expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

عشق الادم الخامس والسادس والسابع بقلم ياسمين عزيز كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات والوصفات

 


عشق الادم

الخامس والسادس والسابع

بقلم ياسمين عزيز

فييييييين التفاعل عشان اكمل 

في شقة راقية تتكون من طابقين تحتوي على اثاث فخم و عصري يدل على ثراء صاحبها، يجلس صفوان الجندي على الاريكة العريضة التي تتوسط الصالة... +


نفث دخان سيجاره الكوبي وهو يقلب مجموعة من الصور أمامه.


وضع السيجار في المنفضة الزجاجية ثم اخذ إحدى الصور بين يديه يتفحصها بدقة قبل أن يقول للرجل الواقف أمامه :"هي دي خطيبة آدم الحديدي؟".


أجابه الرجل باحترام:"ايوا يا باشا هي دي".


همهم صفوان ثم سأله ثانية:"إسمها ايه و بنت مين؟".


الرجل:"اسمها ياسمين احمد يا باشا و هي بنت فقيرة من حي شعبي،ساكنة هي و امها و اخوها، ابوها متوفي... بس خالتها دكتورة و متجوزة واحد غني، الملف الي مع الصور فيه كل التفاصيل عنها و عن عيلتها".


أنهى الرجل كلامه ثم غادر بهدوء بعد أن أشار له بالانصراف،أمسك صفوان بسيجاره ثانية ثم اخذ صورة اخرى تظهر فيها ياسمين في مدخل شركة الحديدي، ابتسم قائلا بخبث:"عرفت تنقي يا ابن الحديدي، البنت جامدة قوي بصراحة، مممم الظاهر الغبية بنت عمك معرفتش توقعك، بس لازم نعمل الواجب معاك ما احنا عشرة بردو".ثم ختم كلامه بضحكة طويلة.


في إحدى المحلات الراقية لبيع فساتين العرائس تجلس ياسمين على إحدى الارائك تتنهد بتعب و بجانبها رنا تضع يدها على فمها لتكتم ضحكتها.


زمت شفتيها بعبوس قائلة:" ما تضحكي يا حبيبتي حابساها ليه، بقالي ساعتين بقيس فساتين و هو مش عاجبه و لا فستان قال ايه داه عريان و داه ضيق و داه مش عارفه ايه انا زهقت يا رنا".


انطلقت ضحكات رنا المرحة و هي تقذفها بالوسادة قائلة:"دا بيغير عليكي يا قمر".


أمسكت ياسمين الوسادة بين يديها تضغط عليها بقوة و هي تقول:"احنا في الفترة الأخيرة تقربنا اوي من بعض و انا عرفت عنه شوية حاجات من بينها انه مبيحبش حد يعارضه او يقله لا، هو متعود يتحكم في الي حواليه و انا بصراحة بقيت خايفة تصوري انه رفض اجيب اي هدوم من بتاعتي القديمة او اشتري اي حاجه جديدة، داه اختار كل لبسي من غير حتى ما ياخذ رأيي... .


ضحكت رنا بخفة و هي تقول:" اه انا لاحظت داه بردو انت فاكرةالاسبوع اللي فات لما طلعتيلو المكتب و نزلت بهدوم ثانية، انا كنت فاكرة انك دلقتي عليها عصير او قهوة".


اومات ياسمين مؤيدة:" لا يا ستي الاستاذ قالي لبسك قصير مع اني كنت لابسة لبس الشغل، الجيب و القميص ... اوووف بصراحة انا زهقت انا حختار اي فستان و خلاص".


رنا و هي تربت على كتفها محاولة تهدئتها:" آدم بيحبك يا ياسمين داه حجز المحل كله علشان تاخدي راحتك و انت بتنقي الفستان، هو بس بيغير عليكي و داه شي طبيعي لأي راجل متقلقيش بكره حتتعودي عليه اهدي كده و خلينا نشوفوا راح فين مع صاحبة المعرض".


اكملت رنا حديثها مستدركة:" شفتيها ازي بتجري ورا آدم بتحاول ترضيه باي شكل دي وشها جاب الوان لما زعقلها و قلها ان فساتينها زبالة و يشبهوا بدل الرقص".


اندفعت ياسمين تقول باصرار:" شفتي مش قلتلك مش عاجبهالعجب مع ان الفساتين حلوه و المحل راقي اوي".


رنا " يا حبيبتي انت حتبقي مدام الحديدي يعني لازم تلبسي احلى فستان داه حيبقى فرح عالمي و الانظار كلها متسلطة عليكي".


سكتت رنا و هي تشير بحاجبيها إلى الدرج حيث ينزل آدم بخطوات واثقة تتبعه صاحبة المحل و هي تحمل احد الأكياس أعطته لياسمين و هي ترسم ابتسامة خفيفة على وجهها المليئ بمساحيق التجميل:" اتفضلي يا آنسة دا آدم باشا اختاره بنفسه عشانك، لسه واصل الاسبوع داه من italy' اتمنى يعجبك".


اومات لها بايجاب ثم حملت الفستان متجهة لإحدى غرف المخصصة لقيس الملابس حيث مكثت عدة دقائق قبل تخرج بخطى بطيئة.


أطلت ياسمين بفستانها الرقيق الخلاب فبدت كاحدى الاميرات


شهقت رنا وهي تضع يدها على فمها قبل أن تهمس باعجاب واضح:" واو بجد so amazing ".


نظرت ياسمين بتوجس نحو آدم الذي بدا وجهه جامدا لا يظهر عليه أي تعابير، فقط كان يرتشف قهوته ببرود يتلف الأعصاب جعلها تسأله بتردد:"إيه رأيك؟".


أجابها دون مبالاة:"حلو بس عريان شوية، خلينا نشوف غيره".


صاحت ياسمين بقلة صبر و هي تضرب الأرض بقدمها كفتاة صغيرة:" انا عاجبني الفستان داه و هو شكله حلو و محتشم انت بس الي بتلكك".


التفت آدم إلى رنا و صاحبة المحل قائلا بلهجة آمره:"سيبونا لوحدنا شوية... .


غادرت رنا و هي تلتفت بين الحين و الاخر ورائها تراقب آدم الذي تقدم بخطوات بطيئة ليقف أمام ياسمين التي كانت تقف أمامه بخوف و خجل و تعض شفتيها بتوتر،أحنى راسه ليصل إلى مستواها ثم رفع ذقنها بسبابته و هو ينظر في عمق عينيها الرماديتين و هو يقول بصوت واثق:" آخر مرة صوتك يعلى و انا موجود، و الفستان داه حيتغير".


تراجعت ياسمين للوراء بخطواتها و هي تقول بتحدي زائف:"بس انا عاجبني الفستان و مش عاوزه غيره".


حرك رأسه بنفاذ صبر من عناد هذه الطفلة الصغيرة التي تقف أمامه قائلا من تحت اسنانه:"انت عاوزة الناس تشوفك بالفستان العريان داه".


نفت ياسمين براسها و رمشت بعينيها عدة مرات لتمنع دموعها العالقة في أهدابها من النزول:"يا آدم الفستان عادي و الله و بعدين ما تنساش الطرحة حتغطيه كله".


اقتربت منه بدلال واضعة يدها على كتفه و هي تقف على رؤوس اصابعها محاولة تقليص فرق الطول الواضح بينهما مردفة بهمس:"و حياتي عندك يا آدم انا عاجبني الفستان اوي و حجرب الطرحة و لو مقتنعتش نغيره".


جذبها آدم من خصرها يرفعها اليه و عينيه السوداء التي ازدادت قتامه تجول على كامل وجهها الفاتن ليقول بصوت دافئ و أنفاسه تحرق وجهها:"انت لازم تعرفي انك بقيتي ملكي يا ياسمين و انا مبحبش حد يبص على املاكي".


تململت ياسمين بين ذراعيه بألم عندما شعرت به يغرس اصابعه في خصرها و يجذبها اكثر اليه بتملك وضعت يديها الصغيرة الناعمة على كفيه و هي تقول:"آدم ارجوك انت بتوجعني، ابعد شوية".


و كأن كلماتها الاخيرة جعلت آدم يفقد السيطرة على نفسه ليزمجر بغضب و هو يشدها اليه اكثر بينما يده الأخرى تثبت راسها من خلف و هو يردد كالمجنون

:"مستحيل أبعد عنك او اسيبك، إنت ليا لوحدي، مش حخليكي تبعدي عني زيهم، انت فاهمة".


شرارات الغضب التي انبعثت من عينيه جعلتها ترتجف رعبا فهذه اول مرة تراه غاضبا لهذه الدرجة.


لم يكن الأمر يستحق كل هذا الانفعال و الغضب لقد بدا متمسكا بها كطفل صغير يخاف ان يفقد امه، خصلات من شعره الفاحم سقطت على جبينه و هو يميل برأسه ليسنده على كتفها و يحضتنها بنعومة و قد تحولت لمساته القاسية إلى اخرى حنونه. 1


وضعت ياسمين يدها على ظهره تربت عليه محاوله تهدأته بينما دموعها تتسابق على وجنتيها الناعمتين 

فعلي مايبدو أيامها القادمة لن تكون سهلة كا إعتقدت...


مساءََ و أمام منزل السيد رفعت،


يستند زاهر بجسده العريض على باب سيارته ينظر لباب المنزل الذي انفتح فجأة لتخرج منه حبيبته و معذبته رنا،تأملها بنظرات شغوفة مليئة بالحب،جميلة كعادتها بجسدها الرشيق الذي أذهب عقله منذ اول مرة رآها فيها.


ترتدي فستانا ازرق يصل إلى تحت ركبتيها و حذاء رياضي أبيض بخطوط زرقاء، ابتسم و هو يقترب منها ليأخذ يدها الرقيقة بين كفه الكبير و يلثمها بقبلة دافئة جعلتها تبتسم بخجل، حتى ابتسامتها المصطنعة التي كانت تجود بها عليه من حين إلى آخر تجعل قلبه يتراقص طربا.


فتح لها باب السيارة لتدخل بصمت، استندت على المقعد و هي تراقبه يلتف حول السياره و يدخل من الباب الاخر، تنهدت بيأس و هي تحس بغصة في حلقها،


زاهر الرجل الوحيد بعد والدها الذي اغدقها من الحب و الدلال، يسعى بكل الطرق لارضائها دون مقابل.


تعلم جيدا أنها لا تستحقه،لكنها لا تستطيع أن تحبه او أن تتركه،تحاول أن تتاقلم مع وجوده حولها،هي لم تخنه بقلبها و لا بعقلها،و لكنها تقابل اهتمامه و احتوائه بنفور واضح،افاقت من شرودها على لمساته الرقيقة و هو يضغط على كفها بنعومه قائلا:"مالك يا رنا سرحانة في ايه، بقالي ساعة بنادي عليكي ".


تنحنحت لتجلي حلقها قبل أن تجيبه :"و لا حاجة بفكر حنروح فين".


اجابها بلهفة واضحة:"حنتعشى مع بعض في مطعم جديد لسه فاتح من كام اكله تحفة اكيد حيعجبك".


ردت رنا متجاهلة نبرة الحماس التي غلفت صوته:"ياريت منطولش عشان انا تعبانة، النهارده رحت مع ياسمين عشان تختار فستان الفرح".


في تلك اللحظة شعر زاهر أن صبره قد نفذ ليقبض على المقود بيديه قائلا بغضب ساخر :" يعني طول النهار مع ياسمين و انا بقالي اسبوع مشفتكيش".


مطت شفتيها بضجر و هي تجيب دوم إهتمام :"لما يكمل الفرح حنخرج زي ما انت عايز".


تابع زاهر بنفس النبرة الساخره:" لا كثر خيرك يا ست رنا، طبعا صاحبتك أولى اما انا اولع بغاز وسخ".


التفت رنا تهز حاجبيها باستغراب من غضبه المفاجئ :" انت بتكلمني كده ليه؟ ".


ضرب الاخر مقود السيارة عدة مرات وهو يصيح بهستيريا :"عشان زهقت و قرفت، لحد امتى و انا بشحت منك شوية حب و اهتمام على الاقل قدري اللي بعمله عشانك، انا جربت كل الطرق عشان اكسب حبك عاوزني اعمل ايه تاني".


كلامه و هو يوقف السيارة على ناصية الشارع و هو يتابع :" قوليلي انت عاوزه ايه لحد امتى حتفضلي تعذبي فيا كده انت مش حاسة بيا ليه، يا رنا انا بحبك اوي لدرجة اني عامل نفسي غبي و مش واخذ يالي انك مش طايقاني، ثمان شهور و انا مستني اللحظة التي تيجي فيها و تقوليلي حتى انك معجبة بيا، لما بتكوني معايا ببقى حاسس انك بتعدي الثواني عشان تخلصي مني، كل اللي حوالينا ملاحظين الا انا مش عارف قلبي الغبي لسه متعلق بيكي ليه مع انه مشافشي منك غير الذل و العذاب".


اكمل كلامه و هو يستند على المقعد يلتقط أنفاسه اللاهثة من فرط التأثر اغمض عينيه وهو يسالها بصوت جاهد ان يكون طبيعيا:" هو انت بتحبي حد ثاني؟ ".


جمدت الحروف بين شفتيها، لم تكن تتوقع انفجاره كهذا، ماذا ستجيبه هل تنفي و تجعل قلبه يتعلق بها اكثر ام تأكد ظنه لتحرق قلبه و مشاعره ،ظلت أفكارها تتصارع في عقلها دون اجابه.طال صمتها ليضحك بألم و هو يستدير بالسياره إلى وجهه اخرى.


بعد نصف ساعة ركن السيارة أسفل إحدى المباني الراقية ثم أشار لها براسه ان تنزل.... تبعته بشرود دون أن تلاحظ قسمات وجهه التي تغيرت، بريق عينيه المشبعة الحب تحولت إلى اخرى مبهمة لا مبالية جامده، باردة لا حياة فيها......


تساءلت و هي تراه يدخل إحدى الشقق:"احنا فين؟".


لم تلاحظ ابتسامته الساخرة و هو يوصد الباب ورائها و يضع المفاتيح في جيب بنطاله.


-"دي شقتي، باجي هنا احيانا عشان اريح دماغي".


شهقة خرجت من فمها عندما جذبها من معصمها يجرها ورائه بعنف لم تعتده منه حاولت أن تتكلم ليسكتها قائلا و هو يشير إلى صورها التي كانت تملأ جدران الشقه باحجام مختلفة:"شفتي انت معايا في كل حته". اكمل و في كل مرة يشير لإحدى الصور:" بصي هنا و انت بتضحكي، و هنا بتاكلي آيس كريم و هنا و انت في البارك ".


توقف فجأة و هو يقترب منها ليحاصر جسدها إلى الحائط و هو يهمس أمام وجهها 

:"هو احسن مني في ايه عشان تحبيه". 1


فتحت عينيها على مصراعيها عندما ادخلها بعنف إلى إحدى الغرف و يرميها بقوة على السرير،رمشت باهدابها غير مصدقة و هي تراه يقترب منها و يفتح ازرار قميصه ثم يرميه بعصبية على الأرض  بجنون و هي تستوعب انها لا تحلم فمن امامها ليس زاهر الذي تعرفه بل رجل آخر تراه لأول مرة، شعرت باختناقها و هي 

صاح زاهر بجنون وقد احمرت عينيه و فقد السيطرة على افعاله:" إخرسي انا عارف انت مين؟؟؟ انت اللي ذلتيني و خليتني أجري وراكي زي العيل الصغير، بس خلاص جا وقت الحساب، حخليكي تبوسي جزمتي عشان ارضى عنك، زاهر بتاع زمان انتهى".


نفت رنا براسها و هي تحاول استعطافه:" ارجوك يا زاهر متعملش كده انت حتخليني اكرهك".


إبتسم بخبث قبل أن يجيبها:"ما انت كده كده بتكرهيني، ايه الجديد، و بعدين متخافيش اوعدك حبقى حنين". 


كانت رنا في حالة يرثى لها و هي تشعر بقواها تنهار لقد حاولت بكل الطرق الفكاك من قبضته تارة تركله بساقيها و تارة تترجاه، اما هو فقد كان كالمغيب عن الواقع، لايرى أمامه سوى فكرة الانتقام منها، ترك يديها مبتعدا عنها لتتنفس رنا بارتياح، ثم تقول له بصوت متقطع:"ارجوك يا زاهر رجعني.... البيت انا مش حقول..... لأي حد عن..... الي حصل".


جذبت الملاءة من تحتها بيدين مرتعشتين لتغطي جسدها شبه العاري و لم تلاحظ ابتسامته الساخرة و هو يبحث في إحدى ادراج الكوميدينو بجانب السرير.


اقترب منها و هو يثبت شريط الاصق على فمها وسط دهشتها و صراخها المكتوم، تاركا الملاءة تنسدل على جسدها كاشفة نصفها العلوي، ثم امسك بيديها الاثنتين يربطهما معا بحبل رفيع كان قد وجده في الدرج،


ابتسم ثم كوم وجهها بيديه و هو يمسح دموعها المنهمره على وجنتيها بسخاء، ممررا اصابعه على غمازتيها اللتين كانتا تزينان وجنتيها المحمرتين ثم امسك خصلات شعرهها التي تناثرت بفوضوية و التصق بعضها على وجهها ليرجعها خلف اذنيها.


رفع يده فجأة ليهبط على وجنتها اليمنى بكفه الغليظ لتصرخ رنا بألم صرخة مكتومة ثم تلتها صفعة اخرى و اخرى...... حتى تخدر وجهها ونزفت شفتيها وتعالى نحيبها و بكائها، 2


قهقه زاهر بجنون و هو يتأمل مظهرها المثير للشفقة، مسح على وجهه و عينيه مزيلا دموعه المزيفة و هو يقول بين ضحكاته التي تردد صداها في الغرفه:"لا... لا مش قادر أصدق... لو تشوفي منظرك في المراية مش حتصدقي... انت نفسها رنا حبيبتي اللي مكنتش بستحمل فيها نسمة الهواء". صمت قليلا و اخذ نفسا عميقا قبل أن يكمل بقسوة:"بقيتي زبالة".


جذب الملاءة التي كانت تغطي جسدها السفلي لتنكمش رنا وتضم ساقيها على نصفها العلوي محاولة إخفاء جسدها ، ليحرك هو راسه يمينا و يسارا بطريقة مسرحية و هو يقول:" تؤتؤتؤتؤ لا يا ريري يا حبيبتي مينفعش تعملي كده، عيب داه انا زي خطيبك بردو و بعد شوية حبقى جوزك، على فكرة انا كلمت مامتك و قلتلها انك معايا و حتتاخري،عشان ناخد راحتنا بردو".


أنهى كلامه بغمزه من طرف عينيه جعلتها ترتعش برعب..... 


يتبع ❤️♥️♥️

متابعه ليصلك الجديد 🆕 👇

NAda Ahmed

6ــــــــــــ 7



استجمعت بقية شجاعتها لتهمس بين شهقاتها متوسلة:"ارجوك يا زاهر سيبني امشي، بلاش تأذيني انت مش كده...اااه".


شهقت بألم عندما شعرت باصابعه تنغرس في خصلات شعرها من خلف يقربها منه أكثر ليقول بحقد أمام شفتيها:"مش قلتلك اني بقيت زاهر جديد، انت متستاهليش الحب و الاهتمام اللي ادتهولك، انت تستاهلي ادوس عليكي بالجزمة، اذلك زي ما ذليتيني، ساعتها ممكن تقدري كل اللي عملته على شانك،كلهم قالولي اسيبك ياما تحملت نظرات الشفقة اللي باينة في عنيهم و ياما تحملت اهانتك و تكبرك، فاكرة من شهرين كنت محضرلك مفاجأة قعدت عشرة ايام و انا بجهزلك هديتك العربية الي عجبتك رغم أنها مكنتش موجودة في مصر بس انا مهتميتش ، اشتريتهالك و حجزت مطعم كامل عشان افاجاك بيها و لما كلمتك قلتيلي انك تعبانة و مش حتقدري تخرجي، فاكرة يومها قلتلك ايه اترجيتك...... قلتلك عشان خاطري نصف ساعه بس و روحي،محسيتيش اللي انا حسيته لما عتذرت لصاحب المطعم و طلعت و انا حاسس اني بتحرق من جوا شفت في عنيه شفقة و حيرة ، و بالرغم من دا بعثتلك العربية على الجامعه و انت عملتي ايه هاااا".


صرخ بقوه امامها و هو يعيد سؤالها:" عملتي ايه جاوبي". اغمضت عينيها بذعر و هي تتمتم ببكاء:" انا اسفة... اسفة".


ليكمل كلامه بصوت حزين:" بعثتيلي رسالة فيها شكرا العربية حلوه اوي.


عشرة ايام و انا بفكر ازاي حقدملك الهدية، ازاي اشترتها و ازاي حجزت المطعم... دايماكنت بفضي نفسي عشانك.... بعمل كل حاجة عشان خاطرك انت، بالرغم من مسؤلياتي الكثيرة و اللي بتخليني مشغول على طول حتى عيلتي مقصر معاها، الا انت بخلق الوقت عشان اكون معاكي، كل يوم بقول حتحسي بيا و حتتغيري، ياما استنيت منك كلمه حلوة تخليني اغفرلك كل أخطائك معايا بس للاسف قلبك داه حجر، حتى و لو مش عايزانى و امك ضاغطة عليكي كنت قلتيلي، فهمتني، انا عارف..... عارف كل داه... بس قلبي الغبي حبك انت... من كل بنات الدنيا كلها اختارك انت.... ". 1


أخذ نفسا طويلا و يمسح على وجهه بعصبية،محاولا السيطرة على انفعالاته قائلا بنبرة حازمة:" زي ما كنت بديكي دلوقتي جا الوقت عشان آخذ و وريني بقى العيل اللي انت فضلتيه عليا حينقذك مني ازاي".


و دون ان يترك لها مجالات للرد، انقض دون رحمة حتى نزفتا لم تكن قبلة بل كانت بمثابة عقاب زمجر بعنف ثم ابتعد مجبرا عندما احس بحاجتها إلى الهواء لتشهق هي بشدة و تسعل محاولة تنفس اكبر قدر من الهواء، وجهها المحمر بشدة و شفتيها المدميتين تشهدان على آثار عنفه لم يبالي بكل ذلك بل عاد يقبل عنقها و أسفل فكها ووجهها و كل ما تتطاله شفتيه،خلل يديه في فروة راسها ليثبتها اكثر، زادت مقاومتها و صراخها عندما شعرت بيديه تمتدان إلى وراء ظهرها لينتزع حمالتها و يرميها بعيدا،هز راسه ليظهر أمامه..... ،أعاد الشريط اللاصق على فمها ليكتم صراخها الذي ازعجه....

استجمع كل قوته ليبعد جسده من على جسدها بكل قوته.ليرتمي بجانبها على السرير، و هو يحاول جاهدا السيطرة على أنفاسه المتسارعة و جسده الذي كان يتصبب عرقا.


تحاملت رنا على نفسها و هي تحاول الانزلاق بجسدها إلى الأمام لتقرب عقدة الحبل الرفيع الذي قيدها به زاهر و تفكه بفمها،صرخت بألم و هي تشعر بالتهاب خديها وثقل راسها بسبب صفعاته لتنفحر بعدها ببكاء مرير و هي تشعر به يغطي جسدها العاري باللحاف...


احست و كأنها في كابوس مخيف و تريد أن تصحو منه فمن كان امامها منذ قليل ليس زاهر الذي تعرفه بل شخص آخر لأول مره تراه في حياتها، و كان شيطانا تلبسه. 

تلمست معصميها المدميين و هي ترى آثار الحبل حفرت على بشرتها الرقيقة التي تتعرض للعنف لأول مره في حياتها،


حدقت به بخوف و هي يدخل الحمام الملحق بالغرفة و يرصد الباب وراءه....


خرج بعد عدة دقائق يلف منشفة بيضاء على جسده السفلى بينما يمسك منشفة اخرى صغيرة ينشف بها راسه و صدره العضلي، 

اغمضت عينيها بقوة ورائحة عطرة النفاذه تتسلل ببطئ لتملأ ارجاء الغرفة قبل أن تفتحهما من جديد على صوته و هو يقول لها:"لو عاوزة تستحمي في هدوم في الدولاب تقدري تستخدميها".


هبت باندفاع  متحاملة على الآلام الفظيعة التي تشعر بها في كل أنحاء جسدها و هي تهتف:"انا عاوزة هدوم، عشان اخرج من هنا ارجوك يا زاهر رجعني البيت ".


زفر زاهر بنفاذ صبر ثم إقترب منها و هو يقول:"مش عايزه تاخذي شاور يبقى ننام".


أنهى كلامه و هو يدفعها على السرير مرة اخرى وسط صرخاتها، استلقى بجانبها و هو يغرس اصابعه في خصرها و يضع ساقيها بين ساقيه و يثبتهم، جذبها بقوه في أحضانه وسط مقاومتها الضعيفة، رفع راسه إلى اذنها يهمس بوقاحة:"ششش بلاش تتحركي عشان مكملش اللي ابتديته من شوية انا ماسك نفسي عنك بالعافية، الاوضة مقفولة بالمفتاح و الشقة كمان مقفولة بكود سري فبلاش تحاولي تهربي احنا حننام و بكره الصبح اوصلك و دلوقتي تصبحي على خير".


ختم كلامه و هو يهبط على رقبتها يلثمها بقبلات متفرقة، جعلت جسدها يرتعش بين يديه من الخوف فهذا المجنون يمكن أن يفعل اي شيئ،

احست رنا بوهن شديد فكل عضلة في جسدها تصرخ من التعب، اغمضت عينيها مستسلمة لنوم عميق .


اغمض زاهر عينيه و ابتسامه رضا تتسلل الى شفتيه، ففي هذه الليلة ثأر لكرامته و رجولته بعد أن جعلها ضعيفة أمامه ليشعر هو بقوته و انتصاره،

يعلم انه تمادى كثيرا في إخافتها و لكنه فقد السيطرة على نفسه، فحبيبته و عشقه بين يديه، عارية بجسدها الفاتن، و تضاريسها المهلكة، استشعر حرارة جسدها التي انتقلت بدورها إلى جسده ليضغط بيده على بطنها مقربا اياها اكثر حتى كاد يدخلها داخل ظلوعه، أنفاسها المنتظمة تدل على سقوطها في نوم عميق،

احنى شفتيه ليمررهما على أعلى كتفها الذي ظهر بسخاء من الملاءة ليهمس لها بانفاس مشبعة بالرغبه :"قريبا حتكوني ليا يا حبيبتي".

صباحا فتح زاهر عينيه ببطئ و هو يبتسم ما أن وقعت عيناه على تلك النائمة في حضنه و خصلات شعرها الاسود متناثرة بفوضوية على صدره و على الوسادة،جال بعينيه يلتهم جسدها البض الذي ظهر من تحت الملاءة، لطالما حلم بها بين ذراعيه يتشاركان قبلتهما الأولى ،


جذبها اليه بهدوء ليديرها اليه، ليقابله وجهها الفاتن الذي مازال يحمل آثار عنفه البارحة مررشفتيه على بشرة وجهها القطنية يلثمها بقبل رقيقة قبل أن بضع كفه خلف رأسها يقربها اليه اكثرثم تناول  مستشعرا عذوبة أنفاسها لتفتح رنا عينيها بذعر و هي تشعر بنفسها على وشك الاختناق، وضعت يديها الصغيرة على صدره العضلي العاري تدفعه بكل قوتها تحاول إبعاده ليزمجر بغضب و قد احس بارتعاش جسده تحت لمسات يديها البريئة جذبها اكثر اليه دون مبالاة

ابتعد عنها مرغما عندما احس بحاجتها للهواء، فتح عينيه ليرى وجهها المحمر بشدة.... صدرها يهبط و يعلو و هي تحاول استنشاق اكبر كميه من الهواء،


مد يديه ليمسح وجنتيها اللتين غرقتا بدموعها لترتجف رنا برعب و هي تحاول الإبتعاد عنه ليحدث محاولا تهدئتها:"اهدي يا حبيبتي، انا عاوز بس آخذك في حضني مش هعملك حاجه".


انفجرت رنا ببكاء مريرو هي تضع يديها على وجهها تعالت شهقاتها ليزفر زاهر بغضب من نفسه و هو يجذبها إلى أحضانه بقوه لتتشبث بقميصه كطفلة صغيره و هي تقول من بين شهقاتها:"بس... انت... اذتني اوي امبارح".


هبط زاهر بشفتيه يقبل مقدمة راسها قبلات متفرقة و هو يقول بين كل قبلة و اخرى:"حقك.. عليا.... انا آسف،".


رفعت رنا عينيها الباكية لتقابل عينيه اللتان مانتا تنظران إليها بحنان تساله:"عملت كده ازاي؟ انت..... كنت شارب حاجه؟".


اجابها:" لا..... انا كنت في كامل وعيي بس انا لما بيفيض بيا الكيل من حاجة و اتعصب بعمل حاجات مجنونة".


دفعته رنا بغضب و هي تحاول الخروج من احضانه متمسكة بالملاءة على جسدها، رمقته بغضب قبل أن تصيح قائلة:"لما انت مجنون كده انا ذنبي ايه، انت مستوعب بشاعة اللي عملته فيا عاجب جسمي اللي شوهتهولي.. انا عمري ما حسامحك".


ارتجفت بشدة و هي تتذكر احداث الليلة الماضية و هي تكمل بصوت مهزوز:"انا عمري في حياتي ماتخيلت يتعمل فيل كده و من مين منك انت،" 1


نظرت اليه بحقد و كره قبل أن تتابع:" عارف انا كنت بكرهك من اول يوم شفتك و انا مش طايقاك، ماما هي اللي اجبرتني اني أوافق على واحد مريض زيك بس النهارده لما تشوف و تسمع انت عملت ايه حتعرفك على حقيقتك، و ساعتها حخلص منك... اه".


انهت رنا كلماتها ليفاجئها زاهر بصفعة قوية على خدها جعلتها ترتد على الفراش، امسكها من ذراعيها ليقربها منه ثم تناول فكها بين يديها يعتصره بشدة غير مبال بصراخها و المها ليصيح بجنون :" اخرسي يا زبالة انت كلبه و لاتسوي،انا اللي دلعتك بزيادة عشان توقفي قدامي و تكلميني بالطريقة دي، بس مفيش مشكلة اوعدك أن كل اللي فات كوم و اللي جاي كوم تاني خالص وانا هعرف ازاي اربيكي".


دفعها بقوة ثم مرر يديه على وجهه محاولا السيطرة على غضبه حتى لا يؤذيها،


ابتسامة غريبة ظهرت على شفتيه لتتحول نبرته إلى التسلية و هو يتابع:" عارفة يا حبيبتي امبارح، عملتلك كم صورة و انت عريانة في حضني

ايه رايك ابعثهم لعيلتك و قرايبك يتعرفوا عليكي أكثر، و امك اللي انت فرحانه بيها حطردها من المستشفى و مفيش اي مستشفى حتقبلها بأمر مني ايه رايك بقى...... جربي تفتحي بقك بكلمة واحدة و انا حخليكي عيلتك كلها تشحت في الشوارع ".


شهق رنا برعب و جحظت عيناها لتهز راسها بهستيرية غير مصدقة ما تسمعه، و هي تردد:" لالالا، انت مستحيل تعمل كده ".


اقترب منها زاهر قائلا بحدة:" لا أقدر اعمل اكثر من كده، من النهارده حتنفذي كل اللي بقلك عليه، كل حاجه حتكون باذني حتى النفس اللي بتتنفسيه حيكون بعلمي،صدقيني لو غلطت غلطه بس مش حرحمك و اللي عملته امبارح كانت قرصة وذن بس عشان تجربي جزء من غضبي اللي عمرك مشفتيه قبل كده، حتبقي جارية عندي بعد ما كنتي ملكة قلبي".


صفعها بخفة على خدها عدة صفعات خفيفة و هو ينظر إليها باستخفاف و توعد قبل أن يتوجه إلى الحمام صافقا الباب وراءه بعنف.


أسندت رنا راسها على حافة السرير بضعف لتنزل دموعها بهدوء على وجنتيها التي تحمل آثار أصابع زاهر،تشعر و كأنها في دوامة لن تنتهي، فزاهر الجديد كما أسمى نفسه لا ينفك عن مفاجاتها، فالبارحة حاول اغتصابها بكل وحشية و الآن يبتزها بتلك الصور


صحيح هي لم تكن تحبه و لكنها كانت تحترمه كثيرا، فلطالما كان شخصا لبقا و نبيلا في تصرفاته معها،يهتم بها و يدللها،


لكنه البارحة فاجاها، فقد ازال القناع و ظهر وجهه الحقيقي، و تحول الملاك إلى شيطان و أصبحت هي تحت رحمته مضطرة إلى تنفيذ اوامره التي تجهل حدودها،


وضعت يدها على رأسها تشعر بان دماغها سينفجر من التفكير،


افاقت من شرودها على صوته الحاد:" في هدوم ليكي في الدولاب قومي خوذي شاور بسرعة عشان حنمشي".


قفزت بسرعة من السرير و هي تشد الغطاء حول جسدها متجهة إلى الحمام، تطلعت بألم إلى جسدها الذي انعكس على المرآه، بقع حمراء و بنفسجية انتشرت على كامل رقبتها و صدرها و كتفيها،وضعت يديها على وجهها تكتم شهقاتها التي خرجت رغما عنها ثم فتحت الصنبور لتختلط المياه بدموعها المالحه،


فركت جسدها بقوه حتى خدشته... كانت و كأنها تحاول أن تزيل آثار لمساته من عليها لدرجة انها افرغت عبوة سائل الغسول كلها على شعرها لتطمس رائحته التي غمرتها، رائحة عطره النفاذه التي أصبحت تشعرها بالغثيان كلما اقترب منها.


لبست روب الحمام الزهري و خرجت بخطوات متمهلة متجهة إلى خزانة الملابس العريضة التي اخذت كامل حائط الغرفة،


لم تستغرب عندما وقع نظرها على الملابس النسائية التي رصت بانتظام على رفوف الخزانة اضافة إلى الاحذيه المتنوعة و العديد من زجاجات العطور و مستحضرات التجميل التي وجدتها على طاوله الزينة ابتسمت بسخرية عندما نظرت الى المرآه للتأكد من مظهرها قائلة في نفسها:"دا عامل حسابه على كل حاجه بقى".


صفر زاهر باعجاب و هو ينظر إليها بنظرات متفحصة فقد كانت ترتدي قميصا طويلا ازرق اللون رقبته تصل إلى أعلى عنقها لتخفي الكدمات و العلامات يصل إلى قبل ركبتيها بقليل و بطال جينز ضيق يظهر ساقيها الرشيقتين و حذاء رياضي ابيض اللون بخطوط زرقاء اما شعرها الاسود الحريري فقد صففته جديلة واحدة رغم بساطة ملابسها الا انها كانت في غاية الروعةو الجمال.... 

اقترب منها زاهر ببطئ ماخوذا بجمالها الخلاب وضع يديه على كتفيها ليضمها بخفة طابعا قبلة طويلة على جبينها و هو يقول بانفاس متهدجة:"زي القمر يا حبيبتي".


رسمت ابتسامه صفراء على شفتيها و هي تحاول الإبتعاد عن ذراعي هذا المجنون و هي تهتف ببرود متجاهلة مديحه:" مش يلا بينا نمشي زمان ماما قلقانة و انا لسه مكلمتهاش".


انهت كلامها متجهة إلى باب الشقة لتحثه على الخروج من هذا المكان الذي بات يخنقها و يكتم أنفاسها و هي تتمنى عدم العوده اليه مره اخرى

ليصلكم الفصول يرجي عمل متابعه للصفحه 👈 NAda Ahmed

بداية الروايه من هنا 👇👇👇


من هنا

جميع الروايات كامله من هنا 👇


من هنا


تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close