رواية الغراب الحلقه الخامسه بقلم الكاتب إسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية الغراب الحلقه الخامسه بقلم الكاتب إسماعيل موسي حصريه وجديده
ارتجت الشقة كلّها مع الهزة، كأن قبضةً عملاقةً ضربت الجدار من الخارج.
الزجاج صرخ قبل أن ينفجر، وتناثر كالمطر الحاد في الصالة
سلمى شهقت، وأنا شدّيتها ناحيتي تلقائيًا، جسمي واقف سد قدّامها.
الراجل صرخ بصوت واطي وحاسم:
— كده لقونا… اتحرّك يا يوسف ،لكنة كان الاستيعاب كان متأخر جدا
الظلام اتكثّف برا الشباك، مش ليل… لا، ده سواد حي بيتحرك،ظلال بتتزاحم، وأصوات خفيفة زى حفيف معدِن على حجر،ثم قفز أوّلهم،هبط على الأرض من غير صوت، طويل، مفاصله غريبة، جلده معتم كأنه متغمس في رماد.
ورا منه اتدفقوا، واحد ورا التاني، كتيبة كاملة، مدجّجين برماح قصيرة من مادة سوداء، ونصال معقوفة بتلمع بنور بارد ،كان وشهم كله متغطى بأوشحه حاجبه عيونهم
الراجل مدّ إيده، والهواء قدّامه اتصلّب فجأة، صدّ ضربة كانت هتشقّ الصالة نصّين
شدّيت سلمى ووقفت ورايا ، قلبي كان هيطلع من صدري، بس عيني ما فارقتش سلمى،السلسلة على رقبتها كانت بتنور بنبض خفيف، نورها بيقوّي ويضعف كأنه نفس.
واحد من الجان اندفع، بس اتحرق أول ما قرّب من الدايره إلى عملها الراجل صرخ صرخة خلت وداني تطنّ
ثم ساد صمت… صمت تقيل.
من بين الظلال، اتفتح ممر،مش باب، مش فتحة كأن الفراغ نفسه انسحب خطوة لورا،وظهر هو
طويل أكثر من الباقين، وقفته هادئة زيادة عن اللزوم. كان لابس درع أسود مزخرف بخيوط فضية، وعلى وشّه وشاح داكن مغطّي عينيه بالكامل، مربوط بإحكام.
مش محتاج تشوف عينيه عشان تحس بيه،حضوره لوحده كان خانق.
ركع أفراد الكتيبة فورًا، الأمير كاردان،همسوا،اسمه وقع عليّ تقيل، حسّيت إن الشقة نفسها انكمشت،لظهوره ،صوته طلع هادي، بارد، كأنه جاي يطلب حاجة ملكه
— الأميرة سلافا… انتهى لعب الاختباء.
السلسلة لمعت فجأة بنور أبيض حاد، وسلّمت ارتعشت إيديها
أنا زمجرت من غير ما أحس:
— اسمها سلمى… ومحدش هيقربلها.
كاردان مال راسه ناحيتي، رغم إن عينيه مغطّية، كنت حاسس بنظره علي
— البشر دائمًا يتكلمون كأنهم يملكون ما لا يفهمونه
الراجل الواقف قدّامنا شدّ نفسه، وصوته بقى أقوى:
— تحت حمايتي، وتحت عهد قديم، يا كاردان
ضحكة خفيفة خرجت من الأمير، ضحكة مافيهاش أي مرح
— العهود تسقط… والأميرات تعود،رفع إيده وانا لزقت فى الجدار.
اخيرأ تشرفت بظهور الأمير المارق ؟ لطالما تسألت منذ صغرى هل ستكون نهايتك على يدى يا مادوك..
الهجوم كان واحد، في نفس اللحظة، الرماح انطلقت، والهواء تقطّع،الدائرة اهتزّت، تشققت كأنها زجاج،الراجل صرخ، والدم نزل من أنفه، بس لسه واقف، أنا حضنت سلمى جامد،
الأصوات بقت خليط،صرخات، صليل سلاح، زمجرة غريبة جاية من الحيطان نفسها، الحوائط بدأت تسود، الشقّة بتتسلخ من واقعها، تبقى أقرب لأرض تانية،كاردان تقدّم خطوة، كل خطوة كان معها الصمت يرجع.
وقف الجان بثبات والأمير كاردان رفع سيفه وقابله مادوك
بسيف لامع ،صوت المعدن صرخ ولمع بالنار،مادوك همس عند اشارتى يا يوسف !!
الضوء اندفع كموجة، رمى اتنين من الجان على الحيطان، اتحولوا لرماد،كاردان وقف، الوشاح اهتز،الراجل صرخ:— يوسف! دلوقتي!
حسّيت الأرض تفتح تحت رجلينا،ممر، نفس السواد اللي دخل منه كاردان، بس مختلف… دافي،شديت سلمى من غير ما أفكر لكن الممر اتقفل فجأه بعد ما كاردان ضرب مادوك بسيفه ووقع على الأرض
وقف الأمير كاردان بغرور ونزع الوشاح واحد من الجان صرخ
توقف يا أمير والدك حذرنا من النظر إليها ،انها ملعونه
همس كاردان انا مش خايف منك ولا من لعنتك انا الأمير كاردان ابن الملك شرخان ملك ملوك الجان
كاردان بص على سلمى بعيون فضية ووجه ابيض مثل البلور
وحركته تيبست كأنه صنم حجرى
مادوك وقف بسرعه، الان يا يوسف الان، انفتح الممر مره تانيه ،مادوك كان بيضرب حراس الجان
وأنا بقع فى التيه ، آخر حاجة شوفتها كانت الأمير كاردان واقف وسط الدمار، راسه مرفوعة وشه صامت قبل ما يقع على الأرض وما تبقى من حراس الجان يحيط به والممر اتقفل...
خرجنا فى ماكن تانى ،منطقه فى القاهره قريبه من الحسين
ولحق بنا الراجل إلى كان اسمه مادوك
قلتله بخوف انت بقا أمير من أرض الجان؟
الراجل مشى جنبى وهمس ان الحارس اتبعونى
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق