أخر الاخبار

زينـه الفهد 2 الحلقـه 26/27/28/29/30(ج2) بقلمي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾ كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

زينـه الفهد 2

الحلقـه  26/27/28/29/30(ج2)

بقلمي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾

_________________________________________


في صباح يومٍ جديـد دلف فهد كالاعصـار غرفه ابنـه دون طرق الباب او استأذان كما يفعل دائمـاً احتراماً لخصوصيتهـم ولاكن ما فعله ابنـه البكـري اخرجـه عن هدوءه لاول مره منذ سنين كما لم يفعل من قبـل ..

وقف قاسم بتعجب لقدوم والده وامسك منشفه يجفف عرقـه بعدما كان يقوم بتماريـن ضغط قاسيه كعادتـه صباحاً

قاسم بهدوء : في اي يا بابا اول مره حضرتك تدخل كده !! ماما كويسـه !؟ .. زين !

فهـد ببسمـه بارده سوداويه تضاهي غضبه المشتعل داخلـه : في ان ابني الكبيـر بيكذب عليا وبيستغفلني

قطب جبيـه بإستغراب وضيق من حديث والده : بابا انت بتتكلم عن اي ؟

وضع فهـد كفيه في جبيبي بنطاله وهو ينظـر له ساخراً وصاح بغضب : انا مش عارف هلاقيها منك ولا من اخواتك ولا من اي ولا اي .. في البدايه اخوك يبقي عندك كانسـر وقال اي يخبي علينا وعديتها لحد ما يعمل العمليه ويقوم بالسلامه ان شاء الله وبعدين البيه الكبير اللي المفروض انه سندي يروح يرمي نفسه في النـار ... علشان ينتقـم من القفا اللي خده زمان

حاول قاسم جاهداً التحكم في انفعالاته فهو في النهاية امام والده : بابــااا !! لو سمحت ...

فهد بسخريه : بلا بابا بلا زفت ، بابا اي بقا خلاص بح معدش بابا ولا زفت ... بس اعرف كويس اوي يا قاسم انك مش هتعمل اللي في دماغـك ومش هتمشي كلامك عليـا يا ... يا حضره الضابط ... !!!!!

وخرج صاقفاً الباب خلفه بقـوه ، فركل قاسم الطاولة بقدمه بعنـف وهو يصيح بغضب وضيق من نفسـه وغضب شديد مما يحدث


وشرد بذاكرتـه لاسؤاء فترات حياتـه ... منذ اكثر من خمسـه سنوات بعدما تخرج من كليه الشرطـه فما لا يعرفـه احد من عائلته بإستثنـاء والده ورعـد واحمد انه ضابط ، ولاكن كان قد اخفي الامـر عن الحميعه لاغراض بداخلـه والاهم من ذلك اعتراض والدته علي تقديمـه في كليه الشرطه خوفاً عليـه وقد مرضت بتلك الفتـره التي اصر هو علي ان يقدم بكليه الشرطه بشده من خوفها الشديد عليه فتنازل موقتاً عن حلمـه من اجلها وقدم بكليه اداره الاعمال وبعد تخرجه منها قدم بكليه الشرطه سراً وبالتأكيد بمعرفه والـده ، ومرت السنوات وتخرج واثبت كفاءتـه حتي تم ترقيته الي رتبـه مقـدم وذلك دون معرفه احـد الا ان جاء ما هدم كل شئ وكان كالقشه التي قسمت ظهر البعيـر بعدما استلم قضيـه " روبيرتو ريتشي "



قد يعجبك أيضاً

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني بقلم DinaGamal634

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني

10.5M

275K

بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو

غرام الفارس بقلم FatmaMohmed890

غرام الفارس

5.9M

135K

رومانسيه صعيديه المركز الاول في عشق علي الواتباد بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول عائلي بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول اثاره بتاريخ 2019/12/14 المركز الاول صعيدي بتاريخ20...

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد)  بقلم ShimaaSiad

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد)

1.2M

29.1K

عشقته فأعطيه كل شي روحي قلبي حتى سلمت له نفسي و لكن ذبحني بسكين بارد و دمر كل شي في حياتي تحت مسمى العشق.

اليتيمة🔞🔞🔞 بقلم AliAlaerji

اليتيمة🔞🔞🔞

416K

17.5K

قصة قصيرة تتحدث عن فتاة يتيمة عاشت معضم حياتهة بالمؤتمر وراح اصير ضروف تجبرهة علة الخروج من الميتم ياترا شراح اسوي وشنو راح يكتبلهة قدرهة تابعو للمعرفة أكثر

سأنتقم لاخى بقلم SomaElaraby8

سأنتقم لاخى

5.6M

16.9K

هى؛ جميله وبريئه مرحه ونقيه ولكنها تحمل داخلها حزن كبير واقسمت على الانتقام وسلب الراحه ممن قتل اخيها هو؛ كبير عائلته صلب قاسي كلمته لا ترد تحمل الكثير من اجل عائلته ولك...

اغتصاب مع سبق الاصرار  بقلم SarahAli_1997

اغتصاب مع سبق الاصرار

5.5M

112K

جلست على سريرها وهي تشعر بالالام المبرحة تغزو جسدها بالكاملة .... لقد ضربها ضربا مبرحا كما اعتاد ان يفعل ... ولم يكتفِ بهذا بل مارس نزواته الحيوانية معها بكل شهوة مقززة...

وجع الهوى بقلم EmyNour920

وجع الهوى

7M

25.1K

جعلوا من رفضه لها مستحيلا حين وضعوا زواجه بها سبيلا لتحقيق هدفه فارتضى بها زوجة فلا فرق لديه بمن تكون سوى انها تحمل مفتاح الطريق لهدفه اما هى فبلا حيلة لا تملك حق الرفض...

وكان هو اول من يستلم قضيتـه وحاول القبض عليـه بوضع خطه محكمـه ما كان ليفلت الاخر مو براثنه دون ان ينتهي للابد لاكن كان للقدر رأي اخر عندما  تمت خيانتـه من قِبـل احد رجالـه ووقع وقتها في قبضـه روبيرتو لمده خمسه عشر يوماً ذاق بهم الكثير والكثيـر من التعذيب علي يد الاخـر الذي رفض قتلـه متلذذاً بتعذيبـه وكانت كلمته المشهورة التي يناديـه بها بـ ابن الشيطان ، وبعد عذاب دام لخمسه عشره يوماً افرج روبيرتو اخيراً عنـه وعاد مرهٍ اخري اللي الوطن لاكن ليس متنصب كعادته بل مهزوماً وقتها كان مدمراً نفسياً وجسدياً وقدم استقالتـه وبالتأكيد بعدما علم الجميع والدتـه التي اقامت الدنيا ولم تقعدهـا ومرت الايام حتي استكاع مراضاتها من جديد وكان قد تعافي جسـده قليلاً لاكن كرامتـه ورجولته لم يعتافوا بعد وروح الثئـر ما ذالك داخله ولن يهدا الا بعدما ينتقم منـه ، والان وبعد طول انتظـار سنحت له الفرصـه من جديد للإنتقام والثئـر لنفسـه وهو لن يضيعها وها قد استلم ملف قضيـه روبيرتو ريتشي من جديـد هو ورعـد ولن يهدأ الا بعدما يأخذ بحقه وقتها يستطيع النظـر للمرأه بفخـر وان ينام بسلام ..

زفر بغضب وهو يضغط علي راسه بكفيه بقـوه يفكر بما يفعلـه حتي ينهي الامر مع والده فهو لا يريد ان يكون والده غير راضِ عنه او ان يكون غاضب منـه

وقف سريعاً وارتدي ثيابـه وخرج من غرفته متجهاً لغرفه والده لتسويـه الامـر

*****



كانت جالسه علي الفراش وهي تضم قدميها لصدرها و تضع رأسها عليهم وهي تبكي بقهر وهي تتذكـر حديثها بالامس مع احمـد

Flash back


توقفت زهـره بسيارتها امام احد الكافيهات الهادئـه وهي ترتجف داخلياً برعب بعدما طلب منها احمد ان تقابله خارجاً ..

لمحته بعينيها وهو جالس علي احدي الطاولات بهدوء وهيبـه ارتجفت لها مشاعرهـا لا تدري اهو خوفاً او قلقاً او شئ اخر لا تدري ماهيتـه ...

تقدمت منه بخوف وجلست امامـه فإعتدل بجلستـه ينظـر لها بهدوءٍ اربكها اكثـر ..

زهره بتوتر وهو تفرك كفيها بقوه : كنت عايزني في اي ؟

ابتسم ساخراً وهو ينظـر لها ولتغيرها من يراها الان لا يراها مسبقاً وهي تتحدث معه من انفها وتراه اقل من ان يحادث فتاه مثله وهو مجرد خادم كما كانت تقول اخرج صوتاً ساخرا متهكما من حنجرته قبل ان يحدجها بنظـراته المشمئـزه المحتقره لها مخرجاً حديثه بلهجه آمره كأنها شاه تقـاد حسب اوامر قائـدها ..

احمد بلهجه آمره بها لمحه تحدٍ : ابوكي انهارده هيفاتحك في موضوع جوازنا وانتي طبعاً زي الشطاره كده هتقولي اااي


التمعت الدموع بعينيها بقهـر وهي تنظـر له ولم تتحمل فسقطت دموعها تحرق صفحه وجهها ونظـرت اه قائله بقهر ممزوج بألم

زهره بنبره الم وقهر : ابوس ايدك يا احمد ارحمني بلاش اللي عايز تعمله فيا دا اا ...

قاطعها بنبره حاد وجمود ينافي اهتزازه قلبه لدموعها وبنرتها التي اوجعت قلبه : اخرصي فاهمـه اخرصي !! كلمه زياد وصورك هتكون عند ابوكي واخوكي لا مش بس كده العيله كلهـا واظن ملامي واضح يا اما توافقي علي جوازنا يا اما اعرفهم كل حاجه عن تاريخ بنتهم المشرف ... انهي جملته بنبره ساخره

اسرعت قائله بلهفه وخوف ودموعها تهبط بعنف : لالالا خلاص خلاص هقوله اني موافقـه موافقـه

ابتسم بسخريه : برافو يا زوزو كده تعجبيني !

خرجت من شرودها وهي تبكي بقوه والم وشعور بالقهر يتغلب عليها

ضربت علي صدرها بقوه وهي تصرخ بأنين خافت : يارب يااااااارب ...

*****


خرجت شروق من غرفتهـا علي عجاله وبخطوات سريعه غير منتبـهه امامها وهي تضع كتبها في حقيبتها الظهريـه بتعجـل نظـراً لتأخرها علي الجامعه وهي لديها اختبـار ، واستيقظت متأخره نظـراً لانها نامت متأخراً للدراسـه ...


استصدمت دون قصد بقاسم الذي كان يسير مسرعاً متجاهاً لغرفه والده بالطابق الثالث

تراجع قاسم للخلف قليلاً عندما استصدمت به : احم بعتذر مخدتش بالي !!

اومئت بهدوء قائله بصوت خافت : حصل خير انا اللي ماشيه بسرعه ومخدتش بالي

اومئ بهدوء وهو يبتسم بسمـه هادئـه مجاملـه تكاد تظهر واستأذن منها وغادر متجهاً لغرفه والـده ..

اما هي فظلت تنظـر في اثره بهدوء وتعجب لم تنبهـر به وبطلته كما بالماضي !! لم تحزن لطريقته الجافه معها !! بالعكس لم تهتم فعلياً بذلك مما اثار تعجبها من نفسهـا فحركت شفتيها لاعلي بتعجب وهزت رأسها بعدم اهتمام فالمهم الان هو الاختبار خاصتها

وعندما ادركت ذلك اسرعت لاسفل تركض بسرعه حتي تصل لجامعتها بالوقت المناسب ... غافله عن اسلام الذي شاهـد حديثهم معاً دون ان يستمع لما تحدثوا بهِ معاً ..

ضمت قبضته بغضب والم يضاهيان احتراق قلبه بالغيره عليهـا الازالت تحب الاخـر ، ابتسم بتهكـم ومراره بالتأكيد لازالت تحبـه وهو خارج حساباتها فهو مجرد اخاً وصديق تنهد بألم ونظـر امامه بإصرار وجمـود علي نسيانها واخراجها من قلبه نهائياً فيكفي لن يتحمل اكثـر وقرر داخله فعل شيئاً ماً .... !

*****


بمكانٍ اخـر


كانت جالسه بجواره في الطائـره وهي تحاول تهدئه ضربات قلبها المضطربه بخوفٍ شديد مما هي مقدمـه عليـه ..


فقد واقفت زوجها الرأي بضروره العوده الي مصـر مره اخري فقط من اجل استعاده ابنتها وكما قال زوجعا لن تجد افضـل من فهـد ليساعـدهم في العثور علي ابنتها

ربت زوجها علي كتفها برفق قائلاً بحنان : متقلقيش يا حبيبتي كل حاجه هتتعـدل وبنتك هترجع احضنك تاني

نظـرت له بخوف : تفتكر هنلاقيها يا عمرو

ابتسم بهدوء قائلاً بنبره مطمئنـه : هنلاقيها ان شاء الله يا قلب عمرو

وضعت راسها علي كتفه قائله بتعب : يارب فهد يقدر يساعدنا نلاقيها

همس بشرود : ان شاء الله ان شاء الله

******


كان رعـد جالس بغرفه مكتبـه في منزله يراجع ملف قضيته الاخيـره " روبيرتو ريتشي " وهو يدرك ان القبض علي شخص مثله لن يكون بالامـر الهين بالمـره ، الاكت بالتأكيد ليس عليـه ..

اخرجه من انغماسه في ما امامه جرس الباب فإبتسم بجانبيه يعلم من آتي اليـه وقد كان بإنتظـاره

اتجه للخارج وفتح الباب لم تمر لحظه وارتد للخلف قليلاً اثـر لكمه قويه في وجهه

ابتسم بشـر وهو يمسح جانب فمـه وهو ينظـر لقاسم الذي يطالعه بشـر وغضب قبل ان يفاجأه باكمه مماثلـه ... اما احمد الذي كان خلف قاسم دلف ببرود تاركاً اياهم معاً

بعد مده بسيطه كان كلاً من رعد وقاسم جالسان علي الاريكـه وهما ينهجان بقوه بعد معركه بين قوتين متكافئتان تقريباً

قضم احمد من التفاحه التي بيده وهو ينظـر لهم بسخريه : تورين ( ثورين ) بيشدوا في شعر بعض ، وقفتوا ليه كملوا يلا طبق الفشار لسه مليان ...

ابتسم رعد ببرود وهو يعتدل في جلسته واضعاً ساق فوق الاخـري : ارتحتِ يا بيضـه

قاسم بشـر وغيظ : بيضـه !! ماشي هردهالك يا رعـد هردهالك ، اما نشوف هتعمل اي لما جنـه تعرف

انتقض رعـد سريعاً بغضب وهو يقبض علي تلابيبه :  الا الموضوع دا يا قاسم دا مفيهوش هزار كلا الا جنه فاهم ولا لا

نفض قاسم ذراعيه بقوه قائلاً بضيق وغضب : وهو انك تعرف ابويا اني رجعت دا اللي فيه هزار !!

حركت كتفيه بلامبالاه وهو يعود ليجلس ببرود : ابوك كده كده مسيره يعرف وبعدين انا رميت طرف الخيط بس فهـد باشا اللي شده ومتحسسنيش انه علقلك حبل المشنقـه

قاسم بغيظ وهو يصك اسنانه بعنف : انا مش هرد عليك يا رعـد دلوقتي بكره تشوف اناوهقلب عليك الطرابيزه ( الطاوله )  ازاي وهتشوف !!!!

رعد بلامبالاه : المهم اي اللي حصـل ؟؟؟

تنهد قاسم بضيق وهو يمسح علي وجهه بتعب متذكراً ما حدث صباحاً من مشاده بين وبين والده وذهابه خلفه اللي العمل لتسويه الامور معـه واقناعه بوجهه نظـره ورغبته في استرداد حقـه مره اخري

وبعد الكثير والكثيـر من الحديث بينهم حاول جاهداً ان يتحكم بنفسه من أجل والـده خاصه ان والده لم يكن معترضاً علي عودته مره اخري وهو يعلم شغفه بحب الشرطه وان ما حدث سابق من الوارد ان يحدث فليست جميع الحروب تنتهي بالفوز ..

وهو يقـدر خوف والده عليه خاصه بتلك الظروف التي يمرون بها واكثر ما ضايق والده هو اخفاءه للامر عنـه كأنه ليس بالفعل والده فقد اعتاد ابنائه اخفاء اسرارهم عنه بالبدايه زين والان هو ...

قاسم بهدوء : بس ...

حرك احمـد رأسه علي الحانبين : مش قادر افهم عمي فهـد ، منين رافض انك رجعت تاني وخبيت عليه ومنين موافق علي اللي انت عايزه ومحترم رغبتك

ابتسم قاسم بحب شديد لوالده : بابا عمره ما اجبرنا علي حاجه واذا كان انفعل وزعل مني في الاول فدا من خوفه عليا ، وضحك بخفه قائلاً ، بستغرب والله اذاي لحد دلوقتي بيخاف عليا كأني عيل صغيـر ، ودايماً فاهمنا من غير ما نتكلـم وعارف احنا عاوزين اي ، اللي يشوف ابويا من غير ما يكون عارفه بيفكره حجـر او وحـش لاكن انا مشوفتش في حياتي احن من ابويا وامـي ، والي بالرغم من كل حاجه ومهما مر ظروف او ابتلائات الا انه عمره ما زعلنا او حمل حد فينا فوق طاقته هو بالمعني الحرفي شايلنا كلنا فوق كتفـه وانا بكل قوتي والجبروت اللي بتشوفه دا الا اني مسواش حاجه من غير ابويا ، هو سندي بعد ربنا مع ان المفروض احنا اللي سنده ، بس هو شايلنا كلنا عمره ما زعلنا او رفض لحد فينا طلب او عارض رغبه حد فينا طالما فيه مصلحته او الاحسن ليـه انا محدش ليه فضل عليا بعد ربنا غير ابويا وامـي اللي لو اطول اديهم روحي وعمري كله مش هتأخـر ...

ابتسم كلاً رعـد واحمـد

اضاف احمد بنبره مازحه وهو يسمح دمعه وهميه : كفايه يا ابني تراني تأثرت

قذفه قاسم بالوساده بعنف وهو يضحك بيأس : ياخي ابو تقل دمـك عيل سئيـل ..ويلا نتكلم في الشغل بقـا ...

******


مساءً

طرق محمود غرفه ابنتـه بهدوء انتظـر ثوانِ حتي اتاه الرد فدلف وهو يرسم بسمه هادئـه علي شفتيـه ..

جلس جوارها علي الفراش وهو يبتسم وبداخله يتمني ان توافق ابنته علي ما سيطلبه منها وهو بالتاكيد عرض احمد للزواج منها ، فقد اجّل اخبارها بالامر مسبقاً نظـراً لما يحدث حالياً بالمنزل ولاكن كان يجب عليه ان يفاتحها بالموضوع خاصه بعد إلحاح احمد عليـه

اما زهره فكانت جالسه امام وهو ترتجف داخلياً بقهر والم تحاول جاهده التحكم بدموعها وهي تدري ما سيقوله والدها الان

ابتسم محمود بهدوء قائلاً : زهره يا حبيبتي اظن انك تكيد عندك خلفيه عن اللي انا جاي اقولهولك واخد رأيك فيه بس هعتبر انك متعرفيش حاجـه وهسألك تاني ، احمد اتقدم ليكِ وانا الحقيقه مش هلاقي ليكِ حد يحبك ويحافظ عليكي قد احمد ..


اطرقت رأسها ارضاً تخاول اخفاء دموعها وهي تشعر بألم حاد في قلبها وابتسمت بسخريه من ملام والدها الذي لا يدري انها مقبلها علي الجحيم بعينـه مع احمد 

اعتقد محمود انها تخفض رأسها بسبب خجلها مما جعل بسمه واسعه تظهر علي شفتيه وهو يدعوا الله بصلاح الامور لإبنته وكرر حديثه عليها مجدداً قائلاً

محمود بهدوء وبسمه واسعه : حبيبتي انا عايزك تاخدي وقتك وتفكري كويس في الموضوع وتردي عليا براحتك

زهره بصوت ضعيف ووجع داخلي : انا فكرت يا بابا و .. وموافقـه همست بها بقهر كاد يخرج من بنيرتها وهي تحارب الا تنهار باكيه تمام إبيها الان ..

ابتسم محمود وقبل اعلي رإسها بحنان : يبقي علي خيره الله هبغله برأيك ونحدد كل حاجه ان شاء الله بعد عمليه زين اما يقوم بالسلامه بإذن الله ..


ما ان خرج والدها من الغرفه حتي انهارت باكيـه بعنف وقهر علي ما يحدث معها وهي علي يقين ان حياتها مع احمد لن تكون الا جحيم جحيم فقـط ..

*****


بغرفه زيـن

كان زين نائم علي فراشـه ينظـر لاعلي بشرود بعدما تم تحديد موعد عمليتـه بعد يومين لن ينكـر انه صدم كثيـراً من الامـر ، لاكن بداخله ايمان كبير بـ الله

اتكأ براسه علي الوساده وهو يفكر هل سيخرج من تلك العمليه ؟ هل سيعود لعائلته وطفله القادم ام ان تلك نهايته ؟؟ نفض رأسه يحاول ابعاد تلك الافكار عن رأسـه ...

جلست موده جواره علي الفراش ونامت جواره وهي تحتضن ذراعـه بقوه وخوف وهي تحاول تهدئـه نفسها لاجلـه ...


احتضنها زيـن بكلتا ذراعيه وابتسم قائلاً بمزاح :

اللي يشوفك يقول ان انتي اللي هتعملي العمليه مش انا


صمتت ولم ترد لانها تجزم ان فتحت فمهة ستنهار باكيه في الحـال فلم تعد قادره علي تحمل الضغط النفسي التي تعيش بـه ..

صحيح ان الطبيب اخبرهـم بتقدم حالتـه وبزياده نسبه نجاحه العملية لاكنها خائفـه ، بل مرتعبـه فلن تتحمل فقدانـه .. كلما تنظـر له تشعر برغبه عارمه علي البكاء بقـوه وهي تري شحوب وجهه وعينيه الذابلـه و وزنـه الذي قل بشكـل ملحوظ


قبل زين جبينها برقـه : سبيها علي ربنا يا مودتي كل حاجه هتتحل وهتعـدي ان شاء الله ...

*****


نظـرت علياء للملف الذي امامها بغضب وضيق شديد اسبوع كامل مرّ ولم تحظ بفرصه لتفيذ خطتها التي ستنتهي بها من شروق للابـد فيبدو ان الحمقاء الاخـري محظوظه بدرجه كبيـره لكي تنفد من كل تلك المؤامرات التي حاكتها لها لاكنها لم ولن تستسلم ابداً هستقضي علي الاخـري نهائياً فتلك الورقات التي لا قيمه لها تسوي الكثيـر والكثيـر بالنسبه لها وقادره علي انهاء حياه الاخري بكل سهولـه وبساطـه لاكنها فقط بإنتظار الفرصه المناسبـه ..

همست علياء بشـر : ماشي يا شروق مااشي كل تأخيره وفيها خيـر متقلقيش انا وراكي وراكي ...

*****


بغرفـه فهـد ..


خرج فهد من المرحاض وهو يجفف خصلاتـه بمنشفـه صغيـره بعدما اخذ حماماً بارداً

استنـد بظهره علي الحائط وهو يربع ذراعيه وهو ينظـر لزينـة الجالسه علي الفراش وهي تتحدث في الهاتف مع شقيقها كعاده يوميـه لهم فمالك يومياً يطمأن علي زينـة قبل النوم ...

ابتسم فهـد بحب وهو يطالعها وهي تبتسم وتضحك وقد خرجت قليلاً من حزنها الشديد وقلقها الدائم لإقتراب عمليـه زين فلم يتبقي سوي يومين فقط ويقوم زين بعمليتـه وهي بالكاد تنام ليلاً من فرط رعبها وخوفها علي زيـن ، تنهد بإحتراق ووجع يتمني بداخله فقط ان يصبح ابنـه بخير فلن يتخمل خصارتـه لن يتحمل ولا يريد التفكير في الامر هو علي يقين بربـه انه لن يجعل مصيبته في ابنـه ..

انتبه انها انهت مكالمتها للتـو فإتجه لها وهو يبتسـم قائلاً بمزاح وهو يجلس جوارها

فهد بنبره مازحـه : الله ما احنا حلوين اهت وبنهزر وبنضحك امال عينالي انا النكد ولا اي

ابتسمت زينـة بخفـه واسندت رأسها علي كتفه وهي تتنهـد بوجع

زينـة بوجع : انا خايفه اوي يا فهـد

تنهد فهد وهو يضمها له : خلي املك في ربنا كبير يا قلب فهد ان شاء الله زين هيخف وهيخرح بالسلامه عشانا وعلشان ابنه اللي لسه مشافش النـور ثقي في ربنا ان شاء الله خيـر

زينـة بدعاء : يارب يارب

فهد بتساؤل ليغير الحديث قليلاً : الا قوليلي يومك كان عامل ازاي يلا احكيلي ... 

ابتسمت بحب وهو تنظـر له بعشق جارف وبدأت في سرد يومها عليه


*****


في اليوم الذي يسبق العمليـه بيوم ! انتقـل زيـن للمشفي الذي سيقوم بالعمليه بهـا حسب اموار الطبيب " فرانكو "

كان الجميع بحاله توتـر وقلق شديد خوفاً من القادم

وفي صباح يوم جديـد بل هو اهم يوم في حياه البعض وسيتعلق به مصير احدهم فاليوم هو موعد عمليه زين ... !

كانت زينـة تحتضن زين بقوه وهي تبكي بقوه وترفض الابتعاد عنـه كأن مات بالفعـل ...

شدد زين من ضم والدته قائلاً بنبره متألمه : كفايه علشان خاطري يا ماما .. كفايه بالله عليكي مش قادر استحمل اكتـر

بصعوبه بالغه ابتعدت زينـة عنـه وهي لا تزال تبكي

زينـة ببكاء حادوؤطاء وهي تمسك بكفه : متسبناش يا زين انا مقدرش اعيش من غير حد فيكوا متسبناش

قبل كفيها وهي يجاول التحكم بدموعه قائلا ً ببسمه باهته : ان شاء الله يا امي ان شاء الله


احتضنت موده زين بقوه وهي تبكي بعنف غير قادره علي التماسك اكثـر من ذلـك فها هو سيدخـل لغرفه العمليات بعد دقائق معدوده

كوبت وجهه برفق هامسـه بصوت متحشرج : علشان خاطري يا زين متسبنيش ، قاوم علشانا يا زيـن وعلشان ابننا اللي جاي

احتضنها بقوه دون قول شئ يسرق لحظاته الاخيره مع عائلته الصغيـره بوجع كبيـر ..


نظـر زيـن لاخوته ووالديه وزوجته عائلته بأكملها وتمتم ببسمه : مهما كانت النتيجه اعرفوا اني كنت بحبكوا اكتر من اي حاجه في الدنيا واتمني تسامحوني ... !!!

وها قد حانت اللحظه لدخول زين العمليات !! مع دعاء الجميع له بأن يخرج سالماً معافاً ...

_________


#زينـه الفهد 2

#الحلقـه السابـعـه والعشـرون (ج2)

#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾

_________________________________________


ها قد حان الوقت ليدخل زين لغرفـه العمليات ..!

ودلف زين آخذاً معه قلوب الجميـع ، وقد اخبرهم فرانكوا ان العمليه ستأخذ وقت كبير قرابه الثمانيه ساعات علي الاقل مما يوضح خطوره عمليته خاصه لان نسبه نجاحها ضعيفـه نسبياً .. وبعدما امضي فهـد علي اقرار بإخلاء مسؤليتـه اذا حدث اي شئ لزيـن ..

جلس فهد امام غرفه العمليات وهو يضم زينـة التي تضع رأسها علي كتفه ودموعها تنزل بغزاره وهي تدعوا الله ان يخرج ابنها سالماً معافاً .. وبجوارها اخيها يواسيها ويحاول تهدئتها وهو يدعوا ربـه ان يخرج زين معافاً لاجل الجميع ..

تنهد فهـد بوجع وقلبه يحترق علي ابنـه وعلي صغيرتـه وهو يتضرع بداخله لربـه ويقرأ من المصحف الذي بيـده ...

اما مـوده التي لم تستطيع التحكم بنفسها اكثـر من ذلك وجلست ارضاً بجوار غرفه العمليات وهي تبكي بعنف ووالدتهـا تحاول تهدئتها بصعوبـه ...

كان قاسم جالس في جانب بعيد عن الجميع بأخر الرواق وهو ينظـر لهم بملامح جامده تنافي ما بداخلـه ، كان يجاهد نفسه ان يظل ثابتاً ولا ينهار بين اللحظـه والاخـري وبداخله يحترق بألم قاسٍ كـ من يُطعن بسكين تالمـه في قلبـه .. لن يتالم احدهم مثلـه وهو يشعر بنصفه الاخـر وقطعـه تُأخـذ !!

شعـر بأحدهم يربت علي كتفـه برفق ، لم يلتفت لانه بتأكيـد يعلم من ، علمها من رائحتهـا زهره الجوري خاصتـه التي اشتاق لرؤيتها حد الجحيـم فله اسبوع كامل لم يراهـا لإنشغاله بقضيتـه الحاليـه ولاجل زيـن ، لم يشأ ان يلتفت لها لانه ان فعل سيحتضنها من شده اشيتاقه لها وسيحكي لها المه وما يشعر بـه

الان

جويريه بصوت خافت وحزن : قاسم

قبض علي كفه بعنف وهو يلتفت لها ينظـر لها بملامح جامده تنافي ما يشعر به داخله وبأعين حزينه متألمه مشتاقه كان ينظـر لها ، لم يتحدث او لم يقدر علي الحديث بالمـره ..

اكملت بحزن عليه : متقلقش ان شاء الله هيبقي كويس وهيخرج بخيـر

اومئ بوجع جاهد لإخفاءه قائلاً بنبره مجهده نفسياً :  ان شاء الله ان شاء الله ..

واشار لها ان تجلس فجاست جواره تواسيه بنظـراتها وهي لا تعلم لما جائت بالاساس اجأت لرؤيتـه ام لتواسيه لاجل اخيـه لا تعلم لاكنها تعلم جيداً انها تتألم من اجله من اجل الحزن والالم الظاهران بعينيه رغم جمود ملامحـه رغم هدوئه الظاهر الا تنها تعام ان داخله يتألم وتشعر بـه وتتمني ان تأخذ هي المه عوضاً عنه والا تراه هكذا ...


قد يعجبك أيضاً

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني بقلم DinaGamal634

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني

10.5M

275K

بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو

غرام الفارس بقلم FatmaMohmed890

غرام الفارس

5.9M

135K

رومانسيه صعيديه المركز الاول في عشق علي الواتباد بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول عائلي بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول اثاره بتاريخ 2019/12/14 المركز الاول صعيدي بتاريخ20...

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد)  بقلم ShimaaSiad

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد)

1.2M

29.1K

عشقته فأعطيه كل شي روحي قلبي حتى سلمت له نفسي و لكن ذبحني بسكين بارد و دمر كل شي في حياتي تحت مسمى العشق.

اليتيمة🔞🔞🔞 بقلم AliAlaerji

اليتيمة🔞🔞🔞

416K

17.5K

قصة قصيرة تتحدث عن فتاة يتيمة عاشت معضم حياتهة بالمؤتمر وراح اصير ضروف تجبرهة علة الخروج من الميتم ياترا شراح اسوي وشنو راح يكتبلهة قدرهة تابعو للمعرفة أكثر

سأنتقم لاخى بقلم SomaElaraby8

سأنتقم لاخى

5.6M

16.9K

هى؛ جميله وبريئه مرحه ونقيه ولكنها تحمل داخلها حزن كبير واقسمت على الانتقام وسلب الراحه ممن قتل اخيها هو؛ كبير عائلته صلب قاسي كلمته لا ترد تحمل الكثير من اجل عائلته ولك...

اغتصاب مع سبق الاصرار  بقلم SarahAli_1997

اغتصاب مع سبق الاصرار

5.5M

112K

جلست على سريرها وهي تشعر بالالام المبرحة تغزو جسدها بالكاملة .... لقد ضربها ضربا مبرحا كما اعتاد ان يفعل ... ولم يكتفِ بهذا بل مارس نزواته الحيوانية معها بكل شهوة مقززة...

وجع الهوى بقلم EmyNour920

وجع الهوى

7M

25.1K

جعلوا من رفضه لها مستحيلا حين وضعوا زواجه بها سبيلا لتحقيق هدفه فارتضى بها زوجة فلا فرق لديه بمن تكون سوى انها تحمل مفتاح الطريق لهدفه اما هى فبلا حيلة لا تملك حق الرفض...

بحث رعـد بعينيـه عن جنتـه ولم يجدها ، اغمض عينيه بقوه وهو يزفر بضيق فهو يعلم ان اكثـرهم تضرراً والماً بعد قاسم هي جنـه ..

وقف خارجاً يبحث عنها فوجدها جالسه علي احد الكراسي بحديقـه المشفي وتنظـر امامها بهدوء فإتجـه لها وهو يتنهد بضيق وحزن شديد ...

*****


توقفت سياره اجره امام قصر الجارحـي وهبط منها كلاً من ساره وزوجهـا واتجها للبوابـه العملاقه وهي تسير بأقدام هلاميـه وخوف شديـد وقلق ومشاعـر مضطربـه ..


اوقفمها الحارس كبير البنيـه قائلاً بنبره حاده : انتوا مين وعايزن اي ؟

رد عمرو زوجها بنبره هادئـه : انا صديق قديم لفهـد بيـه وكنت محتاج اقابلـه .. ؟

الحارس ببرود : فهد باشا مش موجود حالياً ..

عمرو بجبين مقطب : طب فين شركته انا هروحله هناك

رد الاخر ببرود شديد : مش موجود في الشركه ولا اي حد من العيله لان زين باشا ابن فهـد بيه بيعمل عمليـه تقدر تسيب اسمك و رقمك وعنوانك وانا هعرف فهد باشا او تيجي في وقت تاني ..


انطلقت سياره الاجره وبداخله الاثنين وهما لم يتخطوا الصدمه بعـد .. !!

عمرو بهدوء وهي يربت علي يديها برفق : متشليش هم يا حبيبتي هنيجي تاني وتالت هو اكيد هيساعدنا ، بس ربنا يشفيله ابنـه الاول ..

اومئت بهدوء ينافي ما داخلها ..

*****


بشقه معتـز ..


نظـرت ديجا لمعتز الجالس ببرود : اظن ان دلوقتياحسن وقت لتنفيذ خطتنا يا معتز انا مش فاهمه احنا مستنين اي تاني

معتـز بهدوء : الصبر حلو يا ديدي

انفعلت ديجا بعصبيه كبيره وركلت الطاوله بقدمها بقوه وهي تصيح بغضب : يووووه هو كل شويه الصبر حلو الصبر حلو ، انا معدش عندي صبر اكتر من كده

ابتسم معتز ببرود وسوداويه وتقدم منها بخطي بطيئه فعادت للخلف بخوف وهي تنكمش علي نفسها بخوف شديد

رفع معتز يده فصرخت بخوف وهي تغمض عينيها ، فإتسعت بسمه معتز وهو يضبع كفه علي وجنتها بهدوء قائلاً

معتز ببسمـه بارده مرعبـه : هو انا مش قولتلك قبل كده صوتك ميعلاش في وجودي يا ديدي ، لم ترد فصرخ بصوت مرتفع ، قولت ولا مقولتـش ...

ديجا برعب : قولت قولت

ملس علي شعرها بهدوء : شطوره ، هعديهالك المرادي بمزاجي يا ديدي بس المره الجاي .....

وترك جملته مفتوحـه وعاد جالساً مكانه مره اخري ببرود وهو يضع قدم فوق الاخـري ..

معتز بسخريه وهو ينظـر لها : مشكلتك انك غبيه ومبتفهميش .. علشان زينـة تيجي هنا دلوقتي دا مش هيحصـل مش هتعرفي تعملي كده حالياً لان كلهم حواليها محتاجه وقت تكون فيه لوحدها وفي نفس الوقت فهد يكون بعيد عنها ، مستعجله اوي هنسلخ قبل ما ندبح يا ديدي قولتلك مره الصبر حلو ... مسيرها هتيجي تحت ايدي ووقتها بس هقدر اكسـر فهـد واخد حقي وحقـك ...



******


جلس رعد جوارها ووضع كفه علي كفها قائلاً بنبره حنونه هادئـه : جنـة ..


التفتت تنظـر له بأعين دامعـه باكيـه ونظـرت امامها مجدداً بصمت ..

تنهد بتعب وتمتم برفق : جنـة حبيـ .. احم متقلقيش ان شاء الله هيكون بخيـر

جنـة بصوت مبحوح والم : زين لو جراله حاجه ...

قاطعها رعـد بهدوء ورفق : هششش متفكريش في حاجه ادعي وبس وتوقعي الخير من ربنا ثقي في ربنا وهو هيدبرهالك ..

جنـة بألم وحزن : يارب يارب ....


*****


كان الوقت يسير ببطئٍ شديـد والم اشد علي كافه الموجودين ... ثوانٍ ودقايق ساعات ... ساعات مرت ببطئ قاتل علي الجميع علي قلوب متهشمـه من شده الالم ، منفطـره من البكاء

الجميع بحاله ترقب ورعب ، رعبٍ من القادم من المجهول الانظار متوجهه تجاه غرفه العمليات منتظرين اي اشاره تريح قلوبهم التي ترتجف بخوف ..

ثمانيه ساعات مرت ولم يخرج احد ليطمئنهم علي زين وقلبوهم تنزف الماً وخوفاً عليه ، وقلب اخر توقف عن العمل عده مرات تحت محاولات الاطباء المستميته لاعادته للحياه مره اخري وقد نجحوا في ذلك بفضل الله وارداتـه ....

اصوات عاليـه تخرج من غرفه العمليات وصوت مزعج يخرج من الاجهزه ويبدوا ان قلبـه قد توقف عن العمل ثانيـاً ..


امسك قاسم قلبـه بوجع شديـد منذُ فتره وهو يجاهك الا ينتهر امامهم بالرغم من شعوره الحاد بألم يكاد يفتك بصدره اخيـه ليس بخير نصفه الاخر يتألـم .. لم يتحمل اكثـر من ذلك وركض لغرفه العمليات يطرق علي الباب بعنـف وهو يكاد يبكي

قاسم بصراخ و وجع شديد : زيـن ... يا زيييين متسبنيش زيييييييـن ..

وسقط ارضاً بإنهيار لاول مره بحياته امام الجميع وهو يطرق علي الباب بضعف وقد سقطت دموعـه .. واتجه له احمـد بسرعـه وجلس ارضاً جوارها وجذبه بقوه لاحضانـه وهو يري انهيار صديقه لاول مره بحياتـه ..

عادت جنـة بظهرها للخلف وهي تحرك رأسها بنفي وتبكي بعنف فجذبها رعـد لاحضانه بقوه رغم محاولتها لابعاده وهي تبكي بعنف ...

سقطت زينـة مغشي عليها وهي تري قاسم بتلك الحاله لم تتحمـل فلطالما كان زين وقاسم يشعران ببعضهما البعض كلاهما يشعر بألم الاخـر فلم تتحمل فكره فقدانها لابنها ..

حملها فهـد بسرعـه وهو يكاد ينهار لاول مره منذ سنين طويلـه لم يعد يتحمل اكثـر من ذلك واتجه بها لغرفه الكشف وهو يصرخ بهم بإحضار طبيبـه ...

صمت حل علي المكان فهـد جالس بإهمال علي احد الكراسي بعدما اخبرته الطبيبه ان زينـة دخلت بصدمه عصبيـه وبحاجه للراحه والبعد عن ما يحزنهـا ..


موده صامته جامده مكانها لم تتحرك فقط تنظـر للغرفه بملامح جامده هادئه بطريقه ارعبت والدتها عليها ...

جويريه تقف في جانب بعيد تبكي بصمت وهي تري قاسم بتلك الحاله وقلبها يرتجف بألم عليه تتمني لو تذهب تواسيـه هي ..

جنـه باحضان رعـد الذي يضمها بقـوه وهي تنظـر لغرفه العمليات بشرود وهدوء ..

حمزه منزوي لعيداً عن الجميع لا يتكلم ولا يصدراي رد فعل كغيث تماماً ..


لحظات وانفتح باب غرفه العمليات فأسرع الجميع تجاهه واسند احمد قاسـم ، اما موده فكانت اول من اسرع له وهي تتمالك نفسها بصعوبـه ...


خرج فرانكو الذي يظهر علي التعب والارهاق بعد اكثر من ثمانيه ساعات بغرفه العمليـات ..

فرانكوا بتعب : حمداً لله .. اسطعنا بصعوبه ان نعيد المريض للحياه مره اخري بفضل الله فقد توقف قلبـه اربعه مرات وكادنا نفقد الامل بأخر مره ونعلن وفاتـه لاكن يبدوا انه متمسك بشده في الحياه واستطاع معنا المقاومه من جديـد وقد نجحت العملية .. !!

هدئت ملامح الجميع

قاسم : اريدُ رؤيتـه !

فرانكو نافياً برفض قاطع : بالتأكيد لا ، فلا يعني نجاح العمليه انه قد تخطي مرحله الخطـر فلن نستطيع تحديد اي شئ الا بعد مرور 24 ساعه علي العمليه فهو لازال بمرحله الخطر وسيوضع في غرفه العنايه المركزه لانـه قد يدخل في غيبوبه موقته او دائمـه او لربما يفقد الذاكره لذا ممنوع دخول اي احد له قبل ان يتخطي مرحله الخطـر ......

******


امـر فهد الجميع بالعوده للقصر مره اخري فلا ضروره لوجودهم علي ان يأتوا بالغد عند استياقظـه خاصه ولان المشفي لا تقبل بأكثـر من شخصان مع المريض فظل قاسم وموده التي رفضت رفض قاطع ترك زين ولو للحظـه وفهد الذي ظل بجوار زينـة ...

******


دلف الغرفة التي توجد بها وهو يسير بتعب واستلقي بجوارها يضمها بقوه لـه وهو يدفن وجهه في عنقهـا ...

اغمض فهد عينيـه بوجع وهو يشدد من ضم زينـة لصدره ، هن كبير قد انزاح من فوق صدره بعدما مجخت عملية زيـن ...

نظـر لزينـة بوجع وقبل جبينها برفق ورقـه وهو يهمس لها بحبـه ، يهمس لها ان ابنهم بخيـر لما لا تستيقظ وتُريح قلبه عليها هي الاخـري ..

انّت زينـة بألم وهي تمسك رأسها قائله بتعب ووهن شديد : زيـن .. زين

انتفضت بسرعه وقد هبطت دموعهـا وهي تُتمتم بإسم زيـن بألم

جذبها فهد له برفق بعدما اعتدل بجلستـه متمتماً : هششش بس يا حبيبتي اهدي زين كويس

زينـة ببكاء وتقطع : زين يا فهد .. قاسم .. ابني

ملس علي خصلاتها برقـه متمتماً بصوت حنون : هشش اهدب يا قلب فهـد زين كويس والله ، وقص لها ما حدث

ازدادت دموعها بقوه وهي تشدد من ضمه : الحمدلله يارب الحمدلله ، هيبقي كويس بكرا يا فهد وهيفوق مش كده

فهد بحنان : كده يا قلب فهد كده ان شاء الله

سمعوا طرق علي الباب فحاولت زينه الابتعاد الا ان فهد رفض وعدل لها من حجابها علي رأسهـا وتأكد عن عدم ظهور خصله واحدة من شعرها واذن للطارق بالدخول فدلف مالك وآيـه ..

اسرع مالك لشقيقتـه جاذباً ايها من حضن فهـد له يضمها بحنان مقبلاً جبينهـا برقـه وحنان

مالك بحنان : سلامتك يا قلب مالك سلامتك يا حبيبتي ..

زينـة بهدوء وبسمـه محبـه : الاه يسلمك يا حبيبي


صك فهد علي اسنانه بغيظ وضيق شديد وغيره لم ولن تنتهي يغار عليها من اخيها ولاكن لا يقدر علي ابعادها عنه فيكفي سنوات بعدهم عن بعضهم سابقاً وهو لا يريد حرمانها من اخوها تلن يقدر علي فعلها لاكن ماذا يفعل بغيرته التي تزداد عليها ولا تقـل

جذبها فهـد له قائلاً بغيظ : خلاص يا حبيبي جو العشق الممنوع دا

مالك بمرح وهو يلاعب حاجبيه : ياخي وانت مالك واحده واخته ايش حشرك

فهد ببرود : مراتي يا لوكـا

مالك بغيظ : لوكا في عينك كرهتني في اسمي يا اخي

ضحكت زينـة بشده عليهم فإبتسم فهـد بهدوء لرؤيه ضحكاتها تزين وجهها من جديـد .. 

*****



وضع قاسم حقيبه بلاستيكية امام موده الجالسه بتعب وإرهاق امام غرفه العنايه قائلاً بنبره هادئـه

قاسم بهدوء : قومي يا موده كُلي مينفعش تقعدي كده من غير اكل

موده بصوت مبحوح وتعب : مليش نفس يا قاسم مش قادره

قاسم بنبره هادئه واخويه : اسمعي الكلام يا موده لازم تأكلي لو مش علشانك يبقي علشان ابنك اللي في بطنك علي الاقل انتي محتاجه تغذيه وهو كمان


اومئت بهدوء وطاعـه من أجل صغيرهـا حتي لا تتأذي ويتأذي هو ايضاً ..

موده بتساؤل : مش هتاكل انت كمان

اومئ بهدوء : هنزل اشرب قهوه في الكفتيريا وبعدين ابقي اكل متقلقيش كُلي انتي بس .. ولو احتاجتي حاجه رني عليا16

وتركها وغادر بعدما استأذن منها واتجه للكفتيريا وجلس واضعاً رأسه بين كفيـه بتعب وارهاق كبيـر .. بعدما وضع النادل كوب القهوه امامـه ..

جلست جويريه امامه قائلـه بهدوء : القهوه مضره بالصحـه يا قاسم بيـه اشرب عصيـر

رفع رأسه ونظـر لها وابتسم قائلاً : ومالوا ما اشرب لبن بالمـره

جويريه ببسمـه : امممم يبقي احسن بردو

رفع حاجبـه قائلاً بمزاح عكس طبعه الجاد : حاضر يا ماما جوري

ابتسمت بخجل وهي تعدل حاجبها بتوتـر قائله : علي فكره اسمي جويريه مش جوري

قاسم ببسمـه : يا سلام ما انا عارف بس بدلعك يا وردتـي

احمرت وجنتيها خجلا ووقفت تريد الهروب من حصاره : عن اذنك انا انا ماشيـه

وقف مانعاً اياها قائلاً : اقعدي معايا يا ستي ومش هقولك حاجـه


جلست مره اخري وهي تبتسم بخجل شديد وتنظـر ارضاً بخجـل وهي بداخلها سعيده جداً لتقربه منها ولرغبته ان تكون جواره وهي تعترف بقراره نفسها انها بالفعل تعشقه ومتيمه بـه لاكن ماذا عنه هل سينظـر لفتاه مثلهـا .... !!!1

*****


مرت الاربعه وعشرون ساعه بسلام ولم تحدث ايه مضاعفات لزيـن وتم نقله لغرفه عاديـه ...

جلست موده علي احد الكراسي بجوار فراش زين منتظـره أستيقاظـه وهي تسمك بكفه بقوه وخشي فقدانـه وتضع رأسهـا كفـه والجميع ملتفون حولـه بالغرفه منتظرين استيقاظـه ..

رمش زين بعينيه عده مرات واغمض عينيه بقوه عندما واجهه نور العرفه القوي وظل يرمش حتي اعتاد علي النـور وتأوه بألم طفيف ...

فتح عينيـه بصعوبـه ودار بهما في الغرفة ينظـر في اوطه الجميـع حتي وقع بصره علي موده الاي تمسك بكفـه وتنظـر له بأعين دامعه وبسمـه مهتزمه لا تصدق ان استيقظ اخيراً ...+

زيـن بصوت ضعيف وهو ينظـر لموده قائلاً بتساؤل سقط معـ قلوب الجميع : انـتِ ميـــن ؟؟؟

__________


#زينـه الفهد 2

#الحلقـه الثـامـنـه والعشـرون (ج2)

#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾ ________________________________________


*****


في البدايه حابه اعتذر عن التأخير اللي حصل لاسباب خاصـه اتمني تعذوروني والبارت الجديد هينزل ان شاء الله في معاده يوم الجمعه وبعتذر عن التأخير مره تانيه .. قرأه ممتعـه ..


*****


صدمـه كبيـره وقعت عليها بل علي الجميـع بهُتت ملامحها وهي تنظـر له بعدم تصديق وقد هبطت دموعها وانتفضت بعيداً عنـه وهي تحرك رأسها برفض

شهقت زينـة بصدمه والم وسقطت دموعها بغزاره وشعرت بضيق شديد في تنفسها فجذبها فهد لحضنـه بقوه وهو يملس غلي ظهره برفق وينظـر لابنـه بدموع تأبي الهبوط وقلب منفطـر .. !

موده بصدمـه وقد شعرت بأن قلبها قد تهشم لالاف القطع : زيـن انت ..


ظل ينظـر لها بصمت وهدوء وعندما شعر بأنها علي حافه شعره من الانهيار قرر عتقها اخيراً وضحك بتعب ولم تكن الا مزحـه ثقيله قليلاً ... بل كثيـراً اراد بها تخفيف حده الوضع ..


ضحك زيـن بتعب وهو ينظـر لها : قلبك ضعيف اوي يا مودتـي !!!

موده بعدم تصديق وبكاء : زين انت ... انت بتهزر بتهزر يا زيـن ..

تقدم منه قاسم وجذبه لحضنـه بقوه كبير وهو يتنفس بوجع ولكمه بقبضته برفق علي ظهره قائلاً بأعين دامعـه وبسمـه


قاسم : دمك بقا تقيـل اوي يا زين الكلب

ضحك زين بتعب : حبيبي يا شق


ابتعدت زينـة عن فهد واسرعت لإبنها تضمه بقوه وهي تبكي بعنف وتتلمس وجهه بلهفه وحنان اموي

زينـة بعتاب ودموع تأبي التوقف : كده يا زين !! حرام عليك وقعت قلبي

قبل كفها بحب ومسح دموعها قائلاً بصوت متعب : سلامه قلبك يا قلب زين

ونظـر لوالده الذي يطالعه بصمت وهدوء فإقترب فهـد منـه وضمه هو وزينـة لقلبه بقوه وربت علي ظهره وقبل اعلي رأسه بحنان ابوي

فهـد بهدوء وهو يربت علي ظهره برفق : تقوم بس بلسلامه يا زين وتشد حيلك وانا هعيد تربيتك من جديد علشان واضح اني معرفتش اربي

انطلقت ضحكات زين حتي انَّ بألم من جرح رأسـه وصمت وهو يبتسم بهدوء وهو لا يصدق انه خرج من تلك العمليه لا يصدق انه عاد كجدداً لعائلته واخوته ولزوجتـه وطفله القادم حمد ربه كثيراً وكثيراً ونظـر لموده المستكينـه بأحضانـه بتعب وهي مغمضه العينين ..


قد يعجبك أيضاً

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني بقلم DinaGamal634

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني

10.5M

275K

بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو

غرام الفارس بقلم FatmaMohmed890

غرام الفارس

5.9M

135K

رومانسيه صعيديه المركز الاول في عشق علي الواتباد بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول عائلي بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول اثاره بتاريخ 2019/12/14 المركز الاول صعيدي بتاريخ20...

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد)  بقلم ShimaaSiad

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد)

1.2M

29.1K

عشقته فأعطيه كل شي روحي قلبي حتى سلمت له نفسي و لكن ذبحني بسكين بارد و دمر كل شي في حياتي تحت مسمى العشق.

اليتيمة🔞🔞🔞 بقلم AliAlaerji

اليتيمة🔞🔞🔞

416K

17.5K

قصة قصيرة تتحدث عن فتاة يتيمة عاشت معضم حياتهة بالمؤتمر وراح اصير ضروف تجبرهة علة الخروج من الميتم ياترا شراح اسوي وشنو راح يكتبلهة قدرهة تابعو للمعرفة أكثر

سأنتقم لاخى بقلم SomaElaraby8

سأنتقم لاخى

5.6M

16.9K

هى؛ جميله وبريئه مرحه ونقيه ولكنها تحمل داخلها حزن كبير واقسمت على الانتقام وسلب الراحه ممن قتل اخيها هو؛ كبير عائلته صلب قاسي كلمته لا ترد تحمل الكثير من اجل عائلته ولك...

اغتصاب مع سبق الاصرار  بقلم SarahAli_1997

اغتصاب مع سبق الاصرار

5.5M

112K

جلست على سريرها وهي تشعر بالالام المبرحة تغزو جسدها بالكاملة .... لقد ضربها ضربا مبرحا كما اعتاد ان يفعل ... ولم يكتفِ بهذا بل مارس نزواته الحيوانية معها بكل شهوة مقززة...

وجع الهوى بقلم EmyNour920

وجع الهوى

7M

25.1K

جعلوا من رفضه لها مستحيلا حين وضعوا زواجه بها سبيلا لتحقيق هدفه فارتضى بها زوجة فلا فرق لديه بمن تكون سوى انها تحمل مفتاح الطريق لهدفه اما هى فبلا حيلة لا تملك حق الرفض...

ظل الجميع معـه اخوتـه وابويه وعائلتـه بعد سلامات كثيره حاره .. حتي امرهم الطبيب بالخروج من اجل زين لانه بحاجه للراحـه ، وعاد الجميع للمنزل الا موده التي اصرت ان لا تتركه وقاسم الذي وبعد الحاح من زين غادر حتي يستريح قليلاً ..

*****



مر اسبوع جديد دون احداث تذكر سوي خروج زين من المشفي بعدما تحسنت حالته كثيراً ..


وبذلك الاسبوع لم تأتي ساره وزوجها لرؤيه فهـد مره اخري ...

*****


نظـر فهـد بهدوء وبردو للحارس الواقف امامه والذي يخبره عن مجئ ساره وزوجها عمرو ليسألوا عنـه

فهـد بهدوء : مقالوش عايزين اي ؟

الحارس : لا ! كل اللي قالوه انهم عايزين يقـابلوك ضروري لموضوع حساس

فهد بهدوء : امم تمام اخرج انت وانا هتصرف .


اومئ الحارس بإحترام وغادر مكتبـه اما فهد فزفـر بتعب وهو يفكـر بعمق من هؤلاء الذين يريدونـه ولماذا ؟!

تنهد بتعب واتجـه لجناحـه ، تعجب لعدم وجود زينـة بالغرغه بإنتظتره ككل يوم لاطن رجح انها تطمئن علي زين كما تفعل منذ خروجه من المشفـي وعودتـه للمنـزل مره اخري ..


تنهـد واتجه للمرحاض وابدل ثيابـه واتجـه للثلاجه الصغيره الموجوده بالجناح ليشرب فصدم عندما وجد زينـة تفعل عادتها القديمه التي لم تتخلي عنها حتي الان ، وجدها تتخبي في ركن عند الدولاب  الخاص بها والذي يحتوي علي جميع انواع الشوكولاتات والمقرمشات التي تحبهـا زينـة . وتأكـل من قالب شوكولاته كبيره بنهـم وقد لوثت وجهها وثيابها ..

فهـد بضحك : زينـة انتي بتعملي اي يخرب عقلك انتي مبتكبريش

نظـرت له بتذمـر وهي تقضم مما بيدها : انت رخم اوي اووي وبعدين انا بقالي فتره عايشه في المر ولازم اسكـر حياتي شويه

ضحك بشده وهو يجذبها ويمسح وجهها بمنديل : يا شيخه عايزه تسكري حياتك ! طب ما تسكريها في النور لازم في الدرا كده ولا هي ريما مش هتبطل عدتها القديمه

زينـة بتذمـر : اسمها رجعت لعادتها القديمه يا كابتن

فهـد ببسمـه وهو يكمل مسح وجهها : لا ما هي اتغيرت خلاص انا غيرتهـا لازم حك فيكو يتغير انما انتي مش هتتغيري ابداً

زينـه بجديـه : قولتهـالك مره وهقولهالك تاني يا فهودي الاكل في الدرا الذ بكتيييييييـرر

انطلقت ضحكات فهـد بشده وشاركته زينـة الضحك وهي تأكله بعض قطع الشوكولا ....


*****


اعطت موده الدواء لزين بعدما جعلتـه يتناول طعامـه وجلست علي الفراش واولته ظهرهـا واغمضت عينيها فهي لازالت غاضبه منـه علي ما فعل بها ..


ضمها زين من الخلف وقبل وجنتها قائلاً : ما خلاص بقا يا دودي خلي قلبك بقي


التفتت له وجلست علي الفراش فإعتدلت مثلها ، اما هي فنظـرت له بألم وقد تجمعت الدموع بعينيها

موده بالم ونبره باكيه : انت شايف الموضوع عادي يا زين انت عارف انا حسيت بأيه وقتهـا عارفه ولا مش عارف ، لا هتعرف ازاي وانا اصلا مش في بالك

ولا هماك

زين بإستنكار : موده انتي بتقولي اي ؟ انتي واعيه للي بتقوليه !

موده ببكاء وقد فاض بها : اه واعيه للي بقوله يا زين انا مش مسطوله ، في الاول خبيت عليا مرضك لحد ما خلاص ... وصممت بوجع من تذكرها تلك الفتره العصبيه التي مرت عليها ، واكملت بألم .. لولا ما عرفت بالصدفه انت عارف كان ممكن يحصل اي ؟! انت كان ممكن تمـ .. صمتت رافضه اكمال كلمتهـا ، كنت هتبقي فرحان وسعيد لما ابنك ولا بنتك اللي جاي يتربوا من غير اب ولا ام كنت هتبقي سعيد علي كده كنت هتبقي مرتاح لما تسيبني .. انا عارف انا كنت عايشه الفتره اللي فاتت دي ازاي ، عارف لما فكرت انك نسيتني حسيت بأيه حط نفسك مكاني كده كان هيبقي رد فعلك اي ها رد يا زين كنت هتستحمـل انا تعبت ومعدتش قادره مش انت وعدتني قبل ما نتجوز انك عمرك ما هتخبي حاجه عني بس انت خبيت وخبيت اهم حاجه كانت حياتنا متوقفها عليها وهي انت ..

وصممت وهي تبكي بشده فهي تحملت علي نفسيتها كثيراً الفتره السابقه حتي لا تنهار وينهار هو ، تحملت من اجلـه ، ليس الموضوع خداعه لها فقط بل الاشد هو وجعها من اخفاءه مرضـه ولولا انها علمت سابقاً لكان زين الآن في عداد الموتـي ..

تنهد زين بضيق وحزن وجذبها لحضنـه يضمها بقوه وهو يملس علي ظهرها ويقبل جبينها تاره خلف الاخري وهو يهمس لها بأسفـه ، يعلم ان ما بخا هو تراكمات نفسيه تعاني هي منهـا وكانت النتيجه انهيارها الان ، يعلم انها تحملت كثيراً الفتره الشابقه لاجلـه وكانت تتحمل ولا تبكي امامه او خلفه من اجله حتي لا ينهار كان يشعر بها وخاصه انه يعلم تأثير الحمـل عليها والخلل في هرومانتها حالياً ..


قبل زين جبينها بعمق قائلاً : انا اسف يا قلب زين حقك عليا ، اسف علي كل اللي مريتي بيه بسببي

قاطعته بنبره منحشرجه وهي تشدد من ضمه : انا اللي اسفـه يا زين ارجوك متقولش كده انا بس اعصابي تعبانه الفتره دي .. وعايزه اكل مكرونه بشاميـل

نظـر لها لثوانٍ كأنها من المريخ او ما شابه قبل ان يضحك بصوت عالي وقال من بين ضحكاته : الهرمونات اشتغلت يا سي فوزي

موده بتذمـر : هتجيبلي مكرونه بشاميل ولا لاء يا زين

زين بضحكات مرتفعه : هجبلك يا قلب زيـن هو انا اقدر مجيبش ...


*****


ب


غرفه زهـره


كانت تسير في الغرفه بهياج وهي تبكي بعنف وتشد شعرها وتضغط بأظافرها بهياج علي ذراعيها ووجهها فهي الان بأمس الحاجه لجرعـه مما كانت تأخـذه وليس امامها احـد ...


سفطت ارضا وهي تشد خصلاتها بثوه وبكت بصوت عالي قائله : يارب يارب ، هموت معدتش قادره اااااه ...

انتفضت بفزع عندما سمعت طرق علي الباب فنظرت بخوف لحالتها التي يرثي لها بالمرأه شعرها المشعث زاثر اظافرها الظاهره بوجهها وذارعيها ، الحكل السائل من عينيها علي وجهها ..


حاولت بصعوبه كبيرة التحكم بنفسها وعدلت قليلاً من مظهرها ومسحت وجهها وفتحت الباب فتفاجأت بوجود احمـد

زهره بتعب وهي تضغط علي كفها بعنف وتحاول التحكم في اهتزازه جسدها : نعـم ؟

دلف احمد واغلق الباب خلفه وهو ينظـر لحالتها تلك بهدوء وهو يضع كفيه في جيبي بنطاله لاحظ اثار اظافرها التي وجهها وعينيها الذابله والمنتفخه من البكاء بجانب الهاله السوداء المحيطه بهما

احمد ببرود بعدما خرج من حاله تأمله بها : خيـر خيـر متقلقيش...


واخرج شئياً من جيبـه ورفع يده بـه لها والذي لم يكن الا شريط دواء

زهره بصوت متحشرج والم لم تعد تتحمل اكثر من ذلك : اي دا ؟

احمد ببرود : دا دواء هيساعدك شويه علشان تقدري تقاومي حاجتك للهباب اللي كنتِ بتاخديـه ومتقلقيش مش مضر دا لفتره بسيطه لحـد ما نتجوز ونمشي من هنا وقتها انا هتصرف

تجمعت الدموع بعينها بألم وهي تأخذه منه بكسره لم تشعر بها من قبل : شكراً

نظـر لها بسخريه احرقتها من الداخل وغادر مغلقاً الباب خلفـه .. فهبطت دموعها بعنف دون ارادتها رغم محاولاتها المستميته لعدم البكاء وهي تسرع لاخذ الدواء ...


نامت علي الفراش وهي تضم قدميها لصدرها ودموعها تهبط بعنف وجسدها بهتز بشده ، حتي بدأت تقل حركتها تدريجياً مع بدأ سريان مفعول الدواء في جسدهـا حتي اغلق عينيها وهبطت فينوم عميق تتمني الا تعود منـه اثر الدواء الذي يحتوي علي ماده منوم ، ولازالت دموعها تغرق وجهها ووسادتها...

مرت دقائق قبل ان يفتح الباب مره اخري بهدوء ودلف منه احمد الذي اتجه للفراش الراقده عليه وجثي بركبيته ارضاً امام وجهها وانتقل ببصره علي وجهها الباكي والشاحب بألم فلن يتسطيع انكار ولا اخفاء انه لازال عاشق لها حد النخاع بالغرم من كل شئ واي شئ الان ان قلبـه لم يستيطع ان يكرهها لازال حبها في قلبـه بجذزور متينه هو غير قادر علي نزعهـا ..


رفع كفه ومسح دموعها العالقه برموشها وعلي وجهها برفق ورقه قبل ان يستقيم بطوله مجدداً وهو ينظـر لها بحزن يتمني لو يستيطع ضمها يتمني لو يخبرها كم يعشقها ... فقط يتمني

رفع الغطاء عليها حتي لا تصيبها بروده الليل وتمرض اكثير من ذلك ومنع نفسه بصعوبه من وضع قبله حنونه علي جبينها فشعور مُلّح داخله انها ابنته يعشر بالابوه والمسؤليه تجاهها كثيرا بجوار عشقها المتضخم بقلبـه ، لاكن حالياً لا يقدر فهي ليست زوجتـه علي الاقل الان ..

تنهد وهو يلقي نظـره اخيره حزينه حنونه عاشقه غاضبه ومتألمه علي ملامحها الشاحبه قبل ان يتغير للجمود ويغادر الغرفه مجدداً ..


*****


في صباح يوم جديد اجتمع الجميع علي مائـده الطعام لتناول الافطار معاً ومن بينهم مالك وآيـه وبالتأكيد ليلي وانس ..

هبطت نورسين الدرج وهي تصفـر وتدندن احد الاغاني حتي اقتربت منهم واتجهت لإسلام وصفعته علي ظهره بقـوه

اسلام بغضب وهو يلتفت لها : ااه يا جاموسـه

نورسين ببرود وهو تقضم احدي قطع الخيار : انا جاموسه ياض بتقل ادبك عليـا ..

عاد ليجلس وهو ينفخ بضيق بين ضحكات الجميع : انا مش هرد عليكي

نورسين ببرود : لا رد ياض رد ساكت ليه ما خلاص القوالب نامت والانصاص قامت متنساش اني اكبر منك بشهرين يعني تقولي يا عمتوا

اسلام ببرود : ماشي يا ... عمتوا

ن


ورسين بلامبالاه وهي تجلس بجواره وامام انس مباشره وتمتمت وهي تبحث بعينيها في الارجاء : الاه امال بنت ميار فين ، مختفيه علي الصبح

ضربت هنا كف علي الاخـر بعدم تصديق ويأس : يا بنتي اقسم بالله انا اللي امهـا

نورسين بمزاح موجه حديثها لزينـة : طب بزمتك يا زوزو لما بتبصي لشروق بتلاقي مين قدامـك

زينـة بضحكه مكتومه : ميـار

رفعت نورسين كفيها كعلامه ارأيتي : اهو اهوو اصلا اللي يشوفها يقول انها بنت ميار مش بنتك حتي نفس الاسلوب ما هي تربيت ميار

ميار بأعين ضيقه وشـر : مالها تربيـه ميار يا بت

نورسين بإستسلام ومزاح : فل الفل يا ابا رشدي

ميار : بحسب

نورسين ساخره : لا اقسمي هاهاهاهاهاي

ضحك الجميع عليها وعلي منكشاتها المستمره لميار ، بسبب الشبه الغيـر طبيعي بين ميار وشروق فمن يراها يجزم ان شروق ابنه ميار وليس هنـا ...

بدأ الجميع في تناوله طعامه في جو اسري هادئ دافئ ..

بين نظـرات انس القاتله والمغتاظه الموجهه لنورسيـن التي تلاعب حاجبيها لـه بمشاكسـه وعدم اهتمـام ..

وبين نظـرات اياد المُخجلـه لليلي التي تنظـر له بخجل وهو يغمز لها ويرسل لها قبلات في الهواء سراً وهي تكاد تنصهر من الخحل منه ومن افعاله الطائشه عكس العاده ...

موده وزيـن اللذان بعالم اخـر ، كلاهما يهتم بالاخر موده تهتم بزين حتي يكمل شفاءه ، زين يهتم بمودتـه بسبب حملها وخوفه عليهـا ...


*****


كان قاسم جالس امام جويريـه بغرفه مكتبـه وهو ينظـر لها بتوتـر منافي لطبعه الجامـد دائماً .. فقد قرر خطوه بداخله لم ولن يتراجع عنها مطلقاً ، فلن يضيع حياتـه وعمره تحت مسميات كاذبه وخوف لا اساس لـه وينتهي به المطاف وحيداً لن يقدر علي ان تبتعد عنه الفتاه الوحيده التي دق قلبـه لها ...

طانت جويريه تنظـر له بإستفهام وقلق لصمته المريب لهـا وهي تفرك كفيها معاً توترٍ بالـغ وقلق لا تعلم مصدره ... فمنذ طلبها ان تأتي له وهي تشعر بلقل وتوتر غير طبيعي او خوف من شئ داخلي لا تريده !!

وقررت بتر ذلك الصمت قائله بصوت خرج دون ارادتها مرتجفاً بعض الشئ : قاسم بيه هو في حاجـه

حمحم ليجلي صوته قائلاً : 100 مره قولتلك قبل كده انا اسمي قاسم وبس بالنسبه ليكِ انتِ وبس يا جويريه انتِ وبس

ارتجف قلبها الصغيـر داخل ضلوعهـا اثر كلماته البسيطه تلك والتي زلزلت جزي ما داخله وقد اشتعلت وجنتيها بحمره خجل طفيفـه ..

اكمل قاسم ببسمه هادئه وهو يطالعها بأعين تفيض عشقاً : جويريـه ! رفعت اعينها له فأكمل بنبره تظهر بها مدي حبه لها ومشاعره المكنونه داخل صدره .. جوري انا .. انا بحبك ! تتجوزينـي .. ؟؟؟

*****


كانت تسير بالحديقه بين الورود المختلفـه زاهيه الالوان والرائحه قبل ان تصرخ بفوع وصوت مكتوم عندما شعرت بأحدهم يكمم فمها ويجذبها بعيداً بمكتن معزول قليلاً بعيداً عن مرأي الحرس

همس انس بهدوء : هششش اهدي دا انا

دفعته بعيداً عنها وهي تصيح بوجهه بحنق : يخربيتك يا شيخ وقعت قلبي ، وبعدين انت ازاي تفكر تقرب مني كده هي سيبه ولا سيبـه لا والله دا انا اجيبك تحت جزمتشي اه احنا جامدين اوي

دفعها بقرف : بس بقا ااي ماسوره صرف صحي

نورسين ساخره : لا مجراي يا دلدعدي

انس بضيق واشمئزاز : يا شيخه كتك القرف اي محدش يعرف يجلريك في الكلام

نورسين ببرود لتغيظه : تؤتؤتؤتؤ

صمت قليلاً قبل ان يقترب منها بحذر ويحاوطها بذاعه جوار الحائط بين انظارها المستعه بخوف وهلع

نورسين بخوف : وربنا اصوت والم البيت عليك واقولهم بيتمحرش بيا

انس ببرود ونظـره خبيثه : بيتمحرش !! ماشي ، وبعدين ناديهم ميهمنيس تحبي اناديهم انا يااااااا ...اممم

صمت عندما كممت فمه صارخه به بصوت خفيض : الله يخربيتك هتفضحنا

انس ببرود وهو يبعدها يدها برفق : ميهمنيش ؟ وتمتم بشراسه وهو يضرب الحائط جوارها بغضب وغيهر مشتعله بصدره ، اقدر اعرف اي المهزله اللي حصلت تحت دي يا نورسين هانم

نورسين بدلال وهي تعبث بخصلاتها : اي اللي حصل يا انوستي

رفع حاجبه وابتسم ببرود : ممممم ماشي هعرفك اي اللي خصل بس مش دلوقتي اصبري علي رزقك ، وااه صحيح نسيت اعرفك

نورسين بتوجس : اييييي

همس بجوار اذنها برقه وعشق جارف : انا كلمت ابويا وقولته يجوزني بنت مجنونه اسمها بيبدأ ب نورسين ، وهو كلم اهلها وهينزلوا مصر الاسبوع الجاي علشان نتخطب رسمي اوبس سوري علشان يتكتب كتابنا ونتجوز ونعمل فرح وعريس وعروسه وفستان وبدلـه ..

نظـرت له بعدم تصديق وقلب يطرق بعنف وفرحه اجتاحت اوصتلها جعلتها غير قادره علي النطـق فقط تتنفس بسرعـه ، فإبتسم هو علي حالتها تلك واكمل بحب

غمز لها قائلاً بحب وهو يبتسم بمشاكسه ويرحل : سلام يا عروستيييي

وتركها وغادر بين صدمتها التي تحولت لفرحه بل لسعاده غامره دخلت قلبها الصغير جعلته يتضخم داخل صدرها بفرحه وعشق لامتناهي ...


****


بمكان آخـر خاصه ببيروت ..

كانت تسير بسيارتها بسرعه عاليه وجوارها والدتها تنظـر لها بخوف وفزع فسرعه الاخري تعدت المائه وستون كيلومتر في الساعـه والحمقاء ابنتها تزود السرعه اكثر واكثر

صرخت فيروزه بإبنتها برعب : هدي السرعه يا حيوانه هنموت

نيروز بصراخ وغل وهي تزيد السرعه دون وعي :  اهدي ! اهدي ازاااااي  كل فلوسي ضاعت بالارض بسبب قاسم ال****  .. بقا قاسم الـ ***** يخصرني صفقه زي دي .. ضيعلي كل فلوسي اسهم الشركه نزلت في الارض خلاص بقيت علي الحديده بس لااااااا مش هرحمـه هقتله لو كانت دي اخر حاجه هعملها في حياتي هحرق قلبه علي الـ***** اللي خصرني كل حاجه بسببها

فيروز برعب : هدي السرعه وانا هتصرف يا نيروز وصرخت بصوت عالي .. اقفي بقولك هنمووت ، حااااااسبي

حدث كل شئ بلحظات عندما ظهرت سياره اخري من العدم تسير بسرعه عاليه ولم يكن السائق قادر علي التحكم بالقياده ، فحاولت نيروز بسرعه الابتعاد لاكن لم تسيطع لسرعتها العاليه جداً واصطدمت السيارتان معاً بعنف مما ادي لإنقلاب سياره نيروز بسرعه هائله مرعبه علي الطريقه حتي سقطت بإحدي الوديان وانفجرت بلحظه ....

وانسدل الستار علي حياه فيروزه وابنتها ... بلحظه انتهت حياتهما ، انتهت وكلاهما بداخلهم حقد كامن يكفي العالم وانتهت وهن لم يفعلوا الخير الا قليل يكاد يعد انتهت وهي تفكر بطريقه للإنتقام والايذاء ولم تفكر ولو للحظه بخالقها ، لم تفكر للحظـه بالعوده اليه لم تفكر بماذا ستقابلـه وميف ستقابلـه وها هي قد ماتت .....

*****


نظـرت جويريه بصدمـه وعدم تصديق لقاسم

جويريه بصدمه وهي تقف : انت انت ... انت بتقول اي .. بتحب مين .. تتجوزني انا ..

اقترب منها محاولاً تهدئتها مستغرباً حالتها تلك : في اي يا جويريه ايوا انتي هو في حد غيرك هنا

جويريه بصدمه : بس .. بس ازاي وانت ... وانا

امسك كفيها برقـه قائله بحب صادق : هششش جوري شيلي كل اللي في دماغك دا انتِ فاهمـه انا بحبك زي ما انتي ومقدرش اعيش من غيرك ، متحطيش في بالك حاجات مجتمع عقيم بناها علي اساسات كاذبـه

ابعدت يده عنها وتمتمت بنبره مختنقه ودموع عالقه بجفنيها : انت متعرفش عني حاجه انا ..

قاطعها بحب : لا عارف ... عارف اني بحبك يا جوري ومش عايز اعرف غير كدا

جويريه ببكاء رغم اهتزازه قلبها بفرحه لما قال : بس انا لقيطه ... مليش اهل يا قاسم يعني معرفش انا جيت ازاي وممكن ابقي بنت حرام افهم بقا انا وانت الحياه بينا مستحيلـه اهلك عمرهم ما هيوافقوا يجوزوا ابنهم لواحده ملهاش اهل لا فصل ولا اصل ، حتي لو .. حتي لو وافقوا انت عمرك ما هتنسي يا قاسم هتزلني بيها بعد كده مش هشرف ولادك في المستقبل اني ابقي امهم ...

وتركتـه بصدمتـه ورحلت وهي تبكي بعنف غادرت مكتبه بل الشكره بأكملها بإنهيار تام ، الامر اكبر مما يتوقع هو لم تكن تتوقع بأحلامها حتي ان ينظـر لها حتي يكون مهيم بها ويعشقها كما يقول ، لن تنكر هي تعشقه وتتمني ان تكون معه طيله حياتها تتمني اخباره بذلك لاكن لن تستيطع فهناك الكثير والكثير من الاشياء التي تقف حائل بينهم ، فشتان بين هذا وذاك اين هو واين هي ؟ والاهم من كل ذلك انها لقيطه لا اب لها ولا ام لا تعلم من هم حقيقـه ،فمهما بلغ حبـه لها في البدايه فمع مرور السنوات سيخمد حبه كبركان كان ثائراً وخمـدَ بعدما يدرك ما اقحم نفسه به وقتها هي لن تتحمـل والافضل من البدايه وّدُ هذا الحب من بدايته حتي لا تتلم ويتألم هو ...

اما هو فكان ينظـر في اثرها بصدمه كبيـر ليس من كون انها لقيطه كما تقول لانه يعلم مسبقاً والامر لاي همه البتـه فما ذنبها هي بما حدث هي مجرد ضحيـه  ، هي المجني عليه والذي بنظـر المجتمع يعتبر جانـي ...

كان يتوقع ان تخجل او ان تصرح لها بمشاعرها المتبادله له كما يبادلها هو لاكن الامر لم يكن كذلك لم يتوقع ذلك بأحلامه علي الاقل كان يتمني رد يشبع قلبه ويُريحـهُ لاكن ما حدث العكس تماماً ..


همس قاسم لنفسه بإصرار وهو ينظـر بأثرها : نبقي مجنونه لو فكىتي ان بكلامك الاهبل دا انا هبعد عنك انت روحي يا وردتي ومحدش بيبعد عن روحه مهما حصل ومهما قولتي انا مس فارق معايا غيرك انتِ وبس ولمعه عينك اللي حاولتي تخبيها عني انا فاهمها وعارف انك زي ما انا بحبك بتحبيني ومش قاسم الجارحي اللي يتخلي عن حاجه كانت ملكه من البداية ابداً ...

*****


كانت تقف امام قصر الجارحي وهي تتطلع له بخبث ومكر شديد بإنتظار نهايه احدي القصص وبتخطيط يديها ..

اتسعت بسمتها وهي تتخيل نفسها تزف الي القصر كعروس متوجه بالابيض لفارسها المغـوار

علياء بشر وخبث : النهارده نهايتك يا شروق وبدايه حياتي مع اسلام هنسيه حاجه اسمها شروق بس اما تختفي من حياتنا ودا الي هيحصل انهارده وعلي ايد ابوكي يا روح علياً

وارتفعت ضحكاتها بجنون وشر فها قد اتتها الفرصه لتفيذ خطتها اللعينه التي ستُنهي حياه شروق للابد ...


*******


مساءً

كان الجميع جالسون معاً ببهو القصر يتسامرون ويمزحون في جو اثري هادئ ودافئ قاطعـه انس الذي غمز لنورسين وهو يتخدث بصوت عالي

انس ببسمه واسعه وسعاده : اتنشن بليـز ، اعزائي المشاهدين اعزائ المستمعين قررت انا من موضعي هاذا اني ابلغكم ان انا ونورسين هنتجوظ عن قريب والخطوبه بعد اسبوع ان شاء الله لما اهلها ينزلوا من برا

صرخت جنه بحماس تحت نظـرات رعد المحذره وهي تحتضن نورسين بسعاده : ايوووه بقااااا العب يا عمهم

انهالت المباركات عليهم من الجميع بين خجل نورسين الذي يظهر لاول مره ...


حتي ان شورق التي شعرت بثقل كبير انزاح من فوق صدرها ولا تعلم لما او تنكر ذلك باركت لها بحفاوه كبيره تنافي حدتها تعاملهما معاً ...

استأذن يوسف من الجميع للقيام بمكالمه هائمـه بعدما بارك لانس ونورسين واتجه لغرفتـه ...


بعد مده بسيطه انهي مكالمتـه وابتسم بهدوء وحب للمفاجأه التي يُحضرها لصغيرتـه ونيره حياتـه ، كاد يخرج من الغرفه لاكن توقف عندما اصدر هاتفه صوت علي تلقي رساله من رقم غريب ففتحها بإستغراب لم يدم كثيراً وقد حلت الصدمـه علي وجهه وهووينظـر لما بين يديه بعدما تصديق وصدمه وغضب حارق اشتعل بصدره+

لحظات وهبط يوسف الدرج وهو يمسك سلاحه ورُجَ القصـر بصوت صراخ يوسف المرعب والمتوعد بإسم شروق ... !!!!!!!!!!

___________


#زينـه الفهد 2

#الحلقـه التاسـعـه والعشـرون (ج2)

#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾ _________________________________________


كانت نائمه علي الفراش بتعب وعينيها منتفخه اثر البكـاء وتنظـر للسقف بهدوء وعمـق ..


منذ ان عادت من الشركه وهي علي حالتها تلك تبكي وتبكي فقـط .. لا تدري اتبكي لبشاعـه شعورها الان ام لانها رفضتـه !

عندما اخبرها انه يُحِبها كما يقول ويُريد الزواج منها لن تنكـر ابداً انا فرحت وجداً ايضـاً ، لاكن تبخرت فرحتها بنفس الوقت عندما استيقظت من وهم الحاضر المحبب لقلبها العاشق له علي ماضيها الاليم ومستقبلها المجهول معـه ..

فمن ستيربط حياته بفتاه مثلها ، لا عائله ولا اصل لها ومن المحتمل كثيراً ان تكون ابنـه حرام ..

حتي وان وافقت وتزوجا وعاشا في تبات ونبات كما يقولون فماذا سيحدث عندما تمر به الاعوام ويدرك ما اوقع نفسه بـه مع فتاه مثلها .. ويندم انه ربط نفسه واولاده بها ..


حركت رأسها بنفي وهي تمسح دموعها بقوه قائله لنفسها انه حتي وان كانت تعشقـه حتي وان كانت لا تري غيره لن ترتبط به مطلقاً ، لن تضع نفسها بتلك الخانـه ابداً حتي لو علي حساب قلبهـا ...

*****


هبط يوسف الدرج وهو يحرق الارض تحت قدميه ويصرخ بإسم شروق بعنـف

وقف الجميع بتعجب وقلق منه لانه ولاول مره يصبح يوسف بذلك الغضب ..

اتجه يوسف بين انظار الجميع بغضب مشتعـل وهو يكاد يحترق تجاه شروق وصفعها بقوه ادتها الي سقوطها ارضاً بين صدمتها وصدمه الجميع

جذبها يوسف من حجباها بعنف وهو يصفعها مراراً غير عابئ بصراخها : بقا انتي تعملي فينا احنا كده يا **** يا زبالـه

لكمه مازن والده بقوه وهو يبعده عن ابنته ويضمه اليـه صارخاً في وجهه بغضب

مازن بغضب وصوت عالي : يوسف انت اتجننت ازاي تمد علي اختك ؟

يوسف بجنون وهو يقترب منها مجدداً : انا مش بس هضربها انا هموتها ال*****

وجذبها من حجبها الذي لم يعد ثايت علي وجهها مره اخري ولم يكاد يضربها مجدداً حتي ابتعد عنها بعنف عندما لكمه اسلام تلك المره بعنف وهو ينهال عليه ضرباً وهو يسبـه

مسح يوسف جانب شفتيه وهو يبتسم بشـر : بتدافع عنها ، ليك حق ما انت متعرفش الـزباله دي عملت اي

اسلام بعنف وهو يمسكه من تلابيبه بعنف : أه بدافع عنها وهدافعها عنها لاخر يوم في عمري انت فاهم

صاح فهد بغضب في الاثنين ان يصمتوا : بس مش عايز صوت مسمعش صوت حد فيكوا ، يوسف بيه اللي مش عامل احترام للكبير وبيرفع ايده علي اختـه ، انا اكره ما عليا ان راجل يرفع ايده علي بنته او احته او مراته ميبقاش راجل ، وان كان ابوك معرفش يربيك انا هربيك يا يوسف محدش فيكوا كبير عليا ولا علي التربيـه ، ولو فكرت ترفع ايدك علي اختك تاني انا اللي هقطعهالك بنفسي

يوسف بغضب وصوت عالي قائلاً بسخريه : والله .. طب اتفضل شوف ، ونظـر لوالده وهو يرفع الهاتف في وجهه ، اتفضل شوف بنتك المحترمـه ..


قد يعجبك أيضاً

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني بقلم DinaGamal634

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني

10.5M

275K

بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو

غرام الفارس بقلم FatmaMohmed890

غرام الفارس

5.9M

135K

رومانسيه صعيديه المركز الاول في عشق علي الواتباد بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول عائلي بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول اثاره بتاريخ 2019/12/14 المركز الاول صعيدي بتاريخ20...

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد)  بقلم ShimaaSiad

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد)

1.2M

29.1K

عشقته فأعطيه كل شي روحي قلبي حتى سلمت له نفسي و لكن ذبحني بسكين بارد و دمر كل شي في حياتي تحت مسمى العشق.

اليتيمة🔞🔞🔞 بقلم AliAlaerji

اليتيمة🔞🔞🔞

416K

17.5K

قصة قصيرة تتحدث عن فتاة يتيمة عاشت معضم حياتهة بالمؤتمر وراح اصير ضروف تجبرهة علة الخروج من الميتم ياترا شراح اسوي وشنو راح يكتبلهة قدرهة تابعو للمعرفة أكثر

سأنتقم لاخى بقلم SomaElaraby8

سأنتقم لاخى

5.6M

16.9K

هى؛ جميله وبريئه مرحه ونقيه ولكنها تحمل داخلها حزن كبير واقسمت على الانتقام وسلب الراحه ممن قتل اخيها هو؛ كبير عائلته صلب قاسي كلمته لا ترد تحمل الكثير من اجل عائلته ولك...

اغتصاب مع سبق الاصرار  بقلم SarahAli_1997

اغتصاب مع سبق الاصرار

5.5M

112K

جلست على سريرها وهي تشعر بالالام المبرحة تغزو جسدها بالكاملة .... لقد ضربها ضربا مبرحا كما اعتاد ان يفعل ... ولم يكتفِ بهذا بل مارس نزواته الحيوانية معها بكل شهوة مقززة...

وجع الهوى بقلم EmyNour920

وجع الهوى

7M

25.1K

جعلوا من رفضه لها مستحيلا حين وضعوا زواجه بها سبيلا لتحقيق هدفه فارتضى بها زوجة فلا فرق لديه بمن تكون سوى انها تحمل مفتاح الطريق لهدفه اما هى فبلا حيلة لا تملك حق الرفض...

سحت مازن الهاتف منه بعنف وهو ينظـر له بغضب قبل ان ينظـر للهاتف ، لحظات واتسعت عينيه بصدمه وارتجفت يديه وهو يري صور لإبنتـه بإحضان احد الشباب ملامحه ليست واضحـه وهو يضمها في صورها بطريقه حميمه وبصور اخري يقبلها ووو ..

شهقت شروق بصدمه وهي تنظـر للصور بصدمه وعدم تصديق لم يؤلمها ضرب اخيها بقدر ما المتها تلك الصـور ، القي مازن الهلتف بعيداً وهو يضم شروق التي اخذت تبكي بعنف

شروق ببكاء حاد : بابا .. بابا دي مش انا .. انا معملتش حاجه والله ... انت مش مصدقني انا معملتش حاجه ...

مازن بهدوء : اهدي يا شروق انا مصدقك


امسك اسلام الهاتف ونظـر له لحظات وهو يقلب بالصور بملامح هادئـه ، ووضعه بجيب بنطاله وهو يتقدم من يوسف المصدوم من رد فعل والده ..

اسلام بسخريه وهو ينظـر ليوسف : لو انت مصدق ان دي اختك تبقي اغبي واحد شفته في حياتي يا يوسف ، لو حد غيرك صدق كنت قلت ماشي لاكن دا انت اللي مربيها ، سيبك من دي ، ضابط ومش قادر تفرق بين الصوره لما تبقي حقيقه ولما تبقي فوتوشوب ، للاسف انت اغبي مما توقعت ..

قاطعهم صراخ هنا بإسم ابنتها الاي سقطت ارضاً معشي عليها ..

حملها بسرعـه وهو يركض للخارج ويضمها بقوة لقلبه الذي ينتفض رعباً عليها ، واسرع لسيارتها واضعاً ايها لأحضان والدتها وهو يسرع لمقعد السائـق وينطلق بأقصي سرعه يمتلكها وهو ينظـر لها بقلب منفطر رعباً ووالدتها تضمها وهي تبكي بألم وقهر علي ما يحدث مع ابنتهـا

ضم اسلام قبضته بغضب ووعيـد قاتم لمن تجرأ علي ايذاء حبيبتـه وهو يعلم من فعل ذلك تمام العلـم !


مـر الوقت ببطئ والجميع بالمشفي بإنتظار خروج الطبيب ليطمئنهم علي شروق

كان يوسف جالس بصمت علي احد المقاعد وهو ينظـر لكفه الذي ضربها بـهِ بألم وقلبه يتمزق من الالم والندم علي ما فعل بشقيقتـه وزاد ندمه ووجعه عتدما تأكد من احد اصدقائه بمجال الالكترونيات ان الصور مركبه لاكن بحرفيه شديده مما يثبت انه وقع بخطأ شديد بما فعله ..


تنهد بوجع والم فماذا كان بوسعهِ ان يفعـل فقد جُنْ جنونه عتدما رأي صورها بتلك الاوضاع لم يتحمل الامر علي كرامته ورجولتـه فهو رجل شرقي لا يتحمل امر كذلك علي اهل بيته ومهما وصل به التقدم فإنه يتحول لثور هائج فاقد التفكير فإلا الشرف هذا ما تربي وكبر ورسخ عليـه

والان يجلس والندم يتأكله فهو لاول مره يرفع يده علي فتاه وعندما يفعلها تكون شقيقته بل ابنته الصغري التي رباها منذُ ولِدت

ربتت نيره علي كتفه برفق قائله : متقلقش يا يوسف ان شاء الله هتبقي كويسه وهتسامحك

نظـر لها بألم واعاد النظـر لغرفه الكشف مجدداً فحتي ان سامحته لن يسامح نفسه مهما حدث ..



كان واقف بعيداً عن الجميع وهو يغمض عينيـه شارداً بما حدث قبـل اسبوع يوم خروج زين من المشفي وعودته للبيـت ..


Flash back


بعدما عاد زين للقصر مره اخري بعدما تعافي كلياً وسمح الطبيب له بالخروج من المشفي ، اوصل اسلام والدتـه وشقيقته للمنزل واتجه خارجاً مره اخري بسيارتـه لإنهاء اعماله المتراكمه عليـه ..


وبينما هو يسير خارجاً لمح علياء صديقه شروق تقف بالقرب من القصـر فتعجب من وجودها بذلك الوقت ولما لم تدخل لصديقتها كما تفعل في كل مره تأتي بها

اتجه لها بسيارته مجدداً بضيق فهو يبغض تلك الفتاه كثيراً يشعر انها عدوه لشروق وليست صديقتهـا ، لاكن من اجل شروق فقط يحسن معاملتها ولولاها لما تحدث مع تلك الخرقاء ابداً

توقف بسيارته امامها وهبط منها واتجه اليها ..


اما هي فتهللت اساريرها فور رؤيتـه وكأنه خرج من تفكيرها ليمثل امامها رسمت بسمه رقيقه علي وجهها وهي تتقدم تجاه بدلال

علياء ببسمـه وفرحه لم تستطيع اخفاءها : اسلام ازيك

وضع كفيه في جيبي بنطاله قائلاً ببرود : كويس ؟ بتعملي اي هنا ؟

هسمت لنفسها بهيام : يخربيت كده يا شيخ امتي تحبني زي ما بحبك ، تمالكت نفسها امامه سريعاً وهي تقول بتلعثم وتوتر .. احم انا كنت جايه لشروق بس قولت انها اكيد تعبانه ففكرت اني اجيلها مره تانيه وخلاص

نظـر لها ثوانٍ قبل ان يصدمها بسؤاله : انت عايزه اي من شروق ؟

توترت وحاولت تمالك نفسها الا تظهر حقدها تجاهها الان : هعوز منها اي شروق صاحبتي و ..

قاطعها قائلاً بسخريه : بقولك اي فكك من جو صاحبتي والهبل دا ، لانه مش داخل دماغي هو في صحاب بتستغل بعض علشان مصالحها مش هيعد سؤالي تاني عايزه اي من شروق ؟؟؟

صكت علي اسنانها بغل فهل اخبرته شروق عن ما تطلبه منها علياء ، فهي دائماً ما تفتعل المشاكل وتطلب من شروق بواسطه والدها ان تُخرجها ، تتغيب عن الامتحانات وتخرج بواسطه شروق ايضاً وتقترض منها اشياءها الغاليه ولا تُعيدها مره ثانيه والحمقاء الاخري لا ترفض ولا تعترض البتـه ..

ابتسمت بشـر وكشرت عن انيابها وظهر حقدها ومشاعرها الحقيقيه تجاه شروق وقد قررت ان تمنحها فرصه اخيره للنجاه مما ستفعله بها

علياء بغل وكره : هعوز اي منها يا اسلام !! انا مش عايزها منها غير حاجه واحده بس هي انها تبعد عنك

اسلام بصدمه واعين متسعه : نعم ؟

علياء بضحكه : اي مالك مصدوم كده ليه واكملت بغل وكره واضح ، انا عمري ما حبيت شروق بالعكس بكرهها اكتر من اي حد في الدنيا ، بل انا مكرهتش في حياتي غيرها عندها كل حاجه اي بنت تتمناها فلوس وبيت كبير لبس وعربيات وفسح وخروجات واهل بيحبوها وعندها انت انت يا اسلام عندها واحد بيحبها زيك ، بس اي .. وضحكت بصوت مرتفع وسخريه مكمله ، بس هي غبيه غبيه وعلي نياتها ومبتفهمش ، مش شايفه حبك ليها ، دي حتي مش شايفه انها بتحبك هي كمان عارف ليه .. واكملت بفخر وغل شديد ، بسببي انا انا وبس انا اللي كنت بأقنعها انها بتحب قاسم وانك مجرد اخوها وزي ما بيقولوا الزن علي الودان امر من السحر .. كنت دايما اقولها انتي لازم تقربي من قاسم قاسم هو حبيبك وحب طفولتك والغبيه متعرفش انها بتحبك انت ومشاعرها تجاهك انت بس كل دا مش مهم ميهمنيش ، انت بس اللي بتهمني ، انا قربت منها علشانك يا اسلام علشان بحبك واقتربت منه ناويه محاوطه وجهه بكفيه ، انا بحبك انت وبس بحبك اكتر من اي حد بعشقك بجنون محدش بيحبك قدي صدقني .. اااه

صرخت بألم عندما امسك كفها بقوه قبل ان تضعه علي وجهه وهو يعتصره بين قبضته بعنف وكره


اسلام بإشمئزاز وكره : من يوم ما شفتك وكنت عارف انك بني ادمه زباله وحقوده وعمرك ما حبيتي شروق بس كنت شايبك بمزاجي علشانها ، بتحبيني ههههه وضحك بسخريه كبيره ، انتي عبيطه مفكره اني ممكن ابصلك او ابص لواحده غير شروق ، شروق حب عمري وحياتي كلها حتي لو مكانتش بتحبني انا بعشقهـا وهفضل لاخر نفس فيها بموت فيها وعمري ما اندم في يوم اني حبيتها هي انما أنتي .. انتي ولا حاجه مجرد واحدة زباله حقوده وانا هعرف اكشفك قدامها ازاي

هبطت دموعها بعنف وهو ينظـر له بألم وتمتمت بكره واعين مشتعله : انت اللي جنيت عليها يا اسلام لو كنت واقفت بيـا وحبيتني مكنتش هأذيهـا هحصرك عليها وبكرا تشوف ووقتها هتبقي ليـا وهتشوف يا اسلام

دفعها بعيداً بإشمئزاز وهو يقول بسخريه : ولا تقدري تمسي شعره واحده منها طول ما انا عايش لان قبل ما تفكري تأذيها هقتلك ومحدش هيعرفلك طريق ولاخر مره بحذرك ابعدي بنفسك بدل ما اتدخل انا .. هديكي مهله تخرجي نهائياً من حياه شروق ودا احسنلك

والتفت ليغادر ولاكن اوقفه كلماتها السامه التي تخرج من نبرتها مدري حقدها علي شروق وكرهها لها

علياء ببسمه حاقده وكره : انت متعرفش انا ناويلها علي اي ؟! بكرا تعرف انا هعمل فيها اي ؟؟؟

لم يعرها اهتمام واكمل طريقـه ببرود حتي سيارته وانطلق وهو بداخله متأكد ان تلك الحقيره لن تقدر علي فعل شئ فليس بوسعها سوي الكلام فقط

خرج من شرود وهو يضغط علي كفه بعنف وغل وغضب فلم يكن يتوقع ان تفعل بها ذلك فهو متأكد مائه بالمائه انها هي لاكن لم يكن يصدق انها سوفعل بها ذلك فكان يراها اضعف من ان تفعل شئ لاكنه اخطئ وهي ليست الا افعي ماكره بثت سمومها بحياتها وخربتهـا لاكنه سيصلح كل شئ ولن يتنازل ابداً عن شروق تحت اي بنـد

خرج من شروده علي خروج الطبيب من غرفه الكشف فأسرع له قبل الجميع يسأله بتلهف عن حاله شروق والذي تمتم بكلمات مقتضبـه قبل ان يتجه لعمله قائلاً :

_ صدمه عصبيـه ادت لفقدان الوعي محتاجه راحـه تامـه وتبعد عن اي حاجه تضايقهـا ..


*****

بعد مرور يومين

كانت نائمه علي فراشها مستلقيه علي ظهرها ومتصل بيدها كانيولا تنظـر للسقف بشرود ودموعها تهبط من عينيها وهي لا تصدق حتي الان بشاعه ما حدث لها ..


لم تتوقع بأسوء كوابيسها ان يحدث معها امر كهذا ، لطالما سمعت كثير من القصص عن سمعت فتيات دُمـِرت بسبب صورهم التي رُكبت علي اخـري لاكن لم تكن تتوقع ان توضع بمثل هذا الموقف ابداً ..


وما المها اكثـر شك شقيقها بها ، لم يؤلمها ضرباته التي لازالت اثارها علي وجهها بل ما يؤلمها هو شكه بها

سمعت طرق علي الباب يليه دخول احدهم دون انتظار رد والذي اتضح انه يوسف ..

اشاحت شروق رأسها بعيداً ودموعها تزداد تقدم منها شقيقها وجلس ارضاً جوار الفراش ومسح دموعها وهو يتمني ان يختفي الن من الحزن والندم لاكن ما كان بيده ليفعلـه

يوسف بحزن وندم شديد : حقك عليا يا شروق انا اسـف غصب عني والله

اشحات برأسها الجانب الاخـر قائله بألم وتعب : لو سمحت يا يوسف امشي وسيبني انا تعبانه وعايزه ارتاح

نظـر لها قليلاً قبل ان يصعد جوارها ويجذبها تجاهه ويحضتنها بحنان اخوي وهو يقبل اعلي رأسها بحنان

يوسف بإصرار : مش همشي الا لما تسامحيني من قلبك ، شدد من ضمها وهو يقبل جبينها ، حقك عليا يا شوشو كان غصب عني والله مقدرتش استحمل اشوف صورك كده عقلي راح اتجننت ومستحملتش ، مجاش في بالي اي حاجه مقدرتش حاي افكر عقلي وقف ، حقك عليا انا مش قادر اسامح نفسي ان شالله ايدي كانتت تتقطع قبل ما تترفع عليكي

قاطعته قائله ببكاء : بعد الشر عليك متقولش كده

يوسف بحنان والم يمزق قلبه : حقك عليا يا قلبي وغلاوتك عندي لهجيبلك حقك من اللي عمل كده ، بس انتي سامحيني علشان خاطري

مسحت دموعها قائله بمزاح : مسامحاك بس متقوليش يا شوشو تاني علشان دي بتاعت العيال التوتو

يوسف بحاجب مرفوع : بتاعت مين ياختي

ض


حكت بمساكشه وهي تلاعب حاجبيها : بتاعت العيال التوتو يا توتو

يوسف بتوعد وشـر : بقا كده انا توتو ، طب انا هعرفك التوتو هيعمل اي

ابتعدت عنه وركضت في انحاء الغرفه وهي تضحك بشده ، وهو يركض خلفها حتي امسك بها والقاها علي الفراش وهو يدغدغها وهي تضحك بعنف وتحاول ابعاده ضحكاتها ترتفع اكثر حتي وصلت لوالدهما الواقف خلف الباب يبتسم بسعاده وراحـه فهو واثق في تربيته التي لن تذهب سداً ابداً لم يشك ولو للحظه في ابنتـه فهو احق من يعلم بها ومن يعلم بتربيته التي لن تختل ابداً هو واثق بذلك وثقته كانت بمحلها فهي مصدر فخر بالنسبه له ولم يشك ولو للحظه انها قد تفعل شئ كهذا ابداً ..



*****


رن جرس الباب بطريقه مزعجه مع طرقات عاليه علي الباب ادت لفزع الموجودين بالداخـل ..


اسرعت تلك المرأه الاربعينيـه بجسدها السمين نسبياً وهو تضع حجاب بإهمال علي شعرها بعدما ناداها زوجها الجالس ارضاً يشاهد التلفاز ان تفتح الباب للاحمق الذي يطرق بعد سيل من السباب لإزعاجهم له

فتحت المرأه الباب وهي تمتمت بقلق : استر يارب .. فتحت الباب سريعاً فإصتدمت برجال الشرطه امامها فشهقت برعب وهي تضرب صدرها قائلاً برعب ، يلهووي خير يا بيـه

الضابط بغلظه وضيق : دا بيت علياء عبدالقادر

قالت المرأه بخوف والتي تكون والدتها : ايوا يا بيه انا امها عملت اي بس ؟

الضابط بنفاذ صبـر : بنتك مطلوب القبض عليها هي فين اخلصي ؟

تمتمت كلمته بنفس وقت خروج علياء من غرفتها بعدما ارتدت ثيابها لرؤيه ما يحدث بالخارج وقد تجمدت اطرافها برعب وصدمه عندما استمعت لكلمه الضابط

ضربت والدتها صدرها كعويل وهو تجذب علياء من ذراعها بعنف : عملتِ اي يا مقصوفه الرقبـه

تمتم والدها الذي خرج اخيراً متخلياً ولاول مره عن ارجيلتـه وجذب علياء له وصفعها بعنف امام انظار الجميع وهو يصيح بغضب وغلظه : عملتي اي يا بنت الـ **** ، سرقتي مين وهببتي اي انطقي الله ياخدك ويريحنـا

الضابط بملل من حديثهم وهو يشير لمن معه بإحضارها ويوليهم ظهره : هاتوها ...

صرخت علياء برفض وهي تحاول الابتعاد والهرب من براثنهم وهي تبكي بعنف : انا معملتش حاجه سيبوني ، والاه معملت حاجه

كبل العسكري ذراعها في الكلبشات وهو يجذبها خلفه دون الاهتمام بحديثها بين انظار الجميع من نساء ورجال حارتها والذين يتفرجوا بصمت مع احاديث جانبيـه فقط

ركبت علياء البوكس وهو تبكي بعنف وتحاول التحدث مع احد منهم حتي تجمدت اطرافها عندما لمحته من بعيد واقف مستنداً علي سيارته وهو يربع ذراعيه لصدره ويبتسم لها ، وعتدما نظـرت له لوح لها بكفه كعلامه علي الوداع

صرخت علياء بصوت علي وقد اتضحت لها الرؤيه الان : اسلاااااااااام لااااااا ، متعملش فيا كده شروووووق هقتلك هقتلكككككك

واختفي طيفها وصوتها مع اختفـاء سياره الشرطة من المكان ..


فإبتسم اسلام ببرود وصعد لسيارته وغادر بهدوء كما حضر بهدوء دون اهمال اثر حضوره !!

****


هبطت زهره الدرج وقد قررت ان تخرج قليلاً لشعورها بضيق شديد في صدرها واختناق مما يحدث معها فلم يعد امامها سوا اسبوعان فقط وسيتم زواجها من احمـد وهي مرتعبه من فكر اغلاق باب واحد عليهم معاً فهي لا تثق بما قد يفعله بها

تنهدت بإختناق وهي تكتم دموعها بصعوبه تتمني الموت الان فقط علها ترتاح قليلاً ..


صعدت بسيارتها وشغلت المحرك ولم تكاد تتحرك بها الا وقاطعها صعود احمد المفاجئ لسيارتها وركوبه جوارها

زهره بتوتر وخوف : احمد ؟ بتعمل اي هنا

نظـر لها ببرود ولم يهتم لحديثها قائلاً : اقدر اعرف الهانم مفكره نفسها راحه فين ؟

توترت واجتمعت الدموع بعينيها وهي تنظـر لاسفل يتعمد تذكيرها بصوره غير مباشره بما فعلت لكي يكسر عينيها امامه : مفيش اتخنقت شويه قلت اخرج اشم شويه هوا

اخرج صوتاً ساخراً من حنجرتـه وهو يرمقها بتهكم قائلاً : يا سلام اتخنقتي وعايزه تشمي شويه هوا ، عندك الحديقه واسعـه اهي وبيدخلها هوا والله مش صوب هيا ، قولي بقا انك عايزه تخرجي وتتسرمحي هنا وهناك زي زمان حنيتي لطباعك الزبالـه

هبطت دموعها وهي تنظـر له بكره : اخرس انا ما اسمحلكش تتكلم عني كده

قبض علي ذراعها بعنف وهو يجذبه تجاهه ينظـر لها بغضب : صوتك يا زهره هانم !! صوتك ميعلاش عليا تاني والا هيكون ليا رد فعل مش هيعجبك ، ورفع كفه ووضعه. برفق علي وجنتها قائلاً ببسمه مستفزه ، ويلا يا وردتي انتي اللي زيك دلوقتي المفروض تكون بتجهز لجنازتها اوبس قصدي لفرحها زي الشطوره

نظـرت اه بكره والم قائله : بكهرك يا احمد ومش هبطل اكرهك ابداً

ابتسم بإستفزاز ينافي وخزه قلبه التي شعر بها عقب كلماتها تلك : القلوب عند بعضها يا حبي اكيد مش دايب في دباديبك انا مبكرهش غيرك ..

نظـرت له بضيق وهي لاتزال تبكي وتركته وغادرت بعدما اغلقت باب السياره بعنف ودلفت سريعاً وهي تبكي

اسند احمد رأسـه بين كفيـه وهو يتنفس بألم ووجع لما سببه لها

احمد بألم وحزن شديد : انا اسـف يا زهره انا اسف حقك عليا ...


*****


دلف اسلام القصر بعدما صف سيارته بالجراج وهو يصفر بإستمتاع وانتصـار صحيح لم يشفي غليله بأكملها لاكن يكفيه ما فعله بها علي الاقل الان مؤقتاً فقط وتلك البدايـه

لمح شروق جالسه ارضاً بالحديقه اسفل احدي الشجرات بشـرود فإبتسم بحب وهو يتقدم منها وجلس بجوارها

اسلام ببسمه : بتعملي اي يا شروق ؟

نظـرت له بشرود وهي تتذكـر موقفه معها عندما رأي الصور حقاً صُدِمت منهُ لم تتوقع ان يصدقها وهو لا علاقه له بها ، اخيها الذي من صلبها صدق وهو لم يصدق ، لم تهتم لرد فعل قاسم بالمـره وقتها كان بداخلها احساس مرعب ان يصدق اسلام بالاخص انها فعلت ذلك لاكنه بحق صدمها ، شردت بتقاسيم وجهه ولاول مره تدرك كم انه وسيم

طرقع اسلام بأصابعه امام وجهها ليجذب انتباهها : روحتي فين ؟ وبمكر مكنتش اعرف اني حلو اوي كده

توترت شروق واحمرت وجنتيها بخجل وتمتمت بضيق لاهرب من حديثه : متتغرش اوي كده دا احنا عايشين معاك شفقـه

ارتفعت ضحكاته بمكر وفرحه داخليه : لا يا شيخه ؟ ودا علاقته اي بالموضوع ، بس ماشي هعديها المهم انتي جعانه انا جعان اوي ؟

شروق بسخريه لتغيظه : انت علطول جعان كده

نظـر لها بحاجب مرفوع : والله

شروق بإستفزاز : اه والله

اسلام بمكر : حيث كده بقا اروح اشوفلي اي موزه اتغدي معاها او البت نورسين روح قلبي

شروق بضيق : رخم اووي اووي يعني ، روح يابا مع السلامه للي عايز يمشي

اسلام ببسمـه : هاا هتأكلي اي اخلصي

قضمت علي شفتيه لتخفي بسمتها بصعوبه : اي حاجه

نورسين ببسمه مستفزه وهي تجلس جوار شروق : اجري يا الني هاتلنا وجبتين بج ماك ومتمساش البيبسي دايت اه وهطرقنا بعدها علشان ناكل علي رواقه

اسلام بضيق لهادمه اللذات تلك : والله

ردت شروق بضحكه : اه والله يلا بقا علشان انا جعت


تمتمت اسلام ببعض الكلمات الحانقه وهو يغادر متعجباً من اجتماع الاثنتين معاً

*****


طيله اليومين الماضيين لم تذهب جويريه للشركه مره اخري مما اثار حنق وضيق قاسم بشدة فهو لا يتحمل حياته دونهـا دون ان تكون امام عينيه وناظريه

اما هي فكانت جالسه بهدوء في صاله منزلها الصغير وقد قررت ان تبتعد عنه نهائياً حتي لا تتألم في المستقبل مجدداً فهي ستالج جراحها الحاليه بمفردها وليست بحاجه اليه بحياتها حتي لا تتألم اكثر هي وهو وكانت اولي خطواتها هي ان تترك العمل وتبحث عن عمل اخـر ...


اثناء تفكيرها قاطع شرودها صوت جرس الباب فإرتدت طرحتها علي شعرها واتجهت لتفتح الباب فإصتدمت بباقـه ورد كبيره تاثر العينين امام باب شقتها ، خرجت من المنزل قليلاً بجذها تنظـر حولها بحثاً عن من تركها فلم تجد احد فحملتها ودلفت

ظلت تنظـر لها بتعجب وانبهار قبل ان يلفت نظـرها وجود كارت صغيـر بين الورود ففتحته سريعاً وعلمت انه لها من اسمها المدون عليـه ظهرت بسمه علي وجهها دون ارداتها عندما بدأت في قرأءه الكلمات المكتوبه عليه

( مهما عملتي وحاولتي تبعدي عني يا جوري انا مش هسيبك وعمري ما هتخلي عنك ابداً ، وهفضل وراكي لحد ما نبقي سوا العُمـر كله وشعرنا يبقي ابيض وملامحنا تعجز ودا مش بمزاجك بالعكس دا بمزاجي

بحبك... قاسم )

رغماً عنها ابتسمت ولم تستيطع تخفاء بسمتها الاي شقت وجهها رغماً عن رغبه عقلها فهي مهما فعلت ستظل تحبـه للابد ..


*****


في عصر اليوم التالي وبعد ان تناول الجميع وجبه الغداء اجتمع الجميع معاً في بهو القصـر يتبادلوا الحديث بجو اسـري دافئ وهادئ دون ايه مشاكل

قبل ان يقاطعهم مجئ احد الخدم يخبرهم بوجود الرجل زوجته اللذان جاءا من قبل فأذن فهد له بإدخالهـم


اقتربت زينـه برأسها من فهد تهمس بأذنه متسائله : مين دول يا فهـد ؟

فهد ببسمه هادئه وهو يربت علي كفها : هنعرف دلوقتي يا حبيبتي


اومئت بهدوء ولم تمر ثوانٍ ودلفت ساره وزوجها عمرو

وقف فهـد وهو ينظـر لعمرو بتعجب : دكتور عمرو ؟

اما قاسم فعندما وقعت عينيه علي ساره انتفض بغضب وهو ينظـر لها بكره صائحاً : انتِ ؟؟ انتِ بتعملي اي هناااااا ؟؟؟

_________________


#زينـه الفهد 2

#الحلقـه الثلاثـون (ج2)

#بقلمـي فاطمـه ابـراهيـم ﴿ اللؤلؤه ﴾ ________________________________________


انتفض قاسم بغضب وهو يرمق ساره بكره وغل واضح ولم يستيطع السيطره علي نفسه بالمره ، ولم يكن احد علي درايه لما يفعل ذلك غير رعـد واحمـد فقـط .. .


نظـر فهد لإبنه بتحذير ورمق ساره وعمرو بهدوء قائلاً : اتفضـل يا عمرو انت والمدام علي الصالون معايا

قاطعه قاسم قائلاً بحده ورفض قاطع ولاول مرهيرفض امر لوالده امام الجميع هكذا : محدش متحرك في مكان قبل ما اعرف انتي جايه هنا تعملي اي وعايزه اي ، لتكون دي خطه جديده

ساره بتوتر واحراج وهي تمسك بيد عمرو : انا عملت اي انا معرفكش حتي ؟

اخرج صوتاً ساخراً من حنجرته : هه والله ، بس انا بقي عارفك يا مدام روبيرتو مش انتي مراته بردو ولا انا بشبـه ، قال الاخيره بسخريه لاذعـه

صدمه حلت علي ساره وذكرياتها المريره تتجسد امامها مجدداً وهبطت دموعها وهي تنفي برأسها صائحه : طليقته مش مراتـه متقولش مراته انت فاهم ؟

تمتم بغضب وكره وهو يتحكم بنفسه بصعوبه الا يخنقها بين يديه الان : لا مش فاهم ، وبعدين اي دا لابسه حجاب كمان اي اسلمتـي ولا دي خطه جديده ..

فهـد بغضب ونبره قاطعه وهو يرمق ابنـه بنظرات فهمها الاخر : انا عايز افهم حالاً اي اللي بيحصل هنا

ليث بهدوء : كلنا عايزين نعرف اي اللي بيحصل يا فهد واول حاجه انت تعرفهم منين ، لا دا واضح انك تكانت وابنك علي معرفه بيهم

فهد ببرود : انا معرفش غير عمرو بس لانه كان دكتور نازلي اخت جدك الله يرحمه ويرحمها

زينـة بصدمه كحال الجميع : طنط نازلي دكتورها ازاي انا مش فاهمه حاجه

بعد قليل جلس الجميع معاً مره اخري بإختلاف الجو الذي اصبح مشحون مشتعل مع وجود ضيفين جديدين

تحدث فهد اولاً قائلاً بهدوء : نازلي بعد موت بنتها اتجننت ودخلت مستشفي للامراض العقليه ، وعمرو بصفته دكتور نفسي هو اللي كان متابع حالتها وكان بيطمني عنها من فتره للتانيه ودا كان علشان خاطر جدي وبس ودي صله التعارف اللي بيني بينـه احد ما توفت ووقتها مقابلتهوش ولا كلمته نهائي ودا من زمان اووي لانها مستحملتش سنتين بعد موت بنتها .. الوقتي بقا انا محتاج افهم اي اللي بيحصل بالضبط واي علاقه روبيرتو ريتشي بالموضوع

تنهـد عمرو بتعب وضيق شديد وهو يمسك بكف ساره بقوه قائلاً : من زمان من حوالي 24 سنـه استلمت حاله جديده في المستشفي وغريبـه لاني معظم تعملاتي مع مضطربين نفسياً والاغلب عقلياً وزي ما بتقولوا عليهم مجانين ، بس الحاله دي كانت غريبه لان تصرفاتها مبتدلش غلي انها مجنونه ابداً دي تصرفات حد عاقل وفي نفس الوقت مهزوم نفسياً بس مش مجنون مريض نفسي عادي ، والحاله دي كانت ساره ، اللي دخلت المستشفي في ظروف غامضه بالنسبه ليا واللي مقدرتش اعرف عنها معلومات ممكن استفاد منها ودا عمره ما حصل بس كان مطلوب مني اعالجها وبس ، بس بإستخدام طرق تانيه مش اني اسمعها واعرف مشكلتها واحلها لاء كان لازم اعالجعا بجلسات كهرباء وادويه بتؤدي اللي جنون مش بتعالج ، بس انا موافقتش اعمل كده لاني دكتور وعارف انها مش مجنونه وكان لازم اعرف سبب وجودها وهي دايماً كانت ساكته واغلق الاوقات بتعيط وبس ، كانت بتجذبني ليها بشكل مش طبيعي ، ودا عمره مخلصي قبل كده تجاه اي حد بعد مراتي اللي ماتت قبلها بسنتين من معرفتي بساره ، ووقتها كنت وعدت نفسي اني مش هفتح قلبي لحد بعدها ، بس غصب عني كنت بتجذب لساره ، واجهت مشاكل كتير جداً بسبب رفضي لعلاجها زي ما امروني واضطريت امثل اني موافق علشان الحاله مش تتاخد مني ونجحت في دا ، حاولت اتقرب منها. اخليها تتكلم وتفتحلي قلبها وتعرفني هي بتعمل اي هنا كتير جداً وهي دايما ساكته ومبتتكلمش ، ومع الوقت قدرت اخليها تتكلم واحده واحدة ، بس للاسف الحقيقه اللي عرفتها قتلتني لاني حبيتها بجد ، اكتشفت وقتها انها حامل مكنتش قادر اصدق او استحمل فكره ان الوحيده اللي حبيتها من قلبي بجـد كانت متجوزه ، واللي صدمني اكتر لما عرفت هي كانت مرات مين ..

فهـد بهدوء : روبيرتو ريتشي ؟

اومئ بهدوء واشار لساره بعينيه يحسها لن تكمل وهو يضغط علي كفها برفق



قد يعجبك أيضاً

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني بقلم DinaGamal634

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني

10.5M

275K

بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو

غرام الفارس بقلم FatmaMohmed890

غرام الفارس

5.9M

135K

رومانسيه صعيديه المركز الاول في عشق علي الواتباد بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول عائلي بتاريخ 2019/12/13 المركز الاول اثاره بتاريخ 2019/12/14 المركز الاول صعيدي بتاريخ20...

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد)  بقلم ShimaaSiad

ذبحني معشوقي بقلمي (شيماء سعيد)

1.2M

29.1K

عشقته فأعطيه كل شي روحي قلبي حتى سلمت له نفسي و لكن ذبحني بسكين بارد و دمر كل شي في حياتي تحت مسمى العشق.

اليتيمة🔞🔞🔞 بقلم AliAlaerji

اليتيمة🔞🔞🔞

416K

17.5K

قصة قصيرة تتحدث عن فتاة يتيمة عاشت معضم حياتهة بالمؤتمر وراح اصير ضروف تجبرهة علة الخروج من الميتم ياترا شراح اسوي وشنو راح يكتبلهة قدرهة تابعو للمعرفة أكثر

سأنتقم لاخى بقلم SomaElaraby8

سأنتقم لاخى

5.6M

16.9K

هى؛ جميله وبريئه مرحه ونقيه ولكنها تحمل داخلها حزن كبير واقسمت على الانتقام وسلب الراحه ممن قتل اخيها هو؛ كبير عائلته صلب قاسي كلمته لا ترد تحمل الكثير من اجل عائلته ولك...

اغتصاب مع سبق الاصرار  بقلم SarahAli_1997

اغتصاب مع سبق الاصرار

5.5M

112K

جلست على سريرها وهي تشعر بالالام المبرحة تغزو جسدها بالكاملة .... لقد ضربها ضربا مبرحا كما اعتاد ان يفعل ... ولم يكتفِ بهذا بل مارس نزواته الحيوانية معها بكل شهوة مقززة...

وجع الهوى بقلم EmyNour920

وجع الهوى

7M

25.1K

جعلوا من رفضه لها مستحيلا حين وضعوا زواجه بها سبيلا لتحقيق هدفه فارتضى بها زوجة فلا فرق لديه بمن تكون سوى انها تحمل مفتاح الطريق لهدفه اما هى فبلا حيلة لا تملك حق الرفض...

تنهدت ساره بالم وهي تمسح دموعها متذكره اسؤء فتره بحياتها : كان عندي 18 سنه لما قابلت روبيرتو لاول مره ، اصلي مصريه بس جاتلي منحه دراسيه لايطاليا بعد الثاونيه العامه بعد ما دخلت اختبارات ذكاء ونجحت فيها وكانت علي نفقه الدوله ، عمي ما صدق يخلص مني ومن مصاريفي لاني يتيمه اب وام ابويا وامي ماتو الاتين وانا صغيره وعمي اللي تكفل بيا طبعاً بعد ما استولي علي فلوس ابويا بحجه انه واصي عليا المهم سافرت وحياتي كانت جميله جداً وهاديه ومرتاحه وفي يوم بدايته كان لعنه في حياتي كنت راجعه من الجامعه في اليوم دا كان روبيرتو للاسف جاي كان موجود في الحامعه لسبب معرفهوش وشافني وعجبتـه ، كان اكبر مني بـ اكتر من 15 سنـه ، بس اي حاجه تعجبه بياخدها لو عملت اي ، عرض عليا فلوس كتير مقابل اني اكون عشيقته لانه مبيحبش يجبر حد غلي حاحه في البدايه بس كان بيحب يشتري كل حاجه حتي البشر وانا كنت السلعه الجديده ، موافقتش طبعاً ، لاني مش علشان كنت مسيحيه افرط في نفسي عادي دا جنان ، حاولت اهرب منه ومعرفتش ، خطفني في قصره ، اللي كان جحيم بالنسبالي وقالي فرصتك في الاختيار راحت دلوقتي انتي مجبه انك تكوني معايا وزي العبده لو كنتِ وافقتي في الاول مكنش هيحصلك دا كلوا ، اترجيته كتير يرمحني ويرجعني بلدي بس مستحيل انا دخلت دماغه وخلاص ، طلبته من يتجوزني لان مفيش راجعه عن اللي هو عايزه خاصة بعد ما عمي باعني وواف3 بالفلوس اللي راحتلـه علشان ينسانر نهائي ، وللعجب وافق بس في السر طبعاً ، عشت اسوء سنه في حياتي كنت عبده وجاريه عنده لاوامره ورغباته كان بيغذبي ضرب واهانه وووو .. كل حاجه ممكن تتخيلها وحشه عملها فيا لحد ما زهق خلاص وطلقني ورملني في مستشفي امراض عقليه علشان ابقي مجنونـه ويخرجي من حياته للابـد .. كنت مدمره نفسياً وجسدياً مكنتش حاسه باللي حواليا  وبيحصل كنت سامعه بس مش قادر اتكلم اللي حصل كان قاتلني كان نفسي اموت وبس مكنتش اعرف اني حامل ولما عرفت انهرات اكتر مكنتش عايزه حاجه تربطني بيـه حاولت اموت نفسي واخلص من البيبي بس معرفتش كل محاولاتي للتخلص منه كانت بتيجي بالفشل ، حاولت اخرج من اللي انا فيه بسماعده عمرو اللي حبيته وحبيته حنيته عليا اللي عمري ما شفتها من حد بس كانت متأكد ان علاقتنا عمرها ما هتم عمري ما هرتبط بيه لاني كنت مسيحيه وهو مسلم الامر كان ممكن بالنسبه ليه يبقي صعب مش بسبب الدين لان الاسلام بيسمح بزواج الرجل المسلم من المرأه المسيحيه بس كنت قلقانه من اهله والسبب الرئيسي انه مش مجبور يتجوز واحده كانت متجوزه ومعاه ابن كمان وخلفت ماسـه كانت احلي حاجه حصلتلي في اسوء الفترات اللي عشتها يمكن كانت عوض ربنا ليا عن الايام البشعه اللي عشتها مع روبيرتو حبيتها من اول ما شيلتها علي ايدي مع اني كنت مفكره اني هكرها بس بالعكس محصلـش حبيتها وقلبي اتعلق بيها ، اتجوزت انا وعمرو بعد ولادتي وكان بيحب ماسه زي ما تكون بنته الضبط مش بنت مراته ، وقلبي اتفتح للإسلام ونور روحي وبصيرتي  اسلمت الحمدلله ودي كانت احسن حاجه في حياتي كلها ومن بعدها اي حاجه تانيه ، بس الحلو مبيكملش والظاهر اني مكانش مكتوبلي افرح في حياتي ابداً ، عمي وبعـد سنين معرفش عنه حاجه ولا يعرف عني حاجه بعتلي علشان كان تعبان وعايز يشوفني لمره اخيره يعتذرلي فيها انه بعاني بالرخيص ورماني علشان الفلوس ، وقتها حصلت ظروف مع عمرو ومعرفش ينزل مصر معايا مكانش ينفع اسيب بنتي وفي نفس الوقت مكانش ينفع مروحش ، ورحت وياريتني ما رُحت ، طلع كل دا خدعـه من ابن عمي علشان بحرق قلبي اني اتجوزت غيره لانه كان بيحبني وعايز يتجوزني ومكانش يعرف باللي خصل لانه كان مسافر واتصدم لما عرف اني اتحوزت ومش مره لا مرتين ، وقرر ينتقم مني في بنتي خطفها ورماها في ملجأ للأيتام ... دورت عليها في كل مكان بوست رجيله يقولي وداها فين مرداش ... وقالي انها ماتت


احضتنها عمرو برفق وهوويحاول تهدئتها من بكائها الذي لم يتوقف منذ بدايه حديثها

اكمل عمرو بحزن شديد : لما يأسنا اننا نلاقيها سافرنا تلني وساره رفضت تنزل مصر ابداً ، وكل املها انها تلاقي بنتها حتي بعد ما خلفت آسر ابننا مفيش حاجه عوضتها عن ماسـه

تنهد بعمق وهو ينظـر لفهـد الذي بداخله تأثر لما عانته ساره كحال الجميـع ايضاً حتي قاسم الذي حاول انكار حزنه لما عانتـه والا يثق بها

عمرو بهدوء : انا دلوقتي جايلك يا فهد وعارف ان محدش هيرجعلي بنتي غيرك انت بعد ربنا انا واثق انك هتقدب تلاقيها وهتعنل اللي انا فشلت فيـه

ح


اولت ساره التحكم بدموعها وهي تقول : انت املي الوحيد بعد ربنا اني الاقي بنتي ارجوك تساعدني الاقيها وحط نفسك مكاني انا اتحرمت من بنتي عمرها كله ومعرفش شافت اي او عانت ازاي في حياتها كلت ولا لاء شربت ولا لاء اتعلمت ولا لاء لقيتاها بيت يلمها ولا عايشه في الشوارع انت متعرفش السنريوهات اللي بتيجي في بالي عن اللي ممكن يحصلها او حصلها انا بموت والله كل يوم ولحظه ودقيقه ، ونظـرت لقاسم وهي تكمل ، صدقني انا مش بمثل عليكوا ولا دي خطه انا معرفش اصلاً اي حاجه كان ليها علاقه بروبيرتو ، ولا اعرف حتي ابنك يعرفني ازاي واني كنت مراته صدقني انا مليش علاقه بروبيرتو هي بنتي وبس انا مش عايزه غيرها ..

نظر قاسم للجانب الاخر بضيق فالمعلومات التي علمها عنها انها زوجته فقط ولم يعلم اي شئ مما قالت وما عانته مع روبيرتو بالمره ، ولاكن ذلك لا ينفي ان من تبحث عنها هي ابنه اكبر عدوٍ لهُ1

ابتسم فهد بهدوء وهو ينظـر لهم : متقلقش يا عمرو ولا تقلقي يا مدام ساره ، انتِ اديني مهلـه وانا هدور عليها بمعرفتي وان شاء االه بنتك هترجعلك تاني صدقيني

بعد قليل من الاحاديث البسيطه وشكر عمرو لهم تابع فهد خروجهم بهدوء بعدما رفضوا ان يصلهم احد فهم علي درايه بالطريق

قاسم بضيق وهو ينظـر لوالده : بابا انت هتدور علي بنت الراجل دا بجد ؟

فهد ببرود ينافي غضبه المشتعل وهو يضع كفه في جيب بنطاله : اظن انك سمعتني وانا بقول كلمتي يا قاسم واللي مش هرجع عنها في عمري ابداً ، تصبحوا علي خير

تمتم بها قبل ان يغادر وهو بداخله غاضب جداً من ابنـه الذي مُصِـر علي معارضته بطريقـه فهد لا يحبها بالمـره ولا يحبذها وابنه ازداد عن الحـد فعلاً ...

اما زينـة فنظـرت لقاسم بعتاب وحزن وتركته وصعدت خلف فهـد سريعاً…

صعد الجميع لغرفهم واحد يلو الاخـر ، ولم يتبقي احد سوا قاسم الذي ظل واقف يعاتب نفسه غلي رفعه صوت امام والده ولم تكن تاك المرأه الاولي التي يفعل بها هذا الامر ، تآكل الندم والحزن بقلبه فوالده خاصه خط احمر لا يجب تعديـه وهو من تعداه

تنهد بضيق وعصبيه شديده وغادر القصـر بأكمله ..


****


دلفت زينـة خلف فهد فوجدتـه قد ابدل ثيابـه والقاها ارضاً بإهمال علي عكس عادته واتجه لحاسوبه يعمل عليه ويبدو من حالته غضبه الشديد لوجهه المحمر وعروضه المنتفضه والظاهره بوضوح ، علمت انه فقط يحاول ان يتجنب الحديث معها حتي لا يؤذيها وهي في حاله غضبه تلك…

تنهدت بعمق وضيق مما يحدث مع عائلتها وابدلت ثيابها لثياب مريحه بيبته واتجهت تجمع ثيابه من علي الارض وعندما انتهت اتجهت له وجلست جواره واحتضنته وهي تضع رأسها علي صدره بحركه لم يتوقعها ابداً

زينـة بحنان وبسمه وهي تنظـر له بنظـراتها البريئه حتي تغير مزاجه : انا اسفه يا فهدي حقك عليا انا بس متتعصبش كده علشان خاطري انت عارف ان قاسم ميقصدش حاجة

ظل فهد ينظـر للاب توي الخاص به ببرود : زينـة لو سمحتي انا عندي شغل ومش فاضي للكلام دا

وضعت كفها علي وجنته برفق قائله بحنان كأنها تعامل طفل صغير : يا فهد علشان خاطري بقا اسمعني انت لازم تقدر اللي قاسم فيه الليةحصله مكانش سهـل ابني كان هيروح فيها يا فهد عارف يعني اي وانا مش مستعده اخصره تاني ولازم تقدر ان خقه يضايق ويزعل بس انت عارف انه مبيعرفش يعبر عن اللي جواه وبعدين يا فهد دا قاسم دا اكتر واحد في ولادك شبهك في الطبع قبل الشكل ، عصبي وبارد ومبيعرفش يتحكم في نفسه ولا عصبيته بيبقي زي الثور بالضبط بس زي الطفل الصغير بيتراضي بكلمتين

نظـر لها فهد بحنق ولم يهتم بباقي حديثها قائلاً : نعم ياختي هو مين دا اللي طفل ؟

ضحكت زينـة بعنف وهي تبتعد عنه : يعني انت مركزتش غير علي دي من كل اللي قولته ؟

جذبها فهد مره اخري له قائلاً ببسمه وقد ارتخت معالم وجهه الغاضبه وهو يمسك احدي اذنيها بقوه طفيفه : لا وخدت بالي انك بتقولي عليا تور مش كده

ضحكت بشده وهي تحاول التملص منه : اي اي يا فهد بقا هههه لا انا قصدي علي قاسم مش انت هو في حد بحلاوتك

تحتضنها بشده مقرباً وجه من وجهها : يا شيخه ؟

دا انتي بتعاكسي بقا

احاطت رقبتـه وهي تبتسم بدلال : عندك مانع

ابتسم بحب وقد استطاعت تغيير مزاجه بكامات بسيطه : تؤتؤتؤ هو انا اقـدر

ابتسمت وهي تقول : فهدي انا مش عيزاك تزعل من قاسم علشان خاطري انا ..

قاطعها فهـد بنبرته الهادئه وهو يرتب خصلاتها خلف اذنها برقـه : ومين قالك اني زعلانه من يا زينتي ، في فرق ما بين اني زعلان ومضايق ، انا مبزعلش من حد من ولادي ابداً وعلي رأسهم الطفله الكبيره انتي

كرمشت ملامحها بغيظ وهي تقاطعه قائلاً : انا مش طفله

داعب انفها بأنفه وهو يضحك : لا طفله انا ادري اسكتي انتي ، وتنهد قائلاً انا مضايق من قاسم لانه مبيفكرش بدماغه الاول ، متسرع وغبي وفي كل الصفات ... فعلاً ابنك تركيبه غريبه وربنا يكون في عون اللي هتتجوزه والله

ابتسمت بإتساع : المهم انك مش زعلان

تنهد ببسمه وهو ينظـر لها بحب كبير : هو انا اقدر ازعل من حد فيكوا انتوا النفس اللي بتنفسه يا زينتي بس مفيش مانع من قرصه ودن صغيره تربي ابن الكلب دا ...


****


مـرّ يومين علي تلك الاحداث لم يحدث بهم جديد سوا محاولات قاسم الاعتذار من والده والتي بآت بالفشل المتكرر فـ فهد يتجاهله بطريقه ضايقت قاسم واحزنته بشده فمن جهه جويريه التي حاول ان يثبت حيه لها ومن الجهه الاخري حزن والده منـهُ

وقد بدأ فهد في البحث عن ماسـه

****

وفي صباح يوم جديد اجتمعت العائله بأكملها علي مائده الطعام لتناول الافطار وعندما انتهت جلسوا جميعاً في بهو القصر يتسامرون سوياً قبل ان يحمحم احمد ليجذب انتباه الجميع له

احمد ببسمه هادئه وهو يوجه حديثه لمحمود : احم الوقتي بقا يا عمي معدش في حجج علشان أأجل جوازي ان وزهـره

ابتسم محمود وهو ينظـر له : انا معنديش مانع المهم رأي زهـره هل هي مستعده للخطوه دي الوقتي ولا لاء

احمد ببسمه غامضه وهو ينظـر لزهره بنظرات تعرفها جيداً : هي موافقه يا عمي حتي أسألها انا وهي اتفقنا علي كل حاجه ومفيش داعي للإنتظار لا انا هكون نفسي لسه ولا هي بتجهز عفشها يعني كل حاجه جاهزه وهي موافقه مش كده يا زهره ولا اي

خافت زهره من نظراته وحاولت الا تبكي وابتسمت بإصتناع وهي تنظـر ارضاً لتخفي دموعها : ايوا يا بابا انا معنديش مانع ..

فسـر محمود نظرها ارضاً علي انه خجل وابتسم : علي خيره الله حددوا الوقت المناسب وانا جاهز

احمد بسرعه : الخميس الجاي

تدخلت شاهي هذه المـره : بس مش بدري اوي كده مش هنلحق نعمل حاجه

احمد بهدوء : لا مش بدري ولا حاجه كل خاجه جاهزه من زمان حتي دعوات الفرح مطبوعه وجاهزه والقاعه محجوزه كل حاجه تمام مش باقي غير العروسه وبس

وبعد عده احاديث علت الزغاريد في القصـر والمباركات علي كلاً من احمد وشاهي وقد وافقت شاهي علي مضض رغم شعورها ان هناك شئ بالامر خاصه وان الزواج لا يجب ان يسير بتلك السرعه ويحتاج التمهل الا انها كانت تشعر براحه كبيره تجاه احمد لعلمها بعشقـه الشديد لزهره وهي متأكده انه لن يأذيها

يوسف ببسمه وهو يغمز لنيره : طب وانا كمان عايز اتجوز مليش فيه انا قربت اخلل جمب البت دي والله

ضحك الجميع عليه وقال مازن : وعايز اي انت كمان يا اخويا

يوسف بجديه : اتجوز مع احمد وزهره في نفس اليوم اه هو انا اقل منهم ولا حاجه وبعدين انا كاتب كتابي عليها ليه أأجل

مازن : انت بتهزر ولا بتتكلم جد

يوسف بجديه : لا بتكلم بجد طبعاً

محمود بنفي كطفل صغير : انتو بتهزرو عايزين تاخدوا بناتي الاتنين مني في نفس الوقت لا انا مش موافق

مازن ببسمه واسعه : بس انا موافق خلينا نخلص من القرف دا واخد هنايا واسافر اقضي شهر عسل جديد

شروق بصدمه مصتنعه : طب وانا انا مش بنتك ولا اي انا فين في الموضوع دا محدش عايزني ولا اي

ضحك الجميع وقال مازن بسماجه : لا لاقينك علي باب جامع

يوسف : متتوهوش الموضوع هتجوزني ولا اخطف البت دي واريح نفسي احسن

محمود بهدوء : شوف يا يوسف انا واثق فيك وانك هتحافظ علي بنتي وهتصونها بس رأيها هو اللي هيحدد هل هتقدر تفتح بيت وعيله وتبقي زوجه وام دلوقتي ولا لاء وخاصه انها لسالها سنـه

يوسف بجديه : انا مش همنعها تكمل تعليمها يا عمي ابداً زي ما هي حابه انا مقدرش امنعها واللي تختاره انا معاها فيه

نظـرت الكل بإتجاه نيره منتظرين جوابها ، وخاصه يوسف اما هي فنظرت ارضاً بخجل شديد وغيظ اشد من يوسف لوضعها بموقف محرج كهذا

اللي يشوفه بابا ...


تمتم بكلمتها تلك قبل ان تغادر بسرعه البرق لاعلي وبخجل شديد ، فحديثها بالتأكيد يعني موافقتها

اطلقت جنـة صفيراً مشاكساً وهي تقول : اللي يشوفه بابا يا سافله ما تقولي انك موافقه وخلاص

ضحك الجميع بشده علي حديثها ، اما فهد فنظر لها بتحذير ولاكن لم يستطيع منع نفسه من الضحك ايضاً ...


محمود ببسمه سمجه لإغاظه يوسف : هيييح وانا مش موافق علي الجواز دلوقتي

يوسف بغضب : نعم اذا كان هي وافقت

محمود بسماجه : لا هي قالك اللي يشوفه بابا وانا مش موافق ، وضحك بطريقه اغاظت يوسف الذي كان علي وشك الانفجار ، فنظرت شاهي لمحمود بعتاب فأكمل بضحكه ، خلاص يا اخويا حاسب لتنفجر موافق اهو الواحد يخلص بلا نيلـه


صاح حمـزه بغيظ شديد : طب وانااااا

نظـر له فهد ببسمـه بارده : انت اي يا حبيبي

حمزه بغيظ وحقد : انا هفضل سنجل كده لحد امتي

اشارح فهد بذراعه قائلاً : دا انت السنه اللي فاتت شد طولك كده وبعدين ابقي فكر في الجواز يا اخويا

حمزه بحقد : ما انا لو مكنتش دخلت هندسه كان زماني مدوز ( متجوز ) دلوقتي ومعايا سوسو وميكي

غيث بسخريه : معاك مين يا حبي

حمزه بسماجه : سوسو وميكي عندك مانع

غيث بسخريه : لا معنديش ، وبعدين مش لما اخوك الكبير يرتبط الأول بعيدن فكر انت

حمزه بسخريه وهو يغمز له : وهو انت مش مرتبط يا غيوثـه

غيث بضيق وهو يلقي وساده في وجهه بعنف : غيوثه في عينك يا جذمه

كاد حمزه ان يلقي الوساده بوجهه وتوقف عندما قاطعه والده بنبره صارمه : بس لعب عيال انت وهو انتوا مش صغيرين

توقف حمزه عما يريد ونظـر بغيظ وتوعد لغيث الذي لاعب حاجبيه له ليغيظه وتمتم بسماجه : بردو مقولتليش هتخطبلي امتي ؟؟؟؟

****


طرق احمد علي باب غرفه زهره وهو يحك مؤخره رأسه بتوتر لا يعلم ماهيته


فقد قرر ان يخرج هو وزهره قليلاً حتي يُخرجها من حاله الحزن التي تملكن منها فهو متأكد انها اصبحت تهابه وتكرهه كثيراً وهو ما يؤلم قلبه الذي بالرغم من كل شئ واي شئ لازال يعشقها ويهيم بها كالعنه تماماً

قلبه الاحمق يخلق لها مئات الاعذار والحجج ليبرر فعلته وهو يصدق ولا يستكيع ردعه فهمها فعلت ومهما حدث ستظل مشعوقه قلبه وفؤاده فهي منذُ كانت صغيره وعشقها متربع علي عرش قلبه ..


هو متأكد ان حبها ليس شر فقد صلي استخاره لربه قبل ان يقرن نفسه بها وتعجب كثيراً من الراحه التي تملكته والقبول الذي شعر به تجاهها هو متأكد انها كالطفله الصغيره التي تحتاج اعاده تأهيل وهو سيقوم بها بصدر رحب ...


قاطع تفكيره فتحها للباب ، تأمل صدمتها وخوفها البسيط من زجوده ولاحظ بالطبع عينيها المنتفخع اثر البكاء فتألم قلبه عليها بقوه

زهره بنبره مرتجفه : انت ... انت عايز حاجه انا انا وافقت ومقولتش حاجه

تعجبت منه عندما اهداها بسمه لطيفه لاول مره منذ ما حدث وهو يكمل بنبره هادئه حنونه : اهدي يا زهره ، انا جايلك علشان اقولك اني استأذنت من باباكي انك تخرجي معايا انتي وطنط شاهي علشان تتفرجي علي الشقه بتاعتي وتوفشي لو ناقصك حاجه او لو في حاجه مش عجباكي نغيرها ونشتري شويه حاجات للفرح لان الوقت ديق ولو ناقصك حاجه تجيبيها ، وبعدين نتغدي سوا برا


فغرت فاهها بتعجب وصدمه من حديثه لاكنها وللصدمه ابتسمت لشعور لذيذ يداعب قلبها الصغير

اكمل بمشاكسه : ها هتيجي ولا غيرتي رأيك

قالت بسرعه وتعجب من نفسها : هـ هاجي

ابتسم وهو يشعر بقبضه تعتصر قلبه حزناً عليها : طب يلا ولا هتيجي بلبس البيت

ابتسمت بحماس مما اثار تعجبه وهي تقول : لا هلبس بسرعه استناني شويه وجايه

واغلقت الباب سريعاً اما هو فإبتسك بيأس وهو يدرك انه بالفعل داخلها طفله صغيره محبوسه بغلال الماضي وهو من سيُخرجها ويطلقها لتعيش حياتها بحق ..

****



كانت جالسه في حديقه القصر علي الارجوحه الخاصه بها المنعزله بصوره قليلاً في آخر الحديقه والتي صنعها رعـد خصيصاً لها بمناسبه عيد ميلادها الخامس عشـر

تلمست جوانبها برقه وحب كبيـر ، اي شئ منه يُسعدها مثيرا ولو نظره عابره احاديثه وملاحقته السايقه لها بعدما تقدم سليم لخطبتها كانت كمثل الامطار التي تساقطت علي ارض جافه فروتهـا بمياهها العذبـه ونبتت ازهارها من جديد

فاقت من شرودها علي حمحمه رجويله جوارها تعرفها جيداً ...


التفتت سريعاً وكما توقعت بالضبط فكان رعـد ، مان واقف امامها بطلته الرجوليع الاثره لقلبها الصغير

خفضت بصرها ارضاً بخجل عندما التقت اعينهم معاً فإبتسم رعـد بحب عليها وجلس جوارها علي الارجوحه

حمحم ليجذب انتباهها وهو يقول : جنـه .. نظرت اه بتوتر فأكمل بهدوء وجديـه وهو يحاوطها بنظرات عينيه يمنع عينيها ان تحيد عن عينيه ، وتنهد قائلاً ، قبل اي حاجه انا وانتي عارفين كويس اوي اني مبعرفش اعبر عن مشاعري بصوره مباشره ، بصيوانا مبعرفش اتعامل مع البنات اصلاً وخاصه لو بنت بحبها ...


علت انفاسها بعنف وهدرت دقات قلبها داخل صدرها حتي اجزمت انه يستمع لدقات قلبها الان

اما هو فأكمل دون مراعاه بخجلها الذي سيطى علي وجهها فهو حقاً فاشل جداً خاصه بتعامل مع النساء وبصفه خاصه جنتـه : بصي من الاخر ومن غير لف ودوران انا هتجوزك ماشي انا بحبك وانتِ كمان بتحبيني زي ما انا بحبك ، بصي حتي لو مبتحبنيش هتجوزك بردو انتي ملكيش خيار ....

تكملة الرواية من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close