رواية نقطه وثلاث فواصل الفصل الثالث بقلم الكاتبه أمل أحمد سلوم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية نقطه وثلاث فواصل الفصل الثالث بقلم الكاتبه أمل أحمد سلوم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
ما عدت استنى جيت حنان تقعد بحدي وتمسك ايدي لدلني على عتبات البيت ولا عدت اهتميت لاوقات جواهر الشحيحه… كنت بستنى بزوغ الشمس والنور يلي غاب من سنين
كنت ابكي كتير وما احس بدمعتي… اوقف بالساعات على الشباك اخبط على قزازه الهش واتوسل الشمس ان تشرق
تركت المدرسه فلا مكان للكفيفه هناك
كنت اسأل حالي شو الفرق بيني وبين حنان مدام امي صارت توليني الاهتمام والعطف نفسه سرت مسكينه متل حنان
وعمتي جهينه ما عادت مسؤوله عني متل زمان يمكن هاد احسن شي صار معي عم حس بالراحه وهي بعيده عني ..
كنت حس بوجودها حدي واستدل عليها من ريحة الريحان يلي كانت عادتها بكل يوم تقطف ريحانه وادسها بصدرها
بعدني متزكره اصابعها السمره المنتفخه وعم حس فيها بترفعهم لوجهها لتمسح دمعها المتهدل من عينها .. كنت حس بوجعها المزمن وخيبتها الكبيره عم يطوقوها ويلي كان ابطالها ابي والزمن !
كتير من الليالي سمعتها بتهمس ب اسمه وكنت اكتم هالشي جواتي لاني كنت بخاف منها ولاني بعرف عمتي مابتنحني ابدا
وبليله ظلماء كما عيني بعد ما خلصت من صلاتها نامت قريبه مني مع انها بتكره تنام وحدا منا قريب منها وبتكره المكان اللي بيقربنا منها عنوه وبتحسب المسافه بالاصبع بين فراشنا وفراشها ..
تنهدت بعمق و حسيت ب انفاسها !!!
ياقوت : عمه
جهينه : نامي
ياقوت : مين يوسف ؟
جهينه :……
اطبقت بصمت دون جواب سحبت انفاسي لارجع عيد السؤال واستوقفني صوت بكاها مخنوق بمخدتها … بلعت سؤالي وتظاهرت بالنوم
🌿 احتاج انا ايضا ان ادفن وجهي بالوساده ياعمتي… . انتي ضحية ابي كما انا وعتاب… .. وامي… ..لننم جميعا وليشهد الله على مافي قلوبنا💔 🌿
*╚══════ღღ══════╝
امنيه : العمه جهينه كانت عشقانه ؟؟؟
ياقوت : وليش مستغربه بنتي جهينه انسانه من دم ولحم وبين ضلوعها في قلب نابض .. رغم انها بتحاول تبين عكس اللي داخلها بس العمى خلاني ابصر روحها الدفينه… يلي ماحسنت حسها وانا مفتحه
امنيه : وليش ما تزوجت الشخص اللي بتحبو
ياقوت : عمه جهنيه كانت ضحية العنصريه ب اختلاف الالوان
امنيه : الوان ؟؟؟
ياقوت : اي الالوان… . يمكن بعضنا مسلمين بالفطره ومابيعرفوا عن الاسلام الا الشهادتين… . ولولا هيك كان ابي عرف انه لافرق بين عربيا ولا اعجميا الا بالتقوى وحالة عمه جهينه خلاني فكر بشي ليطالعني من مأساتي واقدر انساها
حبيبه : بشو فكرتي تيته
ياقوت : رح تعرفي بنتي كلشي
امنيه : احكيلي اكتر عن قصة عمه جهينه تشوقت لاعرف
هزت ياقوت راسها وتابعت سرد قصتها
*╚══════ღღ══════╝
صوت الراديو واغنية فيروز .. نسم علينا الهوى من مفرق الوادي… كان يعلن ان الصبح حل والشمس اشرقت عند الكل عداي… كان هو اللي بيخبرني بوقت الصباح والشمس
صوت فيروز كان بيغني كل صباح لعمتي جهينه ويتكرر بنفس الجمال ليبقى وانا انصت واسترسل مع الالحان وادايق وقت اسمع صوت اصبعها الكبير ضغط على زر الايقاف لتسكت فيروز واسمع صوتها
بعد ماسمعت صوت اقدامها عم تبعد عني اتوكأت على عصاي وتحسست المسجله لاضغط زر التشغيل وعيش مع صدى صوت فيروز وفجأه خطرتلي فكره
ليش ما استعير هالجهاز الصغير من عمتي وسجل عليه رسائل بصوتي اهديها لنفسي بعد سنه… قبل مايبلع القدر صوتي متل ماابتلع بصري وشغلات كتيره مني… .. حسيت للحظه بالفرح واني رح حاكي نفسي اخيرا وبصوتي لكن المشكله كيف استعير شي بيخص عمتي جهينه ؟؟
كيف ممكن تقبل تحكي معي وهي بتكرهنا كلنا لدرجة انها كانت تمضي معظم وقتها مشغوله ب ولا شي .. تخلق من فراغها شغل لتشتغل فيه وتشغل نفسها عنا وعن ذاكرتها اللي بتخليها تضعف وتبكي… ..
كان لازم اعقد معها صفقه وبما اني مابملك شي اعطيها ياه قررت انها تكون صديقتي… ف انا وهيه كنا متشابهات بالخيبات الا ان خيباتها بتفوقني بالعمر……
*╚══════ღღ══════╝
امنيه : وقبلت عمه جهينه تصادقك ؟؟
ياقوت ; صداقتنا كانت متل عشاق بيحبو بعض بالسر… يعني قدام اهلي هيه عمه جهينه القويه الصارمه وبينا كانت تفضفض واوقات تبكي
حسام : كل هالشي قدرتي تعمليه وانتي كفيفه ؟
ياقوت : العمى الحقيقي هون يا ابني… واشارت لقلبها……
حبيبه : وشو كانت الصفقه ياتيته وكيف نجحتي فيها
ياقوت : بالصبر والايمان ولاني حدثت قلبها قبل ما يوصل كلامي لاذانها………
*╚══════ღღ══════╝
ياقوت : مسا الخير عمه
جهينه :…… .
لزمت السكوت وبقيت اندهها اكتر من مره كنت حاسه بوجودها من صوت اساورها وصوت هدير المي والصحون النظيفه اللي بترجع تجليها لتلهي حالها عنا وعن حالها وعن كل شي
ياقوت : عممممه… بعرف انك هون ردي عليي
جهينه :…… .
ياقوت : ويوسف كمان بعدو هون حاسه انه واقف حدك
هون بس حسيت صوت خطواتها بتتحرك ب اتجاهي بسرعه لتثبتي ب اديها المبلولين من كتافي وتلزقني بالحيط وتضغط عليي ولهيب انفاسها بيصفع وجهي بقوه
جهينه : هووووووس يا عميا 😡
ماستغربت من كلماتها لاني اتعودت عليها و دايما كانت تناديني وتنعتني بالعميا ....استجمعت قوتي وتابعت حديثي
ياقوت : من ايمت رحل عنك وتركك ؟؟
علي صوتها اكتر : قلتلك هووووووووس 😡 اخرسي اخرسي
حطت ايدها على تمي لتخرسني وابلع صوتي… وقبضت على معصمي بقوه وسحبتني ب ايديها المرتجفه وجرتني… . كانت عصاي هالمره لاستدل على طريقي… ..
بتركض وسط النور وكنت ابصر بوسط الظلام .. كنت بعرف انها رح تتعثر بطرف السجاده المنطويه من سنين… وفعلا وقعت ورجعت وقفت من جديد وتابعت سحبي للغرفه كنت حاسه اني رح طير ب اي لحظه بتترك ايدي لهيك مسكتها منيح لحتى وصلت عالغرفه… فوتتني وسكرت الباب ووقفت وراه وكأنها بتحاول تمنع صوتي يتسرب لبرا جدران الغرفه
طبقت ع اسنانها وسألتني
جهينه : شو عرفك بقصة يوسف ؟ مين يلي خبرك انطقي !
ياقوت : انتي
جهينه بصوت عميق : اناااااااا ؟؟؟
ياقوت : اي عمه انتي
جهينه : اخرسي العما بعينك
ياقوت ب ابتسامه دافيه : انا فعلا عميا ياعمه وانتي كمان
بتترك الباب وبتهرول ب اتجاهي وصوت انفاسها الثقيل بيطوق سمعي وحاسه فيه… . بقيت مكاني مستعده لاي كارثه رح تحصل .. لاي اعصار يمكن يتلقفني ويمكن تدفني هون بمكاني ؟؟"""
جهينه : لاخر مره رح اسألك شو عرفك بيوسف،😡
ياقوت : انتي كل ليله بترددي اسمه بمنامك وبحس فيكي بتفيقي مع دموعك…
جهينه :…… .
ياقوت : كتير من الليالي كنت بدس راسي تحت مخدتي بتظاهر بالنوم وبسمع اصابعك يلي بتطرقعيها وتبكي
جهينه :
ياقوت : حتى الريحان اللي بتقطفيه وبتخبيه بصدرك لتشمي حكايات قديمه ريحته فضحة قلبك…… . انا بعرف كتير ياعمه
صمت وتنهيدات متتاليه…… عرفت انها عم تتنفس بغصه وبعدها حدي حسيت بدمعه حاره عم تنسكب من عيونها… . حسيت انها هلأ بقمة انهيارها وبوسط ذكرياتها… استرسلت وتابعت
ياقوت : مين يوسف ياعمه ؟
جهينه : ابن الحي القديم 😔
ياقوت : حبيتيه ؟؟
سكتت ويمكن عم تهز براسها بمعنى ايه لكني ماعم شوفها بس بحس فيها
لزمت الصمت لدقايق لتبدا بعد هيك تحكي حكايتها يلي بلشتها من الريحان اللي كان يعلقلها ياه كل يوم عند بابها بكل صباح وقبل ما تروح عالمدرسه
جهينه : كان يراقب خطواتي ويبتسم وهو شايفني بتناول الريحانه وبحطها بصدري لحتى مايشوفها اخي كنت خاف منه واكرهه
ياقوت : ابي ؟
جهينه : ايه 😔
ياقوت : ويوسف وينه هلأ ؟؟
ماجاوبت اعتقد انها هزت كتفها بمعنى مابعرف 😔
كنت حس واتخيل الاجابه هيك علمني العما
تابعت كلامها وسكتت انا .. كنت بخاف من صمتها لاني بعرفها شحيحة الكلام وكتومه وكأنها بتعيش بصندوق اسمنتي
جهينه بصوت حزين : يوسف كان شب كتير منيح وكل الحي بيشهد ب اخلاقه… خدوم والسانه معسول والكل كان يحبه ويحترمه من طيب اخلاقه… .. كان صبور وبار بوالديه
الصبح بيروح ع الجامعه ليكمل حلمه ويكون مهندس والمسا بيروح مع ابوه على محل النجاره
امه مره عجوز كانت جارتنا وماعندها ابناء غير يوسف لهيك كنت روح بالنهار ساعدها بشغل البيت وازرع الريحان ب احواض الزريعه واهتم بالشجرات يلي زرعهم يوسف وكأنهم ولادي
وكنت كل ماخلص استأزن منها لاقطف ريحانه لاني بعرف انه يوسف يلي زرعها وبيعتني فيها… كنت شم ريحة كفيه بالطين والمي وحس هالريحانه شي مشترك بيناتنا
ضمت ايديها لوجهها وصارت تبكي هاد اللي حسيته من صوت بكاها المختنق… وطال الصمت المطبق !!
عم السكون ليتحدث صوت الستاره وقت تهزها نسمه صيفيه بارده او صوت كرسي الخشب يلي قاعده عليه عمتي وعم تحركه بطريقه مربكه
اخيرا حررت اظافرها من تمها بعد ماقضمتهم وكملت
جهينه : وقت كنت بعمرك تقريبا تقدم يوسف ليخطبني كنت طايره من الفرحه ونفسي خبر كل حجر وطير ليرقصوا معي وتصطف على غصن واحد وتستعد للغناء بصوتها الصداح كان نفسي احكي لكل الجيران افتحوا ابوابكم لاستقبال يوسف
كنت كتير مرتبكه ومتوترة…. يتيمه مالي حدا الا اخي صالح ابوكي واخي عمران يلي كان بوقتها مسافر عالخليج
كل شوي اطل براسي ناطره طلعتهم… طال حديثهم وعلت اصواتهم
انفتح الباب اخيرا وطلع يوسف بسرعه ووجهو ماعم يتفسر ليتبعه ابوه بخيبة امل
اطلع فيي وانا واقفه ضامه ايدي لصدري وكأني عم اقبض على الاقدار وادعوا ربي مايروح مني قرب خطوة بائسه وقلي بصوت مهزوز وعيونه بالارض… مافي نصيب يابنتي وربي يستر عليكي 💔
كان نفسي اركض لعندو وامسك عبايته الرماديه واسأله ليش ؟؟ كان نفسي قله انا انخلقت ليوسف ويوسف الي شو صار هلأ ليش لحتى مايكون في نصيب بعد كل هالحب… اطلع لاحلامي عم تستنى يوسف معي شوف صغار امنياتي مين يطعميها لو راح يوسف ؟
شوف كم ريحانه حملتلي من روحو السلام كم قصيده حفظت لغنيلو ياها… كم وكم ؟؟؟
ليقطع صدمتي صوت اخي صالح
صالح : فوتي لجوا ياجهينه يوسف مابيصلحلك
بنفس دمعي المرتجف التفتت عليه لاسأله : لل ليش ؟؟
كان صوتي مرتجف متقطع وصوته حاد كتير
صالح بحزم : يوسف عبد
جهينه : عبد ؟؟ شو قصدك ؟؟
صالح : يعني مابيصلح تاخدي واحد اسود فهمتي 😡
هون فهمت قصده… كان بيقصد لون بشرته اللي ورثها عن امه… ..
امه يلي كانت تشتغل عند عيلة ابوه وتزوجها وهاجر فيها لهون لينولد يوسف بملامحها ودم عربي… ومجتمع بتحكمه القبيله واللون قبل الدين والنسب .
رغم انه انولد بينهم وبيعرفوا اخلاقه وتربى بمجالسهم الا ان لون بشرته كانت بمثابة اللعنه اللي قصمت عمري وعمره نصين
ومن يومها اقسمت وعاهدت روحي اني رح كون اله ولو غزا الشيب راسي… اقسمت ماحب حدا بعدو 😔
انا مابحب صالح ولا ذريته اللي عم يتكاثرو بكل سنه وبكل سنه بينجب خيبه جديده
اي مابحبك ولابحب خواتك… كنت دايما بشوفكم اجزاء متفرقه منه .. بتنادي عليي وبتركض حواليي .. كان وجهه بيتضخم بكل الاتجاهات يا ياقوت… . لهيك مابحبكم 😔
كتمت صرختها بالمخده لحتى حسيت انها رح تبلعها… زحفت لعندها رافعه ايدي لاستدل عليها ..صوت الكرسي ماعاد يدلني عليها كنت فاتحه اذرعي لكل شي ومابدي شي غيرها
وصلت لعندها اتحسس وجودها ضميتها لصدري ومسحت على ضهرها ولاول مره اكتشف انه عمتي الها جديله طويله كانت بتخبيها تحت تيابها لاعوام
ياقوت بهمس موجع : انا صديقتك هلأ ياعمه اقبليني او اقسميني نصين… نص يبقى عالق معك غصبا عنك والنص التاني مو مهم وين يكون بكل الاحوال انا تعبانه متلك هاتي كتفك لاغفو وهاك كتفي لتبكي بكاء اخير لتطهر عيناك
جهينه : الفرق بينا انه فهد ممكن يرجع يا ياقوت
ياقوت : فهد ؟؟
جهينه : باليوم اللي نعميتي فيه هلوستي كتير ب اسمه
ياقوت : بس كنت طفله وقتها
جهينه : وهاد اصدق حب
ياقوت : بس فهد راح ياعمه
جهينه : ابوفهد لسه هون وفهد ب اي لحظه رح يرجع وقت يكمل تعليمه
نزلت راسي بآسى مابعرف اتفائل بكلامها ولا احزن
ياقوت : حتى لو رجع ياعمه مارح يطلع لكفيفه
بهاللحظه حسيت شي تلقفني وغمرني كانت عمتي جهينه عم تحضني لصدرها وتبكي وانا ابكي معها… لاول مره من لنا وعيت على هالدنيا بحس بحنانها واديش قلبها كبير ومعطاء…
🍃الم اخبرك اني اشتاق لرؤيتك الان !!🍃
*╚══════ღღ══════╝
قويت علاقتي مع عمتي وصرنا صديقات وكتير حكتلي عن يوسف وكتير مسحت دمعتها وقويتها
تغيرت معاملتها معي كتير وصارت كل مده تاخدني لنقطف ريحان ونوقف سوا على عتبات الذكريات والخيبات المشتركه فلا يوسف رح يرجع ولا فهد رح يطلع بوحده كفيفه ولو رجع
"كُل نور تتركه داخل أحدهم ، يُضيئك ." 💫💙
*╚══════ღღ══════╝
الرساله الاولى
مرحبا يا انا .. كيف حالك الان ؟
لاتنسي هذه اللحظه ابدا لحظة صداقتي بعمتي
الصفقه التي جعلتني اترك لك اول رسائلي عبر مسجلها الصغير
اتمنى ان تكوني بخير وانك تصالحت اخيرا مع الظلام… الظلام الذي يجعلك تخافين ان تتعثري بظلك وتقبلين كل الجدران
الظلام الذي كاد يجعلك تتعفنين ب احدى الزوايا وتقضمين اصابعك وتبكين حين تضيع عصاك
الظلام الذي ابعدني عن نفسي وكوني وعالمي
حتى اصبحتي تخافين النور احيانا
اظن انك افضل بكثير… . سأظل اكتب لك رسائل كثيره
هل قلت اكتب ؟؟؟؟ يالحماقتي !!!!
*╚══════ღღ══════╝
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🌹❤️🌺💙


تعليقات
إرسال تعليق