القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنت عمري الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية  أنت عمري الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية  أنت عمري الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم الكاتبه أمل مصطفى حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

 

في مكتب أدهم 

أبلغه السكرتير بوجود شخص بالخارج أسمه شهاب يريد مقابلته لأمر ضروري لا يقبل التأجيل 


وافق أدهم علي مقابلته  يشعر بعدم إرتياح لذلك الشخص مم علمه عنه لكنه أراد أن يعرف ما يخفيه 


دخل شهاب وهو ينظر حوله بإعجاب شديد ألقي التحيه علي أدهم الذي جلس بكبرياء دون أن يعيره أي أهتمام أو حتي يرفع عيونه عن الملفات أمامه 


مم جعل شهاب يتنحنح لكي يلفت نظره 


تحدث أدهم بصوت صقيعي خير عايز أيه ؟


شهاب بضيق لأنه لم ينظر له وهو يحدثه أنا جاي لسيادتك عشان أحذرك من التعابين اللي عايشين حواليك وفي خيرك 


ورغم كده في نيتهم الغدر والخيانه ما هو أصل

التعابين مهمه أكلتها وراعيتها مافيش عندها إخلاص أو وفاء 


أدهم بحده هو أنت جاي هنا تقول فوازير خلص عايز أيه 

أنا ماعنديش وقت للكلام الكتير 


تغاض شهاب عن الإهانه وهو يبحث في هاتفه  ثم فتح الصوت علي مسجل الصوت 


وسمع صوت خالد وهو يتفق مع وحيد علي العمل معه دون معرفة أدهم وحدد سعر خيانته لأدهم 


ظل أدهم يستمع وهو يتحرك بكرسيه شمال ويمين وفي يده قلم يضرب به علي مكتبه ثم توقف وهو ينظر لعيون شهاب بتحدي أخاف شهاب وتحدث أنت تعرف أنا مين 


هز شهاب رأسه بتأكيد معرفته له 


ولكن أدهم هز رأسه وهو يقول تو. تو أنت ما تعرفش أنا مين لأن لو عارف حجم الشخص اللي قدامك ما كنتش تجيب الكلام العبيط ده علي أنه سر وأنت كشفته 

لأن أنا عارف الكلام ده من أول يوم 


رد شهاب بعدم تصديق يعني أنت عارف إن إبني بيضحك عليك وعلي الباشا التاني و بياخد فلوس منكم 


وقف أدهم وهو يتحدث بغضب جحيمي مين ده اللي بيضحك عليه أظبط كده في الكلام وشوف بتتكلم مع مين 


ثم إقترب منه وهو يميل عليه أنا عارف كل حاجه عن راجل شغال معايا أكل  أيه شرب أيه أتنفس كام مره 


ثم أكمل بتهديد مبطن 

أنا بسيب كل واحد يحس أن هو أذكي الأذكياء عشان وقت ما ييجي دوره في الحساب ياخد حقه ثالت و متلت


أه أصل أنا راجل حقاني وبحب أعطي لكل واحد أكتر من حقه أصل أنا كريم جدا وربنا يكفيك شر كرمي ده 


نظر له بتحقير كل ماضيك وحاضرك الغير مشرف عندي 


ثم إعتدل وهو يعود  مرة أخري مكانه

 

يلا الزياره أنتهت 

سلام


وقف شهاب وهو يشعر إنه فقد كرامته بوجوده في هذا المكان 


ولكن ما يخفي عليه أن أمثاله لا يوجد لديهم كرامه من الأساس عبد المال ليس له كرام في أي مكان 


************

وقف خالد علي أول الحاره في إنتظار زينب وعائلتها 

ليقضوا اليوم في القناطر الخيريه 


عندما رأي الجد في مرآه السياره توجه له وأخذ يده ليجلس جواره ووضع شوق علي قدمه 


بينما وضعت زينب وأمها ما يحملوه من طعام في شنطة السياره ركب الجميع في الخلف وسناء تشكره 


تسلم يا حبيبي علي الخروجه الغير متوقعه دي إحنا من زمان ماتفسحناش 


نظر لها خالد في المرأه أهم حاجه عندي تكونوا مبسوطين وبالذات شوشو القمر بتاع خالد 


ضحكت شوق وهي تحاول تقبيله ولكن الجد حاول منعها 

قرب خالد وجنته لها حتي لا تحزن قبلته وهي تبتسم 


بينما عيناه تتمتع بالنظر لتلك الجميله التي تطل من الشباك بوجهها


الملائكي يداعب الهواء وجهها بنعومه مم يجعلها تغلق عيونها من وقت للأخر بإبتسامه رقيقه كأن هناك من يدغدغها بنعومه 


الكل مبسوط من تلك الرحله وبعض الوقت وصلوا وجدوا ندي وسيد في إنتظارهم وبعد السلام جلسوا يتحدثوا 


وقفت الفتيات يلعبوا بالكره وجذب سيد يد ندي لركوب المركب تحت تحذيرات سناء الكثيره كأنها والدتها 


إستأذن خالد الجد أنور حتي يتمشوا وافق الجد 


هتف بحب مبسوطه يا زوبه 


جدا جدا يا خالد ربنا يخليك لينا 


ضغط علي يدها بحنان إسمها ربنا يخليك ليا يا حبيبي


أنا بعمل كل ده علشانك يا حبيبتي علشان أشوف الفرحه اللي بعيونك دي 


يمكن أنت بتعملها عشاني بس لو بصيت في عيون الكل


هتلاقي فيها نفس فرحتي لأننا كلنا أرواح مترابطه 


لما بتسقي شجره بتنبض الحياه في كل فروعها وأوراقها

مش في الجذور بس 


حقيقي يا خالد أنا عارفه إنك بتحبني بس ما كنتش متوقعه أنك تكون بالحينيه دي علي أهلي لدرجة أنك خليتهم يعشقوا إسم خالد 


حتي جدي مالوش كلام جوه البيت أو بره البيت غير علي خالد


وعشان الخروجه الجميله دي أنا كمان عندي ليك خبر حلو قوي 


نظر لها وهو يسألها هو فيه حاجه أجمل من وجودك معايا الوقت 


أه فيه إننا نكون مع بعض دايما العابايات و الدريسات


اللي كنت عرضاهم في كام محل أتباعوا وطلبوا أوردر أكبر بكره إن شاءالله تروح تأخدهم علشان الشقه


رمقها بضيق حد قالك عليا مش راجل علشان أسمح لخطيبتي تصرف عليا مالك يا زينب في أيه 


تحدثت بتروي أصرف عليك أزاي هو أنت مش دافع ثمن ماكينة ومشارك في نص فلوس الخامات مش ده كان إتفاقنا 


وده حقك وحقي إننا نساعد بعض 


من أول لحظه شوفتك وأنا عارفه إنك راجل وسيد الرجاله


و ماكينة الخياطه وفلوس الخامات تعتبر فلوس في بنك ليها مكسب المكسب ده نبني بيه عش حبنا ونطلع السلم واحدة واحدة و نكبر مع بعض 


كلماتها البسيطه جعلت أسمها موشوم علي قلبه 

لا يجد ما يعبر به غير بعض الكلمات التي لا تعطيها حقها وهو يهتف  بشغف ربنا يخليكي ليا يا قلب خالد  أنا بعشقك يا زوبه 😍😍


**************

عند روان 

وقفت ترتدي ملابسها بعدم تصديق مم ألقاه عليها مراد 


و هتفت بزهول مش مصدقه معقول أدهم وعشق يزعلوا مع بعض أكيد فيه حاجه غلط 


وقف مراد يتأملها بغرام وهي تتحرك أمامه بثقل من حملها وهو يهتف يا حبيبتي ده الكلام اللي غاده قالته في التليفون وهي قلقانه وطلبت إننا نروح بسرعه قبل ما عشق تسيب البيت 


خرجت من بين شفتاها شهقه لا إراديه مم تسمع ياااه للدرجه دي أكيد عين و صابتهم دا كانوا بيموتوا في بعض موت


تتحدث وهي تنتهي من إرتداء  ملابسها 


تأملت نفسها في المرآه وهي تتحدث بعدم رضي يعني أخويا وحبيبتي زعلانين مع بعض والمفروض أنا كمان أزعل علي زعلهم و رايحه أصلح ما بينهم لما يشوفوا


فستان السهره ده اللي مش فاهمه لحد الوقت إيه سبب إصرارك عليه يقولوا أيه مش فارق معايا تعبهم 


مراد بهدوء مال اللبس ومال زعلهم يعني نلبس أي حاجه لما يكون حد زعلان مع مراته وبعدين بقولك لما نصالحهم نخرج نتعشا بره أنا وأنتي 


تناول يدها بحب وتوجهوا للسياره 


*******


عند عشق حبيبي يلا كده هنتاخر علي عيد ميلاد روان 

قبلها بنعومه مافيش تأخير ولا حاجه هو إحنا هنعمل حاجه بإيدينا 


وبعدين غاده تابعت كل حاجه 


تحدثت بنعومه وهي تقترب منه بدلال يعني يرضيك غاده تتابع وأنا أتدلع 


ضمها أكتر لأحضانه علي قلبها زي العسل هي عايزه ولأدها يتدلعوا نعترض علي نعمة ربنا يعني 


ضحكت وهي تقرب وجهها منه بدلال لا طبعا لازم نحقق رغبتها إحنا عندنا غادة  واحدة  


قربها بسرعه من وجهه يقبلها بنعومه وشغف و خطفها من نفسها لتستكين في دنياه التي تعشقها وهو ينسي معها الحياه 


**************

جلس شهاب في شقته يتأكله الغضب 

والضيق مم يحدث معه لما الكل ينجذب لأبنه ولا يريد التفريط به 


ابن السلاموني يعطيه الكثير من المال مقابل اعطائه خطوات أدهم و أدهم يعطيه المال من أجل وفائه ودائما في ظهره 


وصاحب الكبارية يريده أن يعمل معه بأي شكل المهم أن يصبح في صفه ومن ضمن رجاله 


وتذكر كلمات صاحب الكبار له  والتي أشعلت داخله غضب سنوات 

لقد جمع كل ما يريده عن شخصية خالد ليأكد له ظنه  كل تلك السنوات وأن سبب كرهه لخالد 

ليس من فراغ 


عندما هتف

خالد مش إبنك ولا هيكون إبنك في يوم من الأيام 

سبحان الله عكسك ولا يمكن حد يصدق أن الدم اللي


بيجري في عروقكم واحد أنت بعت لحمك بالرخيص


وتبيع كل حاجه علشان القرش 


وهو رغم ضيق الحال ومر الظروف رفض يبيع واحد مهما كان غريب عنه لمجرد أنه بياكل من خيره وجه


تمتم شهاب في محاوله يأسه في تشوية صورة ابنه 

مين قالك أنه معلش صاحب شغله لابن عدوه وشغال علي الجانبين 

ضحك صاحب الكبارية وهو يهتف ده الظاهر الغبي بس اللي يصدق أن واحد زي خالد ده ممكن يبيع ده من الناس اللي عندها وفاء بغباء يعني تعطيه لقمه في يوم يفضل شايلهالك طول العمر ويضحي بروحه علشانك ثم أكمل بسخرية مش قولتلك مستحيل يكون إبنك 

 

تلك الكلمه تذبح رجولته وتأكد له أنه لم يكن رجل وتمت خيانته 


قبض علي يده بغضب  كلما أراد التخلص منه يعود أقوي من الأول ماذا يفعل فاق علي صوت أنثوي 


أنا حامل 


رفع شهاب عيونه بهدوء ويده مستمره في لف تلك السيجاره خير 


كررت إيمان كلامها بقولك أنا حامل 


رمقها بسخريه وهو يعود لما يقوم بفعله طيب ألف مبروك ومين سعيد الحظ ده 


نظرت  له باستغراب هيكون مين أنت طبعا 


إلتفت لها بغضب وهو يقبض علي خصلات شعرها بقوة جعلتها تتألم 


أنا مين يا بنت *** هو أنتي شايفه القرون اللي مركبها ولا شيفاني عيل سيس من اللي بنضحك عليهم 


إيمان وهي تحاول تخليص نفسها أنت عارف إني مجرد فتاحه يعني بقعد مع الزبون في الصاله ومافيش حد لمسني غيرك 


شهاب وهو يقف بغضب اللي في بطنك ده لأزم ينزل سواء إبني أو إبن غيري


أنا مش معترف بابني اللي جاي بالجواز وعارف ومتأكد أن أمه عفيفه و مالهاش 


في أي حاجه حرام مجرد أن شوفت خطيبها القديم كان في شقه قصاد شقتنا 


عايزاني أعترف بطفل جاي في الحرام وأمه رمقها بتحقير و سخريه لا مؤاخذه بنت ليل 


أنسي أنا شهاب يعني ما حدش يلعب بيه 


أنا ماشي أشوف مكان تاني بدل قعدتك النكد دي غوري 


تركها تبكي وهي تدعوا عليه في سرها خوفا من بطشه 


*************

في فيلا أدهم 

وصل مراد أمام الفيلا و أنزل روان التي تأملت المكان حولها بخوف عندما وجدتها مظلمه لأول مرة في حياتها  إلتفتت لمراد وهي تتحدث بتوتر هو في أيه الفيلا ضلمه كده ليه ربنا يستر 


ضم يدها وهو يطمئنها وفتح كشاف الهاتف ليروا تحت أقدامهم حتي وصلوا داخل الحديقه أنارت الفيلا كلها بترتيب جميل 


مما جعلها تشهق وهي تنظر له ضمها بقوه كل سنه وأنتي طيبه يا قلبي كل سنه وأنتي معايا وفي حضني 


بكت روان وهي تحتضنه تصدق أنا ناسيه خالص 


تحدث بعشق وشغف 


أنتي تنسي لكن أنا عمري ما أنسي يوم ميلاد زهرة حياتي


تدافع اتجاهها اسرتها الصغيرة الدافئه المكونه من والدتها و اخيها وزوجه أخيها  الذي


اقترب ببسمه حب يهنئ حبيبته  و يقبلها كل سنه وأنتي طيبه يا قلب اخوكي  منتحرمش أبدا من وجودك بينا 


دخلت بين أحضانه بحب ربنا يخليك ليا و لا يحرمني  منك أبدا 


اقتربت أمها وهي تحتضنها عمر ماما الجميل كل سنه وأنتي طيبه يا حبي بنوتي كبرت و هتبقي أجمل و أحن أم 


روان برفض مافيش أجمل ولا أحن من قلبك يا أمي 

ربنا يخليك ليا ثم نظرت لعشق التي تتابع ما يحدث بعيون دامعه وأنتي يا عوض ربنا عن الأخت اللي


كتير أتمناها وربنا بعتك ليا علشان تخرجيني من وحدتي 

وأشوف جمال الدنيا علي إيدك 


ضموا بعض بقوة كأنهم توأم 

نظرة لمراد بقي كده ترعبني بالشكل ده علي أدهم وعشق 

ضحك مراد وهو يهتف معرفتش اتصرف غير كده سامحيني 


رن هاتفها برقم غريب فتحت وهي تتذكر مايسه 

ألو 


سلام عليكم ازاي حضرتك يا مدام روان أنا مايسه 


أهلا أهلا يا مايسه أخبارك 


الحمد الله بخير أنا كنت بكلم حضرتك علشان الفلوس اللي كان أخويا و حموا جيبنها لو حد ييجي يأخذها لأن أنا ماشيه من هنا 


روان بإستفهام هتروحي فين و تسيبي خطيبك 


مايسه _لا خطيبي هيكون معايا بس نبعد عن المكان اللي كله شر ده 


هتفت روان بحنان الفلوس اللي معاكي هدية جوازكم أبعدوا عن المكان ده ابدئي من جديد 


هتفت مايسه بعدم تصديق بس ده مبلغ كبير. 


تحدثت روان برفض لا كبير ولا حاجه ده نصيبك ربنا بعته علشان قلبك الجميل ولو احتجت أي حاجه في أي وقت اتصلي بيه علي طول 


أغلقت معها وجدت الكل ينظر لها بإعجاب فقد نضج تفكيرها واصبحت أكثر تفهما لما حولها 


توجهوا لمكان التورته وطلب مراد منها تمني أمنيه أغمضت عينها وهي تطفي الشموع و أمنيه واحدة فقط ما تشغل تفكيرها  


*****************

في صباح يوم جديد 


جلس خالد في حديقة الفيلا ينتظر خروج عشق عندما رن هاتفه 

ابتسم بحنان عندما وجد حروف اسمها يزين شاشة هاتفه صباحك عسل يا زوبه 


استمع لها بقلب يرقص طربا ثم رد عليها بعشق وأنتي كمان وحشاني أكتر لما أخلص أرجع عليكم علي طول 


البيت بقي وحش جداااا من غير أمي وأخواتي لأول مره حاسس إن مش حابب أدخله 


طيب جهزي أنت الأكل  لأن بحب عمايل إيدك 


ماشي يا حبي سلام الوقت علشان عشق خرجت 

محمد رسول الله 


خرجت عشق لخالد وجدته في ينتظرها ببسمه أخوية  ألقت عليه تحية الصباح 


رد عليها وهو يفتح لها الباب صباح النور  دخلت السياره وهي تناوله علبه بها مخبوزات 


إبتسم لها وهو يتناولها كم هي طيبة القلب وتمتلك حنية أم 


فهي تقوم بهذا التصرف  منذ سفر والدته تحدث وهو ينظر لها في المرآه مش بتملي أنتي 


نظرت له بتحدي أبدا وبعدين  أنا عارفه إن مافيش حد يعملك فطار و زوبه أكيد مش هتجيلك وأنت عايش لوحدك علشان تعملك فطار 


تحرك للخارج وفي الطريق طلبت منه عشق التوقف


لتناول طعامه رفض في الأول ولكنه توقف أمام إصرارها


قام بفتح العلبه تناول منها باتيه ومد لها يده طيب كلي معايا رفضت عشق لأنها تشعر ببعض الغثيان 


لكنها تناولتها عندما رفض الأكل دونها أخرجت من حقيبتها زجاجة ماء صغيره تناوله إياها


***********

تحدث شهاب بإنتصار 

يلا النهارده اليوم المنشود و نقرأ الفاتحه علي روحه 


بس الباشا عايزه يخسر شغله مش عمره 


شهاب بحقد غريب علي أب ومين قالك أن حد هيعرف إننا السبب ثم تبسم بشر وهو يتخيل ما يحدث رصاصه بالخطأ خدت الشر وراح 


و الطريق يفضي و الاعب أمه وعشيقها 


و أخد أخواته أربيهم علي إيدي يساعدوني في كبري


لكن طول ما هو عايش مش ها يسمح لحد يبعدهم من تحت جناحه و يطلعهم نسخه تانيه منه 


أعمل اللي يريحك أنا معاك في أي حاجه المهم أخد تاري منه


أردف من مات قلبه ودفن إنسانيته طيب خلي الرجاله تجهز 


*************

في الطريق 

رن هاتف خالد وجد إسم وحيد نفخ بضيق ولم يرد 

لقد مل من مهاجمته المستمره له في محاوله بائسه منه


أن يثني خالد عن قراره في خيانة سيده الذي يتمني أن يعمل لدي شخص مثله وهو لا يعلم أن خالد لم يكن أبدا خائن  


  تكرر الإتصال رد بضيق خير يا وحيد في حاجه


أتاه صوت صراخ وحيد أنت غبي يا خالد علشان تبيع راجل زي الباشا بتاعك عاملك  معاملة بشر مش


حيوانات ووقف معاك في جواز أختك أرجع يا صاحبي عن اللي بتعمله ده صدقني هتخسر كتير 


خالد بعصبية  لفتت نظر عشق ممكن أفهم أيه لأزمة  المحاضره دي علي الصبح هو أنا مش هخلص من الموضوع ده بقي 


هتف وحيد بحزن و يأس لأزمتها أن النهارده التنفيذ 


توقف خالد بقوة أفزعت عشق وهو يتحدث بقوة تنفيذ أيه أنطق بسرعه 


تنفيذ خطف مرات الباشا بتاعك هو أنت مش اللي بلغتهم


كاد يرد خالد عندما وجد سيارتان جيب تقف أمامه فجأه


مم جعله يصرخ في عشق إنزلي تحت بسرعه 


طاعته دون كلام أغلق مع وحيد وهو يعود  بالسياره


بسرعه حتي يلتف ويأخذ طريق أخر لكنه وجد خلفه


سيارتان و الجميع يخرج من السيارات بيدهم أسلحتهم 


تحدث لعشق وهو يري خوفها علي جنينها 


متخافيش يا عشق مش ممكن أسمح لحد يمسك ده وعد من اخوك 


لكن صوت الرصاص دوي في كل مكان وماذا يفعل وهو وحيد معها و بحالتها الصحية تلك 


**********


رواية أنت_عمري 

 

البارت _37

************

عاد خالد بالسياره يهرب منهم لكنه وجد سيارتان خلفه


يقوموا بسد الطريق أمامه وخرج منهم الرجال بالسلاح نظر لرعبها علي جنينها 


طمئنها بحب أخوي متخافيش يا عشق مش ممكن أسيب حد يمسك حتي لو حياتي تكون الثمن ده وعد أخوكي 


تمتمت برعب تحاول السيطرة علي تلك الرعشه التي تسيطر علي جسدها الضعيف أنا مش خايفه علي نفسي أنا خايفه علي أبني يا خالد 


نظر أمامه وتحدث بقوه وهو يقوم بالإتصال علي هاني 

أنتي و أبنك أمانه معايا 


أتت سياره من خلف السيارتان وبداء ضرب النار الذي صم الأذان وجعل عشق تصرخ من قوة الصوت و إزعاجه 


رد هاني وهو يسأل عم يريده لكنه فزع من صوت الرصاص و الفرمله القويه فسأل بسرعة في أيه يا خالد بيحصل عندك 


تحدث خالد بثبات وهو يسيطر علي عجلة القيادة تعرضنا لكمين محتاج دعم بسرعه العربيه اللي بتابعنا من بعيد ما تقدرش لوحدها عددهم أكبر مننا بسرعه يا هاني 


حياة مدام عشق في خطر أفتح خط التتبع عندك 

ابعت الرجاله كلها


أتصل هاني علي أدهم من هاتف أخر ورقم لا يعلمه أحد غيره 


كان أدهم في إجتماع مغلق رفع عيونه بقلق عندما رن هذا الهاتف لأنه للطواري فقط 


كاد السكرتير يرد عندما سبقته يد أدهم وهو يشعر بالقلق الشديد أيوه يا هاني في أيه 


عربية مدام عشق لم يكمل عندما أغلق أدهم الخط وهو يسحب هاتفه 


ويخرج من القاعه يركض بقوه بين الطرقات أزهلت الموظفين لأنه يركض بسرعه جنونيه دون جاكيت بدلته وفي يده سلاحه 


وخلفه يركض مراد وهو يناديه ولكنه لم يرد علي أحد حتي وقف أمام هاني


يحاول التواصل مع عشق التي لم ترد أغلق وهو يركب سيارة الحرس و رن علي خالد الذي فتح الخط


*************

حاول خالد بكل الطرق تفادي التصادم معهم أو حتي عدم التوقف وسط النيران


يهرب منهم بقوه وذكاء ولكن العدد كبير يفلت من ذلك


يقابله الأخر مواجهه صعبه وهروب أصعب لكن ما يخدمه في هذا الموقف أنهم يريدونه حي وإلا حاولوا اختراق جسد السيارة رصاصهم الغادر 


يشعر بعجز من حالتها تلك لو لم تكن حامل و يرتعب تعريضها للخطر هي و جنينها 


كان أطلق لمجونه في السواقه العنان و شتتهم و فر منهم


لكنه ضعيف عاجز بوجودها معه لم يشعر بمثل تلك الرهبه التي تمزعه مزع خوفا عليها من خسارتها هي و طفلها 


فتح الخط عندما رن هاتفه برقم أدهم


ذلك الذي وقع قلبه من صوت صرير السيارة وضرب النار الذي يسمع صوته بوضوح تحدث برعب ظاهر في نبرة صوته 


عشق كويسه يا خالد 


هتف خالد بما زاد رعبه ودعا الله أن ينقذها 


لحد الوقت بخير يا باشا بس عددهم كبير ولولا وضعها الصحي كنت قدرت أفلت منهم بس السرعه خطر عليها 


شعر أدهم بالعجز والأفكار تعصف به يكاد يجن من الخوف والتفكير ماذا يحدث إذا تمكنوا من خالد ووصلوا


لها أو ماذا يفعل إذا اصابتها إحدي الرصاصات الغادره

نعم سيارتها مصفحه لكنه لا يعلم ما يمكن حدوثه 


عشق يا خالد حياتها قصاد حياتك أوعي يا خالد تخسرها أنا جايلك في الطريق 


رد خالد بثبات قوي و مطمئن من غير ما تقول ياباشا حياتي ترخص لها هي وجنينها وحتي لو بموت مش سيبها لحد ما سيادتك تستلمها مني 


عدد العربيات كام يا خالد 


خمس عربيات يا باشا ويظهر كده أنهم مش تبع بعض لأن وقت الإشتباك وأنا بحاول أهرب منهم ضربوا علي بعض 


كاد يكمل عندما ضرب إحدي الكاوتش حاول بكل قوته السيطره علي السيارة يمنع إنقلابها 


*************

وصلت فردوس الأراضي المصريه وهي تشعر بالسعاده 


عادت إمرأه جديدة مثل قطعه ذهب ردم عليها الهم والحزن غبار الزمن ليأتي هو مثل رياح دافئه تزيل من فوقها كل غبار وتراكمات الفقر والهم و يظهر لمعتها وجمالها 


من يرها لا يصدق إنها نفس الشخص الذي سافر من شهر أو أكثر كم هو إحساس جميل عندما تشعر بالراحه والأمان 


وأن هناك من يشاركك مشاعرك يشعر بفرحك وحزنك والأجمل من كل ذلك يفهمك دون كلام ويعرف ما يسعدك ويقوم به علي أكمل وجه 


تمتمت بفرحه خالد هيفرح خالص لما يشوفنا بس هيزعل لأننا ما بلغنهوش ميعاد رجوعنا عشان يستني في المطار 


تبسم أيمن وهتف بثقه ما تقلقيش أنا هصالحه بسرعه بس نروح لندي الأول نطمن عليها وبعدين نروح عند خالد 


وصلت تحت منزل إبنتها التي إستقبلتها هي وأهل زوجها بحفاوه كبيره وسلمت ندي علي أخواتها وزوج أمها بحب 

بينما 


ظلت تتأمل أمها إشراقها ولمعه عينها لبسها لقد أصبحت أصغر وأصبي من أبنتها لتهتف تلك الأخيره بسعاده منقطعة النظير 


أيه ده أيه ده يا فوفه لولا إنك مامتي عمري ما صدق أن الراحه النفسيه بتحلي كده 


فردوس وهي تحتضنها بحب سمي في قلبك يا بنت بتحسدي أمك 


ندي بضحكه كبيره أمي أيه بقي ماعدش حد يصدق أن المزه دي تبقي أم الكوره دي 


سيده بترحيب أهلا وسهلا نورتونا يا مرحب يا مرحب 

فردوس ده نورك يا أم سيد ويجعله دايما عامر بحسك 


طلبت من محمد جذب الحقائب التي جوار الباب 

دفعت إحدي الحقائب دي بتاعتك يا أم سيد و أتمني ذوقي يعجبك 


ودفعت الأخري دي بتاعتك يا ندي أتمني ذوقي أنا وأيمن يعجبكم 


لم تهتم ندي بأي شيء غير وجودها بين أحضان أمها وهتفت بصدق وهي مازلت في حضنها 


أهم حاجه عندي رجوعك بالسلامه يا ماما وماما سيده عملت الأكل بنفسها بس هنستنا خالد الأول 


هتف سيد أنا أتصلت بيه أكتر من مرة بس مش بيرد أكيد مش فاضي 


ونظر لزوج حماته وهو يسأله هو حضرتك هترجع تاني أمتي 


أيمن برفض لا مش هرجع غير كل فتره فردوس عايزه تفضل وسط عيالها 


وأنا مقدرش أحرمها منهم علشان كده هفتح هنا فرع تبع الشركه وأتابع أعمالي عن طريق النت وكل فتره أسافر أشوف الوضع 


بس لسه هطلب من خالد يشوف فيلا كويسه علشان أشتريها وأستقر هنا


كمان علشان حبيبة أبوها لما تولد بالسلامه نكون معاها 


نظرت له ندي بحب كم شعرت بحنان حقيقي في كلامه 

كم تمنت أن تجرب حضن الأب وحنانه كما كانت تحكي بعض صديقاتها عن الحب و إهتمام الأباء 


بينما سيده تتابع هيئة فردوس بإنبهار هل تلك التي تجلس أمامها الأن من كانت تنعتها ببئر الفقر و النحس هي وابنتها وتخجل من ارتباط ابنها بمنزلهم لأنهم ركيكي الحال 


أين هم وأين هي الأن لقد اصبح الفرق المادي بينهم الأن اضعاف مضاعفه مم كان بينهم ورغم ذلك تجدها متواضعه الروح ولم تتكبر أو حتي تتعالي أمامها بما اصبحت تملك 


**********

في منزل المنشاوي 

تجلس حريم المنزل يتسايرون مع نعمة التي 

وضعت يدها علي صدرها وهي تقول خير اللهم أجعله خير الستر من عندك يارب


سألتها عواطف بقلق مالك يا نعمه حاسه بأيه 


أجابتها نعمه أنها تشعر بنغزه شديده في قلبها 


و صدرها يضيق بها بعدم إرتياح ولا تعلم مصدر هذا 

الشعور 


دخل فهد ويونس الذي أسرع خطواته تجاهها وهو يسألها بتوتر مالك يا أمي فيكي أيه شكلك متغير 


حاولت نعمه رسم الابتسامة لكنها شعرت بألم أكبر مم جعل يو

نس 


يجلس بين قدمها وهو يقرأ لها بعض الآيات القرآنية

حتي يخفف ألمها وهي تردد خلفه وتدعوا الله في سرها أن يبدل خوفها راحه 


طيب حد يكلم عشق علشان اطمئن يونس بتأكيد أنا مكلمها من ساعتين وكانت كويسه 


تمتمت بقلق يخلق اللي م منعلموش في لحظه


رفع هاتفه وهو يتصل بها لكنه أغلق مره أخري 


ممكن تكون مش فاضيه أكيد هتتصل لما تشوف الرقم 


وبعدين روقي كده لو فيه حاجه كان حد بلغنا 


ملست علي قلبها خير إن شاءالله خير


************

عند خالد 

حاول بكل قوته السيطرة علي عجلة القياده حتي لا تنقلب كل ما يفكر به حياتها هي وطفلها 


لو لم تكن معه الأن لفعل بهم أعاجيب وجودها ما يضعف موقفه ألقي عليها نظره خاطفه وهي تبكي برعب مم يحدث معهم


سمع صراخ أدهم فقد نسي وجوده من صعوبة الموقف انحني يضع سماعة الأذن وهو يطلب منهم سرعة الحركه 

يتابع تلك السيارة التي تطارده بقوة كأنهم يريدوا قتله هو بذات 


حاول الإفلات منهم حتي يصبح هو الصياد وليس الفريسه 


ولكن تلك السيارة في الخلف صدمته بقوة جعلت عشق تصرخ من الألم 


صرير السيارت خلف بعضها يصم الأذان مازال خلفه سيارتان أم الباقي فقد اشتبكوا مع بعضهم هم وسيارة أدهم 


تحدث لعشق عشق معلش حاولي تتماسكي و ارفعي الكنبه اللي جنبك هاتي منها الرشاش بسرعه أو السلاح اللي تقدري ترفعية 


مسحت دموعها وهي تحاول تنفيذ طلبه بيد مرتعشة ودموعها تسيل بقوة 


ظلت تمسح عيونها حتي توضح أمامها الرؤية 


وتري ما يوجد في تلك الكنبه وجدت عدد كبير من السلاح تناولت منه بندقيه متوسطة الحجم


تناولها منها وهو يشكرها بإبتسامه لا تناسب ذلك الوضع أبدا رفعه وهو يسير بثلاث عجلات فقط


أطلق أكثر من رصاصه حتي إنفجر إطارات إحدي السيارت وأخرجها من السباق رغم 


محاولتهم المستميتة في إصابته 


ورغم توقفهم لكنهم نزلوا واطلقوا النار بقوة علي سيارته 


أطلق الحرس في السيارة خلفه رصاصات عشوائية حتي أصابوا إطارات مم جعل السيارة تنقلب تلك المره دون إراده منه


تحت صراخ عشق المتواصل الذي ألم قلبه


تدحرجت السيارة أكتر من مرة 

نزفت رأسه بقوة ولكنه لم يهتم وهو يناديها بفزع زاد عندما لم يتلقي رد 


إنقبض قلبه أخرج خنجر من قدمه وقام بقطع حزام الأمان وظل يضرب الباب بقدمه حتي وقع أمامه 


************

بينما هناك تلك السيارة تقف تتابع انقلاب سيارته بمتعه 

وهتف شهاب الملثم بمتعه 


أنت مستني أيه يلا شوط العربيه مرة كمان وكده يبقي خلصنا منه 


هتف حلمي بحقد وشر لا أنا عايز ألاعبه الأول ليا عنده تار بايت 


نزلوا الثلاثه وتوجهوا للسيارة وهم يرفعوا أسلحتهم و يقتربوا بحذر 


خرج خالد من السيارة وقام بمسح الدماء من فوق عيونه وهو يفتح الباب يطمئن عليها 


وجدها فاقده الوعي لا يعلم من شدة خوفها أم أن رأسها اصطدم بسيارة 


ظل يحاول إفاقتها وعندما فتحت عيونها مد لها يده يخرجها ويطمئن عليها أكثر 


تتألم من كثرة الصدمات وكل انش بجسدها يصرخ و يئن وضعت يدها علي بطنها برعب أجلسها و هو يناولها بعض الماء و بداء في فتح أزرار قميصه 


تحت نظرت استغراب منها وجدته يخلع ستره واقيه من الرصاص و يساعدها في ارتدائها تحت رفضها ولكنه أصر عليها قام بتظبيطه عليها 


وجدها ترتعش وهي تصرخ وعينها تنظر لشيء خلفه برعب كاد يلتفت عندما شعر بسلك قوي يلتف حول عنقه وسحبه بعنف بعيد عن السيارة 


حاول خالد تخليص نفسه لكن المفاجئه لها تأثيرها والوضع الذي كان يجلس به لم يساعده 


قاوم خالد بقوة لكنه يختنق وأزرق وجهه من نقص الاكسجين 


ظل يسعل ويحاول استرداد انفاسه عندما خف ذلك القذر يده بعد أن ضمن إرهاقه جسديا 


ضحك الثلاثة بقوة وهم يتابعوا حالته وتحدث حلمي بتكبر كنت داخل نافش ريشك علينا شوفت إنك مجرد بق منظر خداع 


لم يرد خالد يستجمع قوته من أجلها فقط اقترب منه حلمي ضربه بقدمه مرة أخري بقوة في خصره مستغل سكونه مم جعل خالد يلتوي من قوة الضربه و حساسيه المكان المضروب 


ورغم هذا الألم لم يخرج صوت وتحمل ألمه من أجل تلك التي تصرخ بإسمه ليس سهل علي قلب مثل قلبها


تحمل مثل ذلك العنف فكيف تتحمله في أحد قريب منها


بح صوتها من صراخها المتواصل وهي تحدثه حتي تمده بالثبات والقوة تطالبه بالوقوف وأخذ حقه من ذلك القذر


قوم يا خالد أنت أقوي من كده أوعي تسيب غدارين زي دول يهدوك 


عمر العواصف والأعاصير متحرك جبل من مكانه 

عيونه تلمع من الألم ورغم ذلك يبتسم حتي تهدي من حالتها 


******************

وصل أدهم وجد حرب تدور بين الحرس عيونه تبحث عن سيارتها بلهفه وعندما لم يجدها أمر هاني بالتحرك وترك بعض السيارات مع زملائهم حتي يشدوا أزرهم 


وصلوا بعد وقت أمام حرس تلك السيارة التي تسبب خالد في إنقلابها 

توقفت إحدي سيارات أدهم أخذهم حتي يعرفوا من خلف كل هذا الدمار 


حتي رأي علي بعد سيارتها مقلوبه في تلك النظاره صرخ علي هاني يطلب منه الإسراع 


************

وقف خالد وهو يتحامل علي نفسه وسحب خنجر أخر من غمده وتوجه به لحلمي


وهو يحدثه بسخر ية مين قالك إنك أصلا راجل اللي يضرب في الضهر حتي لو كان عدوه يبقي كلب وضعيف لو كنت راجل كنت واجهتني


أنت خايف مني علشان كده غدرت بيه عايز تضمن ضعف اللي أنت خايف منه ثم مسح دماء وجهه وهو يتلاعب به وأنت مش خايف لا أنت مرعوب مني يا حلمي ثم هجم عليه 


تصارعوا بالأيدي و شاهد شهاب ما يحدث مع حلمي في صمت لم يرق قلبه لحالة ابنه الذي لم يعرفه من ذلك القناع الأسود الذي يرتديه هو و من معه 


أنهي خالد هذا الموقف بغرز الخنجر في قلبه وعندما هجم عليه الباقي


تلقي أكثر من ضربه مؤلمه شعر بنهيار جسده لكنه لن ينهار كما وعدها حتي يأتي زوجها 


أفقد شخص أخر وعيه وعندما شعر الأخير بقوة عدوه


حاول التخلص منه بطريقه غير مباشره عندما وجه


سلاحه لعشق وأطلق الرصاصه


صرخ خالد وهو يرمي جسده فوقها أخذ الرصاص عنها


و إلتفت يقذفه بخنجره الاخر الذي تركه جوار عشق عندما كان يحاول انعاشها 


لكن إنطلقت رصاصه أخري بصدره تحت صراخ عشق التي كانت تتألم نفسيا وجسديا 


رفع يده ورشق الخنجر في صدره و أنطلقت منه رصاصه ثالثه بجسد خالد الذي انهار 


أمام عشق التي دخلت في حالة هستيرية من الفزع و ظلت تصرخ بلا انقطاع


نظرت خالد الدامعه


من الألم لها جعلتها تفوق فهو لم يعد باستطاعته فعل شيء اقتربت منه تتحسس وجهه برجاء لا يا خالد أرجوك بلاش تموت ماما فردوس وزينب هيكرهوني


أرجوك عشاني عشان خاطري ليه كده وخرجت صرختها الأخيره متألمه ياااارب 


********


رواية أنت_عمري 

 

البارت _٣٨

***********


نظرته المتألمه 


جعلتها   تتحسس وجهه برجاء لا يا خالد أرجوك بلاش تموت ماما فردوس وزينب هيكرهوني


أرجوك عشاني عشان خاطري ليه كده وخرجت صرختها الأخيره متألمه ياااارب 


إبتسم خالد وهو يطلب منها بأنفاس ضعيفه متقطعه  


أنتي أختي زيك زي ندي وعمري ما أتأخر عنك أبدا أنا بحمي أختي مش مرات الباشا بتاعي فاهمه ولا لا 


سمعوا صرير قوي لسياره أخري 


رغم جسده الذي يأن و ينزف من كل مكان  تحامل علي نفسه حتي تصبح خلفه   ورفع سلاحه بيد ضعيفه مرتعشه 


سمعوا صوت أدهم وهو يصرخ بإسمها 


صرخت بإسمه إلتف حول السياره وهو ينظر للجثث في كل مكان


وجد أمامه خالد بجسده العريض العاري  يداري جسدها خلفه ويأخذ وضعية الهجوم بجسد يرتعش و ينزف بشده من كثره إصابته و إبتسم بضعف لأدهم الذي بادله


الإبتسام  بنظره فخر و إمتنان وإقترب منه وإنحني يقبل جبينه 


وهو يصرخ علي هاني ومن معه أن يساعدوه ليذهب للمشفي 


وعندما إقترب من عشق فقدت وعيها لقد  تحملت اليوم فوق طاقة البشر 


كاد يحملها عندما أتت سيارة الإسعاف المجهزه الذي كان طلبها أدهم تحسبا لأي شيء يحدث لها


عندما فقدت وعيها حملها أدهم بلهفه وهو يتأمل التعب والإرهاق الظاهر علي ملامحها وأكد لنفسه أنها تحتاج


لعلاج نفسي بعد ما تعرضت له من رعب ودماء ومناظر بشعه لا يستطيع قلبها تحمله 


وصل الجميع المستشفي و أدهم يحملها بعد التأكد من سلامتها وأن ما بها إجهاد عصبي مما تعرضت له 


دخل خالد غرفه العمليات وكانت المشفي علي أتمم إستعداد لإستقباله 


جلس معها جوار سريرها وهو يتأملها ويحمد ربه علي نجاتها ظل يحرك أنامله علي وجهها وشعرها 


قامت تصرخ من شدة الألم سألها أدهم عم تشعر به ظلت تصرخ دون رد 


إقترب منها وهو يحتضنها و يطمئنها أن الخطر زال و أنها هنا بخير ورغم ذلك لم تتوقف عن الصراخ   الوضع أصبح غير مبشر 


دخل الدكتور الغرفه علي صراخها وجد أدهم يحتضنها وهو لا يعرف ماذا يحدث


عندما وجد الدكتور الدم طلب حضور دكتورة النساء التي أتت علي وجه السرعه 


و أخبرتهم أنه ميلاد ويجب تجهيزها قبل أن تجف  المياه من حول  الجنين 


وقف أدهم بحيره لا يعرف ماذا يفعل ليخفف عنها هذا الألم خرج معهم حتي غرفة العمليات وقبلها وتركها وهو


يتألم من هيئتها و مم حدث معها في المرتين تم ايذائها بسببه في المرتين كاد يفقدها لولا عمله الطيب 


دخلت غادة  بقلق  تبحث بعيونها عن ابنها حتي وجدته يجلس جوار الباب ويضع راسه بين يده بحزن 


تقربت  منه في خطوات سريعه ودون تفكير جلست جواره تسأله بلهفه عشق مالها ايه حصل يا حبيبي و حفيدي بخير ولا حصل له  حاجه 


طمئنها أدهم أنهم بخير وهي الأن في الداخل تلد 


خارت قواها و سندت ظهرها بجسد منهار تهتف بتيه 

ده مش ميعاد ميلادها هي لسه في أول السابع 


مش عارفه أيه اللي بيحصل لينا ده مره مراتك ومره أختك والوقت مراتك و حفيدي أيه بيحصل ده كأن الدنيا إنهارت مره واحدة هو ربنا غضبان علينا ولا أيه 


نظر لها أدهم وتحدث بحزن ربنا عمره ما غضب علينا


طول عمري براعي ربنا في كل حاجه عشانك أنتي وروان عمري ما قربت من بنت قبل جوازي علشان مش يترد ليا فيها 


عمري ما مشيت في طريق حرام ولا جيت علي حق حد علشان مش يترد ليا فيكم المرة اللي دفنوها حية لولا ستر ربنا كانت ماتت وأنا كنت اتدمرت


بعدها وروان لما أتخطفت ربنا نجاها وإلا كانت إتباعت أعضاء 


والوقت عشق برده كانت هتروح بسببي بس ربنا نجاها عشان أنا ماكنتش بقرب من حاجه فيها شبه حرام


و هيفضل معانا دايما يا أمي كل ده مجرد إختبار لقوة إيمانا وإن شاء الله ننجح ونخرج من غير خسائر 


بس قولي يارب إحتضنته بقوه وهي تقبله يارب يا حبيبي يرجعوا لحضنك بألف سلامه وضع رأسه علي صدرها وهو يدعوا بقوة ايمان أن يردهم له سالمين 


**************

عند فردوس 


وقع الخبر كان  كارثي علي الجميع وأكثر من تأثر بشكل 

مؤلم هي فردوس وزينب التي دخلت في حالة إنهيار 


توجه الجميع إلي المستشفي وجدوا أدهم ومراد وأمه وبعض الحرس زينب ببكاء وهي تسأل أدهم عن حالته وخلفها أمه وأمها 


أدهم بحزن و إشفاق علي حالتهم خير إن شاء الله خالد راجل و هيقوم منها أدعوا أنتم بس 


بكت زينب بمرار وهي تجلس علي الأرض رغم حزن أمها الكبير لكنها حاولت التماسك حتي تهدئ إبنتها التي وصلت لحد خطر 


ظلت فردوس تبكي في حضن أيمن وهي تهلوس بالكلام معقول كان عارف أنه هيبعد عننا 


علشان كده دور عليك وصمم نتجوز ونكون في حماك


لأنه مش واثق في أبوه


ثم اكملت بندم  ياريتني ما كنت بعدت عنه الفتره دي ياريت كنت فضلت جنبه لأخر لحظه في عمري 


*************


نزل فهد وهو يبلغ جده بضرورة السفر لأن عشق تعرضت لمحاولة إختطاف وهي في المستشفي الأن 


سمعت نعمه هذا الكلام و أطلقت صرخة فزع وطلبت الذهاب الإطمئنان عليها 


طلب الجد من فهد تجهيز سياره كبيره لأنه سوف يذهب هو أيضا 


************

خرج الدكتور المشرف علي الحالة بعد اكثر من ساعتين 


توجه له الجميع في لهفه 


أول من تحدث أدهم خير يا دكتور خالد عامل أيه 


رد الدكتور بأسف إحنا عملنا اللي علينا والباقي في إيد ربنا كثفوا الدعاء  هو حاليا في غيبوبه ولو عدي 48


ساعه و أتحسن يبقي خير لو مش خير يبقي ربنا يتولاه 


لم يتحمل قلبها ولا عقلها فكرة خسارته وسقطت فاقده الوعي 


حملها الممرضين بإحدى الغرف وبعد الكشف عليها تم حقنها مهدي وتركها الدكتور بعد كتابة بعض الادويه والتحذيرات 


سألت سناء عن حالة إبنتها أخبرها الطبيب أنها تعرضت لضغط نفسي كبير مم سبب لها إنهيار عصبي شديد وتحتاج الراحه والهدوء 


جلست سناء جوار بنتها  بحزن ووهن هتجيب الراحه منين وهو مرمي كده لا حول ليه ولا قوة


رفعت وجهها للسماء الرحمه من عندك يارب ماليش غيرك نجيهم 


**********

فاقت عشق وهي تأن من الألم أدهم وهو يجلس جوارها حمدلله


علي سلامتك يا قلبي كده يا عشق عايزه توجعي قلبي عليكي 


مدت له يدها حتي  يجلس جوارها وظلت تبكي وهي تحدثه أتبهدل جامد يا أدهم وفي عز ألمه كان يطمني 

يقولي أنا بحمي أختي مش مرات صاحب الشغل 


شهقت وهي تكمل الراجل اللي ضرب النار كان قاصد يلهيه  بس هو حماني بنفسه 


ليه كل الدم ده ليه كل الأرواح اللي راحت دي كام بيت يحزن النهارده و كام قلب أم أو أخت أو زوجه يتكسر النهارده 


كل ده ليه عشان الفلوس ولا المصالح ملعون أي حاجه ترخص الأرواح اللي ربنا كبرها و غلاها 


ضمها بقوة دي ناس نفوسها ضعيفه و طمعها عماها و أصبحوا عبيد للشيطان ربنا يكفينا شرهم 


قبل جبينها وهو يتحدث مش عايزه تشوفي زهرة حبنا 

رفعت عيونها بصدمه كأنها نسيت حملها مسح دموعها بإشفاق فهي تعرضت للكثير 


حرك يده علي وجهها بعشق هااا أجيبه ولا عايزاه يحس أنه مش مرغوب من أمه 


اتسعت عينها بنفي أنت بتقول أيه ده نور عيوني من جوه ده حته من روحي 


فتح أدهم الباب ودخلت غاده بفرحه كبيره وهي تحمل حفيدها


وتبارك لها قبلتها بحنان أم ألف حمد لله علي سلامتك يا عمري يتربى في عزك أنتي و باباه 


حاولت عشق الإبتسام وهي تتناوله من غاده الله يخليكي يا أمي 


دخلت روان بسرعه وهي تحتضن عشق وتبكي علي ما مروا به من صعاب ربتت  عليها عشق بحنو الحمدلله يا حبيبتي ربك رحيم يمكن ده كله تخفيف ذنوب 


تأملت عشق ذلك الكائن الخرافي بين يدها بعيون مذهله 


كم هو صغير وجميل يا الله كم أنت مبدع في خلقك 


قبلت  جبينه وضحكت من شدة نعومته ورائحته الجميله 


إبتسم أدهم علي سعادتها و إقترب منها بحب كنت عارف إنه يقدر يخرجك من المود الوحش ده أيه رأيك مش إنتاج حبنا جميل 


نظرة له بحب جماله في إنك أنت باباه وبس


نظر لها نظرة تعبر عن كل مشاعره التي تعتريه الأن من إشتياق وتمني 


كست عيونها مرة أخري سحابة حزن ووجع وهي تتذكر هيئة خالد وانفجرت ببكاء  مرة اخري بوجع هو عامل أيه الوقت يا أدهم ارجوك طمني عليه 


ضمها بقوة بعد أن أخذ منها صغيره و اعطاه للممرضة التي تقف جواره بفراش الصغير 


ظل يمسد ظهرها وهو يطلب منها الدعاء له اهدي يا حبيبتي ادعي له أنا زيك و أكتر حزن عليه لأنه يستحق غير  كده بس إن شاءالله يرجع تاني 


طرق الباب 

وعندما فتح أدهم وجد أمامه جد عشق رحب به بحفاوة 

وسعاده منقطعة النظير مش ممكن جدي  بجلالة قدره هنا


الجد وهو يسند علي فهد أنا عندي أغلي من عشق علشان جي اطمئن عليها بنفسي 


حاولت عشق الوقوف لإستقبال جدها ولكنها لم تستطع إقترب منها الجد وهو يقبل جبينها وكاد يجلس ليأخذ حفيده ولكن نعمه لم تعطيه فرصه 


عندما جذبته بسرعه لأحضانها وظلت تقبله بحب وحنان 

إنسان عاش يتمني هذا الحلم ولم يحدث 


عشق بغيره أيه ده يا ست ماما بقي هو أغلي مني بدل ما تطمني عليا بتطمني علي حفيدك أول 


نعمه وهي تحتضنها كنت بشم ريحته أصل بحب ريحة الأطفال جدا وضعته بين يدي جده الذي ظل يقراء القرأن ويبتسم لأول حفيد من أحفاده 


تركهم أدهم وفهد وخرجوا 


**************

قومي صلي يا سناء و اطلبي من ربنا ينجيه 


وأنا هنزل الجامع أصلي و أدعي الرحمن الرحيم يتولانا 

برحمته الواسعه 


ونادي ست فردوس تقعد معاكي هنا  شكلها يحزن ما ملحقتش تفرح 


خرج وهي خرجت خلفه و توجهت لفردوس تشجعها علي القيام للصلاة حتي يفك الله كربهم وفعلا إستجابت لها

ونزل الجد أنور مع أيمن و أولاده 


جلس أدهم مع فهد الذي سأله عم حدث ومن خلف تلك الحادثه 


عدو ليا فاكر اللي شارك جد مراتك في خطف عشق 

ده حفيده


والتاني واحد صاحب كباريه كان عايز خالد يشتغل معاه


ولما رفض حب يوقع بينا علشان امشيه وهو يكسبه


ثم أكمل بغضب اللي خالد ما معرفش   أن أبوه واحد من ضمن الثلاثة اللي حاولوا يقتلوه  وسبحان الله مكتوب ليه


أن يقتل أبوه بيده من غير ما يعرف  لأنه كان ملثم ولما حب يقتل عشق علشان إبنه يشيل الليله 

خالد فداها بنفسه وقتله 


ثم أكمل بغل الحادثه دي ظاهرها شر لكن جواها خير كبير 


نظر له فهد بتعجب اين الخير فيما حدث 


بينما أكمل أدهم الحسنه الوحيدة  أن ابوه غار في داهيه وخالد إرتاح منه وربنا يشفيه ويرجع يعيش حياته من غير أب قذر زي ده 


سأله فهد وملامحه تحمل التعجب أنت عرفت ده كله منين وأنت متحركتش  من هنا و شايف الرجاله بتاعتك موجوده 


أدهم بإختناق ومازال ما حدث يؤثر به أنا عندي شركة حراسات يعني دول مش حاجه من الرجاله اللي شغاله تبعي 


وغير كده عندي ناس دورهم التحقيق والبحث


عرفوني كل حاجه بالتليفون أن الثلاثة  جثث اللي كانوا  حوالين عشق وخالد 


اتنين خالد اقتلهم وواحد كان فاقد الوعي ولما خدوا قال كل حاجه عن موضوع خالد 


إحنا  خدنا رجالنا والحكومه قبضت علي الباقي من المصابين وكله بيتحقق معاه الوقت 


***************


مرت الأيام ومازال خالد علي وضعه وعشق عادت  منزلها ورفضت عمل سبوع بسبب وضع خالد 


أما زينب فقد فاقت لكنها فقدت متاع الحياه أصبحت حزينه لا تضحك أو تبتسم إلا إذا تحدثت مع خالد وهي تحكي له عن ذكرياتهم معا 


ظلوا أهل عشق معها أسبوع ثم عادوا   إلا نعمه طلبت التواجد مع عشق حتي الأربعين الاطمئنان عليها 


و يونس أيضا رفض ترك أخته وأمه 


بعد أن تعافت أصبحت  تزور خالد يوميا في المستشفى تجلس جوار زينب و فردوس تشد من أزرهم حتي  تهون عليهم حزنهم 


تمر الأيام ثقيله ممله تستيقظ في الصباح وتذهب إلي المستشفي تظل طوال اليوم واقفه أمام زجاج غرفة


العنايه تتابعه بعيونها وهي تحكي له عم تشعر به وكيف هي الأيام طويله ومؤلمه في عدم وجوده 


بينما أستقر أيمن هنا وقام بشراء فيلا جهز بها جناح


مخصوص لخالد و تم تشطيبه علي أعلي مستوي حتي 


يبرد نار فردوس ويعطيها أمل في رجوع إبنها لأحضانها 


************

دخل فهد من الباب وهو يبحث عن ماسه بعيونه فقد اشتاق لها  بشده وعندما سأل عليها قالت له والدته أنها لم تنزل اليوم 


صعد بسرعه ليطمئن عليها وجدها غارقه في النوم إبتسم وهو يقترب منها و يهزها بحنان فتحت عيونها و أغلقتهم مره أخري نداها أكثر من مره  تبتسم فقط 


أستغرب حالتها فهي ليست طبيعيه 


دخل الحمام أخذ شاور وخرج وجدها مازالت تغلق عيونها بجد لا تمثل توجه للخارج ونزل عند أمه يسألها 


هي ماسه منزلتش ولا أكلت النهارده أمه بنفي لا كل ما البنت تطلع تلاقيها نايمه 


ولسه لحد الوقت نايمه طيب خلي حد يجهز أكل وعصير أخد وأنا طالع 


واااه يا ولدي أنت اللي تشيل صينية الوكل بنفسك 

أومال الخدم دول أيه لازمتهم أطلع أنت يا ضنايا وأنا أبعته معاها 


صعد مره أخري و أنتظر صعود الخادمه تناول منها


الطعام ووضعه جوار السرير وقام بإيقاظها فتحت عيونها وأغلقتهم توجه خلفها ليسند ظهرها علي السرير ويحاول إن يسقيها العصير كانت تفتح عيونها بصعوبه 


وإرتشفت من يده رشفه و أخري إبتسم علي طفولتها 


يعني لأزم أنا أكلك علشان تهتمي إبتسمت له ثم إستفرغت كل مافي جوفها شعرت بالخجل


لكنها ليست في وعيها حتي  تستطيع الحركه لتنظف ما فعلته 


صدم فهد مم حدث ونظر لها و للفراش  ثم ملابسه حملها وتوجه بها للحمام وقام بغسل وجهها وكاد يحركها ولكنها استفرغت مره أخري بطريقه أصعب 


ظل ممسك بها حتي انتهت  وهي تتألم حملها ووضعها علي الفراش  نادا أمه التي صعدت بسرعه بسبب صوته العالي 


في أيه مالك يا ضنايا 


مش عارف يا أمي ماسه مالها تعبانه جداا وعماله تستفرغ 

ألقت نظره عليها وجدتها تنام وملابسها متسخه 


نادت الخادمه وطلبت منها مساعدتها في تغيير ملابسها 


لكن فهد رفض وحملها للغرفه الصغيره وطلب من الخادمه أن تقوم بتنظيف المكان وقام هو بتغيير ملابسها 


وطلب من محمد إرسال دكتوره علي وجه السرعه 


**************

في غرفة عشق 


ظلت تتلفت حولها بحيره وهي تحاول إسكاته دخل أدهم


وجدها تبكي هي و ابنه


اقترب منها يسألها بتعجب مم يحدث  في أيه مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه بكت أكثر وهي تمسح دموعها تعبت ومش راضي


يسكت عملت كل حاجه وبرده مش عايز يسكت يحتضنها


هي و أبنه وهو يضحك علي تصرفاتها طفله تحمل طفل 

طيب ليه مش قولتي لغاده يمكن تعرف تتصرف معاه 


ما هي كمان  منمتش  من إمبارح قولت سيبها تنام شويه علشان سهرة كل يوم 


طيب ثواني وجاي دخل غسل يده ووجه وغير ملابسه 

ثم خرج تناوله منها وظل يتحدث معه ويضحك حتي 

سكن بين يده و أستجاب لمداعبته


طيب ما هو كويس أهو أومال مامي بتشتكي منك ليه هااا ليه يا مامي 


إلتفت ليعرف لماذا لا تشاركه الحوار وجدها تنام وهي تجلس مكانها أشفق عليها وشعر بالحزن من أجلها 


وضع أبنه في فراشه وهو يحركه حتي  لا يبكي وحملها بحنان ثم وضعها علي الفراش  وقام بتغطيتها وقبلها 

وأخذ أبنه وخرج من الغرفه وتركها  ترتاح 


**************

وقف فهد خارج الغرفه علي أعصابه 


نعم كانت  تنام كثير الفتره الفائته ولكنه كان يرجعه إلي تعبها في شغل المنزل مع الحريم والإستيقاظ باكرا 


خرجت أمه مع الطبيبه و إنطلقت الزغاريد من حريم المنزل عندما أبلغتهم الدكتوره بالحمل 


ورغم أنها أبلغتهم بأن حملها متعب ويجب عليهم مراعات ظروفها وإلا قد تخسر جنينها 


وأن حملها لن يدوم دون محاليل لعدم إستقرار أي طعام أو أدويه في جوفها لكنهم مازلوا يحتفلوا بهذا الحمل 


جلس جوارها وهو يكاد يطير من الفرحه و لا يعلم شيء عن حالتها تمدد جوارها وضمها لأحضانه ونام 


وهو يحمد ربه علي تلك النعمه تأملها بحب وهو يستغرب كثيرا تستيقظ لحظات وتنام بسرعه غريبه هل كل الحمل هكذا أم هي فريده في كل شيء


سمع طرق علي الباب 


قام وفتحه وجد الخادمه تبلغه بأن جده يريد رؤيته

نزل بسرعه 


وجد جده ينتظره بفرحه كبيره ألف مبروك يا ولد يارب 

يجعلها الخلفه الزينه اللي تكون سندك وعكازك 


فهد وهو يحتضنه الله يبارك فيك يا جدي يتربي في عزك 

كيف الكل و تشتاله بين يدك و تكبرله 


أت الجميع وهم علي قلب رجل واحد كأنه أبنهم وليس فهد فهم عائله مترابطه يحكمها رجل واحد وعندما يحكم الرجل يكون البيت في ترابط دائم وحب 


***********


نزلت غاده تأملت أبنها بحنين لتلك الذكري توجه ناحيته 

وهي تربت  عليه بحب كان يتحدث مع أبنه ويطلب منه 

أن يرحم أمه و يحن عليها وإلا غضب منه إلتفت علي حركة يد أمه وإبتسم لها 


جلست غاده جواره وهي تتحدث أنت عارف أنا شوفت الموقف ده من سنين طويله إبنك زيك بالظبط ما كنتش تهدي دايما بتزن كده


و والدك الله يرحمه في نفس حبك و حنيتك كان لما يرجع و يلاقيك بتعيط ياخذك ويطلب مني أنام شويه وصراحه أنا كنت ما بصدق أنام ساعه بس من التعب


كنت بنام أكتر و أنزل الاقي قاعد نفس قعدتك و بيقوله نفس كلامك عارف لو مش هديت عليها وريحتها أنا


هبعتك دار أيتام وتضحك كأنك فاهمه ويرجع يقولك عايزك تخاف عليها و تحطها جوه عنيك 


إحنا ملناش غيرها أوعي تقسي عليها في يوم 

ضمته لصدرها 


وأنت نفذت وصيته وكنت أحن أبن في الوجود بحمد ربنا ليل نهار أنه رزقني بابن بار زيك حافظ علي أمانة أبوه و أكتر كمان 


ضمها هو أيضا انحني يقبل يدها أنا ماعنديش أغلي ولا أهم منكم يا أمي أنتم كل ثروتي في الحياه 


غاده بحب أنت عارف أنا ليه مفكرتش في الجواز بعد وفاته 


لأن مافيش راجل كان يحبني زيه ولا يخاف عليا من النسمه زي ما كان بيعمل معايا 


أصلا مافيش راجل زيه ربنا يرحمه برحمته الواسعة


ردد أدهم اللهم أمين

**********


رواية أنت  _عمري 


البارت _39

***********

في منزل أيمن 


رن جرس الباب عند فردوس 


فتحت الخادمه وجدت أمامها رجل يرتدي بدله وهو يسأل عن فردوس 


إستقبله أيمن وهو يسأله عم يريد منها 


أردف الرجل بعملية ::

أنا محامي طليقها شهاب السيد 


تعجب أيمن من تواجده يسأله بحذر 

خير في حاجه 


هتف المحامي لأزم تكون مداد فردوس وباقي ورثة المرحوم شهاب موجودين 


اتسعت اعين أيمن بعدم تصديق ليكرر هو شهاب مات 


أيوة من حوالي شهر ونصف وأنا روحت عنوان المدام القديم أكتر من مرة لحد ما قابلت حد من  الجيران المقربين  عطوني العنوان الجديد 


نادا أيمن الخادمة وهو يطلب منها أن تنادي فردوس التي أتت علي وجه السرعه تنظر لهذا الشخص الغريب بتعجب


زال وتحول فرحة غامرة لا تناسب الموقف عندما نطق أيمن بتلك الكلمات ده محامي المرحوم شهاب 


نظروا لبعضهم بعدم تصديق لقد مات أخيرا وتخلصوا من شره 


هتفت بحيرة برده مش فاهمه حضرتك عايز أيه أنا زي ما حضرتك بتقول طليقته يعني مافيش بينا أي حاجه وأنا وولادي مش عايزين حاجه منه 


هتف المحامي بعمليه ده  قانون وأنا لازم أطبقه كل أملاكه من حق أولاده وأنا سمعت أن أبنه الكبير في غيبوبه فا هستنا لما يفوق ونفتح الوصيه 


تمام لما إبني يرجع بالسلامه نشوف رأيه 


طيب ده الكارت بتاعي أتصلي في أي وقت بعد إذنكم 

وتركهم وخرج 


فردوس أنا عارفه خالد هيرفض الفلوس دي لأنها حرام 


أيمن بهدوء ::

بس يرجع بالسلامه ونشوف الموضوع ده بس أهم حاجه مش تضايقي نفسك أبدا 


ما جناه الأن من شره وطريقه البطال لقد خسر دنياه وأخراه ورغم ذريته لم يجد من يحزن عليه ويأخذ عزاه 

وذلك المال الذي عاش يجنيه لم يفده في شيء ولم يخفف عنه 


*********

تقف مثل كل يوم تتابعه من خلف الزجاج عندما أتي دكتور المرور شعر بإعجاب شديد إتجاهها فهي هنا منذ قرابة الشهر لا تفارق ذلك المكان تحدث معها تحبي تدخلي تشوفيه عن قرب 


رفعت عيونها الجميله للدكتور وهي تسأله بلهفه هو ينفع 


تحدث برفض لا ما ينفعش وممكن أتجزا بس دي حاله إستثنائية رأفتا برجلك اللي تعبت من الوقفه دي 


تحدثت بإمتنان أكون شاكره جدا لحضرتك وعمري ما أنسي المعروف ده 


طلب الدكتور من الممرضه التي معه أن تعقمها وتأتي

بها 


عادت زينب بعد أن تم تعقيمها بينما  الدكتور قد إنتهي من الكشف وتركها معه وإلتفت لها نص ساعه كويسين


هزت له رأسها برضي   


إبتسم لها طيب قبل الدكتور النباطشي ما يحضر الممرضه تبلغك 


توجهت له وهي تبتسم وتحرك يدها علي يده الموصوله


بالكثير من الأسلاك أه لو كنت فايق الوقت وشوفت غيرك بيبتسم ليا كان زمانه في خبر كان 


وحشتني قوي يا خالد وحشني صوتك و غيرتك عليا كل يوم عشق تيجي تبكي وتعتذر ليا علي اساس أنها السبب


أنا مش زعلانه منها لأن متأكدا أنها لو واحدة غريبه كنت برده هتعمل كده لأن حبيبي راجل وسيد الرجاله 


تخيل بقي عشق اللي سبب وجودنا مع بعض وحبنا الجميل ده 


أنت عارف رغم حزني بس كل يوم بشتغل في فستان فرحي بيخفف عني كتير بيعطيني أمل أن هلبسه 

في يوم من الأيام حتي بدلتك أنا اللي بعملها بإيديا 


سناء كل شويه تقولي أرحمي نفسك ونجيب واحد جاهز 

أرفض وأقولها أنا بكون مبسوطه وأنا بجهزهم بإيدي ومتخيله خالد داخل عليه بيقولي تسلم إيدك يا زوبه


دخلت الممرضه وقطعت  خلوتها لتبلغها بمرور الدكتور لم تشعر بالوقت فقد أحستها لحظه ولكن لن تكون سبب


ضرر شخص وقف معها إنحنت تقبل جبينه وهي توعده بتكرار الزياره وخرجت تقف في مكانها المعهود 


*************

دخلت صفيه من الباب وهي تزغرد  بسعاده أخيرا تحقق حلمها وسوف يصبح لديها أحفاد يملؤه عليها الدنيا 

دخل خلفها زوجها 


قابلتها عواطف ونعمه وهم يهنؤا بعضهم البعض وشرحت لها نعمه وضع ماسه 


صفيه بسعاده مش مهم كلنا هنبقي جنبها لحد ما ربنا ينتعها بالسلامه وبعدين فيه خدم يعني هي كده كده مش بتعمل حاجه بإيديها 


عواطف بتأكيد أنا قولت كده برده لفهد لأنه قلقان من كتر نومها


  طيب أطلع أطمن عليها 

عوطف ونعمه بترحيب طبعا البيت بيتك أتفضلي 


**********

تقربت العائلات من بعضها في تلك الفتره 

فهم دائمي التواجد في المستشفي للإطمئنان علي خالد


عشق و أدهم وإصرار يونس في الذهاب معهم 

وايضا سناء والجد وبناتها وفردوس وأولادها


تقرب الاطفال لبعضهم وتعلق يونس بشوق وهي أيضا 

لا تبتعد عنه فتره تواجده وهو حب هذا الإحساس


جوارها إحساس الإهتمام و الحمايه  لأنه إعتبرها خاصته من أول لحظه 


قامت عشق بدعوتهم لتقضية اليوم معها والكل وافق حتي لا تحمل نفسها الذنب أكثر من ذلك فهي لها بصمه


في قلب كل فرد منهم الجد أنور وسناء وحتي زينب 

وايضا فردوس و ندي 


قام الخدم بصنع مائده كبيره في حديقة الفيلا وعليها مالذ وطاب و الاطفال يلعبوا في الحديقه أمام البسين 


وعندما تناولوا الطعام جلست شوق قريبه من يونس الذي تولي الإهتمام بها أمام أعين الجميع


وخاصتا سناء التي كانت تبتسم داخلها وهي تري أمامها أول نبتة حب في قلوب البرائه كم هو جميل ذلك الحب الذي يولد دون مصالح أو غريزه 


بعد الطعام تحدث أدهم عن هديته لخالد عندما يعود لهم بمشغل كتب بإسمه ( الخالد)  مكافأة نهاية الخدمه حتي يعيش حياته بأمان


رغم خسارته الفادحه لتركه شخص في وفاء خالد وإخلاصه لكن ما باليد حيله سعادته هي الأهم  وفتح شاشه كبيره وضعت مسبقا في الحديقه 


فيديو للمشغل من الداخل والخارج إنبهرت به زينب 

وحمدت الله أنه سوف يبتعد عن تلك المهنة التي كانت تأكل  روحها و راحتها  


بسبب قلقها الدائم أن يحدث له مكروه وكل ما تتمناه الأن أن يفوق من تلك الغيبوبه ويرجع لها بسلام


ونظر كلا من الجد أنور وسناء لبعضهم أن عوض الله أكبر من أي شيء 


************

دخل أكثر من دكتور من متابعين حالة خالد وبعد الكشف وجه أحدهم كلامه للأخر حضرتك شايف أيه يا دكتور 


إن شاء الله خير يا دكتور هادي في تطور ملحوظ من وقت دخول البنت دي عنده لو كده كل يوم سيبها تدخل النص ساعه يمكن تكون سبب شفاه 


فعلا يا دكتور اللي الناس ما تعرفوش أن الشخص اللي في غيبوبه بيكون سامع وحاسس بالناس اللي قريبه منه في الواقع 


وده سبب إننا بنطلب من الاهالي الدخول والكلام مع المريض في المواضيع اللي كان بيحبها وهو في وعيه


************

جلس الاولاد يلعبوا بلايستيشن والفتيات تشاهدهم فقط 

خرجت شوق للبحث عن الكره التي كانت معها  لتلعب بها


ظلت تبحث عنها حتي وجدتها في البسين نظرة حولها 

لتجد شيء تجذب به الكره لم تجد جلست علي ركبتيها ومالت وهي تمد يدها لإلتقاط الكره التي إبتعدت عنها وفي المحاولة الثانيه سقطت في الماء 


إلتفت يونس يسأل جني عنها 


خرجت تلعب أصلها ما تعرفش تقعد ساكته أبدا 


ترك يونس الذراع وهو يحدثها طب تعالي إلعبي علي ما أطمن عليها 


خرج يبحث عنها وهو يشعر بالقلق حيالها لا يعرف لما ذهب إتجاه البسين ركض وهو يصرخ بإسمها عندما وجد يد ترتفع في الماء 


قام الكل علي صوت صراخه وتوجهوا للصوت 


سناء وزينب وهم يصرخوا عندما وجدوا شوق معه يحاول مسكها فهو أيضا مازال  طفل قفز أدهم بسرعه


وهو يحملها منه ويخرجها من الماء تحت حالة الرعب التي تمكنت من الجميع


بينما ظلت فردوس تردد الستر من عندك يارب يارب إسترها معانا 


صعد يونس وهو يجلس بخوف جوار أدهم الذي ضغط علي صدرها  بهدوء حتي أخرجت الماء وظلت تسعل حتي إستردت أنفاسها تحت نظرات الخوف في جميع العيون 


إقتربت منها سناء  لإحتضانها


ولكن يونس كان الأسرع عندما ضمها بقوه وهو يبعد خصلات شعرها الملتصقه بوجهها بحنان وهو يسألها 


أنتي بقيتي كويسه ليه خرجتي من غير ما تعرفيني 


شوق بطفوله زهقت من الفرجه كنت عايزه ألعب شويه 


بيمنا ينظر الجميع لهم بصدمه كأنهم يروا أمامهم عاشقان لا يروا  أحد غيرهم 


ضحك أدهم وهو يغمز لعشق أخوكي ده نمس عرف يختار من الوقت شوفي حاضنها أزاي حتي أمها مش قادره تقرب تطمن عليها 


عشق بهمس أيه اللي أنت بتقوله ده دول لسه أطفال مايعرفوش حاجه 


ابتسم بسخرية من براءتها وهو يهتف مين ده اللي طفل


أخوكي أخد خطوه أنا أخدتها وأنا أضعاف عمره 


صدقيني هو ربط مع شوق خلاص بكره تشوفي 


**********

إقترب منه كعادته منذ شهرين يكشف عليه ليطمئن علي باقي أعضائه الحيويه سمعه يتألم بصوت ضعيف وهو يحاول فتح عيونه 


الدكتور بإبتسامه كبيره حمدلله علي سلامتك يا راجل تعبتنا معاك 


عطشان عايز أشرب 


طلب من الممرضه إحضار الماء وضع فيها شليمو ليستطيع الشرب من دون حركه


عال عال يا خالد الحمد الله حاليا أقدر أقولك نورت 

وكمان شويه خطيبتك هتيجي ولا تحب نبلغ الكل 


تحدث بتعب زينب فين عايز أشوفها 


الدكتور بتفهم دي أكيد خطيبتك ماتقلقش بقالها شهرين بتيجي في نفس الميعاد المستشفي كلها بتظبط معادها عليها 

أغلق عيونه مره أخري بتعب 


******

دخلت الأسانسير في طريقها للدور الذي يستقر به حبيبها عندما نادتها إحدي الممرضات


وقفت بخوف وهي تسألها خير في حاجه 


الممرضه بإبتسامه كبيره عايزه الحلاوه الأول


زينب بفرحه كبيره لو اللي في بالي أجبلك اللي تطلبيه 


أه هو اللي في بالك 


قبلتها زينب بفرحه كبيره وهي تركب الاسانسير أحلي و أغلي هديه ليكي  


خرجت تركض إتجاه غرفته فتحت الباب و إرتمت في أحضانه بسعاده طاغيه فتح عيونه علي شيء علي صدره طالع عيونها الجميله المشبعه بدموع الفرحه 


حمدلله علي سلامتك يا قلب زينب ضمته مره أخري

وحشتني وحشتني أوي يا خالد 


تمتم بتعب و  أنتي وحشتيني أكتر يا هبة ربنا ليا حاسس إني مشتقالك جدا كأني بقالي زمن ماشوفتكش  


قبلت  كتفه  ماكنتش أصدق أن أفضل شهرين ماسمعش صوتك أنا كنت بموت من غيرك يا حبيبي 


لا يا زوبه أنا ماقدرش علي كده في عرضك أنا عايز أتجوز 


ضحكت بقوه علي جنانه تتجوز أيه أنت بقالك شهرين في السرير و زوبه منك وحشتني قوووووي 


أنا بتكلم جد يا بت أنتي أيه رأيك نكمل الشقه وإحنا متجوزين أصل كده ظلم والله لما يكون الجمال ده كله بين إيديا و أشوف النظره اللي ترد فيه الروح دي من غير ما أتمتع بيهم 


إبتعدت عنه بخجل لا أنت كده مش طبيعي أنا رايحه أسال الدكتور علي حالتك 


كادت تتحرك عندما مسك يدها بضعف تروحي فين ودكتور أيه اللي تكلميه دا أنا أدبحك أنتي وهو 


طلبت و نولت 


في تلك اللحظه دخل عليهم الدكتور المشرف علي حالته  بإبتسامه ودوده وهو يوجه كلماته لخالد  مش قولتلك بنظبط عليها الساعه 


إلتفت لها مش عارف هنعمل أيه بعد ما خالد يخرج أتعودنا علي وجودك كل يوم نتصبح بالوجه الجميل 


لا يعرف كيف إستطاع خالد الوقوف علي قدمه وأصبح أمامه يمسكه من تلابيبه  بعنف أنت بتقول أيه 


انصدم الدكتور مم حدث ومن الموقف كله 


الطبيعي أنه  لا يستطيع الحركه بتلك السرعه ولا الوقوف بهذا الشكل من أول يوم ويحتاج جلسات علاج طبيعي فتره حتي تلين أوردته 


يبدوا أنه غيور لدرجه خطيره 


بلع الدكتور ريقه بصعوبه وهو يبرر موقفه بقول إحنا اتعودنا علي وجودك كل يوم أنا بقالي شهرين بشوفك


بينما أخفضت زينب وجهها خوفا من ثورته الأتية 


ما أنقذ ذلك الدكتور المسكين دخول أمه وزوجها وباقي العائله ترك الدكتور الذي فر من أمامه بطريقه لفتت نظر الجميع  


إحتضنته فردوس وهي تبكي من الفرحه لا تصدق أن سندها وحبيبها يقف أمامها الأن يبدوا عليه التعب والضعف 


ولكن أهون مليون مره من الخساره الدائمه 

إحتضنه أيمن بقوه وهو يتمني له الصحة والعافية


جذب ندي لأحضانه وهو يضع يده علي بطنها بحنان هييجي أمتي حبيب خالوا 


شهر كمان و ييجيي بالسلامه و يزهقك 


تحدث بحنان ييجي هو بس و مالكيش دعوه 

عشق عامله أيه 


بخير يا حبيبي وجابت ولد زي القمر ربنا يباركلها فيه 

بس كل يوم تيجي تشوفنا وتعيط وتطلب مننا السماح لأنها السبب في اللي حصلك صراحه صعبت عليا جدا 


خالد بإمتنان مهما عملت مافيش حاجه توفيها حقها عندي 


لولا وقفتها معانا بعد ما ربنا جعلها سبب لينا عمرنا ما كنا وصلنا للي إحنا فيه الوقت 


ندي بسؤال هو الدكتور اللي كان هنا ماله خارج كده شكله متغير 


ضحكت زينب وهي تداري وجهها منه 


نظر لها خالد بغيره بتضحكي أنا كنت هموته وبعدين أموتك عشان تسمحي لواحد غريب يتغزل فيكي 


نظرت له وتحدثت بمرح وأنا مالي يا اللمبي أنا وقفه في حالي وهو اللي أتكلم أعمل أنا أيه 


ضحكت ندي علي غيرة أخيها و أشعلته أكتر  


ما ليه حق يتغزل في الجمال ده وإلا يبقي أعمي دانا عايزه أشوفها ليل ونهار عشان البنت اللي جوه دي تطلع شبها قمر قمر 


زينب وهي تقبلها إنتي اللي عمه قمر وشهد مكرر يا قلبي 


طرق الباب ودخلت سناء والجد أنور بسعاده كبيره وقبل أن يتحدثوا 


أنا عايز أتجوز يا جدي ندخل كده وبعدين نكمل الشقه علي راحتنا 


أنور طب أصبر حتي أقعد وأسلم عليك إقترب منه الجد وضمه حمدلله علي سلامتك يا حبيبي وحشتنا يا خالد كده تكسرنا كلنا 


بعد الشر عليكم من الكسر 


بس أنا عايز برده أتجوز أيه رأيك يا سمسمه 


سناء وهي تحتضنه أخرج بس أنت بالسلامه من هنا وإحنا نعملك كل اللي نفسك فيه 


***********


رواية  أنت - عمري 

 

 البارت - ٤٠

**********

علمت عشق بأن خالد قد فاق ارتدت ملابسها هي وطفلها 


بينما  أدهم في انتظارها حتي يذهبوا معا رفع عيونه مع خطواتها التي تعبر عن حالتها المزاجية وجد السعادة


تتجسد بأبهي صورها علي وجهها المشرق 


مثل إشراق شمس بعد ليل طويل 


ابتسم بحنان وهو يشكر ربه أنها استطاعت تجاوز تلك التجربة المريرة وهو يهتف بحب فرحانة للدرجة دي 


تحدثت بهدوء فرحانة جدا جدا يا حبيبي متعرفش أنا كنت تعبانه نفسيا أزاي من فكرة موته لأسباب كتير 


أولها ان اعتبرته أخويا من أول يوم جه خلصني من رجالة أمير 


تاني حاجه كنت خايفه من دعوة أمه أو خطيبته عليا و 

اتهامي أن السبب 


ثالث حاجه اتبهدل قوي بسببي كان خايف عليا أنا و أبني 

وأنا متأكدة أنه من غير وجودي كان عرف يتصرف أفضل من كده أنا كنت مقيده حركته بسبب حملي 


تناول يدها ينحني عليها يقبلها وهو يهتف بحنان 


انت عندك حق في كل كلمه قولتيها إلا حاجه واحدة 

نظرت له بإهتمام وهو يكمل مش من حقهم رمي اللوم  عليكي


لأن كل شخص دخل مهنة الحراسات عارف أن


حياته مش ملكه وكل يوم يخرج فيه من بيته حياته علي ايده وفي أي وقت ممكن يخسر ها وهو بيحمي مخدومه 


وأهله كمان عارفين خطورة شغلته 


بس الفرق بسيط أن أنا مش بفرط في رجالتي ولا برمي مسؤوليتهم وري ظهري زي ما ناس كتير بتعمل 


بالعكس أنا بعتبر هم جزء من عائلتي  بوصل ليهم الاحساس ده بكل طريقه ممكنه وده سبب اخلاصهم ليا ومهما كانت الإغراء الخارجي عمرهم  ما يخونوا 


أكمل بتوضيح 

يعني خالد محتاج كل جنية علشان أخته ورغم كده لما حفيد السلاموني عرض عليه يكون جاسوس وافق علشان


يضمن ان مش يكلم حد غريب وبعد ما ساب الوسيط جه بسرعه قال كل حاجه حصلت بينهم المبلغ كان مغري

واي حد تاني يوافق من غير كلام 


وأنا اللي كنت بعرفه  يعمل أيه  وأيه اللي يوصل وكلفت عربية بحرس تمشي دايما وراكم من غير ما حد يحس 


وصلوا أمام المستشفي 

دخلوا و خلفهم الحرس الذي تقدم من ادهم وطرق غرفة


فتحتها زينب بإبتسامه وهي تبلغ  خالد الذي اعتدل عندما علم ماهية الطارق قابلتهم ابتسامته العريضة التي طيبت خاطر عشق كثيرا 


بينما اقترب منه أدهم الذي ضمه بطيبه وهو يهتف أهلا أهلا بالبطل الهمام حمد الله علي سلامتك 


ابتسم خالد بإمتنان من طيب اخلاقه وتذكر وحيد الذي دائما يفتخر بحسن معاملته لرجاله 


الله يسلم معاليك وجودك هنا شرف كبير ليا 


تحدث أدهم برفض 

مافيش حاجه اسمها معاليك بينا أنت بقيت فرد من العيلة خلاص 


تمتم بشكر وخجل من كرمه ده شرف محلمش بيه 


هتفت عشق بفرحه ألف حمد لله علي سلامتك يا خالد الدنيا نورت بيك 


قدمت لهم زينب واجب الضيافه وبعد الترحاب بهم جلست في ركن حتي يأخذوا راحتهم 


نظر لعشق فرحته الوحيدة أنها امامه بأتم صحه وهذا يكفيه رد بحنان الله يسلمك يا هانم 


هتفت بضيق مش عايزه اسمع كلمه هانم دي تاني مش انت قولتي يومها أنك بتحمي أختك وأن انا في مقام ندي 

هو انت بتقول لندي يا هانم 


تحدث بحرج من رد فعل  أدهم وهتف المقامات محفوظه 

ومد يده لها يتناول صغيرها بفرحة وهو يبتسم له ويسأل 

هو أسمه أيه 


هتف أدهم 

أسمه خالد عشق صممت تسميه علي أسمك وأنا بتمني أن يكون بصفاتك كلها 


اتسعت ابتسامه خالد مش ممكن أنت خلود هو أنا اسمي جميل كده ثم حدثه كأنه يفهمه أنت عارف أنا كنت


مرعوب عليك جدا حسيت بالعجز لأول مرة وده سبب الأذية اللي تعرضت ليها كان كل همي أنك تيجي الدنيا بخير والحمد لله ربنا نجاك 


ابتسم له الصغير مم جعل خالد ينبهر بهذا الملاك الذي يمتلك عيون أمه وبشرة أبيه 


هتف أدهم بإمتنان وعرفان بالجميل ربنا جعلك سبب نجاة أغلي اتنين في حياتي علشان كدة حبيت أكفأك 

بحاجه أتمني أنها تعجبك 


تحدث خالد برفض تلك المرة قبل ان يعلم نوع المكافأة 


أنا مكافأتي أن خالد باشا وعشق هانم موجودين الوقت قدامي بخير وصحه ومافيش أخ بياخد مقابل حماية أخته 


هتف أدهم بإصرار خلاص نعتبرها مكافئة نهاية الخدمة عايزين نفرح بيك و تتجوز 


خالد بتعجب هو سيادتك  بترفدني ولا أيه 

ضحك أدهم بصخب وهو يهتف لا طبعا بس كده أفضل ليك و لحياتك الجديدة الشغلة دي كلها خطر 


حضرتك أنا بحب المهنه دي ومش شايف نفسي في غيرها 


وبعدين الأعمار بيد الله ممكن اموت وانا بعدي طريق 

حتي لو في مكتب  كله في الأول و الأخر بيد الله 


وقف أدهم يستعد للذهاب وهو يهتف خلاص براحتك 


نظرت له زينب بحزن هي لا تريد عودته مرة أخري لتلك المهنه لكنها فضلت الصمت حتي لا تزعجه بأفكارها


قبلتها عشق وهي تستأذن علي وعد بزيارة أخري 

أكد  أدهم أن مكانه  في انتظاره بعد تمام شفائه حتي يريه هديته

*********

بعد خروج أدهم وعشق تحدث خالد بغيرة اصحابي جايين مش عايز حد يلمح طرفك لحد ما يمشوا فاهمه 


هتفت بحيرة أومال مين اللي هيشوف طلباتك 


هتف بحده ::

ملكيش دعوة بطلباتي ولو كده بابا أيمن أو ماما فردوس جايين 


شوفي الممرضة بتقعد فين أقعدي معاها يلا قبل ما حد ييجي 


سمعت كلامه رغم ضيقها منه توجهت للخارج وهي تلعن غيرته التي تتحكم به وقبل ان تفتح باب الغرفه سمعت طرق علي الباب نظرة لخالد ثم للباب 


توجهت له وقامت بفتحه وجدت امامها شخص لا تعرفه 

أخفض ذلك الشخص عيونه وهو يسأل عن خالد 


وقبل ان تنطق اتاها صوت خالد المرحب تعال يا وحيد اتفضل 


تحمحم ورأسه منخفض لتخرج زينب بسرعه و تغلق الباب خلفها قبل انفجار خالد بها 


بينما تحرك وحيد في خطوات متلهفه صادقة وعندما اقترب منه ضمه بفرحة كبيرة حمد لله علي سلامتك يا صاحبي مش  متخيل فرحتي لما سمعت خبر نجاتك 


ربت خالد علي ظهره وهو يبتسم الله يسلمك يا وحيد 

أخبارك أيه 


جلس وحيد علي الكرسي جواره وهو يهتف بحمد بخير 


أنا كنت جاي اطمن عليك و اعتذر لك عن سوء الظن بيك 


مافيش داعي للإعتذار يا وحيد أنا كنت مقدر خوفك عليا 

ونصيحتك بس مكنش ينفع اتكلم علشان مكشفش نفسي ليه 


تمتم وحيد بضيق ما أبوك هو اللي راح كشفك عنده علشان كده اتحرك من غير ما يبلغك كان عايزك تروح فيها انتقام من خيانتك ليه بس ربنا كبير 


خالد سيبك المهم أنت عامل أيه الوقت


أنا سيبت حفيد السلاموني من يومها وبلقط رزقي شوية علي ميكروباص شوية مع حد مش عارف ياخد حقه اجيبه ليه كده يعني 


نطق خالد بما جعل أذن وحيد تصفر لا يستوعب ما سمعه 

كأنه ألقي جواره قنبلة اوقفت كل حواسه فجأه 


تبسم خالد من هيئته وهو يتلاعب به طيب تمام اقوله انك مش موافق 


في لحظه كان وحيد جوار خالد علي الفراش يهتف بفزع مين ده اللي مش موافق دانا ابوس ايدك و راسك لو كلامك ده صح 


ذلك الخبيث خالد مد كف يده بتعالي أمام ذلك المسكين 

وهو يهتف بوس ايدي يلا 


رفع وحيد كف يده بصدمة من رد فعل خالد ذلك الماكر و صفعه علي كفه مم جعل ضحكة خالد ترتفع 


ابتسم وحيد وهو يضمه ويقبل رأسه وهو يهتف لما مثلت انك خاين كنت هتجنن وأقول أبدا اكيد في حاجه غلط


خالد صديق الطفولة ودايما جدع وراجل من واحنا اطفال مستحيل يتغير كده فجأة ثم هتف بصدق أنا لما


اتأكدت أنك زي ما انت فرحت فرحه من قلبي علي امانتك وكنت عايز اصرخ بين الناس واقول أن صاحبي طول عمره راجل وعمره ما يخون 


ابتسم له خالد ممتن من ثقته 

عارف يا وحيد وده السبب ان كلمت الباشا عليك و حكيت ليه كل حاجه وهو اللي قالي هاته معانا رغم أنك أكيد


عارف و وصلك أنه مش بيشغل أي حد معاه ومش من السهل تلاقي شغل عنده بس هو حب نصيحتك ليا علشان


احافظ علي الراجل اللي لحم كتافي من خيره وقالي اللي يعمل كده يبقي جواه بذرة خير 


**********

في غرفة فهد 

جلس جوارها يحاول إفاقتها لكنها لم تستجيب ظل يتأملها بحزن  لقد خسرت الكثير من وزنها تغيرت معالمها


كثيرا من الضعف والتعب لقد فقدت شهيتها بالكامل


وتعيش علي المحاليل قبل جبينها ونزل للأسفل حزين مهموم فهو عاجز كليا عن مساعدتها 


قابلته أمه التي عندما  رأت هيئته اقتربت منه بسرعة تسأله مالك يا ضنايا ليه مهموم اكده 


تحدث بضيق عايزاني ابقي كيف وانا شايف مرتي بتموت قدامي ومش عارف اعمل لها حاجه 


هتفت عواطف بخضه بعد الشر تف من بقك ليه بتقول كده 


انت مش شايفه حالتها بتصحي خمس دقائق وتنام تاني لا أكل ولا شرب عايشه علي الأدوية 


معلش يا ضنايا كل حمل وليه ظروفه بس الفرحة الكبيرة 

لما تشوف ضناك بين يدك  تشم  ريحته كنك ملكت الدنيا كلها 


تمتم بخنقه مش علي حسابها ولا علي حساب صحتها 

أنا هصبر شوية واخدها مصر لو قالوا أن الحمل ده خطر

عليها هنزله 


شهقت وهي تضرب صدرها اوعي يا ضنايا تغضب ربك

بقتل نفس 


تمتم بنفاذ صبر ::

لا يا أمي ربنا مش غضبان لأن في خطر علي حياتها ربنا محلل كده أنا هستني واعرضها علي أكتر من دكتور وأشوف رأيهم 

*********,

في غرفه خلود وزين 

هتف زين بملل يلا يا خلود خلصي


وقفت أمامه وهي تهتف أنا جهزت أهو 


مرر عيونه علي ما ترتديه برضي ثم ضم يدها بيده ونزل للأسفل وجد الجميع في انتظارهم 


سلموا عليهم و اعطوهم بعض النصائح 


بينما ضمتها امها وهي تبكي بخوف ابنتها سوف تبتعد عنها لأول مرة ظلت تحذرها من كل شيء 


شعر زين بملل وهو يجذبها من حضن امها متخافيش يا مرت عمي هي معاها راجل مش مسافره لوحدها


وليه العياط ده كله ما هي كده كده كانت هتكمل تعليمها هناك 


تمتمت حميدة برفض لا طبعا عمري ما كنت اسيبها تروح هناك لوحدها 


هتف جدهم بتشجيع خلي بالكم من بعض يا ولاد 


هتفت ياسمين بضيق من اخيها وأنا وضعي أيه كان فيها ايه لو خدتني معاك ولا خايف أكون عزول 


رمق اخته بضيق وسحب خلود من يدها يلا اصل مش هنخلص 


بعد اذنكم لسه ورانا سفر طويل انهي كلماته وهو يتحرك بها للخارج 


ركب سيارته وهو يشغل اغنية رومانسية وتحرك بها 

وبداء يفرض عليها شروطه بطريقه لا تناسب ما يشغله 


شوفي مافيش دخول ولا خروج من غير اذني أنا نقلت شغلي هناك علشان أكون جنبك رغم ان ممكن كنت


دخلت  كلية هناك مع ياسمين هنا افضل 


هتفت برفض أنا عايزه يكون ليا اسم ومستقبل مش عايزه أخد شهاده وخلاص تترمي في الدولاب واقعد في البيت 

نظر لها بجانب وجهه وهو يتحدث بقوة ومين إن شاء الله هيسيبك تشتغلي لما تخلصي 


أنت تخلصي الأربع سنين و ترجعي بلدك تشوفي طلبات جوزك و تجيبي طفلين حلوين كده تربيهم وكان الله بالسر عليم 


نظرت له بصدمه شديده فهي لم تتوقع ما يقوله لقد ظنت عند موافقته علي اكمال دراستها أنه لن يمانع في شغلها 


لكنها تعلم أن العند معه لن يأتي بنتيجه مرضيه لها بل سوف تخسر كل شيء 


لذلك يجب عليها التروي في رد فعلها لذلك مالت علي كتفه بدلال وهي تهتف بدلال جوزي وحبيبي هو اللي


هيسمح ليا ويوقف في ظهري علشان أكون واجه مشرفه ليه ورفعت يدها بشكل مسرحي 

    

( النقيب زين وحرمه المهندسه خلود ) شوف بقي وقع الاسمين جنب بعض حاجه كده تفرح تستخدم سلاحها


الأنثوي الأقوي وهو الضعف وهي تتعلق بذراعه وتهتف بضعف وبعدين لو مش حبيبي اللي يوقف في ظهري


ويدعمني يبقي ليا مين تاني 

ابتسم زين وهو يقبل وجنتها أنا سمعت حبيبي كتير


النهارده وإحنا علي طريق زراعي والشيطان قاعد يلعب كورة في دماغي وشكلنا لا فيه نقيب ولا هندسه بعد ما نتمسك أداب يا مز أنت 


ضحكت خلود بمرح أه منك أنت أوقات كتير مش بصدق أنك ظابط من كتر هزارك ده 


تحدث بغمزه الوش ده ليك انت بس يا قلبي لكن أنا


أعجبك خالص وبكرة جوزك يوقف المنطقه اللي رايحها علي رجل ثم تنهد بشغف بس طبعا الحته الطرية بتاعتي 

لأزم يكون ليها معاملة خاصة 


  ******

في غرفة خالد بعد ان ذهب اصدقائه اجتمعت عائلته 


هتف ايمن الحمد لله انكتبلك خروج علي بكره 


هتف خالد بإستعجال::

وبعدين بقي انا كنت عايز زوبة تروح معايا أيه رأيكم نكتب الكتاب النهارده 


ندي بصدمه مالك يا بني هو سلق بيض مش في شقه


عايزه تتجهز و تتفرش وانت تجهز نفسك وتجيب فستان وبدله وبعدين تكتب كتابك وتعمل فرح 


أنت عايز تكروت مزه زي دي وجعفر يتعملهم افراح 

قبلتها زينب بحب وهي تهتف حبيبتي حبيبتي يا أجمل عمتو في الدنيا 


نده بحب قلب عمتو انتي والله 

تحدث خالد بغيرة نعم يا حجه أنت وهي بتحبوا بعض قدامي نخرج ونسيب الأوضه ولا اجبلكم شجرة واتنين ليمون 


ندي وزينب في نفس واحد ياريت فراولة جذب خالد وساده من خلفه و قذفهم بها وهو يهتف في سيد خد مراتك وامشي 


ضحك عليه الجميع لقد فقد صبره منذ ان فاق ويريد الزواج بأي شكل 

********

في اليوم التالي 


 اليوم هو يوم خروجه من المستشفي أصر أيمن علي ذهاب خالد معه فيلاته 


رفض خالد في أول الأمر لكنه وافق تحت اصرار أيمن الذي عزم زينب واهلها أيضا علي الغذاء عندهم من أجل عودة  خالد 


توجه الجميع وجلسوا يتحدثوا في مواضيع شتي حتي وضع الطعام وتناوله في جو هادي 

وبعد الإنتهاء 


طلب أيمن من خالد أن يتبعه لأنه يريده في موضوع مهم 

تحرك خالد خلفه وجده يصعد للدور الثاني اتبعه في صمت 


بينما في الأسفل هتفت فردوس بقلق تفتكروا خالد ممكن يرفض طلب أيمن أنا خايفه قوي أن خالد يرفض ويكسر 

خاطر أيمن من غير قصد 


اكملت بتوضيح ::

أنتم مش عارفين هو بيحبهم قد أيه أبوهم عمره ما حس بوجودهم ولا يعرف اكلوا ولا جاعوا لكن أيمن مختلف شاغل نفسه بكل صغيره تخصهم 


هتف أنور بتأكيد كلنا شايفين أب بيعشق أولاده مش جوز امهم 

أنا الدنيا خدت مني كتير واللي أنا شايفه قدامي أب حقيقي محب كل همه راحة اولاده وخالد ذكي واكيد شايف وحاسس بده خالد بيحبه وبيحترمه بشوف ده في عيونه 


تدخلت سناء وهي تهتف هو فعلا بيحبه جدا بس خالد نفسه عزيزه وممكن ميقبلش 


تحدثت فردوس بتنهيده ده دور زوبه تفهمه الموضوع وتقربه ليه أن دي امنية راجل أتحرم من نعمة الولاد وإحنا لأزم نجبر خاطره 

*********

فوق عند ايمن فتح باب الجناح دخل خالد نظر للمكان بإعجاب شديد بل إنبهار لقد كان  قمه الروعه والرقي 

ليفينج جميل بشاشه كبيره 


غرفة نوم أكبر من شقته مفروشه علي احدث طراز بها حمام خاص 


وغرفه أخري للأطفال ومطبخ مجهز بكل الأجهزه وحمام آخر 

فاق علي سؤال أيمن أيه رأيك يا خالد في ذوقي 


هتف بصدق جميله جدا تتهني بيها يارب 


نظر أيمن بعيونه ينتظر رد فعله وهو يهتف تتهني بيها أنت و عروستك يا حبيبي 


نظر له خالد بعدم استيعاب قصد حضرتك أيه 


ده الجناح اللي هتتجوز فيه 


خالد بهدوء بس أنا عندي شقتي و بشطب فيها وإن شاء الله تخلص قريب بس حقيقي بشكرك علي اهتمامك 


سأله أيمن بحزن قصدك أنك مش هتعيش معانا هنا 


لم يكن يريد احزانه لكن ما باليد حيله لذلك 

هتف أسف جدا أنا مش عايز حضرتك تفهمني غلط أنا مش ممكن اعيش


عاله علي حد وبحب اعتمد علي نفسي في كل حاجه 

بس حقيقي أنت مش متخيل إهتمامك ده عامل فيه أيه الوقت 


هتف أيمن بحزن هو أنا مش أبوك بس ربنا يعلم أنت أيه بالنسبه ليا من لحظه دخولك مكتبي وكلامك معايا


اتمنيتك تكون ابني ثم هتف بقوة لا المفروض كنت تكون ابني من صلبي أنا الأولي بيك من شهاب أنت حقي 


أنت و أخواتك فرحتي وعوض ربنا ليا 


أكمل برجاء ولو علشان مراتك تكون براحتها أكتر ممكن ابني ليكم ملحق خاص بيك في الجنينه بس بلاش تبعدوا عني 


احتضنه خالد بضعف وقبل جبينه أنت عندي أغلي وأهم من أبويا أنا عمري ما عرفت معني الأبوة غير معاك 


الأب مش اللي بيخلف الأب احتواء وحنان ووقت الجد يلملم ولاده تحت جناحه يحميهم من غدر الزمان 

يخاف عليهم ويهتم بيهم أنت الأب اللي كنت بتمناه 


ربت أيمن علي ظهره بحنان وهو يهتف طب لو فعلا بتحبني بلاش تكسر خاطري و خليك معانا هنا نفسي اعيش في أسرة وأحس بمسؤوليتكم 


لم يستطع خالد مقاومه مشاعره أكثر من ذلك 


رغم قسوة أبيه لكنه تمني كثيرا أن يضمه ولو لمرة واحدة يجرب احساس وجود أب يكون سند له يتكئ عليه عندما يشعر بالتعب الأن أمامه شخص


حنون مثل أيمن وهو ليس غبي ليضيع تلك الفرصه لذلك

انحني علي يد أيمن يقبلها وهو يهتف حاضر يا بابا اللي يريحك أنا هعمله 


احتضنه أيمن بفرحه و بكوا  الإثنين في حضن بعضهم فكلاهما يحتاج للأخر بشدة 


*************

عند أدهم 

دخل علي عشق وهو يحدثها عشق البسي علشان نخرج شوية 


رفعت عينها بلهفه بجد يعني ينفع نسيب خالد ونخرج 


جذبها لحضنه طبعا ينفع أومال الجدات اللي عنده دول بيعملوا أيه 


يلا شوفي عايزه تروحي فين 


تعلقت بذراعه وهي تهتف بطفوله عايزه اروح الملاهي


نظر لها بصدمه وهو يهتف ملاهي أيه 

أنا عايز قاعدة رومانسيه انفرد بحبيبتي شويه تقولي ملاهي 


تحدثت بطفولة  مش أنت بتقول إختاري وأنا اختارت 

اقترب منها بإشتياق  وهو يتأملها بنظرة عاشق راغبه 


وحشتيني قوي يا عشق وحشني وجودك في حضني 

وحشني لحظتنا مع بعض ثم حرك انامله علي وجهها


بشغف وهو يكمل بحزن حاسس أن تأثيري عليكي انطفي

معنتش بحرك حاجه جواكي بقي عندك فتور من ناحية


علاقتنا مش عارف أعمل أيه علشا ارجع شغف علاقتنا الاحساس ده كسرني من جوايا 


أنت شغفي ومتعتي وجنوني المشاعر دي اتخلقت جوايا علشانك صدقيني مش بحسها غير ليكي ومش بتمني


اعيشها ولا أتمتع بيها إلا جوه حضنك 


تستمع له بقلب نازف تعلم أنها أهملته الفتره الماضيه لقد كانت مقسومه نصفين  بين حزنها و قلقها علي خالد و


تعبها و سهرها مع ابنه لكنها أبدا لم ينطفي شعلة شغفها بلحظاتهم ولا للحظه واحدة بل دائما تشتاق لمساته التي تذيبها 


لا ينفع في تلك اللحظه التعبير بالكلمات بل عبرت له عن مشاعرها له التي لا تنطفي أبدا بل تزيد كل يوم عندما


قبلته بشغف  ما فعلته جعله يترك لرغبته العنان دون ان يرحمها ورغم ما شعرت به من قسوة في لمساته لأول مرة لكنها تغاضت عنها مقابل ما تعيشه معه من مشاعر جياشه تنقلها لعالم أخر من النعيم في قربه 


كم هو جميل أن تظل المرأه مرغوبه من زوجها مهما طراء علي جسدها من تغيرات 


******

وصل زين بعد ساعات سفر إلي شقته في حي راقي 

نزلت خلود وهي تتأمل المكان حولها هنا عالم غريب عن عالمها التي ولدت وتربت به ما يهون عليها هو وجوده معها 


ولا يوجد أمان مثل ما تشعر به في وجوده 

حمل الحقائب ينزلها من السياره اتي عليه البواب وهو يهتف بترحاب 


ناوله زين إحدى الحقائب وهو يصعد خلفهم فتح باب الشقه دخلت خلود وهو خلفها تناول الحقائب من البواب و ناوله بعض المال وهو يغلق الباب خلفه 


دخل يبحث عنها وجدها تشاهد أحدي الغرف بعيون معجبه 


ضمها من الخلف وهو يقبل عنقها عجبتك 


هتفت بفرحه جدا ذوقها رقيق قوي 


هتف بتشجيع اجدعني بقي علشان نشوف ابدعاتك 

التفتت بين يده لتصبح داخل حضنه ونظرت بعيونه وهي تهتف بحب أنت شوفت أجمل إبداعاتي خلاص 


عقد ما بين حاجبيه بتفكير ثم نظر لها بغرام أوعي يكون اللي في بالي 


ابتسمت بخجل لا هو اللي في بالك 

قربها أكثر من صدره وهو يهتف بإصرار عايز اسمعها  


نظرت بعيونه أنت أجمل وأروع إبداعاتي أنت الحرب اللي دخلتها برضي واتمنيت  القي فيها الشهادة علشان أفوز بالجنه اللي بين حضنك أنت حلم الطفولة والشباب 


لم يتركها تكمل عندما جذبها معه في رحلة طويلة في نهر العسل بمركب المشاعر واللمسات الحانية شراعها الشوق والمحبة 

*******

يتبع 


تعليقات

التنقل السريع
    close