رواية في أول طريقي الفصل الاول بقلم الكاتبه شيماء صبحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
 |
رواية في أول طريقي الفصل الاول بقلم الكاتبه شيماء صبحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
امام بيوتي سنتر وقفت مجموعة بنات في أوائل العشرينات، اول بنت دخلت ووراها صديقاتها اللي كانوا بيبصوا حوالين المكان بنظرات حماس وفضول.
أول بنت قالت وهي بتعدل طرحتها:
“أنا النهارده هخلي ليلى تظبطلي شكل حواجبي… لأنها كده مش عاجباني خالص.”
الثانية كان شعرها منسدل وابتسامتها واسعة، ردت بسرعة:
“وأنا كمان! عايزاها تعملي شعري زي المرة اللي فاتت… كان تحفة بجد.
التالتة ضحكت وقالت:
“أنا بقى بصراحة، هسيبها تعملي اللي هي عايزاه… ليلى دي ذوقها جنان”
ضحكوا مع بعض، وضربات خطواتهم على السلم كانت خفيفة وسريعة وهما طالعين ناحية الدور التاني…
داخل قسم الشعر .
كانت واقفه بنت جميلة جدًا… لابسة هدوم الشغل،
بلوزة سادة متبهدلة من كتر الحركة، وبنطلون غامق عليه شوية بقع من كريمات ومثبت شعر.
رابطة شعرها لفوق بسرعة، كأنها بتحاول تبعد كل تفصيلة ممكن تضايقها وهي بتشتغل.
عنيها كانت مرهقة، وفيها انعكاس ليوم طويل لسه مخلصش.
وبين ضوافر إيديها كان فيه آثار ألوان من حنة قديمة وكحل متبقي من رسم حواجب زبونة كانت جاية من بدري.
كانت واقفة قدام زبونه وبتعمل لها قصه لشعرها،وكان واضح عليها قد ايه هي محترفه في شغلها .
بعد وقت قصير كانت خلصت ولما الربونه شافت النتيجه قامت وحضنتها بحب:
تسلم ايدك يا ليلى،حقيقي انتي المرة دي بهرتيني"
البنت ابتسمت بخجل والزبونه خرجت مبلغ وقربت من جيب البنت وحطته بهدوء:خدي بالك اصحابي هيجولك بكرا،انا حكيتلهم عليكي وهما متحمسين حدا لشغلك.
ليلى ابتسمت وردت:ينوروا المكان،واكيد هيكونوا لزاز حدا زي حضرتك.
الزبونه ضحكت وخرجت من المكان وليلى اخدتها فرصه وراحت بسرعه لغرفة الاستراحة .
وقفت قدام المراية بتعب،وبعد ثواني اخدت نفسها وبدات تغسل وشها ...
أخدت نفس عميق وبعدها خرجت علشان تكمل شغلها،
وهيا ماشيه شافت زمايلها اللي في الصالون قاعدين وبيتكلموا مع بعض ،فقربت منهم وعلي ملامح وشها التعب وقالت:
"إنتو قاعدين هنا تضحكوا وتهزرو وسايبني انا بموت فوق مع الزباين."
ردت بنت من اللي قاعدين وقالت بطريقة مزعجه:
"وماله يا ست ليلى لما نقعد ونرتاح،احنا خلصنا كل اللي مطلوب مننا،ولو علي الزباين دول فهما هنا علشانك إنتي وطالبينك إنتي بالإسم.
ليلى رفعت حاجبها بصدمه وقالت:يعني ايه طالبيني أنا بالاسم إحنا هنا كلنا واحد.
زميلتها بسخريه:
بتقولك كلنا واحد ،مهو باين يا عسل.
ليلى بصت عليها بضيق وقالت:
"هيا المعاملة بينا بقت كده يا خلود .
إبتسمت البنت وحركت راسها:
"ايوا بقت كدة وبقولك ايه متضعيش وقتك معانا وروحي شوفي زباينك اللي مستنينك"
ليلي غمضت عينيها لحظة بتتمالك أعصابها وفي خلال ثواني كانت مشيت من قدامهم وفي نار بتغلي جواها.
البنات لما شافوها مشيت فضلوا يتكلموا عنها بطريقه وحشه بتظهر مدى كرههم ليها وغيرتهم اللي واضحه على وشوشهم.
___________________________
عند ليلى.
كانت وصلت للصاله الرئيسيه وبدأت شغلها،بتقف قدام زبونه شويه تخلص معاها كام حاجه وتروح للثانيه ،لحدما وهيا شغاله سمعت صوت البنات اللي بينادو عليها من بعيد.
بصت عليهم بإرهاق واضح ولاكن لما شافت ملامحهم إبتسمت على طول وقابلتهم بكل هدوء.
البنات حضنوها بفرحه وبدأت كل بنت منهم تشرحلها على طلبها وليلى كانت بتسمع منهم ومبتسمه لحدما كل واحدة قالت طلبها وليلى مسكت إيد واحده منهم وقالت:تعالى إنتي هبدأ الأول معاكي .
البنت بصت لأصحابها بضحكه ومشيت مع ليلى لحدما وصلوا عند حوض الغسيل ،وبدأت ليلى تغسلها شعرها
فضلت البنت تحكي ل ليلى عن مشاكلها وليلى بتسمع لها وبتديها حلول.
_______________________
في الجانب الثاني عند زميلات ليلى،
كانوا قاموا علشان يغيروا هدومهم لان شغلهم خلص ودا ميعاد تركهم للشغل.
اول واحده لبست هدومها بسرعه واتجهت عن مكتب مدام سوسو صاحبة الصالون .
كانت المدام قاعده على مكتبها ومركزه في ورق قدامها فقالت البنت بطريقه لطيفه علشان متزعجهاش:
"مساء الخير يا مدام ،انا والبنات خلصنا شغلنا وهنمشي ؟"
المدام بصت عليها بإنتباه وقالت بتساؤل:خلصتوا خالص؟
البنت حركت راسها بالموافقه والمدام سألتها تاني باهتمام:
"وليلى كمان خلصت؟"
البنت ملامح وشها اتغيرت وحركت راسها بلأ وقالت:
"يامدام ليلى لسا معاها شغل ،وطبعا حضرتك عارفه إن كل الزباين دول مش بيخلوا أي واحده فينا تقرب منهم غيرها ،فعلشان كده بعد اذنك يا مدام إحنا هنمشي وهيا تبق تخلص معاهم براحتها ."
المدام بصتلها بضيق وقالت برفض:
"لا مفيش هتروحىا غير لما تساعدوا زميلتكم ،وبعدين انتي بقيتي المحامية بتعاهم ولا ايه!!!
انتوا في اليوم كله عملتوا ايه غير كام زبونه وهيا اللي شايله كل الشغل على كتافها ؟"
البنت اتوترت وقالت:
"خلاص يا مدام حقك عليا انا هروح ابلغ باقي البنات نروح ونساعدها ."
المدام حركت راسها بالموافقه والبنت خرجت من المكتب بسرعه ووشها قلب ألوان ،لحدما وصلت عند باقي زميلتها مكنتش بطلت كلام سيئ عن ليلى.
البنات بصولها باهتمام وقالوا:
"عملتي ايه يا خوخه المدام وافقت نمشي"
خلود برفض:
"لا ياختي رفضت وقالت لازم نساعد الزفته اللي إسمها ليلى دي قبل ما نمشي!"
البنات اتعصبوا من طلب المدام وبدأو يعترضوا على كل كلامها لحدما وصلت مدام سوسو عندهم.
كانت سمعت كل كلامهم على ليلى،وزعلت منهم،فاتكلمت بعصبيه:
"انا لو سمحت واحده فيكم بتغلط في ليلى تاني او بتسيئ ليها بكلمه،هتمشي من هنا..انتو فاهمين."
البنات سكتوا وهيا كملت كلامها بضيق منهم:
"اتفضلوا شوفوا شغلكم يلا،مش عاوزه اشوف واحذه واقفالي هنا"
البنات خافوا من عصبيتها واتحركوا بسرعه من قدامها لحدما وصلوا عند ليلى، واللي فهمت على طول انهم جايين يساعدوها بعدما المدام اتدخلت في الموضوع.
ليلى بابتسامه باردة:
"اي دا طيب والله كتر خيركم تعالوا بقى اقولكم تعملوا ايه؟
البنات بصولها بغيظ وكره بدون سبب،وهيا بدأت توزع عليهم المهام وهيا حاسة براحه .
______________________
بعد وقت ليلى خلصت مع البنت اللي معاها،بصت على باقي زميلاتها شافتهم مندمجين في الشغل ولكن مخلصتش من نظراتهم ليها.
اتنهدت واخدت نفسها بتعب،وقررت تروح مكتب المدام.
وفي طريقها،سمعت صوت كحه عاليه خارحه من المكتب،جريت بسرعه ودخلت وكانت المدام ماسكت باسكت الزباله بتعب…ليلى اتصدمت وقربت منها بلهفه وهي بتقول:
"اي دا،مالك يا مدام "
المدام بصت عليها بتعب وقالت برعشه صوت:
"تعبانه شويه يا ليلى،انتي ايه اللي نزلك بس انا شايفه المكان زحمه فوق.
ليلى اخدت الباسكت من ايديها ورجعته مكانه،وقربت منها وهيا بتقيس لها درجه الحراره..
شهقت وهي بتقول:يا خبر،دي الحراره عاليه اوي.
سوسو هزت رايها وقالت:ايوا انا شملي اخدت الدور تاني.
"ليلى هزت راسها بحزن وقالت:هروح اجيب مايه اعملك كمادات."
سوسو مسكت ايديها تمنعها:
"لا روحي كملي شغلك انا كويسه"
ليلى بعدت ايديها بهدوء وقالت بحنيه:
"مافيش حاجه اهم منك يا مدام..انتي تعبانه وانا هساعدك"
ابتسمت المدام وفرحت باهتمامها بيها.
وليلى دخلت الحمام اللي في المكتب وجابت بوله صغيره ..حطت فيها مايه واستخدمت فوطه صغيره ،وبدات تعملها كمادات ..
وبعد وقت الحراره نزلن،وسو فاقت شويه،مسكت ايد ليلى وشكرتها وقالت بحب:
"والله انا لو بناتي هنا مش هيعملوا اللي انتي بتعمليه معايا"
ليلى ابتسمت وحضنتها:
"متقوليش كده،انا بنتك زي زيهم ولا انتي غيرتي كلامك"
ضحكت سوسو وهزت راسها بلا وبعذها ليلى رجعت مل حاجه مكانها ولما اطمنت انها بخير قالت:
"هروح اساعدهم وبعدما اخلص هرجعلك علشان اوصلك البيت بنفسي.
سوسو هزت راسها وليلى خرجت وهيا حاسه برضا.
_________________________
اول ما وصلت للصاله،البنات كانو خلصوا شغلهم وفاضل زبونه واحده قاعده وكلهم واقفين حواليها.
الزبونه كانت بتتالم وبتكلمهم بضيق:
"اي داااا..هي فين ليلى ،انتي بوظتيلي حواجبي!
البنت كانت متوتره وزمايلها واقفين يبصوا عليها وساكتين..لحدما وصلت ليلى واتدخلت على طول:
"ايه اللي حصل"
البنت بصت على ليلى بتوتر..الزبونه بصت على ليلى واتكلمت بعصبيه..:
"الحقيني يا ليلى بوظتلي حواجبي..انا عندي مناسبه بكره ازاي هروحها بالشكل دا.
ليلى بكل هدوء قربت من البنت واخدت من الادوات،وبعدها قربت من الزبونه بتركيز ولما شافت حواجبها قالت بابتسامة:
"بس انا شايفه ان منى عملاهم مظبوط..دا انا مش بظلطهم كده.
الزبونه بصت تاني على حواجبها وبدأت تلاحظ انهم فعلا مظبوطين..
ليلى ضحكت وبصت لزميلاتها وقالت بمشاكسه:
"كل الحكايه انك اتحركتي وهي شغاله..علشان كده ايديها خلفت خاجه بسيطة..بسرعيا هتظبطهم دلوقت.
البنت بصت على ليلى باستغراب من رد تصرفها..لانها فكرت ان اكيد هتيجي وتعدل عليها وتحرجها،
لكن تصرفها هلاها تكبر في نظرها.
البنت ابتسمت واخدت الادوات من ليلى وعدلت الحاجب بنفسها وبعذنا خلصت الزبونه انبهرت،واعتزرت منها على اللي قالته… البنت اتكسفت وليلى قربت منها وقالتلها:
"تسلم ايدك يا منى"
البنت ابتسمت في وش ليلى لأول مرة..وردت عليها بخجل:الله يسلمك.
الزبونه شكرتهم ومشيت والبنات اتحركوا علشان يغيروا هدومهم.
وفضلت ليلى مكانها وهي بتبص عليهم ومستغربه ليه بيكرهوها بالشكل دا.
_____________________
بعد وقت
زميلات ليلى كانوا في طريقهم للخروج.
وفي نفس اللحظة في زباين جديده دخلت للصالون،،
عيونهم كانت مركزه على ليلى اللي قاعده سرحانه..همسوا باسمها وهما بيقربوا عليها.
"ليلى"
ليلى اتخضت لما شافتهم،،وغمضت عينها بتعب ،قامت لاستقبالهم وعلى وشها ابتسامه بسيطة.
"اهلا وسهلا نورتونا.
البنات قربوا منها وحضنوها وهيا ابتسمت ليهم برغم كل التعب اللي حاسه بيه.
بنت منهم اتكلمت بصوت عالي:
"ليلى أنا جيالك تنقذيني،جوزي جاي من السفر بكرة الصبح …مش عارفه اعمل ايه ،فقولت إنتي الوحيده اللي هتنقذيني.
ليلى بصت ليها وضحكت وباقي البنات بدأو يقولوا طلباتهم وليلى لما سمعتهم..هزت راسها بتعب واخدت قرارها إنها هتشتغلهم .
البنات زميلاتها قربوا منها وعلى ملامح وشهم شماته .
ليلى بصتلهم بزعل وهما سابوها وخرجوا.
المدام كانت في طريقها للخروج ولما شافت ليلى قربت منها وقالت بإستغراب :
"اي دا يا ليلى هما البنات مشيوا من غير ما يساعدوكي؟
ليلى قربت منها وحركت راسها بالرفض ..اتكلمت بنبرة هادية وقالت :
"لا ساعدوني بس دول زباين جديده لسا داخلين ..بعدما البنات مشيو!
المدام بصت على الزباين وابتسمت ورجعت همست ل ليلى: بس الوقت إتاخر يا ليلى ..وشكل طلباتهم كتير..هتلحقي تخلصي معاهم؟
ليلى بصت في موبايلها واتصدمت ان الساعه بقت ١٢منتصف الليل فقالت بهدوء:بإذن الله هلحق يا مدام.
المدام بصت تاني للزباين وقالت بهمس:طيب خليني اساعدك ونخلصهم مع بعض.
ليلي برفض:لا يا مدام متتعبيش نفسك..انتي تعبانه..روحي انتي وخدي العلاج ..انا هتعامل معاهم متقلقيش.
المدام اتنهدت ومدت ايديها بالمفتاح وقالت بابتسامه طيبة :
"خلاص يا حبيبتي خلصي معاهم واقفلي كويس وارتاحي بكرة لاني عاوزه البنات يشيلوا عنك شويه.
إبتسمت ليلى بفرحه والمدام سابتها ومشيت وبدأت ليلى تكمل شغلها برغم كل التعب اللي كانت حاسه بيه.
________________________
بعد مرور ساعتين..
داخل شارع من شوارع المنطقة الصغيره اللي موجود فيها الصالون.
كانت بتجري بنت بكل قوتها وهيا مرعوبه من اللي بيطاردوها،،كان كل تفكيرها إنها تلاقي أي محل تستخبى فيه.
بتبص حواليها برعب وضربات قلبها عاليه..وقفت بعد جري كتير لقت نفسها قدام صالون تجميل نسائي،ملحقتش تقرأ اليفطة لانها دخلت بسرعه وقفلت وراها الباب.
جوه الصالون.
ليلى خلصت شغلها والزباين حاسبوها ومشيوا .
كانت لسا بترجع بضهرها علشان تفصل عن كل الضغط اللي كانت حاسه بيه…إتفجأت ببنت شكلها غريب داخله عليها وهيا مرعوبة وبتستخبي وراها.
ليلى بصت عليها بإرهاق شديد وقالت:
""للاسف إحنا خلصنا شغل تعالي بكره.
البنت مسكت في هدومها وهيا بتبكي بقوة..
اتكلمت بخوف ورهبه:
"ارجوكي خليني هنا..خبيني عندك.
ليلى استغربت طلبها..بصت عليها واتكلمت بزهول:
"أنا مش فاهمه حاجه انتي بتقولي ايه.
البنت شدت على هدومها منها أكتر وقالت برعب:
"لو مسكني هيقتلني ارجوكي خبيني عندك؟
ليلى بإستغراب:
"مش فاهمه ..هو مين دا اللي هيقتلك؟
البنت فضلت تبص حواليها برعب وقالت:
"صدقيني هحكيلك كل حاجه بس خبيني الاول ومتقوليش لحد على مكاني؟
ليلى لأخر لحظة كانت خايفه منها ومش بتتحرك لحدما سمعوا صوت دوشه جايه من بره والبنت بدأت تترعش والخوف بقى واضح عليها .
ليلى أخيرا أخدت خطوه ناحيتها وسحبتها وراها ودخلوا مكان ضلمة.. يبقو المخزن الخاص بالصالون.
ليلى دخلتها جوا دولاب وقفلت عليها وخرجت بسرعه لما سمعت اصوات لناس غريبه برا.
كانوا مجموعة رجالة مسلحين وواقفين جمب بعض بترتيب وفي النص كان في شخص لابس چاكت جلد..مركز معاها ونظراته غريبه.
ليلي اتخضت وقالت بخوف منهم:
اي دا..انتو مين..وازاي تدخلوا هنا ،،دا صالون حريمي؟
قرب منها واحد منهم وقال بصوت خشن:
"في بنت دخلت هنا من شويه..شكلها هربانه من حاجه؟"
ليلى بصتله بخوف وحركت راسها برفض ..الشخص فضل باصص عليها بشك ..
حركت رجليها لورا وبدات ترجع برعب.
الشخص دا سابها وقرب من الشخص اللي في النص وقال:
"بتقول لا يا باشا نصدقها ولا ندور بنفسنا؟
ليلى كانت متبعاهم رغم خوفها ولما شافت شكل الشخص اللي سأله الشاب دا فضلت مركزه معاه ومستنيه تسمع قراره واللي قال:
"دوروا عليها بنفسكم ،شكلها بتكدب ؟
ليلى سمعت كلامه واتعصبت ..
قربت منه برغم خوفها الشديد منه وقالت:
"هيا مين دي اللي بتكدب، انت انسان مش محترم.
كل اللي واقفين اتصدموا من كلامهم ولاكن الشخص دا فضل مركز معاها بصمت غريب.
اتحركوا رجالة الشخص دا يدوروا علي البنت و ليلى فضلت مركزه مع عيونه بضيق، لحدما انتبهت للي بيحصل وبصت حواليها شافت رجالته داخلين للمخزن .
قربت ليلى منهم بكل ضيق وهيا بتغلط فيهم وبتقول:انتوا متخلفين ازاي تدخلوا هنا .
الرجاله بصولها ومردوش عليها ،وهيا حاولت تبعدهم عن الباب بكل قوتها لحدما واحد فيهم اتعصب عليها وزقها وقعها على الارض بعنف.
ليلى قلبها اتملى بالغضب ونسيت كل التعب اللي كانت حاسه بيه وقامت برضوا تزعق فيهم.
الشخص ابو چاكت جلد..قرب منها بنفسه ودا خلى رجالته يبعدوا عنها فورا؟
ليلى بصوت غاضب:
"لو حد فيكم قرب هنا تاني هبلغ البوليس؟
وصل قدامها وفضل متابع كلامها ببرود وقال:
بتقولي هتعملي ايه؟
ليلى بنبره عاليه لكنها مهزوزة:
"هعمل حاجات مش هتعجبك !
واحد من رجالة الشخص دا كان هيقرب منها يضربها ولاكن الشخص دا برفعة صابع واحد وقفه مكانه وفضل مركز معاها وعيونه مثبته عليها.
ليلى استغربت رد فعله ..وهو قرب منها وقال بصوت واطي لكنه واضح:
"لو جاوبتيني على سؤالي برد مقنع هنمشي فورا ،ولاكن لو حسيت انك بتحوري عليا، هنقلب المكان دا فوق دماغك؟
ليلى بعصبيه:انت ورجالتك لو متحركتوش من هنا حالا هطلبلكم البوليس انا مبهرزش.
الشخص مظهرش علي ملامح وشه اي اندهاش وبدأ يسألها فورا:
"في بنت لابسه فستان ازرق دخلت هنا من شويه.
ليلى اول ما سمعت سؤاله إتوترت ولاكنها حاولت تداري توترها بإنها ترد عليه بثبات:
"لأ".. مفيش بنت دخلت هنا ،أنا كنت داخله اغير هدومي علشان امشي لاني خلصت شغل وفجأة لقيتكم داخلين عليا؟
الشخص بصلها لثواني في عينيها علشان يشوف لو بتقول الحقيقه .
ليلى حاولت تبان قدامه بدون خوف علشان تخليه يصدقها ويمشي..
وفعلا اتحرك فورا وأمر رجالته بالإنسحاب لما شاف في عيونها الصدق.
ليلى في اللحظة دي أخدت نفس عمييق ونزلت وراهم وقلبها بيبنبض بخوف ،علشان تتاكد إنهم مشيوا وتقفل عليهم الباب من جوه.
وبعد دقايق رجعت لغرفة المخزن وقربت من الدولاب وفتحت للبنت وخرجتها،واول ما البنت شافتها لوحدها حضنتها وبدأت تبكي وفضلت تشكرها انها انقذت حياتها.
ليلى بصت عليها بإستغراب وسألتها بفضول:الناس دي مين وليه بتقولي انهم هيقتلوكي.
البنت مسحت دموعها واخدت نفس وقالت:مش هما اللي هيقتلوني ،هوا!
ليلى بتساؤل:هوا مين؟
البنت بحزن شديد:أخويا الزعيم الزعيم بتاعهم.
ليلى حركت راسها بضيق وبصت حواليها وقالت:طيب زعيم ايه؟
البنت ردت بتلقائية خلت ليلى تصرخ:
زعيم عصابه.
ليلى بعدت عنها بسرعه والبنت حاولت تهديها..
ليلى بتساؤل:طيب وهو دا عاوز يقتلك ليه؟
البنت ظهر على ملامح وشها حزن شديد ومقدرتش تقاوم دموعها وردت عليها ببكاء:علشان رفضت أتجوز شريكه وهربت من البيت.
ليلى رفعت حاجبها وقالت:وليه عملتي كده.
البنت بزعل:لانه مش مناسب ليا ،مش دا الراجل اللي انا عاوزه اتجوزه.
ليلى حطت إيديها على رأسها بتعب وقالت:دول مرعبيين اوي انا قلبي كان هيخرج من مكانه.
البنت بصتلها بابتسامه خفيفه رغم خوفها وقالت:والله مش عارفه اشكرك ازاي.
ليلى اخدت نفسها براحه وقالت: متشكرنيش انا معملتش حاجه،المهم قوليلي إنتي اسمك ايه؟
البنت:ندى.
ليلى بتعب:انا هدخل اغير هدومي يا ندى وهجبلك اي هدوم تلبسيها علشان الوقت اتاخر ومش هينفع نفضل هنا لان دا اكل عيش ومش ناقصين نخربه بسببك انتي واخوكي الزعيم دا.
البنت حركت راسها بالموافقه وليلى اتحركت من قدامها وجابت لبس ليها واخدت الاسدال اللي بيصلوا فيه وادته للبنت وقالت:انا هطلع اغير هدومي برا وانتي غيري هدومك والبسي الاسدال دا اتفقنا؟
البنت اخدت الاسدال من ايديها بسرعه وليلى خرجت وقفلت وراها الباب.
وفي خلال دقايق كانت ليلى خلصت ودخلت للمحزن وشافت البنت لسا واقفه مكانها وماسكة في ايدها الاسدال وبتبص عليه بإستغراب.
ليلى بتساؤل:انتي لسا واقفه زي ما انتي!مغيرتيش هدومك ليه؟
البنت قربت منها وإتكلمت بخجل :مهو أنا مش عارفه افتح سوستة الفستان بتاعي وكمان مش عارفه البس الفستان اللي جبتهولي دا ازاي!
ليلي ضحكت غصب عنها على كلمتها وقالت:هو الاسدال بنسبالك فستان!
البنت حركت راسها بالموافقه وقالت:اكدب عليكي لو قولتلك إن دي أول مره أشوفه؟
ليلى إستغربت وسألتها:أزاي هو انتي معندكيش واحد للصلاة؟
البنت ردت برفض:لا للاسف أنا طول حياتي دا لبسي وعمري ما صليت؟
ليلى إتصدمت من كلامها وقررت تساعدها وبالفعل خلعتها الفستان ولبستها الإسدال وكمان لفتلها الطرحه وبعدما خصلت قالت: الحاجة الوحيدة اللي أقدر أعملهالك ،إني أخرجك من هنا وإنتي بق إتعاملي لأني والله تعبانة ومش قادرة لأي فرهده تاني وإنتي واضح عليكي كده هتفرهديني معاكي.
البنت زعلت من كلامها لكن قدرت موقفها ،قربت منها مسكت إيديها وحركت راسها بالموافقه وقالت بهدوء:شكرا ليكي.
ليلى بصت عليها بتردد لكن بينها وبين نفسها قالت متدخلش في مشاكل مش بتاعها وأخدت قرارها انها تمشي وتعمل اللي قالتها عليه.
قربت من شنطتها وشالتها على كتفها و فصلت الكهرباء عن المحل وقالت بهمس:خلينا نمشي.
البنت بموافقه مشيت معاها لحدما خرجوا من الصالون وليلى قفلت الباب بإحكام واخدت نفس عميق ومشيت والبنت كانت ماشيه جمبها ركبها بتخبط في بعض من الرعب.
رواية(في أول طريقي)بقلم شيماء صبحي.
________________________
يتبع.
وحشتوني جدا وأتمني ان الروايه تكون خفيفة على القلب وتحبوها♥️
تفتكروا إن القرار اللي أخدته ليلى كان صح؟
ولو كنتوا مكانها كنتوا هتتصرفوا ازاي🤔
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
تعليقات
إرسال تعليق