expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

احفاد_اليخاندرو الفصل_الثالث



 احفاد_اليخاندرو

الفصل_الثالث


رجاءً لايك قبل القراءة لأن حقيقي تفاعل الفصول السابقة مخيبة جدًا للامال وحقيقي بتحبطني وانا بكتب .....


كان معاذ راكبا إلى اليمن، ورسول

الله ﷺ يمشي تحت راحلته يوصيه

فلمّا فرغ قال: "يا معاذ إنّك عسى أن

لا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلّك أن

تمُرّ بمسجدي هذا وقَبري"

فبكى معاذ جشعا(١) لفراقه ﷺ، ثم

التفت، فأقبل بوجهه نحو المدينة

فقال: "إن أولى الناس بي المُتَّقُون،

من كانوا وحيث كانوا"


-مسند أحمد

١ الجشع : البكاء لفراق الإلف.


صلوا على نبي الرحمة 


________________________________


كان يشعر وكأنه سيصاب بنوبة قلبية وهو يشاهد ذلك الفتى الصغير من المحل وهو يخلع شعره لينبثق من أسفله شلالات من الشعر الاسود المموج ...


" واتضح في النهاية أنكِ فتاة "


كان جاكيري يتحدث ببسمة مجنونة بعض الشيء وهو يراقبها تحرك يدها بعنف في شعرها لا تطيق تقييده، ليطلق ضحكة عالية وهو يعود لارتشاف بعض قطرات الماء يراقبها بعين فهد يفكر في سبب تنكرها هذا .


بينما عند رفقة كانت تبتسم بسعادة غريبة عليها وكأنها كانت مسجونة وللتو تحررت ...


" ياااه مش معقولة كمية الراحة دي "


توقفت لدقائق معدودة قبل أن تعيد كل شيء كما كان ثم نظرت لانعاكس صورتها في الهاتف تتأكد أن كل شيء طبيعي بها حتى لا تثير الشك، لكن اثناء ذلك انتبهت لذقنها تتحسسها ببسمة غبية وهي تهمس لنفسها :


" عنده حق يقول أملس ...مفيش شاب طبيعي عنده دقن بالشكل ده ...لازم اخد بالي اكتر وانا نازلة "


أنهت حديثها تحمل حقيبتها ثم تحركت سريعًا صوب منزلها حتى تصمت تلك الأصوات التي تصدر من معدتها والتي تذكرها أنها لم تأكل لأيام منذ ما حدث معها، غافلة عن تلك الأعين التي كانت تلاحقها بجنون وفضول كبير وفي رأسه تدور افكار لو خرجت للجميع لارتعبوا من كم الجنون الذي يضمره 


" يبدو أن الأيام القادمة تحمل متعة كبيرة " 


______________________________


كانت روبين تغمض عينها بعنف وهي تنتظر أن تصطدم بالأرض الحجرية وبعنف، لكن للعجب لم تشعر بأي اصطدام، لذا فتحت عينها ببطء شديد تنظر حولها بترقب لتجد أنها تتوسط احضان ذلك البستانيّ وهو يطالعها ببرود شديد وكأنه ينتظرها أن تنتهي وتنهض عنه .


كان فبريانو يراقب ملامح الفتاة دون أي شيء من جهته فقط ملامح باردة صخرية ينتظر أن تنهض حتى يتحرك، وفجأة فتحت عينها بفزع شديد وكأنها رأت وحشًا ما لتنتفض بعيدًا عنه وهي تتنفس بعنف شديد وكأنه أنفاسها قد حسرت، لكنه لم يهتم كثيرًا وهو ينهض ينفض ثيابه ببرود شديد يراقبها تبحث في حقيبتها عن شيء ما وقد احمر وجهها وكأنها على وشك لفظ أنفاسها الأخيرة وهو كل ما يفعله أنه مال برأسه لليسار قليلًا يطالعها بفضول ليرى ما تبحث عنه .


للمرة الأولى تكون بهذا القرب من أحد و خاصة لو كان رجل، صُدمت حينما وجدت نفسها تتوسط أحضانه لتشعر فجأة بأنها لا تستطيع التنفس قربه وسريعًا أدركت أن تلك النوبة على وشك العودة لها لذا انتفضت تبحث عن بخاخ الربو الخاص بها وهي تلتفت حولها تتنفس بعنف شديد حتى وقع واخيرًا في يدها لتدسه سريعًا في فمها تستنشق منه أنفاسها التي سُلبت و هي تشعر وكأن ضغط وإرهاق اليوم كله تجمع الآن فوق رأسها .


" اعتقد أن هاتفك يرنّ "


رفعت روبين عينها بصدمة لذلك الشخص الوقح البارد الذي لم يتحرك ولو خطوة واحدة لمساعدتها، والآن يخبرها بكل برود أن هاتفها يرن ....


" كتر خيرك والله كنت فكراه جرس الفسحة  "


نظر لها فبريانو بتعجب لتبعده هي بغيظ شديد من أمام السيارة تمسك هاتفها سريعًا مجيبة عليه بكلمات ملهوفة :


" الو يا خالو انت فين ؟؟؟؟"


_______________________________


كانت تضم نفسها داخل السيارة وهي تحاول أن تخفض صوت تنفسها حتى لا يتسمع إليها أحد ويكتشف هروبها، متذكرة كيف استغلت أن رئيس العصابة الحقير يحدث رجاله وهو يعطي ظهره لباب الغرفة التي تتسطح بها مدعية الإغماء وسريعًا اخذت تزحف قليلًا ثم تتوقف مدعية الإغماء، ومجددًا تزحف حتى أضحت جوار باب الغرفة تراقب ذلك الرجل الوقح يقف على بعد صغير من الباب يحدث رجاله بعنف لذا وبكل جراءة وشجاعة وقفت على اقدامها ثم تحركت ببطء للممر الذي يجاور باب الغرفة وهي تثبت عينها على ظهر الوقح حتى دخلت للممر بأمان دون أن يشعر بها أحد وفي ثوانٍ كانت تركض وكأن حياتها تعتمد على ذلك لتصل إلى طريق مسدود حيث وجدت في نهاية الممر باب صغير فتحته لتجد أنه ليس سوى حجرة صغيرة بها بعض ادوات الطهي وغيره وايضًا نافذة صغيرة وسريعًا اتجهت صوب النافذة، تخرج جسدها منه بصعوبة شديدة لتجد نفسها ساقطة جوار بعض السيارات.


نهضت جولي وهي تتأوه بوجع شديد تنظر حولها لا تعلم ماذا تفعل وقبل أن تقرر شيء سمعت صوت اقدام تقترب منها لذا ودون تفكير كانت تركض صوب السيارات تحاول فتح إحداهما لتختبئ بها ومن حسن حظها وجدت السيارة الثالثة وقد فُتح بابها الخلفي بسهولة لتضع جسدها بها بسرعة وهي تغلق الباب عليها مجددًا تنتظر أن يرحل الجميع حتى تخرج وتهرب .


وها هي الآن شعرت بهدوء كبير يعم الأجواء حولها لتبتسم بخبث وهي تفتح باب السيارة بهدوء شديد تتجنب أن يشعر بها أحد ولا تعلم أن السيارة قد تحركت بها أثناء نومها العميق فيها ....


شعر انطونيو بالجنون وهو يراها تتسحب خارج سيارته بشكل يوحي وكأنها على وشك القيام بسرقة ما، ابتسم بعدم تصديق وهو يشير لمساعده :


" إنها...هي ....لقد أغلقت عليها بيديّ تلك ....كيف ...كيف خرجت ؟؟؟ هل اختطفتم ساحرة ام ماذا ؟؟؟ "


اقترب انطونيو بخطوات سريعة مغتاظة من سيارته وخلفه مساعده الذي كان يتعجب غضبه والذي قلما يطفو على سطح وجهه .


ابتسمت جولي وهي تغلق باب السيارة بهدوء شديد لتتنفس الصعداء وهي تترك واخيرًا باب السيارة الخلفي ثم رفعت يدها في الهواء بحركات راقصة وهي ترقص بغباء مغمضة العين تدور حول نفسها وهي تكرر بسعادة :


" أنا حرة ...أنا حرة ...أنا حرة وخدعت المغفلين .....خدعت القبيح  "


لكن وأثناء دورانها وفي غمرة سعادتها تلك فتحت عينها لتبصر ذلك الوقح يكاد يلتصق بها لتطلق صرخة عالية رنت في جميع أنحاء المكان، تفتح فمها بصدمة وهي تنظر حولها تفكر كيف اكتشف هروبها وأين هي الآن ؟؟؟؟


عادت بنظرها مجددًا لانطونيو لاحظته يرمقها بنظرات غامضة وبسمة مخيفة ترتسم على وجهه لتفتح يديها في الهواء وهي تصفق ببلاهة :


" ما رأيك في عرض الاختفاء ذلك ؟؟؟" 


ابتسم انطونيو ثم وللعجب اطلق ضحكة عالية جعلت تعود للخلف بتوجس، لكن لم تستطع أن تبتعد أكثر وهي تشعر بشيء يمسك ثيابها من الخلف وصوت يهمس جوار أذنها :


" اعجبني عرض الاختفاء...والان دوري يا عجوز "


_________________________


توقف فبريانو بسيارته في المكان الذي حدده خالها وهو ينظر أمامه ببرود لا يهتم بها وهي ترغي وتزبد دون أن يفهم منها شيئًا حيث كانت تتحدث بلغتها الغريبة على مسامعه وبشكل كبير ....


" وبس يا سيدي اتخرجت من الجامعة وقولت مش هشتغل عشان مش بحب اتعامل مع حد الصراحة ومش بستريح للناس الغريبة، لكن تعرف والله ارتحت ليك يمكن عشان حساك مش متكبر زي معظم الناس ويمكن عشان شاب مكافح من صغرك ورغم كل ظروفك لسه متماسك "


كانت تتحدث وتثرثر عكس طبيعتها الهادئة المنطوية بعض الشيء، وهي تنظر له بإعجاب، تراه شابًا كادحًا عافر ليعتني بأخوته كما خمنت ...


" اقصد أنك ورغم كل ما تعرضت له منذ صغرك لم تتجه يومًا للأعمال السيئة كالسرقة وغيره "


نظر لها فبريانو وهو يهز رأسه ببراءة على حديثها :


" سرقة ؟؟؟ أنا ؟؟؟ لتُقطع يدي قبل أن اسرق ، أنا اقتل فقط ولم يسبق لي سرقة شيء اقسم لكِ "  


كان يتحدث بكل جدية ليسمع ضحكاتها تصدح في السيارة وهي تنظر له بلطف وكأنه ألقى للتو دعابة طريفة على مسامعها :


" يا رجل أنت حقًا خفيف الظل، تتحدث بجدية حتى كدت اصدقك "


هز فبريانو رأسه باستخفاف على تلك الحمقاء ليسمع فجأة السؤال الذي خرج منها :


" صحيح ما كان اسمك ؟؟؟"


" أنا لم أخبرك باسمي "


لوت روبين شفتيها بضيق وهي تنظر لبروده هذا :


" وها أنا ذا أسألك ما هو اسمك "


لم بجيبها فبريانو واكتفى فقط بتجاهلها يفكر جديًا في السبب الذي جعله يأتي معها ليسلمها لخالها، بالطبع لم يفعل ذلك لأنه أشفق عليها، لكن لربما مجرد فضول أو مجرد شيء يضيع به وقته ويقتل به ملله .


فاق من أفكاره على فتحها للباب جوارها وهي تهبط منه صارخًا بصوت عالي سعيد باسم شخص ما لينظر أمامه يجدها تقف أمام رجل وهي تبكي وتتحدث كثيرًا وتشير صوبه، لم يهتم فبريانو بالأمر لذا وبكل برود يمتلكه أدار سيارته وهو يهم بالتحرك، لكن لم تكد سيارته تتحرك خطوة واحدة حتى وجد تلك الحمقاء تلقي بنفسها أمام السيارة بشكل جعله يفتح عينه بعدم تصديق ليجدها تركض صوب النافذة المجاورة له وهي تتحدث بسرعة كبيرة مخرجة ورقة :


" شكرا لك يا رجل على مساعدتك وإذا يومًا احتجت مساعدتي اتصل بي على هذا الرقم، و أيضًا انصحك بالبحث عن عمل في مكانٍ اخر غير ذلك القصر المخيف، واذا احتجت مساعدة في ذلك فقط حدثني على رقمي "


أنهت حديثها وهي تلقي له بورقة تحمل رقم هاتفها ثم ركضت سريعًا دون أن تمنحه حتى فرصة الرد عليها، تابعها بعينه ليجده تصعد إحدى السيارات جوار ذلك الرجل الذي لم يرفع عينه من عليه منذ جاء ليأخذها ...


ابتسم فبريانو بسخرية كبيرة وهو ينظر للسيارة تتحرك من جواره وهي تخرج رأسها منها تلوح له بفرحة غبية ليطلق ضحكة مستهزئة ثم تحرك بسيارته وهو يهمس بملل :


" وها نحن قد عدنا للحياة المملة الرتيبة و ..."


توقف عن الحديث وهو يلمح الورقة التي خطت عليها رقمها ليبتسم بخبث وهو يقول :


" أو ربما لا ........."


______________________________________


شعرت جولي وكأن ضربات قلبها أصبحت اقوى مما يتحمل صدرها فكاد ينكسر من عنف نبضاتها وهي تشعر بذلك الوقح يجذبها من ثيابها صوبه حتى وصلت أمامه لتشعر فجأة بيده تضم خصرها لتفتح عينها بصدمة تدير رأسها له لتجد وجهه قريب جدًا من خاضتها :


" ماذا تفعل ابتعد عني ...ابعد يديك عني "


" ماذا أنا فقط افعل مثلما فعلتِ أنتِ منذ ساعات قليلة "


كان يتحدث بخبث جوار أذنها وبسمته ترتسم باتساع على شفتيه وهو يلاحظ ارتجاف جسدها بين يديه هامسًا :


" والآن يا جميلة أخبريني كيف اعاقبك ؟؟؟ "


نظرت جولي لوجهه ثوانٍ قبل أن تتفجر فجأة في البكاء بشكل هستيري اثار صدمته، فبدون حتى أية مقدمات كانت تبكي بعنف كطفل صغير وهي تتمتم بعدة كلمات لم يفهم منها سوى القليل فقط :


" انا لم افعل شيء ولم اؤذي أحد سوى حبيبي السابق، لكن اقسم لك كسرت له ضلع واحد فقط "


كانت تتحدث من بين شهقاتها ليبعدها انطونيو عنه قليلًا يرمقها بنظرات باردة لا تظهر شيء وهي مازالت تبكي وتتحدث بكلمات غير مرتبة :


" أنا لست ابنة خافيير....... أنا .....الجاكت الخاص بها "


رفع انطونيو حاجبيه وهو يبتسم باستهانة يفكر فيما تقصد بقولها (أنها جاكت ابنة خافيير ؟؟؟)


كانت تبكي وهي تتذكر كل شيء تتعرض له اثناء حياتها، يوًما لو تذق السعادة منذ كانت طفلة صغيرة والآن خُطفت من عصابة حقيرة وقائدهم وقح قبيح، كانت تفكر في أحزانها حتى شعرت بأحد يضمها بحنان مربتًا على ظهرها بخفة .......


_________________________________


" خالتي تسنيم أنا جيت "


كانت تلك الكلمات تنطلق من فم روبين بمجرد دخولها لمنزل خالها وهي تصيح بها في سعادة كبيرة لا تصدق أنها وصلت لهم في سلام وأمان والشكر في ذلك يعود لذلك البستانيّ اللطيف .


انتفضت تسنيم من جلستها وهي تلقي اروى بعيدًا عنها تصرخ بفرحة مستقبلة تلك الصغيرة اللطيفة والتي كادت تموت خوفًا من فكرة أنها تعرضت لشيء خطر في بلدٍ لا تعرف بها شيء ولا تعرف حتى كيف تتحدث لغة أهلها ....


" روبين يا حبيبتي حمدالله على سلامتك يا قلبي "


كانت تسنيم تتحدث بسعادة بالغة وهي تضم روبين بقوة مقبلة رأسها، بينما في الارض كانت تتسطح اروى وهي تبتسم بسخرية على والدتها وما كادت تنهض حتى سمعت صوت والدها ومعه شخص آخر .


دخل خالد للمكان وهو يدعو محمود أن يلحق به، ذلك الشاب والذي يعمل صحفيًا في جريدة كبيرة في روما وقد ذهب إليه ليطلب مساعدته فهو يعرف العديد من الشخصيات المهمة هنا ...


" اتفضل يا محمود يا بني مفيش حد غريب د........"


توقف خالد عن الحديث بصدمة وهو يبصر ابنته تلك الغبية تتسطح ارضًا في وضع مثير للضحك حيث كانت قدمها مرتفعة قليلًا لأعلى.


استدار محمود سريعًا بمجرد أن لمح جسد متكوم ارضًا ليغمض عينه سريعًا بحرج من الموقف برمته، ثم سمع همسات معنفة من خالد لابنته وبعدها شهر بيد خالد تربت على كتفه :


" اتفضل يا بني معلش البنات عقلهم صغير "


كان يتحدث وهو يرمق ابنته بشر لتبتسم هي بغباء كبير وهي تعدّل من وضع جلوسها ....


تحرك محمود مع خالد لغرفة استقبال الضيوف تاركًا الجميع في الغرفة الأخرى ينظرون لبعضهم البعض بهدوء قبل أن ينفجروا في الضحك ...وتبدأ روبين في احتضان كلتا الفتاتين؛ اروى الابنة البكر لخالد وكاريمان الصغيرة والتي تصغرها بعدة سنوات فقط .


" أنتِ بنت اخت بابا ؟؟؟" 


كان ذلك سؤال اروى المندفعة كعادتها لتبتسم لها روبين وهي تهز لها رأسها بنعم لتجد عين اروى تتحرك عليها بتفحص لا تفهم :


" ازاي وأنتِ ...اقصد يعني ازاي ؟؟؟"


" عشان مسيحية قصدك ؟؟؟"


خجلت اروى وهي تبتسم لها بسمة صغيرة لتزجرها تسنيم بعينها، لكن روبين ابتسمت وهي تقص عليها الأمر باختصار شديد :


" هي مش أخته بالمعني الحرفي هي جارته وكانوا سوا من صغرهم ومع بعض في كل حاجة لغاية ما كبروا وبقوا اكتر من اخوات عشان كده بقوله خالو لاني فعلا بعتبروا خالي "


ابتسمت تسنيم وهي تضم روبين لها بحنان مربتة عليها بحب :


" أنا ولينا وابوكم كنا صحاب من صغرنا اي نعم أنا مكنتش قريبة منهم اوي بس من صغرنا وكانت لينا اكبر واحدة فينا ودايما تاخد بالها مننا لغاية ما اتجوزنا أنا وابوكم وجينا هنا ولما كنا بننزل مصر كنا بننزل من غيركم عشان الامتحانات وعشان كده محدش منكم يعرف حاجة عنها "


ابتسمت لها اروى ليسمع الجميع صوت خالد وهو ينادي زوجته لتحضير طاولة العشاء لهم لتستأذن تسنيم وهي ترحل تاركة الفتيات لتتحدث اروى ببسمة غبية قليلًا :


" أنا سألت والله عشان فضول مش اكثر "


ضحكت روبين وهي تنهض ملقية نفسها في احضان اروى التي لم تكون تعرفها سوى من حديث خالها وزوجته :


" عادي يابنتي أنا لو مكانك هسأل عادي اصل الفضول ده جزء لا يتجزأ من أي ست "


ضحكت اروى وهي تبادل روبين العناق ثم همست لها وهي تنظر حولها :


" بقولك ايه احنا هنخربها بإذن الله ....وكمان هناخد البت كاريمان معانا هي هبلة زيك كده  "


ضحكت روبين وهي تنظر لاروى والتي يبدو جيدًا أنها عكسها في كل شيء، لكنها قالت بحماس شديد رغم ذلك :


" وانا جاهزة يا باشا .........." 


________________________________


دخل جاكيري للقصر وهو  يصفر ببرود يفكر في أمر تلك الفتاة المتنكرة والتي نجحت في شغل جزء كبير من عقله، ابتسم بخبث وهو يفكر في بعض الاشياء والتي سيبدأ تنفيذها من الغد....


كان جاكيري في طريقه لباب القصر حتى توقف فجأة وهو يقابل مشهد غريب فتاة تقف بين احضان ابن عمه ليبتسم بخبث وهو يتجه صوبهم يقف جوار أخيه هامسًا :


" من تلك يا انطونيو ؟؟؟"


نظر انطونيو لأخيه ببرود ثم أعاد نظره لمايك الذي يحتضن الفتاة بسخافة شديدة مربتًا عليها بحنان وهو يهمس لها :


" اششش سأقتل لكِ انطونيو ذلك الحقير ذو القلب المتحجر "


كانت جولي ما تزال تبكي وهي لا تشعر بشيء سوى بأن هناك احد يضمها لذا بمجرد أن استوعبت ذلك حتى ابتعدت عنه سريعًا تبتلع ريقها بتوتر لتقابلها عين عابثة تغمز لها بشكل فج .


قلب انطونيو عينه بملل شديد من افعال مايك ليصرخ بشكل أثار رعب جميع الواقفين :


" مايــــك ...عد للمنزل وتوقف عن أفعالك تلك هل فهمت ؟؟؟"


رفع مايك عينه لانطونيو بحنق شديد ثم أمسك يد الفتاة وهو يسير بها مغتاظًا يتحدث بغضب شديد ومازال يمسك بيد جولي :


" حسنًا ، لكن تذكر صراخك هذا بي فلستُ أنا من تصرخ به يا انطونيو"


ابتسم انطونيو بسخرية وهو يجيبه :


" بدون الفتاة يا مايك "


" لماذا ؟؟؟ أنا أريد أخذها "


اغتاظ انطونيو من تصرفات ذلك الغير مسئول ليمد يده يجذب اليد الأخرى لجولي وهو يصرخ في وجه مايك بغضب شديد :


" قلت لك اتركها أنا لست في مزاج يسمح لي بالمزاح الآن مايك "


صرخ مايك في المقابل وهو يجذب جولي صوبه :


" وانا لا امزح يا عزيزي لقد أعجبتني الفتاة وسآخذها سمعتني ؟؟؟" 


في ذلك الوقت خرج جميع من بالقصر على أصوات الصراخ ليصبح الأمر بمثابة معركة على جولي التي تشعر بتخدر في ذراعيها بسبب الجذب من كلا الطرفين ...


انحنى جايك على جاكيري يسأله بعدم فهم :


" ماذا يحدث هنا ؟؟؟ ومن تلك الفتاة التي يتشاجران عليها ؟؟؟"


ابتسم جاكيري بخبث وهو يجيبه :


" إنها حبيبة اخيك يا جايك "


فتح جايك عينه بصدمة من حديث اخيه مفكرًا هل تلك الفتاة حبيبة انطونيو ؟؟؟ النذل يظل دائمًا يخبرهم أنه لن يحب ولن يتقبل امرأة يومًا والآن يأتي بفتاة للمنزل وهذا الحقير مايك يود خطف حبيبة أخيه 


" واللعنة عليك يا مايك اترك الفتاة لاخي يا رجل فأنت تملك منهن الكثير "


هكذا صاح جايك بغيظ شديد في مايك الذي كان يفعل الأمر لمجرد العناد مع انطونيو فقط والذي صرخ في وجهه للتو ...


شعرت جولي أنها تكاد تسقط ارضًا من كثرة الشد والجذب لذا وبكل قوتها جذبت يديها بعنف من الاثنين وهي تصرخ بهم في غضب :


" اللعنة عليكم يا اوغاد ...هل أنا اللعبة التي احضرتها لكم امكم ام ماذا ؟؟؟؟؟؟؟" 


احمرت عين انطونيو بغضب اثار الرعب في قلوب الجميع حتى مايك الذي عاد للخلف يتقي شره الذي كان واضحًا للجميع يصرخ في مساعده بصوت هز أرجاء المكان :


" مارك تعال وخذ تلك الفتاة للمخزن الخلفي للقصر ......." 


_________________________________


دخل للقصر مباشرة دون حتى أن ينظر حوله، بل كان يعرف طريقه وسار به دون أن ينحرف عنه قليلًا ...


تقدم سريعًا لدرج القصر وهو يصعد درجتين بدرجتين وقابل اثناء ذلك مارسيليو الذي ابتعد سريعًا عن وجهه يتقي شره الذي يشتعل الان بعينيه وهو يبتلع ريقه مرددًا :


" يا اللهي سيقتل مايك ...."


ركض مارسيلو سريعًا للاسفل وهو ينادي الجميع حتى يشاهدوا العرض الذي سيحدث خلال ثوانٍ...


" لقد عاد فبريانو واتجه لغرفة مايك ولا أعتقد أنه ينوي خيـ...."


لم يكمل مارسيلو حديثه حتى كان صوت الرصاص يرج جدران القصر كله يتبعها صرخات مايك بجنون أن يكف فبريانو ...


ارتفعت أعين الجميع للدرج حيث مايك كان يركض من غرفته وهو يرتدي فقط منشفة فهو كان يستحم وبمجرد خروجه من المرحاض وجد رصاصة تستقر جوار رأسه ...


صرخ مايك وهو يهبط الدرج بسرعة كبيرة ينظر خلفه برعب لفبريانو الذي خرج من الغرفة وهو يضع المزيد من الرصاص في مسدسه ثم رفعه مطلقًا رصاصة أخرى يقصد بها يد مايك فهو ليس بقاسي القلب ليقتله .


ابتسم انطونيو وهو يراقب العرض بتشفي في مايك الذي كان يركض في جميع أرجاء القصر، رغم عدم فهمه السبب، لكن لا بأس إن كان مايك سيعاقب، ولحظه السعيد كان عقابه على يد من لا يرحم .


اقترب ماركوس لمارسيلو وهو يهمس له بقلق على أخيه من غضب فبريانو :


" ألا تعتقد أننا يجب أن نتدخل لإنقاذه ؟؟؟"


نظر مارسيلو لماركوس ببسمة غبية ثم فرد يديه أمامه في دعوة منه أن يذهب هو إن أراد، لكن هو لن يدخل في صراع مع ذلك المجنون فبريانو .


و في وسط كل تلك الجلبة والمعركة كان مارتن يجلس وهو يحمل اللاب توب الخاص به يضغط على بعض الأزرار بترقب لا يهتم لكل من حوله وهناك بسمة خبيثة ترتسم على وجهه وقد أخذت تتسع أكثر واكثر ليصرخ فجأة بانتصار :


" تعالوا وانظروا ماذا وجدت يا رفاق "


وسريعًا وبعدما كانت الأنظار جميعها موجهه للمعركة بين فبريانو ومايك ذهبت جميع الأنظار لمارتن، بل والتف الجميع حوله بسرعة كبيرة ليهتف ادم بفضول ينظر للشاشة أمامه :


" ماذا ؟؟؟ ماذا حدث ؟"


نظر مارتن لأخيه الصغير وهو يغمز له بمشاكسة :


" انظر يا عزيزي ادم لقد وجدت ما كنا نبحث عنه منذ وقت طويل "


كان مايك يتحرك بجنون في أرجاء المنزل يلقي ما يقابله بوجه فبريانو الذي كان يطلق الرصاص عليه دون تردد أو حتى لحظة تفكير، وأثناء ركض مايك اصطدم في الأريكة التي يجتمع عليها الجميع ليسقط جوارهم وهو يصرخ بغيظ وغضب شديد :


" يا اوغاد أنا سأُقتل هنا وانتم تمزحون ؟؟؟"


لم يكمل حديثه حتى فجأة وجد فبريانو يقف فوقه وهو يبتسم بسمة دموية مخيفة ثم فجأة انطلقت رصاصة من مسدسه تعرف طريقها جيدًا ليستدير الجميع في تلك اللحظة يراقبون ما يفعل وبمجرد أن أصابت الرصاصة هدفها عاد الجميع لما كانوا يفعلون وتحدث جاكيري بعدم فهم :


" ماذا تقصد كف عن الالغاز وتحدث " 


نظر مايك لهم وهو يمسك ذراعه بغيظ شديد بعدما اصابته الرصاصة إصابة سطحية عندما مرت جوار ذراعه :


" اللعنة عليكم جميعًا، سيأتي يوم واقتلكم به وأولكم أنت يا وغد "


أنهى حديثه وهو يشير لفبريانو الذي ذهب ليرى ما يتحدث عنه مارتن بفضول غير مهتم لذلك الذي ينزف جواره قائلًا ببرود :


"  هذه المرة مجرد تحذير المرة القادمة سأجعلك تودع أحد اطرافك "


ظل مايك يتأوه ومازال يمسك بذراعه يستمع لذلك الماكر مارتن الذي تحدث بخبث شديد: 


" تمكنت من اختراق جميع حسابات رئيس المافيا الروسية "


ابتسم انطونيو بخبث يضاهي خبث مارتن خطورة :


" و ؟؟؟؟؟؟؟"


" استعدوا يا رجال فابنته العزيزة والتي هي ذراعه الأيمن ستأتي لزيارة قريبة " 


انتفض مايك وقد نسي تمامًا تلك الرصاصة التي كادت تودي بحياته وهو يتجه صوب الجميع يقتحم الدائر التي شكلوها حول مارتن وهو يتحدث ببسمة عابثة :


"  يا مرحبًا بالجميلة....اخبرني متى ستنير ايطاليا لأكون في استقبالها بنفسي"


________________________


تأكدت رفقة من وضع لحيتها هذه المرة قبل أن تخطو بقدمها خارج شقتها فهي لا ينقصها ازعاجًا من أحد كما حدث مع ذلك المزعج يوم المحل ...


خرجت من شقتها وهي تنظر في حقيبتها تبحث عن مفتاحها لتسمع فجأة صوت خلفها جعلها تنتفض برعب للحظات ...


" ما بك اسكندر ؟؟؟ هل افزعتك ؟؟؟"


وضعت رفقة يدها على صدرها تتنفس بسرعة وهي تود لو تنقض عليه تصفعه حتى يعلم إن كان افزعها أم لا ؟؟؟ لكنها رغم ذلك رفعت عينها له وهي ترسم ابتسامة سمجة صغيرة :


" مرحبًا جون كيف الحال ؟؟؟"


ابتسم جون لها وهو يشير لبعض الاكياس في يده متحدثًا له بكل أريحية :


" كما ترى عدت للتو من البقالة وسوف ادخل لاعد بعض الطعام، وبالمناسبة أنت ستشرفني اليوم على العشاء "


" لا لا ارجوك لا داعي لتزعج نفسك لقد ذهبت وا......"


قاطعها جون بصرامة رافضًا أي حجج وهو يتجه لمنزله حتى يقطع عليها أي اعتراض :


" لا اعتراض اسكندر فأنا اود أن نجلس معًا وتتحدث كما كنا نفعل دائمًا "


أنهى حديثه وهو يفتح باب منزله ثم رماها بابتسامة صغيرة :


" سأنتظرك على السابعة حسنًا "


هزت رفقة رأسها بنعم وهي لا تشعر؛ ليستأذن منها وهو يغلق الباب تاركًا إياها تلعن نفسها و تفكر كيف يمكن أن تجاريه عندما يسترسل في عرض ذكرياته مع اسكندر الذي هو أخيها ..


نفخت بضيق وهو تنظر لساعة يدها تفكر في النزول والبحث عن وظيفة حتى تستلم تلك الوظيفة التي حدثها عنها أخوها، حتى تتمكن من جمع بعض الاموال لشراء ملابس وبعض الحاجيات خاصة أنها أوشكت على إنهاء الأموال التي أعطاها لها اخوها .


______________________________________


"و لِمَ انت متأكد هكذا أنها ليست ابنة خافيير "


كان ذلك سؤال جاكيري وهو يتمدد ارضًا في الحديقة مع جميع إخوته وأبناء عمومته في جلسة قلما تكررت بينهم، تحت السماء المليئة بالنجوم وامامهم بعض التسالي والمشروبات  ....


رفع انطونيو رأسه لجاكيري وهو يرتشف بعضًا مما في يده مجيبًا :


" لانني أعلم جيدًا أن ابنة خافيير فتاة صغيرة لم تتعدى التاسعة عشر من عمرها، وهذه الفتاة تخطت العشرين منذ زمن طويل، كما أنني تأكدت أن ابنة خافيير مازالت في منزل ابيها ولم يمسسها ضرر "


نظر مايك له بتعجب يتساءل :


" إذا من تكون تلك الفتاة ؟؟؟" 


ترك انطونيو كأسه وهو يتسطح على الأرض العشبية أسفله يضع يده اسفل رأسه مجيبًا ببرود :


" لا اعلم، ولكنني قريبًا سأفعل " 


ابتسم جايك وهو يتجرع بعضًا من مشروبه يتحدث بكل حالمية وهو يرمق أخيه بدقة :


" اه أتعتقد أن القدر يخيط قصة حبٍ جديدة يا اخي ؟؟؟"


رفع انطونيو عينه لأخيه وهو يتحدث بسخرية لاذعة :


" ليس معي ايها الحالم، فأنا لا تستهويني النساء الشرسة كتلك الغبية بل تستهويني النساء الرقيقة اللطيفة "


أنهى حديثه بغمزة عابثة أخرجت ضحكات عالية من فم جايك وهو يهز رأسه :


" اه نعم وكأن قلبك سيستأذنك قبل أن يحب "


تجاهله انطونيو وهو يعود لتأمل السماء وهو يضيف :


" إن كانت تعجبك يا عزيزي يمكنني أن اتركها لك وخذها "


ابتسم جايك بسخرية وهو يجيبه :


" حسنًا هي جميلة، لكن لم تستطع أن تجعل قلبي يقفز في مضجعة من نظرة واحدة ....فأنا يا عزيزي انتظر تلك القادرة على جعلي أسقط صريعًا بهواها من نظرة واحدة ووقتها اقسم أنني لن اتركها تبتعد ولو لثانية حتى لو اضطررت لسجنها في غرفتي "


ضحك ادم بعنف وهو ينظر لجايك ثم نظر بعدها لأخيه الذي كان صامتًا كعادته :


" وانت يا فابري كيف تريد فتاة احلامك "


" لا اريد فتيات "


شهق مارتن وهو ينظر لأخيه متصنعًا الصدمة :


" تريد رجال إذا ؟؟؟ أنت شاذ يا فابري ؟؟؟"


وعند تلك الكلمة اندفعت ذكرى في رأس جاكيري جعلته يبتسم بسمة لا معنى لها وهو يراقب الكأس الذي اصطدم بعنف في رأس مارتن سالبًا صرخة من فمه :


" اللعنة عليك يا وغد، كدت تقتلني يا لعين "


رماه فبريانو بنظر حانقة وهو يهمس متمددًا جوار انطونيو :


" هذا حتى تتذكر ألا تمزح معي هكذا مزاح مجددًا "


ابتسم مايك بتشفي وهو ينظر لمارتن يتذكر كيف كان يتجاهله أثناء ركض فبريانو خلفه وهو فقط كل ما استطاع فعله هو النقر على جهازه اللعين ...


تحدث ادم وهو يضع محرمة على رأس مارتن ينظف بها مكان الجرح فالكأس عند اصطدامه برأسه ترك جرحًا صغيرًا فيه، فــ فبريانو ليس غبيًا بل هو ماهر في التصويب وبشكل منقطع النظير ...


" وانت عزيزي مارسيلو كيف تريد فتاتك ؟؟؟"


ابتسم مارسيلو بدون اهتمام :


" لا اهتم حقًا كيف تبدو يكفيني أن أجد أي فتاة "


ضحك ماركوس بشدة وهو يميل على مارسيلو يعانقه :


" اه انظروا لهذا البائس المحروم ....يريد أي فتاة يا رجل أخرج من ذلك القصر المقزز وابحث لك عن أية فتاة فحالتك تأخذ منحنى مخيف "


ضحك مارسيلو وهو يراقب أخيه ثم قال مشيرًا للجميع حوله :


" اه يا ماركوس يا اخي اظن انني لست الوحيد الذي بدأت حالته تصبح خطرة ..... انظر حولك لنا، نحن ثمانية رجال لم نمس امرأة من قبل وكأن قلوبنا صنعت من حجر وكأنها لعنة اصابتنا جميعًا "


تحدث ادم بتعجب :


" ثمانية رجال؟؟؟؟"


" نعم فـ مايك ليس معنا في تلك اللعنة بل اعتقد أنه كسرها منذ زمن بعيد "


أنهى مارسيلو حديثه وهو ينفجر ضاحكًا على ملامح أخيه الذي صاح بحنق شديد :


" أنت أيها الحقير ماذا تقصد بحديثك هذا ؟؟؟ أنا أيضًا لم أمس امرأة سابقًا سوى بضع مرات ولم اتخطى حاجز القبل حتى "


ابتسم ماركوس وهو يضم أخاه ببسمة :


" انظروا لذلك الشاب الصالح لقد ظلمناه يا رجال وهو حتى لم يقبل أن يمس امرأة بشكل سيء، هذا لأنه في داخله يملك مجرمًا صالحًا "


تجرع مايك بعضًا من مشرويه وهو يتحدث ببسمة عابثة :


" لا بل لانني لم املك وقتًا لفعل ذلك "


ضحك فبريانو بعنف على مظهر ماركوس وهو يدفع مايك بعنف حتى انقلب على وجهه، وعلت ضحكات الجميع تشاركه في جلسة لم تحدث منذ زمن طويل .....


" ها انتم تجلسون هنا وتستمتعون بوقتكم تاركين إياي احترق بالداخل وحدي "


قلب فبريانو عينه بملل وهو يستمع لحديث سيلين التي بدأت تندب وتشكو الكون المتآمر عليها، لكن فجأة اعتدل في جلسته وهو يسمع حديثها الحانق ...


" وذلك الحارس الأبله ارسلته لإحضار طبيبتي الخاصة من المطار و لم يأتي بها، بل ويتجرأ ويكذب قائلًا أنه أحضرها، أخبروني ألا أجد شيئًا صالحًا في هذا المنزل العفن ؟؟؟" 


لم تلقى سيلين ردًا سوى نظرات الجميع لها ببرود والبعض غير المهتم، وبعدها رد انطونيو لها حتى يجعلها تهدأ ويريح رأسه :


" حسنًا سيلين غدًا سأحضر لكِ طبيبة أخرى افضل من تلك التي لم تأتي وسأقتل ذلك الحارس هل أنتِ راضية الان ؟؟؟"


رفعت سيلين ذقنها وهي تشدد قبضتها على عكازها بكل شموخ مجيبة :


" نعم أكثر من راضية، على الأقل لم يخب امل اليخاندرو في جميع أحفاده، بل هناك البعض قد أحسن تربيتهم بعيدًا عن الوقحين أمثال مايك وفبريانو "


ابتسم فبريانو وهو يرفع نظره لها متحدثًا بشكل مخيف :


" أنتِ لا ترغبين في رؤية وقاحتي سيلي "


ابتسمت له سيلين ثم تجاهلته وهي تتحرك بعيدًا تضرب الأرض العشبية بعكازها مغتاظة من هؤلاء عديمي المنفعة تكرر كلمتها المعروفة :


" حسرتي عليك يا اليخاندرو لم تُفلح تربيتك مع هؤلاء الثيران "


ضحك جايك وهو يراقبها ترحل :


" يا رجل  لا اعرف سر كرهها لنا وتحديدًا مايك وفبريانو "


ضحك مايك بعدم اهتمام وهو يتناول بعض المكسرات يهز كتفيه يلا اهتمام :


" ربما لأن فبريانو لا يتوقف عن تهديدها بالقتل، وأنا لأنها تغار مني لانني لا اغازلها كما افعل بباقي النساء "


" يارجل تعجبني ثقتك بنفسك "


أنهى مارتن حديثه وهو ينفجر بالضحك ويشاركه الباقون في ذلك لتنقضي واحدة من تلك الليالي التي تجمع الاحفاد سويًا، ليلة لا تتكرر كثيرًا لانشغال الجميع، لكن رغم ذلك يظلوا أحفاد اليخاندرو كالعقد الواحد لا شيء يستطيع تفريق حباته .....


لكن يبدو أن مملكة الاحفاد على وشك الاهتزاز قريبًا، ولنرى كيف سيتمكن كل حفيد من التعامل مع رياح العشق كلٌ بطريقته، وكلٌ بما يبرع به، واختلفت الابواب ولكن يظل الجحيم واحد؛ جحيم أحفاد اليخاندرو........


"لا تدري من أي باب قد يأتي جحيمك"


__________________________________________


انتظروا الفصول القادمة والتي ستكون بمثابة لبداية الأحداث المشوقة والمواقف التي ستُحفر في عقولكم ...


انتم لم تروا شيئًا بعد ...


في انتظار التوقعات عن كل ثنائي واللي كون ثنائي يقولي ايه هو خلينا نشوف التوقعات 💜


دمتم سالمين

بداية الروايه من اولها هنا 👇👇👇


الفصل الاول

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close