القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية شغف العطار الفصل الرابع بقلم الكاتبه سلمي نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

رواية شغف العطار الفصل الرابع بقلم الكاتبه سلمي نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية شغف العطار الفصل الرابع بقلم الكاتبه سلمي نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


قبل ما نبدء ماتنسوش الاستغفار والصلاه ع سيدنا محمد 🌺

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فى شقه  اهل نغم  كان الجو مكهرب.

الحاج محمد العطار الراجل الجدع المعروف في الحارة بحكمته وعدله وجدعنته

قاعد على الكرسي  بيشرب الشاي ووشه فيه علامات الهم.

جنبُه مراته حنان بتقول:

– مالك يا حاج من ساعة ما رجعت وانت وشك متغير.


بنتك يا حنان مش عاجباني تصرفاتها لسانها طويل ودماغها ناشفة خايف عليها من سليم من كتر اللى بتعمله لا ومكفهاش اتعارك بسببها مرتين امبارح مع كريم وانهارده مع واحد غريب


– نغم بنتك ميتخافش عليها ياحاج هى اه شكليه وبتعارك دبان وشها  بس قلبها طيب وجدعه

محمد بغيظ

لا بس برضه لازم حد يقفلها مش هتفضل متفرعنه كده كتير  البت دي محتاجة تربيه من الاول وجديد


في اللحظة دي نغم دخلت من الباب وهي متعصبة

هو أنا كل يوم لازم ألاقيكوا بتتكلموا عليّا؟!

محمد بنرفزه

ما انتي اللي بتجيبى عليكى الكلام يا اخره صبرى كل يوم خناقة اى فاكره نفسك الشحات مبروك

نغم ببراءه مصطنعه

الله و أنا مالي يا لمبى الناس هي اللي بتستفزني


حنان وهى بتحاول تهديها

اهدي يا نغومة تعالي كلي لقمة ابوكى عايز مصلحتك

نغم بنرفزه

مش جعانة يا ماما أنا داخله اوضتى

دخلت اوضتها  وسابتهم متوترين

محمد مسك الشاي وقال:

– البت دى مش هتجيبها لبر ولا هتهدى غير لما تعمل مصيبه كبيره وسليم مش هيسكت وقتها ومش بعيد يموتها........ 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في نفس الوقت عند بيت سليم:

ليلى قاعدة في أوضتها بتسرّح شعرها قدام المراية

وعلى وشها ابتسامة خبيثة وبتفكر ان فادى لوحده مش كفايه لتنفيذ خطتها فقررت تكلم كريم  وطلبت تقابله عشان يساعدها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى منتصف النهار عند سور مدرسة قديمة على طرف الحارة


الشارع فاضي تقريبًا

كريم واقف جنب عربية مركونه و باين عليه مزاجه مش تمام

مش قادر يصبر عايز يشوف ليلى عايزاه ليه

بتقرب  منه ليلى اللى لابسه عبايه سودا شيك و مكياجها مرتب وبصتها حادة.


ليلى (بتمشّي بخطوات واثقة): اتأخرت عليك  يا كريم


كريم (بإزدراء خفيف):

مش مهم المهم نخلص عايزانى ليه


ليلى (بتضحك ضحكة قصيرة):

– متقلقش مستعجل ليه يا كيمو ده انا عايزه مصلحتك حتى يا جدع


كريم (بيقرب، بصوته فيه وُضوح):

– يعني إيه ياليلى  قولي ع طول مش لازم الفيلم الحمضان ده 

انزلى باخر مشهد وخلصينى


ليلى (بتسحبه بعيد عن السمع):

ومالك خلقك ضيق ليه كده

ع العموم انا عايزاك تحط ايدك ف ايدى ونوقع بين نغم وسليم 

كريم بزهق

اه وبعدين 

ليلى 

ولا قبلين انا مش هستنى اما سليم يكتب ع نغم وتبقي كل حاجه راحت من ايدى 

يعنى اتطلقت وطلعت من المولد بلوشى غير اللى حصلى من ورا سليم


كريم بغضب

و أنا  بقا هأضيع وقتي وهتعب نفسي ليه عشان الكونتيسه ليلى تاخد حقها وانا اى ان شاءلله هيطلعى اى امشى يا ليلى انا مش ناقص لعب عيال


ليلى (بهدوء وحساب):

ياخى اسمع بقا متبقاش قفل اومال  انت مش عايز تبقي الكبير مكان سليم 

كريم

اه يام العريف هتعمليها ازاى دى


ليلى (بتقرب منه شوية، وبتضغط بكلامها):

إحنا هننزق بنت بياعه الخضار اللى انت مرافقها ع نغم تسحبها بعيد عن الحارة لمكان محدش يعرفه 

واما نغم تبقى ف ايدنا ساعتها نبعت لسليم ان حياتها قصاد المحلات بتاعته


كريم بمحاوله استيعاب: 

وهو سليم هيمضى كده ع طول ولا انتى فاكره خطف نغم سهل 


ليلى (بابتسامة صغيرة بتشبه السكين):

متخافش انا مرتبه كل حاجه وحاسباها بالملى انت كل اللى عليك تقولى انا معاكى 

وبعدين سليم لما هيحس ان نغم ف خطر مخه هيقف وهيبقي عايز يعمل اى حاجه عشان يلاقيها


كريم (بعينين بتلمع طمع):

يا بنت الجنيه انتى صح وساعتها لازم احسره ع كل محلاته انا مش هخليه ع الحديده 

ده انا هخليه يبع الحديده نفسها وضحك ضحكه عاليه


ليلى (بتقطع كلامه):

استنى بس يا عنيا هى مخلصتش لحد كده منا لازم اخدحقى من نغم 

كريم قال

هتعملى اى تانى

ليلى بشر: 

بعد ما نضمن الورق فايدنا نصور نغم كام صوره مع الولا فادى ف كام وضع مش مناسب ويبعتها لسليم ويقوله تعيش وتشرب غيرها ويفهمه ان ده كان اتفاق بينه هو ونغم عشان يسرقو سليم 

وبكده هنبقي كسابنين كل حاجه 

فلوس وانت تبقى الكبير وانا ابقا كسرت نغم


كريم (بيضحك ضحكة خفيفة فيها طمع وخوف):

يخربيت جبروتك انتى اى شيطااان 

لا شيطان اى ده انتى امه


ليلى (بحزم): 

اومال انت فاكر اى انا اللى  يجى ع سكتى افرمه


كريم (يتهدّج، بيعدّل قميصه):

طب وبعدين… لو الحوار ممشيش زى ما احنا عايزين او سليم حس ان الحوار لعبه هنعمل اى


ليلى (بتبص له بعينين باردة):

إنا واخده بالى من كل حاجه ومرتبه لكل حاجه متقلقش كل اللى محتاجينه اننا نبقي مركزين حلو ومنغلطش


صمت لحظة. الصوت الوحيد هو صفير عبارة الشارع.


كريم (بعد تردد بسيط، وبصوت منخفض):

لو كله تمام زي ما بتقولي… يبقى انا معاكى يا لولا ولو حصل بجد هوريكى الهنا كله ياليلى


ليلى (بتضحك ضحكة رقيعه مليانة نصر):

احبك وانت فاهمنى يا عمرى


كريم بضحكه يا بنت الجنيه هو ده

بيضحكو الاتنين وهما بيحلمو بنجاح خطتهم 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بعد الضهر عند سليم ف المحل


المحل كان رايق، ريحة العطارة ماليه المكان، وسليم قاعد على الكرسي الخشبي وبيتكلم مع أدهم عن شغل اليوم.

وفجأة، الباب اتفتح بعنف، ودخل شاب طويل، عريض المنكبين، لونه قمحاوي، ووسامته تسرق العين من أول نظرة.

على وشه ضحكة فيها عبث وتحدي، وقال بصوت عالي:

مراد: 

أنا جيت يا هلس... منك ليه؟


سليم رفع عينه، ولما شافه اتبدلت ملامحه بلحظة:

سليم: 

مرااااد يا بن الكلب! وحشتني يا واطي!

استوووووووووووووووووب

مراد محمد العطار

30 سنه وسيم وطويل وعريض حاجه كده تقفيل جيمات 😂

بيشتغل مع رجل الاعمال الكبير ليل القناوى ودايما بيسافر معاه

مراد بقا ليه حكايه توجع القلب بس هنعرفها بعدين 

نرجع تانى بقاااااا 😂


قام عليه بسرعة، وبدل ما يتخانقوا، حضنوه بعض جامد وهما بيضحكوا.


سليم: 

وبعدين مين اللي هلس يا واد؟ متخلنيش أعملها فيك دلوقتي!

مراد (ضاحك): 

حبيب قلبي يا كبير الحارة، واحشني والله!


أدهم كان واقف بيتفرج بملل وقال وهو رافع حاجبه:

أدهم: 

بوس وأحضان كمان؟ ده إيه العلاقة القذرة دي؟


اللي اتنين لفّوا له في نفس اللحظة وشتموه بضحك ومراد مد إيده وحضن أدهم:

مراد: 

وحشتني يا دومــي

أدهم شد نفسه بعصبية:

أدهم: 

ما تقوليش الاسم دهيا مرراد

مراد: ليه يا نوغه مش سيلا بتقولك دومــي برضه ولا أنا بيتهيألي ولا هو حلال لسيلا وأنا لأ

أدهم بغيظ:

أدهم: 

خلاص يا حلو، كفاية استظراف


ضحكوا التلاتة، والجو اتفكّ شوية.

سليم رجع يسأل:

سليم: 

اتأخرت المرة دي ليه يا مراد؟ قاعد شهرين بره بتعمل إيه؟ أوعى تكون كنت بتعُك هناك؟

مراد (ضاحك): 

هو فيه أحلى من العك يا كبير؟ بس سحلتي في الشغل خلتني مش فاضي لأي حاجة.


سليم بص له بجدية خفيفة:

سليم: 

هوانت مش ناوي تسيب شغلك مع ليل يا مراد أنا خايف عليك 

سكت مراد لحظة، وضحكته اختفت:

مراد (بحرقة): 

مش هينفع يا سليم... مش هسيبه قبل ما أجيب حقها وأعرف الحقيقة كلها... والأهم من ده كله... ألاقيها.

أنا مش عارف أعيش كده يا سليم... مش عارف وبعدين انت عارف ليل بيعمل كده ليه يعنى هو كمان مجبور زيى بالظبط


سليم نظر له بحزن واضح، وقال بهدوء:

سليم: 

خلاص يا مراد، متقلقش يا خويا... ربنا هيريّح قلبك إن شاء الله، وهيلم شملكم على خير

مراد (بهمس): 

يارب يا سليم... يارب.


أدهم، اللي كان شايف الجو بقى كئيب، حاول يغير الموجة:

أدهم (ضاحك): 

خلاص بقى يا حيلتها انت وهو، قلبتوا نكد ليه قوموا يا رجالة نروح البيت، وأنا كمان هشوف مزّتي

سليم قام عليه بعصبية، وصوته خرج غيور جدًا:

سليم: متتلم يا روح أمك أحسنلك

مراد انفجر من الضحك:

مراد: "خلاص يا سليم، سماح المرة دي، خليه ييجي معانا. خلصونا بقى، أبويا وأمي وحشوني... والبت نغم كمان...


عند الاسم ده، وش سليم اتغير فجأة...

ملامحه شدت، وصوته الداخلي كان بيغلي من اللي عاملاه فيه نغم،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى  بيت عيلة العطار


الباب اتفتح فجأة وصوت سليم دخل قبلهم وهو بيقول بصوته الجهوري:

سليم: 

السلام عليكم


لكن الرد ما لحقش يطلع

لأن صوت دوشة جاي من جوه البيت

ضحك وصريخ وجري على السلم

وفجأة نزلت نغم من فوق وما سكه شبشب فايدها وهي بتجري ورا سيلا شعرها مفكوك وصوتها مليان غضب وضحك في نفس الوقت:

نغم (بتزعق): 

والله ما هسيبك يا كلبه اوقفى احسنلك  بدل ما أفرمك بإيدي

سيلا (بتجري):

يا شيخه كنت بهزر، سيبي السلاح يا نغومه


مراد وقف على العتبة مبهوت

مراد (بضحكه): 

هو أنا رجعت بيتنا ولا دخلت فيلم أكشن؟

أدهم (ساخر): 

ده الطبيعي يا خويا انت لسه هتتفاجأ دول بيصحوا يتخانقوا ع الريق


سيلا خبطت في سليم وهي بتجري

سليم مسكها من دراعها بعصبية:

سليم بغيره عشان شعرهم اللى واقفين بيه: 

إيه ده يا بت منك ليها انتو فاكرين نفسكم ف الشارع ولا اى

نغم وقفت مكانها، متنفّسة بصعوبة وبتبص له بعيون متحدّية

بس أول ما لمحت مراد وراه، صوتها اتحشر جوّاها فجأة...

العين اتسعت، والابتسامة نورت وشها.

نغم (بصوت عالي ومليان فرحة):

مراااااااد!!


جريت عليه بسرعة

ورمت نفسها في حضنه بكل الشوق اللي كان محبوس من شهرين

نغم: 

وحشتني يا مراد كنت فين كل ده  ليه اتأخرت اوى كده

مراد (بيضحك وهو بيحضنها جامد): انتى اللى حشتينى يا قلبي ... عامله اى يا نغومه وحشتنى شيطنتك


اللحظة كانت دافية جدًا...

بس عيون سليم كانت نار

واقف متسمّر، إيده متشنجة وهو بيحاول يخبي غيرته اللي فضحها نظره.

أدهم لمحه من الطرف وضحك بخبث:

أدهم بهمس لسليم: 

إيه يا كبير ده أخوهامش حد غريب عشان تغير منه

سليم (بحدة):

اسكت يا روح أمك... مش عايز اسمع نفسك دلوقتي 


نغم بعد ما بعدت عن مراد، مسكت وشه بإيديها وقالت بحنية:

نغم: 

وشك راجع تعبان اوى يا مراد هو أنتاى  كنت ساحل نفسك ف الشغل للدرجه دى

مراد (بابتسامة): الشغل كان كتير شويه ... بس كله يهون لما أشوفكم

سيلا (بتضحك): 

وشوفنا إحنا كمان يا ابيه مراد، بس خُد بالك أختك دي كانت ناوية تقتلني من شوية

مراد (ضاحك): 

اكيد كنتي مستاهلة دي نغم العطار يا بنتي يعنى ما بتعرفش تمسك أعصابها لما بيكون معاها حق

ضحكو كلهم واتجهو للداخل


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى البلكونه

سيلا كانت قاعدة مع أدهم بعد ما استاءن سليم يقعد معاها شويه لوحدهم بيكونو قاعدين سوا وهى  بتحكيله:

– أنا مش مطمنة يا ادهم حاسة ليلى بتدبر حاجة لنغم.

أدهم قال وهو ماسك إيدها:

– متخافيش يا حبيبتي، سليم مش هيسيب ليلى تعمل لنغم حاجة.

سيلا:

– لا يا ادهم انة قلقانه ليلى اليومين دول مش طبيعيه وع طول ف اوضتها بتتكلم ف الفون بصوت واطى وبتخرج من غير محد يعرف واما ترجع ونسالها تقول بتمشى زهقانه ولا هتحرمو عليا النفس كمان عشان ماليش حد اعيش عنده غيركم

وماما خايفه تعرف سليم عشان مش هيسكت

أدهم بقلق من كلامها بس من غير ما يبين لها:

يا روحى متشغليش بالك اكيد فعلا عايزه تغير جو 

لان ليلى استحاله تقدر تاذى نغم لانها كده هتكون بتواجه سليم نفسه

سيلا اتنهدت وقالت:

– يارب يكون عندك حق يا ادهم انا خايفه ع نغم اوى  و......

بتقطع كلامها لما سليم بيدخل  فجاه 

وبيقولها خايفه ع نغم ليه يا سيلا...... 

وووووووووووووو

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع 


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الفصل الخامس من هنا



بداية الروايه من هنا







تعليقات

التنقل السريع
    close