رواية ثأر حواء الفصل الثالث بقلم الكاتبه دينا جمال حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية ثأر حواء الفصل الثالث بقلم الكاتبه دينا جمال حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
« البداية »
مرت ساعات وهي في حالة فظيعة من الذهول والألم والصدمة مما سمعت منه ، هو من اختطفها ، فعل ذلك ليرد لأبيها وأخيها الصاع صاعين ، سيفتعل فضيحة باسمها هي !!
لكنه لا يفهم أن والدها سيقتلها ، إن كان هو لم يقتل شقيقته فوالدها هي سيقتلها ، لن تجد من يحميها ، رفعت يديها تمسح الدموع عن وجهها بحرقة ، شاهين قتل قلبها قبل أن يقتلها أبيها
انتبهت حين فُتح الباب ولكن تلك المرة لم يكن شاهين بل كان أحد حراسه ربما ، فتح الباب وتنحي جانبا يشير لها أن تتحرك ؛ ففعلت قامت من فوق الفراش تتحرك صوب الموت ، تحرك الحارس بها إلى سيارة سوداء فتح لها الباب الخلفي فدخلت وتحرك الحارس بالسيارة دقائق وصل إلى مدخل قريتهم فأوقف السيارة ونظر لها يردف :
-انزلي
ارتسمت ابتسامة ساخرة على ثغرها فتحت باب السيارة ونزلت تتحرك لداخل القرية ، توقيت شاهين كان المثالي لظهورها في القرية ، حل الليل صحيح ولكن أهل القرية لم يدخلوا لمنازلهم بعد ، مع كل خطوة تخطوها ترى نظرات كل فرد هنا مصوبة ، تراهم كيف يتهامسون ، ينظرون ناحيتهم يمطرونها بسيل بشع من نظرات الإتهام والغضب والاشمئزاز ، احتضنت نفسها بذراعيها تُسرع خطاها صوب منزل أبيها ، تتناهى الأحاديث المقززة إلى أذنيها
- دي البت رفق بنت حامد بيقولك كانت هربانة مع عيل من مصر
- هي رجعت دول بيقولوا طفشت من أبوها
-صحيح يمهل ولا يهمل أخوها فضح أخت الدكتور شاهين فربنا ردله الصاع صاعين
- حامد هيدفنها بالحيا دا قالب عليها الدنيا من ليلة إمبارح
- بيقولوا شاهين هو اللي خدها وغواها عشان ياخد بتار أخته
- لا يا عم حاشا لله دكتور شاهين راجل محترم ويعرف ربنا ، هتلاقيها هربت مع أي جدع صايع عمل عملته وسابها وهرب وأهي رجعت لأبوها بعارها
لم تعد تتحمل المزيد هرولت تركض في الشوارع تضع يديها على أذنيه تنهمر الدموع من عينيها بلا توقف ، حين أقتربت من منزل أبيها ، رأت والدها يسرع خطاه إليها أرادت أن ترتمي بين أحضانه أن تبكي ، أن تحتمي به من الظلم الواقع عليها ، ولكنه ما أن بات أمامها رفع يده وصفعها بكل قوته ، صفعته رمتها أرضا وانغرز وجهها في الطين ، بكت قبل أن تصرخ حين قبض حامد على خصلات شعرها يرفعها عن الأرض ، رأت في يده الأخرى سكين كبير وضعها على رقبتها يصرخ فيها :
- أنا هقتلك يا فاجرة ، هقتلك وأخلص من عارك ، دفتني راسي في الوحل
كان لديها الكثير لتقوله لتدافع به عن نفسها ولكنها وجدت في تلك اللحظة أنها لم تعد تريد أن تفعل ، انتهى كل شيء ، لم تعد ترغب في الحياة ، ربما الموت هو الحل الأمثل لنهاية كل شيء ، في اللحظة التي أغمضت عينيها واستسلمت للموت تسمع صوت أبيها وهو يسبها بأفظع الشتائم قبل أن يقتلها ، صوته جاء من خلفها يقطع كل ما يحدث :
- أنت هتعمل ايه يا حامد إنت اتجنيت ولا إيه؟
في اللحظة التالية كان يقبض على يد أبيها الممسكة بالسكين ينتزع السكين من يده انتزاعا يلقيها بعيدا يصرخ في وجهه:
- أنت اتجنيت يا حامد هتقتل بنتك
دفعه حامد في صدره بعنف فأرتد على أثر دفعته عدة خطوات للخلف ؛ليصرخ حامد في وجهه:
-مالكش صالح بيا يا دكتور ، أنا مش مخنث زيك هعرف أنها جابتلي العار وأسيبها تتنفس على وش الدنيا ساعة واحدة ، الخاطية فضحتني وجابتلي العار
في اللحظة التي تحركت عيني شاهين فيها ونظر لوجه رفق ، علم أنه ارتكب أكبر فاجعة قد يرتكبها في حياته ، علم أنها لن تسامحه أبدًا ، أنها قتلها وقتل عشقه الكبير في قلبها ، في تلك اللحظة فقط ندم على ما فعل !!
ابتلع غصته يصدح بصوت قوي جهوري :
- أنت ما شوفتش بعينيك ولا كان عندك 4 شهود يا حامد ، عشان تتهمها بذنب زي دا ، وما تنساش أن أنا العمدة ، يعني لو فكرت تعمل المصيبة دي هوديك ورا الشمس ، الجن الأزرق مش هيعرفلك طريق ، وأنا معارفي المهمين ما فيش أكتر منهم ، وطبعا ما فيهاش لا مجلس شعب ولا عمودية بعد ما أسيب أنا العمودية
احتدت حدقتي حامد غضبا يقبض كفه ينظر لشاهين حاقدا غاضبا ، نظر صوب رفق يصرخ فيها:
- الدكتور عنده حق ، أنا لو قتلتك هخسر الجلد والسقط ، وما تستاهليش أوسخ يدي بدمك وأخسر كل حاجة بسببك ، انجري خش جوا
ابتسمت ساخرة لفت رأسها صوب شاهين تنظر له باشمئزاز من أعلى لأسفل قبل أن تختفي خلف باب منزلهم ، هنا أقترب شاهين من حامد وهمس له بعدة كلمات ، ابتعد ينظر لوجهه يهمس بنبرة حادة:
-أظن واضح وصدقني لو عملت عكس اللي قولته هنسف بيك الأرض
وتركه صعد فوق ظهر جواده يبتعد به عن الجميع ، أين يذهب لا يعلم ، ولكنه يريد أن يصرخ من أعمق جزء في نفسه ما أفتعله بها كارثة ، نظرات عينيها أخبرته بكل وضوح أن لا سبيل للسماح ، حتى وإن حاول ألف مرة
توقف الجواد يصهل بعنف يرتد للخلف قبل أن يسقطا معا من فوق الجرف ، ابتعد الجواد عدة خطوات للخلف نزل من فوقه ، جلس عند حافة الجرف فاقترب الجواد منه يصهل ، رفع شاهين يده يربت على رأسه اختنق صوته يهمس بحرقة :
- كنت بتحبها أوي يا رماح ، بس مش زيي ، عارف الفرق بينا إيه يا رماح أنك عمرك ما كنت هتخون ، أنا خونت يا رماح ، خونت الثقة والحب ، هي عمرها ما هتسامحني ، نظرة القرف اللي شوفتها في عينيها قالتلي أنها عمرها ما هتسامحيني ، أنا إزاي سلمت لشيطاني ، هي ذنبها ايه ، أنا بقيت وسخ زيي زي الكلب اللي اسمه مالك ، ليه آذيها وهي مالهاش وهي عمرها ما آذتني وهي بتحبني وأنا بحبها أوي ، أوي يا رماح
أغمض عينيه وانفجر في البكاء يظن بدموعه مثلا أن ما حدث قد يتغير ؟!
_____________
في داخل منزل رجل الأعمال الكبير سامي الكيلاني ، لن تسمع سوى صوته وهو يزلزل أعمدة البيت يصرخ بعلو صوته في وجه مارسيليا في غرفة مكتبه المغلقة :
- أنت إزاي تعملي اللي عملتيه دا ، قولتلك ما تروحيش ومع ذلك روحتي ، ايه الفستان دا ، دا قميص نوم مش فستان ، ما هو عنده حق يقول عليا قُرني وكملت في النهاية أنك رايحة تبوسيه ، لاء البوسة ما عجبتنيش ليه تبوسيه من خده هو أخوكي ولا حاجة ، دا حتى مارسيليو هيجوزكوا
تنهدت مارسيليا تقلب عينيها ساخرة تضع الكأس من يدها على الطاولة أمامها تردد متهكمة :
- سام بطل زعيق ، أنا كنت عايزة أعمل كدة فعملت كدة نقطة في آخر السطر
أحمر وجهه غضبا بشكل لم تعهده منه قبلا ، سام هادئ بارد لا مبالي أغلب الوقت ، ولكن يبدو أن الغضب قد بلغ منه مبلغه ، أنفاسه سريعة وجهه يتوهج احمرارا ، رأته فجأة ينظر إليها بنظرة حادة متوحشة قبل أن يتحرك إليها قبض على خصلات شعرها بعنف !! صرخت من الألم ومن المفاجأة اتسعت عينيها ذهولا تصرخ فيه :
- سام إنت اتجننت سيب شعري ، أنت فاكر نفسك بتتعامل مع عاهرة من بتوعك
شدها بعنف فصرخت وهو يجذبها عن الأريكة لتقف قبض على ذراعيها يغرز أصابعه في ذراعيها يصرخ في وجهها بجنون :
- فاكرة لما قولتيلي أنت بتبرمجهم إزاي ، أنا بقى دلوقتي هوريكِ أنا ببرمجهم إزاي ، أنتِ ملكي أنا فاااهمة ، لا زياد ولا مارسيليو ولا أبوكِ ولا شياطين الإنس والجن هيقدروا يبعدوكِ عني
نظرت إليه مرتعبة ، ذاك الوجه المرعب من سام لم تره قبلا ، تعرف سام منذ سنوات طوال لم تره بتلك الحالة المخيفة أبدًا ، صرخت مرتعبة للمرة الأولى منذ مدة طويلة تشعر بذلك القدر من الذعر ، حين بدأ سام يعتدي عليها ، يمزق ثيابها بين يديه بكل عنف ، وفستانها العاري لم يحتاج الكثير من الجهد ليتساقط فتاتا تحت أقدامهم ، توحشت نظرات سام أكثر ينظر لجسدها ، دفعها إلى الأريكة على حين بغتة ، سقطت عليها ليحاصرها بجسده قبل أن تهرب يحاول تقبيلها رغما عنها وهي فقط تبكي تحاول دفعه تتوسله :
- لا يا سام أرجوك ما تعملش زيه ، أرجوك ما تخلنيش أعيش نفس التجربة دي تاني ، عشان خاطري ، أرجوك
وبكت بحرقة تحاول إبعاده ولكنه هو من توقف إثر كلماتها ، وبدأ ينتبه أنه في خضم موجة غضبه كاد يغتصب مارسيليا ، وأنه حسابه مع مارسيليو سيكون عسيرا من ناحية ، ومعها هي من ناحية أخرى ، انتفض سريعا يبتعد عنها خرج من المكتب يُسرع لأعلى ، أحضر مئزر وعاد إليها ما أن دخل غرفة مكتبه جعد جبينه حين لم يجدها في الغرفة أمامه ، التفت يبحث خلفه فشهق بعنف وتوسعت حدقتيه ألما ، حين رآها أمامها في لحظة غرزت نصل سكين حاد في معدته ، جذبت السكين لتغرق الدماء يديها وجسدها العاري ، التقطت المئزر منه ترتديه
بعد ساعة تقريبا مما حدث كان سام ممد على أريكة في صالة البيت وطبيب ما جواره يضمد جرح بطنه يردد بكل هدوء:
-كويس أن حضرتك كنت لابس واقي ، الجرح مش عميق ما صابش أي جهاز حيوي ، أنا خيطته ودي أدوية ومسكنات هتنفع حضرتك ، حمد لله على سلامتك يا سامي بيه
أشار سامي إلى أحد الحراس ليصطحب الطبيب للخارج ويحضر الدواء ، ما أن غادرا وقف هو عن مكانه ، يضع يده على ضماد جرح بطنه ، تحرك بخطى بطيئة إلى غرفة مكتبه فتح بابها فرآها تجلس على المقعد خلف مكتبه ترفع ساقيها على سطح المكتب ، على أنفها بقايا تلك البودرة البيضاء المخدرة ، أقترب خطوة وأخرى وابتسم يردد ضاحكا:
- كنتِ هتموتيني يا مار
ضحكت هي الأخرى ترفع كتفيها لأعلى تردد ساخرة:
- وأنت كنت هتغتصبني يا سام ، واحدة بواحدة
أكمل خطواته البطيئة نحوها اضجع على سطح مكتبه أمامها ينظر ناحيتها ، حرك رأسه للجانبين قبل أن يميل قليلا ناحيتها يبسط كفه على وجنتها يسألها :
- مين اللي اعتدى عليكِ يا مارسيليا ؟ وحصل أمتى؟ صدقيني مهما كان هو مين هخترعله طريقة تعذيب هيدروسها بعد كدة في الجامعات
ضحكت عاليا صاحبت ضحكاتها دموع عينيها ، أنزلت ساقيها واعتدلت جالسة تضحك وتبكي معا ،توقفت فجاءة عن الضحك نظرت ناحية سام تلمع دموع عينيها تردد ساخرة :
- كنت عيلة صغيرة يا سام ، عارف كان عندي كام سنة ، كان عندي 9 سنين ، ما تعرفش اغتصبني كام مرة ، ما تعرفش عذبني قد إيه ، ما أقدرش أقولك على كمية الشذوذ والقرف اللي كان بيعمله فيا جنب الاغتصاب ، عارف فضل يعذبني كام سنة
سنتين يا سام ، سنتين شوفت فيهم كل أنواع الذل والعذاب ، اتحطت جوا قفص من بتوع الحيوانات ، ما تعملش كدة تاني يا سام أرجوك ، أنت الوحيد اللي بحس معاه بالأمان
إن كان غاضبا قبل قليل فهو الآن في أوج الحالات غضبا ، عقله نسج سريعا أكثر من عشر مشاهد تعذيب سيمارسها جميعها على الوغد الذي دمرها بذلك الشكل ، أمسك بذراعيها يحادثها محتدًا :
- كنت واثق أنك مخبية سر كبير ، بس ما كونتش متخيل أنه بالبشاعة دي ، مين يا مارسيليا ، مين اللي عمل كدة ، أقسملك هعيشه عذاب أضعاف مضاعفة ، بس قوليلي هو مين
ابتسمت ساخرة ترفع كتفيها لأعلى تردد ضاحكة :
- ما أعرفش ، صدقني ما أعرفش ، ما شوفتش وشه قبل كدة ، كان دايما حاطط قناع رمادي على وشه حتى عينيه مستحيل يكون دا لون حقيقي ، عينيه كان لونها أحمر يا سام ، دي أكيد عدسات ، بس أقسملك إني هلاقيه لو آخر يوم في حياتي هلاقيه
_________________
صباح اليوم التالي
لا تعرف حتى كيف نامت ، كانت تبكي تنعى نفسها فهنا لن تجد من ينعيها ، مالك دخل وظل يصرخ في وجهها ويتشمت بها قبل أن يبصق عليها ويخرج من غرفتها ، أما أبيها فنظر إليها متقززا قبل أن يقل :
- لولا بس أنه هياخدك ، أنا كنت دفنتك بالحيا
لم تفهم معنى جملته ، ولم تفكر في أي شيء هي فقط ظلت تبكي حتى نامت ، انتفضت تنظر ناحية الباب فرأت أبيها يدخل ، يُمسك في يده فستان زفاف أبيض ألقاه على وجهه يردف بحدة :
- ألبسي كفنك هيجي شاهين ياخدك ، لعبها صح أوي ابن الرفاعي ، ركبني العار وبقى قدام الكل البطل المنقذ ، اللي جاي يتجوز الخاطية بنتي ويستر عليها ، لو دخلت وما لقتلكيش لبساه هقتلك وادفنك بيه
وخرج يشد الباب بعنف انتفضت تنظر للفستان بللته دموعها تهمس بحرقة :
- مش هسامحك يا شاهين لو آخر يوم في عمري مش هسامحك على اللي طالني بسببك من ظلم وقهر
فعلت ما قال أبيها ارتدت الفستان وعادت تجلس مكانها تنتظر أن يأتي البطل المنقذ ليخلصها من العار!!
____________
اليوم هو من أسعد أيام حياته أوقف سيارته أمام عيادته الخاصة نزل يأخذ المصعد إلى عيادته وقف في الممر ينظر لباب عيادة شاهين المغلقة ليتنهد حزينا ، عليه أن يصل لشاهين في أسرع وقت ممكن ، بعد انتهاء اليوم سيأخذ سيارته ويسافر إليه دلف للعيادة فابتسم حين رأى عدد غفير من المرضى في انتظاره ، أخيرا تخلص من مستنقع أبيه الأسود ، ويبدأ حياة جديدة نظيفة تماما ، دخل لغرفته وكشف والثاني والثالث والرابع الأمور تسير على خير ما يرام ، ولكنه مع دخول تلك السيدة بدأ يشعر بالقلق لسبب لا يعلمه راود قلبه شعور غريب بالقلق فجاءة ، أقتربت منه صافحته وبدأت تتحدث عن مشكلتها بكل وضوح كأي مريضة أخرى ، فالقى شعور القلق جانبا وقام من مكانه يتوجه ناحية فراش الكشف يتحدث :
- طب اتفضلي حضرتك يا استاذة
لف رأسه إليها يشير إلى الفراش ولكن حين فعل توسعت حدقتيه ذهولا ، السيدة أمامها نزعت الجلباب عنها فظهر تحته ثيابها وهي ممزقة بشكل بشع وعلامات إعتداء على جسدها وذراعيها ورقبتها ، في اللحظة التالية قبل أن يصرخ فيها يطردها ، أمسكت هي بتلابيب ثيابه تصرخ بعلو صوتها :
- يا حيوان يا متحرش يا قذر يا كلب ، كاتم بوقي بإيدك ، عايز تبنجني عشان تغتصبني ، الحقووووني، يا ناااس الحقوني ، يا عالم الحقوني
مع صرخاتها دخل الجميع إلى الغرفة والمشهد أمامهم واضح لا يحتاج إلى شرح أو تفسير الطبيب الوغد حاول الإعتداء على إحدى مريضاته ، ارتمت السيدة على إحدى السيدات تحتضنها وتبكي وبدأ سيل مكثف من السباب ينهال ناحيته، ومنهم من أخرج الهاتف وبدأ يصور مقطع فيديو للطبيب ، ولسوء حظ كان زوج إحدى المريضات ضابط شرطة ، أقترب منه قبض على تلابيب ثيابه يقربه منه يتوعده :
- وحياة أمك ما هتشوف نور الشمس تاني ، بقى دا يا هانم الدكتور المحترم اللي جاية تكشفي عنده ، أنا هشمعلك العيادة ، وهشيلك من النقابة خالص وهحبسك يا كلب
_________________
زفاف حزين صامت ، لن تسمع فيه كلمة مباركة واحدة ، لن يعلو صوت السيدات بالزغاريد هنا ، لن ترى العروس سعيدة ولا العريس ، الأمر اشبه بجنازة صامتة ، انتفضت حين فُتح الباب بعد ساعات ودخل أبيها يحمل دفتر المأذون ، وضعه أمامها يردد محتدًا :
- أمضي عشان تغوري من هنا
لمَ لم يسألها أحد عن رأيها ، كانت ستوافق على كل حال لتبتعد عن قبر أبيها وتدفن في قبر شاهين ، فعلت ما قال ،خرج أبيها من الغرفة وعاد بعد عدة دقائق ، قبض على رسغ يدها يشدها بعنف لتقف خرج بها من الغرفة رأت في صالة منزلهم شاهين يقف أمامها ، شهقت بعنف حين دفعها والدها بعنف ناحيته ، كادت أن تسقط أرضا لولا أن شاهين أمسك بها سريعا وسمعت أبيها يقول :
- خدها ، أنا خلاص اعتبرتها ماتت ، عايز تقتلها تاخد تار أختها فيها ، تموتها من الضرب مالهاش عازة عندي ، وأنتي يا بت أوعي تجيلي تشتكي أو تقولي غضبانة ،البيت دا بقى محرم عليكِ ، لو قربتي منيه هقتلك
رفعت رفق عينيها تنظر إلى شاهين ، تملأ دموع القهر حدقتيها ، ابتلع غصة خنقت قلبه يمسك بكف يدها يردف:
- يلا بينا يا رفق!!
________________
بداية من الأسبوع دا الفصول هتبقى الاتنين والخميس وهتكمل على نفس الوتيرة
خلص الفصل ما تنسوش الدعم بلايك وكومنت برأيكوا بالتوفيق ومن نجاح لنجاح بإذن الله
دمتم في حفظ الرحمن 💖
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق