القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بعيداً عن هنا الفصل الاول بقلم الكاتبه ساره القرغولي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية بعيداً عن هنا الفصل الاول بقلم الكاتبه ساره القرغولي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 





رواية بعيداً عن هنا الفصل الاول بقلم الكاتبه ساره القرغولي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


اسمي ليان، ابي منحني هذا الاسم، في ذلك الوقت كنت ابلغ السادسة من العمر لا زلتُ اذكر ذلك الصباح المثلج البارد حيث كنا واقفين انا وابي عند القبر، كان المكان صامتاً خالياً وكل ما يمكن سماعه هو صوت الغربان التي تنعق وهي تُحلّق فوق رؤوسنا بين الحين والاخر ثم هناك صوت ابي وهو يجهش بالبكاء كالاطفال على امي، كنت انظر للقبر لم افهم شيئاً حينها 

وابي كان ممسكاً براحة يدي ويبكي بكاءاً مريراً واحياناً يخفض رأسه ويضع راحة يده الاخرى يغطي بها عينيه وكيانه كله يرتجف، في تلك اللحظة ادركتُ كم ان ابي كان يحبُ امي

بعدها عدنا الى المنزل


كان بارداً خاوياُ على نحوٍ موحش، نزلنا من السيارة وقطعنا الممر صوب الداخل كنتُ اتمسك بمعطف ابي بكلتا يدي بخوف وانا اتحاشى النظر الى الحديقة... كان منظرها باعشابها وشجيرات الورود حول اطرافها تبث الرعب في نفسي... لأن جثة امي المغطاة بالدماء كانت مرمية وسط تلك الحديقة حين عثر عليها ابي


جلست الى الطاولة بينما عمل ابي على تحضير بعض الطعام لاننا لم نتناول شيئا منذ الصباح، كنت ارى ظهره المتصلب وهو مخفض رأسه يعمل بصمت لكن كنتُ اعلم جيدا ان الدموع تسيل من عينيه، ادرت رأسي ببطئ كمن يتأهب ليلقي نظرة الى وحشٍ مفترس خلف النافذة... رأيت الحديقة والضباب يغلفها لكن في صباح ذلك اليوم حيث قُتلت امي لم يكن هناك ضباب، كان الطقس بارداً بشكل معتدل واشعة الشمس كانت خفيفة من خلف الغيوم، كنتُ اجلس في نفس مكاني هذا انظر للحديقة حيث كانت امي تسقي نباتاتها التي دأبت على العناية بها!... ثم رأيته، اقتحم دارنا كظلٍ اسود وانقض على امي!... ثم سمعتُ صراخها!... كانت تصرخ برعب وفزع ولم يكن هناك من يمكن ان ينقذها!!


 لم افهم شيئاً حينها لكن بين دهشة وخوف وتردد خطوت خطوات بسيطة نحو الباب مددتُ يدي المرتجفة وفتحته وهناك رأيته، نهض عن امي التي تمددت على ظهرها وسط الحديقة وهي غارقة في بركة من دمائها!... اما هو فوقف قرب جثتها والسكين بيده والدماء تقطر منها قطرة قطرة! كان ينظر لي ولا زلتُ اذكر صوت انفاسه وهو يلهث!... ظل ينظر لي!!... 


عرفتُ لاحقاً ان امي تم قتلها ولم يعرف احد هوية القاتل الذي قام بطعنها عدة طعنات في صدرها ادت لوفاتها على الفور

ظل صوت صرخاتها ملازماً لي!!

التكملة في الفصل القادم



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺 



تعليقات

التنقل السريع
    close