أخر الاخبار

ليالي الفهد الفصل الرابع عشرحتي الفصل السادس عشر كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات



 ليالي الفهد

الفصل الرابع عشرحتي الفصل السادس عشر


حمل فهد جهاد ودلف بها إلى السرايا هاتفا لعمه : اتصل بدكتور ياعمى

وبعد عدة دقائق وصل الدكتور وصعد إلى غرفة جهاد برفقة والدها وحين خرج هتفت زينب بقلق قائله: طمنى على بنتى يادكتور

الدكتور: متقلقيش هى بس ضغطها علي شويه وزى مافهمت من الحج سالم أن أعصابها كانت متوتره وحصل موقف زعلها .

عموما انا اديتها علاج هيظبط الضغط شويه واديتها مهدئ يهدى أعصابها وهيخليها تنام .

دلفت زينب لابنتها وخرج فهد مع الدكتور وغاب لدقائق ثم عاد إلى غرفة جهاد ليجد الجميع حولها فهتف قائلا: ياامى مينفعش كده لازم تسيبوها ترتاح شويه وبعدين جهاد أعقل واقوى بكتير من كدا هو بس الموقف تعبها وكمان أعصابها كانت مشدوده بقالها فتره بسبب الموضوع ده .

يلا بينا ننزل تحت وسيبوها ترتاح

فهد: هى مش هتحتاج حاجه هى هتنام

ليالى : متقلقيش يا ماما انا هاخد بالى منها وكل شويه هاجى اشوفها .

همت زينب وهى تهتف قائله: ماشي يا حبيبتي

وتنهدت قائله: ربنا يقويكى ياجهاد ويصلح حالك يا حبيبتي.


دلف الجميع الى الصالون حيث يجلس عدى ووالده

هتف محمود والد عدى قائلا: ها يا جماعه عامله ايه دلوقتى؟

سالم: الحمدلله بخير هى بس ترتاح شويه وهتبقى كويسه أن شاء الله.

محمود المنياوى: ربنا ييسرلها الحال ويصلح أمورها

سالم: امين يارب

هتف محمود موجها حديثه لزينب قائلا: وانتى يا حاجه بلاش تبينى لها انك زعلانه واحمدى ربنا انها طلعت من الموضوع دا بخير

زينب: الحمد لله قدر ولطف انا اصلا مكنتش مرتاحه من الاول والواد سايبها هنا من بعد الجواز علطول وسافر ولا كان بيسأل عليها وكنت شايفه الحزن في عينين بنتى وكلام الناس بيقطع فيها واللى تقول دى مبتخلفش لما حرقوا دم البت الله يسامحهم

محمود: الحمد لله انها ارتاحت منه وإن شاء الله ربنا يعوضها خير وبانسان يفهمها ويقدرها .

زينب: أن شاء الله

هتفت ليالى قائله: يلا يا ماما العشا جاهز

ثم اقتربت منهم قائله: يلا يا جماعه يلا يا عمى

ضحك محمود قائلا: انتى كدا هتخلينى ادمن الاكل بتاعك يا ليالى .

ليالى : وايه المشكله ياعمى انا تحت امرك .

ابتسم محمود قائلا: تسلمى يا بنتى. ربنا يديكى على قد طيبتك دى ويصلحلك امورك ويعوض عليكى انتى وفهد

هنا رفع فهد وجهه ينظر لتلك التي كانت تنظر له هى الأخرى.

ليالى : امين يارب.

زينب: طيب يلا يا حج يلا يافهد انت وعدى وسيبوا التليفونات اللى فى ايدكم دى بقا

هم فهد وأيضا عدى الذي بدأ يسير بشكل طبيعى بدون العكاز وذهبوا باتجاه طاولة الطعام

جلس الجميع على طاولة الطعام وبدأوا فى تناوله .

لاحظ فهد أن ليالى لم تضع لقمه فى فمها فهى جلست تطعم طفلته فقط وشعر أنها شارده فهو أصبح يعلم كل ملامح وتعبيرات وجهها حتى والنقاب يخفيها .


تناول الجميع وجبة العشاء جلسوا معا يتحدثون فى عدة أمور من بينهم موضوع جهاد وأيضا عدى وأسماء ومعاد زواجهم حتى اتفقوا على معاد الخميس المقبل مما جعل عدى كاد أن يطير من سعادته وظل طوال جلستهم يغمز لاسماء بطريقة تجعل وجهها يحمر خجلا .

وحين تأخر الوقت دلف كل منهم إلى غرفته

صعدت ليالى الى غرفتهم وهى تشعر بالتوتر والقلق

وكانت زينه قد نامت بعد تناول الطعام بساعه فهذه هى تعليمات ليالى التى لم تعترض عليها زينه ابدا .

ودلفت إلى الحمام تأخذ حماما لعله ينعشها ويزيح عنها تلك الأفكار التى تراودها وتشعرها بالقلق

وحينما خرجت وجدته غط فى نوم عميق او أنه كان يمثل النوم

فنامت بجانبه وظلت تنظر له وتمسح على خصلاته بحنان وفى عينيها دموع ولكنها تفاجئت بيد تمتد نحو وجهها وتمسح تلك الدموع .

ثم جذبها إلى أحضانه قائلا : بتعيطى ليه ؟

ليالى : مفيش صعبت عليا جهاد

فهد: بس دا احسن لها مش بدل ماتعيش مع انسان ميستهلهاش يدمر حياتها اكتر

صدقينى واسألى مجرب

ليالى : قصدك عاليه ولا..

فهد : عاليه طبعا اوعى تفكرى انى مش مبسوط معاكى

وبعدين نامى بقا وبلاش دموع

ليالى : هروح الاول اطمن على جهاد

فهد: اكيد نايمه وبعدين ما انتى لسه جايه من اوضتها

ليالى : معلش بس عشان متصحاش وتبقى لوحدها وبعدين انا قولت لماما انى هاخد بالى منها

فهد: طيب اللى يريحك

ذهبت ليالى الى غرفة جهاد فوجدتها تجلس على الفراش فهتفت قائله: ايه دا الجميل صاحى من امتى ؟

جهاد: لسه صاحيه

ليالى : طيب عامله ايه دلوقتي؟

جهاد: الحمد لله

ليالى : طيب مش نشد حيلنا كدا ونحمد ربنا ونقول قدر الله وماشاء فعل

جهاد: ونعم بالله

انا مش زعلانه عليه. انا زعلانه على سنين عمرى اللى راحت وانا بستناه وكل يوم بتخيل نفسي مع انسان معرفش عنه حاجه غير أنه كان خطيبى شهرين واتجوزنا كام شهر وسابنى وحرمنى حتى من انى اكون ام

غير كلام الناس عليا

ليالى : بصي يا جهاد انتى دكتوره ومتعلمه وفاهمه أن دا نصيب والناس سواء كدا أو كدا بتتكلم ومش بتسيب حد فى حاله يبقى احنا ليه بقا نشغل نفسنا بكلامهم طالما مش بنعمل حاجه غلط وبنتقى الله فى تصرفاتنا

ثانيا بقا : انتى بتقولى قعد معاكى كام شهر يعنى كنتى ممكن تحملى سهل بس يمكن ربنا عمل كدا عشان ميربطكيش بيه طفل لانه انسان ميستحقش أنه يخلف من واحده زيك يا جهاد فأكيد ربنا ليه حكمه في كده واكيد ربنا هيعوضك خير

جهاد: انا خلاص مش هكرر الغلطه دى تانى

ليالي: هممم احنا قولنا ايه.؟ دى مش غلطه دا قدر و نصيب ومش كل الناس زى بعضها وياستى مش شرط أن العوض دا يكون فى راجل ممكن يكون فى شغل فى عيله فى مكانه اعلى عند ربنا لازم نؤمن بالله وبعوضه لينا واحنا هنلاقى العوض فى صور كتير بس احنا ندور ونكون على يقين من قلبنا برحمة الله وحكمته لكل حاجه بتحصل معانا

جهاد: كلامك ريحنى اوى يا ليالى

ليالى : ولما تسمعى كلام ربنا هترتاحى اكتر تعالى

جلست ليالى بجانبها ووضعت يدها على رأس جهاد تمسح عليها بحنان وهو تتلوا آيات من الذكر الحكيم فبدأت جهاد تستكين فى حضنها حتى غفت وغطت فى نوم عميق

كل هذا وكان هناك من يراقبهم وهو يبتسم من قلبه على تلك الجميلة القريبه من الله

فى صباح يوم جديد

صدع هاتفه برقم غريب فرد قائلا: الو

الاخر : فهد معايا ؟

فهد : ايوه انا فهد

الاخر: فهد انا توته

ابتسم فهد قائلا: توته ؟

توته انا عايز اشوفك النهارده

الاخر : اوك  تحب فين

فهد: فى المكان اللى جمعنا سوا

الاخرى بتوتر : ا ا ا فهد انا

فهد: توته انتى مش فاكره المكان ولا ايه

الأخرى : فهد انا .

فهد :  هبعتلك العنوان بالظبط فى رسالة

  هستناكى بعد العصر

كانت ليالى تقف وتستمع إلى المكالمه ودموعها تنساب وقررت أن تذهب إلى تلك التى تدعى شخصيتها وتعرف من اين اتت بكل هذه الذكريات التي جمعتهم

وبعد اذان العصر ذهبت إلى نفس المكان وهى تختبئ

وايضا كان فهد يجلس على تلك الصخرة التى كان يجلس معها عليها دائما فهى تحت الشجره ومقابله للبحر

ظلت عيناه تبحث عن فتاته حتى ظهرت فتاه غريبة الملامح عن البلده تشاور له من بعيد وهى تهتف باسمه : فهد فهد

شاور لها هوالاخر وجرت عليه لتحتضنه أشار بيده قائلا: مكانك

الفتاه : فهد مالك انا توته حبيبتك

فهد: ايه يا توته انتى نسيتى انى مش بلمس حد ميحلش ليا حتى لو كنتى انتى

الفتاه بتوتر : هه اه بس انت واحشنى اوى

فهد: وتوته وحشتنى بس خلاص دلوقتي كبرت وبقت عروسه ومينفعش اى حد يلمسها حتى لو كنت انا.

عارفه يا توته نفسي اسمع منك القرآن  بصوتك زى زمان

الفتاه بتوتر : هه اه المره الجايه خلينا نتكلم دلوقتي وقولى عامل ايه واخبارك ايه وناوى تعمل ايه مع مراتك

فهد: انتى شايفه المفروض اعمل ايه ؟

الفتاه : تطلقها طبعا

فهد: بس ملهاش مكان تروح فيه

الفتاه :اديها قرشين انت معاك فلوس كتير

فهد: نعم !!

الفتاه : اقصد يعنى مش مهم الفلوس لو تديها فلوس تمشي بيها حياتها

فهد : بس زينه بنتى متعلقه بيها اوى

الفتاه : عادى لما تتعرف عليا هتنساها هاخدها وأخرجها ونجيبلها كل اللعب في اوضتنا تلعب بيها

فهد: بس انا مش عارف اجيبهالها ازاى

الفتاه :باى طريقة لو تحب انا ممكن اقولها

هنا ظهرت ليالى تهتف قائله: ريح نفسك يافهد واعتبر أن اى حاجه عايز تقولها وصلتنى وانا مستنيه ورقتى ومن غير القرشين دول اديهم الحلوه تشترى بيهم مترين قماش تستر نفسها الاول

يا خساره يافهد  هى دى توته اللى حبتها انت متاكد أن توته كانت كدا

فهد: وانتى كنتى تعرفى توته

ليالي بنفاذ صبر: انا توته يافهد

فهد: انتى توته ازاى يا ليالى  متهزريش

ليالى : اهزر انا توته يافهد وعارفه انى مش معايا دليل وان البنت اللى واقفه قدامك دى تعرف كتير عننا

بس الحقيقه كلها عندى انا لان انا توته حبيبتك

بس ياخساره الدليل ضاع

فهد: دليل ايه ؟

ليالى : صورتى وانا صغيره والسلسله اللى انت اديتهالى اللى كنت جيبتها من اول قبض ليك

الفتاه: فهد متصدقهاش دى بتضحك عليك

فهد: عندك حق

نظر فهد لليالى بتحذير وغضب ثم أشار لأحد ما ليظهر له بعض من المخبرين  وحين اقتربوا هتف قائلا : خدوها لما تعرف وراها ايه

ابتسمت الفتاه بتشفى ولكنها انصدمت حين راتهم يمسكونها ويكبلون يديها وذهبوا بها إلى مركز الشرطة التابع البلد وأمسك هاتفه يتحدث قائلا: ايهاب باشا

الهديه جيالك فى الطريق عايز اعرف كل حاجة

ايهاب :...............

فهد : تمام مع السلامه

نظرت له ليالى والدموع فى عينيها

فهد : بتعيطى ليه دلوقتي مش قولنا بلاش دموع 

ليالى : اصل كنت هخسر  اهم حاجة فى حياتى

فهد: وايه هى اهم حاجة فى حياتك ؟

ليالى : انت

فهدبفرحه : بجد انا اهم حاجة فى حياتك ؟

ليالى : انت حياتى كلها يافهد

فهد: امال ليه بعيده عنى !؟

ليالي: فهد انا .... قاطع كلماتها صوت شهقاتها وبكائها

احتضنها فهد بقوه حتى كاد أن يدخلها بين عظامه قائلا : اوعى اشوف دموعك تانى طول ما انا موجود جنبك مش عايز اشوف غير الضحكه اللى بتخطف قلبي دى وبس

نظرت له ليالى باستغراب فهذه كلمات فهد لتوته

فهتف هو قائلا: بحبك يا ليالى وبعشقك يا اجمل توته

ابتعدت ليالى عنه تهتف قائله: فهد انت كنت  عارف !؟ انى انا هى

ليالى بصدمه : بس  من امتى !!؟

فهد : من يوم ما شوفتك

ليالى : وليه مقولتش انك عارف !؟

فهد: عشان انتى مقولتيليش كنت عايز اعرف ليه خبيتى عليا كل دا مع انك شيفانى قدامك بتعذب ونفسي الاقيكى

ليالى : كنت خايفه. انت زمان وعدتنى بس سيبتنى

ومرجعتش

انت زمان معترفتش انك بتحبنى وكنت شايفنى عيله صغيره وكنت فاهمه أن حبك ليا كان مجرد انك اتعلقت ببنت صغيره مع انى كنت دايما شايفه فى عينيك الحب والغيره عليا كنت بحس انك بتخاف عليا من نفسك

وبتخاف من ربنا تقرب منى

بس برده مقولتليش انك ....

فهد : انى بحبك. . انى بعشقك . انى بموت فيكى . وانى بستنى اللحظه اللى هشوفك فيها وبعد الايام عشان ارجع اجازه واشوفك .

ادمعت عيناها قائله: فهد. انا خوفت متتقبلش ليالى زى ما اتقبلت توته

خوفت من الأحداث اللى حصلت وخلتنى فجأه ابقى مراتك كنت كل ما اقرب منك عشان اقولك اخاف

يمكن فكرة جوازك دى كانت بعدانى عنك وشخصيتك اتغيرت وبقيت أشد خوفت اجى اقولك انا توته ميفرقش معاك ومتكونش حبيت توته من أصله وتتعامل معايا عادى كان هيبقى صعب بعد ما استنيتك عمرى كله وانا قافله على نفسي ومغطيه حتى وشي انك ترجع تقابلنى وتكون محبتنيش

فهد: انتقبتى عشانى ؟

ليالى : مفيش حد كان له الحق يشوفنى غيرك كان لازم انت اللى تسقى زهرة شبابى بحنانك وبنظرة عينيك اللى كنت بفضل أتمناها

كانت نظرتك ليا دايما وحشانى كنت بحس انك بتقولى كلام كتير فى وقتها مكنش ينفع تقوله

فهد : كنت نفسي اقرب منك. نفسي تكونى ملكى واحطك جوه قلبي وعينيا واقفل عليكى بس كنت دايما شايفك طفله صغيره وانا كبير عليكى اوى مكنتش اعرف ان الطفله دى تعمل فى قلبي كدا كنت كل يوم بتمنى اشوفك ورجعت ادور عليكى وقولت هاخدها يعنى هاخدها حتى لو صغيره معاها هنسي عمرى وسنى وهعيشها الحياه اللى تناسب سنها .

رجعت واستنيتك كتير فى المكان اللي كان بيجمعنا وفيه اجمل ذكرياتنا

بس مجيتيش كنت كل يوم استناكى فى نفس الميعاد .

ليالى : قبل ما ترجع وتستنانى انا استنيتك هناك كنت محتاجه حضنك كنت ببكى بوجع كنت بموت

بيتنا القديم اتحرق وراح ابويا وامى فى الحريقه النار ملمستهمش بس اتخنقوا من الدخان وماتوا

لقيتهم خارجينهم من البيت ملفوفين وميتين كنت بموت

محسيتش بنفسي غير وانا بنادى عليك وجريت على المكان اللى جمعنا استناك وادور عليك مجيتش

فضلت كل يوم اروح واستناك واقعد تحت الشجره اعيط نفسي الاقى حضنك يضمنى ويعوضنى عن اللى راح

لما عدى يوم واتنين وشهر واتنين وانت مجيتش  كانت

اخدتنى جدتى ام امى فى بلدهم فضلت هناك سنه ولما اتوفت مبقاش ليا حد  غير خالى بصراحه مراته كانت حنينه وهو كمان واتحايلوا عليا كتير اعيش معاهم رفضت عشان اجى ادور عليك وابقى قريبه من المكان اللى اتجمعنا فيه فكرة انك خلاص مش هقدر اشوفك تانى دى كانت مستحيله رجعت بيت عمى قالى مراتى زى امك وبناتى هما اخواتك وانا هكون ابوكى

بس كله طلع وهم شوفت الذل على أيديهم بصراحه عمى كان بيحبنى وبيزعل عشانى بس كان ضعيف قدام قوة مراته واهلها وولاده

ذلونى وبهدلونى ويوم ما فكرت اهرب خوفت اتوه عن البلد ومعرفش ارجعلها ومشوفكش تانى

وفى ليله حلمت بامى وابويا جايين يبتسموا وامى قالتلى

استحملى اللى انتى فيه عشان هيرجعلك اللى بتدورى عليه وهيعوضك .

وابويا قالى : اوعى تنسي كتاب الله يا ليالى كملى اللى كنا ماشيين عليه

من ساعتها اتقبلت حياتى مع مرات عمى وبناتها وذلهم ليا

وكملت حفظ قرآن وكنت بروح مكانا كل يوم اسمع فيه واحفظ واتخيل انك جنبي وبقرألك القرآن زى ما كنا دايما بنعمل .

احتضنها فهد وهو يمسح دموعها قائلا: انا مبعدتش ولا نسيتك انا سافرت شغل ساعتها خدنى على سينا وكان وقتها الإرهاب مش مخلى مكان فيها غير لما ضربه

كنت خايف اموت من غير ما اشوفك

انقضى شهرين ورجعت ادور عليكى واستنيتك كتير وكل لما ارجع اجازه كنت بقضي وقتى كله ادور عليكى واسأل على توته اللى كانت كأنها خيال فى ديماغى انا بس محدش كان يعرفك وكنت الاقى اطفال بيلعبوا اجرى ادور فى وسطهم يمكن الاقيكى

افتكرت لما كنتى بتقوليلى هروح العب مع ابن عمى

قلبي انقبض وخوفت تكونى لقتيه عنى بديل

لحد ما يأست جدى طلب منى اتجوز عاليه لظروف شغل وعلاقات فى الاول رفضت بس رجعت تاني وافقت لما فضل يتحايل عليا وقالى أن مستقبل العيله فى الجوازه دى . وافقت ودمرت حياتى واتجوزتها وانا عقلى وقلبي مع الطفله اللى عشقتها وكنت اوقات كتير عشان اقدر اعيش معاها من غير ما اظلمها افضل اقول لنفسي دى طفله واكيد مش هتكون ليك واكيد محسيتش بحبك ليها دى بس اتعلقت بواحد كان بيلاعبها وياخد باله منها

ومع ذلك كنت كل ما اجى اقرب منها كنت بتخيلك انتى كنت ببعد عنها ازاى اعمل كدا فى الطفله اللى حبيتها دى لسه صغيره وكنت افوق الاقيها عاليه

حاولت معاها كتير عشان تغير من أسلوبها وانانيتها وغرورها معرفتش الطبع فعلا غلاب

ليالى : لما رجعت شوفتك فى بيت العمده وانا رايحه انادى لعمى من هناك مصدقتش نفسي جريت عشان اشوفك واكلمك لقيت واحده قربت منك ومسكت ايدك

وسمعت الحريم بيتكلموا عنكوا وعرفت انك اتجوزتها رجعت تانى وجريت على نفس المكان وفضلت اعيط

وقررت انى مش هحاول اقرب منك تانى

وبقيت كل لماتيجى اشوفك من بعيد

لحد ماعرفت انك طلقت مراتك كنت نفسي اكلمك بس عرفت انك هترجعلها فسكت وبعدت تانى

فجأه عرفت انك متقدم لبنت عمى وقتها الدنيا اسودت قدامى لتانى مره بتبعد عنى لتانى مره بتقرر انك تختار غيرى وقتها اتاكدت أن توته مش شغلاك ولا فكرت فيها

وبعدين حصل اللى حصل واتجوزنا ووقتها برده استغربت اصرارك عليا بس ساعتها عرفت أن عشان زينه

فهد : صدقينى كان عشانك كنت حاسس خصوصا لما كنت بروح الأرض فى نفس المكان والاقى البنت المنتقبه لما روحت اتقدملك ولقيت منى افتكرت كلام زينه وان اسم الأبله بتاعتها اللى بتديها القرآن ليالى واول ما خرجتى وشوفتك افتكرت البنت بتاعة الأرض وقولت ايوه هى دى وكان عندى امل انك تكونى توته بس ساعتها فكرت انى بقنع نفسي أو بهيألها دا ولما قالوا مشوهة كان عندى فضول اتاكد انتى ولا لا قولت ممكن تكون هى واتشوهت عشان كدا بعدت ووقتها مفكرتش غير فى انى اتاكد وكمان كانت ظروفك وقتها صعبه جدا بسبب تصرفات مرات عمك ولما رجعتى يومها معايا البيت مش عارف ليه كنت فرحان كدا كنت حاسس وقتها انك هى اوى .

بس لما شوفتك من غير النقاب يوم الفرح مصدقتش نفسي هى نفس الملامح ايوه هى

بس ساعتها خوفت اكون لسه بهيئ لنفسي حاولت اعرف منك اكتر من مره واتاكد

بس اتاكدت وعرفت انك هى ومن وقتها مبقتش قادر اسيطر على مشاعرى كنت عايز اهدى

ليالى:  وعرفت ازاى ؟

فهد : يوم الفرح لما طلبتى منى هدوم وانتى فى الحمام ملقيتش هدوم وروحت اوضة زينه

باااك

دلف فهد الى غرفة زينه يبحث عن ملابس لليالى وحين وجد ملابسها رأى حقيبه صغيره أخذه فضوله لفتحها فوجد بها حقيبه اصغر بها صوره لرجل وزوجته وتتوسطهم طفله جميله تتعلق بهم. مهلا . لا  أيعقل هذا توته أنها توته حبه وعشقه منذ الطفولة أيعقل أن يكون ظنه فى محله بحث فى الحقيبه ليجد بها اكياس من الشيكولاتة تبدو قديمه منها اكياس فارغه ومنها مازالت ممتلئه ولكن ماجن جنونه ذلك السلسال الذي أعطاه لها ملفوف بقطعه من الحرير .

دمعت عينيه وشعر بصوته يكاد يفارقه ودقات قلبه هى من تتحدث الان بل تصرخ هل هذا حقيقى هل عوضه الله بحب حياته

ولكن مر على عقله الف سؤال أهمهم هل هى تعلم من هو فلما لم تخبره ؟

شعر فهد أنه لا يريد شئ سوى أن يذهب إليها يحتضنها ويخبرها بما عاناه ولكنه فكر قليلا ليسأل نفسه قائلا: هى اكيد عارفه انا مين طيب ليه مقالتليش


باااك

وساعتها رجعت الاوضه عادى بس مكنتش قادر ابعد عنك كنت عايز اقرب منك وأشوف ملامحك عن قرب

عايز اعرف بنوتى الحلوه شكلها بقا ايه دلوقتى

كنت بلمس شعرك لو قربتى منى من غير قصد عشان احس بنعومة نفس الشعر اللى كنت بسرحه بايدى دايما والبسك فيه التوكه

كنت ببص لعينيكى كتير هى نفس العينين نفس الشفايف اللى كنت بتمنى اقرب منهم ولو مره واحده بس

يمكن مكنتش قادر ابعد بس اللى خوفنى من قربك لما بدأت اعرف عن المهمه وبدأ يجيلى اخبار عن ميعاد العمليه وعدى طبعا مكنش يعرف انى عارف كل دا .

خوفت اخدك فى حضنى واقرب منك عشان ميحصليش حاجه واعلقك بذكريات تانى

يوم ماكنا فى المستشفى انا كشفت نفسي من غير قصد وخوفت تحسي انى عارف حاجه قبل ما اعرف إجابة سؤالى

لما فضلت اقول. اقريلى قرآن وحطيتى ايدك فى شعرى

ساعتها كنت برتاح

واول ما اطمنت على عدى روحت حجزت غرفة مخصوص عشان اشوفك عن قرب من غير النقاب

وغصب عنى قولتلك وحشتينى وبدأت اتعامل بطريقه انا نفسي كنت مستغربها

و عشان كدا كنت دايما بقول انك عوضي من ربنا

بس عارفه انا اهم حاجه عندى دلوقتي اللحظه دى

انتى تعبتى اوى واستحملتى كتير عشانى وحافظتى على ابسط الاشياء اللى بنا انا مش عارف اعوضك ازاى

ليالى : انت عوضي يافهد انت كل حاجة حلوه استنيتها

انا طلعت غبيه انى ضيعت كل الوقت دا بس صعب انك تكون بتتمنى حاجه طول عمرك وفى لحظه تمتلكها بتحس انك مش عارف تتصرف خصوصا انى كان غايب عنى حاجات كتير معرفهاش وكان لازم اتاكد عشان متصدمش تانى

اعتدل فهد يمسك يدها قائلا بهمس : ودلوقتي اطمنتى

ليالى : طول ما فهدى جنبي لازم اطمن

فهد: فهدك ؟

ليالى : طبعا فهدى فهدى انا وبس

فهد انا بجد مش مصدقه نفسي خلاص سنين التعب والحرمان راحت وعدت ودلوقتي انت معايا

فهد : هعوضك كل اللى فاتك وهتعوضينى كل اللى فاتنى

هتعوضينى عن كل ليله عيشتها بعيد عن حضنك

ليالى :  انا ملكك يافهد .

كان الليل بدأ يسدل ستائره ويخفى الشمس خلفه

حمل فهد ليالى وظل يهتف باسمها بصوت عالى قائلا: لياااالى. بحبك يا ليالى.  انا خلاص فهدك وانتى ليا انا وبس انتى ليالى الفهد

يتبع

الفصل الخامس عشر

عاد فهد الى السرايا وهو يمسك يد حبيبته ومعشوقته تحت نظرات اهل القريه ودعواتهم لهم

حتى وقف أمام أحد المنازل البسيطه وهتف قائلا: السلام عليكم ورحمه الله ازيك يا حاجه توحيده

الحاجه توحيده : وعليكم السلام ورحمه الله يامرحب يامرحب بالغالى اتفضلوا

دلف فهد وهتف لليالى قائلا : تعالى ادخلى

توحيده: لا مؤاخذه البيت مش على قد المقام

فهد: البيت مقامه عالى بصحابه وبعدين دا انا متربي فيه ياحاجه توحيده

توحيده: شالله يخليك يا رب

فهد: قوليلى عامله ايه ؟

توحيده : الحمدلله بخير

فهد: مش ناقصك حاجه ؟

توحيده : شالله يباركلك ويبارك للحاج سالم

فهد: اى حاجه تحتاجيها ابعتيلى بس وانا هجيلك

توحيده : ربنا يباركلك يا بنى. . مراتك دى ؟

نظر فهد لليالى لكى ترفع نقابها فرفعته وهتف قائلا: ايه رايك يا حاجه

توحيده : بسم الله الله اكبر ماشاء الله زى البدر يافهد

فهد: دى عوض ربنا ليا يا حاجه توحيده

توحيده: ربنا يخليهالك ويعوض عليكم بالخلف الصالح

فهد وليالى : امين يا رب

هتفت توحيده قائله : اعملكوا الشاى

فهد: لا خليكى ليالى هتعمله

ابتسمت ليالى قائله: منين ياحاجه

توحيده :انتى يابنتى اللى هتعملى مش عايزه اتعبك

ليالى : تعبك راحه

توحيده : طيب يابنتى عندك الشعله اهيه وجنب منها الصينيه عليها الكوبايات والشاى والسكر

دلفت ليالى لتجد المنزل عباره عن غرفة واحده بها فراش ولوازم المطبخ وباب صغير يبدو انه باب الحمام

وبدأت بتحضير الشاى

همست الحاجه توحيده لفهد قائله: مراتك حلوه يا وشكلها غلبانه وبنت اصول ونفسها هادى بنت مين دى يا بنى

فهد : تعرفى الشيخ متولى هلال

توحيده: الله يرحمه هو ومراته الحاجه ليله

ااه دى ليالى ياحبيبتى دى كانت بتيجى مع امها تنضف الجامع وهى صغيرة وتحفظ قرآن كبرت وبقت زى القمر ياحلوه يا اختى يا حلوه تعالى هاتى بوسه

وقفت ليالى تستمع إليهم وفى عينيها دمعه أخفتها بابتسامه

ثم اقتربت منها تحتضنها قائله : فكراكى يا حاجه توحيده بس قولت انك مش واخده بالك

توحيده: لا ياحبيبتي دا انتى الغاليه بنت الغاليين بس انتى اختفيتى فين ؟

ليالى : كنت عند أهل امى الله يرحمها وبعدين جيت قعدت عند عمى محروس

توحيده : انتى البنت اللى كنتى بتخدميهم ومبهدلينك

اخفضت ليالى رأسها وهتفت قائله: ايوه انا

توحيده: ياحبيبتى مقصدش والله منها لله سميره محدش بيسلم من اذاها

ليالى : ربنا يسامحها ياحاجه

توحيده: لا يافهد دا انت ليك حق تخبيها دى زى القمر دى الغاليه بنت الغاليين هو انا انسي الشيخ متولى الله يرحمه لما كان يوصينى اروح اجيبلها توت من الشجره بتاعتنا وانا بزرع مكانش يقولها غير يا توته

فهد: انتى عارفه الاسم دا ؟

توحيده: يوه امال دا منداش عليها بالاسم دا الا من حبها فى توت شجرنا

فهد: ياريتنى سألتك عليها من زمان ياحاجه

شرب فهد وليالى الشاى وجلسوا مع تلك السيده يتحدثون ثم أخرج فهد من ملابسه بعض الأموال وتركها لها وذهب هو وليالى وهو مازال يمسك يدها ويشبكا اصابعهم ببعضهم البعض

مر فهد وليالى على منزلها القديم حيث يسكن عمها وزوجته وأولاده لتجد زوجة عمها تجلس أمام المنزل هى وابنتها مع مجموعة من النسوه

وعندما رأتهم ثار غضبها واحمر ووجها ولكنها أرادت أن تظهر برودها ولكنها هتفت بصوت عالى قائله: سبحان العاطى الوهاب بكره تقضي يومين خدامه هناك وترجعيلى تانى تحت رجلى وبكره افكرك ياحلوه

كانت سميره كلما تتحدث يد ليالى تقبض فى يد فهد ويشدد هو من قبضته على يدها لكى تشعر بالأمان

وظلوا فى طريقهم حتى وصلوا إلى السرايا

وقف فهد معها فى الحديقه خلف شجره كبيره تخفيهم عن الانظار ورفع عنها نقابها وهتف قائلا: مش عايز اشوف دموعك يا ليالى سيبي اللى يقول يقول انتى عارفه انتى عندى ايه .

انا فاهم اللى انتى حاسه بيه وعارف انك كنتى تتمنى انها تعاملك كويس وأننا نروح البيت دا مرحب بينا

بس انا مش عندك بكل دا زى ما انتى عندى دنيتى كلها

ليالى : فهد انت الحلم والامل اللى فضلت عمرى كله بستناه وعايشه عشانه

فهد: يبقى خلاص مفيش دموع تانى وانا هعوضك عن كل دا وهجيبلك كل حاجة فى الدنيا دى بين ايديكى بس اشوف ضحكتك الحلوه عشان تنورلى حياتى

اوعى تخلى حد يضيع علينا لحظه فرحتنا وسعادتنا دى

احنا ما صدقنا لقينا بعض

اومأت له رأسها بالموافقه وهتفت قائله: عندك حق انا حياتى بدأت من يوم ما لقيتك وبقيت مراتك بس من النهارده فرحتى اكتملت بيك ولازم نعيش الفرحه علطول ومنخليش اى حد يتدخل فى حياتنا وينكد علينا ويبوظ علينا فرحتنا

اقترب فهد من يلثم شفتيها بقبله رقيقه لتتابعها أخرى فابتعدت بخجل قائله: فهد حد يشوفنا احنا في الجنينه

فهد: هى دى يعنى مشكلتك تعااااالى

وأمسك يدها وغطت وجهها ودلف إلى السرايا وهو ما زال يمسك يدها والجميع ينظرون لهم باستغراب ولايديهم المتشابكه

كانت ليالى فى قمة خجلها ولكن الجميع فرحون من أجلها

ولكن عندما وجدت جهاد تنزل الدرج تركت يده سريعا وابتعدت عنه

استغرب فهد لتصرفها ونظر إلى الدرج فوجد جهاد أمامه .

فهم فهد تصرفها وابتسم على عقل حبيبته ومراعتها لمشاعر الآخرين .

زينب: امال انتى كنتى فين يا ليالى قلقت عليكى

ليالى : انا ياماما.. ا

فهد: كانت معايا يا امى بنزور الحاجه توحيده

زينب: طيب ياحبيبى ربنا يبارك لكم .   وهى كويسه

فهد: الحمد لله بخير

زينب: يارب يدوم عليها وعليكوا ياحبيبي

فهد: وعليكى يا امى

زينب: طيب انا هجهز العشا على مع عمك ييجى هو وعمك محمود

فهد: هما فين ؟

زينب: فى المزرعة وكلمت عمك قالى خلاص جايين اهوه

فهد: امال فين عدى مش شايفه

زينب: عدى مش هنا من بدرى راح هو واسماء للدكتور اللى بيتابع معاه وجايين فى الطريق يلا على ما تطلعوا تغيروا هدومكم ولا ترتاحوا شويه اكون جهزت العشا

يلا يا ليالى    الله هى فين ليالى !؟

فهد: ليالى فى المطبخ يا امى من ساعة ما قولتى على العشا

زينب: طيب  اطلع انت ياحبيبي و انا هدخل اناديها لو هتطلع تجيبلك هدومك ولا حاجه

فهد: لا سيبيها يا امى

زينب: يابنى هو ذنب عليها تعمل كل حاجة

فهد: انا هدخل اساعدها

زينب باستغراب: انت يافهد !!؟

فهد: ايه يا امى هو عيب الواحد يساعد مراته؟

زينب: لا ياحبيبي عيب ليه الرسول صلى الله عليه وسلم كان بيساعد زوجاته .

فهد: طيب هى فين جدتى ؟

زينب: بتقرأ فى المصحف فى اوضتها

وزينه قاعده مع ملك فى اوضتها عمالين يشخبطوا ويلعبوا بالألوان هتفضل ديماغها صغيره داخله الكليه السنه الجايه ولسه ديماغها قد كدا

زينب: سيبيها يا امى خليها تعيش طفولتها وشبابها وتعيش حياتها كلها براحتها هى وزى ماتحب طالما مبتعملش حاجه غلط

ابتسمت زينب قائله: عندك حق يا عدى دا انا اللى بقيت جده اهوه وساعات بتمنى ارجع صغيره تانى واضحك وأجرى والعب

هتف صوت من باب المنزل  قائلا: وانا جيتلك يا بطه نلعب ونجرى انا وانتى  وهرجعك العشرينات وتبقى اصبي من البت اسماء كمان

ابتسمت زينب قائله: عدى. بسم الله ماشاء الله احنا بقينا بنمشي كويس خالص ربنا يتم شفاك على خير يا حبيبي

عدى : انا فرحان اوى يا امى حاسس اني هرجع زى الاول أن شاء الله

فهد: طيب طمنى الدكتور قالك ايه ؟

عدى : عملنا جلسات وعلاج طبيعي وفضل ورايا لحد ما بقيت امشي كويس وقالى اقدر ادخل چيم براحتى واعمل اللى انا عايزه واشيل اوزان كمان وان شاء الله مع التمرينات والحركه المره الجايه هجرى كمان مش همشي

احتضنه فهد قائلا: مش قولتلك ياصاحبي هتبقى زى الفل ربنا مبيجيبش اللى فيه حاجه وحشه ودايما اللى بيقدره بيكون خير .

عدى : الله دا انا حاسس ان ليالى هى اللى بتتكلم

فهد: ليالى بصراحه علمتنى كتير خصوصا قربي من ربنا ومسألة الثقه واليقين دى

اسماء: ربنا يباركلك فيها يا فهد  امال هى فين ؟

فهد: فى المطبخ بتجهز عشا

اسماء: طيب هروح اساعدها

فهد: لا خليكى يا اسماء انتى

اسماء: لا ازاى بقا وبعدين هى اللى بقت بتعمل كل حاجة ولازم حد يشيل عنها شويه

دلفت اسماء إلى المطبخ وتركت فهد يتأفف فى الخارج فهو من أراد أن يساعدها هو لينعم بوجودها جانبه ولكن بعد دقائق خرجت اسماء تتنهد بياس وتهتف قائله: ديماغها ناشفه اوى مرضيتش تخلينى اساعدها وقالتلى اطلعى اوضتك غيرى ومتنزليش غير على الاكل

فهد: طيب انا هدخل اساعدها انا

تحدقت عين اسماء وعدى

فهد: ايه مالكم ؟

اسماء: انت هتدخل المطبخ ؟

فهد: اه عادى يعنى هى اول مره ؟

أسماء: اه اول مره

فهد: تصدقى اول مره. ثم التفت فهد الى عدى ليجده رافعا أحد حاجبيه

فهد: مالك انت كمان بتبصلى كدا ليه ؟

عدى : احممم ايه

فهد: ايه ؟

عدى: احممم لا دا احنا الحبه اللى غيبنا فيهم حاجات كتير اتغيرت

اسماء: مش فاهمه حاجه

عدى : اطلعى يا موكا ياحبيبتي خدى شاور وغيرى هدومك وانزلى علطول

أسماء: حاضر

صعدت أسماء إلى الغرفة فهتف عدى قائلا: ايه بقا فرحنى

فهد : اطمن كله تمام هقعد معاك واحكيلك كل حاجة

عدى : تقعد معايا فين بقى هو انت حد هيشوف وشك تانى

فهد : اتلم يا اااض

عدى : بس انا من رايي تاخدها وتسافر فى اى مكان

فهد:تاااانى

عدى : هههههههه لا المره دى بجد بقا

فهد: هشوف وهظبط عشان انا خلاص اجازتى المفروض قربت تخلص

عدى : ياعم كلم حبايبنا هيظبطوك

فهد: طيب تمام .

عدى : هدخل انا اخد شاور واغير هدومى

فهد: ماشي يا حبيبي

دلف عدى إلى غرفته فكان يشعر بارهاق كبير بسبب شدة التمارين عليه اليوم ولكن ما كان يجعله يحتمل الالم والارهاق وجود أسماء بجانبه ومزاحها أحيانا وايضا كلماتها التى كانت تقوى من عزيمته

وقفت ليالى تعد الطعام وهى تبتسم بالرغم عنها فهى لم تصدق حتى الآن وجود فهد بجانبها وأنها اخيرا ستحصد خير ما زرعته وستجد حضنه وحنانه مقابلا لصبرها طوال حياتها .

التفتت ليالى لتجد ذلك الذي يقف خلفها ويعقد ذراعيه أمام صدره ويستند على الحائط بجسده وهو يبتسم

شهقت ليالى ثم ضحكت قائله: انت واقف كدا من امتى ؟

فهد: بقالى شويه

ليالى : طيب واقف كدا ليه ؟

فهد:بستمتع بالابتسامه الحلوه اللى منوره وشك دي

ليالى : اصل فرحانه اوى

اقترب فهد منها يمسك كتفيها قائلا: انا اللى فرحان اوى وعمال اهدى فرحتى عشان معملش حاجات مجنونه

ليالى بتوتر : قصدك ايه بحاجات مجنونه

ضحك فهد بصوته عاليا : خايفه منى ولا ايه ؟

ليالى : انا اخاف من نفسى ومخافش منك

اقترب منها فهد يحتضنها وهو يهتف قائلا: انا بخاف عليكي زى ما بخاف على زينه بالظبط عشان انتى قبل ماتكونى حبيبتى ومراتى انتى بنتى وتربية ايدى انا

انا اللى شيلتك ولاعبتك وسرحتلك شعرك واهتميت بيكى

ومش مصدق أن الكام سنه دول يغيروا ملامحك كدا على قد ما كنتى جميله وانتى صغيره وكنت متوقع جمالك وانتى كبيره بس متخيلتش انك هتكونى بالجمال دا

تعرفى لما بدأتى تكبرى قدام عينيا كنت دايما بسأل نفسي ازاى هسيب غيرى يشوفك وازاى اخبيكى من عيون الناس بس كأنك بتحسي باللى فى قلبي وبتقرى افكارى وخبيتى نفسك من عيون الناس لدرجة أن ناس كتير ميعرفوكيش فى البلد

ابتسمت ليالى قائله: كان لازم يافهد اخبى نفسي عن كل الناس اللى للفهد مش اى حد يشوفه

احتضنها فهد وهو يقبل شفتيها بعمق قبله طويلة كلما حاول الابتعاد يغريه شهد شفتيها ولم يستطيع الابتعاد عنها حتى طلبت رئتيهما الهواء  فتركها بصعوبه وهو يتنفس بسرعه وصوت عالى

نظر فهد لشفتيها التى انتفخت من أثر قبلته لها وابتسم قائلا: ليالى  انا بقول تخافى منى وباتى مع زينه الليله دى

ضحكت ليالى بخجل وهتفت قائله: لا هنام فى حضنك يا فهد وانت هتاخد بالك منى

فهد: بتثبتينى صح. بس فعلا انا مش عارف هظبط مشاعرى دى ازاى ؟

جوايا مشاعر اشتياق لحبيبتى ومراتى ونفس الوقت بنوتى اللى كبرت اللى كنت بس بخاف امسك أيدها

ليالى : وقتها سيب مشاعرك تتحرك بطبيعة اللى هتحسه وقتها وانا هكون ملكك ومعاك وفهماك

فهد: طيب وانتى مشاعرك من ناحيتى متلخبطه

ليالى : انا عمرى ما شوفتك غير حبيبي فهد. فهدى انا وبس.

فهد: انتى هتجننينى معاكى بكلامك دا

ابتسمت ليالى قائله: مش دى الحقيقه

وبعدين روح بقا سيبنى أكمل الاكل ماما هتدخل تلاقينى مخلصتش الاكل وعمى سالم وعمى محمود على وصول

فهد: طيب هساعدك

ليالى : انت كدا هتعطلنى مش هتساعدنى

فهد: لا بجد هساعدك

نظرت له ليالى بتحذير فضحك هو قائلا: لا لا متقلقيش هساعدك بس

ليالى : طيب هتعمل ايه

فهد: انا ممكن اعمل السلطه

ليالى طيب تعالى اقعد هنا على الكرسي دا وانا هجيبلك الخضار واعمل السلطه

جلس فهد واحضرت له الخضار وبدأ يقطعه وهو يراقب تلك الجميلة وهى تحضر العشاء بخفه وكلما رفعت جسدها ووقفت على أصابعها كانت تشد انتباهه

فرفعت ليالى نفسها عدة مرات ولكن تلك المره وجدته خلفها يحتضنها وهو يشم رائحة عبيرها وقبل وجنتها ثم حملها لتحضر تلك العلبه التى أرادت جلبها من أعلى المطبخ

ثم انزلها والتفت له وهو مازاله يحتضنها واقترب يضع قبله رقيقه على شفتيها هامسا بينهم : ليالى

كانت ليالى تائهة وكأنها مغيبه من قربه منها وتصرفاته التى تكاد تجعلها تجن فأجابت بصوت حانى ضعيف : همم

فهد: تحبي احجز شهر عسل ليا انا وانتى فى اى مكان

ليالى : لا يافهد بلاش

فهد: متقلقيش هيكون شهر عسل بجد

ليالى : اللى تشوفه

ابتسم فهد قائلا: طيب ايه رايك بعد فرح اسماء وعدى نروح شهر عسل مع بعض كلنا ونحجز فى نفس الفندق؟

ليالى : اللى انت شايفه يا فهد

فهد: انا عايز اعرف رأيك انتى

ليالى : صدقنى اى مكان هكون معاك فيه هبقى مبسوطه

فهد: اوعدك دايما هعمل اى اللى  هفرحك واسعدك

ليالي: فهد من غير ما تعملى اى حاجه انا بس يكفينى وجودك جنبي دى بس فرحه مش قادره استوعبها لحد دلوقتي .

فهد: ايه دا ايه دا

ليالى : ايه ؟

فهد: ريحة حاجه بتتحرق

شهقت ليالى وهتفت قائله: فهد الاكل وجريت بعيدا عنه تزيح الغطاء السخن فحرق اصبعها وشهقت متأوهة بصوت عالى

فاطفئ فهد البوتجاز سريعا وأمسك اصبعها وضعه تحت الماء لعدة دقائق ثم أمسك اصبعها وقربه من فمه ينفخ به حتى لا تتألم

هتفت ليالى قائله: خلاص يا فهد بسيطه مفيش حاجه

فهد: انا السبب

ليالي: لا طبعا قدر الله وماشاء فعل وبعدين بسيطه متقلقش

ابتسم فهد قائلا: طيب فاضل ايه تانى اعمله

ليالى : قصدك تقول فاضل ايه تانى لسه معملتوش أخرج من المطبخ يافهد الاكل كان هيتحرق وشكلى هيبقى وحش اوى

ضحك فهد قائلا: والله هساعدك بجد

ليالى : ما انت لسه قايلى كدا من شويه وشوف اخرة مساعدتك

فهد: اعمل ايه بس عيزانى اشوفك قدامى واقف ساكت

ليالى : طيب انا اعصابي سايبه اصلا ممكن تروح تشوف عمى جه ولا لا وبعدين نأجل كلامنا دا لما نطلع اوضتنا اصل كدا انا دقيقه كمان وهيغمى عليا

ابتسم فهد قائلا: طيب خلاص انا هروح اشوفهم وانتى خلصي يلا

خرج فهد او كما ظنته خرج ولكنه عاد مره اخرى ليخطتف قبله من وجنتها وذهب سريعا

لتبتسم هى وتكمل اعداد الطعام

ثم قامت بوضعه على الطاولة وجلس الجميع يتناولون وجبة العشاء وجلست ليالى بجانب فهد وبجانبها من الناحية الأخرى زينه وبدأت تطعمها حتى غفت زينه أكثر من مره

فهتفت ليالى قائله: زينه انتى عايزة تنامى ؟

زينه: اه يا ماما

ليالى : طيب تعالى

فهد: رايحه فين ؟

ليالى : هنيم زينه

فهد: بس انتى مكلتيش

ليالى : هنيم زينه وبعدين هاكل

هم فهد وحمل زينه التى كانت نامت بالفعل وصعد إلى غرفتها وخلفه ليالى

جلست ليالى بجانبها تحل ضفائرها وتخلع عنها فستانها وتبدله لها بمنامه خفيفه

فهتف فهد قائلا: ليالى  انا طبعا حابب اهتمامك بزينه جدا بس اكيد مش على صحتك انا ملاحظ انك كل ما بتقعدى معانا على الاكل مش بتاكلى وبتفضلى تاكلى زينه

ليالى : أولا لأن هى مش هتاكل كويس الا لما انا ااكلها

ثانيا بقا لانى مش بعرف اكل بسبب النقاب فباكل انا بعدين .

فهد: خلاص بعد كدا استناكى وناكل انا وانتى بس

ليالي: لا مينفعش لازم تاكل مع عيلتك

ابتسم قائلا: خلاص اكل معاهم حاجه بسيطه وبعدين اكمل اكلى معاكى

ابتسمت ليالى قائله: ماشي اهو كدا حل وسط

قبل فهد زينه وهتف قائلا: يلا بينا

قبلت هى الأخرى زينه ثم نزلت معه الدرج وجلسوا على طاولة الطعام يتناولون كميات قليله من الطعام  حتى انتهى الجميع من تناول طعامه

قامت ليالى ومعها أسماء وجهاد بتنظيف الطاوله والمطبخ

ثم أعدت لهم ليالى الشاى وجلسوا فى الصالون

وطوال الوقت كانت اعين الحاجه عون على ليالى وهى تبتسم لها من حين إلى آخر

هتفت زينب قائله: ها يا أسماء هتروحى تنقى فستانك امتى ؟

عدى : متقلقيش يا امى انا هبعت اجيب لاسماء الفستان من بره

زينب: من بره وليه التكاليف دى يا بنى !؟

محمود: تكاليف ايه بس هو احنا عندنا كام أسماء

أسماء: ربنا يباركلك يا بابا محمود

ضحك محمود قائلا: اهى عشان بابا محمود دى بقا انا حجزتلك فى افخم قاعه فى القاهرة

زينب: ربنا يبارك لهم فيك يا حج محمود

سالم : خلاص احنا هنعمل الحنه هنا واهو نفرح أهل البلد

والفرح يبقى فى القاهرة عشان عدى وفهد واصحابهم وعشان قرايبكم  وانا هنا هطلع اتوبيسات مكيفه لأهل البلد اللى يحب يحضر الفرح

محمود المنياوى: طيب حلو اوى كدا تمام

ملك : والمفروض فستانك دا هيوصل امتى دا مش باقى غير يومين يا أسماء

عدى : الكتالوج هيوصل  بكره أن شاء الله الفستان اللى يعجبها  وهيوصل تانى يوم على طياره خاصه نازله مصر

مال فهد على ليالى يهتف قائلا: ليالى تحبي اخليهم يبعتولك كتالوج تنقى منه فستان الفرح

ليالى : لا يافهد وبعدين انا منتقبه مش هينفع فساتينهم دى على النقاب

فهد: طيب اخلى حد من مصممين الازياء ييجى يفصلك فستان

ليالى : لا مش ضروري كل دا وبعدين كمان هياخد وقت طويل انا هبقا انزل مع جهاد وملك انقى فستان

فهد : طيب ياحبيبتى اللى تشوفيه

ظل الجميع يتحدثون ويتفقون على لوازم الفرح وعدى واسماء فى سعادة يحسدون عليها وايضا فهد وليالى

ولكن هناك من تجلس بين الجميع تشعر وكأن الحياه قد ماتت فى قلبها ولكن ما يسعدها هو رؤية فرحة عائلتها وسعادة اختها .

استأذنت ليالى من الجميع لتطمئن على زينه وصعدت اطمئنت عليها ثم دلفت إلى غرفتها تنعم بحمام ينعشها ويزيح عنها رائحه الطعام وأعمال المطبخ وتنظيفه

ثم خرجت وارتدت فستان طويل من اللون الابيض يقسم حنايا جسدها واطلقت العنان لخصلاتها الناعمه ووضعت القليل جدا من مساحيق التجميل كى تبرز جمالها

وعطرت جسدها برائحة الياسمين التى تعشقها

وبعد أن انتهت السهره ودلف كل منهم إلى غرفته صعد فهد إلى غرفة زينه ليطمئن عليها وظن أن ليالى معها كالعاده ولكنه لم يجدها فدلف إلى غرفته ليتفاجئ بتلك الحوريه الجميله أمامه  فطفلته الجميله ومعشوقته الصغيره ها قد كبرت الان وتقف أمامه  تشع جمالا وانوثه

لم تختفى ملامح طفولتها من أمام عينيه ولكن خطفته ملامح أنوثتها الان فاقترب منها يتمعن فى ملامحها بحب حتى أدمعت عينيه وهتف قائلا: مش مصدق يا توته انك معايا دلوقتي

ليالى : انا كمان حاسه انى بحلم وخايفه اصحى من الحلم دا

فهد: لازم تصدق أن دى حقيقه عشان نخطف من الدنيا سعادتنا ونعيش كل لحظه فيها واحنا مع بعض

يعتبر دى اول ليله لينا مع بعض ولازم نعيشها عشان تفضل ذكرى جميله فى حياتنا مع انى اوعدك أن شاء الله تكون ليالينا كلها جنه وكل ليله هتكون لها طعمها الخاص بيها

ادمعت عينيها وهتفت قائله: انا حاسه اني قلبي طاير من الفرحه

مسح فهد دموعها قائلا: استنى لحظه عشان عايز اسمع كل كلمه منك وأحس كل مشاعرك ومشاعرى وانتى فى حضنى

فتح فهد جهاز على اغنية عمرو دياب. احلى ايامى واجمل سنين تتعاش جنبك يا اما بلاش مين غيرك اتمناه


ظل فهد يراقصها وهو يحتضنها ويستمع لكلمات الحب منها ويطرب أذنيها بكلمات الغزل والعشق

حتى شعرا الاثنين وكأنهم ليسوا على الأرض بل يحلقون فى سماء العشاق وينشدون اناشيد الحب معا

ثم حملها فهد بين ذراعيه ووضعها على الفراش بهدوء ومازالت عينيه فى عينيها ثم اقترب منها يخطتف قبلات رقيقه ويلثم كل انش من وجهها بقبله يضع بها صق ملكيته لها حتى بدأت تسير قبلتهم أشد عنفا من شدة اشتياقهم

يتبع

الفصل السادس عشر

فى صباح يوم جديد تداعب خيوط الشمس عينيها لتفتحهما ببطئ وتجده نائم بجوارها يتمعن فى ملامح وجهها وهى نائمة

هتفت بخجل قائله: صباح الخير

فهد: صباح الورد  احلى صباح فى الدنيا مع أن الليل احلى

خجلت ليالى واخفضت رأسها فرفع وجهها له بانامله يهتف قائلا: انا بعشق الليل عشان من اسمك

ليالى : كلامك بيجننى يافهد

فهد: بس دا مش كلام دى مشاعرى ناحيتك فعلا

ليالى : مش بعرف اعبر عن اللى جوايا زيك

فهد: وانا مش عايزك تعبريلى عن اللى جواكى بالكلام

عايزك لما تحسي انك عايزه توصليلى حاجه تحضنينى

ليالى :يبقى كدا مش هطلع من حضنك خالص يافهد

فهد: وهو دا المطلوب

إبتسمت ليالى واخفضت رأسها خجلا منه ثم نظرت أمامها وشردت قليلا وهو مازال يتابع تعبير وجهها والابتسامه الرقيقه التى زينت ثغرها ثم فجأه احتضنته بشده

ضحك فهد واحتضنها وشدد ذراعه عليها ثم لثم وجنتها بقبله وهتف  قائلا: ايه فكرتى فى ايه؟

ليالى : فى السعاده اللى بقيت عيشاها معاك وفى حضنك

فهد:  بجد مبسوطه معايا. انا نفسي الف بيكى العالم كله نفسي اجيبلك كل اللى تتمنيه واعيشك كل سعادة الدنيا

ليالى : وكل دا بالنسبة ليا مش سعادة الدنيا. انت بس ووجودك جنبي سعادة الدنيا

عجز لسان فهد عن الرد وترك العنان لمشاعره واحتضنها يوزع قبلاته على وجهها حتى جرفهم شوقهم إلى بحر العشاق مره اخرى يسبحون فى موجات من السعاده  .


تزرع أسماء الارض ذهابا وإيابا وهى تهتف قائله: انا نفسي افهم انت بتعاندنى ليه !؟

عدى : وهعاندك ليه بس ياحبيبتي

اسماء: طيب هاجى معاك للدكتور  ما انا باجى معاك كل مره

عدى : يا اسماء المشوار صعب عليكى وانتى عندك تجهيزات كتير لازم تعمليها ومش فاضل قدامك وقت غير النهارده وبكره

اسماء: ناجل الفرح

عدى : دا انا ادخل فيكوا السجن

أسماء: هههههه

عدى : ايوه كدا اضحكى. متكشريش شكلك بيبقى وحش اوى يا اسماء وانتى زعلانه

أسماء: بقا كدا ؟

عدى : ايوه كدا

اسماء: طيب انا هطمن عليك ازاى انا دلوقتي

عدى : اطمنى يا ستى انا هروح للدكتور وهاجى علطول وهكون معاكى على التيليفون وهطمنك

اسماء: مين جاى معاك ؟

عدى : فهد

اطمنى بقا وشوفى ناقصك ايه هتعمليه دا بكره خلاص الحنه

اسماء: ماشي يا عدى بس تفضل معايا على التيليفون

عدى : حاضر.  ثم ابتسم وهو يمسك وجنتها بخفه قائلا: اموت انا  فى حبيبي اللى بيخاف عليا

أسماء: لازم ياعدى اخاف عليك انت بقيت فرحة حياتى

عدى بغمز : طيب ماتيجى نجيب الملف من اوضتى ونخرج تانى على ما ينزل فهد

نكزته اسماء فى كتفه قائله : عدى اتلم

عدى : طيب ليه بقا ما احنا كنا ماشيين حلوين

وبعدين ما خلاص كلها بس النهارده وبكره وهتدخل عرين الأسد.

اسماء بخجل : عدى اتلم وخلى يومك يعدى على خير انا مش ناقصه توتر ورعب

عدى بخبث: خايفه من ايه بس ياقلبي دا انا حتى حنين وطيب

أسماء : اممم وقلبك قلب خصايه

عدى : طيب ما انتى يا أسماء لازم تخافى كل ما اقرب منك عشان ناخد على بعض انتى اللى بتفضلى تخبطينى بايدك اللى عامله زى المسله دى

تحدقت عينيها قائله: انا ايدى زى المسله

عدى : هه. لا بصراحه

أسماء: ماشي يا عدى

عدى وهو يلف يده على خصرها : يا موكا ما احنا ناخد وندى بشكل ودى تقومى تفهمينى وتطمنيلى و نبقى زى السكينه في الحلاوه

سحبت أسماء سكينه من طبق الفاكهة ووجهته عليه قائله : تقريبا يا عدى لو مشيلتش ايدك هتبقى السكينه دى فى جنبك

امسك عدى السكينه وهو ينظر فى عينيها بنظرته الساحره التى عاهدتها منه وهتف قائلا: يا واد يا خطر ويهون عليك عدى قلبك

واقترب منها يحاول أن يلتقط شفتيها فى قبله ولكنها انتفضت حين استمعت إلى صوت فهد يحدث زينه وابتعدت عنه .

عدى : الله يخرب عقلك يا فهد أوقاتك كلها مهببه ما انت كنت متنيل فوق ومستنيك بقالى ساعه محبكش تنزل غير دلوقتي .

نزل فهد الدرج وهو يهتف قائلا: صباح الخير

عدى: صباح التقطيع على الصبح

اقترب فهد قائلا: دا ماله دا ؟

عدى : ولا حاجه يا حبيبي يلا بينا

فهد باستغراب: انت متضايق كدا ليه ! اتاخرت عليك 

عدى : ياريتك اتأخرت  يلا يافهد

فهد: اسماء اظبطى الأداء زى مافهمتك بقا انا سيبتلك الفلوس مع ماما .

أسماء: حاضر

سار  عدى خطوات ثم التفت لها يهتف بهمس قائلا: ماشي يا أسماء كلها بكره وبعده هوريكى   ثم  قام برقصه سريعه وهو يهتف قائلا: عشان تبقى تقولى لاء

ضحكت أسماء وظلت تنظر عليه حتى ركب السيارة بجانب فهد وانطلقت بهم .

دلفت أسماء تنادى باسم ليالى وجهاد ثم اختتمت ندائها هاتفه : انتى يا زفت يا ملك

نزلت جهاد الدرج تهتف قائله: بتزعقى ليه ؟

اسماء: عشان كل واحده فيكوا نايمه فى اوضتها وسايبنى وانا معملتش اى حاجه خالص .

نزلت ليالى ايضا تهتف قائله: لا انا كنت فى اوضة زينه

أسماء: طيب انا دلوقتي عندى حاجات كتيره اوى معملتهاش

ليالى : طيب قوليلى انتى عايزه ايه وانا هساعدك فيه انا وجهاد وان شاء الله بسيطه

ظلت أسماء تعد لهم قائمه بما تريد عمله

فنظرت جهاد لليالى وحولت عينيها لتبادلها ليالى نفس التصرف

ثم هتفت جهاد قائله: ايوه يا ماما جايه

وهتفت ليالى قائله: ايوه يازوزه طلعالك

أسماء بصوت عالى : انتوا راحين فين

توقفت كل منهما تحدق عينيها فهتفت أسماء قائله: انتوا بتخلعوا منى !؟

ابتسمت ليالى قائله: لا ياحبيبتي بس اللى انتى بتقوليه دا صعب يخلص فى يوم واحد

أسماء: طيب اعمل ايه !؟

ليالى : هنرتب النهارده نعمل حاجه وبكره حاجه

أسماء: طيب ممكن بقا تساعدونى اخلص والحق اعمل اى حاجه النهارده قبل ماعدى وفهد يرجعوا ؟

ليالى : حاضر

التفتت أسماء لجهاد تهتف قائله: هو انتى معانا النهارده سميعة خير مفيش هعمل حاجه

جهاد: انا النهارده عندى شيفت فى المستشفى

اسماء: شيفت هه

جهاد: اه

اسماء: امممم

ثم على صوت بكائها كالاطفال : عااااااا😭😭

ليالى : خلاص خلاص اهدى اى ياجهاد بقا مش هتقدرى تعملى اجازه النهارده

جهاد: والله هحاول اعمل مكالمة تيليفون ولو تمام مش هروح

أسماء: طيب روحى اعملى المكالمه دى يلا وإلتفتت لليالى وانتى اطلعى معاها عشان متضحكش عليا اصل دى تبيع اختها عشان شغلها

ليالى : حاضر 

جهاد: طيب

ذهبت ليالى برفقة  جهاد إلى غرفتها تتحدث فى هاتفها لمدة دقائق ثم عادوا لاسماء  بوجه عابث

وهتفت جهاد  قائله: اسماء معلش انا مضطره .......

أسماء بغضب: خلاص خلاص  انا كنت عارفه اتفضلى روحى شغلك .

جهاد بحزن مصطنع : طيب ياجماعه انا هروح ألبس انا عشان نروح نشوف هنعمل ايه وهنجيب ايه .

أسماء: طيب روحى  ثم تحدقت عينيها بفرحه قائله: انتى قولتى ايه ؟

يعنى جايه معانا

جهاد بفرحه : اه

همت أسماء من مكانها تتصنع الغضب قائله:  جاتك اوى امال بتضحكى عليا ليه وجريت خلف جهاد وليالى على الدرج حتى وصلوا إلى الغرفه.

كان فهد يسوق السياره وبجانبه عدى فى طريقهم إلى الطبيب المختص لحالة عدى

رن هاتف فهد ليجيب عليه قائلا: الو

ليالى : السلام عليكم ورحمه الله

ابتسم فهد قائلا: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

ليالى : فهد انا بستأذنك هخرج مع جهاد وأسماء عشان هنجيب شوية حاجات لأسماء وهاخد زينه معايا

فهد : ماشي يا حبيبتي خدى معاكى فلوس انا سايب فلوس فى الدرج عندك وخدى بالك من نفسك ومن زوزه

ليالى : حاضر يا حبيبي وانت كمان خد بالك من نفسك

فهد: حاضر

ليالى : لا إله إلا الله

فهد: سيدنا محمد رسول الله

اغلق الخط ثم التفت إلى عدى يهتف قائلا: فرق كبير اوى ياعدى بين لما تكون عايش مع انسانه بتحبك تطمن عليك تهتم بتفاصيل حياتك هتحس انت من جواك انك عايز تهتم بتفاصيل حياتها  فرق كبير بينها وبين عاليه

عدى : لانكم بتحبوا بعض

فهد: لا ياعدى صدقنى انا حاولت احب عاليه حاولت اركز معاها حاولت اغير منها عشان اقدر اعيش معاها مقدرتش ولو عشان ليالى بتحبنى مفكرتش ليه هى تحبنى أكتر من الانسانه اللى اتجوزتها وخلفت منها ومحرمتهاش من حاجه وحافظت على كرامتها دايما مع انها كانت دائما بتغلط  بالرغم من أن انا سيبت ليالى وبعدت عنها وروحت اتجوزت وخلفت  كان رد فعلها ايه اخفت نفسها عن كل الناس وميأستش واستحملت ذل مرات عمها وبناتها مع انها كانت في أيدها تتجوز احسن حد ويعيشها فى مكانه تانيه برده واتنازلت أنها متكملش تعليمها وحتى مقربتش منى طول ما انا متجوز. كانت شيفانى وبتتعذب وبتتمنالى السعاده حتى قبل ما تعرفنى أنها توته كنت بعيد عنها وهى بعيده ومشتكتش لحد وكانت كل حاجة مابينا ودائما بتدور على سعادتى قبلها وعلى سعادة أهلى عشان عارفه انها من راحتى حتى بنتى اهتمت بيها بحب امومى بجد مش تمثيل لان لو تمثيل مكانتش زينه تتعلق بيها كدا قدرت تحبب طفله فيها وتنسيها امها واديها احساس الامومه

عارف ليه يا عدى ؟

عشان ليالى قلبها ابيض وطيبه ونضيفه من جواها بتعرف تدى الحب وتضحى عشان اللى تحبه وهو الحب ايه غير تضحيه عشان حبيبك ؟

أما عاليه فغرورها خلاها داست على كل اللى حواليها حتى بنتها حتى اللى فى بطنها موتته بايديها واللى زى دى مش ممكن لديها الامان  أنها تعيش معايا ولاتربي بنتى .

دى عايزه تاخد بس ومتديش دى حتى لما كانت تحصل بينا مشكله تدخل فيها كل الناس وبالذات راس الحيه إللى إسمها ميس انت متخيل إن ميس دى اللى دمرت حياة عاليه اكتر واكتر وان هى اللى ممشيها فى طريقها دا !

بس انا سايبها براحتها لماهى اللى توقع نفسها بنفسها .

عدى : عندك حق يا صاحبي واكيد محدش هيفهم دا غيرك انت اللى عيشت وانت اللى اتعاملت  ربنا يكمل فرحتكم على خير  لانها فعلا بتحبك جدا كان باين عليها يوم فرحكم لما رجعت متصاب كانت هتموت عشانك ومهمهاش فرح او اى حاجه

انا افتكر لعاليه مره لما كانت عامله حفلة عيد ميلادها وانت اتاخرت وكنت فى مأموريه ورجعت رجلك متصابه بكسر جامد كان رد فعلها غريب وفضلت تزعق وتقولك شغلك واخدك منى وعيد ميلاد ومش عيد ميلادى حاجه كدا كانت غريبه يعنى  بس ما علينا ربنا يسهلها قولى بقا

  مش هطمن الداخلية عليك

ضحك فهد قائلا: خلى الداخلية تطلع منها بس

عدى : كدا يعنى

فهد: اه كدا وخليها تاخد بالها من نفسها أصلها قربت تدخل فى نفس القفص

عدى : هههههههههه لا متقلقش دا انا جامد اوى

فهد : هههههههههههه اكيد يااض مفيهاش كلام

فهم عدى رد فهد فهو لا يريد أن يشككه بقدراته أو رجولته حتى لا يتأثر  فابتسم قائلا: مقولتليش عملت ايه في البت دى ؟

فهد: سلمتها لايهاب واعترفت أن ميس هى اللى زقاها

عدى : طيب وهتتصرف معاها ازاى

فهد: ولا هشغل بالى وخليت إيهاب يأكد عليها متعرفش ميس إنها اتكشفت وراحت الاسم

عدى : مش فاهم

فهد: عادى قالها تفهمها أن الدنيا لذيذه بينا وأنها لسه بتكلمنى  وكتبتلها رقم إيهاب وقت ما ميس تقولها تكلمنى هتبعت لإيهاب على أنه انا ويتعامل بقا وفهمته الدنيا يعنى .

عدى : طيب وليه كل دا يافهد؟

فهد: لازم اعرف بتفكر فى ايه وعايزه توصل لايه خصوصا انها اتخطبت لعصام ابن عمى

عدى : انت بتتكلم بجد ! هو لسه فيه نفس للجواز بعد الخبطه اللى خدها منى دى دا انا قولت بقا خلاص هيعملوله عمليه ويقلب سوسن ههههههههههه

فهد: ههههههههههه

بس تصدق حلوه الحركه اللى عملوها دى كانت السبب أن ليالى تعترفلى بكل حاجه وتعترف أنها بتحبنى

عدى : وانت عملت فيها الواد تقيل بقا

فهد : ههه تقيل ! مع مين ! مع ليالى مستحيل طبعا

كل الحكايه انى محبتش اقولها من الاول انى عارف بس عشان افهم ليه هى مقالتش  .

عدى : هى خافت تقول البنى آدم فعلا لما بيكون نفسه في حاجه اوى وقت لما بيمتلكها مش بيعرف يتصرف وكمان الظروف مكانتش مسعداها حتى انا وطريقة جوازنا وتفكيرى ونظرتى ليها .

عدى: عندك حق ربنا يسعدكوا يارب

فهد: ويسعدك انت وأسماء وتتلموا بقا فى بيتكوا بدل ماتقولها تعالى نجيب الملف من اوضتى والحجج الفارغه دى.

عدى : هههههههههههه دا انت كنت متابع من الاول بقا ؟

طيب كنت استنى دقيقه دا انت بايخ

فهد: ما انا لوكنت استنيت دقيقه كنت لقيت السكينه في جنبك هههههههه

عدى : انت سمعت دى كمان !  لا دا انا كدا متراقب بقا أنا فضيحتى بقت على الفضائيات والسوشيال ميديا كلها ههههههه

فهد: هههههههههههه شوفت بقا مين اللى عر الداخليه

عدى : مراتى ياض مالك !؟

فهد : هههههه ايوه ادخلى عافيه بقا

عدى : ههههههههه

لم تخلو رحلتهم إلى الطبيب من الضحك والنكات والمرح حتى وصلوا واطمئن عليه الدكتور وقام بعمل التمارين المطلوبه .

وذهبوا فى طريق عودتهم الى القريه .

وصلت سياره عائلة العدنان إلى أحد المولات الفخمه بالقاهره حيث كان يقودها سائق خاص لسالم العدنان ويركب بجانبه أحد رجال الغفر ذو بنيه جسديه ضخمه وبجلبابه سلاح مرخص

نزلت الفتيات من السياره فهتفت أسماء قائله: احنا هندخل هنا ياعمى  عبد القوى ولو فيه حاجه هرنلك

عبد القوى: ماشي ياعروستنا بس متتاخروش

أسماء: حاضر

دلفت الفتيات إلى المول

تفاجئت ليالى من شكل المحلات والملابس المعروضه ولبس بعض الفتيات المنفتح والمغرى كثيرا. فاستغفرت ربها وهتفت فى نفسها قائله : الحمد لله الذي هدانا لهذا ولولا هداه ما كنا مهتدين  اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

أسماء: ايه رايك يا ليالى ؟

ليالى : فى ايه يا موكا؟

أسماء: مفيش حاجه عجبتك ؟

ليالى : لا بصراحه حاجات كتير حلوه

أسماء: طيب يلا نقى

ليالى : انقى ايه  انتى شوفى هتجيبي ايه عشان وقتك

ضحكت جهاد قائله: يابنتى انا مخلصه كل الكلام دا

بس فهد قالى اجى معاكى اجيبلك شوية حاجات لانك هتتكسفى تروحى معاه ومش هينفع يدخل معاكى المحلات دى

ابتسمت ليالى قائله: يعنى انتى مش هتعملى كل اللى قولتى عليه

اسماء: لا طبعا هعمل بس مش كله يعنى  بصراحه ضحكت عليكم فى شوية حاجات كدا وكمان انتى يا جوجو فهد وبابا ادونى المبلغ دا عشان تجيبي اللى نفسك فيه عشان عارفين انك مستحيل كنتى هتاخدى منهم

جهاد: بس انا معايا فلوس فى الفيزا

أسماء: يابنتى وايه المشكله دى من بابا ومن اخوكى

ليالى : عندها حق يا جهاد مهما يكون معاكى الفلوس الاهتمام اللى بيجى من ابوكى واخوكى  حاجه تانيه

حاجه دايما بتحسسك انك مهما كبرت وشيلتى هموم  انك لسه صغيره

أسماء: انا اسفه يا ليالى

ليالى : على ايه !  انا الحمد لله ربنا عوضنى بفهد يبقى الاب والاخوه الزوج وكل حاجه ويمكن ربنا جعله ليا اب واخ من زمان عشان كدا

الواحد مش بياخد كل حاجة يعنى انا ربنا اختار ابويا وامى جانبه وعوضنى بفهد وبيكم

وانتى كمان ياجهاد يمكن جوزك مطلعش كويس بس ربنا يخليلك ابوكى وامك وأخواتك جنب منك دايما  .

وان شاء الله ربنا هيعوضك باللى يحبك بجد وترتاحى معاه.

جهاد: انتى طيبه اوى ياليالى

ليالى : كل الناس مخلوقين طيبين بس الشيطان بقا والنفس الاماره بالسوء انا بس حفظت كتاب الله ويحاول على قد ما اقدر اعمل بيه .

جهاد: ربنا يهديلك نفسك كمان وكمان يا ليالى. انتى فعلا زى مابيقول فهد عوض ربنا ليه

أسماء: بس انتى قولتى ان فهد مكتوبلك من زمان وان ربنا عوضك بيه من زمان. مش فاهمه ازاى يعنى

ابتسمت ليالى وبدأت تقص لهم كل ماحدث فى عجاله

جهاد: بجد يعنى انتى توته !

أسماء: انا مش مصدقه يعنى بعد كل المعاناه دى ربنا يجمعكم كدا

ليالى : دى حكمة ربنا وعشان ربنا مش بيضيع صبر حد .

أسماء: بس عارفه اللى جمعكم هو إيمانك بربنا وقربك منه وكمان إيمانك بحب فهد ليكى وكمان لانك اختارتى صح فهد راجل بجد حافظ عليكى وانتى صغيره وحبك بجد عشان كدا انتى كمان كنتى عوض ربنا ليه بعد اللى عاشه مع عاليه .

ليالى : ربنا يسهلها

اسماء: طيب يلا اتفرجى وشوفي هتنقى ايه ؟

ليالى : انا هجيب بس فستان للفرح وخلاص

اسماء: لا الفستان وتنقى كمان كل اللى قال عليه فهد

ليالى : وهو فهد قال على ايه؟

اسماء: قال اجيبلك لبس خروج كتير ولبس بيتى ثم غمزت قائله: ولبس العرايس

ليالى : طيب ماهى ماما زينب جابتلى

اسماء: ملناش دعوه احنا لازم ننفذ أوامر حضرة الظابط

ابتسمت ليالى قائله: طيب موافقه

بس هدخل قسم الاطفال هجيب حاجه لزينه

جهاد: طيب انا هدخل المحل دا اشوف حاجه

اسماء: طيب تمام وانا هدخل معاكى ياجهاد اخد فكره كدا على ما ليالى تيجى

دلفت ليالى الى قسم الاطفال واشترت لها الكثير من الملابس وظلوا يلعبوا ويضحكوا كثيرا ثم ذهبت معها إلى القسم الذي توجد فيه جهاد واسماء

وبدأت تختار من مجموعة الملابس التى اختارتها اسماء وايضا جهاد

وعندما انتهوا دلفوا إلى محل آخر خاص بفساتين السواريه ولكن ما توقفت أسماء فجأه حين دلفوا ووجدوا عاليه بداخل تبتاع أحد الفساتين لها وحين رأتهم  وقفت تنظر لهم بسخريه ثم وقع نظرها على ابنتها التى لم يرمش لها جفن حين رأتها  فاقتربت منها تهتف قائله : زينه

اقتربت منها أسماء وبعدها عنها ولكن هتفت ليالى قائله: استنى يا أسماء بعد اذنك سيبيها

نظرت لهم عاليه بغرور واقتربت من ابنتها التى هتفت قائله : انتى جيتى تانى ليه انا مش احبك انا احب ماما ليالى .

عاليه بسخريه: ماما ليالى ! ؟.   زينه انا ماما دى مش ماما دى المربيه بتاعتك زى داده كدا اللى كانت معاكى فى البيت  دى داده بابى جابها عشان انا مش موجوده

أسماء: انتى غلطانه دى ليالى مرات فهد وبقت ام زينه وان شاء الله ام ولى العهد ليالى مش داده لحد. ليالى ام

واتفضلى امشي عشان متصلش بفهد حالا وانتى عارفه هيعمل فيكى ايه

شعرت عاليه بالتوتر فهى قد مضت وتناولت من قبل عن احقيتها فى ابنتها مقابل عدم دخولها السجن في قضية قتل جنينها دون إذن زوجها

فأمسكت هاتفها ووجهته عليها وعلى زينه قائله : زينه ممكن تضحكى

زينه: لا

عاليه: عشان خاطرى صوره تذكار بس

هتفت ليالى قائله : زينه اضحكى

ثم ارسلت لها قبله فى الهواء وضحكت زينه فالتقتت عاليه صورتها وهى تنظر باستغراب لموافقتها امر ليالى بتلك السرعة هل لهذه الدرجه تخضع لتلك المشوهة كما يقولون !؟

ثم انتهت وذهبت وهى تنظر لهم بسخريه وغرور ولكن فى داخلها نار تنهش صدرها

بعد أن ذهبت هتفت اسماء قائله: فهد هيعمل مشكله لو عرف انها وقفت مع زينه واتصورت معاها

ليالى : بس مهما كان دى مامتها !

جهاد: بس فهد ممانع وكمان ممضيها أنها متقربش منها تانى من ساعة اللى عملته

ليالى : عموما اهى شافت بنفسها قد ايه بنتها مش عيزاها احسن ما كانت تيجى مننا احنا .

جهاد: صح عندك حق

اسماء: طيب يلا بينا اتاخرنا دى زمان البت ملك السوسه نزلت مع أصحابها جابت كل حاجة ورجعت البيت

ليالى : طيب هنقى الفستان وخلاص وهنمشي


اختارت ليالى الفستان وتفاجئت أسماء وجهاد من كمية الملابس التى اختارتها لزينه وايضا اختارت ملابس تليق بزينب والحاجه عون وباقى الفتيات التى تعمل فى المنزل

أسماء: يابنتى انتى خلصتى الفلوس اللى سيبهالك على الناس ومجبتيش حاجه ليكى

ليالى: يا سلام يعنى كل اللى انا اشتريته دا مش عاجبك انا جبت هدوم ليا كتير اوى

اسماء: والله انا عارفه انك هتعملى كدا . يلا بينا

ذهبوا فى طريقهم وصعدوا السياره وانطلقوا ناحية القريه

وصلت السياره بهم إلى السرايا بعد أن استغربوا وقت مسافة الطريق ودلفوا ليجدوا الجميع فى المنزل يقف على قدم وساق

فهتفت أسماء قائله: هو فيه ايه ؟

الحاجه زينب: انتوا جيتوا؟

اطلعوا يلا غيروا هدومكوا وانزلوا عشان نتغدى الضيوف وصلوا

جهاد: ضيوف مين ياماما ؟

زينب : ادم ابن عم عدى ووالدته

اسماء: امال هما فين ؟

زينب: دخلوا اوضهم يرتاحوا شويه

ليالى : فهد رجع يا ماما

زينب: ايوه يا حبيبتي رجع وفى اوضته بيغير هدومه

أسماء: اطمنتى على عدى الدكتور قاله ايه ؟

زينب: اه يا حبيبتي كويس والحمد لله فى تحسن

أسماء: طيب الحمدلله

ليالى : طيب انا هطلع امين زينه فى سريرها عشان تعبت المشوار كان طويل عليها ونامت فى العربيه وهنزل اظبط السفره وأشوف الغدا

زينب: لا اطلعى خدى شاور وارتاحى عشان تنزلى على الغدا وانتى فايقه انا خليت الحاجه مسعده والشغالين يجهزوا الاكل وانا وقفت معاهم .

ليالى : طيب انا هطلع انيم زينه عن اذنكم

ثم صعدت إلى غرفة زينه لتضعها فى فراشها 

فى منزل سميره تهتف بغضب قائله: شوفتى البت وبجاحتها يا بسمه

بسمه : يا اما قولتلك سيبك منها بقا تغور فى داهيه

منى : يعنى ايه سيبك منها يا بسمه دى خطفت العريس اللى كان متقدملى واتجوزته .

بسمه : بقولك ايه يا منى هو كان جاى لها هى من الاول وهو اللى اختارها سيبك منها بقا يولعوا ببعض

منى : انتى معايا ولا عليا

بسمه: يا ختى انا لامعاكى ولا عليكى وسيبينى فى اللهو اللى انا فيه

سميره: لهو ايه تانى اوعى يكون ضربك تانى يابت

بسمه : دا أمه اللى تتشك مسكتنى هى وبناتها ادونى علقة موت يا اما دا كله عشان بقوله الجهاز بتاع اختك دا كتير اوى واحنا ممعناش نجهز التانيه خلى امك تنقص منه الزياده وتسيبها لأختك التانيه

المنيل راح قال لامه ولما سألته مين قالك قالها بسمه مراتى .

سميره: ماهو غبي . وبعدين لما عرف أنهم ضربوكى

بسمه : ولا عملهم اى حاجه يا اما وقالى انتى اللى بتنزل تعانديهم وتدايقيهم بكلامك

سميره: وليه اخوه مجدى ميدفعش فى الجهاز بتاعهم

اشتقت بسمه قائله : مجدى ! دا منصور دا هيهنى مراته دا عمل شقه ايه بقا اوبهة ومعاه شئ وشويات ودايما مدعى الفقر

سميره: هو يابت مش جوزك المنيل على عينه دا ليه فى الفدان بتاع اخوه

بسمه: يا اختى ولا ليه شبر واحد

دا ارض ابو مجدى  جوز حماتى الاولانى وهو سابها لابنه مجدى بس وخلف جوزى مالوش فيها

سميره: دا كانت جوازه منيله والناس ساعتها بقوا حاسدينا ويقولوا دا عندهم فدان ارض .

ياريتك اتجوزتى مجدي

بسمه: اهو نصيب . ماتتجوزيه انتى يابت يامنى

منى : اتجوز مين انتى اتهبلتى بقا من فهد ابن اخو العمده واللى كان جده عمده لابن بيسه اللى شبه اللبيسه

بسمه: طيب يا اختى دنك متعلقه فى سابع سما واهو فهد اتجوز ومفيش فى بلدنا دى حد زى فهد تانى خلاص تحطى عينك عليه

منى : اهى خدته بنت ال******

بسمه : حظها فى رجليها دا حتى بنت العمده هى كمان اتخطبت لظابط حلو اوى  كنت سامعه حماتى بتتكلم مع بناتها عليهم

منى : مش الظابط اللى رجله مقطوعه

سميره: رجله مقطوعه بس أيده طايله اوى

دا انا سمعت أن أبوه راجل كبير اوى فى مصر وعندهم شركات معروفه واهو يا ختى بقى بيمشي احسن منى ومنك .

بسمه : بس بيقوله الواد حلو وأمور مش زى خلف جوزى وشه يقطع الخميره من البيت

منى :اتنيلى وكنتى عايزه تجوزينى لمجدى دا خلف له شكله عدل عن مجدى

بسمه: بس  النهارده كان فيه ناس نازله من عربيات ايه بقا وعاملين احتفال بيقولوا يابت فى واد كمان حلو وأمور زى عريس بنت العمده هو اللى جه النهارده شكله كدا قريبه

سميره: متجوز يا بت

بسمه:  لا أصل حماتى سألت خالتى مسعده اللى بتخدم فى بيت العمده  وهى طالعه الأرض بتاعتهم تجيب خضار قالتلها أنه قريب العريس شكله ابن عمه وكان مسافر بلاد بره هو وامه ونازل بيدور على عروسه

سميره بخبث: حلو اوى  يبقى احنا لازم نروح زياره لبنت عمك يامنى ونراضيها دى مهما كان بنت عمك ومتطلعش من دمنا .

ابتسمت منى قائله: يبقى ايدك على ٣٠٠جنيه

سميره: ليه أن شاء الله

منى : اروح الكوافير واظبط نفسي وكمان تشتريلى حاجه عدله ألبسها وانا راحه لبنت عمى ازورها .

سميره : ماشي بس على الله ييجى بفايده

ثم أخرجت من سيالة جلبابها المال وأعطته لها تحت نظرات بسمه الحاقده على تصرفات امها مع منى على العكس من ادعائها بالفقر أمام بسمه دائما .

يتبع

من البارت السابع عشر حتي التاسع عشر هنا 👇👇👇👇


من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close