رواية في أول طريقي الحلقه الثانيه بقلم الكاتبه شيماء صبحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رواية في أول طريقي الحلقه الثانيه بقلم الكاتبه شيماء صبحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
بعد خروج الرجالة المسلحين من الصالون ،وقف الزعيم يبص للباب بريية وقال:
"الكوافيرة دي شكلها بتكدب،انا متأكد انها جوه وهي مخبياها."
بص للمساعد بتاعه وكمل كلامه:
"عاوزكم تراقبوا المكان،وتتاكدوا ان البنت الكوافيره دي خرجت لوحدها.
المساعد رد بهدوء:
"بس يا باشا .. احنا عندنا اجتماع بعد ربع ساعه..والبنت شكلها بتقول الحقيقه؟
الزعيم ضيق عينه وهمس له:
"قلبك الطيب دا هو اللي بيخسرنا دايما..ندى جوة انا متأكد.
المساعد سكت و الزعيم وجه كلامه لباقي رجالته:
"عاوزكم تراقبوا المكان… وتتاكدوا إن البنت الكوافيرة خرجت لوحدها.
هزوا راسهم وهو ركب عربيته ومعاه المساعد..بص للمنطقه بقرف ، والعربية اتحركت .
____________________
بعد وقت..
خرجت ليلى وندى من الصالون..ماشيين بخطوات محسوبة وقفت ليلى تراقب الطريق ،ولما لقته هادي قالت بسرعه:
" يلا يا بسرعه.. قبل ما حد يشوفنا."
رجالة الزعيم كانوا بيراقبوهم من بعيد.
لما شافو ان ليلى خرجت ومعاها بنت متخفيه ،واحد اتصل بالزعيم بسرعه وقال:
"الو يا باشا، البنت فعلاً طلعت عند الكوافيرة… وخرجوا دلوقتي حالًا.
الزعيم اتعصب وقال للمساعد بسخرية:
“قلتلك إنها بتكدب.”
وبصرامة كمل كلامة :
"خليكم وراهم… ولما تمسكوهم، عاوز الاتنين.
المساعد بتاعه اتصدم وبصله وهو نهى المكالمه فورا ونزل من العربيه ،علشان الاجتماع.
المساعد قرب منه وهو بيجري علشان يلحقة…
اتكلم وهو بيلقط نفسه:
"هتخطف الكوافيرة؟
رد ببرود اعصاب:
"ايوه..كدبت عليا ،ومقالتش الحقيقة.
المساعد ضرب كف بكف ووقفه وقال:
"بس احنا ملناش في الخطف ،،مش دا كلامك؟
بصله بضيق وبعد ايديه عنه ،كمل طريقه ورد عليه:
" غيرت وجهة نظري في الموضوع،واتفضل يلا معايا الاجتماع هيبدا ،والوفد الالماني خلقة ضيق وانا مش ناقص.
المساعد هز راسه وسمع الكلام،،واول ما وصلوا للقاعه دخلوا بكاريزما عاليه،وبدأ الاجتماع.
______________________
الراجل بلغ بقيت زمايله بكلام الزعيم..وبسرعه ركبوا عربيتهم واتحركوا وراهم.
في اللحظة دي .
ليلى وندى كانوا خرجوا أخيرًا من الحارة الضيقة، بعيداً عن الصالون ووصلوا عند الطريق العام.
ندى كانت ماشية جنب ليلى، لكن رجليها بتتهز، وخوفها باين في كل خطوة.
ليلى وقفت فجأة، وبصت في الموبايل القديم اللي في إيدها، وقالت بهدوء:
“كلها ربع ساعة… وهتيجي عربية رايحة على المحطة.
ندى اتفاجئت وبصتلها بخوف:
“يعني… مش هتيجي معايا؟
ليلى بصتلها بحزن وحركت راسها بالرفض وقالت:
" مش هقدر اعمل حاجه تاني..انا اسفه.
ندى واقفت بصمت،وليلى مشيت من غير حتى ما تبص وراها.
فضلت ندى متبعاها لحدما ليلى اختفت من قدامها..
دموعها نزلت بحراره على خدها،،مش عارفه هتعمل ايه ولا تروح فين..
وفي الطريق اللي اتجهت فيه ليلى شافت عربية سوداء بتلف في كل مكان ولما ركزت فيها شافت مجموعه رجالة مسلحين وشكلهم مرعب.
إتصدمت لما شافتهم وإتأكدت انهم نفس الأشخاص اللي شافتهم من ساعه وانهم اكيد بيدوروا عليها ،فقررت تستخبي بسرعه لحدما يمشوا وفعلا كانوا لفوا شويه بالعربيه وخرجوا خالص من الشارع.
ليلى وقفت لحظة تفكر في اللي عملته وبدأت تحس بتأنيب الضمير إنها سابت ندى لوحدها …برغم انها عارفه انها كده في خطر.
وقفت مع نفسها تفكر لثواني ،ولما حسبتها لقت ان اللي عملته هوا الصح لانها مش مستعده تعرض حياتها للخطر وبالفعل اتحركت ليلى في طريقها للبيت.
_____________________
( عند ندى)
كانت واقفه مكانها بتبكي لحدما سمعت صوت عربيه بتقف قدامها والسواق بيبلغها انه رايح محطة القطار.
ندى مردتش عليه ولفت وشها ..
السواق فضل يبص عليها ثواني وبعدها،إتحرك من قدامها على طول .
وفي اللحظة دي..
كانت العربيه اللي فيها رجالة اخوها شافوها من بعيد اترعبت ندى قامت وجريت بكل قوتها،
ولما شافوها بتهرب تاني..جريوا وراها بسرعة .
كانت ندى بتجري وهي متأكدة إنها لو اتمسكت…هترجع الجبل وهتموت.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رجالة الزعيم كانوا نزلوا من العربيه لانها دخلت شارع ضيق جدا والعربيه مش هتدخل فيه.
بدأت تجري بكل قوه ورجليها كانت بتخبط في الأرض زي طبول الحرب، ونفسها بيتقطع، بس مش قادرة توقف، لحدما وصلت قدام بيت بوابته مفتوحه.
من غير ما تفكر دخلت بسرعه وهيا حاطة ايديها على قلبها ومن خوفها غمضت عينيها وبدأت تبكي.
وفجأة سمعت صوت فتح البوابه وصوت رجل شخص طالع على السلم.
استسلمت ندى لقدرها وغمضت عينيها واول ما حست بايد شخص بتتحط عليها بدات تعيط بخوف واول ما فتحت عبنيها وشافت ان ليلى واقفه قدامها قامت وحضنتها بكل خوف.
————————————————-⸻
ليلى كانت واقفة مصدومة، مش عارفة ترد الحضن، هي نفسها كانت مرعوبة، ولسه بتحاول تستوعب إن ندى قدامها تاني.
ليلى بصوت متوتر: إنتي… إزاي عرفتي مكاني؟
ندى وهي بتكتم شهقتها: معرفش… أنا كنت بجري… وشوفت الباب مفتوح… دخلت وخلاص… كنت مفكرة إنهم هيمسكوني…
ليلى أخدت خطوة ورا، وحطت إيديها على كتف ندى تبعدها عنها شوية:طيب طيب، اهدي… إنتي كده جايبة وراكي مصيبة!
ندى اتراجعت وهي بتبص ليها برجاء:
أنا آسفة… بس أنا معنديش حد… حتى إنتي
ما عرفكيش، بس كنت حاسة إنك الوحيدة اللي ممكن تساعدني…
ليلى بصت في الأرض لحظة، عقلها بيغلي من التوتر… صوت خطوات تحت بيقرب، وفيه همسات مش واضحة.
ليلى بصوت منخفض بحدة:اسكتي! فيه حد طالع…
مسكت إيد ندى وسحبتها بسرعة لجوه الشقة وقفلت الباب وراهم بهدوء، ووقفت ورا الباب تتنفس بصعوبة.
ندى همست:مين ده؟! هم؟!
ليلى بلعت ريقها وقالت:لو كانوا عارفين إنك دخلتي هنا… يبقى إحنا موتنا فعلا!!
قاطعهم صوت خبط على الباب.
سكتت ليلى وطلبت من ندى تبعد عنها شويه ودقايق والخبط أصبح أقوى من الأول.
ليلى بصت لندى بحدة وهمست بصوت واطي:
اقعدي ورا الكنبة بسرعة، ومتنطقيش بكلمة.
ندى من غير ما ترد، جرت على المكان اللي أشارت ليه ليلى واستخبت، وكل عضلة في جسمها كانت بتتهز من الخوف.
ليلى خدت نفس عميق، ومسحت وشها بإيدها، وبخطوات ثابتة أو بتحاول تكون ثابتة راحت تفتح الباب.
كان واحد من الجيران، راجل خمسيني بملامح ودودة.
الراجل قال وهو بيضحك:آسف يا بنتي لو خوفتك، بس شفت باب البوابة مفتوح وقلت أطمن إن كل حاجة تمام.
ليلى اتنهدت براحة مصطنعة وقالت: لا ولا يهمك يا عم محسن أنا بس كنت بتهوي… ونسيت أقفله.
الراجل ابتسم:طيب خلي بالك على نفسك يابنتي في عربية تحت شكلها غريب فيها ناس مسلحين وكانت بتلف حوالين الشارع من شوية.
ابتسمت ليلى بخفة ممزوجه بتوتر وقالت:
حاضر، هاقفله دلوقتي. شكرا ليك يا عم محسن.
قالت كلامها ونزلت قفلت البوابه وطلعت تاني وقفلت باب شقتها بهدوء، وبعد ما الراجل اختفى من على السلم، جريت بسرعة وسحبت ندى من ورا الكنبة.
ليلى بتوتر:لازم نمشي من هنا دلوقتي… لو كانوا بيطاردوكي، ممكن يرجعوا في أي لحظة.
ندى بصوت بيرتعش:
نروح فين؟ أنا معنديش مكان أروحه… وأخويا مش هيسيبني في حالي.
ليلى بصتلها لحظة، وصراع داخلي واضح على وشها. هي مش عايزة تتورط، بس قلبها مش قادر يسيبها كده. وأخيرًا قالت بنبرة حاسمة:
في واحدة صاحبتي… عايشة لوحدها، ومش بتحب تتدخل في حاجة. هنروح لها دلوقتي… هنستخبى عندها شوية، لحد ما نشوف هنخرج من المصيبة دي إزاي.
ندى قربت منها وقالت:
بجد؟ هتساعديني؟
ليلى بصت بعيد وقالت:مش عارفة ليه بعمل كده… بس أيوه، هساعدك. بس اسمعي كلامي بالحرف… وإلا مش هنلحق نندم.
ندى بصت حواليها وقالت:طيب ليه ما نفضلش هنا؟
ليلى برفض:مينفعش نفضل هنا انا صحيح عايشة لواحدي بس مش مستعده اخسر شقتي علشانك.
ندى خجلت من كلامها وسكتت وليلى دخلت غرفتها تغير هدومها وجابت لبس معاها لندى.
_______________________________
بعد وقت قصير خرجوا البنات من الشقه و
ليلى كانت ماشية بسرعة وسط الزحمة، وندى ماشية وراها بصمت. الشوارع بقت أهدى، والجو بدأ يبرد، لكن التوتر كان مولع في عروقهم.
ندى:هنروح فين؟ وصاحبتك دي… هتقبل تساعدني؟
ليلى بترد من غير ما تبص لها:متقلقيش… “رنا” أكتر واحدة ممكن نلجأ ليها في الوقت ده، بس خلي بالك، مش عاوزة أي حركة غبية…
ندى حركت راسها بهدوء، وبرغم خوفها، حست بطمأنينة غريبة، كأن ليلى بقيت الملجأ الوحيد ليها.
بعد حوالي تلت ساعة، وصلوا لعمارة قديمة ، ليلى خبطت على باب شقة في الدور التالت ثلاث خبطات متتالية.
الباب اتفتح، وظهرت “رنا”
بشعر كيرلي مربوط، وبجامة واسعة ونظرة استغراب.
رنا بإستغراب :ليلى؟! إيه ده انتي كويسه؟ حصل حاجه ولا ايه؟ ومين دي؟!
ليلى:رنا دخلينا الأول، وبعدين هفهمك كل حاجة.
رنا فتحت الباب على وسعه، وقالت وهي بتتحرك لجوه الشقة:خير يا بنتي! شكلكم هربانين من حاجه!
ليلى:حرفيا…
دخلوا الشقة، وليلى قفلت الباب بإحكام وقعدت تلهث من التعب والضغط.
ندى فضلت واقفة في مكانها، مش عارفة تاخد نفسها.
رنا بصتلهم باستغراب:هو في إيه؟ مين البنت دي؟ وشكلها مرعوب كده ليه؟!
ليلى قامت من مكانها وقالت:رنا، البنت دي في خطر، ولو حد عرف إنها هنا ممكن نروح في داهية كلنا… أنا عارفة إن ده مش وقت مناسب، بس محتاجين نستخبى عندك شويه .
تنهدت رنا وقالت:أنا مش بحب المشاكل يا ليلى… بس إنتي صاحبتي، والبنت شكلها محتاجة مساعدة.
ندى قالت بصوت مكسور:شكرًا… والله مش هطول، بس مش عايزة أرجع عندهم… مش عايزة أموت هناك.
رنا بصت ليها بنظرة فيها خوف وتعاطف في نفس الوقت، وقالت:تعالوا، ارتاحوا الأول… وبعد كده نفكر هنعمل إيه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(في مكان تاني)
داخل بيت واسع مظلم، كان الزعيم واقف في شباك مكتبه، وراجل من رجاله واقف قدامه بيقول له:
يا باشا، الآنسة ندى هربت… بس رجالتنا لسه بيدوروا عليها… واللي ساعدتها هيا الكوافيرة وشكلها فعلا مش سهلة.
الزعيم لف ببطء وبصله بعينين جامدين:أنا مش عايز أعذار يا راضي ،ندى لازم ترجع… بأي تمن.
راضي بصله بحرص وقال:طيب والبنت الكوافيره ياباشا هنعمل ايه معاها.
الزعيم بص على الفراغ وقال بنبرة مش مفهومة:هاتوها هيا كمان البنت دي لازم تتعاقب على كدبها عليا.
راضي حرك راسه بالموافقه واستأذن من الزعيم وخرج .
_________________________
في بيت رنا، ليلى بتبص من الشباك، وقلبها مش مطمن.
وندى كانت نايمة على الكنبة ،أول مرة تحس بالأمان من شهور.
بس اللي جاي… أصعب بكتير.
لانهم فجأة سمعوا أصوات عالية جاية من برا والباب بيخبط بقوه .
إتفزعوا البنات وندى قامت بسرعه جريت على ليلى ومسكت فيها برعب،ورنا قربت منهم وقالت بقلق:ايه اللي بيحصل يا ليلى مين الناس دي.
ليلى بصت على ندي وغمضت عينيها بتعب وقالت:متفتحيش الباب ولا كأننا سامعين حاجه.
واحد من الرجالة قال بصوت عالى:افتحوا الباب بدل ما نكسرة.
رنا إترعبت من صوته وبصت على ليلى وقالت:اللي بيحصل دا هيتسبب في طردي من العماره ،ارجوكي يا ليلى خلصيني من الموضوع دا.
ليلى بصت عليها وهزت راسها بالموافقه وقالت:
ادخلي جوا يا رنا وخدي ندى معاكي وانا هحاول اتكلم معاهم واحل الموضوع دا بهدوء .
ندى بصت عليها بخوف وقالت:لا يا ليلى اللي بتعمليه دا خطر عليكي .
ليلى قامت واتحركت عند الباب وقالت:ارجوكي يا رنا خديها وادخلي وخليكي واثقه فيا.
رنا دخلت بسرعه لغرفتها ومعاها ندى وليلى اخدت نفس عميق وفتحت الباب ،قبل ما تلحق تتكلم، واحد من الرجالة رش بخاخ مخدر على وشها أغمى عليها.
______________________
يتبع.
(يا ترى الزعيم ناوي على ايه🥲👀)
✍️ شاركوني رأيكم في الأحداث،وافتكروا…إن كل تعليق بتكتبوه بيشجعني أكمل أسرع😍
جاهزين للفصل الجاي؟
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇


تعليقات
إرسال تعليق