أخر الاخبار

ليالي الفهد الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات



ليالي الفهد

الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر

 دلف فهد السرايا برفقة ليالى فهتف فهد قائلا:تعالى نشوف عدى الاول قبل ما نطلع

ليالى : يلا

أحاط فهد كتفها بذراعه وساروا إلى غرفة عدى ودلفوا وهما على ذلك الوضع

فهد: عدى

عدى : نعم !؟

فهد: بتعمل ايه ؟

عدى : مش شايف بذاكرلهم

فهد باستغراب : بتذاكر لمين ؟

عدى :للفاشلين دول

التفت عدى وليالى باتجاه الحائط البعيد نسبيا فوجد اسماء وملك وزينه يقفون على قدم واحده ويرفعون أيديهم

فهتفت اسماء قائله : عاجبك كدا يافهد

فهد: ايه يا بنى اللى انت عامله فيهم دا !؟

عدى : بعاقبهم عشان فشله فشله

ليالى : تعالى يا زوزه هنا جنبي

عدى : انا قولت تنزل أيدها اقفى مكانك يازوزه

زينه : ايدى وكعتنى ياعمو ولكلى كمان

عدى : لا ضعفت. خلاص روحى انتى يازوزه

فهد: هاتى زينه يلا يا ليالى دا مجنون

ملك : وانا

عدى : انتى فاشله

ملك : مين دى اللى فاشله دا انا مجموعى السنه اللى فاتت ١٠٠%

عدى : ليه أن شاء الله نجيبه متولى الخولى

عموما اتنيلى انزلى يلا

ملك بفرحه : هيييييه وخرجت سريعا هاتفه : شالله يجيلى حول لو قولتلك ذاكرلى تانى

انزلت اسماء يدها هى الأخرى ليهتف بحزم : ارفعى ايدك

نزلتى ايدك ليه

اسماء: ما خلاص بقا يا عدى

عدى : لا

اسماء بأسلوب مغرى قليلا: خلاص بقا يا عدى عشان خاطري

عدى : متتنحنحيش يا اسماء عشان مش انا خالص اللى يتغرغر بيه

اقتربت منه اسماء تهتف قائله: كدا ياعدى اهون عليك رجلى توجعنى وايدى توجعنى

عدى بهيام : هه  سلامتهم الف سلامه

اسماء: طيب انا همشي بقا عشان عندى كليه  الصبح ولازم انام بدرى

عدى : هتحلمى بيا ؟

اسماء: إذا كنت بقيت بحلم بيك وانا صاحيه مابالك بقى وانا نايمه

عدى : قلبي يا ناس

اسماء: وانت هتحلم بيا

عدى : دا مش لو طيفك سابنى انام واغمض عينيا

ابتسمت اسماء بخجل  قائله:  تصبح على خير

عدى : وانتى من اهلى

ضحكت اسماء وذهبت إلى غرفتها وتركته يحلم بغد فهو اليوم المنتظر وسيتم عقد قرانهم  وستحمل اسمه وتكون ملكيه خاصه .


فى غرفة نوم سالم وزينب

هتف سالم قائلا: متنسيش يا ام جهاد تجهزى   الجلابيه الكحلى والعبايه عشان هلبسهم بكره فى كتب كتاب اسماء

زينب: حاضر يا خويا

سالم : بس جدع اوى عدى يا أم جهاد

زينب: اه والنبي ياحاج وشكله بيحب اسماء اوى ومتعلق بيها

سالم : هههههه وهى كمان حبته ومتعلقه بيه مشوفتيهمش انتى فى المستشفى ولا كأنى كنت واقف بس انا سبتهم عشان عارف انهم كانوا بيتقووا ببعض وعشان واثق فى اسماء بنتى وتربيتها وبقيت بثق فى عدى بعد اللى عمله اوى

و بعدين مين يصدق أن دى اسماء اللى كانت بتقول عمرى ماهتجوز وهكون الراجل بتاعك يابابا

زينب: امال ياحج مهما كان الواحده بتتمنى راجل تتسند عليه وتدلع وتكون اسره معاه

سالم: صح يازينب. انا مش شايل هم ولا صعبان عليا غير جهاد. حاسس انها مكتومه فرحتها ودايما عينيها حزينه

زينب:انا مش مرتاحه لجوازة اسماء دى من الاول

سالم : اهو نصيب بقا  بس فكرك أنها لو مش مرتاحه هسيبها كدا . ابدا

زينب: ربنا يهديلها الحال ويرزقها بالذريه الصالحه يا رب

سالم: امين يارب

زينب: ويعوض على فهد وليالى بسليم الصغير

سالم: دا يوم المنى

زينب: أن شاء الله يمكن ربك كان مأجلها وكانت حكمته أنه ميجبش ولى العهد من التعبانه اللى اسمها عاليه دى ويكون نصيبه من ليالى

سالم: أن شاء الله

بت غلبانه وطيبه وبنت اصول بتحبنا وبتحب فهد وزينه

اهى البت دى مبقلهاش كام يوم معانا اهيه ولا شوفت وشها بس ربنا زرع معزتها فى قلبي كدا متعرفيش ازاى

زينب:ربنا يهديها كمان وكمان دى زى العسل وبعتبرها زى

بناتى تمام

فى غرفة فهد

دلف فهد الحمام ينعم بحمام بارد ويتوضأ ويصلى

وحين خرج وجد زينه تتوسط فراشهم وبجانبها ليالى تحتضنها وغفت هى الأخرى

ابتسم فهد على حنيتها وطيبة قلبها وتقبلها لابنته وتعلقها بها 

اقترب منهم يقبلهم وصلى ونام بجانبهم

فى صباح يوم جديد

نزلت اسماء الدرج تهتف بسعادة قائله: صباح الخير

الجميع: صباح الخير

زينب: تعالى عشان تفطرى

اسماء: لا انا متاخره

عدى : انتى راحه فين ؟

اسماء: مش انا قولت امبارح انى راحه الكليه

عدى : واللى يروح الكليه بيروح باللبس دا

اسماء: ماله اللبس ما انا علطول بلبس كدا

عدى : مش حلو يا اسماء

اسماء: امال البس ايه يا عدى

عدى : البسي حاجه غير البنطلون دا

اسماء: طيب ليه مش عاجبك

عدى بنرفزه مش عاجبنى وخلاص يا اسماء

اسماء: يووووه  امال البس ايه

عدى : ايه مفيش فستان تلبسيه ؟

اسماء بنفاذ صبر : فيه ياعدى حاضر

وصعدت إلى غرفتها ارتدت فستان طويل وحجاب ملائم له وعادت تهتف قائله: حلو كدا

عدى بدون اهتمام : حلو

نظرت له اسماء باستفهام قائله: مالك ياعدى فى ايه ؟

عدى : مفيش حاجه

اسماء: امال زعلان كدا ليه ؟

عدى : قولتلك مفيش

اسماء: انا طول الليل بحلم بيك ومستنيه النهار يطلع عشان افرح كل صحابي فى الكليه واعزمهم على كتب كتابي

عدى : تفرحيهم على ايه يا اسماء .

احممم اقصد دا هيكون حاجه على الضيق كدا مش لازم تعرفي حد

اسماء: اللى تشوفه ياعدى. عن اذنك

ذهبت اسماء وهى تشعر بخيبة أمل من أسلوبه ولكنها تعلم ما يعانيه الآن  وهتفت لنفسها قائله: اكيد هو نفسيته تعبانه وهيبقى مكسوف من الناس وهيخاف من كلامهم كان لازم برده اخد بالى



فى الجامعه جلست اسماء فى المدرج تحدث صديقتها ايمان تهتف قائله: مش عارفه يا إيمان هو اتصرف معايا كدا ليه الصبح بس انا قولت أعصابه تعبانه وهيبقى قلقان من وجود الناس مع أن دى مش شخصية عدى خالص

إيمان : مش عارفه يا أسماء بس هى ملهاش معنى تانى غير كدا خصوصا انك بتقولى هو اللى طلب انكم تكتبوا الكتاب بدرى

اسماء: انا لازم استحمل تقلباته المزاجيه دى

إيمان: وايه اللى يجبرك على كدا يا أسماء

أسماء: بحبه ياإيمان وهو يستاهل انى احبه

إيمان: حلو

فتحت أسماء هاتفها تتصفح به ثم اعطته لإيمان قائله اهوه

إيمان: يا نهار ابيض ايه دا ؟

اسماء: مالك يابت ماتتلمى

إيمان بخبث: الواد مز آخر حاجه

اقتربت منهم ماريا و خديجه يهتفون قائلين : مز!! مز مييين احنا سمعنا سيرة مز

هتفت إيمان بسخريه قائله: مش أسماء اتخطبت وهيكتبوا كتابها النهارده

ماريا : ايه دا بجد يا موكا

اسماء: ايوه

ماريا: خطوبه وكتب كتاب بالسرعه دى لا دا الواد واقع بقا

خديجه: مبروك يا موكتى

اسماء: الله يبارك فيكى يا خديجه

ماريا : اسمه وسنه وعنوانه وشكله يلا بسرعه

ضحكت اسماء قائله: اسمه عدى من القاهره

وعنده 30سنه

خديجه:بس كبير عليكى اوى يا اسماء

ماريا : معاكى  صوره

أخذت إيمان الهاتف تديره لهم سريعا وهى تنظر بسخريه

فهتفت ماريا قائله: اوووبا لا كبير ايه دا مز بجد  انا حاسه اني شوفته قبل كدا.

خديجه : ماشاء الله ربنا يتمملك على خير يا سمكتى

ماريا : انتى يا موكا تستاهلى احسن حد فى الدنيا

ايمان بغل :بس ياخساره الحلو ميكملش  العريس رجله مقطوعه

التفتت أسماء لها سريعا تهتف بتحذير : إيمان

إيمان : ايه بس دا انا بحكيلهم وبعدين يابنات قالب وشه على اسماء انا بقول أنه شايف نفسه وأنه لو مكنش كدا بظروفه دى مكنش اتقدم لاسماء اصلا وهو وسيم بالشكل دا

انصدمت اسماء من كلام صديقتها التى عماهاالحقد والغل

فهتفت ماريا قائله:وهى مالها اسماء يا إيمان. أسماء حلوه وعيلتها معروفه ومحترمه ومن أوائل الدفعه

خديجه: وبعدين موضوع رجله دا مش حاجه تعيبه هو مرض يا اسماء ؟

هزت اسماء رأسها نافيه وهتفت بصعوبه من أثر صدمتها قائله: إتصاب فى مهمه

خديجه: هو ظابط

أسماء: ظابط فى الجيش وكان فى مهمه بس هو كان بيلحملى من قبل مايحصل كدا

ماريا :  ايوه وانا بقول شوفته فين فى الاخبار

بقولك ايه يا اسماء الراجل مفيش فيه عيب حتى لو موضوع رجله دا ولو انتى مش عجباه كان يقدر يتجوز اللى يشاور عليها لأنه عريس لوقطه بصراحه واى بنت تتمناه اوعى تقللى من نفسك ثم نظرت بغضب لإيمان قائله: سيبك من كلام اى حد والف مبروووك يا موكا

ابتسمت خديجه هى الأخرى تهتف قائله: مبروك يا سمكه

أسماء: الله يبارك فيكوا وعقبالكوا

دلفت الفتيات إلى المدرج يهتفن قائلين : تقريبا في حفله فى الجامعه ولا ايه ثم دلف الدكتور وجلس كل منهم فى مكانه وبعد انتهاء المحاضرة خرجت أسماء برفقة صديقاتها وهى تشعر بالقلق والاختناق من أسلوب عدى فبدأت تفكر فى حديث ايمان هاتفه لنفسها قائله: هى عندها حق هو متقدمليش غير بعد اللى حصل

ثم مسحت جبهتها بتوتر قائله : استغفر الله العظيم يارب

ثم رأت الفتيات يركضن إلى تجمع كبير فهتفت قائله: ايه دا فى ايه ؟

فوجدت سياره سوداء كبيره مزينه بالورود الحمراء والبلالين على شكل قلب  احمر كبير

فوقفت تتسائل قائله: ايه دا فيه ايه !؟

دوى صوت  المفرقعات النارية في الهواء تكتب اسمها واسم عدى فى السماء

تحدقت عينيها لما يحدث ورأت عدى يقف وهو يرتدى ملابس الجيش الخاصه به ويستند على السيارة

وخلفه سيارات  أصدقائه يرتدوا أيضا ملابس الجيش

ومن بينهم فهد وليالى تجلس فى إحدى السيارات

هتف عدى بصوت سمعه كل من يقف قائلا: بحبك يا موكا

اقتربت أسماء بخطوات متعثره  والدموع فى عينيها تحت نظرات كل من فى الجامعه

حتى وصلت إلى عدى وهى تبتسم من بين دموعها فهتف قائلا: بحبك يا موكا ودى كانت أقل طريقه اعبرلك بيها عن حبي ليكى  وعرفت من فهد انك كنتى بتتمنى أن كتب كتابك يكون فى الحسين

نظرت أسماء لفهد الذي أومأ لها بأن تتقدم بخطوه منه هى الأخرى مشجعه هذا العاشق المجنون

فاقتربت أسماء من عدى  قائله: انا كمان بحبك اوى ياعدى 

هتف هو قائلا: وليه الدموع دى بقى

أسماء: مش مصدقه نفسي

عدى : كان نفسي اشيلك يا أسماء وألف بيكى قدام كل الناس

أسماء: كفايه عليا قلبي طاير فى السما من فرحته

ثم امسكت يده لتسير تحاول السير معه قليلا

فهتف قائلا:بلاش يا اسماء مش عايز احرجك

أسماء: انت هتتحرج !؟

عدى : انا عمرى ما اتحرج انى بقدم حاجه لبلدى حتى لو فيها روحى مش بس رجلى

أسماء: وانا عايزه انول الشرف دا قدام كل الناس يكفى انى هكون زوجة الرائد عدى

امسك عدى بيدها يستند عليها ويسير بهدوء وثقه فلاحظ الجميع اختلاف شكل القدم وعلموا أنه يرتدى طرف صناعى

أخذته أسماء ووقفت أمام الجمع كله تهتف قائله: عدى انا كمان بحبك اوى وقدام كل الجامعه بتاعتى

يا بنات وياشباب يا احلى دكاتره بحبهم جدا واجمل جامعه قضيت فيها اجمل ايام حياتى

انا النهارده بعزمكم كلكوا على كتب كتابي  فى الحسين من حضرة الرائد عدى محمود المنياوى اللى انا بفتخر بيه جدا وبفختر انى هكون زوجه لراجل ضحى بنفسه فدى البلد من غير ما يفكر لحظه وكانت النتيجه أنه فقد رجله

واحب اقولك ياعدى  انى ليا الشرف اكون انا رجلك اللى فقدتها دى واكون عكازك وسندك وتكون سندى وامانى

ودى حاجه متقلش منى بالعكس دى تعلى منى

ابتسم عدى قائلا: الشرف ليا انا انك تكونى مدام عدى المنياوى مراتى وحبيبتى وشريكة حياتى ومشوارى

ثم أخرج علبه قطيفه زرقاء بها خاتم سوليتير وأمسك يدها ووضعه فى خنصرها وقبل باطن يدها قائلا: بحبك

صفق لهم الجميع وعلت اصوات الهتاف والصفارات التشجيعية

كان هناك من يشعر بالفرحه لهم وهناك من يشعر بالحقد واولهم ايمان التى خاب ظنها فى عدى وغارت كثيرا مما فعله من أجل حبيبته أسماء

اقتربت الفتيات يهنئن أسماء ومن بينهن ماريا وخديجه

هتفت ماريا قائله: مبروك ياموكا ياقلبى مش قولتلك بيحبك

خديجه: مبروك يا موكتى

أسماء بفرحه : الله يبارك فيكم جايين طبعا

ماريا وخديجه: طبعا

اقترب فهد من عدى ليستند عليه قائلا: يلا بينا

أومأ له عدى رأسه بالموافقه

هنا اقتربت ايمان تهتف قائله: مبروك يا اسماء

أسماء: الله يبارك فيكى يا إيمان عقبالك

اقتربت إيمان من فهد تهتف بميوعه ودلال مصطنع : اهلا بابطال الجيش فى جامعتنا المتواضعه

فهد بدون مبالاه: شكرا

اقترب عميد الجامعه يسلم على فهد وعدى وهو يهتف قائلا: اهلا بابطالنا

فهد : اهلا بيك يا فندم احنا اسفين طبعا للى حصل دا بس

العميد مقاطعا : لا لا ولا يهمك دى أقل حاجه نفرح بيها عدى باشا ولنا الشرف طبعا حضورك هنا وحضور عدى باشا  وابطالنا دول وباسم كل الجامعه بقولك  ياعدى باشا مبروك عليك أسماء بنت جامعتنا وبنتنا اللى دايما مشرفانا

عدى : الله يبارك فيك يا فندم

صعد عدى السياره برفقة اسماء

وخلفهم باقى السيارات واتوبيس أحضره عدى لأصدقاء اسماء وانطلقوا باتجاه جامع الحسين لكتب الكتاب

وحين وصلت السيارات استقبلهم أهل أسماء وعدى الذين كانوا فى انتظارهم

وتم عقد القران وخرجوا يحتفلون فى الشارع وحول الجامع أمام كل الناس وشهد الجميع على تلك الفرحه وبدأت الجميع يهنئونهم

رأت إيمان فهد يقف على بعد يتصفح هاتفه باهتمام

فاقتربت منه هاتفه: شكلك مش بتحب الجو دا وبتحب الهدوء زيي

فهد : أفندم

مدت إيمان يدها تهتف قائله: انا إيمان صاحبة أسماء

تفاجئت إيمان بيد تمسك يدها وصوت انثوى يهتف : ليالى مرات حضرة الظابط فهد اخو اسماء

إيمان بتوتر: مراته. اهلا وسهلا .عن اذنكم

وذهبت بعيدا وهى تشعر بالغل يتزايد فى قلبها فمن هى اسماء لتملك اخا كهذا وزوج كهذا .

نظرت ليالى لفهد قائله: يلا عشان  نمشي

ابتسم فهد قائلا : يلا  ثم أحاط خصرها بذراعه فابتسمت

وذهبت برفقته إلى السياره

وركب الجميع باماكنهم متجهين إلى القريه وعاد كل منهم إلى منزله .

دلفت العائلة الى السرايا بعض قضاء يوم جميل ملئ بالفرح والسعادة لتهتف الحاجه عون التى كانت تستند على ولدها سالم وعكازها قائله: حد يلحقنى بالسرير يا ولاد

سالم : تعبتى يا اما

الحاجه عون: تعبت يابنى بس اتبسطت والأهم أن اسماء فرحت هى وجوزها وفرحت الكل

اقتربت منها اسماء تقبلها قائله: ربنا يخليكي ليا يا تيته ياقلبي

الحاجه عون: ربنا يتم فرحتك على خير يا نور عين تيته

ويباركلك ياعدى يابنى ويتملك على خير وعقبال الليله الكبيره

عدى : ربنا يبارك لنا فى صحتك يا امى

هتفت زينب قائله : تعالى يا اما أما اسندك انا ادخلك اوضتك عشان تاخدى علاجك وترتاحى

الحاجه عون: ايوه يا بنتى دخلينى ارتاح شالله يباركلك يا زينب وتشيلى عيالهم ويبروكى زى ما انتى باره بيا وواخده بالك منى ولا يوم زهقتى ولا كشرتى

زينب: ايه اللى بتقوليه دا بس يا اما ازهق واكشر ليه دا انتى امى وعمرك ما عاملتينى فى يوم إلا زى بنتك و بعدين الهنا اللى انا فيه دا من ايه ما انتى السبب فيه بعد ربنا انك خلفتى وربيتى وكبرتى راجل ملو هدومه وعارف ربنا اتقى الله فيا وعاملنى بالمعروف

الحاجه عون: ربنا يسعدكوا ياحبيبتى

اختفى صوت دعوات الحاجه عون بعد أن دلفت الى غرفتها برفقة اسماء

فى غرفة عدى

دلف عدى يأخذ حماما ينعشه بعد مجهود اليوم وارتدى ملابس بيتيه مريحه وذهب إلى الفراش يريح جسده عليه وهو يتلهف لدخولها

وفى ذلك الحين كانت اسماء قد ذهبت إلى غرفتها أيضا لتنعم بحمام هادئ يزيح عنها تعب اليوم وارتدت منامه مريحه وارتدت فوقها إسدال الصلاه ونزلت تطمئن على زوجها

ضحكت أسماء وهى تتذكر تلك الكلمه فهى الان زوجته وهو زوجها

طرقت الباب فلم يأتيها الرد ففتحت الباب قليلا ودلفت لتجده نام في ثبات

هتفت قائله: حبيبي انت نمت ؟

ثم اقتربت منه تضع يدها على خصلاته الناعمه ثم دنت أناملها الى ملامح وجهه تستكشفها عن قرب وهى تبتسم

شهقت حين امسك عدى بيدها وجذبها نحوه سريعا واعتدل جالسا وهى مازالت بين أحضانه

أسماء: عدى بتعمل ايه ؟

عدى : بعمل ايه ازاى  انا ظابط جيش ونايم فى حالى لقيت حد بيتحرش بيا

أسماء: بيتحرش !!

عدى : طبعا بتتحرشي اكمنى حلو وأمور ووحيد

أسماء: وحيد مين

عدى : جوز خالتى هبقى اعرفك عليه

أسماء: تاااانى جوز خالتك

عدى : بس تصدقى لو القمر دا جاى يقتلنى حتى مش يتحرش أنا موافق

أسماء: عدى

عدى : عيونه

ابتسمت اسماء بخجل : عدى حد يدخل علينا

عدى : طيب وايه يعنى ؟

أسماء: ما انا عرفاك بجح

عدى : بتموتى انتى فى بجاحتى دى 

اسماء: عدى سيبنى اقوم بقا ممكن حد يدخل

عدى : بت انتى هبله انتى مراتى

اسماء: وايه يعنى مراتك. بس لسه متجوزناش

عدى وقد تغيرت ملامحه بحزن قائلا: كان زمانك هتباتى فى حضنى دلوقتي  انتى اللى نشفتى ديماغك وقولتى لا وقدرت اقنعهم بكتب كتاب بالعافيه وانتى اللى مش عايزه تقربي منى

اسماء: لازم تفهم انى خايفه انا بحبك اوى ياعدى بس دا حصل في وقت قصير

صعب انى الاقى نفسى بقيت زوجه ومطلوب منى واجبات انا مش مستعده ليها دلوقتي

عدى باستغراب: اسماء انتى خايفه. يعنى انتى رفضتى خوف من الواجبات دى

اومأت له بخجل وحزن طفولى

ابتسم عدى قائلا: يخرب عقلك انتى ازاى فكرتى فيها كدا

بس انا مكنتش عايز نتجوز عشان كدا 

أنا كنت عايزك فى حضنى بس

أسماء بطفوله يعشقها عدى: ماهو الحضن بيجر حاجات تانيه وانت بصراحه قليل الادب وبجح اوى ياعدى

عدى : انا كنت هبقى قليل الادب وبجح اه بس اكيد مكنتش هغصبك على حاجه

انا فعلا عايزك جنبي ارتاح وانا نايم في حضنك والصبح اصحى الاقيكى جنبي  والأهم من كل دا انى كنت عايزك تساعديني فى كل حاجة

عدى بخجل اول مره تلاحظه اسماء فهذا بعيد كل البعد عن شخصيته ولكنها استشعرت بخجل وحزن وهو يهتف قائلا: اسماء انا بتعب اوى على ما باخد شاور أو البس هدومى انا عارف ان فهد كان بيساعدنى وأنه اخويا واكتر حد هيحس بيا بس دى بتكسرنى وبتحسسنى بالعجز انا دا لو من مراتى كانت هتيجى بطريقة تانيه كان هقدر اسميه مراتى بتدلعنى زى اى زوج وزوجته

انا بقيت احاول مع نفسي انى مخليش حد يساعدني عشان متعبكيش

انهمرت الدموع من عينيها وهى تحتضنه قائله: عدى انا اسفه مجاش فى بالى كل دا

انا بس كل اللى فكرت فيه انك محتاجنى جنبك اساعدك وانت بتتعود تمشي واخد بالى من اكلك وكدا

عدى : فى حاجات تانيه اهم عندى من كل دا

أهمهم دلوقتي انى كنت هنام فى حضنك لحد الصبح

وانا مطمن انك جنبي

انا مش بقولك كدا عشان تعيطى ومش عايز اشوف دموعك دى تانى  لأن حتى لو مش بظروفى دى وانى عادى مش مصاب وأشوف دموعك دى بحس بعجز ما بالك دلوقتي  . اضحكى دايما ضحكتك بتقوينى 

يا إللى شمس الدنيا تطلع لما تطلع ضحكه منك  حسي بالناس الغلابه اللى زيي بعد اذنك

بطلى تحلوى اكتر  واوعى وشك يوم يكشر

واضحكى دايما ياسكر يا إللى سابقه بجد سنك

اضحكى خلينى اضحك  ضحكتك بترد روحى

ربنا وحده اللى يعلم. بعشقك ازاى ياروحى

مستحيل الشعر يوصف اى تفصيله فى جمالك

والغنى لو كان كفايه الف فنون اغنيهالك

يا إللى لما بتبقى جنبي بنسي بيكى كل تعبي

يا إللى احتليتى قلبى  قلبي فرحان بحتلالك .


ابتسمت اسماء والدموع فى عينيها فلم تصدق  جمال صوته واحساسها بكل كلمه نطق بها

مسح عدى دموع عينيها بانامله وهو يهتف قائلا: قولت مش عايز اشوف دموعك دى تانى

أسماء: دى دموع فرحتى بيك وان ربنا كتبك من نصيبي

عدى : أسماء ممكن اطلب منك طلب بس متفكريش انا دا استغلال للموقف ههههههههه أو تخافى منى

بس بجد حاسس انى عايز اعمل كدا اوى

اسماء وقد فهمت ما يقصده فاغمضت عينيها قائله: انا كلى ملكك يا عدى

تحدقت عينيه يشعر بسعادة الدنيا والتمعت عينيه بحبها

اقترب عدى منها يلثم شفتيها وهى ما زالت مغمضة العين

حتى شعر بالرضا من تلك القبله الرقيقه فقبلها مره اخرى باكثر عمق حتى شعر برجفتها بين يديه فابتعد عنها بهدوء

فتحت أسماء جفنيها بصعوبه وهى تحاول أن تتنفس بهدوء فكاد قلبها أن يقف من شدة خجلها وشعورها بتلك القبله . فهذه أول قبله لها من زوجها

ابتسم عدى قائلا: أسماء. بت مالك ؟

اسماء بصوت هامس: عدى

عدى : قلبه وروحه

اسماء : انا بحبك اوى

احتضنها عدى سريعا بين ضلوعها وهو يتنفس عبيرها قائلا : وانا بحبك اوى يا أسماء

بعد عدة دقائق ظلتهم بين احضانه ابتعدت قليلا وهى تنظر أرضا بخجل

حاول عدى التحدث بمرح كعادته ليمحى خجلها وتحاول أن تعتاد على ذلك بينهم فهو الآن أصبح زوجها فهتف قائلا: بقولك ايه يا اسماء انتى مش هترسيلك على اسم بقا

اسماء: ازاى يعنى ؟

عدى : يعنى اسماء نقيلك اسم واحد وارسي عليه

اسماء: والله انت بتتريق عليا

عدى : بصراحه مكنش ينفع يبقى اسمك غير اسماء عشان انتى بتاخدى من جمال كل حاجة حتى اسمك بياخد من جمال كل اسم فى الدنيا عشان كدا لو كانوا سموكى اسم تانى مكنش هيبقى كفايه عليكى

اسماء: عدى انت بتجيب الكلام الحلو دا منين !؟

عدى : من عالنت

اسماء: نعم !؟

عدى : من قلبي يا اسماء يعنى هيكون منين 

صدقينى انا بقولك كل كلمه بحسها معاكى بتكون فى قلبي وبينطقها لسانى علطول

اسماء: يسلملى قلبك ولسانك اللى بينطق باحلى كلام

عدى : طيب لسانك دا مش هينطق بكلمتين حلوين بقا ولا هو عايز قطعه بس

اسماء: قطعه !؟

عدى : هههههههههههه

اسماء: انا هروح انام بقى

عدى : طيب خلاص احنا اتفقنا

اسماء: على ايه ؟

عدى : هتكلم مع فهد وعمى نعجل بموضوع جوازنا واهو هناك هنكون على راحتنا والكليه هتبقا اقربلك من هنا

اسماء: اللى يريحك يا عدى هو اللى هيريحنى واكيد انا كمان عايزه افضل جنبك وفى حضنك

عدى : بحبك يا موكا.  شوفتى بقا من بوسه وحضن غيرتى رايك   مهلك انت يا واد يا عدى

ضربته اسماء بالوساده بغيظ وهى تهتف قائله: والله بقا كدا طيب انا مش موافقه هه

امسك عدى الوساده وهو يضحك عاليا ويحاول الإمساك بيدها فانزلق عنها الحجاب لتتحدق عينيه على خصلاتها الفحميه الناعمه وهى تلملمها بعشوائية فتتمرد بعض الخصلات على وجهها

امسك عدى خصلاتها يبعدها عن وجهها وهو يهتف قائلا: شعرك حلو اوى يا اسماء

خجلت اسماء ورفعت الحجاب على رأسها مره اخرى وهى مازالت تبتسم بخجل قائله: عدى انا هروح انام بقا

قبل عدى رأسها وباطن يدها وهتف  وهو شبه مغيب قائلا: اطفى النور وسيبينى احلم بيكى

ابتسمت اسماء وذهبت بعد أن أغلقت الانوار وتركته يحلم بها هائم فى ذلك الشعور الجميل الذي اجتاح قلبه مشاعره.

حتى اسماء دلفت الى غرفتها وخلعت الاسدال عنها وفردت خصلاتها ونامت على الفراش تتذكر كلماته ولمساته لها وابتسمت وذهبت فى ثبات عميق ومازال عقلها وقلبها معلقان به .


فى غرفة فهد وليالى دلف فهد الى غرفته  بعد أن جلس مع عمه سالم فى غرفة  المكتب يتحدثون بشؤون العمل والبلد ليجدها تجلس على أحد المقاعد وقد غطت فى نوم عميق دون أن تشعر فهى انتظرته كثيرا ولكنها كانت تشعر بتعب اليوم فأخذت حمامها وارتدت منامتها وصففت خصل...

فى غرفة فهد وليالى

دلف فهد الى غرفته  بعد أن جلس مع عمه سالم فى غرفة  المكتب يتحدثون بشؤون العمل والبلد

ليجدها تجلس على أحد المقاعد وقد غطت فى نوم عميق دون أن تشعر فهى انتظرته كثيرا ولكنها كانت تشعر بتعب اليوم فأخذت حمامها وارتدت منامتها وصففت خصلاتها وجلست تنتظره حتى غفت

ابتسم فهد على تلك الجميلة النائمه تتدلى خصلاتها الناعمه إلى نصف المقعد التى تجلس عليه

فتركها ودلف إلى الحمام يأخذ حمامه وارتدى ملابس مريحه عباره عن بنطلون اسود وتيشرت رصاصي يفصل معالم جسده الرياضي .

وخرج ليجدها كما تركها فابتسم واقترب منها يتمعن فى ملامح وجهها عن قرب  وبعد عدة دقائق حملها بين ذراعيه فدفنت وجهها فى عنقه تلفحه أنفاسها

جلس  فهد على الفراش وهى مازالت بين يديه  فهو مغيب بسبب حركتها تلك الغير مقصوده

وبدأ يلثم شفتيها بهدوء حتى تحولت لثماته الى قبله طويله شعر بها تتجاوب معه مما أثاره ذلك

فبدأ يعمق من قبلته لها حتى فتحت عينيها تهتف باسمه

وكلما نادت عليه واستمع لاسمه من بين شفتيها وهى شبه مغيبه أيضا زاد من تعمق قبلته لها  وهو يهتف بدون وعى قائلا: وحشتينى اوى  وحشتينى اوى يا توته

فتحت ليالى عيونها وانتفضت وهى تنظر له باستغراب

فابتلع فهد ريقه قائلا: ليالى انا ... 

يتبع

هتف فهد قائلا: ليالى انا.....

ليالى:  فهد مفيش  داعى انك توضحلى او تبررلى  انت كنت صريح معايامن الاول وانا عارفه دا

بس ممكن لو سمحت اللى كان هيحصل من شويه دا يتأجل انا مش مستعده لدا دلوقتي

فهد: انا عمري ماهفرض نفسي عليكي يا ليالى ولازم كمان .........

قاطع حديثهما صوت صراخ يأتى من الطابق الاسفل

فهم سريعا يجرى نحو الباب يفتحه ليجد عمه سليمان وولد عصام يهتفون بصوت عالى ويقف بمقابلتهم عمه سالم

سليمان: اللى انت عملته دا ميصحش يا سالم احنا كان بينا اتفاق

سالم: اديك قولت كان وابنك خلف الاتفاق وراح خطب من غير ما يسأل

عصام: وجيتلك ياعمى وكلمتك انى عايز امشي كلمتى معاك

سالم: وانا مبحبش شغل العيال دا يا عصام ومش هتاجر ببنتى

انت جيت يا سليمان طلبت ايد بنتى أسماء وانا قولتلك سيها على الله

وقولتلى ابن عمها واولى بيها ونحل المشاكل ولما انا شورت على بنتى مكسرتليش كلمه

واتفقت معاك لما تخلص كليه  روحت انت خطبت بنت  ابو سرج الجزار  ولما فهموك وعرفوا انك طمعان خلعوك ورمولك شبكتك راجع دلوقتي عشان تقولي بنتك وكلمتك

سليمان: يعنى ايه يا سالم

: يعنى انا عارف كويس اوى انت عايز ايه انت كل اللى عايزه السرايا والعموديه اللى معرفتش توصلها

سليمان: هههههه السرايا انا كدا كدا ليا حق فيها وبالنسبه للعموديه هاخدها هاخدها متنساش ان ابنى رضا معاه بدل الواد تلاته

هتف فهد من اعلى الدرج قائلا:  ودامت لمين ياعمى عشان  تدوملك؟

عصام:  اهلا دا سعادة الباشا فهد هنا

سالم:  باشا غصب عنك  راجل محترم وجدع مش  عيل فاشل عايز يجرى ورا النسوان اللى معاها ترفعه

عصام:  اه عندك حق ياعمى والدليل انه اتجوز خدامه من الشارع بعد ما اطلق بنت الاصول  ورمى بنت خالى وخد منها بنتها

فهد بصراخ رج السرايا  وتقدم فهد من عصام يمسك فى تلابيبه وهو يصرخ قائلا:  حريم بيتى خط احمر ياعصام ألف خط ومراتى بالذات مليون خط

التف حولهم الجميع يفك اشتباكهم وخلصوا عصام من براثن هذا الفهد بصعوبه

سالم:  انت جاى دلوقتي  عايز  ايه يا سليمان انت وابنك  ؟

سليمان: انت خدت حقك  تالت ومتلت انا خلصتلك كل ديونك واديتك البيت اللى عالطريق و شاركتك فى مشروع مدشة الاعلاف وسرقتنى فيه وسيبتهولك وسيبتلك خمس فدادين

يعنى انت خدت  اكتر من حقك بكتير

عصام:  وانا ياعمى عايز اسماء وماليش دعوه بحوارتكم دى

هو مش  برده النبي عليه الصلاة والسلام  قالك لا يخطب احدكم على خطبة اخيه؟

يعنى انا اللى متكلم الاولةوانا اولى بيها

هنا خرج عدى يتوكأ على عكازه قائلا  :  اناسامع من بدرى ومش عايز  اتكلم وبقول دى خصوصيات بينكوا كعيله انما لما تيجى سيرة مراتى فأكيد لازم ادخل وطبعا بعد اذن عمي  سالم وفهد

سالم:  دى مراتك يابنى وانا ماليش اقولك متدخلش 

عصام  بسخريه:  هههههههه وهو دا بقى العريس  يعنى  ابو رجل  مقطوعه دا اللى فضلته عليا 

فهد بصراخ: عصام

عصام:  ايه بشتمه زعلت من الحقيقه ليه؟

شعر  عدى بشعور الألم يأكل فى صدره ولكنه حاول السيطره على مشاعره ورد فعله كى لا يظهر ضعيف

فهو راجل جيش ويعلم جيدا كيف يتصدى لاى موقف

فهتف قائلا: بعد اذنك يافهد  انا رجلى مقطوعه مش لسانى

ولا ايدى

عصام: يعنى ايه ولا ايدك  هتضربنى يعنى ولا ايه؟

عدى ببرود: اولا الراجل.هه الراااجل مش  بيرجع فى كلمته وانا على استعداد اخرصك خالص متنطقش وانا فى مكانى هنا 

عصام:هههههههه ودا ازاى بقا هتحدفنى بالطوب ولا علموك فى الجيش تضرب بالنبله

عموما يابنت عمى الايام بنا وبكره هترجعى زاحفه ماهو اكيد مش المشلول دا اللى هيبسطك ويرضي انوثتك

هنا دفع عدى احد عكازيه ليصيب هدفه تحت الحزام ليقع عصام ارضا لا ينطق من شدة الالم لم يستطيع اطلاق صوت توجه ليفرغ عن نفسه شدة الالم

ليهتف عدى قائلا: علمونى فى الجيش ابقى راجل ودمى حر على ارضى وعرضي واسماء بقت مراتى وعرضي وانا اقدر اخد بالى منها كويس حتى لو عضمى فى قوفه

صرخ سليمان قائلا: انت مجنون وانا هوديك فى ستين داهية

عدي: اعلى ما فى خيلك اركبه وانا لو حطيتك فى ديماغى داهيه واحده بس من اللى تبعى هتوديك ورا الشمس انت وابنك

سليمان: خليك فاكريا سالم انى اتهانت فى بيتك وابنى انضرب كمان

سالم: اللى يدخل على الناس فى نصاص الليالى يقل ادبه وينتهك حرمة بيته يستاهل طلقه ومالوش فيها ديه ولا انت تايه عن اهل البلد

سليمان:  لا مش تايه بس انا وانتوا والزمان طويل  يلا يا عصام

هم عصام يقف بصعوبه وهو مازال يمسك موضع الالم  وترتسم على ملامحه معالم الالم الشديد  وخطى ليخرج مع ابيه فهتف عدى قائلا:  يلا يا صاصا ورا بابا

زغر له سليمان  عينه بشر  وذهب وهو يسند ولده

هتف سالم قائلا:  عدى يا ابنى مش  عايزك تكون زعلان  انت عارف  انت ايه بالن.........

قاطعه عدى قائلا:  انا اللي مش عايزك تكون زعلان هو مهماكان اخوك وعصام يبقى ابن اخوك بس اللى بيتكلم عنها دى مراتى وانامقدرتش امسك اعصابي

سالم:  لو مكنتش اتصرفت كدا وعملت اللى عملته يافهد اناكنت فعلا هقلق على بنتى معاك بس انا دلوقتي  اتأكدت انى اديت بنتى لراجل يصونها ويخاف عليها

عدى:  وانا قد ثقتك فيا يا عمى سالم

فهد:  وبعدين  ياعمى  فى عمى سليمان وولاده 

سالم:  ولا اى حاجه يافهد اتجدعن انت بس عايز  اشوف حفيدى

فهد:  ولو محصلش ياعمى

سالم:  ان شاء الله هيحصل يافهد

نظر فهد لليالى التى كانت تقف اعلى الدرج واستمعت وشاهدت ايضاكلما يدور بينهم ولكنها اخفضت رأسها ارضاحين نظر لها فهد بعد كلمات عمه فهى فهمت ما يعنيه بتلك النظره ذهبت الى غرفتها

هتفت زينب  قائله:  ربنا  يسترها يا ابو جهاد سليمان اخوك مش سهل ومراته دى حيه فى كوم تبن

سالم:  اعلى ما فى خيله يركبه زى ما قال عدى

المهم روحى انتى طلى على امى لا تكون صاحيه وسمعت حاجه  وتتعب

زينب:  متقلقش هى واخده الحبايه ونايمه فى سابع نومه

هروح اطمن عليها 

ذهبت زينب  تطمئن على الحاجه عون

وهتف سالم قائلا:  يلا كل  واحد يروح اوضته

دلفت الفتيات الى غرفهن ودلف عدى ايضا الى غرفته وصعد فهد  الى غرفته

فى غرفة فهد جلس على الفراش يضع رأسه بين كفيه

غافلا عن تلك الجميله التى ارتدت ثوب مخصص للنوم قصير ومغرى يظهر مفاتنها واسدلت خصلاتها ووضعت العطر وكل هذا فى وقت قياسي فور دخولها غرفتها

رفع فهد رأسه حين راى ساقيها بجمالهم ونعوميتهم تقف امامه مباشرة فبدأ يرفع رأسه ببطئ يتفحص جمالها فلم يتخيل ذلك الجمال فهى لم تكشف نفسها امامه مثل هذا الوقت

هتفت ليالى قائله /: فهد  انسي اى حاجه  قولتهالك انا مراتك وحلالك ومكنش ينفع اقولك كدا اصلا  وانت متجوز عشان تخلف وتعمل بيت واسره وانا مشمن حقى اعمل كدا

فهد ط:  وتفتكرى انتى فى نظرى كدا واحده هخلف منها وبس

انا عمرى ما هكون معاكى غصب عنك 

ليالى:  وانا بقولك مش غصب عنى

مد يده لها كفها الصغير بين كفه  ثم هتف قائلا: تعالى ياليالى

فاقتربت منه  ليهتف هو قائلا:  ممكن تنامى فى حضنى بس

اومأت له راسها بالموافقه وذهبت ونامت بين احضانه

وهي تهتف بداخلها قائله:  مش عارفه  ليه يافهد كل ما افكر اقولك ان هى تحصل حاجه  تمنعنى واوقات اخاف متصدقش واوقات احس انك لازم تحب ليالى عشان  تتقبل انها توته  للدرجه دى ملامحى اختلفت للدرجه دى معرفتنيش

ظلت تفكر وتفكر حتى غطت فى نوم عميق

فى  صباح يوم جديد

اجتمع الجميع على طاولة الطعام يتناولون وجبة الافطار ولكن لاحظ الجميع شرود عدى وانه على غير عادته فهو صامت منذ خروجه من غرفته ويلوك الطعام فى فمه بصعوبه

فهتف فهد قائلا:  عدى 

فالتفت له عدى بهدوء قائلا:  ايوه يافهد

فهد:  مالك في ايه؟

عدى:  ابدا مفيش 

صمت فهد فهو يعلم جيدا ما بصدر صديقه  من حزن ولكنه لا يستطيع  الحديث معه امام الجميع 

فنظر لعمه سالم وزوجته زينب  بحزن ليبادلوه تلك النظره

لاحظت اسماء  ذلك ولكنها لاتعلم ما يجب  فعله لتخرجه من هذا الضيق وذلك الشعور

فهتفت قائله:  عدى مش  هتذاكرلى انا خلاص اخر ماده عندى همتحنها الاسبوع الجاي 

ابتسم عدى بصعوبه وهتف قائلا:  معلش يااسماء  تعبان خلى فهد يذاكرلك

اسماء:  لا ياعدى انا عيزاك انت تذاكرلى

سالم:  لو ذاكرتلها ونجحت بامتياز ليكوا عندى مفجأه

اسماء بلهفه:  بجد هدية ايه دى يا بابا

سالم:  فرحكم هيبقى الاسبوع اللي بعده وتكملى اخر سنه فى بيت جوزك

عدى:  بجد ياعمى

سالم:  الله انت فرحت ووشك اتفرد اهوه

زينب:  لو دا هيفرحك ويخلينا نشوف ضحكتك اللى اتعودنا عليها من يوم ماعرفناك اقنعلك عمك يخلى فرحكم بالليل

ملك:  اه بالله عليكي ياماما  اصل انا كمان اتعودت عليه بيضحك وبيضحكنى وكنامتفقين نعمل مقالب فى اسماء

اسماء:  والله بقا كدا لاخليك مكشر ياعم

ضحك الجميع  ومن بينهم عدى الذي شعر بكم المحبه التى يحبونها له وحمد الله على تلك العائله  التى تهتم به كثيرا

وحمد الله على  وجودهما فى ذلك الحين بالاخص

وايقن ان عوض الله  دائما  افضل مما يتمنى

فى شقه صغيره  حيث تسكن عاليه

دق جرس الباب ففتحت لتجد احد رجالالأعمال  التى تعرفهم عن طريق ميس

عاليه:  اهلا يا محسن بيه 

محسن:  ازيك يا عاليه انا سألت ميس عليكى وقالتلى انك تعبانه شويه 

عاليه:  هه اه انا كويسه الحمدلله

محسن:  طيب  مش هتسمحيلى ادخل اشرب معاكى الشاى

عاليه:  لا ازاى اتفضل 

دلف محسن  الى الشقه فاغلقت الباب وهتفت قائله:  اتفضل

انا هروح اعمل الشاى وجايه على طول

محسن:  اتفضلى

دلفت الى المطبخ وغابت دقائق ثم عادت وهى تعمل صينيه عليها كوب من الشاى ضعته امامه على الطاوله

فهتف هو قائلا:  تسلم ايدك 

عاليه:  بالهنا والشفا 

محسن:  بصي يامدام عاليه خلينى اجيلك دغرى فى الكلام

انا راجل مقتدر وعندى بدل الفيلا تلاته  وبدل العربيه عشره وطالب الحلال وانا اتكلمت مع ميس اختك وهى طلبت منى انى افاتحك فى الموضوع بنفسي

عاليه:  بس انتمتجوز يا محسن بيه

محسن  :  انا قولتلك من الاول انى راجل مقتدر وطالما مكفى مراتى واولادى وقادر افتح بيت واتنين وتلاته يبقى خلاص 

عاليه:  قصدك ايه يعني انا لو وافقت  هتتجوز عليا طالما انت مقتدر

محسن:  والله بقا  انتى وشطارتك

عاليه:  قصدك ايه  ؟

محسن:  يعنى طولما انتى مدلعانى اكيد مش هفكر اتجوز

عاليه:  ليه هى المدام مش  مدلعاك

محسن:  المدام بتعمل اللى تقدر عليه  بس مسئوليه البيت والاولاد واخدين كل وقتها وهى قالتهالى بكل صراحه انها مش هتقدر تكفينى او تاخد بالها من طلباتى

عاليه:  وطبعاحضرتك طلبتنى انا بالذات لانك متأكد انى عمرى ما هخلف وانشغل عنك

محسن:  مكدبش عليكى وداكمان كان طلب المدام لانها مش عايزه اخوات لاولادها يورثوا

عاليه:  طيب وانا

محسن:  هكتبلك شقه باسمك وهحطلك فى البنك ربع مليون وشبكتك اللى تختاريها هجيبهالك

عاليه: طيب سيبنى يومين افكر وهرد عليك

محسن: اللى يريحك  . استأذن انا بقا

ذهب محسن وجلست عاليه تهتف لنفسها قائله: هو دا اللى انا سيبت فهد عشانه فكرت انى هحقق حلمى وابقى ممثله مشهوره وليا مكانتى  وشهرتى  فى الاخر يكون دا نصيبي راجل متجوز واولاده من سنى ومش من نفس تعليمى وكمان جايلى عشان مبخلفش

بس هعمل ايه هو دا الحل الوحيداللي قدامي عشان اقدر ادفع ايجارالشقه واشتراك النادى والفلوس اللى بقت عليا دى كلها

فى احد الكافيهات جلست تنتظره على احر من الجمر وحين وصل هتفت قائله: اخيرا جيت ايه دا انت مالك متخشب كدا ليه؟

عصام: ابدا شوية تعب

ميس: ايوه تعب ايه يعنى اللى مخشبك كدا

عصام: تعب وخلاص يا ميس

ميس: طيب طيب اقعد الناس بتتفرج علينا وقولى بقا عملت ايه؟

عصام: اقنعت ابويابالعافيه وروحنا وعملنا اللى اتفقنا عليه

ميس: عرفتهم انك هتروح تقعد في السرايا

عصام/: طيعنى ابويا رمى كلام بالمعنى دا

ميس: يعنى ايه يا عصام احنا لازم نروح نعيش هناك

عصام: انا مش فاهم انتى ليه شاغله بالك بالسرايا اوى كدا

ميس بتوتر: ا ا هه لا انا عيزاك تاخدحقك وبصراحه عايزه اخدحق اختى اللى اتظلمت  معاهم

عصام: متقلقيش انا واثق انى هدخل السرايا وهعيش فيها وهخليهم كلهم يطلعوا منها 

ميس: ياريت يا عصام

عصام: طيب مش نتجوز الاول عشان ننفذ باقى الخطه

ميس: حدد اليوم واناموافقه

عصام: بجد يا ميس

ميس: طبعا بجد

بس قولى يا عصام انت شوفت مراته

عصام: مش هى اللى لابسه نقاب دى

ميس: اه هى كانت واقفه 

عصام: لمحتها واقفه على السلم

ميس بلهفه:وفهد كان واقف فين جنبها

عصام: لا بس كان نازل من عالسلم فاكيد يعنى كان نايم فوق

ميس: بغيظ تهتف لنفسهاقائله: معقول يكون اتقبلها زوجه بجد بس ازاى دي مشوهة

عصام: بتقولى ايه؟

ميس: لا مفيش حاجه بقولك ايه ممكن توصلنى عند عاليه؟

عصام: انا جاى بالسواق لانى مش قادر اسوق وعندى معاد عند الدكتور 

ميس:  تحب  اجى معاك؟

عصام  :  لا طبعا   اقصد مش  عايز  اعطلك وبعدين مش هينفع تدخلي معايا  عند الدكتور

ميس: طيب تمام اللى تشوفه

خرج عصام  معها تحت نظرات الجميع  وضحكاتهم على طرية سيره

وكانت هى فى قمة احراجها من  همسات الموجودين ونظراتهم.

فهتفت بداخلها قائله:  مضطره استحملك على ما اوصل للى انا عيزاه

ولما اخرج من نفس  الكافيه دا وانا ايدى فى ايد فهد العدنان اكيدهضحك على اليوم دا.


فى شقة عاليه رن جرس الباب ففتحت لتجد ميس تستند على الباب وتطبق ساعديها على صدرها وهى تهتف قائله: ايه العريس مشي ادخل

عاليه: تعالى يا ميس بقا ومتهزريش انا مخنوقه وتعبانه

دلفت ميس وهى تلقى حقيبتها باهمال قائله: ودا من ايه بقا ان شاءالله اول خطوه فى سلم النجاح بتخطيها

عاليه: قصدك ايه؟

ميس: قصدى المانى ياحبيبتي الفلوس

محسن بيه ايده فرطه ومعاه فلوس على قلبه قدكدا

عاليه: بس دا قالى انى مش هورث انا بس هاخد الشقه وربع مليون وشبكتى

ميس: ايوه بقى يالولو وانتى هتعوزى ايه اكتر من كدا وبعدين انتى مين قالك اننا هنستنى انتى هتاخدى كل حاجة وتخلعى وبعدين انتي وشطارتك بقا ياروحى كل ماتدلعيه  انا عايزه الخاتم دا ياحبيبي  النهارده عيدميلادي  ادينى فلوس وانا اشترى هديتى وعيد ميلاد يجر عيد جواز وطول مهو راضي عنك والله لو قولتيله عيد تحرير سينا ولا عيد العمال هيجيبلك.

عاليه: يعنى انتى شايفة كدا يا ميس؟

ميس: طبعا ياروحى هو انا برده هضرك!

عاليه: لا طبعا

بس مقولتليش عملتى ايه مع عصام؟

ميس بضحكه شيطانيه:عصام ابن عمتك دا اهبل مش طالع واعى لامه يعنى عمتك دى لولا هى كان عمك سليمان دامش لاقى ياكل

اهم ياستى راحوا وعصام قالى اننا هنتجوز ونقعد فى السرايا

عاليه: وانتى ايه ضمنك انهم هيوافقوا!

ميس: حبيبتى لازم يوافقوا  اولا لان سليمان ممضاش على انه اتنازل عن حقه فى السرايا ولا البيت الكبير

وكمان الكارت التانى اللى هلعبه جدته

لازم يتقرب منها ويدخلها من اى باب وتخليهم يوافقوا

عاليه: الحاجه عون دى مبتقبلش حاجه اسمها عصام ودايما تقوله ياواد يا شبه امك

ميس: ولو محصلش ووافقت هندخل السرايا ونعيش فيها يعنى هندخل وهنهعيش فيها

عاليه: انا مش  فاهمه ديماغك بصراحه ليه مصممه اوى كدا على العيشه فى السرايا

ميس: دا تكتيك يابنتى عشان ارد حقك وحقى

عاليه باستغراب: حقك؟

ميس بتوتر: اه انتى متعرفيش انى روحت السرايا تانى يوم طلاقك لفهد اكلمه واقوله انه استعجل فى موضوع الطلاق دا وانه كان  لازم يسيبلك فرصه تبررى موقفك وكمان تاخدى قرارك اللى يريحمك

بس محدش سمعنى وكمان قلوا ادبهم عليا وطردونى

عاليه: تانى يوم ازاى وانتى قولتيلى انك فى الساحل ومرضتيش تجيلي المستشفى

ميس بتوتر: هه لا ماانا رجعت وروحت له ولما حصل كدا وطردنى خفت اجيلك تعرفى وتتعبي اكتر

عاليه باستغراب وعدم تصديق لاختها:امممم

فها هى افعى تمثل  على حيه

مقولتليش عملتى ايه فى الموضوع  اللى اتكلمنا فيه

ميس: موضوع ايه؟

عاليه: موضوع البنت اللي حكت لينا عليها عمتك اللى  كان يعرفها زمان  ومتعلق بيها

ميس:  اه  لا دابظبطله داخله تانيه خالص هتخليه يقلع البت  اللى اتجوزها دى من حياته

عاليه: ازاي يعني مش فاهمه؟

ميس: ولا حاجه انا دخلتله من رقم  غريب  وهبدأ اكلمه وافهمه ان انا توته اللى كان يعرفها

عاليه: انتى مجنونه  هو فهد صغير مش هيفهم  ان كل دا كدب  وعارف انك مش هى توته

ميس: غبيه  لان لما ييجي يشوفنى مش  هيتعرف عليا انا

عاليه: امال على مين

ميس: اى واحده هزقها عليه وادفعلها قرشين واخليها تعرف هتقوله ايه وترسم عليه الحب وانها هى البنت دى

والبركه فى عمتك  هى  اللى عارفه كل حاجه والبركه كمان فى المذكرات اللى معانا  فيها كل  اسراره مع البت دى

عاليه: انا معاكي بس  برده  فهد مش اهبل للدرجه دى

ميس: انا مش عيزاكى  تشغلى بالك انتى  يا عروسه  وافرحى  واتبسطى  بالشقه والفلوس   ههههههههه  يلا باى انا لازم امشي انا بقا

عاليه: ماشي ابقى طمنينى على آخر الاخبار

ميس: ماشي وانتى كمان يلا باااى

عاليه: باااى

فى حديقة السرايا يجلس عدى وفى يده احد الملخصات ويهتف قائلا: يلا لفى  لفه كمان

اسماء: ما خلاص  بقا يا عدى  اناتعبت  انا لفيت الجنينه  عشرين مره

انا فى كلية هندسه وانت   بتذاكرلى مش  فى معسكر جيش وبتأدبنى

عدى: قدامك عقاب من الاتنين يا  اما  تلفى  وتعملى  ضغط يااما الغلطه ببوسه

اسماء: عدى انت قليل الادب

عدي: جدااااا

دلف فهد ليجد أسماء تضع  يديها خلف راسها وتجرى تلف  حوله

هتف فهد عاليا: ايه دا  عسكرى اسماء

اسماء: عاجبك كدا يافهد  انا على ما ادخل الامتحان هحتاج حد يسندنى

عدى: يلا يا أسماء  فاضلك لفه

أسماء: واكسب ربع جنيه

عدي: انتى  بتتريقى  طيب ايه رايكبقا بقوا لفتين

جلس فهد بجانب عدي يهتف بضحك قائلا: يابني مش كدا بالراحه عليها

عدي: سيبك منها دلوقتي وقولى مالك  ؟

فهد: انا برده  اللى مالى!     انت اللي مالك من  بدرى

عدى: مفيش  كنت  مخنوق شويه  وفكيت  اما انت مشغول دايما فى الفون وكمان حاسك تايه كدا

فهد: مش هتصدق 

عدي: هصدق بس قول

فهد: توته

عدي: مالها توته؟

فهد: بتكلمنى على الفون 

عدي: ازاي يعني مش فاهم؟

فهد: يعنى  فيه رقم كلمنى  وبيقولى انا توته وبتحكيلى حاجات كتير فعلا حصلت  زمان 

عدى: طيب وانت  اتصرفت  ازاى؟

فهد: عادي بكلمها وبحاول  اعرف ازاى تعرف  الحاجات دى

دى حاجات ميعرفهاش  غير انا و توته  وجدتي

عدي: طيب ووصلت لحاجه

فهد: تقريبا  المهم انا هطلع  اخد شاور واغير هدومى عشان اروح استقبل  والدك

عدي: هو وصل

فهد: اه خلاص علي وصول

يتبع

دلف محمود المنياوى برفقة فهد الى سرايا العدنان وهو يلقى التحيه قائلا: السلام عليكم ورحمه الله

الجميع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

سالم مرحبا : اتفضل. اتفضل يا حج محمود  نورت البلد كلها .

محمود: منوره بأصحابها يا حج سالم

سالم: اتفضل اقعد

جلس والد عدى فى الصالون مع سالم يتحدثون حتى خرج عدى برفقة اسماء يستند عليها

تحت أنظار محمود المنياوى الذي حبس دموعه ولكن ماجعله يرتاح هو ضحكة ولده مع أسماء وتحسن حالته وتقبله للأمر

اقترب عدى من أبيه يسلم عليه قائلا : اهلا يا حج ليك وحشه والله احتضنه والده قائلا: ازيك انت ياعدى انت اللى وحشتنى جدا

ثم نظر لاسماء قائلا: ازيك يا موكا

عدى بغيره لاحظها والده : موكا !!

اسماء: ازيك انت ياعمى نورتنا والله

محمود: الدنيا كلها منوره بوجودك يا سمكه واخذها تحت ذراعه يحتضنها كابنته

عدى : ما تخف ياحج  فى ايه مالك

محمود وهو يدعى عدم الفهم : فى حاجه ياعدى ؟

عدى : لا ولا حاجه يا بابا

معلش يا اسماء ممكن تجيبلى فونى من الاوضه

اخرجت أسماء الهاتف من جيب بنطالها قائله: فونك اهوه ياعدى

عدى : معلش ممكن توديه وتجيبيه تانى

اسماء باستغراب: نعم !؟

عدى : احممم اه اقصد هاتى الشاحن جانبي

أسماء: ماهو مشحون

عدى : تعالى يا اسماء اقعدى جنبى هنا اسندينى

اسماء: اسندك وانت قاعد ازاى

عدى : شكلها غبيه اتفضل اقعد ياحج

ضحك الجميع ماعدا اسماء التى لم تفهم شئ فهتف محمود المنياوى والد عدى قائلا: روحى يا أسماء ياحبيبتى اقعدى جنب جوزك أصله غيران عليكى

ابتسمت أسماء بخجل وذهبت بجانب عدى وجلست فمال عليها يهمس قائلا:  يعنى انا باجى أسند عليكى بعشم شويه تقوليلى عيب يا عدى حد يشوفنا وبالنسبة لابويا اللى حاضنك كلك دا عادى

أسماء باستغراب همست قائله: عدى انت اتجننت انت بتغير عليا من والدك

عدى :بغير عليكى من عينيا لما بتشوفك وحضنى مش قادر يلمسك

احمرت اسماء خجلا وتوترت وظلت تأكل أظافرها بتوتر

ليمسك عدى بكفها قائلا: خلاااص كلتى ضوافرك وداخله على صوابع ايديكى

ابتسمت اسماء قائله: دول اخر خمسه ورثاهم عن امى

عدى : ههههههههه ليه متجوز الخاله نوسه

اسماء : ههههههههه

قاطع حديثهم دخول بعض النساء العاملات في السرايا يحملن العديد من الحقائب والهدايا

فهتف سالم قائلا: ايه كل دا ؟

محمود المنياوى:  كل دا ايه دا انا ملحقتش اجيب حاجه لعروستنا قولت اجيب اللى اعرف اجيبه والباقى تنزل هى تختاره بنفسها

اسماء: ليه بس كل التكاليف دى ياعمى انا والله مش محتاجه اى حاجه

محمود: عارف انك من بيت عز وبنت اصول يا اسماء بس معلش سيبينى انا كمان اعمل الأصول وافرح بعروسة ابنى

اسماء: ربنا يخليك لينا يا عمى

محمود : لا عمى ايه بقا أنا طول عمرى نفسي في بنوته حلوه كدا تدلعنى وتقولى يا بابا 

بعد اذن الحج سالم انتى بعد كدا تقولى يا بابا محمود

ضحك سالم قائلا: واذنى ليه هى خلاص بقت بنتك

محمود: طبعا دى خلاص بقت بنتى  ومرات الغالى وحبيبته

ابتسم عدى وسعد بداخله من حنية والده واهتمامه بتفاصيل حياته ويقوم بدور الاب ودور الام

ونظر لوالده نظره علم معناها فابتسم له واومأ له رأسه بأن يطمئن دائما فوالده بالرغم من مكانته ومقامه العالى الا ان عدى لديه اولا واخيرا ويعلم جيدا الأصول والتقاليد.

هتفت زينب قائله: نورتنا ياحج محمود

الحج محمود : دا نورك يا ام جهاد

خرجت الحاجه عون تتوكأ على عصاها تهتف قائله: ايه النور دا

محمود: دا نوركم يا ست الكل  البيت منور باصحابه

جلست الحاجه عون على اريكتها المفضله واسندت ظهرها تهتف قائله بوجه بشوش:  انت ليك الجنه ان شاء الله يا محمود يابنى

محمود المنياوى: الله يباركلك يا حجه

الحاجه عون: لا بجد انت ربيت راجل شهم ومحترم ومثال لاى شاب جدع وابن اصول .

عدى بهمس لاسماء: شوفتى الكلام الحلو . بس محترم دى اشك

أسماء: تحب اقولها بتعمل ايه. تخليها تقوم تجرى وراك بالعصايه ؟

عدى : اتنيلى لا هى هتقدر ولا انا هعرف أجرى اصلا وبعدين هو انتى مش مراتى ولا انا شاقطك من عالكوبرى

اسماء: عدى اتلم

عدى : والله انا كدا ماسك نفسي بالعافيه وملموم وكلمه كمان هقوم اخبط بوسه قدامهم اقفل بوقك دا خالص

تحدقت عين اسماء وصمتت ليضحك عدى

ثم انتبهوا إلى حديث والده وجدتها

محمود المنياوى: والله يا حاجه ربك بيجمع ويوفق وربنا جمعه بيكم عشان انتوا ناس طيبه واولاد اصول

وبنتكم دى بنت جدعه مش من بنات اليومين دول اللى مش هاممهم غير المظاهر والشكل والفلوس

عشان كده اسماء دى بقت بنتى وكل حاجه عندى هتكون ليها هى وعدى واولادهم إن شاء الله

الحاجه عون: ربنا يرزقك الصحه والعافيه وتفرح بيهم وبعيالهم أن شاء الله يابنى

عدى بهمس سمعته هى فقط : وهنجيب عيال ازاى بس وانا زوج مع ايقاف التنفيذ

محمود المنياوى: أن شاء الله يا ست الكل ويبقى فى حياتك أن شاء الله

الحاجه عون: حياة مين هو انا لسه هقعد لحد هناك كدا

زينب : ربنا يديكى الصحه يا اما عون   وتفرحى بيهم وباولادهم  هو احنا نفرح الا بوجود نفسك معانا في الدنيا  .

الحاجه: ربنا يبارك فيكي انتى يا زينب

ثم نظرت لوالد عدى قائله: اهى دى بنتى اللى مخلفتهاش يا حج محمود كل حريم البلد فضلوا يخوفونى منها ويقولوا دى تربية البندر هتاخد ابنك منك ومش هتشوفيه غير كل حين ومين وهتدلع عليكوا ومش هيعجبها عيشتكم  .

بس الحمد لله خيبت ظنهم وطلعت بنت اصول صحيح ودخلت بيتنا وكانت أم فهد دى اول واحده دخلت بيتنا

عمرى ما سمعت لهم صوت ولا عملوا مشكله مع بعض كانوا دايما اخوات وحبايب كانت زينب حامل في جهاد والله يرحمها حامل فى فهد وكانوا بيربوا العيال سوا بس ام فهد كان بدأ المرض يبان عليها وكانت زينب اللى بترضعه لحد ما شاء ربنا أن يفتكر ام فهد  صراحة ربنا زينب كانت أمه وعمرها ما سابته ثانيه واعتبرته الكبير عندها ولبناتها .

ادمعت عين زينب قائله: الله يرحمها كانت ونعم الاخت انا لو كان ليا اخت ماكنتش هتعاملنى زيها كدا هى اللى عرفتنى اصول البلد وفطمتنى ازاى انول رضا أهل جوزى وقالتلى كلمتين عمرى ماهنساهم

قالتلى يا زينب انا هقولك كلمتين الكلمه الطيبه هى اللى الناس بتفتكرها وانتى ليكى جوزك وبيتك وانا ليا جوزى وبيتى يعنى اى مشكله هتحصل بينا هيبقى شغل حريم فاضي وهنضيع حياتنا واحنا فى حرقة دم ودى قالت ودى عادت  احنا نعيش حبايب واللى تزعل من التانيه متشتكيش لحد تروح تقولها هى وتعاتبها .

أكملت قائله وهى تمسح دموعها : كانت عاقله وحكيمه

الجميع: الله يرحمها .

محمود المنياوى: والله بتفكرنى بمرات اخويا  عز الله يرحمه ست محترمه فعلا وعمرها ماعملت مشكله مع حد وبعد وفاة اخويا ربت ابنها وخلته باش مهندس قد الدنيا واسس شركته لوحده وكبرها وبقى ليها فروع في مصر كلها ودلوقتي بدأ يأسس اول فرع ليه فى فرنسا

سالم: ما شاء الله  مشوفناهوش خالص بقا

محمود : لا مقدرش يحضر عشان كان مشغول ومكانش يعرف الظروف اللى كان فيها عدى غير من الاخبار وصمم يسيب شغله وينزل وانا اللى منعته بعد ما اطمنت على عدى وطمنته بس هو جاى فى خلال يومين بالكتير إن شاء الله ووالدته معاه واكيد هييجوا هنا زياره لاسماء ويتعرفوا عليكم ويطمنوا على عدى

بعد عدة دقائق هتفت ليالى قائله:  ماما الاكل جاهز

هتف سالم قائلا: يلا يا حج محمود يلا يافهد

اجتمع الجميع على طاولة الطعام الذي أعدته ليالى

وبدأ الجميع فى تناول طعامه فابتسم فهد للذة الطعام وكان والدته هى من طهته .

وهتف محمود المنياوى قائلا: الله الاكل جميل تسلم ايديكوا

زينب: دى عمايل ايدين ليالى

محمود: تسلم ايدك يا بنتى الاكل طعم وجميل من زمان الواحد مكلش اكل بيتى بالطعامه دى

ليالى : بالف هنا ياعمى محمود

محمود: ربنا يباركلك فيها يافهد يا ابنى مراتك شكلها محترمه وبنت اصول وطيبه باين من صوتها وتصرفاتها كمان خد بالك منها وانت تلاقى خير الدنيا فيها  .

ابتسم فهد قائلا: فى عينيا ياعمى دى عوض سنين تعبي كلها ربنا يبارك لى فيها

سلط محمود نظره على ليالى ليتابعه الجميع حيث ينظر ومن بينهم فهد الذي أصبح يعلم جيداً حنان وطيبة تلك الفتاه ويفتخر بها أمام الجميع  ولاحظ محمود أن ليالى تجلس معهم وكل اهتمامها اطعام زينه ومحايلتها وتحمل تصرفاتها الطفوليه بصدر رحب ودون ملل وايضا ردود أفعال زينه توضح مدى حبها لليالى فهتف قائلا: شكل زينه كمان بتحبها ومتعلقه بيها اوى

الحاجه عون : ليالى طيبه و قلبها ابيض والعيل تبع الحنيه.

محمود المنياوى: عندك حق يا حاجه.

مر اليوم بسلام وفى صباح يوم جديد خرج محمود المنياوى برفقة سالم العدنان يتجولون فى الأراضي والمزارع التى يمتلكونها 

وجلس عدى فى الحديقة يذاكر لاسماء ويراجع معها باهتمام شديد  وكانت ملك تجلس بالقرب منهم تلعب مع زينه بالالوان وكراسة الرسم

وزينب تجلس مع الحاجه عون يتبادلون الأحاديث

وكانت جهاد ما زالت في غرفتها تبكى وبجانبها ليالى تحتضنها وتمسح على رأسها

ليالى : اهدى بس ياجهاد وفهمينى فى ايه ؟

جهاد: متصلش بيا خالص ياليالى محاولش يسأل عليا ولا مره

ليالي: معلش اكيد فى حاجه منعته

جهاد: حاجه منعته يكلم مراته اللى مقعدش معاها كام شهر على بعض وسابها عروسه وجابها بيت ابوها تانى وبقالى سنين احايل مره وازعل مره واراضى مره

انا بجد تعبت وكفايه نظرة الناس ليا ولما تكون في بنت اتجوزت وحملت بيداروا عليا وخايفين احسدهم  طيب اخلف ازاى وجوزى مش معايا وهو ولا فى ديماغه قبل مايسافر طلب منى مبلغ اخدته من بابا ورجع خلانى بعت شبكتى وياريت عجبه خلانى بعت الدهب اللى كان بابا جيبهولى كله وقولت مش مشكله طالما بيحبك

بس كان راسم الحب والحنيه على ما يطول الفلوس ومن بعدها لا انا منى متجوزه ولا منى مطلقه نظرات زملاتى فى المستشفى ليا بقت صعبه عليا

ليالي: طيب بس اهدى انتى بس

ايه رايك اروح اكلم فهد واشوفه عمل ايه ؟

جهاد: لا بلاش لو كان فهد عرف حل كنا عرفنا

ليالى : بس انا حاسه ان فهد مش ساكت على الموضوع مش معقول هيبقى عارف ان اخته تعبانه وفى مشاكل ومش هيتصرف

جهاد: فهد طيب وبيحبنا هو بس اكيد نسي من كتر المشاغل اليومين دول بعدى واسماء

ليالى : والله بيتهيقلك فهد مستحيل حاجه تشغله عنك يا جوجو دا انتى أخته لا وكمان يعتبر انتى التوينز بتاعته

ابتسمت جهاد قائلة: انتى ازاى كدا ياليالى !؟

ليالى : ازاى يعنى ؟

جهاد: طيبه اوى على عكس مراته الاولى كانت واخده مقلب فى نفسها اوى وكأنها جايه من علم تانى وعايشه دور بنت سلطح باشا

ليالي: على ايه يعنى ياجهاد ما احنا كلنا عارفين أن اخرنا شوية تراب  وبعدين هى ملقتش اللى يعلمها الصح انا والدى كان بيعلمنى كل حاجة بالقرآن الكريم

جهاد : طيب مش بتغيرى عليه مننا

ليالى : واغير ليه اللى مالوش خير فى أهله مالوش خير فى حد وبعدين انتوا اخواته فى الرضاعه ولو مش اخوات في الرضاعه برده كنت هثق فى جوزى لانه لو عايز حد غيري كان هياخده وبصراحه انا مش شايفه منكم الا كل خير

جهاد: ربنا يبارك لكم ويسعدكوا يارب

ليالى : يارب ياحبيبتى ويصلح حالك ويهديلك جوزك

جهاد: امين يارب

ليالي: طيب تعالى لما ننزل تحت شويه نشم هوا

جهاد: لا بلاش انا اصل ماما تلاحظ وانا مش عيزاها تزعل على زعلى

ليالي: يعنى انتى لو فضلتى هنا ومبتنزليش مش هتلاحظ

اكيد هتلاحظ وهتزعل إنما لوحتى عرفت ولقيتك مش شاغلك وبتنزلى وتتعاملى عادى مش هتكون زعلانه .

ابتسمت جهاد قائلة: اقنعتينى تصدقى .

ليالى : طيب يلا بينا

نزلت جهاد برفقة ليالى وجلسوا فى الحديقة يتسامرون

ويضحكون على تصرفات اسماء وعدى وهناك من يتابعهم من الشرفه

هتف عدى قائلا: ماتنزل يابنى

فهد من شرفة غرفتهم المطلع على الحديقه : مستنى مكالمه جيالى شويه وهنزل

فى ذلك الحين استغلت اسماء انشغال عدى بحديثه مع فهد وامسكت الملخص الذي أمامه لتغش منه

فأمسك بيدها وهو يهتف قائلا: مسكتك يا غشاشه

يا بليده يا ام ملحق

تحدقت عينيها تهتف قائله: بليده وام ملحق انا ياعدى ؟

عدى : شايفه حد فاشل وغشاش غيرك هنا

اسماء : انا مش بليده انا شاطره جدا على فكره

عدى : طيب ما تورينى كدا واشرحى نظرية ****

أسماء: اشرح مشرحش ليه

عدى : طيب يلا يا شاطره

بدأت اسماء تشرح له النظرية بثقه وحين انتهت هتف

عدى قائلا : لا ممتازه بس يا حلوه اللى انتى شرحتيها دى نظريه تانيه خالص

أسماء: ازاى

عدى : زى السكر في الشاى . اه ياحوستى يا انا يا اما انا عارف انى هفضل متجوز جواز مع ايقاف التنفيذ

اسماء بخجل : عدى

عدى : ياشيخه اتنيلى بقا .  يا فااااشله

اسماء: عدى متقوليش يا فاشله انا شاطره

عدى متصنع المرض اسماء ابعدى عن وشي ضغطى بيعلى وهفرهد منك انتى ايه يا شيخه بقالى ساعتين ونصف بشرحلك 

اسماء بدون وعى : اعملك ايه انا يعنى ما انت عمال تسبلى وعينيك حلوه ومش بركز وبنسى الكلام

علت ضحكة جهاد وليالى وايضا ملك

تفاجئ عدى بتصريحها ونظر لأعلى يراقب فهد فوجده منشغل بهاتفه .

فهتف قائلا: يخرب عقلك

اسماء بعد أن تفاجئت هى الأخرى بما قالته نظرت أرضا

فنادى عليها فهمت وجرت بعيدا فهم يقف ويسير على عكازه خلفها يهتف قائلا: خدى يابت هنا

يابت اقفى لما اشوفك وانتى مكسوفه ومحلوه كدا وذهب خلفها وأسند عليها وظلوا يسيرون فى الحديقة تحت نظرات جهاد وليالى وضحكاتهم

عدى : الله الجميل بيتكسف

أسماء: قصدك ايه يعنى ؟

عدى : قوليلى بس انتى كنتى بتفكرى فى ايه وانا بشرحلك

اسماء: مفيش كنت سرحانه بس

عدى : ايوه يعنى سرحانه فى ايه؟

اسماء : فى عينيك وطريقة كلامك وحركاتك

عدى : أمور انا عارف والبنات هتموت عليا

اسماء: اهدى ياعم الأمور بدل ما اموتك انت خالص

عدى : واهون عليكى يا موكتى

اسماء:اعملك ايه ماهو انت اللى بتجيب سيرة البنات ومبسوط انك عاجبهم

عدى : انتى فى نظرى ست البنات

أسماء: بقولك ايه متشتغلنيش بلا ست البنات بلا ست الحته لو لمحتك بتبص لخيال واحده هقتلك

عدى : ههههههه يا واد يا جامد طيب ما تيلا لو اهون عليك .

أسماء: يعنى انت مش هتهون عليا وانا اهون عليك عادى

عدى : أسماء خلينا نتكلم بجد  انتى مش حاسه بحبى ليكى مش حاسه انا بتمناكى ازاى ؟

انا يا اسماء بحلم باليوم اللى تكونى فيه معايا من غير اى قيود انتى سند قلبي وروحى  يا اسماء فاهمه يعنى ايه؟

يعنى انتى اللى بتسندى قلبي وروحى فى لحظة ضعفى وحزنى  يعنى عمرى ما اقدر ازعلك ولا اى واحدة في الدنيا تملى عينى .

أسماء: انا بحبك اوى ياعدى و بغير عليك

عدى : وانا بعشق غيرتك دى اللى بتخليك واد شرانى بس عايزك تبقى عارفه أن كل شئ فى الوسط بيكون حلو وان الغيره لما بتعدى حدودها بتدمر

اسماء: طيب ما انت كنت غيران عليا من حضن باباك

عدى : مش كدا يا اسماء انا مش راجل متخلف عشان يبقى دا تفكيرى. انا عارف قد ايه بابا بيعبر عن فرحته بيا وبيكى ولأنه طول عمره كان نفسه في بنوته فى البيت وكان دايما يقول البنت هى اللى بتخلى للبيت طعم وسعاده .

بس انا كنت غيران من الحضن اللى بتمناه ومش قادر اخده بالرغم من انك مراتى وكنت بقفش على ابويا باسلوبى بس عشان اضحكه وأعرفه انى انا زى ما انا متأثرتش لانى لمحت دمعة حزن فى عينيه اول ماخرجت له وشافنى

أسماء: ياااه بجد انت طيب اوى ياعدى وبتراعى كل اللى حواليك

عدى بغمزه : طيب ايه !؟

اسماء: ايه ؟

عدى : راعينى انتى بقا يراعيكى ربنا

أسماء: قصدك ايه

عدى : اى حاجه انتى وذوقك

قبلته أسماء من وجنته قائله: قلبي

عدى بسخريه : انتى لو بتبوسي زينه هتبقى بطريقه احسن من كدا  يلا واحده حلوه بقا ورا الشجره دى محدش شايفنا

أسماء: دا على اساس انك بتتكسف ولا بتخاف يعنى

عدى : انا إن كان عليا مش هسيبك قدامهم فربنا يسترها بقا بعد الفرح .

ضحكت اسماء وقبلته قبله أخرى على وجنته

فهتف قائلا: ايه يا اسماء دا مبتبقاش كدا  هى دى بوسه

اسماء: امال بتبقى ازاى يعنى امال دى ايه ؟

عدى : دا تطعيم

اسماء وهى تلف لتذهب فأمسك معصمها وجذبها نحوهه يمسك وجهها ويضع قبله رقيقه على شفتيها لتحدق عينيها ثم رخت أعصابها وحين تركها هتف قائلا: دى اسمها بوسه

فوجدها مازالت على وضعها فضحك قائلا: بت يا اسماء وهو يشاور بيده أمام وجهها ثم علت ضحكته واقترب مره اخرى ليقبلها ولكنها ارتجعت إلى الخلف تهتف قائله: انت قليل الادب . فى الجنينه ياعدى

عدى بضحك : فى العشه يامنى ؟ههههههههههههه

عدى : احمدى ربنا انها جت على قد بوسه

اسماء بغضب مصطنع : عدى

عدى : عيونه

اخفضت اسماء رأسها خجلا فرفعها بانامله قائلا: على قد ما انتى جريئه بس فيكى حتة خجل بعشقها

ثم هتف قائلا : انا عايز اظبط شوية تمارين عشان المفروض انى هستغنى عن العكاز دا وهبدأ بعد كدا اتعامل عادى

اسماء: وانا معاك يلا بينا

عدى : والمذاكرة !؟

اسماء: متقلقش انا مقفله المنهج

عدى بسخريه ونظرة شك : اممم انتى هتقوليلى .

اسماء وهى تضربه بلكمات صغيره : والله

ظلوا يضحكوا ويسيروا  معا  وتساعده فى السير حتى بدأ يسير بدون العكاز واقتربوا من ليالى وجهاد

ليالى : ماشاء الله

جهاد: عدى بسم الله ماشاء الله فيه تطور اهوه

عدى بتعب وهبوط : بجد انا على قد ما تعبت جدا بس راضي بالنتيجة دى الحمد لله يارب

ليالى : شكلك تعبان فعلا  طيب انا هروح اعملكم كوبايتين عصير فريش كدا يفوقوكم

ذهبت ليالى ودلفت إلى المنزل فهتفت زينب قائله: ايه يا ليالى هتعملى حاجه ياحبيبتى

ليالى : اه يا ماما هعملهم كوبايتين عصير

زينب: طيب ماتقولى لاى حد من البنات تيجى تعمل هى

ليالى : على ايه يعنى انا اقترحت عليهم اعملهم عصير

تحبي تشربي ايه حضرتك وجدتى

ابتسمت زينب قائله: اللى تعمليه ياحبيبتى هنشرب منه بس قللى السكر لاسماء ولجدتك

ليالى : عارفه يا ماما متقلقيش يا حبيبتى

خلاص هعمل عصير برتقان فريش

زينب : ماشي يا حبيبتي

غابت ليالى فى المطبخ لعدة دقائق ثم خرجت تحمل صينيه عليها اكواب من العصير وضعت كوبان أمام الجده وزينب لتهتف الجده قائله: تسلم ايدك يا ليالى

وظلت تنظر لها نظرات لم تفهمها ليالى ولكنها هتفت قائله: بالف هنا ياجدتى

زينب : تسلم ايدك يا حبيبتي

ليالى : الله يسلمك يا ماما

عن اذنكم هخرج الصينيه بره وهرجع اطلع لفهد كوبايته

زينب: اتفضلى ياحبيبتى

خرجت ليالى بالصينيه ووضعتها اماهم ليهتفوا جميعا بكلمات الشكر لليالى ثم دلفت إلى المطبخ مره اخرى وعادت فى يدها كوب عصير ودلفت إلى غرفتهم .


فوجدت فهد قد دلف إلى الحمام ووضع هاتفه على الفراش فصدع صوت الهاتف عدة مرات بوصول رسائل ثم رأت أن هناك من تتصل به اتصال ڤيديو

فلم ترد ولكنها اخذها الفضول لتعرف من هى ففتحت الرسائل لتجده يتحدث مع فتاه تدعى أنها هى توته وتذكر له العديد من الذكريات التى كانت بينهم

انصدمت ليالى من ردود فهد عليها فهو وكأنه يصدق حديثها فهى تعلم جيدا تعلقه بنوته وأنه سيصدق اى كانت ليصل إليها 

فاغلقت الهاتف ووضعته بمكانه وخرجت من الغرفة

قبل خروجه من الحمام وحبست تلك الدمعه

ذهبت إلى الحديقه تحاول أن تتحدث مع الجميع لتخفى ما بها حتى اتت الفرصة وجلست بمفردها تهتف قائله: هو حب توته يعنى حبنى للدرجه دى  بس انتى عنده ليالى مش توته انتى البنت اللى اتجوزها غصب وهى حب حياته .

بس احنا الاتنين واحد

لا لا مش واحد توته كانت بتعشق فهد وكانت بتتكلم وتتعامل معاه من غير حواجز وبعفويه وكأنه هو الدنيا كلها بالنسبه لها

أما ليالى بنت بينها وبين فهد الف حاجز وبتتكلم معاه برسميه

انا غلطت لما مصارحتوش من الاول انى توته

بس انا خوفت ميكونش حبنى اصلا  خوفت ميتقبلش توته دلوقتي زى ما كانت طفله. حبيت يشوفنى دلوقتي ويتقبل طبعى ويحبه ويشوف الشبه اللى ما بينا

ودا كان فعلا حصل بس ياترى ايه اللى غير كل دا ؟

وبعدين يا ترى مين دى وازاى جابت كل المعلومات دى عننا زمان دى حاجات مفيش حد يعرفها غيرى انا وفهد

بس فهد قالى أن جدته هى الوحيدة اللى كانت تعرف وحكى لها كل حاجة عننا .

ياااربى انا خلاص هتجنن مستحيل يافهد اسيبك لغيرى تانى انا تعبت من بعدك عنى لو انت فعلا حبتنى ومتقبلنى لازم احارب الدنيا كلها عشانك بس الدليل ايه هو مش هيصدقنى  .

وإللى تعرف عننا كل دا اكيد معاها ادله كتير

لا بس انا معايا دليل قوى انى توته مش مع اى حد

جريت ليالى ودلفت إلى غرفتها تبحث فى ملابسها القديمه ولكنها لم تجد ذلك الدليل فتحدقت عينيها وهتفت قائله: لا. لا دا اكيد حد اخدهم من هنا

ياترى مين دى وازاى وصلت لكل دا ؟

دلوقتي انا مفيش فى ايدى اى دليل أنى انا توته

ياترى يافهد هتصدقنى ولا لا !؟


وصل سالم ومعه محمود المنياوى إلى المنزل وجلس الجميع في الحديقه فى جو جميل عند غروب الشمس

يتناولون بعض المقبلات فى جو من المرح ولكن كانت ليالى ساكنه وهادئه لم تشترك في اى حديث وكأنها تائهة عن عالمهم هذا

جهاد: مالك يا ليالى   ليالى ليااالى

ليالى بخضه : هه  ايوه يا جهاد

جهاد: لا دا انتى مش معانا خالص انتى تعبانه ولا ايه ؟

ليالى : لا انا سرحت شويه

كان فهد يلاحظها من بعيد ويلاحظ سكونها وشرودها هذا

بدأ عدى يطلق دعاباته ونكاته والجميع يضحك ويروى لهم عن قصص لهم في الجيش

ولكنهم تفاجئوا  بدخول  احمد زوج جهاد

همت جهاد تقف وايضا والدها ووالدتها واخواتها

وظل هو جالس على مقعده يشاهد الأمر من بعيد

جهاد : احمد انت جيت امتى ؟

احمد : .............

سالم : مقولتش ليه يا ابنى انك جاى كنا استقبلناك فى المطار

احمد : ...........

جهاد: مالك يا احمد !؟

مازال احمد واقفا عينيه فى عين ذلك الذي يجلس يضع ساق على الأخرى ولم يرمش له جفن

فالتفت الجميع ينظرون حيث يصوب نظره ليجدوه ينظر لفهد

سالم: هو فيه ايه .

احمد : انتى طالق ياجهاد

انصدم الجميع فهتفت زينب قائله: هى ايه اللى طالق انت اتجننت هو انت واخد واحده من الشارع تتجوزها وتسيبها كل السنين دى وجاى دلوقتي تطلقها من غير ما حتى تفهمها فى ايه ؟

احمد: اسألى فهد بيه وهو يقولك السبب

زينب: قصدك ايه؟

احمد : قصدى أن فهد بيه هو اللى طلب منى انى أطلقها والا هخسر كل شغلى ولما رفضت فعلا خسرت شغلى ونزلت مصر مترحل واتبهدلت

سالم : انت اتجننت وهو فهد هيعمل كدا ليه ؟

احمد: والله السؤال دا تسأله لفهد بيه برده مش ليا

سالم: ما تتكلم يافهد يا بنى  وتفهمنا .

هم فهد وظل يلف حول احمد فى خطوات ثابته وهو يهتف قائلا: تحب تقولهم على القذاره اللى انت بتعملها ولا أقول انا

عموما يا عمى الباشا اللى متجوز اختى وسابها بعد كام شهر ومشي مسألش فيها بعد مالم اللى وراها واللى قدامها وبيعها دهبها ورفض ياخدها أو ينزلها  طلع متجوز

وياريت متجوز واحده اجنبيه زى ما ناس كتير بتعمل

لا الباشا متجوز واحده شمال كان عارفها قبل ما أبوه يجوزه لاختى بالعافيه ووافق لما عرف أن معاها فلوس وناس هتصرف عليه

وسافر بره واتعرف على واحده اجنبيه حاول ياخد منها فلوس بس هى خلعته من حياتها ومن شغله واترمى فى الشارع شحات وبقت اختى تبعتله فلوس بدل ماهو اللى يبعتلها عشان يصرف لحد ما اتعرف على واحده تانيه واتجوزها وبقت بتصرف عليه وعمل شركة باسمه من فلوسها وبقى يفهمها أنه نازل اجازات لأهله وفعلا كان بينزل لمراته اللى هنا وعايشين الحياه كل اجازه فى شرم الشيخ والغردقه والساحل .

احمد : الكلام دا كدب انت جبت الكلام دا منين ؟

فهد: دا على اساس انك بتكلم محامى قدامك

انا ظابط ف. الجيش والجهاز الأمنى كله بره وجوه حبايبى ومعايا ملف فيه كل اخبارك حتى أسامة الفنادق اللى كنت بتنزل فيها والمحلات اللى دخلتها انت والمدام


شعرت جهاد بأن الأرض تلف بها ولكنها حاولت الصمود حتى لا تضعف أمامه

فاقترب منها قائلا: صدقينى ياجهاد دا كداب عايز يوقع بينا أنا ..........

صمت حين دوت صفعه من يدها على وجهه وهى تهتف قائله:لما تتكلم عن فهد العدنان اخويا تتكلم باحترام

دى اول حاجه  تانى حاجة بقا انا مش مصدومه فيك انا كنت حاسه وعارفه والحمد لله انى متعلقتش بيك ولا حبيتك ولا فكرالك اصلا اى ذكرى حلوه بس كل الموضوع انى مبحبش حد يستغفلنى وانت عملتها .

وهخرجك من حياتى بطريقه اسهل من اللى انت دخلت بيها .

ويلا اطلع برا.  وورقتى توصلنى  برا. برا

هنا شعرت جهاد أن قدرة تحملها على الصمود قد انتهت لتجتاحها غيامه سوداء تأخذها إلى عالم آخر رحبت هى به كثيرا لتهرب من عالمها الذي انهار منذ لحظات حتى هوت قدميها ووقعت أرضا تحت هتاف الجميع باسمها بخوف وقلق

يتبع

الفصل الرابع عشرحتي الفصل السادس عشر هنا 👇👇👇


من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close