رواية انت تحلم الشابتر الاول حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية انت تحلم الشابتر الاول حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
مقدمة الرواية
اسمي مروان، مسقط رأسي هو المغرب، وبالضبط في مراكش، حيث تقع أحداث قصتي. لا أريد أن أطيل عليكم كثيرًا بالكلام ، لذا سأحكي قصتي التي كتبتها الأقدار لي.
كنت شابًا يافعًا لا يهمه شيء سوى قوة يومه، وأعيش حياة مسالمة مع مورد مال متواضع أجنيه من العمل في البناء. كنت أتابع دراستي وأعمل من وقت لآخر، حيث أعيش بمفردي وأعيل نفسي بنفسي بعد أن تركت أهلي في البادية لكي أكمل دراستي في الثانوية.
في أحد الأيام، التقيتُه في الشارع وحيدًا ومبللاً، نائمًا على الرصيف. حيث كان الوقت متأخرًا والليل قد حل. كانت ليلة تتهاطل الأمطار فيها بغزارة. اقتربت منه ببطء وناديته:
"يا أنت!"
لم أسمع له إجابة، فظننت في نفسي: (ربما هو نائم).
اقتربت منه أكثر، والفضول يكاد يقتلني، ولا أعلم لماذا؟ ولكن الأحداث تسارعت بعد ذلك كحلم وقع البارحة.
تحدثت معه قليلاً، وراقني كلامه. كان حسب قوله أصغر مني بعامين، حيث يبلغ السادسة عشر من عمره. ما أثار استغرابي كان تكتمه المريب حول سبب وجوده في الشارع لوحده في هذا الوقت. عندها أخذته معي إلى منزلي، حيث كنت أعيش بمفردي، وانتهى به المطاف جالسًا على الأريكة في شقتي.
تركتُه لوهلة... ثم حصل شيء غريب.
رأيته بأم عيني. هذا الفتى "ليس طبيعيًا". كان هذا أول انطباع لي عنه عندما رأيته وهو يخرج سكينًا حادًا من درج المطبخ.
سألته مستغربًا:
"لما أخرجت السكين من الدرج؟"
بعد أن سألته، حدجني هو بنظرة حادة كسهم بارد اخترقت جسدي بروية، وتركتني مصدومًا. فبادلته مثل تلك النظرة، ولكني أحسست كوخزة في صدري، وشككت في أمره. كان يجول في خاطري أمر واحد عندها: (عليَّ أن أجعله يندم على تلك النظرة). لا أدري لماذا شعرت بذلك الكم المهول من الكراهية والحقد. كل ما أعرفه أن هذا الشخص أمامي... يستحق ذلك! لكن الشعور تبدد بعد ذلك بلحظة، عندما أعاد السكين إلى الدرج، ثم قال معتذرًا بصوت متهدج إثر إصابته بنزلة برد:
"اعتذر، أردت فقط أن أرى ما بداخل هذا الدرج."
تجاهلت الموقف الغريب، وتعاطفت معه... رغم أني لا أعرفه، ولا أعرف ما يخفيه
شابتر 1
لم أخلد للنوم بسرعة تلك الليلة، بل ظللت أفكر في ذلك الحدث العجيب، حتى غالبني النعاس.
في صباح اليوم الثاني، استيقظت باكراً بعد أن رن هاتفي بلحن صاخب. تثاءبت قليلاً، وأطفأت منبه هاتفي، ثم وضعته جانباً واستلقيت مجدداً على السرير، وبدأت أحدق بسقف غرفتي وأنا أفكر: كيف سأتعامل مع ذلك الشاب الذي ينام على الأريكة؟ هل أخبره أن عليه أن يرحل، أو أتركه بضعة أيام إضافية؟ بصراحة، لم ترقني نظراته الغريبة البارحة، كما لو أنه يكرهني.
ثم قاطع تفكيري المتواصل رائحة زكية، أشبه برائحة الخبز المنزلي. نهضت بتململ وكسل، واتجهت نحو المطبخ، وإذ بي أراه يعِدُّ خبز "المطلوع" الشهي، ويغلي قدر ماء من أجل الشاي. وبينما هو منهمك في ذلك، لم ينتبه إلى وجودي، حتى قلت له: "يا أخي، ما الذي تطبخه؟"
تصورت لوهلة أنه سيحدق فيّ بعينين جاحظتين حاقدتين كما في البارحة، ولكن أدركت –حين وجدته يبتسم لي ابتسامة استلطاف ويدعوني للجلوس– أنني إما كنت في حلم، أو أن هذا الشخص مختلف كلياً عن الشخص الذي ظننته هو.
جلست على الأريكة وأنا ألحقه بعيني، بينما هو يعِدُّ الخبز بواسطة مقلاة صدئة، ويغلي الشاي ثم يضيف إليه النعناع والسكر. حتى انتهى، وأحضر الخبز ووضعه جنباً إلى جنب على الطاولة، ثم جلب معه زبدةً والشاي. جلس إلى جانبي على الأريكة، ثم تحدث قائلاً في صوت خفيض: "إذاً، هل نأكل؟"
أجبته وأنا أختبره، مدعياً الغضب: "مهلاً مهلاً! أتدعوني أن آكل في بيتي؟"
لم ينبس ببنت شفة، حيث عجز عن الكلام، فانفجرت ضاحكاً وأنا أقول في نفسي: (الحمد لله، ليس جنياً!). ثم ضربته على ظهره ممازحاً إياه، وأنا أحدثه قائلاً: "يا أخي، والله إني أمزح معك فحسب. أريد منك أن تشعر بأن البيت بيتك. افعل ما تشاء يا أخي: اخبز، اعجن، واطبخ، وحتى اهرب إذا أردت. البيت بيتك، ادخله متى شئت، وارحل منه متى شئت."
ثم قضمت قضمة كبيرة من الخبز، وابتلعت كأس الشاي ساخناً.
أخذت أغراضي، وقبل خروجي تذكرت أنني لا أعلم ما اسمه، فسألته: "ما اسمك إذاً يا صاحبي؟"
أجابني بنفس الصوت الخفيض المعهود: "اسمي فؤاد."
ثم أضاف، وابتسامة مرحة تشق طريقها على محياه: "واعلم أن اسمك مروان، قرأت ذلك في دفترك الملقى على الأرض بينما كنت أرتب المكان. اعتذر... لقد رأيته صدفة."
أحسست بالغرابة من اسمه، وشعرت كما لو أنه مألوف، إلا أنني تجاهلت الأمر.
قال لي بينما يمضغ الخبز بالزبدة المتبقي في فمه بسرعة:
"هل سترحل؟ هل أذهب معك؟"
أجبته بلا مبالاة: "اسمك فؤاد إذاً. تعال إذا أردت، من الممكن أن أحجز لك مقعداً إلى جانبي. أوه، وأيضاً نسيت، تلك الزبدة التي تأكلها منتهية الصلاحية."
أجابني بينما يبتلع الخبز بالزبدة وهو يبتسم ابتسامة مصطنعة: "لا بأس، متعود على ما هو أسوأ."
نظرت إليه بشك وحيرة: "ما الذي تقصده؟"
"لا شيء. أنا فقط تناولت كثيراً من القذارة فيما مضى."
مرَّ الجواب على ذهني كالعاصفة الهوجاء. كنت أشعر كما لو أني أعلم ما يحس به، رغم أنني لم آكل في حياتي شيئاً مثل "القذارة" حسب تعبيره
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق