![]() |
رواية ليالي الفهد
من الفصل السادس حتى العاشر
انقطع صوت الجميع حين صرخت زينب باسمه قائله فهد
لينخلع قلب ليالى وتجرى سريعا باتجاه ذلك الذي يقف بملابسه العسكرية يسند ذراعه بحامل يستند على صديقه الذي يلف كف يده برباط ويرتدى بدلته العسكريه أيضا
وقف فهد يهتف قائلا : مين اللى بتتكلم عن مرات فهد العدنان مش انا اللى موفيش بكلمتى ليالى تبقى مراتى والكل ملزم يحترمها ومش بس عشان هى مراتى لا عشان هى تستاهل الاحترام والتقدير فاقترب منها عدة خطوات بتعب كاد أن يسقط من شدته لتتلقاه يداها بسرعه فيسقط الغطاء عن وجهها فيقف الجميع ينظرون لتلك الحوريه يتهامسون غير مصدقين ذلك الجمال أهذه هى الفتاه المشوهة
تحدقت عينيه عليها فلم يتخيل انها تكون بذلك الجمال
لتهتف له قائله: فهد انت كويس
وقف خلفه صديقه عدى ينظر لتلك الجميله التى كان يتخيل أيضا أنها مشوهة
رفعت ليالى الغطاء على رأسها مره اخرى تخفي وجهها عنهم فهتف فهد قائلا: ليالى انا اسف انا ...
وضعت يدها على شفتيه تقاطع حديثه ليتفاجئ بما فعلته ويستمع إلى حديثها تهتف قائله: فهد انت كويس نروح المستشفى ؟
فهد: انا كويس متقلقيش عليا انا لسه خارج من المستشفى
هتف عدى قائلا: البيه واخد طلقه في صدره وانا واخد علقة مخدهاش حرامى غسيل ومقدرش يستحمل أنه ميجيش وطلبوله طياره خاصه نقلته علطول ومرمطنى معاه
هتفت اسماء قائله: وهو ايه اللي عمل فيه كدا
نظر عدى لتلك التى تتحدث فهتف قائلا بسخريه : مفيش يا انسه العيال كانوا بيلعبوا ببومب العيد والمسدسات وطلقه طايشه جت فيه من مسدس الواد وائل ابن ام عبير
اسماء: حضرتك بتهزر ؟
عدى: لاحضرتك اللى بتهزرى يعنى لابسين لبس عسكري ومضروب بالنار هنكون كنا فين يعنى مراجيح مولد النبي
اسماء وهى تخرج لسانها تعانده : هااااااا🤪🤪
عدى : مالها البت دى انتى هبله يا ماما 😳🤨🤔
اسماء: لا بستهبل ووسع كدا خلينى اشوف اخويا
وذهبت لفهد الذي مازال يمسك بيد ليالى ويستند عليها وهو لا يرفع نظره عنها
فهتفت اسماء قائله: انت كويس يافهد !؟
فهد: هه اه الحمد لله انا كويس يا اسماء متقلقيش
التفت الجميع على صوت سالم وهو يدلف إلى حديقة السرايا يهتف قائلا: فهد انت كويس ياحبيبي
فهد: متقلقش ياعمى انا كويس الحمدلله
سالم: انا همشي الناس يافهد وفرحتك تبقى ليك انت وعروستك بعدين
فهد: لا ياعمى
ليالى : لا ليه يا فهد انا خلاص مش عايزه فرح كفايه كده
فهد: متخليش الرجاله تمشي ياعمى انا هطلع اغير وجاى وراك على المندره ثم نظر للنسوه المجتمعه قائلا: النهارده فرح ليالى واظن كلكوا عرفتوا أن مراتى مش مشوهة وأنها زى البدر اللى بينور السما وبحمد ربنا ان ربنا كتبها من نصيبي تنور حياتى وبيتى اى كلمه فى حقها تانى مش هسمح بيها واللى جاى يفرح معاها من قلبه اهلا وسهلا واللى جاى بتكلم فى حقها ويكفى فرحتها يتفضل ثم دلف إلى داخل السرايا وصعد إلى غرفته هو وعدى يبدل ملابسه إلى جلباب فضفاض زاد من وسامته ومازال يسند ذراعه بحامل واعطى اخر لعدى الذي استغرب كثيرا فهو لاول مره يرتدى الجلباب ولكنه ذاد من وسامته أيضا
ثم مشط خصلاته ووضع عطره المفضل ونزل إلى ساحة السرايا ثم خرج الى الحديقه فارتفعت زغاريد النساء وغنائهم فوقعت عينيه على تلك الحوريه التى حين رأته رفعت الغطاء قليلا تنظر له لتتقابل فابتسم فهد ثم ذهب إلى عمه فى المندره الكبيره حيث يجتمع رجال البلد وشبابها يهنئونه ويرقصون وبعد مرور ساعات ذهب فهد برفقة عمه الى السرايا ليأخذ عروسه إلى غرفته وتبدأ حياتهم سويا
دلف فهد الى السرايا فارتفعت الزغاريد ثم اقترب من ليالى يمسك يدها يقبلها ثم رفع غطاء وجهها قليلا يقبل جبهتها قبله رقيقه جعلتها تشعر بقلبها يتضخم من الفرحه
ثم هتف قائلا: مبروك يا ليالى
ليالى بخجل ووجهها كاد أن ينفجر من الخجل من نظرات تلك هؤلاء النساء وهمساتهم هتفت قائله: الله يبارك فيك
ابتسم فهد واخذ يدها يتأبطها بين ذراعه السليم وصعدا إلى غرفتهم وخلفة زفة النساء وزغاريدهم وهتفاتهم التى جعلت ليالى تحمر خجلا وصلا إلى غرفته
ليجدها تبدل حالها فهذه ليست تلك الغرفه التى تركها منذ ساعات وهو يبدل ملابسه
فالفتيات قاموا بتنظيفها وتعطيرها وتزيينها بالورود ووضعوا لليالى منامة العروس على الفراش وقاموا بتجهيز حوض الاستحمام بالمياه المعطره والورد
ظلت ليالى مكانها لم تتحرك فهتف هو قائلا: ليالى احنا بقينا فى الاوضه شيلى اللى على وشك دا
ثم مد يده يرفع ذلك الغطاء بفضول لكى يتأمل وجهها
فحين رآها اول مره لم يكتف من رؤياه فهو لم يتوقع جمالها هذا
وجهها يجعله يشعر بشيء ما بداخله فالملامح قريبه جدا
أيعقل أن تكون هى فتاته الصغيره
لا ولكن كيف هذا الهذه الدرجه تكون الصدف ام ان الله احببه فى وجهها واشعره بالراحة لها لكى يعوضه عن فتاته الصغيره التى عشقها منذ صغره ولم يجدها مره اخرى
كانت ليالى فى تلك اللحظه تتأمل وجهه فلم تصدق أن الله استجاب لدعواتها وحبيبها الان بجانبها فهى الان زوجة الفهد حلم حياتها فهى لم تفقد الأمل فى استعادته مره اخرى حتى بعد أن تزوج من أخرى وسارت أخرى زوجته ولكن عذرا فهو ليس فهد أخرى فهو فهدها زوجها وعشق طفولتها فارس احلامها مرت دقائق لم يشعر بها أحد منهم فكل منهم في عالمه وفى مشاعره
حتى قاطع شرودهم طرقات على الباب
فاشاح نظره عنها بصعوبه ثم ذهب إلى الباب يفتحه ليجدها جهاد ومعها العشاء
فهتف فهد قائلا: تعبتى نفسك ليه ياجهاد ؟
جهاد: تعبك راحه يافهد المهم اتعشي كويس ودا المسكن ودى مطهرات للجرح خلى ليالى تطهر الجرح كويس
ثم نظرت لليالى التى اومأت لها بابتسامة رقيقه
فهد: امال فين زينه ؟
جهاد: ههههه زينه نايمه من بدرى
فهد: معقول دى مش بتنام غير بعد الساعة 12
جهاد:لاااا دى تعليمات ليالى بقت بتنام الساعه 8 وبتصحى بدرى وبقت كمان تشرب اللبن وتلعب بمواعيد
ابتسم فهد والتفت لليالى يهتف قائلا: شكرا
ليالى : على ايه ؟
فهد: على اهتمامك ببنتى
تغيرت ملامح ليالى لتهتف بتأكيد قائله: قصدك بنتنا
فهد: طبعا بنتنا
ابتسمت جهاد وفضلت الذهاب فى تلك اللحظات الحرجه فهتفت قائله: طيب عن اذنكم ولو احتجتوا اي حاجه رنوا عليا أو نادوا
ليالى : منتحرمش منك يا جوجو
فهد: الله الله ايه الدلع دا ؟
جهاد: اخوات بقا وندلع بعض انت ايه مزعلك !؟
فهد: لا ياستى وانا هزعل ليه يا رب دايما انتى فاهمه طبعا
جهاد: لا متقلقش ليالى غير دى حاجة تانيه خالص
ابتسم فهد قائلا: اكيد ربنا يبارك فيها
جهاد: يارب . يلا تصبحوا على خير
فهد وليالى : وانتى من أهل الخير
خرجت جهاد واغلق فهد باب الغرفة فشعرت ليالى بالقلق والتوتر لا تعلم كيف ستمر عليها تلك الليله التى تمنتها كثيرا ولكن مهلا هذه ليست الليله التى تمنتها فهى تمنت أن تكون مع فهدها تلك الفتاه الصغيره أرادت أن تخبره ولكنها لا تعلم هل كان حقا يعشق توته كما عشقته ام كانت فتاه صغيره بالنسبه له احب مرحها وطفولتها ولكنها كانت دائما تشعر أن مافى قلبها هو ذاته مافى قلبه
هل تبدأ حياتها معه وتجعله يعشق ليالى وتبدأ الحياه التى رسمها هو ورسمتها الظروف والعائلة ام أنها ستجعل توته تتغلب على كل شيء وتكمل معه قصة حب بدأت منذ سنوات
فاقت ليالى من شرودها صوته يتنحنح ويهتف قائلا: احمم ليالى
التفتت له تهتف قائله: نعم
فهد: هتفضلى واقفه كدا مش هتغيرى فستانك
ليالي بتوتر شديد ظهر في صوتها : حاضر ثم هتفت بعقلها قائله: حتى الفستان مخدش باله منه زى ما كنت بتمنى يشوفنى بيه وبدأت تتحرك كى تبدل ملابسها
فتفاجئت به يهتف قائلا: ليالى استنى
فوقفت تنتظر حديثه وتفاجئت حين امسك هاتفه قائلا: استنى عشان تبقى ذكرى
ابتسمت ليالى ووقفت تنظرله باستغراب
فهتف قائلا: طيب مش هتشيلي الروب دا
تحدقت عينيها ببلاهة ليبتسم فهد قائلا: مالك ؟
ليالى : مش عايزه اتعبك عشان كتفك
فهد: متقلقيش مفيش تعب ولا حاجه بس شيلي الروب دا عشان الفستان يبان
كان فهد يحاول أن يتقرب منها ويزيل اى حواجز بينهم لتكون حياتهم طبيعيه
ولكن في تلك اللحظه كانت ليالى تشعر بالقلق والتوتر
فهى تعلم أن فستان زفافها عارى جدا
فهتف فهد قائلا: مالك انتى احمريتى فى بعضك وكشيتى كدا ليه هتختفى عادى يعنى لابسه الفستان
همت ليالى تخلع الروب بهدوء أو مايسمى بغطاء العروس
فظهرت مفاتنها أمامه بتلك الحمالات الرفيعه وجمال عنقها الابيض وما بعده فتحدقت عين فهد كما أنها المره الاولى يرى فيها امراه لتكتسح الحمره وجهها بشده وبدأ جسدها بالارتعاش حتى لاحظ فهد فرفع هاتفه يلتقط لها بعض الصور بتلك الحاله وبعد عدة صور بدأ ينضم إليها في تلك الصور وهو يلقى بعض دعاباته المرحه وهو يلاحظ تغيير حالتها وبدأت تندمج معه ليلتقطا بعض الصور الجميله لهم حتى التف ليقف خلفها فوجد أن الفستان عارى من ظهرها فتحدقت عينيه عليها وتسير بجسده رعشة يعلمها فششعر بها وقد بتبدلت تعبير جسدها وبدأت بالارتجاف والقلق
تعامل معها فهد وكأنه لميرى شئ أو لم يلفت انتباهه لها
وبدأ يلتقط الصور وهو يمرح معها بكلماته ليخفى ذلك الشعور الذي اجتاحه
ظنت ليالى أنه تعود على وجود زوجته ورؤيتها بملابس أكثر عرى من ذلك الفستان فهذا لن يفرق معه ابدا
هتف فهد قائلا: ادخلى انتى غيرى هدومك
اومأت له رأسها بالموافقه ثم دلفت الحمام تخلع عنها ذلك الفستان و اخذت حماما ينعشها من تعب اليوم شدة توترها وقلقها وعندما انتهت وقفت في الدخل تبحث على ماترتديه فلم تجد سوى منشفه كبيره فهتفت قائله: لا مش معقول انا ازاى نسيت فظلت واقفه تلف تلك المنشفه عليها وخصلاتها تنزل منها قطرات المياه
فاستمعت إلى طرقات على باب الحمام وصوته يهتف قائلا: ليالى انتى كويسه
ردت بخجل قائله: اه امم لا
فهد: دا اللى هو ازاى. انتى كويسه ولا لا
ليالى : ممكن بس تناولنى اى حاجه ألبسها
فهد: طيب لحظه
ذهب فهد الى خزانة الملابس فلم يجد لها اى ملابس فذهب ناحية باب الحمام يطرق قائلا: ليالى مفيش هنا هدوم فين هدومك ؟
ليالي بتوتر: هدومى فى اوضة زينه انا نسيت اجيب حاجه ليا هنا
فهد: طيب خدى البسي دى
مدت ليالى يدها لتجد فى يده قميص ابيض فهتفت قائله: ايه دا انا ......
فهد مقاطعا: البسيه ياليالى وهناولى الروب بتاع الفستان البسيه عليه على ماتخرجى ونتصرف فى حاجه تلبسيها
تناولتهم منه ليالى وارتدتهم ثم خرجت وخصلاتها مبلله وعينيها تلمع من أثر الماء
ظل فهد يحدق بعينيها ولتلك الخصلات الناعمه بلونهم الفريد وتذكر حين رأى الفتاه من ظهرها تلف شعرها الطويل وكيف آثار إعجابه ولكن لم يكن يعلم أن تلك الخصلات الناعمه لزوجته
اخفضت ليالى عيناها ارضا من الخجل فهتف هو مغيرا الأجواء : مش هتتعشي
اومأت رأسها بالموافقه وجلسا الاثنين على مائده صغيره بجانب الفراش وبدأوا طعامهم
فتجرات ليالى ومدت يدها تطعمه فابتسم ونظر لها باستغراب لترد هى قائله: متستغربش اصل كانت امى الله يرحمها دايما تأكل ابويا بايديها وتقولى انا بشبع لما هو يشبع
كنت اقولها : طيب ماهو ياكل يااما ويشبع وانتى كلى واشبعى ليه تاكليه بنفسك ومتكليش انتى
كانت ترد تقولى : انا بشبع من حنيته وحبه هبخل عليه يشبع من الأكل بايدى وبعدين الراجل يستطعم الاكل لو من ايد مراته واهتمامها وحنيتها
امسك فهد يدها وهتف قائلا: وانتى
ليالى بتوتر: ا ا انا ايه؟
فهد: بتاكلينى بايدك ليه ؟
ليالى : مفيش واحده في الدنيا متتمناش أن جوزها يكون راضي عنها خصوصاً لو واحده زيي
فهد: يعنى ايه زيك ؟
ليالى : يعنى انا عارفه انك مكنتش عايزنى وانك متجوزنى عشان زينه
فهد: هتصدقينى لو قولتلك أن مش بس عشان زينه
نظرت له ليالى باستغراب ليهتف هو قائلا: صدقيني انا لقيت حاجه بتشدنى انى اكمل الموضوع دا غصب عنى ويوم ما جينا عندكم عشان نخطبك حسيت اني فعلا لازم اخدك وانا ماشي يمكن من الحياه اللى انتى عيشاها يمكن عشان كان عندى فضول اعرفك بس مش عارف حسيت براحه كبيره وانتى ماشيه معانا مع انى كنت لسه متوتر جدا
ليالي: ممكن أسألك سؤال ؟
فهد: اكيد
ليالى : انت ليه اتجوزتنى وانت عارف انى مشوهة !؟
فهد: يمكن كان عندى احساس كبير جدا انك مش مشوهة
وكمان بقولك محسيتش بنفسي و تفاجئت من اصرارى عليكى مع انى عمرى ما شوفتك
ليالى : وبعد ما شوفتنى ؟
فهد : اخاف اجرحك
ليالى : لا عادي ايه معجبتكش؟
فهد: بالعكس متخيلتش جمالك دا بس خدتينى لماضي جميل
ليالى : انت ليك ماضي
فهد: ايوه بس لو عرفتيه هتستغربي
ليالى : ليه ؟
فهد بابتسامة جذابه : أصلها كانت طفله
انشرح قلب ليالى وشعرت بقلبها يتضخم من الفرحه فهتفت قائله: طفله ازاى يعنى ؟
فهد: كانت بنت صغيره بس جميله روحت الأرض لقيتها بتعيط بس من اول ما شوفتها حسيت بإحساس غريب كانى اعرفها كأنها بتاعتى انا فضلت كل يوم أشوفها والعب معاها واحايلها كنت بفرح اوى لما بتضحك وازعل اوى لما بتعيط كنت بفكر فيها ليل ونهار وبدأت تكبر قدامى يوم ورا يوم وحبي يكبر معاها يوم ورا يوم واتعلقت بيها جدااا هتصدقينى لو قولتلك انك بتفكرينى بيها اوى عينيكى شعرك ملامحك
ابتسمت ليالى والدموع فى عينيها وهمت تتحدث ولكن قاطع حديثهم صوت طرقات صغيره على الباب
فظل فهد معلق عينيه بعينيها وهو مندهش لتلك الدموع ولكن آتاهم الدق مره اخرى فهم يفتح الباب فوجدها زينه تبكى قائله: بابا
فانخفض لمستواها يحتضنها ويمسح دموعها وهو يسألها بقلق : مالك بتعيطى ليه يا قلب بابا
هتفت من بين شهقاتها قائله: ماما فين ؟
تحدقت عين فهد وهتف قائلا: ماما. مش احنا قولنا خلاص مفيش ماما
زادت زينه فى بكائها فسمعت ليالى صوتها وهمت تذهب إليها سريعا تهتف قائله: زوزه بتعيطى ليه يا قلبي
هتفت زينه قائله: ماما. بابا قول فيث ماما
هنا فهم فهد انها تقصد ليالى فابتسم قائلا: انتى تقصدى ابل..... ماما ليالى
انا اسف يا زوزه فهمتك غلط
حملتها ليالى ودلفت بها واجلستها على ساقيها وهتفت قائله: تاكلى
اومأت لها زينه رأسها بالموافقه فقبلتها ليالى وظلت تطعمها تحت أنظار فهد وابتسامته وشعور بكم الحب والحنان الذي تملكه تلك الفتاه
خرج فهد وتركها تطعمها وذهب إلى غرفة صغيرته يبحث عن ملابس لليالى ولكنه لم يجد سوى ملابس قديمه وهى عباره عن ملابس بيتيه قديمه وعباءه سوداء
فاختار افضل الملابس البيتيه وذهب إلى غرفتهم واعطاها لها لترتديها فابتسمت وذهبت إلى الحمام تبدل ملابسها وخرجت فكانت عباره عن جلباب اسود يصل الى آخر قدمها باللون الابيض ليس عارى يتوسطه حزم على الخصر ولكن بالرغم من قدم تلك المنامه إلا أنها برزت جمالها ولملمت خصلاتها الناعمه فى كعكه عشوائيه
وخرجت لتجد فهد يحاول أن يقنع زينه أن تذهب الى غرفة ملك وتنام بجانبها إلا أنها رفضت
ولكن حين رأى ليالى نسي ما يتحدث به مع زينه وظل يحدق بها
فهتفت قائله: انت بتقول ايه لزينه؟
زينه: عايزه انام معاكى يا ماما وبابا قول لا
ابتسمت ليالى لزينه وقبلتها برقه وهتفت قائله: معلش ممكن تبات معايا النهارده بس
فهد: ايه دا بجد انا قولت هوزعلى وخصوصاً دا حقك
ليالي: لا طبعا مش هيدايقنى خالص بالعكس
فهد: بالعكس
ليالى : ههههه لا مقصدش اقصد انى بحب زينه ويهمنى راحتها وأنها متبقاش زعلانه
فهد : طيب يلا ننام وبكره نكمل كلامنا
ابتسمت ليالى قائله: حاضر يلا يازوزه
زينه : يلا
دلفت ليالى إلى الحمام تغسل يد زينه وفمها ثم اخذتها إلى الفراش وهى تقبلها بحب وحنان امومى تحت نظرات فهد اندهاشه واخذتها بين ذراعيها ونامت
ظل فهد يتابع ما تفعله وهو يشعر بالاستغراب والحيره فهى لاتمثل فطفلته أيضا تعلقت بها والأطفال يشعرون بالحنان واحتار لما يشاهده فامها لم تعاملها يوما هكذا أو تسمح لها أن تنام بجانبها لما تلك الفتاه ضحت باجمل ليله بعمرها كى لا تحزن تلك الفتاه فهى تحتضنها كما لو أنها هى من تحتاج لذلك الحضن
فى صباح يوم جديد واشعةالشمس تداعب عينيها
فتحت ليالى عينيها لتجده بجانبها يتأملها فانتفضت من مكانها قائله: احنا بقينا امتى ؟
فهد: طيب الناس بتصحى تقول صباح الخير
ليالي بخجل: انا اسفه. صباح الخير
فهد: صباح الورد
قومى ادخلى خدى دش بسرعه عشان الستات تحت جايين يباركوا وعايزين يشوفوكى
هتفت ليالى قائله: حاضر وعندما نهضت وقفت تفكر فهتف لها فهد قائلا: الهدوم جاهزه فى الدولاب
فهتفت قائله : جبتهم هنا شكرا
فذهبت باتجاه الخزانه تفتحها فتفاجئت بالكثير من الملابس الجديده وهى عبارة عن ملابس بيتيه مريحه بالوان جميله وعبايات بالوان فاتحه وجميله ومزخرفه بنقشات نوبيه وأخرى فرعونيه يبدوعليها غالية الثمن
وأخرى سوداء للخروج وبعض الطرح والاكسسوارات والاحذيه
التفتت له ليالى تهتف قائله: ايه دا مين جاي كل دا
فهد: بعت جهاد واسماء جابوهم الصبح قولت يمشوكى الايام دى بس على ما تنزل القاهره ونروح انا وانتى ونجيبلك كل اللى انتى عايزاه
ليالى : بس كدا كتير
فهد: فيش حاجه كتير عليكى يا ليالى يلا بقا عشان منتاخرش على الناس
ابتسمت ليالى ونظرت لجمال تلك الملابس لاتعرف ماذا تختار من بينهم فوجدها فهد سرحه بهم فهتف قائلا: البسي الفيروزى
فالتفتت له تبتسم فهتف قائلا : هتبقى حلوه وكمان تقدرى تاخدى راحتك عمى راح البيت الكبير مع عدى صاحبي على ما الحريم تبارك وتمشي ومفيش حد فى البيت مفيش راجل يجرؤ يدخل هنا
ابتسمت ليالى وأخذت تلك العباءه ودلفت إلى الحمام
وبعد أن اخذت حماما ينعش جسدها ارتدت العباءه وخرجت تصفف خصلاتها ثم ارتدت حجابها وصلت فردها ثم همت تمشط خصلاتها ثم التفتت له تهتف قائله: طيب هو انا ممكن انزل بشعرى
فهد: لا طبعا
ليالى : حاضر
فهد: من غير ما تسألى ليه ؟
ليالى : لا طالما دى حاجه تدايقك مش لازم اسال
فهد: عموما انا مش عايز حد يحسدك
ابتسمت ليالى واخفضت رأسها وهى ترفرف رموشها بخجل قائله: اللى تشوفه
ارتدت ليالى حجابها واحكمته على رأسها جيدا
فنهض فهد من مكانه وذهب ناحيتها وخلع عنها حجابها ورفع خصلاتها وترك بعضهم يتمرد ثم وضع الحجاب علي رأسها بعشوائية وأمسك بقلم الروچ الخاص بها ذات اللون الوردي وهتف قائلا: حطى من دا
فعلت ليالى كما قال لها وهى تشعر باستغراب
فذهب فهد ناحية طاولة الزينه وفتح أحد إدراجها وأخرج علبه من القطيفه الزرقاء تحتوى على طاقم كامل من الذهب الخالص فوضع لها ذلك الطوق الدهبي حولها عنقها وايضا ألبسها الاسواره والخاتم والحلق
ثم وضع باصبعها دبلة زواجهما التى جعلتها تشعر بالسعادة أكثر من اى شئ في كل هذه الهدايا لتهتف قائله: ليه كل دا كان كفايه الدبله
هتف قائلا: انتى مش بس مرات فهد. انتى ليالى
ابتسمت ليالى لتقديره لها وليس فقط لأنها زوجته
كانت ليالى غايه في الجمال وتشعر باهتمام فهد وحنيته
وأكثر ما يسعدها عندما تذكرت حديثه الامس عن حبه وعشقه لصغيرته توته
نزل فهد الدرج وهو يمسك بيد ليالى لتتعالى همسات الجميع وفرحتهم بهذا الثنائي الرائع فحبهم كان يظهر جمال ضحكتهم
فالحب ليس كلمه تقال بل شعور جميل يجعل الحياه بلون اخر يحلى كل شئ فى عين الإنسان
قاموا النساء بتقديم التهانى والمباركات والدعاء لهما بالذريه الصالحه
لتهتف احداهن قائله:مراتك قمر يافهد بيه كانت تايهة فين دى عن البلد كلها دى البلد كلها محدش شافها مره لا راجل ولا ست حتى الكل يعنى فكرها. .. يعنى زى ما سميره مرات عمها بتقول
هتف فهد قائلا : اللى بيكون ملك الفهد محدش تانى يقدر يحط عينه عليه او يشوفه واللى بتتكلمى عنها دى مراتى ليالى يعنى الجوهره اللى متصانه بس عشانى وان كان على كلام اى حد فأنا قادر اقطع لسان اى حد يتكلم عنها كلمه تزعلها بس ليالى عشان طيبه وبنت اصول مش راضيه الاذي لغيرها
هتفت أخرى قائله: ربنا يخليهالك يا فهد بيه ويباركلك ويجعل عوضك فيها قادر يا كريم
ابتسم فهد قائلا: تسلمى. ثم نظر لزينب التى وقفت تتابع حديثه وضحكته التى شقت ثغره وتلك الجميله التى تقف بجانبه تخطف قلب من يراها من جمالها وبرائتها
مال فهد بجانب ليالى يهتف قائلا: انا لازم اروح البيت الكبير أرحب بالرجاله اللى جايين يباركولى خدى بالك من نفسك ومتخليش اى حد يزعلك أو يقل منك انتى غاليه اوى
ابتسمت ليالى وشعرت بالخجل واخفضت رأسها ارضا ترفرف رموشها
فهتف فهد قائلا: ليالى
رفعت راسها تنظر له وهى تبتسم بخجل : هنكمل كلامنا النهارده عشان فيه حاجات كتير اوى عايز احكيهالك
اومأت له رأسها بالموافقه ليهتف قائلا : خديلى بالك من نفسك على ما ارجع واخد انا بالى منها
ابتسمت ليالى خجلا وهتفت بداخلها قائله: فى ايه هو ماله بدأ يتشاقى كدا ليه ؟
ابتسم فهد فهو يعلم ماتفكر به فهتف قائلا: لما ارجع ونتكلم هحكيلك كل حاجة يلا سلام
ثم طبع قبله على وجنتها وذهب سريعا وهو بداخله قشعريره وحب إذا استسلم لهم لأخذها وصعدا دون أن يبالى بأحد
حتى ليالى امسكت وجنتها باندهاش وتملكتها تلك القشعريره ولكن خجلها كان أقوى وبعد لحظات بدأت تندمج مع الفتيات والنساء
فى مكان آخر يجلس أحدهم يرتدى جلباب ويحمل سلاحا كبيرا في يده ويمسك الهاتف بيده الأخرى يتحدث بغضب وغل قائلا: اهلا بالحكومه اللى صورها ماليه الجرايد
الرجل الأول: احنا تحت امرك يا شيخ حكيم انت عارف دا لزوم التمويه
ليهتف حكيم قائلا: إذا ماريت راسه تحت رچلى والله راح اجتلكم
هتف الأول قائلا: اهدى بس ياشيخ حكيم
حكيم وهو أحد رجال المخدرات الذين يحتلون منطقه بسيناء ويساعدون الإرهابيين بدخول السلاح أيضا
: لا ما بهدى الا وراس العدنانى تحت جدمى
هاد دمر مقر كامل وجتل ابن عمى واخوى وماترك رچال من رچالى
الرجل الأول : متقلقش كل حاجة هترجع زى الاول وكله هيبقى تحت السيطرة
الشيخ حكيم : والله لو ماچبتولى رأسه برفع عنكم كل شئ وما بتطولوا منى ولا چنيه واحد وبتكون عداوتى معاكم
الرجل الأول: لا متقلقش يا شيخ حكيم احنا منقدرش على عداوتك بس انا اللى اعرفه انه سافر عشان يتجوز وبقول دى هى ضربتنا أن البضاعه تدخل البلد الحكومه فاكره أن كدا خلاص وأن اللى حصل دا راعب الكل فدلوقتى لو البضاعه دخلت هتكون ضاربة معلم لينا
الشيخ حكيم : اسمع ياعدى رجبة ابن العدنان جبل اى شئ تانى
عدى : اعتبره حصل ياشيخ حكيم بس قولى المكان هيكون فين ؟
الشيخ حكيم : فجر الجمعه عند **********
عدى : فجر الجمعة عند **********تمام اوى بس المكان دا انت مأمنه كويس ولا
الشيخ حكيم : عيب دا انا الشيخ حكيم هناك 200راچل يامنوا سينا كلها وكل راچل معاه بدل السلاح اتنين وجنابل تخلص على جمهوريه
عدى :تمام ياشيخ حكيم انا بس بطمن انت عارف انا وضعى حساس
الشيخ حكيم : عارف بس مش هعيد كلامى تانى ياعدى رجبة العدنانى تكون تحت جدمى
عدى : تمام ياشيخ حكيم مع السلامه
دلف سالم يهتف قائلا: مين حكيم دا يا عدى يابنى ؟
هتف عدى بقلق قائلا: هه ولا حاجه يا عمى بس دا واحد قريبي
سالم بقلق : قريبك !؟ طيب يا ولدى قولى صحتك عامله ايه دلوقتي؟
عدى : الحمدلله
سالم: تستاهل الحمد ياولدى عن اذنك اشوف الرجاله يكون ناقصهم حاجه على مافهد ييجى يسلم عليهم
هتف عدى بعد أن ذهب سالم قائلا: ياترى سمعت ايه انا شكلى هروح فى داهيه انا لازم امشي من هنا
فسمع صوت بجانبه يهتف قائلا: تمشي تروح فين ؟
توتر عدى ولكنه حاول اخفاء توتره قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم بيطلعوا امتى دول ؟
اسماء: مالك شوفت عفريت ؟
عدى : لا عفريته
اسماء: ماتلم نفسك ياجدع انت
عدى : لم نفسك ياجدع انت مره واحده
اسماء: لا على مرتين
عدى : ايه يابت العسل دا ؟
اسماء: عسل غصب عنك
عدى : وغصب عنى ليه بس ياقمر ما انتى عسل اهوه وبقر واعترف
ابتسمت اسماء بخجل ابتسامه جذبته كثيرا فهتف هو قائلا: الله دا احنا بنتكسف بقا
اسماء مدعية الجديه : احممم انت هتاخد عليا ولا ايه
عدى : اخد عليكى ليه هو انتى قطه
اسماء: هو انت مبتعرفش تكمل كلامك عدل ابدا لازم تعك وتنرفز اللى قدامك
عدى : طبعا لو هشوف التكشيره الحلوه دى اكيد هتعمد انى ادايقك بس مقولتليش انتى ايه اللى جابك هنا
اسماء: كنت جايه اجيب العلاج لبابا واجيبله الاكل بتاعه
عدى : طيب حطى الاكل وروحى يلا عشان محدش يشوفك هنا ويتكلم
اسماء: قصدك ايه انا بابا بيثق فيا جدا
عدى : ياستى عارف والله انا بس اقصد الناس انتوا هنا بلد فلاحين ومتشددين شويه
اسماء: طيب انا هسيب الاكل دا هنا وهمشي ولما بابا يطلع اديهوله
عدى : حاضر
ذهبت اسماء بناحية الطاوله تضع الطعام وفى حين عودتها لتذهب تعثرت ولكن يداه تلقفتها واحاطها بهما فوقعت عيناه فى عينيها وظلوا بوضعهم مده لايعملوا قدرها حتى أفاقت هى ودفعت يده قائله: خلاص شكرا سيبنى ايه انت ما صدقت
عدى : ما صدقت ايه يا بايره
اسماء: انا بايره ياجن المساكن انت يااللى مش هتلاقى قرده تبص فى وشك
عدى :لا ما انا لقيتها
اسماء: لقيتها فين دى فى الجبلايه بتاعة القرود ؟
أشار بيده خلفها قائلا: اهيه
التفتت ورائها لتجد انعكاس صورتها في المرآه
فهتفت قائله: انت قليل الادب انا انا انا مخطوبه يا استاذ
عدى بغضب: مخطوبه ازاى يعنى ؟
اسماء: مخطوبه زميلى فى الكليه والده كلم بابا واحنا وافقنا وبعدين دا انت لو اخر واحد فى الدنيا مستحيل ابصلك
عدى بثقه : هتبصيلى وهتتمنينى كمان
اسماء: انت مغرور اوى وسع من طريقى كدا
ذهبت اسماء وهى تفكر بحديثه وغروره ووسامته فابتسمت وهتفت قائله: مجنون
يتبع
انتهى فهد من ضيافة الرجال وصعد إلى غرفة عدى وألقى عليه السلام
رد عدى قائلا: وعليكم السلام اهلا بالعريس رايق حضرتك ورامينى انا هنا
فهد: راميك ايه بس يابنى دا انا مقعدك فى احسن بيت فى البلد دا البيت الكبير دا كان البيت القديم بتاعنا واتربيت فيه بس لما جدى بنى السرايا اتنقلنا كلنا نعيش فيها وبقى البيت من تحت للاجتماعات ومن فوق للضيوف
عدى :بس تصدق فعلا نفسه حلو المهم عملت ايه ؟
فهد باستغراب: عملت ايه في ايه ؟
عدى : ايوه يعنى رفعت راسنا ولا الداخلية هتتبرى منك
فهد: عيب يااض
عدى : لا ماهو بالطلقه اللى فى كتفك دى اكيد عريت الداخلية
فهد: مش فكرة الطلقه ياعدى بس مكنتش عايز أجبرها على حاجه ما انت فاهم حتى انا اتفاجئت بيها ومبقتش عارف احدد مشاعرى ناحيتها أوقات بحس انها عوض ربنا ليا وأنها حقى وأوقات بحس بقلق انا اللى مريت بيه مع ام زينه مكنش سهل
عدى : دى مراتك يافهد ولو انت جواك مشاعر متلخبطه اكيد هى مش هتكون فهماها وهترجمها بطريقة تانيه خالص
فهد: عندك حق يا عدى
عدى : بقولك ايه يا فهد ماتاخدها وتسافر شهر عسل في اى مكان تغير جو وكمان تقربوا من بعض وانت تغير مزاجك شويه من ضغط الشغل
فهد: هى فكره بس المشكله في زينه
عدى : مالها زينه ماهى هتكون مع أهلك واكيد هياخدوا بالهم منها
فهد: هفكر
عدى : مفيش حاجه اسمها هفكر وبعدين دا من حقها برده
فهد: عندك حق بس المشكله في الشغل
عدى : انت كدا كدا معاك اسبوعين اجازه وليك عليا ياعم هشيل عنك اسبوعين كمان بس تبقى مردوده
فهد : اكيد طبعا انا مش عارف اقولك ايه يا عدى بجد انت اخويا اللى مش من دمى انا بحمد ربنا بجد أننا مع بعض وانك صاحبي
عدى : عيب ياااض احنا اخوات
ابتسم فهد قائلا: طيب همشي انا بقا هتيجى معايا على السرايا ولا اى
عدى : لا انا بصراحه معرفتش انام طول الليل وهحاول انام شويه
فهد: طيب تمام وقت العشا هرن عليك عشان تيجى ونتعشي سوا
عدى : ماشي يا معلم ربنا معاك وينصرك
ضحك فهد بعلو صوته ونكزه فى كتفه ثم غادر إلى السرايا وعندما دلف يبحث عن الجميع فلم يجد أحد فصعد إلى الطابق الثاني متجها إلى غرفته ولكنه توقف حين سمع صوت الاغانى والضحكات تعلو من غرفة اسماء فذهب عندما علم أنهم بالداخل ولكنه توقف حين استمع الى صوت اسماء تهتف قائله الدور عليكى ياليالى ترقصى انتى كدا بتخمى
ليالى صدقيني مش هعرف
اسماء.: طيب يلا وانا هعلمك
ليالى : انا مش عايزه اتعلم
اسماء: ياعينى عليك يا فهد ياخويا
ليالى : قصدك ايه بقا
اسماء: واحنا اللى قولنا اخيرا اخويا فهد الدنيا ضحكتله وهيروق
ليالى :وايه علاقة الرقص بالروقان
اسماء: طبعا هى الست اللى متعرفش ترقص تبقى ست
ليالى : كدا يا اسماء طيب شغلى الاغنيه
اسماء: اجيبلك ايه
ليالى : عندك الف ليله وليله لام كلثوم
اسماء: ايوه بقى ولو مش عندى اجيبهالك حالا ياقمر النت معانا
ليالي: بس محدش يركز معايا
ملك: ايه دا امال هنركز فى اى
ليالي: انتوا بصوا فى المرايه وأنا مش هجيب عينى عليها عشان متكسفش
جهاد واسماء وملك : موافقين
قامت اسماء بتشغيل الاغنيه وبدأت ليالى فى رقصتها التى جعلت الجميع يحدق بها فكانت فى غاية الجمال بداية من شعرها الغجرى الذي كان يرقص حولها إلى نهاية ذلك الثوب السماوى التى كانت ترتديه أسفل عبائه بيضاء مفتوحة تغلق بأزرار
وقف فهد يحدق بذلك الجمال وتلك الخفه وذلك الخجل الذي يسيطر عليها حتى مع رقصها هذا
تحدقت أعين الفتيات ينظرن لبعضهن خفية ويخفين ضحكتهن حين رأوا انعكاس صورة فهد بالمرآه
حين انتهت ليالى هتفت بخجل قائله: كفايه كده ومحدش فيكوا يتكلم اصل انا هموت من الكسوف
هتفت جهاد قائله: رقصك حلو اوى بجد
اسماء بخبث : يابخته فهد قال وبقول أعلمك قال
ليالى : فهد انتى مجنونه انتى فكرك انى ممكن اعمل كدا قدامه
اسماء: ايه دا يعنى فهد عمره ما هيشوف الرقص الحلو دا !؟
ليالى : لا طبعا دا انا كنت اموت من الكسوف
علت ضحكة الفتيات ولكنهم صمتوا حين أشار لهم فهد بالسكوت وذهب إلى غرفته
هتفت ليالى قائله: انا هنزل بقا اشوف ماما زينب لو محتجانى في حاجه
جهاد: روحى استنى فهد احسن ماما مش محتاجه حاجه ولو فيه حاجه احنا هنعملها
ليالى بخجل: هطمن على زينه
ملك : متقلقيش زينه مع ماما وانا هروح العب معاها ولو
سألت عليكى هجيبهالك
ليالي : طيب عن اذنكم
ذهبت ليالى ودلفت إلى غرفتها ولكنها تفاجئت بوجود فهد بالغرفه فهتفت قائله: انت هنا من امتى ؟
فهد: مالك اتفاجئتى كدا ليه كانك شوفتى عفريت ؟
ليالى : لا مقصدش
ابتسم فهد قائلا: انا بهزر معاكى
ليالي: انت هنا من بدرى
فهد: يعنى من شويه
ليالي: طيب مش محتاج منى حاجه اعملهالك ؟
فهد: بصراحه محتاج
ليالى : اتفضل قولى. محتاج ايه
فهد : اتفضل قولى محتاج ايه !!!؟ انتى ليه بتتكلمى برسميه اوى كدا !؟
ليالي: انا مقصدش انا بس ...
فهد: عارف انك لسه مخدتيش عليا
ابتسمت ليالى قائله: دا دلوقتي بس ثم هتفت بعقلها قائله: دا انا حته من قلبك وانت حته من روحى
هتف فهد: مكملا حديثه قائلا: وعارف أن كل حاجة جديدة عليكى وانك فاهمه الوضع بنا غلط او بمعنى اصح تفكيرى من ناحيتك بس بكره الايام هتقرب بينا وهتعرفينى كويس
هتفت ليالى بعقلها مره اخرى قائله: اعرفك دا انا حفظاك يافهد دانا تربية ايدك
فهد: ليالى مالك انتى معايا؟
ليالى : هه اه طبعا معاك أن شاء الله خير وعيزاك تستحملنى بس على ما اخد على الوضع
فهد: انا عايزك تاخدى عليا انا وتعرفينى وتقربي منى
هتفت قائله لنفسها : ماشي يا فهد لتانى مره بتتقرب وعايزنى اتقرب امال فين توته من حياتك وبقيت تتشاقى كتير لما اشوف اخرتها معاك
فهد: ليالى ليااالى
ليالى : هه
فهد : هه. دا انتى شكلك مش معايا خالص. عموما انا بس كنت محتاج انك تغيريلى الجرح لانى مش بطول ضهرى
ليالى : بس كدا حاضر من عينيا
ابتسم فهد قائلا: تسلملى عيونك
ابتسمت ليالى بخجل وذهبت تحضر علبة الإسعافات
واقتربت منه تساعده فخلع قميصه فشعرت بدقات قلبها تتسارع واحمر وجهها خجلا وهو يتابع كل هذا بابتسامه لم تراها فهى وضعت نظرها واهتمامها فى الجرح لتحاول التعامل بشكل عادى ولكن كان هذا على عكس شعورها وخجلها وتورد وجنتيها ورعشة يديها
التفت وجلست خلف ظهره تعقم الجرح الموجود به وبعد انتهت أغلقت علبة الإسعافات وذهبت إلى المرحاض تغسل يدها من أثر المعقم والمطهر ثم رجعت تاخذ علبة الإسعافات فتفاجئت به يمسك يدها ويقربها يقبلها من باطنها
فارتجفت يدها فى يده ونظرت إلى عينيه لتجد هما نظره غريبه وكأنه يقول لها انتى ملكى انتى حبيبتى
فهتف هو قائلا: خايفه ليه ؟
ليالى : ......
فهد : انا عارف يمكن الوضع دا جديد عليكى ويمكن انتى مش واخده عليا ويمكن ظروفك اجبرتك انك توافقى على جوازك منى بس تسمحيلى انا احاول اقرب منك لان دا بقا خلاص أمر واقع وانتى بقيتى مراتى
شعرت ليالى بفرحه لذكره تلك الكلمه فحقا هى اليوم زوجة فهد عشق طفولتها
فهتفت قائله: فهد انا مش مجبره عليك بالعكس أنا ...
فهد: انتى ايه ؟
ليالى : اقصد يعنى أن اى واحدة تتمناك وكل بنات البلد هنا كانوا هيموتوا عليك حتى وانت متجوز ومراتك ماشيه معاك
فهد: ياااه دا انتى عرفانى من زمان بقى
ليالى : طبعا دا انت .....
فهد بلهفه : كملى ياليالى انا ايه ؟
ليالي: انت الجرح ده تاعبك ومحتاج تتقوى هروح اجيبلك حاجه تشربها ولا اجيبلك حاجه مسكره تاكلها عشان العلاج دا مر اوى انا عارفه
امسك فهد يدها وجذبها إليه حتى وقعت بجانبه فاحكم قبضته عليها وهتف قائلا: لما تقوليلى الاول تعرفى عنى ايه ؟
ليالى بدون وعى : اعرف حاجات كتير محدش يعرفها غيرى
فهد بخبث : زى ايه ؟
ليالى بتهرب: اعرف انك كنت بتحب بنت صغيره ولا هو حد يعرف غيرى انت حكيت لحد
فهد: جدتى اول واحده كانت عارفه
ليالي: حبيتها ؟
فهد: افتكر جوابي هيدايقك
ابتسمت ليالى قائله: لا ابدا
فهد: عشقتها
ليالي: لو لقيتها دلوقتي هتعمل ايه ؟
فهد: مش عارف صدقينى
ليالى : ممكن تسيبنى عشانها
فهد: انا مش وحش كدا عشان اظلمك معايا
ليالي: ايه عجبك فيها ؟
فهد: كل حاجة طفولتها مرحها كسوفها شقاوتها عينيها وشعرها فكرة أنها بتاعتى وبتكبر قدام عينى وعلى ايدى انا عارفه حسيتها بنتى
ادمعت عين ليالى فهتف فهد قائلا: ليالى انا اسف والله مقصدش ازعلك انا بس اتكلمت معاكى زى ما طلبتى
هتفت ليالى بدون وعى قائله: فهد ممكن تحضنى ؟
ابتسم فهد ابتسامه أختفت سريعا وحل محلها الدهشه ثم اقترب منها واحاطها بذراعه السليم وهو يتنفس عبيرها
لتقع عينيها فى عينيه تنسي هذا العالم
فاقترب منها فهد أكثر حتى تقابلت شفاههم بقبله رقيقه اشعرت قلبهما وارتجفت أرواحهم عشقا
تجاوبت ليالى معه بغض النظر عن جهلها لطريقة التقبيل فهذه أول مره يقبلها رجل ولكن هذا جعله يشعر بلذة هذه القبله فهو أول من اقتطف زهرة شفتيها
فبدأ يعمق من قبلته لها وعقله يدور بين حاضر وماضي
حتى طلبت رئتيهما الهواء
فترك شفتيها وهو يستند بجبينه على جبينها
شعرت ليالى بالدماء تهرب من جسدها خجلا فابتعدت قليلا عنه ثم وقفت تهتف بتلعثم وخجل قائله: انا انا انا هروح اجيبلك حاجه مسكره تاخدها ورا العلاج بتاعك
ابتسم فهد قائلا : طيب هتجبيلى ايه احلى من اللى خدته
ليالى ازاداد خجلها وتوترها وهتفت قائله: ا ا ا انا هنزل ا ا عملك كوباية عصير
فهد: طيب عصير ايه ؟
ليالى : شوف انت عايز ايه ؟
اقترب منها فهد ووضع أنامله على وجنتيها قائلا: انا بعشق الفراوله دى
ليالى : هه قصدك ايه ؟
امسك فهد حبة العلاج وباعها مع القليل من الماء وهو يشعر بمرارتها ثم اقترب منها يخطتف قبله من وجنتها قائلا: خلاص مفيش داعى تتعبي نفسك انا خلاص خدت حاجه مسكره
ليالى شعرت أن الأرض عاكست اتجاهها فى الدوران فجأه وكأنها ستسقط الان أرضا
شعر فهد أنها لحظات وستقع أرضا من شدة تورد وجنتيها وخجلها فهتف قائلا: احممم طيب خليكي انتى وانا هروح اجيبلك حاجه تشربيها
هتفت قائله بتلعثم : ل ل لا انت. اللى ه هتنزل
فهد بمرح : هو انا يعنى نازل البحر وبعدين انتى عروسه ولا ايه ؟
التفتت إلى الجهة الأخرى تضع يدها على جبهتها تقيس حرارة جسدها التى ارتفعت فجاه من شدة الخجل والتوتر وبدأت تتعرق خجلا
فضحك فهد على ما تفعله ثم تركها وذهب إلى أسفل
جلست مكانها تهتف قائله: لا مش معقول كدا دا هيجننى وبعدها يموتنى من حنيته وحلاوته
همت تبدل مفرقش الفراش الخاص بهم وتعديل الغرفه لتستمع إلى صوت من الطابق الارضي فارتدت عبائتها ووضعت حجابها وربطت عليه بنقابها وخرجت لترى ما يحدث
لتجد تلك الفتاه التى تدعى وداد والتى تم طردها من قبل بسبب ما كانت تود فعله مع ليالى
كانت الفتاة تبكى بحرقة وهى تهتف قائله: ياست زينب ابوس ايدك ابويا هيقتلنى سميره راحت قالتله
زينب: وانتى عيزانى اعملك ايه ؟
وداد : احمينى. قولى لسالم بيه يحمينى منه. او قولى لفهد بيه الله يباركلك
خرج فهد وهو يحمل صينيه عليها كوبان من العصير قائلا: في ايه يا امى
هتفت زينب قائله: دى وداد جايه .....
لم تنتظر وداد أن تستمع باقى حديثها فهتفت قائله : ابوس ايدك يا فهد بيه الحقنى ابويا هيقتلنى
فهد: انا مش فاهم
وداد بخجل : سميره مرات محروس راحت قولتله انى على علاقة بواحد وانى مش بنت
فهد: والكلام دا حقيقى ؟
وداد بخجل : ايوه
زينب: احنا ملناش دعوه يافهد دى مصانتش العيش والملح وسمعت كلام سميره وكانت عايزه تخلينا نطرد ليالى من هنا لولا أن انا سمعتهم وعرفت كل حاجة دا انا كنت بثق فيها وبعاملها زى بناتى
هتفت وداد قائله: وربنا يعلم معزتكم عندى وانى مكنتش ناويه ااذيكم وكنت خايفه ومش عارفه اتصرف ازاى
زينب: اطلعى بره يا وداد وابعدينا عن مشاكلك
دا انا كنت اصدق ان اى حد تانى يخونى الا انتى
انكسرت وداد أكثر وفقدت الامل وحملت حالها لتذهب ولكن أوقفها نداء ليالى عليها
ليالى : استنى ياوداد
ثم نظرت لزينب بتحايل قائله: ممكن ياماما عشان خاطرى تساعديها
زينب: انتى بتقولى ايه يا ليالى دى كانت هتتسبب فى طلاقك وخروجك من البيت
ليالى : المسامح كريم يا ماما ويمكن هى اتحطت فى موقف أجبرها تعمل كدا وكان غصب عنها انا مش بقول أن اللى عملته دا صح حتى لو كان تحت اى ضغط بس الانسان اوقات بيغلط واحنا لازم يكون فى قلبنا رحمه وناخد بالاسباب ونحطلها ألف عذر
ارتدت وداد تحت قدمى ليالى تهتف ببكاء هيستيرى قائله: ربنا يخليكي يا ست ليالى حقك عليا انا هعيش خدامتك طول عمرى انا عرفت دلوقتي بس هما ليه بيكرهوكى عشان انتى نضيفه من جواكى أما هما وحشين وشياطين من جواهم
امسكت ليالى يدها تساعدها لتنهض قائله: مالوش لزوم الكلام دا يا وداد استسمحى ماما لان انا بس قولت رأيي لكن الامر أمرها وأمر عمى وفهد بيه
ابتسمت زينب قائله: وانا مش هزعلك يا ليالى وبعد اذن فهد ممكن يافهد تساعدها
نظر فهد لليالى وكأنه يسألها فاومات له رأسها بالموافقه ثم نظر لها نظره معناها وما المقابل
فتحدقت عينيها ليفاجئها بنظرة تحدى لتقابله هى باخرى تعنى أنها موافقه على ما يريد
فابتسم فهد قائلا : قوليلى يا وداد مين الواد دا ؟
وداد : سعيد ابن خالتى ام سعيد اللى بتقعد فى السوق بس والله يبقى جوزى احنا متجوزين وهو جدع وطيب
فهد:جدع وطيب لا سيبي النقطه دى عليا انا بقا وتخليكى هنا لحد ما اشوف هتصرف ازاى
خرج فهد من السرايا وغاب لمدة ساعات فشعرت فيهم ليالى بالقلق والرعب من أن يصيبه شيئا أو أن يكون قد تطور الأمر بينه وبين والد وداد أو سعيد فجلست على أحد المقاعد تهتف قائله: اتاخر اوى
ثم همت واقفه تزرع الأرض ذهابا وإيابا وهى تفرك يديها
لتهتف اسماء قائله: يابنتى اقعدى بقا روشتينا
ليالى : قلقانه اوى يا اسماء دا خرج من بدرى
هتفت جهاد لمحاولة تهدئتها قائله: متخافيش زمانه جاى
ليالى : تفتكرى حصل ايه هه واتاخر ليه ؟
اسماء: اقعدى بس كدا واهدى وانا هروح عند البيت الكبير اشوفهم قاعدين في المندره ولا لا
ليالى : طيب بسرعه يا اسماء وطمنينى بالله عليكى وبسرعه قبل ما الجو يليل اكتر من كدا
اسماء: طيب بس انتى تهدى
ليالى وهى تدفعها للخارج : انا هاديه اهوه بس يلا
اسماء: لا واضح
ثم ذهبت حتى وصلت إلى السرايا تحاول الوقوف في الخارج لترى ما يحدث بداخلها فوجدت فهد يتوسط الجلسه وعلى جانبيه الكثير من الرجال يحملون السلاح وهو يتحدث معهم بكل ثقه وعندما يزمجر يصمتون ظلت اسماء تصور مايحدث بهاتفها حتى شهقت عندما وجدت الهاتف يخطف من يدها
فالتفتت لتجده ذلك العدى
اسماء: هات الموبايل
عدى : بتعملى ايه هنا ؟
اسماء: انت مالك هات الموبايل
عدى : انتى جاسوسه صح
اسماء: جاسوسة ايه يا عم انت انت فاكر نفسك هنا فى الجيش
عدى : انا لو فى الجيش كنت حبستك وعمرى ما اطلعك ابدا حتى لو جابولى جيش كامل يطلعك
اسماء بتوتر : ليه أن شاء الله فى بينا تار
عدى : طبعا
اسماء: يابنى هو انا مرات ابوك انت مالك ومالى
عدى : مرات ابويا !؟ عموما انا لو ابويا هيتجوز قمر زيك كدا أنا موافق ومرحب ويا سعدها ويهناها
اسماء: واضح انك بتحب الست الوالده اوى . هات الموبايل
عدى : لما تقوليلى الاول . ايه رايك اجوزك ابويا
اسماء: انت مجنون صح
عدى : مجنون بس عسل ها ايه رايك بقا
اسماء: فى ايه بالظبط ؟
عدى وهو يغمز لها بطرف عينه : فى ابويا
انتى عجباه وموافق
اسماء: والله وهو شافنى فين
عدى : هو شافك وخلاص وقالى انك عجباه مووت وقالى كمان بت بمليون راجل وهى دى اللى تسد معاك
اسماء: معاك ؟
عدى : هه اه قصده يعنى عشان عارف انى وحدانى وماليش اخوات صبيان فقال دى هتبقى بمليون راجل فى ضهرك
اسماء: طيب هات الموبايل عشان مجلس ضهرك نصين
عدى وهو يغمز لها : ياواد ياجامد
اسماء: معلش سؤال لو مش يدايقك ؟
عدى : اتفضل يا قمر
اسماء: هو انت بتدرب فى الحر كتير
عدى باستغراب: ايوه ليه ؟
اسماء: اصل تقريبا من قعدتك فى الحر كتير ديماغك ساحت والسلوك عندك لمست
عدى : السلوك لمست دا انا عندى الكهربا زايده
اسماء: طيب يلا اعملك قافله وهات الموبايل واتكل على الله
عدى: ايه يابت العسل دا كانوا فاطمينك ايه حلويات
اسماء: ممكن بس بالنسبه لساعدتك كنت مفطوم ايه قلقاس
عدى : قلقاس
اسماء: امممم اصل بيبقى رخم ودمه تقيل كدا ولا تفهم إذا كان بطاطس ولاشبيه للبطاطس
عدى : قصدك ايه ؟
اسماء: قصدى اللى فهمته ويلا هات الموبايل وخلينى امشي
عدى : مش قبل ماتقوليلى كنتى جايه ليه !؟
اسماء : وهترتاح لما تدخل في خصوصيات الناس يعنى
عدى : طبعا . ها قولى
اسماء: كنت جايه اطمن على فهد عشان مراته قلقانه عليه وخافت أهل البلد يمسكوا فى بعض عشان هو اللى بيحب المشكله لأن بابا سافر من شويه وراجع بالليل
عدى : امممم قولتيلى هى مراته بتحبه اوى كدا ؟
اسماء: طبعا فهد لازم يتحب احنا منقدرش نعيش من غيره انسان طيب وعمره ما اذى حد ويستاهل كل خير
شرد عدى فى حديث اسماء عن فهد فاختطفت الهاتف من يده فى لحظة شروده وهتفت وهى تجرى قائله: هااا خدته برده يا بارد يارخم
ابتسم عدى على تلك الفتاه وطريقة حديثها معه ثم صعد إلى الغرفة يتحدث في هاتفه قائلا: هيسافر شهر عسل
حكيم : عارف
عدى : وانت عرفت منين ؟
الاخر: من الشغل بتاعه
عدى : دا انت ليك رجاله هناك غيرى بقى
حكيم : هو واحد ولو يعرف انك معايا وحطيت يدك فى يده هتسووا الهوايل
عدى : قولت لا ولو عرف الشخص دا عن طريق الصدفه اعمل حسابك انى هقلب عليك
حكيم : لا وعلى ايه؟ خلينا حبايب احسن
عدى : تمم مرادك وهو هناك
حكيم : هيبقى فين ؟
عدى : فى شرم الشيخ هبعتلك العنوان بالتفصيل
حكيم: اتفجنا
عدى : سلام
بتكلم مين ياعدى ؟
سمع صوته يهتف بتلك الجمله ليتوتر عدى ويهتف قائلا: مفيش كنت بحجزلك معاد الرحله بتاعة شهر العسل
فهد: مش عارف اعمل ايه من غيرك بجد هااا وعملت ايه ؟
عدى بقلق : كله تمام حجزتلك فى شرم الشيخ
فهد: طيب تمام وعلى امتى أن شاء الله ؟
عدى : بعد بكره باذن الله تتحرك من هنا الفجر
فهد:طيب تمام متشكر اوى ياعدى
عدى : على ايه يا فهد دا انت اخويا
فهد: اكيد طبعا يااض هاه يلا بينا بقا نروح السرايا عشان نتعشي
عدى : ماشي يلا بينا
فى السرايا: بصى يا بنتى بسم الله ما شاء الله قاعد كدا اسد وعمال يزعق برجاله بشنبات يخرسوا
ابتسمت ليالى وهى تشاهد ذلك الفيديو للمره السابعه
اسماء: ايه يا ليالى دى سابع مره تشوفى الڤيديو عينيكى ياماما ولا بوقك انتى ضحكتك بقت من الودن دى للودن دى
ليالى : مش جوزى وفرحانه بيه
زينب: مالك ومالها انتى خليكى فى حالك
اسماء: ماشي يا ست ماما ربنا يهنى سعيد ببهيجه
ليالى : بهيجه مين ؟
اسماء: يعنى انتى عارفه سعيد
ليالى : هههههه مجنونه
دلف فهد وهو يتنحنح وهتف قائلا ادخل ياعدى فغطت ليالى وجهها سريعا
فدلف عدى تحت نظراتهم ونظرات اسماء الغاضبه والساخره منه
فهتف عدى قائلا: السلام عليكم ورحمه الله
الجميع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فهد: ايه يا امى العشا جاهز ؟
زينب: طبعا ياحبيبي تعالوا يلا
يلا يابنات نجهز السفره
نهضوا الفتيات جميعا ومعهم ليالى واسماء التى لم تشيح نظراتها الساحره عن ذلك العدى ليرفع لها حاجبيه بمشاكسه مما أثار غضبها أكثر ودلفت إلى المطبخ وبدأوا بتحضير السفره حتى انتهوا واجتمعوا جميعا عليها
لتهتف الحاجه عون قائله: اهلا بيك يا حبيبي انت منورنا
عدى : دا نورك يا حاجه
الحاجه عون: انت عدى صاحب فهد من زمان. فهد كان دائما بيحكيلى عنك وعن جدعنتك من ايام الثانويه وبيحبك اوى ودائما يقول اخويا اللى مش من دمى
شعر عدى بنغزه فى صدره ولكنه هتف قائلا: وربنا يعلم معزته عندى قد ايه فهد دا اخويا برده انا ماليش اخوات صبيان وهو اخويا
فهد: حبيبي ياعدى
هتفت زينب وهى تضع اللحم امام عدى قائله: كل يعدى كل ياحبيبي انت متغدتش كويس والأكل بتاعك رجع زى ماهو كلانت عايز تتقوى دا انتوا بتتعبوا يابنى
ابتسم عدى وهتف قائلا: باكل يا امى والله تسلم ايدك
بدأ الجميع يتحدثون ويمزحون مع فهد تحت نظرات عدى الذي لاحظ مدى تعلقهم بفهد وحبهم له
حتى قاطعت شروده زينب تهتف قائله: عمك اتاخر ليه يافهد ؟
فهد: عمى راح عند واحد صاحبه معرفه من زمان
زينب: يعنى مراحش يشوف رجاله ياجرهم لشغل الأرض
فهد: راح يا امى وقال هيعدى على صاحبه وييجى
فى حاجه ولا اى
زينب: لا عريس اسماء عايز ييجى بكره هو واهله يتفقوا على معاد الشبكه
عندما سمع عدى حديثها شعر باختناق وظل ينظر لها بغضب
فهد: ماشي يا امى يشرفوا فى اى وقت وكدا كدا عمى مش هيتاخر
جهاد: عملت ايه يا فهد فى موضوع وداد
فهد: حليت الموضوع وان شاء الله بكره هيكتبوا الكتاب وهتعيش هى وجوزها فى البيت القديم بتاع امى
الله يرحمها
زينب: ازاى يافهد
فهد: البيت دا وراه حتة الأرض بتاعة امى الله يرحمها انا قولتله يعتبر البيت بيته ويشتغل فى الارض ويزرع والمحصول ليه ومش عايز منه أي حاجه غير أنه يستر عليها ويراعى ربنا فيها
الحاجه عون: ربنا يباركلك يا ولدى
فهد: المشكله ان ابو وداد وقف فى طريقهم وساب مراته تتحكم فيها والجدع مكنش فى أيده حاجه يعملها والدنيا ضاقت بيقهم بس الحمدلله ربك لما يريد اهو ربنا أراد يسترهم ويكون لهم بيت ولقمة عيش
زينب: بس بيت امك والأرض
فهد: انا اختارت بيت امى بالذات عشان تكون صدقه جاريه ليها انا هستفاد بايه من البيت وانا مش قاعد فيه هى تستفاد احسن وكمان هيبقى فيه حس وهيتفتح
الحاجه عون: عندك حق يا حبيبي ربنا يسترها معاك ويحفظك ويبعد عنك السوء وولاد الحرام
نظر لها عدى ثم نظر لفهد وسرح بعقله فى أشياء كثيرة
ابتسمت ليالى وهى ما زالت تعلق نظرها عليه بإعجاب ليبتسم لها خفية ويغمز بطرف عينه
فتوترت وبدأ الطعام يقع منها وهى تطعم زينه
زينه: الاكل اقع يا ماما
ليالى : هه انا اسفه يا حبيبتي مخدتش بالى
زينب: تعالى يا زينه ااكلك انا وسيبي ماما تتعشي بقا
زينه: لا ماما اكلنى
ليالى : لا ياماما سيبيها انا هأكلها انا اصلا مش جعانه
انتهوا من الطعام وتنظيف السفره. ثم جلسوا فى الصالون ينتظرون الشاى الذي تعده ليالى ببراعة
حتى دلفت به
تبادل فهد الحديث مع الجميع ومع عدى الذي كلما كان يشرد بعقله بعيدا يناديه فهد ويبادله الحديث ويشركه مع العائلة وكأنه فرد منها
وجلست ليالى وأخذت زينه على ساقيها حتى غفت فى أحضانها
فحملتها واستاذنت من الجميع لتصعد وتضعها فى فراشها
تحت نظرات الجميع وملاحظتهم لاهتمامها بزينه وإصلاحها حياة زينه كثيرا
ابتسم فهد على معاملتها لابنته ومعاملتها مع أهله فهى ونعم الزوجه
وبعد قليل استئذن عدى لكى يعود إلى البيت الكبير وذهب بعد أن ألقى التحيه على الجميع
فهتفت الحاجه عون قائله: جدع ابن حلال يافهد
فهد: اوى ياجدتى دا اخويا
الحاجه عون: ربنا يسترها معاكم يابنى بس صاحبك مهموم وفى قلبه عله
فهد: يعنى ايه يا جدتى
الحاجه عون: يعنى ربنا يصلح له الحال
فهد: تلاقيه بس تعبان عشان اليومين اللى فاتوا كانوا تعب علينا ومهمه صعبه
الحاجه عون: ربنا معاه يا ولدى ويريح قلبه
ثم التفتت لأسماء تهتف قائله: انتى لسه موافقه على عريس الغفلة دا يا اسماء
اسماء: اللى يشوفه بابا وفهد يا تيتا
الحاجه عون: ربنا يقدم اللى فيه الخير يا بنتى
هه اما اروح انام عشان اقدر اصحى اصلي الفجر
تصبحوا على خير
فهد: استنى هوصلك اوضتك ياجدتى ثم أمسك يدها يسندها حتى وصلت غرفتها فهتفت قائله: هاه يافهد مبسوط ؟
فهد: اوى ياجدتى
الحاجه عون: قولتلك يا ابنى ربنا بيعوض
فهد: عارف يا جدتى بس مكنتش متخيل أن العوض يكون بالجمال دا
ضحكت الحاجه عون وربطت على يده وهتفت قائله: طيب يلا يا وله على عوضك أجرى
ضحك فهد وقبل يدها وهتف قائلا: تصبحى على خير
الجده : وانت من اهل الخير يا حبيبي
صعد فهد إلى غرفته فلم يجدها فنادى باسمها أكثر من مره ولم تجيبه فذهب إلى غرفة زينه ليجدها قد غطت فى نوم عميق وزينه فى احضانها نائمه براحه فهتف داخله قائلا: يا بختك يازوزه
ثم ابعد زينه قليلا وقبل وجنتيها لتفتح عينيها وهى تشهق من الخوف فهتف قائلا: هششش انتى ايه منيمك هنا ؟
هتفت بهمس قائله: اصل زينه قلقت وانا بنيمها وطلبت منى انام جنبها
فهد: طيب كفايه كدا الدور عليا
ابتسمت بخجل قائله:قصدك ايه ؟
فهد: قومى تعالى وانتى تفهمى قصدى ايه ؟
أمسك بيدها واتجه ناحية غرفتهم وهتف قائلا: ادخلى غيرى هدومك عشان ننام اصل انا تعبان جدا ونفسي انام
ليالى : حاضر
دلفت الى الحمام تنعم بحمام بارد وارتدت منامه باللون الابيض تتوسطها رسومات كارتونيه ورفعت خصلاتها وخرجت لتجده يمسك ملابس بيتيه له
ظل ينظر لها بإعجاب وسار بجانبها فتفاجئت بخصلاتها تنسدل على ظهرها ويد تعبث بهم ليغطوا وجهها فابتسمت والتفتت له فهتف قائلا: كدا احلى ولما نكون مع بعض في اوضتنا مش عايز اشوف شعرك غير وهو مفرود . تمام
اومأت رأسها بالموافقه فى خجل
ثم تركها ودلف إلى الحمام ينعم هو الآخر بحمام بارد وارتدى ملابس بيتيه مريحه وخرج الى الغرفه
فسألته ليالى قائله: فهد انت صليت العشاء
فهد: الحمد لله صليتها فى الجامع قبل ما اجى
ابتسمت له قائله : تقبل الله
فهد : منا ومنكى . وانتى صليتى ؟
ليالى : طبعا انا مستحيل اعرف انام من غير ما اصلى العشاء
فهد بإعجاب: طيب ممكن اسمع القرآن بصوتك لحد ما انام
ليالى : حاضر
نام فهد وبجانبه ليالى فهتف قائلا: ليالى ممكن انام فى حضنك وانتى بتقرأى القرآن ؟
اومأت ليالى رأسهابخجل ثم اعتدلت ونام فهد بين أحضانها ليشعر براحة كبيرة اذدادت واكتملت حين بدأت ليالى بتلاوة القرآن الكريم وهى تمسح بيدها على رأسه
حتى اعتدلت أنفاسه وذهب فى ثبات عميق
حتى أنها غفت هى الأخرى وهو مازال بحضنها ينعم بالراحه والحنان .
فى اليوم التالى تتم تجهيزات السرايا فى انتظار العريس المنتظر
وبعد صلاة العشاء اجتمع سالم وفهد والحاجة عون وزينب ينتظرون العريس وأهله
رن جرس الباب وفتحت الخادمه لتجده عدى
هتف فهد قائلا: تعالى ياعدى
عدى : انا كنت جاى اقولك انى هسافر بكره الصبح باذن الله
فهد: ليه يا ابنى ؟
عدى : وهقعد ليه انت كدا كدا ماشي وانا مش هينفع اقعد هنا
هتفت زينب قائله: ليه يا عدى دا انت زى فهد بالظبط
عدى : معلش بقا
كان عدى يشعر معهم بالراحه الا نظرات سالم كان يتفحصه بعينيه وكأنه يعلم أن ورائه شئ
وبعد دقائق دق جرس الباب وفتحت الخادمه لتجد العريس وعائلته فقام الجميع يرحب بهم
فمال عدى على فهد يهمس قائلا: انا همشي انا يافهد
فهد: هتمشي ليه ؟
عدى :دى قاعده عائليه وانا محبش ابقى تقيل على حد
فهد: تقيل على مين والله ابدا ماهتمشي
زينب: اقعد معانا ياعدى عشان تتعرف على عريس اسماء
جلس الجميع وبدأوا بضيافتهم وبدأت والدة العريس بالتحدث مما أثار استغراب الجميع فهى من بدأت الحديث وكان الأمر والشوره لها وليس لزوجها أو ابنها وبعد مناهده فى الاتفاقات تم تحديد موعد خطبتهم فى خلال شهر
وبعد الانتهاء من جميع الاتفاقات نزلت اسماء وهى فى قمة جمالها لتخطف أنظار الجميع ومن بينهم ذلك الذي يجلس يشعر بمشاعر تكتسح قلبه يتسائل بين نفسه قائلا: ايه دا انا شوفت اجمل نساء العالم اشمعنى دى معلقه معايا اوى كدا ؟
ثم التفت إلى العريس وجده يتحدث مع والدته
فهتف بداخله قائلا: يخرب عقلك عيل اهبل فى حد ينشغل عن الجمال دا
تقدمت اسماء وألقت التحيه على الجميع ليلفت انتباهها أنظار عدى واعجابه بها عكس نظرات هذا العريس ونظراته
جلس الجميع يتحدثون حتى هتفت والدة العريس قائله: نستأذنكم بس اسماء تقعد مع شادى ويتكلموا لوحدهم
هتف سالم قائلا: روحى يا اسماء مع عريسك الجنينه شويه فى الهوا
اومأت له برأسها وذهبت معه الى الحديقه وبعد عدة دقائق استئذن عدى وغادر ليلقى نظره عليهم وهو ذاهب
فشعر بالضيق فى صدره حين وجد ذلك اللزج يقترب كثيرا من اسماء وهى تحاول صده والابتعاد عنه
ولكنه ما زال يتقرب منها بطريقة منفره
لدرجة أن اسماء دفعته أكثر من مره واشاحت يده عنها وهى تهتف قائله: انت مجنون !! ايه اللى انت بتعمله دا انا هدخل اقول لبابا وفهد انى مش موافقة
شادي: فى ايه يا موكا دا انا شادى يعنى اى بنت فى الجامعه تتمنى نظره منى ليها وسيبتهم كلهم وجيتلك انتى
اسماء: انت مجنون ؟
وانا مش عيزاك انت بنى ادم مريض وشايف نفسك
شادي: اسمعى بس هقولك انا بس بعبرلك عن مشاعرى
اسماء: قوم خد والدتك ووالدك وامشي من هنا بدل ما اعبرلك عن مشاعرى بأبو ورده عارفه
شادي باستنكار : ايه ابو ورده دا
اسماء: ايه امك مكانتش بتجرى وراك بأبو ورده عموما لو امك معملتهاش عشان كدا طلعت قليل الادب ومغرور فأنا ممكن اعيد تأهيلك من الاول
كتم عدى ضحكته بصعوبه ولكنه تفاجئ بذلك الوقح يمسك يدها بعنف فذهب سريعا يمسك يده ويلويها حتى كادت أن تنكسر فى يده
وعلت الاصوات وخرج الجميع الى الحديقه وطلت ليالى والفتيات من أعلى يتابعون مايحدث
فوجدوا عدى يمسك ذلك الفتى من تلابيبه وصرخت والدته قائله: سيب ابنى انت مجنون انت مش عارف انت بتضرب مين
عدى : هيكون مين يعنى ولو هو مين مالوش الحق أنه يمسكها الماسكه دى ؟
والدة شادي: ماسكة ايه وبعدين انت مالك دا خطيبها يمسكها ولا يعمل اللى هو عايزه
هتفت زينب قائله بغضب: يعنى ايه يا حبيبتي يعمل اللى هو عايزه هو مالهوش حق أنه يلمسها اوانك تتكلمى بالاسلوب دا
والدة شادي : ياختى انتوا بتتقنزحوا على ايه من حلاوتها اشحال أنها سوده
فهد: اتفضلوا اطلعوا بره من غير مشاكل
والد شادي : يلا يلا يا ام شادي يلا ياشادى
ام شادي : خليها تقعدلهم هما كانوا يطولوا لما نشوف مين هيبصلها السوده دى
امتلأ عين اسماء بالدموع فلاحظها عدى وشعر بضيق لإهانتها وهتف قائلا: لو انت مش عارف قيمتها فأنت اكيد غبي واعمى انت عيل اهبل وابن امك واخرك بت شمال من اللى تعرفهم أما بنت الاصول اللى زيها متبقاش لعيل شمال وفاشل زيك
والد شادي: امال تبقى لواحد فلاح وشحات زيك
عدى : حاسب على كلامك بدل ما ابيتك فى الحجز واوريك ليله مشوفتهاش فى عمرك كله
والد شادى : تدخلنى انا السجن يافلاح ياشحات ياجاهل
عدى : الفلاحين دول انضف منك وكنت أتمنى ابقى منهم أما انى شحات فانت بتكلم سيادة الرائد عدى محمود المنياوى صاحب اكبر شركات الاستيراد والتصدير فى بلدك
والد شادي : يلا يا شادي يلا احنا غلطنا لما دخلنا البيت دا من أصله
امسكه فهد من تلابيبه وهتف بغضب قائلا: انت دخلت بيت العدنان باحترامك وبكرامتك احترم نفسك بدل ما اخليك تخرج من غيرها وانا قولتها كلمه من الاول وانت اللى عمال تطول فى الاحبال اطلعوا بره
هتفت والدة شادي قائله: يلا يا شادي وانا هجوزك احلى منها وابيض منها
ابتسم عدى لاسماء وهتف قائلا : خدى حقك قبل ما يمشوا
اسماء: روح يا بابا مع ماما وهاتلها البيضه خليها تسلقهالك
اخفى عدى ضحكته بصعوبه عن الجميع ودلفوا جميعا إلى السرايا بعد أن طردوا العريس وعائلته
ليهتف سالم بصوت عالى قائلا: ممكن افهم ايه اللى حصل بالظبط عشان عدى بيه يمسك فى خناقهم بالشكل دا ويتدخل
يتبع
هتف سالم قائلا: اسماء انا عايز اعرف ايه اللى حصل؟
اسماء: احنا خرجنا واول ما قعدنا لقيته بي. بيقرب منى وبيمسك ايدى ولما زعقت ورفضت فضل يقولى انى هبقى خطيبته وعادى يعمل كدا فزقيته بعيد عنى مسك ايدى جامد وشدنى وحسيت أن ممكن يمد أيده عليا دا شكله مجنون وبعدين الاستاذ عدى جه وبعده عنى وزعقله وحصل اللى حضرتك شوفته
سالم: ابن ال***لازم يتربي
فهد: اهدى بس ياعمى
سالم: انا عارف هما كانوا جايين يخطبوها ليه ؟
فهد: ليه
سالم : صفوت العمرى مفكرنى اهبل ومش عارف أنه ناوى يترشح فى الانتخابات وطبعا جاى يخطب بنت العمده عشان يضمن أن البلد كلها تبقى معاه خصوصا انهم عارفين بمرض اسماء وعشان كدا والدته بتتشرط علينا
نظرت اسماء أرضا والتمعت عينيها بالدموع فهتف سالم قائلا: حقك عليا يا اسماء انا مقصدش يابنتى متزعليش منى
هتفت اسماء وهى تحاول اخفاء دموعها بقدر المستطاع : متقلقش عليا يابابا انا كويسه وانا مؤمنه بالله وعارفه أن كل حاجة فى الدنيا دى قسمه ونصيب وانا بحمد ربنا على كل حال
سالم: ربنا يباركلى فيكى يا اسماء بس ليه الدموع دى دول ناس جهله ومش عارفين أن دا نصيب ولا مؤمنين زيك كدا هو مين اللى مأمن على روحه يابنتى ما كل دا بايد الخالق يعنى هو ربنا مش قادر يبتليهم بنفس المرض بس ربنا له حكمه في كل شئ وبيقسم كل شئ بالعدل واهم حاجه اننا نكون على يقين بقدرة ربنا ونحسن الظن بيه لأن طول ما بتحسنى ظنك بالله ربنا هيوفقك وهيكون جنبك
اسماء:انا مش بعيط عشان كدا يابابا
سالم : امال ليه ياحبيبتى!؟
اسماء بفكاهة لتمرء الأمر وتغير الأجواء:اصل انا متغاظه من أمه وكنت عايزه أمسكها اكلها علقه الحرامى فى سوق الاتنين واعضها عضه تفضل تعالجها بقية عمرها وتحتار فيها الاطبه
ضحك الجميع على حديث اسماء وأسلوبها الفكاهى والمرح الذي اعتادوا عليه
وهتف سالم قائلا: تعالى يا فهد اوضة المكتب عشان عايزك ودلف سالم وخلفه فهد الى غرفة المكتب
فهد: عن اذنك يا عدى راجعلك البيت بيتك
عدى : اتفضل ياحبيبي
وهتفت زينب قائله: هروح اشوف جدتك يا اسماء
شوفى عدى يشرب ايه
ثم ولت ظهرها لهم ودلفت إلى غرفة الحاجه عون
اسماء: تشرب ايه ؟
عدى :اشرب من دمك
اسماء: نعم ؟
عدى : نعمين وحته ياحلوه
اسماء: ماتهدى يااض بدل ما اخلى الدم يفط من ديماغك
عدى : اعوذ بالله عايشين مع دراكولا الله يكون فى عونهم الناس دى
اسماء بهمس : بقولك ايه لم ليلتك اصل انا سانه سنانى وعايزه اعض اى حد
عدى : اتنيلى كنتى عضى الست اللى بهدلتك من شويه ولا الواد الملزق اللى كنتى هتتجوزيه
اسماء: بقولك ايه يا جدع انت لم ليلتك دى بقا انا بقولك اهوه مش عشان عملتلك نمره حلوه هنفضل نسقفلك عليها
عدى : نمره حلوه !!؟تصدقى انا غلطان أنى ماسبته عليكى
اسماء: احب اقولك انك خدمته هو مخدمتنيش انا
عشان لو كنت استنيت شويه كنت لقيته متكوم فى الارض
عدى : ياواد ياجامد دا انا خاف منك بعدكدا
اسماء:دا يبقى احسنلك
عدى: خاف ياعيد
اسماء: يامى يامى يامى
وبعدين يابت انتى بتقولى لابوكى استاذ عدى مين اللى أستاذ عدى انتى شايفانى داخل عليكوا بعصايه وكتاب
اسماء بسخريه : لا شيفاك داخل علينا وأكل علقة حرامى غسيل فاكر ولا نسيت
كشر عدى بين حاجبيه قائلا: ما انتى هبله ومش عارفه قصاد شوية الضرب دول انا عملت ايه عموما مش وقته هتفهمى بعدين يا ام محمود
ابتسمت اسماء قائله: ام محمود مين ؟
عدى بطريقة عادل امام : فى الصباحيه هبقى اقولك
ضحكت اسماء على طريقته فهتف قائلا: حد عنده ضحكه زى ديا
واللى لون عيونه مش عاديه. ييجى ..... ثم غمز قائلا: ييجى. ...
اسماء: ايه مالك الشريط سف
ابتسم قائلا: ييجى ميجيش انا كدا كدا خالع حبيبي مستنى ولا طالع
ضحكت اسماء قائله: يخرب عقلك دا انت بوظت الاغنيه خالص حماقى لو سمعك كان قتلك
ضحك عدى وهتف قائلا: طيب اطلعى يلا عشان لو ابوكى الحح خرج ولقانا لسه واقفين ممكن هو اللى يقتلنا
اسماء: ليه يعنى انا بابا بيثق فيا
عدى : بس مش بيثق فيا
اسماء: صحيح هو ليه انا حاسه ان فيه بينكم حاجه مش مفهومه
عدى : مش عارف بحسه ليه مش بيطقنى
اسماء: بابا مش بيدايق من حد الا لو عمله حاجه تزعله اوى اكيد انت عملت حاجه زعلته اكتر حاجه بتزعل بابا لو حد جه علينا احنا اوفهد يعنى دايما يقولنا انتوا روحى اللى عايش بيها
عدى : انا معملتلوش حاجه. بس لسه هعمل
اسماء بقلق: هتعمل ايه ؟
عدى : هاخد روحه
اسماء: نعم !؟
ابتسم عدى بخبث قائلا: بكره تفهمى كلامى
اسماء: انا مش عارفه ليه يا جدع انت بقلق منك
عدى : بجد
اسماء: ايوه
عدى : يعنى مش بتحسي من ناحيتى باى حاجه غير القلق
اسماء بخجل : طبعا
اقترب منها عدى يهتف قائلا: طيب مش عايزه تحسي باى حاجه تانيه من ناحيتى غير القلق
رجعت بخطوات ثقيله إلى الخلف قائله: قصدك ايه ؟
عدى : بكره تفهمى
اسماء بغضب طفولى وحركات أثارت إعجابه بها كثيرا جعلته يثبت نظره على شفتيها وهى تهتف قائله: بكره تفهمى بكره تفهمى هو النهارده اجازة الفهم يعنى
ماتوضح كلامك
اقترب منها عدى بخطر يهتف بصعوبه من أثر إعجابه بها : اسماء اطلعى يلا فوق بدل ما اتهور عليكى
فهمت اسماء مقصده من نظراته واقترابه منها وصعدت الدرج سريعا تهتف قائله: مجنون والله مجنون
ظلت تثرثر وتعيد كلماتها وهى تذمه حتى اختفت وهو يبتسم على أسلوبها وجنونها
وصلت غرفتها واغلقتها وجلست على فراشها تتذكر كلماته وخفة دمه وايضا رجولته ودمه الحامى حين امسك ذلك العريس وكاد أن يضربه كانت نظراته شرسه وغاضبه بالعكس من ذلك العريس فكان خائفا بين يديه وضعيف الشخصيه
فسألت نفسها قائله: ياترى هو عمل كدا ليه وليه كنت حاسه من كلامه وأسلوبه بغيره ! معقول
لا لا يا اسماء
بس لا ليه هو مهتم بيا اوى من ساعة ما جه هنا
بس دا احنا عاملين زى القط والفار
عادى ما القط بيحب خناقه
هححح لما اشوف اخرتها معاك ايه يا استاذ عد....
قصدى ياحضرة الرائد عدى .
فى منزل صفوت النورى
صفوت يتحدث بغضب قائلا: انا مش عارف اعمل ايه انا كدا كل حاجة بتضيع منى وكله بسبب المحروس ابنك
هتف شادي قائلا: انا عملت ايه بس يابابا.
والدة شادي: بالراحه على الولد
صفوت : افرحى ياست زينات بابنك الحيله اهو خسرنى كل حاجة بغبائه
يعنى مكنتش قادر تمسك نفسك شويه دا انا كنت زياره والتانيه وهكتب الكتاب
شادي: تكتب كتاب مين يا بابا انت مفكر انى كنت هكتب الكتاب واتجوزها بجد انا كنت بحاول اظبطها والاغيها بس عشان اعشمها واهدى الدور على ما تعدى الانتخابات
صفوت: عاجبك كدا ياست زينات كلام ابنك دا
زينات: بقولك ايه يا صفوت اللى حصل حصل بقى وبعدين ابنى مين اللي يتجوز بنت جاهله وفلاحه زى دى
صفوت: الجاهله والفلاحة اللى مش عجباكى انتى وابنك دى واخده كلية هندسه البيه ابنك معرفش يدخلها وعندها فلوس ملهاش عدد وأبوها عمده ابن عمده وابن عمها رائد في الجيش يعنى هى اللى المفروض تقول على ابنك الفاشل لا قوليلى ابنك معاه كلية ايه هه. عنده ايه واحنا خلاص بقينا على الحديده من ورا قلة أدبه وعمايله السودا هه ردى عليا
زينات: طيب وبعدين
صفوت: مفيش غير انى استنى لما الجو يهدى شويه وارجع اروح للعمده واتاسفله ولو حكمت ابوس أيده هبوس أيده
زينات: اعمل اللى تعمله بس متدخلنيش انا وشيكو ابنى فى الموضوع دا غير لما تكون ماهيته
شادي: يعنى انت عاجبك اللى بابا بيقوله دا
زينات: طالما مش احنا اللى هنعتذر خلاص
صفوت: ومين قالك انك انتى مش هتعتذرى لازم تعتذرى انتى وابنك وتصلحى الأمور
زينات : مش معقول كدا يا صفوت
صفوت: انا اللى عندى قولته
خرج فهد من الغرفه مع عمه سالم الذي كان يبتسم ويتحدث بهدوء قائلا: ايه يا عدى اتاخرنا عليك
استغرب عدى من طريقة حديث سالم معه فهو دائما يتحدث بأسلوب سئ معه
عدى : الحمد لله يا حج سالم
سالم:تحبوا تشربوا قهوة معايا ولا تشربوا ايه ؟
عدى : لا معلش اعذرنى انا ياحج انا لازم امشي عشان الحق اجهز شنطتى و اسافر
فهد: طيب ماتخليك ياعدى
ياعم لو عليا هأجل سفرى شويه وتبقى تحجز فى اى وقت تانى
عدى بتأكيد : لا انت لازم تسافر. لازم يافهد انا خلاص حجزت وهزعل منك والله لو ماسافرت
فهد: طيب خليك ونمشي سوا
عدى : لا مش هينفع وبعدين انا عايز ارجع انا اظبطلك حوار الاجازه ولما تيجى ياعم بالسلامه هجيلك هنا واقعد معاك يومين
فهد: طيب اللى تشوفه
عدى : عن اذنكم بقا همشي انا
فهد: استنى اتمشي معاك واوصلك . عن اذنك يا عمى
سالم: اتفضل يا حبيبي مع السلامه يا عدى
عدى : الله يسلمك يا حج سالم
ذهب فهد مع عدى يوصله إلى البيت الكبير فهتف عدى قائلا: هتركب الساعه كام يافهد ؟
فهد بعد الفجر بساعه كدا ولا حاجه
عدى : طيب تمام
فهد: طيب ما كنت مشيت معايا احسن ما انا كدا كدا همشي الفجر
عدى : لا معلش خلينى براحتى انت عارف انى لما بنوى على حاجه وبعمل حسابها مبعرفش اغيرها
فهد: طيب هتلبس ايه تسافر فيه انت جاى بالبدله متبهدله
عدى : لا ما انا نزلت اشتريت طقم كدا امشي فيه
فهد: معقول وعجبك حاجه هنا دا انت كل لبسك ماركات وبتقرفنا معاك على ما حاجه بتعجبك
عدى : كل حاجة فى بلدكم عجبتنى يافهد
فهد: غريبه انت بتتكلم كدا ليه ؟
عدى : لا ابدا اقصد يعنى اقولك أن بلدكم جميله
فهد: كل شبر فى مصر ياعدى له طعم خاص بيه
ابتسم عدى ونظر لفهد نظره طويله وابتسم قائلا: هتوحشنى ياصاحبي
فهد: مالك ياعدى ؟
عدى : ابدا ماليش هو انا يا ابنى عشان بسلم عليك يبقى فيه حاجه
تعالى بقا هطلع اغير الجلبيه اللى انت ملبسهالى دى الاول
ابتسم فهد على حديث عدى ولكنه شعر بقبضه بداخله
وصعد مع عدى حتى انتهى وغير ملابسه ونزل إلى السياره وجلس على مقعد السيارة ليقودها وهتف قائلا:
قولى يافهد هى اسماء بنت عمك عندها ايه
فهد: السكر
عدى : بس يعنى عادى انتوا ليه مكبرين الموضوع كدا مصر كلها بقا عندها السكر
فهد: الناس تفكيرها فى أن اللى عندها السكر دى مينفعش تتجوز وتخلف لأنها احتمال تخلف عيال عندهم السكر والمشكلة أن اسماء كانت بتتعب كتير ودايما الإسعاف كانت بتاخدها من المدرسه واتعرف فى البلد كلها أنها تعبانه وعندها سكر
عدى : ربنا يشفيها يارب
فهد: يارب
عدى : فهد انا لو رجعت البلد دى تانى أن شاء الله مش هرجع الا وانا جاى اطلب أيدها واتجوزها
فهد: غريبه لحقت ؟
عدى : اصل الحاجات دى بتيجى خطف كدا
فهد: وخطفتك ؟
عدى : طبعا رقتها وحنيتها وجمالها يخطفوا اى حد
فهد: ماتتلم ياااض
عدى : ههههه
فهد: وبعدين رقتها وحنيتها انت بتتكلم عن مين
عدى : عن اسماء بنت عمك
فهد باستغراب: اسماء بنت عمى !! ورقتها !!؟
عدى : ايوه طبعا انا عارف انها لمضه وأحيانا بتكون دبش بس محدش فاهم اللى جواها صح ولا حد عارف ان ورا دبشها دا جدعنه وورا ضحكتها دى رقه وورا كل حاجة ليها تفصيله تانيه
فهد: الله الله
عدى : مش بقولك خطفتنى
فهد: ههههههه انت هتقولى اسماء بنت عمى تخطف مدرعه بعساكرها
عدى : هههههه
فهد: طيب ما ترجع معايا
عدى : أن شاء الله هرجع بس مش دلوقتي
فهد: انت مالك قلبت على كريم عبد العزيز كدا ليه
اصحى يااض انت فى بلدنا مش فى فلسطين
عدى :ههههههههههه
هااا هتعوز حاجه ؟
فهد : سلامتك يا صاحبي
عدى : الله يسلمك
فهد : ربنا يجمعنا قريب. فى رعاية الله
ابتسم عدى قائلا: فى رعاية الله ولف وجهه عن فهد وانطلق بالسياره وعلى وجهه ابتسامة تخفى ما بداخله
ذهب فهد الى السرايا وعندما دلف لم يجد أحد من العائلة
فأغلق الباب وصعد إلى غرفته بسرعه فهو يفتقدها كثيرا تلك الجميلة التى بدلت حياته بين ليله وضحاها
طرق فهد باب الغرفه لتجيبه قائله: اتفضل
دلف فهد الغرفه يسألها باستغراب قائلا: ايه مصحيكى لحد دلوقتي ؟
ليالى : كنت مستنياك
فهد بقلق: فى حاجه ولا ايه ؟
ليالى : لا مفيش بس مينفعش انام قبل ماتطلع انت اوضتك واشوفك لو محتاج حاجه
ابتسم فهد غير مصدقا الهذا الحد تهتم به
فهتف قائلا: طيب انا عايز اقولك أننا هنسافر بكره
ليالى : هنسافر فين ؟
فهد: اجازه حلوه كدا كام يوم
ليالي بفرحه : بجد. هتودينى فين ؟
فهد: انتى عايزه تروحى فين ؟
ليالى : اى مكان
فهد: طيب انا حجزت فى شرم الشيخ ايه رايك
ليالى : حلو اهم حاجه يبقى فيه ملاهى
فهد باستغراب: ملاهى !!؟
ليالى : اه عشان نلعب انا وزينه
فهد: بس زينه مش هتيجى
ليالى : يعنى ايه مش هتيجى
فهد: ليالى الاجازه دى ليا انا وانتى شهر عسل
ليالى : بس زينه
فهد: متقلقيش زينه بتحب تقعد مع ملك واسماء وجهاد وامى وهما هياخدوا بالهم منها
ليالى : طيب ازاى هنتفسح وهى لا
فهد: اوعدك أن شاء الله المره الجايه هناخدها معانا
ليالى : ماشي اللى تشوفه.
ابتسم فهد قائلا: هاه قوليلى بقا عايزه ملاهى برده
ليالى : طبعا دا انا نفسي اروح الملاهى اوى من زمان اصل انا ملعبتش زى الاطفال وخرجت
فهد: ليه مكنش ليكى صحاب
ليالى : واحد بس
فهد: واحد
ليالى : اه
تهربت ليالى من الحديث قائله: طيب اجهز الشنط
فهد: اه جهزيها عشان أن شاء الله هنمشي الفجر
ليالى : قولت لماما زينب ؟
فهد: ايوه قولتلها وقولت للبنات ياخدوا بالهم من زينه
ليالى بفرحه: طيب انا هقوم اجهز الشنط بقا
شعر فهد باختناق للحظه وعصره فى قلبه
بعد عدة ساعه يجلس عدى فى سيارت ويمسك هاتفه يرسل رساله مهمه
ثم يتصل بأحد رجاله يهتف قائلا: هااا عملت اللى قولتلك عليه يا ابراهيم؟
ابراهيم: حصل يا باشا وكل حاجه تمام
عدى : فتح عينك يا ابراهيم مش عايز غلطه لأن المره دى الغلطه هطير فيها رقاب ومش اى رقاب
ابراهيم: متقلقش يا باشا
عدى : طيب اقفل على ما اتصل بخالد واعرف ايه الاخبار عنده
ابراهيم: تمام. سلام يا باشا
اغلق عدى الهاتف واتصل برقم اخر وهتف بعد أن أجاب عليه قائلا: ها يا خالد عملت ايه ؟
خالد : يا باشا كل حاجة زى ما سعدتك أمرت
عدى : مش عايز عينيكم دى تغفل لحظه ودبت النمله توصلنى ولو محصلش زى ما رتبنا تمشي على الخطه التانيه بسرعه مع تامينك للمكان برده
تقسم الرجاله ساعتها نصين
خالد : اللى تؤمر بيه يا باشا علم وينفذ
عدى : والأمور التانى عملتوا معاه ايه ؟
خالد : متقلقش يا باشا سلمناه تسليم أهالى
عدى : تعجبنى يا خالد يلا فى رعاية الله وخليك على تواصل معايا ومع ابراهيم
خالد: حاضر يا باشا. سلام
عدى : سلام
وصل فهد الى الغرفه التى تم حجزها وهتف لليالى قائلا: عجبتك الاوضه
ليالى : اوى يا فهد
ابتسم لها فهد وهتف قائلا : ليالى عايزك تسامحينى
ليالى : اسامحك على ايه ؟
فهد: على اى حاجه ممكن تكون زعلتك منى أو أثرت فى حياتك بسببي
ليالى : قصدك ايه يا فهد انا مش فاهمه حاجه
اقترب فهد منها والتقط شفتيها فى قبله ناعمه ثم بدأ يعنف من قبلته لها فشعر وكأن تلك القبله كانت الهواء بالنسبه له يتنفسها ويعشق رحيقها
تركها فهد بصعوبه حتى تتنفس وهو يستند برأسه على رأسها ويتنفس شهيق وزفير بصعوبه
شعرت ليالى بمشاعر كانت تتمناها منذ سنوات ولكنها لا تعلم لما لم تكتمل فرحتها بعد وكان شئ يضرب في صدرها وزاد شعورها حين هتف فهد قائلا: عايزك دايما تفرحى ياليالى وتحبي زينه وتاخدى بالك منها
اوعى تفضل تحزنى او تزعلى
ليالى : فهد انت ليه بتقول كدا ؟
فهد: عشان انا عارف انتى تعبتى فى حياتك قد ايه
ليالى : بس خلاص ربنا عوضنى
فهد: اكيد واحلى حاجه في الدنيا هى عوض ربنا لانه بيكون بعيد عن تخيل الإنسان ومش بيكون قادر عليه غير ربنا وعلى فكره انا كمان ربنا عوضنى اوى بحاجة عمرى ما كنت اتخيل انى أوصلها فى يوم من الايام
ليالى بقلق: فهد
ابتسم فهد قائلا: قلبناها دراما اوى
بصي انا وعدت ناس أصحابى انى اقابلهم النهارده عشان كدا لما عرفت انهم هنا غيرت المكان اللى اتفقنا عليه هما كلمونى وقالولى لازم نتقابل النهارده قبل ما يسافروا
انا اسف مكنش ينفع اسيبك من اول يوم كدا بس انا هسيبك ترتاحى شويه من السفر ولما ارجع هنخرج خروجه حلوه اوى
ابتسمت ليالى قائله: انا مش زعلانه بس انت ارجعلى علطول
فهد: حاضر
ليالى : اوعدنى انك هترجع على طول ومش هتتاخر عليا
فهد : وعودى زادت ولسه موفتش
ليالى : مش فاهمه
فهد : هههههه اوعدك يا ليالى مش هتاخر ولو اتاخرت اعملى اللى انتى عايزاه
ليالى : لا اله الا الله
فهد: محمد رسول الله
قبلها فهد من جبهتها وذهب سريعا
بعد عدة ساعات وصل عدى إلى المكان المحدد للعمليه
وانتظر كثيرا حتى شعر بالملل والقلق حتى وصلته رساله مهمه اراحته كثيرا
فهتف قائلا : ايه شيخ حكيم الرجاله اتاخروا !
حكيم: ما ضل كتير راح ييچو يا حضرة الضابط
عدى : بقولك ايه بقا هى لا بقا فيها ظابط ولارابط ما خلاص بيعت القضيه وبعت صاحبي بس لو موصلنيش حقى هقلب عليها واطيها ولو حصل واتقفشنا عليك تخرجنى بره البلد
حكيم: لا تقلق يا عدى بيه كلها دقائق وراح يتم كل شئ وتاخدها حجك وتطير من هاد المكان
ونتجابل فى العزا أن شاء الله ولا ايه عايز رجبة ابن العدنان على يدك انت ؟
عدى : بقولك ايه انا هسلمه لرجالتك وهما حرين معاه بقا
وابعدنى انا عن الليله دى
حكيم: ايش جلبك رج ولا ايش
انا راح اعطيك صندوج زياده لما تشوف رأسه جدامك كنت عايزك انت اللى تچيبهالى بيدك عشان أتمتع اكتر وانا شايف الحكومه بتاكل لحم بعضيها مش يسمونا احنا تعالب الچبل
عايز اشوفهم وهما بينهشوا لحم بعضيهم
عدى : الا قولى يا شيخ حكيم انت منين ؟
حكيم: انا من كل مكان في الدنيا واى مكان ليا فى بصمتى
اهه الرچاله وصلوا اهم يلا هموا يا رچاله يلا
بدأوا الرجال في تبادل الاسلحه لكبير مجموعه ارهابيه وهو حكيم تحت نظرات عدى وقلقه الشديد
وبعد دقائق بدأ ضرب النار
فهتف حكيم قائلا: ايش فى ياعدى
والتفت يبحث عن عدى فلم يجده وظل يبحث حوله عن رجاله ليجدهم جثث هامده وبدأ تبادل الطلقات بين قوات الجيش وهؤلاء الدخلاء الذين يحاولون تدمير الوطن بارهابهم وأسلحتهم
ظل حكيم يجرى ليختبئ من الطلقات والتفجيرات ولكنه تفاجئ بعدى أمامه يهتف قائلا: رايح فين يا شيخ ياحكيم مش هتستنى تشوف رجالة مصر وهما بينهشوا ذي الديابه بس مش بينشهوا فى بعض
دولا بينهشوا فى اللى يقرب من شبر واحد من أرضهم ومن اللى بيفكر يدمر بلدهم
الشيخ حكيم : انت. انت خاين انى راح اجتلك انت كيف ابن العدناني تمام وانتى راح اخلص عليك متل ما اخلص عليه
فاجئهم صوته يهتف قائلا: طيب بتحضر العفريت ليه بقا طالما مش هتعرف تصرفه
عدى : فهد
فهد:حسابك معايا بعدين يا عدى
عدى : ليه يا فهد جيت
فهد: عشان اتعاهدنا ياااض يا نحافظ على أرضها يا يا نندفن فيها
عدى : بينا يابطل
امسك عدى الكلبشات ووضعها في يدها الشيخ حكيم وسلمه لرجاله وبدأوا فى القبض على الكثير من الإرهابيين وتجار السلاح والمخدرات
ولكن لم تكتمل الفرحه حين ظهر أحد الإرهابيين من الخفاء وأطلق طلقات الرصاص لترسي أحد الطلقات فى صدر عدى وتخترق ساقه طلقتين
فهد بصوت هز المكان : عداااااااااااى تلقى صديقه بين ذراعيه قبل أن يصل إلى الأرض
ثم أطلق طلقته لتصيب هدفه فى منتصف راس ذلك الإرهابي
ونظر لعدى وهو يهتف بخوف قائلا: عدى لا يا صاحبي اوعى تسيبنى احنا اتعاهدنا نكمل المشوار سوا
عدى انت عملت كل دا عشاني عشان تحافظ عليا منهم عشان تسيبنى افرح
بس انت غبي. غبي لو مفكر انى هفرح من غيرك
انت مش هتموت انت مش هتسيبنى فوق اوعى تغمض عينك
ثم صرخ فى العساكر وباقى الضباط قائلا: عربيه الإسعاف فين فين التجهيزات
وصلت سياره تابعه للجيش سريعا ونزل رجالها وحملوا عدى بها وانطلقوا إلى أقرب مستشفى وحين وصل عدى إلى المستشفى كانت حالته ساءت للغايه
فنزف الكثير من الدماء .
دلف عدى إلى غرفة العمليات وظل فهد بالخارج فى انتظار اى اخبار عنه يزرع الارض ذهابا وإيابا
وبعد وقت لم يعلم مداه خرج الطبيب يهتف قائلا: فهد باشا احنا اسفين احنا ...
فهد: اسف على ايه اوعى تقولها
ابراهيم وخالد : اهدى يافهد
فى القريه فى سرايا العدنان
اجتمع الجميع على طاولة الطعام يتناولون غدائهم
لتهتف زينب قائله: قلبي واكلنى اوى على فهد وليالى
ملك : ليه بس يا ماما دول راحوا يتفسحوا
سالم بقلق: ربنا يسترها ويجيب العواقب سليمة
زينب: مالك ياحج شكلك قلقانه هو فيه حاجه ؟
سالم: لا مفيش بس ادعيلهم ربنا يسترها معاهم ويرجعوا بالسلامه
زينب: انت قلقتنى هو فهد فيه حاجه ؟
سالم: فهد فى مهمه يازينب وليالى متعرفش
زينب: ولماهو فى مهمه ليه قال إنه مسافر يفسحها وليه ياخدها معاه
سالم: لان لو مكانتش ليالى سافرت معاه كان هيتشك فى أمره لانه كان متراقب
زينب: متراقب !!؟
سالم: ادعيلهم يا زينب
زينب: ربنا يسترها ياحج
رن جرس الهاتف المحمول الخاص بسالم ليجيب على الهاتف قائلا: الو
........................
سالم : لا اله الا الله
فى الفندق في غرفة ليالى
شعرت ليالى بالقلق ينهش قلبها وظلت تزرع الأرض ذهابا وإيابا وهى تهتف بخوف قائله: ياترى انت فين يافهد وبرن عليك مش بترد عليا ليه
يارب احفظه انا تعبت اوى يارب على ما اتجمعنا يارب انا كنت دائما راضيه بنصيبي واستنيت نصيبي بكل صبر ويقين انك هتعوضنى يارب ترجعهولى بالسلامه
سمعت ليالى طرقات على باب الغرفة فهتفت بقلق قائله: مين ؟
أحد الرجال افتحى يا مدام ليالى ؟
ليالى : حضرتك مين ؟
يتبع
كان القلق والخوف ينهشون قلب ليالى حين سمعت صوت طرقات على باب الغرفة واستمعت لصوت شخص يهتف قائلا: افتحى يا مدام ليالى
ليالى : انت مين ؟
ابراهيم: انا ملازم ابراهيم مكلف بحراستك لحد ما ترجعى البيت
ليالى : مكلف. مكلف من مين ؟
ابراهيم: من عدى باشا وفهد باشا
ليالى : انا اسفه مش هينفع افتح
ابراهيم: يامدام متقلقيش العربية واقفه تحت مستنياكى عشان ترجعك البيت
ليالى : انا مش هرجع من غير جوزى. فهد فين ؟
ابراهيم : طيب حضرتك افتحى والباشا هيكلم حضرتك
ليالى : فهد انا برن عليه مش بيرد
ابراهيم : طيب حضرتك افتحى بس وخدى الجهاز كلميه
ارتدت ليالى النقاب وفتحت باب الغرفه بهدوء وطلت منه لتجد مجموعه من رجال الجيش المسلحين
هتف أحدهم قائلا: متقلقيش يامدام احنا قوات من الجيش مكلفين بحمايتك
ليالى : فين فهد. انا مش هروح فى اى مكان من غيره
استمعت ليالى الى صوته يأتى عبر اللاسلكي يهتف بتعب قائلا: ليالى روحى معاهم خليهم يرجعوكى البيت
ليالى : فهد. انت فين انا مش هرجع من غيرك
فهد: ليالى اسمعى الكلام عشان خاطرى ساعدينى أحافظ عليكى عدى اتصاب وحالته خطر دلوقتي وانا مش هينفع اسيبه
ليالى ببكاء ولهفه : مش هسيبك يافهد خليهم ياخدونى ليك مش هرجع من غيرك انت محتاجلى دلوقتي وانا محتاجه ليك عشان خاطرى يافهد انا ممكن اموت قبل ما اوصل البيت خلينى جنبك خدنى عندك
فهد : ليالى أن ....
ليالى ببكاءأثر به كثيرا : فهد عشان خاطرى خدنى جنبك
هتف فهد قائلا: ابراهيم
ابراهيم: افندم
فهد: هات مدام ليالى عندى وخد بالك منها كويس
ابراهيم: حاضر يا فندم
فى منزل عائلة العدنان :
هتفت زينب قائله: فى اى ياحج سالم فهد كويس طيب ليالى فيها حاجه
أومأ سالم برأسه فهتفت قائله: امال فيه ايه !؟
سالم: عدى اتصاب وفى حالة خطر وهيشيلوا رجله
انصدم الجميع لهذا الخبر ولكن صدمتها كانت هى الأكبر
فسريعا امتلأت عينيها بالدموع وضاق صدرها وامتلأ ذهنها بصورته فلم ترى أمامها غير صورته ولم تسمع سوى صوت ضحكته فى اذنها
كانت زينب تهتف قائله: لا اله إلا الله دا جدع طيب ومحترم دا اناحبيته اوى زى فهد شكله جدع ابن حلال
طيب بعيدا عن حكاية رجله دى ياحج هو حالته ايه ؟
سالم: مطمنش
زينب: لا اله الا الله ربنا يخيب ظننا ويقوم بالسلامه
سالم: يارب ادعوله
انا لازم اسافر لفهد اطمن عليه وعلى ليالى وأروح لعدى
عشان.............
قاطع حديثه صوت سقوط اسماء من على مقعدها أرضا
فصرخت زينب والتف الجميع حولها وحملها والدها وذهب إلى سيارته ومعه جهاد وذهبوا إلى المستشفى
فقابلهم العاملين بها من أطباء وممرضات واخذوها إلى غرفة الكشف فهتف الطبيب قائلا للممرضه تدخل العنايه حالا واديها ★***********
وبدأ فى وصف العلاج وفى الحال تم نقل اسماء إلى غرفة العناية المركزة
هتف سالم قائلا: بنتى مالها يا دكتور ؟
الدكتور: حاول تهدى ياحضرة العمده لو سمحتى يا دكتوره جهاد خدى الحج واتفضلوا فى الاستراحه وحاولى تهديه
جهاد: حاضر يا دكتور رياض
ثم التفتت إلى والدها تهتف قائله بهدوء: اتفضل معايا يابابا
خرج سالم مع ابنته وهتف قائلا: اختك مالها يا جهاد ؟
جهاد: اهدى يابابا هتكون كويسه أن شاء الله
سالم : ايوه يعنى مالها وليه دخلت العنايه
جهاد بدموع : اسماء دخلت في غيبوبة سكر
سالم بصدمه ارجفته : غيبوبه!!!
جهاد: اهدى يابابا
سالم: هو فيه ايه ! ايه اللي بيحصل دا !؟
جهاد: اهدى بس يابابا وهى هتبقى كويسه أن شاء الله
سالم:انا مش عارف اسيب اختك كدا وأروح لفهد ومراته ولا افضل جنب اختك ولا عدى طيب وبعدين
جهاد: اهدى بس يابابا وروح انت لفهد وانا هاخد بالى من اسماء وتكون معاك عالتليفون وان شاء الله هتفوق
سالم : مبقتش فاهم حاجه يا جهاد ولا عارف اعمل ايه
دلفت زينب المستشفى تهتف بقلق : بنتى. بنتى يا حج سالم مالها هى فين
جهاد: اهدى بس ياماما اسماء كويسه أن شاء الله
زينب: طيب هى فين ؟
جهاد: هى فى العنايه بس بيطمنوا عليها
زينب بصدمه : عنايه !! اختك مالها ياجهاد ؟
جهاد: السكر على. عليها ياماما وهيظبطوه بس ولازم تكون على الاجهزه
زينب: ادخلها
جهاد: مش هينفع
زينب: ليه مش هينفع ليه هبقى جنبها اطمنها اسماء بتخاف اه بنتى لمضه انا عارفه بس بتخاف من المستشفيات ادخل اطم..........
سالم بنفاذ صبر: مش هتحس بيكى يازينب بنتك فى غيبوبه اسكتى بقا
زينب: غيبوبه. بنتى. لا بنتى ياسالم انقلها من هنا وديها مستشفى تانيه
سالم: انتى ايه رايك ياجهاد انقلها يابنتى
جهاد: والله يابابا هسأل دكتور رياض ولو الافضل ننقلها نشوف إسعاف مجهزه وننقلها
سالم: طيب روحى يابنتى. روحى اسأليه
غابت جهاد لعدة دقائق ثم دلفت مره اخرى تهتف قائله: الدكتور رياض طلب إسعاف مجهزه يابابا
سالم : طيب قالك نوديها فين انهى احسن مستشفى فى الدنيا كلها اوديها فيها
جهاد: اهدى يابابا اى مستشفى هى أن شاء الله هتبقى كويسه بس المشكله هنا أن المستشفيات في البلد إمكانياتها محدوده
طيب انا اكلم فهد أسأله بس هيقلق اكتر ماهو
جهاد: انت كلم فهد واسأله هو فى انهى مستشفى ولو ينفع ندخل اسماء فيها ندخلها
سالم : ايوه فى مستشفى تبع القوات المسلحه
جهاد: يبقى ننقل اسماء فيها وكمان نقدر نكون مع اسماء ومع فهد وعدى.ونطمن على ليالى
سالم: طيب ومين هيفضل مع جدتك واختك ملك وزينه
جهاد: ماما
زينب: ماما مين !؟ انا مش هسيب بنتى ابقى قاعده شايله هم بنتى وابنى ومراته والجدع اللى مرمى فى المستشفى دا ومش عارفه حاجه دا انا اموت
سالم: انا هرجع بالليل يا زينب والصبح هاخدك وانا رايح
زينب: بعد اذنك يا حج انا مش هسيبك بنتى خلى جهاد ترجع هى
سالم:يا زينب جهاد دكتوره وهتبقى فاهمه وهتعرف تتعامل انتى مجيك مالهوش لازمه عشان انتى لا هطوليها ولا هتقعدى معاها
دمعت عين زينب وظلت تبكى ثم هتفت قائله: ماشي يا حج بس تطمنونى اول باول ومتضحكوش عليا والصبح هروحلها
سالم: ماشي يلا خلى السواق يرجعك البيت
يلا ياجهاد اسندى امك ووديها العربيه
استمعت زينب الى كلام زوجها واسندتها جهاد إلى السياره واكدت عليها زينب أن تطمئنها بوضع ابنتها من وقت إلى آخر .
وبعد مرور عدة دقائق حضرت سيارة الإسعاف وتم نقل اسماء إلى المستشفى ودلفت إلى غرفة العناية المركزة
فى المستشفى
جلس فهد على أحد المقاعد واضعا رأسه بين ذراعيه ينتحب بالم على صديق عمره الذي ضحى بنفسه من اجله دون أن ينظر خلفه
استمع فهد الى صوتها تهتف قائله: فهد
نظر لها فهد بعيون دامعه قائلا: ليالى
ثم هم واقفا يقول : ليالى انتى كويسه
اومأت له رأسها بضعف قائلة: متقلقش عليا المهم انت
فهد: ضحى بنفسه عشانى يا ليالى
ليالى : متخافش هيبقى كويس أن شاء الله
ألقى فهد نفسه فى أحضانها وهو يبكى وينتحب على صديق عمره
لم تهتف ليالى بكلمه تواسيه بها اجمل من آيات الذكر الحكيم فبدأت بتلاوة آيات القرآن حتى أخذته وجلست وهو مازال بحضنها يستمع إلى القرآن بصوتها الجميل حتى هدأ واستكان .
كان فهد فى قمة قلقه وخوفه يشعر بعالمه ينهار من حوله فمرت عليه ساعات لم يسمع اى خبر يطمئنه على صديق عمره ولكن وجود ليالى جعله يهدأ
صدع صوت هاتفه الجوال فأجاب قائلا: ايوه يا عمى
سالم: انت فين يا فهد ؟
فهد : فى المستشفى
سالم: فين فى المستشفى ؟
فهد فى الدور **غرفه العنايه رقم **
سالم : انا فى الاوضه اللى جنبك يافهد ثوانى وابقى عندك
فهد: فى ايه يا عمى انت جنبي فى الاوضه ازاى ؟
سالم: جيتلك اشوفك يافهد اقفل اقفل انا جايلك
اغلق سالم الهاتف
ليالى : فى حاجه ولا ايه يا فهد؟
فهد: دا عمى هنا في المستشفى
ليالى : اكيد جاى لعدى
فهد: اهو جه
حضنه سالم وهو يهتف قائلا: انت كويس يافهد ؟
فهد: الحمد لله ياعمى
سالم : انتى بخير يابنتى ؟
ليالى : بخير ياعمى الحمد لله
سالم: هو عامل ايه دلوقتي يافهد
ادمعت عيون فهد وهتف قائلا: ادعيله ياعمى
احتضنه سالم قائلا: استهدى بالله يافهد أن شاء الله ربنا هيطمنا عليه .
هو مفيش حد من أهله عرف يابنى ؟
فهد: عرفوا وزمانهم على وصول
سالم: ربنا يطمنهم عليه يا ابنى
فهد : يارب ياعمى
سالم: روحى انتى يا ليالى لجهاد فى الاوضه اللى جنبنا
فهد باستغراب : جهاد ! مالها جهاد ياعمى تعبانه ولا ايه ؟
سالم: دى مش جهاد اللى تعبانه يافهد دى اسماء
فهد: اسماء !! مالها؟
سالم بدموع : دخلت فى غيبوبة سكر
فهد: ازاى وانتى وليه مكلمتنيش ؟
سالم: اكلمك فى ايه بس يا ابنى كفايه اللى انت فيه
فهد: انا هروح اطمن عليها
سالم: مش هيدخلوك يا ابنى مالوش لزوم
فهد: هو ايه اللي حصل عشان تتعب بالشكل دا ؟
سالم: والله يا ابنى ما عارف انت لما كلمتنى وقولتلى اللى حصل هما كانوا قاعدين وسمعوا بصينا لقيناها فى الأرض
فهم فهد سبب تعب اسماء بهذا الشكل وهتف بداخله قائلا: قوم ياعدى حبيبتك هتموت عشانك
ذهبت ليالى الى غرفة الانتظار الملحقه بغرفة اسماء
فوجدت جهاد تجلس تقرأ فى المصحف الشريف
وحين شعرت بوجودها رفعت راسها وهتفت قائله: ليالى
احتضنتها ليالى وهتفت قائله: الف سلامه على اسماء أن شاء الله هتكون كويسه وتقوم بالسلامه
جهاد: أن شاء الله
قوليلي انتى كويسه وفهد
ليالى : الحمد لله احنا بخير
جهاد بقلق: وعدى
ليالى : لسه مفيش اى اخبار عنه وفهد مموت نفسه عشانه
جهاد: ربنا يسترها عليه أن شاء الله
ليالى : أن شاء الله
استمعت ليالى لصوت سالم يتنحنح فاسدلت نقابها
وهتفت قائله: اتفضل يا عمى
دلف سالم قائلا: مفيش حد خرج طمنك برده يا جهاد
جهاد: لا يابابا
سالم: سترك معانا يا رب
ليالى : متقلقش يا عمى هتبقى كويسه أن شاء الله
سالم : أن شاء الله يابنتى
ليالى : طيب عن اذنكم اشوف فهد وارجعلكم تانى
جهاد: اتفضلي يا حبيبتي
ذهبت ليالى الى غرفة الانتظار الملحقه بغرفة عدى حيث يجلس فهد وجلست بجانبه ووضعت يدها على يده فنظر لها وفى عينيه دمعة الم
هتفت ليالى قائله: دموعك دى لونزلت على سجادة الصلاة هتكون لها فايده اما كدا لا يافهد
انا هقوم اتوضي واصلي وادعيلهم
همت ليالى وذهبت إلى المرحاض وتوضأت وخرجت أغلقت باب غرفة الانتظار وشرعت فى الصلاه تحت أنظار فهد الذي سرح فى ملامحها البريئه وتقربها من الله وايمانها به
فنهض هو الآخر توضأ وبدأ فى صلاته وظل ساجدا يدعو الله كثيرا وهو يبكى ويشتكى إلى الله ضعفه وقلة حيلته
وبعد أن انتهيا فتح فهد باب الغرفه وجلس بجانبها يهتف بقلق قائلا: ربنا مش هيرد دعوتى . صح ياليالى ؟
ابتسمت قائله: أن شاء الله بس انت ارضي بقضائه وخليك عارف ان ربنا بيختار اللى فيه الخير
فهد: ونعم بالله
وبعد قليل خرج الطبيب يهتف قائلا: فهد باشا
انتفض فهد قائلا: ايوه خير فى اخبار عن عدى
الطبيب بابتسامة: الحمد لله هو كويس والحاله استقرت
فهد : بجد بجد يا دكتور
الطبيب: بجد
فهد: طيب اقدر أشوفه
الطبيب: دلوقتي لا هنستنى شويه وتدخله على ما يكون فاق وتقدر تتكلم معاه
بس طبعا لازم حد يكون جنبه ويدعمه لان الحاله اللى هيفوق عليها هتكون صعبه خصوصا أنه فقد رجله ودا هيأثر على حياته وشغله
فهد: ربنا يسترها يا دكتور انا هكون جنبه ومش هسيبه
التفت فهد لليالى التى وقفت تنظر له والدموع بعينيها تهتف قائله: الحمد لله يافهد الحمد لله مش قولتلك ربنا مش هيردك ابدا
احتضنها فهد بقوه وكأنه ينسي كل همومه فى أحضانها
يهتف قائلا: الحمد لله ياليالى الحمدلله
شعرت ليالى بالخجل وايضا فهد فهو لم يشعر بنفسه وهو يحتضنها بتلك القوه
فغيرت الأجواء قائله: هتفهمه وضعه ازاى ؟
مش عارف هيقدر يستحمل الخبر دا ازاى ؟
ليالى : خليك جنبه وفهمه بالراحه أن دا نصيب وقدر
وكمان بلاء اخف من بلاء لازم يحمد ربنا على اللى هو فيه .
امسك فهد يدها قائلا: خليكى جنبي يا ليالى محتاج كلامك يقوينى عشان اقدر اقويه
ليالى : انا جنبك يافهد وان شاء الله ربنا هيعدى الأمور على خير
فهد: أن شاء الله
امسك فهد يدها قائلا: خليكى جنبي يا ليالى محتاج كلامك يقوينى عشان اقدر اقويه ليالى : انا جنبك يافهد وان شاء الله ربنا هيعدى الأمور على خير فهد: أن شاء الله
تفاجئ فهد بدخول عائلة عدى فوقف يرحب بهم وهو يهتف قائلا: اهلا محمود بيه محمود المنياوى والد فهد وهو رجل ذو قامه كبيره في البلد ولديه شركة استيراد وتصدير معروفة بالشراكه مع فهد الذي استثمر كل أمواله معه هتف محمود المنياوى قائلا: اهلا يا فهد يا ابنى...
تفاجئ فهد بدخول عائلة عدى فوقف يرحب بهم وهو يهتف قائلا: اهلا محمود بيه
محمود المنياوى والد فهد وهو رجل ذو قامه كبيره في البلد ولديه شركة استيراد وتصدير معروفة بالشراكه مع فهد الذي استثمر كل أمواله معه
هتف محمود المنياوى قائلا: اهلا يا فهد يا ابنى
عدى عامل ايه دلوقتي
فهد: الحمد لله هو كويس والحاله بدأت تستقر
محمود المنياوى: انت دخلتله ؟
فهد : لا لسه مدخلتلوش على بس ما يفوق من اللينك
والد عدى : هو صحيح ا .... صمت ولم يستطيع تكملة حديثه ليهتف قائلا: ايوه يا محمود بيه بس احنا نحمد ربنا ونقول إن البلاء دا اهون كتير من غيره
وبعدين دلوقتي بقى فيه طرق اسهل وساق بتتلبس بتعوض كتير
محمود المنياوى: هو بس يقوم بالسلامه وانا هسفره بره وهعمله كل اللى فى استطاعتى عشان يقدر يقف على رجليه تانى
فهد: اهم حاجة نكون جنبه لما يفوق وبلاش نخليه يحس باى حزن من ناحيتنا
محمود المنياوى : حاضر يا فهد ربنا يبارك لك يابنى على وقفتك جنب ابنى
فهد: دا اخويا يا محمود بيه
محمود: عارف يا فهد
بعد دقائق دلف الطبيب يهتف قائلا: اهلا محمود بيه
والد فهد: اهلا يادكتور لو سمحت عايز اطمن على عدى
الطبيب: لا متقلقش خالص عدى تمام ومزهق طقم الممرضين اللى معاه جوه
فهد: هو فاق
الطبيب: اه من ساعه
فهد بقلق : وعرف حاجه
الطبيب: لا طبعا دى مهمتكم انتوا
فهد : طيب نقدر ندخل نشوفه
الطبيب : اتفضلوا
نظر فهد لليالى لومئ له برأسها وهتفت قائله: عن اذنكم اروح اطمن على اسماء على ما تطمنوا على عدى
نظر لها والد فهد وهتف قائلا: مين دى يا فهد ومين اسماء
فهد: دى مراتى يامحمود بيه ليالى
محمود: الله اسمك حلو اوى يا ليالى
ليالى : شكرا ياعمى عن اذنكم
محمود: اتفضلى
دلف فهد وبرفقته والد عدى إلى غرفة عدى ليجدوه ما زال متصلا بالاجهزه والابر المغذيه بالمحلول وأكياس الدم
هتف فهد قائلا: عدى
عدى بتعب ظهر فى صوته : فهد. بابا
محمود المنياوى: حمدالله بالسلامه يا بطل
عدى : الله يسلمك يا بابا
فهد: الف سلامه عليك يا صاحبي
عدى : الله يسلمك يا فهد
فهد: قلقتنى عليك يااض
عدى : الحمد لله على كل حال
فهد: احسن كلمه قولتها الحمد لله على كل حال
استغرب عدى من حديث فهد فهتف قائلا : ها يافهد عملت ايه
فهد: فى ايه ؟
عدى : الشيخ حكيم والجماعه
فهد: سلمتهم ياعدى فى الامانات
ضحك عدى قائلا:فى الامانات دا زمانهم اتنفخوا
فهد: لو طولت اقطع منهم حته حته بايدى ياصاحبي كنت عملتها
عدى : متقلقش بكره اقوم بالسلامه ونقطع انا وانت سوا
دلف سالم ومعه جهاد بعد أن طرقوا الباب
فهتف سالم قائلا: الف حمدالله على سلامتك يا بطل
عدى : الله يسلمك يا عمى سالم
جهاد: الف سلامه يا عدى
عدى : الله يسلمك يا مدام جهاد
ثم مال على فهد قائلا: هو عمك جاى هو ومين ؟
فهد: هو وجهاد
عدى : اممم بس
فهد: انت كنت مستنى حد تانى
عدى : هتكسف مثلا واقولك لا كنت مستنيها . هى مسألتش عليا خالص
فهد بعند : لا
عدى : ندله
فهد : نعم
عدى : اا ناديه. ناديه بنادى على الممرضه اسمها ناديه
ابتسم فهد وهو يشعر بالفرحه لسلامة صديق عمره فهو ما زال مشاكسا كما هو ضحكته ومرحه يحاربون تعبه ومرضه ولكن هل ياترى ستظل تلك البسمه وذلك المرح حين يعلم حقيقة ماحدث له وماتعانيه اسماء الان
هتف محمود بدون إدراك قائلا: امال مين اسماء اللى مراتك راحت تطمن عليها دى يافهد انتوا لكم حد هنا
هتف سالم قائلا: ايوه دى اسماء بنتى محجوزه فى الاوضه اللى جنب عدى
عدى بصدمه : اسماء !!؟ اسماء هنا ومحجوزه
ثم التفت لفهد بغضب قائلا: اسماء مالها يافهد
لاحظ الجميع اهتمام عدى لاسماء المبالغ فيه وتغيير ملامحه فعلم سالم وجهاد الان ماسبب ماوصلت إليه اسماء الان
فهد: اهدى بس يا عدى
محمود: انا مش فاهم حاجه هو فى ايه يا عدى
سالم: اهدى ياعدى يا ابنى وخليك فى تعبك
عدى بغضب وبدأ يسعل من شدة توتره : اهدى ايه اسماء فيها ايه وازاى هى هنا
جهاد: وهى تحاول تظبيط الاجهزه : اهدى بس يا عدى على الأقل خلينا نطمن على حد فيكم بلاش تبقوا انتوا الاتنين
عدى : فهمونى الاول اسماء مالها . اسماء فى العنايه ماهو الجناح اللى انا فيه دا كله بس للعنايه انا دخلت هنا الف مره مع زملاتى
اقترب فهد منه يهتف بهمس : اهدى ياعدى
عدى : اسماء مالها يافهد وازاى جت هنا وليه العنايه !!؟
فهد: اسماء لما عرفت اللى حصلك وقعت ودخلت في غيبوبة سكر
عدى : غيبوبه. غيبوبه ازاى يعنى لا يافهد قول. أنها هتبقى كويسه
فهد: أن شاء الله أن شاء الله هتبقى كويسه وتقرفونا انتوا الاتنين بلماضتكم
عدى : طيب ودينى عندها
فهد: مينفعش ياعدى انت مش لازم تقوم من مكانك وبعدين انت لسه تعبان
عدى :انا مش تعبان
فهد: لا تعبان
عدى : ياعم انا كويس انت هتعرف اكتر منى
فهد: متتعبنيش معاك بقى بدل ما الوشك فى وشك
عدى : انت لما قولتلى عايز اوصل لليالى يوم الفرح وصلتك مش انا ساعدتك وقولتلك كل حاجة مردوده انت ليه بقى مش عايز تريحنى وتردلى جمايلى اللى مغرقاك يا بخيل
فهد : انا بخيل يا عدى
عدى : اه ومش هسامحك لو مخلتنيش اشوفها
فهد: طيب اهدى لما المحلول يخلص
عدى : ماشي يا فهد . طيب روح طمنى عليها
فهد: حاضر يا أخرة صبرى
عدى : طيب روح ياصبرى شوف اسماء وطمنى عليها
ضحك فهد وذهب إلى غرفة اسماء
فوجد ليالى تجلس وبيدها المصحف تقرأ منه بعض الايات وهى تبكى
جلس فهد بجانبها يمسك يدها ويمسح دموعها قائلا: بتعيطى ليه ؟
ليالى : ابدا يافهد كنت بقرأ في القران وسرحت معاه وحسيته لقيت نفسي بعيط
فهد: تعرفى ياليالى انتى حاجه كبيره اوى ربنا عوضنى بيها
ليالى : وانت يافهد فرحة عمرى اللى استنيتها وحلمت بيها وصبرت علشانها
اقترب فهد منها يقبل رأسها قائلا: وجودك معايا النهارده قوانى قدرت افهم انتى ليه كنتى مصممه انك تيجى وتكونى جانبي انا ساعتها مكنتش حاسس بنفسي ولاحاسس انى محتاج حاجه من الدنيا غير انى اطمن على عدى حسيت حياتى بتنهار قدامى وكانى ساند على حيطه من قش لحد ما انتى جيتى وخدتينى فى حضنك حسيت كانى لقيت سندى صدقينى يا ليالى مش الراجل بس هو اللى سند للست بالعكس الراجل فيه اوقات بيضعف فيها وممكن ساعتها يسند على اى راجل بس سندته على ست بتملك الحنيه بجد بتكون اقوى لأن ساعات الواحد ممكن يستقوى باى حاجه وباى حد لكن قلبه بيبقى عايز يسند على قلب حنين
ابتسمت ليالى من بين دموعها وتفاجئها بكلامه : فهد انا
انا كل دا. انت حاسسنى كدا.
فهد: انتى اغلى من كدا بكتير وأعلى واجمل من كدا بكتير
ليالى : فهد انا كنت عايزه اقولك على حاجه ومش عارفه هتفرق معاك أو لا
فهد: قولى يا ليالى
ليالى بتوتر : فهد انا ابقى ..........
قاطع حديثهما دخول الممرضه تهتف قائله: حضرتك تبع حالة اسماء سالم العدنان
فهد: ايوه
الممرضه : طيب الحاله الحمدلله فاقت بس عماله تنادى على اسم شخص فلو موجود ياريت يدخلها
فهد: شخص مين اسمه ايه
الممرضه : عدى
استغربت ليالى وهتفت قائله: عدى
ابتسم فهد قائلا: بيحبوا بعض
ليالى : بجد
أومأ لها فهد وهتف قائلا: بس مش عارف ازاى هقدر اعرف عدى باللى حصل وازاى هتصرف مع اسماء واخليه يدخلها
ليالى : اهم حاجة روح طمن عمك على اسماء
فهد: عندك حق هروح اطمنه واطمن المجنون دا كمان
اقترب فهد من غرفة عدى ليستمع إلى صوت عالى وتكسير فاندفع سريعا الى غرفته
ليجد عدى يشد فى الأسلاك ويلقى بالأجهزة وهو يصرخ بتعب قائلا: لا. لا انتوا عملتوا فيا ايه ياريتكم سيبتونى اموت
سالم : يا ابنى استهدى بالله واستغفر ربك واحمد ربنا على اللى انت فيه
اقترب منه فهد يهتف قائلا: اهدى ياعدى عشان خاطرى
عدى : اهدى. اهدى ازاى دى رجلى انقطعت يعنى خلاص بقيت على كرسي بقية حياتى يعنى هيدونى مكافاه نهاية الخدمه ويقولولى. مع السلامه يعنى حياتى ادمرت
وقف الجميع يستمعون إليه بوجع ودموع
فدلفت ليالى تكسر صمتهم قائله : انت عندك حق
نظر لها عدى ونظر إليها الجميع أيضا باستغراب
لتكمل حديثها بشده قائله: كسر الاجهزه وارمى الدوا واخبط ديماغك فى الحيطه وزعق وفكر
فكر في الشغل والجواز والدنيا وانسي ربنا وحكمته
انسي أن دا قضاء ربنا وانك انت كدا بتعترض
وان لو كان فهد او اى حد قريب منك مكانك كنت هتتمنى أن بدل ماتكون رجل لو بقوا الاتنين بس المهم يعيش
انسي اللى انت عملته انسي انك بطل وانسي انك ضحيت بجزء بسيط منك مقابل ارضك وصاحبك وجيشك
ما انت اتعاهدت انك تفديها بروحك
فديتها برجلك. لسه عندك التانيه. شد حيلك وقوم واقف عشان تكمل طالما الروح لسه في الجسد كمل
طالما لسه بتتنفس كمل مشوارك
الشهيد والبطل مش اللى روحه بتطلع فى الحال
على الاقل ضمنت وانت على وش الدنيا أن ليك رجل راحت شهيدة الوطن. يمكن تكون دى اول رجل هتخطى بيها على باب الجنه بص الإيجابيات وسيب السلبيات
انت كنت داخل مهمه وعارف انك ميت ميت لا محاله
ربنا وقف جنبك عشان لسه فيه نصيب انك تكمل وتدافع عن أرضها يا بطل
لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع
لو كنت اتخيرت مابين رجلك ولا واحد من اصحابك أو فهد كنت هتختار يشيلوا رجلك وياخدوا نور عينيك اعتبر أن ربنا اختارلك هو بنفسه عشان عالم باللى فى قلبك وكنت هتختاره
ودلوقتي انت بتخير مابين حزنك على رجلك اللى راحت اللى مهما حزنت وغضبت وكسرت مش هترجع وما بين اسماء اللى هى كمان بضيع منك اللى لازم تقوم هى كمان عشانك وعشان أهلها
عدى : عشانى !!؟ عشانى ليه بقا ما خلاص انا مش هنفعها هى تستاهل حد احسن منى
وهنا انفتح باب الغرفه ودلفت اسماء وهى تجلس على كرسي متحرك تسير خلفها ممرضه تساعدها لتهتف قائله: وانت مفيش احسن منك ياعدى صدقنى لو هلاقى كنت وافقت على كلامك دا لكن مش هلاقى
انا فخوره بيك ومكنتش اعرف انك بتحبنى كدا
عدى : انا مبحبكيش يا اسماء متوهميش نفسك
اسماء: لا بتحبنى ياعدى واتلم بدل ما ما المك
عدى : تلمينى ايه يا بت ياهبله انتى
اسماء: عدى. خلى يومك يعدى هو انت فائق من البينج لسانك طويل ليه
عدى : يابت لمى لسانك بدل ما أقوم اكومك اكتر ما انتى متكومه
اسماء: متقدرش
هنا نظر عدى إليها وشعر بالانكسار حقا
اسماء بشده قصدتها : قولتلك منقدرش وهقولهالك كتير وهتريق عليك كتير وكلام كتير هيطلع منى ومن غيرى من غير قصد هتستحمله وهتتعامل عادى ومش هتاخد كل حاجة على صدرك وتعيش عادى وطبيعى والكلمه اللى مكانتش بتزعلك زمان ويتعدى عليك عادى لازم تفضل زى ما انت وبرده تعديها عادى ولازم نسند بعض
انا مش هتكسف ولا هبقى منى لما اقولك انى انا هكون رجلك اللى اتشالت
هنا تحدقت عين عدى بها فكيف لها أن تهتف هذا الكلام دون أن تشعر بأنها قللت من شأنها فهى ليست خطيبته لم يعترف بحبه لها لم يتزوجها وها هى تخبره أنها ستكون قدمه التى فقدها لتكمل باقى حديثها قائلة: ايوه ياعدى هكون رجلك إلى فقدتها هكون سندك وضهرك وانت كمان لازم تكون ليا سند وضهر بانك تساعدني وتخليك جنبي وتوعدنى تتعامل فى حياتك عادى وعلى طبيعتك
ابتسم عدى قائلا: انا مش عارف اقولك ايه
بس عايز اقولك انى اللحظه اللى حسيت انى هنهار فيها وبفقد حاجه مهمه ليا انتى جيتى لحقتينى قبل ما افكر اقع انتى بس اللى هتقدرى تقوينى وتقفى جنبي
وان كنتى انتى قولتى كدا ومن غير ماتحسي انك بتقللي من نفسك انك هتكونى رجلى اللى فقدتها انا كمان هكون سندك وضهرك
ثم ضحك مغيرا الأجواء وانسولينك لوتحبي
اسماء بضحك : لا دا انت بخفة دمك والعسل اللى بيحب منك هتعليلي السكر ولا تناحتك وبرودك هتجبلى تجلط فى الدم
عدى : تجلط فى الدم. ليه هو انتى عندك دم
اسماء: قصدك ايه يعنى ياعدى
عدى : ولا حاجه سوكا ههههههههههه بذمتك يافهد مش شبهها
فهد : هى مين دى
عدى : البت سوكا
فهد : هههههههههههه تصدق اه
عدى : عمى سالم بما أن بنتك خطبتنى قدامكوا كلكوا وطلعت بجحه. انا عايز اقولك انى اتشرف بجد انى اطلب منك ايد الاسطا اسماء
ضحك الجميع على حديث عدى وهتف سالم قائلا : وانا موافق لانى بثق فى اسماء وفى اختيارها ودلوقتي بثق فيك انت كمان يا بطل ويشرفنى انى بنتى تكون زوجة لبطل من ابطال الجيش المصري
هتف محمود المنياوى قائلا: طيب استئذنى طيب ولا اعمل اى حاجه ترفع لياقة بدلتى اللى دلدلت دى
عدى : يابابا انت شايف البت مموته نفسها عليا
اسماء: مموته نفسها عليك وبعدين استنى هو مين الحلو الامور دا ابوك لا بقولك ايه يا بابا انا غيرت رايي وعاجبنى الراجل الامور دا
والد فهد : ههههههه شوفت يا واد ابوك مجنن البنات ازاى
عدى : لا انت فاهم غلط يا بابا دى بت واقعه
اسماء : اتلم يا عدى
عدى : وبعدين يا بابا فين البنات !! ؟ دى بنات؟
اسماء: امال انا ايه أن شاء الله
عدى : دا انتى شبه الواد سيد سيكا صاحبي
ضحك الجميع فهتفت ليالى قائله: مبروك يا موكا. مبروك يا عدى
عدى : الله يبارك فيكى انا بجد مش عارف اشكرك ازاي بس صدقينى كلامك قوانى جدا وهو أول سبب فى انى اهدى وافكر بعقلى صح بجد يافهد انت تستاهل واحده زى المدام ليالى. ربنا يخليكم لبعض
محمود: فعلا يا ابنى ربنا يحميهالك
ابتسم فهد ونظر لها نظرة فخر فهى حقا ونعم الزوجه
مر اسبوع على تلك الأحداث ومازال عدى فى المستشفى
واسماء لم تتركه فهى تقريبا كل يوم معه
واليوم هو يوم خروج عدى من المستشفى وسيتم تركيب ساق صناعيه له
كان الجميع يشعر بالقلق والتوتر ومن ردة فعله فهو بالرغم من تقبله بالأمر إلا أنه لم ينهض ويخرج بهذا الوضع الجديد كليا عليه
كان عدى يحاول أن ينهض مع فهد وباقى الممرضين والطبيب ولكنه كان بداخله يشعر بالعجز فليس سهلا على إنسان أن يفقد أحد أطرافه ليس سهلا على شخص كان يحب عمله بشده ان يكون قعيد يريد من ييسانده ويتحمله
كانت الدموع تلمع بعين عدى وشعر كل من حوله بوجعه والمه .
هنا دلفت اسماء وهى تهتف قائله: صباح الخير
ايه دا عدى هيخرج النهارده ولا ايه ؟
الطبيب: اه أن شاء الله يا انسه اسماء
اسماء: هو مش المفروض كان لسه قدامه كمان يومين
عدى بعصبيه :عجباكى قعدتى فى المستشفى
شعرت اسماء بوجعه وفهمت مايعانيه الان فهتفت قائله: بصراحه اه كانت عجبانى
نظر لها بغضب زال سريعا وتحول الى ابتسامه انسته مايمر به الآن حين هتفت برقه وغمزه من عينيها قائله: ايه وانت مكانتش عجباك القعده فى المستشفى
خلاص هتروح وانا هرجع البلد ومش هتشوفنى تانى ولما اشوف مين بقا اللى هيجى يضحكك كل يوم يا بارد
عدى بسخريه : يضحكنى كل يوم ليه هتجوز اراجوز
اسماء: ياااض اتلم
عدى : اتلمى انتى بدل ما اقوملك
همست اسماء فى أذنه قائله: قوم لى عيزاك تقوم لى
وتقف وتشد حيلك عشان نومتك دى قتلانى
التفت عدى ينظر فى عينيها ليجد حب العالم كله بهم
فهتف قائلا: اسماء احنا لازم نتجوز انا مش هقدر اعيش يوم وانتى بعيده عنى
ابتسمت اسماء قائله: طيب يلا شد حيلك بقا وقوم عشان نتجوز
ابتسم فهد على هذا الثنائي قائلا: طيب وبعدين اطلب اتنين ليمون ولا هنقوم عشان نروح من هنا
زمجر عدى قائلا: هادم اللذات ومفرق الجامعات
فهد : طيب يلا يا اخويا قوم وساعدنا وشد حيلك يا بطل
نهض عدى وبدأ الطبيب في تركيب الطرف الصناعى
حاول عدى أن يسير ولكنه كاد أن يقع ولكن منعه فهد من الوقوع أرضا قائلا: شد حيلك يا صاحبي
ابتسم عدى وبدأ بالسير بطيئا يستند على عكاز
اسماء:لو سمحت يا دكتور عايزه اعرف ازاى بيتركب وازاى بيتشال ولو فيه تمارين هيعملها
الطبيب: متقلقيش يا انسه اسماء هتعرفى كل دا ولسه فى جلسات هيعملها وبعدين هتلاقوا كل حاجة سهله بعد كدا بس هو على ما يتعود
هنا دلف سالم ومعه محمود المنياوى والد عدى
هتف سالم بفرحه قائلا: ماشاء الله ماشاء الله البطل قام اهوه
عدى : الحمد لله ياعم سالم
والد عدى : ازيك يا موكا
اسماء: ازيك انت ياعسليه
عدى بغيره : عسليه. هو مين دا اللى عسليه
ضحك محمود قائلا: انتى اللى احلى عسليه يا موكا
عدى بسخريه ونفاذ صبر : فهد مش كنت هتطلب اتنين ليمون هاتهم للحج والعسليه اللى معاه
ضحك الجميع على عدى وطريقته وغيرته الواضحه على اسماء
هتف محمود المنياوى قائلا: حج سالم انا بطلب منك ايد اسماء
شهق عدى بصوت عالى قائلا: وكمان بتطلب أيدها قدامى
اوعى توافق يا حج سالم بنتك هتتبهدل وتعيش تعانى عيلة المنياوى دول عيله جبابره
محمود : يابنى اصبر انا بطلب أيدها عشانك
عدى: عشانى ! وافق يا حج سالم يازين ما اخترت عيلة المنياوى يعنى الجدعنه والطيبه والحنيه
فهد: تقريبا كانوا جبابره من شويه
نكزه عدى فى صدره قائلا: اسكت انت
سالم : وانا موافق يا محمود بيه
محمود المنياوى: يبقى نكتب الكتاب
سالم: بسرعه كدا
محمود المنياوى: عدى هيبقى محتاج لاسماء الفتره الجايه
سالم : بس اسماء لسه بتدرس
محمود المنياوى: وايه المشكله تكمل عندنا
سالم: اللى تشوفه اسماء
نظر عدى لاسماء ينتظر ردها فصدمته قائله: لا ياعمى انا مش موافقة
شعر عدى بدقات قلبه تتسارع باختناق ولكنه هدأ حين هتفت اسماء قائله: مش هوافق غير لما عدى يشد حيله ويقوم يمشى لوحده والاقيه جاى يطلب ايدى بنفسه زيه زى اى عريس وانا اعمل متفاجئه بقا واقعد اتشرط عليه
ضحك محمود وسالم
ولكن هتف عدى قائلا:ما انا يا اسماء عشان اعمل كل دا لازم تكونى جانبي
ابتسمت اسماء واخفت دموعها قائله: خلاص يبقى كتب كتاب ولما تشد حيلك نتجوز
ابتسم عدى قائلا: وانا موافق
سالم: بعد اذنك يا محمود بيه
محمود :محمود بيه ايه بس ياحج سالم. قولى يامحمود ولا اقولك قولى يا حج محمود
ابتسم سالم قائلا:ماشي ياحج محمود
بس انا كنت عايز اخد عدى البيت عشان ام اسماء تراعيه فى الاكل وكمان يبقى مع العيله هناك
محمود: والله فكره حلوه ايه رايك ياعدى
أومأ لهم برأسه ثم غمز لاسماء خفية قائلا بعدم اهتمام : اللى تشوفوه
هتفت اسماء بهمس لم يسمعه غيره قائله: نيتك شمال
اخفى عدى ضحكته
وهتف الطبيب بعد أن دلف لهم مره اخرى قائلا : يلا يا عدى عشان دكتوره نادين هتجهزك وتساعدك بتمارين بسيطه انك تمشي بسهوله
التفتت اسماء وعدى والجميع إلى دكتوره نادين لتجدها امرأه فى سن الثلاثون ولكنها صارخة الانوثه ترتدى بنطلون يكاد ينفجر عليها وبضي حماله والبالطو الابيض وتلك الخصلات الشقراء المتمرده وتضع الكثير من مساحيق التجميل
هتف عدى قائلا : اللهم صل على النبي ( صلى الله عليه وسلم)
هو دا الكلام أنا موافق يا دكتور اقوم امشي
نظرت له اسماء بغضب ثم هتفت قائله: وهو مافيش حد يساعده غير الصاروخ ارض جو دى
ابتسم عدى ليثير غيرتها قائلا: اسماء لو تحبي تروحى انتى او تحبي تنزلى تشربي حاجه على ما اخلص الجلسه مع القمر
اسماء: بقا كدا طااااايب ياعدى ايه رايك بقا مش نازله وعلى قلبك انا هه
محمود لسالم : طيب تعالى نقعد بره احنا ياحج
سالم : اتفضل
وبعد قليل دلفت ليالى لتجد هذا الوضع وذلك الصاروخ يقف أمامها
فألقت التحيه قائله : السلام عليكم ورحمه الله
الجميع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ليالى : ازيك يا عدى النهارده ؟
عدى : الحمدلله زى الفل انا من دقيقتين بس حالتى اتحسنت خالص
ذهبت ليالى باتجاه فهد تهتف قائله: هو فيه ايه ؟
اسماء: ولا حاجه يا اختى سلامة نظرك
هتفت الدكتورة قائله:
انا مبسوطة اوى يا عدى باشا انى هتابع حالتك انا سمعت عنك وعن فهد باشا كتير وعن بطولاتكم
اسماء: ياعينى
نادين : نعم !؟
اسماء: لا ياحبيبتي كملى اصل بتأثر بسرعه ترانى ابكى
نادين : حضرتك عندك إصابات في اى اماكن تانيه
اسماء: ود ليه أن شاء الله
نادين : لازم اسجل عندى واعرف إذا كان فى إصابات ولا لا عشان العلاج
اسماء: اممممم
عدى : فيه إصابات سطحيه عاديه يعنى
نادين : الف سلامه عليك. حضرتك مرتبط يا عدى بيه
اسماء: والسؤال دا برده عشان تشخيص الحاله والعلاج
نادين: لا دا سؤال عادى
عدى : يابنتى سيبينى اخد فرصتى
نكزته اسماء وهتفت قائله: اه يا حبيبتي مرتبط انا خطيبته
نادين : والله مبروك
اسماء: الله يبارك فيكى عقبال ولادك ياطنط
نادين :طنط !! ؟ واولاد مين انا مش متجوزه
عدى : حلو
نظرت له اسماء بغضب وهتفت قائله: ياعينى فاتك قطر الجواز معلش بكره ربنا يعوضك ياحبيبتى
هزت نادين رأسها باستغراب وهتفت قائله: طيب انا هروح اجيب الشنطه بتاعة الاجهزه وراجعه تانى
اسماء: بالسلامه ياحبة عينى وخدى الباب وراكى
كان فهد يقف في مكانه وبجانبه ليالى يمنعون صوت ضحكتهم بصعوبه وبعد خروج الدكتورة انفجروا بالضحك
همت اسماء تنظر لعدى بغضب ووتقدم منه بهدوء ليهتف قائلا: فى ايه يا اسطا اسماء انتى هتاكلينى ولا ايه
الحقنى يافهد
فهد : لا خليها تربيك
عدى : بعتنى يافهد
فهد: عشان تبقى تحترم نفسك
عدى : دا على اساس انك مش عايز تخرج وراها دلوقتى
فهد: وأخرج وراها ليه الحمد لله معايا حلالى اللى ربنا قسمهولى وعلى طبيعتها مش محتاجه كل اللى هى عملاه فى نفسها دا
عدى : اديك قوووولت معاك حلالك. خلوها تبقى حلالى بقى. وانا مش عايز اكتر من كدا
ابتسم فهد قائلا: طيب يلا شد حيلك وقوم بقا خلينا نمشي وليك عليا اول ما نروح البيت هنكتب الكتاب
عدى : يابنى انا قومت خلاص يلا بينا نروح
اسماء: والله والدكتوره فازلين
عدى : فازلين !! ههههههههههههههه
ودى تيجى جنبك ايه يا قمر
هتف فهد قائلا لليالى : ليالى تعالى عشان عايزك
اومأت له وذهبت خلفه .
يتبع
دلف فهد الى غرفة ومعه ليالى واغلق الباب بالمفتاح فهتفت قائله: فى ايه يا فهد انت جايبنا هنا ليه وليه بتقفل الاوضه كدا
فهد: اقلعى النقاب
ليالى باستغراب: اقلع النقاب ليه ؟
فهد: عايز اشوفك ياليالى
تحدقت عينيها ببلاهة ثم ابتسمت ورفعت نقابها فهتف هو قائلا: لا اقلعيه
خلعت ليالى النقاب فاقترب منها فهد يخلع عنها حجابها ويلقيه بجانبها وسحب مشبك شعرها لينساب بنعومه على وجهها
هتفت ليالى بقلق قائله: فى ايه يا فهد
فهد: هو لما اكون عايز اشوف مراتى يبقى فى حاجه
بقالنا اسبوع كل كلامنا من ورا النقاب ومش بشوفك خالص وحشتينى
تحدقت عينيها حتى هو أيضا تحدقت عينيه فهو هتف تلك الكلمه بدون وعى ولكن حقا هذا هو شعوره ويجب أن يصارحها به فاگمل حديثه قائلا: ايوه يا ليالى وحشتينى وحشنى انى اشوف وشك
ابتسمت ليالى واخفضت رأسها ارضا فرفع رأسها بانامله قائلا: مكسوفه ليه مش انا جوزك
اومأت له رأسها فهتف قائلا: طيب انتى مش حاسه انى وحشتك انا بالنسبه ليكى حد مهم في حياتك صح!؟
ليالى : لا
كشر فهد بين حاجبيه فهتفت هى قائله: انت مش حد مهم فى حياتى عشان انت حياتى كلها اصلا
ابتسم فهد وشقت الفرحه قلبه وأمسك يدها التى كانت ترتجف بين يديه قائلا: ليالى. انا عارف انك اتظلمتى فى اللى حصل دا وضيعت فرحتك بس صدقينى كان غصب عنى ومكنش ينفع اعرفك عشان الامور تمشي طبيعيه وعشان متتوتريش وتقلقى
ليالى : انا مش زعلانه اكيد وانا حياتى كلها مش بس سعادتى فدا مصر
ابتسم فهد قائلا: الوطنية عندك عاليه
ليالى : طبعا مش مصريه ولا ايه وكمان مرات الرائد فهد العدنان
ابتسم هو قائلا: فخوره بيا
ليالى : من زمان اوى من وانا لسه طفله وانا بسمع عنك كنت فتى احلام كل البنات في البلد كنت بمشي اسمع اسمك على لسان كل بنت فى البلدوعن بطولاتك وكل البنات انصدموا لما عرفوا انك اتجوزت
ضحك فهد قائلا: ايه دا بجد !؟
زمجرت ليالى قائله: اممم شكلك مبسوط
ابتسم هو هاتفا: قوليلى بس اهم حاجه انتى كان احساسك ايه كنتى زى بقية البنات ولا لا
التمعت عينيها بالدموع تهتف قائله: كنت بموت يافهد
شعر فهد بنغزات فى قلبه فضمها إلى صدره وهتف قائلا: متزعليش اهو ربنا كتب انك تكونى من نصيبي
ليالى : ربنا حققلى امنيتى بس محققلكش أمنيتك صح ؟
فهد: قصدك ايه؟
ليالى : توته ؟
فهد: خلاص يا ليالى كان حلم بس ربنا عوضنى
ابتسمت له قائله: بجد انت شايفنى عوض من ربنا
فهد: انتى عوض عن حاجات كتير اوى عن ايام وليالى حزن ووجع وتفكير وخيبة امل
ليالي: طيب وهى
فهد: توته ؟
ليالى : لا مراتك
فهد: انتى مراتى
ليالى : اقصد اللى كانت مراتك . حبيتها؟
فهد: مكنتش سيبتها
ليالى : لو كان فيه حد قلبي دق له مفيش غير توته ودى كانت طفله وانا معرفش عنها حاجه
ليالى : فهد ممكن تحبنى فى يوم من الايام
فهد: انا معرفتش الحب الا معاها بس مكنش ليا فيها نصيب. بس صدقينى لوقولتلك انا دلوقتي تايه في مشاعرى ناحيتك بس كل اللي حاسس بيه هو انى عايز افضل جنبك واسمع صوتك بحب ملامحك عايز اقرب منك واحضنك وأحس انك جنبي فى كل مكان
ليالى انا. انا مش عارف احدد اللى انا فيه دا ايه. وانا كنت تعبان ومهموم وفى قلق وتوتر بسبب اللى حصل لعدى وانا برده مش قادر اشيل عينى من عليكى مش لاقى راحتى غير فى حضنك وفى صوتك
ليالي: فهد انا كمان اتعلقت بيك اوى انا ...
قاطع حديثهم طرقات على الباب ليزمجر فهد قائلا : هو فى ايه بقا دول لو حد مسلطهم عليا مش هيعملوا معايا كدا
ضحكت ليالى فعاود الطرق مره اخرى لتهتف قائله: افتح يافهد لا يكون فى حاجه فى عدى
هتف فهد قائلا البسي نقابك بسرعه
ارتدت ليالى النقاب سريعا و هم فهد بسرعه يفتح باب الغرفه ليتفاجئ. بعاليه أمامه
والقت بنفسها داخل أحضانه هاتفه ببكاء مصطنع :فهد انت كويس انا كنت هموت لما قريت الاخبار
دفعها فهد بعيدا وهتف قائلا: وهى الاخبار قالت برده أن انا اللى اتصابت ولا عدى وبعدين انتى شاغله بالك ليه انا مش خلاص طلقتك وخرجتك برا حياتى
امسكت بكتفيه تهتف قائله: فهد انا لسه بحبك عشان خاطري رجعنى عشان خاطر زينه
كانت عاليه تعلم بوجود ليالى ولذلك قامت باحتضان فهد والتقرب منه أكثر من اللازم هاتفه :لو عشان اتجوزت انا موافقه اعيش معاك وانت متجوز عشان ابقى مع بنتى
دفعها فهد مره اخرى لتقع أرضا فذهبت إليها ليالى سريعا تساعدها لتنهض
فهتف فهد قائلا: ليالى تعالى هنا
ليالى : بس يافهد ....
هتف فهد بحزم قائلا: قولت قومى تعالى هنا
نهضت ليالى وذهبت بجانبه فهتف هو قائلا: انتى متعرفيش الست اللى انتى راحه تساعديها دى
دى جايه وناويه أنها تهد بيتك
عاليه بحزن مصطنع : لا يافهد انت فاهم غلط وبتظلمنى
فهد: انا لا عايز افهم صح ولا أفهم غلط وان كنت أنا بظلمك فأنا راضى انى اكون ظالم ودى سبيها لربنا
هو اللى يحاسبنى عليها
عاليه بغضب: بقا كدا يا فهد ماشي يا فهد مبروك عليك المشوهة اللى اتجوزتها
ضحك فهد بعلو صوته قائلا: مش قولتلك يا لوليتى أنها افعى عايزه تبخ سمها بتكره تشوف اى حد سعيد فى حياته
عاليه بسخريه : لوليتك وانت بقا سعيد مع المشوهة دى
هتف فهد قائلا: سبحان الله اهى دى بقا التراب اللى بتمشي عليه برقبة ألف زيك
دى اللى انا لقيت سعادتى وراحتى معاها
عاليه : دى آخرها تاخدها فى اوضه زى دى تعمل اللى كنت بتعمله من شويه وترميها
فهد بكل برود : معرفتيش تفسريها كويس. تقدرى تقولى كدا انى مبقتش قادر على بعدها لحظه بقت سعادتى وراحتى ممكن اخطفها من عيون كل الناس عشان بس اعيش معاها ثوانى انسي فيهم الدنيا كلها
عاليه : المشوهة
فهد: شوفتى بقا المشوهة
تحدقت عين ليالى من حديثه فأمسك يدها يقبلها وهتف قائلا يلا بينا يا لوليتى نشوف عدى خلص تمرينه ولا لا
وسار بها أمام عاليه بعد أن ابعدها من طريقهم بذراعه حتى كادت أن تقع أرضا
دلف فهد ومعه ليالى سريعا على صوت عدى وأسماء وتلك الدكتوره التى كادت أن تختنق من اسماء التى تقريبا تجلس فوقها
فهد: فى ايه فى ايه يا عدى فهمنى ؟
عدى: مش وقته تفهم الحق فازلين بتموت
فهد: ايه ؟
التفت فهد فوجد اسماء تجلس فوق الدكتوره نادين وهى تصرخ بصوت مكتوم الحقنى يافهد بيه الحقونى هتموتنى المجنونه دى
نهضت اسماء من فوقها وامسكتها من شعرها المشعث وهى تتأوه وتصرخ بالم قائله: سيبينى يامجنونه
فهد: اسماء سيبيها
اسماء: اسيب مين دى عايزه تخطف الواد منى
ضحك عدى ووضع رأسه بين يديه يندب حظه فها قد وقع في حب تلك المجنونه
ليالى : بس بس يا اسماء واخرجت خصلات الدكتورة من بين يدى اسماء بصعوبه ووقفت حائل بينهم قائله : خلاص بقى يا اسماء
شعرت نادين وكأنها نجت من أمام القطار فتنفست وجرت سريعا وهى تهتف بذعر قائله: مجنونه كانت هتموتنى
ليالى : فى ايه اللي حصل يا اسماء
اسماء: قال ايه روحت اجيب للاستاذ عصير يشربه ادخل الاقيه واقف والسلعوه دى حضناه وبتقوله استعجلت على نفسك اوى يا حضرة الظابط وبصراحه ذوقك غامق قوى
قصدها ايه هه قصدها انى وحشه وسمرا يعنى هى اللى حلوه دى كلها شغل تيوان
عدى : تيوان!!؟ بجد اخس عليها خدعتنى
اسماء بغضب : نعم !!؟
عدى : اقصد بهدلتنى. دى. دى نيتها وحشه وعايزه تضحك عليا اكمنى وحيد معندهاش اخوات ظباط دى ولا ايه ؟
اسماء: وحيدمين !؟
عدى : وحيد دا جوز خالتى هبقا اعرفك عليه
اسماء: انت بتهزر ياعدى
عدى : طب اعمل ايه بس يا اسماء عملت انا ايه دلوقتي هى اللى حضنتنى عشان تساعدنى امشي
مش تتجوزينى بقا عشان تحضنينى وتساعدينى امشي وأجرى واتشقلب كمان
فهد بتحذير : عدى
عدى : يخربيت عدى نعم ؟
اسماء بنرفزه: طيب يلا يا عدى تصريح الخروج عمى وبابا خدوه من الدكتور يلا عشان نمشي
عدى : طيب مش هنطمن على فازلين
اسماء: انجز ياعدى قبل ما أفقد النص اللى باقى فى عقلى
عدى : انا قولت من الاول مجنونه
اسماء: عدى
عدى : ست البنات يا موكا يلا بينا ياموكتى
أسند عدى على فهد وعلى ذلك العكاز يحاول السير ولكن إصابة صدره كانت تعيقه أكثر فكان يشعر بالألم
وكل خطوتين تذهب له اسماء تضع كوب العصير ليرتشف منه القليل دون أن تخبره حتى فكان يتفاجئ بكوب العصير أمام فمه تلقائيا
هتف عدى قائلا: خلاص يا موكا بقا كل خطوه ببق عصير
ماتقوليلى تاتا خطى العتبه احسن
اسماء: انا غلطانه عشان متهبطش وتقدر تمشي
ابتسم عدى من خلف فهد الذي كان يسنده وغمز لها وقام بتحريك شفتيه بحركه مغريه
تحدقت عينيها وهمست قائله: سافل
عدى : مووووت
وصلوا إلى السياره وانطلقت بهم الى القريه .
فى سرايا العدنان
دلف عدى السرايا التى كانت على أتم ترتيب لاستقباله مستندا على فهد وخلفهم ليالى واسماء وسالم
هتفت زينب بترحاب قائله: يامرحب يامرحب نورت الدنيا كلها يا عدى يا ابنى
ابتسم عدى قائلا: تسلمى يا امى
زينب: الله يسلمك من كل شر
سالم: ها يا ام البنات جهزتى اوضة عدى زى ما قولتلك
زينب: طبعا امال
عدى : فهد انا هقعد فى البيت الكبير بعد اذنكم
فهد: ودا اللى هو ازاى يعنى ؟
عدى : فهد انا عارف اصول البيت دا والبلد دى
فهد: انت مش هتبقى قاعد غريب في البيت ياعدى انت هتبقى جوز اختى
عدى : جوز مين يافهد اتجوزتها عقربه تلوشها دى على رأى اللمبى. بت مقتدريه لو ربنا أداها هتدوس على زمامير الناس
اسماء: بتقول حاجه ياعدى
رفع يده مرحبا : ست الكل اللى منوره البيت
ملك : قصدك تقول اللى مكهربه البيت
عدى : لا والڤولت عالى اوى
اسماء: بتقولوا حاجه
عدى : لا دا احنا بندعى ثم همس قائلا: عليكى ياشيخه روحى ربنا يهد حيلك
رفعت اسماء أحد حاجبيها فاشاح بنظره عنها وهو يبتسم
لاحظ عدى نظرات فهد لليالى فهتف قائلا: ايه يا فهد مش هتهوينا شويه ولا ايه ؟
فهد: عايز ايه ؟
عدى بغمز : يعنى اطلع خد شاور وغير هدومك كدا وروق على حالك
فهد: طيب يلا عشان تاخد شاور
عدى : هههههه ايه يا فهد ياحبيبي لا انا مش بتاع الكلام دا انا راجل ليا وضعى ايه يا حبيبي انت فاكرنى عاطف الطاير ولا ايه
ضحك فهد بعلو صوته قائلا: مقصدش ياغبي اقصد اقولك قوم يلا هدخلك اوضتك عشان تاخد شاور كدا وتغير هدومك
عدى : لا اطلع انت بس ولما تنزل براحتك تبقى تساعدنى
فهد : يلا ياااض
عدى بصوت انثوى اتقنه : مصمم برده . سافل
ضحك فهد بعلو صوته لتجذب ضحكته ليالى
وأسند صديقه ودلفوا إلى غرفته التى تم تجهيزها له على أكمل وجه
فى غرفة عدى
عدى : يعنى انا بخلعك باحترام عشان تطلع بدل ما انت قاعد عينك هطلع قلوب
فهد: للدرجه دى باين عليا
عدى : باين عليك ايه يا بنى اراهنك على ايه أن عينيك اخترقت النقاب اللى لبساه
ضحك فهد قائلا: بجد يا عدى انا فرحان بيها ومش مصدق أنا طول الوقت عينى عليها مش قادر ارفعها عنها
عدى : هى شكلها انسانه طيبه ومؤمنه بالله اوى
تعرف انها اكتر حد قوانى على اللى انا كنت فيه حسيت من كلامها فعلا بدرجة ايمان بربنا قويه مش بتطلع من اى حد مش بتطلع غير من حد فعلا الدنيا جت عليه ومع ذلك مستسلمش و حط كل دا قدامه أنه قضاء من ربنا
فهد: عندك حق ليالى تعبت كتير فى حياتها ونفسي اعوضها بس مش عارف ازاى
عدى : زى السكر في الشاى
فهد: انت بتهزر
عدى : طبعا . هو فيه حد مش عارف ازاى يسعد مراته وحلاله اكيد انت عارف لازم تحسسها بحبك وبحنيتك وتحتويها وتسمعها تحقق لها احلامها تحسسها انك بتهتم بادق تفاصيل حياتها
فهد : يا سلام. يابختك يابت يا اسماء وانت بقا هتعمل كل دا ؟
عدى بضحك : لا طبعا انا بعرفك انت بس
فهد: هههههههههه يخرب عقلك انت مجنون
عدى بجديه : تعرف يافهد انا لما شوفت اسماء اول مره جيت هنا بقى يحصلى حاجات غريبه
هى تقريبا شبه اللى بتحصلك لما بتشوف ليالى بحس فعلا أن عينيا قربت تطلع قلوب ههههه
بس ساعتها زعلت اوى ومكنتش عايز اقرب كنت خايف مرجعش من المهمه. وكان عندى شك 90% انى مش راجع مكنتش عايز اعلقها بيا بس دلوقتي بحمد ربنا انى عرفتها فى التوقيت دا قبل ما ربنا يكتبلى اللى حصل دا عشان تكون جنبي وتقدر تقف معايا اتخطى الصدمه دى ويمكن اكتر حاجه خلتنى قومت وكملت من غير ما الصدمه تحطمنى طبعا مع كلام مراتك ربنا يباركلك فيها هو وجود اسماء وبالذات لما عرفت انها تعبت عشانى اتاكدت أنها اتعلقت بيا من غير ما اقصد وانى سواء كنت قولتلها اولا فهى هتموت عشانى عشان كدا حاولت استقوى بيها وقدامها وحسستها أن الموضوع ولافارق معايا.
كان نفسي بجد اكون راجع سليم عشان اقدر أسعدها واشيلها يوم فرحنا والف بيها واتقدم لها قدام كل الناس ونتخطب فتره ونعيش الحياه بالطول وبالعرض
بس ارجع واقول الحمد لله انى رجعتلها اصلا
مسح فهد دموع عدى قائلا :هتقف على رجلك ياعدى وهتبقى زى الاول واحسن بس اتشجع وشد حيلك.
بس انت مقولتليش انت عارف بالمهمه دى من امتى
عدى : من قبل المهمه اللى طلعناها سوا وانت اتصابت فيها .
فهد: كنت مفكر أن الموضوع مطول وان حكيم مش هيقدر يعمل حاجه عشان اللى حصل بس طبعا زى ما اتعودنا دايما أن اى نسبة شك طالما موجوده احطها قدام عينى واتوقع الوحش قبل الحلو
عدى: يعنى انت كنت عارف
فهد :كنت حاسس وفاهم بس متكلمتش. بس اللى اكدلى اكتر. يوم ما عمى سالم طلع ولقاك بتتكلم فى الفون مع حكيم ساعتها هو شك فيك .
فاكر لما دخلت انا وهو اوضة المكتب وانت كنت مستنينا بره انت واسماء ؟
عدى : ايوه فاكر .
فهد: ساعتها كان بيقولى
فلاش باك
دلف فهد مع سالم إلى غرفة المكتب فهتف سالم قائلا: بص يافهد يا ابنى انا عايز اقولك على حاجه ضروريه وعايزك تتعامل صح
فهد: فى ايه ياعمى قلقتنى
سالم: انا مش مرتاح للى اسمه عدى دا
فهد: ازاى يعنى !؟
سالم: انا سمعته بيكلم واحد اسمه حكيم
وبيقوله أنه هيدخله البضاعه وانه مش عايز حد يكشفه عشان وضعه
ضحك فهد قائلا: وهو دا اللى قالقك ياعمى
سالم: ودا ميقلقش يافهد
فهد: متخافش ياعمى عدى بيشتغل الشيخ حكيم عشان يجيب معلومات
عدى مفهم الشيخ حكيم أنه خاين ومرتشي عشان المعلومات وعدى شغال معاه بقاله أزيد من سنه وفى السنه دى احنا حققنا مهمات صعبه بسبب الاخبار اللى كان بيجيبها عدى منه
ابتسم سالم وتنهد براحه قائلا الحمد لله يافهد يا ابنى انا كنت مخنوق وحاسس بقلق
فهد: متقلقش يا عمى انا مدخلش بيتى ولا بلدى واحد مش ثقه وانا اضمنلك عدى برقبتى
باااااااااااك
ضحك عدى قائلا: اتاريه فى اليوم دا خرج من المكتب كلمنى كويس وضحك فى وشي وانا استغربت له وكنت عارف أنه حكالك وانت فهمته
بس طبعا هو لو كان سمعنى وانا بتفق مع الشيخ حكيم انى هقدم له رقبتك هديه كان خبطنى طلقه في ساعتها من غير ما يسمع منى حتى
ضحك فهد قائلا: احمد ربنا بقى أنه مسمعكش
بس انا مش فاهم انت ليه خبيت عليا
عدى : الباشا هو اللى طلب منى كدا اولا عشان جرحك لانه طبعا مش عايز يخسر حد مننا وثانيا لانى وافقته على رأيه واتحججت بانك لسه عريس وواحد اجازه فرحك وطبعا لما الباشا اتاكد من نية حكيم ناحيتك حب يخفيك خالص بس كنا متأكدين انك لو كنت عرفت مكنتش هتسكت ولا هتوافق.
بس كله كوم ومعتز الخاين دا كوم تانى خالص
فهد: يعنى هو اللى كان شغال مع حكيم ورجالته
عدى : عيب يا ابنى مش قولتلك انا شاكك فيه من زمان
فهد: وعملت معاه ايه
عدى : عملت عليه حفله وخليته ضيفة شرف للعساكر
فهد: ههههههههه يخرب عقلك يااض
عدى : تعرف أن مراتك دى بتحبك اوى
فهد: اشمعنا يعنى
عدى : فاكر انت يوم المشكله اللى كنت بتحلها وعمك مكنش موجود كانت قلقانه عليك اوى وبعتت اسماء تشوفك ولما سألتها قالتلى مراته قلقانه عشان أهل البلد مش ناويين يسكتوا وهيولعوا الدنيا
ساعتها افتكرت حكيم وطلبه وقلبي اتقبض وخوفت عليك اوى عشان كدا قررت اخترع حوار سفرك شرم الشيخ وكنت عايز الكل هنا يكون عارف انك رايح شرم الشيخ ووانا فى الطريق بعتلك الرساله واكدت عليك الحجز فى اسكندرية عشان تكون بعيد
ساعتها كان فى عربيه طالعه وراك من بلدكم من هنا تبعى وكنت مأمن كل حاجة فى اسكندرية لحد ما جتلى رساله اكدتلى انك هناك وتحت عين الحراسه
فهد: حراسة ايه يا اهبل دا انا فهمتهم من اول ما دخلت الفندق وعرفت أنهم تبعك وساعتها اول ما وصلت طلعت ليالى ونزلت . ما انت لما بعتلى الرساله انا فهمت واتصلت وحجزت طيران لشرم ومن حسن حظى ان كان معاد الطياره ساعة معاد وصولى حاولت أشد على نفسي فى السواقه عشان اوصل بدرى شويه عن معاد الطياره
عدى :انا لما لقيتك قدامى مصدقتش نفسي بس يعنى اللى هو ازاى ؟ هههههه
فهد: ههههههه
عدى : مش هكدب عليك ساعتها كنت حاسس انى خلاص دى نهايتى وكنت بتمنى ساعتها اشوفك قدامى ولما لقيتك اطمنت
فهد:وانا لما شيلتك مكنتش مصدق حاسس ان روحى بتروح منى
ادمعت عيناهما فهتف عدى قائلا:بقولك ايه انت هتنكد على اللى جابونى ليه الحمد لله على كل حال
فهد: الحمد لله يا صاحبي
عدى : طيب انا هاخد شاور فى يومك دا ولا ايه؟
زمانهم برا فاهمينا غلط خصوصا الحيزبونه اسماء
فهد : هههههههههه
عدى : هههههههههههه
دلف فهد مع عدى يساعده حتى اخذ حماما وارتدى ملابسه وغير له على جروحه وجهز له تلك القدم الصناعيه ووضعها له حتى يسير عليه
وعندما انتهوا خرجا الاثنين ليجدوا اسماء تجلس مع الجده عون و جهاد تعد طاولة الطعام مع والدتها وتهتف قائله: قومى يا اسماء جهزى السفره معايا
اسماء: حاضر
همت اسماء فوجدت عدى يخرج من الغرفه برفقة فهد يستند عليه
جلس عدى بالقرب من الحاجه عون يهتف قائلا: ازيك يا امى
الحاجه عون: اهلا ياحبيبي. الف الحمدلله على سلامتك
عدى : الله يسلمك
الحاجه عون: الا هو انت ياابنى غاوى بهدله
عدى : ليه بس ياحاجه
الحاجه عون: ملقتش غير المجنونه دى وعايز تتجوزها
عدى : يا نهار الوان حتى جدتك مش طيقاكى
اسماء بتوعد: نعم
عدى بخوف مصطنع: مجنونه ايه بس يا حاجه اهدى وصلي عالنبي كدا لا أنا ولا انتى فينا صحه نقوم نجرى دلوقتي
ضحكت عون قائله: ربنا يتم شفاك على خير يا حبيبي وترجع احسن من الاول
متصدقش كلامى دى البت اسماء دى حتة سكر وقلبها ابيض بس انا اللى بناغشك
ابتسم عدى قائلا: والله يا امى انتى اللى حتة سكر
دلف سالم يهتف قائلا: انت بتعاكس امى ولا ايه يا عدى ؟
عدى : امك حلوه اوى يا لمبي
نكزه فهد وهو يضحك بعلو صوته قائلا : يا ابنى ارحمنا بقا
عدى : ارحمنا انت بقا واطلع خد شاور وانزل طمنى عليك
هتفت زينب قائله: يلا يا فهد الغدا بيجهز على السفره
فهد: طيب هطلع انادى لليالى ونازل
زينب: ماهى ليالى فى المطبخ بتغرف الاكل
نظر فهد لعدى بإحباط فضحك عدى قائلا: فقرى
هتف فهد قائلا قومى انتى يا اسماء كملى الاكل وناديلى ليالى
عدى بهمس لفهد : لا بقولك ايه انا بقولك تطلع تاخد شاور مش تقطع عليا
نكزه فهد بخفه قائلا: يا عم ارحمنى كلها يومين وهتبقى مراتك
ثم ذهب إلى المطبخ فوجد ليالى تغرف الطعام فشعرت بشخص خلفها ظنتها جهاد فهتفت قائله: يلا يا جوجو اخرجى الطبقين دول على ما اخرج انا اشوف فهد غير هدومه أو محتاج حاجه
لف ذراعيه على خصرها من الخلف قائلا: هو فهد من ناحية محتاج حاجه فهو الصراحه محتاج
شهقت ليالى قائله: فهد!!. فى ايه مالك!؟
حاسب حد يشوفنا
فهد: حد يشوفنا هو انا شاقطك من على الطريق دا انتى مراتى ثم وضع قبله على جبهتها قائلا وحلالى.
ووضع أخرى على وجنتها قائلا وان شاء الله ام عيالى
ابتسمت له قائله: أن شاء الله يافهد
هتف لها قائلا: طيب تعالى هاتيلى هدوم عشان اخد شاور
استغربت ليالى وهتفت قائله: طيب حاضر بس ممكن تسيبنى عشان اطلع اجيبلك الهدوم
سحب يده من على خصرها بهدوء وهو ينظر بعينيها ثم أمسك طرف النقاب يسدله على وجهها مخفيا اياه
ابتسمت وشعرت بفرحه تدق قلبها وذهبت لتصعد الى الغرفه وبعد دخولها بثوانى وجدته خلفها يغلق الباب بالمفتاح
فهتفت قائله: فى ايه يا فهد ؟
فهد وهو يمد يده يخلع عنها النقاب والحجاب فينسدل شعرها كالستار على ظهرها وحول وجهها
مد فهد يده يرفع تلك الخصلات التى تداعب عينيها ثم اقترب منها يهتف قائلا: وحشتينى
ابتسمت ليالى قائله: مش هقول وحشتك ازاى وانا طول الوقت معاك لان انت كمان وحشتنى اوى حتى وانت معايا.
دقت طبول الفرحه فى قلبه غير مصدق ذلك التصريح منها فهى تخبره الآن أنه برغم وجوده إلا أنها افتقدته افتقدت الجلوس معه بمفردهم افتقدت تلك الهمسات واللمسات بينهم
أمسكها فهد من خصرها وحملها لأعلى وهى تسند جبهتها على جبهته فلثم شفتيها بقبله رقيقه وانسدلت خصلاتها الناعمه تخفى وجههما وتلك القبله العميقه التى أطاحت به وجعلته يترنح قليلا وكأنها اسكرته بعد أن ذاق شهد شفتيها
فانزلها فهد بين ذراعيه وهو مازال يقبلها بشغف وحب وفرحه
ولكن سرعان ما انقطعت تلك اللحظات الجميلة حين استمعوا لطرقات على باب الغرفه ليهتف فهد قائلا: لا كدا مش نافع
فاستمع إلى صوت زينب تنادى باسم ليالى لتجيب عليها بتوتر قائله: نعم يا ماما
زينب: يلا يا حبيبتي عشان الاكل هيبرد
ليالى : حاضر يا ماما
فهد بسخريه : حاضر يا ماما
ابتسمت ليالى وارتدت نقابها ونزلت معه الدرج فأمسك يدها أمام الجميع ونزلوا إلى طاولة الطعام حيث يجلس عدى والجميع فغمز عدى قائلا: مغيرتش هدومك يعنى يافهد امال كنت بتعمل ايه ؟
تحدقت أعين فهد ونظر له بتحذير وهمس قائلا: اخرس خالص
عدى بهمس لفهد : هتكتب كتابي امتى
فهد: بطولة لسانك دى ابقى قابلنى
فعلى عدى صوته قائلا: مردتش يعنى يافهد انت كنت بتع.........
قاطعه فهد حين وضع يده على فمه بسرعه
فهتف سالم قائلا: فى ايه يا اولاد
عدى : مفيش ياعمى اصل فهد بيقولى ايه رايك نكتب الكتاب بكره باذن الله
سالم: بسرعه كدا طيب مش لما ترتاح الاول
عدى : ما انا مرتاح وزى الفل اهوه يا عمى وبعدين دا كتب كتاب يعنى الحكايه كلها أمضى مش محتاجين مجهود يعنى ههههههه
ضحك سالم قائلا: طيب اللى تشوفوه
عدى : بجد
سالم : ايوه يا بنى هو انا هضحك عليك
فهد: ارتاحت كدا
عدى :لا لسه ومش هرتاح ولا هريحك غير لما نكتب الكتاب.
فهد: انا مش فاهم سبحان من بيصبرنى عليك
عدى : ولا تعرف تعملى حاجه
فهد : والله
عدى : والله اناديلك اسماء تاكلك
فهد: ههههههههههه ماشي يا عم ربنا يخليكوا لبعض ويتملكوا على خير
عدى : يارب ويتملك على خير اصل بصراحه كدا انت طلعت خيبه خالص وعريت الداخلية والخارجية والدفاع المدني هههههههههههه
فهد : ههههههههههه
بدأ الجميع في تناول الطعام والجو لايخلو من الضحك والهزار ونكات عدى واسماء .
فى جانب آخر كانت تجلس عاليه فى أحد الكافيهات ترتشف قهوتها وهى تهتف قائله: انتى السبب يا ميس انتى اللى قولتيلى أن المخرج الزفت دا هياخدنى فى فيلمه الجديد وطلع سافل ورخيص
ميس : وانا مضربتكيش على ايدك عشان تطلقى انتى اللى كنتى هتموتى وتمثلى
عاليه : بعد ما كنت مرات فهد العدنان وكلمتى مسموعه فى كل مكان مبقاش ليا لازمه وبقيت أقل من اى حد
دلوقتي وسائل الإعلام اول ما يلمحوا فهد صوره هتنزل وتملى الدنيا هو والجربوعه اللى اتجوزها
ميس: وانتى شاغله بالك بفهد ليه ما تشوفى غيره
ووافقى على العريس اللى متقدملك
عاليه : انتى اتجننتى. بعد ماكنت مرات فهد العدنان ابقى مرات واحد بتاع روبابكيا
ميس : روبابكيةايه ياماما دا معاه شئ وشويات دول هما حيتان البلد
عاليه : بس دا كبير في السن اوى ياميس
ميس: بس هما دول اللى معاهم فلوس ياروحى
عاليه: انتى شايفه كدا
ميس : طبعا يا روحى انتى تعرفى برده انى هضرك
عاليه : لا يا ميس مش قصدى
ميس : خلاص يبقى هرن عليه واقوله انك موافقه
عاليه: وانتى عملتى ايه فى العريس اللى متقدملك
ميس اكيد هوافق طبعا
عاليه: بس دا بيكره فهد اوى
ميس : انتى هبله هو لو مكنش بيكره فهد كان يفكر أنه يتجوز اخت مراته
عاليه: عندك حق
ميس : انا لازم ادخل البيت دا من تانى وامغص عليهم عيشتهم
عاليه: ايوه يا ميس وترجعيلى حقى
همست ميس قائله لنفسها : هه حقك وحقى فهد دا بتاعى من زمان من قبل مايكون ليكى بس انا هعوض كل دا بس انتى اصبرى واتفرجى زى خلعتك هخلعهاماهو يا اما يكون ليا يا اما عليا وعلى اعدائى
فى غرفة جهاد تمسك هاتفها تتحدث مع زوجها قائله: ازاى بس يا احمد هطلب من بابا الورث بتاعى وهو لسه على وش الدنيا وبعدين انت ناسي المشاكل اللى بين بابا وفهد وبين عمى وولاده
احمد: اللى عندى قولته ياجهاد لو عايزه تخلفى يبقى تسمعى إللى بقولك عليه
جهاد: يااحمد على الأقل تنزل تستقر فتره فى مصر وانا واثقه إن إن شاء الله ربنا هيرزقنا
احمد: بقولك ايه يا جهاد من الاخر كدا انتى عارفه أن العيب منك وانا وديتك بايدى لدكاتره زمايلى وقالوا إن العيب منك انتى ومش هينفع خلفه وموضوع العمليه دا هيكون مجازفه فاشله بس عشان ارضيكى
جهاد: يعنى يا اما اطلب من بابا فلوس يا اما هتفضل عندك وأفضل كدا انا ملحقتش افرح بجوازى زى اى بنت فى سنى يا احمد انا متجوزه وكأنى مش متجوزه
احمد: اعملك ايه يعنى ادمر مستقبلى واسيب شغلى عشان خاطر سعادتك
جهاد: طيب على الأقل تبعتلى اجى عندك
احمد بتوتر : تيجى ! تيجى فين لا طبعا مينفعش
جهاد: وليه بقا مينفعش انا مش عارفه انت ايه اللى غيرك كدا ؟
احمد: بقولك ايه انا لازم اقفل عندى شغل شوفى هتعملى ايه وابقى عرفينى. يلا سلام
اغلق الهاتف وظلت جهاد تبكى حتى احمر وجهها وشعرت باختناق فنزلت الدرج متوجهة للحديقه ولكن اوقفتها ليالى تهتف قائله: جوجو مشوفتيش زينه ؟
جهاد بصوت مكتوم: عند ملك فى الاوضه
اقتربت منها ليالى تهتف قائله: مالك يا جهاد بتعيطى ولا ايه ؟
شهقت جهاد وارتمت فى حضنها تبكى
فهتفت ليالى قائله: بس بس اهدى تعالى نقعد فى الجنينه شويه
خرجوا وجلسوا فى الحديقة فهتفت ليالى قائله: هاه قولى بقى مالك ؟
جهاد: احمد جوزى عايزنى اقول لبابا على فلوس
ليالى : فلوس! محتاج فلوس يعنى وايه المشكله
جهاد: لا عايز ورثى من بابا عشان موضوع الخلفه وبيقولى أن الدكاتره قالوا إن العيب منى وان حتى العمليه دى مجازفه فاشله
ليالي: ازاى دا يعنى ؟
جهاد : مش عارفه يا ليالى. احمد اتغير اوى دا حتى مش راضي ياخدنى معاه بره ولا راضي حتى ينزل يقعد هنا ليالى : طيب ماتتكلمى مع فهد واحكيله وهو اكيد هيساعدك
جهاد: انا تعبانه اوى يا ليالى دايما بحاول اصلح من حاله قدام عيلتى والناس وبزعلى منه وهو ميستاهلش
ليالى : طيب ايه رايك اتكلم انا مع فهد وهو اكيد هيلاقى الحل وهيساعدك
جهاد: مش عارفه
ليالى : صدقينى هو دا الحل المناسب
جهاد: اللى تشوفيه يا ليالى
ليالي: حبيبتى متزعليش وامسحى دموعك دى دموعك اغلى من اى حد ممكن يبكيكى فهمانى أوعى دموعك تنزل على حد ميستاهلكيش حتى لو بتحبيه أو على حاجه مالكيش نصيب فيها خليكى دايما مؤمنه بقضاء الله
جهاد: ونعم بالله . انا فعلا ارتاحت لما اتكلمت معاكى اوى
ربنا يخليكي ليا يا رب
ليالى : حبيبتى احنا اخوات ولازم نقف مع بعض في الازمات امال احنا فى حياة بعض ليه وبنكون اسر وعائلات ليه عشان نفرح مع بعض ونحزن مع بعض ونشيل هم بعض ونقوى بعض
ابتسمت جهاد قائله: فعلا انتى عوض ربنا لفهد
ابتسمت ليالى قائله: انا قسمته من زمان بس كان لربنا حكمه في البعد عشان لما نقرب يكون الحب اكبر والاشتياق اكتر
تفاجئت ليالى بفهد يضع يديه على كتفها قائلا: وياترى اللى بيشتاق لحد مش بيعبره طول النهار كدا
شهقت ليالى قائله: فهد !؟
فهد: عيونه
ابتسمت جهاد واستئذنت لتذهب وتتركهم بمفردهم ولكن هتف فهد قائلا: جهاد مالك
جهاد: مفيش حاجه يافهد مش وقته هتكلم معك فى وقت تانى
ليالى : وليه وقت تانى. تعالى يافهد بعد اذنك اقعد مع جهاد اسمعها على ما اعملكم كوبايتين شاى
حلوين
ابتسم فهد وأمسك يدها يقبلهم قائلا: ماشي يا لولو
تفاجئت ليالى من تصرفه وذهبت سريعا من أمامه وهو يضحك عليها فهتفت جهاد قائله : ربنا يباركلك فيها يافهد دى فعلا عوض ربنا ليك
فهد: دى فرحة قلبي يا جهاد
المهم قوليلى بقا مالك ؟
جهاد: احمد
فهد: ماله
قصت عليه جهاد ما حدث وما طلبه منها زوجها فهتف قائلا: كنت متوقع دا من واحد زى دا
عموما متشغليش بالك وانا بكره هرد عليكى باللى لازم تعمليه بس متحاوليش تكلميه تانى لحد ما اعرفك ولو هو اتصل مترديش عليه
جهاد: متقلقش هو مش هيتصل ولا هيعبرنى الالو قولتله انى موافقه ماهو احمد طول عمره كدا ومبيعرفنيش غير وقت المصلحه
فهد: ماهودا اللى انا قولت عليه من زمان. بس يلا دا نصيب ومحدش عارف نصيبه ايه ؟
جهاد: ما انت عارف يافهد أنه مكانش كدا فى الاول وانى كان لازم اتجوز عصام ابن عمك عشان الورث وهو كان الطريقه الوحيده عشان بابا يقولهم انى اتخطبت
فهد: عارف عموما متقلقيش وانا هتصرف
جهاد: ياريت يافهد متعرفش بابا حاجه
فهد : متقلقيش يا جهاد مش هقوله
اقتربت ليالى تحمل صينيه عليها ثلاثة أكواب من العصير
فهد: هو مش كان هيبقى شاى
ليالى : اصل انا قولت جهاد مش محتاجه حرقة دم اعملها كوباية برتقان تروق دمها احسن
ضحك فهد قائلا: ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي
ليالى : ويبارك لنا فيك يا ابو زينه
فهد باستغراب تبادله مع جهاد : ابو زينه
ليالى : طبعا ابو زينه امال ابو ايه ؟
جهاد: يعنى انتى مش بتدايقى لماحد يقوله يا ابو زينه ؟
ليالى : وهدايق ليه مش دى الحقيقه ودا حق زينه وحق فهد وبعدين زينه بنتى حبيبتى ومفيش ام تزعل لما ينادوا جوزها باسم بنتها واتمنى كمان لو انتوا تقولولى يا ام زينه
ابتسمت جهاد قائلة: بجد يا ليالى كل يوم بكتشف فيكى حاجه اجمل من اللى قبلها وبحس انك متصالحه كدا مع نفسك
ليالى : وهعقدها على ايه. ما افرح باللى موجود وافرح اللى حواليا هستفاد ايه من الزعل والمشاكل اللى لا هتحل ولا هتربط بالعكس هتضيع عليا احلى اوقاتى واجمل سنين عمرى
انا بسيب كل حاجة لربنا وحكمته وزى ما يمشيها بمشي معاها وبرضي وبلاقى راحتى
التمعت عينيه بالحب والاشتياق فهو الآن يود أن يخطتفها بين احضانه وينعم بدفئها
جهاد: وهى تمسك كوب العصير وتهم واقفه : انا هقوم اطلع انام تصبحوا على خير
فهد وليالى : وانتى من أهل الخير
فهد: امال فين عدى مش سامع صوته
ليالى : قاعد فى اوضته مع ملك وزينه بيذاكرلهم
بعتلهم العصير مع اسماء
فهد وهو يضع كوب العصير الخاص به فارغا : تسلم ايديكى يا ليالى انا بجد متشكر لاهتمامك بعيلتى وبيا
ليالى : بالف هنا .
وبعدين انا مش بعمل الواجب بس لا انا بعمل اللى بلاقيه منهم انا لو بعمل حاجه فدى رد فعل للى هما بيعملوه معايا هما بيحبونى بجد وبيراضونى عشان كدا انا بحبهم اوى يافهد وحاسه انى جزء منهم من زمان
اقترب فهد منها يقبل رأسها ثم هتف قائلا:احلى ليالى فى الدنيا والحمدلله انك بقيتى لياليا انا وبس
ليالى الفهد
يتبع
من الفصل الحادي عشر حتي الفصل التالت عشر هنا 👇👇