expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

نيره والفهد الفصل الثالث والرابع بقلم شيماء سعيد كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات والوصفات



 نيره والفهد

الفصل الثالث والرابع

بقلم شيماء سعيد

مر على وفاة أمنيه ثلاثه أشهر مروا على الجميع مثل المائة عام من الحزن على حال فهد الذي لم يغادر غرفته مع أمنيه طول تلك الفتره أما نيره فهي تعيش وحيده لا تغادر القصر و لا تتحدث مع أحد أكثر وقتها في الحديقه. 


في غرفه المعيشه كان الجميع على مائدة الإفطار ماعدا فهد كان الصمت يعم المكان الي ان تحدثت السيده عائشة والده فهد. 


السيده عائشة : برضو فهد مش هينزل يا عادل. 

انا اهو يا امى : كان ذلك صوت فهد الذي كان ينزل الدرج و على وجهه ابتسامه غامضة. 


السيده عائشة بسعاده : فهد حبيبي أخيراً نزلت. 

اكتفي بابتسامة و ذهب كي يجلس على المقعد المخصص له عاد الصمت مره اخرى و لكن تحدث فهد. 


فهد بجديه : انا قررت اسيب المحاماة و نزل الشركه معاكم. 

عاصم : تنور يا فهد من بكره يكون عندك فرع تحت إدارتك. 

فهد : شكراً. 

معتز : خبر كويس اوي يا فهد عبال عدي لما ينزل هو التاني. 

فهد : قريب جدا. ثم نظر إلى عدي : حدد معاد مع والد دولي عشان تتقدم لها رسمي. 

عدي : في الظروف دي. 

فهد بجمود : ظروف ايه أمنيه عايشه جوه قلوب الكل و بعدين الحي ابقى من الميت. 

عدي : ربنا يسهل. 


كان هذا الحديث يدور و رودي تشتعل نيران داخل قلبها حبيب عمرها سوف يتزوج بأخرى نهضت و هي تقول : الحمد لله شبعت سفره دايما. 

ثم صعدت إلى الأعلى و هي تحول عدم نزول دموعها و الانهيار أمام أعين الجميع و بالخصوص هو. 


ثم فهد إلى نيره الشارده : نيره عايزك في اوضه المكتب بعد الفطار. 

نظرت نيره له و سرحت في ملامحه الرجوليه و صوت الدافئ الذي نطق أسمها كل شيء به جميل وسيم للغاية و من الواضح أنه حنون كامل الأوصاف مهلا مهلا عودي إلى الأرض الواقع يا فتاه انه فهد زوج أمنيه أختك و لكن ما أخرجها من حبل أفكارها صوت فهد. 


فهد : الحمد لله شبعت. ثم نظر إلى نيره : لما تخلصي حصليني. 

أشارت له دليل على الموافقة دلف فهد إلى غرفه المكتب دقائق و دق الباب إذن إلى الطارق بالدخول دلفت نيره و جلست على المقعد المقابل إلى المكتب. 


نيره بتوتر : خير يا أبيه. 

نظر لها فهد و كأنه يستشف مغزى كلامها ثم قال : انتي اكيد عارفه سبب طلبي الكلام معاكي. 


نيره بوضوح : وصيه المرحومه أمنيه صح. 

فهد بثقه : صح عايز اعرف رايك بوضوح عشان نعرف هنعمل ايه في الايام اللي جايه. 

نيره : حضرتك أنا عايشه من سنين في باريس و ليا حياتي و أكيد في شخص في حياتي و حضرتك كنت بتحب أمنيه الله يرحمها بس الدنيا مش بتقف على حد و اكيد حضرتك هتحب تاني و وو بس يعني. 


فهد : خلصتي كلامك كله صح. 

نيره بتوتر : اها. 

فهد : اتكلم أنا بقى يوم موت أمنيه قالتك اوعديني و انتي قولتي اوعدك صح. 

حركه نيره راسها دليل على صدق حديثه فاكمل هو بغموض : و انتي اكيد عارفه إن وصيه الميت لازم تتنفذ. 


نيره و هي تبتلع ريقها بصعوبه : حضرتك تقصد ايه يا أبيه. 

فهد : أقصد اللي انتي فهمتيه إن إحنا هنتجوز زي وصيه أمنيه. 

نيره : بس حضرتك. 

قطع هو حديثها ببرود : انا خلاص قررت و المناقشة انتهت. 

نيره بغضب من ذلك المتعجرف : مناقشه ايه اللي انتهت و قرار ايه اللي اخدته انا ليا رأى زيي زيك و من حق اقول لا خصوصا اني بحب واحد تاني و خلاص هنتجوز انت عايز تدمر حياتي و بعدين فين حبك لامنيه و الا كان كلام في الهواء. 


فهد ببرود : صوتك عالي و ده غلط عشان المره الجايه لسانك ده هينقطع أما بخصوص رايك فأنتي قلتيه في المستشفى أما حبيبك فا ده تنسيه تماما لأن حياتك اللي جايه كلها ملكي ملك فهد الدالي أما حبي لامنيه فا ده عشق مش حب و مش واحده زيك اللي تتكلم عنه. 


نيره بغضب : انت بتقول ايه انت واعي لكلامك و بعدين واحده زيي يعني ايه انا انضف منك و من عشره زيك و لو كنت هتجوزك عشان أمنيه فا دلوقتى مش هيحصل لو بموتي. 


اقترب منها فهد فترجعت هي الي الخلف دون أراده منها اخد يقترب و هي ترجع إلى أن اصطدم جسدها بالباب نظر إلى عينيها مما جعلها تتوتر فمهما حد فهو معشوق الروح الذي ماتت عشقا فيه دون أن تراه أو


تعرف من هو و الآن معاها فرصه أن تكون معه و لكن هي ترفضها فمن المستحيل أن يكون ملك لها عن طريق وصيه هي تريده عاشق لها و لكن حديثه


المتعجرف هو من جعلها تقل تلك الكلمات فاقت من حبل افكارها على يده الذي تتلمس بشرتها بحريه نظرت له بصدمه و ارتباك. 


نيره : انت انت بتع بتعمل أيه احترم نفسك و ابعد لو سمحت. 

فهد بسخريه : و الله انا من ساعه بعمل كده أيه لأزمت الاعتراض دلوقتي مش متأخر شويه. 

أنهى حديثه و ابتعد عنها و قال و هو يخرج من المكتب : معاكي 48 ساعه عشان نخلص من الموضوع ده بقى. 


خرج فهد من الغرفه تحت صدمتها الكبيره منه و من طريقه حديثه ماذا يفعل و ماذا يريد أن يصل و أين حبه الشديد إلى أمنيه. 

أما هو خرج من الغرفه المكتب و خرج من المنزل و رأسه سوف تنفجر من التفكير. 


فهد بأسف : اسف يا أمنيه حياتي آسف يا عشقي الأول و الأخير و آسف يا نيره على اللي هيحصل. 


_____شيماء سعيد_____


في منزل أروى كانت ترتدي ملابسها و هي سعيده جدا فاليوم اول يوم عمل لها في شركات الدالي دق هاتفها برقم رودي دليل على أنها تنتظرها في الخارج خرجت أروى من الغرفه وجدت السيده نعمه تقرأ في كتاب الله الكريم اقتربت منها و قبله يديها. 


أروى : انا ماشيه يا ست الكل ادعيلي بقى. 

السيده نعمه : ربنا يسترها معاكي و يبعد عنك ولاد الحرام. 

أروى :شكرا يا ست الكل. 


نزلت أروى من المنزل وجدت رودي في انتظارها أمام سيارتها ذهبت إليها. 


أروى : يلا يا معلم. 

رودي بحزن : يلا. 

صعدوا إلى السيارة نظرت أروى إلى رودي وجدت الدموع متحجره في عيون صديقتها تأبى السقوط. 


أروى بتساؤل : مالك يا قلبي في ايه حاسه انك فيكي حاجه. 

أوقفت رودي السياره و انفجرت في البكاء كأنها كانت تنتظر حديث صديقتها احتضانتها أروى دون حديث أخذت تبكي الأخرى بكاء يقطع القلوب بعد قليل هدئت رودي. 


أروى : ايه تمام دلوقتي. 

رودي و هي تمسح دموعها : تمام. 

أروى : ها في ايه بقى ايه اللي خلى الجميل ينزل دموعه. 

رودي : هو فيه غيره عدي. 

أروى : ماله عمل ايه المنيل على عينه تاني. 

رودي : هيتجوز دولي و هيقدم لها رسمي هيكون لغيري بعد كل الحب اللي حبيته له ده. ثم انهارت في البكاء مره أخرى. 


أروى : بصي يا رودي لو هي بيحبك مش هيعمل اللي هو بيعمله ده عيشي حياتك زي ما هو عايش حياته من غير حتى ما يفكر فيكي عيشي حياتك و أبداي من جديد مع شخص يستاهل حبك و قلبك. 


رودي : عندك حق انا هعيش حياتي و أبدا من جديد و هو حر. 

أروى بمرح : طيب يا باشا يلا بقى عشان نشوف اخوكي هيعمل فيا ايه. 


ابتسمت لها رودي و انطلقت بالسيارة في اتجاه شركه الدالي الجزء الخاص بمعتز الدالي و مسير أروى المجهول الذي إذا كانت علمت به لم تنزل من منزلها و تذهب له بتلك السعاده. 


وصلوا إلى الشركه نزلت رودي و أروى و صعدوا إلى المكتب الخاص بمعتز وجدوا السكرتيره عندما وجدت رودي قامت باحترام لها. 


رودي : معتز جوا. 

السكرتيره : ايوه يا فندم. 

رودي : طيب شكرا. 


ذهبت رودي و خلفها أروى إلى مكتب معتز دقت الباب و دلفت إلى الداخل. 

معتز بابتسامه جاذبه : اهلا اهلا برنسس عايله الدالي هنا شخصيه. ثم نظر إلى أروى بفحص مما جعلها تخجل من نظراته : مش تعرفينا يا رودي. 


رودي : دي يا سيدي أروى صاحبتي اللي كلمتك عنا. 

معتز : اها دي اللي هتشتغل هنا. 

رودي : ايوه يا روحي. 

معتز بابتسامه : طيب يلا انتي مع السلام و سيبيها. 

هزت راسها و خرجت نظرت أروى مكان خروجها بتوتر ثم نظرت إلى معتز الذي أشار إليها بالجلوس فجلست. 


معتز : رودي قالت لي انك محتاجه شغل فأنا مش بقدر أقول لرودي لا عشان كده انتي من النهارده مساعده مدام هدى السكرتيره بتاعتي هحطك فتره تحت الاختبار و لو نجحتي يبقي مبروك و لو لا يبقى مع السلامه هنا مفيش هزار و مدام هدى هتساعدك في انك تفهمي طبيعه الشغل بسرعه. 


أروى باحترام : تمام يا فندم. 

معتز بهدوء : دلوقتي تقدري تخرجي. 


هزت أروى راسها و خرجت من الغرفه على الفور أما هو في الداخل اخد ينظر إلى مكان خروجها بشرود ثم قال : دي شكلها هتحلو اوي اوي. 


_____شيماء سعيد_____


أما في أحد النوادي الشهيره كانت تجلس دولي مع أحد صديقاتها. 


دولي بغرور : طبعا يا بنتي كلمني الصبح و قالي اخد معاد مع بابا عشان نرتبط رسمي. 

مروه بحقد : بجد مبروك يا حبيبتي انك قدرتي توقعي عدي الدالي. 

دولي : هو اساسا بيموت فيا بنتي. 

مروه : انا عرفت ان ابن عمه مراته ماتت ما تشوفي صاحبتك معاكي. 


دولي و هي تضحك بغرور : عايزه فهد يا روحي اوكي مفيش اي مشكله أنا ادخل بس بيت الدالي و تكوني انتي مرات فهد الدالي. 


مروه بطمع : تسلمي يا قلبي. 

جاءت دولي كي ترد و لكن وجدت عدي يأتي عليهم قالت : خلاص بقى عدي جاي امشي انتي بقي. 


عدي بابتسامه ساحره : صباح الخير يا بنات. 

دولي بدلال : صباح الخير يا بيبي. 

مروه : صباح النور يا عدي استأذن انا بقى. 


ذهبت مروه و جلس عدي مكانها و هو يقول إلى دولي : صاحبتك دي بتفهم اوي اوي. 

دولي بدلال : ليه يا بيبي. 

عدي بوقحه : عشان خلعت و سبتني استفرد بيكي يا روحي. 

ضحكه دولي برقه مصتنعه و قالت : هتيجي تخطبتي امتا يا بيبي. 

عدي : آخر الأسبوع ده يا قمر...... ايه ده رودي. 

دولي و هي تنظر إلى مكان نظره : مين رودي دي. 

عدي : دي رودي بنت عمي أيه اللي جابها هنا هروح اشوفها و جاي. 


ذهب عدي إلى رودي و هو يقول : انتي هنا بتعملي ايه. 

رودي : في واحد زميلي في الجامعه عزمني هنا على الغداء انت بتعمل ايه هنا. 

عدي بغضب : زميلك و انتي من امتا بتخرجي مع حد غيري دي حتى فهد و معتز مش بتخرجي معاهم. 

رودي ببرود : و عشان انت عزيز عليا هقولك قبل فهد و معتز ده مش مجرد زميل انا بصراحه معجبه بيه و هو عنده ليا نفس الشعور عشان كده قررنا نخرج نتعرف على بعض أكتر. 


عدي بهدوء ما يسبق العاصفه : معجبه بيه و ده من امتى يا ست هانم من امتا و انتي بتستغفليني. 

رودي : عدي لو سمحت نقي الفاظك و بعدين ما انت بتحب دولي و هتتجوزا و أبيه فهد كان بيحب أمنيه الله يرحمها قبل الجواز انا كمان عايز اتجوز الإنسان اللي بحبه. 


عدي : روحي يا بت من هنا ده مش مكان نتكلم فيه امشي و انا هروح دولي و ارجعلك البيت اشوف الموضوع ده. 


كانت سوف توافق على حديثه إلا عندما أتى باسم دولي في حديثه فقالت بعناد : لا مش دلوقتي لما اقابل هيثم الأول و بعدين نتكلم و انت يلا روح لدولي قبل ما تزعل منك سلام يا عدي. 


و قبل أن يرد عليها بما تستحق من وجهه نظره كانت اختفى من أمامه و لكنه اقسم انا يكسر راسها عندما يعود إلى المنزل و عاد مره أخرى إلى دولي. 


______شيماء سعيد_____


في قصر الدالي كانت تجلس السيده عائشة و السيده ماجده مع بعض يتحدثوا في شتى الأمور إلى أن جاء سيره حمل عشق. 


السيده عائشة : طيب نعرضها على دكتور تاني يمكن يكون عنده حل. 

السيده ماجده : أكبر دكاتره في البلد قالوا نفس الكلام أن الرحم بتاعها ما يشيلش طفل و لو حدث كده فتره و الطفل هيموت و احتمال هي كمان. 


السيده عائشة : طيب و الحل ايه في الموضوع ده انا زعلانه على عاصم هيعيش من غير ما يكون اب. 


السيده ماجده بقسوه : لا طبعا مستحيل ده يحصل حتى لو خليته يتجوز عليها و اهي عاجبها تفضل معاه مش عاجبها يطلقها و القرار في الاخر ليها هي. 


كانت تتحدث بتلك القسوه و لم تكن في الحسبان أن عشق كانت تنزل الدرج و سمعت حديثها الأخير بالكامل نزلت الدموع من عينيها و صعد إلى غرفتها و هي على وشك الانهيار. 


بعد قليل كانت تنزل نيره الدرج و حقيبة سفر سألتها السيده عائشة : على فين يا بنتي. 


نيره برقه : هرجع على باريس يا طنط كفاية كده و بعدين بابا سافر من اسبوعين لازم اسافر انا كمان عشان الدراسه. 

السيده ماجده : انتي زهقتي مننا و الا ايه يا نيرو خليكي شويه كمان احنا لسه ماشبعناش منك. 


نيره بتوتر فهي تريد الهروب قبل أن يأتي فهد : لا طبعا يا طنط بس عشان الدراسه و كده و بابا كمان مايفضلش لواحده بس ده كل الموضوع. 


السيده عائشه : خلاص يا حبيبتى براحتك مع انك من ريحه الغاليه و كمان احنا اتعودنا على وجودك معانا. 

نيره بحب : و انا كمان يا طنط اشوف وشكم بخير. 


و مين ده اللي هيسمح لك بالسفر إن شاء الله. كان ذلك صوت فهد من خلفها نظرت له نيره بغضب و توتر بما فعله في الصباح. 


نيره : و انت مين عشان تسمح أو لا و تدخل في حياتي بصفتك ايه اصل جوز المرحومه اختي. 


فهد ببرود : لا جوز سيادتك يا مدام فهد الدالي. 


____شيماء سعيد_______


الفصل الرابع 


و مين ده اللي هيسمح لك بالسفر إن شاء الله. كان ذلك صوت فهد من خلفها نظرت له نيره بغضب و توتر بسبب ما فعله في الصباح. 


نيره : و انت مين عشان تسمح أو لا و تدخل في حياتي بصفتك ايه  جوز المرحومه اختي. 


فهد ببرود : لا جوز سيادتك يا مدام فهد الدالي. 

نيره بغضب : جوز مين يا عنيا. 

فهد : جوزك باعتبار ما سيكون. 


نيره و هي تحاول تملك اعصابها : أبيه فهد لو سمحت سبني أسافر و كفايه لحد كده  أنا مش قادرة اتحمل اللي بيحصل من ساعه ما رجعت مصر. 


فهد : كفايه كده ايه و ايه اللي حصل أصلا . 

نيره و قد فقدت اعصابها : اللي حصل ان جوز اختي أبيه فهد اللي كنت بعتبره اخويا الكبير بقى عايز يتجوزني و حياتي اللي كانت كلها في باريس عايزني انقلها هنا عادي جدا و اختي اللي بقى لي عشره سنين من غير ما أشوفها يوم ده ما يحصل تكون في المستشفى بين الحياه والموت و توصيني اتجوز جوزها اللي هو بيعشقها و قعد 3 شهور في اوضه مش راضي يفتح الباب لحد و لما نزل بقى شخص تاني خلاص و عايز ينفذ الوصية و يتجوزني عرفت ايه اللي حصل. 


فهد بهدوء و كأنه لم يسمع إلى حديثها : معاكي شهر واحد بس عشان تتعايشي مع حياتك الجديده غير كده مفيش. 

نيره بغيظ : انت ايه مصنوع من ايه بقولك مش عايزك و عايزه اسافر لبابا سبني أمشي. 


أنهت حديثها و أخذت حقيبة سفرها و اتجهت إلى الخارج و لكن يد قويه منعتها من التحرك و أخذ منها الحقيبة و أقام بفتحها و ألقى كل ما فيها على الأرض تحت نظرات الصدمه من نيره و كل من في الغرفه. 


السيده عائشة : ايه اللي انت عاملته ده يا فهد. 

فهد : ماما لو سمحتي سبيني اتصرف معاها بطريقتي. 

السيده عائشة بتصميم : أنا عايزه أعرف جواز ايه و ليه مش عايز البنت تسافر. 

أخذ فهد نفس طويل ثم تحدث : أمنيه الله يرحمها لما طلبت تشوفني أنا و نيره طلبت إن إحنا نتجوز. ثم نظر إلى نيره و هو يقول : الأستاذه وافقت و أنا كمان و بعد كده لما طلبت منها تنفذ الوصية رفضت و عايزه تهرب و تسافر. 


السيده ماجده : كل ده يحصل و احنا منعرفش. 

السيده عائشة : طيب و الحل دلوقتى هتعملوا أيه. 


نيره و هي تنظر إلى فهد ثم إلى ملابسها التي على الأرض : ايه اللي انت عملته ده ايه الهمجية دي ازي تعمل كده في لبسي على فكر انت انسان مش محترم و قليل الاد.....

و لكن توقفت عن الحديث عندما وجدت عينه تتحول إلى اللون الأحمر و بسرعه البرق كان فهد يمسكها من شعرها و يضغط عليه بقوه. 


فهد بصوت كالرعد : انتي بتقولي ايه يا متخلفه مين ده اللي همجي و قليل الادب و مش محترم. 

نيره بشجاعة زائفة : انت في انسان محترم يمسك واحده بنت من شعرها بالطريقة دي. 


ضغط فهد أكثر على شعرها : فيه لما تكون البنت دي لسانها طويل و تكون عايزه تربيه من اول و جديد. 

نيره بألم : آاااه كفايه شيل ايدك من شعري انت بتوجعني يا همجي انت و بعدين انا متربيه احسن منك. 


فهد : لا انتي محتاجه تربيه. و في أقل من ثانية كان يحملها على كتفه و يتجه إلى غرفه نومها مع صريخها هي و السيده عائشة و السيده ماجده و لكن لن يعطي اي اهميه لأحد منهم. 


نيره بصريخ : انت يا همجي نزلني احسن لك انت مش عارف أنا ممكن اعمل ايه. 

دلف فهد إلى غرفتها و أغلق الباب بالمفتاح ثم انزلها و حصرها بين زراعيه عند الباب. 


فهد ببرود : كنتي بتقولي ايه ثم أكمل و هو يمرر اصبعه على شفتيها : اه همجي و قليل الادب و انزلك أحسن لي و انا معرفش جنابك ممكن تعملي ايه أنا بقى عايز أعرف انتي تقدري تعملي ايه. 


أما هي مجرد ما وضع أصبعه على شفتيها و هي في عالم أخر لم تسمع ما قاله و لكن تريد أن تشيع قلبها بذلك الشعور الذي تشعر به و هو قريب منها تشعر بفراشات تطير داخل قلبها و قلبها يدق مثل الطبول. 


أما هو ابتسم بانتصار فهو يعرف جيدا أن لا توجد امرأه على وجهه الأرض قادره على مقاومه فهد الدالي و سحر عينيه و أخذ ينظر إلى وجهها و لكن ما لفت نظره هي شفتيها المنتفخه طبيعي التي ترتعش تحت اصبعه و لونها الوردي مما أعطى له


شعور بالرغبة بتذوقها اقترب منها و التقط شفتيها في قبله رقيقه جميله تدل على رغبته بها و لكن تحولت تلك القبله إلى عنيفه فجأه و أخذ يضغط على شفتيها بقوه إلى أن فاقت هي الي نفسها و


حاولت ابعاده و لكنه وضع يده خلف عنقها و أخذ يقبلها بقوه و كأنه يعاقبها على رغبته بها ابتعد فجأه كما اقترب فجأه. 


فهد بقوه : انتي من النهاردة ملكي بس أنا هسيبك شهر عشان تتعودي على حياتك الجديده غير كده انتي ملكي ملك فهد الدالي و فهد الدالي مش بيسيب حاجه ملكه حطي الكلام ده في عقلك. 


ثم جاء ليخرج من الغرفه و لكن توفق مره اخرى كأنه تذكر قول شيء : اه و مفيش خروج من الاوضه دي الا لما احسن انك عقلتي و الأكل انا هجيبه ليكي هنا. 


أنهى حديثه و خرج من الغرفه دون أن يعطي لها فرصه للحديث و أغلق الباب خلفه بالمفتاح و لكنه استمع إلى صريخها من خلف الباب : افتح افتح الباب احسن لك يا همجي يا متخلف انا هتصل ببابا عشان ييجي ياخدني و هيعرفك مقامك يا ابن الدالي. 


ابتسم على حديثها و غضبها الطفولي و في طريقه قابل والدته و زوجه عمه. 


السيده عائشة بحده : ايه اللي انت بتعمله ده يا فهد افتح للبنت الباب. 

فهد بابتسامه هادئه : ماما يا قلبي نيره دي هتكون مراتى مرات فهد الدالي عشان كده سبيني اتعامل معاها بالطريقه اللي طليق بلسانها الطويل و يلا سلام بقى عندي شغل كتير النهارده. 


و تركها و خرج من المنزل بالكامل و ذهب إلى الشركه مره اخرى. 


_____شيماء سعيد_____


عاد عاصم من الخارج و دلف إلى غرفته يبحث عن عشقه المتيم و لكن لم يجدها نظر إلى أنحاء الغرفه بالكامل و لكن لا يوجد لها أثر كان سوف يبحث عنها خارج الغرفه و لكنه سمع صوت شهقات تأتي من المرحاض ذهب إليه و فتح الباب وجد عشق تبكي بشدة في حوض الاستحمام ذهب إليها بلهفه و أخذها داخل أحضانه. 


عاصم بحنان : مالك يا عشقي العيون الحلوه دي بينزل منها دموع ليه. 

و لكنها لم يصدر منها رد الا انها زادت في البكاء ظل يمرر يده على شعرها بحنان إلى أن احسن بهدوئها ابتعد عنها قليلا. 


عاصم بمرح : عشق هانم كانت بتعيط ليه. 

عشق دون مقدمات : اتجوز يا عاصم. 


ابتعد عنها عاصم بغضب شديد و أخذ يلف حول نفسه في الغرفه ثم قال : ايه الكلام ده هو الموضوع ده مش كان اتقفل خلاص بتتكلمي تاني في الموضوع الأسود ده ليه. 


عشق بقوه زائفة : عشان لازم نتكلم فيه عشان لازم يكون عندك طفل و تكون عايله عشان مامتك و باباك اللي عايزين حفيد و انا مش هقدر اعمل كده يبقى لازم تتجوز. 


عاصم بغضب : اسكتي اسكتي انا اللي أقرر إذا كنت اتجوز و الا لا انا اللي أقرر إذا كنت عايز طفل و الا لا مش انتي و انا قولت لك قبل كده اقفلي الموضوع ده يا عشق احسنك عشان انتي الخسرانه فاهمه. 


عشق ببكاء : لا يا عاصم انت لازم تتجوز أنا مش هكون سبب في حرمانك من الأولاد. 

عاصم : ماشي يا عشق انتي اللي اختارتي بصراحه انا مبحبش جواز الاتنين. 


عشق بترقب : يعني ايه. 

عاصم ببرود : يعني لو عايزه اتجوز يبقى انا و انتي نطلق. 


نزلت الكلمه على عشق كالصعقه شعرت انها تتناول صفعه قويه ماذا يريد الانفصال عنها بعد كل ذلك الحب سنوات الجامعه و سنوات الزواج كل هذا سوف يروح في مهب الرياح و لكن عشق يجب أن يكون اب فهو عاصم حبيبك. 


عشق بقوه زائفة : ماشي و أنا موافقه انك تتجوز يا عاصم و انا و انتي نطلق. 

عاصم : تمام خلال شهر كل حاجه هتخلض. 


خارج عاصم من الغرفه بسرعه البرق تخلت عنه هو قال لها ذلك حتى تعجز على الحديث في ذلك الموضوع مره أخرى و لكن هي لم تختاره حسنا معشوقتي المتكبره انتي من بدأتى و النهايه لي انا. 


_____شيماء سعيد______


أما في الفرع الخاص بمعتز كانت تعمل أروى بجديه شديده و تتعلم كل شئ بسرعه من هدي و في غرفه معتز كان يجلس في مكتبه ينظر إلى شاشه الكاميرا التي تعرض ما يحدث في غرفه أروى كان ينظر إلى


كل تفصيلة صغيرة أو كبيره تفعلها وجهها الأبيض و شعرها الأصفر الحريري رفع هاتف الشركه و قام بطلب أروى بعد قليل دلفت أروى و هي تنظر إلى الأرض. 


أروى : خير يا فندم حضرتك طلبتني . 

معتز بجديه : مدام هدى قالت لي انك فهمتي الشغل بسرعة و ده شيء كويس عشان مدام هدى هتاخد اجازه وضع كمان اسبوعين و أنا عايزك تتعلمي الشغل بسرعه عشان تكوني مكانها. 


أروى : ان شاء الله يا فندم هحاول افهم كل حاجه في الأسبوعين الجايين و اكون عند حسن ظن حضرتك. 

معتز : مفيش حاجه اسمها هحاول لازم تكوني اد المسؤوليه اللي انا اعطتها لك و رودي كمان و الا ايه. 


أروى : تمام حضرتك ينفع أخرج. 

معتز : اه و ابعتي لي فنجان قهوة بسرعه. 


خرجت أروى من المكتب أما معتز نظر إلى مكان خروجها بشرود ثواني و دلف فهد دون أن يدق علي الباب نظر إليه معتز بدهشه. 


معتز : خير يا فهد انت كويس. 

جلس فهد على المقعد المجاور للمكتب و قال لمعتز بأمر : اقعد. 

جلس معتز بالمقعد المقابل له : في ايه يا فهد انا كده بدأت اقلق. 


فهد : عملت ايه مع بنت فخري علام. 

معتز : في ايه الجواز منها يعني انا مش هتجوزها يا فهد دي بنت رخيصه. 


فهد بجديه : عارف و عارف كمان اللي حصل بينك وبينها في الشقه بتاعتك اللي كل يوم و التاني فيها بنت. 

معتز بتوتر فهو لا يخشى أحد و لكن فهد شيء أخر : مين اللي قالك الكلام ده. 


فهد : مش مهم مين اللي قالي المهم اني عرفت معتز ابعد عن القرف اللي انت فيه ده بنات الناس مش لعبه عشان تكون كل يوم في حضن واحده و الصبح تطردها انت عندك أخت بنت خاف عليها من اللي انت بتعمله في بنات الناس دي و خاف ربنا. 


معتز : يا فهد انا مش بغصب حد على الحاجه كله برضا كل واحده فيهم هما اللي مش محترمين و بعدين اختي متربيه احسن تربيه و مستحيل تسمح لحد يعمل معاها كده. 


فهد بسخريه : و الله و لما انت عارف كده مخلي كلب من كلابك يرقبها ليه لما انت عارفه انها متربيه. 

معتز بصدق : عشان دي اختي و انا خايف عليها مش عدم ثقة فيها لكن حمايه. 


قام فهد من المقعد و هو يقول : انا قولت اللي عندي بس ده أخر تحذير ليك يا معتز انت أخويا الصغير و انا اللي مربيك بعد ابونا ما مات فياريت تاخد بالك من تصرفاتك. ثم قال بخبث : اه و يا ريت لو في دماغك حاجه من ناحيه أروى صاحبت رودي بلاش عشان دي غاليه مش رخيصه زي اللي جنابك تعرفهم. 


أنهى حديثه و اتجه إلى الخارج و ترك معتز يكاد يجن من أين عرف كل ذلك عنه. 


____شيماء سعيد_____


أما في فيلا كامل رشدي كان يجلس مع أحد أصدقائه. 


فريد : هتعمل ايه تاني يا كامل انت كده اخدت حقك و زياده. 

كامل بشر : لا لسه محدش حقي أنا لازم أدمر عايله الدالي واحد واحد. 

فريد : طيب و هتعمل ايه دلوقتى. 

كامل : هدخل جوا بيت الدالي و هبقى واحد منهم و في الاخر هاخد كل حاجه منهم. 

فريد : و انت هتدخل بيت الدالي ازي. 


كامل و هو يضحك بخبث : هتجوز رودي الدالي و هبقى جوز اختهم الوحيده عرفت ازي. 

فريد بضحك : اه منك يا برنس دماغك دي الماظ تمام كده يا وحش البت تحبك و تتجوزك و انت تعمل كل اللي انت عايزه في العائله من غير ما حد يشك فيك و انت منهم بقي. 


كامل : ايوه بالظبط كده. 

فريد : بس البنت اختهم دي بيقولوا إنها طيبه بلاش أذى ليها. 

كامل بكره : أذى ليها ايه أنا قتلت حب عمري كله يعني معنديش اي حاجه ممكن ابكي عليها أو عمل حساب ليها بنت الدالي هنشوف النجوم في عز الظهر هتكره نفسها و اليوم اللي كانت فيه اخت فهد. 


نظر إليه صديقه بخوف من القادم فهو يعلم كامل جيدا و يعرف انه قلب مات عندما تزوجت أمنيه من فهد. 


_____شيماء سعيد_____


كانت رودي تذهب إلى غرفتها و لكنها سمعت صوت صريخ يأتي من غرفه نيره ذهبت إليها و دقت الباب. 


رودي : نيره انتي جوا و الا ايه. 

نيره بغضب طفولي : ايوه يا اختي جوا بس مش عارف أخرج بسبب اخوي الهمجي تربيه الشوارع. 


رودي بصدمه و هي تجد فهد يقف بجوارها و يعطي لها اشاره بعدم الحديث : أخويا دي اللي هو أبيه فهد. 

نيره بغيظ : أيوه هو أبيه زفت على دماغه ربنا ياخده. 

رودي : ليه هو عملك ايه يا نيره. 

نيره : عمله اسود البيه حابسني في الاوضه و رفض اني أسافر فاكر انى ممكن اتجوزه و كفايه عملته السوده اللي عملها قبل ما يمشي. 


رودي : هو عمل ايه قبل ما يمشي. 

نيره بتسرع : با...... ايه لا و لا اي حاجه معملش حاجه بس برضو همجي و قليل الادب و أنا مش هسكت ابدأ و أول ما أخرج من الاوضه هتصل ببابا عشان الموبيل فاصل شحن بس انا مش....... 


و لكن قطع حديثها صوت فهد و هو ينظر إلى رودي كي ترحل و قال لها بسخريه : بقالك ساعه بتقولي مش هسكت و أنا مش شايف اي رد فعل منك و بعدين مين ده يا بت قليل الادب الهمجي. ثم أكمل بخبث : شكل اللي حصل الصبح ما علمش لسانك الأدب. 


شهقت نيره بخجل عندما فهمت معنى حديثه ثم قالت : افتح الباب ده و انا هقولك اتعلمت الأدب و الا لا. 

فهد : ماشي. 


و قام فهد بفتح الباب لها و قبل أن يعطي لها فرصه للحديث مره أخرى جذبها إليه و قام بالتهام شفتيها بقوه و هي تحول ابعده عندها و لكن دون فائدة أخذ يعمق في قبلته أكثر و أكثر و يتنقل من شفتيها العليا إلى الأخرى بتلذذ و لكن فاق على صوت من خلفهم . 


نيره ايه اللي بيحصل هنا ده. 


_____شيماء سعيد_____

الفصل الخامس والسادس هنا 👇👇👇👇👇👇👇👇

من هنا


بداية الروايه من هنا 👇👇👇


من هنا

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close