القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية غرام أهل الصعيد الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن بقلم هدي سمير حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

رواية غرام أهل الصعيد الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن بقلم هدي سمير حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية غرام أهل الصعيد الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن بقلم هدي سمير حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


ذهب رأفت الي الشركه فوجد اخيه جالساً شارداً كعادته منذ ان انفصل عن زوجته

فجلس بجانبه قائلاً بهدوء:-

-يعني لما انت بتحبها ولسه بتفكر فيها ليه سبتها وطلقتها،مش فاهم انا بتعمل كدا في نفسك وفي اللي بيحبوك كدا ليه شخص غريب

فاق شريف من شروده على صوت اخيه فقال بجمود:-

-ومين قال اني بفكر في شمس،انا بفكر في الشغل مش اكتر

ثم اكمل مستفسراً بأستغراب:-

-بس ايه دا انت نازل الشركه كدا عادي،مش العادي بتاعك يعني مالك

زفر مجيباً بملل:-

-الحج بقى ربنا يباركلنا فيه مش هيسيبني غيرر لما انزل الشركه انت عارف كله الا الشغل

اومأ له مستفهماُ:-

-اه،مهو عشان هيبعتني انا الصعيد لازم يكون فيه حد بيدير الشغل هنا عشان ميقفش

نظر له بعدم فهم قائلاُ:-

-صعيد ايه ،انت رايح الصعيد تاني تعمل ايه ما احنا كنا هناك امبارح هتروح تاني هى شغلانه

زفر مجيباً بملل:-

-معرفش هو قالي روح عشان جابر هناك  وكدا هيشيل الشغل كله لواحده وهو عريس فقولت ماشي اروح اهو اغير جو شويه بدل الروتين اللي انا فيه دا

-عشان كدا نزلني ،طب بقولك ما تقعد انت واروح انا

-ليه يعني اشمعنا !

-عادي ..اروح انا وخليك انت هناا 

ثم اكمل قائلاً:-

-هى اللي اسمها رغد دي بتخاف مني اوي كدا ليه هما مفهمينها اني بعض ولا ايه

رفع راسه من الورق الذي كان يعمل به وهو يسمعه قائلاً بأستغراب:-

-رغد! وانت شوفتها فين

اجابه بملل:-

-وانا رايح النادي لاقيتها خارجه منو ناديت عليها عادي عشان اسلم عليها لاقيتها اكنها اتكهربت اول ما شافتني وعينها دمعت سبتها تمشي وبعدها اتقفلت خالص من النادي ولاقيت بابا بيكلمني بيقولي انزل الشركه ف جيت وبس كدا

-هى مش بتاخد على الناس بسرعه وهاديه زي شمس بالظبط

سكت قليلاً ثم رفع رأسه سألاً بتردد :-

-هى شمس كانت معاها ااا اقصد يعني شوفتها

-لا ،معرفش انا مدخلتش النادي اصلاَ بس هى ركبت العربيه ومشيت لواحدها 

ثم اكمل بنبره ذات مغري:-

-وبعدين انت بتسأل ومهتم بيها اوي كدا ليه مش فاهم

-وانا ههتم ليه ..عادي مجرد سؤال ،قوم روح مكتبك يا رأفت ابوك لو جه فجأه ولاقانا بنتساهرر كدا هنتنفخ حضرتك

هم من مجلسه قائلاً:-

-لا وعلى ايه ،اروح مكتبي احسن 

ثم رجع له قائلاً بغمزه:-

-طب ما تجرب تكلمها كدا ونرجع الميه لمجاريها بدل ماانت عامل نفسك مش مهتم ومتابع كل اخبارها،يااخي دا انت عارف حاجات عنها هى نفسها لسه معرفتهاش 

ثم اكمل بجديه ذائفه وهرول يخرج سريعاً:-

-بس انت مش مهتم انا عارف وكلنا عارفين كداا

---------------

-رچلك كيفها دلوجت 

-كويسه

-طب جومي افطري معاي يلاا جبل مااروح الشغل 

ردت ببرود وهى تلعب بأظافرها:-

-لا افطرر انت انا مش جعانه دلوقتي

هز راسه بنفي ثم قال بحده حتى تسمع كلامه:-

-مش بمزاجك عااد يلاا جومي افطريي

خافت من حدته معاها فأصرت الصمت وقامت من مجلسها ذاهبه بأتجاه الطعام وجلست تتناول الطعام في الصمت وجابر يراقب حركتها بحب ،ليت تحبه مثل حبه لها سيصبح من اسعد رجال العالم بل اسعدهم بمراحل ستكون حتماً فرحته ليس لها مثيل فماذا يريد بعد حبها له!

خجلت سلمى من نظرته المسلطه عليها فقالت :-

-جابرر

رد بهيام دون وعي منه:-

-جلبه

-ايه في ايه ..بتبصلي كدا ليه،الاكل  في الصنيه على فكره مش على وشيي وانا معرفش

فاق من تأملها قائلاً بخشونه وهو ينهض بأتجاه المرحاض:-

-اني شبعت الحمدلله،كلي زين انتي واني هروح الشغل

اومأت له بصمت بينما هو دلف الي المرحاض حتى يتحمم ويذهب الي شغله ،ظلت سلمى بالخارج تفكر فيه وكيف يعاملها بلطف بعد زواجهما وقبله فهو دائماً يحميها ويساعدها بينما تقابل هى اهتمامه وحبه بجفاء فلما؟! لما يتحمل معاملتها تلك بكل صدر رحب انه انسان رائع حقاً خرجت من شرودها على هزته لها من كتفيها فقالت بتوتر من قربه:-

-نعمم اا..في ايه

قال بقلق:-

-بكلم مش بتردي ،انتي زينه؟! رچلك لسه بتوچعك يازينه البنات اطلب الحكيمه؟!

رأت القلق بعينيه ..ماذا بها ..ما اصابها لما احتل تفكيرها بتلك السرعه ..حتى تصبح تفكر هكذا فيه فهو من ارغمها على الزواح به ..هو من ارغمها على العيش بعيداً عن اهلها ..فقالت بجمود حتى يرحل من امامها وتستطيع ان تفكر وترتب افكارها بعيداً عنه فقربه منها يشتت عقلها وتفكيرها وهى لا تحتاج ذلك القرب او تعتقد ذلك

-لاا كتر خيرك بجد..اناا تمام ومش محتاجه حاجه منك ولا من غير و تقدر تنزل على شغلك 

بعد عنها قائلاً بهدوء وهو يغادر:-

-خلي في علمك لو كلمتيني اكده تاني هتشوفي وشي مش عيعچبك خالص يازينه البنات ،وخلي بالك من نفسك وكلي زين وخدي الدواء في معاده وبلاش تسندي على رچلك خالص واللي تعوزي عتلاجي چارك على الكومودينو الميه والدواء واني هاچي على الغدا عشان ناكل سوى 

ثم خرج تاركها في دوامه تفكيرها به

------------

بينما ظلت شمس في غرفتها بين ذكرياتها مع حبيبها والصور التي كانت تجمعهم سوياً فكيف لحب مثل هذا ان ينتهي ..فهما كانو يعيشون حياه جميله مليئه بالحب حتى قاطعها والده عندما طلب منه الانفصال عنها تحت مسمى "انها مش منهم ومتعرفش عاداتهم وتقاليدهم" فلم يوافق على طلب والده واخبره بأنه قد تزوج من والدته وانها كانت ليست منهم ولا تعرف عاداتهم فلم يرد عليه واصر على موقفه فلم تتحمل هى مقاطعه عيلته له فأخذت هى خطوه البعاد عنه ..وكانت اصعب قرار قد اخذته في حياتها فمنذ ذلك الوقت وهى جسد بلا روح فكيف ان تكون بروح و روحها قد فارقتها وبعدت عنها منذ تلك اليوم التي تبغضه ،لو رجع بها الزمن لكانت اصرت على البقاء حتى يقتنع بها اهله فهما لم يحيوا سوياً لوقت طويل لكنها تحمل اوقات وذكريات معه تكفي لباقي عمرها لا تعلم ما اصابها منذ ان رأتهزبعد انفصالهما بتسعه اشهر رجعت لها كل ذكرى مرت عليهم سوياً تذكرتها ترى كيف حاله الان؟! فهي ادري الناس به فهو حقاً بتألم اكثر منها ماذا فعلت لوالده حتى يكون عقابها مثل هذاا ظلت تفكرر فيه ولا تدرك كيف ومتى امتلئ وجهها بالبكاء  ودلوف والدها ونظره الحزن التي ملئت عيناه من حالها فمنذ طلاقها وهى اصبحت معتمه لاتتكلم مع احد الا في اضيق الحدود ولا تخرج مع احد تعاقب نفسها على ذنب لم ترتكبه

-وبعدين في حالك دا يا شمس

فاقت على يد والدها التي تمسح دموعها بحزن:-

لملمت صور ذكرياتها معه سريعاً قائله بأرتباك:-

-بابي اتفضل معلش مختش بالي

-يابنتي حالك مش عاجبني خلاص اطلقتي هتوقفي حياتك عليه يعني

لم ترد عليه واستمرت في البكاء بصمت

-يا شمس

-نعم يا بابي نعم، ايوه الحياه هتقف عليه،هتمشي ازاي وهو مش فيها اصلاً محدش حاسي باللي انا فيه وكله عمال يقولي مش هتقف عليه ماهو الكلام ببلاش .. بس في الواقع لا هتقف عليه طول ما هو مش فيها ومش معاياا ومحدش هيعوضي عنه ف لو سمحت محدش يكلمني في الموضوع دا تاني اذا سمحتم 

احتضنها  بصمت ولم يرد عليها فصغيرته تتحمل كل تلك الوجع بمفردها دون ان تشارك احد معها فيه

--------- 

ظل يعمل هو واخيه حتى اتي موعد الانصراف فخرجوا سوياً ذاهبين الي المنزل بينما على الجانب الاخر في الصعيد رجع جابر الي بيته ثم الي جناحه فوجد سلمى جالسه تتابع التلفاز بأهتمام فذهب بأتجاهها مقبلاً جبهتها بأرهاق :-

-مساء الخير يازينه البنات معلش بجا معرفتش اچي على الغدا متزعليش

اومأت له بصمت فقام حتى يغير ملابسه بعدما امر الخدم بتحضير العشاء جاء العشاء وظل جابر بالمرحاض فنادت عليه بصوت عال حتى يصل اليه

-ياا جاابرر

-ايوه يازينه البنات

-العشاء هيبرد يلاا 

-ثواني طيب اني چاي اهه 

لن ترد عليه ودقائق وخرج وجدها تقوم بأشغال الدفايه واغلاق الشبابيك حتى لا يأخذ دور برد فأبتسم بتلقائيه على اهتمامها به حتى وان كان فعلتها بعفويه فيكفي انها لاجله

*************


#الحلقة_السادسة

ظلت سلمى جالسه بعدما اغلقت النوافذ وقام بأشغال الدفايه حتى يتخفض من حراره الغرفه البارده وعندما طال وقته بالمرحاض زفرت بملل ثم التفت سلمى حتي تنادي عليه مره ثانيه بنفاذ صبر فوجدته امامها ينظر لها بأبتسامه جاذبه فقالت وهى تمر من جانبه دون ان تنظر له:-

-كل دا بتاخد  ،الاكل برد يلا روح كُل

-معلش بجا اديني خرجت اهه ،يلا عشان ناكلوا سوى

هزت رأسها نافيه وهى متجهاا نحو الفراش:-

-لا ميرسي انا مش باكل بليل بنام خفيفه 

سألها مستفسراً بأستغراب:-

-ودا ليه بجا ان شاء الله

زفرت مجيبه بملل من كثره اسألته التي لا تنتهي منذ يومان:-

-دايت،اي اسأله تانيه ولا اقدر انام بقى

-دايت ايه داا لاااع تعالي كلي جولت بلا دايت ومَدايتش

-لاا ميرسي انا مش جعانه اصلاً..هنام تصبح على خيرر

-طب خدي الدوا جبل ما تنامي عشان رچلك متوچعكيش زي امبارح

-خدته 

اومأ لها ذهب ثم نحو الفراش متصطحاً عليه فنظرت له قائله بأستفسار:-

-انت هتنام ولا ايه

-ايوه هنام

-طب مش هتاكل

-لااع.. مباكلشي لواحدي ،نامي يازينه البنات 

اومأت له بصمت واغمت عيونها لكنها لم تستطيع ان تنام بسببه، ففتحت عينها ورفعت جسدها حتى تجلست بالفراش

ففتح عيونهوهو الاخر من حركتها بالفراش قائلاً باستفسار:-

-اي جومتي ليه عتعوزجي حاچه اچيبهالك ؟!

-اه يلاا ناكل

-ماجولنا من الاول 

ثم جلد نبره صوتها بصوته الصعيدي:-

-لااع ميرسي اني عامله دايت

-------------------

-هاا ياشريف ياولدي هتسافر ميتى

-رأفت قال انو هو اللي هيسافر ياحج

-واهه ليه ،اني جولترانتراللي عتسافرر يبجى انت 

-وفيها ايه بس ياحج انا او هو مفرقتش مااحنا واحد

-ايوهه واحد بس انترعارف زين السغل بيمشي ازاي وهو لو راح عيبجى الشغل كلالاته على چابر ياولدي واني باعتك عشان تسيل عنه شوي دا لسه متچوز 

اومأ له متفهماً ثم قال:-

-ماشي ياحج..هروح اجهز انا بعد اذنك

خرج شريف متجهاً الي غرفته بينما نطقت والدته اخيراً بعدما كانت تتابع الحوار في صمت تام :-

-بعته ليه ياحج مااحنا كنا هناك امبارح كنت خليته يقعد بدل ما يروح تاني ويتعب

-چمدي جلبك اومال يا رقيه انا فاهم بعمل ايه زين متجلجيش انتي عليه

-اجمد قلبي ازاي دا ابني 

ثم سألت بعدم فهم:-

-فاهم بتعمل ايه ازاي مش فاهمه سكتت قليلاً ثم قالت:-

-ايه دا يعني انت قاصد انك تبعته الصعيد تاني طب ليه؟!

-عشان ميفكرش فيها كَتيرر

-شمس؟! مانت عارف ياحج انتو بيحبها ليه خليته يطلقها

-عشان منيناا ولا عارفه تتعامل معانا كيف

-طب ماانا وفاطمه مكناش منكم ولا نعرف حاجه عنكم وادينا اهو بقينا نعرف كل حاجه وهى اكيد كانت زيناا وبكره تعرف وهى بتحب شريف

نطق بحده افزعتها وهو يهم بالنهوض:-

-خلااص بطلعي كتر حديت عاد ،اني معرجعشي في كلمه جولتها  ولو انجطع فيها رجاب وحفلي بوجك بجااا ومعاوزشِ سيرتها تيچي اهني تاني

خرح من الغرفه ذاهباً من المنزل بأكمله ولم يرى شريف الذي كان واقفاً مستمعاً لحديثهم ثم ذهب حتى يسافرر وعلى وجه علامات الحزن

-------------------

زفر رأفت بملل فمنذ ان ترك خدمته بعدما اصر والده على ذلك وهو لا يشعر بشيئ ،ثم جئت على باله صوره رغد وهى خجلها منه فسحب هاتفه حتى يحادثها ثوان واتي الرد لكن هذا ليس صوتها انه صوت لشاب؟!اغلق الهاتف دون ان يرد عليه بعصبيه قائلاً:-

-مين وايه اللي جاب موبايلها في ايده عشان يرد

ثم سكتت قليلاً متمتماً :-

-هو دازاصلاً رقمها اللي خدته من موبايل شريف ولا انا اتلغبطت فيه وانا بنقله

---------------------

بينما على الجانب الاخرر قالت رغد بأستغراب :-

-مين ياخالو

-معرفش يا لولو قفل قبل ما يرد ثم اكمل بغمزه من عينه:-

-يمكن معجبهوش صوتي وكان عاوز صوت حد هو اللي يرد

ثم اكمل بحده مخادعاً لها:-

-انطقي يابت مين دا اعترفي  

هزت رأسها نافيه قائله بدموع و تلعثم:-

-لااا اا..لا معرفش مين داا والله ياخالو معرفش مين داا

ضحك عليها قائلاً وهو يحتضنها مرتباً على ظهرها:-

-ايه يابت في ايه بهزر  وبعدين ايه خالو دا انتي فصيله ،دا انا كل اللي بيني وبينك اربع سنين تقومي تقوليلي عمي ،قوليلي يا مودي على طول 

جئت شمس من الخلف قائله بمرح منذ فتره كبيره افتقده الجميع كثيراً:-

-مودي!

ثم قرصته من وجنته قائله:-

-يغوتي بطه ،يا مودي ياحلو انت 

ابعد يدها عنه قائلاً بغيظ منها:-

-اوعي يابت ايديك ياللي تنشكي وبعدين انتي مالك يا رزله هى تقولي يامودي انتي تقولي ياخالو ،قومي يابت اعمليلي قهوه يلاا ياحلوه انتي يابتاعت مودي كتك القرف بت رزله

كتمت ضحكتها قائله وهى تشير بيدها في وجه :-

-اتكلم معاياا عدل واحترمني انا سكتلك عشان انت اخو ام ااااااههه يابن العضاضه اااهههه صُباااعييي ياااالااااا يااماااميي يااابابييي ااااهههه

خرجت دريه ويحيي مهرولين اليهم عقب صراخ ابنتهم شمس فوجده رغد باتت انفسها تنقطع من كثره الضحك وشمس الذي مستمره في الصريخ بسبب فم عبدالرحمن الذي ادخل يدها فيه 

نطقت دريه اخيراً:-

-خلااص ياعبدو خرج صُباع شمس بليز 

-انتي لسه هتستأذني ،،سيب ايد البت يالااا

ترك يدها اخيراً متنفساً بسرعه قائلاً:-

-ماشي ياجوز اختي،ابقى ربي بنتك دي شويه 

ضربته شمس في دراعه بعنف قائله بغيظ:-

-مش لما تتربي انت الاول 

-بس انتو الاتنين فيه ايه

-اسأل بنتك بقى انا جاي ضيف تقولي ايه اللي جابك عندنا

هزت رأسها نافيه ملامه ثم ذهبت الي والدها مصطنعه البكاء وهى تحتضنه قائله بشهقات مصطنعه:-

-ياكداب دا بيقول لرغد قوليلي يامودي فأنا بقوله يامودي راح شدني من شعري وضربني ياابابيي 

ثم وجه بصرها الي عبدالرحمن الذي يتابع ما يحصل ببلاها

-ايه دا ،انتي ازاي مش بتمثلي دي لقطه وبرضو هتقوليلي ياخالو ياقليله الادب مفيش احترام خلااص راح زمن الاحترام الجميل

-ما تبس ياالا بقى انا ساكتلك من الصبح لمي اخوكي يادريه بدل ما اموته

شهقت ذاهبه الي اخيها محتضناه قائله:-

-اخس عليك يايحيي بعد الشرر عليه دا انا معندش الا هوو

كانت الشهقه تلك المره من نصيب الفتايات قائلين مع بعضهم:-

-نعم دا على اساس احنا ايه

احتضن عبدالرحمن اخته قائلاً لهم:-

-لاقيناكوا ادام باب حضانه معفنه خدتكوا تكسب فيكوا ثواب بس احنا  مكناش عاوزين نقولكوا ونجرح مشاعركم بس دي حقيقه ولازم تواجهوها ربنا معاكوا بقى

-ولااا

-متزعقش لاخويا ،سكت بناتك انت الاول وهو يسكت

-ماميي

-قلب مامي، بس انتو وداد على اخويا كدا ظلم ياروحي استني شويه وهجيلك

نظر عبدالرحمن لها قائلاً:-

-هوو احنا بنلعب دومنه روحي ياحجه ربي عيالك قال شويه وجيالكواا انا ايه اللي حابني عندكوا اصلاً

-انت رجعت امتى من السفرر يالا ومقولتش ليه كنت بعتلك العربيه بالسواق

-نعم ياجوز اختي ياعسل ، وانا اقول ليه انت مكنتش عاوزني انزل صح اعترف !

هز رأسه ثم ذهب من امامهم قائلاً:-

-انا ماشي رايح المكتب قبل ما اتجلط وانا واقف بسبب الاهبل اللي واقف داا ،اقفل بؤك ياحبيبي الدبان كتيرر

-----------------

ساافر شريف الي الصعيد بحزن وبعد مرور عده ساعات ترجل من سيارته امام الشركه بعدما امر احد العاملين بصف السياره ثم دلف الي الشركه ثم الي مكتبه مباشره يتابع عمله بأهتمام شديد حتى يلهي نفسه بعيداً عن التفكير فيها فتح الباب فجأه ودلف جابر بطالته المعتاده فوقف شريف على الفور ذاهباً اليه محتضنه قائلاً:-

-ينفع البهدله اللي انا فيها بسببك دا ياعريس يرضيك كدا

-ربنا ما يچيب بهدله ياخوي ،طب اتدليت على مصر ليه لما هترچع تاني يوم

-الحج بقى ،المهم انت عامل ايه وسولي

-الحمدلله ،كيفك انت 

-تمام ،انا هنا بقالي كتيرر يلاا نرجع عشان عاوز انام

-ماشي يلاا

ذهبوا الي البيت ثم الي بيت جابرر حتى يرى شقيقته

-ياا سلمى ياا سووليي

كانت جالسه تتابع احد مواقع التواصل الاجتماعي حتى سمعت صوت اخاها فظنت انها تتوهم من شده اشتياقها لهم فنادي مره ثانيه حتى هرولت اليه

ذهب اليها جابر بسرعه عندما رأها تجري على ساقيها قائلاً بحذر:-

-براحه على رچلك ياا سلمى لسه مخفتش عااد

*******************


#الحلقة_السابعة

هرولت سلمى الي اخيها محتضناه غير عابئه بتحذير جابر لها بعدم الركض او المشي على ساقيها نهائياً حتى لا تتعب او تتأذي

-وحشتني اوويي يااشريف 

ثم اكملت بعتاب :-

-بقى كدا تعمل زيهم ومتسألش عليا خالص

مسد على ظهرها قائلاً بحنان:-

-انا زيهم برضو يا سولي ماشي ثم اكمل ..وبعدين انا متأكد ان بابا مش هيختارلك انتي بالذات حاجه وحشه ..

ثم وجهه نظره الي جابر قائلاً:-

-ثم دا جابر ابن عمك اللي بيحبك من زمان مش معقول هيأذيكي يعني يا سولي

هزت رأسها نافيه ثم قالت مصححه قصدها:-

-لا مش قصدي على جابرر ،بس انتو مشيتوا من يومين اهو ومحدش فكر حتى انو يكلمني

ابتسم لها قائلاً بأرهاق:-

-مفيش الكلام دا يا بكاشه احنا لسه ماشيين امبارح بليل وتاني يوم جيتلك اهوو يبقى فين داا

-شكلك مرهق اوي مالك؟!

-ماليش ياقمر،شويه ارهاق بس هروح انام عشان مش قادر افتح عيني

ذهب من امامهم فقال جابر بحده بعدما ذهب شريف

-اني مش جايلك ترتاحي عشان رچلك ولا هو عند وخلاص

-انا حره خليك في حالك

سحبها من يدها وثوان وكان يحملها على يده،،،ذاهباً بها الي غرفتهم 

-ايه يابني ادام داا نزلني يلاا

انزلها قائلاً بصوت عال افزعها ولاولا مره تهاب عصبيته فدوماً كانت تراها على العاملين معه لكنه كان دائماً يعاملها بحنو

-اني مش جايلك تسمعي الكلام ،اتخبلتي في عقلك اياك

ردت عليه بهمس لم يصل اليه:-

-مالكش دعوه يابني ادام..دا انت رزل

-عتجولي ايه مَسامعشي

-بقول سوري

-اسمعي زين يا سلمى عشان مش هجول الكلام دا تاني، اني بحبك اه بس اجول الكلمه متتنفزش وتعملي عكسها لاااع اني كلمتي تمشي علكي وعلى الكل 

*************

-ها يا محمد شريف هيرجع امتى

-لما يخلص شغله هيرچع

ثم قال حتى يغير الحديث قائلاً:-

-،اومال البيه رأفت راح فين هو مش اهني من شويه اختفى فين اومال

-هتلاقي راح الشركه يامحمد هيروح فين

ثم اكملت بصوت عال بعض الشئ:-

- انا معرفش انت جرالك ايه

نظر لها بحده :-

-رجيه اتعدلي واتكلمي معاياا زين عتخرفي على ولا ايي

نظرت له قليلاً ثم قالت بجمود وهى تذهب من امامه:- 

-انا بخرف! طب وانت قاعد معايا ليه لما انا بخرف يازين الشباب ياصغيرر انت 

نظر لها وهى تذهب محذراً:-

-اتكلمي زين يا رجيه احسنلك

-هتعملي ايه يعني اكتر من اللي انت عملتوا في ولادي اول واحد خليتوا يطلق مراته بحجه انها مش من قرايبك ومتعرفش العادات والتقاليد والتاني خليتوا يسيب شغله اللي بيحبه بسببك ،انت بتستغل حب عيالك وخوفهم من غضبك عليهم غلط ..طب منا اهو قدامك انا وفاطمه كنا نعرف حاجه عن عاداتكم ؟! ،بس عرفنا كل حاجه اهوو يبقى ايه العيب في شمس عشان محبتهاش وخليتوا يطلقها 

-لاخر مره هجولهالك يا رجيه روحي على اوضتك احسنلك دلوجت ،امشششييي يلااا

**********

صباح يوم جديد ذهب عبدالرحمن ورغد وشمس الي النادي

-مش هسيبك برضو وخاليك فاكرهاا تمام

-اتهدي بقى يخربيتك زنانه زيها

-هى مين اللي زيها

-امك

-نعممم

-بت انتي اقعدي بقى بدل ما اطبقلك وشك داا دا انتي غريبه جداا ،رخمه

-انت جايبني النادي عشان تقولي اقعدي ،قعد عليك قطر يابعيد

-احترمي نفسك انتي بتكلمي خالكك،،خالكك ياللي متربتيش

-انا متربتش 

-اه ،واترزعي بقى عشان زمان ليلى جايه دلوقت

-دلوقت

-اه في عن سيادتك اي مانع وانا معرفش

-اه فيه

-مش مهم،فين المسطوله اختك

-راحت الكافتريا المهم ركز معاياا ،حددته فرحكوز انت وليلى ولا لسه

-لا لسه منا جاي عشان اروح انا ويحيي لابوها ونخلص بقى من وشكوا اللي كل يوم اشوفه دا الواحد قرف من خلقتكم

-وايه اللي غاصبك على خلقتنا ياتوم كروز العرب انت

-بت انتي هضربك

-قوم وريني كداا

-هسكتلك بس عشان ليلى حبيبتي وشريف اللي مش طايقه دا

-اتكلم عليه عدل عشان منزعلش من بعض

-ياريت نزعل انا اصلاً مش عاوز اعرفك

سكت قليلاً ثم تكلم بجديه لها :-

-انتي كلمتي يا شمس ولا ايه

-لا مكلمتهوش ولا شوفته اصلاً من ساعه فرح سولي

-هو راح

-دا فرح اخته مش هيروحوا عشان انا رايحه؟!

-على رأيك

بينما على الجانب الاخر ذهبت رغد الي الكافتريا حتى تأتي بالمشروبات لهم فوجئت برأفت امامها

قائلاً بضحكه سمجه:-

-ايه دا انتي واقفه ادامي كدا عادي من غير عياط او خوف لا اتغيرتي يارغد

نظرت له بحده من سخريته عليها قائله بجمود وهى ترحل من امامه:-

-نعم؟! وانت مين عشان تكلمني كدا مش فاهمه ثم اني لما اعوذ اخاف من حد مش هيبقى انت ياا اسمك ايه؟!

ذهبت من امامه بينما ظل هو ناظراً في طيفها حتى رحلت تماناً فقال بذهول من طريقتها معه:-

-رغد بتكلمني انا كداا ماشي ام ماوريتك مبقاش انا رأفت النجار يابنت يحيي مهران

***************

على الجانب الاخر حيث مهران وفاطمه

سمعت فاطمه ومهران صوت خناق بين محمد اخيه ورقيه اختها فأصروا الصمت حتى ينتهوا وبعدها ذهبت فاطمه الي رقيه حتى تهدئها ظلت بعض الوقت بجانها ثم رجعت حيث زوجها 

فقال لها بأهتمام:-

-هاا يا فاطنه في ايه

-مش عارفه اظاهر محمد ورقيه اتخانقوا بسبب الولاد

-ربنا يهدي النفوس

ثم هم بالوقوف قائلاً:-

-هاا طيب اما الحج اروح اني الشركه اشوف الشغل اللي واجف دا 

نطرت له بحنان قائله بخفوت:-

-اقعد يامهران بقى مش كل شويه شغل كدا تتعب وبعدين ما رأفت راح السركه وسويه وهتلاقي محمد راح هو كمان

جلس مره ثانيه بجانبها قائلاً ببسمه:-

-واهه ومين عيصرف علينا لو جعدت جارك ،داا ساعتين تِنين وعتلاحيني واقف جصادك 

هزت رأسها بنفي قائله بتصميم:-

-لاا بلاش انهارده بقى انت روحت امبارح و اول امبارح وحتى يوم فرح جابر وسلمى روحت وكله اجز شهرين وانت اللي كنت بتروح مع جابر وشريف يبقى ماليش دعوه بقى هتقعد معايااا انهارده هااا

نظر لها بحب بالغ قائلاً

-لساتك زي ماانتي مَعتتغيريش واصل مهما حوصل 

ثم اكمل بخشونه:-

-وبعدين لو قعدت جارك هتجعدي معايا عااد ولا عتروحي عند خيتك 

-لاا هقعد معاك وو ومع رقيه برضو

ثم اكملت بعبوس:-

-انا مش عارفه محمد بيكب يزعلها كتيرر ليه مش طالع ليك حبوب خالص

نطق بحده مفاجأه لها:-

-وااهه وانتي عاوزه اخوي يبجي زيي ليه مفاهمشِ!

نظرت له معاتبه:-

-ايه دا يا مهران خضيتني كدا ليه.. انا بتكلم عموماً انو دايماً في خناق معاها مش قصدي حاجه يعني انت وجابرر مختلفين تماماً عنه

ابتسم قائلاً بفخر:-

-اني وابني مفيش زينا واصل ،انتي كلمتي ولا لسه

-كلمني الصبح وسأل عليك ابقى كلمه

-ماشيي،،يلاا سلاام

-برضو هتروح الشغل انهارده يامهران

-اه هروح وابجي خلي خيتك تنفعك ياجمر انتي، جال عاوزاني اجعد معاها وهى تجعد مع خيتها واني اغني ظلموا لاا ناصحه ياختي

***************

رجعت رغد حيث اختها وعبدالرحمن بعبوس فقال لها:-

-مالك مبوزه ليه يابومه انتي كمان

-الرخم رأفت دايماً يرخم عليا كدا

نظر لها بأهتمام قائلاً:-

-رأفت مين داا؟! 

-اخو شريف

-مالو رأفت عملك ايه 

حكت لهم ماحدث فقالت شمس:-

-فكك منوو دا رزل ..ايه دا ليلى جايه علينا اهي

التفتوا جميعاً حيث ليلى المقبله عليهم هى واخيها

فقال هشام وهو يجلس بجانب ليلى اخته بعدما جلست

-السلام عليكم ايه بتبصولنا كدا ليه 

-فرحانين بيك ياحبيبي

-حبيبي تسلم يابو نسب

نظر له بسخريه مقلداً نبرته:-

-خبيبي تسلم يابو نسب ،رخم اوي وطالعه ارخم منك يارزل

-في ايه يالا انت بتكلم ابن اختك

-مالكش دعوه،ثم وجه نظرته الي ليلى قائلاً بهيام:-

-لولا حبيبتي وحشاني

-ولاااا

-عاوز ايه

-اتعدل ياعبدالرحمن انا قاعد وسطكوا

-هى المشكله عندك انك قاعد وسطنا؟! طب ما تقوم تمشي سهله اهه! 

-ياجدع!

-بسسس بقى يلاا يالولاا نتمشي شويه

-لولا في عينك اقعدي يابت بدل ما اموتك ثم وجه نظره الي ليلى المتابعه حديثهم بضحك:-

-يلاا يا لولا نقوم نمشي احناا من هناا

*******************


#الحلقة_الثامنة

ظل شريف في غرفته منذ ان اتي لا يريد الخروج منها فهو لايرد رؤيه احد:-

-هاا يارأفت في حاجه مش فاهمها في الشغل

-لا انا لسه مروحتش الشركه اصلاً

-اومال انت فين يخربيتك روح قبل ما بابا يروح ويطين عيشتك

-ياعم رايح اهو بس كنت في النادي

-النادي مش هيطير روح بس قبل ما ابوك يروح وهو على اخروا مننا اصلاً

-ماشي،انت وصلت ولا لسه

-لسه واصل اهه من ساعه وشويه وهنزل على الشركه

-لا ريح انهارده انت من السفر وابقى انزل بمره الشغل مش هيطير ولا الشركه هتطير،والواد جابر عامل ايه هو وسولي

-كويسين

ثم اكمل ميتفسراً :-

-هو انت مكلمتهاش انهارده ولا ايه 

-لا منا بقولك كنت في النادي 

ثم تذكر شيئاً فقال:-

-اه صحيح شوفت شمس انهارده في النادي

اتعدل في جلسته فور سماعه اسمها قائلاً بلهفه:-

-بجد ياا رأفت 

-طب كمل،انت كلمتها ..هى كلمتك طيب

لم يرد عليه فقال بنفاذ صبر:-

-ماترد يا رأفت هشحت الكلام منك ولا ايه

قال مقلداً كلامه:-

-لا اصل رايح على الشركه انت عارف بابا بقى على اخروا مننا ولازم اروح

-ياجدع!

-ياعم كانت قاعده مع اختها رغد وكان معاهم عبدالرحمن خالهم والولا هشام وليلى راحولهم وقعدوا مع بعض وفضلوا يهزروا شويه وقام هشام يجيب عصير تاني وبعدين اتغدوا وراحوا التدريب ورجعوا تاني دخلوا سينما وروحوا في الاخر  ..ومشيت انا بقى عشان اروح الشركه انت عارف كله الا الشغل مقدرش اسيبه كتيرر

-اه انت هتقولي ماانا عارف طبعاً 

*******************

ظلت سلمى تسير في الغرفه ذهاباً واياباً بعصبيه من حديثه معها بالصباح زفرت بملل من وحدتها فقررت  النزول الي اخيها حتى تجلس معه لحين موعد عودته فنزلت الي الاسفل ببطئ فقدمها مازالت توجعها بسبب مشيها عليها كثيراً ولم تريحها كما امرتها الطبيبه وتحذير جابر لها بالراحه حتى تخف نهائياً

طرقت باب غرفه شريف بخفوت حتى لا تزعجه ان كان نائماً ثوان واتي اذنه بالدخول فدخلت مبتسمه له فأبتسم لها قائلاً بحنان وهو يذهب بأتجاهاا يمسك يدها يساعدها في الجلوس:-

-سولي تعالي ياقمر اقعدي

-انت قاعد لواحدك ليه كدا 

-لا دا انا لسه كنت هلبس عشان انزل الشركه 

-لا اقعد معاياا بقى انتو كلكم هتنزل كدا وتسيبوني قاعده لواحدي

مسد على شعرها قائلاً بهدوء:-

-مينفعش ياسولي انا اصلاً جاي هنا عشان الشغل كتير وجابر اللي شايلوا كله لواحده بسبب التراكمات اللي حصلت من ساعه تحديد الفرح ..ولما هقعد انا كمان معاكي وهو يشيل الشغل كله تاني يبقى انا ايه لازمتي هنا لما هو اللي هيعمل كل حاجه بنفسه ارجع احسن

-ماهو بيعمل كل حاجه لواحده دايماً

-ماكل واحد فينا ماسك فرع شركه  لواحده بيديره بس انا بتكلم في التراكمات اللي بقت عليه وبعدين متنسيش ان هو ماسك الفرع الرئيسي بجانب الشركه دي

-الفرع الرئيسي في القاهره وهو قاعد هنا يبقى ماسكوا ازاي

نظر لها بأستغراب من حديثها قائلاً:-

-ومين اللي قال انو قاعد هناا

احابته بعبوس:-

-هو اللي قالي تاني يوم جواز وبابي طلع عارف هو كمان وموافقه اني اقعد معاه هناا 

-ياهبله..هو هيهلص الشغل اللي هنا وهينزل القاهره تاني،تلاقي كان عاوز يشوف رد فعلك ايه لو مان هيقعد هنا فعلاً

ثم اكمل بجديه:-

-وبعدين فيها ايه يا سلمى لو هتقعدوا هنا مااحنا كلنا اتولدنا واتربينا هنا وشمس جت قعدت هنا هى كمان ومتكلمتش !

-انت مش قصدي كدا خالص وانت عارف ياشريف، انا بس مش بحب اقعد لواحدي في اي مكان ولو كنا كلنا قعدنا مع بعض هنا كان ماشي بس انا هنا قاعده لواحدي ومفيش حد بكلمه حتى شمس ورغد وليلى مكلمتهمش بقالي يومين

نظر لها مجيباً بخبث لم تلاحظه سلمى:-

-طب ما تتصلي بيهم دلوقت اهو قبل ما جابر يجي

-صدق عندك حق استني هتصل برغد ،بس الموب فوق خلاص لما اطلع هتصل بيهم

زفر قائلاً لها بجديه:-

-خلينا نتكلم حد شويه قبل ما امشي جابر

-مالو

-مش هو اللي مالو انتي اللي مالك ياسلمى لما انتي رافضه اوي كدا وافقتي ليه على الجواز ومتقوليش غصب انتي عارفه كويس ان لو بابا غصب حد على حاجه ف لحد عندك انتي ولا عشان عارفه ان ليكي مَغزه  خاصه عنده بسبب شبهك القوي بماما

نظرت له ولم تجيبه فهى بالاساس لا تعرف لما وافقت عليه


*********

-اخيراً رجعتوا احنا مش اتكلمنا في موضوع التأخير دا واتفقنا ان مفيش تأخير تاني

-ايوه حصل

-انت مالك يابني ادام انا بكلم بناتي ..انت بناتي؟!

-منا اللي اخرتهم يابو نسب

- واخرتهم ليه ياحبيبي وايه ابو نسب دي كمان احنا قاعدين بنلعب دومنه ولا بلياردو

-ياعم اعصابك مش كدا ..الصراحه يانسيبي انا كنت عاوز اخرج مع ليلى وهشام الرزل موافقش اني اخرج معاها ف للاسف اتضطريت انب اخرجهم كلهم ومن ضمنهم الرزل هشان فضل لازق فياا عشان مكلمهاش بس على مين هليت رغد وسمس يلهوا سويه واتكمت معاها

نظر يحيي له بذهول قائلاً:-

-بناتي اناا؟! استغليتهم عشان تكلم خطيبتك

-مش احسن ما استغل حد غريب ،وبعدين متتخمقش اوي كدا هى دي خلقه بنات حد يبصلهم طب عندك شمس دي كويس ان حد عبرها وبص في وشها اصلاً خلينا ساكتين بقى

-انت بتتكلم عليا انا كداا،،هسكتلك بس عشان ابويا واقف

نظر يحيي ودريه لها قائلين بذهول :-

-ابويا ياشمس !

-ااا ..سوري اقصد عشان بابي واقف

-ورغد اهي دي سرسجيه بس ادامكوا عوجه بؤهاا

رفعت رغد يدها بعد انتهاء حديثه قائله بتحذير:-

-انا سكتالك من الصبح خلي بالك من نفسك بقى يابو الصُحاب

نطق يحيي موبخهم بعصبيه:-

-ايه دا في ايه انتي يابنت انتي وهى اتكلموا عدل دا خالكوا مش صاحبكوا 

-ايه ياعم ابو نسب في ايه دا مكانوش اربع سنين وايه خالكوا داا انا ذنبي ايه ان مراتك كبيره ف عاوز تكبرني زيها

نظرت دريه بحزن لاخاها قائله:-

- بقى انا كبيره ياعبده ماشي

******************

حل المساء ولم تلاحظه سلمى وشريف بسبب حديثهم و مزاحهم فعاد جابر من الشركه دلف الي منزل عمه عندما سمع صوتهم خارجاً منه

-السلام عليكم

نظروا له قائلين:-

-وعليكم السلام

-رچلك عامله ايه دلوجت

-حلو و بتسلم عليك كمان

نظر لها شريف بحده 

ثم وجه بصره الي جابر ببسمه قائلاً:-

-طب كويس انك جيت خدها بقى عشان عاوز انام وهى صدعتني من الصبح نازله رغي رغي مفصلتش نهائي

ابتسم جابر على حديثه ثم ذهب نحوها ودون سابق انذار كان يحملها على يده وهو يقول :-

-تعالي ياحبه الجلب 

ثم وجه حديثه الي شريف المبتسم لهم بحب :-

-مرتي تتكلم براحتها وانت تسمعها وانت ساكت يابن العم

ذهب من امامه الي منزله فقالت سلمى بعدما خرجوا:-

-نزلي بقى ياجابرر

قال بجمود دون ان ينظر لها:-

-لاااع

-لا ايه،نزلني ياجابرر بقى

-جولت لااع وكفايه حديت عااد 

سكتت سلمى ولم ترد فهي لا تعرف لما يكلمها هكذا قاطعها صوته قائلاً:-

-عشان مش ناسي طريجه كلامك امعااي جبل ماانزل

-انا اسفه بس بجد انت خنيق اوي

-عتجولي ايه

-ااا..بص انا اسفه بجد متزعلش مني اوك؟!

-مبزعلس منيكي ياحبه الجلب

نظرت له بأستغراب قائله:-

-هو شويه زينه البنات وشويه حبه الجلب ايه الحكايه

نظر لها مجيباً بحب:-

-وانتي صغيره كنت بحولك زينه البنات دلوجت انتي حبه الجلب

ابتسمت له ولم تجيبه فحديثها مع شريف ريحها كثيراً فهي قررت معاملته بلطف فهو مهما كان زوجه وابن عمها وابن خالتها في نفس الوقت ولم ترى منه شيئاً فهو دائماً يعاملها برقه وحب عكس معاملته مع الباقي معارفه

خرجت من شرودها على غلق باب غرفتهم 

جلوسها على الفراش فقالت :-

-غير عقبال ما يحضروا العشاا

-ماشيي،،وشريف عيطلع يتعشا معاناا اني جولتله

-مااشيي

دلف الي المرحاض تحت فرحته بحديثها معه فالاول مره تحادثه دون خناق معه

بينما سحبت سلمى تهاتف صديقاتها حتى ينتهي حابر من تغيير ملابسه وعندما انتهت احست بوحع ارحلها مره ثانيه ف سحبت المرهم حتى تدهنهم فخرج جاير وجدها تدهن ارجلها ذهب لها يسألها بأهتمام غلبه القلق:-

-ايهه مالهاا رچلك لسه عتوچعكك؟! 

ثم اكمل بعتاب قائلاً:-

-اني جولتلك متميشيش عليها كَتيرر 

**************************************

يتبع 



بداية الرواية من هنا



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحصريه



اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇 



روايات كامله وحديثه



❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙






تعليقات

التنقل السريع
    close