المشهد الأخير الجزء الثاني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
المشهد الأخير الجزء الثاني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
قربت من الجثة ووقتها إكتشفت..
المشهد الأخير ٢
إن المجني عليه محفور على جسمة حرف (و)، في اللحظة دي وصل فريق الطب الشرعي، دخل الدكتور محمود وبدأ في المعاينة الأولية للجثة، قرب منها وحط أيده على مكان الجرح وقال...
- الدم لسا سايل، وده معناه إن الجريمة اتنفذت من وقت قليل جدًا.
وصل فريق المعمل الجنائي وعلى رأسهم ياسمين اللي بدأت علطول في رفع البصمات من المكان، وبعدها قربت من الجثة، ومن زاوية ثباتها قدرت تعرف الطلقة مضروبة منين بالظبط.. وهنا اكتشفنا إن المكتب جواه باب بيخرج على سلم الطوارئ، وده معناه إن القاتل دخل وخرج من السلم ده.. عشان كدة ماحدش من الموظفين شافه.. بس السؤال دلوقتي.. هو وصل لسلم الطوارئ إزاي؟!.. راجعنا الكاميرات ووقتها شوفنا الشخص اللي دخل سلم الطوارئ.. بس كان لابس لبس عمال نظافة، وفي كاب فوق راسه مغطي وشه، ومن تحركاته باين إنه عارف مكان الكاميرات.. بس مين ده؟!.. ممكن يكون زكريا؟.
الجثة اتنقلت المشرحة عشان يتم تشريحها.. أما انا فرجعت مكتبي، كنت قاعد بفكر وبحاول اربط الخيوط ببعض، لكن لسه مش قادر اوصل لأي جديد، اللوح، والحروف اللي لقناها على جثث المجني عليهم، كل دي حاجات مالهاش نفسير لحد ما نقبض على زكريا، لوح وحروف انا حاسس إني في لغز كبير حاولت اجمع الحرفين على بعض يمكن يطلع لي منه حاجة تساعدني لقيت الحرفين (نو) يعني لو اترجمت بالإنجليزيه هتبقى (لا) ولعت سيجارة، سحبت نفس وخرجته بضيق.
تاني يوم جالي تقرير مبدأي من الطب الشرعي بيأكد إن القاتل استخدم كاتم صوت على المسدس، وقتل المجني عليه برصاصة بين عينيه.. حطيت التقرير على المكتب وانا بقول بصوت مسموع الموضوع بيتعقد اكتر.. في نفس اللحظة سمعت خبط على الباب…
- أدخل.
- إحنا لقينا زكريا يافندم.. واحد من المخبرين بتوعنا شافه داخل المعرض بتاعه من شوية.
- طب يلا بينا ياعماد.. مستني ايه؟!.
اتحركنا بقوة من القسم لمعرض زكريا.. وأول ما وصلنا المكان وزعت القوات عشان لو حاول يهرب، بعدها اقتحمت عليه المعرض، بس الغريبة إنه ماحاولش يهرب مننا، ركبته البوكس ورجعت بيه على القسم، وأول ما دخلنا المكتب قعدت قدامه وقولتله..
- ازيك يا زكريا؟.
- الحمدلله يا باشا، ممكن اعرف انا هنا ليه؟.
- ماتستعجلش أوي كده يا زكريا.. دلوقتي تعرف كل حاجة.. سيجارة؟.
- شكرًا يافندم مابدخنش.
ولعت السيجارة وبعدها قولتله...
- احسن برضه.. ده حتى التدخين مضر بالصحة.. قولي بقى تعرف أيه عن الحجة كوثر.
- أنا اول مرة اسمع الإسم ده سعادتك.
- لا والله!.. طب أيه رأيك بقى إننا لقينا لوحة من لوحاتك عندها؟!.. وجارتها قالت إنها كانت بتجيلك تاخد منك لوحات.
- يافندم انا بيجيلي ناس كتير على كل شكل ولون.. مش معقول يعني هفتكر كل زبايني واللوح اللي بياخدوها.
- طب بص كده.
أول لما شاف اللوحة برق وبانت عليه الصدمة، فكملت كلامي وقولتله...
- اهي دي بقى الحجة كوثر.. لقيناها مقتولة في بيتها.. وبنفس الطريقة اللي انت راسم بها اللوحة دي، مش دي لوحتك برضه؟.
هز راسه بأنه اه، فكملت وانا برجع اللوحة دي وباخد لوحة تانية وبقوله...
- ومش كده وبس.. دانت لوحتك التانيه هي كمان عندنا.. بص كده.
جسمه اتنفض من المفاجأة.. ماكنش مصدق اللي شايفه بعينيه.. كملت كلامي وقولت...
- ده فؤاد رجل أعمال، لقيناه مقتول في مكتبه بنفس الطريقة اللي مرسومة بها اللوحة، اتكلم بقى وقولي ايه اللي ورا اللوح دي وليه عملت كده؟.
- اللوح دي فعلًا بتاعتي يافندم.. بس والله انا ماقتلتش حد، انا كنت بشوف الرسومات دي في أحلامي.. كانت كوابيس بالنسبة لي.. وعشان كدة كنت برسمها أول ما بقوم من النوم.
- زكريا، اتكلم عدل احسنلك.. هتدخلي في سكة الجنان هجننك.
- يافندم والله انا مش بدعي الجنون، انا بقول الحقيقة، اللوح دي بتاعتي، بس أنا ماعرفش أصحابها.. والله العظيم ما اعرفهم واول مرة اشوفهم دلوقتي، انا الناس دي حلمت بيها، ورسمتهم بنفس الشكل اللي قدام سعادتك.
وسط التحقيق، دخل أمين شرطة وفي أيده لوح تانية وقالي...
- دي اللوح اللي كانت في المعرض يافندم.
- تمام ياعوض.. سيبهم وخد الباب وراك.
قومت من على مكتبي وحطيت أيدي على كتف زكريا وانا بقوله...
- وايه ده كمان يا زكريا، كل دي جرايم كنت مخطط تنفذها؟.
- ياباشا انا قولتلك اللي عندي، ولو فعلا الجرائم اللي حضرتك قولت عليها دي حصلت، يبقى ياريت تلحق الناس اللي في اللوح دي قبل مايحصلوهم، وبكرة سعادتك تتأكد بنفسك لما تحصل جرايم تانية وانا في الحجز.
- ماشي يا زكريا هنشوف.
طلبت من العسكري يرجعه الحجز، وبعدها قعدت افكر، الموضوع كِبر، كِبر اكتر ماهو كبير، كنت فاكر لما اجيب زكريا هنا هيعترف على طول بس ده ما حصلش، وبقى قدامي مجموعة لوح لناس ممكن مصيرهم يبقى زي مصير الاتنين التانيين، عشان كدة عينت عليهم حراسة مشددة، على كل الاشخاص اللي كانوا مرسومين على اللوح، واللي طلعوا كلهم رجال اعمال كبار، وخدت إذن النيابة وروحت افتش بيت زكريا، لو قدرت الاقي سلاح الجريمة تبقى القضية خلصت، اول ما وصلنا هناك كسرنا الباب ودخلنا.. مر الوقت ومافيش أي جديد، لا لقينا مسدس ولا لقينا أي حاجة، بس انا كنت متوقع حاجة زي كده، مافيش قاتل هيخبي سلاح جريمته في بيته بس اهي كانت محاولة.. مرت الأيام وانا لسة شغال على القضية، فضلت احقق مع الشهود تاني وتالت، بس برضه مافيش جديد حتى بعد المواجهات بين الشهود وزكريا كلهم أنكروا إنهم شافوه قبل كده، وفي يوم روحت بيتي وانا هلكان بسبب الضغوط اللي عليا، حاسس إني عاجز عن حل القضية دي، وتاني يوم لما روحت القسم قعدت قدام اللوح وفضلت أبص عليهم، اللوح دي ليها علاقة كبيرة بالجرايم اللي حصلت، ماهو مش معقولة أبدًا تكون صدفة، وبعدين مافيش جرايم تانية حصلت وهو عندنا زي ماقال، زكريا هو القاتل، بس هثبتها عليه إزاي؟.. في اللحظة دي لقيت عماد داخل عليا وهو بيقول...
- الحق يافندم.
- في ايه ياعماد؟.
- شخص من اللي حضرتك عينت عليهم حراسة مات!.
- ايه!.. انت بتقول ايه يا عماد؟!.. ازاي ده حصل؟!.
- ماعرفش يافندم، انا دخلت عليه لقيته قاطع النفس.
- مين فيهم؟
- مهران يافندم.
أتحركت على الڤيلا، وهناك لقيت مهران نايم في سريره ومش باين عليه أي آثار لجروح، ولا حتى في دم، بصيت على الشبابيك كويس بس كلهم كانو مقفولين، ومافيش حتى أي حاجة تدل إن حصل اعتداء عليه.. بس برغم كدة كنت حاسس إن في حاجة غلط، طلبت الطب الشرعي والمعمل الجنائي، عشان أقدر أفهم ايه سبب الوفاة بالظبط.. وفعلًا وصلوا بسرعة وبدأوا يفحصوا الجثة، الكل كان مستغرب إن مافيش أي آثار ظاهرة تدل على الاعتداء أو الإصابات، وهنا اتكلم دكتور محمود وقال...
- الجثة مافيهاش أي جروح ظاهرة، ولا حتى علامات خنق.. لازم ناخد عينة دم ونعمل تحليل شامل عشان نعرف السبب الحقيقي للوفاة.
وبعد ما فريق الطب الشرعي عمل فحص شامل، قالوا إنهم مش لاقيين أي حاجة توضح سبب الوفاة بشكل مباشر، إلا إنهم اشتبهوا في وجود مادة سامة.. كانوا شايفين إن المجني عليه ممكن يكون اتسمم.. وقرروا ياخدوا عينة عشان يحللوها سيبتهم وطلعت برة عشان أتكلم مع باقي الفريق.. كنت حاسس إن فيه حاجة غريبة في الموضوع.. كل حاجة كانت ماشية بشكل طبيعي لحد اللحظة اللي مات فيها الشخص ده، لكن الحكاية مش هتكون زي ما باينة قدامي.. بس لو دي طلعت جريمة قتل يبقى كل اللي كنت بفكر فيه غلط، لإن زكريا محبوس، وفي جريمة حصلت، كنت حاسس إن كل حاجة ضدي لدرجة إني كنت بفكر اسيب القضية، خرجت برا ولعت سيجارة وانا عمال افكر، ماكنتش شايف أي بصيص أمل لكشف القاتل الحقيقي.. الطب الشرعي خد الجثة عشان يشرحها وانا رجعت مكتبي، وقعدت مستني لحد ما يوصل التقرير.. التقرير اللي وصل بعد خمس أيام.. لقيت الدكتور محمود جايبه بنفسه وجاي.. قعد قدامي يومها وقالي.
يتبع..
ياريت لو وصلتوا لحد هنا متنسوش الريأكت وكومنت برأيكم وشير.
وياريت يعني تمنشن لصاحبك خليه يقرأ ويترعب معاك.
ولو مش متابعني ودي أول مرّة تقرأ لي حاجة،دوس متابعة + المفضلة عشان يوصلك كل جديد وخد لفة هتنبسط.
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


تعليقات
إرسال تعليق