رواية المشهد الأخير الجزء الاول حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
رواية المشهد الأخير الجزء الاول حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
نور الأباجورة المكسورة بيرعش في الأوضة.. والدم سايح وبينزل من على الحيطة لحد ماوصل لجسم الست المرمية على الأرض.. الست شكلها ميت بس الغريب مش منظر الجثة.. الغريبة هي اللوحة اللي متعلقة قدامها على الحيطة، اللوحة اللي كانت نسخة طبق الأصل من الست وهي مطعونة.. نفس الطعنة، بنفس الوضعية الفرق الوحيد إن عينيها في اللوحة كانت مفتوحة، وهي بتبص لحاجة؟.. ياترى بتبص على ايه؟.. وايه اللوحة العجيبة دي؟.
---
كنت قاعد في مكتبي مولع سيجارة وبشرب كوباية قهوة، لما جالي بلاغ عن وجود جثة لست في الخمسينات من عمرها، مطعونة في بطنها بآلة حادة، خدت قوة من القسم ورحت على طول لمكان البلاغ، واول ما وصلت طلبت من العساكر تمشي الناس وتأمن المكان كويس، مشيت بحذر عشان مالمسش أي حاجة في البيت، وكنت برمي عيني على الشبابيك والترابيزت، الشقة كانت في حالة فوضى، واضح إن المجني عليها حاولت تقاوم، الجثة كانت مرمية على الأرض جنب الحيطة، والدم مغرق المكان.. ووقتها دخل عليا الملازم عماد فسألته...
مين اللي بلغ عن الجريمة؟.
واحدة جارتها هي اللي بلغت من نص ساعة، بتقول إنها كانت متفقة مع المجني عليها يسهروا مع بعض النهاردة، ولما راحتلها فضلت تخبط وترن على موبايلها بس ماكنتش بترد عليها، فقلقت وخلت شخص يكسر الباب، واول ما شافوا الجثة بلغت.
طب في شهود أو حد مشتبه فيه؟.
لسه مافيش أي حد مشتبه فيه.. خصوصًا إن المجني عليها زي ما فهمت من جارتها مالهاش أعداء وفي حالها.
طب انا عاوز اشوف جارتها اللي قدمت البلاغ دي، هي فين؟.
برة سعادتك متحفظين عليها.
طب ياريت تجيبها.
خرج عماد جابها، وأول ما شوفتها لقيتها في نفس سن المجني عليها تقريبًا، كانت منهارة في العياط، حاولت اهديها ولما هديت سألتها...
اسمك ايه؟.
فهيمة يافندم.
طب قوليلي يا ست فهيمة، قبل ما تخرجي من بيتك ماسمعتيش صوت حركة غريبة؟.
أكيد سمعت يافندم، بس زي ما حضرتك شايف العمارة كبيرة وفي سكان طالعة نازلة.
لا انا اقصد يعني، ماسمعتيش صوت صريخ للمجني عليها، أو صوت خبط في شقتها؟.
لا خالص يافندم، انا كنت قاعدة بتفرج على التلفزيون وزي ما حضرتك شايف نظري على قدي، وحتى السمع يدوبك، وبعدين انا ماخرجتش غير لما جه الميعاد اللي كنا متفقين عليه.
طب امتى اخر مرة شوفتي المجني عليها؟.
امبارح يا باشا، اصل احنا مش جيران بس، احنا كنا زي الإخوات وأكتر، فكان لازم كل يوم نتقابل.. هي تجيلي شقتي يا انا اروحلها شقتها.. ربنا يرحمك يا كوثر.. ربنا يرحمك ياختي.
رجعت تعيط مرة تانية، وقتها طلبت من العسكري يسجل بيانتها عشان لو احتجناها تاني، واستدعيت فريق الطب الشرعي والطب الجنائي، كنت واقف قدام الجثة وانا بحاول اكتشف أي حاجة توصلني للقاتل، وساعتها لفت نظري لوحة على الحيطة، كانت بتجسد المشهد اللي قدامي بالظبط، وعليها توقيع شخص إسمة زكريا، حطيت الموضوع في الاعتبار.. وفي وسط إندماجي.. دخل عليا شخص غريب، عرفني بنسفه على إنه الدكتور محمود من الطب الشرعي، بعدها بص على جثة الضحية، ولقيته رايح جاى بخطوات سريعة في المكان.. بعدين وقف لحظة كأنه بيحاول يتخيل القصة كلها.. ولما خلص رجع للجثة تاني وقالي...
في جرح غائر في البطن، الطعنة كانت عميقة.
قالها وهو بيشاور على مكان الطعنة، فسألته وأنا بلف حوالين الجثة...
يعني الطعنة هي السبب في الوفاة؟.
ممكن.. وممكن يكون سبب تاني والطعنة مجرد محاولة من القاتل للتأكد من موت ضحيته.. بدافع الإنتقام مثلًا.
طب توقيت الوفاة؟.
بص هو الدم لسه مانشفش، وده معناه إن الجريمة حصلت من ساعات قليلة.
كان مركز في معاينة الجثة، لما دخل عماد ووقف جنبنا.. لفيت وشي وبصيتله بس فجأة الدكتور محمود قال وهو لسه باصص على الطعنة...
الطعنة دي مش في مكان عشوائي.. يعني كانت بهدف القتل، مش مجرد تأكيد أو إنتقام.. الطعنة هي سبب الوفاة.
في اللحظة دي سمعنا صوت خطوات، لفيت وشي لقيتهم مجموعة من المعمل الجنائي، كانت ياسمين أخصائية الأدلة الجنائية، ومعاها واحد من المتخصصين في جمع الأدلة.. سلموا علينا وبعدها بدأوا يصوروا كل زاوية في المكان.. لحد ما قربت ياسمين من الجثة وحطت أيدها على الأرض جنب الطعنة وقالت...
واضح من اثار الدم إن الضحية اتحركت من مكانها.. يعني اتقتلت في مكان وبعدها القاتل سحب جثة الضحية لحد هنا.
رديت عليها وقولتلها...
عندك حق.
بعد كدة رجع كل واحد فيهم يركز في شغله، كانوا بيجمعوا الأدلة بحذر، وبيوثقوا كل تفصيلة.. وده كله بيتم بسرعة، كل واحد عارف دوره كويس.. أما أنا فكنت واقف وبقول في سري.. دي مش جريمة عادية، في حاجة مش مظبوطة هنا، وفي وسط الهدوء ده، وعيني لسه على اللوحة اللي متعلقة قدام الجثة، قولت لكل اللي واقفين بصوت عالي...
في حاجة مش مظبوطة، اللوحة دي ممكن تكون مفتاح الحل، إحنا لازم نعرف كل حاجة عن الرسام اللي إسمه زكريا ده.
رد عماد وقالي...
انا هسأل الجيران عنه، وخصوصًا فهيمة صاحبة المجني عليها، أكيد تعرف حاجة عنّه.
تمام نفذ على طول يا عماد وخليك معايا أول بأول.
تمام يافندم.
في الوقت ده ياسمين كانت لسه شغالة على تجميع الأدلة، ولفت نظرها حاجة تانية ولقيتها بتقولي...
بص يا فندم، في حاجة غريبة هنا، دم المجني عليها كان سايل لحد ما نزل على الأرض، لكن فيه آثار لحاجة هنا، شكلها زي حركة سحب أو جرح.. القاتل سحل المجني عليها قبل ما يقتلها زي ماتوقعت.. كمان في حرف (ن) محفور على جسم المجني عليها بآلة حادة.
واضح إن الجريمة مش بالبساطة اللي احنا متخيلنها، كل حاجة بدأت تتعقد أكتر.. الوقت كان بيعدي، وكل ما بندور في التفاصيل، كلما بنلاقي دلائل غريبة، بس اللوحة دي هي السر!.. بدأت اخطط للتحقيق في موضوع الرسام اللي اسمه زكريا، وقدرت اعرف بعض المعلومات الأولية عنه، لكن لسه قدامنا وقت طويل قبل ما نقدر نوصل لأي حل.. خصوصًا إن زكريا اختفى.
مر اسبوع ولسه مش قادرين نوصل لزكريا، لكن وقتها جالي بلاغ بجريمة قتل تانية.. لرجل اعمال معروف اسمه فؤاد.. خدت قوة من القسم وروحنا لمكان الجريمة، اللي كانت شركة المجني عليه، طلبت من العساكر تتحفظ على الموظفين في الشركة لحين استجوابهم، وبدأت اعاين مسرح الجريمة كويس، لفت نظري حاجة خلت الدم ينشف في عروقي، لقيت في مكتب المجني عليه لوحة بتجسد طريقة موته وبرضه عليها توقيع زكريا، بدأت اربط الخيوط ببعض، طب ليه شخص زي ده يعمل كده؟.. وليه يسيب دليل ملموس وراه؟.. مالقتش إجابة غير إنه قاتل متسلسل مختل عقليًا، طلبت فريق الطب الشرعي والجنائي، عشان اخد منهم تقرير مبدئي للواقعة، وقبل ما يوصلوا بدأت في استجواب الموظفين في الشركة.. وقولت لواحد منهم...
قولي، مالفتش نظرك شخص غريب داخل الشركة؟.
لا أبدًا يافندم، الشركة زي ما حضرتك شايف كلها موظفين، وناس خارجة وناس داخلة، بس ماشوفتش حد شكله مريب ممكن اشك فيه.
طب ماسمعتش صوت صراخ المجني عليه؟.. ولا ضرب نار؟.
خالص يافندم، ده انا حتى كنت عنده قبل ما يموت وكان كويس جدًا، وطلب منّي اعمله تقرير لشغل الشركة الفترة الأخيرة.
قولت في بالي طالما المكتب نضيف ومافيش صوت لضرب نار او مقاومة، يبقى كده ممكن يكون القاتل استخدم كاتم صوت، وماتكلمش مع الضحية، ده دخل خلص عليه وخرج على طول.. خلصت كلام مع الموظفين، وبعدها رجعت مكتب المجني عليه تاني، قربت من الجثة ووقتها إكتشفت.
يتبع ..
ياريت لو وصلتوا لحد هنا متنسوش الريأكت وكومنت برأيكم وشير.
وياريت يعني تمنشن لصاحبك خليه يقرأ ويترعب معاك.
ولو مش متابعني ودي أول مرّة تقرأ لي حاجة،دوس متابعة + المفضلة عشان يوصلك كل جديد وخد لفة هتنبسط وانتظروا الجزء الثاني بعد التفاعل
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


تعليقات
إرسال تعليق