صماءلاتعرف_الغزل
من الفصل الحادي عشر حتي الفصل الخامس عشر
زهرةاللافندر_ويسا
❄️❄️❄️❄️❄️❤️❤️❤️
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹❤️
ينام فوق فراشه عاري الصدر مرتديا بنطاله القطني كعادته مشعث الشعر في غرفة مظلمة ..يشعر بفتح باب الحجرة بهدوء ويُضاء مصباحه الجانبي..ويسمع صوت خطوات خفيفة تدل علي خفة صاحبهاثم يشعر بوزن خفيف يجلس بجوارها وكفٍ صغير ناعمٍ يلامس ظهره العاري فتسير كهرباء بجسده ويسمع صوتها الرقيق يهمس مناديا:"يوسف !!...يوسف.."
ينتفض من نومته جالسا أمامها ليعقد حاجبيه يقول :"غزل !!!!...انت ايه اللي جابك هنا ...فيكي حاجة بتوجعك .."
فتخفض رأسها ويختفي بين خصلاتها ..ويمد يده يكشف عن وجهها فيرى اثار ضربه لها علي وجنتها ..ليمرر ابهامه فوق هذه العلامات بندم :
انا اسف ..اني مديت ايدي عليكي ..
ترفع عينيها الدامعتين مع ارتعاش شفتيها نتيجة البكاء الصامت تقول:انت وجعتني اوي ...
يقترب اكثر منها لتلفحه انفاسها و يهمس لها :اسف ...ارجوكي تسامحيني ..
انا كنت هتجنن لما لقيتك قاعده معاه ..ليصمت بضع لحظات متأملها فيقول:انا بحبك ..بحبك ياغزل ...
فيجدها تغمض عينيها مستسلمة لانفاسه ولمسته ليقتنص منها قبلة حميمية تبادلتها معه بشكل غريب عليه ..ليضمها بقوة ويزيد من تقبيل وجهها بعشوائية يقول :انا عايزك ياغزل محتاجك ..ماتسبينيش ...
فتجيبه بدلع:انا ملكك ..ملكك يايوسف ....
ينتفض من نومه غير مستوعبًا ماحدث متعرقا بشدة ليلاحظ ظلام الحجرة فيسرع في فتح الإضاءة وينظر بجواره فوق الفراش ليتأكد انه كان يحلم ..يحلم بها!!...كانت بين احضانه مستسلمة له ..كان يشعر انها لحظات حقيقية بينهما أيعقل انها كانت معه وانصرفت ؟..لا لا انه حلم حلم.......ماذا ؟..لقد اعترف بأنه يحبها ...يحبها؟!!!!!من المؤكد انه يهزي هل يعقل ان تكون ردود افعاله اتجاهها نتيجة حبه لها ..
.......
منذ استيقاظه من هذا الحلم وهو يجلس واضعا راسه بين يديه ....تفكيره متوقف ..
مر عليه عدة ايّام منذ صفعه لها تتجنبه وتغلق بابها عليها اثناء وجوده ..تذكرعندما عاد بها للفيلا في هذا اليوم وجدها تجري باتجاه حجرتها... كان يظن انها ستحتمي بها ليشاهدها تخرج منها هابطة الدرج بانهيار لتلقي بوجهه شئ معدنيا بكل قوتها ليسقط علي الأرضية الرخامية محدثا رنينا بعد ان اصطدم بوجهه ويسمعها تقول بغضب:
"مافيش واحدة محترمة بتقبل هدايا من واحد غريب عنها الا لما يكون بينهم حاجة مش مظبوطة ..انت صح ...أنت صح يايوسف"
"وانا اللي كنت غلطانه يوم ما قبلت هديتك واحنا مافيش بنا حاجة ."
..لتنصرف بسرعة مغلقة بابها عليه تاركة من ينظر أسفل قدميه بعيون جاحظة وينحني لالتقاط السوار الماسي المحفور عليه اسمها ..في صدمة من كلامها ........
لم يمر اليوم الا وقد وبخه عمه علي فعلته مع ابنته ليعرف بعدها انها قامت بطلب الأذن من عمه للخروج ومقابلة عامر قبل سفره ليعطيها بطاقة النادي الجديدة باسمها وطلب منها ان تذهب لمقابلته هناك .........
منذ ان علم بذلك وقلبه يتألم علي حالها لا يعرف كيف يزيل الحاجز الجليدي بينهما ..لقد المها بكلماته الحارقة وضربها وهي لا تسمح له بالاقتراب ليعتذر منها ...
يفتح الجارور المجاور للفراش ويخرج منه سوارها الماسي التي ألقته بوجهه رافضة له ...شاردًا فيه...
يشعر بالعطش منذ استيقاظه ليكتشف انه كان حلم ...حلم رائع ....فيتحرك متجها الي المطبخ لقد نفذ الماء من برادته الصغيرة ..وعند اقترابه من المطبخ سمع صوت حركة داخله ليشاهدها تصفق امام الموقد تتابع براد الشاي بشرود بمنامة قطنية رمادية تصل لركبتها عارية الذراعين ممسكة بكوب من الزجاج الفارغ ...ظل يتأملها لايعرف ماذا يفعل؟..هل ينصرف ام يدخل ؟..مع علمه ان وجوده سيعكر مزاجها ..ليتنحنح بصوت خشن ليلاحظ تصلب جسدها وثباتها... فانها تبخل عليه بمجرد نظرة ..ليجد نفسه يقول بإرتباك ظاهر :
"انا.....انا ..جيت اخد مايه اصل تلاجتي فاضية فوق" ...لم تلتفت له او تنظر اليه....انها استمعت له ومع ذلك تقف موالية ظهرها له تتلاعب بكوبها الزجاجي الفارغ... فيقطع تأمله لها صوت صفارة البراد نتيجة غليانه ...فيتقدم بخطوات هادئة لإغلاقه ... لتقع عينه علي ذراعها الأيمن. الذي يحمل اثار اعتدائه عليها ..حيث يظهر اثار أصابعه كعلامات زرقاء بذراعها ..فيشعر بألم في صدره لايعلم سببه ...لايشعر بحاله الا علي انتفاضها وانكماشها منه نتيجة ملامسته لهذه الآثار بأنامله ....فيبلل شفتاه بلسانه يقول :"ثواني ..."
فتراه ينصرف بسرعة بجزعه العاري تاركا زجاجة المياة ..فتلتقط انفاسها لانصرافه وتبدأ بإعداد مشروبها ..لتتفاجأ بدخوله مره اخري كالزوبعة مرتديا قميصه القطني ويقترب منه بإصرار جاذبا اياها :
"تعالي اقعدي...."
فيجلسها تحت ذهولها فتجده يهبط علي ركبته أمامها مخرجا أنبوبا من جيبه ويقوم بوضع الكريم ثم يقوم بتدليك ذراعها المصابة بحركات دائرية ارسلت قشعريرة بجسدها ..
فتقع عينيه علي ركبتيها نتيجة انحصار منامتها اثناء الجلوس وتشاهده يقفز ويبحث عن شي داخل البرادة ويعود مرة اخري بأنبوب اخر ويقوم بتكرار فعله مع قدمها ..لا تستوعب مايحدث ..ماذا يفعل ؟...أيهتم لجراحها ويقوم بمداواتها ؟؟...ماذا عن جراحها النفسية؟؟..بعد انتهائه ظل مكانه متأملا ذهولها ليقول بصرامة مزيفة
:"..الجروح والكدمات هتاخدلها يومين تلاتة وهتروح .."
ثم يستقيم في وقفته ويكمل :
"عن إذنك .."
ليهرب من نظراتها الذاهلة اللائمة يحتمي بحجرته ناسيا سبب هبوطه من البداية ....ليجد بعد دقائق معدودة من هروبه داخل حجرته بطرقات خفيفة ناعمة فيقوم بفتح الباب ولكنه لم يجد احد وتقع عينيه علي الموضوع أرضا لينحني لجلبه فيجدها زجاجتان مياة مثلجة ..فتشق شفتاه ابتسامة جديدة عليه ناظرا لباب غرفتها المغلق الذي تحتمي خلفه ......
.............
تصعد الدرج الفاصل بينهما متجهة الي حجرته لإحضاره كما طلب منها والدها فهو لم يستطع الوصول له بسبب انشغال هاتفه بمكالمة .....
فتفكرفي ان الأيام تمر كلا منهما يحاول التعامل بحذر من الاخر مع اختلاف الأهداف هي خوفا منه اما عنه فلا يعلم سبب انشغاله بها الفترة الأخيرة ..لقد اهمل كل شي وصب تركيزه عليها فقط
تذكرت هي كيف حاول مرارا ومرارا مداواة الشرخ الذي احدثه بينهما لتبتسم علي مراهقته ...كل يوم كانت تجد باباها يطرق لتفتح ولا تجد سوى دمية تذهب العقل من جمالها غالية الثمن امام بابها كعربون صلح ولكن كبريائها يأبى مسامحته فتقوم بتركها مكانها وتغلق بابها ..لتكتشف في اليوم التالي عند دخولها وجود نفس الدمية علي سريرها ..لتغتاظ لفعلته فتمسكها وتطيح بها من شرفتها ..
لتجد في نفس اليوم طرقا علي بابها مره اخري ووجود دمية جديدة امام الباب .وتقوم بتركها أيضا ..ولم يمر عليها اليوم الا ولتجدها داخل خزانتها ..فتهز رأسها بملل من تصرفاته التي لا تستطع تفسيرها حتي الان ......
كانت تعلم انه يريد مصالحتها ولكن كبرياؤه يأبى الاعتذار ..
لترفع يدها لطرق الباب الا ان يدها توقفت في المنتصف عند سماع كلماته عنها ،.لتجد الدموع تسيل علي وجهها دون إرادة منها وتفر هابطة الدرج بسرعة الي غرفة والدها..تقرر شيئا وجب عليها تنفيذه... لتدخل كالزوبغة تقول :"بابا !!.....انا عايزه اطلب منك طلب بس ماحدش يعرفه"......
..............
يهبط الدرج بسعادة جلية بعد حديثه مع شادي هاتفيا عندما قص عليه مايحدث معها ..أكددله شادي حبه لها قائلا:
"يوسف ماتكابرش ..انت حبيت غزل ووقعت ياحينيرال "..
يوسف بسخرية:"انت عبيط يابني ..هو عشان اهتميت شوية يبقي بحبها "
"هي بس زي مابيقولوا كدة صعب عليا حالها فقولت أراضيها من باب الواجب يعني مش تقولي حب وكلام فارغ ،...وكمان انت عارف ان غزل مش من نوعية الستات اللي بحبها ...ماانت عارف ذوقي بحب الأنوثة المتفجرة هههههه"
شادي بجدية:"ماتراوغش يايوسف انا فاهمك اكتر من روحك ..انت بتحب غزل "
يوسف بتحدي لايريد إظهار ضعفه لاحد :"انا قولتلك قبل كدة مش يوسف الشافعي اللي الستات ببترمي تحت رجله يوم مايحب يحب واحدة طرشة وكانت خرسة "
عند هذه الجمل الأخيرة كان يوجد من يستمع لها متألما عازما على شيئٍ ما.....
وعند وصوله لمكتب عمه يجده يخرج وعلي وجهه ابتسامة جلية محتضنا غزل بين ذراعيه محاولا مداعبتها ويظهر علي وجهها اثار البكاء
ليقول باهتمام :"خير ياعمي ما تضحكوني معاكو"
ناجي بمرح :"بعينك يايوسف ..الضحك ده خاص بحبيبة ابوها ..عموما كل شي بأوانه ..تعالى عشان تديني جواز سفر غزل "
يوسف بفضول :"ليه ؟؟؟...."
ناجي بجدية :"هو ايه اللي ليه يايوسف ..جواز سفر بنتي ومحتاجهً غريبة دي ؟!...
يوسف بارتباك وعينه عليها :
"لا حقك ..انا كنت بطمن بس"
لتقطع حديثهم تقول :"عن إذنك يابابا انا طالعة "....لتمر من جوار يوسف دون النظر اليه ويلاحظ تغيرها فيقول باهتمام :"مش هتتعشي؟.."
ولكنها لم تجبه على سؤاله ليتعجب من حالها .
.............................
مر عليه اسبوعا كاملا كان كفيلٌ ليشعل ناره ..عادت تتجاهله مرة ثانية وهذا يجرح كبريائه لما تقلل منه دائما ؟..رغم حرصه علي توليتها اهتمامه الذي لايعرف سببه ..ليقرر الابتعاد لعل يستطع التفكير وتصفية ذهنه المرهق ..ويحاول ترتيب حياته ..ولكنه يدور بدوامة غير منتهية ..لم يشعر بنفسه الا وهو يرفع هاتفه يتصل بملجأه (نانسي)..ليطلب منها الحضور لشقته الخاصة وهي لم تتوانى في تلبية طلبه .....
يشعر بأيديها تدلك جسده المرهق بأيديها الناعمة ..كانت تبذل قصار جهدها لتسعده وتزيل عنه إرهاقه ..انها (نانسي)زميلة الجامعة ابنة رجل الأعمال رفقي ناصف ..التي تعشقه منذ سنوات ..فهي دائما تحت طوعه تغذي رجولته بأنوثتها وجمالها ..وتغذي قوته بضعفها ..لا تطلب الكثير سوى وجوده معاها فقط ....
فيشعر بها تطبع قبلة فوق ظهره قائلة:
"حبيبي المساج ريحك "...
"يوسف بإرهاق:"شوية "..لتسأله بانوثه:"طيب تحب اعملك ايه وانا اعملهولك "
فتراه يعتدل في نومته ليواجهها بجسدها العاري ويجذبها بقوة لصدره لتضحك ضحكة مغرية وتقول :"مش معقول يايوسف ..انت ماتعبتش ؟..انت غريب بقالك يومين "
ليهمس في أذنها :"نانسي..انتي بتحبيني ليه ؟..ايه اللي يخلي واحدة زيك تعيش في الضلمة كدة "...
نانسي بتأثر :"بعد السنين دي كلها لسة بتسأل ؟!...عشان باختصار انت حياتي يايوسف ..انت حبي الاول والأخير ومن غيرك اموت ..مع اني متأكدة انك مش بتحبني قد مابحبك بس يكفي انك سمحتلي أكون جنبك ".....
فيقبلها قبلة ناعمة وتحيط ذراعيها به مستسلمه لعشقه وتمدت يده الإزاحة قميصها الناعم عن جسدها ويلقيها فوق الفراش لعله ينعم بحبها وتهدء من ناره التي اشعلتها الأخرى ...لم يمض سوى دقائق معدودة ووجدها تدفعه بغضب عنها وتقوم بإرتداء ملابسها وهي ثائرة ..لم يفهم ما الخطأ الذي اقترفه لتتبدل هكذا ؟..ليقول :في ايه مالك ..زي ماتكوني لدعك عقرب ؟...فتقف متحفزة له قائلة :مش عارف مالي ؟!...فتقترب منه متسائلة بغضب :
"مين غزل يايوسف ؟...مين غزل اللي ناديتني باسمها وانت معايا !!..وبتقولها بعشقك ياغزل "....
يوسف بصدمة محاولا الهروب منها:"انت اكيد بتخرفي ..انا ماقولتش كدة ..لو ده حصل يمكن من الشرب اللي شربناه فغلط لساني ..ايه المشكلة؟..."
"ميييين دي؟"قالتها بإصرار
ليغضب يوسف من تحقيقها ويلعن نفسه علي خطأه ويقول:
"انت هتحققي معايا ..نسيتي نفس ولا ايه ..اديني سايبلك الدنيا وماشي بلا قرف ..."
فيتحرك من أمامها مرتديا ملابسه علي عجاله تاركا اياها بغضبها .......
...........
ظل يدور بسيارتها هائمًا علي وجهه مترددًا في الرجوع الي الفيلا ..حاملا معه زجاجة خمر يتناولها بشراهة فهي كانت ونيسته في تلك اللحظة ..حتي شعر بثقل رأسه ليتفادى اكثر من حادث اثناء قيادته ..ليقرر العودة والنوم بفراشه ..
.........
دخل مترنحا من باب الفيلا بسبب ثقل رأسه اول مرة يكثر من الشراب كان دائما معتدلا في تناوله حتي لايؤثر عليه ...
فيلاحظ سكون المكان مع الإضاءة الخافتة به من الواضح ان الكل نيام في هذه اللحظة..وعند بداية صعوده الدرج شعر بحركة صادرة من المطبخ ليضيق عينيه بتركيز ليسأل نفسه..مين صاحي دلوقت؟!...
فيتحرك ببطء حتي وصل اليه ليثبت مكانه ذاهلاً من المشهد الذي أمامه لقد كانت جالسه علي مقعد الطاولة بيدها كتاب تقرأ به وبيدها الاخري كوبا من المشروب الساخن الذي يتصاعد منه الأبخرة ليعلم انه مشروب الشيكولاته المفضل لديها ولكن ليس هذا ما ثبته وصدمه بل حالها الذي اول مرة يراها به ..لقد كانت عاقصة لشعرها اعلى رأسها ليتدلي منه بعض الخصلات العشوائية كاشفا عن عنقها الطويل ليظهر له ملامح وجهها وأذنيها بوضوح ليرى قبوع سماعة أذنها اليسرى فيها ..اما عن ملابسها كانت تظهر الكثير والكثير من مفاتنها إبتداءً من قميصها القطني المجسم ذو فتحة الصدر الواسعة بليظهر منه صدرها بوضوح ويظهر ذراعين مكشوفين ...فيخفض نظره لساقيها التي كانت ترفع ساق فوق الاخري يظهران بكل جرأة بسبب سروالها القصير ..القصير جدا ..علي مايبدو انها تجلس بإريحية ظنًا منها انه ليس بالمكان ولن يعود كعادته ..ليبتسم بخبث شديد
اما عنها فكانت شديدة التركيز في كتابها مستمتعة بمشروبها الساخن الذي يذهب عقلها .ولكنها بعض لحظات بدأت تتململ في جلستها بسبب الرائحة التي داهمت المكان رائحة تحفظها جيدا تسبب لها الضيق ..فترفع عينيها لتتأكد من عدم وجوده لتصطدم عينيها بعيونه الجائعة فتشهق بقوة منتفضة من جلستها ضامة كتابها الي صدرها بخوف :"أنت جيت امتى...؟؟؟..وواقف كدة ليه "....لترى ابتسامة قبضت قلبها ويقول وهو يتحرك اتجاهها :"بصراحة لسة جاي وشكلي من حسن حظي ان وصلت دلوقت"..
تخاف من كلماته لتتراجع للخلف مع اقترابه ضامة كتابها تحتمي به تقول :
"طيب انا طالعة انام عشان عندي بكرة ..سف.....ااااه"يقطع حديثها هجومه عليها يكبل يدها خلف ظهرها ضامًا اياها لصدر فتسمعه يهمس بأذنها :
"تفتكري بعد مالقيتك .بالشكل اللي يجنن ده ...اسيبك تمشي بسهولة كدة ..انا قتيلك انهاردة "
لتطلق صرخة استنجاد من حنجرتها فيقوم بوضع كف يده فوق فمها ليسكتها يقول :
"اسمعيني كويس محدش هينقذك مني انهارده زمان عمي نايم في سابع نومه ..."
..فتحاول التخلص منه بركله فتفشل في ذلك .. ليلقيها ارضا مثبتا اياها بأرضية المطبخ ويقوم بتمزيق قميصها القطني مع توزيع قبلات عشوائية علي وجهها وجسدها بجوع فيقول بأنفاس متسارعة:"انت اللي عملتي كدة..عايزاني اشوفك كدة واسكت .."..
لتصرخ مرة اخري تشعر بالاختناق فتشعر بتمرير يديه فوق جسدها بجرأة.. لاتستطع إنقاذ نفسها فهي منتهية لا محالة ..فيهدء جسدها عن المقاومة وترتخي أعصابها ليرفع رأسه عنه ليكتشف انها قد داهمتها نوبة إغماء لينقبض قلبه ويبدأ في هزهها وضرب وجنتها لإفاقتها يقول:"غزل ..غزل ..فوقي ..غزل !!!!"
ينتفض واقفا يبحث عن شئ لافاقتها ..لم يجد الا زجاجة المياه ليجلبها وعند التفاته لها اكتشف عدم وجودها ..ليخرج مسرعا من المطبخ ويجدها تجري برعب الي حجرتها فيلحق بها ويقوم باحتضانها من الخلف وتكميم فمها وحملها الي غرفته.مع مقاومتها التي باءت بالفشل ....
يلقيها بعدم رحمة فوق فراشه ويثبتها بجسده مع تثبيت يدها فوق رأسها يقول :
"عايزة تهربي مني ..مش هتقدري ياغزل ..انتي ملكي وهاخد اللي عايزه منك ..صدقيني مش هتندمي "...
فتدصرخ بقوة لعل احد يسمعها تقول :"فوق يايوسف ..انت مش في وعيك ..سبني ارجوووك ..انا بنت عمك حرام عليك ""
لكنه لم يسمعها فشيطانه كان يغلبه
#صماءلاتعرف_الغزل
#زهرةاللافندر_ويسا
❄️❄️❄️❄️❄️❤️❤️❤️
الفصل الثاني عشر
.............
يلقيها بعدم رحمة فوق فراشه ويثبتها بجسده مع تثبيت يدها فوق رأسها يقول :
"عايزة تهربي مني ..مش هتقدري ياغزل ..انتي ملكي وهاخد اللي عايزه منك ..صدقيني مش هتندمي "...
فتدصرخ بقوة لعل احد يسمعها تقول :"فوق يايوسف ..انت مش في وعيك ..سبني ارجوووك ..انا بنت عمك حرام عليك ""
لكنه لم يسمعها فشيطانه كان يغلبه
لتصرخ مرة اخري عندما نزع قميصها عنها ليكمم فاها بقوة حتي لايسمعها احد مع تقبيل جسدها فتقوم بقضم يده المكممة لها ..فيصدر عنه صرخة رجولية ..وتستغل ذلك لدفعه عنها والهروب لتحتمي باي شئ داخل الحجرة فتقع عينيها علي سكين صغير موضوع بجوارصحن الفاكهة فتحمله مهددة إياه ..فيقف يلهث من شدة مقاومتها له كأنه خارج من معركة شرسة يقول بلوم زائف:
"كدة ياغزل ...تعضيني..."فيحاول الاقتراب منها لتصرخ بوجهه مهددة بالسكين تقول بكره:"لو قربتلي هقتلك ..فاهم هقتلك يايوسف .."
شعر ان الأمور اتخذت مجرى غير متوقع ليشعر بثقل في عينيه ودوار يداهمه فيقول مهدئا اياها :
"خلاص ..خلاص اهدي ..مش هقربلك ..بس هاتي السكينة دي "
غزل بحدة وانهيار:"قولتلك ابعد ..ماتقربش "لتتفاجأ باقترابه وتقوم بجرح كف يده اليسرى كرد فعل مفاجئ منها ..لينظر الي كفه متألما بذهول مع ازدياد الدوار ........
....................
ضربات بالرأس وطنين متزايد بالأذن يشعل رأسه وثقل بجفونه لايستطع فتح أعينه ..ليستمر صوت الضربات برأسه ليتألم اكثر وأكثر ..كأن احدهم يدق رأسه باستمرار ..ليفتح عينيه بثقل شديد ليكتشف ان هذه الضربات المؤلمة ليست سوى صوت طرقات علي الباب ليسمع صوت هناء تناديه:
"يوسف بيه ...يوسف بيه"
فيجيبها بإرهاق :
"ايوه ياهناء"
هناء برسمية :"حضرتك اتأخرت عن الشركة الساعه ١٢حضرتك ...تحب احضر لحضرتك الفطار ؟؟"
يوسف يعتدل من نومته ليكتشف وجوده فوق ارضية الحجرة ليقول:"هناء اعملي كوباية كبيرة قهوة ..لحد ماانزل""....
...يجلس بإرهاق عاقدا حاجبيه فيشعر بألم شديد بكف يده ليرفعها امام وجهه فيكتشف وجود جرح غائر بكفه وتجلط الدماء به ليقول بتعجب:"ايه ده ؟!..هو ايه اللي حصل "
يتحامل علي نفسه ايستقيم واقفا فيمرر نظرة بالحجرة متعجبا من حالة وحال الحجرة ابتداء من الفراش المبعثر للأشياء الساقطة ارضا فتقع أعينه علي شي موضوع فوق الفراش ليرفعه أمامه فيجده قميصا أنثويا ممزقا ..ليعقد حاجبه اكثر متسائلا :"بتاع مين ده ؟"
لم يلبث ان يتحرك ليلاحظ شيئا يلمع فوق الفراش فيمد يده اليها وتجحظ عينيه من الصدمة وتتسارع ضربات قلبه ليضرب الدماء في أوردته ويقبض قلبه المًا ويهمس بصدمة :"غزل!!!!!"
.............
يخرج كالمجنون يبحث عنها في حجرتها ليجدها فارغة فيصدح صوته بغضب مناديا عليها لتخرج هناء مهرولة تقول :
غزل هانم سفرت هي وناجي بيه"...
يوسف بغضب :"سافروا ؟!!.سافروا فين ؟....وأمتى؟..."
هناء :"ماعنديش علم ..هو ناجي بيه قالي ابلغ حضرتك بسفره "
لينصرف مهرولا عائدا لحجرته يبحث عن هاتفه .....
........
بصالة الانتظار بالمطار
..........
"هتفضلي مكشرة كدة ..اديني عملت اللي انتي طلبتيه وماعرفتش يوسف اننا مجهزين للسفر..ممكن اعرف بقى ليه كل ده "قالها ناجي مداعبا ابنته ..لتقول بحزن :"مافيش أسباب حبيت بس نعمل كل حاجة وبعد كدة نبلغه.."
لم يقتنع ناجي بتبريرها انه يعلم انها تخفي شيئا خاصا بخصوص يوسف ...
ليجد هاتفه يدق ليقول لها:"جبنا في سيرة القط "...فيكمل :"ايوه يايوسف ...اخيرا صحيت"
يوسف بتوتر يشد خصلات شعره؛"عمي ..عمي إنتوا فين؟!.."
ناجي بوقار:"احنا في المطار خلصنا الاوراق ومنتظرين الطيارة ... انا قولت لهناء تبلغك ..."
يوسف يبتلع ريقة متسائلا :"هي غزل كويسة ...هي جنبك ؟...عايز أكلمها .."
لينظر ناجي الي ابنته الحزينة يقول :"ايوه جنبي ..معاك أهي"
تتناول الهاتف من والدها بايدي مرتعشة تبتلع خصة مؤلمة بحنجرتها حابسة دموعها فتبتعد بالهاتف تحت مراقبة ناجي تجيب بألم :"نعم !!!"
عند سماعه صوتها قام منتفضا يقول بسرعة:"غزل !!...غزل ..اسمعيني ..انت كويسة ..؟...ردي عليا ...غزل طمنيني انتي كويسة ؟..كويسة صح ؟...."
ليسود الصمت بينهما
ليكمل بلهفة:"ارجوكي طمنيني ..انا اذيتك ؟...ماتسكتيش كدة .."ليجد انقطاع الخط فجأة لينظر الي الهاتف بصدمة ويحاول الاتصال مرة اخري ليجده مغلق ..فيفقد أعصابه ويضرب هاتفة بالحائط ليتهشم الي اجزاء
..............
تجلس مضطربة من هذه الخطوة كيف جاءتها الجرأة لتلبية طلبه في مقابلته بشقته بعد ان امتنعت عن مقابلته في الأماكن العامة غضب كثيرا منها ..ليذكرها دائما بانها زوجته وله حقوق عليها ...كيف وافقت علي الزواج منه لاتعلم ..ماتعلمه انها أحبته وعشقته بقوة .ولا تريد التخلي عنه ...
يقطع افكارها حضوره حاملا كأسا من العصير قائلا :"الحقيقة ياملك انا اسعد راجل في الدنيا دي عشان وافقتي تيجي معايا هنا ..ومهانش عليكي تزعليني زي المرة اللي فاتت "
ملك بتوتر:"جاسر انت عارف اني بحبك ،.وكنت رفضت فده عشان خايفة من يوسف يعرف مش عشان عايزه ابعد عنك .."
جاسر يمسك كفها ويجلس بجوارها :"قولتلك ميت مرة ..سيبي يوسف علي جنب ...المهم احنا ..احنا مش بنعمل حاجة غلط ..انتِ مراتي وانا جوزك وليا حق اشوفك ولا ايه "
تهز رأسها موافقة علي حديثة ..فيتشجع ليقترب منها يهمس في أذنها :"انا مشتاقك جدا ياملك .."ليطبع قبلة بجانب عنقها ويضمها لصدره وترفع ذراعيها تحيطه بهما ..فتشعر به يحملها بين ذراعيه قائلا:ملك انت وحشاني اوي ..ارجوكي ماتقوليش لا ..مش قادر اصبر اكتر من كدة"...
"جاسر انا خايفة"..
فيدخل بيها حجرته يهمس لها :"طول ما انا معاكي ماتخافيش ابدا"...
...........
تنام منكمشة بخوف مما حدث لقد أصبحت زوجته فعليا ..ماذا عليها ان تفعل ؟..تشعر بخيانة اَهلها وسندها ...فتسيل دموعها بصمت علي وجنتها بسبب تهورها الغير محسوب وتشعر بحركته بجوارها ليلامس ذراعها المكشوف بحنية يقول بعشق:"مبروك ياحبيبتي ..دلوقتي بقيتي حرم جاسر الصياد "..فيتفاجأ ببكائها الشديد فيزداد قلقه عليها قائلا:
"ملك ..بتعيطي ليه ؟..صدر مني حاجة ضايقتك ..؟!....طيب في حاجة بتوجعك؟..."
ملك ببكاء:"خايفة ياجاسر من اللي جاي ..خايفة تكون بتلعب بيا ..خايفة من يوسف ....."
جاسر بلوم حقيقي :"بقى كدة !!..خايفة منى ازاي تشكي في حبي ليكي ياملك ؟..انت ماتعرفيش مدى عداوتي مع اخوكي شكلها ايه ؟..مع ذلك اول مرة شفتك حبيتك من غير مااعرف انك اخت يوسف ولما عرفت مقدرتش ارجع واسيبك .."
فيواها تعتدل في جلستها وتقوم بتغطية حالها بخجل :"ماتزعلش مني ..انا الأفكار بتاخدني وتوديني ..ياريت يوسف زي يامن ياريت .."
فيلاحظ بحثها عن ملابسها ليقبض علي ذراها بنعومة يقربها اليه قائلا :"راحة فين ؟؟...انا لسه ماشبعتش منك .."
ملك بخجل :"كفاية ياجاسر عشان......."
يضمها الي صدره يلاعب شعرها بيده قائلا :"مافيش عشان ..!!!مافيش غير حاجة واحدة بس انك هتفضلي في حضني انهاردة "فيهبط ليقبلها قبلة ناعمة طويله لتستسلم له وتلاعب خصلات شعره بيديها .ليسرقا بعض السعادة المكتوبة لهما......
................
يدخل عليها مكتبها والغيظ يملاءه من تجاهلها ..نعم اعترف بحبه لها ..نعم يحبها ولكن لما لا تعترف هى الأخرى ..لما تعانده ؟؟
يقف امام مكتبها بوجه صارم وبيده ملف متحججا به كعادته يقول :"قولتلك عايز اقابلك في الأرشيف واستنيتك ومجيتيش"...
ترفع عينيها برسمية مزيفة عن الحاسوب تقول :"استاذ محمد؟...في حاجة طليبها مني؟"
ليصدم من طريقة حديثها فيقول :"سوزان !!..بلاش البرود ده ..انا بعتلك رسالة وانت شوفتيها عشان تقابليني في الأرشيف ممكن اعرف ايه اللي اخرك السيادة "
يراها ترجع ظهرها لمقعدها وتنظر اليه نظرة مبهمة تقول :"حضرتك عايزني اقابلك ليه ؟..في حاجة بينا ..حضرتك يااستاذ محمد زميل في الشركة دي وما اعتقدتش ان اَي زميل كل شوية يقولي اقابلك اروح أقابله.."
محمد يحجز علي اسنانه:"انت عايزة توصلي لايه ..انا اعترفتلك اني بحبك ..عايزة ايه تاني؟."
لتبتسم بسخرية :"اولا انا مش عاوزة أوصل لحاجة ..ثانيا اعترافك ده مش حديد عليا تعرضتلك كتير قبلك ،.."
ليهجم عليها ممسكا ذراعها بقوة :"تقصدي اَيه انك تعرضتي لده كتير ؟..."
"شيل ايدك ".....قالتها بنظرة تحذيرية جديدة عليه
ليتركها ببطء ذاهلاً من اسلوبها لايعلم ما الخطأ الذي اقترفه لتعامله هكذا ...عندما اعترف لها بحبه في غرفة الأرشيف من قبل لاحظ بريق عينيها والسعادة التي حلت عليها ..لما تغيرت بهذا الشكل ؟!..
ليخرج مندفعا من أمامها تارك اياها تبكي لقد تماسكت أمامه كثير حتي لاتظهر ضعفها فكبريائها يمنعها ان تتسول خطوة جدية في علاقتهما معا.....
................
"انت هتفضل علي الوضع ده كتير ..انت مابقتش مركز نهائي ..وفِي شغلك كله اخطاء اول مرة اشوفها ..حتي هيأتك بقيت مهمل فيها ..حصل ايه لكل ده مش فاهم ؟..انت حتى مش متأكد من شكوكك "قالها شادي بلوم شديد ليوسف ...
يجلس أمامه واضعا راسه بين كفيه مستندا علي مكتبه يقول ببطء:" مش قادر افكر ياشادي ..دماغي بقالها شهرين مشلولة ...خايف أكون أذيتها بغبائي وهي مش عايزة تريحني ..مش بترضى تكلمني .."
شادي بلوم :"يابني اهدى...انت قولتلي انك مش فاكر وانك لقيت حاجتها علي سريرك ..ده مش دليل ان في حاجة حصلت بينكم"
يوسف بغضب:"وجرح ايدي والعضة اللي فكفي ..وصدري اللي مليان خرابيش ..مش دليل اني أذيتها واعتديت عليها ..؟؟؟.بلاش كدة ..ليه مش بترد عليا ليييه؟..."
شادي بمراوغة :"طيب نفرض ان ده فعلا حصل ..انت هتعمل ايه ؟
"هتجوزها "قالها مندفعا بدون تفكير ..
فيكمل بارتباك "غلطتي ولازم أصلحها ماتبصليش كدة"...ليرفع شادي حاجبه بابتسامة :"من امتى يوسف الشافعي بيفكر في كدة؟...اقولك الحق انت تتمنى من جواك انه يحصل عشان غرضك ده ....."
يوسف هروبا من صديقة يمسك هاتفه محاولا الاتصال بها للمرة الذي فقد عدها
............
تقف امام الموقد تعد وجبة الغداء تشعر براحة نفسية بهذا المكان مكان هادئ له حديقة صغيرة من طابقين وله طابع خاص كسكان هذه الدولة ..تشرد في اول مرة وضعت قدمها علي ارض هذه الدولة كان يتملكها التوتر والخوف لتمسك بيد والدها متشبثة به ..لقد كان ينتظر شخصا ما فتراه بعض لحظات يلوح بيده من بعيد بابتسامة عجيبة عليها مملوءة بالخب لتلاحظ اقتراب شاب ابيض متوسط الطول يشبه والدها ويوسف بعض الشئ يظهر علي ملامحة الدعابة وخفة الظل يقول :"اخيرا ياعمي حنيت عليا ..."ليحتضنه بقوة صادقة ..ثم يقوم بمد يده لها دون ان يفقد ابتسامته يقول :"نورتي تركيا ياغزل "....
كان يعرفها ويعرف اسمها ..علمت بعدها انه ابن عمها الثاني المغمور الذي لم يذكر اسمه مرة واحدة أمامها فكانت صدمة لها ان تعرف بوجود ابن عم شقيق ليوسف وملك ...كانت متخوفة من البداية منه ظنًا منها انه سيكون بنفس أخلاق شقيقة ..ولكنها اكتشفت انها تتعامل مع شخص مختلف كليا عن شقيقة ..مرح كثير المداعبة خدوم لأبعد الخدود ...
لتكتشف بعدها وظيفته التي سببت لها توترا جليا كان يعمل طبيبا متخصصا في الانف والأذن والحنجرة
علمت بعدها سبب اتجاه والدها لهذه البلدة بالأخص بعد ان طلبت منه ببكاء فيدالمكتب عرضها علي طبيب متخصص لحالتها مع الإبقاء علي سرية الموضوع وقد كان ....
لتنتفض فزعة صارخة من صوت عالي كصوت انفجار وتسمع صوت ضحكات يامن عليها لتقول له بغضب:"انت مش هتبطل اللي بتعمله ده اعمل فيك ايه "
يامن بضحك :"طيب اعمل ايه بذمتك بقالي ساعة عمال انده عليكي وانا شايل اكياس من السوبر ماركت والحاجة تقيله ..قولت اجرب افرقع كيس منهم عشان اطمن علي العملية ..انتي عارفة لازم اطمن علي حالتي"
غزل بطفولة :"طيب !!!..خد عقابك بقي مافيش اكل ليك ولا حاجة حلوه "
يامن باستسلام :"لا أبوس ايدك انا جعان وراجع من المستشفي هلكان يادوب رحت اشتريت الحاجة ورجعت علي طول "
غزل بتفكير :"خلاص سماح المرادي ياابيه "
يامن يتلفت يمينا ويسارا :"ابيه!!!...انا ابيه!!....الكلام ده ليا انا ؟..."
تهز رأسها بمشاكسة وتضحك ليقول :"غزل !!..احنا حبايب اه ..لكن تكبرني في السن لا ..ده انا اخوكي الصغير ولسه مادخلتش دنيا تطلعي سمعة ما اتجوزش "
غزل بجدية :"ياريت يايامن والله ..انت اساسا تستاهل كل خير ..يارب يرزقك ببنت الحلال عشان اخلص من مقالبك بقي .."
يامن بلوم :"كدة !!..طيب مافيش ايس كريم علي البحر انهاردة"
غزل برجاء:"لا لا حرمت خلاص ..الا الآيس كريم "
يدخل ناجي عليهما يقول :"موال كل يوم ..إنتوا مش هتبطلوا نقار مع بعض صدعتوني "
يامن بتحية رسمية :"لا يافندم هنسكت خالص "
ناجي موجهها حديثه لها:"يوسف كلمني انهاردة زي كل يوم ..وطلب انه يكلمك وانا قولتله انك نايمة ..زي ماقولتي "انا نفذت رغبتك اللي مش عارف سببها ايه ومستني تيجي بنفسك تصارحيني باللي مضايقك ...فينصرف تحت نظراتهما المراقبة وتسمع يامن يتساءل :"لسه مش عايزة تكلميه وتردي عليه "
تهز رأسها بالرفض والضيق ليكمل بجدية :"عمي بدأ ياخد باله ان في حاجة ..وهروبك مش صح لازم مواجهة ..ومسيرك هترجعي ..انت هنا بس لحد مااطمن علي العمليتين اللي عملتهالك وتعدي فترة النقاهة مش اكتر.."
يسمعها تجيبه بحزن :"مش عايزة ارجع ..ولا عايزة أواجهه ..انا بكرهه"
"خليني معاك هنا ..صدقني مش هضايقك "
يامن بتأثر لحالها يرفع كف يده يربت علي وجنتها :"غزل !!..يوسف مش وحش اوي زي ماانتي متخيله بالعكس يوسف قلبه كبير بس هو غبي اوي مع اللي حوليه ..سيبي الأيام هي اللي هتحددهيحصل ايه".....
غزل بتساؤل محير:"ممكن اعرف حاجة محيراني من ساعة ماوصلت ..انت ليه مش بتكلم يوسف ولا هو بيكلم ؟..وليه محدش جاب سيرتك هناك ؟...حتى المدة اللي عشتها هناك مارجعتش ولا مرة تزورنا...."
يامن بابتسامته خلابة:"زي ماتقولي كدة ..في خلاف كبير بيني وبين يوسف ..الخلاقه و ايه؟..مسيرك تعرفي في يوم "
يقطع حديثه رنين هاتفها المستمر ليقع عينه علي اسم المتصل فتصدح ضحكة عالية منه عندما شاهد الاسم التي تسجله به ...ليقول اثناء ضحكه :"ههههه مش ممكن انتي مشكلة ههههه ..."
غزل ترفع حاجبهاوتهدده بالضرب بملعقة الغرف تقول :"ممكن افهم بتضحك علي ايه دلوقت"
يامن مهدءا حاله :"انت عارفة لو يوسف عرف انتي مسجلاه ايه علي التليفون هيعمل فيكي ايه ؟..هينفخك ههههه"
غزل بكبرياء :"اعمل ايه ؟!...مالقتش وصف يناسب اخوك الا ده ...بقولك ايه انت ناوي تقوله؟!..."
يامن :"لا طبعا انا مش مستغني عنك ..بس اطمني هو مسيرة يعرف لوحده هههههه"
فتشرد هي في شاشة الهاتف التي تضئ باسمه المستعار(البذئ قاطع الأنفاس )
................
يقول بغضب:"برده مش بترد اعمل ايه انا هتجنن؟"
شادي بعقلانية:"ممكن تهدى انت كده هتخلي عمك يشك ..اهدى هي مسيرها ترجع مع عمك ..هو ماقالش هيرجعوا امتى؟..."
يوسف بضيق :"هو انا اعرف سافروا فين وليه عشان اعرف هيرجعوا امتى ؟..عمي بقاله مدة مش صريح وبيلاعبني ..كل اما اساله حاسس انه مخبي حاجة مش عايزني اعرفها .."
"طيب انا هقوم انا ..واه ..ابقي رد علي مكالمات نانسي عشان قلبت دماغي وحالفة لاتيجي الشركة لو ماردتش عليها...
يوسف بشرود:"ان شاء الله "
......................
تجلس امام كتابها شاردة في صفحاته لاتفقه شيئ منه منذ ساعات حاولت التركيز اكثر من مرة لتعود الذكري السوداء لخيالها وتشتت افكارها ..أين كان عقلها عندما تهور قبلها معها ؟؟..يؤلمها ضميرها علي ماصدر منها ..تتمنى لو كانت تتصف ببعض الشجاعة لتواجه الجميع بأفعالها البذيئة
فتسمع صوت طرقات حجرتها ليدخل محمد علي وجهه ابتسامة خلابة :
"توتا بتعمل ايه ؟...
تجيبه تقى بهدوء:"كنت بحاول أذاكر لان الامتحانات قربت "
لتراه يجلس أمامها كأن يوجد شئ يريد قوله :"تقى ..انا ملاحظ بقالي مدة انك قافلة علي نفسك ومتغيرة ..ومش متعود علي سكوتك ده طبعا ..في حاجة مخبياها عليا ..انا اخوكي ومهما كان سندك "
لتعقد حاجبها بتوتر :"حاجة ؟..حاجة زي ايه ؟...مافيش طبعا ..انا بس حاسة اني مرهقة وكسلانه اروح الجامعة ..فقولت استغل ده واذاكر في البيت .."
مخمد بعدم اقتناع :"بس كدة "
فتهز رأسها بنعم ليكمل هو بحب :"طيب انا هحاول اقتنع بكلامك لكن لو حسيتي في يوم انك عايزة تتكلمي انا موجود " فيتحرك ليلثم رأسها بقبلة اخوية ويتركها بألم ضميرها وندمها .......
...............
بعد مرور اسبوع علي الجميع
..........
تخرج من حمامها ملتفة بشرشف قطني بشعر مبتل لتلقي نظرة علي من يستلقي علي فراشها وينعم بنوم هانئ ..لتنظر الي نفسها بالمرأة تقييم جمال جسدها الأبيض وخصلات شعرها الذهبية التي تتميز به ..لا تعلم الي متى ستظل اسيرة لعشقه وحبه التي تملك منها منذ سنين كالوباء ..؟؟هل ستبقي هكذا مكتفية ببعض اللقاءات ام ان الأوان لتنعم ببعض الاستقرار ..فتلاحظ تململه بإرهاق اثناء نومه ..فمن يراه الان لايقارنة.بمن هجم عليها منذ ساعات قليلة لقد كان غريبا تشعر بشروده وقلقه وهو معها ..
وأثناء تأملها له سمعت صوت هاتفه فينفض النوم من عينيه ويمد يده يفتح المكالمة لينتفض جالسا بجزعه العاري يقول :"ايوه ياعمي "
"مطار ايه؟.."
"يعني انتو فين .."ليكمل حديثة وهو يقوم بارتداء ملابسه علي عجالة..
"معلش اصلي كنت نايم ومش مركز "
"يعني وصلتوا ...انا جاي في الطريق خمس دقايق "
يكاد ان يغلق ليقول بلهفة :"عمي ..عمي..هي هي غزل معاك ؟!.."فيبتسم بدون ان يشعر ليقول
"انا جاي حالا"
ليخرج مهرولا بسعادة غريبة علي وجهه ممسكا بحذائه تحت أنظارها الذاهلة لتقول لنفسها :"هو اتجنن ولا ايه ..ده حتي ماسلمش عليا "...
.........
يجلس خلف المقود قابضا عليه بكفه بغضب شديد وحيرة ...يلقي عليها نظرات عن طريق مرآته مراقبا اياها وهي محتضنة والدها بملامح مبهمة بالنسبة له ملامح باردة ترتدي نضاراتها الشمسية تخفي عنه عينيها .
يرجع بذاكرته منذ لحظات عندما كان يقف متوترا بصالة الانتظار منتظرا وصولها ليس الا ينظر الي ساعته للمرة الألف يأخذ المكان ذهابا وإيابا ..ليشاهد ظهور عمه من بعيد فتتسارع انفاسه بقوة غير مسيطرا علي ارتباكه فيبحث عنها باعينه الصقرية لعله يلمحها ليجدها بعد طول انتظار تظهر بإطلالتها الصيفية بفستان ابيض مكشوف الذراعين ....الذراعين ؟...الذراعين؟...من يحتضن ذراعها ؟!..ليرفع عينه لتشل حركته ويثبت مكانه من صدمته ...عندما رأي أخيه يامن يحتضن غزل اليه اثناء سيره وابتسامة جلية تظهر عليه ولا وجهها ليفتح فمه وتجحظ عينيه بقوة ...
يقترب منه عمه يسلم عليه ويقول بمكر :"يوسف ...اقفل بوقك ياحبيبي ..الذبان هيدخل جواه"
فينصرف من جانبه بكل هدوء حتي يصل اليه يامن وهو محتضن غزل بمرح :"ايه ياجينيرال مش هتسلم علي اخوك حبيبك .."
ليفيق يوسف من صدمته يقول من بين اسنانه :"شرفت يا ياخويا"
#صماءلاتعرف_الغزل
#زهرةاللافندر_ويسا
❄️❄️❄️❄️❄️❄️
الفصل الثالث عشر
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يجلس خلف المقود قابضا عليه بكفه بغضب شديد وحيرة ...يلقي عليها نظرات عن طريق مرآته مراقبا اياها وهي محتضنة والدها بملامح مبهمة بالنسبة له ملامح باردة ترتدي نضاراتها الشمسية تخفي عنه عينيها .
يرجع بذاكرته منذ لحظات عندما كان يقف متوترا بصالة الانتظار منتظرا وصولها ينظر الي ساعته للمرة الألف يأخذ المكان ذهابا وإيابا ..ليشاهد ظهور عمه من بعيد فتتسارع انفاسه بقوة غير مسيطرا علي ارتباكه فيبحث عنها باعينه الصقرية لعله يلمحها ليجدها بعد طول انتظار تظهر بإطلالتها الصيفية بفستان ابيض مكشوف الذراعين ....الذراعين ؟...الذراعين؟...من يحتضن ذراعها ؟!..ليرفع عينه لتشل حركته ويثبت مكانه من صدمته ...عندما رأي أخيه يامن يحتضن غزل اليه اثناء سيره وابتسامة جلية تظهر عليه وعلى وجهها ليفتح فمه وتجحظ عينيه بقوة ...
يقترب منه عمه يسلم عليه ويقول بمكر :"يوسف ...اقفل بوقك ياحبيبي ..الذبان هيدخل جواه"
فينصرف من جانبه بكل هدوء حتي يصل اليه يامن وهو محتضن غزل بمرح :"ايه ياجينيرال مش هتسلم علي اخوك حبيبك .."
ليفيق يوسف من صدمته يقول من بين اسنانه :"شرفت يا ياخويا"
....................
يفيق من شروده ينظر اليها مرة أخرى بمرآته ليقطع عليه أخيه تأمله قائلا :
"خلي بالك من طريقك ..الطريق قدام مش ورا..."
ليجد علي اسنانه ويلقي عليه نظرة توعد منه ..ثم يجلي صوته محدثا عمه لعله يستشف سبب سفرهما المفاجئ يقول:
"هو إنتوا كنتوا في تركيا؟!"
فيجيبه ناجي بابتسامة وقورة:
"اكيد يايوسف اومال يامن رجع معانا ازاي .."
يتوتر اكثر و يتساءل:"هو إنتوا كنتوا عند يامن ؟!..."
ليجيبه يامن هذه المرة ببرودمقصود:
"تفتكر هيكونوا في تركيا ومش هينزلوا عندي ..دي كانت احلى ايّام "فيلتفت القابعة بصمت يغمز بعينيه لها مكملا:
"ولا ايه ياغزل البنات ؟"فتكتفي هي بابتسامة خفيفة له..
لتجحظ عين المشتعل غيظا من هذا التدليل ..وهذه الجرأة فمن الواضح ان يامن أخذ مكانا خاصا لديها ليدللها بهذه الوقاحة امام عمه وامامهً ....فيوجه سؤاله لعمه مرة اخري بإصرار:"هو إنتوا سافرتم ليه ؟...ومبلغتنيش ليه ياعمي عشان أكون معاكم ؟.."
يجيبه ناجي بطيبة زائدة :"ياااه يايوسف دي قصة كبيرة ..احنا سافرنا ياسيدي عشان........."
""باااابا!!!!!"كلمة واحدة صارمة كانت كفيلة ان تصمت والدها من الاسترسال بحديثه..ليلاحظ يوسف وجهها ينظر لوالدها بلوم ..فيشك في ان هناك حدث ما لايريدان أعلامه به
يحاول يوسف معرفة ماهو الشئ فيقول :"سكت ليه ياعمي ؟..كمل"
ناجي بتوتر :"ايه ؟...اه..بعدين بعدين يايوسف هتعرف بعدين "...
فيفكر يوسف في الشئ اللذان يخفياه عنه عن قصد ...
.................
ظل فترة الليل يأخذ الحجرة ذهابا وإيابا ..القلق يتملكه والضيق يقتله ..لقد انهي علبة كاملة من سجائره في فترة اقل من ساعة ..لما تتهرب منه؟ يجب عليه مواجهتها ومعرفة حقيقة الامر ..وماحدث بينهما ..فهو لايتذكر شيئا ..فقط يريد الاطمئنان علي حالها ..بانه لم يصبها باي اذى ...ولكن كيف وأخيه يلازمها كظلها لايتركها ابدا حتى يستطع الحديث معاها ..تتعامل معه كأنها تعرفه منذ زمن وليس من فترة وجيزة لاتتعدى الأشهر القليلة ..شتان بين معاملتها له ولأخيه وعند هذه النقطة شعر بحرق إصبعه من سيجارته عندما انتهت وهو شارد كما احترق صدره ...
ليعزم للخروج من حجرته اليها لابد ان يحدثها حتى لو ابت ذلك .....
يخرج كاللصوص علي أطراف أصابعه يتلفت حوله ..فالكل نيام في هذا الوقت ..حتى وصل لها وبدأ يطرقه بخفه يقول بصوت منخفض خوفا من ان يسمعه احد :"غزل ...غزل ..انت صاحية .."
"غزل افتحي انا عارف انك صاحية نورك قايد ...غزل ردي عليا ...انا عايز اكلم معاكي ....."
.............
كانت تجلس فوق فراشها تتصفح جوالها الجديد الذي اشتراه لها والدها تقرأ رسايل عامر لها لترسل له رسالة تخبره باخر أخبارها الجديدة في سعادة .منها
لتنتفض من جلستها عندما سمعت صوت طرقات باب الغرفة وسماع اكثر صوت تكره في حياتها فتتوتر ويتملكها الخوف ويبقي نظرها معلق للباب بذهول كأنه سيقتحم غرفتها في اَي لحظةلتجحظ عينيها عندما رأته يحاول فتح الباب من القبض ..ولكنها طمئنت حالها وشكرت ربها انها قامت باغلاقه من الداخل بالمفتاح ..لتبتسم بشماته وهي مستمتعة بصوت رجائه لها بان تسمعه وتتحدث اليه ...
لتأتي فكرة جهنمية في رأسها فتزداد ابتسامتها بانتصار...
...........
وقف يكاد ان يجن منها انها لاتجبه ..لاتريد إراحته ابدا ..لا تسمع لتوسلاته لينتفض علي صوت رجولي يقول:"انت واقف بتعمل ايه في وقت زي ده؟..قالها يامن وهو واضع يديه في خصره..
ليبتلع ريقة بتوتر ويمسح علي شعره من هذا المأزق يقول:"كنت ..كنت بطمن علي غزل ..لا تكون محتاجة حاجة ...
يامن بسخرية :"لا اطمن هي مش محتاجة حاجة ..روح نام انت"
يوسف بتوتر :"تصبح علي خير "
....ليبتسم يامن بمكر مما حدث ويقوم بإخراج هاتفه المحمول من جيب سرواله يكتب رسالة فيها "انقذتك من البذيئ ..عدي الجمايل ياغزل البنات "
ثم ينصرف مفكرا في حال أخيه وعلي وجهه ابتسامه غريبة لايعلم سببها ...
....
بعد مرور يومان
يخرج من غرفته علي أذنه هاتفه يحدث شادي يبلغه بضرورة الحضور مبكرا لمراجعة بعض الاوراق قبل إمضائها ...
ليجد أخيه يدخل غرفتهاويغلق الباب خلفه بكل بساطة فيشتعل غضبا ..ماهذه الوقاحة .؟..كيف تستضيفه بغرفتها بكل أريحية ليجد نفسه يتوجه الي غرفتها باندفاع يفتح بابها بغضب فيشاهد أخيه يقف في منتصف الغرفة محتضن اياها بذراعه مع استناد رأسها فوق صدره باستسلام ..ليقول بغضب :"انت ماسكها كده ليه ؟.."
فيجيبه يامن برجاء:"يوسف ...اطلع دلوقت ..مش وقتك خالص .."
لتجحظ عينيه من رد أخيه البارد وكاد ان يلقي على مسامعهما احقر الكلمات وأقذرها بسبب وضعهما ..ليجدها تتململ بضيق واضح في وقفتها كأن شي يخنقها وترفع يدها علي فمها وتقوم بدفع يامن جريا الي الحمام ..لقد كانت تشعر بالدوار الشديد منذ أشهر والغثيان الذي يداهمها ..لتخرج بعد دقائق قليلة مترنحة بعد افراغ مافي معدتها... فيسرع يامن لمساعدتها يقول :"حاسه بايه دلوقت. ؟ ..لسه في دوخة او دماغك بتوجعك "
تهز رأسها بإرهاق بنعم ...ليكمل وهو يساعدها للصعود علي الفراش :"كل ده طبيعي للي في حالتك ..مافيش حاجة تقلق ..المهم بس تاكلي كويس الفترة دي"...بعد الانتهاء من دثها بالفراش التفت ليجد أخيه الكبير خلفه فارغ الفاه
جاحظ العينين من الكلمات الأخيرة التي ألقاها علي مسامعه ليشير اليها بيده وهو ناظر لاخيه يقول بتوتر:"
هي مالها ؟...يعني ايه الكلام اللي قولته ؟..مالها حالتها؟.."
يامن بصرامة وهو يسحب يوسف من ذراعه حتى وصلا خارج الحجرة ويغلق الباب خلفه :"يوسف !!.مش وقتك خالص ..ياريت تخرج عشان غزل تريح شوية"..
يوسف بقلق:"يامن ؟..انت مخبي عليا ايه ؟.."
فيزفر يامن زفرة قوية بفقدان صبر يقول:"غزل كويسة ..كويسة جدا ..عن إذنك "..
....
بعد خروجهما تحاملت علي نفسها لتخرج من فراشها تغلق الباب من الداخل كعادتها حتى لا ينجح في الدخول .....
.......ياجاسر ..انا ماينفعش اخرج اليومين دول ...الكل موجود ولو اتاخرت هياخدوا بالهم .."
"سيبها لظروفها "
"خلاص بقي ماتزعلش ..هعوضك.. بس ماتزعلش"
"مع السلامة ياقلبي"
"لتحدث نفسها تقول :وبعدين بقي ده شكل يامن مطول في إجازته هحلها ازاي دي؟!....
..........
تهبط درجات الدرج متوجهه الي غرفة الطعام بعد إلحاح يامن عليها بالهبوط ..لقد طال اعتكافها في حجرتها مدة كبيرة وحان وقت التحرر من خوفها ومواجهته مهما كلفها الامر لتدخل عليهم وتجدهم مندمجين بالحديث عن الشركة وكان هو اول من لاحظ دخولها ليبتسم بسعادة يقول لنفسه" ها هي ظهرت السندريلا الهاربة" ....
فيرى يامن يتنحى عن مقعدة ليجلسها بجواره علي يسار عمه وامام يوسف ..
ناجي بسرور:"انا انهاردة اكل بنفس مفتوحة لانك نزلتي "
"اعذرني ..كنت تعبانه اليومين اللي فاته ماانت عارف .."
ليدعو لها بسعادة :"ربنا يكمل شفاكي علي خير يابنتي.."
تداعب كلمات عمه أذنه ليتعجب من هذه الدعوة ليقول بفضول :"ليه هي غزل مالها ؟"
فينظر كلا من غزل ويامن وناجي لبعضهما بارتباك ..فتنقذ الموقف قائلة ببرود :"كان عندي دور برد تقيل قوي ..والحمد لله خلصت منه"
فيشاهد وضع يامن وجهه في صحنه وهو يكتم ضحكاته علي حديثها لتنظر له بلوم واضح
فيقول ناجي بجدية :"المهم جهزي نفسك انا سبتك براحتك اليومين اللي فاتوا ..عايزك تنزلي تشتري احلي فستان يليق بيكي عشان عامل حفلة صغيرة ليكي بمناسبة رجوعك لازم الناس تعرف ان بنتي رجعتلي .."
ليوجه حديثه لملك الصامته:"ابقي خدي غزل وانزلوا اشتروا الفساتين مع بعض ياملك .."
ملك متعللة :"معلش ياعمي اعفيني من المشوار ده انا هلبس حاجة من عندي"
فيصدح صوتان رجوليان في آن واحد يقولا:"انا هروح معاها"
لينظرا لبعضهما في تحدي واضح ...
لتنقذ الموقف غزل سريعا قائلة :"انا هاخد يامن معايا ..هو فاضي وفِي اجازة ..عشان ما عطلش يوسف عن الشركة "
فينظر لها بغيظ هذه كانت فرصته لاختلاء بها ومعرفة حقيقة ماحدث .....
........
تجلس مرتدية نظارتها الشمسية مغمضة العينين تحاول الاسترخاء من حرب افكارها فتشعر ببعض قطرات المياة التي تقذف علي وجهها وملابسها وتسبب لها الابتلال لتقول بغيظ :تصدق بإيه ؟...انت اللي يشوفك مايقول عليك دكتور ابدا ..بطل رخامة وسيبني استجم شوية"
فتصدح ضحكته الرجولية يقول :
"الميه حلوة ..تعالي ومش هتندمي "
"قولتلك يايامن لا ..مش بحب الميه وبخاف منها كمان ..سيبنالك الاستمتاع ياسيدي.."
"تعالي وانا هعلمك وهتدعيلي طول عمرك ...ده البت كريستينا كانت هتموت وتخليني اعلمها وهي بتعرف تعوم اساسا هههه"
غزل بإصرار :"لا ..وبطل تبلني ..مش بحب هدومي تتبل "
فيخرج يامن من المسبح يتساقط المياه من جسده ويقوم بتجفيف جسده قائلا :"مش ناوية تواجهيه بقى..انا بعمل اللي طلبتيه مني بس انا شايف ان المواجهه اسلم حل ليكم .."
غزل بضيق :"بالله عليك ماتجيب سيرته خلي اليوم يعدي حلو "
للدرجة دي بتكرهيه "
"مش كره انا مش بعرف اكره حد بس اخوك ده تركيبة غريبة ومش حابة اني اعرفها"
فتشاهده يميل عليها فجأة يحملها وسط صراخهايقول :"بما انك عايزه يبقى اليوم حلو ..يبقى لازم تنزلي الميه هههه"
فيقفز بها وسط صراخها ...لتسعل بشدة نتيجة دخول المياه لمجرى التنفس متشبثة به بخوف قائلة :"منك لله يامن منك لله ..اتبليت "
ليضحك بقوة وهو محتضنها :"اسمعي الكلام بس وحاربي خوفك ..دي المية روعة .."
فتشبث به اكثر وتحوط ذراعيها حول عنقه بخوف قائلة :"روعة!!!.انا بغرق في شبر ميه وتقولي روعة"
ليقول بجدية :"انا بس عاوزك تسيبيلي نفسك خالص ..وانا هعلمك .."
ليسمعا صوت جهوري غاضب يقول :
"الله الله ...ايه القذارة اللي شايفها بعيني دي "
يتبع
#صماءلاتعرف_الغزل
#زهرةالافندر_ويسا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹❤️
الفصل الرابع عشر
❄️❄️❄️❄️❄️❄️
تجلس مرتدية نظارتها الشمسية مغمضة العينين تحاول الاسترخاء من حرب افكارها فتشعر ببعض قطرات المياة التي تقذف علي وجهها وملابسها وتسبب لها الابتلال لتقول بغيظ :تصدق بإيه ؟...انت اللي يشوفك مايقول عليك دكتور ابدا ..بطل رخامة وسيبني استجم شوية"
فتصدح ضحكته الرجولية يقول :
"الميه حلوة ..تعالي ومش هتندمي "
"قولتلك يايامن لا ..مش بحب الميه وبخاف منها كمان ..سيبنالك الاستمتاع ياسيدي.."
"تعالي وانا هعلمك وهتدعيلي طول عمرك ...ده البت كريستينا كانت هتموت وتخليني اعلمها وهي بتعرف تعوم اساسا هههه"
غزل بإصرار :"لا ..وبطل تبلني ..مش بحب هدومي تتبل "
فيخرج يامن من المسبح يتساقط المياه من جسده ويقوم بتجفيف جسده قائلا :"مش ناوية تواجهيه بقى..انا بعمل اللي طلبتيه مني بس انا شايف ان المواجهه اسلم حل ليكم .."
غزل بضيق :"بالله عليك ماتجيب سيرته خلي اليوم يعدي حلو "
للدرجة دي بتكرهيه "
"مش كره انا مش بعرف اكره حد بس اخوك ده تركيبة غريبة ومش حابة اني اعرفها"
فتشاهده يميل عليها فجأة يحملها وسط صراخهايقول :"بما انك عايزه يبقى اليوم حلو ..يبقى لازم تنزلي الميه هههه"
فيقفز بها وسط صراخها ...لتسعل بشدة نتيجة دخول المياه لمجرى التنفس متشبثة به بخوف قائلة :"منك لله يامن منك لله ..اتبليت "
ليضحك بقوة وهو محتضنها :"اسمعي الكلام بس وحاربي خوفك ..دي المية روعة .."
فتشبث به اكثر وتحوط ذراعيها حول عنقه بخوف قائلة :"روعة!!!.انا بغرق في شبر ميه وتقولي روعة"
ليقول بجدية :"انا بس عاوزك تسيبيلي نفسك خالص ..وانا هعلمك ..
ليسمعا صوت جهوري غاضب يقول :
"الله الله ...ايه القذارة اللي شايفها بعيني دي ..طيب لم نفسيكم وشوفلكم حته مدارية عن الموجودين في الفيلا تمارسوا فيها وساختكم دي ....وانتي ياهانم ياصاحبة الصون والعفاف ماتسبيلوا نفسك وهو يعلمك ..ولا انت متعلمة وجاهزة ..أنا هستنى ايه من واحدة جايلنا من الحواري.."
كلمات من الرصاص شلتهما عن التفكير لترتعش ويزداد بكائها غير مستوعبة كلماته ..لقد اتهمها الان في شرفها ومع من مع أخيه ..لقد فاض الكيل ...فتسمع صوت يامن الجاد وهو يساعدها في الصعود من المسبح ولكنه لم يحررها من ذراعه الذي يحتويها :
"ايه الوساخة اللي انت بتقولها دي ؟..انت شارب علي الصبح ..ازاي تقول كلام زي ده "
"انت فاكر كل البشر أوساخ زيك ..فوق يايوسف "
ليجيبه يوسف بغضب :"عايزني أقول ايه وانا شايفكم حضنين بعض في المية وبتقولها سبيلي نفس ...؟"
فتقترب منه في تلك اللحظة قائلا بكره:"حسبنا الله ونعم الوكيل ..فيك..حسبنا الله ..عمري ماهسمحاك "
فتنصرف تحت أنظاره ليقول يامن بضيق :"غبي ...هتفضل طول عمرك غبي"
................يوم الحفل
........تقف امام مرآتها شاردة في صورتها الملائكية لقد اختار لها يامن فستانا باللون الأحمر الداكن ذو أكمام وفتحة علوية تظهر عضمة الترقوةبعرض كتفيها ذو أكمام شفافة يضيق من الصدر الي الخصر ثم ينزل باتساع حتي ركبتيها واختار لها قرطان ماسيان باللون الأحمر ..ولم ينس ان يكمل الصوره بحليتان بنفس اللون لشعرها علي شكل فراشة حمراء فتقوم برفع جوانب شعرها لاعلي وتتركه متدليا خلف ظهرها فيظهر بوضوح جوانب وجهها وأذنيها وعنقها الطويل مع حذاء احمر عالي...
ليدخل بطلته الساحرة يقول :"بسم الله ماشاء الله ..انتي طالعة تحفة ..انا شكلي كدة هيجي عرسان كتير من الحفلة دي .."
فالتفت له بسعادة :"البركة فيك ..لولاك ماكنتش هطلع حلوة كدة"
"مين قال كدة ..داانتي تعجبي الباشا "
لتعود للنظر لنفسها مرة أخرى وتمسك بأحمر شفاهها الأحمر الصارخ وتصبح شفتاها به ..لتكتمل الصورة ...
تقول بارتباك :"انا خايفة انزل كدة.."
فيقترب منها ويمسك كف يدها بهدوء :
"انا معاكي ماتخافيش ..اليوم ده يومك ..ومليان بالمفاجأت للموجودين تحت ..ها مستعدة ؟.."
تحرك رأسها بنعم فيكمل بمشاكسة :"ربنا يستر ويوسف ميولعش فينا لما يشوفك هههه"....
...........
يقف ببذلته بجوار شادي يمتلئه الضيق يقول:"في حاجة مش مظبوطة ..حاسس ان الحفلة دي وراها حاجة"
شادي مراقبا المدعوين :"ولا حاجة ولا بتاع انت اللي بقيت شكاك زيادة ..قولي صحيح عرفت تتكلم معاها ..."
"لا ..ده اللي هيجنني ..انها مش قابلة تكلمني "
"يوسف واجه نفسك ..انت بتحب غزل .."
"حب ايه وكلام فارغ ايه بس؟"
شادي بلوم :"هتقولي تاني دي واحدة خرسا وطارشة ومش من مقامك "
ليحتد يوسف عليها صارخا:"شادي!!!.ماتكلمش عليها بالأسلوب ده "
"شفت بقي ؟!!...اهو انت مش طايق حد. يكلم عليها كلمة ..رغم ان انت اللي قائل الكلام ده مش انا"
"اسكت أسكت اهو يامن نزل "
.............
انزل درجات الدرج بتوتر وبجوارها يامن يشد من أزرها ..فتقع عيناها علي عيون صقرية متحفزة للعراك فتتجاهلها ..حتي تصل لوالدها وتقوم بتحية الموجودين من محمد وتقى لشادي وباقي الموجودين ...
يقف من بعيد غير متفاعل مع الحفل يراقب سلوكها وحركاتها ايعقل ان يكون قد وقع في فخ حبها ؟؟؟؟..
ليرى عمه يحاول لفت انتباه المدعوين فينتبه الموجود لحديثه فيقول:
"اولا احب اشكركم علي قبول دعوتي انهاردة ..الحفلة دي معمولة مخصوص علي شرف بنتي حبيبتي اللي الكل عارف انت بقالي قد ايه بدور عليها ..ده اول حاجة
تاني حاجة احب اعرفكم السبب الأساسي للحفلة دي هما سببين مش سبب واحد ..
السبب الاول ان الحمد لله ربنا أكمل نعمته عليا ونجحت ان أعالج بنتي غزل من بعض المشاكل اللي كانت عندها ..وقدرنا نعملها عملية زرع قوقعة ليها علي أيد امهر الأطباء وهو موجود معانا دلوقت هو ابني وابن اخويا الغالي يامن نجيب الشافعي ...
يقف في زاوية بعيدة يقبض علي كف يده ..هل يعقل مايسمعه ؟..لقد لقد قامت بإجراء مثل هذه العملية بدون علمه ..وهو اخر من يعلم كالمدعوين ..لا هذا غير معقول ..فتقع عينه علي أذنها اليسرى فيجدها خالية لأول مرة من جهاز السمع خاصتها ..ليتصلب جسده وتتجمد عروقه عند سماع كلمات عمه الأخير .التي وقعت علي أذنه كالصاعقة
ليسمعه يقول :
"أما المفاجأة التانية ان غزل أصبحت شريكة فعلية بالشركة بنسبة ٧٠٪..وليها حق إدارة الشركة كمدير فني للشركة ....
صدمات شهقات وتهاني ..الجميع ملتف حولها بسعادة فتستقبل التهاني والمباركات برسمية لم تعتاد عليها ..وعينيها تبحثان عن شخص بعينه شخص تريد رؤية رد فعله بعد علمه بإجراء عملياتها الخاصة مع خبر الشركة الذي فاجأها هي شخصيا قبل الجميع ..
لابد انه يبغضها الان اكثرمن ذي قبل ..لتقع عينيها عليه وتتبادل معه النظرات للحظة نظرات بها تحدي وقوة جديدة تحمل الكثير من النقمة عليه ..ويقابلها نظراته الباردة الغير مفسرة الثابتة كأنه تمثال حجري لايدرك مايدور حوله ..فتلمح شبه ابتسامة علي فمه ..ابتسامة!!! ...هل يبتسم لها ؟!..أم يسخر منها لابد انه يسخر الان منها ..لتجد نفسها ترفع انفها بكبرياء وتحدي له وتشيح بوجهها عنه ....
أما عنه فمشاعر متداخلة ومتضاربة لايستطع تحديدها هل يفرح لشفائها ؟.أم يحزن لامتلاكها جزء كبير بالشركة وتوليها ادارتها معه ..لم يشعر بالابتسامة التي شقت شفتاه عند هذه النقطة ..ايعقل انه سعيد لامتلاكها الشركة ؟..انه لايصدق حاله.....
.............
سحبت نفسها بعيدا بعد إلقاء المفاجأت السعيدة علي مسامعها ..تتعجب من حالها انها سعيدة بالفعل لها ..ولم تبغضها مثلما كانت تفعل من قبل ..لتجد حالها يهرب من أنظار يوسف لها ..نعم من المؤكد انه يحتقرها الان وله كل الحق في ذلك ؟...هي من رخصت حالها وخانت اقرب ما لها...
فتجد أرجلها توجهها الي غرفة الطعام المفتوح لتجذب صحنًا وتقوم بوضع بعض من المقبلات بصحنها بشرود في حركة رتيبة ..وكادت ان تلتف للعودة مرة اخري لتجد نفسها مصطدمه بشئ ما ليسقط علي فستانها عصير من المانجو يغرقها بالكامل ..تشهق برعب ويزداد غضبها لتقول من بين أسنانها:"مش تفتح ياغبي ..أنت اعمى ولا شكلك كدة .."
يقف يامن ذاهلًا حاملًا كوبه الفارغ ينظر له بذهول ليقول معتذرا :"طبعا لو حلفتلك بحياة ولادي اللي والله ياشيخة لسه ماخلفتهمش إني ماقصدتش مش هتصدقيني"
فيراها تضرب الأرض بقدمها بغضب تقول :"بارد"لتهب للانصراف..
الا ان يده أوقفتها يقول :"استني بس ماتبقيش حنبلية كدة"
فترفع حاجبها وتمرر نظرها بينه وبين يده:"شيل ايدك "
يقول معتذرا :"صدقيني أنا اسف جدا والله علي حصل ده"
"اصرفها منين بقي "
"هي ايه؟؟"قالها يامن بغباء ..لتجيبه تقى بغيظ :"يعني بارد وغبي كمان ..أف "
""بقولك ايه نحترم نفسنا كده عشان اليوم يعدي ..أنا اعتذرت ومستعد اصلح غلطتي واساعدك "
"هتساعدني ازاي يافيلسوف عصرك "
"بتتريقي !!..ماشي ..عموما عندك حل من الاتنين ياما تخرجي بمنظرك ده "
ياما تيجي معايا فوق تقلعي"
تقى بصدمة :"نعم !!!..أنت قليل الأدب"
ليصحح حديثه بسرعة:"اقصد تقلعي الفستان وتلبسي غيره من عند البنات "
وصدقيني أنا عايز اساعد مش اكتر "
تقى بتفكير مع خوفها منه تقول "طيب ماشي"
يصعدا معًا الدرج فيزداد خوفها منه ...هي لا تعلم من هو حتى الان ..فتراه يتجه الي حجرة بعينها يحاول فتحها فيجدها مغلقة من الداخل ويقول:شكل ملك جوه وقافلة علي نفسها كدة مش قدامنا غير غزل "
ويتجه الي غرفة غزل يفتحها ويدعوها للدخول قائلا :"في حمام جوه الأوضة ..واعتقد مقاسها هيناسبك ممكن تغيري بحاجة من عندها .."
فتشاهده يقوم بالإشارة الي المفتاح بالباب يقول :"أقفلي الباب عليكي من جوه عشان تطمني اكتر ..وأنا هنتظرك بره"
لتهز رأسها بصمت ذاهلة منه ..فتسمعه يقول :"أنا معرفتكيش بنفسي أنا يامن الشافعي اخو ملك ويوسف "
مياة مثلجة سقطت فوق رأسها ايعقل انها تقف أمام أخيه ..أخيه الذي يختلف عنه بكل الدرجات ...
أما عنها فرفعت انفها بكبرياء تقول :"وأنا تقى أخت محمد وغزل "...ثم تغلق الباب بوجه من يقف مصدوما من كلماتها ......
...........
وقفت أمام المسبح حافية القدمين بفستانها الجذاب ممسكة بحذائيها بيدها تاركة الحفل بمدعويه فهي لم تعتاد على مثل هذه التجمعات ..تشرد في أيامها كيف تبدلت من حال إلى حال ..
تشعر بخطوات رجولية متجهه اليها باتزان وعطره القوي يسبقه فتنهد بملل ..الي متى سيظل يلاحقها !!..أَلم يمل من ذلك؟...
يقول باتزان :"مبروك !!"
لم تتفاجأ بوجوده ولم تنظر اليه وتجيبه بدون النظر اليه :"على ايه؟...علي العملية ولا على الشركة"
"الاثنين ".....
تهرب منه وتحاول التحرك بالمرور من جواره قائلة:"شكرا .."
يوقفها بكلماته :"مش هتاخدي هديتك ؟!....."فتتوقف تنظر اليه
تراه يخرج يده من جيبه يرفعها أمام عينها ليتدلى سلسالها من بين أصابعه يقول:"سلسلتك !!....لقيتها في اوضتي .."
تتسارع انفاسها وتمرر نظرها بينه وبين سلسلها وتصرخ غاضبه وهي تدفع من صدره :
"أنت مش بني آدم ..أكيد مش بني آدم ..انت شيطان "
فيقوم بثبيت يده فوق صدره متوسلا إياها :"ايه اللي حصل بينا ياغزل ؟..ريحيني وقوليلي ...في حاجة حصلت بينا ..أنا مش قادر افتكر حاجة ..
تحاول التخلص منه بدفعه عنه فيقوم بضمها لصدره اكتر لتهدئتها :"
ارجوكي ..صرحيني ..أنا ضميري بيعذبني ..أنا اذيتك ؟؟؟؟..ماتخافيش لو حاجة حصلت انا مستعد اصلح الغلط ده بس ريحيني !!!..."
فيشعر بعد كلماته الأخيرة سكون جسدها للحظة وترفع وجهها لتواجهه عينيه تقول بصوت ميت :
"وهترضى علي نفس تجوز واحدة معاقة ،.كانت خرسا وطرشا ....هترضى تتجوز واحدة تربية حواري ..مش من النوع اللي بتحبه "
ينظر لها بذهول من كلماتها كيف علمت ؟..كيف علمت انه قال هذه الكلمات عنها من قبل ؟؟؟؟.....وقبل ان ينطق قامت بدفعه عنها بقوة ليتراجع خطوتين وتشير اليه بسبابتها :"اطمن يايوسف بيه ....مافيش حاجة حصلت ..بينا ربنا أنقذني منك عشان عارف ان أنا انضف من ان ايدك القذرة دي تلمسني ...ريّح ضميرك ونيمه أنت مش مضطر تصلح غلطك "
يحاول الاقتراب منها مبررًا ما سمعته من كلمات قاسية عنها :"غزل ارجوكي تسمعيني اللي انتِ سمعتيه كله غلط في غلط .."
تتراجع خطواتها محذرة إياه :"ابعد عني ..وماتقربليش ..ابعد "
يحاول الاقتراب ببطء ليبرر لها وهي تصر علي عدم الاستماع اوالاقتراب فيصرخ فجأة بها:"حاااااسبي ..!!!!!"
فيشاهدها تسقط أمام عينه الجاحظة في المياة وتشل أطرافه عن الحركة ويظل واقفا ناظرا للمياه بأنفاس متسارعة منتظرا صعودها ..ليجد من يدفعه ويقفز خلفها صارخا بوجهه :"مابتعرفش تعوووووم..."...
لحظة اثنان لم يجد نفسه قادرًا علي الوقف ليهبط علي ركبتيه بصدمة منتظرا خروجهما بأنفاس متسارعة وعيون جاحظة ويهمس باسمها لنفسه بخوف ....غزل ..غزل
يشاهد ظهورأخيه من المياه ممسكًا اياها فينتفض لمساعدته لإخراجها وتسطيحها أرضا ولكنها ساكنة لاتتحرك فيناديها برجاء:"غزل !!..غزل!!..هي مش بترد ليه"
لم يجيبه يامن ويراه يقوم بالضغط علي صدرها عدة ضغطات متتالية محاولا منه اخراج المياة من رئتيها بقوة وتقريب فمه لفمها للقيام بالتنفس الصناعي لها تحت صدمته ..فتشهق لتخرج كمية المياة من جوفها لتسعل بعدها بقوة ،.
ويشاهد اخاه يرفع رأسها محدثا إياها:"غزل !!..أنت سمعاني ..غزل !!...انتِ كويسة ماتخافيش" ..وعندما يلاحظ فتح أعينها يندفع ليمسك كفها محاولًا بث الدفء لها يقول برجاء:"انا مكنتش اقصد .."
ويسرع لخلع سترته يحيطها بها لمساعدتها علي التدفئة ..فتدفن وجهها بصدر يامن غير قادرة علي الحديث ..فتمتد ذراع يوسف محاولًا حملها قائلا :"ساعدني ..نطلعها أوضتها من الباب اللي ورا "...فترفض مساعدته لها متشبثة بصدر يامن:"يامن !!!!..طلعني فوق "..
ليشاهد أخاه يحاول اسنادها تحت انظاره المصدومة حتى اختفيا من حيز رؤيته......
.........
قبل الأحداث بنصف الساعة
داخل حجرة ملك تقف وسط الغرفة وهاتفها علي أذنها تقول :"شفت ياجاسر اللي حصل عمي كتب نسبة كبيرة لغزل ..أنا خايفة من اللي جاي "
جاسر بعقلانية:"انا مش فاهم أنت وأخوكي مهتمين بالموضوع اوي كده ..طبيعي ان عمك يحاول يعوض بنته اللي أتحرم منها سنين ،.."
وكمان تعالي هنا ..أنت اللي يخوفك منا جنبك ولا أنتي شايفاني قليل في البلد ..أنا جاسر الصياد ياملك ولا نسيتي"
ملك بضيق:"أنت مش هتحميني لو اترميت في الشارع"
مللك!!!"كلمة واحده كانت كفيلة باخراسها ليكمل بغضب منها:"أنت شكلك نسيتي انك مراتي ...ولو حابب أجي أجيبك من شعرك واحطك في بيتي في أي وقت هعملها ..بس أنا صابر علي اخوكي..."
لتسمع صوت فتح بابها الذي أغلقته بعد دخولها فتهمس له :"جاسر اقفل هكلمك بعدين ....."
..............
تحت إشاعة الشمس الدافئة ونسمات الصباح وقفت وسط حديقة المنزل الخضراء في راحة غريبة وسعادة تملكتها فتطاير خصلاتها حولها في لوحة فنية خلابة ..ليتبدل الجو فجأة الي غيوم داكنة تغطي السماء الزرقاء مع بداية هطول قطرات الأمطار فتشعر بالبرودة مع ابتلالها فتضم نفسها بقوة تستمد الدفء من حالها في حين التفاتها تصطدم بجدار بشري صلب لتجده يوسف ..ينظر اليها نظرات مبهمة غير قادرة علي تفسيرها ملامحه غريبة عليها يظهر عليها الشراسة عيونه مختلفة يلونها الاحمرار لتجده يجذبها من معصمها بابتسامة باردة خلفه اتجاه البيت فتحاول تحرير يدها منه ومنعه من سحبها للداخل ولكن كانت مقاومتها بالنسبة له مقاومة نملة لفيل لتصرخ به ان يتركها ..حتى اقترب من البيت وبدأت ملامحه يزدادها سوادا كأن شيطان تلبسه لتطلق صرخة مدوية ......
تنتفض بعدها فتح أعينها لتجد حالها بفراشها متعرقة يزداد الم جسدها وارتعاشه تشعر بابتلال ملابسها والبرد الشديدة فتتلحف بغطائها وتعود لاحلامها مرة اخري ...
......
في مكان اخر كان يجلس بشرفته يجافيه النوم يفكر بها يتذكر حديثها معه ..كيف أراحه اعترافها بانه لم يلمسها ولم يصيبها اذى منه ....ليهدأ قلبه الموجوع ..ويفكر في إجرائها لعملية أذنها وكيف كان يتمنى ان يكون بجوارها في مثل هذه الظروف ..ليسقط قلبه بين أقدامه عند سماعه لصراخها المدوي فينتفض من جلسته مهرولا خارج حجرته قاصدًا حجرتها ليجدها مغلقة للباب من الداخل كعادتها..ليعود مرة أخرى لحجرته مفكرا ماذا يفعل ؟!...لما صرخت هذة الصرخة ؟....فتأتي فكرة برأسه ..ليهرول اتجاة شرفته ليقوم بقياس المسافة الفاصلة بينه وبين شرفتها لقد عزم علي الدخول إليها من خلالها حتى يطمئن عليها ...
ويعد نجاحه في القفز لشرفتها المجاورة له سعد انها لم تغلق باب الشرفة من الداخل ...ليدخل حجرتها بهدوء وخطوات متزنة حتى لايصدر صوتا فهو يريد الاطمئنان فقط ثم يعود مرة اخري لغرفته ليجدها داخل فراشها ملتفة بغطائها فيلقي عليها نظرة ويتجه للعودة مرة اخري ..فيتوقف عن الحركة عندما سمعها تهمهم ببعض الكلمات الغير مفهوم ليعقد حاجبيه عائدا مرة أخرى يحاول فهم ماتقوله ..ليجد اهتزاز جسدها وتعرق وجهها بشدة فيحاول مسح عرقها عن جبينها ليصعق عندما اكتشف ارتفاع درجة حرارتها بشدة...
يقف لايعرف ماعليه فعله ..هل يطلب المساعدة من أخيه ؟..لا لا سيسأله كيف دخل حجرتها ..فيقترب منها محاولًا إيقاظها ليجدها تفتح عينيها وتغلقها مرة أخرى فيقول بصوت متلهف:"غزل ...غزل أنتي صاحية ..حاسة بحاجة؟.."
فيقترب اكثر محاولًا إيقاظها حتى تستطع السيطرة علي حرارتها ويقوم بهزهاا ولكنها لا تستجب له فدرجة حرارته زادت من قلقه عليها ..فيصر علي إيقاظها ويقوم بإزاحة الغطاء عنها ليجد ابتلال ملابسها بشدة نتيجة التعرق فيزفر بقوة مع إشاحة وجهه عنها يحاول تمالك حاله من ملابسها المكونة من سروال قصير وقميص قطني مكشوف فيحاول تمالك أعصابه ويعزم علي شئ ما.......
يقف يحيط بها بذراعيه يحاول إسنادها داخل حوض الاستحمام يقول:"غزل ..حاولي تتحملي المياه شوية .."
ليفتح المياه وتتساقط فوق جسدهما معًا فتنتفض نتيجة برودة المياة وتتشبث به هروبه من المياه ويضمها اكثر الي صدره هامسا ببعض الكلمات لتهدئتها ولكنها في عالم اخر ...فعندما لاحظ انخفاض حرارتها قام بحملها للعودة بها الي الغرفة فيسطحها علي حافة الفراش ويقف مفكرا كيف ستبدل ملابسها ..لم يفكر في هذه الخطوة ؟..فيحك رأسه المبتل مفكرا ..يجب عليها الاستيقاظ لتبديل ملابسها ..فيقترب منها ويقوم بإيقاظها لعلها تستجيب ...بعد محاولات باءت بالفشل ..قام بتغطيتها جيدا ثم جلب ملابسها النظيفة من خزانتها ليقوم هو بهذه المهمة من أسفل الغطاء محاولًا عدم كشف جسدها أو النظر اليه ..فمن المؤكد عند تستيقظ وتعرف انه قام بذلك ....ستكره اكثر وأكثر ......
بعد الانتهاء من هذه المهمة القاتلة بالنسبة اليه كان يحارب نفسه حتى لا ينظر اليها والمحافظة علي عدم المساس بها ...ذهب الي غرفته وقام بتبديل ملابسه المبتلة ورجع مرة أخرى اليها بكوب من أعشاب البرد الساخن ...
جلس بجوارها ساندا ظهرها الي صدره يحاول إفاقتها من نومها ..وبعد نجاحه هذه المرة همس لها في أذنها برقة جديدة غريبة عليه مشتما رائحتها باستمتاع :"غزل !!!..قومي عشان تشربي الأعشاب دي هتريحك ..."
لتعقد حاجبها بتعب غير قادرة علي المقاومة تقول بإرهاق :"أنت ايه اللي جابك عندي ؟..ودخلت ازاي ؟.."
فيمد يده يحمل الكوب ويقربه من شفاها يحثها علي تناوله
بعد الانتهاء قالت :"عايزة أنام ،.جسمي بيوجعني"
يوسف ملبيا رغبتها :"هنيمك بس استني لحظة ..في حاجة لازم تتعمل الأول .."
تراه يجلب منشفة جافة صغيرة ويجلس مرة أخرى خلفها ويقوم بتجفيف خصلاتها المبتلة قائلا:"لازم شعرك ينشف الأول عشان ماتبرديش "
وتراه بعد انتهائه ساعدها علي تسطحها فوق الفراش ليدثرها جيدا بغطائها ..
وتسمعه يقول بتوتر :"نامي ياغزل ..أنا هفضل جنبك لحد ما تنامي "
كانت تحمل بصدرها الكثير من الأسئلة ..ولكنها غير قادرة علي المجادلة معه ..لتنعم بالنوم الان وتجادله غدا ...
بعد لحظات لاحظ انغلاق عينيها وتعمقها في نومها ..ليبتسم علي سذاجتها ..كيف تأمن على نفسها معه بعدما صدر منه افعال مشينة اتجاهها ؟!...هل حان الوقت ليصحح أخطائه .....
يتبع
#صماءلاتعرف_الغزل
#زهرةاللافندر_ويسا
الفصل الخامس عشر 🌹🌹🌹🌹
..........
بعد الانتهاء من هذه المهمة القاتلة بالنسبة اليه كان يحارب نفسه حتى لا ينظر اليها والمحافظة علي عدم المساس بها ...ذهب الي غرفته وقام بتبديل ملابسه المبتلة ورجع مرة أخرى اليها بكوب من أعشاب البرد الساخن ...
جلس بجوارها ساندا ظهرها الي صدره يحاول إفاقتها من نومها ..وبعد نجاحه هذه المرة همس لها في أذنها برقة جديدة غريبة عليه مشتما رائحتها باستمتاع :"غزل !!!..قومي عشان تشربي الأعشاب دي هتريحك ..."
لتعقد حاجبها بتعب غير قادرة علي المقاومة تقول بإرهاق :"أنت ايه اللي جابك عندي ؟..ودخلت ازاي ؟.."
فيمد يده يحمل الكوب ويقربه من شفاها يحثها علي تناوله
بعد الانتهاء قالت :"عايزة أنام ،.جسمي بيوجعني"
يوسف ملبيا رغبتها :"هنيمك بس استني لحظة ..في حاجة لازم تتعمل الأول .."
تراه يجلب منشفة جافة صغيرة ويجلس مرة أخرى خلفها ويقوم بتجفيف خصلاتها المبتلة قائلا:"لازم شعرك ينشف الأول عشان ماتبرديش "
وتراه بعد انتهائه ساعدها علي تسطحها فوق الفراش ليدثرها جيدا بغطائها ..
وتسمعه يقول بتوتر :"نامي ياغزل ..أنا هفضل جنبك لحد ما تنامي "
كانت تحمل بصدرها الكثير من الأسئلة ..ولكنها غير قادرة علي المجادلة معه ..لتنعم بالنوم الان وتجادله غدا ...
بعد لحظات لاحظ انغلاق عينيها وتعمقها في نومها ..ليبتسم علي سذاجتها ..كيف تأمن على نفسها معه بعدما صدر منه افعال مشينة اتجاهها ؟!...هل حان الوقت ليصحح أخطائه .....
.......❄️❄️❄️❄️❄️❄️
في الصباح ...
تململت بإرهاق شديد لاتعلم سببًا لألم جسدها ورأسها تشعر بثقل شديد حول جسدها حاولت التحرك وفشلت ..لتبدأ في فتح أعينها بتعب وتشعر بشئ ما يقيدها من خصرها لتحرك رأسها لترى ما الشئ الذي يقيدها... فارتعب من رؤيتها له نائما بجوارها محتضنًا خصرها بذراعه لتمرر نظرها بينه وبين ذراعه بخوف وارتعاش وتسحب بعنف غطائها ليحميها منه ..
عند انتفاضتها بدأ يشعر باستيقاظها ليفتح عينيه الناعسة يواجهها وعلي وجهه ابتسامة خلابة يقول:"صباح الخير !!!"
تنظر اليه بذهول محدثها حالها(صباح الخير!!!..أي صباح ؟!..وهو ينام بجواري فوق فراشي ،..كأنه امر مسلم به..ماهذه الوقاحة؟..)
كأنه سمع صوت تفكيرها فبدأ بالاعتدال في نومته دون تحرير ذراعه من خصرها يقول وعلي وجهه نفس الابتسامة:"أنت كنت تعبانة امبارح بليل ..من الواضح حالك برد بسبب وقوعك في حمام السباحة ..."
فتشعر بذراعه يحررها وهو يخرج من الفراش :"انا هقول لهناء تعملك شوربة خضار وماتسبيش سريرك انهارده"
تفيق من صدمتها تقول بغضب:"
أنت ازاي دخلت اوضتي ؟..مين سمحلك كدة ؟..وإزاي اصحى الاقيك في سريرى .."
"أنت هتفضل طول عمرك وقح و....."
"وقح وقليل الادب وبارد ..وريحتي لا تطاق"
قالها يوسف ببرود وعلي وجهه ابتسامة لم تترك شفتاه...
تتعجب من كلماته التي اطلقتها عليه من قبل ..ماذا لو علم بالاسم الذي سجلته به علي هاتفها (البذئ قاطع الأنفاس )
فتشاهده يتحرك باتجاه الشرفة لتعقد حاجبها تقول :"أنت رايح فين ؟..الباب من هنا"
"أنا هخرج من مكان مادخلت "قالها بثقه
"أنت دخلت من هنا ؟..أنت اتجننت ؟..ازاي تسمح لنفسك تدخل عليا وأنا نايمة ووو....."
فيسقط عينها علي ملابسها لتتسع أعينها فهذه الملابس لم ترتديها من قبل كانت موجودة بخزانتها ولم تجرب ارتدائها قبل ذلك ..لتعطي عقلها إشارة بالخطر ويدور في عقلها الظنون وآلاف السيناريوهات المخلة..
فتقفز ملدوعة من فراشة اتجاهه تمسكه من مقدمة ملابسه تقول بكره :
"أنت عملت ايه وأنا نايمة؟ ..مين غيرلي هدومي ..أنا مكنتش لابسه كده ..."
ظل ينظر اليها باستمتاع غريب عليه ويشتم رائحتها المسكية بسبب قربها ويرفع كفيه يمسك كفيها الممسكين به يقول بهدوء:"هتصدقيني لو قولتلك انك كنت تعبانه اوي امبارح وبتخرفي بسبب السخونية واضطريت ادخلك تحت الميه ..."
"أنت اللي ...."
"هتصدقيني لو قولتلك ان غيرتلك هدومك من غير ماالمحك حتى ..."
تشعر بالغضب الشديد والضيق .."قالوا للشيطان احلف"
"للدرجة دي شيفاني سئ ..شيطان بالنسبة لك ؟...عموما أي........"
قطع حديثهما طرق علي الباب وصوت يامن من الخارج يطلب منها الفتح
لتلطم وجنتها بكفيها في حركة أنثوية جديدة عليه تقول بخوف :"يامن بره ...اتفضحت ...هيقول ايه لما يعرف انك بايت معايا هنا"
"شششش ...اسكتي ..أنا هخرج من هنا ومحدش هيحس ..فاهمة"
"لا لا ..هتقع استنى اخرج من الباب"
"شششش ....مع السلامة"
تركها شاردة في خروجه تقول :"ايه الجنان ده ياربي...."
...................
ظلت مستلقية علي فراشها بملل ..لم يسمح لها احد بالتحرك من الفراش بعد انتشار خبر مرضها بالمكان ...ظلت مستلقية تتلاعب بهاتفها فمنذ قليل جاءهااتصال من سوزان سبب لها الكثير من القلق والضيق لقد علمت منها أنها سافرت لاهلها بالصعيد وقدمت علي اجازة غير محددة ..وبعد إلحاحها لمعرفة السبب علمت الهدف الأساسي لسفرها ..بسبب تقدم ابن عمتها لها وسفرها تحت إطار التعارف. ...صدمتها هذه الأخبار لقد كانت تعلم نية محمد اتجاه سوزان..لتعرف بعدها ضيقها منه بسبب عدم اتخاذه لأي خطوات جدية في ارتباطهما....هى تعلم انه عيب بشخصيته ...عيب التردد في اتخاذ القرارات ...
ليدخل عليها يامن يجلس علي حافة فراشها :"غزل البنات ..عاملة ايه؟"
لتضحك بقوة قائلة:"دي المرة الكام بقى تسألني السؤال ده هههه أنت كل خمس دقايق تدخل تسألني.."
"الحق عليا بطمن عليكي ..مالكيش في الطيب "
"لايادكتور احنا نقدر ..اطمن براحتك "
تتذكر شيئًا ارادت سؤاله عنها فقالت:
"يامن !!..سألتك قبل كده عن سبب الخلاف بينك وبين يوسف ..وعدتني انك هتقولي .."
ليتنهد بقوة :"الحكاية قديمة اوي ..سببت شرخ في علاقتنا ..الحكاية ببساطة ان اتعرفت في يوم على بنت في الجامعة كانت دفعتي حبيتها جدا وكنت ناوي اخطبها في يوم خرجنا مع بعض احناالاتنين وقابلنا يوسف ....
ساعتها ماحستش بارتباكها ولارد فعل يوسف ..سلم علينا بهدوء ومشي..
بعد مارجعت لقيته مستنيني ..وفضل يحقق معايا البنت تعرفها منين ؟وايه اللي بينكم ؟وهكذا ..وفجأه لقيته بيقولي ابعد عنها وأنها بنت مش كويسه ...
طبعًا اتخانقنا وسيبت البيت مدة ...
بعد مدة لقيتها اتغيرت معايا مابقتش ترد عليا ولا عايزه نتقابل وبتتحجج بالدراسة بدأت اشك ..اتفاجأت في يوم برساله منه وبيقولي اروحله علي عنوان شقته .....
ههههه ورحت لقيتها هي اللي بتفتحلي الباب بقميص النوم......
""طبعًا ثورت وضربته وضربني وفضلنا من ساعتها مقاطعين بعض..."
غزل بضيق:"وبتقولي طيب وغلبان ...لو مكنش طيب كان عمل فيك ايه؟"
"لا ..لا هو فعلا ماغلطش ...أنا اكتشفت بعد كده انها أخلاقها مش
تمام ...
وأنه قبل كدة شافها مع حد ..وحاول طبعًا يجذبها ليه ..وهي ماصدقت
ويوم ماشوفتها عنده كان بتخطيطه عشان أشوفها بعيني مادام مش مصدقه "....
غزل بحيرة:"يعني هو كان بيساعدك .؟!..طيب ليه الخلاف بقى مدام اتأكدت انه كان عايز مصلحتك وطلع عنده حق"
"صعب ياغزل عليا ان اشوف اول حب في حياتي في حضن اخويا ..كان ممكن يلاقي حل غير كدة أنا حسيت ان رجولتي اتجرحت منه ..ومش قادر انساله اللي عمله ...اه هو حاول يبين لي الحقيقة بس المواجهة كانت صعبة "
غزل بتساؤل :"عملت ايه بعدها "
يامن بابتسامه حزينة :"فضلت مقاطعه سنة كاملة ..ودي كانت اخر سنة ليا في الجامعة بعدها انفصلت عنهم. وسافرت زي ما انتِ شايفة ..عشان كدة بقولك ان يوسف غبي مع اللي حواليه وخصوصا اللي بيحبهم ..بس قلبه ابيض كلمة بتهديه .."
غزل بلامبالاة :"طيب ..شرير..لنفسه ..أنا مايخصنيش"
يامن يضيق عينيه بمكر :"مممم طيب ..عموما احب أقولك اخويا العزيز واقع على بوزه ومحدش سمّى عليه .."
فتعقد حاجبها بعدم فهم :"يعني ايه؟.."
يامن يرفع عينه للسقف بفقدان صبر :"ياربي..مافيش حد طالعلي لمّاح ..أقولك ؟؟..هسيبك تفهمي براحتك ياعروسة "
ويقوم بقرصها من وجنتيها كالأطفال
..............
"أنا مش مصدقة اللي بسمعه أنت يوسف اخويا اللي اعرفه اللي بيقول كده ...خلاص مش همك اللي عمك عمله "قالتها ملك بغضب
يوسف وهو يجلس خلف مكتبها رافعا ساقيه فوق المكتب يتلاعب بالأقلام :"أنا مش شايف سبب لعصبيتك دي ؟!...عمي حقه يكتب لبنته اللي هو عايزه ...ماتنسيش ان ماليش في الشركة ومع ذلك كان كاتبلي نسبة فيها قبل ظهورها "
ملك بذهول :"أنت سمعت بودانك مخططها وده اول الطريق "
يوسف بعقلانية :"ملك حبيبتي ..ده حقها وهي الوريثة الوحيدة لعمي ...مانقدرش نتكلم في حاجة زي دي .."
لتضيق عينيها بتفكير :"سحرتك ؟؟...أكيد سحرتك ...ماهي من ساعة مارجعت والكل حوليها ..حتى يامن اخوك مش سائل فيا..تقى كان عندها حق"
يوسف بحدة :"ملك !!!!...سيرة البت دي بقت تعصبني ..وياريت اقطعي معاها ....هي كلامها مش نازل من السما "
ملك بعدم استيعاب:"لا ..لا أكيد في حاجة غلط "
"الغلط ياملك اننا نفكر نحرمها من حقها الشرعي ..احنا مش جعانين ومش ظلمة وآكلين حقوق .."
ملك بسخرية :"من أمتى؟!.."
ليصرخ بوجهها يخرسها :"ومن امتى أنا باكل حقوق حد ؟؟؟؟"
لتبتلع ريقها بتوتر من صراخه ..نعم ..ليست هذه اخلاقهم الذي تربوا عليها ....
ملك بفضول :"يوسف !!..هو أنت ...أنت في حاجة من ناحيتك لغزل ..اصل شيفاك متغير معاها وبتدافع عنها كتير "
يوسف بتوتر محاولًا الهروب من الإجابة :
"لا..أبدًا ..حاجة ايه ؟...خليكي بس كويسة معاها هي مافيش حد هنا تتكلم معاه وانتوا بنات زي بعض حاولي تشيلي الحاجز اللي احنا بنيناه ..هي بردوا بنت عمنا ومن دمنا .."
ملك بعدم اقتناع :"هحاول يايوسف "
...................
تلقي بالقلم بضيق وتقوم بفرد ذراعيها محاولة منها لفك عضلات ظهرها من التيبس...فهي علي نفس الحال منذ شهرا ..الكثير من الأوراق والملفات التي وجدت صعوبة في فهمها بالبداية حتى اعتادت الأمر بفضله ..كان يتابع معها كل كبيرة وصغيرة ..لم يكل أبدا ولم يتقاعص عن مساعدتها ...تتذكر اليوم الأول الذي دخلت فيه مكتبه بدون علما منه مسبقا ليتفاجأ لوجودها داخل مكتبه لتظهر عليه الصدمة ثم للدهشة ويليها السعادة ..كانت تظن انه سيكره وجودها بجواره بالشركة ..لتجده مرحبا بها ترحيبا حارا ..بالبداية كانت تعمل معه بحذر شديد خوفا من سلوكه وخلفياتها السابقة عنه..ولكن مافاجأها تغيره ..لقد اصبح مهذبًا يتعامل معها بحذر لا يتعدى حدود العمل ..حتى الحوارت الجانبية خارج العمل أمتنع عنها ..بعد انتهائها من الشركة يعود بها ليصعد غرفته لا يخرج منها الا اليوم التالي .....
فترفع اعينها لتجده يراقب تحركاتها ولكن بنظرة مختلفة عن نظراته الوقحة لا تعرف تفسيرها ...فتسمعه يقول :"شايفك تعبتي ..ماجوعتيش ؟؟؟.."
لتجيبه بدون النظر اليه :"لا ..مش جعانة"
يوسف بلوم :"مش معقول ياغزل ..فتفضلي اكتر من تمن ساعات من غير اكل وتقولي مش جعانة ويوم ما ضغطت عليكي اكلتي ساندونش .."شوفي بقي أنا ميت من الجوع وعايزك تفتحي نفسي ..ايه رأيك نروح نتغدى انهاردة برة المكتب وكمان في موضوع عايز أكلمك فيه ،."
ظهر التردد علي وجهها وكادت ان ترفض فقال:"مش هقبل رفض علي فكرة ..."
.......
تجلس أمامه علي طاولة المطعم غير مصدقة انها شاركته الغداء ..لتكتشف انها كانت تشعر بالجوع الشديد ..فعندما وضع الطعام التهمته بشراهة ليبتسم بسعادة لحالها ....
اسمعه يقول :"تصدقي ياغزل ،..ان في حاجات كتير مااعرفهاش عنك"
اجيبه بسخرية :"معقول يوسف الشافعي في حاجة مايعرفهاش "
"مش يمكن عايز اسمع منك "
غزل برسمية :"اسأل وأنا اجاوب"
فتشاهده يسند ذراعيه ويميل بجزعه للأمام يقول :"بما ان اعرف انك أنتي وبيسان كنتوا مش بتشتكوا من علة ...ايه اللي حصلك ..يعني ازاي فقدتي النطق والسمع مع بعض "
لتتسأل :"مين قالك إني فقدتهم مع بعض"
"أنا كنت كويسة جدا ..لحد اليوم اللي جه فيه بابا واتخانق معاها وخطف بيسان ..يومها كنت عند خالتي صفًا ..وفجأة سمعنا صوت ضرب وصواريخ ..فخرجوا يطمنوا علي مكان الضرب لقوا بيت أمي مضروب ومكنوش يعرفوا أني جريت خرجت وراهم ..فضلت اصرخ اصرخ بانهيار ..تاني يوم الصبح صحيت لقيت نفسي مش بتكلم ..الدكاترة قالوا صدمة "
ليسألها مرة أخرى:"طيب والسمع؟..."
"فضلنا مدة كبيره بنعاني من ضرب الرصاص والقنابل والصواريخ وفي مرة كان الضرب شديد عن أي يوم وقريب من مكانًا للأسف ساعتها اضرب جنبنا صاروخ اثر علي سمعي سعتها ،.."
لترى في عينيه نظرة حزن غريبة ليقول بهمس :"أنا اسف ..اسف لو كنت جرحتك في يوم ..بتمنى تسامحيني .."
لتغير مجرى الحوار :"ممكن بقى أسألك أنا ؟...انت شوفت بيسان اختى"
لتلاحظ ابتسامة شقت شفتاه :"نسخة منك ..متأكد لو عايشة معانا كانت هتبقى نسخة منك ..بس كانت هتبقى شقية عنك "
لتبتسم بسبب كلماته تقول :"ماتت ازاي؟.."
"لما عمي رجع بيها كانت ساعتها بتاعني من حمى شديدة فضلت فيها مدة كبيرة لحد ماتوفت ..تخيلي رغم تعبها كانت بتفضل تتنطط زي مايكون كانت حاسة ان أيامها معدودة "
.......
فتراه يمد يده يمسك كف يدها بنعومة يقول :"غزل !!!..انا عايز اعترفلك اعتراف بس خايف ماتحسيش بيا ...أنا عارف أني ضايقتك كتير اوي ...بس ..بس..
لم يستطع تكملة كلماته تحت ذهولها لتجده يدخل يده الحرة اللي جيب بدلته يخرج منها علبة صغيرة مخملية فيفتحها أمام ذهولها لتجد ما صلب جسدها
فيقول بصوت مهتز :"تقبلي تتجوزيني ؟؟!!!!"
............
يجلس بالسيارة يقبض علي مقودها بعصبية ..لما تحاول اذلاله ..لقد اخطأ كثيرا نعم اخطأ في حقها ..ولكنه لم يتوقع رد فعلها علي عرضه ..كان يتمنى ان يسمع موافقتها عليه ..ولكنها أشعلت ناره اكتفت بالتهرب وطلب الانصراف دون ابداء أي كلمة لهذا الموضوع الهام ..كأنه سألها عن لون ملابسها المفضل ..ليضرب المقود بقبضته بغضب فيشعر بانكماشها خوفا منه ..يحاول ان يهدء حاله لقد اتخذ قرارا من مدة انه سيغير طباعه وعاداته السيئة من اجلها هي فقط ..فهي تستحق رجلا بدون نزوات رجلا ملتزما ..لقد امتنع منذ فترة بعيدة عن الشرب بعد ماتسببه الشرب في إفقاده عقله وتهوره معها.....
ليقول بصوت متزن :"ممكن اعرف ساكتة ليه ؟...انتِ حتى ماردتيش علي طلبي .."
فتخجل من عرضه الذي فاجأها به ..فهو تعلم انه يريدها ..يريد امتلاكها ..ومعجب بها ..لكن غير واثقة في إخلاصه وحبه لها ....
فتحده يوقف السيارة على جنب الطريق يلتقط انفاسه المتسارعة ..ويضبط انفعالاته يقول بألم :"أنت بتكرهيني مش كدة ..أنا عارف ان استاهل اي حاجة عايزة تعمليها ..بس الشئ الوحيد اللي مش هقدر عليه انك تكرهيني..."يمسك كفوفها بيده متوسلا :"أنت بتكرهيني؟!.."
تنظر في عينيه يؤلمها حاله هل هذا هو من ضربها بمكتبه من قبل من هددها وهدد الأقربين لها من اتهمها بالفُجر وطعن بأخلاقها من قبل ؟من أساء اليها ومن إعاقتها ؟
تقول بحزن :"للأسف مش بعرف اكره حد مهما أذاني ..بس زي ما انا مش بعرف اكره ..بردو مش بعرف احب اللي أذوني أنا آسفة ..لو رفضت طلبك ..أنا كل اللي بتمناه من الدنيا ان يوم مالاقي شريك حياتي ان أكون بحبه زي ماهو بيحبني ،..."
يوسف بلهفة :"مش يمكن تحبيه بعد ماتعاشريه وتعرفي هو قد ايه بيحبك .."
تغمض عينيها بألم نتيجة الدوار الذي داهمها وتقول:"ويمكن لا ..ايه اللي يخليك متأكد أني هحبه مع الأيام .."
ليلاحظ إغماض عينيه بقوة كأنها تحارب شئ ..."غزل !!!!.انت كويسة ؟"قالها يوسف بخوفً
"نزلني بسرعة ..افتحلي الباب "
لينتفض من مكانه يخرج من السيارة بقلق وعند فتح الباب وجدها تنحني للأمام خارج السيارة تفرغ مافي معدتها وسط شهقاتها وارتعاشها فيقترب منها ممسكا إياه يحاول رفع شعرها بعيدا عن وجهها مع وضع كف يده خلف ظهرها المحني ..وعند انتهائها قام بجلب زجاجة مياة من السيارة لينحني علي ركبته أمامها غير مباليًا بملابسه ليغسل وجهها بالمياة فتسمعه يقول بقلق:"أنتي كويسة ..أنا لازم واديكي المستشفي"
لتهز رأسها بالرفض تخبره بتعب:"الحكاية مش مستاهلة ..يامن قالي انه طبيعي بعد العملية يجيلي دوخة .والم .."
يوسف بلوم :"ماقولتيش ليه انك تعبانه بالشكل ده ؟!..مكنتيش نزلتي انهاردة الشركة "
"صدقني الموضوع مش مستاهل ..دي اثار العملية "
ليهز رأسه متفهمًا ويقف أمامها محاولًا إسنادها وادخال ساقيها داخل السيارة ..وبعدها قام بفتح مقعدها لتستلقي عليه بجواره ليكون مسطحا مثل الفراش ..ويجلس خلف المقود ينظر اليها بخوف يحاول طمأنة نفسه فيجدها تغمض عينيها وتستسلم ..ظل يراقب شحوب وجهها ليزداد قلقه عليها ..فقام برفعها من كتفيها محاولًا إيقاظها ولكنها لم تستجب ليحتضنها بذراعه ويسند رأسها فوق صدره ..كانت من اجمل اللحظات لديه وهي مستسلمة بين ذراعيه فيرفع كف يدها يودعها قبلة لم يجد لها تفسير..ويريح كفها فوق صدره ...
رائحته القوية داعبت انفها لتكتشف انها بين ذراعيه فتنتفض مبتعدة تحاول السيطرة على خجلها الذى لاحظه ..ليقول بجدية حتى يزيل عنها الحرج:"انت لازم تروحي لدكتور دي تاني مرة اشوفك بالشكل ده ..وأنا هتصل بيامن بيرشحلنا دكتور لحد مايرجع من اجازته ..."
تهز رأسها بالرفض :"صدقني انا كويسة"
ليهز رأسه بعدم اقتناع يركز نظره علي طريقة وعقله شارد يقول لحاله هل من الممكن ان تعطيه فرصة جديدة للبدأ معها ..أم كانت القاضي والجلاد واعلنت حكمها قبل المرافعة والدفاع..؟!!....
عند وصلهما وقبل ان تهم بالخروج من السيارة امسك كفها يمنعها من التحرك ليقول بصوت يشوبه الرجاء :"مادام مش بتكرهيني يبقى أكيد في أمل مش كدة؟...أدي لنفسك فرصة نعرف بعض من اول وجديد وسيبي نفسك وفكري قبل قرارك .."
لتتهرب منه أعينها وتقول بتوتر :"ان شاء الله ..سيبها لظروفها "
......
تسير بأروقة الشركة بسعادة ورضا ..جديدان عليها ..اول مرة وضعت قدمها داخل هذا الصرح لم كانت لتتخيل انها ستكون مالكة له ...أما اليوم تشعر بالتصالح مع نفسها لقد تغيرت حياتها كثيرا في عدة اشهر قليلة ....
اقتربت من حجرته أو بالأصح حجرتها لقد شاركته بها بعد ان رفض ان تكون لها غرفة خاصة بها لقد كان ديكتاتوريا لهذا القرار ارادها معه في كل لحظة تحت أعينه الصقرية ..لقد تغير كثيرا عن ذي قبل اصبح يهتم بكل تفاصيلها مع ملاحظاته التي لايمل بها عن طريقة ملابسة تذكرت عندما هجم علي احد الموظفين بالشركة ولكمه بوجهه ووصل الأمر للتهديد بفصله عندما لمحه ينظر الي ساقيها المنحوتين أسفل البنطال ..ليصرخ بوجهها بعد دفعها داخل الحجرة بان تمتنع عن ارتداء مثل هذه الملابس لتعدل بعدها طريقة ملابسها لما يناسب مكانتها الجديدة بملابس كلاسيكية عبارة عن تنورة ضيقة وسترة أسفلها قميصا حريريا ...ليزداد غضبه من تنورتها التي تنحصر عند جلوسها ليظهر ركبتيها بوضح ...لتضحك على ماتذكرته ..عندما فاض به الكيل ...عندمًا استقلا المصعد كان يحاول العد التنازلي للإعداد حتى يسيطر علي غضبه لتتفاجأ به يعطل المصعد ويلتفت لها بغضب ينظر لتنورتها ثم يمد يده اتجاهها ويقوم بجذبها للأسفل مع أطلاق السباب علي هذا المصنع الذي ينتج مثل هذه التنورات القصيرة......
تذكرت أيضا عندما وجدته يطرق علي زجاج شرفتها كعادته يحمل بين احضانه عدد من العطور الرجالية لتفتح له بتساؤل ليجيبها انه احضر عدد من العطور الرجولية لتختار له عطرًا مناسبًا غير الذي يستخدمه ويسبب لها ضيقا ..فبعد استمرارها بالعمل معه اضطرت أخباره بمدى ضيقها من عطره النفاذ ...ليقوما معانا باختيار عطرا رجوليا جذابا يهدئ الأعصاب لها..
.......
تصل الي حجرته مرورًا بالسكرتيرة الخاصة التي تم تعينها مؤقتا من قبل شادي حتى رجوع سوزان من إجازتها ..لا تعلم لما لا تريحها نظرات تلك النهى ..لا ليس نظراتها فقط بل ملابسها وكثرة طلاء وجهها بادوات التجميل أيضًا....
تأخذ نفسًا بثقة وتطرق الباب قبل الدخول
عند دخولها قام يستقبلها كعادته بابتسامة خلابة بل خلابة جددًا ..مايها أصبحت تهيم بابتسامته الخلابة ..الذي يخصها بها فقط....
ليقول بمداعبة :"ربع ساعة تأخير ..كدة هتتعرضي لخصم ..احنا شركة محترمة ...
غزل بتفكير:"طيب مادام فيها خصم يبقى امشي بها"..كادت ان تتحرك وجدته يمنعها يقول بلهفة :"تمشي !!....تمشي فين ؟...أنا ماصدقت انك وصلتي"
ليكمل بابتسامة رقيقة :"غزل !!!..مش ناوية تريحيني بقى وتغيري رأيك "
غزل بتوتر :"مش اتكلمنا في الموضوع ده قبل كدة يايوسف"
فتراه يمسك كفيها ويودعهما قبلتين يقول:"لسه عندي أمل تغيري رأيك ..أنتي ليه مش مصدقة أني بحبك ؟"
فتسحب كفيها من بين أصابعه بخجل ...فيضيق بصمتها ويتحرك مبتعدا عنها يقول:"أنا عارف انك مش قادرة تنسي اللي عملته فيكي ..وأنك مش قادرة تحبيني ..أنا عاذرك ..بس عايزك تعرفي ان وعدت نفسي ان دي اخر مرة هطلب منك ده ..أوعدك مش هضايقك تاني "
فتخطو خطوات هادئة لتصل اليه وترفع يدها تلمس كتفه بهدوء :"يوسف!!!"
"خلاص ياغزل ..مابقاش له لازمة الكلام "
"أنا موافقة"
من الفصل السادس عشر حتي الفصل العشرون من هنا 👇👇
تعليقات
إرسال تعليق