القائمة الرئيسية

الصفحات

( الحلقة/ 23) فى كفالة عمه من كتاب الطريق الي النور للكاتب الكبير ا/ محمد مصطفي

 


( الحلقة/ 23) فى كفالة عمه 

من كتاب الطريق الي النور

 للكاتب الكبير ا/ محمد مصطفي


استقر المُقام بحياة الطفل محمد صلوات ربي وسلامه عليه فى كنف أمه آمنة بنت وهب، يدخل ويخرج عليها مسرورة بوجوده، مبتهجة به، وكلما رأته يلهو بلهوه البريئ قالت : أعيذه بالله الواحد من شر كل حاسد . كما قال لها الهاتف فى منامها، وذاقت سعادة الدنيا فى النظرات إلى وجهه المتبدى منه النور، وتلك البراءة التى لا ترتسم إلا على وجوه الأنبياء –**


**وكما أدخل الفرحة على أمه، أدخلها أيضاً على جده ـ عبد المطلب ـ الذى تعلق به تعلقاً شديداً منذ جاء من ديار بنى سعد، فكان يُجلسه إلى جواره، ويمسح على رأسه الشريفة، ويبادره بكلمات الود والحنان – يسأل صغيره فى دعابة عن أحواله وما فعله فى النهار، وينتظر منه الرد، فيصغى إليه عبد المطلب باسما مستمتعاً بما يسمع من حلو الكلام، وفصاحة اللسان التى يستحيل وجودها على ألسنة من هم فى سنه من أقرانه، فقد أنطقه الله الفصحى فى سن مبكرة، ووهبه لسانا رصيناً وكأنما العناية الإلهية تعده منذ اللحظة الأولى، لهذه الرحلة العظيمة التى خُص بها عن سائر الخلق –**


**عاش فى كلاءة الله وحفظه، ينبته الله نباتا حسنا، أدخل السرور على أمه التى ترملت فى ريعان شبابها ، وأغنتها النظرات إلى ولدها المبارك عن رجالات قريش، الذين تمنوا الزواج بها بعد موت زوجها، فرغبت عنهم وزهدت فى الزواج، ولم يعد فى قلبها ولا عقلها مكان سوى لمحمد المبارك .**


**وملأ حياة جده التى كانت جافة جامدة، ملأها أملاً وهناءاً، وتمر الأيام سريعاً، ويشب الطفل ويبلغ السادسة، ويلح على أمه أن يذهب إلى أخواله فى يثرب، فقد سمع عنهم الكثير فى تسامر أمه مع النسوة، وتنزل آمنة لرغبة حبيبها محمد، وتذهب إلى عبد المطلب جده، تستأذنه فى الذهاب إلى يثرب لزيارة أخوال محمد من ـ بنى عبد النجار ـ لشوقه الزائد لرؤياهم، وشوقهم أيضا لرؤيا محمد، فقال لها عبد المطلب : إن لابنى هذا شأن عظيم، وقد نما إلى علمى أنه سيكون سيد العرب، فأخشى عليه أن يصيبه شيء إن لم تحرصى عليه . قالت آمنة : اطمئن يا شيخنا، سأصطحب معى أم ايمن، فهى شديدة المراس، عظيمة الحرص، تناوبنى القيام عليه، فلها حاجة فى يثرب وأرادت صحبتى – قال عبد المطلب : صحبتكم السلامة –**


**طال انتظار عبد المطلب لمحمد وأمه، ودب القلق فى صدره، حتى إذا كان يوم جاءت أم ايمن مصطحبة محمد دون أمه آمنة، فانزعج عبد المطلب وسألها : يا أم ايمن ، أين آمنة ؟ قالت والحزن يكسوها : نزلنا فى المدينة ـ يثرب ـ عند أخواله ، فما أن رآه الناس إلا وسروا به كثيرا، فما زلنا كذلك حتى أتى حبران من يهود بنى النضير، وقالا لآمنة وأين محمد ؟**


**قالت : هو فى الداخل – قالا : أخرجي نبى هذا الزمان لنراه – فتعجبت آمنة من كلامهما حين قالا : عندنا أوصافه، وعلاماته فى الكتاب . فهلّا رأيناه لنتأكد – فأخرجت آمنة محمد وكان نائما فى الدار، فلما رآه الحبران قالا : والله إنه لنبى هذا الزمان ولا نبى بعده ، أنت أمه ؟ – قالت : نعم – قالا : غادرى به المدينة على عجل قبل أن يدركه من يريد قتله من بنى يهود – فخافت آمنة على محمد، ولملمت معها متاعنا، وودعت أخوال محمد وكلهم استغراب لسفرها المفاجئ، وكان قد أصابها ما أذهب نومها قبل رحيلنا بأيام ، انتابها اعتلال لازمها حتى بعد أن غادرنا يثرب، واشتد بها الألم فى الطريق، وعند منطقة – الأبواء – ماتت آمنة ، وقام أولاد العمومة من الأعراب بدفنها .. اندهش عبد المطلب ، وتبدت على وجهه علامات الحزن العميق، وخرجت منه الكلمات الباكية حال الطفل : ماتت آمنة أم محمد، ما لمحمد ومصائب الدهر ، صار يتيم الأب والأم –**


**أخذ عبد المطلب، بيد محمد الطفل الحزين، وراح يتأمل فى تلك الظروف القاسية التى تحيط بحفيده ابن الست سنوات، وكيف يواسيه وقد طبع الأسى على وجه الصغير، وأضمر فى نفسه هماً دفينا، لكن عبد المطلب الذى يرى الأمور بنظرة لا تبعد عن الإيمان والتسليم، تتسلب إلى نفسه نسمة أمل باردة وسط سخونة الأحداث، يحس من خلالها أن الله يُدبر لحياة حفيده تدبيراً محكماً، ظاهره القسوة، وباطنة الرحمة والخير –**


**بعد وفاة أمه زاد تعلق عبد المطلب بمحمد، وصار لا يفارقه أبداً، لا فى مجالسه ولا فى تجواله ولا فى نومه، ما ذهب عبد المطلب إلى مكان إلا وكان محمد له كالظل، كانت يده فى يد محمد الصبى الوضيئ الرقيق الحاشية، الذى تميل إليه كل القلوب، ويراه يوما ـ الوليد بن المغيرة ـ ويسأله عن ذلك : يا عبد المطلب ما رأينا أحداً يحب أحداً كحبك لابن عبد الله، ألا تُوزع هذا الحب بينه وبين صغارك ؟ – قال عبد المطلب : والله يا ابن المغيرة لقد أحببت محمدا هذا منذ رأيته وليدا، كأنما ألقيت محبته فى قلبى فلم تدع فيه مكانا لسواه – قال الوليد : رأيناك يوم ضلت إبلك فأرسلت ولدك العباس ومعه محمد فى طلبها، عاد العباس وتخلف محمد فكدت تجن، أخذت تطوف بالبيت تدعو ربك أن يرده عليك والدموع فى عينيك – قال عبد المطلب : خشيت عليه والله، أخذت يومها أردد عند البيت ( رد علىَّ راكبى محمدا مصطفيا عند ربه عندى يدا )**


**قال الوليد : ما عاد إليك محمد حتى أخذته بين ذراعيك تحتضنه ودموع الفرح تغلبك وتنهال قبلاتك عليه .**


**قال عبد المطلب : صدقت والله يا ابن المغيرة، لقد جزعت عليه جزعاً شديداً ، قلت له وأنا أقبله " لا تفارقنى بعدها يا حبيب حتى أموت " من يومها يا ابن المغيرة وأنا لا أفارقه أبداً –**


**وكان عبد المطلب يتباهى به أمام الملأ من قريش، ودائما ما يردد : إن لابنى هذا لشأن عظيم، وكان لعبد المطلب مجلسا تُفرش فيه البُسط أمام الكعبة، تحت ظل من أركانها، ويلتف حول البُسط أعمام النبى صلوات ربى وسلامه عليه، ليحولوا دون دخول الصبية إليه فيعبثوا بالفُرش المبوسطة، ويظلوا واقفين لا يجلسون حتى يأتى عبد المطلب والدهم، فإذا جلس جلسوا بعده، ودائما ما كان يخرج محمد قبل موعد جده، ليسبقه إلى المجلس، فإذا تحين غفلة من أعمامه، اخترق وقوفهم ليلقى بنفسه على البُسط ، يلهو ويلعب، ويتحرك أعمامه ينهرونه ويمنعونه من فعل ذلك، خشية أن يصيب هندبة البسط المفروشة فبينما هم يمنعونه ذات يوم ، وشرعوا فى جذبه من يده ليصرفوه بعيدا عنها، إذ بعبد المطلب قد أتى فى ساعة مبكرة لا يتوقعون مجيئه فيها، ورأى ما يفعله أبناؤه بحفيده محمد، غضب غضبا شديدا وصاح فيهم : دعوا محمدا يفعل كما يحلو له ويحب، إن له لشأن عظيم –**


**وإذا جلس عبد المطلب أجلسه إلى جواره، ويريد الله أن يجعله فى هذا الموقع منذ نعومة أظفاره، لأمر آتيةٌ حكمتُه ، ففى مجلس كهذا ، يرى محمد أسياد العرب ترد على جده من أقاصى بلاد العرب، ويسمع مشاكلهم التى تُعرض على كبيرهم عبد المطلب، ويتعلم الصغير محمد من ذلك خطاب الأشراف ولغة أهل البيان من فصحاء الجزيرة، ويرى كيف تُحل الخلافات، وكيف تُفض النزاعات، ويُختزن كل هذا فى ذاكرة الصغير اليتيم فتكون زاداً له فى رحلته مع الرسالة القادمة من السماء – صلوات ربى وسلامه على سيد الخلق والمرسلين .. وإلى الحلقة القادمة من كتابنا الطريق إلى النور .**


ملحوظة:


هذا الكتاب الذي بين أيدينا والمكون من جزئين، نقدمه للأمة فى عصرنا الحالى، ولأجيال قادمة، والمُسمى ( الطريق إلى النور فى سيرة الرسول .. صلوات ربى وسلامه عليه ) قد تم طبعه فى عام 2007 والناشر له "مؤسسة حورس للنشر والتوزيع"، وقد نفذت نسخه من دور العرض، لذا جاري الآن إعداد طبعة جديدة بإضافات لم تكن موجودة في الطبعة السابقة ..  هذا الكتاب هو ما نعرضه لحضراتكم في حلقات هنا علي صفحتنا للمرة الثالثة، وعلي الله قصد السبيل.

# **تكملة ( الحلقة/ 23) فى كفالة عمه !!**

## **من كتاب الطريق الي النور للكاتب ا/محمد مصطفي**


**وتمر الأيام ويداهم المرض عبد المطلب، ويرقد على فراش الموت وهو ابن ثمان وثمانين سنة، ويفيق من سكرات الموت لحظة، فيرى محمدا يبكى خلف سريره وهو ابن ثماني سنين، ويجاهد نفسه فى الكلام : أين أبو طالب ، ائتونى بأبى طالب ولدى ؟ ويسرع أحدهم ليأتيه بابنه ، ويقف أبو طالب أمام الشيخ المريض قائلاً : ها أنا ذا يا أبتِ . قال عبد المطلب فى صوت خفيض متحشرج: يا أبا طالب إنى أعهد إليك بولدى محمد لا تُسلمه ولا تظلمه – ولعل فى ترشيح عبد المطلب لأبى طالب من الحكم الكثيرة على رأسها، أن أبا طالب وعبد الله والد محمد أخوان من أم واحدة ، هى ـ فاطمة بنت عمرو بن عائذ ـ ومن هذه الحكم أيضا، أن أبا طالب سار على نفس سيرة والده عبد المطلب ومنها أيضا . أن شرف بنى هاشم ومكانتها سيؤول إليه بعد رحيل كبير مكة عبد المطلب .. **


**وما إن وارى سيد مكة التراب حتى وقع الخلاف بين الشقيقين ( الزبير بن عبد المطلب ) الذى قال : كان أبونا فى سكرات الموت، لا يعي ما يقول، لو كان يعى لما عهد بمحمد إلا إليّ – ولا يعجبه الكلام فقال أبو طالب : يا زبير قد سمعه كل من حضر موته، ورأوه وهو يدفع محمدا بيده فى رقة نحوى – قال الزبير : أنا شقيق أبيه عبد الله كما أنت شقيقه، ولكنى أسن منك، فأنا أحق برعاية محمد، وإنى والله لألتمس البركة بدخوله دارى – قال أبو طالب : أنا لا أرضى إلا بما أمرنى به الشيخ، كيف تريد منى أن أعصاه ولم نعد من جنازته إلا من قليل –**


**قال الزبير : يا أبا طالب أنت كثير العيال، ومحمد فى حاجة إلى شيء من الرفاهية لا يجدها إلا فى دارى – قال أبو طالب : لا يكفل محمدا سواى –**


**وتمسك كل من الشقيقين بما ظنه حقه لأيام ثلاثة، والصبى الصغير فى دار جده لا يكف عن البكاء، حزنا على الفقيد الذى أسلمه موته إلى اليتم الثالث ، ويتدخل عمه الحارث لفض هذا النزاع، ويقترح أن يقترع الشقيقان، أيهما يكفل محمدا، فأصاب القرعة أبو طالب – فقال الزبير : لست أرضى بهذا – قال أبو طالب : ويحك يا زبير ماذا نفعل بالله لنرضيك ؟ لقد وافقت أخانا الحارث على أن تقترع من أول الأمر –**


**قال الزبير : أخطأت إذ تنازلت عن حقى فى كفالة ابن أخى، قال أبو طالب : ألك فى خير من هذا كله يا زبير ؟ فقد والله أعييتنى – قال الزبير : فماذا ؟**


**قال أبو طلالب : نطلب إلى محمد أن يختار – قال الزبير : رضيت – قال أبو طالب : يا حارث نادى محمدا – **


**ويختار محمد عمه أبا طالب ويقول فيما بعد لعمه الزبير يسترضيه : يا عم ما كنت أختار إلا من اختاره الشيخ الجليل جدى –**


**وينزل محمد فى دار عمه أبى طالب، وتولى أبو طالب وجاهة مكة والسقاية والرفادة، خلفا لوالده عبد المطلب، وكان أبو طالب فقيرا لم يتيسر له سبل المال، كما كان لوالده عبد المطلب رغم مكانته فى قريش، إلا أن سيادة مكة ليست بالمال، هى بالشرف والنسب الحسيب، فكم من ثراتها يملكون المال الكثير غير أن الناس تعدهم من سفلة القوم نسبا وسيرة –**


**لم يترك عبد المطلب لأبنائه ثروة على كثرة أمواله التى كانت عنده، والتى أنفقها كلها على السقاية والرفادة وإعمار البيت، لكنه ترك إليهم مكانة الشرف فى مكة، يسودون بها الناس، فما كان آل عبد المطلب يدخرون من أموالهم، ولا يعزون على بيت الله منها شيء ، فليس بعجيب على أبى طالب، عم النبى الذى سيكفله أن يكون قليل المال، فهو من هذا البيت الهاشمى الذى يرفع شعارا ويقوم على تنفيذه ( انفق ما لديك لخدمة حجيج بيت الله ما دمت على البيت قائما ، ودع منه القليل الذى يكفى يوم أولادك لا الغد ) وتلك المسئولية المُلقاة على عاتق أبى طالب، يعوزها المال الكثير على قلة موارده فما كان يتبقى له إلا النذر اليسير من المال، الذى يقيم حاجته وأولاده بشق الأنفس، وكان لأبى طالب أبناء كثيرون، وجد محمد نفسه وحيدا فى الدار بعد أن خرج أبناء العم إلى عملهم، ليعينوا أباهم على أنفسهم، ولم يقبل محمد ابن الثمانى سنين أن يكون عالة على أبناء العم، فألح على عمه ليسمح له بالعمل –**


**ويختار أبو طالب له مهنة تناسب سنه المبكرة – رعى الغنم – فألحقه بصبيه يستخدمهم أصحاب العير من ثراة مكة لرعى أغنامهم فى بطحائها، ويقدر الله له أن تسوقه الأقدار لرعى الغنم، ليبدأ رحلة التأمل مبكرا فى الخلاء، بعيدا عن الناس، فيدخل الصفاء نفسه، ويُصرف عن عادات وعبادات قريش التى لم يجعل الله لها فى قلبه الطاهر وقعا، يمكث نهاره خارج مكة ويعود إلى دار عمه فى المساء متعباً من عناء يوم شاق فى العراء، وإذا كانت العطلات، أنفق مع أبناء العم وقتا طيباً فى اللعب والمرح الخجول، ويرقبه عمه ويتفحص أحواله، وكلما رآه أبو طالب عائدا من عمله فى المساء حز ذلك فى نفسه ولكنه، سرعان ما عاد لصوابه قائلا : والله ما كنت أدفعه للعمل صغيرا، لولا إلحاحه عليّ ، لكنى أرى فى ذلك خيرا كثيرا له، فلن يستقيم لهذا اليتيم حال بين الناس، إلا إذا خبر الحياة، وخاض غمارها منذ الصغر، كما فعلنا نحن أشراف القوم .. **


**ويتركه عمه يواجه الحياة تحت نظره، وشيئا فشيئا يتبدى لأبى طالب ما يزعجه، يرى نحافة جسده، وهزاله ولا يعرف السبب، ويرقب أحواله اليومية، ولا يرى فيها ما يريب، ويسأل زوجته فاطمة : يا فاطمة مالى أرى محمدا هزيلا ليس كعادته ؟ أترينه يُعرض عن طعامنا ؟**


**قالت فاطمة : لم أرقب هذا، فأنا كما تعلم أضع الطعام إذا اجتمعوا جميعا وهم كعادتهم يتدافعون عليه فى تخاطف حتى يفرغ الطست من الطعام .**


**قال أبو طالب : هاك والله هو الذى منعه، لعله لم يأكل كما يأكلون، فإنى أعرف محمدا، لا يتدافع ولا يتسابق على شيء أبداً – قالت فاطمة : ما أرى إلا أنه كغيره من أولادنا – قال أبو طالب : فإذا أعددت الطعام فاجعلنى أضعه لهم . **


**ويأخذ أبو طالب طست الطعام، ويضعه بنفسه، وينزوى جانبا، ليرقب الوضع ويقف على سبب هزال الصبى محمد، يرى أبو طالب أبناءه وقد انقضوا على الطعام يتخاطفونه، ومحمد فى ركن قصى من الغرفة ، ينأى بنفسه عن فعل ما يفعلون حتى إذا فرغوا، لم يبق له شيء ، ويسأل أبو طالب أحد أبنائه : منذ متى ومحمد لم يطعم معكم ؟ ويجيبه ولده بما يحزنه : إخوتى ينقضون على الطعام فى تسابق، ومحمد يعف عن فعل ذلك، وينتهى الطعام دون أن يأكل – قال أبو طالب له ولإخوته : إذا وضع الطعام ، جنبوا نصيب محمد، ودعوه يأكل دونكم –**


**لم تدفعه فطرته الهادئة إلى التسابق على الطعام، ولا إلى اللهو العنيف، ولا إلى التلفظ بفحش القول ..**


**صلوات ربى وسلامه على سيد الخلق والمرسلين .. وإلى الحلقة القادمة من كتابنا الطريق إلى النور .**


ملحوظة:


هذا الكتاب الذي بين أيدينا والمكون من جزئين، نقدمه للأمة فى عصرنا الحالى، ولأجيال قادمة، والمُسمى ( الطريق إلى النور فى سيرة الرسول .. صلوات ربى وسلامه عليه ) قد تم طبعه فى عام 2007 والناشر له "مؤسسة حورس للنشر والتوزيع"، وقد نفذت نسخه من دور العرض، لذا جاري الآن إعداد طبعة جديدة بإضافات لم تكن موجودة في الطبعة السابقة ..  هذا الكتاب هو ما نعرضه لحضراتكم في حلقات هنا علي صفحتنا للمرة الثالثة، وعلي الله قصد السبيل.


محمد مصطفى

الحلقه22 👇👇👇👇👇👇👇👇


من هنااااا

تعليقات

التنقل السريع
    close