رواية أسيرة الماضي الحلقة الخامسة والسادسه والسابعه والثامنه بقلم الكاتبه منال عباس حصريه وجديده
رواية أسيرة الماضي الحلقة الخامسة والسادسه والسابعه والثامنه بقلم الكاتبه منال عباس حصريه وجديده
بعد أن دخلت سلمى الحمام لتغسل يديها يرن هاتفها حيث تركته على ترابيزة السفرة …يمسك حازم الفون ليجد المتصل ..دكتور مازن …
يتضايق من ذلك ولكنه قرر أن لا يشغل باله بأحد يكفى ما حدث فى الماضى ..
تخرج سلمى من الحمام وتمسك هاتفها …تستغرب من اتصال مازن بها فهو لا يحدثها هاتفيا الا فى المناسبات فقط للتهنئه …
سلمى : يا ترى بيتصل ليه وتذكرت أنها تركت سميه معه لايصالها ….اخذت الهاتف ودخلت حجرتها لم تنتبه إن حازم يراقبها عن بعد ….
اتصلت سلمى على مازن
سلمى : الو ..دكتور مازن
مازن : ايوا يا سلمى ..آسف أن اتصلت عليكى …بس سميه وبدأ يقص عليها ما حدث منذ أن تركتهم …
عند حنان وكريمه
احضرت الشاى
حنان : اومال فين سلمى يا حازم ..الشاى هيبرد
حازم : تقريبا معاها مكالمه هى دخلت اوضتها …
كريمه : طيب خد الشاى واديه ليها قبل ما يبرد …انتهز حازم تلك الفرصه …ف فضوله يقتله …فهو يريد معرفة ما بين مازن وسلمى وأخذ الشاى لها واقترب من حجرة سلمى ….ليسمعها ..
سلمى : انا هاجى حالا ….
مازن : بس الوقت اتأخر يا سلمى …
سلمى : حتى لو كنا الفجر …انا جايه حالا ….مقدرش اتأخر ابدا فى الظروف دى …وأغلقت الهاتف معه
حازم بضيق وعصبيه فتح الباب دون استئذان…
حازم وهو ينظر لها باستحقار : اتفضلى الشاى …
سلمى باستغراب لطريقته: مش تخبط الاول …
حازم : تصدقى انى انا غلطان …انى جيبت ليكى الشاى …
سلمى : فعلا غلطان ..ما يصحش تفتح الباب عليا كدا …
حضرت حنان وكريمه على صوتهم المرتفع …
حنان : فى ايه يا ولاد صوتكم عالى ليه …
حازم : مفيش يا طنط ..وشكرا على الغدا ونظر إلى والدته وأكمل ..ماما انا هسبقك على الشقه …
كريمه : مالك يا حازم ..احنا لسه هنقعد شويه مع طنط حنان
حازم : براحتك …انا محتاج ارتاح من الشغل وتركهم وصعد لشقته بالاعلى …
كريمه : انا هطلع اشوف ماله حازم …وتركتهم هى الأخرى
سلمى : بعد اذنك يا ماما انا محتاجه أخرج …
حنان : تروحى فين يا سلمى …ثم ايه اللى حصل بينك وبين حازم
سلمى : لو سمحتى يا ماما ..دا شخص قليل الزوق …مش عايزة اسمع سيرته
ثم مش وقته يا ماما ..انا عايزة اروح ل سميه حالا
حنان : سميه ايه بس ..انتى خليتى الضيوف مشيوا …وتقولى سميه
سلمى بحزن : يا ماما سميه مامتها ماتت ..ولازم اكون معاها حالا
حنان بحزن على سميه : يا عينى يا بنتى …خلاص روحى ليها بس ما تتأخريش يا سلمى …
سلمى وهى تستبدل ثيابها : حاضر يا ماما ….
عند سميه
انتهى الدفن وعاد الجميع إلى حيث أتى …
مازن : البقاء لله يا سميه
سميه وقلبها يتقطع حزنا من أجل والدتها : ونعم بالله يا دكتور واسفه تعبناك معانا ….
أم حسن : هسيبك يا بنتى معلش انتى عارفه أن حسن بيجى يوم الخميس هنا ..وزمانه على وصول
سميه : اتفضلى يا طنط ..وشكرا على تعبك …غادرت أم حسن وبقيت سميه هى ومازن بمفردهم …
مازن : انا بلغت سلمى …وهى زمانها على وصول …
سميه : كتر خيرك..يا دكتور
مازن : سميه …عايزك تكونى اقوى من كدا …واعطاها رقم هاتفه …دا رقمى .لو احتجتينى فى اى حاجه ….
سميه : شكرا يا دكتور معايا الرقم ..استغرب مازن ذلك
مازن : انا اسف يا آنسه سميه ..انا عارف ان الظروف مش مناسبه …بس فى حاجه انا مش فاهمها …
سميه : عارفه عايز تتكلم عن ايه …اسفه انى حطيتك فى الموقف دا
…بس اطمن اعتبر مفيش حاجه حصلت …
مازن : لو سمحتى وضحى اكتر ..الكل هنا بيتعامل معايا على انى خطيبك …
وكمان صورتى فى اوضتك …
نظرت له بخجل …
سميه : ماما بقالها سنين تعبانه …وكل يوم كانت حالتها بتسوء اكتر وخايفه تموت وتسيبنى وحيدة …
سمعتها بتتكلم مع طنط ام حسن …أنها خايفه عليا …وأنها بتفكر تبعتنى عند بابا ..بابا منفصل عن ماما من سنين طويله ..وما نعرفش عنه حاجه …مش معقول بعد ما ماما تعبت معايا السنين دى كلها …اروح ل بابا واتركها مريضه…فكرت انى اقول انى اتخطبت وان خطيبي سافر لظروف شغله ….وبالفعل قدرت اقنع ماما أنه اضطر يسافر قبل ما يجى يزورها
كانت مش مصدقه لحد ما اتصلت عليها وغيرت صوتى ل راجل ..من خلال برنامج ….واتكلمت معاها على انى خطيب بنتها ..وانى هخلص شغلى برا مصر وهرجع اكتب الكتاب …
ماما صدقت وكانت عارفه أنه اسمه مازن …ولما طلبت منى صورة ليه ..
اضطريت اصورك صورة من غير ما تاخد بالك وطبعتها …الصورة اللى شوفتها …
مازن : بس الصورة كان مكتوب عليها…
ليرن جرس الباب وكانت سلمى
سلمى وهى تسلم على سميه وتحتضنها …لتواسيها
جلسوا الثلاثه …وقصت سميه وهى تبكى ما حدث لوالدتها …مر الوقت سريعا …
سلمى : ربنا يرحمها …واطمنى كل المحاضرات انا هجهز نسخه ليكى …وانتى شدى حيلك ..وهكلمك ديما اطمن عليكى
شكرتها سميه …واستأذنت سلمى لتغادر .
مازن : انتظرى يا سلمى ..هوصلك فى طريقي الوقت اتأخر ما ينفعش تروحى مواصلات …ونظر ل سميه وانتى يا سميه معاكى رقمى …وأخذ سلمى وغادرا ….
ظلت سلمى صامته طيله الطريق …تتذكر اسلوب حازم معها …كيف له أن يتجرأ عليها هكذا …
سلمى : دا انسان مش طبيعي ..انا مش هتعامل معاه تانى ابدا …
قطع شرودها صوت مازن
مازن : سلمى وصلنا
انتبهت سلمى لذلك وشكرته ونزلت من السيارة …كان حازم يقف فى بلكون حجرته …وشاهد سلمى وهى تنزل من سيارة مازن فى هذا الوقت المتأخر …
وصلت سلمى شقتها
حنان : كويس انك وصلتى انا كنت لسه هتصل عليكى
سلمى : معلش يا ماما انتى عارفه سميه مالهاش حد …
حنان : ربنا يصبرها ..يلا تعالى اتعشي
سلمى : لا يا ماما انا هنام افضل ..عندى محاضرات الصبح ..تصبحى على خير
حنان : وانتى من أهل الخير يا حبيبتي
يمر الوقت ليأتى الصباح على أبطالنا …
تستيقظ سلمى على صوت المنبه ..تشعر بحزن شديد بداخلها …
تصلى فرضها وترتدى بنطالون جينز وتيشرت بسيط وتضع القليل من الميكب وتخرج لتجد والدتها معده لها الساندوتشات …تأخذها منها وتقبلها وتغادر …
تمشي إلى أن تصل للشارع الرئيسي ..
وقفت تنتظر الباص لتجد دكتور مازن يقف بسيارته أمامها ويطلب منها أن تركب معه …
سلمى : اعذرنى يا دكتور وشكرا لزوقك
مازن : فى ايه يا سلمى ..احنا جيران .ثم انك فى طريقي …ورايحين نفس المكان …
سلمى : معلش حابه اروح بالباص
كان حازم يقف بسيارته على بعد وشاهد مازن وهو يغادر دون أن تركب معه سلمى ..
حازم : يا ترى يا ست سلمى ما ركبتيش ليه !!!.وأكمل بسيارته ورأته سلمى وهو يقود سيارته من أمامها دون أن ينظر إليها ..
سلمى : شخص قليل الزوق …
واستقلت الباص للذهاب إلى الجامعه …
مرت عدة أيام لا جديد فيهم
فكلا من سلمى وحازم يتلاشي بعضهم البعض …اما سميه كانت تعيش الوحدة بعد و*ف*ا*ة والدتها
كما أنها تشعر بالألم بداخلها …فهى تحب مازن ولكنها لا تستطيع البوح ..بذلك فقررت أن لا تخبره أكثر مما عرفه عن قصته ك خطيب ..
اما مازن كان يشعر بارتباك ولخبطه فى حياته التى تعود أن تكون مرتبه …لاول مرة يشغل تفكيره انثى ..كان دائما معجب ب سلمى وادبها …ولكن الآن هناك أخرى أصبحت تشغل حيز من تفكيره أنها سميه …دائما يفكر فى تلك الجمله المكتوبه على الصورة حبيبي دائما
مازن فى نفسه : اشمعنا انا يا سميه …
فى القسم
يجلس كلا من حازم وحسن على مكتبه …
حسن : بقولك ايه ..انا مضطر اسيبك النهارده …ماما بروح ليها كل اسبوع
ومحتاج امشي بدرى شويه …
حازم : اه طبعا ..اتفضل وانا موجود ..ما تقلقش ..شكره حسن وغادر
بعد دقائق سمع صوت دوشه بالخارج
فتح الباب ليجد فتاة تضرب فى شاب
الفتاة : والله ما هسيبك علشان تبقي عبرة لأى شاب بيحاول ي*ت*ح*ر*ش بأى بنت ..
حازم : هو فى ايه هنا ؟
تلتفت الفتاة إلى مصدر الصوت
سلمى : حااازم !!!! ….
يتبع……..
رواية أسيرة الماضي
الحلقة السادسة
بعد أن سمع حازم صوت ضجيج عالى بالخارج خرج ليرى ماذا يحدث ليجد فتاة تضرب فى شاب ..
الفتاة : والله ما هسيبك علشان تبقي عبرة لأى شاب بيحاول يت*حر*ش ..بأى بنت
حازم : هو فى ايه ؟ تلتفت الفتاة إلى مصدر الصوت
سلمى : حازم !!!!
حازم : سلمى …… واقترب منها ليطمئن عليها …
حازم : فيكى حاجه …الحيوان دا قرب منك ؟
الشاب : يا باشا اسألنى انا …انا اللى انضربت وحوش عنى المجنونه دى ….
حازم : انت تخرس خالص وأمر العسكرى بإدخاله مكتبه …بعد أن اطمئن بأن سلمى لم يصيبها اى مكروه
سلمى : انا خلاص جيبت ليك المتحرش دا …اتصرفوا بقي معاه ..وانا هروح بقي
حازم : نعم يا اختى …هو بالسهولة دى اتفضلى ادخلى ناخد استجوابك انتى وهو إما نشوف ايه اخرتها …
سلمى : بس انا كدا هتأخر وماما تقلق عليا .
حازم بجديه : انتى جايه تهرجى هنا ..بقلم منال عباس قدامى على المكتب …
جلس حازم وطلب من سلمى الجلوس
حازم : احكيلى ايه اللى حصل
سلمى : وانا راجعه من الجامعه ..كافيه خيرى شرى …ويادوب ركبت الاتوبيس
الاتوبيس كان زحمه جدا وانت عارف بقي ايام الدراسه الدنيا كلها بتبقي زحمه …دا حتى من كام يوم روحت اشترى كتاب من وسط البلد ..اضطريت اركب كذا مواصله علشان اهرب من الزحمه
حازم : صبرنى يا رب …دا داخله ايه فى اللى حصل …ادخلى فى الموضوع
سلمى بتكشيرة : طيب ما انا جايه فى الكلام اهوو ..لما روحت اشترى الكتاب
كان نفس الشاب دا هناك فى المكتبه …
ولما اروح من الجامعه الاقيه راكب معايا نفس الاتوبيس …طبعا محدش هيقول صدفه …لان الاستاذ كان واقف ورايا وعمال يقول سمسم .ابصله بغيظ
يرجع تانى بقولك سمسم ..قومت لفيت وشي ليه وقولت انا هعلمك الادب يا متحرش يا قليل الادب ونزلت فيه ضرب ..وولاد الحلال فى الاتوبيس ساعدوني فى ضربه …علشان يحرم يعمل كدا تانى …
حازم : يعنى كل الضرب والبهدله دى ..علشان قال سمسم .!!!
سلمى : هو انا كنت هسيبه يكمل ….
الشاب : يا باشا دى بنت مفتريه …
بالنسبه لامبارح انا كنت فى المكتبه لان دا شغلى بقلم منال عباس وأخرج كارت يثبت ذلك مدون عليه اسمه واسم المكتبه …
اما بالنسبه الاتوبيس فأنا كنت مروح على بيتى لان صديق ليا جاب ليا القط دا اللى فى البوكس دا ..وكنت بكلم مراتى فى الفون وافرحها علشان نفسها فى قط من زمان …وكانت بتسألنى اسمه ايه قولت اسمه سمسم وقعدنا نتكلم على طلبات البيت اللى هى عايزاها وقالت ليا ما تنساش تجيب اكل للقط ..ورجعت سألتنى عن اسمه علشان نسيته قولت ليها بقولك سمسم …وما اعرفش الانسه دى لقيتها فجأة نزلت ضرب فيا هى والناس اللى معاها فى الاتوبيس وكمان صممت تجيبنى هنا ….انا عايز حقى يا باشا من المت*و*ح*ش*ه دى …………
سلمى : انت ليك عين تتكلم …اتفضل يا حازم اتصرف معاه
حازم بغيظ منها وخصوصا أن مظهر هذا الشاب لا يدل على أنه سئ ..اعتذر منه وأخرج مبلغ من المال لاعطائه إليه
الشاب : لا يا باشا …انا عايز حقى منها هى بالقانون …
حازم وهو يتحدث بصوت منخفض مع ذلك الشاب : معلش دى اختى الصغيرة
وعندها حالة نفسيه وبنحاول نعالجها
الشاب بتأثر : ربنا يشفيها يا باشا ..عوضى على الله …ممكن امشي
حازم : ايوا اتفضل ..
سلمى : ايه دا هو مش هتحبسه ؟
حازم : كلمه زيادة منك هحطك فى الحبس …انتى تسكتى خالص ..ونظر فى ساعته فقد انتهى ميعاد عمله …وأخذها من يدها وجرها وراءه
وهى تحاول أن تتحدث ولكنه نظر إليها نظره غيظ ألجمتها …..
كتب إلكترونية
عند حسن
يصل إلى والدته
حسن : لابسه اسود ليه بقي ؟! انتى عارفه انى بصايق لما تلبسي اسود ..
أم حسن : طنط ام سميه جارتنا تعيش انت ..
حسن بتأثر : ربنا يرحمها ..بقلم منال عباس طب وسميه
هتعمل ايه ؟
أم حسن : هتعمل ايه فى ايه. ثم قولى بقي ..انتى بتيجى كل يوم خميس ..انا انتظرتك الخميس اللى فات يوم الوفاة ويعينى تركت سميه مع خطيبها
..علشان اجهزلك العشاء …وانت ما جيتش …ولما اتصلت عليك فونك كان مغلق …ما جيتش ليه وقلقتنى عليك
حسن : معلش يا ماما جالى شغل متأخر ..ثم ما انا جيتلك بدرى النهارده اهو يا قمر علشان اقعد معاكى …
ام حسن : طب غير هدومك على ما احط الغدا …
حسن : هو خطيب سميه رجع ؟
أم حسن : ايوا ..وشكله طيب وابن حلال ..
حسن فى نفسه : شكلى ماليش نصيب فيكى يا سميه …ودخل لاستبدال ملابسه …
عند حازم
ادخل سلمى فى سيارته وقاد بسرعه
سلمى : انت بتعمل معايا كدا ليه …ممكن افهم …
حازم : انتى تسكتى احسن ليكى ..مش مكسوفه من نفسك انك بهدلتى الراجل المحترم …ولا انتى فاكرة أنك حلوة وكل الرجالة هتموت عليكى …
سلمى بحزن من لهجته : هو انت شايفنى وحشه يا حازم ؟
صمت حازم لدقيقه وتحدث بسخريه
حازم : اجمل ما فى البنت اخلاقها …اوعى تفكرى أن الجمال جمال الشكل …الشكل من غير اخلاق …مالوش اى لازمه …
سلمى : وحضرتك شايفنى مش مؤدبه ؟
قبل ما تتكلم عن الأدب ..بقلم منال عباس راجع نفسك وشوف مين اللي. دخل عليا اوضه النوم من غير ما يخبط …التفت حازم لها بعصبيه وترك عجلة القيادة من يده
حازم بعصبيه وهو يرفع يده فى وجهها
حازم : حسك عينك صوتك يعلى عليا تانى …وانا عارف حدودى كويس ..الدور والباقى على اللى فتحاها بحرى وتدخل وتخرج فى اى وقت …
سلمى وهى ترى أحد عمود الإنارة والسيارة تقترب منه
سلمى بصريخ : انت مجنون العربيه هتخبط ولم تنتهى من جملتها حتى اصتدمت السيارة بأحد أعمدة الإنارة فى الشارع …
اصوات و ضجيج الناس وناس بتجرى
هنا وهنا …بعد مرور عدة ساعات تفتح
سلمى عينيها ببطئ …
حنان ببكاء : يا حبيبتي يا بنتى …وتحتضنها ..عامله ايه يا سلمى يا حبيبتي .. طمنينى عليكى…
سلمى وهى تحاول تتذكر ما حدث
سلمى بفزع : احنا عملنا حادثه يا ماما
فين حازم ..حازم حصل ليه حاجه ؟
حنان : اه ربنا يشفيها رجله اتجبست …ويا حبيبي إيده انحرقت وهو فى الاوضه اللى جنبك
المهم طمنينى انتى حاسه بحاجه
سلمى : لا انا كويسه ..بس ازاى حصل ليه كدا واحنا كنا سوا وما حصلش ليا حاجه …
حنان : ربنا يفاديه اول ما لقى العربيه ولعت غطاكى بجسمه علشان ما تتأذيش …والحمد لله ولاد الحلال قدروا يخرجوكم من السيارة قبل ما تن*ف*جر …
سلمى : طب انا عايزة اشوفه …ممكن
حنان : بس انتى لسه تعبانه
سلمى : على الأقل اشكره يا ماما
وذهبت هى ووالدتها للاطمئنان عليه..
عند مازن
يتصل مازن على سميه
مازن : مساء الخير…
سميه : مساء الخير ..ازيك يا دكتور
مازن : الحمد لله …سميه مش ناويه ترجعى الجامعه بقي ؟
سميه : مش عارفه …حاسه انى مش هقدر اكمل …وبفكر اأجل الترم دا
مازن : لا يا سميه …اوعى تستسلمى للحزن ..وكل اللى فاتك ..انا هشرحه ليكى …لازم تتخطى المرحلة دى …وماما اكيد الله يرحمها هتفرح لما تنجحى بتفوق …هى بتحس بيكى..
سميه : ربنا يسهل أن شاء الله
مازن : انتى اتغديتى ؟
سميه : لأ ..الحقيقه ماليش نفس
مازن : كدا غلط …يلا اجهزى انا جاي ليكى فى الطريق نخرج ونروح نتغدى سوا ….
سميه : بس يا دكتور
مازن : اسمى مازن ..ومش عايز مبررات اجهزى بسرعه انا قربت اوصل ليكى …واغلق الهاتف
سميه لنفسها : معقول اللى بيحصل دا !! ما تصدقيش نفسك يا سميه ..اكيد انتى صعبانه عليه مش اكتر ….وقامت لاستبدال ملابسها …
عند حازم
تجلس كريمه بجانب حازم وهى تدعوا له وتبكى بشده
حازم : وبعدين معاكى يا ماما كفايه عياط ..ثم انى كويس اهوووو
كريمه : ياريتنى بدل منك ولا انك تتألم
حازم : بعد الشر عليكى …بقلم منال عباس لتطرق الباب
حنان
كريمه : ادخل
دخلت حنان وهى تمسك بيد سلمى
حنان : ازيك يا حازم يا ابنى ..سلمى صممت تطمن عليك
حازم : انا كويس …الحمد لله
كريمة : طب تعالى يا حنان نجيب شويه عصائر ليهم وتركوا سلمى مع حازم
حازم : لو حابه تروحى اوضتك تستريحى ..اتفضلى
سلمى : اولا انا جايه اطمن عليك..علشان احنا جيران ..وعلشان انا زى اختك الصغيرة زى ما قولت …
ثانيا انت بتكلمنى كدا ليه …انت ناسي انك سبب الحادثه
حازم : انا دماغى مش ناقصه …شكرا لسؤالك واتفضلى اخرجى …
سلمى : لما انت مش طايق وجودى كدا …ليه كنت بتنقذنى ؟
حازم : علشان …علشان ..انتى كنتى امانه معايا ..وعلشان خاطر طنط حنان ما تقلقش عليكى …
اقتربت سلمى منه ونظرت له بعينيها الساحرتين : بس كدا يا حازم …مفيش سبب تانى خلاك تنقذنى …شعر حازم بنبضات قلبه المتزايدة من قربها ونفسها الدافئ على وجهه وعينيها الساحرتين …لم يتحمل أكثر من ذلك ليضمها إلى صدره ويلتهم شفتيها بين شفتيه …سلمى وهى تحاول أن تبتعد عنه
سلمى بصوت مرتجف : انت قليل الادب……
يتبع……..
رواية أسيرة الماضي
الحلقة السابعة
سلمى وهى تبتعد عنه وصوتها المرتجف مما فعله حازم بها
سلمى : انت قليل الادب..
حازم وصدره يعلو وينخفض وكأن هناك بركان من المشاعر بداخله ..
أخذ حازم نفسه وتحدث ببرود وكأن شيئا لم يكن ….
حازم : انا شايفك بقيتى كويسه ..ممكن تخرجى من المستشفى النهارده علشان تلحقى جامعتك بكره
سلمى : جامعتى !!! هو دا اللى بتفكر فيه دلوقتى بعد اللى عملته …
حازم : عملت ايه ورفع حاجبه ….
سلمى : انا غلطانه انى جيت اشكرك ..وهمت أن تخرج لتفتح الباب فى نفس اللحظه فتاه جميله طويله ممشوقه القوام ذو الشعر الاصفر …
الفتاة وتدعى لورا …فتاة تبلغ من العمر 24 عام من أسره ثريه ولها حكايتها مع حازم هنعرفها مع الاحداث…
لورا : حازم حبيبى …الف سلامه عليك
نظرت سلمى لها باستغراب ..فهى ترتدى ملابس غير محتشمه ترتدى بادى حماله ملتصق بجسدها المثير وجيب فوق الركبه مما يجعلها كعارضه الازياء …تنظر سلمى لهم بذهول ليقطع شرودها صوت حازم
حازم :تقدرى تروحى اوضتك يا سلمى دلوقتى..
سلمى وهى ترزع الباب خلفها وتشتمه بداخلها …انت حيوان …ومخادع ولم تستطع كتم دموعها ….
حازم : عرفتى ازاى انى هنا
لورا : الحادثه نزلت على الفيس بوك …
المهم طمنى عليك ..وايه اللى حصل بالظبط ..
حازم : مفيش ..ماركزتش فى الطريق
لورا : واضح أن الآنسه اللى خرجت شغلت قلبك وعقلك
حازم : انتى بتقولى ايه بقلم منال عباس…دى جارتى وزى اختى الصغيرة …
لورا : نظراتك ليها ونظراتها ليك ..ما تقولش غير كدا …المهم علشان انت عارف انى مسافرة الصبح …خطتنا ماشيه زى ما هى ولا تحب نأجل على ما تخف ..
حازم : لا طبعا انتى عارفه انى منتظر اليوم دا بفارغ الصبر …
لورا : مش لوحدك يا حازم …انا كمان صبرت كتير لحد ما عرفت مكانهم …
يلا اسيبك ..وهطمن عليك فون …سلام
حازم : مع السلامه
عند مازن
يصل مازن إلى سميه يجدها فى انتظاره أمام منزلها
كانت سميه ترتدى دريس اسود اللون وطرحه سوداء ولا تضع اى ميكب
ومع ذلك ظهرت جميله بجمالها الطبيعي
نزل مازن وفتح لها باب السيارة
سميه : شكرا يا دكتور بس انا تعبتك كتير …
مازن : مفيش تعب ولا حاجه وقاد سيارته إلى احد المطاعم
سميه وهى تنظر حولها فالمكان يبدو شيك وغالى الثمن …
سميه : ممكن نروح اى مكان بسيط مفيش داعى انك تكلف نفسك اوووى كدا …
مازن : مفيش تكلفه ولا حاجه …
انا جاى النهارده وعايزك تنسي انى الدكتور بتاعك ..وعايزك تفتحى ليا قلبك ..وتحكيلى كل حاجه عنك …
سميه : مش عارفه ابدأ منين ؟ …
مازن : احكيلى كل حاجه …واى حاجه يا سميه ….
سميه : بس يا دكتور ….بقلم منال عباس
مازن : قولنا انسي انى دكتور وطول ما احنا سوا عايز اسمع مازن وبس
سميه بخجل : بص. يا مازن حكايتى بتبدأ من يوم ما ماما حملت فيا …
وقتها بابا كان منتظر الحمل دا على احر من الجمر وجه اليوم اللى الدكتور هيعرفهم نوع الجنين
فلاش باااااااك
الطبيب : مبروك يا مدام هدى بنوته
الزوج ويدعى وجيه : انت متأكد من كلامك يا دكتور …
الطبيب : ايوا يا وجيه بيه …السونار واضح اهووو امامى بنوته …
الزوج : تمام
وطلب من أن تسرع وتأتى وراءه إلى السيارة
الام هدى : مالك يا وجيه …وشك جاب ميت لون ليه ؟
وجيه : انتى عارفه انى مش بحب البنات ..بصى يا هدى من غير لف ودوران انا قررت اسافر …واشوف مستقبلى …
هدى : عايز تسيبنى وانا فى الظروف دى يا وجيه ..معقول تسافر وانا كلها كام شهر وأولد …
وجيه : ما هو ماعدش ينفع نعيش مع بعض اكتر من كدا …انتى طالق يا هدى بقلم منال عباس….وقعت الكلمه على ماما زى الصاعقه ..بقي تطلقنى علشان هنخلف بنت …روح يا شيخ ربنا ينتقم منك ….
عودة من الفلاش
من اليوم دا انقطعت أخباره عن ماما …كل اللى تعرفه انه بيسافر الكويت ويرجع على شقتهم القديمه فى الإجازات …عمره ما فكر يجى يوم ويزورنا ….ولا احنا روحنا ليه ابدا …
ماما اشتغلت كتير علشان تربينى كويس ..بالرغم أن بابا كان بيبعت مصروف شهرى كبير ..بس ماما رفضت تصرفه علينا وكانت بتروح تحطه باسمى فى البنك …وقالت طول ما انا عايشه ..انا اللى هصرف عليكى …
ولما اشتد التعب عليها ..كانت عايزانى اروح لبابا وادتنى العنوان بتاعه …بس انا رفضت واتحججت بانى جالى عريس زى ما حكيت ليك …علشان تطمن عليا …ودى حكايتى …
كان مازن يستمع إليها باهتمام …
مازن : طب ناويه على ايه
سميه : هانت …كلها التيرم دا واتخرج وادور على شغل ..
مازن : بس يا سميه ما ينفعش تقعدى لوحدك …
سميه : ربنا موجود …ثم إن بعد اللى عمله بابا ورفضه لوجودى لمجرد انى بنت ..مستحيل ارجع ليه لأى سبب …
مازن : طب يلا الاكل وصل انسي اللى فات ونظره لها نظرة طويله وبدأ يطعمها بيديه ..
سميه باحرااج : انا عارفه انى صعبت عليك …اطمن انا كويسه ..
مازن : سميه …انا عارف انى بتصرف تصرفات عمرك ما شوفتيها منى ..ولا انا كمان كنت اتخيل انى اتصرف بالشكل دا …بس يا سميه …مش هكدب عليكى ..فيكى حاجه بتشدنى ليكى …ومش قادر احدد دا يبقي ايه …عايزك تدينى فرصه ..اقرب منك واكون الاخ والصديق ..و …..وصمت فجأة وتحدث فى نفسه معقول اكون الحبيب بقلم منال عباس.معقول انا حبيتك يا سميه
طب مشاعرى ناحيه سلمى تبقي ايه …
سميه : لتخرجه سميه من شروده يشرفنى طبعا يا دكتور
مازن : قولنا ايه …
سميه بضحك : يشرفنى يا مازن
مازن : ضحكتك حلوة يا سميه عايزك دائما سعيدة وفرحانه ….
عند سلمى
حنان : مالك يا حبيبتي سرحانه فى ايه …انا من وقت ما تركت طنط كريمه وعرفت انك فى اوضتك وانتى سرحانه كدا …حصل حاجه زعلتك
سلمى : لا يا ماما …اطمنى …ينفع نخرج من المستشفى النهارده علشان الحق الجامعه بكرة
حنان بضحك : جرا لعقلك ايه يا سلمى
بكرة الجمعه اجازة يا حبيبتى ..
سلمى بتفكير : اه صح …اومال حازم قالى كدا ليه ….
حنان : هو قالك كدا …يا عينى عليك يا حازم …تلاقيه مش عايزك تحضرى بكره وتعرفى ..
سلمى باهتمام : اعرف ايه ؟
حنان : هو انتى ما اخدتيش بالك من دراعه الملفوف الشاش …عرفت من طنط كريمه أن الحروق فى أيده شديده اوووى وشكلها صعب ..وهيعمل عمليه جراحيه لتجميل أيده المشوهه بكرة ..
سلمى وهى تتذكر قربها منه وشفتيه التى التهمت شفتيها وصوت توجعه بالآهات عندما أبعدته عنها فقد دفعت يده الملفوفه بالشاش بعيدا عنها ..وابتعدت هى الأخرى …
حنان : رجعتى تانى لسرحانك ….تصبحى على خير ..والصبح اشوف موضوع خروجك دا ….
سلمى : وانتى من اهل الخير يا ماما
حاولت أن تنام ولكن حازم وتلك الفتاة التى حضرت إليه شغلت تفكيرها
سلمى : انا واجعه دماغى بيه ليه ..دا شخص قليل الزوق …وكمان قليل الادب ووضعت يدها على شفتيها وتذكرت تلك اللحظه …
سلمى : وبعدين بقي …انا سلمى اللى كنت بحط راسي على المخده الساعه 9 بالليل اروح فى النوم فى دقائق …أسهر كدا وما اعرفش انام …
حتى ماما نامت …طب اتكلم مع مين
اه انا هتصل على سميه اطمن عليها
وارغى معاها لحد ما يجيلى نوم
اتصلت على سميه ولكن رقمها مشغول
انتظرت على فترات وتعيد الاتصال وللاسف دائما الرقم مشغول …
سلمى : لا انا كدا هتجنن …وخرجت من غرفتها كى تتمشي فى حديقه المستشفى ولكنها قابلت بالاسفل كريمه
كريمه بخضه : سلمى حبيبتى …نازله تحت ليه فى وقت زى دا
سلمى : ابدا يا طنط مش جايلى نوم
وزهقت من السرير …
كريمه : معلش يا بنتى دى عين وصابتكم …صحيح ينفع اطلب منك خدمه
سلمى : طبعا تؤمرى يا طنط
كريمه : الصبح يعنى بعد ساعات قليله العمليه بتاع حازم …كنت عايزة اروح اجيب ملابس وشويه طلبات ليه من الشقه والصبح مش هلحق .. ما صدقت أن الفجر أذن ..فكرت اروح دلوقتى …ينفع تاخدى بالك منه على ما ارجع …هو نايم ..بس يمكن يحتاج مياه ولا اى حاجه
سلمى : طبعا يا طنط ..ما تقلقيش انا هطلع عنده حالا …
كريمه : ربنا ما يحرمني منك يا سلمى وتركتها وغادرت
صعدت سلمى بسرعه إليه وفتحت الباب ببطئ كى لا يستيقظ ..وجلست بالقرب منه تتأمل ملامحه
سلمى : انا مش عارفه طلعت ليا منين
ليه بتشغل تفكيرى بيك كدا ..وانت اصلا مش طايق وجودى …وليه برضو بتقربنى منك بتصرفاتك …ليه انقذتنى
ليه بوستنى وتنهدت تنهيده طويله ….ولم تشعر بنفسها لتضع رأسها على صدره وتروح فى نوم عميق …بقلم منال عباس
يستيقظ حازم ليجد الشعر الاسود الحريرى ورائحته الخلابه منتشر على صدره ..يفتح عينيه ليجدها سلمى ..يبتسم فى نفسه ويرفض من داخله أن تستيقظ يملس بيده ببطئ على شعرها …ويحاوط بيده الأخرى كتفيها …يشعر بأنها تشعل النيران بداخله من قربها إليه
حازم : ليه انتى يا سلمى …ليه بحس معاكى كدا بعد ما أقسمت انى اسلم قلبي لأى واحده تانى …ليه بحس انك اقرب واحده لقلبي ..ازاى وانتى ومازن
وشعر بداخله بالغضب لتذكره رؤيته لها فى وقت متأخر وهى تنزل من سيارته ..لم يشعر بنفسه الا وهو يضغط بيده أكثر ليضمها إليه وكأنه يثبت لنفسه انها ملكا له فقط …
تستيقظ سلمى لتجد نفسها بهذا الوضع مع حازم
سلمى بخضه : أنا انا انا ….
يتبع……..
رواية أسيرة الماضي
الحلقة الثامنة
تستيقظ سلمى لتجد نفسها بهذا الوضع
مع حازم ..
سلمى بخضه : أنا أنا أنا ..اصل طنط كريمه ..وقامت وابتعدت عنه ..
حازم بهدوء : أهدى فى ايه ؟..تعالى لو سمحتى يا سلمى جنبي
سلمى بتوتر : ليه ..عايز منى ايه ؟
حازم : تفتكرى واحد متكسر ورجله متجبسه وإيده زى ما انتى شايفه كدا ملفوفه بالشاش هيعوز منك ايه …
سلمى بضحك : اه صح …قولى عايز ايه …الاول
حازم : صبرنى يارب …هى ماما راحت فين
سلمى : طنط راحت تجيب هدوم وشويه طلبات وهى اللى طلبت منى أجى ليك اقعد معاك بس اسفه نمت من غير ما احس …
حازم بابتسامته الخلابه تظهر أسنانه اللامعه : بتتأسفى ليه يا سلمى ..انتى زى اختى الصغيرة …عادى يعنى
سلمى وقد ظهر العبوس على وجهها .بقلم منال عباس.فهى تتضايق من كلمة أخته الصغيرة ….
سلمى : هو انت ليه بتعاملنى على انى فى ثانوى ….انا كلها شهرين واخلص واتخرج …
حازم : هتفضلى فى عنيه سلمى الصغيرة أم ضفاير ..سلمى ينفع أسألك سؤال وتجاوبي بصراحه …
سلمى : اتفضل ..
حازم : ممكن اعرف ايه علاقتك ب …ولم يكمل لسماع رنين هاتفها وكان المتصل مازن …نظر حازم للفون وعرف أنه مازن ..
سلمى : ثوانى هرد …
سلمى : الو …ايوا يا دكتور
مازن : صباح الخير يا سلمى ..آسف انى بتصل بدرى كدا …بس انا لسه شايف الحادثه على الفيس .. دلوقتى
سلمى : الله يسلمك يا دكتور ..الحمد لله على كل حال…
مازن : الحمد لله …هو مين اللى كان معاكى فى العربيه …
سلمى : دا …كان حازم يستمع إلى محادثه مازن وسمع حديثه ليشد الهاتف منها ويرد على مازن
حازم : خطيبها …خطيبها اللى كان معاها يا دكتور مازن …خطيبها اللى هو انا …
مازن : آسف ..واضح أن حضرتك اتضايقت من اتصالى بعتذر ليك ..واغلق الهاتف..
سلمى بعصبيه : ايه اللى انتى عملته دا
خطيب مين ..وليه أحرجت دكتور مازن ..هو بصفته جارنا بيتصل يطمن …زيك زيه ما انت جارنا مش اكتر ….
حازم وهو يشدها إليه لتقع على صدره
حازم : حسك عينك تعلى صوتك عليا …ثم انا مش زى اى حد ..واياكى فى يوم تحطينى فى مقارنه مع حد …بقلم منال عباس
سلمى : انت انسان أنانى ….متاح ليك تتكلم مع عروسه المولود اللى جات ليك امبارح ..وانا بتحاسبنى علشان ايه
انت اصلا مين علشان تحاسبنى وابتعدت عنه …وهى تحذره من أن يعاملها بهذه الطريقه وخرجت من حجرته وهى تبكى لتعود إلى حجرتها
لتجد والدتها لازالت نائمه ….
جلست فى السرير تنتظر والدتها كى تطلب منها أن يغادرا المستشفى…
عند حازم
يشعر حازم بالضيق من نفسه لما يتصرف هكذا معها …يشعر بالألم لانه اغضبها ..ولكن هى تستحق ذلك …
حازم : لا يا حازم ..هى حرة فى اختيارتها من حقها تختار اللى قلبها حبه …بس انا …لا انا ايه ..انا عمرى ما وعدتها بحاجه .. انا تركتها وهى طفله
انا عيشت حياتى وحبيت وانخدعت …هى مالهاش ذنب فى اى حاجه …ليه بعاقبها …وظل يحدث نفسه …حتى سمع طرق الباب
حازم : ادخل
اللواء أسامه : ايه يا بطل اللى حصل ليك …ينفع اعرف الحادثه من الفيس
ليه ما اتصلتش عليا
حازم : حضرة اللواء أسامه ..اتفضل يا فندم ..ودعه يجلس ..كل حاجه حصلت بسرعه ..والحمد لله بسيطه …
اللواء أسامه : أن شاء الله تقوم بالسلامه ..بقلم منال عباس.صحيح مين البنت اللي كانت معاك ؟
حازم باستغراب : دى تبقي خطيبتى لم يشعر بنفسه لنطقه لفظ خطيبتى ..وكأنه يعلن للعالم أجمع أنها تخصه …
أسامه : مبروك يا بطل ..عموما ..المهم نطمن عليك وبعدين ابقي اكلمك فى موضوع خطيبتك …
حازم : مالها خطيبتى يا فندم !!…
أسامه : ما تشغلش بالك…وانت طبعا فى اجازة لحد ما تسترد صحتك ..
اسيبك دلوقتى وهطمن عليك بالفون ديما ..سلام
حازم : مع السلامه …
جلس حازم يفكر فى حديث اسامه عن سلمى …وبعدين بقي ..انا كدا هتجنن
دخلت كريمه فى تلك اللحظه
كريمه : يا حبيبي يا ابنى …انت بتكلم نفسك !!! بعد الشر عليك من الجنان ..
حازم : ماما …هى سلمى راحت فين
كريمه بابتسامه : وحشتك ؟
حازم : ايه اللى بتقوليه دا يا ماما
كريمه : ما هو باين فى عينيك …يا روح امك ..انا اكتر واحدة بحس بيك …البنت تتحب ..
حازم : بس للاسف ماليش نصيب فيها
كريمه : ليه بتقول كدا …
حازم : واضح انها مرتبطه
كريمه : مرتبطه ازاى يعنى ..جيبت الكلام دا منين ..
حازم : مش عارف بقي …تدخل الممرضه لتخبرهم بأن يستعد لخضوع العمليه بعد دقائق ….
كريمه : ربنا يطمنى عليك يا حبيبي
عند لورا
تسافر الى الكويت للتعاقد مع إحدى شركات الازياء فهى لديها شركه للازياء العالميه والبرندات
فى الشركه
يجلس أعضاء المجلس الإدارى للشركه
لورا : انا كل اوراقى والعقود جاهزة على الامضاء
سامر بتحدى وهو يميل على لورا ويتحدث بصوت منخفض : بس دى صفقه كبيره اووى عليكى يا لورا .واظن انتى مش اد الصفقات دى …تاخدى كام وتنسحبي
لورا وهى تضحك بسخريه : اوعى تفكر بعد عاملتك انت والسنيورة بتاعتك ..انى مقدرتش اقف على رجليا من تانى ..بقلم منال عباس.وانا هنا مخصوص علشان اللحظه دى
سامر : بلاش تلعبي بالنار معايا
لورا : البادى اظلم يا عزيزى
وأخذت اوراق الصفقه والعقود واعطتهم للمسئول المالى والادارى للشركه لمراجعتهم ..
ايوب : يبقي على خيرة الله ..يومين بالظبط نكون راجعنا كل الاوراق ..وطبعا حضرتك يا لورا هانم فى ضيافتنا اليومين دوول …
لورا : دا يسعدنى ..أيوب باشا…
عند حازم
يخرج حازم وهو يجلس على كرسي متحرك ومعه والدته للذهاب إلى حجرة العمليات ..فى نفس اللحظه التى تخرج فيها حنان و سلمى
انقبض قلب سلمى عند رؤيته على الكرسي المتحرك…
حنان وهى تقترب منهم : ربنا يطمنا عليك يا ابنى …هروح سلمى البيت ..علشان تعبانه من جو المستشفى وارجع علشان اطمن عليك
نظر حازم إلى سلمى نظرة لوم …كيف لها أن تتركه فى هذه الظروف
حازم : شكرا يا طنط ما تتعبيش نفسك
حنان : تعب ايه يا حازم ..دا انت أنقذت بنتى ..بحياتك ..
شكرها حازم ودخل على حجرة العمليات
وقفت سلمى متسمرة والدموع تنزل من عينيها …لأول مرة تشعر بتلك المشاعر المتختلطه تريد قربه ولكن تتضايق منه بسرعه ..
حنان : مالك يا سلمى بتعيطى ليه
سلمى : ماما ..مش هينفع نمشي قبل ما نطمن عليه …
حنان : حيرتينى معاكى …خلاص رجعى شنطه الهدوم بتاعتنا على الاوضه وكويس أنى ما قفلتش الحساب مع المستشفى …
سلمى : دى الأصول ..مش كدا يا ماما
حنان : كدا يا حبيبتي
تجرى سلمى بالحقيبه لكى تعيدها إلى الحجرة مرة أخرى …
وتعود إلى والدتها فى انتظار خروج حازم من العمليات …
كانت تجلس كلا من كريمه وحنان وسلمى والجميع يدعوا له
كانت سلمى تشعر بالقلق من أجله ..
سلمى : ليه بتزعلنى يا حازم وانا حاسه
انى ..انى واغمضت عينيها واعترفت لنفسها ب ح ب ك
ايوا بحبك يا حازم …انا عمرى ما قلبي دق لحد قبل كدا …
مر الوقت ببطئ شديد …حتى خرج
الطبيب من حجرة العمليات
الطبيب : مين تبقي سلمى ؟
سلمى بذهول : انا …ليه يا دكتور
الطبيب : اصل المريض ..طول الوقت بينادى عليكى …
سلمى : ينفع ادخل اشوفه
الطبيب : هو شويه وهيخرج من حجرة الافاقه
كريمه : طب هو عامل ايه يا دكتور
الطبيب : اطمنى يا امي العمليه نجحت
وان شاء الله كلها كام يوم ونفك الشاش وتشوفى بنفسك ….
كريمه : اللهم لك الحمد
حنان : الحمد لله ..ربنا يطمنا عليه ديما
بعد مرور نص ساعه
خرج حازم وهو نائم على الترولى للوصول الى حجرته
وضعه طاقم التمريض فى السرير
دخل كلا من كريمه وحنان وسلمى للاطمئنان عليه …وكان لازال تحت تأثير البنج
حازم : سلمى ..
سلمى : نعم
حازم : حضنك حلو أوووى يا سلمى ….
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙


تعليقات
إرسال تعليق