القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية زوجه أبي الفصل الاول بقلم الكاتبه أمنية سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

رواية زوجه أبي الفصل الاول بقلم الكاتبه أمنية سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية زوجه أبي الفصل الاول بقلم الكاتبه أمنية سليم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


خاينة خاينة خاينة

وكان يصفعها صفعة خلف صفعة

يرخيصة اصلك واطي ،، ليه عملتى كده قوليلي حرمتك من ايه يا عليا عشان تخونيني،، انا وقفت قصاد اهلي عشانك . حاربت الكل عشانك عشان انضف واحدة واطية زيك ، شيلتك اسمي خليتك مراتي خليتك هانم . قوليلي كان اي ناقصك عشان تدوري عليه بره

ابتعد عنها ناظرا لها نظرة الم عتاب وهب خارجا

_ جوازي منك كانت غلطة يا عليا بس جه وقت الغلطة دي لازم تتصلح . عليا انتي طالق طالق

وتركها وذهب وظلت هي تصرخ

_حاتم متسبنيش ، حاتم انا بريئة والله صدقنى مخنكتش ،، حاتم متسبنيش هنا حااااااااتم

نهضت مجيدة من نومها فزعة على صوت عليا لابد وانها تحلم حلم كل ليلة

مجيدة وهي توقظ عليا وتهزها

مجيدة: عليا ، اصحي يا حبيبتي

نهضت عليا وهي تتصبب عرقا تنظر حولها لتدرك انها مازالت قابعة هنا خلف تلك القضبان وانها كانت تحلم

نظرت لمجيدة رفيقتها منذ أعوام وهي تمسح وجهها

_ اسفة يا مجيدة . سامحيني عارفة انى تعباكي معايا . كل ليلة افزعك سامحيني

مجيدة وهي تحتضنها فهي تحبها وتتألم كثيرا لعذابها

_ يا حبيبتي انا مش زعلانة منك انا قلقانة عليكي وعلى العذاب اللي بتعذبيه لنفسك ده . ارحمي نفسك بقا يا عليا وانسي يا حبيبتي

عليا وهي تبعد نفسها عن حضن مجيدة وتهب واقفة

_ انسى ؟ انسى اي ؛ انسى عمري اللي ضاع ف اوضة ف سجن ولا عمري اللي سرقوه مني ولا رميتي هنا والضرب والاهانة اللي شفتهم .طيب لو نسيت ده كله انسى ولادى ازاي؟ ها

وهي تصرخ وتضع كفها على قلبها وتبكي بألم كأن جرحها مازال ينزف الما ووجعا لم تشف منه ولم يندمل

_انسى وقلبي ده ينسى ريحتهم ازاي انا ملحقتش اشبع منهم قلبي ده يسكت ازاي ،، حرموني اشوفهم وهم بكبروا قصاد عيني مشفتهمش يا مجيدة اخدهم بعيد عني . فاهمة ؟

ظلت تبكب كأن اليوم قد حرمت من اطفالها وتركت هنا بعدما ذبحها حب عمرها

____________________

في لندن في احدى المنازل الفخمة حيث كانت تسكن عائلة مهران

في غرفة الطعام حيث كان يجلس حاتم مع شقيقته الكبري يتناولون طعام الافطار

حاتم: امال الاولاد فين ؟

نجوان وهي تحتسي القهوة : مريم خرجت عندها جامعة . وعلي لسه نايم

حاتم: ويوسف بيه فين ؟

نجوان: معرفش . بس لسه مجاش من بره

حاتم بحدة : يعنى البيه بايت برا !

نجوان بلهحة هادئة: عادي يوسف شاب يا حاتم وطبيعي يسهر مع اصحابه . حاتم بليز متكبرش الموضوع

حاتم هب واقفا بصوت مرتفع

_ يعني اي مكبرش الموضوع. حضرتك شايفة انه سهره بره كل ليلة عادي انتي السبب انتي اللي دلعتيه ووصلتيه انه محدش بقا له كلمة عليه دي اخرت دلعك له

نجوان وهي تتدعي البكاء وتنتحب : بقا دي اخرتها يا حاتم بعد ما ضحيت بحياتي ومتجوزتش وعشت عشان اربي ولادك بعد ما الهانم ...

_نجوااان . صاح بها حاتم وهو متجها نحوها والغضب تملك منه مما جعل نجوان تخاف منه وترتجف فهي تخشاه و تخشي غضبه ،تعلم كم يصبح حاتم مخيفا فنظرت له وهي تبتلع ريقها بخوف

_حاتم . اسفة مكنتش اقصد اجيب سيرتها حبيبي انا ..

قاطعها حاتم وهو يشير لها باصبعه بأن تصمت

_ آخر مرة اسمعك تنطقي اسمها،، اسمها ميتقلش هنا فاهمه ولا لا ؟

اومأت نجوان رأسها بخوف ولم تنطق فهي تعلم انها من جلبت هذا لنفسها عندما ذكرت اسم عليا امام شقيقها

____________________

خرج حاتم لحديقة منزله ليستنشق بعض الهواء النقي لعله يهدأ ،، لعل تلك النيران المتأججه بداخله تهدأ ،، ولكن اي نيران ستهدأ فهي لم تنطفأ يوما مازال يتذكرها يتذكر ضحكتها تلك العينان التى خطفت قلبه بل عقله لم ينساها لم ينسى نيران عشقها منذ اول لحظة رأها ،، فلتمر ما تمر من سنوات ولكن ظلت تلك الخائنة قابعة بداخله

قطع شروده صوت هاتفه معلنا قدوم اتصال فاخرجه من جيب بنطاله

_ الو . مين معايا

المتصل: سيادتك المهندس حاتم مهران

حاتم : ايوة .

المتصل:......

حاتم وقد اعتلا وجهه الغضب : انا جاى حالا ؟

___________________

دلف حاتم إلى قسم الشرطة وتوجه إلى غرفة الضابط الذى هاتفه كان الغضب يتملكه فقد فاض به الكيل من أفعال ابنه ومن تصرفاته المشينة .،، توقف أمام الغرفة يهدأ نفسه قبل أن يدخل ،، وطرق الباب ليسمع صوت أحدهم يأذن له بالدخول

_تفضل

حاتم بنبرة هادئة : صباح الخير ، أنا حاتم طهران

الضابط وهو يشير بيده ليجلس : طبعا حضرتك غني عن التعريف . تفضل اقعد

حاتم وهو يجلس واضعا ساق فوق الاخرى : دا من ذوق سيادتك .. ممكن اعرف ابنى متهم بايه !؟

_ ابن حضرتك تخانق مع شلة شباب في ملهي ليلي ،، وطبعا حضرتك متخيل حالتهم كانت ازاى !أمامه وتابع حديثه

_ المشكلة ان واحد من الشباب تآذى جامد ، وهو حاليا في المستشفي

حاتم وقد اشتعل غضبا فقد تجاوز يوسف كل الخطوط وتمادى كثيرا

_ طيب . ممكن اقابل ابنى ،، لو سمحتلى . وأحب أعرف كل المعلومات عن الشاب المصاب .

الضابط بتفهم _ اكيد مسموحلك تشوفه . وأتمنى تقدروا تحلوا الموضوع بينكم ، لأن لو متحلش ابنك هيتسجن . للاسف موقف ابنك صعب وحضرتك عارف قضية زى دى هتعمل شوشرة ازاى !!

حاتم وهو يهز راسه بتفهم يجاهد نفسه ليسيطر علي غضبه

_ اكيد هتتحل !

___________________________

فى السجن النسائى

فى غرفة الزيارات . كانت مجيدة تحتضن ابنتها حور بشوق ولهفة وهى تقبل راسها قائلة بحنو

-وحشتينى أوى يا قلب امك.. عاملة ايه يا حبيبتى ! متابعة بتوجس

-والمحروس خالك والعقربة مراته عاملين ايه معاكى

حور وهى تحيط والدتها كلتا يديها وكأنها تروى اشتياقها لرائحة والدتها وتجاهد الا تبكى

_انتى وحشتينى أوى يا ماما . الايام وحشة اوى من غيرك مالهاش طعم من غير حضنك و.. لم تكمل حديثها فبدأت دموعها تتساقط وتزيد من احتضان والدتها

مجيدة بتوجس : مالك يا حوريتى . اوعى تكون العقربة مرات خالك عملتلك حاجة

حور وهى تنتحب: لا ابدا . دى طنط سميحة طيبة هى وخالو

تنهدت مجيدة بألم بداخلها فهى تعرف ان ابنتها تكذب حتى لا تحزنها . فهى أدرى الناس بزوجة اخيها وكرهها لها ولابنتها

مجيدة : طب بتعيطى ليه دلوقت

حور وقد انهمرت دموعها : عشان انا السبب فى حبستك دى . انتى هنا بسببى . لو كنت سمعت كلامك مكنتيش زمانك هنا .انا اسفة يا ماما سامحينى انا ......

قاطعتها مجيدة بلهجه غاضبة ةهى تبعدها عنها وتمسكها من معصمها بقوة

- بس خالص . حسك عينك تفتحى السيرة دى ابدا . فاهمه ولا لا . مهمسحلكيش تضيعى اللى عملته . القصة دى تنيسها خالص فهمانى

حور بغصة :انسى ازاى وانتى هنا بسببى

- قلتلك ولا حرف زيادة .ده نصيبى وانا راضية به واهى ايام وهتعدى سواء هنا ولا برا . تابعت بلهجه حانية

- المهم انتى يا حور . متضيعيش تضحيتى يا بنتى عشان خاطرى متموتنيش محسورة عليكى فى اخر ايامى

حور بلهفة : بعد الشر عليكى يا ماما 0 ربنا يخليكى ليا . عشان خاطرى متقليش كدا تانى انا ماليش حد غيرك وتابعت وهى تمسح دموعها وتبتسم

- حاضر 0 مهجبش سيرة الموضوع ده تانى واكملت وهى تلتفت حولها كأنها تبحث عن احدهم

_امال طنط عليا فين . مشفتهاش النهارده هى وحشانى اوى

مجيدة بتنهد: مرضتش تخرج . يا حبة عينى اهو بقالى سنين معها هنا الا مشفت حد جه زارها ا

حور بتساؤل: ولا حتى اهلها

_ ولا ايتها حد بجيلها الا رجل كده ابهه بتقول عليه محامى . يلا ربنا يريح قلبها يا بنتى . الست دى اتظلمت اوى

حور: طيب وعيالها

_ عيالها اى يابت . بقلك محدش بجيلها خالص وعيالها هيعرفوا منين انها هنا . ان كان الواطى جوزها طلقها ورماها وهى يا عنيا عليها متعرفش حتى عيالها فين اراضيهم دلوقت

حور بحزن: اما صحيح رجل واطى وندل. بس هنستغرب ليه ما كلهم كدخ واطيين وغدارين وعاوزين الحرق

_ يلا ربنا ينتقم منه ويردهالها عيالها ويطفى نار قلبها الغلبانه دى . قالت مجيدة بحزن

___________________________

لــنـدن

خرج يوسف من قسم الشرطة مع والده بعدما استطاع حاتم بنفوذه ان يحل الخلاف ويجعل الشاب يتنازل عن الشكوى

صعد يوسف بجوار والده فى السيارة واختلس النظر لوالده بتوتر فهو ينتظر أن يصب عليه والده غضبه فهما كالعادة ليس على توافق ابدا

حاتم بنبرة هادئة : هتعورها

_ هى ايه دى ! سأل يوسف بتعجب

والده وهو ينظر اليه بلهجة ساخرة

_ ايدك اللى مببطلش فرك فيها وتابع ساخرا . _متقبيش ان جنابك مكسوف ولا حتى عندك احساس لا سمح الله

_يا بابا انا .....

قاطعه حاتم وهو يشغل محرك سيارته : بس . وفر دفاعك وكلامك لما نوصل . عشان لنا كلام كلام . اظن كفاية فضايح لحد هنا

___________________________

فى احدى الحارات الشعبية

_ لا يا مرتضى . كلمة وقلتها بنت اختك مبقاش لها قعاد معانا تانى . مش كفاية فضيحة الغندورة اختك لحد دلوقت لساها على لسان الخلايق كان ناقصنى كمان السنيورة بنت اختك توقفلى حال بنتى . هكذا كانت تصيح سميحه زوجة خال حور

مرتضى بتافف : ما بس بقى يا سميحة مش قصة هى كل يوم يا ولية . والبت ذنبها اهى ان العريس عاوزها هى معوزش سمية بتك

وتابع بسخرية : ومتنسيش ان البيت ده مفتوح بفلوس البت من شغلها

مديحة وهى تمضغ العلكة وتزم فمها

_حوش حوش يا راجل العز اللى الشملولة معيشانا فيه . مكنوش شويه ملاليم المحروسة بتديهملنا . مش كفاية متحملينها معانا بعد حبس امها وتلسين اللى يسوى وميسواش من تحت راسهم

_ يوووووه بقا . متنسيش ان نص البيت لمجيدة اختى يعنى البت قاعد ف ملك امها

سميحة وهى تجلس بجواره تحاول ان تستغل دلالها عليه فالطالما كان زوجها ضعيف امامها فقالت وهى تدلك ساقها بدلال

_الله يا موحا . بقى هتزعق لسموحتك عشان المزغودة بنت اختك . وتابعت بتغنج

_بقى كدة يا راجل تنصرها عليا

ومحسن وهو يبتلع ريقه ويتلمسها بيده

_لا عاشت ولا كانت يا موزتى ده انتى اللى فى القلب ومنخربة فيه

سميحة بضحكه خليعة وهى ترفع يده من على ساقها: يبقى خلاص يا روح الروح . تسمع كلامى لاما انا اللى همشى من هنا وانت عارف سميحة لما تقول كلمة يا روح الروح

 ___________________________

لــنــدن

منزل حاتم مهران

كانت نادية (الشقيقة الصغرى لحاتم) تحاول الاتصال بحاتم منذ الصباح ولكن بلا جدوى

فتااففت بقلق وهى تضع الهاتف على اذنها : مبيردش لا هو ولا يوسف . ياترى حصل ايه هناك. انا خايفة اوى على يوسف

قالت ذلك وهى تنظر لشقيقتها التى كانت تطالع إحدى مجلات الموضة العالمية غير مكترثة فقالت

_خلاص بقا يا نادية.. دوشتينى من الصبح ،، بطلى قلقك دا على كل حاجة زمانهم جايين وتابعت بغرور

_متنسيش اخوكى يبقي مين، ونفوذه قد ايه . شوية وهتلاقيهم داخلين ، اهدى بقا

نادية باستغراب من حديث شقيقتها

_انتى ازاى هادية اوى كدا ؟ . افرضي يوسف كان بعد الشر فيه حاجة

نجوان بسخرية : ياربي علي الدراما بتاعتك دى ،، اللي يسمعك يقول أنك امه مش حيالله عمته

_اها مولدتهوش بس انا اللي ربيته هو واخواته،، وهم زى ولادى واكتر ..

نجوان ضاحكة: ادي انتى قلتى زى ولادك ،، يعنى مش ولادك . ولا انتى بتحبي تطفلى علي عيال غيرك يا نودى .. بتعوضي شكلك...

قاطع حديثهما الضجيح القادم من مدخل القصر فنهضتا لتريا ما يحدث

_انا كلامى انتهي خلاص . فاحسنلك متضيعش وقتك وتجهز هدومك

هكذا كان يتحدث حاتم بصوت مرتفع

يوسف محتجا على رغبة والده: انا مش عيل صغير ،، ولا موظف عندك .. عشان تتحكم فيا . ومتنساش انى مش قاصر عشان تجبرنى انزل مصر

_ ومن قالك انك هتنزل غصب عنك ها،، لا هتنزل وبمزاجك

يوسف: بمزاجى ده اللي هو ازاى ؟

حاتم بنبرة تحدى : لانك معندكش اختيارات غير نزول مصر زى ما انا قررت ،، لانى قررت ابيع كل حاجة هنا القصر وكل ممتلكاتى عشان انا اخدت القرار كلنا هنرجع مصر نهائي

يوسف بصدمة : بس..

قاطعه حاتم ساخرا : من غير كلام كتير ،، وصدقني انا اكتر حد احب انك تثبت على قرارك ومتنزلش عشان حابب اشوف هتعيش ازاى من غير فلوسي ؟!!

في مكتب المأمور

دخلت عليا لتقابل صالح ( محاميحها وصديقها منذ الصغر ) فذلك موعد زيارته لها

نهض صالح بمجرد ان رآها وابتسم لها فهو كان ومازال يهيم عشقا بها منذ كانت طفلة طالما احبها وارادها ولكن ظهور حاتم اطاح بكل احلامه هباءا

_ عليا وحشتنينى

عليا وهي تشعر بالحرج فهي تعلم بحب صالح لها نظرت لها واجابته بتوتر: انت عامل ايه يا صالح ؟

صالح وهو يجلس قبالتها بحب اجابها : كويس اكيد عشان شفتك . المهم انتى

_ الحمد لله . عايشة وشردت وهي تنظر له ترى كيف كانت ستكون حياتها لو قبلت الزواج منه ،،اكيد كانت حياتها ستكون اجمل ولكانت تنعم بحضن اولادها ،، فماذا جنيت من حبها لحاتم غير الخذلان والخيانة ،، قطع شرودها صوت صالح

_ عليا . ر وحتى فين ! انتى كويسة

أومأت عليا براسها

_متقلقش . انا كويسة

صالح بتردد

_ عليا ، انا عرفت فين هدى ؟؟

_________________________

الي اللقاء غدا 


لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



تعليقات

التنقل السريع
    close