رواية قدري أنت الفصل الثاني بقلم الكاتبه نهي عادل حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية قدري أنت الفصل الثاني بقلم الكاتبه نهي عادل حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
فى منطقه راقيه فى القاهرة
داخل منزل حديث الطراز فيلا تشبه القصور مكونه من ثلاثه ادوار به حديقة واسعه و جراح للسيارات الطابق الاول مخصص لعائلة توفيق الدالي أما الثانى خاص ب رامي و الثالث خاص بحمزة
فى الطابق الاول
دلفت نانسي الى المطبخ قائلة بصوت ناعس :
_صباح الخير يا داده من فضلك اعمل لي قهوة
لتجد من يضربها أسفل رأسها قائلا بمرح :
_قهوة ايه اللى علي الصبح يا حيوانه أنت مش شمه الروائح الجميلة
استدارت نانسي تنظر بشر إلي أخيها رامي قائلة :
_اه يا رامي الكلب
قهقهت السيدة ابتسام عليهم كما تمنت أن يكون حمزة معهم
ابتسم رامي باتساع ثم وضع يده على كتف نانسي قائلا بحب :
_اه على رايحه الاكل اللى تفتح النفس
اقتربت السيدة ابتسام و قامت بوضع المعلقه بفمه لكي يتذوق الطعام ابتسم رامي قائلا :
_امممم طبق فول اسكندراني من احلي ايد فيكي يا جمهورية
تسلم ايدك يا داده والله مفيش زي أكلك والله حمزة خسرك
ابتسمت له ابتسام بحب فهى من قامت بتربيتهم بعد وفاة والدهما أردفت قائلة بحب و حنان:
_تسلمليى وتعيش يا حبيبى و اشوفك احلي عريس فى الدنيا
وضعت نانسي يدها حول خصرها قائلة بمرح :
_جري ايه يا داده كل الدعوات لى رامي و حمزة مافيش مرة اشوفك تقول لى يارب اشوفك احلي عروسه و يوعدك بأبن الحلال اللى يقعدك من الكلية
قههه رامي و ابتسام على حديث نانسي المرح ليضربها رامي على وجنتيها قائلا:
_اخرصي يا بومه مش كفاية سمعت كلامك و هعمل لك عيد ميلاد من غير ما حمزة يعرف و أنت عارفه أنه بيرفض حد غريب يدخل البيت
ابتسمت نانسي باتساع قائلة بفرحه :
_ده هيكون احلي عيد ميلاد لي ربنا ميحرمنش منك يا كبير
___________________
صباح اليوم التالي
استيقظت سدرة من نومها أو نقول بأنها لم تنام فهي لا تحب الذهاب مع ضحي فى اي مكان تنهدت ونهضت من على الفراش خرجت من غرفتها لكي تذهب الى المرحاض اختفت دقائق ثم دلفت إلى غرفتها مرة أخري قامت بارتداء ملابسها ثم صليت الضحي و خرجت وجدت منار وزوجه عمها أمامها اقتربت منهم قائلة بهدوء :
_صباح الخير
أجابت ضحي بفتور وعدم رضا :
_صباح الخير يلا علشان هنتاخر
أجابت سدرة قائلة :
_ثواني بس احضر لماما الفطار و أديها علاجها
زفرت ضحي قائلة :
_بسرعة يلا
تحركت سدرة من أمام ضحي بينما نظرت ضحي إلى والدتها قائلة :
_ساكته ليه يا ماما اول مرة اشوفك سرحانه كده
أجابت عفاف ببرود و غضب :
_هقول ايه كله من ابوك اللى مش راضي نروح نسكن لوحدنا يلا لما اروح اشوف فاطمة هتقول ايه لابنتها تعالي معايا
أومات ضحي برأسها و ذهبت خلف والدتها تدلف إلى غرفة السيدة فاطمة التى ابتسمت بحب حين وجدت ابنتها تدلف ٱليها قائلة :
_صباح الخير يا ماما عامله ايه
قالت هذا واقتربت سدرة من والدتها ووضعت قبله على وجنتيها بينما رتبت السيدة فاطمة على ظهر ابنتها قائلة:
_طول ما أنتِ كويسة أنا بكون كويسة ربنا يرضي عنك واشوفك فى بيت عدلك يا سدرة يا بنت بطني
لتجد السيدة عفاف قائلة :
_هو أنتِ مش بتزهقي يا فاطمة من انك تتدعي تشوفها عروسه دى بنتك هبلة و مشوهة مش هتعرف تفتح بيت ولا تهتم بحد ولا حتى تقدر تشيل مسؤولية أنت نسي كل ما يجى عرايس و يجى يشوفها أيدها ترتعش لحد ما توقع الصينيه عليه بسبب الحرق اللي فى أيدها و نصف جسمها يعني بالعربي كده سدرة هتفضل قاعدة معاك من غير جواز اهو تقعد تاخدمك
كلمات السيدة عفاف كنصل الحاد الذي كان يغرز فى قلب سدرة ووالدتها لتجد ضحي تكمل حديث والدتها السام :
_الصراحة يا طنط حتى لو حد رضي بها اول ما هيشوف الحروق اللى فى جسمها هيطلقها من اول يوم مش هيستحمل يشوفها وهى محروقة يعنى محدش هيرضي بها
برغم تلك العضه التى شعرت بها وتمزق قلبها من تلك الأهانه التنمر من زوجه عمها وابنتها إلا أنها نظرت إليهم وابتسامته رضا تزين وجهها وتحدثت برضا وحمد قائلة :
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا يا ضحي و انا راضيه بقضاء الله
تألم قلب فاطمة على ابنتها فرت دمعه من عينيها ولكنها مسحتها و أردفت قائلة:
_بس أنا حسي أن سدرة ربنا هيزرقها بابن حلال هيكون لها العوض وهي هتكون له العوض أنا واثقة فى رحمة ربنا نظرت الى ابنتها و أكملت:
_ربنا هيجبر بخاطرك ومش هيخذلك علشان صبرك ووجعك
لوت عفاف شفتيها وكادت أن تتحدث الا دلوف الحاج إبراهيم اخرسها فهى تخاف منه وبشده رجل يتميز بقوته فى قول الحق جنون يحب سدرة فهى ابنته الغالية والوحيدة التي رزقه الله بها بعد مشوار من العلاج
اقترب من ابنته قائلاً بحب :
_ايه الحلاوة دي يا ست البنات
ارتمت سدرة داخل احضان والدها قائلة :
_ربنا ميحرمنش منك يا بابا
_ولا منك يا بنتى
قالها الحاج إبراهيم وهو يمسد على ضهرها بحنان ليكمل :
_خلي بالك من نفسك ومن بنت عمك يا سدرة
أومات له برأسها قائلة بهدوء :
_حاضر يا بابا ....
بعدقليل
بعد خروج سدرة وضحي من الغرفة أردفت ضحي قائلة بغضب:
_هو أنت هتروحي معايا كده باللبس ده
نظرت لها سدرة قائلة بتعجب
_ و ماله لبسي
حيث كانت ترتدي فستان طويل بالون الموڤ و خمار من اللون الابيض أظهر جمال بشرتها نظرت لها ضحي بعدم تقبل أردفت بضيق :
_احنا رايحين حفلة عيد ميلاد يا سدرة مش رايحين نختم القرأن فى المسجد
أردفت سدرة قائلة بهدوء :
_ضحي ده لبسي لو مش عجبك خلينى نرجع قولتي ايه القرار قرارك لبسي ومش هغيره
نفخت ضحي بضيق ترفع وجهها عالياً بضيق لايمكن الذهاب بمفردها
ــــــــــــــــــ
فى لندن
فى منزل حمزة بداخل غرفة نومه يبدوا انه فى حلم أو كابوس ينتفض وجهه يتصبب عرقاً يهتف بألم :
_رحمة استنى روحتي فين يا رحمة أنا ماكنش قصدي
شهق عالياً يفتح عينيه بتعب وصدمه على يد توقظه :
_حمزة مالك أصحي فيك ايه
اعتدل حمزة على فراشه يأخذ نفسه يمسح العرق من وجهه شارد الذهن بذلك الحلم
اقترب رحيم من حمزة يمسد على ظهره بحنان قائلا:
_مالك يا صاحبي فيك ايه شكلك كنت بتحلم
اغمض حمزة عينيه بألم قائلا:
_حلم غريب شفت رحمة فى مكان حلو اوي كانت بتنادي عليا وتقول لى أرجع مصر هتلاقي راحت بالك واللى هينور حياتك هناك وحبك الحقيقي
ابتسم رحيم قائلا:
_أنا من رأي ترجع يا حمزة كفاية بعد ومافيش احسن من احنا نرجع النهارده
_اشمعنا
نطق به حمزة وهو ينوي الذهاب إلى المرحاض
ليجد رحيم قائلا بلهفه :
_علشان عيد ميلاد نانسي النهاردة
استدار له حمزة ورفع له حاجيبة قائلا بمكر :
_والله وده من أمتي بقا يا سى رحيم
ابتسم رحيم قائلا بحب صادق:
_من زمان يا جدع وأنت عارف هاااا موافق نرجع
تنهد حمزة و اوما له برأسه
ابتسم رحيم قائلا بمرح :
_حيث كده يبقى خد
قال هذاواخرج من جيبه تذاكر الطيران للعودة إلي مصر ليكمل قائلا:
_بسرعة يلا علشان تحضر الشنط
قهقهه حمزة على أفعال صديقه قائلا :
_وحجزت كمان افرض انى رفضت أرجع معاك
جلس رحيم ووضع قدم على قدم قائلا بغرور :
_عادي يا برنس كنت هاخدك بالعافيه ده عيد ميلاد روح الروح
صك حمزة على أسنانه ثم قام بالقاء المنشفه فى وجهه قائلا:
_اتلم يا رحيم...
عند سدرة و ضحي
وصلت ضحي و معها سدرة إلى المكان المخصص لمقابلة باقى الاصدقاء اتسعت أعين سدرة حين وجدت شاب يقترب من ضحي قائلا:
_اخيرا جيتي يا ضحي
قال هذا ثم نظر إلى سدرة و أكمل مش تعرفنا :
_ابتسمت ضحي قائلة بضيق:
_دي سدرة بنت عمي يا حازم أما فين رامي و منار
لتجد من تقول خلفها
منار جيت أهي
و اقتربت من سدرة قائلة بلهفه :
_الله سدرة جيت أهي
قالت هذا وذهبت وضمتها بحب :
_سوسو حبيتي وحشتني خالص بس ايه الحلاوة دى
ابتسمت سدرة فهي تحب منار كخت لها تعاملها بحنان تهتم لامرها غير ابنته عمها التى تعاملها بجفاف لقترب شاب آخر قائلا:
_مش يلا بنا يا جماعة علشان نلحق الوقت
ابتسمت ضحي باتساع حين وجدت رامي فارس أحلامها فهي تعشقه وهو لم يبالي تعرفت عليه من خلال نانسي و اصبحت تكن له مشاعر أردفت قائلة بلهفه :
_بشمهندس رامي ازاى حضرتك
هتف رامي قائلا بهدوء:
_ازيك يا أنسه ضحي
قال هذا فقط ثم نظر إلى حازم وأكمل يلا يا حازم دخل شنط البنات
أما سدرة لا تعرف ماذا تفعل كانت تقف تفرك بيديها تجذب حجابها على وجهها أكثر لتجد ضحي قائلة لها:
_يلا يا سدرة علشان نركب
لتهفت سدرة قائلة بتوتر :
_ضحي انت مش قولت لنا أن الحفلة كلها بنات اما مين دول
قالت هذا ونظرت إلى الشباب
نظرت لها ضحي بضيق. غضب قائلة:
_فى ايه يا سدرة هياكلوكي أطمئني محدش اصلا بيبص لك يلا علشان نركب بعد قليل جلست سدرة فى الخلف بجانب منار بينما جلست ضحي فى الامام بجانب رامي تتحدث معه وهو يستمع لها فقط
ظلت سدرة مصدومة متسعه العينين ترمق ضحي بنظرات غاضبه وهى تراها بهذا الوضع أما ضحي كانت تنظر لها بتحدي وقوة .
******
فى منزل الحاج إبراهيم
جلس الحاج إبراهيم بجانب زوجته تعجب عندما وجدها شاردة الذهن حزينة مد يده يمسد على ظهرها بحنان قائلا بحب :
_مالك يا فاطمة
تنهدت فاطمة و لمعت الدموع فى عينيها قائلة بصوت حزين مقهور :
_زعلانه على حال سدرة يا إبراهيم اشمعنا هى اللى يحصل معاها كده .انا حسي أن سدرة مقهورة أحنا لازم نحاول تانى و نشوف دكتور يقدر يعمل لها العملية
تألم قلب إبراهيم على صغيرته سدرة تلك الفتاة التى دائما تنظر فى وجهها الرضا و النور كلما تنظر لها تبتسم فى وجهك أجاب الحاج إبراهيم قائلا :
_كله مقدر و مكتوب يا فاطمة بنتك ماشاء الله حافظة كتاب الله و بتصلي الفرض بفرضه سدرة ربنا هيجبر بخاطرها لأنها عمرها ما فكرت تاذي حد وحدي الله وقول لى يارب ولو على الدكتور أنا بنفسي الاسبوع اللى جاي هنزل مصر وهسال على دكتور كويس يوافق يعمل لها العملية و انا عارف ان كرم ربنا كبير
ابتسمت له فاطمة قائلة :
_ربنا يبارك لنا فى عمرك يا إبراهيم و يخليك لنا
مسد هو على شعرها بحنان وطبع قبله حنون على وجهتها قائلا :
_ويخليكِ لنا يا فاطمة و يعفى عنك يا فطوم نظرت له فاطمة بحب فهو عوضها من الله بعد انا فقدت الأمل فى أن تصبح ام و طلب منه الجميع الزواج مرة أخري ولكنه رفض
*****
فى القاهرة
صف رامي سيارته أمام باب الفيلا ترجلت الفتيات اولا ثم رامي ودلفوا جميع إلى الداخل استقبالتهم ابتسام و نانسي التى رحبت بوجود سدرة واكانها تعرفها منذ زمن بعد لحظات أخذتهم ابتسام إلى الغرف حتى يسترحوا من السفر والاستعداد ليلا للحفلة
ليلا
خرج حمزة و رحيم من المطار تنهد حمزة بوجه حزين أغمض عينيه و اخذت نفسا طولا ليجد رحيم يرتب على ظهره قائلا :
_يلا يا حمزة انا طلبت اوبر علشان يوصلنا للفيلا
اجابه حمزة قائلا:
_هو رامي معرفش أن احنا جايين
هز رامي رأسه ليقول:
_لا قولت اخليها مفاجأة
يتبع


تعليقات
إرسال تعليق