القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية في كفه راجحه بقلم برنسيس بلقيس حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج

رواية في كفه راجحه بقلم برنسيس بلقيس حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج 



رواية في كفه راجحه بقلم برنسيس بلقيس حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج 


في فيلا حسين المليجي... حيث تقطن أسرته والتي تتكون منه وزوجته رباب امرأه قليله الحيله

وابنه مراد الذي يشاركه أعماله

وابنته ساره الجميله وهكذا تناديها امها لما تتميز به من جمال في الشكل والأخلاق وكانت حديثه التخرج من كليه الطب

كانت تمر بجوار مكتب والدها فتوقفت فجأة علي إثر صوته العالي القائل

أنت اجننت عاوز تورط أختك معانا في الموضوع

ثم سمعت صوت أخيها (مراد )الذي كان معه بالداخل قائلا

وطي صوتك يا بابا وأهدي خليني اشراحلك

كده كده هي مسافرالك ليه مانحطش المخدرات معها في شنطه السفر بتاعتها

محدش هيشك فيها اصلا دي هتبقي عروسه لبسه الفستان وانا هكون معاها ده انسب حل

والده.وقد راقت له الفكره.

طب خلينا نظبطها شويه الموضوع مفهوش تهريج

(كانت ساره مصدومه مما سمعت لتوها

فوضعت يدها ع فمها للتمنع شهقتها من هول ما سمعت وقررت الاستماع لباقي الحديث

في داخل المكتب

مراد:. بابا انت هتقول لساره أمتي علي موضوع العريس

والده... خلاص فاضل أسبوع علي نتيجتها

وبعدين تكلمها وكده كده لسه فاضل شهر علي السفر

كل حاجه هتترتب ماتقلقش

مراد :.يا سلام لو قدرنا نهرب البضاعه في شنطه ساره يبقي اتفتحت لنا طاقه القدر

والده: طيب لم الأوراق ديه علشان نلحق مشوارنا

أسرعت ساره باتجاه السلم ثم إلي غرفتها في خفه حتي لا يراها احد

وما أن دخلت حتي اغلقت الباب واجهشت في بكاء مرير

**************************************************

في المطار كان يمرويكمل إجراءات سفره

الظابط :.الشنطه دي فيها ايه يا بني قال هذا وهو يفتحها

الشخص.... دى يا باشا فضلت خيرك شويه طيور محمره حمام وبط

والده واحد صاحبي بعتتهم معايا لبنها

الضابط(حازم) بعد ان نظر اليهم نظره سريعه:. طيب عدي

وهنا جاء مسرعا ثم أمسك الحقيبة الرائد إياد.. قائلا. . استني يا حازم وفتح الشنطه ثانيا ثم أمسك وواحده من البط وقسمها من منتصفها حتي تبين أنها كانت محشوة بودره وحبوب ترامادول

الشخص مذهولا. ... والله ياباشا فاقطعه اياد بسخريه. ...

طبعا هتقولي مش بتاعتي

الشخص وهو يبكي دي اخره المعروف

والله باشا اقسملك مش بتعتي منها لله أم واحد جارنا اديتهالي اوصلها لبنها

اياد وقد أحس فيه بالصدق فقال له بجديه

.... انا هعرف الحقيقه اتصل بيه قدامي وقوله أنك وصلت المطار وحصلت ظروف ولازم ترجع تاني

ولو مجاش ياخد أكل أمه هترميه في الزبالة عشان هيبوظ

وبالفعل اتصل بالشخص الاخر ماهي إلا ربع ساعه حتي حضر الشخص الآخر وسلم له الأكل وقبض عليه بعد استلامه

حازم مازحا مع زميله اياد ..

يا بن الايه يااياد جبت الراجل علي ملا وشه ههههههه ولبس

اياد:هههههه الحمد لله ربك عالم بالغلبان التاني

حازم :عارف يا بني انا لو بوسامتك دي أروح اشتغل ممثل وسيب الشغلانه المتعبه ده

اياد.... مبتسما انت بتعاكس ولا ايه وبعدين انا بحب ا لشغلانه دى جدا

وبعدين يالا عشان الحاجه عازماك عالبط

ثم أردف مازحا بس مش محشى ترامادول

حازم وهو يستعد للرحيل :ههه ياخساره يلا ياخويا


البارت الثاني*********


في فيلا إياد الحسيني التي تتكون من طابقين وجنينه كبيره واستراحة

ورثها اياد عن والده

. وصل اياد إلي الفيلا ورن الجرس وأنتظر قليلا

في داخل الفيلا كانت والدته تقف في المطبخ مع أخته والخادمه

والدته: روحي يا ولاء استقبلي اخوكي

ولا اقوللك استني ده حازم معاه خليكي

ولاء وهي تساعدها :اه ياختي بدل ما يحمرلي عينه ما انتي عارفه ابنك غيور

والدتها بابتسامه: بيفكرني بابوكي الله يرحمه

طالعله في كل حاجه حتي في هيبته وملامحه

مين بجيب في سيرتي

كان هذا صوت اياد وهو علي يدخل الي المطبخ

ولاء :أهلا ياسياده الرائد في حاجه اسمها السلام عليكم

اياد بمرح:هو انتي لازم تعلقي علي أي حاجه

ثم التفت إلي والدته قائلا : ازيك ياصفاء يا عسل ولا بلاش عشان بنتزعلي ازيك ياامي

إجابته صفاء بابتسامه: الحمد لله ياحبيبي حازم معاك

اياد: ههههه ده ما صدق. انتي عارفه بيعز الأكل

ولاء وهي سعيده بداخلها لوجود حازم فهي تحمل في قلبها

مشاعر له برغم أنها لم تتكلم معه ابدا

إلا أنها عندما تراه تشعر بسعاده و تتمني رؤيته

طيب روح غير هدومك عقبال مانحط الأكل

اياد وهو يغادر ياسلام عليكي يا لؤه يا عسل


في فيلا حسين الميليجي


*

امسكت ساره الهاتف لتحدث والدتها


وما ان سمعت صوتها حتي اجهشت بالبكاء

رباب والدتها ؛ايه ياساره يا حبيبتي مالك

ساره وهي تحاول التماسك :ابدا يا ماما يا حبيبتي أصلك وحشتيني أوي

انت هتيجي أمتي من عند خالتو

رباب:يا حبيبتي يابينتي وأنت كمان ياحبيبتي

أن شاء الله كمان يومين

ساره : وهي خالتو عامله ايه لسه تعبانه


رباب الحمد لله ياحبيبتي بقت كويسه

انا بس مش عايزه أسبها إلا لما تشد حيلها

انت كويسه ياساره

ساره وهي تحاول اضافه المرح إلي صوتها :

زي الفل يا ماما مش ناقصني غيرك

رباب :ياحبيبتي ان شاء الله يومين وهيبقي عندك مع السلامه

وبعد أن اغلقت الهاتف قامت إلي الصلاه

وأخذت تدعوا الله أن يحميها ويلهمهاالصواب

بعد قليل سمعت طرق علي حجرتها فقالت ادخلي ياداده

الداده : البيه الكبير عايزك تحت يابينتي

ساره وقد أخذت دقات قلبها تتسارع في خوف: طيب ياداده انا نازله

طرقت باب المكتب فأذن لها بالدخول :خشي ياساره

دلفت ساره إلي داخل المكتب وهي تشعربالغربه والارتباك

وقالت حضرتك طلبتني

حسين بابتسامه واسعه اه يابينتي اقعدي

جلست ساره محاوله التماسك ثم جلس حسين وقال

ألف مبروك

ساره بستغراب: علي ايه

حسين علي النتيجه انت نجحتي وجبتي امتياز

هبت ساره واقفه بسعادة ده بجد بس النتيجه لسه ماطلعتش

حسين بغرور انا ليا معارفي ف ي كل حته

شعرت ساره بخطب ما فهو لم يهتم يوما بنتيجتها

حسين :بالمناسبه السعيدة دي انا كان في موضوع عايزك فيه ومآجله

ساره بحذر: خير

حسين:بصي ياساره في عريس اتقدملك هو حاليا مسافر

بس هو شافك كذا مره ومعجب بيكي جدا

وهو مهندس ناجح جدا ومن عائله كبيره وانا واثق في والده

وفي بنا شغل كتير يعني عارفهم كويس

هو هيتصل بيكي علي النت وتتعرفوا علي بعض الفتره دي

لان كتب الكتاب بعد تلات اسابيع ومش هيكون هنا

هيكون في الامارات لان انا هكون هناك من قبلها

وهتيجلي انت واخوكي

سأره وهي تنظرإليه بندهاش

ماذا يقول هذا الرجل من التي ستتزوج وممن وأين ومتي

أنه يقذفها بكل المصائب واحده تلو الأخرى

ولا يمهلها كي تستوعب

حسين :ساره ساره

ساره :هه أيوه

حسين مالك انا عارف أن انا فاجاتك بس بكره تعرفي أنها احلي مفاجأة

ساره صامته لا تستطيع الكلام

حسين السكوت علامه الرضا وبعدين ياحبيبتي انا اتفقت مع الراجل خلاص

انت حاولي تجهيزي نفسك واحلي فستان فرح من باريس هيكون عندك

ولما مامتك تيجي انا هبلغها

انا لازم أمشي عشان عندي اجتماع ثم قبلها من جبينها وأخذ حقيبته وغادر

كانت الدموع تجري من عينيها وهي تنظر إلي باب المكتب الذي خرج منه

لا تستطيع الكلام او التفكير من هؤلاء الآباء الذين يضحون بأبنائهم

ومن اجل ماذا دنيا زايله؟

اخذت تشكر الله في بالها علي هدايته اياها

هبت ساره من مكانها متوجها إلي غرفتها

وهي تحدث نفسها بحزن

مش هقدر اتحمل ده لوحدي لازم اكلم حد

حاسه هيجرالي حاجه


ارتدت ملابسها و حجابها ثم اتجهت إلي هدفها


---------------------------------------------------------------------

البارت الثالث والرابع 


في المطار بعد انتهاء العمل توجه حازم إلي إياد قائلا بهدوء


اياد كنت عايز اخد رأيك في موضوع يخصني

اجيلك البيت اقعد معاك شويه ماشي

وضع اياد يده علي جبه حازم قائلا بمزاح

مالك يا حازم انت سخن ولا ايه ايه يا بابا الأدب دى كله

حازم بضيق لا ياخويا كويس بس لازم اخد رأيك للأسف

اياد بتهكم :لا جاي علي نفسك الصراحه

علي العموم عشان نخلص انا مستنيك ياله غلبان ووحداني

حازم ضاحكا عمرك ما هتتغير


استأذنت ساره والدتها في الخروج وذهبت إلي صديقتها منى

فهي كانت سببا بعد الله في التزام ساره ارتدائها الحجاب

فكانت نعمه الأخت والصديقة

مني وهي تحتضن ساره وحشتيني أوي ياساره

ساره وهي تجلس وانتي والله يا منى ها أخبار البيبى ايه

مني وهي تتحسس بطنها هانت فاضل شهرين واولد

ساره بابتسامة تقومي بالسلامه يارب

مني باهتمام ها طمنيني النتيجه ظهرت

ساره بابتسامة اه وجبت إمتياز

قالت مني بفرحه كبيره ياشيخه وساكته ألف ألف مبروك

ثم أردف قائله مالك ياساره شكلك مش عاجبني

ساره بنبره حزينه ما هو ده اللي جايه عشانه بس قوليلي في حد هنا

مني باهتمام. لأ محمود جوزي هيجي بالليل انت خوفتيني

سأره . مني انا بثق فيكي جدا علشان كده هحكيلك وشوفيلي حل

حثتها مني علي الكلام فحكت لها ساره كل شئ

كانت مني مصدومه مما سمعت لا تستطيع التصديقولكنها حاولت التماسك من أجل صديقتهابعد أن وجدتها منهارة من البكاء فربتت علي ظهرها قائله


اهدي ياساره ياحبيبتي انا عارفه اللي انت فيه صعب بس لازم نفكر بهدوء

ساره بصوت باكي غصب عني يا منى والله ماقادره

مني بهدوء بصي ياساره انت مش بس هتتجوزي غصب عنكومش بس عرفتي بجريمه ولازم تمنعيها لا ده انت كده هتبقي شريكه معاهم وكمان لو اتمسكتي

هتبقي حياتك ضاعت وفي الأول والآخر غضب ربنا عليكي


ساره وهي تمسك راسها بألم

.عارفه يا مني وأنا استحالة اعمل كده بس ازاي مش عارفه

عقدت مني زراعيها أمام صدرها وقالت بحزم

يبقي تبلغى عنهم ياساره

هبت ساره من مكانها وقالت بدهشه ايه أبلغ عنهم

وقفت مني في مقابلها وقالت بجديه

أهلك في كفه ورضا ربنا ضميرك ومستقبلك في كفه تانيه

وشوفي هترجحى ايه

ساره بدموع يعني مفيش حل تاني


مني للأسف ي اساره علشانك وعلشان تحمي كل الشباب

اللي بيدمروا بسبب والدك واخوكي وعشان تحميهم من نفسهم


في فيلا إياد الحسيني

كان اياد وحازم يجلسون في غرفه إياد بعدما جاء له حازم كما اتفقوا

ايأد بملل يا عم بقالك نص ساعه بتتكلم وتلف ودور مش فاهم منك حاجه

حازم. ده علشان انا مصاحب واحد غبى اقولك ايه تاني

بقولك انا معجب بواحده جدا وبأخلاقها وبيتها

بس مش عارف شعورها من ناحيتي اعمل ايه


إياد أولا انا مش غبي ثانيا ماليش انا في الحوارات دي

روح اتقدملها وأنت ونصيبك بس قولي انت طبيت أمتي

حازم ههه من ساعه ما عرفتك

اياد باستنكار.. ليه وانت حاطط عينك عليا ولا ايه

جري حازم وراءه في الغرفه وسط ضحكات اياد

حازم انا غلطان اني بتكلم معاك

الحمد لله أن أمك بطلت خلف كفايه واحد منك بصراحه

امسكه اياد مبتسما .خلاص والله بهزر معاك وانا قولتلك ادخل البيت من بابه

مفيش احسن من كده

نظر إليه حازم بخبث يعني أن شايف كده

اياد بخبث مماثل.اه


في حجره صفاء والده اياد وكانت تجلس معها ابنتها ولاء

ولاء بخبث ماما هو مين مع اياد جوه

صفاء وهي تصنع مفرش تريكو .ده حازم ياحبيبتي ثم ا ردفت .بقولك ايه روحي اعمللهم حاجه يشربوها عشان سناء روحت

ولاء بسعاده حالا ياماما ثم اسرعت الي المطبخ

تنهدت صفاء وقالت بأمل ربنا ينولك اللي في بالك يابنتى


طرقت باب الغرفه ثم نادت بهدوء إياد إياد

ازدادت ضربات قلب حازم عندما سمع صوتها وتتمني لو رآها

فتح لها اياد الباب فرجعت الي الخلف قليلا قائله

ماما قالتلي اعملكو نسكافيه

فأخذ منها الصنيه قائلا عقبال شرباتك يالولو

فضحكت بخفوت قائله مالك قلبت علي أم أحمد كده ليه

إياد بحنق. ام أحمد ¡طيب امشى يابت من هنا أن شاالله تعنسي

كان صوتهم يصل حازم فظلت علي شفتيه ابتسامه واسعه

وشردبعيدا وهو يتمني ان يجمعهم بيت واحد


ولم يفق من شروده إلا علي صياح اياد وهو يقول

ياعيني يا بني كان عندك عقل وطار

ننهض حازم من مكانه وهو بنظر الي اياد واتجه ناحيته في هدوء

ثم امسكه من كلتا ذراعيه

اياد بتمثيل... أعقل ياحازم هو انت ماعندكش أخوات صبيان ولا ايه

فتركه حازم وانفجر ضاحكا وقال الله يسامحك ياشيخ فصلتني

ثم أردف قائلا بجديه اياد خلينا نتكلم جد بصراحه

انا عايز اتجوز أختك ولاء


أمسكت هاتفها في ارتباك حتي جاءها صوت صديقتها

مني..... السلآم عليكم ورحمه الله

ساره....... وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

ساره مني انا خلاص قررت أبلغ وهعدي عليكي الصبح

عشان تيجي معايا قولتي ايه

مني .. ونعم القرار ياساره تعالي بس ونشوف نبلغ مين مستنياكي

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------


البارت الرابع


في بيت مني صديقه ساره


ساره .. اتأخرت عليكي شويه معلش

مني خير يلا بس عشان نلحق معادنا معاكي عربيتك صح

ساره ..اه يلا


في فيلا إياد الحسيني


كمل فطار يا اياد

إياد وهو يتناول قهوته سريعا . معلش ياامي مستعجل جدا

ماما متنسيش تقولي لولاء علي موضوع حازم


أصل حازم زنان وانا عايز أخلص من زنه


ثم أردف مبتسما وعايز أخلص من أختي كمان


صفاء.. حازم ابن حلال ربنا يجعله من نصيبها


في الطريق كانت ساره تقود سيارتهأ

ولكنا شردت قليلا فيما هي مقبله عليه


فاجأت الاشاره حمراء ولكنها لم تتوقف

ويبدو أنها ارتطمت بالسياره التي امامها ارتطام خفيفا


صاحت بها مني... براحه ياختي هتولديني بدري


فاقطعها صوت جهوري.. انتي ياانسه يعني الطريق واقف بردوا بتخبطي فى عربيتي

اتعلمي السواقه الاول وبعدين سوقي

ساره كانت شارده في ملامحه محدثه نفسها... ده هبط علينا من انهي مسلسل تركي ده ع الصبح


فصاح بها إياد ..يانسه مش بكلمك

نزعت ساره نظراتها الشمسيه فقد كانت تعلم أنها مخطئه وقالت


انا اسفه جدا ياافندم لو في أي حاجه انا مستعده اتكفل بتصلحها

صرف اياد نظره بعيدا عن عينيها فلقدجذبه جمالها للحظات وقال بحنق

مش عايز منكو حاجه بس ابقوا فوقوا ع الصبح ثم تركها وغادر

فنظرت لمني بامتعاض ..هما مين دول اللي يفوقوا

فضحكت مني قائله سيبك منه خلينا نلحق مشوارنا


في دوله الامارات

كان بسيوني صديق حسين المليجي وابنه وليد في انتظار حسين في المطار

بسيوني حمدالله ع السلامه يا حسين

حسين وهو يصافحه الله يسلمك يا بسيوني

وليد حمد الله ع السلامه ياعمي يارب يكون في أخبار حلوه

حسين ..طبعا ياوليد يا بني وافقت احنا هتلاقي زيكم فين.

بسيوني ..يلا بينا وبعدين نتكلم لسه الكلام كتير


في فيلا إياد الحسيني


دخلت ولاء علي والدتها حجرتها قائله وهي تفرك عينيها


صباح الخير يالولو من ساعه ما الاجازه جت وأنت بتصحي الضهر ولاء وهي تجلس بجوارها


بعوض يا ماما ايام المرمته بتاعة الكليه انا كان مالي ومال هندسه


صفاء بابتسامه طيب روحي افطري عشان عايزاكي في موضوع مهم


ولاء ضاحكة. لا مانا قبل ما عدي عليكي عديت علي المطبخ الأول

صفاء بخبث ..مش حازم صاحب اخوكي هيخطب

ارتسم علي وجه ولاء الحزن وصممت


ثم قالت بنبره حزينه طيب وانا مالي


فضحكت أمها ولم ترد ان تطل عليها وقالت


مالك ازاي ما انتي العروسه حازم طلب إيدك من اياد امبارح


فهبت ولاء من مكانها بفرح وخجل .....ااااطب اياد قلوا ايه


والدتها... مش لازم رايك انت الاول لو مش موافقه خلاص نبلغه


اسرعت ولاء قائله.... ايه ياصفصف ميبقاش دمك حامي بصي اديني وقت أفكر


فقالت والدتها بحب انا عارفه يابينتي أنك موافقه ده أن أمك حاسه بيكى

بس بردوا لازم تتقلي


فألقت ولاء نفسها في حضن والدتها بسعادة....ربنا يخليكي لينا يا ماما


دخلت مني وساره الي مكتب اللواء عادل الزيني حسب الميعاد التي طلبته مني منه

فهو والد أحد أصدقائها المقربين من عائلتها

اللواء عادل وهو يصافح مني ويشير إليهم بالجلوس

ازيك يا مني يابنتي وازي محمود وبابا وماما عاملين ايه

مني .. الحمد لله ياعمي


عادل وهو ينظر لساره اؤمروا يابنتي

قصت له ساره كل شئ وهي تبكى

فنظر لها عادل قائلا ..أنت متأكده من الكلام ده

ساره........ طبعا

فنهض من مكانه وقال احنا مبدئيا ياساره هتبقي معاهم عادي جدا

وهتوافقي وتتكلمي مع العريس كمان

وهتمشي كل حاجه عادى لغايه معاد الطياره


بس هنبقي علي تواصل طبعا عن طريق مني

ونعرف معاد سفرك وهناك كل شئ هيبان

وهنفتش الشنط

ساره بنظره قلق بس انا مش عايز هم يعرفوا طبعا اني انا اللي بلغت

عادل .....متخافش كل حاجه هتبقي مدروسة

المهم انتي تبقي طبيعيه


=====================================


البارت الخامس والسادس 


في فيلا إياد الحسيني


التف الجميع حول الطاوله لتناول الإفطار


إياد وهو ينظر الي أخته ولاء


ها يالولو ياحبيبتي ماما قالتلك علي موضوع حازم صح


ولاء بخجل ..اه قالتلي بس طبعا محتاجه وقت عشان أفكر


إياد بجديه بصي لولو حازم ده صاحبي وانا مش هلاقي أحسن منه ليكي


واثق فيه وفي أخلاقه وخدي وقتك بس بالله عليكي مطوليش عشان ترحميني من زنه


ضحكت ولاء بخجل وقالت عقبالك يااياد


والدته ..لاهو مستني لما أموت وبعدين يعملها


فأسرع اياد قائلا ..بعد الشر عليكي ياامي والله كل الحكايه اني مالقتش اللي في دماغي


واللي قلبي تحركلها وبعدين كل شئ نصيب


ها قوم انا بقي عشان اتأخرت علي الشغل

وقبل يد والدته وذهب


ذهبت ساره إلي صديقتها مني بعد ذهاب زوج مني الي العمل


مني .. ايه ياساره قلقتيني خير


ساره بتوتر مني انا عايزاكي توصلي للواء عادل


ان انا أخري أبلغه عن معاد سفري عشان يأخذوا المخدرات لكن حد من اهلي لا

مني ..يعني ايه..

ساره.. يعني استحالة هضر حد من اهلي


ولو هما يستهلوا يبقي مش علي أيدي قدري موقفي يا مني


مني بتفهم: انت عندك حق ياساره بس مراد اخوكي مسافر معاكي


هتصرف هعمل أي حاجه عشان مضروش مش هخليه يسافر معايا

مني بحنان: ربنا يكون معاكي

ساره بنبره خوف:يارب يامني


في مكتب اللواء عادل الزيني

أحد الضباط وهو يجلس أمامه قائلا

: تمام ياافندم اسم حسين المليجي اللي حضرتك ادتهولي

طلع حواليه شبهات كتير

وهو واحد من خليه كبيره وليهم شغل في دبي بس محدش قدر ياخد عليه اي غلطه


اسماء شركاءه عند حضرتك في الملف بس في حد سانده بس مش قادرين نتوصلوا


وهنا رن الهاتف فقال عادل للضابط طيب شكرا اتفضل انت علي مكتبك


كانت مني هي من تتصل وروت له كل ما قالته ساره


اللواء عادل : مش مشكله يابينتي انا مقدر


بس اهم نقدر نوصل للبضاعه ونقبض علي ساره


مني بصوت منزعج : ايه تقبضو علي ساره ليه ياعمو

فضحك عادل قائلا متخافيش مش هناذيها


بس لازم تمثل أنها اتفجات وتنهار عشان محدش يشك فيها

وخلي الباقي عليا وخلوا بلكوا

مني :تمام ياعمو ربنا يستر


في المساء في فيلا حسين المليجي


عادت والده ساره من عند خالتها


مراد:خلاص يابينتي من ساعت ما ماما جت وأنت ماسكه فيها


رباب والده ساره : سيبها يا مراد هي كمان وحشتني أوي


ساره وهي لازالت تحتضن أمها


ما انت علشان علطول مسافر في شغل مع بابا


لكن انا متعوده ماما ماتفارقنيش

مراد طيب يا ماما انا هاقعد معاكو النهارده


فهبت ساره واقفه بجد يامراد

مراد : اه بجد انا هطلع أنام لغايه معاد الغدا ماشي


بعد ان صعد مراد الي غرفته

التفتت رباب الي ساره قائله: الكلام اللي قالي عليه مراد ده بجد


ساره :قالك ايه وانتي


رباب :قالي علي موضوع العريس واحنا جايين في الطريق


ساره تحاول رسم الفرحه : اه يا ماما وبابا بيشكرفيه وانا وافقت

رباب وأنا ياساره ماليش رأي


ساره بألم :ومين فينا ليه رأي مع بابا يا ماما


رباب بتفهم وهي خجوله من ساره:معلش يابينتي انت عارفه ان أبوكي جبار وممكن يبهدلنا


ساره ببكاء ما انا علشان كده وفرت علينا البهدله ووافقت


فقاطعها صوت مراد وهو يقول بحزم


كويس أنك وفرتي علي نفسك البهدله يادكتوره


رباب وأنت راضي يا مراد عن الطريقه اللي هتتجوز بيها اختك


مراد : مش مهم الطريقه المهم هتتجوز مين دى انت محظوظه


ده من أكبر رجال الاعمال شريك ابو كي في معظم شغله

وبعدين انت ما مبتروديش عليه ليه

ساره :باستغراب علي مين

مراد

:علي وليد عريسك

ساره : وليد؟ اااااه عريسي انا مابردش علي أرقام غريبه


مراد: طيب ابقي ردي عليه مش عايزين مشاكل

وأن كان علي الفرح يا مامابعد مايرجعوا من شهر العسل نبقي نعملهم حفله كبيره


وأن كان علي وليد اي بنت تتمناه أحمدي ربنا


وانا النهارده قاعد معاكي علشان أشوفك محتاجه ايه واجيبهولك

سأره : بخيبه أمل يعني مش قاعدمعانا عشان وحشناك


رباب معليش ياساره اخوكي مشغول


قالت ساره بخبث وهي تنظر إلي مراد


انا اهم حاجه عندي يا ماما أن اللي هتجوز تبقي فلوسه حلال


ومادام شريك بابا يبقي انا مطمنه


أصل الحرام آخرته وحشه


ارتبك مراد كثيرا وتركهم وصعد الي غرفته

======================================================================


البارت السادس


في الطريق الي أحد المولات التجاريه كان مراد يقود سيارته وتجلس ساره بجواره


ساره :معلش يا مراد مقدرتش أخرج معاك امبارح عطلتك


مراد :ولا يهمك انا فاضيليك اليومين دول بتعلمات من والدك


ساره بحزن:تعرف أن احنا بقالنا كتير ماخرجناش مع بعض من ساعه ماشتغلت مع بابا

ثم ا ردفت قائله هو انت ليك صديق قريب منك يا مراد


مراد وهو يركز في القياده :اه ليه عصام صاحبي الوحيد اللي لسه معايا وشبهي فكل حاجه


ساره بحزن وهي تتمتم:شبهك ياخساره


تابعت ساره الحديث مستغله انفرادها به قائله :


مراد انت مبسوط في حياتك يعني لما بتيجي تنام بتحس أن ربنا راضي عنك


أوقف سيارته فجأه وقال ايه لازمه الاسئله دى كلها ممكن اعرف


ساره بارتباك:ابدا يا مراد انت أخويا الكبير وكنت بدردش معاك


ثم سمعت ساره أذان الظهر وكان يوم جمعه فقالت


ياه يا مراد سبحان اله احنا وقفنا جنب جامع كان زمنا دلوقتي بندور علي مسجد عشان نصلي الجمعه يلا ولما أخرج هستناك هنا

مراد ببلاهه:يلا فين


ساره :يلا نصلي الجمعه ثم أخذت حقيبتها واستعدت للاتجاه نحو المسجد ولم تعطيه فرصه للاعتراض


مراد بحزن وهو يتجه نحو المسجد بخطوات ثقيلة :وهو اللي زيه ربنا هيقبله


في المطار

اتجه حازم نحو إياد قائلا بصياح مفاجئ :إياد


انتفض إياد قائلا :ايه يا بني آدم ده انا قطعت الخلف براحه


فضحك حازم وقال:لا اوعي تقطع الخلف انت لازم فصيلتك ما تنقرضش لازم تتكاثر عشان تحسن النسل المصري

اياد:خفيف أوي كنت عايز ايه

حازم وهو ينظر اليه بنصف عين يعني مش عارف ثم أردف بتوسل :ايه يا عم الأخبار انا حاسس أنكو نسيتوا اني اتقدمت

اياد وهو بتصنع الحزن:والله يا حازم انت صاحبي وكنت أتمنى تبقي جوز أختي


فاقطعه حازم اوعى تقولي أنها رفضت طب خليها تقعد معايا الاول انا هستنه رأيها كمان يومين ماشى


اياد:والله يا حازم هي قالتلي خلاص ثم سكت واكمل بابتسامه خلاص هترد عليا بليل

حازم:يعني مارفضتش

اياد بمرح:لأ


هم حازم بضربه وهو يقول روح ياشيخ


ولكن نظر له اياد بنظره تحذريه فاردف وهو يضع يده جانبا :وتعالي بسرعه وقولي انها موافقه


في المسجد أحس مراد أن كل كلمه هو المقصود بها فقد كانت الخطبه تتكلم عن التوبه


أحس مراد بارتجاف قلبه والفه وراحه لم يشعر بهما في اي مكان


بعد الصلاه خرج وجد ساره في انتظاره وركبا السياره فقالت ساره


تعرف يا مراد أن ربنا بيحبك أوي


نظر لها في دهشة :بيجبني انا

فقالت:طبعا عشان اختارك من وسط ناس كتير عشان تسمع خطبه النهارده كانت مؤثره اوى


فنظر إليها طويلا ثم قال:انت طيبه أوي ياساره


ساره:وانت كمان يا مراد


نظر لها بحزن قائلا :مش بقولك طيبه


ساره بحنان:متخافش ربنا دايما مع الطيب وما بيضيعهوش ابدا


في المساء في فيلا إياد الحسيني


اياد وهو يجلس علي الاريكه بجوار والدته:

لولو

يالولو

جاءت ولاء مسرعه:عيون لولو نعم يااياد


إياد :مالك ياختي كفي الله الشر


ولاء :كده بردوا يااياد ده انت أخويا وانت ف قاطعها اياد قائلا


روحي اعمليلي كوبايه نسكافيه واختصري


ولاء:من عونيا الجوز يالوز وانصرفت


فضحكت والدته وقال اياد بتعجب :يالوز؟هي مالها ديه


صفاء :أصلها فرحانه عشان هتقولك بموفقتها علي حازم


في فيلا حسين المليجي

عادت ساره ومراد بعد يوم طويل


وفي غرفتها كانت تتحدث مع مني في الهاتف


ساره بضيق:اعمل ايه يا مني كل شويه زفت وليد يرن اضطريت أرد عليه


وقعد يقولي اسمك بحبه و هواياتك ايه وعامله ايه تحسي حافظ مش فاهم


فضحكت مني معلش يابينتي استحملي هانت


ساره بفرحه:بس عارفه مراد ده طلع طيب والله حاسيت انه عايز بس اللي ياخد بايده


مني:يارب ياساره يهديه ويبعده عن الحرام

:ساره يارب يامني


البارت التاسع والعاشر 

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


في فيلا إياد الحسيني

في غرفه ولاء حيث كانت تضع اللمسات الاخيره من زينتها فاليوم خطبتها

كانت ترتدي فستان وحجاب وردي ولاء

ولاء وهي تتلمس حجابها:ها يا ماما حلو كده

صفاء وهي تطلق زغروده:قمر ياحبيبتي ماشاء الله

فاقاطعهم طرق أياد علي الباب فاذنوا له بالدخول

وما إن دلف الي الغرفه حتي أطلق صفيرا عاليا

وقال بفرح:ايه يالولو الحلاوه ديه والله بقيتي شبه البنات

ولاء بغرور:انا مش هرد عليك عشان انا واثقه من نفسي

اياد:طيب ياله يا عم الواثق عشان حازم من بدري بره وزمانه حمض

ولاء بلهفه:ايه من بدري طيب محدش قالي ليه

صفاء:وانتي هتعمليله ايه مانتي لسه مخلصه

اياد وهو ينظر إليه بنصف عين

ولاءبخجل:ايه بتبص كده ليه انا بس مابحبيش حد يستني يعني.....

اياد بضحك وانا قولت حاجه ثم جذبها من ذراعها وقال: ياله يابنتي


خرجت ولاء وهي تتأبط ذراع أخيها و جوارها والدتها وسط مباركات من الاقارب والاصدقاء


قام حازم باستقبالها فهمس لها وهو يجلس بجوارها:هو القمر بيطلع باليل ولا ايه


فقالت ولاء باستغراب :اه طبعا ماكنتش تعرف ولا ايه


حازم بإعجاب واضح:لأ اعرف بس اول مره أشوفه بدر منور كده


فخجلت ولاء من تلميحاته فقال لها بحنان :الف مبروك يالؤلؤتي


ولاء بابتسامه :الله يبارك فيك حلو لؤلؤتي ديه


فاقاطعهم صوت خالته هي وابنتها وهي تقول الف مبروك ياحازم الف مبروك يابينتي


ثم جاءت ابنتها لتبارك لهما فقالت برقه وهي تنظر لحازم :الف مبروك يازومه لأ مالكش حق ده انا ايناس


صاحبتك قبل ما كون بنت خالتك كده ماتقولش انك هتخطب بس انا مش زعلانه منك لأني ماقدرش ثم نظرت لولاء شزرا ثم انصرفت

ولاء بغيظ: مين ديه

حازم بضحك: دي ايناس بنت خالتي بس انت بتغيري عليا ولا ايه


تجاهلت ولاء سؤاله:وقالت:ممكن اعرف انت بيتضحك علي ايه


حازم بتهكم:اصل المفروض تبقي أعقل من كده ده

واحده جايه تغيظك وانتي اتغظتي علي طول ولا نقول غيرتي


ولاء:والله يعني لو واحد قريبي جه وقالي يالولو وكلمني كده

فاقاطعها حازم بضيق:ده انا كنت علقته


ولاء بتهكم:ليه ده انت المفروض تكون أعقل من كده ده بيغيظك

حازم:بتردهالي يالؤلؤتي

ولاء:ههههه اه

وانقضي اليوم وسط فرحه الكل وغيظ البعض


وأما بالنسبه لمراد كانت الأيام الماضيه بمثابة مكاشفة له مع نفسه

فظل في حجرته فقط يبكي ويصلي الي الله لعله يغفر له واتخذ قرار أنه لن يسمح لنفسه ان يورط ساره بهذا وهو من سيقوم بتهريب البضاعه وستكون المره الاخيره وسيتصل بوالده ليخبره بذلك

ماعدا انها ستكون آخر مره له في العمل معه حتي لايغضب

بعد قليل

حسين :ازيك يامراد ها كل حاجه تمام

مراد بضيق :اه يابابا كنت عايز

قاطعه والده:طيب أديت الفستان لساره وخليت باقي الشنط عندك زي مااتفقنا

مراد بنفاذ صبر: اه يابابا انا متصل عشان اقوللك ان ساره مش هتهرب حاجه وانا اللي هجيب الحاجه

حسين بغضب :يعني ايه مش دي فكرتك من الأساس

مراد بغضب:عارف انها فكرتي وانا عشان ضميري يبقي مرتاح مش ممكن أعرض ساره لأي خطر

حسين وقد أحس أنه لن يستطيع مجادلته لأنه يعرف ابنه وأحس أيضا أنه ليس هذا ابنه وشعر بالريبه من ناحيته فقرر أن يخدعه فهذه الصفقه هي فرصه عمره ولن يسمح لاحد ولا لاي مشاعر ان تضيعها

مراد بقلق:ساكت ليه يابابا

حسين:ابدا يامراد انت عندك حق اختك عروسه ومالهاش في حاجه وانا اخاف عليها بردوا


مراد وقد تنهد بارتياح :طيب يابابا شوف أنت عايز ايه وانا تحت امرك مدام ساره بعيد

مش كفايه غاصبين عليها في الجوازه

حسين: طيب معاد سفرها اتحدد بعد أربع ايام انت بردوا خليك معها لغايه المطار وانا هستناها هناك


واتحجج لها بأي حجه عشان مش هتسافر معاها وبعدين تبقي تيجي بالبضاعه بعدها يومين


وسلمها الشنط اللي عندك يوم سفرها علشان كلها حاجات من بره لزوم الجواز عشان تبقي مفاجأه

مراد :حاضر يابابا

وبعد ان اغلق معه الهاتف توجه الي غرفه ساره فاذنت له بالدخول


أقبل عليها مراد وقبل رأسها وقال بفرح :عامله ايه ياساره


نظرت له ساره وقالت:كفاره اخيرا خرجت من أوضتك


تنهدمراد وهو ينظر امامه:كنت محتاج اقعد مع نفسي ياساره كنت محتاج انا اعرف انا عايز ايه ورايح فين

ساره بحنان:وعرفت يامراد

مراد:بفرحه اقولك علي خبر حلو انا قررت اسيب الشغل مع بابا

وارجع مهنتي الاصليه وافتح مكتب محاسبه واعتمد علي نفسي


قفزت ساره من مكانها وهي تصفق قائله :بجد يامراد انا فرحانالك أوي

فنظر اليها بحزن قائلا :والله ياساره كان نفسي تتجوزي اللي تختاريه بس غصب عني


ساره بألم :ولا يهمك ربنا هيكون معايا

مراد:المهم أولا فستان فرحك وصل ثانيا انا آسف والله ياساره

مش هقدر اسافر معاكي مضطر استني عشان شغل مع بابا

وهاسافر بعدك بيومين وده هيبقي آخر شغل معاه


اسرعت ساره قائله :بالعكس انا مبسوطة انك مش ه تسافر معايا

ثم استطردت بارتباك:أقصد يعني أهم حاجه شغلك

وان كان عليا أهو بابا هيستناني في المطار


اخذها مراد في احضانه وقال :ربنا يخليكي يااحلي أخت في الدنيا


انا ع الطول هبقي جنبك ومش هخلى حد يزعلك حتي لو كان جوزك


في مكتب اللواء عادل الزيني


أجاب علي هاتفه بعد ان سمع رنين

عادل:أيوه يا مني يابينتي عامله ايه وايه أخبار ساره


مني :الحمد لله ياعمو احنا كويسين

بس كنت لازم إبلاغك بأخر حاجه روت له مني كل ما بلغتها به ساره

عن معاد السفر وعدم سفر اخوها معها وأنه لن يعمل مع والده ثانيه

عادل كويس أوي انك بلغتيني عشان نبدأ نجهز

مني بس ياعمو هي ما تعرفش مكان الحاجه


عادل :ده شغلنا احنا يا مني متخافيش

خلي كل حاجه تمشي زي ما ابوها عايز وماتخافيش علي صاحبتك


مني :ربنا يخليك ياعمو مع السلامه


بعد يومين في المطار


بعد انتهاء العمل كان اياد يستعد للمغادرة


فأقبل عليه حازم بمرح قائلا


ايه يا عم من ساعه ماخطبت اختك ومفيش تعالي عندنا يا حازم ياحبيبي


أمي عازماك ولا اي حاجه ليه كده ليه بتخدونا لحم وترمونا عضم ليه


اياد باستنكار:يا بني انت مش كنت عندنا من أربع


ايام وكلت اد كده عايز ايه تاني ثم امسكه


من قميصه واستطرد قائلا بتساول :


وبعدين تعالي هنا واحنا أن شاء الله لما تخطب أختي هنتكفل بيك

ولا ايه المفروض العكس ياحبيبي


أهو ده اللي انا كنت خايف منه ثم تركه


فقال حازم:كل ده عشان عايز أجي عندكوا


أصل انت ما تعرفش الحاجه والدتك وحشتني أوي


اياد وهو يشمر عن ذراعييه وهو ينظر الي حازم بانتقام قائلا


:باه الحاجه والدتي اللي وحشناك بردوا


جري حازم خارج المكتب وهو يضحك ويقول عيبك انك فاهمني صح


في هذه اللحظه رن هاتف أياد فنظر الي شاشه الهاتف

فوجد اسم اللواء عادل الزيني


فأجاب قائلا :أيوه ياافندم تحت امرك


عادل :عايزك تجيلي بكره ياسياده الرائد في المكتب عايزك في شغل


اياد تمام ياافندم بعد الشغل ع الطول هبقي عند حضرتك أن شاء الله


البارت العاشر)


في مكتب اللواء عادل الزيتي


ارتسمت علامات الدهشة والذهول علي وجهه إياد وهو ينظر الي اللواء عادل الجالس أمامه ويفصل


بينهما مكتب أنيق بعد ان حدثه الأخير عن الخطه المقترحة من مجموعه من اللواءات

للقبض علي تلك الخليه التي تعد من اكبر خلايا تجاره المخدرات


اللواء عادل بهدوء:انت هتفضل مبحلقلي كده كتير

اياد وهو يتنحنح بإحراج:

ابدا ياافندم بس الموضوع كبير جدا مش مجرد القبض علي بنت بتهرب مخدرات


اللواء عادل:فعلا وعشان كده وقع اختيارنا عليك انت من اكفئ الضباط واذكاهم


اياد بتساؤل:طيب يعني احنا اش عرفنا انها هتوافق


عادل باستخفاف:لاااطمن اديك شوفت كانت رايحه تتجوز واحد

عمرها ما شافته لمجرد أن أبوها اللي أختاره


إياد بحرج:معلش يافندم بس انا كده حاسس اني بخدعها والنقطة دي بالذات

قاطعه عادل بحزم:سياده الرائد قابل بالمهمة علي بعضها ولا لأ

دي تخطيط لواءات كبيره واخدت أكتر من أسبوعين

إياد بجديه وهو يعتدل:تمام ياافندم طبعا ثم أردف قائلا :

طيب نتكلم في التفاصيل

تنهد عادل وقال:نتكلم شوف يا سيدي. المسموح الوحيد انك تقوله

حازم وده لأن احنا مقدرين ان هيبقي في مشاكل خاصه

وعشان نفسيتك لازم تحكي لحد وده هيكون حازم واحنا واثقين فيه زيك ده اولا


ثانيا احنا ما ننكرش أن في ناس مننا متورطة في شغل زي ده

وأول حاجه هيعملوها انهم يقدروا يجيبوا الملف الشخصي بتاعك


عشان كده احنا عملنالك ملف تاني الي بيظهر انك اسوء ضابط


علي المستوي المهني والاخلاقي وبكده هيطمنولك وخفينا الملف الاساسي

ثالثا:الموضوع عن اهللك كلهم هيبقي سري وموضوعك مع ساره هيمشي كأنه الطبيعي جدا


ولازم تظهر ده تمام في اي اسئله

اه مش هتيجي المكتب د تاني و موبيلك تغيره وتخلي الأرقام ديه عليه

دول كام رقم كده مشبوهين وشويه بلطجيه. ......تمام

إياد وهو يفرك جبهته :تمام ياافندم انا مستعد من دلوقتي ثم استطرد قائلا

طيب هنتواصل ازاي

عادل وهو ينهض من مقعده

:ماتقلقش احنا هنعرف نوصلك نهض اياد من مجلسه يصافحه وهو يقول

اي أوامر تانيه يافندم

عادل بابتسامه:اه متنساش تبقي فعلا ضابط ماعندكش أخلاق

انسي أخلاقك دي شويه عايز طول لسان مفهوم

اياد مبتسما:تمام وربنا يستر


في دوله الامارات في مكتب وليد بسيوني حيث كان يتجاذب مع والده الحديث


وليد بتأفف:بصراحه يابابا انا مش طايق البت ديه بالرغم من حلاوتها


اللي تحل من علي حبل المشنه وعينيها اللي شبه عيون القطط لكن عامله فيها ستنا الشيخه وواخده في نفسها مقلب وبتتقل علي وليد بسيوني تخيل


والده :ولا يهمك كلها تلات ايام وتبقي مراتك وتحت رحمتك

وبعدين دي مجرد صفقه لازم نضمن أبوها بكده ثم قال بخبث

:وبعدين انت مش بتقول انها حلوه مش مهم اي حاجه تانيه


وبعدين ده هي اللي هتجبلنا البضاعه وهي جايه ده احنا كنا شيلين هم تهريبهم


وليد بغرور:لااااااا ده مكانهم مايعرفهوش الجن الأزرق هي بس زياده امان ثم أردف بضيق:

طيب انا رايح لحمايا العزيز عشان إجراءات كتب الكتاب سلام


في فيلا إياد الحسيني


التف الجميع حول المائده لتناول طعام الغداء بالاضافه الي حازم الذي دعاهه إياد تحت إلحاح حازم


حازم وهو ينظر الي ولاء بحب:تسلم ايدك ياامي الأكل حلو أوي وعسل

فابتسمت ولاء بخجل لمغازلته إياها

قال إياد:يا عم انت لاقي وبعدين انت اهم حاجه عندك ان في اكل ساعات بحس انك مابتعرفش تتذوق


صفاء بضيق:اخس عليك يااياد يعني انا أكلي وحش

حازم:هههه استلم ياعم من حفر حفره لأخيه

إياد معتذرا:ابدا ياامي ده اكلك تحفه بس ساعات كنا انا والأستاذ وهو يشير الي حازم

بناكل أكل ما يتأكلش وهو يخلص الأكل كله وعاديييي

ولاءبفرح:الحمد لله عشان يشكر في اكلي

ظلوا يمزحون حتي انتهاء الطعام فاعدت لهم (سناء الخادمه التي تاتي صباحا فقط)

نسكافيه وفي هذه الأثناء كان حازم يتحدث في الهاتف بعيدا

وولاء تختلس النظر اليه في ضيق وغيره

أنهي محادثته وانضم إليهم لتناول المشروب

إياد بمرح: استنوا لما اضحكوا علي حازم

حازم بتهكم:ليه يا عم شايفيني ارجوز

ولاء وهي تصفق وتنظر حازم نظره توعد:قول يااياد بالله عليك

اياد بابتسامه:لما كنا في أولي كليه حازم كان عندي ونزلنا نصلي في المسجد

وأنا كنت نبهت عليه أن ما ينفعش يصلي في الصف لوحدة ولو حصل يشد حد من الصف اللي قدامه

المهم انا دخلت الأول وهو راح يتوضي ولما جه كانت الصلاه بدأت ونصيبه أنه كان في الصف لوحده وانا اللي قصاده ام الذكي شدني ورجعني ورا وطلع هو قدام مكاني


انفجر الجميع ضاحكا بما فيهم حازم وهو يقول:ارتحت ضحكتهم عليا

ايادوهويضع يده علي قلبه من كثره الضحك :ارتحت أوي

وبعد قليل قالت صفاء موجه كلامها لحازم:خالتك عامله ايه يا حازم


حازم بإمتنان:الحمد لله ثم التفت إلي ولاء وهو يقول دي حتي كانت لسه بتكلمني وبتسلم عليكوا


وبنتها وافقت ع العريس الي متقدملها أصل كانت خالتك قالتلي يوم خطوبتكوا


حازم بسخريه:هي ايناس دي هتتجوز دي مفهومها عن العرسان بيتمثل في الشكل والمركز وبس


تخيلي دي بتقولي قاطعته ولاء بغيظ: مين دى اللي بتقولك


حازم واراد اغاظتها:ايناس تم اردف المهم بتقولي أن متقدملها عريسين واحد ابيض وواحد اسمر وهي محتاره مش عارفه تختار ايه

اياد ضاحكا :مش ممكن وانت قولتها ايه

حازم بمرح:قولتلها تستني شويه في واحد فوشيا نازل السوق يجنن


الجميع ضاحكا علي كلام حازم ماعدا ولاء التي كانت تستشيط غضب وغيره

فارمقته بنظره غيظ وتوعد

صفاء قاصده:اياد كنت عيزاك في حاجه ياحبيبي ثم قامت والتفتت ل حازم

وقالت احنا في البلكونة شويه بعد إذنك

بعد انصرافهم قام حازم وجلس بجوار ولاء التي اشاحت بوجهها بغضب

حازم بحنان:ايه يالؤلؤتي زعلانه ليه

ولاء وهي تضع ذراعيها حول خصرهاوقالت؛والله يعني مش عارف


حازم:لا عارف بس بستعبط ثم أردف بجديه:


ايناس دي عايزك تشيلها من دماغك خالص هي بالنسبة في بنت خالتي وبس


والعلاقة بنا عاديه بالعكس دى انا بستهيفها

ثانيا:انا عمري ماكان في قلبي مشاعر الا لواحده بس هي كل حاجه ليا

حبيبتي واختي وامي وخالتي وبنت خالتي

فلم تستطيع ولاء منع ابتسامتها فصاح حازم بمرح

:أيوه كده متزعلش ولا تكشر طول ماحازم بيهزر

يابنتي ده انتي حاجزه كل الاماكن اللي في قلبي

ثم أردف بخبث إنما قوليلي هو اللي انت فيه ده اسمه ايه ممكن يكون غيره

ولاء الاستنكار: ايه انا اغير لأ طبعا

حازم:انا قولت كده برضوا ده ما لوش غير اسم واحد

ولاء بشغف:ايه

حازم وهو يحرك حاجباه:حب مع سبق الإصرار والترصد

هبت ولاء من مكانها في خجل وتوجهت مسرعه الي الشرقه حيث اياد ووالدتها


(( البارت الثالث والرابع عشر ) ))))


في مكتب اللواء عادل الزيني

كان يتحدث في هاتفه الخلوي وهو جالس علي مقعد مكتبه


عادل:ايه راحت المستشفي طيب خلي اياد يروح ومنير يستلم مكانه لغايه لما أجي


في هذه الأثناء كان حسين والد ساره قد حجز علي اول طائره عائد ا الي البلاد


وقد أجري اتصالاته لمعرفه المشفي التي بها ساره

وما ان وصل حتي استقل سياره اجره وذهب الي ابنته


في المشفي كان اياد جالسا علي احد المقاعد المجاوره للغرفه التي بها ساره


إلا انه فوجئ بشخص يحاول أن يفتح باب غرفه ساره فهب من مكانه


وأسرع إليه وهو يمسك يده التي كانت علي وشك فتح الباب قائلا بجده


مش مسموح لحد يدخلها أيان كان انت مين

فالتفت إليه حسين فوجد ضابط برتبة رائد فقال بتلعثم:


انا والدها وكنت عايز اطمن عليها

فأجابه إياد ببرود:آسف ما ينفعش وكمان هي لسه مافاقتش


أخرج حسين من جيب بنطاله علبه من السجائر وتقدم الي اياد عارضا عليه إياها

في محاوله لاستمالته وهو يقول :اتفضل


اخذها منه اياد بالرغم من كونه لايدخن ولكنها أولي خطواته لصناعة شخصيته المزعومة


فقال حسين: انت ما تعرفش مين الضابط اللي أقبض عليها


أجابه اياد بهدوء: انا


ارتبك حسين للحظات ثم قال:انا حسين المليجي من أشهر رجال الأعمال

ثم أردف بخبث: ومستعد اعمل اي حاجه او ادفع اي مبلغ وبنتي تطلع منها


فالتفت اياد حوله في حركه مصطنعة ثم همس له :افهم من كده أن حضرتك بترشيني


حسين بتهكم : انا قولت كده الظاهر انك بتفهم علي مزاجك ياباشا

ثم استطرد قائلا وهو يهم للمغادرة انا همشي دلوقتي وهاجي تاني بكره


في نفس المعاد ارجو أن حضرتك تبقي موجود

ثم نظر له نظره ذات معني وقال: ماشي


وبعد مغادرة حسين زفر إياد بضيق ثم قال وهو يتمتم بابتسامه جانبيه: يااا ااا ده انت وفرت عليا كتير

قال وانا اللي كنت بفكر اكلمك ازاي طلعت بترميلي الطعم وعايز تشوف نتيجته


حاول حسين الاتصال بابنه مراد كثيرا وهو متجه الي أحد الفنادق

لعدم رغبه في العوده للمنزل حتي لا تشعر زوجته بشئ

وفي الأخير استجاب مراد لاتصاله علي مضض

فأخبره حسين انه سوف يفعل أي شئ

لإنقاذ أخته وعليه عدم أخبار والدته


عاد اياد الي منزله بعد يوم طويل في إرهاق واضح استقباله والدته

صفاء بحنان :حمدلله علي السلامه يااياد اتأخرت جامد ياحبيبي في حاجه


إياد وهو يلقي بنفسه علي الاريكه :ابدا ياامي الشغل كان كتير

ثم اردف:انا هموت من الجوع وعايز انام


صفاء وهي تربت علي كتفه: غير هدومك يكون الأكل جهز وبعدين نام براحتك


في الصباح داخل المشفي وتحديدا في غرفه ساره


فتحت ساره عينيها في تثاقل وخلال تفحصها للغرفه

علمت انها بالمشفي وسرعان ما تذكرت ما حدث


سمعت طرقا علي باب الغرفه ثم دلفت منه ممرضه


قالت بابتسامه عريضه:حمد الله علي السلامه ياعروسه

ثم قامت بإضافه بعض الأدوية الي المحلول الواصل بيدها


فقالت لها ساره بتساؤل:هو مين غيرلي هدومي ومين جاب اللبس ده


إجابتها الممرضه :انا ياحبيبتي أصل ماكنش ينفع تنامي بفستان الفرح

فطلبت من عريسك الضابط اللي كان بره انه يجيبلك هدوم


شويه لاقيته جيبلي شنطه كبيره مليانه هدوم

فاختار منهم حاجه ولابستهالك


فقالت لها ساره الامتنان شكرا

فقالت الممرضه مداعبه :في عروسه يجلها انهيار يوم فرحها وهي متجوزه الضابط العسل ده

ثم اردفت:ده انا يجيلك انهيار لو بس كلمني


مطت ساره شفاتي وقالت في حده :لو سمحتي شوفي شغلك وخلاص

ضحكت الممرضة وهي تغادر قائله :ليك حق تغير ياعم ثم اغلقت الباب ورائها وانصرفت


فتمتم ساره بحنق قائله :عسل ؟كنت تعالي ياختي شوفي وهو عمال يهزأ فيا امبارح


وبعدين عريس ايه وهو حد يتجوز ببدله الشغل اوف

قطع حديثها مع نفسها صوت رجولي يستأذن في الدخول

ف اسرعت بارتداء حجابها ثم قالت:اتفضل

فدلف اللواء عادل الي الغرفه وهو يقول بابتسامه:حمد آلله علي السلامه ياساره

تنهدت ساره بارتياح عند رؤيته:وقالت الله يسلمك ياافندم


عادل مداعبا:انهيار عصبي وضغط واطي اومال اذا كونتي بتهربي بجد واتمسكتي هيجرالك ايه


ابتسمت ساره قائله :مااستحملتش ياافندم الموقف وهما فاكرني كده بجد ولا الضابط الطويل شويه ده

قعد يهزأني ويقوللي كلام جارح صعبت عليا نفسي الصراحه فامستحملتش


عادل بهدوء:بصي ياساره انت لسه قدامك هنا يومين علي الأقل بأمر الدكتور عشان ضغطك مش متظبط


فااحنا علي اتفاقنا ماحدش هيعرف ابدا انك بلغتي وعايزك انت كمان تنسي

سأره بحزن :بس ياافندم انا مش هستحمل كلمه من حد


عادل :اذا كان قصدك علي اياد اللي هو الضابط الطويل شويه ده علي رأيك

مش هخليه بكلمك تاني بس رايك فيه غلط ثم أردف قاءلا وهو يستعد للمغادره


انا هامشي دلوقتي متخافيش انا متابعك واكيد هكلمك تاني مع السلامه


ساره بإذعان:وعليكم السلام


بعد انتهاء العمل توجه إياد الي المشفي رغبه في مقابله والدها وهو يتصنع

انه يستفسر علي حالها وعند مغادرته حجره الطبيب

وجد حسين الذي كان بدوره متجها الي الطبيب متجها نحوه

فابتسم حسين ابتسامه صفراء قائلا : ازيك ياسياده الرائد


ايادببرود:كويس

حسين :انا كنت لسه جاي اسأل الدكتور علي حاله ساره


إياد : اه هي كويسه وهتخرج كمان يومين


طال الصمت بينهم قليلا فبادر إياد قائلا : اتفضل حضرتك نقعد في الكافتيريا عايزك في موضوع


قال حسين بخث : طبعا انا تحت امرك

وبعد قليل بعد إحضار النادل المشروبات لهم

حسين :ها ياباشا خير

إياد هو يرجع ظهره الي الخلف قائلا:تقدر تقول كده انا عايز أعقد معاك صفقه وأظن دي شغلتك

حسين باستغراب :صفقه

إياد :شوف انا مستعد اطلع بنتك منها زي الشعره من العجين


ومن غير لف ولا دوران انا اعرف عنك كل حاجه خاصه شغلك وأظن ده ماكنش صعب عليا


ثم أردف وهو يقترب منه :ولو أنكرت مفيش مشاكل بنتك هتاكل عيش وحلاوه علي طول


فرك حسين جبينه في ضيق ثم قال:اتفضل صفقه ايه


اياد بابتسامه ماكره :تعجبني... مقابل ان بنتك تخرج انا ليا فكل بضاعه هتهربها عشره في الميه


هم حسين بالاعتراض فاوقفه اياد باشاره من يده قائلا :استني اصبر علي رزقك


وبعد ما توافق انا ليا ضمان تجوزني بنتك عشان اضمن انك ما تغدرش بيا

هب حسين من مكانه وصاح: لأ طبعا فلاحظ انتباه الموجودين عليه فجلس وقال بهدوء:


كله إلا كده تتجوزها لأ


قال إياد ببرود مستفز: اقعد بس يا حمايا العزيز وسمعني للاخر انت فاكر العريس اللي في الامارات لسه مستنيها بعد ما الصفقه طارت دلوقتي انت محتاجني جدا


ثم أردف باستياء قائلا :تقدر تقولي هتقول للناس وقاريبك لما يلاقوا بنتك راجعه

بعد جوازها بتلات ايام ها عرفت بقي انها صفقه وانت اللي فيها كسبان


بهت حسين من كلام اياد فهو علي حق تماما وعلي المجمل

وجد نفسه مرغم علي الموافقه خاصه انه بالفعل مستفيد


بعد صمت مطبق رد حسين قائلا : طيب ساره هتوافق ازاى

وهنقولها انها خرجت ازاى منها


تنهد اياد بارتياح بعد ان علم انه استطاع إرغامه علي الموافقه


فقال بمكر : وهو احنا هنغلب


*البارت الربع عشر,,*,*,*

,*,*,*,*,*


في المشفي (في غرفه ساره)


كانت ساره متكأه بظهرها للخلف وهي في وضع الجلوس ممسكه بمصحف


لقرآه وردها القرآنيةوقبل ان تختم وردها قطع صوت ترتيلها العذب صوت طرق علي الباب


أغلقت ساره المصحف وضعت يدها فوق رأسها لتتأكد من أحكام حجابها ثم اذنت الطارق


بالدخول دلف الشخص الي الداخل وأغلق الباب خلفه وهو يقول بحب

: صباح الخير يابنتي


جحظت عين ساره وهي مصوبه عينيها علي وجهه وقالت في دهشه ممزوجة بالالم:

بأبا انت ......انت ازاي دخلت هنا


توجه حسين اليها بخطوات بطيئه واتخذ احدي الكراسي مقعدا له ثم استند بظهره الي الخلف قائلا بعتاب:دي مقابله ياساره تقابلي بيها ابوكي


اشاحت بوجهها عنه بألم وحزن يكسو محياها ثم تنهدت بضيق وقالت:


انا اسفه انا ماليش أب أصل مفيش أب يعمل اللي انت عملته ده في بنته


ثم التفت إليه وهي تخبط باناملها علي صدرهاوهي تبكي في حرقه هاتفه:


انت لو كنت لاقتني في الشارع مكنتش عملت كده هونت عليك تعيشني سنين انا وامي واخويا من الحرام ثم اردفت في استنكار من بين شهقاتها:لأ وكمان عايز تورطني فيه


ورفعت كلتا كيفها وهي تخبط علي جانبي رأسها بعصبيه وهتفت:

انا بجد مش قادره اصدق مش قادره


عقد حسين ذراعيه أمام صدره رفع احدي ساقيه واضعا إياها فوق الاخري قائلا ببرود:


خلصتي دراما يادكتوره ساره يامتربيه وهو الالتزام اللي انت فيه بيقولك تكلمي ابوكى كده


نظرت له ساره في ذهول من رده فعله والدموع تهطل من عينيها تأبي التوقف وقالت بصو ت متحشرج:انت مش ندمان علي حاجه مش ندمان علي اللي عملته فيه

مش ندمان علي صورتك ادامي

لوح لها حسين بيده باستخفاف وهو يمط شفتيه قائلا

: انا مش فاضي لندب الستات ده انت لسه صغيره مش فاهمه حاجه

ثم استطرد بجديه وهو ينظر لها في صرامه قائلا :

دلوقتي اللي مش قوي بيداس عليه انتو عايشين عيشه محدش يحلم بيها

ثم نهض من مكانه وانحني ومسك


معصمها في قوه واردف بصرامه مخيفه

: انا لولا قوتي مكنتش عرفت ادخلك ومكنتش عرفت اخرجك من هنا

ولا كآن حاجه حصلت يارب تفهمي

ثم ترك يدها بعنف واستدار واتجه ناحيه الباب ووضع يده علي المقبض وههتف

: انا هستناك بره عبال ماتغيري هدومك عشان

هتروحي معايا لاني خلاص خرجتك من هنا


وبعد ان أغلق الباب خلفه ظلت ساره تنظر أمامها في ذهول شعرت

كان عقلها توقف عن العمل وكأنها لم تعد تعي ما حولها


بأي منطق يواجهها وبأي منطق يدافع عن ما فعله

هتف قلبها في الم:يا الله كن بجواري ولاتتركني


في كافيتريا المشفي


حيث كان اياد يجلس على احدي الطاولات

وهو ممسك بهاتفه وينقر به بهدوء علي المنضدة التي امامه

منتظرا والد ساره حسب الاتفاق فهو من سمح له بالدخول إليها

أقبل عليه حسين بخطوات واسعه وهو مكفهر الوجه

وأمسك المقعد بكل عصبيه وجلس أمام اياد يفصل بينهما المنضده


اياد وهو لا يزال ينقر بهاتفه هاتفا بهدوء :خير ايه اللي حصل


حسين وهو لا يزال متجهم الوجه : مش هينفع خالص اني اطلب منها حاجه دلوقتي صعب نفسيتها متأثره


اياد وهو يبتسم ابتسامه سخريه:يا عيني نفسيتها متأثره ثم أشار له بسبابته محذرا إياها هاتفا بحزم :انا هخليها تروح معاك بس أي حركه غدر هترجع تاني من بكره في اللمان


حسين بابتسامه صفراء :ما تخافيش يا باشا

انا بردوا محتاجلك في شغلي ثم أردف بخبث

ما انت اللي هتهربني بالبضاعه بعد كده من المطار

وماهو العشره في الميه مش ببلاش انا مش لوحدي


اياد متصنع التفكير وهو يفرك باصابعه جبينه وهتف قائلا

:عشان خاطر السنيورة بنتك انا موافق

بس انا اللي هخليها توافق مش انت واعمل كأنك متعرفنيش ماشي


نظر له حسين بتساؤل وهتف بفضول :ازاي

بدأ اياد يشرح له ما ينوي القيام به وما ان انتهوا

حتي توجه حسين الي ساره لاصتحابها الي المنزل


كانت ساره في صحبه والدها متجهين الي خارج المشفي حيث كان يسبقها بخطوات قليله

كانت ساره تسير خلفه بخطوات متثاقله بعض الشئ فاستدار ناظرا اليها وقال بلا مبالاه:عايزه مساعده اندهلك حد من الممرضات يساعدك


نظرت له ساره بعيون يملأها الحزن والفقد لحنان أب تمنته لكنه خذلها بشده


فقالت له بصوت تخنقه العبرات:لا شكرا انا هعرف امشي لوحدي

فعقب ببرود :طيب انا هستناكي بره في العربيه في تليفون مهم عايز اعمله


فاستدار ورحل بخطوات واسعه متجها الي الخارج دون ان يلتفت او يسمع منها تعقيبا


أحست ساره حينها بالضياع بوحده شديده و بالرغم من وجود والدها بالحياه


ولكنه كان كالميت وأن التمسنا للميت عذرا عدم وجوده في الحياه فهو ما عذره

أحست بثقل في رأسها ودوار خفيف استندت بيديها الي الحائط وحاولت المضي في المشي


وترنحت في مشيتها وكادت أن تسقط لولا شعورها بيدين قويتين تمنعها من ذلك وتساعدها


علي الجلوس بأحد المقاعد التي كانت بجوارها رفعت ساره رأسها


وقالت بصوت ضعيف :انا متشكره اوي وما كان هذا سوي اياد الذي كان يتابعها


من بعيد وما ان شعر انها ستسقط اندفع إليها بدافع الانسانيه يساعدها


وما ان وقع بصرها عليه حتي تبدلت ملامحها الي التجهم وقطبت جبينها بضيق


قائله :انت بتعمل ايه هنا وعايز مني ايه تاني مش كفايه

أما اياد فكان شاردا في ملامحها البريئه وبشاشه ووجهها


التي كان لا يتقبل عقله انها يمكن ان تكون فتاة سيئه


فانتبه لنفسه علي أثر صوتها فقال بابتسامه مصطنعه


: انا هنا في مستشفي عام يعني احتمال أي حد يبقي موجود فيها

ثم أردف بنظره عتاب:يعني الحق عليا اني لحقتك قبل ما توقعي


قالت ساره بتهكم :وهو كان مين السبب اني أكون هنا

نظر اليها إياد نظره اعتذار وابتسم ابتسامه


اربكتها وجعلت قلبها يخفق لأول مره فصرفت بصرها عنه

وأخذت تفرك كفها في توتر الي أن أخرجها من توترها


صوته الرخيم وهو يقول بنبره اسف:بصراحه انا كنت جاي اتآسفلك

عن الإهانات اللي قولتهالك بجد اسف وأرجو تقبلي اعتذاري


ساره التي نظرت له في دهشه وحيره :وهتفت:انت بتعتذرلي ليه دلوقتي


إجابها بتلقائية وهو يهز كتفه:طبيعي بعد ما عرفت اني كنت ظالمك

فاعقبت ساره في تساؤل:ظالمني واعرفت منين اني مظلومه


إجابها بهدوء ابدا عرفت من النيابه ان القضيه فشنك وان كان في حد عايز

ينتقم من باباكي فيكي فحطالكوا المخدرات دي

ازاي بقي دى مش شغلتي المهم اني حسيت اني جرحتك ولازم اعتذرلك


خفضت ساره رأسها في اسي واغرقت عينيها بالدموع وهي تهمس لنفسها:

يعني بابا خرجني منها بالطريقه دي كمان يابابا رشوه


انسه ساره هتف بها اياد عندما لاحظ شرودها

فرفعت راسها وهي تمسح دموعها بظهر كفيها في حركه طفوليه


أردف اياد وهو مبتسم من طفولتها ولكنها ابتسامه حقيقيه:انا فعلا اسف

ساره وهي تنهض من مكانها لتذهب الي والدها:خلاص ياافندم محصلش حاجه


اياد وهو يمد يده اليها طيب تسمحيلي اوصللك

انا لاحظت أن كان في حد معاكي خليني اوصللك لغايه بره


نظرت ساره الي يده الممدوده ثم نقلت بصرها الي وجه وقالت بحنق

والغضب يكسو ملامحها: لأ انا هخرج لوحدي شكرا


اعترض اياد طريقها قائلا بحنان مصطنع :انا بس خايف متعرفيش تمشي ما تكسفيش انا زي اخوكي ثم مد يده ثانيه في اشاره الي مساعدتها


قطبتت ساره حا جبيها بضيق وهتفت بتهكم:والله ربنا حدد لنا في القرأن مين بالضبط اللي


يجوزلنا ومافتكرش كان فيهم واللي زي اخونا عشان كده ماينفعش حرام لايجوز ثم رمقته شذرا. واردفت :بعد اذنك

تركته وغادرت بخطوات بطيئه الي الخارج


أما أياد فظل فارغا فاه يتابعها في صمت ثم تمتم في استنكار قائلا

:نعم ياختي بتهريبلي مخدرات وبتقوليلي لا يجوز

طب ازاي ده ماينفعش ثم استطرد قائلا باستغراب:اهوا ده اللي لا يجوز فعلا


(((((البارت الخامس والسادس عشر)))))))))

في الطريق اثناء العوده برفقه والدها كانت ساره تستند برآسها علي زجاج باب السياره


شارده فيما حدث وما هو ات الي ان توقفت السياره امام الفيلا الخاصه بهم


في هذه الاثناء كانت رباب والده ساره في غرفتها اصابها القلق البالغ في

علي مدار يو مين تريد أن تطمئن علي ابنتها ولكن دائما ما يجيبها زوجها


انها عروس وهو بجانبها فلا تقلق ولكنها لا تدري لماذا تشعر بقبضة في قلبها


انتفضت من فراشها علي أثر سماع أصوات بالأسفل فخرجت مسرعه من حجرتها

وهبطت الي الأسفل لتفاجأ بزوجها ومن خلفه ساره التي يبدو عليها الإرهاق


اتجهت مسرعه الي ابنتها وجذبتها في أحضانها وضمتها بقوه وهتفت بلهفه :

ساره في ايه ياحبيبتي

أما ساره فعندما رأت والدتها أحست انها كالغريق الذي ألقي به في بحر وهو لا يجيد العوم

الا إن وجد طوق النجاه فاندفع اليه بكل جوارحه

تشبست ساره بحضن امها واجهشت بالبكاء لعلها تفرغ ولو قليلا من الامها


فرمقت رباب زوجها الذي قد جلس علي الاريكه المجاورة وهو ينفث دخان سجائره

وهتفت بقلق بالغ:مالها ساره يا حسين ايه اللي رجعكوا

فآجابها ببرود :البنت تعبانه طلعيها أوضتها ترتاح وبعدين ابقي احكيلك


أبعادتها رباب قليلا عن أحضانها وهي تربت علي ظهرها وهتفت بحنان:


ساره ياحبيبتي انتي كويسه ردي عليا ياحبيبتي انا هموت من القلق

كادت ساره أن ترد فاستوقفها حسين وهتف بحده:رباب قولت طليعيها وبعدين نتكلم


او مات رأسها بإذعان وأخذت ساره وهي تحاوطها بذراعها الي غرفتها


في فيلا إياد الحسيني


كانت ولاء مستلقيه علي فراشها ممسكه باحدي خصلات شعرها وتعبث بها بدلال

وباليد الاخري ممسكه هاتفها حيث كانت تتحدث مع خطيبها هاتفه من بين ضحكاتها


خلاص يا حازم كفايه ضحك بجد

حازم: خلاص ياستي نتكلم جد ثم استطرد هاتفا باهتمام انا ملاحظ إن إياد متغير اليومين دول صح

اعتدلت ولاء جالسه وقالت :ابن حلال انا كنت لسه هسألك انا وماما ملاحظين كده برضوا


حازم بمزاح: يا خبر النهارده بفلوس بكره ينزل عليه اوكازيون مسيري اعرف

ثم اردف طيب هو عندك صح

ولاء بتساؤل:اه في أوضته بس ليه

حازم:بفكر اجي اقعد معاه شويه وشوف ماله

ولاءبرضا:تمام اتصل بيه وقوله أنك جاي ماشي

حازم مداعبا :لأ مش ماشي دلوقتي ادامي نص ساعه

ولاء بايتسامه:ياساتر عليك انت تلازم تهزر في كل حاجه كده ثم اردفت مع السلامه ياحازم ان هقفل

همت بغلق الهاتف ولكنها سمعت صوت حازم صارخا:ااه حاسبي ياولاء ماتقفليش

فآعادت ولاء الي اذنها الهاتف وهتفت بلهفه:حازم مالك في ايه

فآجابها مداعبا:أصلك كنتي هتقفلي علي صوباعي فقولت الحقك

ولاء بغيظ :كده ياحازم ماشي وأغلقت الهاتف بغته

ثم احتضنت الهاتف وهي تتمتم بابتسامه قائله : مجنون ..ربنا يخليك ليا


في غرفه اياد كان يجلس كلا من حازم واياد بعد ان استقبالته ولاء ووالدتها منذ قليل


حازم وهو يستلقي علي الاريكه ويعقد ذراعيه خلف راسه هاتفا

:اتنين نسكافيه عشان انا بايت هنا النهارده


اياد وهو يجلس علي طرف فراشه وتنهد بارتياح هاتفا:

الحمد لله كنت بحسبك هتتعشي


حازم بتحدي:والله ده يرجع لحضرتك اعترفت بسرعه مفيش عشاه

غلبتني معاك وانا أفضل الاخيره يبقي في عشا وانت وشاطرتك


إياد مندهشا:اعترف بآية أن شاء الله

حازم وقد اعتدل في جلسته قائلا بجديه:في اللي مغيرك اليومين دول ياصاحبي

ثم استطرد قائلا بعتاب: ولاه فاكرني مش واخد بالي


تنهد اياد بضيق وهويمرر أصابعه بين خصلات شعره الغزيرهاتفا

: انا كده كده كنت هحكيلك لأني مش قادر اتحمل لوحدي


حازم بنظره قلق قائلا باهتمام:انا سامعك كمل

قص عليه اياد كل شئ وحازم يستمع إليه ذهول

اياد وهويتنهد بحزن بالغ هاتفا: شوفت أخوك شايل ايه لوحده


انتصب حازم علي قدميه واضعا كفه علي جبهته

هاتفابقلق ممزوج بالحيره:انت كده يااياد داخل عش الدبابير

الغلطه مالهاش مكان انت مدرك ده ثم استطرد هاتفا بتساؤل


انت هتتجوزها فعلا يااياد يعني فرح وكده وهتجبها هنا

اومآ اياد براسه وهو مطآطآ الرأس

أخذ حازم يجوب الغرفه ذهابا وايابا وهو يفكر في هذه القضيه

ثم توقف امامه فجأة وقال :انت ايه انطباعك عن البت ديه


اياد وهو يهز كتفيه قائلا في حيره:

عادي بس مايبانش عليها خالص انها وحشه

ثم استطرد قائلا وهو ينقر بسبابته علي جانب راسه

:عقلي يااخي مش قادر يستوعب انها بالأخلاق ديه

أطال حازم النظر إليه وهتف بقلق : خايف عليك ياصاحبي

لطب في حبها وفي الآخر ينقلب السحر علي الساحر


اياد ضاحكا بسخريه وهتف بغرور مش اياد يا بني


حازم وهو يضرب بكفه علي جبهته كمن نسي شيئا :ياخبر

اياد بقلق:في ايه يا بني

حازم بجديه:أصل لغايه دلوقتي شربت حاجه ولا حتي اتعشيت ومش عارف نسيت ازاي


جز اياد علي أسنانه بغيظ هاتفا:

متخافش تلاقيهم بيحضروا العشا ماهما عارفين انك لاجئ


في فيلا حسين المليجي


انتفضت ساره من علي فراشها وهي تدور بعينيها الخضرواتين في أنحاء الغرفه في فزع


ثم ما لبثت أن تذكرت انها عادت الي منزلها تنهدت بارتياح ممزوج بالحزن

ثم قامت من علي فراشها متجه الي المرحاض لبدايه يوم جديد يحمل ما يحمل من المفاجآت


بعدت أن أدت ساره صلاتها سمعت طرقا خفيفا علي باب حجرتها فاذنت للطارق بالدخول مراد وهو يطل برأسه الي داخل الغرفه مداعبا:ممكن ادخل يادكتوره


ساره والتي قفزت من فرحتها عند رؤية أخيها

فآسرعت نحوه وارتمت بقوه في احضانه هاتفه ببكاء


مراد وحشتني أوي كنت محتاجك اوي يامراد

ربت مراد علي ظهرها هاتفا بحنان:

هششششش خلاص انا جانبك فعلا المره دي ومش هسيبك ابدا ياساره

ابتعدت ساره عنه قليلا وعينيها مملكه بالدموع هاتفه بآسي:

شوفت يامراد اللي حصلي شوفت بابا

أغمض مراد عينيه بأسي مماثل هاتفا


قابلت بابا وحكالي علي كل حاجه وحكي لماما

شهقة ساره ووضعت اناملها علي فمها وهتفت ياخبر وهي عامله ايه

مراد :طبعا منهاره تحت

ثم أمسك ساره من كفها وجذبها واجلسها علي ألاريكه وجلس بجوارها

وهتف وهو يتنهد بضيق:بصي ياساره انا عارف انك عارفه الحقيقه

فاقاطعته ساره بقلق:أنهي حقيقه بالضبط

مرادبنبره حزن :أن بابا فعلا يتاجر في المخدرات

وطبعا قال لماما أنه انتقام من حد بحيره وجت فيكي بس الي ماعرفهوش

ثم سكت قليلا وهتف بآسف:اني انا كمان كنت بشتغل معاه

فتصنعت ساره الصدمه

فاردف مسرعا بإصرار:بس والله ياساره كنت والحمد لله مش ناوي ارجع تاني

انا نفسي ربنا يسامحني وواعي تفكري في لحظه اني غدرت بيكي

والله بابا اكدلي انك معكيش حاجه ولو مش كده ما كنتش هسمح بالي حصل ابدا


ثم أردف بنبره حب :انتي غيرتيني ياساره انا مش ممكن آذيكي ابدا


كانت ساره تتلمس الصدق بكلماته وتشعر بالأمان لأنه بجوارها

هتف من بين دموعها التي أبت التوقف:ربنا يخليك ليا يامراد


في فيلا حسين المليجي


كانت ساره تقضي معظم الوقت في غرفتها وتتجنب والدها

وتقضي باقي الوقت مع والدتها ومراد الذي اكتشفت انه نعم الأخ والصديق

فكان لا يتركها ابدا محاولا التخفيف عنها بشتي الطرق


توالت الأيام الي انقضي أسبوع علي هذا النحو

كانت ساره تجلس بحديقة الفيلا شارده مغمضة العينين

فاقبلت اليها والدتها في تردد فهتفت فيها/ ساره

التفتت ساره الي مصدر الصوت فوجدت والدتها

تقف وراء الارجوحه التي تجلس عليها فاستدارت اليها بابتسامه عريضة وهتفت

:ست الكل تؤمر


تلعثمت رباب وبلعت ريقها وهتفت :ااخالتك جايه تزورني النهاره

فعقبت ساره بيسعاده والله دي وحشتني أوي كويس كنت عايزه اشوفها


فاصاحت بها رباب بحده:هو ايه اللي تسلمي عليها

انت ناسيه أن محدش يعرف حاجه ومفكرين انك لسه بره مع جوزك


فهتفت ساره بحذر :تقصدي ايه يا ماما


رباب وهي تجلس بجوارها هاتفه بحنان:يعني يابنتي احنا مش ناقصين فضائح ولا حد يجيب سيرتك بكلمه وحشه الناس هتقول اي لما تلاقيكي راجعة بعد كام يوم من فرحك


سأره والألم يعتصر قلبها من كلمات والدتهاهتفت بحزن:والمطلوب


رباب بتردد:يعني لما تيجي خالتك مش عايزها تعرف انك هنا ومطتلعيش من أوضتك


فهبت ساره من مكانها وهتفت وعينها اوغرقت بالدموع

:ولما تيجي ليه انا طالعه اوضتي من دلوقتي وهرولت الي غرفتها باكيه


فهتفت رباب بآسي سامحيني يابنتي كلام الناس ما بيرحمش خاصه القريب


البارت السادس عشر)

******************

****

في فيلا إياد الحسيني


التفت جميع الأسره حول طاوله الطعام لتناول طعام الإفطار

صفاء وهي تسكب كوبا من الشاى لاياد:اختك ياحبيبي خارجه مع اصحابها النهارده

ما توصلها في سكتك انت عارف انا بقلق عليها


إياد وهو يرتشف من الشاي هاتفا بمرح:

انا تحت امرك ياهندسه تحبي اوصلك فين

ولاء وهي تهم بالنهوض وتتدفع مقعدها للخلف بجسدها هاتفه:

والله يا ماما انا اصحابي هيقابلوني في الطريق وبصراحه هنتمشي


ثم التفتت لإياد وهتفت وهي تنحني في حركه مسرحيه

:متشكرين لخدماتك يافندم شايلينك لوقت عوزه

ثم اتجهت الي والدتها وقبلت يدها وهي تغمز بعينها هاتفه:ما تقلقيش ياصفصف


ثم استدارة بخطوات واسعه متجهه الي الخارج وهي تلوح باصابعها:مع السلامه

فابتسم إياد لوالدته هاتفا:اتخطبت ولاسعت اتعدت من الواد حازم


فغمزت له صفاء غمزه ذات مغزه وهتفت:عقبالك لما تلسع زيها

فضحك اياد بشده هاتفامن بين ضحكاته

:ما بتفويتيش فرصه انتي ياصفصف

ثم التقط هاتفه وهم للنهوض هاتفا

:انا لازم امشي كفايه اوي كده ياست الكل مع السلامه

بعد مغادرتهم تنهدت صفاء بحب هاتفه:ربنا يخليكوا ليا ياولاد


في فيلا حسين الميليجي


كانت ساره في غرفتها تضع اللمسات الاخيره علي حجابها

وتناولت حقيبتها الشخصيه واتجهت الي الأسفل في بهو الفيلا حيث والدتها


وما ان رأتها والدتها حتي هتفت بتساؤل: انتي خارجه ولا ايه ياساره


ساره بتلقائية وهي تهز كتفيها:اه يا ماما بعد إذنك راحه لمني صاحبتي اطمن عليها خلاص قربت تولدت


زفرت رباب بضيق هاتفه:انا مش هقدر أحبسك بس برضوا مفيش خروج

كتير انتي محدش يعرف انك هنا لغايه ما نشوف هنعمل ايه


هتفت ساره باستنكار:تعملوا ايه في ايه ثم استطردت بعصبيه ممزوجه بآلام :


انتي ليه بتحسيسيني ان انا الجانيه مش المجني عليها حرام والله حرام

هبت رباب من مكانها واتجهت إليها وهتفت بآسي :ياحبيبتي انتي انتي زي الفل بس الناس

قاطعها ساره هاتفه بإنفعال:

الناس الناس يتحرق الناس وكلام الناس هما كده كده بيتكلموا


ثم استطردت بجديه وهي تشير باسبابتها:

انا طول منا عارفه ان انا ما بغضبش ربنا

انا مش هيهمني حد كفايه اوي لحد كده

ثم زفرت بألم وقبلت امها وقالت مع السلامه ياماما

استقلت ساره سيارتها وضغطت علي دواسه البنزين بعصبيه وانطلقت الي وجهتها


في الطريق كانت ولاء قد استقلت سياره أجره وهي تتحدث في هاتفها:

والله يا ماما خلاص نزله اهو انا مش عارفه هتفضلي قلوقه كده لغايه امتي

ماشي يا ماما مع السلامه عشان وصلت


نزلت ولاء من السياره متوجه الي الجهه الاخري من الطريق ولكن كانت هناك سياره اتيه باندفاع رهيب

تسمرت ولاء مكانها عندما رأت السياره متجه إليها و شلت الصدمه تفكيرها وكل هذا استغرق ثواني لتسبح في عالم ضبابي مضرحه بالدماء

كانت شبه فاقده للوعي وهي تري خيالات لأشخاص حولها

أحد الأشخاص وهو يقلب كفيه في صياح :حسبي الله ونعم الوكيل الحيوان خبطها وجري

شخص آخر بفزع:حد يطلب الاسعاف بسرعه


في هذه الأثناء كانت ساره تقود سيارتها حتي رآت مجموعه من الاشخاص يقفون وسط الطريق وقد


استشفت انها حادثه فاصفت سيارتها بجانب الطريق وهبطت منها مسرعه بدافع مهني وإنساني


اخترقت ساره بجسدها بعض الأشخاص الملتفون حول ولاء صائحة بجديه:لو سمحتوا عدوني انا دكتوره


وبالفعل افسحوا لها فجثت ساره علي ركبتيها وامسكت بيد ولاء لقياس النبض فتمتم بخوف

:ياخبر ده النبض ضعيف

ثم وجدت ذراعها ينزف بشده كانت تريد اي شيء تربط به ذراعها لتوقف النزيف

فاضطر الي نزع احدي حجابيها فكانت دائما ما ترتدي اثنان فوق بعضهما ربطت ذراعها جيدا فوق الجرح


ثم صرخت فيمن حولها هاتفه:حد طلب الاسعاف

فآجابها أحد الأشخاص باستياء:مانتي عارفه يابنتي دي آخر حاجه بتوصل في بلادنا

فهبت ساره من مكانها وقالت بتوسل

:طب لو سمحتوا حد يشلهايحطها في عربيتي وأنا هوديها بس بسرعه ارجوكوا


وبالفعل حملوها ووضعوها في سياره ساره فاسرعت ساره لقياده سيارتها

فاستوقفها أحدهم هاتفا :خدي يابنتي دي شنطتها كانت جانبها

فالتقطتها منه في عاجله وانطلقت مسرعه الي أقرب مشفي


في المشفي


كانت ساره علي معرفه مسبقة بالطبيب المعالج لحاله ولاء فقد كان أحد اساتذتها في الجامعه

كانت ساره تنتظر أمام غرفه الطوارئ وعند خروج الطبيب اتجهت إليه ساره مسرعه

وهتفت في قلق:ها يادكتور الحاله عامله ايه


الطبيب بهدوء:اطمني ياساره خير ان شاء الله وبعدين انت ساعدتيها كتير

ثم استطرد قائلا : بس محتاجين نقل دم وللاسف فصيلتهاo ومش موجوده حاليا

ياريت لو تتصلي بحد من أهلها يمكن يكون فصليتها

فاسرعت ساره هاتفه:انا يادكتور نفس الفصيله فممكن اتبرعلها

احنا مش ضامنين يكون في حد فيهم نفس فصيلتها وبعدين عايزين نكسب وقت


فابتسم لها الطبيب هاتفا:ماشي ياستي تعالي معايا

وبعد ان تبرعها بالدم انتظرت ساره بالخارج حتي تفيق ولاء

فجآه تذكرت حقيبه ولاء التي تركتها بسيارتها

فاسرعت الي احضارها وفتحتها باحثة عن هاتف الي أن وجدته

فابحثت باهتمام في الأرقام فقررت أن تتصل بأخر رقم هاتفاها والذي يوجد باسم صفصف


في فيلا إياد الحسيني

كانت صفاء تعد بعض أنواع الحلويات في المطبخ

ولكنها فجأه شعرت بقبضه بارده تعتصر قلبها

فأخذت تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم

واتجهت نحو الاريكه وجلست عليها والقلق يعتصر قلبها

إلا أن سمعت رنين هاتفها المحمول فاسرعت إليه

فوجدت اسم ولاء ينير شاشه الموبيل ضغطت زر الإيجاب هاتفه بلهفه:

ولاء يابنتي انت كويسه


أغمضت ساره عينيها بألم فهي لا تعرف كيف تخبرهم بهذا الخبر

بعد أن استشعرت اللهفه في الصوت

فهتفت بتلعثم:ااأنا مش ولاء هو حضرتك اختها

صفاء وهي تبلع ريقها بترقب والقلق يسيطر عليها هاتفه

:انا والدتها بنتي فين

ساره بإشفاق :بنت حضرتك كويسه والله بس عملت حادثه في الطريق وأنا نقلتها المستشفي و


قطع استرسالها في الأحداث صوت صفاء صارخه

:بنتي يارب انا كنت حاسه انا كنت حاسه


اسرعت ساره هاتفه: والله ياطنط هي كويسه بس ياريت تيجوا بسرعه انا في مستشفي ......


أغلقت معها صفاء وضغطت علي أزرار الهاتف بآيادي مرتعشه والدموع تنهمر من عينيها وقلب اصابه الجزع واللوعه لتطلب اياد ولكن هاتفه كان غير متاح

بدون تفكير قررت أن تستقل سياره أجره وتذهب الي ابنتها

لم يمر وقت طويل حتي لاحظت ساره والتي كانت جالسه بجوار غرفه ولاء

:سيده تهرول امامها يبدو عليها الجزع فاسرعت ساره إليها وهتفت

:حضرتك مامه ولاء

فالتفت صفاء اليها بعيون محمره من كثره البكاء فهتفت بصوت متهدج:أيوه يابنتي انتي اللي كلمتيني


فآومات ساره برأسها استطردت صفاء هاتفه بلهفه :هي فين يابنتي ارجو كي قوليلي


ساره بإشفاق:هي في الغرفه دي وأشارت بيدها الي الغرفه

تم اردفت :وانا هروح انادي لحضرتك الدكتور

نظرت لها صفاء بإمتنان وهتفت :ربنا يخليكي يابنتي ثم تركتها و اسرعت الي ابنتها


بعد قليل طرق الطبيب الغرفه الخاصه لولاء ثم دلف الي الداخل وخلفه ساره

وما ان رأته صفاء حتي توجهت إليه وسآلته بلهفه: أرجوك يادكتور طمني علي بنتي


فابتسم الطبيب هاتفا :ياستي بنتك بقت زي الفل هو بس في كسر في دراعها

وجرح جامد في كتفها ده اللي سبب النزيف ثم التفت إلي ساره وهتف ثم انا معملتش حاجه


الانسه وهو يشير بيده الي ساره هي اللي نقليتها المستشفي

وكانت عملتلها الاسعافات الاوليه

ولما أحتاجنا ننقلها دم أصرت تتبرعلها عشان فصليتها مكنتش موجوده هنا للاسف


ثم أردف نصف ساعه بالكثير وتفوق حمد الله علي سلامتها

ثم التفت إلي ساره هاتفا:مش عايزه حاجه ياساره

اومات ساره برآسها نافيه وهتفت: شكرا يادكتور

وبعد خروج الطبيب نظرت صفاء الي ساره بامتنان وهتفت

:انا مش عارفه أشكرك ازاي انتي انقذتيلي بنتي

فهتفت ساره:ما تقوليش كده ياطنط دي زي أختي ربنا يتمم شفاها علي خير


وبغته شعرت صفاء بدوار خفيف فاسرعت اليها ساره واجلستها وهتفت بقلق

شكل حضرتك ضغطك واطي انا هروح اجيب لحضرتك أي عصير

صفاء :يابنتي مش عايزه اتعبك أكتر من كده


ساره وهي تتجه الي الخارج :انا كده هزعل منك ياطنط

بعد مغادرة ساره نظرت صفاء الي ابنتها بألم وتذكرت انها لم تخبر اياد فاسرعت للاتصال به


حتي أتاها صوت اياد :ست الكل أخبارها ايه

فحاولت صفاء التماسك وهتفت انت فين يااياد


اياد بقلق:انا مع حازم في مشوار في مصر ال جديده ليه ياامي

صفاء بنبره بكاء :الحمد لله يعني انت جانبي تعلي بسرعه يااياد انا مستشفي............,

ضغط اياد فجأه مكابح الفرامل فالتفت إليه حازم الجالس بجواره بفزع

ثم هتف اياد بتوتر بالغ :ماما في ايه انتي وولاء كويسين

فاجابته بصوت باكي اختك عملت حادثه واتصلت بيك تلفونك كان غير متاح فروحتلها لوحدي


هتف اياد بلوعه وهو يضع يده علي راسه:دقيقتين ياامي وهكون عندك انا جنبك


هتف حازم بقلق بالغ: مالك يااياد ماما كانت مالها

اجابه اياد وهو يقود بسرعه كبيره بصوت متحشرج:ولاء عملت حادثه

شعر حازم بأن قلبه قد هوي بين قدميه وللحظات

احس انه فقد الإحساس بمن حوله فوضع راسه بين يديه

وهو يهتف بلوعه :يارب يارب احفظهالي يارب


فتحت ولاء عينيها بيتثاقل وتمتمت بصوت ضعيف: ماما ..حازم

اسرعت اليها صفاء وامسكت بيدها السليمه هاتفه بحب

:حمد الله علي السلامه يالولو خضيتيني عليك يابنتي

ابتسمت لها ولاء ابتسامه شاحبه: معلشي يا ماما مش عارفه ازاي ما شوفتش العربيه

قطع حديثهم طرق ساره علي الباب ثم دفعت الباب ودلفت وهي ممسكه بكوب من العصير وهتفت :

اتفضلي ياطنط العصير

فهتفت صفاء بيسعاده وهي تاخذ منها العصير تعالي يابنتي ولاء فاقت


اتجهت ساره ناحيه ولاء بابتسامه عريضه وهتفت : حمد لله علي السلامه ياانسه ولاء

ولاء بنظره حيره:هتفت بضعف:انا حاسه اني شفتك قبل كده

فاسرعت صفاء هاتفه بابتسامه:

دي ساره ياحبيبتي اللي جابتك هنا وكمان كتر خيرها اتبرعيتلك بدمها

: ولاء: انا متشكره اوي ثم استطردت قائله :صح انا فاكره اني شوفتك بتقلعي حجابك وبتربطي بيه دراعي


أصل انا كنت حاسه بالي حواليه بس مكنتش قادره

قطع كلامهم فتح الباب واندفاع كلا من حازم واياد الي ولاء بلهفه وما ان رآتهم ساره حتي اصابها الارتباك وتزايدت سرعه ضربات قلبها وانزوت في آخر الغرفه

تاركه لهم مساحه للاطمئنان عليها


اياد وهو ينظر الي ولاء ابتسامه حانيه ممزوجه بالهفه وهو يمسح علي حجابها:

الف سلامه عليكي ياحبيبتي انت عايزه تعرفي غلاوتك عندي ياولاء كده تخضينا عليكي

ولاء بضعف:الله يسلمك يااياد الحمد لله

ثم التفتت الي حازم الذي كان يتمعن بالنظر اليها باحنان

وقد ملئيت عيناه بالدموع هاتفا بحب


حمد علي سلامتك يالؤلؤتي يارتها جت فيه انا

فاسرعت ولاء هاتفه بلهفه بعد الشر عليك

وهنا تنحنحت ساره وتقدمت منهم هاتفه بارتباك

:انا مضطره امشي ياطنط وحمد الله علي سلامتها مره تانيه

فالتفت اياد للصوت وما ان وقع بصره عليها حتي اصابته الدهشه

فنظر الي حازم نظره ذات مغزه حتي لا ينتبه احد علي نظراتهم لها

فنهضت صفاء من مكانها وامسكت بكف ساره وقالت بابتسامه واسعه

: تعالي يابنتي ثم استطردت قائله : دي بقي ساره البنت اللي كتر خيرها أنقذت اختك يااياد

فهتف حازم بحيره ممزوجه بالدهشه: إنقاذتها ازاي يعني

فقصت لهم صفاء كل شئ

فهتفت ساره بهدوء انا معملتش حاجه

ثم استطردت قائله ودي الشنطه بتاعتك ياانسه ولاء

قالتها وهي تضع الشنطه علي طرف الفراش

وأكملت انا لازم أمشي واتجهت ناحيه الباب فنادتها ولاء بود

: انسه ساره فالتفتت لها ساره فاردفت ولاء

:انا متشكره اوي وعلي فكره انا حبيتك اوي فعقبت صفاء بدورها


:مش لوحدك والله يابينتي انا كمان حبيتك والله ياساره

ثم استطردت قائله ممكن يابنتي نمره تليفونك

استغربت ساره من طلبها ولكنها آملتها الرقم واتجهت الي الخارج


فأسرع اياد بالخروج ورائها متحججا انه نسي أن يشكرها

وما لبثت أن ابتعدت بضع خطوات حتي استوقفها صوته هاتفا:

انسه ساره ثانيه لو سمحتي


خفق قلبها بسمعها صوته ينطق باسمها فاستدار وهتفت بحيره :خير ياافندم

::

اقترب منها قليلا هاتفا بارتباك:انا نسيت أشكرك علي اللي عملتيه مع اختي

ثم استطرد هاتفا بجديه:ده جميل مش هنساهولك عمري كله

هتفت ساره بتلقائية:انا معملتش حاجه اي حد مكاني كان هيعمل كده


فعقب هاتفا وهو شاردا في عينيها

:لأ مش اي حد يعمل كده وهو ده اللي انا مستغربه

هتفت ساره :مش فاهمه ايه الاستغراب في كده


اياد :بتلعثم لالا مفيش ثم استطرد قائلا : شكرا مره تانيه

ابتسمت ساره بفتور وقالت :بعد اذنك ثم استدارت بخطوات واسعه الي خارج المشفي

تابعها اياد حتي اختفت عن بصره فتنهد وهو يضع يده في جيب سترته متمتما


: اصدق ازاي انك وحشه وانت كل حاجه وعكسها

ثم توجه الي غرفه أخته

أما ساره بعد أن استقلت سيارتها استندت بظهرها الي الوراء

وأغمضت عينيها وهي تضع يدها علي قلبها

الذي لم يتوقف عن الخفقان منذ ان رأته

واذداد خفقان عندما كان يحدثها فتمتمت:

وبعدين انا ليه بيحصلي كده لما بشوفه ثم تنهدت بقوه

وادارت محرك سيارتها وانطلقت عائده للبيت

أما في غرفه ولاء

هتفت ولاء مازحه:ايه ياعم اياد كل ده بتقولها شكرا هي غمزت ولا ايه

كاد اياد ان يرد فاسرعت صفاء هاتفه بمرح


:ليها حق تغمز حد يشوف بنت بالجمال ده والأخلاق دي وما تغمزش

فهتف اياد بإمتعاض

:مفيش حاجه غمزت وبعدين ما تتسرعوش في الحكم علي الناس


فهتفت صفاء بحيره:هو في حد وحش يعمل اللي هي عملته ده طبعا لأ

فعقبت ولاء :وانا كمان يا ماما بقول كده ده انا جبتها اوي


ثم غمزت لإياد وهتفت :وياسلام لو تبقي مرات اخويا

فهتفت صفاء بابتسامه:مانا عشان كده أخدت منها رقم تليفونها


فمال حازم علي إذن اياد هامسا :الحق ياعم ده الشعب كله قرر يجوزهالك


فتمتم اياد بإمتعاض :ده باينه هيبقي مرار طافح


(البارت السابع والثامن عشر))


في احدي شركات حسين المليجي

كان يجلس في غرفه مكتبه يطالع بعض الأوراق بتركيز شديد

فنزعه من تركيزه رنين هاتفه التقطه بيده في فتور

وما أن لاح له اسم المتصل علي شاشة المحمول 

حتي مط شفتيه وزفربضيق ثم ضغط علي زر الايجاب هاتفا بضيق مكتوم: الو مين معايا

فآجابه إياد بتهكم:كده برضوا ياعمي ماتسجلش نمره جوز بنتك

حسين بضيق:اهلا وسهلا خير

فضحك إياد بسخريه هاتفا:اللي يسمعك بتتكلم كده يقول انا اللي محتاجك مش انت

فهتف حسين بغضب :مش انت اللي رحت وقولت عدولي

إياد بعتاب مصطنع :يعني انا قولت اسيب السنيوره بنتك أعصابها ترتاح شويه

من اللي حصل يبقي انا غلطان

حسين بحده: والمطلوب

اياد بصرامه: انا هاجي بعد يومين وهتقدم رسمي لبنتك ووالدتي هتبلغهم

انا عايزك وشرط عليه قدامهم أن الجواز يكون كمان شهر

طبعا الطريقه والحجج اللي هتقنعها بيهم احنا متفقين عليها

تمام يا حمايا العزيز

هتف حسين بحنق:تمام ياجوز بنتي بس زي ما بوفي معاك عايزك توفي معايا


فضحك إياد بخبث :ما تخافش يا حمايا المصلحه واحده 

وبعد ان أغلق حسين الهاتف زفر بحده قائلا :

انا مش عارف طلعتلي منين انت كمان


في فيلا إياد الحسيني 

كانت ولاء قد قاربت علي الشفاء فلقد مضي علي الحادثه أكثر من اسبوع

باستثناء ذراعها المكسور الذي لايزال أمامه بعض الوقت

كانت صفاء تجلس مع ابنتها في غرفتها 

قطرق اياد باب الغرفه مستآذنا للدخول

وما ان دلف الي داخل الغرفه حتي توجه بصمت وجلس علي طرف الفراش

وهو يحك ذقنه بسبابته وكان يبدو عليه التوتر والارتباك وما ان جلس حتي نهض ثانيه وظل يمشي في الغرفه ذهابا وايابا

كل هذا وصفاء وولاء يتبادلان نظرات الحيره والاستغراب 

ثم عاد ثانيه وجلس وهتف فجأه بصياح:انا خلاص قررت

فانتفضت ولاء التي كانت جالسه في فراشها وهتفت وهي تضع يديها علي صدرها:وانا خلاص بطلت خلف

فضحك اياد هاتفا :خفه زي خطيبك 

توجهت إليه صفاء وجذبت مقعدا وجلست أمامه وهتفت باهتمام: 

ممكن افهم ايه اللي عامل فيك كده وقررت ايه 

اياد وهو يمرر أصابعه بين خصلات شعره وهتف :

قررت اتجوزالبنت اللي انقذت ولاء

هتفت ولاء بدعابه:طيب هي انقذتني انا تتجاوزها انت ليه

ابتسم لها اياد ابتسامه صفراء وهو يضرب بأنامله علي عنقه

فهتفت ولاء وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها بعتاب:ماشي يااياد انا خنقه


ثم هتفت بسعاده :ايوه ياعم انا قولت السناره غمزت محدش صدقني

ثم استطردت هاتفه وهي تهز حاجبيها:هنيالك ياعم بصراحه هي قمر


صفاء بحيره:طيب انت سآلت عليها الأول 

اياد بثقه:طبعا وعرفت عنها كل حاجه هي بس تعتبر كانت مخطوبه قبل كده والموضوع اتفركش فبل الفرح 


صفاء وهي تعقد ما بين حاجبيها باستغراب هاتفه :وايه السبب 

إجابها اياد بنبره حازمه وهو يلوح بيده:ميهمينيش اعرف ثم استطرد هاتفا :المهم تتصلي بوالدتها وتبلغيهم ان انا هروحلهم كمان يومين

وان شاء الله تروحي معايا بعدها بس تكون وافقت

تنهدت صفاء وهي ترجع ظهرها للخلف هاتفه بابتسامه

ربنا يتمملك علي خير يابني


في فيلا حسين المليجي

كانت ساره جالسه علي الاريكه تمسك بجهاز التحكم وتشاهد احدي القنوات بملل وشرود وفي هذه الأثناء أقبل عليها مراد وكان لتوه عائدا من الخارج


مراديو واقف بجوارها هتف بهدوء:ساره ولكنها لم تنتبه عليه هفنادها ولكنها تبدو مستغرقه في شرودها

فتوجه مراد الي المنضده التي امامهاوانحني في هدوء ليرفع كفه ببطئ ثم يهوي بهاعلي المنضده ليصدر صوتا عاليا تنتفض علي اثره ساره وتقفز علي الاريكه مع شهقه قويه

فقهقه مراد بشدة

فهتفت ساره بعتاب :اخس عليك يامراد والله اترعبت

فهتف مراد من بين ضحكاته :انا اسف والله بس ناديت عليكي كتير ومارديتيش

جلست ساره وهي تغمز له :إنما ايه اللي بسطك كده

هتف مراد بابتسامه عريضه وهو يتنهد:خلاص ياساره قربت احقق حلمي كنت عملهالك مفاجاه

هتفت ساره بفضول :الحقني بيها

مراد وهو يرفع سبابته: فاضل أسبوع واحد وافتح مكتب المحاسبة بتاعي

فضيقت ساره عينيها وهتفت بريبه: وجبت الفلوس منين اوعي تقولي من فلوس شغلك مع بابا

فأنشأ برأسه نافياوهتف :متخافيش ياساره انا عارف انه حرام ماما كان معها فلوس بتاعتها ورثها من جدي الله يرحمه أخدتها منها علي سبيل السلف ولما استغربت قولتلها أصل فلوس جدي دي بركه وانا عايز هم هما

هتفت ساره:ربنا يباركلك يامراد ثم اردفت عارف يامراد انا مره قريت بيت شعر بس عجبني اوي بيقول

جمع الحرام علي الحلال ليكثره فجاء الحرام علي الحلال فبعثره

قطع حديثهم صوت رباب التي اتجهت إليهم مسرعه وهتفت ساره يا ساره

فتطلع اليها كلا من مراد وساره باهتمام

فهتفت رباب وهي ممسكه بهاتفها المحمول:عارفه مين اتصل عليه دلوقتي

فهزت ساره كتفيها وهي تقلب شفتها السفلي هاتفه:وانا اش عارفني

فهتفت رباب:دي مامه البنت اللي انتي نقلتيها المستشفي

رفعت ساره حاجبيها في دهشه :

وهي جابت نمرتك منين وكانت عايزاكي في ايه

هتفت رباب بفرحه:كانت يتحدد معايا معاد عشان ابنها جاي بعد يومين

فهتف مراد باستغراب:ابنها مين وجاي ليه

فابتسمت رباب ابتسامه عريضه وهتفت:بتقول اسمه إياد وهو ضابط وجاي عشان يتقدم لساره ويطلب ايدها

ازدادت ضربات قلب ساره وهتفت بخفوت ويكسو علي وجهها الدهشه الممزوجة بالالم:إياد 

فالتفت اليها مراد قائلا :تعرفيه

فآومات برأسها إيجابا وعينيها ترقرقت بالدموع

فهتفت رباب :هما عايزنا نرد عليهم بليل عشان نآكد الميعاد

فهتفت ساره بآلم:بلغيهم اني مش موافقه ياماما


فهتفت رباب بعصبيه:يابنتي حرام عليكي ده باين عليه محترم طيب اقعدي معاه الأول ثم استطردت بإنفعال :وبعدين أحمدي ربنا ده جه في وقته الناس كلها تعرف انك متجوزه يبقي تقبلي وبلاش فضايح 

آحاد مراد ساره بذراعه وهتف بهدوء: سيبيهالي وانا هتكلم معاها ياماما

زفرت رباب بضيق وهتفت بتذمر:سبتهالك ياخويا لما أشوف آخرتها


بعد مغادره رباب جذب مراد ساره من يديها واجلسها بجواره

وهتف بحنان:ممكن اعرف انتي رافضه ليه .هو إنسان وحش


فهتفت ساره بأسي: بالعكس دا إنسان كويس ثم اردفت بتردد وخجل وهي تفرك اصابعها :وكمان بحس أن انا مرتاحاله

فعقد مراد ذراعيه أمام صدره وهتف بسخريه:لأ حقيقي أسباب وجيهة للرفض 


فهتفت ساره ببكاء :يامراد افهم إياد ده يبقي الضباط إللي قبض عليا 

فقطب مراد حاجباه وهتف:انتي متآكده 

فآومات براسها إيجابا وهتفت :

يعني لو وافقت يبقي بخدعه ده فاكرني مظلومه 


فهتف اياد بحده :ما انتي مظلومه فعلا يابنتي 

فهتفت بمراره:بس بابا مش مظلوم

تفتكر لو هو وأهله يعرفوا حقيقه بابا هقبلوا بيه

مراد بحزن:بس انتي مالكيش ذنب

خفضت ساره برآسها وهتفت بمراره:لأ ليا .. ذنبي ان أبويا حسين المليجي


في المساء عاد حسين الي البيت

وطلب من زوجته أن تستدعي ساره من أجل موضوع هام

وبالفعل توجهت ساره الي مكتبه وجلست أمامه

وهتفت بضيق مكتوم :حضرتك كنت عايزني 

حسين وهو ينفث سيجارته ويستند بظهره للخلف:طب مفيش ازيك يابابا فكرك مش واخد بالي انك كل ما اجي تتحبسي في أوضتك


تنهدت ساره بنفاذ صبر و اغمضت عينيها وهتفت وهي تعتصر قبضتها:معلش يابابا محتاجه وقت عشان انسي

حسين بلامبالا :لا براحتك خدي وقتك ثم استطرد هاتفا بجديه: جوزك عايزك تروحيلوا أظن أعصابك ارتاحت

جحظت عيناها بذهول وهتفت بصدمه:جوزي مين

فآجابها بتلقائية :هيكون مين يعني وليد

أحست انها لا تستطيع الكلام وكآن لسانها التصق بحلقها الذي جف

فاجاهدت لتخرج صوتها وهتفت بمراره:

هو مش كفايه اللي حصلي جاي تكمل عليا

حسين وهو يضرب المكتب بكفه هاتفا بعصبيه:وهو ايه اللي كان جرالك قعدتي يومين في المستشفي وبعدين رجعتي بيتك معززه مكرمه

فهتفت ساره بعصبيه:انا مش هتجوز اللي اسمه وليد ده يابابا مهما حصل

فهب حسين من مكانه هاتفا بعصبيه وهو متجه اليها:وايه الجديد ما انتي كنتي موافقه

فصرخت ساره بعصبيه:الجديد ان انا عرفته علي حقيقته وكفاية انه بيشتغل معاك يعني فلوسه حرام

فرفع حسين يده والشر يتطاير من عينيه ولطمها علي وجهها صارخا:انت بنت قليله الأدب ازاي تتكلمي معايا كده

اندفع كلا من مراد ورباب الي داخل المكتب علي اثر صوتهم العالي

مراد بحده :في ايه يابابا انت ضربت ساره ليه


حسين بانفعال : الهانم بقولها تروح لجوزها كفايه اوي كده رافضه عايزاني اطلع عيل قصاد الناس 

مراد باستياء:قصدك وليد

حسين بتهكم :هو في غيره

مراد بحده: اولا ده مش جوزها

دي كأنها خطوبه واتفركشت ايه اللي يجبرها انها ترجعله

حسين صارخا بانفعال:لأ ياحبيبي مش خطوبه اختك لبست فستان الفرح والمفروض انها سافرتله تلت ايام يعني ادام الناس جوزها 

تيجي الهانم اختك وترفض وتقعدلي من غير جواز دي تبقي فضحتنا بجلاجل

ومين هيتقدم لها بعد كده الا لازم هيبقي في مليون علامه استفهام

هتف مراد: يعني انت كل اللي يهمك أن ساره تكون متجوزه صح


حسين بإصرار :طبعا

عقب مراد :يعني لو في عريس تاني ممكن اسيبك من وليد

حسين بتردد مصطنع:ااه عادي بس يعني هو في غيره

مراد بحزم :اه يابابا وهيجي كمان يومين وساره موافقه عليه

صاحت ساره بحده برغم بكاءها :مراد ايه اللي انت بتقوله ده

فاتجه مراد نحوها وهمس في اذنها:لازم ياساره يا وليد بكل بلاويه يااياد

عشان انا ماضمنش ابوكي ده ممكن يجوزك من غير ما تعرفي

فآغمضت عينيها في الم واومآت برآسها ايجابا

فالتفت مراد الي والده :خلاص يابابا احنا هنتصل بيهم نآكد المعاد 


حسين بإمتعاض: انا ممكن أوافق بس بشرط

هتفت ساره باستنكار:شرط 

حسين :الجواز خلال شهر انا مش عايز حد ياخد باله من قعدتك هنا

دفنت ساره وجهها في حضن أمها 

واجهشت بالبكاء وتركت لدموع القهر العنان

هتف مراد بإذعان :وهي موافقه يابابا

لاحت علي وجه حسين ابتسامه خبيثه نصرا لما تم تخطيطه مع اياد


بعد يومين في فيلا حسين المليجي

حضر اياد بالمعاد وجلس مع حسين ومراد واتفقوا علي كل التفاصيل 

ولم تخرج له ساره واعتذرت له والدتها متحججه بخجلها منه


في فيلا إياد الحسيني


استقبلت صفاء وولاء إباد فور عودته من عند ساره

صفاء بفرح :روح غير هدومك وتعالي احكلنا عملت ايه

إياد بتهكم:طيب اعملوا نسكافيه

ثم أردف بمزاح:تموتوا انتو في الرغي ثم اتجه الي غرفته

فاضغطت ولاء علي يد والدتها وهتفت بمرح:

شكلها كده وافقت وخلاص ابنك هيتآهل 


صفاء :طيب ياختي خليني أروح اعمل النسكافيه عشان نشوف ظروف التآهيل


بعد قليل روي لهم اياد ما حدث معه

فهبت صفاء وهتفت باستنكار:

يعني ايه تتجوز بعد شهر ومن غير فرح ده لا يمكن ابدا

جزبها اياد وهو جالس من يدها واجلسها بجواره ثانيه وهتف بهدوء: 

اسمعيني يا أمي ياحبيبتي بعد شهر ده طلبي انا 

انا ماليش في جو الخطوبه والكلام ده 

فاملوش لازمه نطول خاصه أن الدور التاني جاهز فاضل العفش ده يجي في اسبوع وان كان عليها هي انت عارفه انها كانت خلاص هتتجوز فاحاجتها جاهزه


أما بقي الفرح :احنا هنعمل بس حاجه علي الضيق كده وهنا في الجنينة 

كادت صفاء ان تعترض فاوقفها اياد واضعا أنامله علي فمها هاتفا:

أمي معلشي دي رغبتي ثم استطرد مازحا

انتي مش كنتي عايزاني اتجوز 

اديني هتجوز اهو ولا ارجع في كلامي


فالانت ملامح صفاء وهتفت بحب :ربنا يسعدك يا بني ويتمم لك بخير


(البارت الثامن عشر))

*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,


في فيلا حسين المليجي

كانت ساره تقف في شرفه غرفتها تتطلع الي السماء بآعين دامعه

زفرت زفره طويله لعلها تخرج معها مايعتمل في قلبها من الم أخرجها من شرودها

صوت رنين هاتفها المحمول توجهت الي الداخل والتقطت الهاتف فإذا بها صديقتها مني

فضغطت زر الإيجاب بشوق هاتفه:

مني ياحبيبتي وحشتيني اوي

مني: وانتي كمان يالعروسه وحشتيني عامله ايه ياساره

ساره:لو مكنتش اتصلتي كنت اتصلت انا انا مخنوقة اوي يامني

مني: ليه بس يا عم مصطفي كامل نفسي في مره تقوليلي انا مبسوطه انا فرحانه انما نكد كده علي طول مش حلو عليه انا برضع

ابتسمت ساره لمداعبتها وهتفت : طيب لما يبقي الأستاذ من ساعه ما حددنا الفرح وهو مسافر في شغل بقاله تلت اسابيع ويقول اصلها دوره تدريبيه مينفعش ماروحش تم اردفت بحزن يا مني ده ما اتصلت بيه غير أربع مرات وكلهم اسئله محفوظه عامله ايه مش عايزه حاجه معلشي انا مشغول اوي

لو مكنش جاي لوحده كنت قلت مغصوب عليه


مني:اهو انتي قولتي ياذكيه جاي لوحده يبقي فعلا مشغول اصبري شويه ياساره بكره يبقي جانبك وتزهقي ثم اردفت طيب وأهله عاملين معاكي ايه

ساره بابتسامه:أهي دي الحاجه اللي مفرحاني بجد طيبين اوي يا مني وبيحبوني جدا وزاروني كتير

وولاء أخته دي سكر معايا علي طول وانا بخلص حاجتي


مني :حسبي الله ونعم الوكيل ولما هو في حاجه ياختي مفرحاكي داخله عليا الدخله دي ليه ثم اردفت هاتفه:هو جاي أمتي


ساره : يوم الجمعه يعني كمان أربع ايام

مني :تمام ما تخاليش الشيطان يلعب بدماغك هو باينه إنسان كويس واهله بيحبوكي افرحكي كده وبكره

تاخدوا علي بعض وبعدين يابنتي انتي في حد يعرفك ومايحبيكيش

بس شكلك وقعتي يا جميل صح

ساره بخجل:بصي يا مني انتي أقرب واحده ليه انا لما بشوفه ببقي فرحانه وقلبي ما بيبطلش دق

ويبقي نفسي يتصل بيه بس ساعات بحس في عنيه بحزم كده حساه جد اوي

يعني مش رومانسي وبتاع مشاعر

مني :كل ده ...ده انتي واقعه وماتحكميش عليه من دلوقتي ثم استطردت هاتفه: يوم الفرح هتلاقيني عندك من الفجر. إن شآء الله ماشي يا جميل

ساره:ماشي ياحبيبتي مع السلامه


في دوله الامارات/مكتب بسيوني


دفع الباب وهو في قمه غضبه وجلس علي المقعدوهتف بعصبيه : شوفت صاحبك يابابا طلع بنته منها بعد يومين ولا قال ولا جاب سيره

بسيوني بحده:ممكن تهدي وتفهمني براحه كده انت بتتكلم علي مين

وليد بحنق:حسين أبو الهانم اللي كنت هتجوزها طالعها مين المصيبه اللي كانت لابساها وكتم علي الموضوع واحد غيره كان زمانه بيحفا ورايا عشان اتجوزها افهم بقي هو مكتم علي الموضوع ليه

ثم أردف بعصبيه ممزوجه بالغرور :عشان مش وليد بسيوني اللي يتساب ويطنش منه هو بنته

بسيوني وهو يلتقط سماعه الهاتف:اهدي ياوليد نفهم منه علشان لما ناخد موقف محدش يلومنا انتظر وليد بالفعل وهو يهز رجله بعصبيه علي مقعده الي أن جاء صوت حسين مع والده علي الهاتف

بسيوني : ايوه ياحسين انت فعلا طلعت بنتك بعد ها بيومين

حسين :طبعا ولا فاكرني هسيب بنتي مرميه في الحجز

بسيوني بستهجان:طيب ومقولتش ليه يا حسين ما انت عارف أن كان في موضوع جواز

حسين بحده :جري ايه يابسيوني ده انا ليه حق أزعل ياآخي ده انتوا ما سآلتوش خالص ولا انا همشي ادلل علي بنتي آبنك مسآلش فيها

بسيوني:خلاص ياعم ما تبقاش حمقي واحنا فيها والمياه ترجع لمجاريها

حسين :كان علي عيني يابسيوني البنت فرحها يوم الاتنين الجاي

بسيوني:ايه... طيب يا حسين اسيبك انا دلوقتي و هكلمك تاني

أغلق معه الهاتف وهو ينظر لوليد

وليد باهتمام:ها قالك ايه

بسيوني :هتتجوز


وليد وهو يمسك بياقه قميصه في غرور: كنت عارف انهم ماهيصدقوا

بسيوني بتآفف:يا اخي اتلهي بقولك بنته هتتجوز واحد تاني ويوم الاتنين الجاي

هب وليدواقفا وضرب قبضته علي سطح المكتب هاتفا بانفعال:ايه بقي حته البنت دي هي وأبوها ينفضولي انا وده مين ده اللي احسن من وليد بسيوني وبعدين مين اللي يرضي يتجوزهابالسرعة دي

فصرخ فيه بسيوني ما تهدي بقي شويه مش انت ما كنتش طايقها أهي غارت

فهتف وليد بغيظ :ماتغور في ستين داهيه بس تغور بمزاجي مش غصبن عني

ثم ضيق عينيه وهو يجز علي أسنانه هاتفا: ماشي يادكتوره اظاهر انك عايزه تتدربي علي مهنتك شويه

وهو برضوا لازم ابعتلك هديتك


عاد اياد من السفر وكان في استقباله صديقه حازم واستقل معه اياد سيارته عائدين الي المنزل وفي الطريق دار هذا الحوار

حازم :حمد الله علي السلامه ياعريس ليك وحشه والله ياراجل

التفت له اياد بغيظ :جري ايه حازم طيب هما معذورين لما بيقولوي ياعريس لكن انت عارف البير وغطاه

فهتف حازم باستنكار:جري ايه ياعم لأ عريس انت بيتضحك علي نفسك ..في مآذون وكتب كتاب وإشهار كل ده يبقي ايه يااياد

اياد بنبره حزن: انا والله تعبان ياحازم مش عارف هعمل معاها ايه لما نبقي في بيت واحد

انا اللي طلبت السفر ده عشان مش هعرف أتعامل معها واهو هروب بس بعد كده مش عارف

حازم بخبث :ربنا يستر عليك ياخويا من الفتنه بصراحه هي ولا بلاش ياعم ولاء تدبحني

اياد:والله ياحازم انا عندي اتجوز واحده عاديه بس آامنها علي بيتي

وتكون ام صالحه .. عمر الجمال ما كان مقياس

حازم وهو يمط شفتيه :هاتفا:تعرف أن انا هتجنن زيك

اللي شوفناه منها يقول ان البنت دي مفيش في اخلاقها

اياد بابتسامه سخريه:طبعا مش لازم تتقن الدور

لأ واللي يغيظك قدرت في كام يوم تخلي امي وولاء يحبوها

الظاهر انها مش سهله عشان كده انا لازم اصحصحلها كويس

لغايه ما الفلم الهندي ده يخلص

حازم بقلق:ياخوفي يا صاحبي ليقلب علي فلم اكشن امريكي من بتوع توم كروز

ثم استطرد هاتفا بمزاح: 'وبصراحه لايق عليك

اياد:طب ياله ياخويا وصلنا

صف حازم واياد السياره متجهين الي المنزل الخاص بإياد كاد حازم أن يرن الجرس فاستوقفه اياد متسائلا:

هي ولاء تعرف انك معايا

حازم :لا عاملهلها مفاجأه

ازاحه اياد بذراعه هاتفا: طب تعاللنا كده علي جنب ياحبيبي وماتدخلش إلا لما ابلغهم الاول

ابتسم حازم :هاتفا ماشي ياعم الحمش.


في فيلا إياد الحسيني


دلف اياد وبعده حازم واستقبلوه بشوق جارف وبعد الإستقبال والسلام

شرع كلا من ولاء وصفاء في تجهيز الغداء

والتف الجميع علي مائدة الطعام وأثناء تناوله

هتف حازم:الأكل تحفه يا ماما بجد تسلم ايدك

فآسرعت ولاء وهتفت بزهو:علي فكره انا اللي عامله الأكل

حازم بابتسامه عريضه هاتفا: يعني انتي هتكوني جيباه منين ياولاء أكيد متعلماه من ماما

وعلي رآي المثل اقلب القدره علي فومها..يندلق الفول منها

قهقه الجميع فهتف اياد:الله يسامحك ياشيخ بوظت المثل

فاردف حازم:بالله عليك ياشيخ مش المثل كده منطقي اكتر

فهتفت صفاء مغيره مجري الحديث:انت هتروح لخطيبتك أمتي يااياد خلاص جيت من السفر مالكش حجه

اياد ببرود وهو يضع كوب الماء بعد ان شرب منه:وروح ليه ياامي كلها يومين وهي هتبقي موجوده هنا

صفاء بإستياء :لأ طبعا يااياد انت ما روحتش ولا مره الناس تقول ايه مغصوب علي الجوازه

تنهد إياد بنقاذ صبر وهتف:امي فاضل يومين وانا مشغول جدا

في حاجات عايزه تخلص وبعدين أكيد هي كمان مش فاضيه

ثم استطرد قائلا :وعشان اريحك هتصل بيها وقولها علي ظروفي


مطت صفاء شفتيها في ضجر هاتفه:براحتك المفروض دي حاجه منك مش انا اللي هزوئك عليها

نهض إياد وألقي بمنديله الخاص بالطعام علي المائده هاتفا:انا شبعت ومستنيكم بره

تبادلا صفاء وولاء نظرات الحيره ثم ما لبثوا ان شرعوا في إنهاء طعامهم


في فيلا حسين المليجي/يوم الزفاف

كانت مني صديقه ساره معها في غرفتها تساعدها في إنهاء زينتها

فدلفت رباب اليهم هاتفه بفرحه عارمه :الف الف مبروك ياساره يابنتي

طالعه زي القمر

ثم اردفت وهي تلتفت الي مني :ما تحطلها يا مني شويه مكياج ده النهارده فرحها

فآسرعت ساره هاتفه:وانا من أمتي يا ماما بحط ميكب

وحتي ولو يوم فرحي المبدآ واحد ما بالمره اقلع الحجاب فرح بقي

فاضغطت مني علي يد ساره وهتفت:ساره ياطنط مش محتاجه ميكب ثم اردفت بخث: وبعدين خليها تعدي علي خير لتتحسد

فآومات رباب برأسها باقتناع هاتفه:صح يابنتي عندك حق

قامت ساره وهي تنظر لنفسها في المرآه برضا وهتفت:انا حاسه زي ما يكون اول مره البس فستان فرح

فهتفت رباب بحنان :انسي يابنتي وربنا يفرحك ثم استطردت هاتفه : اروح انا اتمم علي كل حاجه علشان زمانهم جاين

وبعد ان غادرت رباب غمزت مني لساره بابتسامه هاتفه:هو احنا لما بنبقي بنحب العريس بنبقي محلوين اوي كده

شعرت ساره بالحياء من كلام مني وهتفت بارتباك :

اسكتي يامني انا مرعوبه مش عارفه هتعامل معاه ازاي ربنا يستر

قطع حديثهم صوت أبواق السيارات فانتفضت ساره علي الفور هاتفه بارتباك :ياخبر ده وصلوا

فآمسكت مني بأيدينا هاتفه :اهدي يابنتي وبعدين مالك ايديكي متلجين كده ليه

فهتفت ساره بقلق :مش عارفه يامني قلبي مقبوض

مني:ابوس ايدك ياشيخ تركني عم مصطفي كامل ده شويه

ممكن ادخل ياعروسه ...كان هذا صوت ولاء

فتحت مني باب الغرفه ف دلفت الي الداخل ومن ورائها صفاء ورباب

فآطلقت صفاء الزغاريد وهي تحتضن ساره هاتفه :ما شاء الله لا قوه إلا بالله ربنا يحرسك يابنتي

قمر ياساره

فهتفت ولاء وهي تحتضن ساره بدورها:يابختك ياعم اياد ثم اردفت هاتفه:الف مبروك ياساره

ساره بسعاده :الله يبارك فيكوا انا مش قد الكلام ده

فهتفت ولاء :لا ياستي قده ونص ثم استطردت وهي تغمز بعينها:

ياله يااخت ربانزل عشان الأخ توم كروز مستني بره

فشعرت ساره بارتجاف في جسدها كله وهتفت بتلعثم :ايه بره طيب ماما انا عايزه مراد

نهضت رباب بابتسامه:حاضر ثانيه واحده

دلف مراد الي الداخل بابتسامه عريضه وهو يحمل دفتر المآذن هاتفا يالا يا قمر عايزين امضتك

وبعد ان فرغت ساره من الامضاءات انطلقت الزغاريد من كلا من رباب وصفاء

فابتسم مراد هاتفا لساره وهو يقبل جبينها الف مبروك ياحبيبتي

ثم وقف بجانبها وثني ذراعه وهتف :يالا يا جميل حطي ايدك عشان اوصلك لعريسك


خرجت ساره بصاحبه مراد وتوجه إليهم حسين وهتف لساره :الف مبروك ياساره

فهتفت ساره بابتسامه شاحبه :الله يبارك فيك يابابا

ثم اقتربوا عند باب الفيلا حيث اياد وحازم فرفع اياد بصره والتقت في نفس الوقت مع نظره ساره له:التي بدأ لها بحلته السوداء الانيقه وطوله الفارع وعينيه الرماديتين وشعره الأسود الغزير انه أوسم ما رات من الرجال

أما هو فقد شعر ان الكون توقف للحظات آو أن الليل تبدل نهار

وأشرقت شمس وكل ما رآي من نساء بجوارها اصفار

فظل محدقا فيها للحظات فوكزه حازم هامسا :يا صلاه النبي احسن شكلنا كده كلنا قريب هنتاجر في

المخدرات وهتبقي انت زعيم العصابه

فآقبل مراد هاتفا لاياد: اتفضل ياعم مراتك بس دي امانه عندك يااياد مش هسمح لحد يزعلها

فآجابه اياد :ما تقلقش

فتعلقت ساره بيد اياد الذي طلب منها ذلك متجهين الي الفيلا الخاصه بإياد لإقامة حفل صغير لهم


في حديقه الفيلا

جلس كلا من اياد وساره علي الاريكه المخصصة لهم

وسط الأنوار والزينة التي أعدها حازم بزوق رفيع

ووسط أهل ساره وبعض أقارب اياد الذين كانو يشعرون بالضجر لكونه لم يقم حفلا كبير

أقبل حازم ناحيه ولاء التي كانت تلتقط بعض الصور لساره واياد هاتفا:ممكن نتعرف ياانسه

فابتسمت ولاء له وهتفت :أتكل علي الله يابابا انا ما بكلمش غير خطيبي

فعقب حازم :بس كده ثواني واندهله

ثم مشي قليلا وعاد اليهاوهتف:ايوه يالؤلؤتي عايزاني في حاجه

أطلقت ولاء ضحكه صغيره وهتفت:والله العظيم انا هتجوز واحد مجنون

فهتف حازم بمزاح: وانا هتجوز واحده قمر

فصاحت به ولاء بغضب مصطنع هاتفه :حازم انا هروح اجيب علبه الشبكه من جوه احسن بعد اذنك


وبعد قليل احضرت ولاء الشبكه للعروسين وسط زغاريد من النساء


اياد الذي كان يجلس ويشغل نفسه مع أقاربه وكان يرسم ابتسامه مصطنعه جعلت ساره في قمه حزنها لشعورها بعدم اهتمامه فجذبت مني من يدها حيث كانت تقف بجوارها فانحنت مني بدورها فهمست ساره


في اذنها :يعني مش ملاحظه أن انا عندي حق شايفه مطنشني ازاي ده حتي ماقليش الف مبروك

مني والتي كانت تشعر بالاسف لصديقتها لكونها لاحظت هذا بالفعل ولكنها لا تريد مجاراتها فهمست لها:


عادي علي فكره الناس بتباركله وهو مش فاضي طلعي الوساوس دي من دماغك وافرحي ياساره


فتحت ولاء علبه الشبكه وهتفت بفرح يالا ياعريس لبس عروستك الشبكه

فيشعر اياد بالغيظ من ولاء ولكنه اضطر لذلك

مع كل لمسه له كانت ساره تشعر بقشعريره تتملكها لا تستطيع أن تمنعها

وخفقات قلب متسارعه توجست من ان اياد يمكن ان يسمعها

في تلك الأثناء كانت هناك عيون تتلصص عليهم من خلف احدي الأشجار بالحديقه

وايادي تمسك بمسدس صغير وتشهره ناحيه ضحيتها

بعد أن البسها اياد شبكتها ابتسم لها وقال بفتور:

الف مبروك يا .....لم يكد ينهي كلمته حتي شعر بعمود من نار يسري بذراعه اليمني

والدماء يتدفق من قميصه

وهنا أطلقت ساره صارخه عاليه

ايااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااد


(البارت الحادى والثاني والعشرون))

هل يحتاج سؤالي كل هذا التفكير ندمت ساره انها سآلته لماذا تزوجها

فلقد خشيت أن تسمع مالا تود سماعه

هتف اياد بعد صمت دام لدقائق وهو يهز كتفيه بالامبالاه

:عادي اتجوزت زي اي شاب أهله نفسهم يجوزه وفعلا لاقولوا البنت المناسبه فقرر يوافق عشان يفرحهم

بهتت ساره من اجابته ايمكن ان يكون بهذه السطحيه في التفكير

فهتفت باستنكار:بس كده....طيب وانت ازاي تتجوز بنت مناسبه من وجهه نظر أهلك بس

وانت فين مواصفاتك مالكش اي مواصفات

أثارت كلماتها حنقه فهتف بإمتعاض :زي ما انتي مكانش ليكي مواصفات بالضبط

اوعي تكوني فاكره ان انتي اخترتيني مثلا لأن انا فارس احلامك لأ فوقي

ثم استطرد هاتفا ببرود قاتل

انا كنت الحل الوحيد قدامك عشان تتخلصي من جوازه انتي ما بقتيش عايزاها

مع ان شغلكوا مع بعض من زمان مش غريبه دي

شعرت ساره بإن كلماته كطعنات السكين كيف له أن يتكلم هكذا وكيف لا يشعر بها

كلماته كانت كالرياح العاصفه التي بعثرت كل أحلامها وأمالها التي رسمتها لحياتها معه

لقد أحست عندما تكلم انه شخص آخر يتلذذ بجرحها

ودوت ان ترد عليه ولكن جف حلقها والتصق لسانها به فلم تقوي علي الكلام

ولكن عينيها لم تقوي علي كبح دموعها التي تخنقها فزرفت دموع القهر من عينيها دون ان تدري

فوجئ اياد بشعور غريب بالندم والحزن ينتاب قلبه عندما رآي دموعها

تحولت نظرته إليها من الصرامه والحنق الي لمحه من الحنان

هبت ساره من مكانها بسرعه و اسرعت في الابتعاد عنه في خطوات واسعه

وهي تكفكف دموعها التي تآبي التوقف

حتي انها اصتدمت بصفاء التي كانت تحمل طبق من الحلوي وكاد يقع لولا انها تشبست به

فهتفت ساره بصوت باكي :معلشي يا ماما ما شفتكيش

نظرت صفاء الي ساره بقلق وهتفت :مالك يابنتي ثم اردفت بترقب انتي زعلتي مع اياد

هتفت ساره بحزن تحاول تخفيه :انا كويسه يا ماما متشغليش بالك

هتفت صفاء بحنان:طيب ياحبيبتي انا عازماكي في اوضتي علي طبق الحلويات ده ومش هقبل اعذار

اومآت ساره برأسها وعلي شفتيها ابتسامه شاحبه وسارت معها بإذعان


كان اياد لايزال جالسا مكانه شارد الذهن فيما أسمعه لساره من كلمات لاذعه

ولكنه عاد يبرر لنفسه انها تستحق ذلك فهي دائما ما تريد أن ترسم دور الملاك

جاء هاتفه برنين واسم حسين ينير الشاشه فاضغط علي زر الإيجاب وهتف بضيق مكتوم:حمايا العزيز

حسين:ازيك يا ابو نسب طمني عليك

اياد بسخريه:أكيد مش متصل تطمن عليا ايه في شغل قريب

حسين :أكيد يا باشا في شغل جهز نفسك عشان انا راجع مصر علي اول الشهر الجاي

وهجيلك علشان نتفق علي كل حاجه

اباد:تمام بس في رساله حابب توصلها للعيل اللي اسمه وليد بسيوني

ان مش الرائد اياد الحسيني اللي يتلعب معاه بالنار لأني مش هعمل حساب لحد

حسين:وليد وانت مالك وماله

اياد: اتأكدت انه هو اللي ضرب عليا نار وبعت يومها رساله لساره بيبلغها ان دي هديته ليها

حسين :ده لو عمل كده فعلا حسابه معايا انا وهيكون حساب عسير

اياد :بس ليه يبعت لبنتك الرساله دي اذا كان هي اللي رفضته فعلا وهو اللي مسآلش

حسين :لا ماهو فعلا لما عرف ان ساره خرجت رجعوا عرضوا موضوع الجواز مره تانيه

بس ساعتها كان معاد فرحكو اتحدد فعلا

بس معرفش ان الموضوع حارقه اوي لدرجه انه يهبب كده

شعر اياد بغضب غير مبرر له عندما علم بذلك

وأغلق مع حسين الهاتف بعدما اتفقوا علي الاتصال ثانيا إذا جد جديد


أما ساره فكانت تجلس مع صفاء في حجره الاخيره وقد هدآت قليلا

فكانت صفاء تجلس بجوارها علي حافه الفراش وهي تربت علي ظهرها هاتفه بحنان :

لسه مش عايزه تقولي مالك واياد مزعلك في ايه

هتفت ساره بإحراج :آنا اسفه يا ماما والله مش حكايه مش عايزه اقولك

بس مش من اول زعل بينا احكي واشتكي لأي حد أكيد دي حاجه هتزعله ارجوكي تفهميني

ابتسمت صفاء وهتفت :كل يوم بتاكد إن ربنا بيحب ابني اياد عشان رزقه بيكي ياساره يابنتي

ثم استطردت هاتفه :بس كنت عايزة أقولك كلمتين عشان عارفه انكوا اتجوزتوا بسرعه

يمكن يساعدوكي تعرفي طباع جوزك

فاحثتها ساره علي الكلام بنظره عينيها فآكملت صفاء هاتفه :اياد ياساره دائما عايش حياته جد آوي

يمكن شغله ساعده في ده وعمري ما أفتكر انه عاش قصه حب زي شباب كتير في سنه

اتحمل مسئوليتنا بدري بعد ما والده اتوفي وكان نعم الابن والأخ ليا ولاخته

بس هو عصبي لما يشوف غلط بس صدقيني جواه حنيه مش موجوده حتي فيا انا

بس ما بيظهرش ده في كلامه يعني مش مجامل بس بيعمل كده بالأفعال

ثم اردفت إياد ابني زوج تتمناه أي بنت ومش بقول كده عشان هو ابني بس اصبري عليه ياساره

هتفت ساره بإمتنان:انا مش عارفة اقولك ايه يا ماما ربنا يخليكي ليا انا فعلا مكنتش اتمني حماه احسن منك انتي فعلا زي ماما وربنا يعلم


غمزت لها صفاء وهتفت بمرح: يلا بقي ما تسبيش جوزك أكتر من كده

فابتسمت لها ساره واستئذنتها وصعدت الي الطابق الثاني


في مكتب وليد بسيوني


كان جالسا يراجع بعض الأوراق فوجد الباب يطرق ودلف

كلا من حسين ووالده دون انتظار :ويبدو علي وجههم الغضب فنهض وليد من علي كرسيه وتوجه إليهم وهتف بقلق: اتفضلوا ثم رمق حسين واردف ازيك ياعمي

فصاح به والده بغضب :هي كلمه واحده انت اللي بعت واحد يضرب نار علي جوز بنت حسين


زاغت نظراته وهتف بتردد :ااانا لأ أقصد اه ثم استطرد وصوته أكثر شجاعه

وهتف ببرود: بصراحه اه وبعدين ما تخافوش انا مآكد انه يتعور بس يعني مالوش لازمه الحوار ده كله

فهتف حسين بانفعال :يا غبي هتبوظ كل حاجه انا مجوزتوش بنتيي إلا عشان مصلحتنا معاه اكبر من مصلحتنا مع بعض وبعدين ده ظابط يعني يقدر يجيبك وحبايبه كتير


فهب بسيوني من مكانه هاتفا بغضب :انت اتجننت يا حسين رايح تجوز بنتك لضابط انت

فقاطعه حسين وهو يجذبه ليجلس هاتفا أهدأ وانا هفهمكوا كل حاجه

قص لهم حسين كل الاتفاق الذي بينه وبين اياد وكيف انه ملعقه ذهب بالنسبه لهم ويجب عدم اغضابه

فهتف به وليد وهو يحك ذقنه بسبابته :انت واثق فيه يعني لتكون لعبه


فهتف حسين بثقه:ايه شايفني لا مؤاخذه مختوم علي قفايا

ثم اردف :الواد سمعته ذي الدهب ودا من وجهه نظرنا طبعا

من يوم ما اشتغل حتي قبل كده علي الحدود وهو له سوابق في تهريب السلاح وبياخد عمولته

وعشان كدا اترقي بسرعة من حبايبه في الداخليه

ثم أخرج من حقيبته ملف ووضعه أمامهم وهتف في زهو :ودا الملف بتاعه في الداخليه من اول يوم له في الشغل وصيت حبايبي هناك وجابولي نسخه منه

وهو اللي هيهربلنا الصفقه الجايه من المطار وفي بطننا بطيخه صيفي

فابتسم كلا من وليد بسيوني وهتف الاخير :لا كده بقي احنا لازم نتعرف عليه عشان لو الصفقه الجايه مشيت فعلا لازم ندخله الدايره ونعرفه علي الكبير بتاعنا واكيد هينفعنا لو في حاجه علي الحدود


مضي أسبوعان وتعافي اياد تماما وانقضت اجازته

وعاد الي العمل ولا تزال علاقته بساره كما هي متوتره وهو يحاول تجنبها قدر المستطاع ويحاول

الانخراط مع أهله أكثر وعلي الجانب الاخر

توطدت العلاقه بين مراد وملك فلقد كان يشعر كلا منهما تجاه الاخر بمشاعر جميله

ولكن لا يستطيعوا المصارحه


في مكتب مراد المليجي


دلفت ملك الي مكتب مراد وهي تحمل العديد من الملفات

وهتفت بعد ان جلست ووضعت الملفات علي المكتب أمام مراد:

دي الملفات اللي كانت عند استاذ خالد وبيقول لحضرتك تراجعها علشان ابتدئ

انا اعملهم ملفات علي الكمبيوتر

فهتف مراد وهو يفرك جبهته ويبدو عليه التعب :طيب ياانسه ملك سيبهم

فهتف ملك بقلق وهي تنظر له بإمعان:أستاذ مراد انت تعبان


فهتف مراد وهو يشعر بيسعاده داخليه بقلقها عليه الواضح علي ملامحها

:لأ بس مصدع شويه من كتر الشغل ثم اردف

أصل في كذا ملف لازم يخلصوا النهارده

هو ينفع تتأخر شويه النهارده عن معاد شغلك

هتفت ملك بتردد مش عارفه انا لازم استئذن ماما الأول انا اسفه

هتف مراد بابتسامه افتقدتها منذ أن جلست فهو دائما ما يبتسم في وجهها:

لأ طبعا انتي صح ومفيش داعي للأسف

ثم اردف بصوت خفيض دون وعي منه :وده اللي عاجبني فيكي

فهتفت ملك:حضرتك قولت حاجه

مراد :لا أبدأ اتفضلي انتي ومستني تبلغيني رآي والدتك


خرجت ملك من مكتبه وعادت اليه بعد قليل

وهي تحمل كوب من القهوه ووضعته علي مكتبه فهتف مراد باستغراب :ايه ده

فهتفت ملك بإحراج وهي مازالت واقفه :كنت عايزه اقول لحضرتك ان ماما وافقت

فهتف مراد مشاكسا : تمام بس مقولتليش انتي جايبالي قهوه بنفسك

انتي كده اتنازلتي عن شرط من شروطك انك مش هتبقي ساعي

تنحنحت ملك واحمر وجنتيها من الكسوف وهتفت:عادي يعني دي مره

انا شوفت حضرتك مصدع قولت اعملك قهوه يعني حضرتك زي أخويا

قطب مراد جبينه في غضب وهتف :انا ماليش غير أخت واحده

وكانت دايما تقولي كلمه زي اخويا دي غلط الأخ أخ والاخت أخت

ترقرقت عيناها بالدموع هاتفه:انا اسفه ان كنت ضايقت حضرتك بعد اذنك

استدارت متجه للخارج وخفق قلبها بشده عندما سمعته يناديها باسمها مجردا

مراد وقد شعر انه احزنها وأنه بالغ برده فعله أسرع هاتفا:ملك

استدارت ملك هاتفا بهدوء :ايوه ياافندم

تنهد مراد وهتف

:انا مقصدش اضايقك ما تزعليش انا كنت بوضحلك حاجه وبس

ثم اردف بخبث :ومش يمكن تكوني بالنسبالي اكتر من اختي

فهتفت ملك :مش فاهمه

فاجابها 'مراد بابتسامته المعهوده:بكره تفهمي


وعلي الجانب الاخر في فيلا اياد الحسيني


مرضت صفاء بعض الشيء ولقد اكتشفوا انها مصابه بالسكر

فكانت ساره مهتمه بها جدا وحريصه علي إعطائها حقنه الانسولين قبل الأكل

حتي وان نسيتها صفاءكان اياد يري اهتمامها بوالدته وكل هذا يزيد من حيرته


في هذا اليوم أبلغت صفاء اياد انها لن تآكل حتي يعود من عمله

رفض اياد بشده ولكنها اصرت في محاوله منها ان يعود باكرا

لانه اعتاد مؤخرا علعلي الرجوع في وقت متآخر

انهمكت كل من صفاء وساره وولاء في اعداد الطعام

الا ان ساره اصرت علي صفاء ان ترتاح قليلا حتي يعود اياد

وبالفعل انصاعت لها صفاء وبمجرد ان أوت الي فراشها اسغرقت في النوم

أقترب موعد رجوع اياد فدلفت ساره الي المطبخ لتحضير الحقنه لإعطائها لصفاء

تذكرت ساره انها لم تحضر المزيد من الحقن وان الحقن جميعها نفذت

فقررت أن تذهب الي اقرب صيدليه لإحضار المزيد بحثت عن ولاء

لاخبارها بأنها ستخرج ولكنها لم تجدها كذلك هاتف اياد غير متاح

فدلفت الي حجره صفاء وهزتها قليلا وأخبارتها بسبب خروجها

ولكن يبدو ان صفاء لم تستيقظ تماما

استقلت ساره سيارتها وذهبت الي اقرب صيدليه

بعد قليل عاد اياد استقبلته ولاء وسآل عن والدته فآخبرته انها نائمه

فدلف اليها بعد ان طرق الباب مما ايقاظها

وهتف بابتسامه:ازيك يا ست الكل يا لي تعباني وماكلتيش لحد دلوقتي

فهتفت ولاء طيب انا هروح اقول لساره ونحضر الاكل

فهتف اياد :لا اقوللها تيجي تدي لأمي الحقنه الاول

بعد قليل عادت ولاء هاتفه بقلق:ماما ساره تقريبا مش فوق ومش جوه

فهب اياد من مكانه هاتفا :هتكون راحت فين أكيد فوق انا طالع اشوفها

فهتفت صفاء :لأ افتكرت تقريبا هي جت صحيتني

وقالتلي انها خارجه بس فين مش فاكره اصلي كنت نايمه

فبدأ الغضب علي ملامح اياد وهتف باستنكار :

خرجت ازاي من غير ما اعرف ومن غير ما تستني تاخدي الحقنه

حاول اياد الاتصال عليها فوجد هاتفها بالمطبخ فستشاط غضبا وصعد الي الاعلي لتبديل ملابسه


عادت ساره بعد قليل ودلفت الي غرفه صفاء فهتفت بها ولاء بقلق:ايه يا بنتي قلقتينا عليكي كنتي فين هتفت ساره وهي تحضر ا لحقنه لصفاء:الحقن بتاعت ماما خلصت

فارحت بسرعه أجيبها من اقرب صيدليه وانا قولت لماما

فهتفت صفاء بآسف:معلشي ياساره كنت نايمه ومسمعتكيش كويس

عشان كده قلقنا اطلعي غيري هدومك انتي عبال ما ولاء تحط الأكل

فهتفت ساره :هو اياد جه

ولاء :اه من شويه وقوليلوا كنتي فين عشان قلق عليكي

سخرت ساره في نفسها من كلام ولاء وتمتمت :قلق عليا

صعدت ساره الي شقتها وبمجرد دخولها

حتي جذبها اياد ذراعها واغلق الباب وهتف بعصبيه واضحه:

انا مش كيس جوافه عشان تخرجي من غير ماتقولي

وامي اللي تحت دي مش تحت رحمتك عشان تستني الهانم لحد ما ترجع تديها الحقنه


انا أقدر اجبلها احسن ممرضه لكن انتي اللي اصريتي لكن تستهتري في صحتها مش هرحمك فاهمه


كانت علامات الفزع والألم باديه علي ملامح ساره فحاولت نزع ذراعها من قبضه يده القويه

انتبه لنفسه ودفعها محذرا إياها:آخر مره تحصل ثم أردف غيري هدومك وانزلي

انا هسبقك عشان امي وبعدين اشوف رحتي فين

غادر واغلق خلفه الباب بقوه كما يحاول دائما ان يغلق أي أمل بينهما للعيش بحب

انهارت ساره باكيه فهو كالعاده لم يعطيها فرصه للكلام

تحاملت علي نفسها وكفكفت دموعها وهبطت الي الأسفل

كان الجميع جلس حول المائده فجلست ساره محاوله إخفاء حزنها

ولكن لاحظت صفاء عيونها المحمره فخمنت السبب

كانوا قد شارفو علي انتهاء الطعام

فهتفت صفاء عن قصد:معلشي ياساره ياحبيبتي تعباكي معايا

انا هخلي اياد بعد كده يجيب كميه من الحقن

عشان يابنتي ما تضطريش تخرجي مخصوص تجيبيلي حقنه زي اللي حصل من شويه

فهتفت ساره بحب :تعبك راحه يا ماما وبعدين انا ما شتكيتش

احس اياد بتأنيب ضمير فظيع وأحس بالضيق من نفسه لما فعله معها

عندما علم بحقيقه الامر

جلسوا بعد تناول الطعام وقضوا اليوم معهم

ثم صاعدوا الي شقتهم اسرعت ساره الي غرفتها واغلقت الباب خلفها

جلس اياد في حجرته قليلا وهو يرغب بشده أن يذهب إليها وبعد تردد دام طويلا

توجه إليها وطرق باب غرفتها

فأجابت بصوت يبدوا عليه البكاء:مين

فشعر اياد بالضيق أكثر لبكائها وهتف:ممكن اتكلم معاكي شويه

فهتفت ساره بضيق:لو سمحت نآجل الكلام لبكره عشان تعبانه وعايزه أنام


فهتف اياد باستجداء طيب ممكن خمس دقائق

فآجابته ساره بإصرار لو سمحت خليها بكره

آذعن اياد الي طلبها فيبدوا انها حتي لا تريد رؤيته

استلقي كلا منهم علي فراشه وهو يفكر بالاخر

فساره لم تفتح له الباب لانها لم ترد ان يري دموعها وضعفها

فلم تكن مستعده ان تسمع منه اي شئ

استسلم اياد للنوم بعد تفكير عميق كعاده الرجال

أما ساره فلم تتذوق طعم النوم حتي اقتربت الساعه من الثالثه فجرا


بجوار سور الفيلا كان هناك ثلاثه أشخاص ملثمين يهمسون في سكون الليل


فهتف احدهم:لازم نتأكد ان كلهم نائمين الاول

فهتف الاخر:اتنين اطلعوا الدور التاني عشان الراجل اللي في الفيلا دي بينام فوق

وواحد يشمم الستات اللي تحت

أحست ساره بصوت كان أحد ما ينط من أعلي ولكنه غير واضح وسكت فجأه

وشعرت أن الصوت قادم من المطبخ فشعرت بالقلق فنهضت من فراشها وفتحت الباب بيبطئ

وما ان اقتربت من المطبخ حتي تفاجئت هي والشخصان ببعضهما

فاسرعت تجري الي غرفه

اياد وهي تطلق صارخه هائله هاتفه:

حراااااااامييييييي ايااااااااا

لم تكد تكمل اسم

اياد حتي وجدت أحدهم يطبق علي فمها بيده ويضع سكينا علي رقبتها

نهض جميع من في البيت مفزوعا من صراخها ارتبك الشخص الذي بالاسفل

فهو لم يقوم بمهتمه بعد ففضل الاختباء بالمطبخ

أما اياد فقد قام مفزوعا من صرختها وفتح الخزانه بسرعه

وأخذ سلاحه وتوجه الي الخارج ففوجئ بأحد الأشخاص يكمم فم ساره بيديه

ويضع سكين صغير علي رقبتها والاخر كان متجا الي غرفته

فهتف بسخريه وهو يشهر بسلاحه في وجوههم:تعرفوا آنكو حراميه أغبيه

يعني من بين كل الفلل اللي جانبنا ما لقتوش غير فيله ظابط واتسرقوها


ارتبك الشخصان فلقد كانت معلومه جديده عليهم

فاردف اياد بنفس طريقته الاستفزازيه:يلا يابابا انت وهو

سيب اللعبه اللي انت حططها علي رقبتها دي واحمدوا ربنا اني هسبكوا تمشوا


فهتف الشخص القابض علي ساره:ليه شايفنا عيال ياباشا انا لا مؤاخذه مش هسبها لغايه ماننزل تحت وتسيب مسدسك لحسن والمصحف لكون غازز السكينه في رقبتها

ماهو كده كده احنا ضايعين

فهتف اياد بصرامه مخيفه والشر يتطاير من عينيه:

اقسم بالله لو اذيت شعره واحده منها لكون دفنك مكانك

كانت كل خليه من جسد ساره ترتجف هلعا وفرعا

ولكن كان هناك شعور خفي بالامان تشعر به لوجود اياد بجوارها

أما ولاء عندما سمعت صوت ساره هرعت الي غرفه والدتها

ولقد تيقنوا من الصوت بوجود أشخاص يهددون اياد وساره

كانت صفاء تريد الصعود ولكن ولاء منعتها

صفاء وهي حبيسه داخل غرفتها بسبب ولاء

كانت تشعر بالخوف علي ابنها وساره فهتفت وهي ترتجف

:حازم حازم اتصلي بحازم ياولاء بسرعه خليه يجي ومعاه سلاحه بسرعه

نفذت ولاء ما طلبته منها والدته

وشدد عليها حازم الا يصعدوا الي فوق ولا يصدروا اي صوت وهو سيأتي حالا

اردهفت ولاء سمعها وهتفت بخوف :ماما في حد نازل علي السلم


فاسرعت صفاء لفتح باب حجرتها فآمسكت بها ولاء هاتفه باستجداء :بلاش تخرجي يا ماما عشان خاطري

دفعتها صفاء هاتفه بحزم :اوعي هو انا هستني لحد ما حد فيهم يحصلوا حاجه


فتحت الباب يبطئ خلفها ولاء المتشبسه بها برعب فافوجئوا بشخصيان

ملثمون يهبطوا الدرج وهم ممسكين بساره وخلفهم اياد شاهرا مسدسه بوجوههم


فشهقت كلا من ولاء وصفاء بصوت عالي انتبه له الملثمين

فاحكموا قبضتهم علي ساره وهتف أحدهم بعصبيه موجها كلامه لهم :

تعالوا أوقفوا جنبه بدل وربنا لنقتلها

تحركتا برعب ووقفوا بجوار اياد الذي هتف بأإنفعال اثار خوفهم:

كفايه كده ياروح امك انت وهو سيبوها بدل وربنا مش هرحمكوا

هتف احدهم : حط مسدسك في الأرض يا باشا واحدفه برجليك بعيد واحنا نسيبها

نزل اياد ببطء ووضع المسدس ارضا وازاحه بعيدا بيده

ولكن جحظت عين اياد فجأه الي نقطه ما خلف الشخص القابض علي ساره فارتبك الرجل واستدار كانت حيله قديمه ولكنهم وقعوا فيها انتهز اياد ارتباك الرجلين وأسرع في خفه وبمهاره واضحه بإحكام قبضته علي كف الرجل المتمسك بالسكين وانتزعها منه في حين ركل الآخر بقدمه في نفس الوقت

واطاح الآخر بلكمه في فكه سقط علي إثرها بعيدا

ونهض الآخر إليه فاستقبله بركله قويه في معدته أعقبها بضربه علي مؤخره عنقه افقده الوعي وذهب للآخر الذي عاود النهوض كل هذا وسط بكاء ورعب والدته وولاء وساره الواقفه بجوارها

وهنا أحضر الشخص الثالث المختبئ بالمطبخ والذي كان يراقب كل شئ عن كسب

سكينا كبيره بحث عنها بالمطبخ وأشهرها امامه واتجه بها نحو ايا الذي كان يعطيه ظهره ومنهمك مع عراكه مع الرجل الاخر اقترب الرجل من اياد وهو ممسك بيده السكين وهنا صرخت كلا من ولاء وصفاء ودون أن تفكر ساره اسرعت الي هذا الشخص وامسكت نصل السكين بكلتا كفيها وهي تقاوم الرجل وتحاول أن تجعله يتراجع للوراء غير مباليه بالدماء التي تنزف من كلتا كفيها محدثه جرح غائر دفعها الرجل بعيدا وهي لاتزال ممسكه بالسكين فارتطمت بالحائط بقوه فاقده للوعي

زمجر اياد بشراسه بعدما شاهد ما حدث واتجه سريعا الي مسدسه الذي لم يكن بعيدا والتقطه وأشهره في وجوههم وهو يقول بغضب واضح :أقسم بالله ما سايبكوا ياذباله وانتوا اللي جبتوه لنفسكو فرفعا الرجلين أيديهم باستسلام

وهنا اسرعت والدته وولاء في خوف ناحيه ساره الفاقده للوعي

فآلقي اياد نظره سريعه علي ساره والتي كانت كلتا كفيها تنزف بقوه وصرخ بولاء :هاتفها اسدال بسرعة واربطلها ايدها لازم تروح المستشفي

اسرعت لتنفيذ ما طلبه

وهنا حضر حازم ومعه قوه واسرعوا في الدخول فهتف حازم وهو يلهث :انتو كويسين

اخفض اياد مسدسه وأقبل الي الرجل الذي ضرب ساره بعد ان أمسكت به الشرطه ولكمه عده لكمات غاضبه هاتفا :دي عينه من اللي هورهالك ياحيوان عشان تتجرآ وتعمل فيها كده ثم أسرع الي ساره التي كانت تحتضنها صفاء وهي تبكي وحملها بين ذراعيه هاتفا بحازم :حازم انا لازم اروح المستشفي هات ماما وولاء وحصلوني

وأسرع اياد وهو يحمل ساره الفاقده للوعي وهو يشعر لأول مره بالخوف الشديد عليها وكآن ليست هي التي تنزف بل قلبه

( البارت الثاني والعشرون ))

,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*

تآثيره أكبر علينا حين نحب فعذرا أيهاالعقل انه القلب


استند برآسه الي الحائط الذي ورائه مغمض العينين وهو جالس في رواق المشفي التي جاء بساره اليها بعد ما حدث لها شاعرا بإن كل مشاعره في حاله من التخبط لم يذكر انه كان قلقا هكذا علي احد منذ وفاه والده

لماذا قلقا عليها الي هذا الحد ولما صنعت هي ما صنعت

كانت نبضات قلبه متسارعه كآنما تعلن عليه العصيان وعلي عقله مدعي الذكاء

حسنا أيها العقل يكفي فلقد أصبحت كل براهينك ضعيفه وواهيه وأصبحت معركتك أمام ما حدث خاسره انها لم تبالي بما سيحدث لها او آلامها

فلتزم الصمت أيها العقل حتي تثبت حججك وأطلق لقلبي العنان


انتزعه من صراع نفسه بين قلبه وعقله صوت خروج الطبيب فآسرع إياد نحوه هاتفا بلهفه:ها يادكتور طمني هي عامله ايه دلوقتي

أجابه الطبيب هاتفا :اطمن هي الحمد لله كويسه وخبطه رأسها ملهاش مضاعفات غير شويه دوخه وصداع وده هيروح كمان يومين

إنما جرح ايديها كان جامد شويه أخدت أربع غرز في كل ايد والجرح مع العلاج هيلم وتقدر تروح بعد ما تفوق وتخلص المحلول ..سلامتها

ابتسم له اياد وشكره واتجه بنبضات قلب متسارعه الي غرفتها

دلف الي الداخل وأغلق خلفه الباب وجلس بجوارها متآملا إياها متآملا ذلك الوجه الذي رغم شحوبه يجذب النظر اليه مد انامله الي شعرها ومررها بين خصلاته البندقيه ثم تناول احدي كفيها المجروحه التي تغطيها الضمادات وطبع عليها قبله تبعها بتنهيده طويله ثم احس بها تحرك راسها وتفتح عينيها بصعوبه فهتف وهو مازال ممسكا كفها:ساره سمعاني

فهتفت ساره بوهن وهي تفتح كلتا عينيها:اممم انتوا كويسين كلكوا صح

فابتسم لها اياد وهتف بحنان:احنا كويسين المهم انتي كويسه حاسه بحاجه طمنيني عليكي

لم تنتبه ساره عليه إلا الآن علي ذلك الصوت الحنون الذي تسمعه لأول مره علي ابتسامته لها وقربه منها أيمكن أن يكون خائفا عليها ام انه الشعور بالواجب ورد الجميل لما فعلته معه أغمضت عينيها وهتفت :انا الحمد لله كويسه

فهتف اياد بعتاب :ليه عملتي كده ده كان ممكن يقتلك

فأجبته ساره بهدوء :قصدك تقول وليه معملش كده ثم استطردت هاتفه:في حاجات بنعملها من غير تفكير عشان مش عقلنا بس الي بيتحكم في تصرفاتنا فنظر لها اياد بإمتنان وهتف: انا متشكر ليكي اوي

فآشاحت ساره بوجهها بعد ما شعرت أن خوفه عليها لم يكن إلا شعور بالواجب وهتفت بحنق:مفيش داعي للشكر لو اي حد مكانك كنت هعمل كده

وهنا شعرت انه يمسك كفها فسحبتها بخجل

فهتف اياد بارتباك :اإن شاء الله تخلصي المحلول ونروح

كادت ساره ان تجيبه ولكن قاطعها طرق الباب فنهض اياد فإذا بهم والدته واخته وحازم فدلف كلا منهم ماعدا حازم الذي اعترض اياد دخوله بجسده وخرج له واغلق الباب عليهم ثم اعاد فتحه واطل برآسه هاتفا :انا هقف مع حازم بره ثم استطرد هاتفا بحزم:ولاء لو سمحتي لبيسيها حجابها عشان لو حازم دخل

شعرت ساره بيسعاده غريبه لجملته الاخيره

فهتفت صفاء بحب:الف حمدالله علي سلامتك يابنتي

وهتفت ولاء أيضا بابتسامه عريضه:سلامتك ياحاميه الديار

فابتسمت لهم ساره وهتفت:الله يخليكوا الحمد لله بسيطه


اما خارج الغرفه فكان يقف كلا من اياد وحازم

فهتف اياد بحازم وهو ينظر لساعته:تعالي نشوف أي مصلي نصلي الفجر الشروق قرب فانصرف معه حازم بإذعان وبعد قليل عادا الي الحجره فطرق الباب ودلف فوجد ساره تصلي الفجر وهم يصطفوا خلفها فابتسم اياد واغلق عليهم الباب فهتف به حازم ايه ياعم مش شايف حاجه كده ولا كده

فهتف اياد باستغراب:حاجه ايه

حازم بنظره لؤم:أحب اقولك من موقعي هذا انك بالشفا يا معلم لبست

هتف أيا بنفاذ صبر وهو يجلس علي أحد المقاعد:وضح بدل ما البسك انا في أي حاجه دلوقتي

فهتف حازم وهو يجلس بجواره:لأ انت فاهم يااياد انت ابتديت تتعاطف معاها ونسيت نفسك ومش بعيد تكون حبيتها

فصمت اياد قليلا وهتف بهدوء وهو ينظر امامه:مش لدرجه الحب ياحازم بس انا عندي شبه يقين ان في حاجه غلط في الموضوع وأنها مش انسانه وحشه فقررت اني مش هعاملها وحش لغايه ما اتأكد من العكس

ثم استطرد هاتفا وهو ينظر إليه بجديه:طيب اديني عقلك وامشي انت حافي لو هي وحشه هتعمل اللي عملته ده النهاره وده جنب اني ماشوفتش منها غير كل حاجه كويسه من ساعه معرفتها

فاجابه حازم بآمتعاض:بغض النظر عن التهزئ الخفي لكن بصراحه عندك حق الموضوع ده وراه إن

فهتف اياد بإصرار:وانا لازم اعرف اللي وراه


في فيلا إياد الحسيني

توقفت سياره اياد أمام الفيلا الخاصه بهم وهبطت كلا من والدته وأخته وساره وأسرع اياد لمساعدة ساره التي هتفت بهمس:علي فكره انا أقدر امشي لوحدي

امسك اياد بذراعها وإسنده علي ساعده هاتفا بتهكم:وانا مش قادر امشي لوحدي وعايز حد يسند عليا

جاهدت ساره لتمنع ابتسامتها ورضخت له وما ان دلفوا الي الداخل حتي هتفت صفاء :خلاص روح انت يااياد هات العلاج بتاع ساره وانا هطلعها

مال اياد علي إذن ساره هامسا :اقعدي في اوضتي عشان امي طالعه معاكي مش عايزين اسئله كتير

اومآت ساره برأسها وصعدوا جميعا الي الاعلي ما عدا اياد الذي خرج ليآتي بالدواء


في الصباح في مكتب مراد المليجي


كان مراد يرذع غرفه مكتبه ذهابا وإيابا فهو لم يغمض له جفن طول ليلته الماضيه تفكيرا فيما قرر ان يقوله لملك ظل هكذا فتره حتي طرقت ملك الباب ودخلت هاتفه بابتسامه :صباح الخير يأستاذ مراد خير طلبتني ليه


فهتف مراد وهويبدوا علي وجهه الارتباك:اقعدي يا ملك عايزك في موضوع

جلست ملك قباله ولكنه طال صمته وهو ينقر بقلمه علي مكتبه

فشعرت ملك بالقلق وهتفت :خير ياآستاذ مراد حضرتك قلقتني:فنظر إليها مراد بعمق هاتفا :ملك انا عايز اتجوزك ايه رآيك

تسارعت دقات قلبها ولكنه لم يكن تسارع بل رقص وسعاده لما سمعه قلبها لتوه فالطلما تمنته زوجا لها لما رأته فيه من رجوله والتزام وايضا لحبها له الذي تخفيه ولم تبديه ابدا

فهتفت بارتباك ممزوج بالخجل :يعني اااحضرتك فاجئتني وانا لازم أفكر واخد رآي ماما

فتنهد مراد وهتف مبتسما: ملك قبل ما تفكري لازم تعرفي كل حاجه عني

ثم أردف بضيق من نفسه:لآن مراد اللي قدامك ده غير مراد من فتره قصيره

فهتفت ملك بعدم استيعاب :مش فاهمه

بدآ مراد يقص عليها كل شئ من تجارته مع والده بالمخدرات وكيف كانت اخته ساره سببا في هدايته وتغير مسار حياته حتي فتحه لهذا المكتب ولكنه لم يقص عليها مع فعله والده مع ساره .أنهي مراد حديثه أعقبه فتره صمت من ملك التي كانت تنظر بالأسفل ولم تتكلم فشعر مراد بالحزن من علامات الصدمه الباديه علي وجهها

فهتفت ملك وهي تنظر إليه وهو خافض الرآس :استاذ مراد اعتبرني فكرت

فرفع مراد راسه وقسمات وجهه مليئه بالحزن هاتفا:ده حقك ياآنسه ملك وصدقيني ده مالوش علاقه بشغلك هنا كل حاجه علي وضعها وانا اسف اذا كنت ضايقتك

فهتفت بابتسامه :حيث كده حضرتك ممكن تشرفنا يوم الخميس وهتصل علي حضرتك لما اكلم ماما آكد الميعاد

فهتف مراد بترقب :اجي ليه

ملك بغضب مصطنع:حضرتك براحتك انت اللي طلبت يعني انك ااا. إنك

فهتف مراد بفرح وهو يهب من مكانه :ملك انتي موافقه

فنهضت ملك من مكانها واتجهت نحو الباب ثم إستدارت له وهى تومئ برأسها إيجابا ثم اسرعت بالخروج واغلقت الباب خلفها

فرفع مراد كلتا كفيه عليا وهو يهتف بسعاده:أحمدك واشكر فضلك يارب


في فيلا اياد الحسيني


استيقظت ساره علي صوت آذان الظهر الصادر من هاتفها المحمول فنهضت بصعوبه مستنده علي ساعديها لصعوبه الاستناد علي كفيها وما ان جلست حتي وقع بصرها علي اياد الذي كان نائما علي الاريكه وهو ممدا جسده عليها

كم تمنت حينها لو كان اهتمامه هذا بها عن حب وليس عن واجب وهنا سمعت طرقا علي باب شقتها فنهضت من فراشها وحاولت أن تفتح مقبض باب غرفتها ولكنها فشلت وهنا فتح اياد عينيه فوجدها واقفه امام الباب فاعتدل جالسا وهتف بقلق:ساره في حاجه واقفه كده ليه

فانتفضت ساره اثر سماع صوته المفاجئ واستدارت له هاتفه:الباب بيخبط ومش عارفه افتح الباب

فنهض اياد وهتف بابتسامه حانيه:اتفضلي انتي ارتاحي وتاني مره لو عايزها حاجه قوليلي

ابتسمت له ساره بفتور وعادت الي فراشها وهي تشعر بالحزن من ذلك الاهتمام المصطنع

بعد قليل دلفت اليها صفاء ومن ورائها ايادوهويحمل صينيه عليا بعض الطعام

فهتفت ساره بإمتنان:ياخبر ياماما تعبتني نفسك ليه بس

فآجابتها صفاء : ما تقوليش كده ياساره ده انتي بنتي ثم اردفت انا عايزاكي تاكلي الاكل ده كله انا عايزه اياد ينزلي الصنيه فاضيه

فهتف اياد لوالدته:طيب خليكي معاها شويه يا ماما هعمل تليفون ضروري

هتفت ساره لصفاء بعد خروج اياد من الغرفه:ماما ممكن بس تساعديني اتوضا واغير هدومي


أما خارج الغرفه كان اياد يهاتف حسين الذي اتصل به مرات عديده

اياد:معلش معرفتش أرد عليك عشان ساره كانت تعبانه شويه وكنا في المستشفي

حسين :ليه مالها

قص عليه اياد ما حدث

فأجابه حسين:انا دلوقتي هركب الطياره وعلي بليل هكون عندكوا انا ومامتها ومراد وبالمره نكمل كلامنا عشان الوقت مش في صالحنا

اغلق إياد معه الهاتف ثم

اتجه للوضوء وادي صلاه الظهر واتجه الي غرفته وطرق الباب وانتظر حتي اذنت له ساره ودلف الي الداخل كانت ساره لتوها انتهت من صلاتها وصفاء تساعدها في خلع اسدالها فهتفت صفاء وهي تتجه ناحيه الباب انا هنزل بقي ياولاد ثم اردفت وهي تنظر لاياد :افطر وفطر مراتك كويس

عاد اياد الي ساره بعد ان أغلق وراء والدته باب الشقه فحمل الصنيه ووضعها امامها في الفراش وتناول بعض الطعام بواسطه الملعقة ووضعها علي فمها هاتفا :يلا الاكل ده يخلص كله زي ما امي قالت

فاحمرت جنتيها خجلا وهتفت :ايه ده انت هتآكلني

تآمل اياد خجلها الواضح وهتف وهو شارد فيها:طبعا عندك حل تاني ايديكي الاتنين مربوطين هتاكلي ازاي

فهتف ساره بارتباك:لأ هعرف

فترك اياد الملعقه وعقد ذراعيه امام صدره وهتف بتحدي :

اتفضلي حضرتك وريني هاتكلي إزاي

جاهدت ساره محاوله إلا أن تمكنت من تناول الطعام بالرغم من شعورها بالألم فشعر إياد بالغيظ وقال مغيرا الموضوع:باباكي كلمني وهو هيجي النهارده مع مامتك ومراد عشان يطمنوا عليكي

فهتفت ساره بد هشه : بابا اتصل عليك

فهتف اياد بخبث :وفيها ايه مش حمايا وبيطمن عليا

فتركت ساره الطعام هاتفه بشرود: انا الحمد لله شبعت

اياد :انتي كده كلتي علي فكره امي هتزعل

فقالت ساره بحزن:معلش مش قادره

تناول اياد الصنيه هاتفا :انا نازل تحت الدوا جنبك وكوبايه الميه محتاجه حاجه تاني

أومآت ساره براسها نافية

بعد مغادره اياد احست ساره بأن دموعها تخنقها لهذه المعامله المفروضة عليه

تناولت دواءها وإحضرت هاتفها للاتصال بصديقتها مني لعلها ترتاح عندما تتحدث اليها

بعد فتره صعد اياد الي شقته وهم بطرق باب الغرفه ولكن توقفت يده عن الطرق عندما سمعها تقول لأحد بالهاتف:ده بيتصل ببابا يامني انا خايفه بابا يقع بلسانه واياد يعرف حاجه عن شغله وانا مش ناويه اقوله علي حاجه زي ما مراد قالي

ثم سكتت قليلا وهتفت ماشي ياحبيبتي مستنيه زيارتك

شعر اياد ببراكين من الغضب تتفجر داخله لأنه كاد ان يصدقها

عاد الي باب الشقه وفتحه واغلقه بعنف كي يبدو لساره انه أتي لتوه

ثم توجه الي غرفتها ودلف الي الداخل ويبدو علي وجهه الغضب وفتح خزانه الملابس واخرج ملابس الخروج الخاصه به

فهتفت ساره بقلق:إنت خارج

فالتفت لها إياد هاتفا بإمتعاض:مش عايزه اقولك علي خط سيري بالمره ثم أردف وهو يشير اليها بسبابته محذرا اياها:طول ما انتي هنا لاتسآليني رايح فين ولا جاي منين واوعي تكوني فاكره اللي عملتيه امبارح هيديكي الحق في كده

قولنا شكرا وخلصنا مع ان محدش طلب منك حاجه انا كنت أقدر أدافع نفسي

ثم أردف هاتفا وهو متجه ناحيه الباب وموليها ظهره:ياريت علي بليل بعد ما اهلك يمشوا تفصيلي الاوضه ثم خرج واغلق الباب ورائه بعنف


هل اتخذت ياحزن من قلبي عنوان

هل نسيت أنني لست حجرا انا قلب انا انسان

تحجرت الدموع في عينيها فلقد سآمت الهطول واعتصر الحزن قلبها ولكنه لايآبي الخضوع. نهضت ساره من مكانها وآحضرت مصفحا واخذت تتلو وردها بصوت يملآه الخشوع. ثم ابتهلت الي الله بعين تفيض بالدموع. هاتفه بصوت باكي:يارب ان القلوب بين يديك فحبب زوجي اليا وحببه في

اللهم ان كنت تراه زوج صالح فآصلح لي شأني معه يالله يا آكرم الأكرمين فكيف اطلب الحب من قلب وانت تملك بين اصبعيك قلوب العالمين


أما اياد فلقد أطلق لسيارته العنان تسرع به في الشوارع بلا وجه معينه

فلقد قدم له عقله برهان بلسانها انها ذلك الشيطان وراء قناع ملائكي

كم شعر بسذاجة قلبه فلقد استطاعت تلك المرآه المخادعه بكيدها أن تخدعه

عاد اياد ليلا فوجد سياره مراد وحسين

في حديقه الفيلا فصعد الي شقته فاستقبالته والدته هامسه بعتاب:ده كلام يااياد كل ده تآخير أهل ساره جوه وحماك سآل عليك كذا مره

فهتف اياد بضيق مكتوم خلاص ياامي داخل اسلم عليهم

دلف اياد الي غرفته بابتسامه مصطنعه

ورحب بآهل ساره ولكن ساره شعرت بفضبه

ولكنهاكانت غيره أكثر منها غضب وهذا عندما دلف ووجد مراد يجلس بجوارها ويحاوطها باحدي ذراعيه وهي مستنده براسها علي صدره لا يعرف لماذا تملكه احساس بالغيره حينها وود لو انه مكانه

لعن قلبه الساذج هذا واتمني لو انه رجلا ليقتله

بعد قليل استئذن منهم حسين في الجلوس مع إياد قليلا بحجه ان يتركهم ياخذوا راحتهم مع ساره نظرت ساره لهم بقلق فرمقها إياد شذرا وغادر الي حديقه المنزل للجلوس مع حسين


بعد ان جلسوا بقليل هتف حسين بجديه وهو يقترب بجسده من اياد الجالس قباله:بص يا سيدي عشان مفيش وقت البضاعه هتتهرب بنفس الطريقه اللي كنت مهرب بيها البضاعه مع ساره ثم أخرج من جيب سترته صوره لرجل وناولها لاياد هاتفا :وده الشخص اللي هنهرب معاه البضاعه وده هيكون في طياره تسعه الصبح يوم الخميس الجاي

فهتف اياد:البضاعه دي عباره عن ايه ووزنها كام عشان نتفق علي العموله من دلوقتي

فهتف حسين بضيق :ياساتر عليك ياآخي عمولتك دي اول حاجه تسآل عنها

فهتف اياد بتهكم:وهو في حاجه اهم

فشرح له حسين كل شئ واتفقوا ايضا علي عمولته

فهتف إياد :تمام ثم أردف معرفتش ابن شريك الي اسمه وليد ده عمل معايا كده ليه

فهتف حسين باستخفاف وهو يسحق سيجارته في منفضه السجائر:سيبك منه ده دماغه صغيره ثم استطرد هاتفا

قال علشان ساره هي اللي رفضته بس ما تقلقش انا فاهمته ان جوازك انت منها أفيد لينا كلنا وعرفته غلطته وهما نازلين مصر قريب

ولو عايز اخليه يعتذرلك هخليه

فهتف إياد :لأ مش للدرجه دي ثم أردف باهتمام حاول ان يخفيه:طب مش غريبه ان بنتك ترفضه مع ان شغلكوا مع بعض

فضحك حسين هاتفا:وانت فاكر لو ساره عرفت انك بتشتغل معايا زي وليد كانت فضلت علي ذمتك او اجوزتك اصلا ساره بنتي دي عامله فيها الشيخه من زمان دى هي السبب ان مراد يسيب الشغلانه ويفتح مكتب محاسبه بعد ما خليته

استشيخ زيها وطبعا لأن وليد فلوسه حرام زي ما بتقول فختارتك انت علي أساس ياعيني انت الشريف ثم أطلق ضحكه أخرى وهتف ساره بنتي دي اسذج بنت ممكن تشوفها تلاقيها قلبالك البيت جامع

مطاريق هي وليست كلمات كذلك احس بها اياد هل خدع ليقبل بالمهمه

ليس هناك تفسير آخر إذا فهي الملاك الوحيد بينهم ياالله ياساره كيف إذيتك كل هذا وانت تتحملين كيف سآواجهك وقد أصبحت انا المخادع

ظل اياد مع حسين في الحديقه حتي هبطت والدتها ومراد الذي ودعه اياد بحرارة اندهش لها الاخير وفور مغادرتهم انطلق الي عادل ضاربا بتعليماته عرض الحائط ليعرف الحقيقه كامله


(البارت الثالث والرابع والعشرون))


انطلق اياد بسيارته غير عابئ بتعليمات اللواء عادل له بعد ما سمعه من حسين ولكن في منتصف الطريق عاد إليه عقله

بإنه يجب أن يلتزم بتعليماته والا يدخل المشاكل الشخصيه في عمله

فقام بالاتصال بالشخص الوسيط بينهم وأكد عليه ضروره مقابله اللواء عادل الان وبعد نصف ساعه دخل الي احدي المقاهي الغير مشهوره كما أتفق معه

أنتظره قليلا حتي وجد شخص يبدو عليه انه صعيدي يجلس قباله

هاتفا يهمس :ازيك ياسياده الرائد عادل معاك وعامل في نفسي كده ليه هتعرف بعدين ها عايز ايه ضروري كده

كان اياد محدقا فيه بدهشه ولكن سرعان ما جمع شتات نفسه

هاتفا بضيق:انا جاي بخصوص موضوع ساره انا عر

فاقطعه عادل وهو يستند بساعديه علي الطاوله الفاصله بينهما

هاتفا:انت عرفت انها مالهاش ذنب في حاجه

وان انا اوهمتك بغير كده فجاي تتآكد صح

فهتف اياد في حده يعني حضرتك بتعترف بكده صح

ثم اردف بغضب :المفروض حضرتك كنت تقولي علي كل حاجه

بشافيه وانا اختار مش تدبسني

فالتفت عادل حوله ثم هتف بحنق :سياده الرائد

ما تنساش انك بتكلم رئيسك المباشر في المهمه دي

وياريت تهدي شويه ثم استطرد هاتفا

:انا عارفك كويس انك مكنتش هتقبل بالمهمه

لو عرفت انها ما لهاش في الموضوع وبالاخص لو عرفت انها اللي بلغت

هتف اياد بدهشه وعدم استيعاب:افندم بلغت

اجابه عادل :ايوه ودي اخر حاجه ماتعرفهاش ساره جاتلي لما سمعت والدها بالصدفه بيتفق علي الصفقه دي مع مراد اخوها

وانهم هيجوزوها لوليد بسيوني

شريكه وهيهربوا معاها البضاعه واتفاقنا انها تسايرهم في موضوع الجواز ده لغايه ما نمسك البضاعه لكن كان شرطها انها مش ممكن تسمح لنفسها تآذي أبوها او اخوها وانها هتساعدنا بس

عشان مش ممكن تهرب حاجه زي دي او تتجوز وليد

بس والحمد لله قدرت وآثرت علي اخوها وبعد عن السكه دي

بس وفاضل أبوها اللي وراه كوارث

وانا اللي طلبت منها ما تقولش لحد حتي ليك

صمت اياد ولم ينطق لدقائق محاولا استيعاب ما قد قيل له ثم هتف في شرود:


انت ما تعرفيش انا كنت باعاملها ازاي ذنبها ايه في كل ده

ثم أردف بإمتعاض :انا لو هكمل المهمه دي هكملها عشان ما ينفعش ارجع

بس لازم حضرتك تعرف إني مش مسامحك علي اللي خالتني اعمله فيها

فهب عادل من مكانه هاتفا بجديه: كلنا لازم نضحي عشان نمنع اي حد انه يدمر شبابنا ايا كانت التضحيه حتي لو جينا علي كرامتنا شويه ثم أردف وهو يصافحه مبتسما :خلي بالك من ساره بكره تدعو لي اني دبستكوا في بعض

ثم غادر وسط دهشه اياد الذي أخذ يقلب كفا علي كف

هاتفا بسخريه: هو شغال ايه بيقبض علي مجرمين ولا بيوفق راسين في الحلال


عاد إياد إلي منزله وهو لم يكف لحظه في التفكير في ساره


وكيفيه التعامل معها فهو لا يجيد فن الاعتذار وعلي ماذا سايعتذر هل سايخبرها انه علم انها مظلومه لا بالطبع كيف يظن انها مجرمه ويتزوج بها من الأساس فهذا سيزيد الطين بله وسايثير شكوكها إذا هل يعاملها بما يكنه قلبه لها

فهو لم يعد لديه شك انه يحبها نعم يحبها لا يعرف كيف او متي انه احب تلك الملاك التي تعيش معه بصرف النظر عن حقيقتها

كيف وقد تطابقت حقيقتها مع ما يراه منها فهذا جعل حبها في قلبه يتغلغل في كل خلاياه بعد ما ازيل السد الذي اوهمه به اللواء عادل

فاندفع حبها في قلبه ولا يوجد قوه في منعه

ولكن كيف بعد ما فعله معها من قسوه وظلم

ارهقه عقله من التفكير وها هو قد وصل الي شقته وقد تآخر الوقت به في الخارج دلف الي الداخل وتوجه الي غرفته فلم يجد ساره ووجد غرفته مرتبه فتذكر حماقته معها حينما أخبرها عن ضروره مغادره غرفته

فضرب بقبضته علي الحائط الذي بجواره

هاتفا بغضب:غبي غبي

أبدل ملابسه سريعا ثم توجه الي غرفتها وطرقها بهدوء خشيه ان يوقظها إذا كانت نائمه انتظر قليلا فلم يتلقي جوابا فعاد الي غرفته شاعرا بمراره تجتاح قلبه ذهب الي فراشه محاولا النوم

ولكن هيهات فلقد جفاه النوم ولم يعرف له طريق

احس بضيق شديد فتوجه الي شرفته واستند كفيه علي سور الشرفه وهو يستنشق الهواء بقوه فلا حظ وجود احد في الظلام يجلس علي الاريكه الموجوده بحديقه المنزل فأسرع بالهبوط الي الحديقه متوجها الي الاريكه

فإذا به يتفاجآ بساره مستنده برآسها علي الاريكه

وضمه ركبتيها قليلا وهي ممده عليها

وتتطاير خصلات شعرها بفعل الهواء علي وجهها بكل نعومه

استغرب وجودها هكذا في هذا الوقت تآملها قليلا وعلي ثغره ابتسامه تحمل لها كل حب ثم تحسس وجنتيها بآنامله وهو يجلس بجوارها

ثم نادي عليها بحنو هاتفا :ساره ساره

فتحت ساره عينيها يبطئ وتفاجآت بإياد امامها

يهتف بابتسامه :ايه اللي منيمك هنا في الوقت ده

اعتدلت ساره في جلستها بخجل وهتفت باضطراب وهي تزيح احدي خصلات شعرها خلف اذنيها :انا اسفه كنت قاعده وشكلي نمت غصب عني

ثم استطردت هاتفه وهي تنهض :بعد إذنك

ثم كادت أن تتخطاه لولا انه امسكها من معصمها هاتفا:استني هنا

فاستدارت له ساره وهو مازال ممسكا بمعصمها هاتفه بصوت تخنقه الدموع

:ايه حضرتك لسه مكملتش تجريح وعايز تكمل

ثم اردفت اتفضل الاوضه فاضيه تقدر تنام فيها براحتك

فهتف إياد بآسف:ساره انا مقصدش انا كن

قاطعته ساره هاتفه بتعجب: ما تقصدش هو للآسف كل حاجه شارحه نفسها

واحد اتجوز علي رغبه أهله بس الظاهر انه ندمان

فبلاش تتظاهر بحاجه غير اللي جواك

ثم نزعت يدها من قبضته بقوه واسرعت الي شقتها بخطوات واسعه

القي اياد بجسده علي الاريكه وهو يزفر بضيق متمتما: الله يسامح اللي كان السبب بس صدقيني ياساره مش هخلي الدموع تعرف طريق لعنيكي تاني

نام كلا غرفته حتي صلاه الفجر ثم استيقظ اياد وتوضئ وذهب الي حجرتها وطرق الباب ففتحت هاتفه : عاوز حاجه

فاستند اياد بكتفه علي باب الحجره هاتفا بابتسامه ساحره

امم في واحده تقول لجوزها عاوز حاجه ثم أردف :علي العموم كنت جاي اصاحيكي تصلي الفجر بس ماشاء الله لاقيتك صاحيه وشكلك هتصلي خلاص

هتفت ساره باستغراب:تصحيني اصلي ااا انا فعلا كنت خلاص هصلي

فآمسكها اياد من معصمها بغته وهويسحبها ورائه متجها الي غرفته

هاتفا:حيث كده تكسبي فيا ثواب وتصلي معايا عشان اخد ثواب الجماعه

ثم توقف وهو شارد عينيها هاتفا:ولا انتي مستخسره فيا الثواب

فآخفضت ساره بصرها بخجل من نظراته وهي تومئ برآسها نافيه

اتجهت ساره معه الي الغرفه واصطفت خلفه وهي تشعر بالسعاده لهذا التغير ولكنها كانت تخشي تقلبه مره اخري فهو يتغير دون مقدمات

من الحنان الي القسوه والعكس فآصبحت لاتفهمه

أنهوا صلاتهم فبادر إيادهاتفا :حرما

فآجابته ساره بهدوء اسمها تقبل الله

فعقب إياد وهو يتزحزح بجلسته ليصبح قبالها

هاتفا:منا ومنكم ويجمعنا مع بعض في الجنه

حدقت به ساره باندهاش وهي صامته

فهتف اياد وهويغمز لها بعينه

:ما تقولي أمين ولا مش عايزها نبقي مع بعض

فهتفت ساره بارتباك :هه لأ طبعا آمين

ثم حاولت النهوض علي ركبتيها أولا كي لا تستند علي كفيها المصابه


فلا حظ ذلك إياد فنهض سريعا وآمسكها من خصرها وآوقفها هاتفا

: ما تتعبيش نفسك تاني وانا موجود

تسارعت نبضات قلبها واشتعلت وجنتيها احمرار لفعلته و اسرعت مغادره

حتي لا تنفضح مشاعرها امامه وما ان دخلت غرفتها حتي اغلقت الباب والتصقت به بظهرها تلتقط انفاسها واضعه يدها علي قلبها علها تهدآ من شده خفقانه

نزعت اسدالها وارتدت بجامه من الستان الأسود وتوجهت الي فراشها متمتمه:الراجل ده أكيد مش طبيعي زي ما يكون عنده شيزوفرينيا وماهو مش معقول كده ثم تنهدت هاتفه وبعدين معاك ياإياد

تناولت مصحفها من فوق الطاوله التي بجوارها وبدآت بقراءه وردها اليومي

أما اياد فعاد الي فراشه وعلي ثغره ابتسامه

وظل يفكر بها حتي استغرق في النوم


في منزل حسين المليجي


التف الجميع حول المائده لتناول طعام الفطور

فهتف مراد :بابا كان في موضوع عايز اكلمك في قدام مامافهتف حسين ببرود :والله كويس انك لسه فاكر ان ليك أب

تجاهل مراد سخريته هاتفا؛: انا كنت عايز أخطب

فهتفت رباب بسعاده:ياه يا مراد اخيرا الف مبروك ياحبيبي

فضحك حسين بسخريه:انا قولت كده برضوا افتكرتني لما احتاجتني

وياتري تبقي بنت مين

فهتف مراد :اولا انا الحمد لله شغلي كويس اقدر اتحمل مسؤوليه نفسي

ثم اردف انا بس ببلغ حضرتك عشان تكون في الصوره

فنهرته رباب هاتفه بغضب:مراد عيب تكلم ابوك بشكل ده وبعدين ايه تتحمل مسؤوليه نفسك دي اومال هو بيعمل كل ده لمين

نظر اليها مراد بإشفاق متجاهلا كلامها وهتف:البنت شغاله معايا في المكتب واخلاقها ممتازه

فهتف حسين بسخريه :طبعا البيه لازم يتقدم لوحده تناسب إمكانياته

ثم أردف وهو يلقي بمنديله فوق المائده هاتفا:أخطب اللي انت عايز تخطبها أمك معاك وشكرا انك حطيتني في الصوره يامراد باشا

ثم توجه الي الخارج بدون كلمه زائدة

كادت رباب ان تتكلم ويبدو علي محياها الغضب فهتف مراد ماما لو سمحتي لو ليا خاطر عندك تسبيني براحتي انا هتروح للبنت يوم الخميس ياريت تكوني جاهزه عشان تيجي معايا والا هروح لوحدي

فهتفت رباب وقد لانت ملامحها قليلا:حاضر يامراد ربنا يهديكوا يابني

فانحني مراد مقبلا يدها وهو يهتف: ربنا يخليكي لينا ياامي


في فيلا اياد الحسيني


استيقظت ساره واتجهت الي خارج غرفتها ولاحظت أن غرفه اياد مفتوحه وهو غير موجود الي المطبخ ففوجئت بصينيه معده للفطور

فهتفت بابتسامه ربنا يخليكي ليا يا ماما صفاء

لم تتناول الإفطار فلم تكن تشتهي شيئا بدلت ملابسها الي بدي كت وعليه سالوبيت جينز ازرق وهبطت الي الاسفل فوجدت صفاء تجلس مع ولاء في حديقه المنزل فاتجهت إليهم استقبالتها ولاء هاتفه بمرح

:اللهم صلي علي النبي ايه الشياكه دي يادكتوره

فجلست ساره وهي تهتف بابتسامه:صباح الخير

فهتفت صفاء بود:ايه اللي نزلك ياحبيبتي انا والله كنت طلعالك بالفطار بس اياد قالي اسيبك براحتك تنامي عشان كنت عايزاكي تفطري معانا

حدثت ساره نفسها هاتفه:طالعالي بالفطار آومال الفطار اللي فوق ده إيه

فاردفت صفاء اجيبلك تفطري

فهتفت ساره :لالا يا ماما انا مش جعانه خالص

فهتفت ولاءلساره بمرح:طيب تشربي معانا نسكافيه يا جميل

فهتفت ساره وهي تومئ برآسها :ماشي

هتفت صفاء بعد مغادره ولاء

قوليلي ياساره الواد اياد بيآكلك كويس وبيساعدك ولا مقصر

انا والله يابنتي يبقي عاوزه اطلعلك

بس بقول طول ماهو معاكي اخليكوا علي راحتكوا

فهتفت ساره بارتباك :بيساعدني ااه طبعا

ما تتعبيش نفسك ياماما ربنا يخليكي ليا

جلسوا سويا فتره طويله حتي أعلن هاتف ساره عن وصول رساله

ففتحت الرساله وارتسمت علي ملامحها علامات الدهشه

ثم ما لبثت ان اتبعتها بابتسامه عريضه

فافوجئت بولاء تختطف منها الهاتف

وهي تقوم بقراءة الرسالة بصوت عالي هاتفه

:صباح الخير ياريت يكون الفطار عاجبك

انا أول مره أدخل المطبخ فامش عايز تريقه

وخدي الدوا عشان ده معاده

إياد

ابتسمت ولاء وهي تضع يدها علي قلبها هاتفه بهيام :هييييح بقي

الحقيني ياصفصف اياد دخل المطبخ وبيكتب رسايل

فصاحت بها صفاء بحده:ولاء ماينفعش اللي انتي عاملتيه ده

وبعدين بلاش انتي ده انتي بتقعدي لغايه الساعه واحده علي الموبيل مع حازم

فضحكت ساره علي مزاحهم وهي تشعر بالسعاده بين هذه العائله


في منتصف النهار كنت صفاء بالمطبخ تشرف علي الطعام بمساعدة ولاء أما ساره كانت تنوي الصعود الي شقتها قبل عوده اياد ولكن مراد اتصل بها فخرجت الي حديقه المنزل لتجيبه

ساره :وحشتني اوي عامل ايه من غيري في البيت

مراد:وانتي كمان ياحبيبتي عامله ايه دلوقتي

ساره :الحمد لله ماما عامله ايه

مراد: تمام المهم أخوك رايح يتقدم يوم الخميس

ساره :بجد خلاص ملك وافقت وبابا يامراد وافق

قص عليها مراد ما حدث بينه وبين والده

فهتفت ساره :معلش ياحبيبي ما تزعلش نفسك

والله كله هيبقي تمام ان شاء الله ثم اردفت وبعدين انا موافقه علي الجوازه بس حاول تنجز بقي عايزه أفرح وشوفك وانت عريس

مراد:ماشي يادكتوره اسيبك انا بقي عشان ابدآ انجز

فضحكت ساره بصوت عالي وهي تستدير هاتفه :ماشي ياحبيبي مع السلامه

رفعت بصرها لتجد اياد يقف أمامها وهو ينظر اليها بغضب فاختفت ابتسامتها رويدا رويدا هاتفه بارتباك:إياد

هتف إياد بغضب مكتوم:كنتي بتكلمي مين

فهتفت ساره بتلقائيه:ده مراد أخويا ليه في حاجه

لعن اياد شيطانة وهتف :لأ ابدا مفيش

ثم أردف وهو يفحصها من رأسها الي قدمها هاتفا بضيق:انتي ازاي تقعدي كده في الجنينه ممكن حد يشوفك او حد يجي فجأه

ثم اردف اللبس ده ما تخرجيش بيه من باب الفيلا فاهمه

فهتفت ساره بحزن:انا والله ما تخيلتش أن ممكن حد يشوفني خاصه ان ولاء بتقعد عادي يعني وانا بصيت كويس والجنينه مش مكشوفه

كان اياد يعلم هذا ولكنه حينما رآها هكذا تملكته الغيره فهو حتي لا يراها هكذا في شقتهم وخشي حتي من ان يراها اي احد صدفه وان كانت غير منطقيه

احس بحزنها فهتف بحنان :ساره ما تزعليش

أصل انا ناوي اجيب بواب بعد اللي حصل

فهتفت ساره :لأ ابدا مش زعلانه انت عندك حق

امسكها اياد من كفيها هاتفا:طب يلا ندخل جوه

فآطلقت ساره صرخه خفيفه متألمه من مسكته لكفها فهي تؤلمها منذ البارحه

ولكنها تكتفي بآخذ المسكنات

فترك إياد يدها بسرعه وهتف بقلق:انا اسف ما اخدتش بالي

هي مش المفروض تكون خفت شويه ولا ايه


هتفت ساره:لأ ما تشغلش بالك مسيرها تخف

قالت هذا و اسرعت الي الداخل

فزفر اياد بضيق وأسرع خلفها فاستوقفته والدته وهو علي درجات السله متجها الي شقته:إياد انت جيت امتي

فاهبط إياد اليها متذكرا انه لم يمر عليها كعادته

وهتف :معلشي ياامي والله لسه جاي حالا

فهتف صفاء:ابدا ياحبيبي ولا يهمك غير هدومك وأنزل خد الأكل

وكلوا فوق يمكن ساره تتكسف وماتعرفش تأكل من ايدها

آكلها انت انا لاحظت انها بتوجعها الصبح

مسكت النسكافيه بالعافيه وماشربتهوش كله

فابتسم لها اياد هاتفا بحب:ربنا يخليكي ياصفصف

ثم غمز بعينيه وأردف :تستاهلي الدلع والله

ثم توجه لأعلي فوجد ساره في غرفتها فآبدل ملابسه وكاد ان يطرق الباب ثم ففضل ان يحضر الطعام اولا وبعد قليل احضر الطعام ووضعه علي الطاوله

وتوجه الي حيث ساره وطرق الباب كثيرا ولكنها لم ترد فوضع يده علي المقبوض واداره وفتح الباب ببطئ

فاجحظت عيناه واعتراه الفزع حيث وجدها

ممده علي الأرض فاقده للوعي

البارت الرابع والعشرون))


احببتك بدون وعي مني

فلقد رزقت حبك فلا تبتعدي عني


هرول قلبه اليها قبل جسده عندما رآها ممده في الأرض جثي علي ركبتيه وأمسك برآسها ووضعها علي احدي فخذيه واخذ يربت بكفه علي وجنتيها برفق و وهو يهتف باسمها بصوت مرتجف يغمره القلق والفزع عليها

قائلا :ساره ساره فوقي ياساره مالك

وعندما لم تستجيب حملها بين ذراعيه ووضعها علي الفراش

وهرول الي باب شقته وفتحه صارخا :ياآمييي ياولاااااء

في لحظه كانتا أمامه مصتدمين بوجهه القلق

فهتف اياد بولاء بصوت مرتجف:ولاء اتصلي بصحبتك اللي هي دكتوره ساكنه قريب ساره مغمي عليها ومش عارف مالها بسرعه ارجوكي

وما ان سمعت صفاء حتي اسرعت اليها بالداخل كان اياد خلفها

فهتفت صفاء وهي تجلس بجوار ساره بقلق :هات برفان ولا حاجه يااياد بسرعه

ضرب اياد بكفه علي جبهته فلقد نسي ذلك

وبالفعل آحضره مسرعا وأعطاه لوالدته التي ممررته تحت أنفها محاوله استفاقها الي أن نجحت وبدآت ساره بفتح عينيها

وكان اياد يجلس بجوارها من الناحيه الاخري

فهتف بها بقلق :ساره سمعاني انتي كويسه

لم تجيبهم ساره وظللت تفتح عينيها وتغلقهما في حاله من التعب الواضح

فهب اياد من مكانه صارخا: ياولاء انتي فين

جاءت ولاء مع رواءه وهي تلقي نظره قلق علي ساره

هاتفه بصوت لاهث:خمس دقائق يااياد والله جايه ثم اردفت هو ايه اللي حصلها

ارتسم الحزن علي محياه وهو شاردا في ساره هاتفا

:مش عارف انا دخلت لاقيتها مغمي عليها

جاءت الطبيه بعد قليل فترك لها اياد المجال لتفحص ساره

وما ان انتهت حتي أسرع اياد هاتفا وهو يجلس بجوار ساره

هاتفا :طمنينا ارجوكي مالها

مطت الطبيه شفتيها وهتفت بضيق وهي تنظر لولاء

:واضح ان مافيش اهتمام بيها خالص انا شايفه ان جرح ايديها ملتهب جدا وده طبعا لأن مفيش تغير علي الجرح وكمان بتستخدم ايديها كتير وجه عليها ميه وإغمائهامن قله الأكل وده طبيعي هتاكل ازاي من ايديها

رمقت صفاء اياد بنظره ناريه الذي أخفض بصره أرضا شاعرا بالحنق من نفسه

فاردفت الطبيبه :المحلول يخلص تاخدالدوا ده واردفت التغير علي الجرح مرتين في اليوم ولازم تأكل سلامتها

رافقتها ولاء الي الاسفل وهي تشكرها علي سرعه الحضور

أما ساره في كانت واعيه لما يقال ولكنها لا تقوي علي الكلام واحست بالحزن وكانت عبراتها تخنقها

وهنا هتفت بها صفاء مبتسمه:الف حمد الله علي سلامتك يابنتي سامعتي الدكتوره قالت ايه انا هروح احضر أكل زمان الأكل اللي بره برد وطالعالك تاني

هتفت ساره بضعف :متشكره يا ماما ربنا يخليكي ليا

غادرت صفاء واغلقت الباب خلفها وهي تشعر بالغضب من اياد

اقترب اياد من ساره وهو يلمس علي شعرها هاتفا بحنان بالغ :خضيتيني عليكي ياساره عامله ايه دلوقتي

تفاجآ اياد بالدموع وهي تزرف من عين ساره بقوه هاتفه بصوت مبحوح :انا عايزه اروح عند ماما ولوسمحت اقعد عندها لغايه ما أخف شويه

فاعتدل اياد وهتف باهتمام:مالك ياساره ارجو كي بطلي عياط وبعدين نتكلم

فهزت ساره رأسها نافيا هاتفه ببكاء أشد لم تستطيع ايقافه:لأ أرجوك لو ليا أي خاطر عندك وافق

كان اياد يشعر بالألم لبكائها ولا يعلم لماذا هذا الإصرار ولكنه هتف بلهجه لا تقبل المجادله:لأ ياساره مش هتروحي في أي حته وايه لما تخفي دي علي فكره انا جوزك وده بيتك وانا لازم أكون جانبك عشان ابقي مطمن عليكي

هتفت ساره بااسي:لأ انت مش ملزم بحاجه ابدا

وهنا طرقت صفاء الباب ودلفت الي الداخل وخلفها ولاء


فهتفت ولاء بمرح :حمد الله علي السلامه يا جميل ثم اردفت ده انا أخويا كان هيروح فيها من الخضه

فاجابتها ساره:الله يسلمك ياولاء

هتفت صفاء :ساره في حاجه وجعاكي يابنتي بتعيطي ليه

فهتفت ساره :انا كويسه يا ماما الحمد لله

رمقت صفاء اياد بحنق ثم هتفت :طيب ياحبيبتي يلا عشان تاكلي أي حاجه عشان خاطري

أسرع اياد ووضع وساده خلفها ثم أمسك بساره ورفعها قليلا وأسند ظهرها الي الوسادة كانت تشعر بالخجل لفعلته المفاجئه ولكنها استجابت له

كادت صفاء ان تطعمها ولكن اياد اخد الملعقه من يد والدته هاتفا بجديه وهو ينظر لساره:عنك انتي يا ماما انا اللي هأكلها

كانت ساره تريد أن تعترض ولكنها خجلت من وجود والدته وأخته

فهتفت ولاء وهي تقبل ساره من رأسها

:الف سلامه ياقمر اسيبك انا بقي تاكلي براحتك

فابتسمت لها ساره هاتفه :شكرا ياولاء معلشي تعبتكوا

فهتفت صفاء وهي تهم بالنهوض :الف سلامه يابنتي وسيبك بقي ثم اردفت بلهجه تحذريه :كلي كويس ياساره

فآومات ساره برأسها وهي تبتسم لهما ولكن اختفت تلك الابتسامه بعد مغادرتهم فهتف بها اياد :ممكن يالا عشان تاكلي

فهتفت ساره بإمتعاض لا شكرا انا ها كل لوحدي

فدفع اياد الطعام في فمها فجآه هاتفا بصرامه:هششش من هنا ورايح كلامي يتسمع انتي مش هتعملي اي حاجه فاهمه

رضخت ساره لصرامته لشعورها فعلا بالجوع ولا تستطيع أيضا إطعام نفسها

أنهت ساره طعامها وهتفت :شكرا تعبتك معايا

أزاح اياد الطعام جانبا واخذيقترب منها تراجعت ساره بجسدها قدر المستطاع فتفاحآت بإياد يطبع قبله علي جبينها ثم همس في اذنها:كل حاجه بعملها ببقي عايز أعملها ومش ملزم بيها ابدا الف سلامه عليكي

تسارعت نبضات قلبها واشتغلت وجنتيها خجلا لفعلته

وهتفت وهي خافضه بصرها:انا عايزه أنام شويه

ابتسم اياد لخجلها الواضح وهتف:

ماشي انا هنزل اجيبلك دوا ناقص مش عايزه حاجه مني

آومات ساره براسها نافيه

فآطفآ اياد الانوار وغادر


أتي اياد بعد قليل وأحضر الدواء وهم بالصعود لولا أن سمع صوت والدته تنادي عليه وهي تجلس في غرفه المعيشه فاتجه نحوها هاتفا :خير ياآمي في حاجه

فهتفت صفاء بفتور:ساره نامت

فومآ اياد برأسه فاردفت هاتفه:طيب اقعد عايزه اتكلم معاك

فجلس اياد وبادر هاتفا:انا عارف عايزه تقولي ايه

فهتفت صفاء بإمتعاض:ايه عارف اني عايز اسئلك انت ليه بتعامل البنت كده

واللي حصلها ده عشانك مش مهتم بيها ثم اردفت باستغراب: وواضح إن اوضه الأطفال أوضتها مش كده ثم اردفت بهجوم ساره:ساره كانت بتعيط ليه لما طلعت

هتف اياد بآسي :كانت عايزه تروح لوالدتها لغايه لما تخف

فهتفت صفاء بضيق:طبعا ماهو جوزها مش مهتم بيها


تنهد اياد وهتف :أمي صدقيني كل حاجه هتتصلح تقدري تقولي كان علي عيني غشاوة وراحت ثم اردف بس ساره تقوم وانا هعوضها

هتفت صفاء بحب: انا مش عايزه اعرف أسباب الي عملته معها بس ياريت فعلا تعوضها ساره دي لو لفيت مش هتلاقي زيها ثم اردفت بابتسامه :يالا أطلع لمراتك وخليك جنبها

انحني اياد وقبل يدها هاتفا:ربنا مايحرمنا منك ياامي يارب

صعد اياد الي شقته وفتح الباب بهدوء ودلف الي غرفه ساره فوجد ساره جالسه علي طرف الفراش ومستنده برآسها علي جانب السرير فأسرع اليها وهتف بقلق وهويمسكها من كتفيها :ساره ايه اللي قومك انتي تعبانه

فهتفت ساره بهدوء:لأ ابدا انا كنت بصلي المغرب واستنيت العشا تآذن وصليتها بس حسيت اني دايخه فأعدت شويه

تنهد اياد بنفاذ صبر وجثي أمامها علي ركبتيه وهتف بحنان:ممكن اعرف انتي دماغك ناشفه ليه ازاي تقومي لوحدك ثم أردف وهو يمسكها من ذقنها بآنامله هاتفا بحب:ساره أرجوك لو عايزه حاجه ما تتردديش تقوليلي

انا مش هستحمل يجرالك حاج تانيه

ترقرقت عيناها بالدموع هاتفه:انا مابقيتش فهماك انت مين اياد الطيب ولا اياد القاسي اللي من ساعه ما اتجوزتني وهو محسسني اني مغصوبه عليه وبيعاملني بقسوه ثم اردفت وسط دموعها:انت مين فاهمني

أغمض اياد عينيه بإلم ثم نهض وجلس بجوارها واحتضن وجنتيها بكفيه هاتفا بحنان بالغ :اياد اللي كان بيعمل كده مش بس قاسي لأ ده غبي كمان عشان يزعل أحلي وأرق بنت في الدنيا ثم اردف:بس بعد كده أميرتي مش هنشوف غير اياد الطيب وبس

تراقصت السعاده بعينها وتسارعت خفقات قلبها بكلماته فهذه اول مره

تسمع منه كلاما لطالما تمنت سماعه

هتف اياد بابتسامه :انا هقوم اصلي العشا وهرجعلك تاني ماشي

اومآت ساره برأسها وهي مبتسمه له في سعاده حمد قلبها الله عليها

عاد إليها اياد بعد ان أتم صلاته فوجدها

مستغرقه في النوم جلس بجوارها وتآملها كثيرا وعلي شفتيه ابتسامه

ثم قام وحملها بين ذراعيه ووضعها علي الفراش الخاص بحجرته ودثرها جيدا ثم ابدل ملابسه وجلس بجوارها ووضع وساده خلف رأسه ومدد رجليه وظل يلمس علي شعرها حتي غفلت عيناه واستغرق في النوم هو الاخر


استيقظت ساره فجرا فوجدت نفسها في غرفه إياد وشعرت بيده مرتخاه علي شعرها فالتفت إليه وجدته مستغرقا في النوم لا تعلم كيف جائت الي غرفته وكيف نامت بجواره وبرغم خجلها الا ا أحست بالأمان بجواره وتمنت لو أصبحت حياتها كما تتمناه معه وحاولت النهوض بهدوء فاحس اياد بها ففتح عينيه وهتف بقلق:ساره انتي كويسه محتاجه حاجه

فنظرت ساره في عينيه بعمق قليلا وههتفت وهي شارده فيهما:اهدي انا كويسه ثم جمعت شتات نفسها وابتعدت عنه قليلا واردفت:انا ايه اللي جابني هنا

اعتدل اياد قليلا وهتف بتهكم : آنا اصلي بخاف أنام لوحدي

خاصه بعد موضوع الحرامي ده فقولت تبقي معايا عشان تدافعي عني

هتفت ساره بعتاب :ايه مش أن كنت بتقول انك بتعرف تدافع عن نفسك

فعقب إياد بمرح:لأ مش انا ده اياد الشرير انما اللي قدامك ده إياد الطيب ثم استطرد هاتفا بجديه:

وعشان ده مكانك ياساره ومن هنا ورايح دي اوضتك فاهمه ثم أردف بخبث واوضتي انا كمان ومتقلقيش انا هنام علي الكنبه

اعتدلت ساره قليلا وهتفت معترضه:

لأ طبعا مش موافقه انا اللي هنام علي الكنبه

عقب اياد مشاكس :لا عايزه تثبيتي انك أطيب مني وتنامي علي الكنبه ابدا ثم استطرد بخبث:بس ممكن تبقي اطيب مني وتحني عليا وتخليني انام جنبك بس هفضل علي الكنبه كده لغايه ما تحني عليا

فآطلقت ساره ضحكه عاليه جعلت اياد يمعن النظر بها بابتسامه عريضه هاتفا بمزاح:الله الله ساره بتضحك مش ممكن

فهتفت بغيظ :وهو انا كان في حد بيضحكني وانا كشرت

فعقب اياد:أن كان كده انا هضحكك طول اليوم :ثم اردف وهو يغمز لها بعينيه :بس تسمعيني الضحكه الحلوه دي علي طول

ابتسمت ساره بخجل وهتفت:طيب ممكن تجيبلي المصحف عشان أقرأ وردي قبل الفجر ما يآذن

نهض إياد وأحضر مصحفين ثم جلس بجوارها هاتفا :ممكن نقرا سوا

فآومأت ساره برأسها بابتسامه وأخذوا يتلون ما تيسر لهم من القرآن


في الصباح استيقظ اياد واتجه نحو ساره وطبع علي جبينها قبله وبعد قليل هبط بالاسفل فوجد والدته مستيقظه وهتفت به :صباح الخير ياحبيبي رايح الشغل بدري كده ليه

هتف اياد :معلشي ياامي عندي شغل ضروري ثم أردف أمي خليخلي بالك من ساره لغايه ما ارجع انا هارجع بدري ان شاء الله

هتفت صفاء بحنان :مع السلامه ياحبيبي ما تقلقش ساره في عنيه


في المطار

كان اياد ينتظر الشخص الذي سوف يهرب له البضاعه فوجد حازم متجها اليه

فقرر إبلاغه حتي لا يفسد شئ فهتف حازم وهو يقترب منه:جري ايه ياعم انا مش عارف اتلم عليك انا جاي النهارده يعني جاي

فهتف اياد بجديه :تعال ياعم بس انا عايز اقولك علي حاجه مهمه

فهتف حازم باهتمام:قول يا كبير الشرطه في خدمه الكينج

ابتسم اياد ثم هتف:كان في واحد هيطلع علي طياره الساعه2 لكن هو جاي دلوقتي وهنفتشه وهلاقي معاه مخدرات وهخليه يعدي

فهتف حازم بخوف:ياخبر اسود هما جندوك يااياد

زفر اياد بنفاذ صبر هاتفا:جندوني ايه ياعم شايفني جمعه الشوال

انا هعديها وغيري يمسكها ثم أردف بنفاذ صبر بقولك ايه إنت مش جاي النهارده هبقي افهمك علي كل حاجه

فهتف حازم:ماشي وربنا يستر


انتهي اياد من عمله وكاد ان يغادر ولكنه جاءه اتصال من حسين يخبره انه سوف يصل بعد قليل عائدا من الامارات ومعه ضيوف يريد ان يعرفهم عليه وايضا يهنئه علي اول صفقه ناجحه بينهم

بعد قليل أقبل حسين ومعه رجلين وألقي التحيه علي اياد وهتف :أعرفك يااياد بسيوني الحديدي فسلم عليه اياد

ثم عاد حسين وهتف:وده ابنه البشمهندس وليد ابنه

فهتف وليد بإمتعاض وهو يمد يده :إنت بقي جوز ساره

فآطبق اياد علي كفه بقوه هاتفا بحنق:معاك الرائد اياد الحسيني وهي إسمها دكتوره ساره واظن ده مايخصكش في حاجه

فهتف بسيوني منقذا الموقف:والله ياسياده الرائد نفسنا نتعرف عليك

فهتف اياد بهدوء خلاص ياعمي يبقي نتقابل معاهم كمان يومين في خطوبه مراد وياريت تعزمهم انا لسه عارف من مراد اتصل بيه

ارتبك حسين فهو لم يكن ينوي الحضور ولكن اياد احرجه امامهم

فهتف بضيق مكتوم:اه طبعا نتقابل هناك


البارت الخامس والسادس والعشرون


الحب أصله مش كلمتين

ولا كام مكالمه وشات ساعتين

و وحشتني ورحت فين

الحب حاله اشتياق

الحب رعب من الفراق

الحب خوف بيجيب خناق

مش كلام من غير دليل

مش رغي الليل الطويل

الحب أصله اهتمام


(بسمه امل)


في فيلا إياد الحسيني

كادت صفاء تصعد السلم لتطمئن علي ساره فوجدتها أمامها تهبط إليهم

فهتفت بحنان :نزلتي ليه يابنتي خليك مرتاحه انا كنت لسه هطلعلك

فابتسمت لها ساره وهتفت:ربنا يخليكي يا ماما مش كفايه فطرتيني الصبح هتفضلي طالعه نازله ثم اردفت وانا والله بقيت كويسه

هتفت صفاء:يارب دائما ياحبيبتي

تعالي ياساره انا هنا بتفرج علي التلفزيون

كان هذا صوت ولاء العالي وهي تنادي علي ساره

فهتفت صفاء روحي ياحبيبتي وانا رايحه المطبخ

دخلت ساره غرفه المعيشه فوجدت ولاء تجلس علي الاريكه المقابله للتلفاز وممسكه بجهاز التحكم تزحزحت ولاء من مكانها قليلا كي تفسح لساره مكانا وهي تهتف بتشويق:تعالي ياساره اقعدي جانبي في حته مسلسل هندي إنما ايه تحفه البطل فيه رومانسي بشكل هيييح علي الاخر ولا حلاوته ياخرابي

جلست ساره بجوارها وهتفت بهدوء:اه هندي طيب تقدري تقولي الكلمتين دول قدام حازم

فهتفت ولاء بقليل من الرعب :لأ طبعا ده كان يعلقني أصله بيغير اوي

فهتفت ساره:ليه يعني هو انتي تعرفي البطل الهندي ده ولا هو شايفك ولايعرفك عادي يعني

فهتفت ولاء :انا عارفه اهي تحكمات رجاله

فهتفت ساره بخبث:وهو كمان ياولاء لما يقعد يتغزل في البطله مثلا اوعي تزعلي يعني هو يعرفها

فاعتدلت ولاء من مكانها والتفتت اليها بجسدها وهتفت باعتراض:لأ طبعا لازم يغض بصره وبعدين دول بيعملوا في نفسهم بلاوي واكيد هيقارن اه طبعا انا احلي بس دول عالم فاضيه

فغمزت لها ساره وهتفت:ياسلام ما انتي كمان لازم تغضي بصرك ثم اردفت عايزه تقوليلي انك ما بتقارنيش حازم بالبطل الهييح اوي ده وساعات يخليكي تقلبي علي حازم ولو حتي بينك وبين نفسك

فهتفت ولاء:بصراحه اه ساعات اتمني حازم يكون زيه

فهتفت ساره بالضبط كده أولا حرام تقعدي تبصي كده والأخطر انك هتقارني وهو لو بص هيقارن وزي ما بتقولي هما عالم فاضيه بيعملوا بلاوي وكمان ده تمثيل يعني الحقيقه أكيد احلي لو احنا اهتمانا شويه

أغلقت ولاء التلفاز وهتفت:اقنعتيني الواحد مش ناقص ذنوب ثم اردفت وهي تهز حاجباها :خلينا في البطل بتعنا تعالي نبص عليه

فنظرت لها ساره بعدم فهم

فآحضرت ولاء من علي احدي الارفف البوما للصور وجلست بجوار ساره وهي تفتحه هاتفه: صور اياد من يوم مل اتولد لغايه دلوقتي ما نفسكيش تشوفيه

فهتفت ساره بسعاده:جدا

فضحكت ولاء هاتفه :ايه العالم الواقعه دي


كان بسيوني وابنه وليد عائدين الي فلاتهم بمصر وفي الطريق

هتف وليد بتردد:بابا انا عاوز اروح اشوف

فقاطعه بسيوني بحده هاتفا:لأ يعني لأ ولا انت بقيت تحب تطرد

فهتف وليد بمراره:والله لو في امل انها توافق عليا لكنت اديتها كل حاجه

ياريت الأيام ترجع تاني وبقي جانبها دي البنت الوحيده اللي حبتها


فصاح به والده:وآسيبك تضيع كل حاجه

ثم أردف ده حقنا فاهم هما اللي وش فقر

هتف وليد بغيظ : انا مش عارف ليه بيقع في طريقي بنات بالشكل ده

واحده ترفضني عشان مفكراني حرامي انا وأبويا

والثانيه عامله فيها الشيخه وفي الاخر وقعت مع واحد زمل في المهمه

فهتف بسيوني بغضب :بقولك ايه انا مش عايز مشاكل مع حسين


وزفر وليد بضيق وتطلع عبر نافذه السياره شاردا في ذكرياته مع من احبها


في فيلا اياد الحسيني


عاد اياد الي الفيلا فوجد والدته تصلي

فسمع صوت ولاء بالمطبخ فدلف اليها فتفاجآ بساره تقف معها فهتفت ساره عندما رأته :حمد الله علي السلامه

فهتف إياد باستغراب:انتي ازاي تنزلي وانت لسه تعبانه

وكمان واقفه في المطبخ كادت ساره ان تجيب

فهتفت ولاء وهي تمسك بمغرفه بيدها وتلوح بها :هاي نحن هنا وعليكم السلام

نحيط علم سيادتكم انها لم تقوم بآي مجهود

ولكن كانت ترشدني فقط بطريقه وصفه لعمل نوع من الحلوي

لاعداده للأخ حازم لأنه سيأتي ليلا

فتنهد اياد وخرج من المطبخ وعاد وهو يحمل مقعد صغيرا ووضعه بالمطبخ وجذب ساره من يدها واجلسها عليه هاتفا بحنان:يبقي تقوليلها وانتي قاعده

مش عشان حسيتي انك بخير تتعبي روحك

آنا هروح لأمي اشوفها تكونوا خلصتوا عشان نطلع

خجلت ساره من اهتمامه هذا أمام ولاء ولكنها كانت سعيده بداخلها

غادر اياد المطبخ وكانت ولاء واقفه تحدق في ساره

فإنتبهت لها ساره وهتفت :مالك

فهتفت بها ولاء : ده ولا سلم عليا ثم اردفت

طبعا ياختي ليكي حق ماتتفرجيش علي هندي

والهندي كله هنا وبقوه


فهتفت ساره بابتسامه:لأ وانتي الصادقه ده علشان مابتفرجش ربنا بيبارك

عقبت ولاء :طيب قوليلي اعمل ايه بعد كده ياختي احط الدقيق

أكملت لها ساره وصفتها وبعدها اصطحباها اياد الي شقتهم

هتف بها اياد بعد ان اجلسها علي طرف الفراش:ساره اكتر حاجه هتزعلني منك انك ما تاخديش بالك من صحتك

فهتفت ساره :بس والله انا فعلا يقيت كويسه

أخرج اياد ملابسه من الخزانه وهم بفك ازرار قميصه هاتفا:ايديكي عامله إيه

نهضت ساره وهتفت بارتباك:كويسه انا هاروح اشرب ماشي و اسرعت بالخروج

ابتسم اياد لخجلها وانهي ارتدائه للملابس ونادي عليها

فجائت ساره فهتف بها بلؤم: انتي بتشربي ولا بتهربي

هتفت ساره مغيره للحديث:علي فكره خطوبه مراد بعد بكره

علم اياد بتهربها من الحديث ولكن لم يرد احراجها وهتف وهو يجلس بجوارها علي الاريكه:اه الف مبروك ما هو اتصل بيا ألنهارده وبلغني ثم أردف وهو يتناول كفيها بين يديه:لو بقيتي كويسه بكره نخرج ونشتري حاجه تحضري بيها

فهتفت ساره بتلقائية :لا انا عندي حاجاتي كلها جديده ما خرجتش بيها خالص

انتبه اياد انه بالفعل لم يخرج مع ساره منذ زواجهم

فنهض وأحضر ممطهرا ودهانا وجلس بجوارها ثانيه

وتناول يدها وبدآ بفك الضمادات

فجذبت ساره يديها وهتفت بخجل :ما تتعبش نفسك انا ممكن اغير عليها

فجذب اياد يديها ونظر لها بصرامه فتركت له يديها بإذعان

شرع إياد بوضع المطهر فآغمضت ساره عينيها بإلم نظر اليها إياد وهتف بحنان:معلشي انا اسف

أنهي اياد ربط يديها ثم رفعهما وقبلهما هاتفا بحنان بالغ

:انا اسف ياساره من ساعه ماتجوزنا وانا السبب فكل الم وحزن ليكي

تدفقت الدماء في وجنتيها بشده واحست بقلبها يكاد يقفز من مكانه فرحا باهتمامه ومن حنانه البالغ عليها الذي بدأ عليه بوضوح في الأيام الاخيره

هتفت ساره وهي شارده في عينيه:بس انا مااشتكتش والأيام جايه كتير وإن شاء الله تكون كلها فرح وسعاده وده نصيب محدش ليه ذنب

هتف اياد وهو يبادلها شرودها في عينيها هاتفا بحب:ربنا يخليكي ليا ثم أردف :تعرفي ان عنيكي حلوه اوي من اول مره شوفتك لما خبطي عربيتي

وأنا مش قادر ان انساهم

فهتفت ساره وهي علي حالتها:بس مش احلي من عنيك

فعقب إياد :ده بس عشان شايفينك وصورتك معكوسة جواهم

انتبهت ساره لما قالته وافقت من شرودها وهي تشتعل خجلا هاتفه وهي تنظر ارضا:انا اسفه انا مش عارفه قولت كده ازاي

رفع اياد ذقنها بآنامله وأدار وجهها إليه هاتفا بمزاح ليخفف خجلها الطاغي عليها بتتآسفي عشان قولتي ان عنيا حلوه ليه هما وحشين اوي كده

فهتفت ساره بسذاجه:لأ والله مااقصدش

فعقب اياد بمكر:يعني هما حلوين ولا وحشين

فنهضت ساره من مكانها وكادت ان تتحرك

فهتف بها اياد بحزم :لأ انتي مش هتروحي فآي حته

إلا لما اعرف راسي من رجلي وتقوليلي حلوين ولا وحشين

علمت ساره انه لن يتركها فغطتت وجهه بكفيها

ثم هتفت بخجل: حلوين

فاتسعت ابتسامته وهو ينهض ويقف أمامها ويبعد يديها عن وجهها هاتفا

:طيب ماهي سهله أهي عنيك حلوين يااياد ايه المشكله بقي ممكن تقوليها تاني

لم تستطع ساره الوقوف امامه اكثر من ذلك فاسرعت هاتفه وهي تغادر الغرفه:لأ ده انت طماع

فتمتم اياد :طماع يابنتي ده انا ولا المتسولين ومش لاقي حد يحن عليا


في المساء جاء حازم وكانت ولاء تتهيآ للقائه

ونزلت ساره مع اياد حتي لا تجلس بمفردها

جلس اياد مع حازم في غرفه المعيشه

فهتف حازم بصوت منخفض :ها ياعم قول بقي قبل ماحد يجي

ثم أردف بمزاح جندوك ازاي ياجمعه

اقترب منه اياد هاتفا :ابدا ياسيدي جالنا معلومات ان الموضوع بتاع التهريب ده اختبار ليا عشان كده كان لازم اعدي البضاعه

وهما عرفوا خط سيرها ويضبطوها في المكان اللي رايحاله

هتفت حازم :ياخبر ده ولا الأفلام ربنا يستر

ثم استطرد هامسا:وعامل ايه مع دكتوره المخدرات

قطب اياد حاجبيه في غضب وهو يشعر بالألم والحنق للإساءة بسمعه ساره ثم هتف:حازم ماتتكلمش عليها كده ساره بقيت اقرب واهم واحده ليا دلوقتي

فظهرت علامات الدهشه علي حازم وهتف :مش بقولك جمعه مش مصدق

وفر اياد وهتف اقولك علي كل حاجه عشان مش هسمح لحد يفكر فيها وحش

قص عليه اياد لعبه اللواء عادل

وكيف عرف حقيقه ساره وكيف تبدلت مشاعره تجاهها

هتف حازم بعدم تصديق:مش ممكن

وانت يعني صلحت علاقتك معاها اعترفت يامتهم

فرك اياد جبينه بانامله هاتفا:بحاول ياحازم انا أصلي ماكانش ليا في جو الحب ده ولااعرف اقول غزل وكده ومش قادر أقولها اني بحبها نفسي اتآكد من مشاعرها هي كمان انت عارف ظروف جوازنا

كاد حازم ان يتكلم لولا سماعه صوت ولاء وصفاء قادمين

فقام حازم وسلم علي صفاء

ثم غمز بعينيه لولاء وهي تجلس علي الكرسي قباله

فهتف إياد بتساؤل :فين ساره ياامي

فهتفت صفاء :بره يا حبيبي اكتسفت تدخل معانا

فقام اياد وهو يهتف :بعد اذنك ياحازم ها روح اشوفها

بحث عنها اياد فلم يجدها ففكر انها يمكن ان تكون بالحديقه فخرج ونادي عليها

ساره ساره فآقبلت ساره عليه وهتفت برقه :نعم

فابتسم اياد هاتفا: لأ هو انا كل ما انادي عليكي هتقولي نعم بالرقه دي كده هفضل انادي عليكي طول اليوم

فابتسمت ساره بخجل وهتفت علي فكره انت اتغيرت اوي

فغمز لها اياد هاتفا:تقدري كده تقولي كنت صايم وفطرت ثم اردف

تعالي اقعدي معانا قاعده لوحدك ليه

فهتفت ساره :أصل الجو حلو اوي هقف شويه واجي

فهتف اياد وهو شارد فيها :هو حلو بس ده يجنن

اما صفاء فاستئذنت حازم لتحضر له قهوته

وبعد مغادرتها هتف حازم بمرح:ازيك يالؤلؤتي عامله ايه

هتفت ولاء :الحمد لله

فهتف حازم :هو اياد وساره الحب ولع في الدره ولا ايه

فضحكت ولاء :عليك تعبيرات تحفه بس شكله كده

ثم هتف حازم علي فكره انا هفاتح اياد النهارده في موضوعنا كفايه كده اوي

فهتفت ولاء :شهرين ياحازم

حازم اسف :هما أسبوعين

فهبت ولاء من مكانها بتحدي هاتفه:وانا قولت شهرين يعني شهرين

فدخل اياد وهو يمسك يد ساره علي صوتهم العالي

فهتف:وانا رأي بعد أسبوع وخلونا نخلص

فهتفت ولاء :كده يااياد انت عارف احنا بنتكلم علي ايه اصلا

فعقب اياد :طبعا معاد فرحكوا

فهتف حازم :ازيك يادكتوره ساره

فهتفت ساره: اهلا بحضرتك

فهتف حازم: لا حضرتك مين ده انا راشق هنا حازم بس

فهتفت ولاء : ينفع ياساره الفرح يكون بعد اسبوعين

فهتفت ساره :انا عندي فكره ايه رأيكوا تعملوا قرعه

فقفزت ولاء مثل الأطفال :موافقه موافقه

هروح استعجل ماما عشان هي اللي تختار

جاءت صفاء وآحضرت للجميع قهوه

واعدوا الورق فهتف حازم لو طلع كمان أسبوعين يادكتوره

ليكوا عزومة عندي انتي واياد

ولاء :ولو كمان شهرين هطلعكوا دريم بارك علي حسابي

فهتف صفاء :ها أختار

فآوما لها الجميع برأسه فختارت صفاء ورقه ووضعت ولاء يدها علي قلبها وهتفت بتوجس :ماما انا بنتك اوعي تشميتيه فيا

فضحكت صفاء وهتف أسبوعين ياولاء

فقفز حازم بمهارة فوق الكرسي ورفع احدي يديه عليا وهو قابض كفه وظل يحركها صعودا ونزولا هاتفا بسعاده:

الله اكبر ظهر الحق وزهق الباطل

فاسرعت ولاء وخطفت الورقه

ثم هتفت :عاااااا انا مش هسمع كلامك تاني ياساره

فضحك الجميع عليها فهتف حازم وهو يغني :وهتجوز هاتجوز

فقامت ولاء وهي تضرب الأرض بقدميها : حرام والله حرام


ذبعد يومين كانت يد ساره تماثلت للشفاء وتحسنت علاقتها كثيرا بإياد بفضل اهتمامه بها ودعت ساره حازم لحضور الخطوبه

ارتدي اياد حله رسميه بدا فيه وسيما للغايه واصرت ساره ان ترتدي فستانها بغرفه ولاء لتساعدها في ارتداؤه

فأخبرها إياد انه سوف ينتظرهم بالخارج مع حازم

انتهت كلا من ساره وولاء وخرجوا باتجاههم بالخارج كان اياد متكئا علي سيارته فاعتدل فور رؤيته لساره وجذبه جمالها برغم من انها لم تضع أي مساحيق

فنظر لها بإعجاب وابتسم لها ابتسامه بدت لها ساحره فبادلته الابتسامه

فهمس لها عندما اقتربت منه:لو كنت شوفتك قبل ما تخرجي

ما كنتش خرجتك بالفستان ده عشان مخليكي قمر

فخفضت ساره رأسها خجلا

ولاحظ اياد نظرات اعجاب حازم لولاء فوكزه

وهتف بحنق:عينك ياباشا بدل ما اظبطك

فهتف حازم :ياعم شوف نفسك انت كنت رايح خالص

وعلي رأي المثل:اللي بيته من ازاز مايغيرش هدومه في الصالة

فهتف اياد :دي مراتي يا خفيف اروح آجي مالكش فيه

لكن الأسبوعين دول تتجنبني ماشي بدل مااخليهم شهرين

فهتف حازم وهو يركب السياره :حاضر ياباشا

وصل الجميع الي القاعه وذهبت ساره الي ملك بصحبه ولاء وكانت قد وصلت لتوها فسلمت ساره عليها واحتضنتها وكذلك ولاء ثم احتضنت مراد بشده هاتفه بيسعاده :الف مبروك ياحبيبي إنما ايه الحلاوة دي

فجاء اياد من خلفها هاتفا وهو يبارك لمراد :طالع لأخته

فهتف مراد:ياخبر وانا اجي فين

جلسوء جميعا وبدأت مراسم الإحتفال وجلست صفاء بجوار والده ساره

وباركت لها خطوبه ابنها وكانت ملك في قمه سعادتها

فهتف بها مراد :انا مش مصدق ممكن تخبطيني

فهتفت ملك بسعاده:يبقي هاتلنا حد يخبطنا احنا الاتنين

أما اياد وحازم فكانوا واقفين مع والد ساره

أما ساره فجلست بجوار والدتها وهمست لها:ماما هو بابا مش كان مش راضي يحضر ايه اللي حصل

فهتفت رباب:مش عارفه ووالله ياساره انا تفاجئت بيه بيقولي يالا عشان انا اللي هوصلك واجي الخطوبه ثم اردفت ربنا يهديه

بعد قليل كانت ساره تقف مع اياد وحازم وولاء بالقرب من والدها فحضر وليد ووالده واستقبلهم حسين واقبل عليهم اياد وسلم عليهم

فشعرت ساره بالغضب لوجود وليد ولدعوه والدها له والأهم هو وقوف اياد معهم فتقدمت خطوتين ونادت علي اياد انتبه لها وليد ونظر لها بإعجاب واضح وتقدم نحوها ومد يده هاتفا:الف مبروك لمراد ياساره

فآطبق اياد بكفه علي كف وليد الممدوده بقوه

حتي تآلم هاتفا بحنق من نظراته

:اصلها مابتسلمش واسمها تاني دكتوره ساره

ثم أخذ ساره بعيدا وهتف بغضب:ايه اللي جابك ماكنتش عايزه يشوفك اصلا

فهتفت ساره بحزن :انا كنت بندهلك علشان محبكش تقف معاه

فزفر اياد :ازاي يعني ضيوف والدك لازم ارحب بيهم

ثم أردف بحزم :روحي اقفي مع ولاء وماشوفكيش هنا

وقفت ساره مع ولاء وبدا عليها الضيق

فهتفت بها ولاء بطريقه معلقين الكره:انا متابعه الموقف

الأخ كان بيبصلك بنظرات إعجاب اياد لحقه قبل مايسلم عليكي

هجم عليه واداله الطريحه حود عليكي وبرئلك جيتي وقفتي جنبي زي خيبتها صح

فانفجرت ساره ضاحكه علي مزاحها

فهتفت ولاء:يابنتي اوعي تزعلي اللي بيحب لازم يغير

فهمست ساره لنفسها بتعجب:بيحب

أما حازم استدعي اياد ليرقصوا مع مراد قليلا

وذهبت ساره لتجلس بجوار ملك وذهبت ولاء للجلوس بجوار والدتها

فذهب وليد ليبارك لمراد وهو يظن انه يجلس بجوار عروسته

وما ان وقف امام ملك وتلاقت نظراتهم

حتي تجمدت الدماء في عروقيهما وهبت ملك من مكانها

هاتفه بحنق:انت ازاي تتجرآ وتيجي لحد هنا انت صحيح بجح

أما وليد كان مصدوما وهتف :رايحه تتخطبي لمراد يابنت عمي

هو ده يعني اللي احسن مني هو ده اللي مش حرامي

لا فوقي ده واحد بتاع مخدرات واكيد خدعك

وهنا صاحت ساره :أخرس انا أخويا احسن منك مليون مره كفايه انه فلوسه حلال ثم اردفت اتفضل أطلع بره

فالتفت اليها وليد وهتف بإمتعاض:اهلا بالمخدوعه التانيه

فهتفت به ملك بنصر:علي فكره مراد حكالي كل حاجه وانا راضيه بيه لانه رجع فاهم ياوليد رجع وتاب

فهتف وليد بمراره :وانا يا ملك انا كان ممكن اعمل اي حاجه عشانك بس ترضي

فصاحت به ملك:امشي أطلع بره

وهنا انتبه مراد علي وليد وملك تصيح به فأسرع اليها وخلفه اياد الذي انتبه له هو الاخر

فجذبه مراد من ذراعه هاتفا بغضب :انت بتعمل ايه هنا

جذب وليد ذراعه وهو يهتف بغل:ايه ببارك لبنت عمي

فهتف مراد بصدمه: بنت عمك

البارت السادس والعشرون

*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,

لو تعلم إنك حلم سنيني وحبك يجري بشرايني

وقربك ممحاه انيني فارفق بقلب ذاب فيك عشقا

وآغرقه بفيض حبا تمنيته عمري ولا تنجيني


هتف مراد بصدمه :بنت عمك

فهتف وليد بسخرية :اه تخيل الدنيا صغيره اوي ثم اردف معقول ملك ماحكتلكش عني

فهتف مراد وهو يجز علي أسنانه : طبعا حكيتلي مش انت برضوا ابن عمها اللي سرقتوا ميراثها انت وأبوك

فهتف وليد بغضب أخرس ثم اردف وهو يهتف بمراره ناظرا لملك:كده يا ملك وليد بقي عندك حرامي وبس ياخساره يا ملك ياخساره

قال كلمته وغادر من أمامهم سريعا

فجلست ملك والدموع تترقرق بعينيها فجلس بجوارها مراد

هاتفا بحنان :خلاص ياكوكي بقي يعني يسرق فلوسكوا وكمان هتسمحيله يسرق فرحتنا يوم خطوبتنا

فابتسمت ملك رغمنا عنها لمناداته لها بهذا الاسم وهتفت :ربنا يخليك ليا يامراد بابا الله يرحمه كان دائما يقولي ياكوكي

هتف بها مراد بابتسامه عريضه:ويخليكي ليا ياملك

أما وليد فخرج مسرعا خارج القاعه ولاحظه والده الذي كان يقف مع حسين خارج القاعه فتوجهوا نحوه فهتف به والده ولاحظ علي وجههه الغضب

:وليد ايه مالك أنت ماشي ولا إيه

فرمق وليد حسين بنظره ناريه هاتفا:تخيل يابابا ان احنا جاين نحضر خطوبه ملك بنت أخوك ومانعرفش انها العروسه بتاعة مراد بيه ابن الباشا صاحبك حسين

هتف حسين ببلاهه:ملك مين وعروسه ايه وبنت أخوك إزاي

فهتف بسيوني بدهشه:انت تقصد مراد خطب ملك بنت أخويا

هتف وليد وهو يسحق سيجارته تحت قدمه:بالضبط كده

فهتف حسين بسعاده:ياخبر وانا اللي ما كنتش موافق علي الجوازه ثم اردف والله يابني ما اعرف حاجه عنها اصلا

مراد راح أتفق من غيري وانا اول مره اشوفها

فهتف به بسيوني بإمتعاض:ومالك فرحان كده ليه

لعلمك البنت ديه انا مقاطعهم من زمان هي وامها

فهتف حسين :مش مهم المهم عندي انها من عيله

ومارحش خطب واحده مالهاش أصل

فعقب بسيوني:طيب انا ماشي يا حسين يلا ياوليد

فأجابه وليد بحزن:لأ امشي إنت

فهتف حسين يلا يابسيوني انا جاي معاك

يحمدوا ربنا اني جيت حلو اوي كده


في داخل القاعه

كانت ساره تقف بجوار إياد حتي اعلن هاتفها عن وصول رساله ففتحتها

فسآلها اياد بفضول :مين

فهتفت ساره:ابدا دي مني صاحبتي بتعتذرلي عن حضور الخطوبه

ثم اردفت انا هاروح التواليت ماشي

فآجابها اياد وهو يبحث ببصره عن ولاء ثم أشار بسبابته هاتفا

:ولاء هناك خديها معاكي وماتروحيش لوحدك

فآومات له ساره برآسها وكادت ان تتحرك فهتف بها بابتسامه

:ساره ما تتآخريش عشان الفرح مليان بنات

وانا عنيا حلوين علي رآي ناس فامش عايز حد يعاكسني هه

فابتسمت له ساره بخجل ثم رحلت باتجاه ولاء

كان حازم يبحث عن ولاء الا ان وجدها تكاد تغادر القاعه بصحبه ساره فنادي عليها فهتفت بها ساره :روحي ياولاء انا مش هتآخر

اتجهت ولاء ناحيه حازم الذي هتف بها :رايحه فين

هتفت ولاء:ابدأ كنت رايحه مع ساره التواليت بس خلاص هي راحت

كان حازم ينظر لها بضيق فهتفت ولاء :مالك ياحازم بتبصلي كده ليه

فهتف حازم بحده :انا ماكنتش واخد بالي من الزفت اللي انتي حاطاه إلا من بعد ماجينا ومن ساعتها مش عارف اتكلم مع حضرتك

ممكن اعرف انتي ازاي تخرجي كده

فهتفت ولاء :زفت¡ زفت ايه

فهتف حازم:الأحمر ياهانم والمسخره اللي في عنيكي

فوضعت ولاء يديها في خصرها وهتفت لأغاظته:علي فكره أخويا شافني وانا خارجه وحضرتك انا مابحطش زفت ثم ده حاجه خفيفه

فهتف حازم بغضب:يعني ايه اخوكي شافك وانا ماليش لازمه

ثم اردف:وانا متآكد ان لو اياد كان خد باله ماكانش خرجك كده

فهتف ولاء بضيق :في ايه ياحازم من أمتي وانت بتكلمني كده

أنت علي طول بتهزر وتضحك معايا

فهتف حازم بتهكم:اه معلشي الارجوز مش هيفضل علي طول ارجوز

خصوصا لو شاف غلط

ثم اردف :لما تشوفي اياد وساره قوليلهم حازم اضطر يمشي بعد إذنك

خطي حازم خطوات سريعه تاركا ولاء في حاله من الدهشه لأسلوب حازم معها

إنتهت ساره وخرجت من التواليت باتجاه باب القاعه فإذا بشخص يعترض طريقها فرفعت بصرها إليه وهتفت بضيق: انت اتجننت ازاي تقف قدامي كده وهمت علي التحرك اعترض طريقها ثانيا هاتفا:إن كان آخوكي طلع ناصح وبلف بنت عمي بكلمتين وصدقته أظن أن الباشا جوزك مش هيقدر يحكيلك حقيقته

ومايقدرش يقولك انه بيخدعك

فابتسمت ساره بسخريه:مش عشان تثبت لنفسك انك تمام

يبقي تشوه سمعه غيرك

ولو كل اللي حواليك مجرمين هتفضل مجرم برضوا

ثم اردفت :ده غير اني متآكده من جوزي جدا

في هذه الأثناء وقع بصر اياد علي ولاء

والتي كانت تقف لوحدها فذهب اليها هاتفا :

ايه ده فين ساره مش انتي كنتي معاها

فهتفت ولاء بحزن :لأ راحت لوحدها تركها اياد للبحث عن ساره

ولكنه التفت إليها ثانيا وهتف بحنق :

حسابنا بعدين علي المسخرة اللي في وشك دي

بعد ما غادر تمتمت ولاء بحزن :ياربي اعمل ايه دلوقتي

كادت ساره ان تترك وليد ولكنه وقف أمامها هاتفا بتحدي :

بكره اثبتلك يادكتوره انك مخدوعه ماهو مش انا لوحدي اللي مجرم برضوا

رمقته ساره بنظره احتقار و اسرعت من أمامه

في هذا الوقت كان اياد يقف علي باب القاعه وفوجئ بساره وهي تقف مع وليد

ثم اتجهت نحوه بخطوات واسعه ففاجآها اياد بصوته وهو يهتف بحده:ما لسه بدري ماكنتي تقفي معاه كمان شويه

فهتفت ساره :اياد

فسحب اياد يدها ودخل الي القاعه ثم هتف بغضب جم وهو قاطب الجبين:

كنتي واقفه مع وليد الزفت ده ليه ومن أمتي وانتي بتقفي مع حد وخصوصا ده

فهتفت ساره بخوف :لأ انا ماكنتش واقفه معاه ده

فاقطعتها اياد بحده هاتفا:وانا ماتعمتش ياساره وكمان بتكذبي

فهتفت ساره والدموع بعينيها:يااياد اسمعني للآخر وبلاش الشيطان يسيطر عليك وهيالك حاجات ماحصلتش

فهتف اياد وهو يكتم غضبه حتي لايلاحظ احد:كمان هطالعيني بيتهيآلي

ثم استطرد هاتفا بإمتعاض:مفيش كلام لغايه مانروح علشان اناعالاخري

ثم تركها وغادر وبقيت ساره

تتمتم بحزن:ليه كده يااياد ليه كل ما تكتب سطر بتصر انك تمسحه بقسوه

انتهت الخطوبه بما حملته من أحزان للبعض وأفراح مفاجآت للبعض الاخر

استقلوا السياره عائدين للبيت وكان كلا من ساره وولاء كآن علي رؤوسهم الطير اما إياد فكان يصب كل غضبه علي القياده وغير مبالي بالسرعه او مطبات

لاحظت صفاء ذلك ولكنها لم ترد سؤالهم

عقب وصولهم لم يتبادل اياد مع ساره كلمه واحده ابدل ملابسه وتوجه نحو الاريكه و وضع عليها الوساده والاغطيه وأعطي ظهره لساره التي كانت تجلس علي الفراش واستعد للنوم قامت ساره من مكانها واتجهت نحوه وظلت واقفه لبضع دقائق ثم هتفت اياد ممكن نتكلم

فهتف اياد ببرود دون ان يلتفت لها :لأ ويستحسن تسبيني انام علشان لما بتكلم وأنا مضايق هقول كلام يزعل

فهتفت ساره بإستجداء:اياد أرجوك ماتنمش وانت زعلان مني واسمعني للاخر

هتف إياد بحده:تصبحي علي خير ياساره

تركته ساره وهي تشعربالحزن واتجهت للشرفه وتركت لدموعها العنان لإن تتحرر من عينيها فهاهو مالبث آن عاد سريعا الي معاملته القاسيه معها

بعد قليل هاتفتها ولاء وطلبت منها ان استئذن إياد قليلا لأنها تريد التحدث معها

ذهبت ساره إليه فوجدته مستغرقا في النوم فلم تشآ ان توقظه

فاهبطت الي ولاء وطرقت باب غرفتها بهدوء

ودلفت بعد ان اذنت لها ولاء بالدخول

فهتفت ساره بقلق :خير يابنتي انتي معيطه ولا أيه

فهتفت ولاء بحزن:انا وحازم اتخانقنا

ودي اول مره من ساعه مااتخطبنا يكلمني كده

فهتفت ساره :وبعدين

قصت عليها ولاء سبب المشاجرة وما حدث بينهما

فهتفت ساره بهدوء:بصي ياولاء انتي غلطانه وانا كمان كنت هكلمك علي الميكاب

أولا ماينفعش انك تكلمي حازم كده ده هيبقي جوزك كمان أسبوعين لأنك استفزتيه كآن اياد أدام موافق علي حاجه يبقي هو مالهوش لازمه

فهتفت ولاء:انا فعلا كنت بغيظه بس ده لانه يكلمني وهو يزعق وانا ماتعودتش منه علي كده

فهتفت ساره:يعني انتي عايزاه يشوف الغلط

ويفضل يهزر برضوا ده يبقي مش طبيعي

فهتفت ولاء بحزن:طيب اعمل ايه دلوقتي ده مابيردش علي تلفونات ثم اردفت :ماشاء الله نفس طبع اياد لما بيبقي مضايق مابيكلمش وينام

فأنتبهت ساره لذلك وهذا مافعله معها ولكنها هتفت

:لازم تبقي مقتنعه ان ده غلط ولو الشيطان مفهمك انك هتبقي احلي في عيون الناس هتستفيدي ايه غير انك هتشيلى وزر كل اللي بيصلك

حتي حازم ربنا خلاه يقلب عليكي ويشوفه زفت

وده لأن اصلا ربنا مش راضي ياولاء

ثم اردفت وهي تربت علي ظهرها :وصدقيني اللي بينور وشك ويخليكي جميله هي طاعه ربنا مش معصيته ابدا وبساطه لان القلوب بين أصابع الرحمن ازاي يخلي الناس تشوفك حلوه وانتي مزعلاه

كانت ولاء تستمع لها وهي خافضه بصرها للاسفل

ثم هتفت وهى تفرك اصابعها:عندك حق ياساره لو حازم ماكانش كمان عمل كده كنت فعلا زعلت بيني وبين نفسي

فهتفت ساره:شوفتي بقي حاولي تبعتيلوا رساله بعد شويه

قامت ولاء بإرسال رساله إعتذار ل حازم ثم بعث لها هو الاخر برساله

يخبرها انه سيحدثها غدا

كادت ساره ان تغادر فهتفت بها ولاء

بقولك ايه تعالي نرغي شويه مش اياد نايم أصل انا مش جايلي نوم

ظل ساره ساهره مع ولاء وقت طويل يتحدثون في أمور كثيره

في الصباح استيقظ إياد باكرا ظنا منه انه وقت الفجر فوجد الساعه الثامنه وأن الصلاه فاتته فنظر الي الفراش فلم يجد ساره تنهد قليلا ثم ذهب الي المرحاض ثم أدي صلاته وبعد ساعتين خرج من الحجره يبحث عن ساره حيث كان يشعر ببعض الندم انه لم يستمع إليها لعلها تقول له مايجهله

لم يجدها في الشقه فأعتقد انها بالحديقه هبط الي الأسفل فوجد والدته بالمطبخ تحضر الإفطار فهتف مبتسما :صباح الخير ياأمي

فبادلته صفاء الابتسامه هاتفه :صباح النور ياحبيبي انت اجازه ولا ايه

هتف اياد:لأ انا اللي واخد اجازه ثم اردف مغير مجري الحديث لحاجه في نفسه :صاحيه من أمتي

فهتفت صفاء:من سبعه الصبح امبارح نمت بدري كل واحد فيكوا كان واخد في وشه فنمت بدري

فهتف اياد :معلشي يا ماما امبارح كنت مضايق شويه

ثم استطرد هاتفا وولاء مالها

هتفت صفاء :مش عارفه بس انا خمنت ان حازم مضايق منها عشان المكياج انا قلتلها وهي اللي ركبت دماغها

فهتف اياد بضيق:تستاهل انا لو كنت ركزت معاها كنت ماخرجتهاش

فعقبت صفاء :اهو حازم قام بالواجب

ثم اردفت اطلع نادي ساره وخلينا نفطر سواه مادام انت اجازه

هتف إياد بارتباك:اه اصل ساره مش فوق شكلها صحيت بدري ونزلت الجنينه

فهتفت صفاء باستغراب:في الجنينه بس انا كنت بره ومشفتش حد

فهتف اياد وهو يهم علي مغادره المطبخ :اناهروح اشوفها اكيد انتي ماشوفتهاش

بحث عنها اياد في الحديقه بآكملها فلم يجدها فبدأ يتسرب الي قلبه القلق فعاد الي شقته وبحث عنها جيدا فلم يجدها ايضا فتمتم بقلق

:معقول تكون سابت البيت من بليل وانا مش حاسس بس ازاي وعربيتها بره ابدل ملابسه سريعا واخد مفاتحه وموبيله فتذكر هاتفها فقام بالإتصال سريعا بها فسمع صوت هاتفها علي الطاوله في حجرتهم وهنا بلغ منه القلق مبلغه فاهبط سريعا الي الاسفل فوجد والدته بإنتظاره

فهتفت به بقلق:ايه يااياد رايح فين وساره فين

مرر إياد أنامله بين خصلات شعره

وهتف بقلق واضح:مش عارف يا ماما رايح ادور علي ساره مش في البيت وموبيلها فوق وعربيتها بره مش عارف ادور عليها فين

ثم اردف بعصبيه :ممكن تروح عند اهلها طيب هتروح ازاي بليل كده و عربيتها مش معاها ثم هوي بجسده علي الاريكه ودفن وجه بين كفيه وهو يهتف:مش عارف أفكر مش عارف ممكن يكون ايه اللي حصلها

ربتت صفاء علي ظهره وهتفت:اهدي ياحبيبي

ثم اردفت انتوا اتخانقتوا مع بعض امبارح

هتف إياد بعصبيه:اه أتعصبت عليها

بس مش ممكن تسيب البيت عشان مشكله ومن غير ما تقول

ثم هب واقفا وهتف :أن هاروح ادور عليها ماعرفش فين بس هاروح ادور عليها ثم غادر الفيلا سريعا واستقل سيارته وانطلق وكان القلق ينهش قلبه عليها ولاول مره يشعر انه بالفعل لايستطيع ان يبتعد عنها

او يتحمل ان يحدث لها مكروه


كانت صفاء تشعر بالقلق علي ساره وشعرت بصداع من كثره التفكير اتجهت الي غرفه ولاء لتوقظها لتفكر معها علها تعرف شيئ

طرقت باب غرفتها ثم دخلت فهتفت بصوت عالي وعلي قسمات وجهها علامات الدهشه:ساره

فانتفض الإثنين فزعا وهبت ساره واقفه

ثم التفتت حولها وهتفت بدهشه:ماما ثم اردفت: ياخبر انا نمت هنا

فوجدوا صفاء تجلس علي طرف الفراش وتضع يدها علي جبهتها فاقتربت منها كلا من ساره وولاء وهتفت بها ساره:ماما إنتي كويسه

وهتفت ولاء هي الاخري بقلق :في ايه يا ماما

فقامت صفاء واتجهت الي غرفه المعيشه فتبادلت ساره وولاء نظرات الحيره وذهبوا ورائها فإذا بها تضع الهاتف علي اذنها تنتظر رد أحدهم

أما اياد فكان لتوه واقفا بسيارته أمام منزل والد ساره وكان يفكر طول الطريق في كيفيه سؤالهم علي ساره دون ان يصيبهم بالقلق الذي ينهش قلبه

كاد أن يفتح باب سيارته حتي سمع رنين هاتفه وشاشته تنير بإسم والدته فأسرع بالرد عليها هاتفا بحزن:ايوه ياامي لسه ماعرفش عنها حاجه

فهتفت صفاء:ساره هنا ياحبيبي تعالي

فاعتدل اياد في جلسته وهتف باهتمام :ساره عندك طيب هي بخير

فهتفت صفاء وهي ترمق ساره بنظره عتاب:ايوه بخير

فتنهد اياد بارتياح هاتفا :الحمد لله دقائق وهكون عندكوا


أغلقت صفاء الهاتف فنظرت لها ساره بحيره وهتفت:ماله اياد يا ماما وانا هنا يعني ايه انا مش فاهمه حاجه

جلست صفاء وهتفت :جوزك صحي مالقكيش في الشقه نزل دور عليكي في الجنينة ولما لقي عربيتك بره وموبيلك فوق ومش لاقيكي كان هيجنن من القلق

طلع يدور عليكي وهو مش عارف يسأل عليكي فين

وضعت ولاء يدها علي فمها وهتفت :ياخبر

أما ساره فهوت بجسدها علي المقعد الذي خلفها

ويبدو عليها الصدمه ولم تنطق بشئ

وبعد قليل اتي اياد ودلف إليهم مسرعا فوجد ساره تجلس بينهم فاقترب منها وفي عينيه لهفه بالغه شعرت بها ساره ووضع يده علي

رأسها وهتف بقلق:ايه اللي حصل ياساره انتي كنتي فين

ابتلعت ساره ريقها ووقفت أمامه وهتفت بارتباك وخوف

:انااا كنت نايمه مع ولاء في اوضتها

ابتعد عنها والشرر يتطاير من عينيه كآنه سيقذف حمما

وهتف بغضب وهو يلوح بيده :كنتي نايمه عند ولاء من بليل ثم اردف بعصبيه

انتي عارفه انا كنت عامل ازاي

كانت ساره تنظر له بخوف حقيقي ودموع تجري علي وجنتيها دون ان تشعر بها

فهتفت ولاء بارتباك:اياد ساره كانت

اتنتفض الجميع علي صوت تحطيم مزهرية صغيره كانت علي الطاوله

فإذا به إياد هو من قام بتحطيمها فلقد بلغ منه الغضب ذروته فصب غضبه علي تحطيم المزهريه وغادر من أمامهم مسرعا الي شقته

هوت ساره علي المقعد ودفنت وجهها بين كفيها واجهشت بالبكاء جلست صفاء بجوارها وهتفت :معلشي يابنتي هو معذور

فهتفت ولاء بآسي:انا اسفه ياساره انا السبب انا ياماما نزلتها عشان كنت مضايقه وطلبت منها تسهر معايا بس نمنا غصب عننا وهي كل شويه تقولي اطلع وانا اللي امسك فيها

نظرت صفاء لابنتها بضيق ثم هتفت بساره التي كانت لاتزال تبكي :معلشي ياساره اطلعي لجوزك واحكيله يابنتي هو مايعرفش حاجه ومجالس في بالنا ندور في اوضه ولاء

نهضت ساره وهي تمسح دموعها وصعدت الي شقتها

هتفت صفاء بضيق:شويه وتطلعي تحكي لاخوكي اللي حصل زي ماعكتيهاتعديلها

فآومات ولاء برأسها وتمتمت بحزن:ربنا يهديك يااياد

دلفت ساره الي شقتها ووقفت قليلا علي باب مكتبه المغلق وهي تجبر نفسها علي التحدث إليه وشرح ما حدث بالرغم من غضبها منه قسوته معها امس واحراجه لها أمام اهله منذ قليل

طرقت الباب وأدارت مقبض الباب بهدوء ودلفت الي الداخل كان اياد يجلس علي الاريكه ويبدو عليه الضيق الشديد فاقتربت منه

وهتفت :اياد ممكن تسمع اللي حصل

هتف بضيق مكتوم :لسه ماتعلمتيش لما اكون مضايق تبعدي عني لغايه ما أهدي

هتفت ساره بعصبيه خفيفه:لأ يااياد لازم نتكلم وانا مااقدرش استحمل تعب الاعصاب ده لغايه ماتهدي

هب اياد من مكانه وهتف بانفعال شديد:انتي اللي بتتكلمي علي تعب الأعصاب ثم اردف: تعب الأعصاب ده اني اصحي مالقيكيش في البيت كله تعب الاعصاب اني مابقتش عارف انتي فين ولاجرالك ايه

مابقتش عارف اسال عليكي فين ولا مين

ثم أمسك ذراعها بقوه وهتف :انا كنت خلاص قدام بيتكوا وانا مش عارف هسأل عليكي ازاي ومين غير ماقلقهم وفي الآخر تطلعي نايمه تحت مع ولاء ثم اردف لو مضايقه مني نامي في اي حته في الشقه حتي أكتبيلي ورقه

مش تسبيني كده

اغروروقت عين ساره بالدموع وهتفت بخفوت:هو ده اياد الطيب اللي وعدتني اني مش هشوف غيره هو انت ليه بتعمل معايا كده ليه

ثم اردفت وهي تنظر إليه بألم :اديني حتي فرصه أدافع عن نفسي

لكن أنت مش عايز تسمع غير نفسك وانا كرامتي لغايه كده واكتفت

ومش هتحايل عليك عشان تسمعني

تركته ساره واسرعت الي غرفتها واغلقت خلفها الباب

ولكنها صدمت عندما رآت حقيبه سفر علي السرير وبداخلها ملابس خاصه بإياد يبدو انه كان يحضرها للسفر

فآمسكت باحدي ملابسه واحتضنتها وهي تتمتم ببكاء

:كمان عايز تسبيني وتمشي يااياد

اما اياد ظل في مكتبه ممسكا بآقلامه وظل يكسرها واحد تلو الآخر فهذه عادته منذ صغره يصب غضبه في اي شئ يقوم بتكسيره حتي سمع صوت الجرس ففتح باب شقته فإذا بها ولاء فتركها ودلف الي مكتبه فذهبت ورائه

وهتفت دفعه واحده حتي يسمعها اياد:إياد انا السبب انا اللي اتصلت بساره بليل عشان كنت مضايقه وكانت هتقولك بس انت كنت نايم وكانت هتطلع علطول بس والله انا اللي اقعدتها وفضلت ارغي معاها لغايه مانمنا من غير مانحس ده حتي صلاه الفجر راحت علينا

زفر اياد بضيق فقد احس انه ظلمها ولم يستمع إليها فهتف وهو يغمض عينيه بضيق:خلاص ياولاء روحي انتي معلشي

اومات ولاء برأسها بتفهم وهتفت :اياد انا اسفه

هتف اياد :خير اتأسفي لأمي علي عصبيتي قدمها لغايه منزل

بعد ان غادرت ولاء توجه اياد الي الغرفه وفتحها ولكنه وجدها مغلقه فطرق الباب وهتف:ساره افتحي لو سمحتي

أتاه صوتها من الداخل هاتفا :حاضر ثواني

بعد قليل فتحت ساره الباب وهي تحمل بيدها حقيبه كبيره

وترتدي ملابس الخروج

فهتف اياد باستغراب :أن لابسه ليه وايه الشنطه دي

هتفت ساره بقوه لاتعكس مابداخلها:دي شنطه هدومي هروح عند اهلي شويه لو سمحت عايزه اريح أعصابي

صمت إياد طويلا ثم هتف ببرود : اللي يريحك ثواني هغير هدومي عشان اوصلك وهجيب شنطه هدومي لأني ماكنتش ناوي اقعد في البيت انا كمان

بركان هو من الحزن والقهر اعتراها

انه لم يتمسك بها ولو للحظه لم يجادلها وكآنه تمني ذلك ااااااه كان يصرخ بها قلب ساره ندما وحسرة علي مشاعر حملتها له ومشاعر ظنت انه يحملها تجاهها

اجري اياد اتصالا بعد ان أبدل ملابسه وخرج لساره التي كانت تنتظره بجوار باب الشقه وهتف دون ان ينظر لها وهو يحمل حقيبتها وحقيبته:ياريت تنزلي علي طول ومفيش داعي تسلمي علي حد

لم يعد يفرق معها أي شئ يقال منه

فهي كانت في دوامه من الحزن لم تسمح لها بالمزيد

استقلت السياره معه وانطلق هو وهي ادارت وجهها نحو النافذه واطلقت لدموعها الحريه فلقد شعرت انها ستختنق من كثره الدموع التي حبستها

بعد قليل التفت اليها اياد وجدها مغمضه العينين ويبدو انها نائمه فهتف بهمس لنفسه :سامحيني ياساره

بعد وقت ليس بالقليل استيقظت ساره اثر توقف السياره لم تدري كم مر من الوقت او كيف نامت انتزعها من تفكيرها صوت اياد الذي كان يقف بجوار

باب السياره المجاور لها هاتفا:اتفضلي انزلي

نزلت ساره وهي لاتدري اين هي فهتفت :احنا فين وايه اللي موقفك هنا

امسك اياد كفها وهتف وهو يجبرها علي السير

:هاتفهمي بعدين يلا امشي

بعد قليل وجدته يصطحبها الي فندق راقي يطل علي البحر

ثم دلف الي جناح خاص بالفندق وأغلق الباب وخلع سترته والقي بها علي الاريكه وهتف ويعقد ذراعيه امام صدره:ها عايزه تفهمي ايه

هتفت ساره وهي تجلس علي الاريكه الموجوده في غرفه الا ستقبال الخاصه بالجناح :انا مش فاهمه اي حاجه انا عايزه اروح عند اهلي انت جبتني فين

جثي اياد علي ركبتيه أمامها وأمسك كفيها بيديه وهتف بحنان هو يتعمق بعينيها:

وانتي ليكي أهل غيري ياساره ثم اردف

:انتي صدقتي ان انا ممكن اسمحلك تبعدي عني لحظه

ثم اردف ده انا لما صحيت ومالقتكيش كان بيني وبين الجنان شعره

اجهشت ساره بالبكاء وهتفت :حرام عليك ليه بتلعب بآعصابي انا مابقتش فهماك

أسرع اياد وجلس بجوارها وأخذها بين احضانه وهو يهتف بحنان:

هششش خلاص ياساره عشان خاطري ماتبكيش

والله ماكان قصدي العب بآعصابك

انا فعلا كنت مضايق منك جدا امبارح بس ده من غيرتي عليكي

مش عشان مش واثق فيكي والفندق ده انا حاجز فيه من قبل خطوبه مراد

ولما صحيت النهارده حضرت شنطتي وكنت جاي اقولك واتكلم معاكي

بس لما مالقتكيش عقلي طار مني

ثم ابعدها عنه وهو يحتضن وجهها بكفيه هاتفا: وكنت عايز اعملهالك مفاجأه

ولما لاقيتك حضرتي شنطتك

وفرتي عليا وساعدتيني اني افاجآك واجبيك هنا واتصلت ياامي وقولتها ان احنا مسافرين واني عاملك مفاجأه

صمتت ساره قليلا ثم ابتعدت عنه وهتفت :لو سمحت وديني عند ماما

اقترب منها اياد وهتف بخوف:ساره انتي لسه زعلانه مني ساره انا فعلا اسف

هتفت ساره بحده:اسف علي ايه ولا ايه

هتف اياد :ارجو كي ياساره تسامحيني فعلا مااقصدش اضايقك كل ده

ثم أردف وهو يمسكها من كتفيها :ساره انتي فعلا عايزه تسبيني

إجابته ساره:ومش عايزني اسيبك ليه

فامسك بكفهاوسحبها الي غرفه أخري وفتح بابها

وهتف بها بابتسامه:عشان اللي مكتوب ده

فادلفت ساره داخل الغرفه فتفاجئت بكميه الورود الحمراء التي تزين الغرفه والاهم الكلمه المكتوبه بالزهور الحمراء علي الفراش لم تصدق عينيها قراتها بقلبها اولا (بحبك ياساره )

ترقرقت عينيها بالدموع والتفتت فابتسم لها بحب:ايوه بحبك وبحبك اوي كمان

ثم اقترب منها وهتف:لسه عايزه تسبيني

هتفت ساره من بين دموعها:ماقدرش عشان انا بحبك أكتر

ثم اردفت:انا كنت بلعب بأعصابك زي ماعملت فيا

احتضنها اياد وهتف بسعاده:يااااا ياساره انا النهارده اسعد واحد في الدنيا

ثم أردف وهو يحتضن وجهها:انا بحبك وبعشقك وعمري ماتمنيت احسن منك

======================================


البارت الثامن والعشرون

,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*

,*,*,*,*,*,*,*,*,*

,*,*,*,*


انتفض إياد فزعا لسقوط ساره بين ذراعيه فجأه احتضنها وبدأ في هز جسدها بقبضتيه هاتفا بهلع :ساره سارااه

اثقلت ساره برأسها علي صدره فهي لم تفقد وعيها تماما وهتفت بصوت متهالك وبإعياء واضح:اياد انا دايخه اووي وصلني اوضتي

وضع يده علي جبينها بخوف وحملها للداخل سريعا وما ان دلف حتي اسرعت إليه والدته وأخته في جزع

صفاء بقلق:مالها ساره يااياد

هتف وهو يصعد الدرجات:دايخه وتعبانه شويه ياامي

وضعها بالفراش ودثرها جيدا ثم جلس بجوارها وأزاح عنها حجابها وهتف وهو يمسح علي شعرها :ساره لو تعبانه اتصل علي الدكتور

فآومآت برأسها نافيه وهتفت :لا انا كويسه بس هاتلي الدوا بتاع الضغط في الدرج

أسند رأسها الي وساده صغيره وسقاها الدواء وهو يهتف بحنان:سلامتك ياحبيبتي انا كنت حاسس انك مش كويسه من الصبح وده اللي زود قلبي عليكي ثم اردف وهو يحتضن كفيها :ساره اوعي تزعلي مني صدقيني عصبيتي عليكي عشان بخاف عليكي وبحبك

وهنا سمعوا جرس الباب

فابتسم لها اياد وهتف وهو ينهض:دول أكيد امي وولاء جاين يطمنوا عليكي


وبعد قليل التفوا جميعا حولها للاطمئنان عليها وكانت ساره أصبحت أفضل قليلا

اقتربت منها ولاء هامسه: ساره كشفتي طمنيني ..شكك في محله وحالتك دي بسبب كده صح

فآومات لها ساره بنعم

فظنت ولاء ان الحمل انتهي لذا ساره متعبه ولم تخبر أحد حتي الآن

فهتفت صفاء بحنان: هاروح اعملك حاجه ياساره تكليها انتي وشك أصفر يابنتي

شكرتها ساره بود واقترب منها اياد هاتفا:عامله ايه دلوقتي لسه دايخه

نظرت له ساره بابتسامه شاحبه وهي تري لهفته عليها وخوفه وهي بالمقابل تشك فيه وشرعت بمراقبته حتي تبين لها انها خودعت وماذا لو علم بهذا حتما لن يغفر لها احست بالندم والمراره ففرت دمعه من عينيها دون وعي منها

فاقترب منها اياد بجلسته وهتف بقلق :ساره ردي عليا قوليلي سبب الدموع دي ايه انتي تعبانه

فآسرعت مجيبه وهي تهز راسها وتلوح بيديها:لا والله بقيت بخير ماتقلقش

فهتفت ولاء بحزن ظنا منها ان ما ظنته هو سبب دموعها : ساره سلامتك ياحبيبتي انا هنشوف ماما هي هنا في المطبخ ورجعالك

دلفت ولاء وعينيها بها دموع فنتبهت لها صفاء هاتفه

:مالك ياولاء

فهتفت ولاء بحزن: صعبانين عليا كان نفسي الحمل مايروحش بس الحمد لله

فهتفت صفاء برعب:ايه هي ساره كانت حامل والحمل راح

هنا سقط كوب الماء من يد اياد الذي كان متجها إليهم في هذه اللحظه فانتفضت ولاء وهي تلتفت لتصتدم بعينيه التائهه وهو يهتف بها بترقب:جبتي الكلام ده منين

فهتفت صفاء وهي تربت علي كتفه بحنان:اياد ياحبيبي ماتزعلش نفسك بكره ربنا يعوضكوا

فهتف إياد بحزن: طيب ليه ساره مخبيه عليا

فهتفت ولاء وهي تشعر بالندم لسماعه اياها:أكيد ساره هتقولك بس هي مش عايزاك تحس انك السبب لانك محمل نفسك ذنب وقوعها بالله عليك متقلهاش اني قولتلك هتزعل

فآسند اياد ظهره الي الحائط واغمض عينيه وهو يتمتم:وانا اللي عمال ازعق وهي تعبانه ومش عايزه تتكلم

أعدت صفاء صنيع الطعام وهتفت بجديه:اياد خد الأكل ده وكل واكل ساره كويس هي محتاجه تتغذى كويس وانا هنزل انا واختك وهبقي اطمن عليها تاني بعد مغادرتهم توجه اياد الي الغرفه بتثاقل وبيده صنيه الطعام

فوجد ساره قد ابدلت ملابسها وتجلس علي حرف الفراش وتتناول بعض الادويه

فوضع الصنيه علي الطاوله وتوجه إليها وجلس بجوارها واحاط كتفيها بذراعه وهتف بحنان:انتي كويسه

فابتسمت له بحب :الحمد لله ثم اردفت وهي تتعمق بعينيه :مالك يااياد شايفاك زي ما تكون مهموم

هتف بهدوء:بتخبي عليا ليه ياساره انا كنت مفكر أننا واحد أعرف بالصدفه

اجفلت ساره وبلعت غصه بحلقها واحست برعب حقيقي فما تبادر لذهنها ان اياد قد علم بآمر شكها ومراقبتها له لم تعرف بماذا تجيب إنها العاصفه قادمه إذا

فهتفت بخوف يسيطر علي ملامحها :والله يااياد غصب عني انا والله كنت هقولك

قاطعها اياد وإحاط وجنتيها بكفيه لما وجد شحوب وجهها فجآه وارتعاش شفتيها واضطراب انفاسها هاتفا بحنان:طب بس اهدي انتي مالك خوفتي كده ليه انا مش زعلان ربنا يعوضنا بس كنت بلوم عليكي انك خبيتي عليا تعبك ياساره

ولو عملتي علي إحساسي بالذنب ياستي اولع بس المهم انتي

نظرت له ساره ببلاهه هاتفه:انا مش فاهمه حاجه يااياد

فتنهد هاتفا :الحمل ياساره انا سمعت ولاء بتقول لماما أن الحمل راح وده سبب تعبك

وكأن الهواء عاد إليها بعد توقفه لقد كادت بغبائها ان تهدم المعبد علي رأسها تنفست الصعداء وألقت رأسها علي صدره بغته و اغمضت عينيها

بقلق عليها اياد وهتف وهو يمسح بيده علي شعرها ساره انتي دوختي تاني ثم اردف :انتي لازم تاكلي

رفعت ساره رأسها ثم نظرت له وقبل أن تجيبه حدثتها نفسها مهلا عن اي حمل يتكلم وماذا قالت له ولاء يالله لقد ظنت ولاء بالأمر خطآ


هتفت ساره بحب وابتسامة عريضه وهي تسحب يد إياد وتضعها علي بطنها:

إياد ولاء فهمت غلط الحمل الحمد لله مارحش انا كشفت النهارده وعرفت اني حامل مبروك ياحبيبي

ظل اياد علي وضعه يحدق بها وكآن عقله لم يستوعب بعد ظل ينقل بصره عليها تاره وعلي بطنها تاره اخري

فهتفت ساره وكآنها توقظه من ذلك السبات الذي غرق فيه وهى تلوح كيفها أمام عينيه هاتفه بضحكه:يااياد اه انا حامل وكمان في توأم

خبر حملها لو أتي قبل أن أصابه الحزن لظنه بفقدانه ماكان فرح مثل مافرح الان

احتضنها اياد بقوه

حضن جمع فيه سعادته البالغة وحبه وقلقه وهتف بعد ان أبعدها عنه قليلا والفرح يتراقص بعينيه:حرام عليكوا وقعتوا قلبي

فهتفت ساره:سلامة قلبك ياحبيبي ثم اردفت بخوف:اياد هي ماما مفكره كده برضوا

فاوما اياد لها بنعموهتف:الله يسامحها ولاء لو ماكنتش حامل كنت علقتها علي الافلام اللي عملتها دي ثم اردف: انتي احلي حاجه حصلت لي ياساره وبعدين مش قادر استوعب اني هبقي أب لطفلين

فضحكت ساره وهتفت : بصراحه ولا انا ربنا يعينا بقي

فهتف بها اياد بترقب:ساره هي الدكتوره قالتلك ان الحمل بخير

فهتفت ساره بتلعثم:اه ياحبيبي بس يعني محتاجه راحه فآخدت أجازه أسبوع

فهتف اياد بعدم اقتناع:اخدتي اجازه أسبوع يبقي في حاجه.. ساره لو سمحتي ماتخبيش عليا حاجه

فهتفت ساره :صدقني كل الحكايه اني بذلت مجهود جامد بالحمل مش مستقر فعايز راحه تامه

فهتف اياد وهو يريح ظهرها للخلف: الحمد لله ربنا يعديها علي خير

ثم اردف وهو ينهض ليجلب صنيه الطعام.. حضرتك انا هشيلكوا انتوا التلاته التسع اشهر دول وبعدين ماليش دعوه بيكوا

أما بالأسفل فكانت صفاء تجلس مع ولاء التي أبلغت حازم بما حدث فآتي اليها كي يواسي اياد فيما حدث

وبعد قليل هبط إليهم اياد بعد ان أطمئن ان ساره قد نامت وعلي وجهه ابتسامه عريضه فانظروا إليه جميعا باندهاش ومال حازم علي إذن

ولاء وهمس لها:هو مال اخوكي فرحان كده ليه

سمعه اياد رغم همسه فهتف وهو يهم علي احتضان هاتفا بسعاده:حازم ازيك ياراجل وحشتني والله الشويه دول ثم اردف وهو يجلس ويريح ظهره :علي فكره انت مش هتاخد ولاء وتروحوا انتوا معزومين النهارده هنا وهجيب أكل من احلي مطعم

تبادلوا جميعا نظرات تشوفها الرهيبه والحيرة

فهتفت صفاء:إياد ساره كويسه هي نامت

فهتف اياد بهدوء:كويسين جدا الحمد لله اكلتهم وناموا

فهتفت ولاء بدهشه:طيب انت كويس يااياد

فهتف اياد وهو يلوح بيده :انا عمري ماكنت كويس زي النهارده ..النهارده أسعد يوم في حياتي

شعرفت صفاء بالقلق علي إياد وجثي حازم علي ركبتيه أمام اياد الجالس ثم وضع يده علي جبين اياد وهتف وهو ينظر مباشره في عينه :إياد انا عارف انك زعلان بس مش لدرجه انك تعمل في نفسك كده

فنهض إياد من جلسته ووقف أمامهم وهتف بفرح: وهو في حد يعرف ان مراته حامل وفي توأم ويزعل دا انا هاني عليا اطنطت من الفرحه

فهتفت صفاء:ساره حامل في توآم او مال ولاء فاقطعتها اياد:اه ولاء سألت ساره وغيرت الكلام غلط بس الحمد لله ساره فعلا كشفت وطلعت حامل بس الحمل محتاج راحه فتره كده لغايه ما الأمور تستقر

فتهللت أساريركلا من صفاء وحازم حتي ان صفاء أطلقت زغروده عاليه واحتضنه حازم هاتفا :مبروك بأبو العيال

انتبهوا جميعا لولاء التي كانت تقف وهي تبكي وهتفت حين نظروا اليها:انا اسفه والله انا جه في دماغي كده انا عارفه انك يااياد زعلان مني

فتقدم نحوها اياد وقلي رأسها وهو يحييها بإحدى ذراعيه هاتفا بود:ياعبيطه أزعل ايه انا عارف طول عمرك تفكيرك علي قدك برغم الهندسه يعني ولا أي اندهاشه

فهتف حازم بسخريه:فضحتينا ياشيخه

فهتفت صفاء بسعاده:الحمد لله والله مش مصدقه نفسي يعني كلها كام شهر وهيبقي عندنا تلات قمرات

لاحت علي وجه إياد ابتسامه وهو يتخيلهم امامه يمليئون عليهم البيت سعاده


وبعد مرور يومين تحسنت ساره نسبيا واصرت علي عدم أخبار أحد من أهلها حتي يتفرغون لزفاف مراد ولا تشغل بالهم

أتي اياد من العمل وتوجه الي شقته بعد الاطمئنان علي والدته وعندما دلف الي غرفته وجد ساره تقف تقف أمام خزانه الملابس ويبدو عليها الحيره قتقدم اليها وهتف بهدوء:ساره

فانتفضت ساره برغم هدوء صوته والتفت إليه وهتفت:اياد انا اسفه ماخدتش بالي انك جيت

فهتف وهو يمسك بكفها ويجلسها علي طرف الفراش ويقف امامها ويهتف بجديه:ممكن اعرف ايه الي مقومك من السرير وواقفه كده ليه

فهتفت ساره بملل :زهقت يااياد وبعدين النهارده فرح مراد وكنت بشوف هلبس ايه

بشرع اياد بتبديل ملابسه ولم يرد عليها ثم تناول هاتفه وهتف بحزم وهو يجلس علي الاريكه قبالها:انا هتصل بمراد وهعتذرله وانتي هتكلميه عشان انتي مش هتتحركي من السرير ده غير بعد اسبوع

فهبت ساره واقفه وهتفت بصدمه:إيه. انت أكيد بتهزر صح

ثم اردفت اياد الكلام ده مفهوش هزار ده فرح أخويا

فهب اياد واقفا أمامها هاتفا بحزم:لو انتي مش خايفه علي نفسك انا خايف وهو ده اللي هيحصل

ثم اردف انا نازل اجيب الغدا ربحي شويه كفايه واقفه ثم تركها وغادر

فجلست ساره وهي تبكي وتتمتم :أكيد بيهزر مش ممكن مااروحش الفرح ده انا اصلا المفروض اكون معاهم كمان مش هروح الفرح

أما صفاء فكانت تعد لاياد الطعام فهتفت بآسي :يعني يابني ساره مش هتروح طيب هتقعد لوحدها ازاي

فهتف اياد وهو يستند يكتف علي الباب:لأ يا ماما انا هتروح الاول هسلم علي مراد وبعدين هاجي وهتروحي انتي مع حازم وولاء

فهتفت صفاء؛وساره ياحبيبتي تلاقيها زعلانه بس هنعمل إيه

فأخذ منها اياد الطعام هاتفا بإمتعاض:انتي هتعملي زيها .. مينفعش تروح

صعد اياد دولف الي غرفته فوجدها تتوسط الفراش وهي ضامه ركبتيها الي صدرها ووجهها يغطيه الدموع

فوضع االطعام جانبا وزفر بضيق وجلس بجوارها وهتف:يعني ينفع اللي بتعمليه ده وهو مش كده غلط برضوا

فهتفت ساره بإنفعال :يااياد عشان خاطري ده أخويا الوحيد وانا مش هغامر بولادي والله هتحرك براحه

فتنهد اياد واحضر صنيه الطعام وهتفت:طيب ممكن تاكلي عشان انا جعان

فهتفت ساره بضيق :اتفضل كل لوجعان انا مليش نفس

فهتف اياد بتهكم:مالكيش نفس؟لأ واضح انك مش هتغامري بولادك فعلا

ثم صمت قليلا وهتف علي مضض:هنقعد حبه صغيره وهتروحي

فهتفت ساره بفرحه:هتدويني فآومآ اياد برأسه

قفزت ساره علي السرير بفرحه فاسرع اليها إياد وأمسك بها وهتف بخوف ممزوج بحده:ساره انتي اتجننتي انتي كده تخليني ارجع في كلامي

فجلست ساره ووضعت معلقه طعام ممتلئة بفمها دفعه واحده وهي تنظر له برجاء

فجلس اياد بجوارها وهتف :ده انتي عبال ماهتولدي هتنشفي دمي


وفي المساء استعدوا جميعا للذهاب وقد أتي كلا من حازم وولاء أيضا

وهتفت ولاء عندما دلفت من باب الفيلا ووجدت ساره تجلس مع اياد ووالدتها بانتظارهم:ايه ده هي ساره جايه

فهتف اياد بإمتعاض:حكم القوي ثم اردف هاتفا بحازم الذي كان يقف بجوار ولاء:حازم انت هتاخد امي معاكوا عشان انا هسوق سواقة السلحفاه النهارده

فهتف حازم بابتسامه:والله دا العربيه هتنور

وفي الطريق هتفت ساره بنفاذ صبر :يااياد ده لو كنت أخدتها مشي كان زماني وصلت .. انت يتسوق ولا بتسحف

فهتف اياد ولم يلتفت اليها:اه بسحف .. وبعدين ده اللي عندي أنا اصلا مش عارف ازاي وافقت

فهتفت ساره :ربنا يخليك ليا ياحبيبي بس كده الفرح هيخلص

فآجابها اياد ببرود:طب كويس عشان يقابلونا علي الباب وما تدخليش وتطلعي سلم وتتعبي

فظفرت ساره بغيظ واخذت تستغفر حتي وصولهم

أمسك اياد بكفها ودلفوا الي القاعه فاستقبلتهم والدتها فور رؤيتها

وهتفت بهم :ايه يااياد كل ده تآخير قلقتونا عليكوا يابني مراد كل شويه يقولي شوفيهم اتآخروا ليه

فهتف اياد:انا اسف والله ياامي كنت بسوق براحة وساره هتقولك ليه ثم اردف خلي بالك منها عبال ما اروح لمراد اباركله

تركها اياد مع رباب التي اجلستها علي احدي الطاولات وهتفت:ايه ياساره في حاجه انا قولت هتكوني معانا من اول اليوم

فهتفت ساره:معلشي يا ماما انا هحكيلك

أما مراد فور رؤيته اياد مقبل عليهم هو وملك وقف وسلم عليه وهتف بقلق:أكيد في حاجه صح تآخيركوا ده مش طبيعي وفين ساره

فهتف اياد بفرح:الف مبروك الاول ياعريس ثم التفت الي ملك وهتف مبروك ياعروسه .كل الحكايه ياسيدي ان ساره اختك حامل وكانت تعبانه و مينفعش تتحرك بس جينا طبعا عشان قعدت تعطيت وكنت بسوق بالراحه

فهتف مراد:طيب ماقولتوش ليه والله ماكنت هزعل لو ماجتش ثم اردف بسعاده:الف مبروك ياعم ..طيب ساره فين

فاجابه اياد وهو يشير الي احدي الطاولات:قاعده هناك مع والدتك

فهتف مراد:طيب خليها انا هاجي مع ملك وهنسلم عليها

أما ساره بعد ان أخبرت والدتها فرحت بها كثيرا وهتفت:الف مبروك يابنتي مع ان المفروض أكون اول واحده تعرف

فهتفت ساره معلشي ياماما انا ماحبتش اقلقوا

وهنا هتف مراد الذي أتي بصحبه ملك:الف مبروك ياماما

فهبت ساره من مكانها وشهقت بسعاده احتضنها مراد هاتفا:وحشتيني ولولا حبيب خالو مكنتش سامحتك

فهتفت ساره وقد آدم عن عينيها من الفرحه:الف مبروك يامراد ثم احتضنت ملك وهتفت :الف مبروك يا ملك

فهتفت ملك :الف مبروك ياساره ثم اردفت:اعمل ايه بقي وجوزي رايح يحضن واحده زي القمر كده

فهتف اياد :تاخدي من ايده وتروحوا مكانكوا ثم اردف يالا ياعم مراد الفرح كله يتفرج عليكوا

فهتف مراد بخبث:يتفرجوا علينا برضوا ولا علي القمر اللي بحضنها

فهتف اياد بسعاده:بالضبط يلا بقي عشان هنرش ميه وألف مبروك ياعم

انتهت حفله الزفاف وسط فرحه الجميع بعدها سافر العروسين لقضاء شهر العسل وبعد مرور اسبوع كامل واياد لايزال لايسمح لساره لساره بالعوده للعمل بالرغم من استقرار وضع الحمل بعد تآكدهم من ذلك بعد زياره الطبيبه منذ يومين ولكنه سمح لها بحضور خطبه زميلتها نهال

وفي الطريق وهم متجهين الي مكان الخطوبه هتف اياد وهو يقود السياره:ساره هي نص ساعه وانا مش هروح انا هلف شويه بالعربيه عبال ما تخلصي

فهتفت ساره :ياحبيبي ما تقلقش مني صاحبتي معايا وبعدين خليها ساعه انا مابخرجش وزهقانه

فهتف اياد :طيب يازهقانه وصلنا وأول ما تدخلي رنيلي ماشي

فآومات ساره برأسها إيجابا وهتفت بحب :بحبك

فابتسم لها إياد هاتفا:يااا ده انتي قديمه اوي انا بقي بعشقك

وبالفعل بعد ان دلغت ساره الي الداخل واستقبلتها صديقتها مني

هاتفت إياد كي يطمئن عليها وتوجهت حيث نهال وخطيبها وائل وباركت لهما

وظلت واقفه مع صديقتها مني يتجاذبواا اطراف الحديث الا أن وقعت عين ساره علي اللواء عادل مع عدد من الرجال

فهتفت ساره بعد ان مالت علي إذن مني:ايه ده مش ده اللوا عادل ايه اللي جابوا هنا

فهتفت مني :يابنتي ماهو يبقي خال نهال ويعتبر زي بابا ها بعد ما والدها توفي

فهتفت ساره وهي توجه نظرها ناحيته:تصدقي انا اول مره اعرف انه وبترت عبارتها فجأه وجحظت عينيها من الصدمه عندما رآت شخص لن تخطئه ابدا يتجه نحو اللوا عادل ويصافحه بحراره

فةنتبهت لها مني وهتفت بقلق :مالك ياساره متنحه كده ليه

فهتفت ساره وهى علي وضعها: مين الي بيسلم علي اللوا عادل ده

فآطلقت مني بصرها عليهم وهتفت :ماعرفش ياساره ليه

فهتفت ساره بخوف:مني انا عايزاكي تندهي اللوا عادل عاوزه أكلمه ضروري بس من غير اللي معاه ماياخد باله


الفصل الاخير


لحظات هى منذ ان تلاقت اعينهم لم يستوعب الصدمه ساره حبيبته بوضعها هذا من جاء بها الي هنا ومنذ متى

يالله ماذا يفعل وهي مهدده وكيف يشرح امره وهو لم يحن الوقت بعد

اخرجه من افكاره وتخبطه تاوه ساره ووليد ينزع عنها الشريط الاصق من علي فمها وما لبثت ان صرخت باسمه مستغيثه فتقدمه منها خطوه ةالشرر يتطاير من عينيه لوليد الذى اوقفه بزيادع الصاق فوهه سلاحه من رأس ساره هاتفا بإياد ساخرا

:عندك ياباشا السهره لسه فى اولها والمدام لازم يوصلها شويه امور توضح وبعدين هتروح معززه مكرمه

هتف به إياد والغضب يرتسم بوضوح علي قسمات وجه:طلع مراتي بره الموضوع ياوليد انت وابوك بدل قسما بالله لتندموا طول عمركوا


وهنا هتف حسين بإمتعاض وهو لازال شاهرا سلاحه:من امتي وانتوا بتتحاموا في الستات

فأجابه بسيوني بحده:من يوم ما ابتديت تخون صاحبك ياحسين باشا وتنصب عليه انت وجوز بنتك

وهنا صرخت ساره باكيه : إياااد انت بتعمل ايه هنا انا مش فاهمه حاجه طلعنى من هنا ارجوك

نظر اليها اياد بحنان لعله يبث اليها بعض الطمأنينه هاتفا

: اهدى ياسار وخليكى واثقه فيا هخرجك من هنا ياحبيبتى بس عشان خاطرى اهدى قالها وهو ينظر اليها نظره ذات معني ففهمت مقصده ووضعت يدها تلقائيا على بطنهاوهي+

تنظر اليه بحيره وخوف

فهتف وليد ساخرا: لا لا ياجماعه انا كده هعيط ثم استطرد بنفس سخريته بس للاسف مضطر اقطع عليك الفيلم العاطفى ده ياباشا وافرجك علي مشهد كده درامى


ثم اعتدل فى وقفته واردف\ اولا كده يادكتوره انتى جايه هنا بس عشان تحدي قديم بنا لما وقفتى بكل ثقه تقوليلى ان الباشا جوزك اشرف منى وكلام كده ياعينى يدل انك اكبر مغفله فى العالم


فى مكتب اللواء عادل


كان لتوه مجيبا على المكالمه التى ينتظرها منذ ساعه

اللواء عادل: والله ياسياده اللوا الاوامر جت كده ان سيادتك هتيجى معانا وتستلم صفقه السلاح بنفسك وانت المسئول عنها واحنا بس مسئولين عن ضبط المجرمين

اللواء شهاب المسيرى : تمام بس أنا مش هنزل مع القوه هستناكوا بره لغايه ما تخلصوا وبعدين اخش استلمها يعنى لدواعى أمنيه

اللوا عادل: طبعا طبعا مفهوم ومتشكر جدا لحضرتك لتعبك وتبليغك لينا عن مكانهم


دقايق ونكون عندك مع السلامه


فى فيلا إياد الحسينى


كانت صفاء ترذع الردهه ذهابا وايابا وهى تبكى وتمسك بهاتفها النقال وتحاول الاتصال بإياد ولكن كانت النتيجه واحده هاتفه مغلق فهتفت محدثه نفسها ببكاء وهى تلقى بهاتفها على الاريكه بنزق:


اتأخرتى إنتى كمان ليه ياولاء

لم تكد تنهى عبارتها الا ووجدت ولاء تفتح باب الفيلا ف

أسرعت إليها هاتفه بقلق وهى تحتضنها

ساره اتخطفت ياولاء وأخوكى مابيردش

التقطت ولاء انفاسها وهى تمسد بيديها على ظهر والدتها هاتفه بصوت مرتجف:


إ هدى ياماما حازم هيتصرف وهيبلغنا بإى جديد بس تعالى اقعدى واحكيلى ايه اللى حصل


هتفت صفاء بعد ان جلسوا على أقرب اريكه: انا كنت فى المطبخ وهى كانت هنا بعد شويه سمعت تليفونها بيرن

خرجت من المطبخ لاقيتها خارجه من باب الفيلا قولت أكيد هتتكلم بره فى الجنينه


ثم اردفت

دقتين وببص علها لاقيت واحد بيشممها وحطها فى العربيه وطار

ثم استطردت ببكاء مالحقتش اعمل حاجه قعدت اصوت حتى البواب لاقيته متخدر


ووضعت ولاء يدها على فمها برعب هاتفه : ربنا يستر ياماما ساره حامل ومش هتستحمل

هتفت صفاء بحزن : قلبى حاسس إ ن فى حاجه

وأخذت تردد: ربنا يستر:ربنا يستر


فى المستودع


كانت ساره تنظر اليهم برعب وخوف بعد صياح بسيونى فى وليد

بإنها لن تخرج من هنا إلا بعد أن يرجع حسين جميع اموالهم

فقهقه وليد ساخرا من كلام والده وهتف بخبث:

إنت فاكر إنها هتفرق معاهم وخصوصا جوزها اللى اتجوزها عشان يبقى ليه نصيب في الصفقات اللى بيهربهلنا

ويضمن بجوازهم ان ابوها مايلعبش بديله

ثم وجه كلامه لساره التى جحظت عيناها من الصدمه:


ولا كنتى فاكره أنه نزيه بجد وعلى العموم اهو عندك أساليه


ولا اقولك أسالى ابوكى اللى مستعد يبيعك عشان مصلحته

كان إياد يأسر ساره بعينيه ويترجاها الا تصدق كلام ذلك الاحمق

حتى جاء كلام حسين الذى يؤكد كلام وليد مما جعل إياد لو استطاع ان يسدد الي فمه اللكمات ليخرسه


والذى قال: يمكن كنت هعمل كده فى جوازك منها ياوليد


بس فى جوازها من إياد ده كان شرطه علشان يخرجها من الحجز وماتباتش فى ليله واحده


يعنى انا ما بعتهاش بالعكس

وهنا صاح وليد بتشفى بعد وصوله الى هدفه:

الله اكبر أظن يادكتوره بعد كلام أبوكى مفيش تأكيد على كلامى

اغمضت ساره عينيها وجعلت تهز رأسها بقوه ترفض تصديق هذا الكلام

أما إياد فظل يشتم بداخله على تأخير القوه كل ذلك الوقت وهو يرى ساره على وشك الانهيار ا

راد ان يفعل اى شئ فصاح بها بقوه : ساره ارجوكى صدقى قلبك


وكاد وليد ان يتكلم لولا ان باغتهم بسيونى بسحب السجاده الصغيره التى يقف عليها حسين


مما جعل الاخير يقع ويتمكن بسيونى من وضع فوهه مسدسه اسفل عنقه مما ذاد ارتباك المشهد


وهتف بقسوه: وهو يخرج بيده الاخرى ورقه وقلم من جيب بنطاله :


امضى هنا ياحسين بتنازل عن قيمه فلوسنا بدل ما اقسم بالله


لتكون انفاسك الاخيره أنا خلاص مابقاش عندى حاجه اندم عليها


حسين بلهجه مستفزه : ولا قرش واحد اتنازلك عنه انت اللى ابتديت ودى اوامر ياصاحبى

كلامك مع الريس

هتف بسيونى وقد بلغ الغضب منه مبلغه:انت مش هتخدعنى قدامك خمس دقايق


وهتكون انت اللى أخترت وصدقنى مش هتردد لحظه وكده كده الريس هيتخلص منك وبردوا دى اوامر ياصاحبى


توقفت القوه على مسافه قريبه وهبط اللواء عادل من السياره ووجه كلامه الى اللواء شهاب


هاتفا بهدوء: انا هسيب معاك اربعه من الرجاله عشان امان سيادتك


ولما نقبض عليم تتفضل تستلم الي\بضاعه وتحصلنا تمام

فهتف اللواء شهاب : تمام اوى

توجه هو ومعه القوه بحذر الى المستودع


اما فى الداخل

كان بسيونى على وضعه بتهديده لحسين وهتف ببرود وهو يسحب اجزاء سلاحه


: اخر مره ياحسين هتمضى ولا لآ

اجابه حسين بثقه: لآ

هتف وهو يفرغ رصاصته فىرأسه : انت اللى أخترت ياصاحبى

اطلق حسين شهقه رعب والم وتدفقت الدماء من رأسه بغزاره وتراخت جفناه وعيناه تفقد بريق الحياه

دوى فى المكان صرخات ساره مع دخول القوه مما اربك الجميع


وخاصه وليد مما جعل إياد يستغل تلك اللحظات

ويطيح بركله من احدى ساقيه السلاح الذى يهدد به ساره


---ويحتضنها بقوه وهو يهدأ من روعها وجسدها الذى ينتفض بين ذراعيه

امسكت القوه بوليد وبسيونى وتفقد اللوا عادل جسد حسين ولكنه هتف بإسف:

للأسف مات ثم اردف موجها كلامه لاياد الذى كان محتضنا ساره:ا

نا اسف ياسياده الرائد بس لازم تطلع معانا بره لسه بقيت المهمه


مسد إياد على ظهر سارهوهتف بحنان بالغ : ساره ياحبيبتى لازم نطلع من هنا

رفعت رأسها اليه وهتفت وهى تشهق من البكاء: بابا اتقتل -بابا اتقتل

احتضن إياد وجهها بكفيه وهتف بها: البقاء لله ياساره ده عمره ياحبيبتى ارجوكى امسكى نفسك وخلينا نخرج من هنا

تطلعت حولها وكأنها لتوها أفاقت ليقع بصرها على اللواء عادل فهتفت بذهول وضعف: انا مش فاهمه حاجه

فهتف بها اللوا عادل : يالاه ياساره وانا هفهمك كل حاجه خرجوا جميعا فوجدوا وليد وبسيونى وباقى القوه فى انتظارهم

فهتف وليد بدهشه : والباشا علي راسه ريشه ولا ايه ماتقبضش عليه ليه ولا فى واسطه

هتف عادل بالعساكر الممسكين بكلا من وليد وبسيونى بالحاق به هو واياد حيث سياره اللواء شهاب

عندما احس بهم اللواء شهاب يقتربون احس بالريبه


فهتف بالعسكرى الذى يقود السياره أن يتحرك ولكن كانت اجابه العسكرى : اسف ياباشا معنديش اوامر

فهم بالخروج فارتفعت فى وجه جميع اسلحه الضباط المكلفون بحراسته


وهنا كان كان اقترب منه اللوا عادل وهتف بسخريه: احنا اسفين ياريس على سوء المعامله

اجلس اياد ساره من احدى العربات القريبه منهم والتى كانت تتيح لها رؤيه وسماع كل شئ


وكلف احد العساكر بحمايتها وتوجه الى اللواء عادل

وهنا هتف وليد وبسيونى ما ان اقتربوا منهم فى صوت واحد: الريس

وهنا هتف الاخير باللواء عادل وهو يبتلع ريقه بصعوبه:ايه ياسياده اللوا ايه اللى جاب المجرمين دول هنا


ثم اردف وهو يوجه نظره الى إياد الواقف امامه وينظر اليه بصرامه:

وبعدين ازاى محدش ماسك المجرم ده ليه ده كده ممكن يهرب

فهتف اللواء عادل وهو يضحك بشده: لآلآ ياريس وهوينفع بردوا نقبض على رجالتنا

فهتف إياد بسخريه: ايه ياريس معقول لسه مافهمتش أن أنا المسئول عن المهمه دى

وان اللوا عادل اضطر يعمل الفيلم ده عليك بعد ما اكتشفنا ان انت الريس الحقيقى


فهتف عادل بدوره موجها كلامه لوليد وبسيونى المصدومين مما سمعوا

: احب اعرفكوا يابهوات سياده اللوا شهاب المسيرى الريس بتاعكوا


اللى لما حس ان الموضوع ممكن يتكشف وقعكوا فى بعض وراح قال لحسين انكوا خونه وطبعا عمل معاكوا كده عشان تخلصوا على بعض ويخلص منكوا ومرضيش يدخل معايا عشان محدش فيكوا يتعرف عليه


هتف يسيونى لنفسه: معقول وانا اللى قتلت صاحبى واضحك عليا

هتف شهاب المسيرى بغرور:بلاش تقف قصادى أنا ياعادل انت وحته الضابط اللى معاك

بدل ودينى لتندموا مش شهاب المسيرى اللى يتلعب عليه

وهنا قهقه وليد بطريقه هستريه وهو يقول: يعنى احنا اضحك علينا من الاول


والباشا اتجوز بنت حسين عشان يقدر يقبض علينا

فأجابه عادل : باضبط كده ثم اردف وهو يرمق شهاب بنظره ثقه: واللى يقدر يعمل حاجه يعملها

ثم أمر القوه بالتحرك


اما ساره فقد سمعت كل شئ وكانت المفاجأت والصدمات تتوالى فوق رأسها موت والدها ظنها بأن إياد مجرم مثلهم ثم تكتشف انه زواجه منها لم يكن ألا وسيله لينجح فى مهمته اسندت رأسها الى مسند الكرسى خلفها

وأحست انها لاتستطيع التنفس وعقلها يكاد يتوقف من كثره التفكير دموعها اوشكت على الجفاف من كثره ما بكت

وكانت لمسته وصوته وهو ينادى عليها بقلق هو ماجعلها تفتح عينيها وتنظر اليه نظره خاويه

ثم تهتف بدموع :ارجوك عاوزه اروح عند ماما

هتف بحنان بالغ : ساره ياحبيبتى خلينا نروح المستشفى إنت شكلك تعبان

هتفت بتهكم من بين دموعها: ماتخفش ولادك بخير

هتف بعتاب وهو يتطلع الى عينيها:ساره

فهتفت ساره بنزق ارجوك ودينى عند ماما

لم يريد إياد أن يضغط عليها فستجاب لها


فى فيلا إياد الحسينى


كانت كلا من صفاء وولاء فى انتظار ايه أخبار عن ساره وإياد

وعندما دق جرس الفيلا انتفضت صفاء وأسرعت بفتح الباب فوجدت أمامها حازم ويبدو عليه الانزعاج

فأسرعت اليهم ولاء التى هتفت بريبه: مالك ياحازم ايه اللى حصل

وهتفت صفاء به:انطق ياحازم وقعت قلبى

هتف حازم : ياجماعه خلونى اقعد واشرحلكوا الموضوع الموضوع كبير ولازم تعرفوا تفاصيله من الاول بس مبدئيا ساره وإياد بخير أنا لسه مكلمو من شويه

تبادلت صفاء وولاء نظرات القلق وجلسوا ليستمعوا الى حازم


وفى مكان أخر

سقط الهاتف من يده والقى بجسده الى أقرب مقعد اسرعت اليه ملك وهتفت بقلق: مالك يامراد ايه اللى حصل

هتف مراد ودموعه تتساقط منه : بابا اتقتل من شريكه ياملك ثم اردف مات قبل مايتوب ومات موته صعبه

شهقت ملك وهى تضع يدها على فمها

فهتف بحزن جم: لمى حاجتنا بسرعه لازم ننزل

إياد بيقولى ماما حالتها صعبه وساره ساكته خالص

ومش عارف يسيطر على الوضع لوحده

هتفت ملك بحنان وهى تحتضن رأسه :أمسك نفسك يامراد ساره ومامتك محتاجينك

اجهش مراد بالبكاء وهو يهتف بألم: ليه يابابا ليه -امى هتتصدم مرتين ياملك مره بموته ومره بحقيقته

هتفت ملك وهى تشاركه البكاء: ربنا يرحمه يامراد عشان خاطرى اتماسك شويه


في فيلا اياد الحسينى


هبت ولاء من مكانها وهتفت بضيق: حرام عليكوا حرام حليكوا ذنبها ايه ساره

تتحرق المهمه ومكنش أخويا يخدعها كده

فرد حازم : ياجماعه قولتلكوا كان بيحسبها معاهم فما صعبش عليه انه يخدعها

وهنا صاحت صفاء: وانتوا يعنى اتعميتوا مش قادرين تشوفوا انها مش كده


دى ساره دى بلسم ليه كده ياإياد ليه كده

فزفر حازم بضيق: المهم دلوقتى توقفوا جانبها هى منهاره

فهتفت ولاء بإمتعاض وهو خلالنا وش نقف جانبها

فردت صفاء بحزن : يالاه ياولاء لازم نقف جنب ساره ثم استطردت قائله

ساره عاقله وهتقدر موقفنا


انقضت أيام العزاء وإياد لم يفارق ساره لحظه واحده الاعندما تنام كانت تدخل غرفتها وتغلق على نفسها


كانت تقلق الجمع كانت موجوده بجسدها لكنها لاتتكلم مع أحد


باستثناء مراد الذى عندما عاد القت نفسها بأحضانه وظلت تبكى حتى نامت

حاول إياد كثيرا ان يتكلم معها ولكنها كانت تتهرب منه

اما رباب والدتها فكانت منهاره من حقيقته أكثر من موته ولكنها لم تعلم بموضوع إياد وساره حتى لا يذداد الموضوع تعقيدا

علم مراد بكل شئ من إياد ولكنه اقترح عليه ان يتركها لعلها تهدأ من تلقاء نفسها

والا يتحدث أحد معها فالموضوع صعب عليها

استجاب له إياد على مضض ولكنه رفض ان يغادر منزلهم الا وهى معه


كانت تجلس فى حجرتها وتستند برأسها الى الوساده خلفها


فسمعت طرقا خفيفا على باب غرفتها فظنت انه مراد فأذنت له بالدخول وهى لاتزال مغمضه العينين

تطلع اليها فى شوق وهى امامه يبدو عليها الشحوب ولكنها متماسكه رغم ماحدث

استغربت سكوته ففتحت عينيها لتفاجئ به


فاتنتفض من مكانها هاتفه بضيق مكتوم : خير فى حاجه


اقترب منها وتطلع اليها بحب فاصرفت عينيها عنه حتى لا تضعف أمام هذه النظره التى تعشقها منه

هتف بصوت يملاؤه الحب : لسه زعلانه منى

فهتفت بتهكم : اه معلش ماليش حق أصلك دوست على صوباعى

احتضن كفيها بكفيه وهتف بحنان: ساره ارجوكى اسمعينى

انتزعت يديها من يديه ورجعت خطوه للوراءوانفجرت باكيه وهى تهتف: خلاص أنت مش محتاج توضح اى حاجه كل الحكايه انك خدعتينى وقدرت تكذب عليا طول الوقت لآ وكمان اتجوزتنى عشان تنجح فى مهمتك

ثم استطردت هاتفه بمراره:خلاص ياسياده الرائد مهمتك نجحت ووالدى اتقتل مفيش داعى تكمل الفيلم وان كان على ولادك اللى أكيد مكنتش عامل حسابهم مش هحرمك منهم

قاطعها إياد وهو يهتف بذهول: فيلم! وجالك قلب تقولى كده ياساره

صرخت فيه: إنت أخر واحد تتكلم عن القلب

بعد ماجالك قلب تعمل فيه كل ده وتقبل اصلا أنك تخدع واحده مالهاش اى

ذنب وأكيد انت عرفت ده

هتف إياد بتوسل: متأخر صدقينى عرفت متأخر الاول كنت بحسبك بتاجرى معاهم فى المخدرات فامصعبتيش عليا أنى أخدعك ولو تفتكرى كنت بعاملك ازاى اول الجواز وكنت دايما فى صراع بين تصرفاتك الكويسه اللى بشوفها وبين اللى اعرفه لحد ما عرفت وساعتها كنت هتنازل عن المهمه بس كان الوقت فات

نظرت اليه بذهول : وماقولتش ليا ليه بعدها ولا ماكنتش واثق فيا لاابوظ عليك مهمتك

فصاح بها بضيق : ساره كفايه اتهامات كل الحكايه انى كنت خايف من رده فعلك

ثم اردف بنفاذ صبر ماتنسيش ان انتى عملتى كده وكنتى بتشكى فيا مع انك عرفانى وبرغم كده كنتى بتراقبينى ولا ايه يادكتوره

صاحت به ساره بغضب : سبنى لوحدى ارجوك اطلع بره وسبنى لوحدى انا خلاص مش قادره استحمل كفايه

دخل مراد اليهم مسرعا وهو يهتف : فى ايه ياساره

هتفت وهى تشهق بالبكاء: ارجوك يامراد خليه يسبنى لوحدى خلاص كفايه اللى حصل

هتف مراد بضيق مكتوم: يااياد ايه اللى خلاك تكلمها دلوقتى مش اتفاقنا نستنى شويه

هتف اياد بعصبيه : انا بموت كل يوم وهى مفكره انى خدعتها او السبب فى موت والدها لازم تعرف الحقيقه ومنى

شعر إياد بجسد ساره يتراخى فأسرع اليها بهلع والتقطها قبل ان تسقط


وصرخ فى مراد هاتفا بقلق بالغ: مراد اطلب الدكتور بسرعه

اسرع مراد الى الخارج ليتصل بالطبيب ويخبر ملك


وحمد الله ان والدته تناولت مهدئا ونامت حتى لا تذداد حالتها سوء

اما اياد فحمل ساره الغائبه عن الوعى الى الفراش


وأخذ يربت على وجهها برعب وندم من أنه انفعل عليها

ولكنها كانت لا تفيق

إياد بصوت مخنوق: ساره حبيبتى ارجوك فوقى انا اسف بس فتحى عنيكى وطمنينى

وهنا دخلت ملك وورائها مراد الذى هتف وهو يقترب من أخته بخوف: فاقت يإياد

اومأ إياد برأسه نافيا وهو ينظر اليها بألم

فهتفت ملك وهى تنثر بعض العطر قريبا من انف ساره: ساره ياحبيبتى فوقى ولكن دون فائده

بعدقليل كان الطبيب قد انهى الكشف عليها ليسرع إياد الذى لم يكف عن الحركه والتوتروالاصرار بالبقاء معها بسؤاله بلهفه عن حالها فهتف الطبيب باهتمام : هى حامل فى الشهر الكام

فأسرع إياد هاتفا بقلق: اول الرابع ليه يادكتور ارجوك طمنى

الطبيب : طيب اتفضل معايا بره

خرج الطبيب فاستقبلته عيون ملك ومراد بقلق

فاسرع الطبيب هاتفا: اول انتوا لو خايفين عليها ماتوصلهاش للانهيار اللى وصلتله ده


وخصوصا انها حامل لوجراله حاجه الحمل ده الخطر هيكون عليها هى اكتر

فهتف مراد : ان شاء الله يادكتور خير بس هى عامله ايه دلوقتى

الطبيب: الحمد لله لغايه دلوقتى والباقى عليكم تبعدوا عنها اى توتر

ثم ناوله ورقه مكتوب عليها العديد من الادويه وهتف" الادويه دى تمشى عليها بانتظام وان شاء الله خير

ذهب مراد مع الطبيب وورائهم ملك ودخل إياد الى ساره التى كانت لاتزال نائمه فجلس على طرف الفراش وأخذ يتطلع اليها بحب وهويهتف: سامحينى ياساره صدقينى حاسس بيكى


بس مش عايزك تبعدينى عنك انتى احب الناس لقلبى من غيرك ببقى ضايع


ثم انحنى وطبع قبله على جبهتهاهاتفا صدقينى مش هزعجك تانى سلامتك اهم حاجه عندى

ثم نهض واتجه نحو الباب و التفت اليها ثانيه ثم تركها ورحل


شهر مر منذ أن تركها فى هذا البيت منذ ان أصيبت بانهيار

يطمئن عليها يوميا من مراد يتلصص عليها مثل اللصوص كى يراها يرسل والدته واخته باستمرار ولكن بتحذير منه الا يناقش معها اويتدخل احد فيما بينهم

ولكنه لم يعد يحتمل وقرر ان يقابلها اليوم بحجه واهيه

اما هى فتعترف إنها اشتاقت له واستمعت الى مبررات مراد له حتى ان اللواء عادل زارها وشرح لها أنه السبب

قررت مسامحته ولكنه لا يأتى ولاحتى يهاتفها وهوما أحزنها بشده وكادت تصدق انه تزوجها فعلا من أجل مهمته

دخلت عليها والدتها فجأه وهى تهتف: ساره جوزك جه تحت عايز يشوفك

فهبت من مكانها بسعاده هاتفه بجد ياماما

فهتفت رباب بخبث : ولما انتى فرحانه اوى كده قاعده هنا ليه لغايه دلوقتى ومش عايزه تحكى حاجه

ثم اردفت على العموم انا هقعد معاه لغايه ماتجهزى


بعد قليل نزلت اليهم ساره فنهض اياد من مكانه وتطلع اليها بشوق واضح مما جعلها تخجل فابتسم إياد بداخله على برائتها

فهتفت رباب : طيب يابنى اسيبكوا انا بقى

فهتف إياد باحترام: اتفضلى ياامى

جلست ساره مقابله له على احدى الكراسى فجلس بدوره وهتف بهدوء: عامله ايه

فاجابت بضيق مكتوم: كويسه

فاردف باستفزاز

انا اسف ان كنت بزعجك بس انا جاى اشوف ولادى وطمن عليهم

ومعلشى بقى مضطره تقعدى معانا بما انك شيلاهم

فهتفت ساره ببلاهه: افندم

تغاضى إياد عن رد فعلها المضحك

ونظر الى بطنها التى برزت بعض الشئ وهتف بحب

:عاملين ايه ياحبايب بابا خالو قالى انكو روحتوا للدكتوره امبارح وقال انكوا كلكوا بخير

ثم تطلع الى ساره وهو يقول تعرفوا إنكوا وحشتونى أوى ونفسى اخدكوا فى حضنى

صرفت ساره بصرها عنه وشعرت باخجل وهتفت ببرود مصطنع : خلاص سلمت على ولادك واطمنت عليهم انا مضطره اسيبك بقى عشان تعبانه وعايزه انام البيت بيتك

فرمقها إياد بنظره عتاب المتها ثم نهض من مكانه فجأه وتركها ورحل دون كلمه واحده

لامت ساره نفسها على فظاظتها معه وودت لو منعته من الرحيل ولكن كبريائها منعها

مرت الايام حوالى اسبوعين ويبقى الحال كما هو عليه


فى فيلا إياد الحسينى


كان إياد قد أصيب بحمى ارقدته فى الفراش لعده أيام ولكنه بدا بالتحسن غادرت ولاء غرفته بعد ان اطمئنت عليه واتجهت الى الردهه حيث والدتها وحازم وهتفت وهى تجلس : أحنا هنفضل ساكتين كده ياماما عجبك حال ساره وإياد كده

فهتفت صفاء: على عينى ياولاء وانت عارفه بس اخوكى مشدد ان محدش فينا يدخل

فهتفت ولاء بمكر: ومين قال إن أحنا هندخل أحنا بس هننفخ فى الرماد عشان تولع

فهتف حازم بتهكم : بس من غير ماتقلبيها حريقه عشان خاطرى يا أم عبد

هفهتفت ولاء بتلقائيه: لآ ماتخافش وبعدين أيه أم عبده دى اسمه عبد الرحمن

فهتف بمرح: ابنى وبدلعه مالك أنتى

فهتفت ولاء بنزق: ان شا الله تقوله ياخروع بس أنا اسمى ولاء مش أم عبده

فضحكت صفاء وهتفت: وتبقى أم خروع فقهقه حازم وهتف : بتجبيه لنفسك مالها أم عبده


فهبت ولاء من مكانها وهتفت: طيب اسيبكوا تتريقوا عليا واروح أنا انفذ الخطه

فهتف بها حازم بعد أن ابتعدت عنهم عده خطوات: ربنا يستر يأم كرومبو


رمقته ولاء بنظره ناريه واكملت طريقها الى حجرتها


وما إن جلست على فراشها حتى تناولت هاتفها للاتصال بساره

وما إن جاءها صوت ساره

حتى هتفت بنبره جزن: ازيك ياساره اخبارك وحبايب عمتو عاملين ايه

ساره بنبره قلقه: الحمد لله يالولو بخير ثم اردفت مال صوتك ياولاء مش طبيعى

ولاء بعتاب: يعنى يهمك ثم استطردت هاتفه زعلانه عشان اخويا اللى بقالوا اسبوع عنده حمى وحابس نفسه فى اوضته وحاله مش عاجب حد

سمعت شهقه ساره التى هتفت بصوت باكى: حمى! طيب عشان خاطرى ياولاء طمنينى عليه


طيب ليه ماقولتيش ده انا بكلمك كل يوم ياحبيبى ياإياد عشان كده مابيجيش

فابتسمت ولاء بخبث ثم عادت لنبرتها: يعنى انتى سألتينى عليه وبعدين لما هو حبيبك وخايفه عليه كده لازمته ايه اللى بتعملوا ده والله إياد بيحبك جدا ومش عشان الولاد عايزك

هتفت ساره ببكاء: مش وقته ياولاء بقولك طمنينى عليه

ولاء بمكر: والله لو عايزه تطمنى عليه تعالى شوفيه وانا ياستى هخليكى تشوفيه من غير مايحس

ساره بتوتر : طيب ازاى

ولاء بابتسامه انتصار :هقولك


بعد نصف ساعه كانت ساره بحجره ولاء بعد أن دخلت من باب الفيلا الخلفى بمساعده ولاء ولم يراها أحد

وهتفت بعد أن التقطت انفاسها : ها هشوفه ازاى

هتفت ولاء وهى تغمز بعينيها: ياعينى دا أنت واقعه على العموم هو نايم وحازم بيريح شويه فى اوضه وماما فى المطبخ حضرتك هتتسحبى براحه تطمنى عليه وانا مستنياكى هنا واقفلى موبيلك مش ناقصين فضايح يالاه طريقك أخضر


دخلت ساره حجرتهم بهدوء فقد كان نائما بعمق وبجوار الفراش العديد من الادويه

تأملته ساره بشوق بالغ فلقد اشتاقت اليه والى بيتها

وسالت من عينيها الدموع وهى تمسد عال رأسه بحنان ثم انحنت وطبعت قبله رقيقه على خده

وهى تتمتم : سلامتك ياحبيبى

تململ إياد قليلا فانتفضت ساره يخوف من أن يراها وأسرعت بالخروج غلق الباب والاسراع الى غرفه ولاء

فتح إياد عينيه وهو يتلمس خده وهو يتمتم :ساره!معقول كان حلم


فى حجره ولاء


هتفت ولاء بساره: ايه مالك داخله بسرعه كده ليه

جلست ساره على طرف الفراش وقالت وهى تلهث: كان هيشوفنى

همت ولاء بالكلام لولا أن جاء صوت إياد ينادى عليها وهويطرق الباب

فانتفضت ساره من مكانها وهى تهتف بخوف: اعمل ايه اروح فين

ففتحت ولاء لها باب الخزانه واشارت لها بالاختباء وهى تكتم ضحكاتها

اختبـأت ساره وفتحت ولاء الباب

فهتف لاياد: حازم هنا

ولاء : لآ

إياد: طب انتى كنتى بتكلمى مين انا سامع صوت

ولاء بهدوء : ولا حد

وضع إياد يده مكان قبله ساره وهتف: الظاهر انى بقى بيتهيألى حاجات كتير

جذبته ولاء من يده هاتفه: تعالى ياإياد عوزه اتكلم معاك شويه

وضعت ساره يدها على جبينها وحدثت نفسها بضيق: الله يسامحك ياولاء دخلتيه ليه ده مش قادره آقف

جلس إياد وولاء بجواره ثم هتفت :إياد أنت بتحب ساره

فهتف أياد باستغراب: مع انه مش سؤال ومش عارف انتى عاوزه ايه بس طبعا بحبها جدا

فهتفت ولاء بتوسل : معلش ياإياد اناعارفه انك مش عاوز حد يدخل

بس أنت تصرفاتك بتقول عكس كده أنت بعد وفاه والدها وانت ما بتسألش

ولما سألت بعدها بشهر رحت تطمن على الولاد وصارحتها بكده


هتف إياد بضيق: ومين قالك الكلام الفارغ ده ثم استطرد هاتفا

ساره لما حاولت اتكلم معاها انهارت والدكتور ساعتها حذرنا من اى حاجه توترها

ساعتها انا فضلت سلامتها على اى حاجه وفضلت ابعد عنها

بس كنت يوميا بتصل بمراد لطمن عليها وساعات كنت بستخبى فى البيت عندهم عشان اشوفها من غير ما تحس وطبعا مراد كان بيساعدنى واخر مره عملت الولاد حجه عشان اشوفها وضايقهاش تانى بس هى قابلتنى وحش وحتى بقالى اسبوع عيان ولا سالت

كانت ساره تستمع اليه من داخل الخزانه وهى تكتم دموعها

فهتفت ولاء : يعنى مش عشان الولاد عاوزها تيجى وخايف عليها

فهب إياد من مكانه بعصبيه وهتف : انتى هتقولى زيها والله العظيم بحبها هى وندمان جدا فى اللى عملته

بس هى مش قادره تصدق ده ثم اردف بتصميم بس انا خلاص مش قادر اتحمل اكتر من كده

انا هروحلها بليل وهقولها على قرارى اللى استحاله هتراجع عنه

وضعت ساره يدها على فمها وهى تذرف الدموع محدثه نفسها: قرار ايه؟ معقول ياإياد هطلقني لآ مش ممكن

سمعت ولاء والدتها تنادى عليها وكانت قد تناست امر ساره نهائى


فهتفت : ثوانى ياأياد هشوف ماما عاوزه ايه وهاجى تانى

بعد ان غادرت ولاء تمدد إياد على الفراش وهو يزفر بضيق

كانت ساره بدأت تشعر بالدوار وبعض الاختناق من اثر وقوفها بداخل الخزانه

انتبه إياد على هاتفه يرن فوجده مراد فشعر بالقلق فأسرع بالرد: ايوه يامراد ساره بخير

ثم هتف بعصبيه بعد إن استمع اليه : يعنى ايه خرجت من غير ماتقول لحد

وكمان بعربتها و تليفونها مقفول

ثم اردف بضيق بالغ: انا لما وافقت اسيبها كان عشان انت وعدتنى انك تخلى بالك منها

ثم زفر بقوه اقفل يامراد دلوقتى

ثم اسرع بالخروج من غرفه ولاء التى قابلته بقلق من هيئته هاتفه:فى ايه ياإياد مالك

هتف إياد بقلق : ساره خرجت وحدش يعرف هى فين

ثم سمعا صوت خبطه يأتى من الداخل

فهتف اياد يدهشه: ايه الصوت ده

فشهقت ولاء برعب : ساره

فأمسكها إياد من ذراعيها وهتف بخوف : مالها ساره انطقى

فهتفت ولاء بنبره باكيه : سيبنى ياأخى ساره جوه فى دولابى

لم ينتظر ان تكمل كلامها واسرع الى الخزانه وما ان فتحها حتى سقطت ساره على صدره وما

ان رأتها ولاء حتى انفجرت باكيه

اما إياد فقد انتفض قلبه رعبا عليها فلقد كانت شاحبه للغايه واطرافها بارده

اخذ إياد يهز جسدها بقوه وهو يصرخ بها :ساره ساره

وهنا دخلت صفاء وما ان رأت ساره وإياد يحاول افاقتها حتى هتفت بهلع : ساره ثم نظرت الى ولاء وهتفت بلوم هى دى الخطه ياولاء

حملها على الفراش وهويربت على وجنتيها صارخا : فى ايه ياولاء فهمينى

فهتفت ولاء بابكاء : كانت جايه تطمن عليك بس من غيرما تحس


ولما أنت جيت اوضتى ماكنيتش عارفه تتصرف فخبتها جوه الدولاب

جز إياد على اسنانه وهوينثر بعض العطر قريبا من انفها لعلها تستفيق وهويهتف يقلق بالغ : ساره فتحى عنيكى ياحبيبتى رجوك ردى عليا

فتحت ساره عينيها ببطئ ليطلع إياد على عينيها التى طالما عشقها ليزفر بارتياح هاتفا : الحمد لله يابنت الناس ان ربنا رزقنا بتوأم عشان انتى خلتينى اقطع الخلف خلاص

سحبت صفاء ولاء من يدها وهمست لها تعالى سبيهم لوحدهم وبعدين نطمن عليها بعدين

بعد ان غادرا احل إياد حجابها وهتف بحنان وهو يتخلل بأصابعه شعرها: ساره انتى كويسه

فى حد يعمل كده يامجنونه تستخبى جوه الدولاب كل ده

فهتفت وهى تحاول ان تعتدل فساعدها فى ذلك وهو يضع وساده خلف ظهرها: أنا اسفه ثم اردفت بس كنت عايزه اطمن عليك بس من غير ما تعرف

هتف إياد ضاحكا: يعنى كنتى عايزه تعملى زيى بس يابنتى دى قدرات بس انا للاسف كنت باجى اطمن عليكى من غير ماابوسك

اشتعلت وجنتيها خجلاوهتفت وهي تنظر ارضا: انت كنت صاحى

فهتف إياد بمكر : يعنى ماكنش حلم

فهتفت ساره بحزن لتغير مجرى الحديث : انا لازم امشى

فهتف إياد بجديه : أظن سمعتى كلامى اللى قولته لولاء وكمان قرارى اللى لازم تعرفيه دلوقتى

فتفاجأ اياد بها تنفجر بالبكاء وهى تهتف : كفايه ياأياد ارجوك يعنى لو قررت تسيبنىى بلاش تعمل فيا كده وتقولها فى وشى كمان وانا هنا

فهتف إياد بصدمبصدمه:اسيبك؟هو ده اللى وصلهولك تفكيرك ياساره أنا كنت ناوى انى أرجعك النهارده بيتك حتى لو غصب عنك حتى لو عاوز ابقى فى اوضه تانيه بس تبقى جنبى


ثم اردف: عمرى مافكرت ولوللحظه انى أسيبك


ثم احتضن وجهها بكفيه وهتف: أنا بحبك فاهمه


ونفسى تسامحينى وتنورى بيتك لانى من غيرك مش عارف اعيش ياساره

فما كان منها الا انها القت بنفسها بين احضانه


هاتفه بدموع السعاده:ولا انا باأياد مش عارفه اعيش من غيرك

وسامحتك من زمان

هتف إياد وهو يحتضنها بقوه : ياااااه ياساره اخيرا

ابتعدت عنه وهى تهتف بقلق : ياخبر دا زمان مراد قلقان عليا

فهتف اياد بتهكم : دا وقت مراد -انا هتصل بيه وهنروح بليل تجيبى حاجتك


وتسلمى على مامتك وترجعى معايا ماشى

فهتفت ساره بابتسامه سحرته : حاضر


                               تمت بحمد الله

تعليقات

التنقل السريع
    close