رواية غرام أهل الصعيد الفصل الاول والثاني بقلم هدير سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية غرام أهل الصعيد الفصل الاول والثاني بقلم هدير سالم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
ظل يتدرب بنشاط كعادته يومياً حتى قاطعه دخول صاحبه قائلاً:-
-ياعم فرح اختك انهارده ونازل الشغل بدل ما تأجز وتقعد عشان تبقى جمبها في يوم زي دا
نظر له بأستغراب قائلاً:-
-وانا آجز ليه هروح معاها الكوافير يعني ولا ايه
-دا اقتراح ياعم مش اكتر ..اه صح المدير بيقولك معاك48 ساعه راحه ومفيش رجوع فيها دي اجازه جايه من فوق ابوك هو اللي قايلوا عليها
-دا على اساس انتي رجعت الخدمه تاني بقى وكدا ..طب يلاا عشان نلحق نسافرر
-هنسافر بالعربيه ولا طياره
-جابر حجز التذاكر انجز بقى
-العريس بنفسه طب هروح اجهز انا بقى
-ماشي يلا في السريع بقى ..مع اني مش عارف ايه لازمه الفرح في الصعيد لما انتو كلكوا عايشين هناا
-ابويا وعمي اصرو انو يبقى في الصعيد انت عارف عمي مهران وابويا بقى لما يحطوا حاجه في دماغهم ..المهم يلا عشان نلحق
-اوكي
خرج هشام بينما ظل رأفت شرد قليلاً ثم ذهب الي منزلهم
**************
في الجهه الاخرى بصعيد مصر نجد
حشد كبير من الناس يعملون على قدم وساق فاليوم عرس مدلله عيله النجار على ابن عمها
-يلاا اشتغلوا الوقت بيعدي وانتو لسه زي ما انتو
انتفضوا على صوت الحجه رقيه والده العروس.. فالعرس سيقام بالصعيد بمنزل كبير عائله النجار منزل والدها ل حب الاخوين لبلدهم الذي عاشوا فيها وتربوا وسط اقاربهم واحبابهم قبل انتقالهم الي القاهره لانشغالهم بـ عملهم رغم ذلك لم ينسوا بلدهم و يأتون اليها في الاجازات واقامه المناسبات حتى يكونوا بجانب اهلهم واحبائهم
نظرت رقيه موجهه حديثها الي شقيقتها وام العريس فاطمه
-اومال جابر راح فين يابطه
-راح الشركه ماانتي عارفه انو بيعشق شغله
-اخس عليه يقوم يروح في يوم زي داا
-هو دا اللي قولته ومسمعش الكلام برضو
-هروح اتصل بشريف يخلي يجي بدري بدل ما يتعب من المشوار والشغل
************
دلف الي شركته بخطى ثابته بجلبابه الصعيدي الذي لم يتخلى عنه مهما كان السبب فوقف على الفور جميع من يعملون بشركته
ثم ذهب الي مكتبه بعدما طلب من السكرتاريه الخاصه به قهوته
دلف اليه ابن عمه قائلاً بغضب مصطنع:-
-بقى تسيب اختي يوم فرحها وتيجي الشركه يا جابر
قال بهدوءه المعتاد الذي لم يتخلي عنه بسهوله:-
-تعالى اجعد ياشريف ..اني چيت اشوف شغلي مش من اول يوم هجعد جارها واجول لابوي يصرف علينا اياااك
-اعصابك يابوب مش كدا امي كانت بتسخني عليك وانا سخنت وهديت تاني عادي حداً..المهم انا جيت اصلاً عشان عاوزك في شغل كده
ظلوا يتحدثون في امور تخص العمل حتى انتهوا وذهب شريف الي مكتبه وظل جابر يفكر في تلك التي ستصير زوجته بعد عده ساعات فلو تعلم كم هو يحبها لكانت عاملته بحسن لكنها تبغضه وتكن له كل الكره فهى ترا ان دكتوره مثلها تستحق احداً بتعليم عالي مثل تعليمها ..ليس احد لم يلتحق بالمدرسه ليس معه ايا شهاده لكنه استطاع بذكائه الباهر ان يتألق في شغله بشركه والده وعمه
همس بخفوت :-
-وبعدين امعاكي بجى هتفضلي مغلباني اكده كتيرر ولاه
**********
بغرفه العروس نجد فتاه ملامحها هادئه ذات بشره بيضاء وعينان بلون القهوه طويله بعض الشئ جالسه تعبث بهاتفها حتى تتواصل مع اصدقائها الذي تعرفت عليهم في دراستها بجامعه القاهره عندما انتقلوا للعيش بها
هاتفت صاديقتها قائله بعبوس:-
-الو يا رغد انتو فين على فكره بقى انتو المفروض تبقوا معايا من الصبح مش انا اللي اتصل بيكوا
-اسف ياحبي بس مامي ياستي نسيت تأكد الحجز ف الطياره راحت علينا فأضطرينا نيجي بالعربيه وانتي عارفه بقى اني اول مره اجي الصعيد ومعرفش الطريق ماشيه بالجي بي اس
-انتي شكلك اول مره تخرجي من القاهره اصلاً..طب ومقولتيش ليه كنت بعتلكوا السواق انتو فين دلوقتي؟!
-مش هعرف اوصفلك انا ماشيه كدا تمام عشر دقايق وهتلاقينا عندك باي يا قلبي
اغلقت سلمى هاتفها ظلت تفكر في ذلك الغليظ التي ستتزوج منه بعد عدة ساعات فهى دوماً تفكر في شخص متعلم ذات تفكير منفتح ليس مثله "قفل" كما تقول عليه دائماً خرجت من شرودها على صوت طرق الباب ثم دلوف ولدتها بوجهها البشوش فذهبت اليها سريعاً واحتضنتها فقالت لها ودموعها تلمع في عينها:-
-بنوتي الحلوه كبرت وهتتجوز كمان كام ساعه وهتبقى مسؤله عن بيت
-بس يامي بقى احسن انا بتلكك اصلاً وافركش الجوازه
ابعدتها والدتها عن حضنها بينما ظلت يدها تمسد على شعرها بحنان قائله:-
-انتي مش بتثقي في قررات بابي ومامي
هزت رأسها لها فأكملت:-
-وجابر دا شاريكي وانتي عارفه انو بيحبك وبابا مش هيأمن عليكي مع حد غيره
-بس يامامي دا مش متعلم
-وهو التعليم كل حاجه ما يامه ناس متعلمه وبتعامل مرتاتهم وحش التعليم اه كل حاجه ومطلوب بس اهو دا اللي حصل وادي اهو مش معاه شهاده بس ناجح في شغله
هزت رأسها بملل من الحديث عنه قائله:-
-مامي لو سمحت ابعتي حد من اللي تحت على اول الطريق عشان رغد شمس جايين
-طب خليهم في المطار وانا عامله حسابي والسواق هيروحلهم على هناك
-لا ما طنط نسيت تاكد الحجز ف راح عليهم وجايين بالعربيه
-اوكي يا حبيبتي هسيبك تجهزي بقى وفكري في كلامي ياقلب مامي
*************
توقفت سياره رغد امام احد القصور
فنظروا للقصر بأنبهار من تصميمه
نطقت شمس:-
-هو دا المكان
-اه هو يلاا
نزلوا من العرباه فأخبرتهم احدى الخدم بغرفه سلمى بعد ان تعرفت على هويتهم
-بخخ سوليي
هرولت سلمى لهما ثم احتضنتهما
ظلوا يثرثرون بعض الوقت وقاموا بمساعده سلمى في تجهيزها حتى صدح صوت اطلاق النار ينتشر بالمكانن ف انتفضت رغد وشمس من مكانهم
-بسس اهدوا دي عندنا كدا طلق بس مش حي اللي هو بتاع الافراح بس
-يعني كده العريس جه
-مش عارفه تعالو نشوف من البلكونه
-لا مينفعش يشوفك
-طب تعالوا من الشباك دا
ذهبوا بأتجاهه فوجدوا شابان بالزي الصعيدي ينزلون من العرباه وصوت الاعيره الناريه ينطلق من الناس محتفلين برجوعهم
صرخت سلمى قائله بفرحه عارمه:-
-رأفتتتتت جه اهووو
-رأفت اخوياا جه
-هو مش عايش معاكوا
-اه عايش بس مش شوفته بقالي اسبوع كدا عشان كان في شغل
********
وصل كلاً من رأفت وهشام من القاهره الي الصعيد بالزي الصعيدي فمهما كان مركزه سيظل صعيدي ومتماسك بعاداتهم فوجد حشد كبير من الناس بأنتظارهما يطلقون الاعيره الناريه
فنزل رأفت حتى يحتفل وسطهم ثم ذهبوا الي جابر حتى يكونو بجانبه دلفوا الي غرفه جابر فوجده عاد من عمله و قد انتهي من ارتداء ملابسه نظر لهم قائلاً بعتاب:-
-بجي اكده لسه فاكرين تيچوا دلوقت لااه فيكوا الخيرر
احتضنه رأفت قائلاً بصدق متجاهلاً حديثه:-
-واحشني يابن العم
-كلني بالكلام اياك
-والله لسه مخلص شغل وجيت على طول اهو
-وسع ياعم عاوز اسلم انا كمان
-انت على طول جاعد في خلجتي اكده
-ايه الكسفه دي خساره الجلابيه اللي لسه مشتريها انا قولت ل رأفت نأجر جلابيتين قال لا
-ليه عتأجروا فستان عروسه اياك
-سبحان الله نفس الرد الليي قالهولي
-طب يلي عشان معوجش على العروس
-تعوج ايه مفيش الكلام دا انا هطلع اشوفها الاول
-عتشوف مين دا اني العريس ومشفتهاش واصل انهارده
-وتشوفها ليه مش فاهم لا هنبتديها كدا من الاول مش هتتجوزها
-لاااه ياچدع ابهزر امعاك
ذهب رأفت حيث غرفته اخته قام بطرق الباب طرقات بسيطه ثم دلف ظنن منه انها وحدها بالغرفه
- عروستنا الحلوه
هرولت سلمى نحو فور دلوفه احتضنته بينما اخفض رأفت عيناه عندما وجد فتاتان بغرفه اخته استنتج انهم اصدقائها
احتضنته سلمى قائله بدموع :-
-رأفت حبيبي كل داا عشان تيجي وانا اللي كنت فاكراك هتيجي اول ما الفرح يتحدد
ابتسم لها ويده تمسح دمعتها الهاربه:-
-انتي عارفه اني على طول شغال وكنت ماسكك قضيه مينفعش اسيبها واجي..بس انتي معاكي حق انا غلطان سامحيني..اومال فين شريف مش شايفه يعني ..مش شوفته من الصبح اكن مالوش اخت هتتجوز انهارده كلكم مش عاملين اعتبار وقاعدين عند استاذ جابر اكن هو العروسه مش انا ماشي ماشي
قاطعها بصرامه قائلاً وهو يذهب من امامها :-
-سلمى متنسيش اللي بتتكلمي عنه دا ابن عمك وجوزك كمان ساعه يعني تحترميه شويه ومتتكلميش عليه مع حد عيب كده
بينما ظلت سلمى تبكي بصمت ذهبت اليها رغد وشمس احتضنوها بحنان
-بس بقى الميكاب هيبوظ كداا هو معاه حق يا سولي مينفعش تتكلمي عليه كدا انتي عارفه انهم معاه عشان يعتبروا اكتر من اخوات ف دي حاجه تفرحك مش تزعلك
-لا تزعلني لما كله يبقى مهتم بيه وانا لا يبقى ازعل ده حتى انتوا جايين معاه عليااا
ظلوا معها حتى هدأت قليلا وبعد نصف ساعه سمعت طرق على الباب فأذنت بالدخول فدلف والدها وقفت على الفور هى ورغد وشمس فور دخوله فهرولت اليه محتضناه فهو دائماً من يفهما
-مبروك يابتي
-فرحان يابابتي
-وهفرح اكتر لما اشوف الفرح في عينيكي ..يا بتي لو موافجاشي تولع الدنيا كلاتها المهم اني اشوف الفرح في عينيكي وصدجيني لو اني مش متأكد ان جابر بيحبك وهيشيلك جوا عيناه مكنتش سلمتك له ابداً يانضري يلا ياعروسه عشان اسلمك بيدي لچوزك
***************
بدأ العرس وظلت المعازمين تنتشر بالقصر ف العرس منفصل العروس في مكان والعريس باره مع الرجال انطلق الاعيره الناريه فتسللت البنات الي احد الاركن ناظرين فوجده شريف وجابر ورأفت يرقصون بالعصا والزي الصعيدي نظرت رغد الي رأفت فهى تخافه بشده منذ اول مره رأته وهو ذاهب الي شقيقته بالجامعه وقام بضرب زميل لها عندما حاول مضايقتها ظنت انه وحش ! لكنه الان يرقص بسعاده ومرح لفرح شقيقته الوحيده بينما شريف ظل يرقص ولكن بعينه حزن لم يستطيع احد ان يفسر سببه لكنها وحدها من تعرف السبب!
انتهي العرس فدخل جابر الي جناحهم المخصص بالقصر ف القصر ثلاثه ادوار الدور الاول لاخيه بكر واولاده والدور الثاني ل سليم واولاده لكنهم عندما ذهبوا الي مصر انتقلوا للعيش في احد الابراج الباهره التابعه لهم
*****************
#الحلقة_الثانية
بعد انتهاء العرس ذهبت رغد وشمس بأتجاه سيارهتهم فرأهم رأفت ذهب باتجاههم محدثاً اياهم قائلاً :-
- الوقت اتأخر هتمشوا ازي دلوقتي!
التفت اليه رغد بخوف من حديثه المفاجئ فأجابته بهمس لم يصل اليه :-
-ما احنا معانا عربيه بتاعتي ..
نظر لها قائلاً بأستفسار:-
- مش سامع بتقولي ايه؟!
ردت شمس بعدم اكتراث حتى يذهبوا فالوقت قد تأخر ولا تريد اغضاب والدها منهم :-
-مروحين هنروح فين يعني
نظر لها بعينان منفتحه من طريقه كلامها معه ثم اردف :-
-انا مبكلمكيش انتي واتكلمي عدل معايا يا شمس !
جائت حتى توبخه على حديثه معها فقاطعها نظرته الغاضبه لها فخافت قليلاً من نظرته لها واصرت الصمت حتى يذهبون
فقال بصرامه لاتقبل النقاش نهائياً:-
- تعالوا هوصلكم انا
ظلت رغد تتابع شجاره هو وشمس بصمت وبعد مناوشات بينهم اضطر رأفت على الركوب بسياره رغد لاصالهم حيث مكانهم ..فجلست الفتاتان بالخلف
-هو انا السواق اللي بابا بعته معاكوا
-مش عاجبك انزل من عربيتي
-اللهم طولك ياروح
***************
بداخل المنزل بعدما ذهب جابر وسلمى جلس محمد مع ابنه قائلاً بحزن على حاله:-
-وبعدين امعاك ياولدي
- مالي بس ياحج انا عملت حاجه
-اني بسألك لاني مش عاچبني حالك.. انت مش اول واحد يطلج مرته ولا اخر واحد لازم تعرف اجده الحياه معتوجفش على حد واصل
هز رأسه بحزن دافين قائلاً :-
-عارف ياحج عارف والله كل الكلام دا ..
ثم قام من مجلسه ذاهباً الي والده مقبلاً يده وهم بالخروج قائلاً حتى ينهي هذا الحديث :-
-انا هروح انام تصبح على خير ياحج
***************
دلف الي الجناح المخصص له فوجد الغرفه خاليه ذهب الي المرحاض الملحق بغرفتهم منادياً بصوت عال حتى يصل اليها
- معوزاشي حاچه يازينه البنات
لم يأتيه ردها من المرحاض فألتفت حتى يطمئن عليها فوجد المرحاض فارغا ، صدم كثيرا وكاد ان يخرج لكي يبحث عنها الا انه وقف مكانه عندما سمع صوت انين مكتوم داخل الشرفه فهرول الي الداخل وجد سلمى تبكي بصمت قرب منها قائلاً بخفوت:-
-للدرچادي مطيجانيش ..
لم ترد عليه وظلت تبكي لم تعرف تبكي لاي سبب اهي تبكي بسبب زواجها منه ام من احساسها بأنها مكروها من الجميع ولا احد يحبها ذاد بكائها فلم يقدر على رؤيتها هكذا فقرب منها حتى يحتضنها لكنها ابتعدت عنه كثيراً
نظر لها قائلاً بحزن حاول عدم اظهاره لها:-
-طب خلاص معتش هجرب منيكي بس بكفياكي بكى، اني هنام اهه بس ادخلي من اهني الخلج عيتفرچوا عليكي عاد
خرج من الشرفه ذاهباً الي المرحاض حتى يبدل ملابسه بينما هى عندما دلف الي المرحاض وقفت تسندت على الكرسي حتى تستطيع الوقوف ثم دلفت الي الغرفه مره اخري التي على الاغلب ستصبح سجنها وليست غرفتها كما تعتقد وبعد مره دقائق خرج من المرحاض فوجدها تستند فسار نحو حتى يساعدها لكنها اوقفته قائله بجفاء:-
-قولتلك متقربش مني انا اعرف اساعد نفسي مش محتاحه مساعده من حد شكراً
نظر لها بحده قائلاً:-
-طب بصي بجا اني معجبلشي ابداً ان مرتي تتحدث امعاي بالطريجه دي ف من اولها إكده تتحدثي امعاي كيف الخلج وطريجه كلامك امعاي تخلي بالك منيها لاني مش عاوز آذيكي انتي مرتي وكل اللي عتطلبي مُجاب بس طريجه كلام اجده لاع اني مش صاحبتك ولا اني حد زي ما بتحولي اني زوچك افهمي كلامي زين لاني مبحبش اعده مرتين ..واني كان لازماً اجولك كدا من الاول عشان بعد اجده ميحصليشي حاچه واصل
ظلت تستمع الي كلامته وعينها تتسع شيئاً فشئ فمن هو حتى يكلمها بتلك الطريقه انتظرت حتى انتهي فقالت بذهول وهى تشير على نفسها:-
-انت بتكلمني انا كدا
ثم علت نبره صوتها قائله:-
-انت ازاي تكلمني كدا انت ناسي انا ايه وانت ايه انا الدكتوره سلمى ،وانت حتى مختش الاعداديه حسب كلامهم دا اذا كنت دخلت مدرسه من الاساس يبقى ت...
قاطعها قائلاً بغضب عارم اخافها:-
-اخرسسيي اني لولا عامل حساب لعمي كنت وريتك كيف تتكلمي مع جوزك زين بس مش هجول العيب على عمي لااع العيب عليكي انك شايفه الناس اجل منيكي يادكتوره بس احب اجولك اللي بيشوف الناس اجل منيي بيبقى هو اللي حاسس انو جليل فـ بيچيب العيب على الناس ويحاول يحلل منيهم خشي نامي يلااا
نظرت له بذهول ولم ترد عليه وأسرعت في مشيها عندما صرخ في وشها بالذهاب مره اخري من امامه حتى لا يفقد اعصابه عليها اكثر من ذلك فهرولت الي الفراش تحتمي به
************
بينما على الجانب الاخر ظل شريف ينظر في الفراغ بشرود لا يرى من عاد ويتابعه في صمت حتى قرر ان يقطع الصمت قائلاً وهو يجلس بجانبه:-
-وصلت لحد فين
فاق من شروده على جلوس شقيقه بجانبه
-وصلت لحد فين ايه انا قاعد عادي اكمنك اختفيت وهشام مشي وادي جابر اتجوز
-بس انت مش قاعد لواحدك من ساعت ما مشينا انت قاعد لواحدك بقالك يومين من اول ما اتحدد فرح سلمى وابتدو يعزموا الناس وانت لوحدك
-ياجدع ازاي دا انا كويس اهو متاخدش في بالك ..المهم هشام راح فين مش قال انو هيبات انهارده هنا وبكره هيرجع
-معرفش تلاقي هنا ولا هنا مهو بيحب العط كتيرر ،انا هقوم انام وانت كمان روح نام عشان نرجع بكره بدري يلا تصبح على خير ثم رتب على يده قائلاً:-
-متفكرش كتير في شخص ميستاهلش
***************
قال بعصبيه مفرطه:-
--اتأخرتوا كدا ليه ياهوانم بقى دي الثقه اللي اديتهالكوا راجعينلي قبل الفجر بساعه ونص لا كتر خيركوا انا عرفت اربي كويس
-بابتي والله مشينا بدري خالص بس انت عارف الطريق من هنا لهناك وكمان مكانش معانا الباسبور عشان نرجع طيران اسفه مش هتتكرر تاني
قال بصوت قاطع لا يقبل بالنقاش:-
-مش عايز اي تبرير، ومش هتتكرر تاني عشان انتو مش هتخرجوا تاني على اوضكوا يلااا
-بابتي بسس
-ولا كلمه يا رغد انتي وشمس انا زعلان منكوا ولا يمكن اكلمكوا تاني اتفضلوا على اوضتكم يلاا ومفيش بكره خروج نهائي ولا في اي يوم ،انتو لسه واقفين يلاا امشواا
ذهبت الفتاتان الي غرفتهم بحزن بسبب زعل والدهم منهما بينما جلست زوجته بجانبه قائله بحنو:-
-يحيي حبيبي بلاش عصبيه عشان خاطري انت عارف اني مبحبش العصبيه
نظر لها قائلاً بعتاب:-
-يعني انتي عاجبك اللي هما عملوا دا اقولهم ساعه وتيجوا راجعين وش الفجر هى دي ثقتي فيهم واني حبيت انهم يبقوا مع سلمى في يوم زي دا، شكلنا ايه دلوقت وسط الناس وهما شايفينهم جايين وش الفجر هيقولوا اهلهم في البيت وسايبين عيالهم في الشوارع لحد نص الليل
-مالناش دعوه بكلام الناس احنا عارفين بناتنا كويس
-ومين قال اني بشكك في اخلاقهم او حد يقدر يقول كدا بس الغلط هيفضل غلط يا دريه
بينما بالاعلى جلست رغد تبكي فهى لا تتحمل حزن احد من والديها منها دلفت اليها شمس قائله بحزن:-
-خلاص يا رغد
-خلاص ايه بابي مش هيكلمنا تاني كدا
-مش هيكلمنا ازاي يعني هيتبرى مننا يعني ياستي فكك
-افكني،انتي بتتكلمي كدا ليه اكني انا اللي اتخانقت مع رأفت واتأخرت بسبب كداا
-يوووهه يا رغد بقى انا مخنوقه وبابي زودها علياا انا قايمه اناام
ذهبت رغد ورأها محتضناها قائله بحب:-
-شمس مالك ياقلبي
بدأت شمس في البكاء قائله بنبره باكيه:-
-تعبانه يا رغد وعاوزه انام لو سمحتي
-طب هاجي انام في اوضتك
هزت راسها نافيه قائله:-
-لا يا حبيبتي انا هنام في اوضتي لواحدي مش قادره اتكلم تصبحي على خيرر
ذهبت من امامها بينما ظلت رغد محلها تفكر في حال شقيقتها ولماذا تغيرر فجأه هكذاا
***********
-يازينه البنات
قالها بصوت عال حتى يصل اليها في المرحاض فأجابته قائله:-
-ايه عايز ايه
-هعوز منك ايه اياك اتكلمي زين ويلا عشان تاكلي
-لا مش جعانه كل انت
لم يرد عليها فأنتظرها حتى تنتهي وتخرج من المرحاض وبعد مرور عشر دقائق خرجت سلمى من المرحاض مرتديه منامتها لم تعير وجوده اهتمام ذاهبه بأتجاه الاريكه حتى تنام عليها فقطع الصمت الذي خيم عليهم قائلاُ باستفسار:-
-بتعملي ايه
-هنام عاوز حاجه
-عتنامي كيف على الكنبايه عنديكي السرير معملول للنوم
-هتنام انت هنا يعني
-هنا اللي هو فين الكنبه؟!
-اهه
-انتي باين عليكي چرا لعجلك حاچه روحي كلي وتعالي نامي يلاا ظلوا يتشاجرون بسبب جابر الذي يريدها ان تنام بنفس فراشه ورفضها له ..وبعد مرور الوقت
نطق بنعاس من تململها في الفراش:-
-ووهه عاوز انام عااد
زفرت بغيظ قائله:-
-ما تنام انا مضايقاك،لو مضايق عادي انا ممكن اقوم انا اصلاً مش عاوزه انام جمبك
التفت لها قائلاً:-
-طب ابجي ورينا عتنامي كيف على الكنبه
نطقت بتريقه عليه:-
-كنبه
-ايه عتتريقي علي ايووهه اسمها كنبه عيكون اسمها ايه ويلا نامي عندي شغل الصبح
-مش هنام نام انت انا هقوم اتفرج على ال t.v (التلفزيون) ولا دي كمان ممنوع مهى كملت بقى
-اخر مره عسمحلك تتكلمي اجده اوعي تختبري صبري اكتر من كدا يا زينه البنات ثم اكمل بخمول:-
- ونامي يلا اني عارف زين انك تعبانه فبلاش مناكفه وارتاحي شوي يلاا
*********
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇


تعليقات
إرسال تعليق