رواية في أول طريقي الحلقه الثالثه والرابعه والخامسه بقلم الكاتبه شيماء صبحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية في أول طريقي الحلقه الثالثه والرابعه والخامسه بقلم الكاتبه شيماء صبحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
قبل دخول رجالة جاسر لشقة رنا بدقايق.
جاء اتصال لواحد من الرجالة من راضي.
"وصلتوا لفين؟
رد الراجل وهو بيبص على الشقة..
"احنا قدام الشقة اللي دخلوها دلوقت..
راضي اتكلم بجدية :
"طيب يا هاشم ..نفذ كلام جاسر باشا..بس متبقاش غشيم ..
حاول متأذيهمش .
الراجل هز راسه ورد:
"حاضر يا باشا ،متقلقش.
قال كلامه وفصل المكالمه وخبط على الباب.
إتفزعوا البنات وندى قامت بسرعه جريت على ليلى ومسكت فيها برعب..:
"اكيد هم وعرفوا مكاني؟
رنا قربت منهم وقالت بقلق:ايه اللي بيحصل يا ليلى مين الناس دي.
ليلى بصت على ندي وغمضت عينيها بتعب وقالت:متفتحيش الباب ولا كأننا سامعين حاجه.
واحد من الرجالة قال بصوت عالى:
"افتحوا الباب بدل ما نكسرة.
رنا إترعبت من صوته وبصت على ليلى بصدمة:
"اللي بيحصل دا هيتسبب في طردي من العماره ،ارجوكي يا ليلى خلصيني من الموضوع دا.
ليلى بصت عليها وهزت راسها بالموافقه وقالت:
ادخلي جوا يا رنا وخديها معاكي وانا هحاول اتكلم معاهم واحل الموضوع دا بهدوء .
ندى بصت عليها بخوف وقالت:
"لا يا ليلى،دول ما بيتفاهموش بالكلام ."
ليلى قامت واتحركت عند الباب وقالت:
"يلا ادخلوا بسرعه..لو فضلوا يعملو دوشه اكتر من كدة هنأذي رنا ،،هي ملهاش ذنب.
رنا دخلت بسرعه لغرفتها ومعاها ندى وليلى اخدت نفس عميق وفتحت الباب.
كان عددهم كتير..اتخضت ليلى وبلعت ريقها، وقبل ما تلحق تتكلم، واحد من الرجالة رش بخاخ مخدر على وشها أغمى عليها.
______________________
اول ما وقعت على الأرض،،اتكلم هاشم وأمر باقي الرجالة.
"اكيد ندى هانم جوه..ادخلوا فتشوا المكان.
اتحركوا الرجاله لجوة بسرعه..واول ما فتحوا الباب..كانت رنا وندى حاضنين بعض وخايفين..اول ما فتحوا عيونهم كان وصل هاشم واتكلم بجديه:
"
ندى هانم..احنا مش عاوزين نأذيكي ..اتفضلي معانا بهدوء.
رنا كانت بتترعش من خوفها..وندى لما شافتها بالوضع دا..بعدت عنها وقربت منهم وقالت..
"هاجي معاكم..بس سيبوهم من غير ماتأذوهم ،دي غلطتي انا وهما ملهمش علاقه بالموضوع.
هاشم ،هز راسه بالرفض:
"جاسر باشا ،امر اننا نجيب الكوافيره اللي ساعدتك للجبل.
ندى بصدمة:
"لا هي ملهاش ذنب ،دي كانت بتساعدني،،محدش يلمسها.
هاشم قرب منها واتكلم بحذر:
"اتفضلي معانا بهدوء..لو سمحتي!
ندى ضمت عينيها بضيق ،لكن رنا صرخت فيها:
"لو سمحتي امشي،،مدبسيناش اكتر معاكي..ليلى متستاهلش انها تتأذي بسببك!
ندى دمعت وهي بتبص عليها بحزن..هزت راسها وخرجت معاهم بهدوء .
هاشم قرب من ليلى،،شالها وخرج من الشقه..وندى وراه.
باقي الرجاله كانوا في لسا في الشقه،،واقفين بيبصوا على رنا بضيق..
رنا كانت مرعوبه منهم،واحد قرب منها وقال:
"عارفة لو اتكلمتي وقولتي حاجه عن اللي حصلت..، نهايتك هتكون على ايدي...
كان شكلة مرعب وهو بيكلمها ..هزت راسها برعب .
وباقي الرجالة خرجوا من الاوضه ..
رنا قامت بصعوبه وخرجت وراهم ..بصت على المكان ملقتش ليلى..ف صرخت بقوة.
رجع واحد منهم بسرعه وهو متعصب..رنا صرخت فيه:
"ليلى فين،،انتو عملتو فيها ايه؟
الشخص دا خبطها بالسلاح بسرعه من غير ما يرد وخرج ..رنا اغمى عليها ووقعت على الارض بقوة.
__________________________
في الاسفل.
هاشم دخل ليلى العربيه وندى ركبت جمبها.،،بتبص عليها بحزن وندم..وبعدها العربية اتحركت ،،
في الطريق هاشم جاله اتصال من راضي:
"طمني عملتوا ايه؟
هاشم بص على ندى وليلى ورد:
"زي ما حضرتك طلبت..الآنسة ندى والبنت الكوافيرة معايا في العربية، وباقي الرجالة في العربية الثانيه.
راضي رد بحرص:
"طيب يا هاشم..انا هستناكم على البوابة..حاول تسوق بسرعه ومتتاخروش..جاسر باشا مستنيكم.
هاشم اخد نفس ورد :
"حاضر يا باشا..مع السلامة.
ندى بصت لهاشم ،،واتكلمت بصوت مهزوز:
"هو انتو عملتوا ايه في البنت اللي فوق.
هاشم التزم الصمت ومردش عليها..ندى سألته تاني بضيق:
"رد عليا ،،انا بكلمك؟
هاشم بص عليها من المرايه ورد:
"الرجالة اتصرفوا معاها..واكيد دلوقت واقعه مغمي عليها.
ندى دموعها نزلت بحزن..وهمست لنفسها:
"كل دا بسببي..مكانش لازم اهرب ..انا اذيتهم..هما ملهمش ذنب!!
هاشم بص عليهم بصة اخيره..بصة هو فاهم معناها كويس..
ندى لمحتها واترعبت..نظرته بتقول ان الللي مستنيهم مش هيكون سهل ابدااا.
_________________________
في بيت الجبل..
جاسر كان قاعد في مكتبه..وعيونه على راضي بضيق..
اتكلم بعد وقت:
"قولتلك دي مينفعش انها تيجي معانا مكان زي دا..اتفضل..اهي هربت ودبست ناس معاها.
راضي اتنهد وهو بيقعد قدامه:
"انا مقدر غضبك منها ..بس دا عدى 8 شهور على الموضوع داا،كفايه يا جاسر دي اختك!
جاسر ضم ايديه بقوة ورجع بالكرسي لوره:
"انا مش عاوز اتكلم في الموضوع دا،،ولا انه يتفتح تاني يا راضي انت فاهم.
راضي سكت وهو بيبص على جاسر بزعل وبعدها قام وخرج من المكتب.
جاسر لف عينيه بضيق وقام خرج من مكتبه..
اتجه جاسر لغرفته وهو متضايق..وقف قدام باب تاني مقفول باحكام،،ضغط بصباعه على زر سري، وبعد ثواني الباب اتفتح.
كان ورا الباب دا قاعه طويله سريه..دخلها جاسر وهو بياخد نفس عميق..كان المكان هادي حواليه..وبعد ما عدى جاسر الصاله الطويلة،الباب اتقفل لوحدة.
دخل لغرفه تانية موجوده،،فتح الباب والنور اشتغل الكتروني.
اول ما اتقدم خطوه..ظهر مجموعة ضخمة من الاسلحة النادرة،ماليه المكان….جاسر بص عليها ببرود كان مافيش اي حاجه بتبهره في العالم ده..
مسك سلاح من الاسلحة اللي موجوده،،فكة وجمعه من تاني بكل سهوله،وبعدها اخد السلاح وهو بيصوب على تمثال موجود.
مسك السلاح بإحكام وقرب عينيه بتركيز وضغط على الزناد.
الطلقة خرجت بقوة من السلاح ودمرت التمثال..
جاسر كان مزهول من سرعتها..،رجع السلاح مكانه ومسك موبايله ،بعت رساله لشخص متسجل على تيلفونه بحرف J
وبعد دقيقة بالظبط تم الرد عليه برساله ،مكتوبه بالانجليزي:
"دعنا ندمر العالم"
جاسر قرأ الرساله وابتسم..ورد عليه:
"إليك المهمه كلهااا..انا انسحب"
الشخص رد عليه بسخريه:
"صانع السم لن يتذوقة"
جاسر ابتسم ورد بالإيجابة:
"أكيد"
خلص كلامه وفصل تليفونه،،وخرج من المكان.
______________________________
(راضي..صديق جاسر من 5 سنين..اتعرفوا في اشتباك حكومي ،راضي وفكيتها انقذ جاسر من الموت..وبعد سنة بالضبط..جاسر قابل راضي في اشتباك عصابي،،كان الهجوم على راضي..جاسر اتدخل وانقذة وردلة الجميل.
ومن وقتها وهما اصدقاء..راضي الشخص الوحيد اللي جاسر بيثق فيه..بيعتبرة اخوه…وبيحبه جدااا….لكن اغلب الوقت مبيظهرش مشاعره ليه..خوفا على راضي من العيون اللي بتراقبهم)
بعد مرور ساعات قليلة..وصلت عربية هاشم لبيت الجبل.
راضي كان واقف مع حراس البوابه وبيتكلموا ،،
اول ما شاف العربيات وصلت،،قرب منهم بسرعه ..
قابل هاشم وقال:
"حد لمسهم؟
هاشم هز راسه بالرفض:
"عيب عليك يا باشا.
راضي ابتسم وقرب من الباب و فتحه..ندى اول ماشافته ضمت عينيها بضيق..وهو بص لها بصه طويله ،لكنه قطعها لما شاف جاسر جاي من بعيد..
اول ما ندى شافته ،جسمها اتهز بقوة ورجعت لوره بخوف.
راضي لما شاف جاسر عينيه عليها..قرب من ندى واتكلم..ساعديني نخرج البنت من العربيه.
ندى بسرعه قربت من ليلى،،وبدأت تخرجها من العربيه بمساعده راضي..
جاسر وصل ولما شاف ندى عينيه قادت نار..راضي كان عاوز يهدي الجو،لكن جاسر محدش بيقدر عليه.
قرب منها ومسكها من شعرها ،ندى صرخت بقوة..
والرجاله اللي واقفه،لما شافوا اللي بيحصل مشيوا فورا..جاسر لو شافهم بيتفرجوا عليه،،ممكن يقتلهم.
راضي قرب منه واتكلم بصوت واضح:
اعمل ايه مع البنت دي يا باشا؟
جاسر بص على ليلى بكره ورد:
ارميها في المخزن،،لحدما اخلص اللي ورايا واروحلها.
راضي بص لندى بصه اخيره ،،مش عارف يعملها ايه..
اتحرك وهو شايل ليلى على دراعه،هو عارف انه لو طول في الكلام مع جاسر،هيكون هو الخسران.
دخل المخزن وحط ليلى على الارض وبعدها ربط ايديها وخرج ..
وفي الخارج،جاسر كان ماسك ندى من شعرها وممشيها وراه،نزل لغرفه تانيه جمب المخزن وزقها فيه..
ندى برعب:
"جاسر،،ارجوك متعملش حاجة..انا اسفه.
جاسر مهتمش لدموعها وكلامها،..قرب منها ومسك وشها بايديه:
"انا حظرتك..قبل ما تتحركي معانا هنا،،انا حظرتك،وانتي برضوا عملتي اللي في دماغك."
ندى هزت راسها بخرف:
"انا اسفه..والله ما هعمل كده تاني"
جاسر كان متعصب ورافض يسمعها..قرب من كرباج اخده وبدا يضربها على جسمها بكل قوه.
ندى كانت بتتألم وبتصرخ من شدة الوجع.
"كفاية يا جاسر ،حرام عليك"
جاسر ماتهزش..وفضل يكمل ضرب وهي بتصرخ.
في المخزن.
ليلى كانت بتحاول تفتح عينيها ..بتفتكر اللي حصلها بتعب..
الأرض كانت بردة تحتها، ودماغها تقيلة كأنها خبطت في حيطة… فتحت عينيها بصعوبة، بس الضلمة كانت مغطية المكان، مش شايفة حاجة غير خيالات.
اخدت نفسها لثواني واتفزعت لما سمعت صوت ندى بتصرخ بكل قوه وبتستغيث .
حاولت تقوم بس لقت إيديها مربوطة بحبل خشن، بيقطع في جلدها. وضربات قلبها بدأت تسرع، ولسانها نشف من الخوف.
صوت ندى كانت بتصرخ من بعيد:
“الحقوني""حد يلحقني"
ليلى اتجمدت، حست إن الرعب اتغرز في قلبها. قامت بصعوبة وهي بتترنح، وقعت تاني على الأرض، اتكعبلت في الحبل، وصرخت بأعلى صوتها:
ساعدونيي"" حد هناااااا؟
مفيش حد رد عليها..مافيش غير صوت بكاء ندى، بيقطع القلب.
ليلى بكت بتعب..مش عارفه ليه دبست نفسها..هي مش بتاعت مشاكل وشكلها وقعت ما ناس مش بترحم.
صوت ندى بدأ يهدى وليلى بدات تقوم تاني،،لكنها بتقع..قربت من الباب بالراحه وهي بتحاول تشوفه..لكن الضلمة مغطيه المكان كله..
صوت الخطوات اللي بدات تقرب منها ومن الغرفه هو اللي رعبها.
إنكمشت ليلى علي نفسها بخوف وغمضت عينيها لحدما الباب اتفتح والضوء ملى الغرفة.
كان صوت الخطوات بيحدد عدد الأشخاص اللي داخلين الغرفه ،وكانت خطوات لشخص واحد.
ليلى فتحت عينيها بتحاول تشوف مين وبدات تتكلم بهدوء:
"انا فين،،وانت مين؟
جاسر فضل ملتزم الصمت وهو بيقرب منها ،ولحدما وصل لنفس مستواها ملامحه ظهرت وقدرت ليلى تعرف هو مين.
ليلى باستغراب:
"هو انت؟
جاسر اتكلم بصوت حاد وقال بغضب:
"كدبتي عليا … وساعدتيها تهرب؟
ليلى بتوتر:
"انت بتقول ايه أنا ماعرفهاش علشان اساعدها ؟
فضل يضغط علي اعصابه قدامها وبدات تتكلم تاني وقالت:
"بص هي جاتلي وهي مرعوبة، استغاثت بيا… أعمل إيه يعني ؟ أطردها؟
قرب منها أكتر، وقعد على ركبته قدامها. مسكها من دقنها ورفع وشها بالعافية:
"ميخصنيش..اللي يخصني دلوقت..ليه ساعدتيها.
ليلى وهي بتحاول تدافع عن نفسها وبتحاول تتكلم برغم ضغطه عليها:
"انا انسانه..وبساعد الناس عادي..اي مشكلتك.
جاسر ضيق عينيه ورد"
دي مشكلتك انتي.. انك ساعدتي الشخص الغلط…
ليلى بصت لعيونه بصدمه وهو سابها تقع على الأرض بعنف وكمل كلامه بضيق:
"بما انك ساعدتيها،،تعتبري شركتيها في الغلط..وهتاخدي نفس العقاب.
ليلى اتصدمت من كلامة وبدات تفك الحبل بضيق..
جاسر فضل يبص على شكلها ببرود وهي صرخت فيه:
"انت فاكر اني مش هعرف اخرج من هناا؟
فضل ساكت وهي زاد غضبها:
"انت شخص مريض والله"
جاسر قرب منها ،وهي رجعت لوراه..اتكلم بسخريه:
"خايفه؟
ردت بشجاعه مزيفه:
"لا..دي مش اشكال اخاف منها.
اتعصب عليها ومسك دراعها بعنف..
"واضح كدة انك قليلة الادب.
ليلى بضعف:
"محدش قليل الادب هنا غيرك .
ضغط اكتر على دراعها وهي بكت..
"اااه ،ايدي هتكسرها.
جاسر ضغط اكتر وهي بتصرخ..لحدما حس انه انتصر عليها..قام وسابها وخرج من غير ما يقول حرف..
ليلى كانت مصدوومة..دراعها كان بيوجها اووي ..
رجعت بضهرها لورا ودموعها بتنزل بضعف.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(في غرفة ندى)
كانت نايمه على الأرض والدم مالي جسمها بسبب تعنيف أخوها ليها …
جاسر كان قريب من باب الغرفه وسامع اصوات بكائها العالي ،وبسبب كل اللي عملته فيه مكانش قادر يغفر لها وكل ما يقرر يفتح ليها ويعالجها يتراجع.
وفي اللحظة دي عينيه جات علي باب الغرفه الثانيه وفكر مع نفسه لثواني ليه طلب من رجالته يخطفوا الكوافيره اللي ساعدتها.
بدا يراجع افكاره واكتشف ان السبب اللي حاطه ليها مش مهم ولاكن غضبه هو اللي مُصر علي تواجدها وعقابها على كذبها عليه .
وقبل ما يمشي نده بصوت عالى على واحد من رجالته وقال:ممنوع اي تعاطف معاهم ومهما صرخوا او ندهوا عليكم محدش يرد عليهم ولا كأنكم سامعين حاجه.
الراجل باحترام:تحت أمرك يا جاسر بيه.
جاسر رمق الغرفتين بنظرة غضب وخرج فورا من المكان ،ورجالته التزموا اماكنهم وعينهم متابعه بحرص وتركيز شديد على الغرفتين.
_________________________________
مرت ساعات طويلة، والصمت مسيطر على المكان، عقل ليلى مش بيتوقف عن التفكير، والخوف بدأ يتحول لجمر غضب تحت جلدها.
رغم تعبها، النوم ماقدرش يسرقها من كابوس الواقع، كانت بتتقلب على الأرض بإيدين مربوطة ووشها كله وجع.
وفي لحظة، سمعت صوت المفتاح وهو بيلف في الباب.
قلبها بدأ يدق بسرعة.
دخل شاب صغير، واضح إنه واحد من رجال جاسر، كان باين عليه التردد وهو بيبص عليها في الظلمة.
قال بصوت واطي:جبتلك مية و أكل… أنا هسيبلك الحاجة وامشي.
ليلى بصوت مبحوح:فكني… بالله عليك، أنا معملتش حاجة.
الولد بص في الأرض وقال بخوف:
لو عرفوا إني اتكلمت معاكي او جبتلك حاجه ، جاسر بيه هيقتلني.
قال كلامه وحط إزازة مية وقطعة عيش ناشفة، وخرج بسرعة من غير ما يبص وراه.
ليلى شربت بسرعة، ورغم إنها لسه مقيدة، حست ب أمل غريب انها هتخرج من هنا…
_______________________
(في مكتب جاسر)
كان قاعد لوحده بيشرب سيجارته وبيفكر…
ووشه عابس، بس عينيه مش قادرة تنسى دموع ندى وانهيارها تحت إيديه.
فتح درج مكتبه، وطلع صورة قديمة لشاب كان شغال عنده قبل ما يتوفى.
وكان واضح على ملامح وشه مدى كرهه الشديد للشاب دا ، ومن غضبه خرج ولاعته وحرق الصوره وغمض عينيه بغضب شديد وهو بيتمتم بوجع:
ليه كسرتيني بالشكل دا يا ندى..ليه تعملي فيا كده"
صوت رسالة رن على موبايله..انتبه ليها وفتح الرساله
..
كانت من رقم غريب ..باعت صوره لندى وهيا عار"ية..وكان واضح انها مغصوبه وقت التصوير ..
اتصدم جاسر من اللي شافه ..الموضوع دا المفروض اتقفل من٨ شهور..
عروق ايديه ظهرت من شدة الغضب..بيسأل نفسه بصدمة:مين اللي بعت الرساله دي؟مين اللي ليه مصلحه يعمل كده..وعرف منين؟
جاسر ملقاش اجابه حاليا..لكنه مقدرش يتمالك أعصابه وخرج بكل قوة من المكتب وإتجهه لغرفة ندى.
كانت ندى في الوقت دا على وشك انها تنام من التعب ولاكنها اتفزعت من شكل جاسر وهو بيفتح الباب بعنف وبيقرب منها.
كان ماسك الموبايل في ايديه بقوه واول ما وصل لعندها قرب الموبايل من وشها وكانت صورتها باينه.
ندى انهارت من البكاء والصدمه لما شافت حالتها ،حاولت كتير تتكلم وتبرأ نفسها ولاكن جاسر مكانش قادر يسيطر على غضبه وبدا يقرب منها وبدأ يضربها بكل عنف.
بدأت تصرخ بأعلى صوت عندها لدرجة ان كل اللي موجودين اتفزعوا من صوتها وليلى قامت مفزوعه ولما سمعت صوت ندى بتصرخ.. حاولت تقاوم وتقوم لحدما نجحت وقربت من الباب.
ليلى بصوت عالى:افتحوا الباب ؟
الشاب اللي دخل ليها من شويه سمعها وقرب منها وقال بهمس:لو سمحتي .. ارجعي مكانك تاني لو خايفه على حياتك ؟
ليلى بضيق:لا مش هرجع وانا مش خايفه على حياتي ،وخلي الباشا بتاعكم دا يوريني نفسه هوا فاكرني ضعيفة!
قالت كلامها بكل غضب ولما سمعت صوت صمت قررت ترجع تاني مكانها لانها فهمت انها مهما تحاول معاهم محدش هيسمع كلامها.
فقربت من كرسي خشب قدرت تشوفه من خلال النور البسيط اللي خارج من الشباك وقعدت عليه.
وكان صوت ندى مستمر ومن الواضح انها لسا بتتعذب فبدات ليلى تفكر في طريقه ذكيه للخروح.
وبدأت من خلال الضوء البسيط انها تشوف محتويات الغرفه اللي هيا قاعده فيها.
وبعد وقت بسيط صوت ندى اختفى خالص
ودا قلق ليلى لتكون حصلها حاجه ،قامت بقلق شديد وقربت من الباب تاني وقالت:ايه اللي بيحصل دا حد يفهمني.
الشاب اتكلم تاني وقال بخوف:ارجعى مكانك صدقيني لو خايفه على حياتك ،كمل كلامه برعب :بسرعة جاسر باشا جاي على هنا.
ليلى من رعبها جريت بسرعه لدرجة انها وقعت على الأرض بقوه ،وقبل ما تقوم علشان تعدل نفسها كان جاسر فتح الباب وشافها على وضعها.
ليلى خافت جدا منه وعدلت نفسها على طول وقالت:
"انت قتلتها ؟رد عليا عملت فيها ايه؟"
جاسر بدون اي رد قرب منها وبحركه سريعه كان ضربها علي دماغها وخلاها يغمي عليها،وبعدما اتاكد انها مش في وعيها نهائي شالها وخرج بيها من الغرفه.ودخلها اوضة ندى اللي كانت بتترعش من التعب.
_______________________
(بعد وقت )
صحيت ليلي وهيا حاسه بصداع شديد في راسها،بصت حواليها لقت انها في غرفه ضالمة،
اتصدمت واتكلمت بخوف:انا فين.
سمعت صوت هادي جدا جاي من بعيد بيهتف بإسمها:ليلى.
ليلى بصت حواليها وهيا بتنادي بإستغراب:في حد معايا هنا؟
ندى بصوت ضعيف:انا ندى يا ليلى ،حاولي توصليلي لاني مش قادره اتحرك!
ليلى اول ما سمعت صوتها حاولت تقرب منها برغم قوة الظلام،وبعد محاولات من ليلى للوصول لندى اشتغل نور بسيط خلاها تشوف ندى وباقي محتويات الغرفه .
كانت ندى نايمه علي الأرض ووجهها كله كدمات …والدم مالي جسمها من اثار الضرب ،لونه غامق ومتورم.
ليلى صرخت بقوة:اييه دا…هو اللي عمل فيكي كده.
ندى انهارت من البكاء وبصت على ليلى بحزن شديد و حاولت تتكلم بصعوبه وردت عليها: ايوه .
ليلى دموعها نزلت بحزن..ف قربت من ندى علشان تطمن عليها..سالتها بحزن:
"هو بيعمل معاكي كده ليه؟ ايه اللي عملتيه يوصله انه يعمل فيكي كدة؟"
ندى في اللحظة دي بصت عليها ودموعها نزلت بغزارة..
افتكرت كل اللي حصل من8 شهرر..وحاولت انها تتكلم لكن مقدرتش.
ليلى كانت بتبكي عليها..لما شافتها مش قادره تتكلم ،مسكت ايديها واتكلمت بحنيه:اهدى..متضغطيش على نفسك كفايه كل اللي انتي فيه.
ندى غمضت عينيها بتعب وليلى بصت على جروحها وقالت:
"ايده تقيله اوي ربنا ينتقم منه.
حاولت تساعدها وتضمض ليها الجروح المفتوحه باستخدام طرحتها، لكن ملحقتش لانهم فجأة سمعوا صوت ضرب نار جاي من بره.
________________________
#الحلقة__الرابعة
#في_أول_طريقي
#الكاتبة_شيماء_صبحي
وقفت ليلى وخلعت طرحتها بسرعه ،بتحاول تساعد ندى،وتضمد ليها جروحها ،،
لكن تراجعت لما سمعت صوت ضرب نار جاي من بره.
بصت ل ندى بخوف وسالتها:
"اي الاصوات دي؟
ندى حاولت تتكلم،عدلت جسمها بصعوبه وهمست :
"مش عارفه..بس اكيد دا جاسر..
ليلى برهبه وخوف:
"انتي متعودة تسمعي الاصوات دي؟؟ انتي ازاي عايشه في المكان دا ؟
ندى سكتت ..مش عارفه ترد تقول ايه..بصت عليها بعد ثواني وهمست:
" انا اسفه لاني دبستك معايا ..مكانش قصدي والله ،،انا بس تعبت من الرعب اللي انا عايشه فيه،،ودي كانت فرصتي الوحيده.
ليلى كانت بتسمع كلامها ومتضايقه:
"اسفه؟؟ بتقوليلي اسفه..هو دا وقت تتأسفي فيه؟
انا خلاص حياتي بتنتهي وكل دا بسببك..
ندى كانت بتبص لها بضعف..وليلي سألتها بضيق:
قوليلي.. هما عملو ايه في رنا؟
ندى بتوتر:
سمعت انهم ضربوها .
ليلى شهقت بخصه:
"منك لله انتي واللي وقعتينا معاهم..انا كان عندي حق لما سيبتك وقولت انا مليش دعوه بيكي..بس هقول ايه هو نصيبي الاسود اني شوفتك تاني.
ندى كانت بتبكي من كلامها..الوجع اللي في جسمها مش مخليها قادره تعمل حاجه..
ليلى قامت وقفت وسابتها على الارض..قربت من الباب بعدما الاصوات هديت وصرخت فيهم:
"انتوا يا اللي بره..افتحوا الباب..خبطت بقوه على الباب الحديد..لكن محدش اهتم..بصت ليلي حواليها بعصبيه وصرخت في ندى:
"انا مش هفضل هنا..انا لازم امشي وارجع بيتي ..
انتي بقى تستحملي ..هو اخوكي انتي..لكن انا ماليش ذنب افضل هنا وانحاسب على غلطك.
ندى هزت راسها بدموع..حاولت تقوم لكنها فشلت..
ليلى لما شافت حالتها ..صعبت عليها،
قربت منها وهي بتنزل لمستواها وقالت:
"متبصليش كدة....مش عارفه ليه هعمل كده..بس انا هساعدك .. قوليلي ازاي اخليهم يجيبوا مايه و ادوات طبيه؟
ندى غمضت عينيها بتفكر وبعدها ردت:
"لو فضلتي تنادي عليهم محدش هيرد..بس لو صوتك وصل لراضي ممكن يساعدنا.
ليلى غمضت عيونها بتتمالك اعصابها..هزت راسها وردت.
"مين راضي دا كمان"
ندى ظهر على ملامحها ..انها مبتحبش راضي..لكن كانت متضره..ف ردت عليها بتعب:
"دا الدراع اليمين لجاسر...نادي على اسمه..اكيد هيوصلوا صوتك وهيساعدنا.
ليلى هزت راسها وقامت ،قربت من الباب وبدات تخبط بقوة وهي بتنادي باسم راضي..
فضلت تكرر كلامها ..وهي بتطلب منه يساعدها لحدما واحد من اللي واقفين،خرج وراح يبلغة.
كان قاعد في الجنينه وبيدخن،،سرحان بذكرياته وقلبه بيدق..اول ما لاحظ صوت رجل بتقرب منه وقف بحذر..
الشخص اللي جاله من المخزن قال:
"البنت اللي في المخزن،عامله دوشه وبتنادي عليك..
راضي استغرب ورد :
"عاوزه ايه؟
الشخص رد بهدوء:
"هي بتنادي على اسمك..الظاهر ان في حاجه بتحصل جوه..بس احنا واخدين تعليمات ممنوع نفتح لهم الباب.
راضي هز راسه واتحرك معاه..
وصل للمخزن بعد دقايق وكانت ليلى لسا بتنادي عليه..
وصل راضي ولما سمح صوتها رد عليها بصوت عالي وواضح:
"عاوزه ايه؟
ليلى اخدت نفسها وهي بتبص على ندى:
"عاوزه اكل ومايه..وكمان ادوات طبيه اعالج لها الجروح.
راضي سكت لحظة وهو بيسمعها ،،وقال:
"انا مش عاوز اسمع اي صوت منكم..انا هجيبلكم اللي طلبتوه…بس اسكتي ومتعمليش دوشه…جاسر لو جه دلوقت هيخلص عليكم.
ندى رمت جسمها للارض بتعب وليلى قربت منها بسرعه وهي بتقول بصدمة:
"دا وافق؟معقول يعني الكلام ده.
ندى هزت راسها وليلى قعدت جمبها على الارض ..عينيها على ندى والباب بتردد كبير…
همست بتوتر:
"تفتكري هيجيب لينا الحاجه..
ندى هزت راسها بهدوء وردت:
"هيجيب..انا متأكدة.
_________________________________
في نفس اللحظة دي داخل مركز الشرطة.
كانت واقفة رنا وهيا رابطه راسها بشاش طبي..مكان الخبطة…وجمبها (شروق)اخت ليلى الكبيرة ..واقفة قدام مكتب الضابط، ووشها باين عليه القلق والتعب.
كان واقف جمبهم (معتز) زوج شروق، واقف بإيديه في جيوبه وعينيه بتتمرجح على كل حاجة حواليه إلا شروق.
شروق قالت بصوت مرعوب وهي بتكلم الظابط :
يا حضرة الظابط… فيه جديد؟ أي خيط نوصل بيه لأختي؟ أنا حاسة إن كل دقيقة بتعدي بتبعدنا عنها أكتر!
الضابط بنبرة هادية لكنها حاسمة:
البلاغ متقدم من ست ساعات بس، ولسه فرق البحث بتحاول تتأكد من المعلومات اللي عندنا.
أنا شخصيًا نشرت بياناتها وصورتها، وأي بلاغ يوصلنا هنتابع ونتصرف فورًا.
رنا همست بخوف:
بس يا باشا… اللي خطفوها دول ناس خطر.
الضابط بنظرة جدية لرنا:
أنا فاهم قلقكم، بس الكلام اللي وصلنا مش واضح كفاية. كله نظري ومفيش شهود غيرك ولا أدلة حقيقية.
شروق بدموع محبوسة:
يعني نستنى لحد ما تبقى جثة ووقتها نتحرك؟!
مش في كاميرات تقدروا تعرفوا منها ميه دول؟
الضابط بتنهيدة:
العصابه دي مسحت كل تسجيلات الكاميرات الموجوده في المنطقه وخارجها .. اخترقوا الاجهزه كلها ومسابوش اي دليل وراهم..
ودلوقت الفريق متابع القضيه وفيه إجراءات بتتعمل.
وأنا متابع الموضوع بنفسي… وهابلغكم أول ما نوصل لحاجة.
شروق حركت راسها بزعل..هزت راسها للظابط واشارت ل رنا وجوزها يمشوا وخرجوا كلهم من القسم ..
_____________________________
وقفوا شوية وكانوا بيفكروا في كلام الظابط ،وفي وسط التوتر اللي كانوا حاسين بيه !
شروق بصت لرنا، ولمحت عينيها وهي بتبص لمعتز وكانت نظرتها مش مرتاحة.
شروق بصوت منخفض لكنه حاد:
هنعمل إيه يا معتز؟
معتز كان عينه لسه بتتسحب على رنا، واتأخر لحظة قبل ما يرد:
معتز ببرود:
هنستنى نشوف فريق البحث هيقول إيه.
شروق عضت شفايفها من الغيظ :
معتز هو أنت ليه بتتعامل مع الموضوع ببرود؟ دي أختي يا معتز… كانت في حضني من كام يوم!
ودلوقت مخطوفه ومحدش عارف هي فين…
معتز ما ردش، وشروق لاحظت نظراته المريبة لرنا.
فصوتها علي فجأة وقالت بانفعال:
إنت مركز في إيه بالظبط؟ في أختي ولا في البنت اللي واقفة جنبك خايفه من نظراتك المحرمة؟!
رنا اتحرجت جداا.. وقفت تعدل هدومها بسرعه وقالت بتوتر:
أنا همشي يا شروق، مش عايزاكم تتوتروا أكتر، وربنا يرجعلنا ليلى بالسلامة…لو عرفتي اي حاجه ابقي طمنيني
شروق زعلت علشانها واتكلمت بلطف لكن طبقة صوتها جامدة:
حاضر .. خدي بالك انتي من نفسك ومتزعليش مني.
رنا ابتسمت وهزت راسها ومشيت وهي حاسة إن فيه حاجة غلط… وشروق رجعت تبص لمعتز بنظرة نارية.
قالت بصوت خافت لكن غاضب:
أنا مش هعدي اللي حصل دا. وقرفك دا لازم يقف عند حده.
بسببك حرجت البنت ودا مش ذنبها.
معتز ضحك باستخفاف ورد:
هو أنا عملت حاجة؟ وبعدين إنتي واخدة الموضوع شخصي كده ليه؟دي زي اختي الصغيره
شروق قالت بغضب وهي بتقرب منه:
انا أختي مخطوفة… و مش قادرة أفكر من كتر الخوف… وإنت دمك بارد…واقف عينك زايغة كان معاك واحد صاحبك..ومعندكش دم.
معتز سحبها على جنب وهو ببيهمس لها:
وطي صوتك، دا قسم… مش وقت فضايح.
شروق شدت إيديها من إيده بضيق:
لو ليلى جرالها حاجه ،انت أول واحد هتدفع التمن… خلينا نروح دلوقت،أنا تعبت من الواقفه.
معتز بص لها باندهاش، وهي مشيت قدامه بخطوات سريعة، وهو وراها ساكت…لحدما خرجوا من القسم ورجعوا البيت.
___________________
أمام صالون مدام سوسو.
وصلوا زمايل ليلى وهما مستغربين ان الصالون مقفول.
قالت بنت منهم بنبرة ساخرة:
"غريبة اوي ان المحل مقفول ،،هي ليلى لسا مجتش؟
بنت تانيه كملت بنفس النبرة:
"شكلها مقدرتش تقوم من اللي حصلها امبارح..عموما انا معايا المفتاح الاحتياطي خلونا ندخل احسن من الواقفة .
البنات حركوا راسهم وهيا فتحت الباب ودخلوا كلهم ورا بعض.
الصالون كان فاضي وكل ركن فيه كان عشوائي.
خلود قالت بسخريه :
"المحروسة مجتش يعني،مش غريب اوي الموضوع دا ، دي طول عمرها منتظمة حتي واحنا في عز الموسم لما بنتاخر..كانت بتيجي برضوا بدري.
صحبتها كملت بحقد :
"ايوا يا ختي علشان تلهف كل الزباين لوحدها ومتسيبش فرصه لحد فينا يشم نفسه.
خلود بصتلها بنظرات تحذيريه وقربت من الخزنه الخاصة بـ أدوات ليلى وبصت عليها وقالت:
"واخده أحلى خزنه فينا،محظوظة بنت الايه،ومدام سوسو راضية عنها كأنه ثا سحرالها!!
بنت من اللي موجودين مكانش عاجبها تصرفات باقي زميلاتها فاتكلمت بدفاع عن ليلى وقالت:
إنتو ظالمينها،ليلى دي بنت كويسه جدا ومش وحشة زي ما كلنا فاكرينها؟
خلود قربت منها باستغراب وقالت:ومن امتى الحنيه دي بق يا ست منى.
البنت اتوترت وتراجعت وقالت
":انا بس بقول منظلمهاش؟
خلود زقت البنت بكتفها ومشيت والبنات كانوا موافقين خلود في كل تصرفاتها،لحدما وصل رساله ل منى علي موابيلها من مدام سوسو بتبلغها ان ليلى اخدت اجازه النهاردة وان الشغل كله هيكون عليهم .
البنت اضايقت فورا من اللي عرفته واتحركت عند زميلاتها وهيا بتتكلم بعصبيه!
مدام سوسو ادت لـ ليلى اجازه واحنا اللي هنشيل كل الشغل لوحدنا النهاردة؟
البنات كلها اتضايقت وخلود قالت بغيظ:
"ايه اللي بتقوليه دا،اشمعنا يعني هيا،احنا برضوا تعبنا معاها..
البنت بصت للموبايل وقالت:مدام سوسو بعتت رساله حالا بتقولي انها سامعة كلامنا من الكاميرات وبتقولي نشتغل بدل ما نتطرد.
البنات اتصدموا من كلامهم وكلهم بصوا على الكاميرا واتحركوا على طول للشغل…
خلود وهيا ماشيه قالت بغيظ :
"بق دي اللي بتقولي عليها طيبه،دي عقربه!
البنت حركت راسها فتراجع ووافقت خلود علي كلامها
رواية(في أول طريقي)بقلم شيماء صبحي.
____________________________
في الجبل.
دخل واحد من رجالة جاسر وهو شايل الاكل والمايه وكيس في ادوات طبية..
ليلى قامت بسرعه واخدتهم منه..الشاب بصلهم بتوتر وقال.
هديكم وقت ١٠ دقايق خلصي بسرعه علشان اخدهم تاني.
ليلى بصت له بصدمه وهو خرج بسرعه وقفل الباب.
ندى ندهت اسم ليلى بتعب..
انتبهت ليلى ليها وقربت منها بسرعه :
"حصل ايه.
ندى حاولت تعدل جسمها ولاكنها صرخت بأعلى صوتها بكل وجع:ااااااه يا ليلى ااااااه مش قادرة احرك جسمي..بكت بصوت عالي وقالت برجفة:
"حاسه اني همووت من الوجع.
ليلى سمعت كلامها وبكت على حالتها بحزن وقالت بكل شجاعه:
"متقلقيش يا ندى انا مش هسيبك،مدام ربنا جمعنا مع بعض يبق أكيد علشان اساعدك ودا اللي هعمله دلوقت.
ندى بصت ليها بأمل وليلى قربت منها الاكل والمايه وحاولت تخليها تاكل بهدوء .
وبعدها فتحت الكيس وخرجت منه قطن وشاش وكحول ..
بدات تعقم جروحها وتحط عليها لزق طبي.
ندى كانت مستغربة شطارتها..سالتها بابتسامه باهته:
"انتي شاطرة اوي..اتعلمتي كل دا فين؟
ليلى ضحكت وهي بتعدل جسمها قدامها وردت:
"انا في الحقيقه درست تمريض..واشتغلت ممرضة سنتين..لكن سيبتها واشتغلت كوافيرة.
ندى ابتسمت..وليلى قربت تعدلها جسمها..
وفجأة الباب اتفتح بقوه ..
دخل جاسر وهو بيبص عليهم بسكوت غريب..ليلى حضنت ندى وهو كان باصص على الاكل والشرب بضيق.
ليلى بصت له بشجاعه،وقامت وقفت علشان تكلمه..لكن ندى ورفعت ايديها مسكتها وقالت بتعب:
"لا يا ليلى متعمليش حاجه.
ليلى رجعت تاني وهو ابتسم بسخريه..واتكلم بنبره عاليه:
"ايه..عاوزه تضربيني ؟
ليلى اتضايقت منه..جاسر قرب اكتر منهم..وندى كانت خايفه منه ..وخايفه على ليلى من شره.
قرب منهم ومسك ليلى من دراعها ووقفها قدامه وقال:
لو ساعدتيها تاني..هتبقى مكانها.
ليلى ركزت في عيونه بصمت وهو بعدها عنه بقوه وبص ل ندى بسخريه.
"محدش هيقدر ينقذك من تحت ايدي..
ليلي ضربته على كتفه بضيق:
" منلمسهاش..ولا حتى تفكر تقرببها..
جاسر لف بجسمه وحط ايديه الاتنين ورا ضهره..هز راسه بفهم كأنه اتأثر.. لكنه فجأه سحبها عليه لدرجه ان انفاسهم بقت واحده..
ابتسم وهو بيضغط اكترعلى دراعها..وهي صرخت بقوه
ندى اتكلمت بصوت ضعيف:سيبها يا جاسر ارجوووك.
مهتمش لكلام ندى وفضل ضاغط على جسم ليلى وهمس في ودنها:
"عندي استعدادك اعمل فيكي كل اللي انا عاوزه..بس انتي مش نوعي المفضل..بس انا عندي حل كويس لسكس.
ليلي كانت بتحرك عينيها عليه بخوف..
همست بتعب:
"بتعمل كدة ليه..انا عملتلك ايه؟
سكت لحظة وهو بيبص لعيونها ..
"شرحتلك السبب..وحظرتك منه..لو اتكرر تاني وساعدتيها..هتحصليها.
ليلى حاولت بكل قوتها تفك نفسها ولكنها مقدرتش،..اتكلمت بصوت مكتوم من شدة الوجع:
دراعي هيكتسر..ارجوك سيبني..
لما لقاها بتترجاه سابها..وقات ليلى على الارض،بتحاول تاخد انفاسها،وهو فضل باصص عليها بصرامة.
ندى زحفت لحدما وصلتلها واتكلمت بخوف:
"انتي كويسه،حاسه بايه..
جاسر لف بجسمه علشان يخرج،لكن صوت ضرب النار وقفه..ليلى وندى صرخوا من الخضه،وهو فضل مكانه ثابت.
اتصل ب راضي وهو مستغرب:اي الاصوات دي.
راضي اتكلم وهو بيصوب سلاحه علي الناس اللي هجموا عليهم:
"رجالة دياب يا باشا،،هجموا على البيت كله وعددهم كبير.
جاسر عينيه لمعت بالغضب،اتكلم بعصبيه عاليه:بلغ باقي الرحاله تيجي بسرعه ..وانا جاي لكم دلوقت..قال كلامه وفضل المكامةذ
ليلى وقفت وقربت منه ،وهي بتساله بخضه:
"دي الحكومة؟
جاسر رمقها بنظرة حاده واتحرك من قدامها ،لكنها منعته لما وقفت قدامة وسالته تاني:
"دول هنا علشاني صح؟ كنت حاسه اني مش هفضل هنا كتير.
في نفس اللحظة ..
دخل رجالة من اللي هجموا علي البيت..وقتلوا رجالة جاسر اللي واقفين بره المخزن..
صوت الضرب كان عالي لدرجة ان ليلى اترعبت وقربت من جاسر جامد ومسكت في هدومه وهي بتترعش.
جاسر طلب منهم ميصدروش اي صوت..لحدما الرحاله دي مشيت ..
جاسر رد على ليلى وهو بينكر توقعاته: احساسك غلط..
شددت ليلى على مسكتها للجاكت بتاعه.. وبدات بتصرخ وهي مرعبوه من اللي بيحصل.
جاسر بص على اخته ولقاها خايفه وبتترجاه بعيونها انه ينقذهم ،ف بعد ليلى عنه وبص في عيونها بتركيز وقال بصوت قوي :
"اهدي.
ليلى اتفزعت من صوته وخافت أكتر،
جاسر كان جاد وهو بيكلمهم..
وجه كلامه ل ندى بتحذير:
مش عايز اسمع اي صوت ،انا هخرج وهقفل عليكم الباب،اي صوت هيخرج منكم هتكونوا ميتين فاهمه؟
ندى حركت راسها بخوف وليلى كانت مرعوبه .
جاسر بصلها بجديه وقال:اقعدي جمب ندى واهدي ،اي رد فعل هيحصل منك هتدفعي ثمنه فاهمة!!
ليلى خافت منه وهو اتحرك عند الباب وبص عليهم بصه آخيرة وقال ببرود:
إنتوا الاتنين لو موتوا مش هزعل..س اعتقد ان حياتكم تهمكم برضوا.
ليلى وندى سمعوا كلامه بصدمه كبيرة ،وهو خرج وقفل وراه الباب بإحكام ..،اتحرك بسرعه من المكان لحدما وصل عند رجالتة واتصدم من اللي شافه.
________________________
(في المخزن)
ليلى قربت من ندى بخوف :
هو ايه اللي بيحصل دا يا ندى،انا مش عايزه اموت دلوقت؟
ندى اتكلمت بتعب وقالت:
متقلقيش يا ليلى ،خلينا نسمع كلام جاسر ونحافظ على هدوؤنا وهو هيتصرف.
ليلى بتوتر:مقلقش ازاي انتي مش سامعه صوت ضرب النار اللي بره…بس هقول اي ..ما انتي شكلك متعوده على الاصوات دي وبالنسبالك نغمة موسيقية،انما انا اول مرة.
ندى غمضت عينيها بتعب وحاولت تهدي من اعصابها ولاكن ليلى كانت متوتره ومش قادرة تسيطر على خوفها..
بعد دقايق متواصله من تبادل الطلقات ..
صوت ضرب النار بدأ يقرب من المخزن اللي فيه ليلى وندى لدرجة انهم اتاكدوا ان نهايتهم قربت .
اصوات قلبهم كان عالي لدرجه انهم سامعينه..
الباب اتفتح بقوة،و صرخت ليلى بكل قوتها ومكنتش قادره تسيطر على اعصابها من اللي شافته..
______________________
#الحلقة_الخامسة
صوت ضرب النار بدأ يقرب من المخزن اللي هما فيه لدرجة انهم اتأكدوا ان نهايتهم قربت .
قلوبهم بتخبط جوا صدورهم كأنها بتصرخ.
ثواني.
والباب اتفتح بحده..
ليلى صرخت بكل قوتها من غير ما تقدر تسيطر على أعصابها..
دخلوا رجالة شايلين أسلحة جاهزة للضرب..
ندى سكتت من الخضة… لكن ليلى انهارت.
راضي قرب منهم خطوتين واتكلم بجديه:
بهدوء،مش عاوز اي صوت..انا هخرجكم من هناا.
ليلى فتحت عينيها بصدمة ..همست باستغراب:
ايه؟ دا هو انت مش هتقتلنا.
ندى همست لها:
متخافيش يا ليلى..دا راضي.
ليلى بصتله بتحديق وهو عينيه اتثبتت على ندى لثواني وكمل كلامه ليهم:
جاسر باشا طلب مني اساعدكم..يلا بسرعه نتحرك، قبل ما المكان يتدمر.
اتخضت ليلى وردت عليه بصراخ:
يتدمر؟
راضي:
المكان هنا بقى خطر..وممكن في اي لحظة يتحدف علينا اي قنابل.
ليلى رجعت لورا بخوف …بصت لندى اللي كانت ساكته وهي مصدومة..
ندى مسكت ليلى من هدومها بالراحه وقالت:
"خلينا نسمع كلامه ونروح معاه،دا هيبقا أحسن لينا ،هو عنده حق، المكان هنا بقى خطر.
ليلى للحظة قلبها وقف من الصدمة..اتكلمت بصوت مهزوز:انتي عارفه هيودونا فين.. ؟
ندى حركت راسها بحزن ..لكن بصت لراضي وسالته بتعب:
"المكان ده هيكون آمن؟
راضي هز راسه وهي بصت ل ليلى همست:
متقلقيش،خلينا نروح معاه، يلا ساعديني اقف.
ليلى حركت راسها وبإيدين مرتعشه قربت منها وحاولت تساعدها تقوم..
ندى كانت بتتألم بقوة وصوت صراخها عالي بسبب الجروح .
ليلى نزلتها تلني لما لقتها بتصرخ..وبصوت عالي من التوتر قالت:
هنعمل ايه يا ندى؟؟ انتي حالتك صعبه اوي…انا مش عارفه امسكك، دراعك كله كدمات دا حتى رجلك..كلها جروح! مش هتعرفي تمشي..
راضي كان متابعهم وساكت،لحدما شافها بتتألم.
قرب منهم واتكلم بهدوء : انا ممكن أشيلك يا ندى بدل ما بنضيع وقتنا هنا على الفاضي.
ندى سكتت شويه وهي باصه عليه..وهو عيونه كانت بتتكلم..ندى مفهمتش هو ليه بيبص لها كده.. حركت راسها بالموافقه..وقبل ما يلمسها ..بصت ل ليلى واتكلمت بنبره هاديه:
"اعدليلي لبسي يا ليلى،علشان مفيش حاجه من جسمي تبان.
ليلى قربت منها بسرعه وعدلت هدومها وبعدما خلصت بصت لـ راضي وقالت: شيلها بالراحه،،جسمها كله متكسر!
راضي حرك راسه وقرب من ندى بكل هدوء ..، بدا يرفع ايديها وهيا بتتوجع..قرب بلطف من أعلى رجليها وفي اللحظة دي صرخت ندى بقوة من شدة الآلم …
اتشنج جسم راضي للحظة وبص في عيونها وقال:
أنا أسف..هحاول تاني بالراحة.
ندى غمضت عينيها وبدأت تدمع ..راضي استمجع قوته وشالها بشكل اريح..رفعها على صدره بإحكام، وخرج بيها من المخزن ..،وليلى خرجت وراه.
______________________________
(في البيت من الداخل)
جاسر.. كان ماسك مسدس في كل ايد وبيصوب على كل الرجاله الموجوده باحترافيه.
كان تركيزه على الرئيس بتاعهم..اللي كان بيديلهم الأوامر..
جاسر استخبى ورا سور وصوب سلاحه بتركيز عليه ..وفي لحظة كانت الرصاصة خارجة من سلاحه واترشقت في دماغ الرئيس .
الرجاله وقفوا طلق..قربوا من رئيسهم وهما مش مستوعبين..انه ماات..
جاسر اخد نفس طويل براحه..وعدل جسمة وضرب عليهم من غير رحمه..كلهم وقعوا على الأرض ميتين.
قرب منهم فحصهم كويس واتاكد ان كلهم ماتوا،
بص في ساعته وقربها منه وهو بيتكلم:
لسا في حد عندكم.
الساعه كان فيها جهاز ارسال..وصل لكل رجالتة..
ردوا عليه وهما بينهجوا :
كله تمام يا باشا ،،خلصنا عليهم.
جاسر بص حواليه بتدقيق وقال:
"طيب اتأكدوا انهم ماتو..وارموهم علي اي جبل وبلغوا الخدم ينظفوا الفيلا كويس،مش عايز اشم اي ريحه لولاد الكلب دول.
رجالته بطاعة:
تحت أمرك يا جاسر بيه.
جاسر رمي الاسلحه من ايديه واتجه لخارج الفيلا وركب عربيته واول ما شغل المحرك حس بشئ غير طبيعي ،خرج فورا من العربيه وبعد عنها بمسافه كبيره ،وفي خلال ثواني العربية اتفجرت بقوه …
رجالة جاسر اتخضوا ،وجاسر كان وقف مكانه متجمد. النار السوداء طالعة من العربية شكلها مخيف، وصوت الانفجار لسه بيرن في ودنه، وكانه رج قلبه هو شخصيًا.
اول مرة يحس إن الموت ممكن يوصله هو كمان… وإن في لعبة أكبر بتتلعب من وراه.
رجالة جاسر بصوت عالي من بعيد:
انت كويس يا باشااا..
جاسر رد عليهم وهو بيحاول يتماسك قدامهم:
انااااا تمام..حصل حاجه عندك؟
الراجل بصوت واضح:ايوا يا باشا في كارثه بتحصل لازم تشوفها بنفسك .
جاسر سمع كلامهم وقرب عليهم فورا ..
واحد من رجالتة كان ماسك منظار وبيقول بصوت مخنوق:
في ٣ عربيات مسلحة جاية بسرعة… من نفس الطريق اللي خرج منه راضي دلوقتي.
جاسر اتصدم ولأول مره يحس ان في حاجه خايف عليها بجد ،فاخد المنظار وبص بنفسه علشان يتاكد .
ولما شاف ان كلام الراجل بتاعه صح قال:
خليكوا هنا اعملوا المطلوب منكم وانا هتعامل مع الوضع دا بنفسي!!
الرجاله سمعوا كلامه وإتصدموا:
بس ياباشا دول عددهم كتير،وراضي هناك لوحده و..!
جاسر بصوت عالي أمرهم:
نفذوا كلامي وبس..محدش يخاف عليا..خافوا على نفسكم،
بعدما تخلصوا هنا تعرفولي مين الحيوان اللي إتجرأ وإتهجم علي بيتي وتخلصوا علية وعلى اللي جابوه فورا؟
رجالة جاسر إتراجعوا وحركوا راسهم بالموافقه:
تمام ياباشا..خلي بالك على نفسك.
جاسر بص حواليه بنظرات مشتعلة،شاف مجموعة اسلحة متجمعة على الأرض .قرب منهم وأخد سلاحين وجهز معاهم خزانات اضافيه وخرج بكل سرعه من الباب.
اول ما ركب العربية أتحرك بكل سرعته علي الطريق اللي خرج منه راضي مع ندى وليلى.
قلبه كان قايد ناار..مكانش فاهم دا غضب ولا خوف..وقف لحظة وهو بيفكر مع نفسه:
: أنا مالي؟ ليه قلبي وقع أول ما عرفت إنهم في خطر؟
عقلة وقف عند السؤال ،مكانش لاقي إجابة واضحه ولاكن غضبة كان هو اللي مسيطر .
إتحرك بكل سرعه وكانت نار الغضب عامية عينيه من النظر.
__________________________
(على الطريق)
راضي كان سايق العربية بسرعه عاليه...غصب عنه مش عارف يهديها لان الوضع مش امان..
ندى كانت حالتهاصعبة،وأي حركة قويه بتخليها تتوجع.
ليلى كانت حضناها..عينيها عليها وقلبها حزين على حالتها..
دموعها بتنزل بقوة وندى أخدت بالها:
اهدي يا ليلى..أنا بخير صدقيني.
ليلى بدأت تنهار وهي بتهز راسها برفض ..
لا..انتي مش بخير..محدش فينا بخيير.
ندى زعلت وحاولت ترفع إيديها علشان تمسح ليها دموعها..لكن صوت الفرامل القوية خلاها تتخبط وليلى تصرخ على اللي حصل.
راضي بص عليهم بقلق وقال:
انتو بخير.
ندى كانت بتتوجع وليلى ردت عليه بغضب:
ازاي توقف العربيه فجأة كدة ،انت ناسي حالتها عاملة ازاي.
راضي اتنهد وبص لندي وقال:
غصب عني..في عربيات مسلحة جاية علينا،وخلاص شافونا وعملوا لينا كمين!!
ليلى قلبها وقع في رجليها واتكلمت برعب:
ايه،مسلحين،وعاملين كمين.
راضي بصلها بتماسك وقال:
أكيد جاسر باشا مش هيسيبنا وزمانه على وصول..
ليلى برعب وصوت عالي
:إنت بتقوول إيه ،إحنا كدة هنمووت…اتحرك بسرعه ،اعمل اي حاجه ..هو انت مش مجرم؟
راضي بصوت واضح مليان جديه:
إهدى يا أنسة..إهدى وخلينا نفكر بالعقل..إحنا هنخرج من العربيه ونستخبي ورا الصخره الكبيرة اللي هناك، شاور علي الصخره وكانت بعيده عنهم بمسافة مش كبيرة ولاكن صعب انهم يوصلوا ليها مشي…
كمل كلامه وقال بروح شجاعه:
انا افديكم بروحي، بس انا السلاح اللي معايا مش هيكفي كل دول..عددهم كبير وانتو معايا مينفعش اعرض حياتكم للخطر..
ليلى كانت هتعترض بس صوت ندى منعها: عاوزنا نعمل ايه..واحنا هنسمع كلامك.
ليلى بصتلها بخوف ممزوج بالغضب وقالت :
انتي تسكتي خالص مسمعش صوتك ده ،متجمعينيش معاكي في حاجة تاني ..عاوزه تموتي براحتك..
ندى سكتت لإنها مقدرة حالتها..ولاكن حاولت بنظراتها تستعطفها وليلى اتعصبت اكتر..لكن صوت ضر بالنار خلاها تسكت وتسمع كلامهم.
راضي بصوت واضح:
انا هرجع شويه بالعربيه علشان أخليها بعيد عننا علشان لو فجروها، منتأذاش..المهم اني علشان أتفادى اي طلق ناري.. هسوق وانا نازل بجسمي لتحت ،يعني مش هكون شايف الطريق.
ليلى بصدمه:
نعم،يعني ايه مش هتشوف الطريق…انت بتقول إييه؟
راضي بوضوح:
متقلقيش خالص يا أنسه أنا متدرب كويس وعارف أنا هعمل إيه،كل الحكاية إني عاوزك تساعديني؟
ليلى وهيا بتشاور على نفسها بصدمة:
"أنا؟
راضي بموافقه:
"ايوا..هتوجهيني بس للطريق وتعرفيني امشي ازاي..علشان اتفادى الصخور..،وكل اللي عليكي انك هتقعدي بجسمك بالعكس ورايا والكرسي بتاعي هيحميكي،بس انا عاوزك تكوني هادية لان طبيعي انهم يضربوا علينا نار.
ليلى بخوف:
"لا طبعا مش هعمل كده،مستحيل أجازف بحياتي وأعمل حاجة زي دي؟
راضي باستسلام مزيف:
خلاص يبقى هنموت هنا؟
ليلى اتعصبت وقالت لندى:
" إستحمليني بقى،،،مضطره اقف قدامك ..
ندى حركت راسها بهدوء،وليلى قربت منها وقالت بببرود وراه خوف شديد:
انا جاهزه.
راضي نزل بجسمة ..قال بصوت واضح وهو بيشغل العربية تاني:
اتحرك يمين ولا شمال.
ليلى بتركيز رغم خوفها:
ارجع الاول شمال بسيط..المسلحين ضربوا نار عليهم..
صرخت ندى وليلي..راضي اتكلم بهدوء:
كملي ومتخافيش..
ليلى بصوت مرتجف:
امشي يمين ..،كمان يمين ..شمال شويه....بس وقف.
راضي سحب فرامل وخرج بسرعه من العربيه ،فتح الباب من اتجاههم وبدأ يخرجهم بسرعه.
ليلى بصت حواليها برعب وراضي شال ندى واتحرك بيها عند الصخره ،وليلي مشيت وراه.
الطلق الناري بدأ يتجه ناحيتهم لدرجة انه فجر العربية..
ندى غمضت عينيها ورسمت موتها خلاص..، راضي حطها علي الارض وطلب من ليلى تساعدها..
خرج سلاحه وبدا يرد على الطلقات الجانبية وأصاب كل المسلحين اللي وصلوا ليهم،
ليلى كانت مغطية ندى بجسمها وهي بتترجف.
ليلى بصوت مكسور:
هنموت هنا… مش كده؟
ندى بصوت واطي وهي بتقاوم فقدان الوعي:
متخافيش..هو… هييجي… هو وعدني…بكدة؟
ليلى بصتلها بفقدان آمل وقالت:
هو مش فارق معاه موتنا..انتي لسا مصدقة أنه هيخاف عليكي وهيجي.
ندى غمضت عينيها وعيطت بآلم،كلام ليلى صح ومغلطتش،فعلا جاسر قاسي وعمره ما كان حنين حتى لو بكلامه..
في اللحظة دي… صوت انفجار تاني سمع في المكان،وطلقة جات في حجر ليلى، خلتها تصرخ!
وفجأة…صوت مألوف جه من بعيد، صوت تقيل وواضح: حاسب يا راضي ارجع!
_______________________
جاسر ظهر من وسط التراب والدخان، سلاحه في إيديه الاثنين ، وفي عنيه نار مشتعلة من الغضب .
طلقاته كانت دقيقة… ضرب أول واحد، والتاني وقع، والتالت حاول يهرب بس جاسر كان أسرع.
راضي صاح من مكانه:جااااسر!
جاسر رد وهو بيقرب:
خدهم بسرعه وارجع بالعربية بتاعتي… وانا هخلص على الباقي واحصلك.
راضي بخوف ورفض:
لا انا مش هسيبك لوحدك!
جاسر بقسوة وغضب: اسمع الكلام يا راضي واتحركوا بسرعه..عددهم بيزيد واسمع الكلام.
راضي ما قدرش يقول حرف، فضل ساكت وهو بيبصله..جاسر لما لقى ان الي بيهاجموهم لسا موصلوش عندهم قرر يروح معاه يوصلهم للعربية بنفسه..
لف ناحيتهم بسرعة، وركع جنب ندى وهو بيبص في وشها المتعب بقلق مش واعي ليه.
ندى بنبرة مرهقه من التعب:
مش مصدقه انك جيت علشاني..
جاسر قال بصوت واطي لكنه بارد:
لان محدش هيقتلك غيري.
ليلى قعدت جمبها، عينيها متعلقة بيها، سمعت كلامه معاها وهي مصدومه..هو بدل ما يطمنها بيقلقها اكتر؟
فضلت مركزة معاه لثواني..قلبها بيتخبط…مش عارفة إيه بيحصلها..شافته بيبص عليها ..لفت عينيها بسرعه وقلبها مخضوض..
فضل باصصلها وهي لفت عينيها عليه تاني،واول
ما قابلت عينيه ..هديت بطريقة غريبة..
ندى فقدت وعيها بسبب التعب ، وجاسر مد إيده وسند رأسها على صدرة بلطف.
ليلى استغربت وهمست باستغراب:
"كنت طمنها كدة قبل تفقد وعيها؟اكيد اغمي عليها من كلامك.
رفع حاجبه بضيق وقام وقف..وهي سكتت بخوف..
جاسر قال ل ليلى وهو بيبص في عينيها بثبات:
اول ما أقوم امشي قدامي..خلي خطوتك ثابته علشان هكون ماشي وراكي وهكون شايل ندى…اس حركة غبيه هنموت كلنا.
ليلى حركت راسها وقامت وقفت ..جاسر شال ندى وحدف سلاحه لراضي..
قفت ليلى ومشيت قدامة برعب..
خياله وهو شايل ندى طمنها..مشيت بهدوء ولكن صوته حركها: عارف إنك خايفه..بس حاولي تسرعي خطوتك..وتمشي بثبات.
ليلى سمعت كلامة وبدأت تنفذه، راضي كان ماشي وراهم وضهره ليهم،علشان يحميهم.
لحد ما وصلوا قدام العربيه،جاسر بصوت قوي وواضح قال :افتح الباب يا راضي.
راضي فتح الباب وهو بص ل ليلى وقال:
اركبي بسرعه العربيه..
سمعت كلامه ..وركبت وهو قرب منها وهو شايل ندى لسا..
حطها جمبها وهي سندتها..
وقف يبص في عينيها ثواني ..ومن غير ما ينطق قفل الباب وقرب من راضي..
بجديه:
"خليك هنا..متنشفش دماغك وتيجي ورايا.
راضي وافق بدون إعتراض لإنه واثق في زعيمة وعارف إنه هيتعامل مع الوضع وان لو كان محتاجه مكانش هيفرق معاه حد وهيطلب منه..
جاسر قلبه إتملى قسوه وقرب من المسلحين وبكل قوه ضرب اول قنبلة ارباچية ،سببت انفجار ضخم وموتت عدد كبير من المسلحين..
رجع كام خطوة لورا وحط القنبلة الثانيه وضرب ثاني مجموعة.. وقدر يخلص على معظمهم..
وفي اللحظة الاخيره الطلقة كانت مش راضيه تدخل السلاح.... المساحين بدأوا يقربوا منه..
جه راضي من وراه وساعده بسرعه.
جاسر ضرب الطلقة الاخيرة..اقصت كل المسلحين..كلهم بقوا وقعين في الارض ميتين.
جاسر بص لراضي وحضنه:
خلينا نمشي من هنا..لان كلها دقايق وعددهم هيزيد،والحكومه اكيد وصلها الخبر وزمانهم جايين
راضي اتحرك معاه للعربية ،ركبوا فيها بسرعه واتحركوا.
______________________
في العربية.
ليلى لمست كتف جاسر وكلمته بهدوء: ندى حالتها خطيرة..لازم تروح لاي مستشفى بسرعه.. نفسها بقى ضعيف وممكن تموت.
جاسر بص عليها من المرايه ورد :
معقولة انتي خايفة عليها؟
ليلى اتضايقت من سؤاله وردت عليه بنرفزه:
أكييد، صحتها تهمني اكتر من اي حاجه تانيه؟
جاسر سكت لحظة، ورد عليها ببرود:
احنا قدامنا ساعه وهنوصل لمكان آمن،لما نوصل هجيب ليها دكتور.
ليلى بصت على ندى بحزن وردت عليه بعصبيه:
بقولك هتموت..إنت ايه معدوم الرحمة والإنسانية..مفيش أي دم خالص بيمشي في جسمك.
راضي إتصدم من ردها..بص على جاسر لقاه بيتعامل بهدوء غريب.. خلاه يخاف لانه عارف ان الهدوء دا وراه عاصفه ناريه ضخمة.
جاسر اتكلم بصوت صارم :
صوتك دا ماسمعوش لحدما نوصل،.ولو اتكلمتي تاني هرميكي هنا في الصحراء،ولو مموتيش بأي طلقه في دماغك،الديابه هتعمل معاكي الواجب.
ليلى جزت على سنانها بضيق.. وسكتت ..دا شكله مبيهزرش..وممكن فعلا ينفذ كلامه.
هو كان عارف انها جبانه وهتسكت من أقل حاجه يهددها بيها.
وبنظرة منه لراضي قدر يشرحله هو عاوز ايه وراضي نفذ فورا .
وفي اللحظة دي جاله إتصال من رجالته اللي ف يالجبل ،فتح المكالمه بسرعه ورد:
عملتوا ايه ؟
الراجل بصوت واضح:
الهجوم كان من طرف دياب الهنيدي،دول عصابات متأجرة بالفلوس ومهمتهم يموتوا حضرتك.
جاسر عينيه لمعت بالغضب الشديد وقال: إنت متأكد من كلامك.
الراجل بصوت حاد:
ايوا يا باشا..في اتنين كانوا لسا عايشين وقالوا كل المعلومات دي؟
جاسر رد عليه بسؤال:
وهما دلوقت لسا عايشين؟
الراجل بجديه:لا يا باشا روحهم طلعت من شويه.
جاسر رد عليه بحكمه:
طيب هات باقي الرجاله وتعالوا عند المقر الرسمي وسيبوا الخدم يشوفوا شغلهم..
الراجل :تمام يا باشا.
جاسر فصل المكالمة وبص على الطريق وقلبه بيدق بقسوه..وتفكيره كان بيخطط للرد على عدوه (دياب الهنيدي) بطريقه تكون بشعه يوجعه بيها لدرجه انه ينهي وجوده.
ولكنه أخد قرار ينفذ المهمه اللي معاه الأول…وبعدها يحط خطة تليق بيه..
___________________
بعد نص ساعه..العربية وقفت قدام مستشفى صغيرة على الطريق الصحراوي.
ليلى قرأت اليفطة وإستغربت..
جاسر نزل من العربيه وقرب منها وقال بأمر:
إنزلي!!
ليلى نزلت وهو قرب من ندى شالها بكل سلاسة وخرجها من العربية.
ليلى قلبها إطمن للحظة وقررت انها تهرب منه وتروح المستشفى علشان تبلغ إنه خاطفها،وبتفكر..
(أكيد في أمن هناك وهينقذوني منه)
جاسر بص عليها من بعيد بدون اي رد فعل،راضي خرج من العربيه بسرعة وقال:
اروح وراها ياباشا ،دي ممكن تهرب.
جاسر بص عليه بهدوء وقال:لا ،خليك مكانك هنا،أنا عارف أتعامل معاها ازاي.
راضي بصله بموافقه وقال:تمام يا باشا،تحت أمرك؟
جاسر اتحرك في إتجاة المستشفى ونظراته هادية، واول ما وصل ، المسعفين قربوا منه واخدوا منه ندى..حطوها على ترولي متحرك ودخلوا بيها فورا لغرفة الطوارئ.
اما هو، فوقف يبص على ليلى وهي بتجري في المستشفى بهستيريه..عينيه لمعت فجأة ومشى وراها وهو بيتوعد لها بالانتقام.
___________________________
يتبع.
ليلى مش ناوية تهدى غير لما تموت🫢،وابننا حبيبي عصبي وخلقة ضيق😂😂😂
تفتكروا هيعمل فيها إيه🥺😂
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇


تعليقات
إرسال تعليق