القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية شغف العطار الفصل الثاني بقلم الكاتبه سلمي نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

رواية شغف العطار الفصل الثاني بقلم الكاتبه سلمي نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية شغف العطار الفصل الثاني بقلم الكاتبه سلمي نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


قبل ما نبدء ماتنسوش الاستغفار 

والصلاه ع سيدنا محمد 🌺

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بنرجع تانى للحاره

الليل كان نازل على الحارة بهدوء، بس جوّه دماغ سليم كان في دوشة ما بتهداش. قاعد في القهوة على أول الشارع قدامه الشيشة مطفية، والفنجان ساقع من كتر التفكير. عينيه فيها شرارة غضب، وصاحبه أدهم بيبصله باستغراب وهو بيقلب النعناع فالكوباية.


أدهم قال وهو بيضحك بخفّة:

مالك يا سليم وشك شبه فرده الشراب المقلوب كده ليه؟ مين عكنن عليك؟


سليم شال عينيه من الأرض ورد بنفَس غليان:

ما تتلم يالا اى اللى وشك مقلوب زى فرده الشراب اظبط بدل ما اظبطك انا.. 

ادهم

ياعم والله بهزر عشان افكك انت مش شايف شكلك.. قولى مالك بجد

سليم بعصبيه مكتومه 

البت نغم... خلاص فاعت فيها، هتجنني يا أدهم، مش مكفيها اللى حصل بسببها الصبح والعاركه اللى عملتها مع كريم بسببها لا دي كمان بكل بجاحه بترد عليا بنت الجزمه وبتعاندنى كانى هوا ولا حاجة قدامها

بس ع مين تصبر عليا بنت العطار وحياه ابويا لاربيها واكسر رقبتها بت الكلب


أدهم هز راسه وقال بهدوء:

ماانت عارف كل اللى هى بتعمله ده سببه اى يا سليم

وكيدها فيك وعندها ليكى عشان تجننك وتطلعك من برودك معاه وانت ولا هنا يبقى بقا تريح قلبك وقلبها يا صاحبي واكتب عليها تبقى بتاعتك رسمي وربيها براحتك وارحمونا من جنانكم انتو الاتنين ياعم


سليم سكت لحظة، نفس طويل خرج منه وكأنه بيشيل جبل فوق صدره، وقال:

مش بالسهولة دي يا أدهم أنت عارف الفرق اللي بيني وبينها كام سنة؟ اتناشر سنة يا ادهم البت لسه صغيرة عايزها تكبر وهي حاسه إن حياتها ملكها مش فرضت نفسي عليها... أنا خايف تتغير من ناحيتي لما تكبر 

خايف تيجى فيوم تحس انها ظلمت نفسها لما بقت ف حضنى انا موجوع يا ادهم انت فاكر انه سهل عليا اللى بعمله معاها 

بس مش قادر والله غصب عنى انا جوايا نار لو طلعت هتحرق الحاره كلها وبت الكلب معاها مفاتيحى كلها بتعرف تخلينى اتجنن وتطلع نارى 

بس برضو مش هينفع يا ادهم 

انا خايف عليها منى من حبى ليها اللى هيبقالها سجن خايف عليها من الكلام اللى هتفضل تسمعه لما يقولو المعلم سليم اتجوز عيله 

اااااااااااه انا تعبان يا ادهم تعبان اوى


أدهم وقاله وهو بيهديه

إنت اللي مربيها يا سليم ومفيش حد عارفها قدك وعارف انها بتعشقك ومش نغم اللى تخلى حد يفرض عليها حاجه يعنى مادام هى اختارت عشقك وكملت فيه يبقى هى واثقه من ده نغم مش عيله يا سليم نغمه عقلها كبير يوزن بلد انت بس اللى حابب توجع قلبك

وان كان ع اهل الحاره دى حجه انت عاملها بس لنفسك تهرب بيها لان انت عارف ان محدش يقدر يجيب سيره المعلم سليم وحرمت بيته بكلمه وحشه

انا خلصت كلامى يا صاحبى فكر يا بن الناس وخد خطوه بس لو فضلت ساكت كده هتطير منك وساعتها مش هتعرف تمسكها تاني


سليم غمزله وقال وهو بيشرب بقية الشاي

اى  مين دى يالا اللى تطير دى لو فكرت بس تطير منى هقصّ جناحاتها بإيدي

ادهم بضحكه عاليه 

ايووووووااااا بقاااااا اخويا السيطره 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 


فى بيت العطار صوت ضحك سيلا طالع من فوق وأم سليم قاعدة في الصالة بتطبق الغسيل وسليم داخل من الباب وهو تفكيره مشغول بكلام ادهم معاه

بيدخل سليم 

السلام عليكم عامله اى يا ست الكل 

صفيه بطيبه وحب لابنها 

بخير يا حبيبى طول ما انت بخير 

بتسكت شويه وبتحس ان سليم مهموم

بتقوله تعالى جنبى يا حبيى قولى مالك مهموم ليه يا ضنايا

قعد جنبها وسكت شوية قبل ما يقول بصوت واطي:

"تعبان يا ما حاسس ان الدنيا كلها بوسعها ف عينى قد خرم الابره ...


الأم بصتله بخضه وقالت:

اسم الله عليك يا نور عينى انت اللى واجع قلبك يا حبيبى كذا مره اقولك ريح قلبك من اللى تعبه يا ضنا يا وريح قلبها هى كمان


سليم مسك إيدها وقال بحنية:

شكلى كده هاعمل ده قريب يا صفصف لانى خلاص شويه تانى وهتجنن بسببها 

البت خلاص شافت نفسها عليها بروح امها دى بتكيدنى عينى عينك يا صفصف 

بس هى متعرفش انها بتلعب ف عداد عمرها بدرى بدرى

هى فاكره انها لما تعمل جنانها انها كده بتحرب دمى بس ع مين 

ورب الكعبة لاربيها انا هتجوزها بنت حنان واعملها اللى عايزاه بس تقابل بقا اللى هتشوفوه منى بت المره 


صفيه بخضه وضحكه عاليه 

احيه منك يا ولا انت ناوى ع اى يا حزين

سليم بتوعد

كل خير يا صفصف كل خير.... 

في نفس اللحظة كانت ليلى واقفة عند باب الأوضة بتسمع كل كلمة ودمها بيغلي في عروقها.


ليلى عضّت على شفايفها بقوة وقالت لنفسها:

يعني خلاص ناوي تكتبها ع اسمك يا سليم؟ ماشي... ما يضورش يا عنيا ورينى هتكتبها ع اسمك ازاى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بليل الجو كان هادى ف بيت سليم لكن جوّه أوضة ليلى الشر كان بيغلي في عينيها.

كانت قاعدة قدام المراية شعرها منفوش من الغضب ومسكة تيلفونها بايديها بتخبط بيه ع رجلها بغيظ


ليلى قالت بصوت متقطع من الغيظ:

يعني إيه يكتبها ع اسمه؟! إزاي تبقى هي مراته وأنا عايشة كأني مش موجودة لا منه رجعلى ولامنى عملت حاجه لنفسى 


فضلت تمشي رايحة جاية في الأوضة تفكيرها كله فنغم اللى من وهما صغيرين بتغير منها لانها دايما شايفه حب سليم ليها ف عينه 

انما هو ماكنش شايف ليلى من الاساس رغم انها حاولت مرات كتير تلفت نظره بس ولا كان بيعبرها

لحد ما ابوه عرض عليه يتجوزها هى ماصدقت جاتلها الفرصه ومسكت فيها 

بس للاسف سليم طلقها من بعد جوازه بسنه من اسلوبها وطمعها وعجرفتها وانها اخده تحدى تغيظ بيه نغم. 


ليلى وقفت قدام المراية وقالت:

ماشي يا نغم، طالما عايزة تاخدي مكاني، والله ما هتفضلي في البيت ولا الحارة دي يوم واحد وهيكون بايد حبيب القلب نفسه هههههه


مسكت الموبايل، وبدأت تدور على رقم ف تيلفونها باسم فادي اللي بيعمل أي حاجة مقابل الفلوس.

وهى عرفته عن طريق....... يلا مش هنقول دلوقتي فكرو انتو 😂😂


ليلى قالت وهي بتتكلم بخبث:

ألو يا فادي عايزاك ف مصلحه بسيطه كده... بس لو عملتها صح هتشوف النها كله

فادى

انا عنيا ليكى يالولو يعنى هى دى اول مره 

ليلى 

جدع يا فادى ركز معايا بقا عشان مش عايزه ولا غلطه

عايزة البت نغم تتفضح قدام سليم عايزاها تقع من نظره خالص


فادي رد بضحكة واطية:

بس كده يا ست ليلى؟ بسيطه ده انتى لو عايزه تكسرى عينها ع الاخر انا خدامك اصلا البت منجايه عايزه تتاكل


ليلى قالت بحقد:

"لأ متأذهاش، بس خلّيها تبان ف وضع ميخليش سليم يطيق يشوف وشها.

عايزاه يشوفها وهي بتكلم شاب ف الشارع أو تدخل عربيته مثلًا حاجه زى كده فاهمنى يا فادى

فادي ضحك وقال:

اعتبري الموضوع خلص... بكره هتكون نهايتها قدام عينيك


ليلى قفلت الموبايل، بصت لنفسها ف المراية، وابتسمت ابتسامة كلها خبث وقالت:

كل حاجة ليها تمن يا نغم، وده تمن إنك فكرتي تلعبي مع ليلى وتاخدى حاجه تخصها

خرجت من الأوضة، رافعة راسها، عينيها فيها لمعة انتصار كاذب والبيت كله هادي كأن العاصفة لسه بتتكوّن.

كانت أول خطوة في مصيبة جاية مصيبة هتغيّر مصير الكل.

وووووووووو

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع 


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الثالث من هنا



بداية الروايه من هنا




تعليقات

التنقل السريع
    close