expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

عشق الادم التالت والرابع بقلم ياسمين عزيز

عشق الادم

التالت والرابع

بقلم ياسمين عزيز

نزلت رنا الدرج لتجد عائلتها مجتمعة على طاولة الفطور، تأففت بانزعاج عندما سمعت والدتها تتحدث عن تحضيرات زواج ياسمين. +


فمنذ ان هاتفتهم خالتها و أخبرتهم بأن صهرهم اتفق مع ياسمين على أن حفل الزفاف سيكون اخر هذا الشهر ووالدتها لاتنفك على التلميح بالاسراع في أقامة زفافها هي أيضا، جلست رنا في مكانها وسكبت فنجانا من القهوه و بدأت تترشفه ببطئ.


رجاء و هي تنظر لابنتها قائلة بسخرية:"والله شاطرة ياسمين أول ماجلها العريس اللي بتحلم بيه راحت تتجوز على طول ومضيعتش وقتها في خطوبات وكلام فارغ".


تنحنحت رنا قليلا وهي تضع فنجان القهوة من يدها وقالت بتردد:"يا ماما انا وزاهر متفقين اننا نتجوز بعد ما اخلص جامعتي".


صاحت الام بنفاذ صبر:"وليه متتجوزيش وتكملي جامعتك في بيته و بعدين زاهر بيحبك و هو نفسه في الجواز النهارده قبل بكره انت بس اللي بتتلككي كل مرة بحجة لغاية محتضيعيه من ايدك ما انا عارفاكي خايبة.... داه دكتور جراح، وسيم و غني و من عيلة معروفة ومحترمة عمرك محتلاقي زيه، بكره تندمي على اللي انت بتعمليه معاه".


تأففت رنا وهي تشعر بالاختناق من أسلوب والدتها المتعالي فهي لاتهتم سوى بالمال والثروة:" وهو بقى كان اشتكالك".


الام بسخرية:" لا ياختي هو ماشتكاش بس كلنا شايفينك ازاي بتعامليه داه انت بتخرجي معاه مره كل شهرين تروحوا تتعشوا برا يادوب ساعة وترجعي، هو عشان انسان محترم ومتفهم ساكت مش بيضغط عليكي بس بكره حيزهق و يسيبك، و في الف بنت غيرك بتستنى اشاره منه".


نظرت رجاء إلى زوجها الذي يتناول فطوره دون مبالاة مضيفة بغيظ:" ماتقلك كلمة يارفعت، البنت حتضيع خطيبها من ايدها بأسلوبها الجاف معاه".


مسح رفعت جانبي فمه بالمنديل قائلا بصوت هادئ:" ماتسيبي البنت يا رجاء كل مابتشوفيها تديها الكلمتين دول، هي حره لو بتحبه حتكمل معاه و لو مش عايزاه تسيبه هي لسه صغيرة دي بنتي الوحيدة و انا مش حجبرها على حاجه، سيبيها متضغطيش عليها".


أنهى رفعت كلماته ثم نهض وقبل رنا من جبينها وهو يبتسم مطمئنا لها فهو لم يكن من النوع الصارم من الآباء،بل لطالما كان رجلا متفهما يساند أبناءه ويترك لهم المجال لاتخاذ قراراتهم الشخصيه بحريه تامه خاصه في ما يتعلق بالزواج او الدراسة لذلك لم يضغط على رنا عندما وافقت على خطوبتها من زاهر.


أدارت رجاء وجهها للجهه الأخرى بغضب من عدم مسانده زوجها لها فهي دائما تتهمه بالسلبية وعدم حرصه على مصلحه أولاده مثلها.


في الشركة.....


جلس ادم كعادته وراء مكتبه يراجع بعض الأوراق الخاصة بمشروعه الجديد فرك عينيه بارهاق شديد فمنذ ايام عديدة لم يذق طعم النوم الا ساعة او ساعتين تتخللها الكوابيس.


مازال اسبوعان على موعد زفافه، ابتسم بخفة عندما تذكر وجه جنيتة الصغيرة كما أسماها، لقد اشتاق إليها كثيرا ففي الاونة الاخيرة أصبح يستدعيها إلى مكتبه كل يوم لتناول طعام الغداء معا،والتحدث في مواضيع عديدة في محاولة للتعرف على بعضهما، لاينكر إعجابه الشديد بجمالها الاخاذ رغم ملابسها المحتشمة و البسيطة،و تعلقه بشخصيتها المرحة و البريئة فهذا مايحتاجه رجل قاسى انواع الظلم و الحرمان في حياته. اغمض عينيه بألم ليرى ذكريات طفولته الأليمة.


Flash back


طرق ادم باب مكتب مديره الدار لتستقبله بابتسامه زائفه تعجبتعجب لها ادم/سيف كثيرا، نظر أمامه ليجد رجلا و معه امراة تبدو في الثلاثين من عمرها، كانا يحدقان به و على وجهيهما ابتسامه صادقة.....


مديرة الدار:" تعالى ياسيف يا حبيبي داه انكل ماجد و دي طنط دولت دول حيبقوا ماما و بابا الجداد".


جلس سيف على الكرسي امامها دون أن يجيبها.

ضحكت مديره الدار بسماجة قبل أن تقول:"سيف طبيعته كداه مبيتكلمش كثير بس هو ذكي جدا على فكره هو دايما الأول في المدرسة و علامة أغلبها كاملة انتوا تقدروا تطلعوا عليها في الملف بتاعه،بس زي ماحكيت لحضراتكوا هو حصلت معاه ظروف كداه خلته طفل غير مرح مش زي الاولاد اللي في سنه".


دولت بابتسامه لطيفة:"من الناحية دي متقلقيش احنا حنعمل اللازم....اول محناخذوا حنعرضه على دكتور نفسي و اكيد حيرجع زي الاول انا بصراحة من اول ماشفت الملف بتاعه و اتحمست جدا و حبيت اتبناه".


بعد انهاء الإجراءات القانونية لتبني سيف،الذي تغير اسمه ليصبح ادم ماجد الحديدي.... دخل الصغير بيته الجديد ليبدا حياة جديدة مختلفة عن حياه الميتم الذي كان يعيش فيه بعد وفاه والديه في حادث سيارة نجا منه بصعوبة مخلفا له تشوها كبيرا في ظهره جعل منه محل سخرية و تنمر من قبل زملائه في المدرسة والميتم. 2


ورغم انه عاش حياة مرفهة في منزل ماجد الا لم ينعم بعطف وحنان الوالدين. فدولت لم تكن تهتم سوي بمكانتها الاجتماعية، اما ماجد فكان لايرى سوى شركاته و اعماله،ولم يكن ادم بالنسبة له سوى وسيلة لاستمرار إمبراطوريته التي اسسها.


End flash back


عاد آدم إلى واقعه و هو يفكر في أيامه القادمة مع ياسمين، تنهد وهو يردد إسمها بين شفتيه كأنه يتذوقه بمهل، أشعل إحدى سجائره الفاخره يدخنها بشراهه و يتأمل دخانها و هو يتخيل بعض الوجوه بينها.


وجه والده بالتبني ماجد الحديدي، رجل قاس لايهتم سوى بالثروه و النفوذ، ورث عنه ادم عده صفات كالبرود و الصرامة و القسوة، نفث نفسا اخرا ليظهر وجه دولت هانم، سيدة غنية من عائلة ارستقراطية، لاتهتم سوى بجمالها و التفاخر أمام صديقاتها من سيدات المجتمع الراقي بثروتها و نفوذ زوجها ، اما ابنة عمه سهى تلك الفتاة التافهة التي لطالما تقربت من والدته لتتمكن من الزواج من ادم، ابتسم بتلقائية عندما ظهر وجه ياسمين الطفولي لينتشله من ماضيه القاسي و حياته الشبيهه بنفق مظلم.


............................

في النادي


في قاعه الرياضة تجلس سهى مع صديقتها راندا على إحدى الكراسي لاستراحة بعد قيامهما بتمارينها الرياضية.


قالت راندا وهي تعطي لسهى إحدى المناشف:"بقولك ياسهى انا امبارح جورج كلمني و قالي انه جاب مجموعه فساتين جديدة من Paris متيجي نروح نختار منها قبل مينزلها في البوتيك بتاعه".


تأففت سهى بضيق وهي تنشف وجهها ورقبتها ثم اجابت:"مليش مزاج اروح اي حته وبعدين موديلات الفساتين لي بيجيبها جورج مبقتش الستايل بتاعي".


هزت راندا حاجبيها بتعجب هي تقول:"انت بقالك فتره ملكيش مزاج لأي حاجة، من يوم ما ادم قرر يتجوز البنت الفقي و انت.. ".


قاطعتها الأخرى يغضب:"راندا بقلك ايه قفلي على السيره دي، ادم مستحيل يتجوز غيري دي حتة بنت عجبته حيتسلى بيها يومين و يرميها، انا الوحيدة اللي أليق بادم الحديدي ومش حخلي واحدة ثانية تسرقه مني ابدا".


اكملت سهى كلامها ثم اخذت هاتفها لترد على اتصال غاده.


:" الو،انت فين؟ طيب بقولك ايه استنيتي هناك انا نصف ساعه و اكون عندك يلا باي".


تساءلت راندا و هي ترى الابتسامه الخبيثه على ثغر صديقتها:" مين دي يا سوسو؟ ".


اجابتها سهى:" دي صاحبه البنت الشرشوحه اللي ادم ناوي يتزوجها، بس على ما اظن هي كمان مش عاوزة الجوازه دي تتم، تصوري هي لحقتني لما كنت طالعة من الشركه اخر مرة واتفقت معاها نتقابل، انا رايحة اشوفها يمكن استفيد منها بحاجة، حكلمك بعدين، تشاو دلوقتي".


أشارت لها بيدها راندا دون مبالاة وهي تتمتم بشماته داخلها:" هو دا آدم اللي شايفة نفسك علينا بيه، ادم حيتجوزني، ادم حيعملي... اهو طلع مش معبرك اصلا تستاهلي، أصلا معاه حق البنت الي اختارها حلوة اوي بصراحة، هو كان اسمها ايه.... اسمها ايه... اما شوف الموبايل هما كانوا منزلين خبر الجواز في موقع.... .".


بعد ساعة


، في مقهى فاخر تجلس سهى بتكبر كعادتها و امامها غاده التي ترتشف كأس العصير.


-" انت قلتيلي انك صاحبه ياسمين مش كده؟ ".


غادة بنفس اللهجة-" اه احنا بندرس مع بعض اداره الأعمال؟ ".


سهى " طيب انت عاوزه تساعديني اني ابعدها على آدم إزاي و انت صاحبتها؟ ".


غادة -" تقدري تقولي اني مبكرهش حد في حياتي قد ياسمين. اي حاجة بحبها بتيجي هي و تأخذها مني بسهوله، حتى الإنسان الوحيد اللي أعجبت بيه كان المعيد بتاعنا السنة اللي فاتت طلع معجب بالست ياسمين، حتى آدم باشا طلع بيحبها و عاوز يتجوزها".


صرخت الأخرى بغضب:" متقوليش يتجوزها انا مستحيل حسمح بكده،انت دلوقتي تحكيلي كل اللي تعرفيه عنها، اكيد في ثغرة حستغلها عشان ارميها من حياه ادم كلها".ضحكت باستهزاء قبل أن تكمل:" قال يتزوجها قال...دي اكيد بتحلم". 


فيلا فخمة تقع في إحدى الأحياء الراقية يجلس زاهر على حافة سريره يتصفح حاسوبه باهتمام حتى ظهرت أمامه صوره حبيبته و خطيبته رنا.


ابتسم بشرود عندما تذكر أجمل يوم في حياته،

يوم التقى برنا منذ اكثر من ثمانيه اشهر في مكتب والدتها الدكتورة رجاء رئيسة قسم الأطفال في المستشفى الخاص الذي يمتلكه زاهر مجدي.


**فلاش باك**


في صباح ذلك اليوم كان زاهر يقوم بجولاته التفقدية لجميع أقسام المستشفى، عندما وصل لقسم الأطفال قرر الذهاب إلى مكتب رئيسه القسم لأخذ بعض الملفات.


طرق زاهر الباب ثم دخل بعد أن اذنت له بالدخول.

رحبت به الدكتوره رجاء وهي تبتسم:"صباح النور يا دكتور اتفضل حضرتك".


جلس زاهر على الكرسي المقابل للمكتب ثم قال:"ميرسي يادكتورة انا كنت جاي عشان عاوز ملفات المرضى اللي عملياتهم متاجلة عشان...".


توقف زاهر عن الحديث عندما سمع صوتا انثويا ناعما وراءه، التفت إلى الباب ليجد فتاة رائعة الجمال تبدو في اوائل العشرينات من عمرها ذات وجه دائري ابيض مشرأب بحمرة طبيعية خفيفة و شعر اسود حريري يصل إلى أسفل كتفيها و عيون زرقاء تشع مرحا.


شعر زاهر و كأنه في عالم اخر منفصل عن واقعه و هو يرى هذه الحورية تتمايل بدلال غير متعمد و هي تتجه إلى والدتها لتقبلها على خدها و هي تقول بصوت ناعم و كأنه موسيقى عذبة:"مامي، انا جيت علشان اسلم عليكي قبل ما اسافر عند تيته اصلي قمت الصبح ملقيتكش."


تنحنحت رجاء بخجل و هي تبعد ابنتها عنها برفق:"معلش يا دكتور اصل رنا دايما مندفعة كده و مبتاخدش بالها،رنا دا دكتور زاهر دا صاحب المستشفى، و دي بنتي رنا اخر سنه كليه اداره اعمال"


ابتسم زاهر و هو يمد يده ليصافحها قائلا:"تشرفنا يا آنسه رنا".


اومأت رنا بصوت منخفض:"اهلا يا دكتور". ثم التفت إلى والدتها بسرعه و هي تضيف:" انا رايحه يا مامي، و لما اوصل حكلمك".


كتمت رجاء ضيقها بسبب تصرف ابنتها اللامبالي مع شخص كالدكتور زاهر، اما هو فبقي ينظر في اثرها و على ثغره ابتسامة بلهاء فهذه اول مرة في حياته يتعرف على فتاة و لا تعيره اهتماما،فلطالما اعتاد على ملاحقه الفتيات له و الاعجاب به دون أدنى مجهود منه، هو الشاب الوسيم و الثري.


بعد ذلك اليوم بأسبوع طلب يدها من والدتها و اقاما حفل خطوبه ضخم بعد شهر.


نهايه الفلاش باك


استلقى زاهر على فراشه و اغمض عينيه بتعب، يشعر بالاختناق و الحيره، فالفتاه الوحيده التي يعشقها لاتبادله نفس المشاعر، كل تصرفاتها توحي بذلك، لم تتصل به يوما و تخبره انها تحبه او تشتاق له، لم تطلب منه و لا مرة ان يخرجا سويا و يقضيا بعض الوقت كأي حبيبين.مشاعرها بارده، واجاباتها مختصره، تتعامل معه و كأنه واجب تقوم به.


كل من حوله يشعرونه بعدم أهميته بالنسبة لها الجميع يطلب منه تركها و البحث عن فتاة اخرى تقدر حبه و اهتمامه، لطالما رأى نظرات الشفقة في عيني والدته و اخته أروى،حتى صديقه آدم لطالما نصحه بالابتعاد عنها، لكنهم لايدركون و لايفهمون... قلبه الذي تعلق بها أصبح لايرى سواها، هي الوحيدة التي يريدها، كل شيئ فيها يثيره بجنون، كم يريد ان يتذوق شفتيها الكرزيتين اللتين تذهبان بعقله كلما تكلمت، كم يرغب باحتضان جسدها الناعم الطري و سحقه تحت جسده الضخم و ان يدفن وجهه في خصلات شعرها الفاحم.


يعلم انها وافقت بسبب ضغط امها، لم تكن تهمه الأسباب، كل مايهمه انها ستصبح له.


تذكر كيف كان يغدق عليها بالهدايا الباهضة حتى بدون مناسبة، آخرها خاتم الماس مصمم على يد احد أشهر مصممي المجوهرات في لندن،


لم يكن ينتظر شكرا منها بل يريد اهتمامها. كل ليلة و هو يفكر كيف ينال حبها ماذا عساه ان يفعل كي تحس بقلبه المتألم قلبه الذي سرقته منذ اول يوم رآها، عيناها الزرقاء الفاتنه ألقت عليه لعنه ابديه جعلته غارقا في بحرها،


يشعر انه متعب بل منهك لانه يتمسك بحب لا أمل منه،عشق أصابه دون أن يدري، لطالما كان الرجل الرزين صاحب الشخصية القوية، هادئ و وواثق من قراراته، حياته المنظمة كالساعة تبعثرت فجاه على يد طفله تصغرهمسح زاهر وجهه بضيق ثم استقام يرتدي جاكت بدلته السوداء، اخذ مفاتيح سيارته ليغادر الفيلا و قد عزم على أمر ما. 


مساءََ في قصر الحديدي


دخل ادم بوابة القصر بسيارته الفاخرة تتبعه سرب من سيارات الحراسة الخاصة به اضافة إلى عشرات الحراس المنتشرين في جميع أنحاء القصر المليئ بأحدث اجهزه المراقبة فشخص ناجح مثله يمتلك العديد من الاعداء عليه الاحتياط دائما حتى أنه عين حراسا لحماية ياسمين و عائلتها.


دخل ادم القصر ليصل إلى مسمعه ضحكات انثوية مختلفة، فيبدو أن والدته لديها ضيوف.لم يابه بهم بل توجه إلى الدرج لينتبه الى صوت إبنة عمه وهي تناديه بصوتها البغيض الذي يكرهه،اتجهت نحوه سهى بضيق مصطنع و هي تقول:"اخص عليك يا دومي، كل المدة دي متسألش عليا مع انك كنت مزعلني منك".


اجابها آدم و هو يحاول جمع كل ذره صبر لديه:" ازيك يا سهى اخبارك ايه".


اقتربت منه تقبله على خده و هي تقول:"وحشتني اوي و سمعت انك حتتجوز عشان كده جيت انا و مامي عشان نباركلك هي جوا في الصالون تعال عشان تشوفك قبل مانمشي".


جذبته من كفه متجاهلة اعتراضه وهي تنادي بصوت عال :"مامي آدم جيه".


رحبت به والده سهى محاولة إخفاء ملامح الامتعاض و الحقد من وجهها:"اهلا يا حبيبي ازيك، اخبارك ايه".


أجاب آدم بفتور وهو مازال واقفا:" ازيك انت يا صفية هانم".


صفيه هي تضع قدمها فوق الاخرى بتعال:" الحمد لله، سمعت انك حتتجوز، مبروك و لو انها مش من مقام العيلة".


أجابها بجمود فرأيها لا يعنيه حتى يتعب نفسه و يرد عليها :"الله يبارك فيكي، عقبال متفرحي بسهي يا مرات عمي عن اذنكم عشان تعبان و عايز أستريح".


إستدار آدم ليتوجه إلى غرفته و هو يتمتم بغضب كم أراد أن يعود و يطرد هذه المراة المتكبرة و ابنتها الملتصقين بعائلته كالغراء.


اما سهى فقد إلتفتت إلى أمها تأنبها بغضب:"انت ايه اللي عملتيه داه كده آدم زعل مش إحنا إتفقنا نكسب وده لغايته مانوصل للي إحنا عاوزينه".


ردت صفية بينما تاخذ فنجان القهوة من فوق المائده:المائده:"مقدرتش اتمالك نفسي عشان الحكاية لسه مش داخلة دماغي، هي يعني البنات خلصت علشان يجيب بنت من حارة شعبية و يدخلها عيلتنا".


إلتفتت إلى دولت التي كانت تصر أسنانها غضبا مما فعله آدم و اكملت بخبث:" بصراحه يا دوللي انا لو منك ماسمحش بكده خاص، بكره حتقولي ايه لما الناس تسألك مين هي مرات ابنك الوحيد".


انتفضت دولت من مكانها و هي تفكر في مكانتها الاجتماعية التي لطالما حافظت عليها امام مجتمعها المخملي.

ثم قالت بصوت جدي:"طبعا انا لايمكن أوافق على حاجه زي دي، إبني الوحيد مش حيتجوز غير بنت من مستواه".


نظرت صفيه إلى ابنتها سهى و هي تغمز بعينيها خفية و على وجههما ابتسامه نصر بعد تاكدهما من كسب حليف جديد لخطتهما.


في منزل ياسمين


رامي بصراخ:"يا ماما فين الكاميرا الي جبتها امبارح انا كنت حاططها فوق السرير".


اجابته سلوى من المطبخ:" مش عارفه دور كويس يمكن ياسمين حطتها هنا و الا هناك".


صاح رامي و هو يتجه إلى غرفه ياسمين :"هو عشان آدم هو اللي اشترالي الكاميرا تقومي تاخديها مني ".


أبعدت ياسمين الهاتف من اذنها وهي تضغط عليه محاوله إخفاء صوت أخيها المزعج و هي تقول بصوت منخفض:" شش،وطي صوتك يا بني آدم انت انا حطيتها في الدولاب بتاعك فوق".


أشار لها رامي بيده بمعنى سنتكلم لاحقا ثم أغلق الباب و خرج.


عادت إلى الهاتف تضعه على اذنها ليصلها صوت آدم الضاحك:"بقى انت اللي سرقتي الكاميرا بتاعته".


اجابته باندفاع:"لالا انا حطيتها في الدولاب اصل ماما قالتلي انها غالية اوي و هو كان راميها عالسرير و انا عارفة رامي داه اي حاجة بيبوزها في يومين".


اغمض ادم عينيه و هو يستمع إلى صوتها الناعم يتخيلها أمامه ثم قال:"و لا يهمك خليه يعمل اللي هو عاوزه".


ردت ياسمين بعتاب:"بس كده انت بتدلعه، لاب و كاميرا و كمان وعدته بعربية لما ياخذ الثانويه العامه". 


ضحك بقهقه قبل أن يجيبها:" انت غيرانة بقى، طب قوليلي انت عاوزة ايه و انا حجيبهولك حالا".


اجابته مسرعة كعادتها:"لالا انا مش عاوزه حاجة".


ابتسم أدم و هو يهتف بخبث:"بس انا عاوز يا ياسمينتي".


فكرت قليلا قبل أن تساله:" قلي عاوز ايه؟ ".


ردد ادم و قد تسارعت دقات قلبه :" قوليلي بحبك يا آدم".

يتبع ❤️

البارت الخامس والسادس والسابع هنا 👇👇👇👇👇

من هنا


بداية الروايه من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close