رواية الجواب الملعون الفصل الاول بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية الجواب الملعون الفصل الاول بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
اسمي خالد عندي ٣٩ سنة متجوز وعندي ولد وبنت وبشتغل ساعي في مكتب البريد من أكتر من ١٥ سنة عمري ما حبيت اللخبطة وبحب كل حاجة تبقى ماشية بنظام يمكن علشان كده الشغلانة دي كانت مناسبة ليّ كل يوم شبه اللي قبله بصحى بدري أفطر وأودّع مراتي وولادي وأنزل الشغل أوصل المكتب أستلم الشنطة وأراجع الجوابات عناوين وأختام وأتأكد إن كل حاجة في مكانها وبعدها أمشي نفس السكة اللي حافظها خطوة خطوة من سنين الجوابات دايمًا كانت بتوصل فى معدها عمرها ما ضاعت ولا مرة وصلت متأخرة وده كان أكتر شيء بحبه في حياتي النظام.
من حوالي سنة بدأ يطلع لي جواب ثابت نفس الاسم ونفس العنوان شقة في عمارة قديمة في شارع جانبي هادي أول مرة وصلت الجواب خبطت وفتحت لي ست كبيرة في السن وشها هادي ومدّت إيدها وأخدت الجواب الغريب إنها ما اتكلمتش ولا حتى قالت شكرًا وأنا ما علقتش الموضوع وعدّى اليوم عادي بعد كده الموضوع اتكرر عشرات المرات نفس الجواب نفس العنوان نفس العمارة ونفس الست بنفس الهدوء ولا مرة شكرتني ولا أنا حاولت أفتح معاها كلام لحد ما بقى الموضوع روتين زي أي حاجة في شغلي لحد اليوم اللي كل حاجة فيه وقفت وصلت العمارة وطلعت السلم ووقفت قدام باب الشقة وخبطت محدش فتح خبطت تاني واستنيت شوية وبرضه محدش فتح.
كنت خلاص ناوي أمشي لقيت باب الشقة اللي جنبها بيتفتح براحة وست واقفة بتبص لي باستغراب سألتها لو سمحتي الحاجة اللي في الشقة دي مش موجودة بصّت لي وسكتت لحظة كأنها بتحاول تفهم قصدي وبعدين قالت حضرتك تقصد مين قلت الست الكبيرة اللي ساكنة هنا اسمها مدام فاطمة عبد الصمد أنا بسلّم لها جوابات بقالها فترة ودي أول مرة أخبط ومحدش يفتح الست وشها شد فجأة ونبرة صوتها اتغيرت وقالت إنت بتهزر قلت لها لا مش بهزر أنا باجي هنا على طول وبسلّمها الجوابات بإيدي الست قربت مني خطوة وبصّت لي بتركيز وقالت يا أستاذ الشقة دي مقفولة من أكتر من ٢٠ سنة.
بلعت ريقي وقلت لها مقفولة إزاي أنا آخر مرة كنت هنا من يومين بصّت لي نظرة خوفتنى حقيقي وقالت الست اللي كانت ساكنة هنا اتقتلت من أكتر من عشرين سنة الكلمة خبطت في دماغي زي ضربة مفاجئة قلت بسرعة إزاي ده أنا كنت بسلّم لها الجواب بإيدي الست هزّت راسها وقالت والله أنا بقولك اللي حصل من ساعتها الشقة اتقفلت ومحدش دخلها بصّيت على باب الشقة وقولت يمكن انا غلطان فى العنوان لكن كان هو نفس الباب نفس الرقم نفس المكان اللي وقفت قدامه عشرات المرات والجواب في إيدي كان بيترعش من غير ما أحس سألتها بصوت واطي طب الجوابات دي كانت بتروح لمين.
ما ردّتش ودخلت وقفلت الباب نزلت السلم وأنا بحاول أقنع نفسي إن اللي حصل سوء تفاهم يمكن الست غلطانة أي تفسير وخلاص المهم إن الدنيا ترجع لطبيعتها رجعت البيت متأخر على غير عادتي حاولت أتصرف طبيعي قدام مراتي وولادي وأقنعت نفسي إن اللي حصل مجرد سوء تفاهم اليوم كان طويل دخلت أوضتي وطلّعت الجواب من الشنطة وسبته على المكتب عشان أرجّعه بكرة مكتب البريد وكنت ناوي أبعد عنه وأقفل الموضوع بس فضولي شدّني مدّيت إيدي ومسكته الجواب كنت حلسس انه تقيل فى ايدى الإحساس ده خلاني أتوتر فتحت الظرف بهدوء وقلبي بيدق من غير سبب واضح الورقة كانت قديمة مفيهاش كلام كتير ولا امضاء ولا ختم غير سطرين مكتوب بخط مهزوز أول ما قريته حسّيت إن رجلي تقيلة ومش قادر أتحرك السطر كان بيقول عارف إنك هتفتح الجواب يا خالد وفجاة.
انتظروا بكرة إن شاء الله الجزء التاني
يا ترى اللي شافه خالد في الجواب كان مجرد صدفة، ولا وراه سر؟
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق