القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشق فوق القمه الفصل الثاني بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية عشق فوق القمه الفصل الثاني بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية عشق فوق القمه الفصل الثاني بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


ثاني يوم الصبح أول شعاع للشمس دخل من الشباك الكبير للقصر وكان على وش شروق

وهي بتتحرك حركة بسيطة، فتحِت عينيها نص فتحة،وشافت قدامها جبل قاعد لابس جلابية سودا، ماسك سبحة خشب كبيرة في إيده.


شروق قالت بصوت ضعيف، ومخنوق:

أنا… أنا وين؟

بصلها جبل بثبات وقال:

انتي في أمان مع جبل؟!


حاولت تقوم، بس جسمها كله وجعها،

قالت بخوف:

هم… هم رموني اهنا لا لا مش رايده مو'ت مش رايده مو'ت حرام عليك يا عمي ليه سويته فيا اكده؟


جبل هز راسه وحاول يهديها وهو عارف ان هي لسه ما فقتش من اللي هي فيه قال لها بحنيه :

اللي سوي  فيكِ اكده… أنا اللي هحاسبه، بس دلوقت استريحي ما فيش حد يقدر يجي جنبك انتي في قصر جبل واللي يجي اهنا يبقى مضى على شهادة وفاته؟!


بس شروق كانت ضعيفه جدآ 

وجسمها مرهق وكانت مستسلمه خالص وحالتها كانت سيئه وفي اللحظه دي حس جبل بحاجه غريبه اتجاة شروق الأول مره في حياته بعد سنين قلبه بدا ينبض قلبه اللي كان زي الحجر

  كان عايش في الجبل بين الديابه ما يعرفش يعني إيه شفقه او حب لانه اتخان كثير من كل اللي حواليه وابشع خيانات مر بيها في حياته. 


رفع جبل عينه للديب وهو بيبص وبيقول: البت دي في وشها نور كبير قوي يا ديب هو في بني ادم لسه نظيف كيف اللي واضح على وش القصر ده ما'ت فيه الاحساس من زمان  بوجودها بس  رجعت اللي راح ودخلت اهنا واستربت ؟!


شروق كانت نايمه على السرير الكبير، جسمها لسه واجعها  من ضرب اعمامها ليها وكان بتاخد نفسها 

بالعافيه لأنها نامت كم دقيقه داخل التربه فتحت عينيها مره ثانيه حركت رموشها بشويش وهي شايفه ضل راجل واقف ومديها ضهره.   لابس جلابية سودا طويلة، ماسك سبحة بإيده، وواقف ساكت كأنه تمثال.


قلبها دقّ بسرعة وهي بتسال وتقول…مين اهنا؟! 

وايه اللي جابني اهنا انا وين؟! 


بس النور نور مره واحدة وشافت عيون جبل اللي كانت شبه سواد الليل غامقه وليها هيبه ملامحه كانت حادة بس كانت جميله وكان شاب اي بنت تشوفه تقع في غرامه .


بصيتله شروق وقالتله بصوت متقطع :

– أنا… أنا وين؟


بص لها جبل وقال لها بصوت هادي بس في قوة تخوف :

– انتي في أمان دلوقت ما تخافيش انتي مع جبل؟!


سكت شوية، قرب منها خطوة بخطوة، وشروق كل ما يقرب، تتراجع عينيها اتملت رعب وخوف وهو واقف جنب السرير بيبص على وشها كويس وكان عايز يشوفها عن قرب ...


وساعتها الوقت وقف.


جَبَل اللي عمره ما خاف من حد، ولا بص في وش ست من سنين، حسّ بحاجة غريبة بتتحرك جواه.

الوش ده بريء لدرجة انه تاه فيه

العيون دي فيها نقاء تخليه يحس إنه مش نضيف كفاية إنه يبص فيها.

شعرها كان واقع على خدها، والضوء بيطفي وينور عليه كأنه ذهب بيضوي في الضلمة.


حسّ إنه بيتسحر،واكنه اتشلت مكانه مش عارف يتحرك وبعدين قال  بسرحان : انني كيف الملاك اللي نازل من السماء يا ابوي هو في جمال اكده ولا في براءة اكده انتي جايه من وين؟!


شروق في اللحظه دي بتتالم من الخدوش اللي في وشها وجسمها اللي مليان كدمات شدت ايديها بسرعه وسنده كانت عايزة تقوم من مكانها بس ما كانتش عارفه

راح عليها جبل ومسكها من ايديها هو كان بيحاول يسندها لكن حس بسخونه جريت في جسمه اول ما لمسها

سحب إيده فورًا، ووشه اتبدل، كأن نار اشتعلت فيه.


جبل قال بصوت متقطع:

– استريحي... ما تتحركيش، جسمِك لساته ضعيف؟!


شروق بتحاول تبتسم بخفة رغم الألم وقالت بصوت ضعيف:

– حضرتك…اللي  نقذتني وطلعتني من التربه اللي كانوا دفنني  فيها؟


بصلها جبل بثبات وقال:

– ربنا اللي أنقذك… أنا كنت سبب بس.


شروق دموعها نازله هي بتقول: طيب… ليه ساعدتني كنت سبت  رحت وانا كنت هبقى أغلى من اللي راحوا هقعد اهنا لمين وعلشان إيه؟


جبل سكت لثواني وبعد كده بص لها بنظرة غريبه وقال لها: ربنا هو اللي اراد اني اساعدك وانتي ما كنتيش تستاهلي اللي حصل وياك وانتي غاليه قوي ما ينفعش تقولي الحديت الماسخ ده لان كل حاجه ربنا خلقها هي غاليه وسمينه ؟! 


مرت لحظات صمت، فيها العيون اتكلمت أكتر من الكلام.

هو حس بخوف من نفسه، من إحساسه اللي مش فاهمه، من الرغبة الغريبة اللي بتحاصره كل ما يبص لها 

قرب من الباب وقال بهدوء:

– نامي دلوقت… ما تفكريش من أي حاجه، أنا اهنا، ما حدش يقدر يؤذيكي طول ما انا موجود ؟!


خرج وسابها، بس لما طلع برا الأوضة، وقف يسند ضهره على الحيطة،وهو بيتنفس بقوة وبيقول بصوت واطي :

يا رب قوّيني عليها، البت دي بريئة وأنا مش رايد أظلمها، بس قلبي ما عادش يسمع حديتي وبقى بيعافر وياي! 


تاني يوم الصبح، شروق صحت على نور الشمس الدافئ، سمعت صوت خطواته في القاعة الكبيرة.

خرجت بخوف و ماشية برجليها الضعيفة، ولما شافته واقف بيصلي، دموعها نزلت لوحدها وهي شايفاها حد كويس جداً ومميز وكمان بيصلي وعارف ربنا بس ازاي ده جبل ده اللي البنات كلها بتقول عليه كلام مش كويس وان شخص قوي ما بيرحمش حد؟!

 خلص صلاته، ورفع عينه، وشافها واقفة وبتبصله بنظرة فيها امتنان وارتباك.


جبل بيحاول يبعد عينه عنها وهو بيقول:

– ليه خرجتي؟ مش قلتلك ما تتعبيش حالك وتتحركي من مطرحك؟


شروق بحزن وهي بتقول له:   كنت رايده أشكرك على اللي سويته وياي انا ما عنديش غير ربنا بعد ابويا الله يرحمه شكراً على سويته وياي لحد دلوقت رغم إني مش مصدقه انك جبل اللي البلد كلها بتتحدت عليه وبتقول أنك قلبك قاسي وما بتصاحبش غير الديابة بس اللي سويته وياي بيقول غير اكده خالص؟!


بص لها جبل  بصمت طويل، وبعدين قال : انتي اسمك إيه الاول وبعد كده نتحدت؟!


شروق بهدوء: اسم شروق؟!


جبل بابتسامه مليانه وسامه قال: عاشت الاسامي يا ست البنات وانا جبل إيه فعلا بعيش مع الديابه لأنهم احسن من البشر على الأقل الديب ممكن يكون اوفى البني ادم اللي من لحمي ودمي وبياكلوا وياي في صحن واحد ؟!

تعرفي يا شروق 

انتي شكلك صغيرة قوي، بس قلبك كبير، وده اللي مخوفني منيكي من وقت ما شفتك الدنيا واعره قوي وانا خابر أن حصل وياكي حاجات تشيب.


شروق باستغراب قالت: أنت خايف مني انا كيف؟!


ابتسم جبل نص ابتسامة وقال: والله خايف عليكي من حالي يا بت الناس يا نجمه ونازله من السما؟!


قرب منها شوية، وبص في عينيها وقال:

– علشان اكده… قبل ما الشيطان يوسوسلي ولا الناس تعرف بوجودك اهنا لازم أقطع الشك باليقين.


شروق كانت خايفه جداً وقلقانه ومش فاهمه هو بيتكلم في إيه قالت:

– يعني إيه الحديت اللي انت بتقوله ده انا مش فاهمه حاجه واصل؟


جبل وهو واخد قرار وخلاص قال؟!


تابعه...؟!



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الاول من هنا



لقراءة رواية قسوة جاسر من هنا



لقراءة رواية غنيمة عشق من هنا



لقراءة رواية مهرة القاسم من هنا



لقراءة رواية نمري الوقح من هنا







تعليقات

التنقل السريع
    close