلزه كبده ابنته التي لم يتهنـي بوجودها ... لم يضمها لصدره .. لم يستنشق رائحتها الكفوليه العطـره لم يُشرع عينيها منهـا ...

مسح دموعـه بقوه واجبر نغسه علي الإبتسام ورفع وجهها من صـدره وهو لازال يحيطها بذراعيه ومسح دموعها برقـه وحنان وقبل جبينهـا واسند جبينه تلي خاصتها وهمس بنبره متعبه والم

_ هترجـع يا حبيبتي ماسـه بنتنا هترجـع لينا من تاني هترجع ليا وليكي وهنضمها في حضننا كده ومش هتبعد عننا ابداً مفهوم يا ساره مفهوم يا روحي

_ مفهوم يا حبيبي

قالتها بنبره حزينه وصوتٍ متحشرج

فتح عينيه ونظـر لها بقـوه فيجب عليه اخذ تلك الخطوه بالتأكيد يجب عليه فعلهـا وتمتم بنبره قويـه واصرار ..


_ ساره حبيبتي احنا لازم نرجع مصـر من تاني


انتفضت بفزع وازداد بكاءها وهمست برعب

_ لالالا مصـر لا انا مش راجعه مصـر والنبي الا مصـر مقدرش ارجع البلد دي تاني لا لا والنبي الا مصـر

كوب وجهها بكفيه ونظـر لعينيها بقوه وإصرار

_ لازم نرطع مصـر .. بنتنا هناك مش هنلاقيها غير هناك لازم ترجـع ولازم نرجع بلدنا من تانـي مش هنلاقي ماسه غير هناك عارف ان اللي حصل صعب ومخوفك من مصـر والرجوع ليها بس صدقيني لازم نرجع لازم عشان بنتنا يا حبيبتي علشان ماسه بنتنا

اسندت رأسها علي صدره بتعب ومسحت دموعها وحاولت تشجيع نفسها ابنتها تستحق .. يكفي كل تلك السنوات بعيده عن ابنتها يكفي .. يجب عليها العوده لبلدها مره اخري من اجل ابنتها ... حسمت امرها بوجوب العوده لاكن يبقي امـر واحد ومعضله واحده كيف سيجدونها بتلك البلد الكبيـره وممافظاتها الواسعـه فتري بأي مكان ابنتهم موجودة ..

_ بس .. بس هنلاقيها ازاي واحنا لواحدنـا هنلاقيها ازاي ها مصر كبيره احنا بندور علي ابره في كوم قـش


ضحك بخفـه لتلطيف الاجواء ومسح وجنتهـا قائلاً بنبره ممازحه

_ مصر اي اللي كبيره يا بت دي مصر اوضه وصالـه

ضحكـت بشده فشدد من ضمها وهمس بشـرود وهو ينظـر لنقطه في الفراغ

_ انا عارف مين اللي هيساعدنا نرجع بنتنا هو الوحيد اللي هيعرف يساعدنا نرجع ماسـه مفيش غيره

_ مين هو ؟؟!

سألت بإستغراب .. فإزدرء ريقـه بتوجـس وقلق وتمتم بنبره خافتـه يجفي بها مشاعر مخطلتـه يغلب عليها الخوف والقلق ..


_ مفيش غيـره .. فهـــد .. فهـد الجارحي

شهقت بصدمه وانتفضت بعيداً عنه وصاحت برعـب ورفض تام وقاطع+

_ مستحيــــل .. فهـد الجارحي لاء انسي فهــد لااااا مستحيــــــــــل ..


__________


#زينـه الفهد 2

#الحلقـه التـاسـعـه (ج2)

#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾

_________________________________________


في صباح اليوم التـالي

_____________________


اصطفت سيارات الجبالي امام القصـر وهبط منها كلاً من مالك وزوجتـه " آيـه " وانس وشقيقتـه ليلـي

دلفوا للداخـل وكانوا في الحديقـه

كان فهد واقف مرتدي بنطال اسود وقميص ابيض مشدود علي صدره العريض ويشمـر ساعديـه وواقف امام الشوايـه يشوي اللحم المدخن والكبـاب وبجواره زينـه تشاهده بفرحـه وانبهـار طفل صغيـر وهو اكثـر من سعيد بل يطير من الفرحـه لسعادتهـا تلـك

وضع فهـد شريحه طماطم في فم زينـه وقبل وجنتهـا وتمتم بنبره مازحه : عجبتك اللحمه اللي انا بعملها يا وزتـي

نفت بدلال وبسمـه طفوليـه : تؤتؤتؤتؤ معجبتنيش خالص خالص

ضحك بشده قائلاً : يا خرابي لا دا احنا نجيبهالك في شوال ونخليها تعجبك غصب عنها امال هو انا عندي كام زينـه

ابتسمت بحب وهي تطالعه بهيام : زينـه واحده بس


ابتسم بشده وعينينه كانت كفيله لإظهـار ما بداخله من عشق خاص بها وحدهـا ..

وعلي جانب آخر مسح ليث دموعه التي اغرقت وجهه وهو يتنفس بعنـف ويمسح بقبضته علي وجنتـه و .........    يقطع شرائـح البصـل

ضحكت ميار بشده وهو تلكمه علي كتفـه : يخص علي الرجالـه .. بصلتين يعملوا فيك كده ههههههه


نظـر لها بشـر واشـر بالسكين في وجهها : ابعدي عن خلقتي السعادي يا ميار لشقك نصين

صاحت بصوت غاضب وهو تضع يدها في خصرها : ما انا لو ليا راجل كان عرف يجبلي حقي ويدافع عنـي

ضحك مازن بشده وهو يقضم خياره : توشكـري يا قلب اخوكي من جوا ههههه هي دي اختي يا ناس

لكزتـه هنا في ذراعـه وهي تضحك علي ملامح ميار المشتعلـه : اسكت لهي اللي تيجي تشقك نصين بالسكينـه

ضحك بشده ولعب حاجبيه لها بخبث : خايفه عليا يا هنون

قلبت شفتيها وهي تأخذ الخياره من يديـه ومصمتهم بحركه شعبيه : هيه حسـره ياخويا علي اي كاتك نيله هو انت في حاجه بتحوق فيك انا خايفه علي العيلين الحيله ليتيتموا بدري بدري

نظـر لها بقرف وجذب الخياره من يدها : اتفـوو واطشيه وهادمه اللذات .. هقول اي ما انتي بنت رياض هاتي الخياره دي خصاره فيكي

شهقت بحركه شعبيـه وهي تمسح بإصعها علي جبينها : نااااااااااعــم ومالها بنت رياض يا عنيا

امسك كفيها بين كفيه يقبلهـم وهو يبتسم بغيظ : ملهاش يا روحي دي زي القمـر

دفعت بعيداً وهي تسحب خياره تخري من الطبق امامها : بحسب ؟!!

مازن بسماجه : لا متحسبيش يا قلبـي متحسبيش .. وهمس لنفسه بصوت خفيـض .. الواحد مش عارف فين هنا بتاعت زمان رقـه اي وطيبه اي وحنيه اي ودلع اي هيييييه عيني عليك يا زمن .... غدااااااار



قد يعجبك أيضاً

اعشق مدللتي بقلم rrtrrftg

اعشق مدللتي

678K

14.1K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // ياسمين عادل

"شهرزاد الصعيد" بقلم user90757737

"شهرزاد الصعيد"

388K

11.7K

مغرور متكبر يري الكون كله خاطئ وهو ذا التفكير السليم يكره النساء ككرهه للعلقم يري أن جميعهم متشابهون في الصفات السيئه ولا يؤمن باختلافهن كاختلاف اصابع اليدين ......... ...

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼🌼)) بقلم lekkaa_alaa

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼�...

559K

19.9K

الانتقام نار تحرق صاحبها هذا ما يقوله الناس ولكن من رأئي انا أنها تبرد نار تشتعل في القلب ...؟! قتلت عائلتها أمامها أو هذا ما تظنه ..!! وراء كل حقيقه هناك بعض الأسرار...

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمله) بقلم hala4mohamed

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمل...

75.2K

1.9K

انت من انقذ حياتي وانا من وقعت في حبك رغم كل شئ بطلنا صعيدي جميع الحقوق محفوظه للكاتبه هاله محمد وجروب الفيس روايات وحكايات للكاتبه هاله محمد رابط جروب الفيس 👇https:...

زعيم حكم قلبى بقلم NorhanLabib

زعيم حكم قلبى

476K

12.1K

كتب كتابهم فى الماضى دون معرفتها... ولكن حين قيلت لها الحقيقه رفضته بقسوة شديده نتج عنها تهشم قلبه العاشق لها حد النخاع بلا رحمه...ولكنه قرر الهرب تاركا كل شئ خلفه لعله...

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة  بقلم user04965995

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة

2.3M

37.4K

بين التمرد... والقسوه... وقعت آسيرته... أذاقها العذاب ألوان.. تمردت عليه... عاندته... كان يقابل... عندها... بالتعذيب.. لكنها لم تستسلم... الا عندما حولت قسوته لعشق.....و...

عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642

عشقت بنت البواب﴾♡

19.3K

381

انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕

القي يوسف بالتحيه علي الجميـع وهو يضع نيره علي الاريكـه وهي محمره خجلاً فقـد كان يحملهـا لعدم قدرتها علي السيـر جيداً وهو لم يخجل من احـد

ابتسم يوسف علي خجلهـا وجلس جوارها واحاطها بذراعـه برقـه

ارتشـف محمود قليلاً من قهوتـه الصباحيه وابتسم براحـه وفخـر لانه اطمئن علي ابنته مع رجل يعشقها ويخشي عليهـا ولا يخجل من اظهار حبه لها امام الجميع ..


ونظـر لشاهي الشـارده بتوجس وامسك كفهـا البارد بين يديه الدافئـه فنظـرت لـه

محمود بنبره قلقه وهو يضع كفـه علي وجنتها : مالك يا حبيبتي فيكي اي

اخبرت نفسها علي الابتسام قائله : مفيش يا حبيبي شويه اجهـاد بس

قبل جبينها وهمس بقلق : متأكده يا حبيبتي

اومئت لهدوء وبسمـه جاهدت للحفاظ عليها فكيف تخبره انها ان ابنته تستغفله فهو يومياً يطمئن علي كافه ابنائه ليلاً وزهـره تخرج ليلاً بعدما يخرج من غرفتها وتطمئن انه نائم وتأتي فجراً مترنجـه اثـر الشرب ...

تعلم انها مخطئـه لانها لم تخبره لاكنها تخشي عليه من الصدمـه بإبنته فيكفي ما تفعله زهره وهو لن يتحمل المزيـد ..

شاهي لنفسها بتعب وحزن : يا تري هتسامحني لما تعرف اني خبيت عليك اني عارفه ان زهره بتخرج كل يوم بعـد ما انت بتطمن عليهـا وتتأكد انها نايمه وهي بتكون بتخدعك .. انا اسفـه والله مش بأيدي انا خايفه عليك يا حبيبي انت مش هتستحمل صدمـه جديده في زهـره .. يارب يارب انا مش عارفه اعمل اي دبرني يارب دبرني مليش غيـرك يا رب مليش غيرك ..


هبطت ليله من السياره وركضت للداخل سريعاً حيث الجميع وهي تصرخ بحمـاس


ليلي بحماس طفله وهي تركض تجاه زينه : انا جيييييييت يا عمتووا

استقبلتها زينـه في احضانهـا بحـب وهي تبتسم بسعاده ورقـه

زينه ببسمـه وفرحه شديده : نورتي يا قلب عمتك


سحب مالك ليلي من احضان زينه وجذب شقيقته اليـه وضمها لصدره مقبلاً جبينها بحب اخوي اما ليلي فذهبت تلقي السلام والاحضان علي الجميـع غافله عن عاشق يطالعها بأعبن لامعه متبسمـه وقلب يرفرف فرحاً وطرباً بوجودها

مالك ببسمـه محبه وهو يقبل جبين زينه : عامله اي يا قلب مالـك

ابتسمت زينه بإتساع وحب شديد وتمتمت قائله : الحمدلله يا حبيبي بخير لما شوفتـك

ابتسم مالك وابتعـد عنها وذهب تجاه فهـد الذي يحترق داخلياً بغيره لا يقدر علي السيطره عليها لاكنهم بالاخير اخـوه وهو لا يستطيع ابعادها عن شقيقها ابداً لاكن ماذا يفعل بغيرتـه التي تزداد لا تقـل فالغيره اساس الحـب وهو عاشق غيـور

ربت مالك علي ظهـر فهد وهمس بضحك : حاسس انك عايز تقتلني يا فهود

ابتسم فهـد وهو يضمـه : نفسي والله بس علي عيني دا انت الشـق وحبيب زينـه يا عـم انت عايزها تكرهنـي ولا اي


ضحك مالك بخفـه وابتعـد عنه .. في حيـن احتضنت زينـه آيـه بحب ومـوده

اما عن انـس العاشق الجارح والمجـروح كان يبحث عنها بقلبـه قبل عينيـه خمسـه سنوات مرت علي فراقهـم خمسه سنوات لم يراها بهـا لاكن صورتها محفوره في قلبه وروحـه غير قابلـه للنسيـان ابداً

هو متأكد انها اصبحت اجمل من ذِ قبـل ، اشتاق لها كثيـراً بل كثيـراً جداً جداً ايضـاً يتمني رؤيتهـا الان ..


كاد يسأل عليهـا لاكن كبريائـه كرجل منعـه من ذلـك ..

فاق علي صوت ضحكـات يحفظها عن ظهـر قلب .. رفرف قلبـه بسعاده وعشق جارف وازدادت دقاتـه بعنف داخل صـدره

ارتجفت شفتيـه ببسمـه مهزوزه عاشقـه ثواني وسقطـت ابتسامتـه واتسعت عينيه بغضب وهو يري ...


في غرفـه اسلام

______________


كان نائـم بسلام وهدوء عاري الصـدر يرتدي بنطال فقـط وينام بهدوء وسلام تام ..


لم يشعـر بالباب الذي فتـح ببطئ وطلت منه تلك الجنيـه المشاغبـه ..


دلفـت نورسين بحرص تتسلـل كاللصـوص وبيدها زجاجـه ميـاه بـارده

ابتسمت بخبث وهي تطالعـه بشـر وتقدمت ببطئ ووقفت امام فراشـه ..

لوت شدقهـا بشقـه مصتنعه وهي تطالعه وهو نائـم بملائكيـه وهمست بحسره مصتنعه : عيني عليك يا ابني

وسكبت الزجاجه بأكملها علي وجهه فإنتفضت اسللم يصرخ بفزع وهو يقفز علي الفراش كالمجانيـن

_ مين مين .. اي ... مين مات مين ولع اااااا


نظـر حوله بفزع وتوقف للحظات وهو يري تلك الخبيثـه الصغيره ساقطـه ارضـاً تضحك بعنـف

فنظـر لها بشر وتمتم بحقـد طفولي وهو يمسح علي وجهه

_ وربنا ما هرحمك يا نورسين يا بنت ام نورسين

توقفت عن الضحك ونظـرت له بخوف مصتنع وتمتمت وهي تعود للخلف بحـذر وهو يتقدم منها ببطئ ونظـرات غاضبـه

_ باشا .. باشا وربنا وربنا كنت اقصـد ااه اومال هو انا هكذب ولا اي

نظـر لها بشـر قائلاً : لا طبعاً تكذبي ازاي بس هو انتي وش ذلـك ... وصرخ بغل وهو يجذب خصلاتـه مش هرحمك يا بنت ولاء مش هرحمككككككككككككك

صرخت نورسين بفزع وركضت للخارج وهي تضحك بعنف وهو يركض خلفها ويصرخ عليها بشـر انه لن يرحمهـا ..


هبطت الدرج وهو تضحك بعنف وكادت تسقط اكثـر من مره وهو خلفهـا يصرخ عليها بتوعـد ..


دارت حول الاريكـه في البهو قائلـه بضحكات متطقعه : هههههه ... اهدي بس يا وحش ههههه طب والله والله والله لهعمل كده تاني هههههه

صرخ بعضب وهو يناظـرها بشـر : اما تقعي تحت ايدي يا بنت الـ ..


نورسين بغضب وهي تضع يدها في خصرها : بنت اي يا عنيـا

اسلام بغضب : بنت القمـر بنت القمررررر

ركضت بفزع عندما زاد من سرعته تاجهها وهي تضحك بعنف و سقطت ارضـاً من كثـر الضحك ثواني وصرخت بفزع وارتفعت ضحكاتها اكثـر واكثـر عندما حملها علي ظهـره كشوال وصاح بشـر

وهو يضحك

_ مش هعتق امك مش انتي غرقتيني كده انا هحميكي في البسيـن يا حبي

صرخت برعب وهي تضحك وهو تحرك قدميها في الهواء : لالالالا

كان قد وصل الي الحديقـه امام الجميـع ولم تنتبـه

لصدمـه وغضب الاخـر الذي يراهـا محمولـه علي ظهـر رجل عاري الجـذع مفتول العضلات والاهم لا يقرب لها شئ وامام الجميع بلا خجل او استحيـاء


صرخت نورسين وهي تضحك : يا عمووو الحقني ابنك هيموتني اااه .. هههههه

نظـر لهم الجميع بيأس في حين نظـرت الفتيات ارضـاً بخجـل من وقاحه الاخـر ..

في حين اشتعلت عيني شروق بحقـد وغضب لا تعلم ماهيه الشعـور الذي يتأكل بصـدرها ويحرق قلبها بسبب قرب نورسين من اسلام صديقهـا المقـرب واخاها فقط كما تقنع نفسهـا ...

محمـود بنبره آمـره : اسلام نزلها

اسلام بتذمـر وغضب : لا يا بابا لازم اغرقها زي ما عملت فيا دي قطعتلي الخلـف بنت اللظينـه

قلب محمود عينيه بملل وتمتم بسخريه وتقليد : طب نزل بنت اللظينـه وروح استر نفسك اجـري بلاش فضايح احنا مش علي الساحل يا اخويـا

نظـر لنفسه بإستغراب قائلاً : استــر نفس ... ؟؟؟!

الان فقط انتبـه انه يرتدي بنطال فقـط فألقـي بنورسين ارضـاً وركض سريعـاً للداخل



صرخت نورسين بوجع وهي تسب وتلعن بإسلام والجميع يضحك عليها عداه هو الذي يحترق في وقفتـه بغضب وغيظ وحقـد


اعتدلت في وقفتها وهي تضع يدها علي ظهرها : اااه منم لله يا اسلام يا ابن ام اسلام قطمت ضهـري يا بعيــد .... ليلي !!!؟ صاحت بالاخير بعدم تصديـق وفرحـه وهي تجد الاخري امامهـا

ركضت ليلي لها بسرعه وسعاده فكان كلاهما يضم الاخر وهم يقفزون بفرحـه وحب اخوي لم تنهيه الظـروف ..

همست ليلي بسعاده : وحشتيني اووي اووووي يا نور وحشتينييييييييي

نورسين بفرحـه مماثلـه : وانت اكتر يا بت يا لي لي


اسندت رأسها علـي كتف الاخـري وهي تبتسم بفرحـه وسعاده ... ثواني وتصلـب جسدها في احضان الاخـري عندما التقت عينيه بعينيـه التي اسرتها منذ كانت طفلـه صغيـره .. ابتسمت بأعين دامعـه وهي تطالعه كم ازداد وسامـه يالله كم اشتاقت له لاكن لحظـه وسقطت بسمتها فقد هاجمتها تلك الذكريات البشعـه واتهامـه لها ذلك اليوم المشؤم .. جرحه لها وكسـرتها بذلك اليوم هي لم تتعافي بعد مما فعلـه ضغطت علي جفنيها بعنف وفتحت عينيها مره اخري وقد تغيرت نظـراتها المشتاقه لاخري جامـده كارهه وحاقـده


شعرت بأيدٍ اخـري تجذبها نحوها ثواني ووجدت نفسها في احضان آيـه التي تساقطتت دموعها بعنف في احضان الاخـري فكل ما حدث بسببهـا ليتها لم تشجعها علي الاعتراف بمشاعرهـا ليتهـا ... !!


اما انـس فقد رأي بعينيها الاشتياق والحب الموجـه له وحـده ... رأي كيف تألمت عينيها كأنها تذكـرت ما فعلـه الالم النابع من قلبهـا اخترق روحه بلا رحمـه ابتسم بألم عندما تغيرات نظـراتها للكره والحقـد الموجه له ايضـاً ..

همست آيـه بنبره باكيـه : انا اسفه ياريتني ما قولتك تعترفيله بحاجه انا اسفه سامحيني يا نور سامحيني

ابتسمت نورسين بتعب : انا مش زعلانه منك علشان اسامحك يا يويو وامسحي دموعك دي ليفهمونا صح ولا حاجـه ..

ضحكت آيـه بخفـه ومسحت دموعهـا قبل ان يراها احـد لاكنها لم تخفي علي مالكهـا الذي رإها بوضوح فتألم قلبـه علي الم حبيبتـه يعلم ما بهـا تمام العلـم لاكن فضل الصمـت .... حاليــــاً

جلس الجميـع مع بعضهم علي الارائـك الموضوع في الحديقـه من اجل التجمع العائلـي الجميـل ذلـك ..


كان مالك يضم آيـه الجالسـه بجواره وكل بضـع ثوانٍ يقبل جبينهـا هامساً بالاسـف والمواسـاه لها ان الامور ستعود كما كانت بمشيئـه الله بالتأكيـد ..

والاخرون يتسامرون معاً في عــده امور بعضها حول العمـل ومشاغل الحيـاه وو


________________________________________


في غرفـه زيـن

_______________


كانت موده نائمـه بسلام وملائكيـه وهدوء تـام ..

ثواني وجعدت حاجبيهـا بإنزعـاج من ذلك الانين المزعـج فتحت عينيها بضيق وتثائبت بكسل ونـوم

وفتحـت الانوار من الزر بجوار الفراش فشهقت بصدمـه وهي تشعـر بأن روحها قد غادرت جسدها وهي تجـد زيـن زوجتا وحبيبها ملقي ارضـاً يمسك رأسـه بتعب ويأن بوجع

صرخت بفـزع ورعب وهي تركض تجاهه : زيـــــن

زين ... زين ... وجثت بركبتيها امامه برعب وهي تبكي بعنـف .. زين .. زين يا حبيبي مالك .. مالك يا روحي فيك اي


اَنّ زين بتعب وهو يضغط علي رأسـه التي تكاد تنفجر من الصداع بعنف ولم يقوي علي الحديث


بكت موده اكثـر وهي تطالعه بقلب منفطـر : اااا انا

انا هنادي لبابا .. او .. او عمو فهـد

وكادت تذهب سريعاً لاخبار احدهم بحاله زوجهـا تلك فأمسك يدها سريعاً يمنعها من فعل ذلك فإلتفتت له تطالعه ببكـاء ورعب فنفي برأسـه بتعب ووهن شديـد وهمس بصوتٍ متعب متقطع يكاد يسمـع ..

_  للل.. اء .. م .. تنا .. ديش .. لـ .. حـد .. ااا .. اوعي

ازداد بكاءها بعنف شديد قائله : طب .. طب اعمل اي .. اجيبلك اي .. هاا قولي اللي انت عايزه .. وانا .. انا هعملـه ..

اشار بتعب شديد للخزانـه وهمس : هـ .. هاتي .. لي .. الـ .. الدوا .. م .. من .. الدرج .. بتاعـي  .. بـ .. بسرعه .. هـ .. هم .. هموت

اومات برعب : حاضر حاضـر هةة هجيبه حاضـر

واسرعت للخزانه حيث اشـار وحاولت فتح الدرج ولم تستطيع فهو مغلـق فبكت اكثـر واكثـر وركضت تجـاهه وهو انينه الذي يحاول كتمه يزداد ويعلو وهي مرتعبـه عليـه

جثت جواره مره تخري وهي تبكي بعنف

_ مش عارفه افتحه اعمل اي

لم يرد عليها انما قبض علي ذراعه بعنف وهو يشغط علي شفتيـه يمنع صراخه المتعب بصعوبـه الصداع يكاد يفتـك بـه لم يعد يتحمـل وصرخ بوجع وهو يضرب رأسـه في الحائـط بعنـف فصرخت هي بعرب وهي تبكي بشده وتحاول منعـه فدفعها بعيداً عنه وهو يصرخ انه يريد الدواء ويضرب برأسـه التي انفجرت منها الدماء في الحائط ..

فبكت هي أكثر برعب وركضت نحاه الخزانه تحاول فتح الدرج بأقصي قوتهـا ولم تستطيـع فتحهـا ودفعت الثياب بعنف وهي تشد رأسها فسقط المفتاح الذي بخبئـه زين اسفلهم ارضـاً فأمسكتـه بإيد مرتجفـه خائفـه وحاولت فتح الدرج بـه ففتح اخيراً فسحبت الدرج خارج الخزانـه بعنف تعبث به برعب وسرعه خوفاً عليـه اوراق وملفات هي ما وجدت ثواني ووجدت اسفلهم شريط دواء فإبتسمت ببكاء وركضت تجاهه سريعاً وابعدته بصعوبه عن اذيـه نفسـه ووضعت حبتين في فمـه واسقتـه المياه ..

وضمتـه لثدرها بقوه وهي تبكي بعنف وهو ينتفض في احضانها دقائق قليلـه وهدأ ارتجافـه وذهـب تعبـه ولم يعد يسمع في الغرفـه سوا انفاسـه المرتفعه وشهقاتها الباكيـه ..

مسح زين وجهه بيديه التي ترتجف بتعـب وشدد من ضمها واضعاً رأسـه علي صـدرهـا بتعـب وتذكـر عندما استيقظ صباحاً علي نوبه من نوبـات الصداع التي تهاجمـه احياناً اذا لم يأخذ الدواء وهو اهمل نفسـه ولم يأخـذه فحاول الزحف حتـي الخزانه لأخذ دواءه لاكن لم يستطيع فما كان منه سوا ان يمسك برأسـه ويكاول التحكم بوجعـه الذي يعصف به بعنف نتيجه لانه ام يأخذ دواءه كما اللازم و كانت تلك النتيجه والان لا يدري بما يخبرهـا لا يدري

رفع رأسـه من صدرها وزحف بجسدهم حتي استند علي الحائط بظهـره وهي بأحضانه ورفع رأسـها له وكفف عباراتهـا التي لا تتوقف عن الهبوط برقـه وحنـان


زيـن بتعب وهو يملس علي خصلاتهـا : هشش يا حبيبتي اهدي انا كويس

بكت بهستيريـه وهي تتعلق به اكثـر : لالا انت ... انت مش .. كويس  .. مش كويس يا .. زين ... انت .. انت

اغمض عينيه بألم ووقف بإرهاق وحملهـا وجلس علي الفراش وهي بأحضانـه ورفع كفه يربت علي ظهرها صعوداً وهبوطاً برقـه وحنان وتمتم بهدوء ..


_ مـوده يا روحي انا كويس اهـدي والله كويسـه وغلاوتي عندك تهدي


رفعت وجهها من صـدره ومسحت دموعها بإيـدٍ مرتجفـه وتمتمت بنبره خائفـه وهي تحاول التحكم بنفسهـا وهمست بنبره متحشرجـه ...


_ بس انت .. !! انت حصلك اي يا زين .. انا خايفـه .. هو .. هو انت تعبـان ... اي اللي حصلك يا زين ها والنبي قولي انا وخايفه اووي


وضع رأسها في صـدره يملس علي خصلاتهـا الغجريـه بحنـان ورقـه

_ حبيبتي انا كويس والله .. وحمحم يجلي صوته واكمل بنبره متعبـه .. من خمس شهور كان بيجيلي صداع جامـد مكنتش بقـدر اتحملـه ولما روحت كشفت الدكتور قالي ان الصداع عندي مزمـن وحاد بيجي من التوتـر والقلـق والشغل الكتير فعلشان كده بين كل فتره والتانيه بيجلي صداع صعب عرفتي .. وانا بتعالج منه اهو ..

انتهي من حديثـه وهو يلاحظ هدوء انفاسهـا قليلاً فأغمض عينيه بألـم ووجع يكره ان يكذب عليها بل ان يكذب من الاساس ولاكن ذلك الحل الوحيد .. 1

رفعت وججها تنظـر له بعتاب والم : ليه مقولتليش .. وانا .. انا ازاي مش حسيت بتعبك .. انا ..

قاطعها مقبلاً حبينها بحنان : هشش يا حبيبتي متلوميش نفسـك انا اللي خبيت عليكـي انت مش زنبك حاجه ..


شهقت بصدمه وخوف وقد نست تماماً الدماء التي تدقفت من رأسه وامسكت وجهـه تتحسس جبينـه

_ زين .. انت متعور استني استني هجيـب علبه الاسعافات الاوليـه اعقم الجرح


_ يا حبيبتـ ...


لم يكمل كلمته فقد ركضت سريعاً للمرحاض ثواني وعادت ومعها علبه الاسعافات الاوليـه وجلست امامه وعقمت لـه الجرح الذي لم يكن بعميـق ووضعت عليه لاصـق طبـي بحجم الجرح وهي تبكـي كما تفعل دومـاً ..


جذبهـا لصـدره يهدئهـا كأنها طفله صغيـره وهي بالفعل كذلـك .. ابتسم بخفـه فهو يري بها والدتـه كثيـراً تبدو مشاغبه لاكنها هشـه ورقيقـه لاقصي درجـه ..


زين بنبـره جـاده وتحذيـر : حبيبي .. اللي حصل محدش يعرفـه مفهوم علشان ماما متتعبـش ماشي يا حبيبتي انا مش عايز اقلق حد عليا ماشي يا روحي

اومئت بهـدوء وتعـب واسندت رأسهـا علي صـدره واغمضت عينيها بتعب وتمتمت وهي علي حالتها تلك ..

_ حاضر يا حبيبي متقلقش انا مش هعرف حد حاجـه .. مش هننـزل ولا اي

نفي برأسه وهي يتمدد علي الفراش وهي بحضنـه

_ تـؤ احنا هنام انا عايز انام في حضنك وارتاح


ابتسمت بحب ووضعت رأسه علي كتفها وهو يحيطها بكلتا يديه مغمض العينين ورفعت كفها تعبث في خصلاتـه برقـه وهو اغمض عينيه بتعب وراحـه واجهـاد بسبب كل ما حدث يريد ان يرتاح قليلاً حتي  يري والدتـه التي لن تهـدأ عندما تري ذلك الجرح في جبينه كأنه طفل صغيـر وهو يعلم تمتم العلم انها لاتزال تراه ذلك الرضيع الذي حملت لاول مره بل كل اخوته كذلـك ..

وبالفعـل عندمـا هبط لصلاه الجمعـه ورأتـه زينـه التي ركضت له بخوف وفـزع

كوبت زينـه وجهه بين كفيها وهي تطالعه بخـوف :

زين يا حبيبي مالك ؟! اي اللي عورك كده

ضحك زين وقبل كفها قائلاً : يا ماما يا حبيبتي دا جرح عادي متقلقيـش

زينـه بخوف وهي تتحسس الجرح في جبينـه : مقلقش ازاي يا زين .. طب بيوجعـك !! شوف باين انه وارم ازاي .. طب انت وشك دبلـان كده ليه

حمزه بنبره ساخـره : يا ماما يا حبيبتي انتي محسساني انه مضروب بالنـار دي تعويره صغننـه خالص اهيـه متعمليش من الحبه قبـه يا وزه

زينـه بعتاب : اسكت يا حمزه بعد الشـر عليه اي اللي انت بتقولوا دا هـا .. ونظـرت لزين بقلق  .. انت كويس يا حبيبي في حاجه وجعاك

زيـن : في حاجات كتيـر اوي وجعاني يا امي .. همس بها لنفسـه بأسي وتعـب .. ولاكن حرك رأسـه ببسمـه لوالدتـه .. مفيش حاجه وجعاني يا حبيبتي دا جرح بسيط خالص انتي بس اللي شايفـه كبيـر بقلب الام الرقيق بتاعك دا

ابتسمت زينـه وشبت علي قدميهـا لكي تصل لطولـه فلم تستطيع فضحك زيـن واخفض رأسه لها قليلاً فقبلت جبينه حيث موضع الجرح ، بين بسمـه زين علي حنان والدته الذي يكفي العالم اجمـع


جاء فهـد بعدما توضـأ ونظـر لهم بإستغراب ولفت نظـره ذلك الاصق الطبي علي جبين ابنـه ويبدوا ان الجرح اسفله قد ورم فالمنطقه حول الجرح حمراء مرتفعـه ..

فهـد بتسأول وجبين مقطـب : مالك يا زين اي اللي في دماغك دا

زين بتنهيده : مفيش يا بابا اتزحلقـت في الحمام وخبط في البانيو متقلقش حاجه بسيطـه

ربت فهـد علي كتفـه وهو ينظـر له بنظـرات عميقـه واومئ بهـدوء قائلاً ..


_ يلا علشان نلحق خطبه الجمعـه كلهم راحوا معدش الا انتوا ... يقصد ابنائه جميعاً


بعـد مـده .. تجمـع الجميع حول مائـده الطعام وبدأ في تناول الطعام في جو اسري دافـي وجميـل ..


همهمت جنه بتلـذذ وهمي تمتص اصابعها بنهم : ياااه يسلام لما فهـد باشا يطبخ يا ولاد هو دا الاكل ولا بـلاش


ضحك الجميع عليهـا وحرك فهـد رأسه بيأس وهو يبتسم عليها فين حين ابتسم رعـد بحنان وحب وهو يطالعها وهي تأكل كالاطفال

رنين الجرس قاطعهـم فوقف قاسـم قائلاً لزينه التي كادت ان تقوم


_ خليكي يا ماما هفتح انا


اومئت زينـه ببسمـه فين اتجه قاسم لفتح الباب فالداده سعاد في اجازه اليوم هي وباقي الخـدم ..

رن هاتـف يوسف فأمسكه ونظـر للإسم ثواني وابتسـم

نيره بتسأول : في حاجه يا چو

ابتسم وهو يداعب ارنبه انفها بأصبعه : تؤ يا حبيبتي مفيش ثواني بس هرد علي الفون واجيلك

اومئت ببسمـه محبـه

واستأذن يوسف من الجميع ووقف بعيداً وفتح المكالمـه ووضع الهاتف علي اذنه قائلاً ببسمـه

يوسف باسماً : الو حبيبتي ...


فتح قاسم الباب بهـدوء ثواني وتصلبت كل عضله في جسده وتعالت انفاسـه ودقات قلبه بعنف وهو يراها واقفه امامـه وهمس بصدمـه وفرحـه واشتياق كبير كأنه لم يراها لسنوات


_ جـويـريـه .. !!



استغربت زينه من تأخـر قاسـم فنظـرت لفهد الجالس جوارهـا وتمتمت ..


_ فهـد انا هشوف مين بره قاسم اتأخـر ..


اومئ فهـد قائلاً ببسمـه : ماشي يا حبيبتـي

وعلي الجانب الاخـر نظـرت جويريـه لقاسم بخجل وهي تشدد من ضم الملفات التي بيدهـا ..

جويريـه بخجل وتوتـر : احم .. انا جايه علشان ااا

قطاعها قـدوم زينـه التي قالت بتعجب وهي تنظـر لتلك الفتاه الجميله التي تقف امامهم ..


_ قاسم يا حبيبي اتأخرت ليه ! ومين دي !!


ابتسم قاسم قائلاً : احم دي جويريه المترجمـه بتاعتي في الشركـه ..

زينه بعتاب : وموقفها بره ليه يا استاذ ينفع كده .. ؟!! ادخلي يا حبيبتي


نظـرت جويريـه لتلك المرأه فجذب انتباهها انقاتها وجمالها الخلاب و الفريد من نوعـه وتمتمت بسرعـه ..


جويريه برفض وسرعه : لالا شكراً انا جايه لقاسم بيـه علشان اسلمه الايميلات بتاعت صفقه بكره انا ترجمتهم كلهـم وفي ملف ادتهولي لمار " السكرتيره "  محتاج توقيع حضرتك وهي مش هتعرف تيجي فبعتته معايا


واعطته الملفــات ..

زينه بغيظ وهي تنظـر لقاسم : انت يا ابني مبترحمش بتخليهم يشتغلوا حتي الجمعـه

قاسم بسرعه وهو يأشر علي نفسه بالرفض : اناااا ابداً

نظـرت زينـه ببسمـه لجويريـه قائلـه : تعالي ادخلي يا حبيبتي سييك من الواد دا ويلا علشان تتغدي معانا

جويريه بإحراج ورفض : لالالا شكـراً والله انا متغديـه

زينـه برفض قاطع وهي تجذبها معها برقـه : مفيش حاجه اسمها لا ولا انتي عايزه تكسفيني تعالي يلا..


لم تجد جويريه مفـر من الامـر فذهبت معها علي استحيـاء

دخلت زينـه وهي تمسك بكـف جويريه وخلفهم قاسم مبتسـم بسعـاده وفرحـه عارمـه وقلبه يطرق كالطبول ففكره وجودها معه بمكان واحد تجعـله يشعر وكأنه يرفرف في السمـاء السابعـه ..


_____________________


#زينـه الفهد 2

#الحلقـه العـاشـره (ج2)

#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾

_________________________________________


دلفت زينـه ومعها جويريه فنظـر لها الجميع مما زاد من توتـر جويريه وحرجهـا اكثـر واكثـر

صفرت جنـه وهي تطالع جويريـه من اسفل لأعلي : العــــب ... مين الصاروخ ارض جو دي يناااااس ؟؟


ضحكت جويريـه وهي تنظـر لها في حين نظـر لها فهد بإستغراب وجبين مقطب يشعر انه يعرفها ورأهـا من قبل لاكن اين ومتي لا يعرف .. !!؟


اجلست زينـه جويريـه جوارها ووضعت الطعام امامها بوفره وربتت علي كفتها برقـه وقالت


زينـه بحنان : يلا كُلي يا حبيبتي متتكسفيش

ادمعت اعين جويريـه وارتجف جسدها من كم الحنان الذي تلقاه ولاول مره بحياتها وحاولت تمالك نفسها حتي لا تنفجر باكيه الان وامام الجميع وبدأت في تناول الطعام مع الجميـع


اما زينه التي تألم قلبها لرؤيه دموعها والحزن الظاهر بوضوح في عينيها لاكنها ظلت مبتسمـه وتطعمها وتتدللها وكأنها ابنتها فعلاً ..

ابتسم فهد الذي كان يطالع كل شئ منذ البدايـه ودموع جويريه التي حاولت اخفاءها ليعلم انها فاقـده ابسط حقوقهـا ..


غيـث ببسمـه عابثـه وهو يحرك حاجبيـه لجويريـه : كلي يا قمـر كلي مش شايفـه الاكل بيزغرط ازاي علشان بس بتأكليه يا ريتني كنت حته لحمـه ولا رزايـه ولا مكرونايـه

ابتسمت جويريـه بخجـل واكملت تناول طعامها في حين تضايق قاسم من تغزل اخيه بجويريـه


قاسم من بين اسنانه بضيق وغل : غيث !!

غيث ببسمـه سمجه : حبيبي

قاسم بتوعـد وغل شديد : عايزك بعد الاكـل

اومئ غيث وهو يبتسم بسمه مستفزه ويلاعب بحاجبيـه لقاسـم ..

زينـه ببسمـه لجويريـه وهي تضع احد الاطباق امامها : كُلي المكرونه بالباشميل دي وقوليلي رأيك انا اللي عملاهـا

جويريـه ببسمـه : حاضـر .. تسلم ايدك يا طنط

ابتسم قاسم بأعين لامعـه وهو يطالع معامله والدتـه مع جويريـه والاندماج الغريب بينهم وبالطبع رأي دموعها التي حاولت اخفاءها وكم آلم ذلك قلبـه ..

ونظـر لها بشرود لا يعلم متي احبها .. نعم يعترف لنفسه انها وقع بها من اول مره رأها عندما صدمها بسيارتـه .. بها شئ خاص جذبـه لها وجعلها غارق بها لا يعلم اهي عينينه العميقـه ذات النظـرات الحزينـه اما قوتها الزائفـه ام رقتها اللامتناهيـه ام بسمتها الخلابـه التي وحقاً تذيب بها حد النخـاع لا يهم فكل ما يعلمه الان انه يعشقها مغرم بهـا هي استطاعت وبجداره وبوقت يكاد يعد ان تحطم جميع اسواره القويه المنيعـه وبلا اي تخطيط او محاولـهٍ منها ..

ابتسم بسهريه علي نفسـه وهو ينظـر لها وياذكـر انه قد وعد نفسه مسبقاً بعدم الإرتباط بأي انثـي او ان يحب احدهم وكيف انه ربط علي قلبه وتحكم به لمي لا يحب احـٰدهن وها هو الان وبلا اراده منه وقع بعشق زهره الجوري خاصتـه وردتـه الحزينـه التي سيجعل منها ورده ناضجه مفعمه بالحياه والاهم السعاده سيعوضها عن كل شئ واي شئ سيكون لها كل شئ الامان والحب والاحتواء الاب الام السند كل شئ ... كل شئ ..



قد يعجبك أيضاً

اعشق مدللتي بقلم rrtrrftg

اعشق مدللتي

678K

14.1K

جميع حقوق الملكيه للكاتبه // ياسمين عادل

"شهرزاد الصعيد" بقلم user90757737

"شهرزاد الصعيد"

388K

11.7K

مغرور متكبر يري الكون كله خاطئ وهو ذا التفكير السليم يكره النساء ككرهه للعلقم يري أن جميعهم متشابهون في الصفات السيئه ولا يؤمن باختلافهن كاختلاف اصابع اليدين ......... ...

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼🌼)) بقلم lekkaa_alaa

بنات الحديدي (( # بقلم_ الورده _ البيضاء 🌼�...

559K

19.9K

الانتقام نار تحرق صاحبها هذا ما يقوله الناس ولكن من رأئي انا أنها تبرد نار تشتعل في القلب ...؟! قتلت عائلتها أمامها أو هذا ما تظنه ..!! وراء كل حقيقه هناك بعض الأسرار...

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمله) بقلم hala4mohamed

حبك انقذ حياتي (صعيدي) بقلم هاله محمد (مكتمل...

75.2K

1.9K

انت من انقذ حياتي وانا من وقعت في حبك رغم كل شئ بطلنا صعيدي جميع الحقوق محفوظه للكاتبه هاله محمد وجروب الفيس روايات وحكايات للكاتبه هاله محمد رابط جروب الفيس 👇https:...

زعيم حكم قلبى بقلم NorhanLabib

زعيم حكم قلبى

476K

12.1K

كتب كتابهم فى الماضى دون معرفتها... ولكن حين قيلت لها الحقيقه رفضته بقسوة شديده نتج عنها تهشم قلبه العاشق لها حد النخاع بلا رحمه...ولكنه قرر الهرب تاركا كل شئ خلفه لعله...

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة  بقلم user04965995

آسِيرَةْ اْلنَّمْرٌودْ .. هاجر محمد 🌸 حبيبة

2.3M

37.4K

بين التمرد... والقسوه... وقعت آسيرته... أذاقها العذاب ألوان.. تمردت عليه... عاندته... كان يقابل... عندها... بالتعذيب.. لكنها لم تستسلم... الا عندما حولت قسوته لعشق.....و...

عشقت بنت البواب﴾♡ بقلم Marwa1642

عشقت بنت البواب﴾♡

19.3K

381

انتي بنت بواب ولكن صدقيني لقد وقعت بحبك تعالي نتزوج لنهرب لعالمنا الذي نعشقه ﴾### انت يا سيدي العاشق احبك بجنون ♡♡♡꧁ كلماتك هذه هي من تجعلني اقع بحبك ♡♕

نظـر ببسمـه لجنـه التي كانت تتحدث مع جويريه بإرتياح وكأنهم اصحاب وعشـره منذ زمن ..

احب كثيراً وفرح تأقلمها مع عائلتـه ..

اما جويريـه التي كانت تأكل بخجل في البدايه وهي تشعر برغبه عارمه في البكاء وبداخله تتمني لو تضم زينـه وتبكي بأحضانها تشكي لها قساوه الدنيـا كما لو انها والدتها ..  تلك المرأه الحنونـه الرقيقـه التي اغدقتـها بحنان يكفي العالم لم تراه من قبـل ولـم تشعـر بـهِ في حياتهـا ..

احبت كثيراً جنـه تلك الفتاه الجميله الشكل الجوهـر تتصرف بطبيعتها مع الجميع لم ترا منها كبـر او اشمئـزاز لكونها اقل منها مكانه اجتماعيـه ..

اما شروق التي لم تهتـم بنظـرات قاسم لجويريـه كما اهتمت وآلمهـا اهتمام اسلام بنورسين وهي يعتبر ليس لها وجود من الاساس ..

وانـس الذي لا يأكل فقط يجلس وكأنـه جالس علي جمـر يتابع نورسين التي تضحك وتلهو مع اسلام بطريقـه تثيـر غضبـه وغيرتـه هي تعاقبـه برقبـها من آخـر ولا تدري كم يحتـرق مثله مثل النيران التي ان لم تجد ما تأكلـه تأكل نفسهـا ..

انتهي الغداء وجلس الجميع في حديقه القصـر حيث الهواء الطلق والطبيعه البديعـه بمختلف انواع واشكال الزهـور والاشجار المثمـره

وقد اصرت زينـه ان تقضي جويريـه معهم اليوم وبعد الحاح كبيـر لرفض جويريه وبالاخيـر فازت زينـه بذلك الجـدال وستقضي جويريـه اليوم بأكمله معهم مما اسعـد قاسـم كثيـراً لانه سيراها وقت اطول ستظل امامه طيله النهـار

جمعت جنه السيدات والفتيات بعيداً عن الرجال وجلسوا في ارضيه الحديقه علي العشـب ..

جنـه بتسأول : بس انتي عندك كام سنه اموزه خمشاشـر ( خمسه عشـر ) صح

ضحكت جويريـه بشـده وقالت : لا مش خمشاشـر تلاته وعشين ( عشرين )

جنـه : لا لحظـه انتي اكبر مني بسنـه ونص بس ومعاكي سبع لغات .. لا لحظـه اوعي تفكري اني بحيدك انا مبحسدش انا بقّـر

ضحكت جويريـه اكثـر : لا ما انا عارفه انتي عينك مش صفره عينك خصرا ولا زرقـه الله اعلي واعلم يعني .. وانا يستي بحب اللغات جداً وبتعلمها بسرعـه  وانا في الملجأ كان حارس الامن طيب اووي وبيحبني وبيعتبرني بنته عمي مختـار الله يمسيه بالخيـر كان عارف اني بحب اللغات فكان بيشتريلي كتب تعلم لغات في الخباثـه بعيد عن مديره الملجأ

واتعلمت واتقنت السبع لغات الحمدلله انا اصلاً خريجه تجاره انجلـش واخدها في سنتين بس ..

صفرت جنه قائله وهي تقرصها من جنبها : العـب يا وحش

فزعت جويريـه وصرخت بضحك فتمتمت جنه وهي تصفق بمرح ..


_ هو ده

في مكان آخر بحديقه القصـر .. كان جميع الرجال جالسون معـاً علي ارائـك سبق وجهزت خصيصـاً للعائلـه ولتلك الايام الاي يتجمعون بها معـاً ..


حمحم اياد للمـره العاشـره وهو ينظـر لوالـده الذي تجاهلـه بإبستمتـاع غريـب لذيـذ

اياد بهمس وغيظ مكتوم : يا بابا بقا يا بابا

ضحك زياد بخفـه : مالــك !

اياد بغيظ شديد : يا بابا اتكلم بقا احسن ما اشد في شعـري اقولك انا هتكلم انا1

واكمل اياد بإندفاع وصوت عالي : عمي مالك

نظـر بنا مالك بإستغراب : اي يا اياد في اي ؟؟!

سب اياد نفسـه وابتسم بغيظ قائلاً : بابا عايز يقولك حاجه


رفع مالك حاجبه في تعجـب وابتسم وهو ينظـر لزياد الذي ضحك وتمتم وهو يلاعب حاجبيه لاياد

_ ابداً يا مالك يا اخويا مفيش حاجـه


كاد اياد ان يبكـي من الغيظ وهو لا يقـدر علي فعل شئ فأشفق عليـه زياد وتمتم ..


زيـاد بنبره جديـه : احم لا يا مالك في .. وابتسم قائلاً الحقيقـه احنا عايزين نعمـل زياره عندكوا في الصعيـد وطالبين القرب منك في ليلي ..

ابتسـم اياد براحـه واخيراً اخذ خطوه جديـه يحظي بها بعشقـه الوحيد وليلاه ..

ابتسم مالك قائلاً : تنورونا يا زيـاد في الوقت اللي تحبـوه بس الاهم رأي ليلي

اياد بلهفـه : ان شاء الله هتوافق بس انا عايز الفرح بعد شهرين

غيث : ابن اللعيبه مبيضيعش وقـت

مالك : بس انت مش شايف ان ليلي صغيره لسـه وبعدين الدراسـه

اياد بسرعه : متقلقش يا عمـي انا معاهـا ومش همنعها من حاجـه وهساعدها احما الاتنين نفس التخصص وانا اقـدر اساعدها وهقف جمبهـا

مالك ببسمـه هادئـه : الموضوع يرجع لـ ليلي هي هاتقـدر تشيل المسئوليـه ولا لا والقرار الاول والاخيـر ليها

اياد بفرحـه : تمام يا عمي ها نيجي بكـره

ضحك الجميع علي حماسـه

رعد بضيق وجبين مقطب : بس اختي لسه صغيره علي الجواز

انس موافقاً وبنفس الضيق : ااه ليلي صغيره

مالك بمقاطعـه ونبره حاده : انا ابوها وانا اللي احدد والموضوع في ايديها هي لان دي حياتها ومستقبلها والكلام مش دلوقتي يا رعد انت وانس

فهـد بهدوء : البنات هتخلص امتحانات كمان اسبوع يعني يوم الجمعه الجايه احنا اللي هنبقي عندكوا وتكون اخدت رأي ليلي

انتهي اليوم بعد الكثير والكثير والكثيـر من المواقف والذكريات التي لن تنسي وقد اندمجت جويريه مع عائلـه قاسم واحبتهم كثـيراً

اصطفت سيـاره قاسم امام منزل جويريـه بحارتها وقد اثـر علي ايصالها بنفسـه حتي يطمئن عليها اكثـر ونظـراً لتأخـر الوقـت

جويريـه ببسمـه : احم شكـراً يا قاسم بيـه عن اذنـك

ابتسم قاسـم وهو يقترب منها بخبث ليوترها وقد حدث : احنا مش في الشركـه علشان تقوليلي يا قاسم بيه انا قاسم بس يا جوري ماشي

جويريـه بأعين متسعه : جـوري !!

قاسم بحـب : امممم جوري

ابتسمت جويريـه ببلاهـه ورفرف قلبها يدق بعنف داخل صدرهـا وكم احبت ذلك الاءم الذي تسمعه لاول مره لاول مره يناديها احد بذلك الاسم الرائـع

وانتبهت اخيراً علي قربـه منها ففتحت الباب بسرعه وشكرتـه وركضت داخل عمارتها تحت انظـاره المحبـه الحنونـه ..

ابتسم قاسم بحب وهو يطالعها حتي اختفت من امامه وادار السيـاره وغـادر ..

******


عادت عائلـه مالك الصعيـد مره اخري ولم يحظ انس بفرصـه للتحدث مع نورسين وقرر تأجيل الحديث لبعد اسبوع حتي يأتوا الصعيد لخطبـه شقيقتـه


******


في سرايا الجبالي

________________


كانت ليلي جالسـه بغرفتهـا تذاكـر دروسهـا لمدتهـا الاخيـره بالامتحانات والتي ستقضي امتحاناتها بجامعـه بلدتهم قبل ان تنتقل في العام المقبـل لجامعه القاهـره .. 

سمعت طرق علي الباب فأذنت للطارق بالدخول فدخلت والدتها مبتسمـه

آيـه ببسمـه وهي تجلس جوار إبنتها : الجميل بتاعي بيعمل اي ؟؟!

ليلي بإبتسامه خلابـه : بذاكر يا ماما واخيراً هخلص الترم دا اووف ادعيلي ادعيلي

آيـه : ربنا معاكي يا بنت عمـري ويوقفلك ولاد الحلال ويرزقـك بإبن الحلال اللي يصونك ويحبك .. آمنت ليلي علي دعاء والدتهـا فأكملت آيـه .. فاضيه دلوقتي ولا وراكي حاجه عايزه اتكلم معاكي في موضوع مهم

ليلي بهدوء : لا يا حبيبتي انا تقربياً كده خلصت وهنجت اصلاً هكمل بكره ان شاء الله .. موضوع اي دا

جذبت ايه ليلي معهـا وجلسوا علي الفراش : تعالي

وصمتت ثـوانـي واكملـت .. دلوقتي انتي جايلك عريس حلو جداً وابن ناس ومحترم وبيحبـك وباباكي موافـق

ادمعت اعين ليلي وقد صدمت كلياً ولم يأتي ببالها ان يكون اياد هو ذلك العريس .. وتألم قلبها الذي صاح رافضاً فكره الزواج الا ممن عشق ومن غيـره اياد حب الطفوله والمراهقه والشباب

وقفت ليلي واولت والدتها ظهـرها حتي تداري دموعها وقالت برفض : لا يا ماما انا مش موافقـه انا مش هتجوز الا لما اكمل تعليمـي

ابتسمت آيـه قائلـه : يعني دا آخر كلام

ليلي بإصرار : ااه طبعاً آخر كلام .. انا مش هتجوز غير اياد وبس .. قالت الاخيـر لنفسها بالطبـع

ذهبت آيه تجاه الباب قائلـه بمكـر وهي تمسك بالاوكـره : خلاص هروح اقول لبوكي يعتذر من اياد الجارحي وابوه بقا وانك مش موافقـه عليـه

اتسعت عيني ليلي بصدمه وركضت بسرعه لوالدتهـا وامسكت كفها قبل ان تغاق الباب وصاحت بلهفـه

ليلي بلهفه وفرحه غامره : ماما انتي قولتي اي هاا اياد مين اياد الجارحي قريبنا صح اللي هو ابن عم ولاد عمتي مش كده هو دا يا ماما

آيـه بمكـر : هممم هو .. بس خلاص يا حرام هتكسـري بقلبـه دا الولد كان هيموت عليكي وبيحبك بس يلا ربنا يعوضه باللي احسن منك

ليلي بصدمه : بيحبني انا

ايه ببسمه : اممممم بس يخصـاره انتي مش موافقه

ليلي بإندفاع : لا طبعاً موافقـه

شهقت بصدمه وهي تضع يديها علي فمهـا واعينها متسعـه مما قالـت وقد احمر كامل وجهها ورقيتها واذنها من الخجل والإحراج من والدتهـا ..

ض


حكت آيه بشده وهي تخرج : ماشي يا ست لي لي هعرف ابوكي موافقتك بس الاول تصلي استخـاره هم كده كده هيجوا بعد اسبوع ان شاء الله تكوني خلصتي امتحانات

ليلي بخجل شديد : ح حاضـر

خرجت ايه في حين صرخت ليلي من الفرحـه وهي تقفز علي الفراش بسعاده

_ بيحبني بيحبني هيييه هيييه يس يس يسسسسس

_________________________________________


في صباح يوم جديد

__________________


بالفرع الرئيسي لمجموعات الجارحي .. خاصـه في غرفه الاجتماعات ..


انهي قاسم اجتماعه مـع المتعهـد الصيني وظل هو وجويريـه بغرفه الاجتماعات لمراجعه الصفقه نظـراً لانه لا يفهم الصينيـه ..

بعد قليل انتهي من مراجعه اوراق الصفقـه ووضع الاوارق امامه


ونظـر لجويريـه وتمتم بهدوء : جويريه اعملي في حسابك انك هتسافري معايا مده مممن اسبوعين شهر شهرين

جويريره بصدمه : اي ؟؟!

قاسم بهدوء : امممم لاني محتاجك معايا علشان لما اكلم العملاء الاجانـب ما انتي عارفه الفتره الجايـه الشغـل مع الشركه الصينيه وهنتعامل اونلاين وانا مش هكون موجود

جويريه بتوتر : طب طب ما حضرتك ممكن تاخد لمار مش هي السكرتيره

قاسم ببراءه مصتنعه : هو انا مقولتلكيش ما انت هتكوني سكرتيرتي الشخصيه ومترجمتي بنفس الوقت لاني مش هحتاج السكرتيره زي ما هتاج المترجمه معايا انتي وجودك اهم

جويريه : بس بس ..

قاسم ببرود : مبسش .. انا مش باخد رأيك انا بعرفك يا جوري كده كده هتيجي وبمرتب مضاعف

نظـرت له بطرف عينيهـا بغـل واومئت بموافقـه وضيـق .. وهو يبتسم بإستمتاع حسناً هو بتلك الفتره لم يكن بحاجه لمترجمه او سكرتيره من الاساس لاكنه يريدها بجواره فلن يتحمل ان تظـل بعيده عنه تلك المدره بأكملهـا حتي لو اسبوعين واقل فأسبوعين بالنسبه له كعامين بعيداً عنهـا ..

_________________________________________


  بمكان آخـر

___________


وخاصه في احدي الشقق الراقيـه كانت جالسه امامه

امامه تناظـره بملل

ديجـا بضيق وملل : انا مش فاهمه انت ليه مستني لحد دلوقتي ما تبدا بقا

الرجل ببرود وهو يحتسي الشراب : اتقلي تاخدي شغل حلو

ديجا بإنفعال وغضب : اتقل !!!! اتقل اي اكتر من كده بقالي 30 سنه محبوسه في السجن بين اربع حيطان عمري ضاع وشبابي راح في السجن وبين التراب والارف والزل والمهانه وزينه وفهد عايشين حياتهـم ولا كأنهم دمروا حياتي وقضوا علي مستقبلي وعمري كلـه وتقلي اتقلي انا مس هرتاح ولا هيهدالي بال الا لما اخد سعاده وفرحه فهد وزينه وبعدها اخد روحهم بأيدي انا مش فاهمه انتي مستني اي ما انا عرفتك كل حاجه عنهم ونقط ضعفهم وقوتهم كل حاجه وتقولي اتقلي لا انا زهقت وقرفت نار الحقد بتحرقني وانا مش هتحملها كتير

صاح بحده وتحذير : ديجااا لاخـر مره بحذرك انتي مش قدي صوتك ميعلش عليا فاهمه ولا لاء

ديجا بخوف وتراجع : فاهمه يا معتز فاهمـه

معتز ببسمـه وهو يربت علي وجنتها : برافو يا حبيبتي برافو انا كده احبك

اومئت بإيجاب

( استوووب .. معتـز الليثي : شاب في الـ 35 صاحب شركات الليثي للمعمـار .. ارمل يستخدم شركته كستار علي اعماله المشبوهه ذو جسد رياضي عريض واعين سوداء بشره برونزيه فك حاد انف مدبب صعب الطباع وعنيف لديه ماضٍمع عائله الجارحي )

اكمل معتـز حديثـه ببسمـه خبيثـه : بي متقلقيش يا حبي انا عاملك مفاجأه هتعحبك اوووي اووي

ديجا بإستغراب : مفاجأه اي دي ؟؟!

معتز بخبث : هتعرفـي يا حبي كاه في وقته حلو كله في وقته حلو ....

_________________________________________


في قصـر الجارحي

__________________


كان اسلام في طريقـه للخارج فقابل شروق التي حاول قدر المستطاع تجاهلها والمرور دون النظـر اليها لاكن قلبه العاشق لها حد المخاع لم يتحمل رؤيتها دون الانتباه لها هو حقا اشتاق كثيراً لسماع صوتها الذي يحفظ نبرته عن ظهـر قلــب اشتاق لبسمتها التي تخصه وحده حتي لو كانت علي اساس انهم اخوه او اصدقاء لاكنه يعشقها ..

لم يعد يتحمل الابتعاد عنها اكثـر وضرب بقواعد وتحذيرات نورسين عرض الحائـط

اسلام بنبره مشتاقه : شروق ازيك


ابتسمت شروق بفرحه وقد نست حزنها اخيراً من ابتعاده عنهـا يكفي انه تحدث معها لا تدري ما يحدث معها لاكنهـا لم تعد تتحمل ان يبتعـد عنها حقـاً لولا خجلها لذهبت له واخبرته انها تريد استعاده صديقها مره اخري  .. تريده ان يكون لجوارها كالسابق

شروق بنبره حزينه : ازيك يا شروق !! وتمتمت بعتاب اوجع قلبه .. هنت عليك يا اسلام ... هنت عليك وانت عارف انك صديقي الوحيد واكتر حد برتاحله وعارف اسراري تبعد عني كده يا اسلام  .. من يوم ما نورسين جت وانت مبتكلمنيش كأننا مش اصحاب مش مديني اي اهتمام عارف بقالنا اد اي متكلمناش ... بقالنا شهريـن وخمس ايام مبنتكلمش يا اسلام خلاص مش عاوزني في حياتك ... نسيت اننا صحاب

تألم قلبه كثيـراً لحزنهـا منها بالرغم من فرحته الكبيره بما قالت هي تفتقده وتشتاقه كما يفعل هو تتألم لبعده اذن تلك بدايه حب بدأت تحبه وتتعلق به

اسلام بحزن من نفسه وقد عصي قلبه عليه : انا اسف يا شوشو بس انتي عارفه اني مشفتش نورسين من زمان وهي كانت وحشاني بس خلاص مش هزعلك تاني مني بس سامحيني

شؤوق ببسمـه واسعه : انا مش زعلانه منك يا اسلام انت اخويا

سقطت بسمته وصر علي اضراسه بعنف وقد احتدت نظـراته بغضب وضيق وحزن شديد هي كما هي لن تتغير ولن تشعـر بـه كاد يتحدث ويضيح بها فقد سأم حقاً ولاكن قاطعه نداء ميـار لشروق التي ذهبت من امامه سريعاً بعدما ودعتـه فظل واقف يتنفس بعنف وضيق وحزن

شعـر بيد تربت علي ظهـره فإلتفت وجدها نورسين التي كانت تتابع كل شئ من بعيد

ضمها اسلام بحزن ووجع من كلام شروق الذي هدمت به احلامـه هو ليس ضعيف ولاكن حبها يضعفـه

نورسين بإصرار تبث به القوه : متيأسش من الجاموسه دي يا سولي حارب علشان حبك واوعي تيأس مفهوم .. لم يرد فأكملت ... عارفه انك تعبت وزهقت يا اسلام بس صدقني اصبر اخره الصبر خير اصبر انت مش عارف الخير فين همم والله هتبقي ليك ان شاء الله ..  بس انت قول يارب .. شروق لإسلام واسلام لشروق مهما حصـل وهندخل علي بلان بي علشان نوقعها علي الاخر ها بلان بي يسطا

اسلام ببسمـه واصرار : بلان بي يا برنس 

_________________________________________


في احد العمارات الراقيه

_______________________


بإحدي الشقق ذات الطابع الراقي المودرن صدح صوت الجرس في الاجواء فتأفأف سليم الجالس يشاهد التلفاز معتقداً انه وكالعاده صديقـه نادر والذي سأم من اهباره ان يأخذ مفتاح لشقته فهو ليس غريب عنـه

فتح الباب وتحدث بملل : يا نادر مش قولـ ...


بتر حديثه وهو يجد رعـد واقف امامه بهيبه وشموخ يضع كفيه في جيبي بنطالـه يطالعـه بنظـرات سوداويه تبث الرعب في اعتي الرجال


نظـر له بإستغراب فهو يعلم انه قريب جنـه

سليم بإستغراب : رعـد بيـ ....


لم يكمل كلمتـه فقد لكمه رعد بعنف لكمه اطاحت به ارضاً ولم يترك له رعد الفرصه للتفكير فإنقض عليه وهو ملقي علي الارض يضربه بعنف وغل شديد غل مكبوت منذ رأه غل وحقد تحكم بهم لتلك اللحظه الاكثر من رائعـه لحظه الثأر

لم يكن رعد يري امامه وهو يضرب سليم .. فكان يضربن بطريقه متوحشـه مرعبـه بكل جزء بجسده وهو يزمجر كأسـد جائع حصل علي فريسته واخيراً

وسليم بالرغم من قوته الجسمانيه الا انه لم يقدر علي رعد الذي يفوقه بمراحل وغضبه وغيرته زادت قوته اكثر واكثـر


رعد بغل شديد وهو يلكمه بعنف عده مرات في وجهه الذي يكاد يري : دي علشان تبص لحاجه ملك ليا ... ودي علشان اتجرأت وكلمتها .. ودي علشان تبقي تتقدم لمراتي تاني يا ابن ال******** .... ودي علشان فكرت فيها شمال يا ابن *****

تدخل احمد الذي كان مع رعـد منذ البدايه ولاكن واقف منتظـر ان يفرغ يقه شحنه غضبه المكبوت

احمد بهدوء : كفايه كده يا رعـد الراجل استوي

القاه رعد ارضاً وهو ينهج بعنف والاخـر يفتح عينيه بصعوبـه وهو يأن من وجع جسده بأكمله

بصق رعد عليه وتمتم بفحيح : عايزك تاخده علي المخزن بتاعي وتروقه اخر ترويق يا احمد مش هوصيك

احمد بإستمتاع : انت تأمـر بس يا صاحبي

وهاتف رجاله بأخذ سليم لاحد المخازن التابعه لـرعد ووصاهم عليه كثيراً

خرج رعد من المبني وهو يدندن بإستمتاع وتلذذ وانتشاء وراحه كبيرين ها قد ارتاح واخيراً عندما افترس الاخـر بضرواه هو كان يمسك نفسـه بصعوبه عن ذلك الحقيـر ولاكن الان لا داعي لذلك ابداً فها هو قد ارتاح واخذ حقه

وصعد السياره وبجواره احمـد

ضحك احمد قائلاً : ها ارتحت يا سي رعد

رعد ببسمه : هممم اووي الحقيقه بس لسـه لسه النار قايده عايزك تتوصي بيه اووي

_________________________________________


بغرفه يوسف

_____________


انتهي يوسف من ارتداء ثيابه ورش عطره الرجولي المميــز ونظـر لنفسه برضـا

خرج من الغرفة واتجه لغرفه نيـره وطرق الباب بهدوء فام يجد رد ففتح الباب ولم يجدها بالغرفه فعلم انها بالحديقـه بالتأكيد فذهب لها وجدها جالسه علي احد الكراسي امام ورد التوليب الذي تعشقه وهي تستنشق رائحتـه

ابتسم قائلاً : اول مره اشوف ورده بتشم ورده

شهقت نيره بخضه ووضعت كفها علي صدرها الذي يعلو ويهبط : يوسف .. حرام عليك خضتني

ابتسم يوسف بحب وهو يقبل وجنتها : يخرابي علي يوسف وهي طالعه من شفايفك كده

نيره بخجل : يوسف !!؟

يوسف ببسمـه وحب : بلا يوسف بلا بتاع تيجي نتغدي سوا انهارده

نيره بفرحه : بجد يا چـو ؟!

يوسف بحب حقيقي : بجد يا قلب جو من جوا

نيره بحزن : بس بس هاجي ازاي

يوسف وهو يحملها بين ذراعيه : كده يا قلب يوسف من جوا

نيره بدلال وهي تحيط رقبته بذراعيها : ومش مكسوف من الناس تقول عليك اهبل

ابتسم بحب قائلاً : تؤتؤتؤتؤ الناس آخر همي وبعدين هيقولوا عاشق مش اهبل يا حبيبتي

_________________________________________1


مرت الايام وانتهي الاسبوع بسلام علي الجميع

انتهت الامتحانات بسلام

ليلي التي صلت الاستخاره وشعرت براحه كبير داخلها

اياد الذي يعد الايام والساعات والدقائق والثواني لخطبه حبيبته رسمياً

قاسم الذي اقترب كثيراً من ورده الجوري خاصته

يوسف ونيره عشقهم يزداد مع الايام اكثـر واكثـر

انس الذي ينتظـر قدوم حبيبته ليعتذر لها بدل المره ألف و ليعترف لها بمكنونات قلبه وما داخله من الم ووجع

موده وزين حياتهم هادئـه جميله دافئـه مغموران بعشق بعضهم الاخـر

سليم المحبوس بمجزن تابع لرعد ممنع عليه الطعام او الشراب يصرخ يومياً بالرحمـه وكما قال رعد وامـر يدخل له احد الرجال الاقوياء كل نصف ساعـه لترويقـه كما يأمر رعد ..


رعد وجنه الان ينطبق عليهم حرفياً انهم " ناقر ونقير " لبعضهم البعض جنه تفرح كثيراً وتستمتع بإستفزازه واشعال غيرته فبعدما عرفت بمشاعره تجاهه قررت الثأر وهي تعرف الطريقه


غيث بملكوته الاخـر مع ملكته او ملكاتـه

حمزه الذي يستمتع بمضايقـه رحيـق واشعال ضيقها كثيراً ..

_________________________________________


في صباح اليوم التالي انطلقت سيارات الجارحي للصعيـد

بالسياره الاولي فهـد وزينـه ...وبالثانيـه موده وزيـن وغيث ورغد  .. رعد بسيارته وقاسم وجويريه وجنه بسياره .. اسلام ونورسين وشروق بسياره .. يوسف ونيره ورحيق بسياره .. ميار وليث بسياره ..  ومحمود وشاهي بسياره .. اياد ومعاذ وشذي .. هنا ومازن بسياره ... زهره بسيارتها .. واحمد خلفهم بسيارات الحراسـه

بعد مده طويلـه توقفت السيارات امام سرايا الجبالي وهبط الجميع من السيارات

جنه بمرح وسعاده : واخيراً بقاا جينا الصعيد وحلاوتها ومالوكي وحلاوتـه

ابتسم رعد الذي كان يطالعها بفرحه لسعادتها هي تفرح من ابسط الاشيـاء فعلياً

جويريه بخجل واحراج :  مكنش ليه لزوم اجي دي مناسبه عائليه يا قاسم ب .. احم يا قاسم

ابتسم قاسم قائلاً : ما انتي من العيله يا جوري


نظـرت له بعدم فهـم لحديثه فلم يجيبها وتركها ورحل وهو يبتسـم ..


أحاط فهـد كتفي زينـه وهمس بتحذير : زينتي مش عايزين شقاوه هممم اصلي عارفك انت وآيه اول ما بتتجمعوا بتتحولوا

زينه ببراءه ورقـه : انا يا فهـدي

قبل وجنتها بحب : يخرابي عليكي وعلي فهدي بتاعتك دي

كان بإنتظـارهم عائلـه الجبالي علي رأسهم مالك وآيه وانس ااذي بحث بعينيه عن نورسين فوجدها مجدداً مع اسلام فإشتعل بالغضب مره اخري كلما يتقدم خطوه هي تعود به اثنتين اللي الوراء


اخـذ مالك زينه بالاحضانه قائلاً : حبيتي اللي وحشاني

زينه ببسمه وهو تبادله العناق : مالوكي يا قلبي

نظـر لهم فهـد بغيظ وضيـق وكاد يتحدث فقاطعه صراخ جعل قلبه يهوي بين قدميـه وافزع الجميـع ..

كان رعد ينظـر لجنـه التي تخرج حقيبتها من السياره وهو يتحدث في الهاتـف ..

دقق النظـر بها فرأي ما جعل قلبه يهوي بين قدميـه وعينينه تتسعان برعـب وفـزع والقي الهاتف من يديده وركض تجاهها وهو يصرخ برعـب وقلب مفزوع


رعـد بصراخ هز الاركان :

جنــــــــــــــــــــــــــــــــــه حاااااااسبـــــي+

دوي صوت رصاصه شقت سكون المكان وسقط معها جسـد 

تكملة الرواية من هنا

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️💙💙💙💙💙💙

بداية الروايه من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close