القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشق فوق القمه الفصل الاول بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية عشق فوق القمه الفصل الاول بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية عشق فوق القمه الفصل الاول بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


الدنيا كانت ضلمه خالص والجو كان هادي في الجبل ما فيش غير صوت الديابة وبنت جميله كانت نايمه في التابوت وحواليها رجاله كانت خايفه ومرعوبة وبتقول :


حرام عليكم… يا عمّي بالله عليكم ما تسووش فيا اكده ؟؟


كانت شروق بتصرخ وهم رابطين ايديها ورجليها واللون الأحمر نازل من جبينها وخدها كان وارم جداً من كتر الضرب والعنف اللي اتعرضتله

كملي كلامها بقهر وهي بتقول: حرام عليكم ابوي لسه مدفون عشيه جايين ترموني دلوقت في حضن الجبل وسط ديابه وتدفنوني بالحياة هو ده يرضي ربنا يا خلق؟!


ردّ رد عليها عمها دياب وده عمها الكبير بكل غل وقال :

ابوك هو اللي خلانا نسوي فيكي اكده ما هو اللي كتب كل حاجه باسمِك… ودي نهايتك، تبقي تحت التراب والورِث يرجع لاصحابه يا بت ممدوح؟!


صرخت شروق وقالت وهي بتحاول تفك ايديها ورجليها: فكوني انا مش رايده أموت حرام عليكم طلعوني من اهنا انا مش رايده الفلوس ولا حاجه خذوا كل حاجه  انتم رايدينها؟!


دياب بصوت خشن قال:

اهدي يا بت، ما فيش حد هيسمعك اهنا… لا بشر ولا حتى طير؟!


ردت عليه شروق وقالتله: رب البشر سامعني ورب كل الخلق وياي؟ 


بدا يكبر الحفرة وبعد كده شالوا شروق من التابوت وحطوها في قلب الحفرة وشروق قلبها كان بيدق زي الطبول وهي خايفه ومرعوبة.

 بنت صغيرة عمرها لا يتجاوز 18 سنه هتدفن بالحياة قد ايه الموضوع ده صعب عليها جداً.


عمها الصغير سمير قال:

هاتها، خلينا نخلص قبل ما النور يطلع؟!


حاولي الشروق تصرخ لكن عما خبطها بالشومه على دماغها كانت خبطه مش قويه قوي بس خليتها غابت عن الوعي وبعد كده جابوا التراب وراح رادم عليها وغطوها كويس  جداً وراحوا ماشيين وكانوا فاكرين ان كده السر خلاص اندفن مع مو'ت شروق .


بس في الوقت ده كان في ديب بيعوي والغريب انه كان بينادي على حد.


في نفس اللحظة، كان جَبَل بطلنا راكب حصانه الأسود عند طرف الجبل، عيونه سهرانة كالعادة.

الديب بتاعه بدأ يجري ناحية المكان، يعوي وينبش في التراب بجنون.

جَبَل شد اللجام وقال:

"مالك يا ديب؟ في إيه هناك؟


نزل من على الحصان، ومشي ورا الديب بخطوات  لحد ما شاف التربة

ركع على رُكبِه، لمس التراب بإيده وقال بصوت واطي: ده كيف التربه واضح  ان لسه مفتوحه دلوقت؟


بدأ يحفر بإيده… التراب بيتناثر، والريح بتلف حواليه كأنها بتساعدة.

صوت دقّ خفيف من جوّا التربه خلاه يوقف لحظة.

قال في نفسه:

في نَفَس في حد عايش جوه !


فتح الغطا بخشونة، والنور الضعيف بتاع القمر وقع على وش شروق…

وش أبيض، بريء، شعرها ملفوف على صدرها زي سلاسل الذهب .


جَبَل اتجمد مكانه، عيونه اتسعت وقال بهدوء : سبحانه خلق وصور في احسن صوره دي ملاك ولا انسان كيف حصل فيها كده ومين شبه اهنا؟!


شالها بين إيديه، وقلبه لأول مرة حس بحاجة مش فاهمها…

مش شفقة… لأ، كان خوف غريب عليها.


لف ووشّه للديب وقال:

"من النهارده، دي في حمايتي يا ديب… واللي يفكر يلمسها هدفنه واطرحها وهنعرف ايه اللي صار لها وايه السر اللي وراها؟!


جَبَل كان ماشي بخطوات تقيلة، شايل شروق على دراعيه كأنها ريشة،

الريح بتلف حواليه وهو نازل من فوق الجبل، والديب ماشي جنبه ساكت، كأنه فاهم إن اللي بين إيدين جوهرة ومش اي جوهرة جوهره سمينه


دخل القصر الكبير، قصر زيدان اللي الناس بتخاف حتى تبص ناحيته.

القصر كانت فاضية إلا من الخدام، والكل أول ما شافه دخل والد'م على هدومه، اتجمد مكانه.


جبل قال بصوته الخشن وهو رايح ناحيّة السلم: هاتوا لي الدكتوره دلوقت بسرعه!


خدامة جريت وهي بتترعش،

والكل بصلها في صمت وهي ممددة على السرير الكبير اللي عمر ست ما مدت ايديها عليه غير جبل لأنه بيكره الستات ومش بيطيق اي ست تدخل الاوضه دي! 


بعد ساعات…الدكتورة

 خرجت وهي بتمسح إيدها وقالت: هي مليحه يا بيه ربنا نجاها بس جسمها كله كدمات شكلها هتعذبت كثير!


جَبَل سكت شوية، عيونه كانت على وشها وهي نايمة.

وش أبيض زي القمر، وملامحها بريئة لدرجة خلت قلبه يوجعه.

قال بهدوء: مش رايد اي حد يعرف اي حاجه عن البنت دي اكنك ولا جيتي اهنا ولا تعرفي حاجه عنها تمام يا دكتورة؟!


الدكتورة :حاضر يا جبل بيه كيف ما تؤمر؟!


الدكتورة مشيت وجبل قعد جنب شروق اللي كانت نايمه وكانت  بتتفزز بطريقه مريبه وبتترعش جداً رغم الجو كان كويس بس هي كانت بردانه مسك ايديها وطبطب عليها وقال: اول مره اشوف ست بالجمال ده ولا بالبراءة دي إيه حكايتك يا بت الناس وشك مليان وجع شكلك وراكي سهرايه كبيره ووعره قوي!


فجاة حصل اللي ما كانش في الحسبان؟!؟؟؟

تابع...؟!


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


لقراءة رواية قسوة جاسر من هنا



لقراءة رواية غنيمة عشق من هنا



لقراءة رواية مهرة القاسم من هنا



لقراءة رواية نمري الوقح من هنا





تعليقات

التنقل السريع
    close