![]() |
كبريائى فوق حبى
الفصل الثالث والرابع
بقلمى ✍️اسماء الدالى
الفصل الثالث
تمر الايام وسمر منتظمه فى محاضراتها ويزداد اعجاب دكتور مازن بها اكثر وكان يدخل من باب قاعه المحاضرات وعينه على مكانها ليراها تجلس به ينظر لعينيها التى بلون البحر ويود ان يغرق بهم لا النجاه ولكنه كان يتدارك نفسه سريعا فهو فى مكان لا يصح فيه مثل هذا التصرف
فى الكافتيريا وبين المحاضرات تجلس سمر مع صديقتها شهد ليأتى شاب ويسحب الكرسى ويجلس امامهم
سمر بانفعال :انت مين اذنلك تقعد
جاسر :فى ايه ياسموره ماتفكى شويه
سمر :ايه سموره دى احنا اصحاب علشان تقولى كده
اتفضل قوم
شهد:خلاص بقى ياسمر انتوا هتفضلوا تتخانقوا كده كتير. اقعد ساكت ياجاسر بقى
تنظر له رهف بنظره اشمئزاز وتاخذ كتبها وتقوم وتتركهم جالسين
جاسر متحدثا مع شهد:البت دى قفل اوى
شهد:قولتلك كتير سمر لا ،،مش هتقدر عليها دى فعلا قفل ومش هتاخد منها حق ولا باطل
جاسر بابتسامه سمجه:كل قفل وليه مفتاح ؛انا مش عارف اصلا هى صاحبتك ازاى يامز انت ياقمر
لتضحك شهد بصوت عالى يلفت انتباه الجالسين حولها
عادت سمر الى المنزل صلت فرضها وجلست تقرأ بعض من القرأن لانه فقط من يحنو على قلبها فتجد فى كلمات الله العون على وحدتها
تدخل عليها جدتها :احضرلك العشا ياسمر
سمر:لا ياتيته انا هنزل ل فاتن بنت عمى شويه كانت عاوزانى
جدتها :ماشى ياحبيبتى الى يريحك
نزلت سمر لتجلس مع فاتت لتقول لها فاتن
فاتن:بصى ياسمر انا مبحبش اللف والدوران من الاخر كده سامح اخويا بيحبك وهيتجنن عليكى وموسطنى ابلغك بكده
سمر :انتى بتقولى ايه بس يا فاتن سامح زى اخويا وعمرى ماشوفته غير اخويا وضهرى وسندى
فاتن :يعنى دا اخر كلام ياسمر انتى كمان اختى ومحبش تتغصبى على حاجه
سمر :زى ماقولتلك سامح اخويا وبس
تمر الايام وسمر تذهب الى الجامعه كل يوم ومازن يلاحظ انها رفيقه شهد وقد لاحظ سلوك شهد والذى لم يعجبه على الاطلاق ولكنه يقول لنفسه اكيد فى حاجه غلط ازاى سمر الملاك دى صاحبه شهد فى حاجه مش مظبوطه
بعد المحاضره تقف شهد مع سمر ليأتى اليهم جاسر
سمر:استغفر الله العظيم
جاسر :ثانيه واحده بس ياسمر والله هتكلم معاكى بجد المره دى
سمر:مفيش كلام بينا
شهد:اسمعى بس ماتبقيش حنبليه كده
سمر:نعم
جاسر؛انا اسف لو كنت دايقتك قبل كده بس اوعدك مش هزعجك تانى بس ادينا فرصه نكون على الاقل اخوات
ليلمح جاسر مازن يأتى من بعيد وقد شعر انه معجب بسمر من نظرته لها فى المحاضرات
قالت سمر لجاسر :ربنا يهديك ويصلح حالك
وكادت ان تمشى حتى وضع جاسر يده على كتفها وقال لها :خلاص صافى يالبن
رأى مازن هذا المشهد و ثارت الدماء فى عروقه وعاد من طريقه للخلف
بينما صفعت سمر جاسر على وجهه وقالت له :انت ازاى تحط ايدك عليا انت اتجننت وتركتهم وذهبت
ثار جاسر بسبب هذه الصفعه وتوعد بالانتقام
فى اليوم التالى دخل مازن الى قاعه المحاضرات وسمر تجلس امامه فى نفس مكانها وهو يريد ان يقتلها من شده غيرته مما رأى بالامس وقال فى نفسه:طبعا مش صاحبه شهد لازم تعمل كده واكتر
اثناء المحاضره طلب منها مازن الوقوف ليسالها فى بعض اجزاء المنهج اجابته بكل طلاقه ولكنه ثار بها
مازن؛الاجابه ناقصه ياانسه طبعا ماانتى مش مركزه فى المحاضره ولا فى المذاكره
لترد عليه سمر:ايه الناقص فى الاجابه حضرتك انا مركزه كويس جدا
ليرد عليها مازن بعنف:انتى هتردى عليا كمان اتفضلى اخرجى بره واستنينى قدام مكتبى علشان هحولك للعميد يتصرف معاكى
استغربت سمر من فعلته فهى لم تخطأ حتى نزلت دموعها وغادرت المحاضره وانتظرته فعلا عند مكتبه
انهى مازن المحاضره وذهب ليجدها تجلس فى مكتب السكرتيره وقال لها ادخلى ورايا
تقف سمر امام مازن الذى كان ثائر فى وجهها وقال لها :مش مركزه ليه ياانسه ايه الى شاغلك
ترد سمر ووجها فى الارض وتقول له؛انا سالت حضرتك انا غلطت فى ايه بهدلتنى قدام الدفعه كلها انا مش عارفه انت بتعمل معايا كده ليه
ليرد عليها مازن بانفعال ؛علشان بحبك ياهانم
اندهشت سمر مما سمعت واتسعت عينيها وتركته وذهبت دون الرد عليه
وقفت سمر تستند على شجره فى حرم الجامعه تلتقط انفاسها المتسارعه
فهى لا تستوعب ماقاله مازن لها ثم غادرت الى المنزل فورا
دخلت لتلقى التحيه على جدتها واتجهت الى غرفتها ودفنت نفسها فى سريرها تفكر فيما حدث تفكر كيف ستذهب الجامعه بعد ذلك كيف ستحضر محاضراته كيف ستتعامل معه بعد ماقاله
مر يوم واثنين وسمر متغيبه عن الجامعه ومازن يبحث عنها بعينيه فلا يراها
يدخل قاعه المحاضرات ينادى على تلاميذه لاخذ الغياب فكل مره يسجلها غياب فسال زملائها عنها لترد شهد لا ابدا هى بس تعبانه شويه
يقلق عليها مازن ويريد ان يطمئن عليها ليذهب لشؤون الطلبه وياخذ عنوان منزلها ويذهب ليمر من امام البيت ولكن بلا جدوى فلا يراها
عادت سمر الى الجامعه وفى قاعه المحاضرات دخل مازن ليجدها وقد اضائت مجلسها بعد ان اظلم بغيابها ليبتسم لها وتحمر وجنتيها وتنظر فى الارض من الخجل
بعد المحاضره ينصرف التلاميذ وينادى عليها مازن
مازن:انسه سمر ممكن تسبقينى على المكتب علشان نشوف غيابك المتكرر دا
سمر:اسفه يادكتور كنت تعبانه شويه
مازن :انا قولت اتفضلى اسبقينى عند سكرتيره مكتبى وانا هحصلك
ذهبت سمر وانتظرته ودخل مكتبه وقال لها :ممكن اعرف ايه كل الغياب دا
سمر فى صمت ولا ترد
مازن:السكوت دا اخرته ايه طيب
سمر:قولت لحضرتك كنت تعبانه بس شويه
مازن؛تعبانه ولا بتهربى
سمر:ههرب من ايه
مازن :سمر انا لازم اتكلم معاكى ضرورى واكيد مش هينفع فى الجامعه ممكن اقابلك بره
سمر بخجل:اسفه يادكتور مش هينفع
مازن :ارجوكى مش هأخرك والله بس فعلا انا محتاج اعرف حاجات كتير عنك صدقينى ماتخافيش
بعد الحاح وافقت سمر على ان تلتقى به لكن فى مكان مفتوح وفى وضح النهار
كبريائى فوق حبى 4
بقلمى✍️اسماء الدالى
الفصل الرابع
اتفق مازن مع سمر على ان يقابلها فى الكافيه المجاور للجامعه ولكن فى المنطقه المفتوحه منه
مازن يجلس فى انتظارها لتأتى وتطل عليه من بعيد تسحب كرسى وتجلس امامه ولكنها تنظر ارضا وتشبك اصابع كفيها ببعضهما من التوتر
مازن ؛انتى متوتره كده ليه
سمر:خير يادكتور مازن ممكن اعرف ايه الموضوع المهم الى حضرتك عاوز تتكلم فيه وبسرعه من فضلك لان الموقف دا اول مره اتحط فيه ومش مريحنى
مازن :طيب اهدى شويه انتى منفعله ومتوتره ليه
انا زى ماقولتلك قبل كده انا بحبك وعاوز اتعرف عليكى اكتر ونرتبط ببعض
سمر:حضرتك حبتنى يعنى علشان بتشوفنى فى قاعه المحاضرات بس هو دا يبقى اسمه حب
مازن :طيب ماانتى كمان كنتى بتبصيلى النهارده افهم من كده انك مش معجبه على الاقل بيا
سمر:كنت ببصلك علشان كنت بتشرح ماالدفعه كلها بتبصلكً
مازن :بس انتى من اول يوم شوفتك فيه وانا حاسس انك غير كل الدفعه
فى زاويه من الكافيه كان هناك من يدخل بالصدفه ليرى الدكتور مازن وسمر وهما يجلسان سويا فقد رفع جاسر هاتفه المحمول والتقط لهما صوره سويا وقال فى نفسه
جاسر:والله لادفعك تمن القلم الى اديتهولى ياسمر عاملالى شريفه الطاهره وانتى قاعده مع مازن بيه هنا
انتهى لقاء سمر ومازن سريعا وقالت له :انا اسفه مضطره امشى مش هقدر اقعد اكتر من كده
مازن:تمام وانا مش هضغط عليكى هسيبك براحتك بس انا متأكد من مشاعرى تجاهك واتمنى نكمل سوا
استأذنت سمر منه فى الانصراف وعادت الى المنزل وهى تفكر فى كلامه هل حقا سيكون هذا الشخص عوضا لها عن فقد امها وكذلك بعدها عن والدها هل هو من سيملئ فراغ حياتها ووحدتها
تمر الايام وسمر تذهب للجامعه وتتلقى محاضرات الدكتور مازن الذى بدأ رويدا رويدا يتسلل الى قلبها
جاسر يفكر كيف يستغل تلك الصوره التى معه للانتقام منها
ذهب ووقف امامها وقال لها:ازيك ياحلوه
سمر:عاوز ايه يابنى ادم انت
جاسر :عاوزك عاوز حقى فيكى اشمعنا الدكتور مازن يعنى
لتصرخ سمر فى وجهه وتقول له؛ايه دا انت اتجننت ايه الى انت بتقوله دا ياحيوان
جاسر :انا معايا صورك انتى وهو وانتوا قاعدين فى الكافيه الى جمب الكليه لو تحبى اطبعها واوزعها على الجامعه كلها معنديش مانع
لتصرخ سمر من جديد عليه وتقول له ايه التخاريف دى انت مجنون ليلتف حولهم الطلبه محاولين ابعادها عنه ظنا منهم انه يتحرش بها ويضايقها
حضر امن الكليه لفض الاشتباك واخذهم الى مكتب العميد للتحقيق معهم
فى مكتب العميد
عميد الكليه:ايه الفوضى دى انتوا فاكرين نفسكم فين ناسيين انكم فى حرم الجامعه
جاسر بغضب :حضرتك الانسه هى الى نسيت مش انا وانا كنت بقولها عيب الى بتعمليه دا وتحترم المكان الى هى موجوده فيه
لتندهش سمر من كذبته امام العميد وتبكى وتقول :كداب يادكتور والله كداب
العميد:قصدك ايه هى بتعمل ايه مش فاهم
جاسر :مقضياها غراميات مع الدكتور مازن يادكتور
ويخرج هاتفه ليرى العميد الصوره التى التقطها لهم
يأمر العميد باستدعاء الدكتور مازن لسؤاله فى الواقعه
العميد:تقدر تفسرلى يادكتور ايه الصوره دى
شعر مازن يالتوتر والاحراج لكنه تمالك نفسه واحكم السيطره على ثباته الانفعالى وقال
مازن:مالها يادكتور واحد وقاعد مع خطيبته ايه الغلط فى كده
العميد:خطيبتك؟!
مازن :ايوه حضرتك احنا مخطوبين وبعد الامتحانات باذن الله هنعمل حفله الخطوبه
العميد يسال سمر:الكلام دا صحيح
تنظر سمر لمازن والدموع تنزل من عينها وتنظر فى الارض مشيرا للعميد برأسها بانها موافقه على كلام مازن
امر العميد بفصل الطالب جاسر من الجامعه لاتهامه احدى زميلاته فى شرفها وخرجت سمر من الجامعه تبكى وخلفها مازن
اوقفها مازن خارج سور الجامعه وقال لها :استنى بس انتى بتعيطى ليه
سمر:بعيط ليه؟!!!ابدا حضرتك اتسببتلى فى فضيحه فى الجامعه ىالمفروض ان اضحك صح؟
قال لها مازن ؛وفضيحه ليه انا فعلا عاوز اخطبك وباذن الله هجيب والدى ووالدتى ونيجى ننقدملك
تركته سمر وغادرت الى المنزل الذى لم تخرج منه بعدها لمده اسبوع
اخذ مازن اجازه من العمل وسافر الى بلده فى الصعيد ليفاتح والده فى موضوع ارتباطه من سمر
فى الصعيد يصل مازن يسلم على والده ويقبل يده
مازن:ازى حضرتك ياحاج
الحاج محمد والد مازن:اهلا وسهلا حمد الله على السلامه يادكتور
مازن :الله يسلم عمرك ياحاج
محمد:ايه الزياره الفجأه دى خير ياابنى انت بخير
مازن:بخير ياحاج طول ماانت راضى عنى كنت بس عاوز اتكلم مع حضرتك فى موضوع
محمد:طيب ارتاح من السفر الاول وبعد الاكل نشرب الشاى ونتكلم فى الموضوع المهم الى جايبك على ملى وشك كده
الى اللقاء فى الجزء القادم
من الجزء الخامس حتي الجزء الخامس عشر هنا 👇👇👇👇
بداية الروايه من هنا 👇👇👇