القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية وصيّة حب الفصل السادس بقلم نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية وصيّة حب الفصل السادس بقلم نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية وصيّة حب الفصل السادس بقلم نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


الأيام عدّت…

يوم ورا التاني، والبيت بقى ماشي بخطوات أهدى من المعتاد.


سارة ما بقيتش زي الأول. ضحكتها موجودة، بس أخف، حركتها موجودة، بس أبطأ. وفي عنيها دايمًا لمعة تعب بتحاول تخبّيها على أد ما تقدر.


التحاليل؟

لسه مفيش إجابة نهائية، والدكاترة بين كلمة "محتاجين نتابع" و "نطمن بعد ما نشوف النتايج الجينية".


الحلم الوحيد اللي ماسكها كان صوت أمها اللي قالت :

"خبّي نفسك.. واعتني بقلبك."


كانت بتحاول.. والله بتحاول.

ملك اتعودت تحضن أمها أكثر، وياسر اتعود ينظر لها كثير وهو ساكت، كأنه بيعدّ أنفاسها جوه قلبه.


سارة حاولت تخلي البيت طبيعي، لكن الحقيقة، فيه حاجة صغيرة كل يوم بتتسرّب من قوتها.

روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili  


وهم الهدوء بيتشقّق.. بعد أسبوعين 

ضحى هادي، شمس كريمة داخلة من البلكونة.

سارة واقفة في المطبخ تمسح رخامة، بس إيدها إترجّت فجأة، الإسفنجة وقعت من إيدها وارتطمت بالرخامة بصوت خفيف،

لكن جوا قلبها، الصوت كان زي صدمة.


ياسر جري عليها فورًا :

 مالك؟ تعبانة؟


سارة حاولت تبتسم : 

 لأ، بس إيدي نامت شوية.


هو ما صدّقش، مسك إيدها في إيده كأنه ماسك عمره مش إيدها.


ياسر :

 تعالي أقعدي. أنا هكمّل.


سارة :

 يا ياسر أنا مش عايزاك تقلق كده، ده إرهاق طبيعي. ما تكبّروش.


قالها بصوت واطي قوي : 

 مافيش تعب طبيعي فيكِ ما يقلقنيش.


قعدت على الكرسي، وكانت عايزة تقوم، بس جسمها قال لأ.

 سارة فهمت… وجوّاها حاجة اتخضّت تاني.

البيت مش لوحده

الجرس رنّ. ملك جريت فتحت الباب بحماس. وصوت ست خشنة، وطاقة مش خفيفة خالص قالت :

 السلام عليكم، هو ده بيت ياسر؟

(هما كانو في بيت قديم و عزلو بيت جديد 

سارة رفعت راسها ببطء وعنيها إتسعت.

قدريّة حماتها. جلباب غامق، طرحة ملفوفة بشدة، ملامح ست اتعودت تتخانق مع الدنيا، وتتخانق مع الناس اللي بيحبوها قبل اللي بيكرهوها.


ياسر اتجمّد ثواني : 

 ماما؟! إيه المفاجأة دي؟


قدريّة رفعت شنطتها : 

 قلت أطلع أشوف إبني وأطمن قلبي، بدل ما أفضل قاعدة أستنى أخبار.


تبص على سارة من فوق لتحت، بنظرة زنّانة مش محتاجة شرح :

 ما شاء الله شكلك مرهقة يا ست سارة. هو إبني  مابقاش بياكلك؟ ولا إنتِ بتتدلعي؟


سارة حاولت تقوم تسلم ماقدرتش بسرعة، قامت ببطء، ومدت إيدها بابتسامة محترمة :

 أهلا بحضرتك، نورتي.


قدريّة رفعت حاجب : 

 من غير كلام كبير، أنا جاية أشوف إبني، مش جاية أدوّر على مجاملات.


ملك جريت على سارة واتخبّت فيها،

حاسة إن الجو اتغيّر.


سارة بصوت هادي : 

 إتفضلي يا طنط، البيت بيتِك.


قدريّة بصّت على البيت بنظرة تقييم : 

 أهو نشوف شغل العرايس بيعجّب في الصور، لكن الحقيقة اللي تِبين.


ياسر بص لها بغيظ مكتوم : 

 ماما، إحنا مش في لجنة تفتيش.


قدرية :

 لأ أنا اللجنة. وبعدين ما هو أنا قلت تتجوز بنت بلدنا سلوى، كنت أرتاح وأفهمها وكنت آجي ألاقي البيت رايق زي الفل، مش ست تعبانة وماحدش عارف مالها.


الكلمة قطعت الهوى. سارة وقفت ثابتة، ما اتهزتش لكن جواها حاجة شدّت، نفسها ضاق، قلبها دق أسرع.


ياسر قرب من سارة، وقف جنبها، مسك كتفها : 

 ماما، آخر مرة أسمع كلام بالشكل ده هنا. سارة مراتي، وأم بنتي، ونعمة من ربنا.


قدريّة نفخت : 

 ربنا يشفيها، بس اللي ماقدرش يحافظ على نفسه، هيحافظ على بيت؟


سقطة صغيرة وجرح عميق..


سارة حاولت تمشي تروح تحضر شاي، لكن رجلها خانتها تاني. إيدها اتسندت على الحيطة، نفَسها اتقطع لحظتين.. والهوى بقى تقيل.


قدريّة بصوت عالي : 

 اللهم طولك يا روح، كده بقى؟ هو ده الحال اللي وصلتيله في بيت إبني؟


ياسر جري يمسكها :


 أقعدي ما تعمليش حاجة.


سارة، بصوت واطي وهي تحاول تمسك كرامتها : 

 أنا كويسة، مجرّد دوخة.


قدريّة بصوت عالي وسخرية واضحة : 

 دوخة؟ ولا حاجة أكبر، وانتوا مخبيين؟


صوت سارة اتكسر من جوّا، بس فضلت واقفة بأدب : 

 لما نعرف، كلنا هنعرف، مافيش حاجة تتخبّى.


قدريّة تمتمت : 

 يرضيك يا رب إبني يبوّظ حياته بإيده؟


ياسر صرخ لأول مرة : 

 كفاية.. قلت كفاية.


سارة ما عيطتش، بس عينها إتهزّت زي شمعة قربت منها ريح.


دخلت أوضتها بهدوء، قفلت الباب، وقعدت على السرير.


مش لأنّها ضعفت.. لكن لأن التعب ما بقاش في الجسم بس، كان في الروح. ولأول مرة من بداية الحكاية سارة قالت في قلبها :

 "يا رب… لو الصبر أسلوب، خليني أعرف أكمّله، ولو القوة رزق، أرزقني بيها قبل الوجع."


Nisrine Bellaajili

وبرا الأوضة، الحرب لسه مبتدتش، والحب لسه واقف، بس عليه إمتحان جديد.  قبل ما الجو يهدى،

الجرس رن تاني.

سارة مسحت وشها بسرعة و طلعت  وفتحت الباب

روان كانت واقفة. لابسة فستان بسيط، بس ماسك جسمها شوية، شكلها من النوع اللي كل ما يدخل مكان، الهوا يتغيّر حواليه.


إبتسامة خفيفة طلعت منها : 

 إزيك يا سارة؟ قولتلّي أعدّي عليك أجيب الكشكول بتاع ملك.


سارة حاولت ترجع لمود الهدوء :  أهلا يا روان، إتفضّلي.


أول ما دخلت، عين قدريّة مسكتها من فوق لتحت، وبصوت عالي يكفي الجيران تسمع قالت :

 هو إحنا في بيت ولا في كباريه؟ دي داخلة عليكم كده ليه؟


سارة اتشدّت، ووشّها اتغير، لكن روان وقفت ثابتة، بصت للأرض بتواضع :

 خير يا طنط؟ أنا جاية أديها كشكول البنت الصغيرة.


قدريّة نفخت : 

 كشكول؟ ولا جايّة تتفرّجي على جوز صاحبتك؟ هو مايكفيش إنك مطلّقة، كمان داخلة البيت كده؟ وبنتي سارة تعبانة ومعدومة، وإنتِ تيجي كده، مش خايفة تخطفي جوزها؟ ولا هو الفرص قليلة اليومين دول؟


الكلام نزل زي السكينة.

سارة شهقت : 

 حرام عليكِ يا طنط، روان صاحبتي من سنين.


قدريّة رفعت صوتها : 

 الصاحبة اللي ما تُأتمنّش، خلاص الزمن اتغير يا بنتي. المطلقة مالهاش أمان، وخصوصًا لو بقت حلوة وقعت في وش الراجل.


روان وقفت شامخة، ما عيطتش، ما زعقتش، لكن إتجرحت من جوّا.


بصت لسارة بهدوء موجوع : 

 ولا يهمّك، أنا واقفة معاكِ مش ضدك.


سارة قربت تمسك إيدها : 

 إنتِ زي أختي.


قبل ما روان ترد، صوت ياسر قطع الجو زي طلقة :

ماما، بس.


قدريّة اتفاجئت : 

 إنت واقف مع الغريبة عليّا يا ياسر؟!


ياسر ما رفعش صوته، بس نبرته كانت سلاح :

 أنا واقف مع الحق. إحنا في حالة ضغط وتوتر، وسارة تعبانة، مش ناقصين حد يدخل علينا بسمّ ويفكّرنا باللي نخاف منه. روان صاحبتها، واحنا مش في زمن الناس تقيّم بعض من هدومها.


قدريّة شهقت وزعلت : 

 أهو إنقلبتوا عليّا، الست دي سحرتك يا ابني. قلتلك من الأول خد سلوى بنت أختي ست بيت، مش زي دول.


ياسر مشي خطوة ووقف قصاد أمه بثبات : 

 أنا اخترت مراتي بقلب وعقل، ومش ندمان، واللي مش هيدّيها احترام ما يلزمنيش احترامه للكلام ده.


قدريّة اتصدمت، رفعت عبايتها بتوتر : 

 خلاص، أنا ماشيّة. ربنا يورّيكوا الأيام.


سارة حاولت توقفها : 

 طنط لو سمحتِ ما تزعليش، إحنا…


قدريّة قطعتها بحدة : 

 ماتكلّمنيش دلوقتي. أنا أمّ جوزك، مش أي حد.


وخرجت…

الباب اتقفل وراها بقوة، والبيت بعدها سكت.

سكوت تقيل، سكوت زي ما حد قطع نفس البيت كله فجأة.


روان بصوت واطي، ثابت قوي رغم الألم : 

 ما تزعلوش، اللي بيتوجع بيطلع سمّه ساعات. بس أنا مش هخلّيكم تخسروا مني حاجة.


سارة قربت منها، حضّنتها، صوتها مكسور : 

 آسفة… والله آسفة.


روان مسحت على ظهرها بلطف : 

 ما تعتذريش، أنا هنا ليكِ، مش عليكِ.


وبصت لياسر باحترام : 

 خليك معاها، ده أكبر دعم ليها دلوقتي.


وجمعت نفسها ومشيت بهدوء، بدون أي كلمة زيادة. كأنها فهمت إن اللحظة مش لحظة صحاب، دي لحظة بيت بيحارب.


بعد ما الباب إتقفل، سارة وقفت في نص الصالة، أخذت نفس طويل، وحطت إيدها على قلبها.


ياسر قرب منها، إيده على كتفها : 

 ما تسمعيش الكلام ده. أمي كانت غضبانة ومش كل غضب حكمة.


سارة بعين فيها تعب وكرامة : 

 مش خايفة من كلامها عليّا، أنا خايفة عليك أنت. ضغط عليك من بره، وتعب من جوّا.


ياسر حضنها : 

 اللي بيننا أكبر من أي صوت برا البيت.


سارة أغمضت عينيها، فتَحتها على همسة دافية :

 يا رب.. قوّني وقوّيه. إحنا الإثنين محتاجينك دلوقتي.


والليل…

رجع يسكت تاني. بس المرة دي السكوت كان أعمق، والحكاية دخلت سكة أصعب، اللي فيها صبر، ورباط، وامتحان.


بقلم نسرين بلعجيلي 

Nisrine Bellaajili 


يتبع .



بداية الرواية من هنا



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺




تعليقات

التنقل السريع
    close