القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الجواب الملعون الحلقه الاخيره بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

رواية الجواب الملعون الحلقه الاخيره بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية الجواب الملعون الحلقه الاخيره بقلم مصطفى محسن حصريه وجديده 


 حسّيت فجأة إن نفسي اتحبس جوّه صدري، كأن الهواء بقى تقيل ومش راضي يدخل، وفي اللحظة دي سمعت صوت خربشة خافتة طالعة من الحيطان، صوت يزحف على أعصابي واحدة واحدة، أسامة كان واقف قدّامي لكن عينيه اسودّت فجأة، سواد غريب، وقبل ما أستوعب اللي بيحصل دوّى خبط قوى على باب الشقة، خبط حقيقي مش وهم ولا خيال، أسامة لفّ وشّه ناحية الباب وجسمه بدأ يبهت ويتفكك لحد ما اتحوّل لدخان أسود واختفى قدّامي.


وفي اللحظة نفسها سمعت صوت ست من ورا الباب بتقول افتح يا ابني إيه اللي دخّلك هنا، عرفت الصوت فورًا نفس الست الجارة اللي قابلتني قبل كده على السلم واللي أكدتلي إن الشقة دي مقفولة من ٢٠ سنة، من غير تفكير زقيت نفسي ناحية الباب ومدّيت إيدي وفتحته بالعافية واندفعت برّه على السلم، والست واقفة قدّامي وشّها أصفر وعينيها مليانة توتر بصّتلي وقالت بسرعة امشي يا ابني من هنا احمد ربنا إنك خرجت، جريت على السلم من غير ما أبص ورايا وهي ورايا بتصرخ بسرعة بسرعة، وأنا نازل سمعت صوت أسامة بينده عليّ من جوّه صوته كان متكسّر بيقول ما تسبنيش هنا يا خالد، حسّيت كأن في حاجة خفية بتشدّني لفوق وبتحاول ترجّعني، فضلت أجري لحد ما وصلت باب العمارة وخرجت برّه، الهوا اندفع جوّه صدري لكن الإحساس التقيل ما اختفاش.


رجعت البيت وأنا متأكد إن في حاجة مش مظبوطة. مراتي بصّتلي وقالت: إنت مش طبيعي… فيك حاجة مخبيها عليّا؟ قلت لها مافيش، شوية ارهاق، ودخلت أوضتي وقفلت الباب. وقفت قدام المراية وبصّيت لنفسي، التعب كان باين في وشي. فجأة سمعت نفس قريب، وهمس قال: خالد. قلبي دق جامد، بصّيت حواليا ملقتش حد. رجعت أبص للمراية، الصوت اتكرر، بس المرة دي كان صوت أسامة. حاولت أقنع نفسي إنه وهم، بس الإحساس كان أقوى من أي وهم.


فجأة الباب خبط، مراتي دخلت وهي قلقانة وقالت: أنا مش مطمّنة عليك. قلت لها متقلقيش، هكون بخير. مردتش عليا وخرجت وقفلت الباب، قعدت على السرير، صوت اسامة رجع تاني وقال: «أنا لسه هناك… متسبنيش يا خالد». الكلمة فضلت تلف في دماغي طول الليل. تاني يوم ما استحملتش ورحت لعم منصور. خبطت، فتح وبصّلي وقال: عملت ايه سلمت الجواب؟ قلت له: سلمته، بس أسامة صاحبي اختفى جوه الشقة. ملامح وشه اتغيرت وقال: إنت روحت ومعاك حد؟ قلت له أيوه، صاحبي أسامة.


عم منصور قال بعصبية: ليه يا ابني؟ ليه بتتصرف من دماغك؟ أنا قلتلك تروح لوحدك. قلت له بصوت مهزوز: مكنتش قادر ابوس ايدك قولى أعمل إيه. سكت لحظة وبعدين قاله: الكلام ده ما ينفعش هنا… تعالى نطلع بره. نزلنا وقعدنا على قهوة بسيطة، بصّلي وقال: الحل الوحيد إني أجي معاك، لأنك مش هتقدر عليها لوحدك. الشقة دي مش مجرد شقة، دي لعنة كبيرة ملهاش آخر. بلعت ريقي وقلت: ياريت تنقذني انا وأسامة. عم منصور اتنهد وقال: النهارده كل حاجة هتنتهى. سألته: بجد؟ قال وهو واقف: يلا بينا نروح الشقة قبل فوات الاوان.


رحنا ووقفنا قدّام العمارة، وبدأنا نطلع السلم خطوة بخطوة، كل درجة كانت تقيلة كإنها آخر درجة في حياتنا، ولما وصلنا قدّام الشقة الباب اتفتح لوحده ببطء، كإنه كان مستنينا، دخلنا ووقف عم منصور في نص الصالة وبص حواليه بهدوء غريب وقال عارف إنك هنا يا فاطمة، وعارف إنك سامعة، وعارف ان نفسك أزورك من بدري، فجأة ضحكة طلعت ببطء تقيل وظهر أسامة قدّامي بنفس ملامحه ولكن عينيه كانت فاضية، والصوت خرج من بُقه وقال فات الوقت منصور، اللي دخل الدائرة ما بيطلعش، عم منصور رد بثبات الدائرة اتقفلت يوم موتك وربطتي روحك بالجواب، قالت بسخرية ومين قال إن الدائرة اتقفلت؟.


عم منصور قرب خطوة وقال أسامة مالوش ذنب وخالد مالوش ذنب، الذنب ذنبك إنتِ، ضحيتي بجوزك وولادك علشان تفضلي شابة، وفي الآخر اللعنة قلبت عليكِ، الحيطان بدأت تهتز وصراخها عليّ فى المكان، وفي اللحظة دي عم منصور طلع الجواب من جيبه، أول ما أسامة شافه وقع على الأرض، وخرجت منه فاطمة العجوزة قدّامنا، بصّت لمنصور بغضب وقالت اللي بتعمله دلوقتي هيقضي على حياتك، رد وهو ماسك الجواب بإيد ثابتة إنتِ اللي اخترتي نهاية حياتك يا فاطمة، ولّع في الجواب والنار مسكته بسرعة، والصوت اتحوّل لصرخة هزّت الشقة، وجسمها بدأ يتبخر في الهوا زي الرماد.


فجأة الحيطة ورا عم منصور اتفتحت ونار طلعت منها وبدأت تسحبه لجوه، حاول يقاوم وهو بيتسحب بصّلي وصرخ اخرجوا من هنا بسرعة، في نفس اللحظة هوا شديد هبّ والباب اتفتح لوحده، مسكت إيد أسامة وشلته، نزلنا السلم بسرعة ولما وصلنا عند البوابه أسامة وقع على الأرض وأنا واقف مش قادر آخد نفسي، بصّينا لبعض لا عارفين نفرح ولا نطمن، قلت له هطلع أشوف عم منصور.


اسامة مسكني من رجلي وقال بلاش، قلت له مش هينفع أسيبه، قال وهو صوته بيرتعش لو تعرف اللي أنا حسّيت بيه جوه عمرك ما تطلع فوق تاني، زقيت إيده وطلعت، أول ما وصلت قدّام باب الشقة لقيت عم منصور واقف قدّامي سليم، بيبصّلي بنظرات غريبة وقال فاطمة انتهت، قلبي مكنش مطمن وحسّيت إن في حاجة مش مظبوطة، نزلت انا وعم منصور السلم بسرعة، وأول ما أسامة شافه صرخ بأعلى صوته مش منصور ده يا خالد، وانتهت.


انتظروا بكرة ان شاء الله الجديد



بداية الرواية من هنا



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺 



أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع
    close